صفحة ليبيا تاريخ وثقافة على الفيسبوك
تاریح الصحراء الليبية
فى العصور الوسطى
جاك تیری
à عزو الطلحي
حاد الله
åa >
ترح
تاریخ D تمت طباعة النسخة العربية بموافقة ih من الناشر :
الصحراء PEETERS Le
في العصور الوسطى BUBLISHERS AND BOOKSELLERS. BELGIUM
ترجه
Se أله عزوز ah
— الطبعة الأولى: أي النار 1372 ES )2004(
- كهية الطبمع : 0 à.
- رقم الإيداع المحلي : 5721 / 2003 دار الكتب الوطنية بنغازي
- رقم الإيداع الدولي: ISBN 9959 - 0 - 0172 - 5 Les,
eet — حقوق الطبع والاقتباس والترحمة عحفوظة للناشر؛
AA الجماهيرية للنشر والتوزيع والإعلان
021 - 606086 _ 051 . 614658: هاتف "rte
۵51 - 619410 عن .ب .1459 بريد معسور
E-mail: duraljamahiriya@makioob.com
الجماشيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى
YAD)
إلى روحي والدي ر حمهما الله
© عزوز بالقاسم الطلحي . . . الذي دخل معتقل المقرون
بعد خر وجه من سجون إيطاليا حيث شهد إعدام أخويه
وعمه. |
AL © موسى معزب. . . التى دخلت معتقل المقرون SA
شهيد Ma A شهيد.
(SI هذا الجهد المتواضع
As, الله.
ch A.A المولف
إلى روح حبيبتي الغالية زو جدي:
ذهرة الخريائي
تونس 1942 بروكسل (laali) 2003 م
التي كانت لي خير عون وسند طوال ثلاثين سنة
جاک تييريى.
مقدمة المترجم
لست مترجماً ولست مؤرخاً. لكن الظروف التى عاشها Le في طفولته
وصباه» جعلتني أهتم اهتماماً مباشراً بتاريخ بلادي . لعل أبرز مظاهر هذا
الاهتمام» الإقبال بشغف على القراءة لكل عمل يتناول هذا التاريخ خاصة ما
تعلق بالقرون الوسطى وما بعدهاء أي منذ الفتح الإسلامي .
لازمني هذا الاهتمام منذ طفولتي» منذ عرفت القراءة. ذهب جيلي›
جيل ما بعد الحرب العالمية الثانية» إلى المدارس وكانت قليلة أثناء احتدام
المعركة السياسية من أجل الاستقلال والوحدة» وكان الوسط الثقافي بالنسبة لنا
- أطفال المدارس فى القرى - تكاد تحتله بالكامل عوامل التكوين الآتية :
- أحداث المقاومة الليبية ضد الغزو الإيطالي» بمختلف أوجههاء اليطولات
Less Los من صور الشجاعة النادرة» والخيانات وأعمال العمالة الدنيئة›
والهجرات Los صاحبها من معاناة» ومعسكرات الاعتقال وما شهدته من
محاولات إبادة متعمدة» وقد كونت أحداث الحرب العالمية الثانية التي
عاشتها ليبياء أو وصلت إلى محدئينا le ja من هذه الملحمة .
- الحروب القبلية Les أضاف إليها خيال كل قبيلة وشعراؤها الشعبيون من
#بطو لات» ALA daa bé خيالية .
- السيرة الهلاليةء وما في حكمها من السيرء . . . بوزيد البطولة والتجردء
والسلطان حسن الحكمةء وذياب . . . الشجاعة والجرأة»ء والزناتي خليفة
التبل. . . ويونس الجمال... .
- المعركة السياسية» التي كانت محتدمة في ذلك الوقت كما أسلفت
وتطلبت ظهور الكثير من الصحف التي لم تشهد ليبيا مثلها عدداً وتنوعا .
صحيح أن ما كان يصلنا من تلك الصحف في البادية والقرى قليل. . .
ولكنه كان يقرأ بنهم بغض النظر عن تاريخ صدوره وعن التيار السياسي
الذي كان يمثله.
كان جيلنا عندما كان في طفولته وصباه يعي البعد الزمني لملحمة
المقاومة الوطنية ضد الغزو الإيطالي» ON محدثينا كانوا من أبطالها وشهودها.
كان نجعنا على سبيل المثال بقية من بقايا معسكر اعتقال المقرون» شهد
أغلب من فيه إعدام عمر المختار وكان فيه عائدون من المههجرء وأرامل
شهداء» ومجاهدون» ومن كانوا يعانون من جراح معارك الجهادء ومسرحون
من الفيلق الليبي الذي شارك إلى جانب الحلفاء فى معارك الصحراء الليبية
والساحل الليبي. ولكن جيلنا لم يكن يعرف» في تلك الفترةء من تاريخ ليبيا
الأبعد زمنياً من المقاومة إلا الحروب القبلية والأحداث الهلالية التي كانت
تحتل في أذهاننا الصغيرة ماضي ليبيا كله . تاريخ ليبيا كله .
كان ما وصلنا في تلك الفترة يؤكد الصورة التي عبر عنها بعد ذلك
الدكتور على عبد اللطيف حميده في كتابه الرائع «المجتمع والدولة والاستعمار
في ليبيا» : «صورة المجتمع قبل ila padi الاستعمارية بالنسبة إليهم هي لمجتمع
تقليدي يتكون من فبائل متمردة ودول معحكومة بدول متسلطة يرأسها ملوك
يعاملون الناس كرعاياء وكانت القبائل والمدن في حالة صراع مستمر قبيل
مجىء الإدارات الاستعمارية» .
تكرست هله الصورة عندما ذهبنا إلى المدارس. وجدنا أمامنا كتيب
10
التاريح المقررة تتحدث عن تاريخ الفراعنة» والتاريخ الإسلامي دون ذكر لليبياء
وتاريخ أوروبا في القرون الوسطى وعصر النهضة.
هكذا نشأنا تحت تأثير الذاكرة الشعبية Lech يتعلق بتاريخ وطننا. والذاكرة
الشعبية غير عميقة زمنياً Less يتعلق بالحقائق المؤكدة» والتفاصيل» والأطر
العامة للأحداث . لا تكاد تتجاوز بعض أجيال إلى الوراء
لقد عبر جيلى على الأقل في الجزء الشرقي لليبيا مراحل التعليم
الأساسي والمتوسط دون ذكر ولو عارض - لتاريخ ليبيا.
تزامن ذلك مع المعركة السياسية من أجل الوحدة والاستقلالء وتأجج
الروح الوطنية التى صاحبت إرهاصات الاستقلال وبداياته. وقد Als هذا
التضافر عندنا Lehe لم يرو ولن يروى لمعرفة تاريخ ليبياء تاريخ الوطن .
يبدو أننا كنا ندرك في أعماقنا أن التسليم بأننا شعب بدون تاريخ يعني أن كل
أحلامنا؛ الوحدة الوطنيةء والاستقلال ALES" الدولة الحديثة. والدور SU
نتصوره لهذه الدولة هي أحلام غير مشروعة .
تأتى استجابة لحالة نفسية» إذا لم يقبلوا أنها مسؤولية وطنية» كما أعتقد.
أعود إلى الموضوع
قرأت هذا الكتاب وأعدت قراءته. أكبرت فى مؤلفه الجهد dal A
وقدرت له محاولة كتابة تاريخ الصحراء الليبية لهذه الفترة التي تكاد تكون
مجهولة . فالصحراء الليبية - كما يقول المؤلف «كونت خلال عصور طويلة
أرض التقاء وعبور فريدة لا نظير لها في الأقاليم الواقعة بين المحيط الأطلسي
والبحر الأحمر. بالرغم من هذه الحقيقة كان تاريخ kel مهملا تقليدياً» .
يعزو المؤلف اعدم إعطاء اهتمام كاف لدراسة الصحراء الليبية خلال
العصور الوسطى » إلى ثلاثة أسباب بشكل أساسي :
11
1 — ندرة «المصادر المجغرافية والتاريخية التي تناولت الصحراء الليبية خلال
هذه الفترة». فقد تناولها المؤلفون باختصار شدذيد ۔
2 كانت فترة الاستعمار الأوروبي المباشر لليبيا قصيرة نسبياً «وهو مالم
يحفز العلماء على تناول القضايا التاريخية» واستغرق اهتمامهم وصف
الأقاليم الواسعة التي تديرها بلدانهم؟ .
3 «أن الصحراء الليبية لا تمثل وحدة متماسكة» وتبدو دراستها غير منتظمة
يسيب التناول الجرئى الذي فرضته طبيعتها» .
إن ما ورد عن ليبيا من قبل المؤرخين والجغرافيين والرحالة العرب من
القرون الوسطى على قلته تعوزه الدقة وفى بعض الأحيان الموضوعية» خاصة
ما كتبه بعض الرحالة والجغرافيين. فبعضهم خضع لأهوائه وميوله السياسية أو
لتعصبه المذهبي أو العرقي» وكتب آخرون لخدمة أغراض معينة مثل الإدريسي
الذى كان همه إرضاء روجر الثاني ملك is وأحرون مثل العبدرى الذي ما
مر بأقوام أو بلاد إلا نال منهم ومنها بتعميمه الغريب والشاذ المستهجن فيهم
وجعله السلوك الغالب والقاعدة المستقرة d وكال لهم الذم والقدح .
ولعل ما ورد للمترجم في الملاحظة المكتوبة الآتية من الأ سعيد حامد الذي
تفضل مشكوراً بمراجعة جزء من هذه الترجمة ما يوضح أكثر هذا الجانب :
(يعاني الباحثون في LUS تاريخ المغرب العربي من صعويات عند تناولهم
للفترة التاريخية المبكرة للفتح الحربي . ويذكر د. السيد عبد العزيز سالم في
كتابه «المغرب العربي؛ أن «(معظم Le ورد فى المصادر العربية من Jil على
قلتها تعوزها الدفة وينقصها الترابط» ويكتنفها الغموض بسبب ما يحيط بها من
روايات خرافية ذات طابع أسطوري» منقولة من مصادر مختلفة من حيث الزمان
والمكان وأقدمها يرجع إلى عصر متأخر LES عن حوادث الفتح» .
ويورد د. السيد عدة عوامل يرى Lil كانت السبب في الارتباك
والغموض في أخبار الفتح العربي ومنها :
12
- أن الأخبار كانت تنقل شفاهة قبل أن يتم تدوينها مما يجعلها عرضة للتحوير
والتبديل أثناء تناقلها بين الرواة.
— أن معظم هذه الأخبار تشوبه شوائب التحيز الظاهر .
— ما يخضع للميول السياسية والأهواء الحزبية.
- إطلاق العرب العنان لملكاتهم الحسية والخيالية الخصبة في تصويرهم
للحوادث التاريخية .
يمكن القول: إن تاريخ سكان المغرب القديم بأسره (البربر) كتبه
المؤرخون العرب الذين أرخوا للفتح العربي بعد فترة ليست بالقصيرة» أو بعض
الرحالة العرب بعد فترة أطول وقد اعتمد كل هؤلاء على السماع أكثر من
المشاهدة والمجالسة . فالرحالة عادة ما يكونون على جناح طائر ويقومون بتدوين
الأخبار التي تبدو غريبة وتجنح للخيال» إضافة إلى أن معظم كتاباتهم امتازت
بالتحيز لأسباب طائفية وعصبية» واتسمت كتاباتهم بالتعميم حتى لو كان ما
شاهدوه حوادث فردية شاذة) .
إن ما سبق يمكن أن يعممء فيما يتعلق بليبياء على الفترة موضوع هذا
الكتاب . ولعل أهم ما يمتاز به هذا الكتاب؛ أن صاحبه بذل Lee كبيراً يستحق
الإشادة والتقدير عن طريق التحليل والمقارنة والتدقيق» Last, الأحكام
المسبقة e حتى الراسخ منها ليرجح ما تظهر البيانات والاتساق والمنطق رجاحته.
هكذا يرفض القول الشائع بأن بنى هلال وسليم هم المسؤولون عما لحق بشمال
إفريقيا من دمار » ويقدم حججا مقئعة .
قلت : إننى قدرت للمؤلف جهده» واحترمت منهجيته . هذا لا يعني أنني
أحببت كل ما أورده أو قبلت به ولكن هذا لم ينل من حرصي على أن أنقل
بأمائة ودقة إلى القارىء ما جاء في الكتاب. تاركاً للمختصين ما eu ele ولعل
تركيز المؤلف على إبراز الغنائم دافعاً أساسياً لفتح شمال إفريقيا يستحق التوقف
والمناقشة والرد.
إن الكتاب كما هو واضح من dës يتحدث عن تاريخ kel في القرون
13
الوسطىء أى عن فترة العشرة A8 d الممتدة بين سقوط الامبراطورية الرومانية
الغربية (القرن الخامس). والجزء الأخير من القرن الخامس عشر (سقوط
الامبراطورية الرومانية الشرقية). وهي فترة قديمة نسبياء واعتمد المؤلف أساسا
على المؤرخين والجغرافيين والرحالة العرب. وقد أوضحت ما شاب كتابات
الكثيرين منهم . أعرف أن الروح البدوية الكامنة في كل واحد منا معشر الليبيين
يستفزها التعريض بالمناطق التي نتتمي إليها أو الأقوام ell ننتسب إليهم حتى لو
كان ذلك يتعلق بأزمان بالغة القدم» وبأحكام قد لا تمثل الحقيقة الموضوعية بقدر
ما تمثل دوافع شخصية لدى كاتبها ومعايير ظروفها وأزمانها.
أكرر أن فترة الأحداث التي تناولها الكتاب تبعد Le بدايتها الزمنية
بأكثرمن Les عشرة bhais D A عن نهايتها أكثر من ستمائة سنة. ومن ثم فلا
صلة مباشرة لها بحقائق اليوم .
لقد اجتهدت على أن أكون دقيقا ls فى تعريب ما Al المؤلف قوله
مع الحرص على الوضوح . هذا لا يعني أننى وفقت Lan يكفيني أنني لم
dis LG جهد صادق وإعطاء الوقت المستحق» ولم أتردد في العودة إلى
المختصين عندما تطلب الأمر ذلك .
تبقى بعض التوضيحات المهمة بخصوص مدلول بعض الكلمات لعل
La 5 :
5 أفريقية (بالتاء المربوطة) تعني أينما وردت فى هذا الكتاب المنطقة الممتدة
من قسطئطينة في شرق الجزائر الحالية حتى طرابلس (وتمتد حتى لبدة عند
البعض) .
— أفريقيا AL) الممدودة) تعني قارة La il
قابس . وعندما استولى ANIL. اك على الشمال الأفريقي في القرن السادس عشر
تونس والجزائر الشرقية .
14
— برقة» مدينة حلت محلها Sais المرج ابتداء من القرن الرابع عشر .
— إقليم برقة يعني برقة بالمفهوم الذي استقر Le القرن الرابع عشر .
- أفارقة نسبة إلى أفريقيا.
- أفريقيون نسبة إلى أفريقية بالمعنى المتقدم .
جدير بالملاحظةء كذلك. أنني لم أراع زمن الفعل الذي استعمله المؤلف›
فهو في كثير من الأحيان يعبر بالمضارع أو المستقبل واضعاً نفسه في زمن حدوث
ما يتناوله. لم dt بهذا الأسلوب وإنما استعملت الماضي في الغالب الأعم.
وفيما يتعلق باقتباسات المؤلف المباشرة من المصادر العربية التي وضعها بين
قوسين حاولت ما استطعت - أن أورد النصوص كما وردت عند المؤلفين
L Gi all في حالات الاستشهاد من مصادر عربية مترجمة» فقد ترجمت .
وقبل أن أنهى هذه المقدمة المختصرة أرى أن من الأمانة والواجب
الاعتراف ob هذا العمل ما كان ليصل إلى نهايته لولا دعم ومساعدة كثيرين.
إليهم يعود الفضل فى تمكينى من تأديته» Ha لهم مدين بالشكر والعرفان: الاستاذ
محمد الشويهدي (الدار الجماهيرية للنشر والتوزيع والإعلان)ء والدكتور علي
الشيبانى (المكتب الوطنى الاستشاري)» والدكتور محمد الزيادي (جمعية الدعوة
الإسلامية). والأستاذ مراجع عبد القادر بالقاسم (جامعة قاريونس)» والأخ حامد
الحضيري (أمين المكتب الشعبى) فى بروكسل» والأخ كامل جرناز (المؤسسة
الوطنية للتفط) Ma € سعيد حامد (أستاذ تاريخ) .
كما أنني مدين بشكر خاص للأختين Del محمد الفزاني» وأمال إبراهيم
البنا على ما بذلتاه من جهد» ولصبرهما على ما تطلبته أعمال الطباعةء وإعادة
الطباعة والتصحيح والتنسيق التي استمرت ما يقرب من السنة. غير من ذكرت»
كثيرون يستحقون تقديري وشكري .
ds من وراء القصد.
جاد الله عزوز الطلحي
طرابلس - صيف 2003 ف
يكفى إلقاء نظرة على خريطة أفريقيا الشمالية» عند التفكير A الاتصالات
العابرة للصحراءء لإدراك الأهمية المتميزة التى احتلتها الواحات الليبية فى
تاريخ التجارة عبر الصحراء . ral التوغل العميق لخليح سرت من الناحية
الشمالية» ووجود حوض بحيرة تشاد في الجنوب يقل طول الطريق الواصل بين
البحر المتوسط وبلاد السود المار بفزان عن طول أى من الطرق الأخرى بألف
كيلو ce وهو ما يزيد عن رحلة شهر بالقوافل. وقد جعل وجود التجمعات
المحيطة بزويلة - قلب الصحراء الليبية في العصور الوسطى - بالإضافة إلى
الجفرة» ونقاط المياه والقرى فى كوار هذا الطريق أسهل من الطرق العابرة
لمناطق الكثبان الرملية الواسعة فى الهضاب الموريتانية» والجزائرية.
والمصرية . Ja كونت الصحراء الليبية خلال عصور طويلة أرض التقاء ويول
فريلة لا نظير لها فى الأقاليم الواقعة بين المحيط الأطلسي 3 dl الأحمر.
بالرغم من هذه الحقيقة كان تاريخ ليبيا مهملا تقليديا. هناك لحسن الحظ
استثناءات منها: «Les Annales Tripolitaines» لشارل فيرو «Charles
«Storia di Tripoli e della Tripolitania» , Feraud» لاتو ري روسي «Ettore
Rossi» الذي ركز فى دراسته على شمال غرب ليبياء ومقالات عديدة لتادوز
17
لويكي «Tadeusz Lewicki» حول التجمعات الأباضية خاصة. إن العلماء
الأوروبيين لم يهملوا الاهتمام بالأقاليم الصحراوية» ويبرهن على ذلك بوضوح
أعمال الفرنسيين حول الصحراء الغربية والوسطى التي أصبحت تقليداً منذ مدة
طويلة .
هناك ثلاثة أسباب أساسية وراء عدم إعطاء اهتمام كاف لدراسة الصحراء
الليبية خلال العصور الوسطى . فالمصادر الجغرافية والتاريخية التي تناولت
الصحراء الليبية خلال هذه الفترة نادرة وحتى عندما تناولها المؤلفون العرب فققد
تناولوها باختصارء وهو ما يضطر الباحث إلى التخمين أحياناً ولهذا مخاطره.
يضاف إلى ما تقدم أن الاحتلال الإيطالي لفزان والحضور الفرنسي فيه كانا لمدة
قصيرة وهو ما لم يحفز العلماء على تناول القضايا التاريخية» واستغرق اهتمامهم
وصف الأقاليم الواسعة التي تديرها بلدانهمء وكان من نتاج ذلك لحسن الحظ
- دراسات الجمعية الجغرافية الملكية الإيطالية حول الجغرافيا البشرية التي قام
Las أميليو سكارن «Emilio Scarin» وجأن ديبوا «Jean Despois» وجان atj
.«Jean Lethielleu» كما أن الصحراء الليبية لا تمثل وحدة متماسكة. حيث
تبدو دراستها غير منتظمة بسبب التناول الجزئي الذي فرضته طبيعتهاء إذ إن هذه
الصحراء تتكون من هضاب عديدة ومساحات تغطيها مرتفعات ae y وواحات
مرتبطة بمسالك لا يمكن تفاديها للانتقال من واحة إلى أخحرى. فخدامس تقع بين
العرق الشرقي العظيم والحمادة الحمراء التي تمثل هضبة صخرية قاحلة.
صحراء بدون رمال. وأبعد إلى الجنوب في أطراف تاسيلي تقع غات ape عن
فزان بهضاب مساك ملت ومساك ستافت ودهان أوباري ودهان مرزق. وفي
الوسط على بعد مائتي كيلو متر من ساحل البحر المتوسط يفصل جبل السودا
منخفض الجفرة بواحاته الثلاث؛ ودان وهون وسوكنة عن فزان› كما يفصل
ke ودان هذا المنخفض عن أوجلة . وتفصل هضبة جبل الهروج الأسود»
وكثبان رمال ربيانة وسط فزان بمدنه المتعاقبة؛ جرمة» وزويلة» وتراغن.
ومرزق عن جنوب برقة» وتكون رمال ربيانة وسرير تبيستى Y jle لوادي فزان
18
الجنوبى» وادي الحكمة» عن الكفرة التي تعيش في وسط من العدم في نهاية
ممر يمثل الطريق الأكثر خطورة في الصحراءء وهو يبدأ من أوجلة محصورا
على طول امتداده بين السرير فى الغرب» وبحر الرمال العظيم في الشرق .
لقد حرك الموقع المتميز للصحراء الليبية باعتبارها ملتقى لطرق التجارة
والحجح العابرة للصحراء» ومحل التقاء مجموعات بشرية مختلفة — عرب» RI
بشكل عام» وطوارق» وتبو الكثير من الأطماع» فمنذ بدايات الفتح الإسلامي
عرفت المنطقة تاريشاً مضطرباً أدى إلى ثرائها وازدهارها ثم إلى تدهورها
وانحطاطها الذى استمر حتى النصف الثاني من القرن العشرين حيث جرت
محاولات لوقف استمراره. إن الظروف الطبيعية في المنطقة ملائمة إجمالاً
Ai الكفرة ووسط فزان توجد المياه على أعماق تتراوح بين متر واحد وخمسة
أمتار من سطح الأرض - ومن ثم فمن المناسب دراسة العنصر البشري الذي
كان وراء ثرائها ثم تدهورها وانحطاطها. سنترك لعلماء الاثار والمتخصصين
دراسة التاريخ القديم للصحراء الليبية» وسنحاول ترئيب وقائع الفترة الإسلامية
من منظور أوسع ؛ منظور تاريخ شمال أفريقيا. وبسبب عدم وجود مصادر
مكتوبة» والتناقض الغالب الذي تتسم به الروايات العربية الفزانية البورنية فإننا
لن نستطيع إلا أن نجمل الأحداث اللاحقة للقرن الرابع عشر .
نعرف اللامبالاة التي عالج بها المؤلفون العرب» ومنهم ابن الحكم
والبلاذري وهما أول من يعنينا هنا تسلسل ebla Yi وستعحاول إدخال
بعض التنظيم والترئيب في وقائع الفتح الإسلامي منبهين إلى أن هذه المحاولة
لا تمثل إلا مقترحات حذرة. ونؤكد في هذا المقام المهنية المتميزة للمؤرخ
المغربي عبيد الله بن صالح بن عبد الحليم واضع كتاب مختصر عن الفتح
الإسلامي تناول فيه الحملات التي وقعت منذ خلافة عثمان بن عفان حتى بداية
فتح الأندلس» وقد كتبه بأسلوب واضح ومنظم واقتصر فيه على تناول الوقائع
الكبيرة. وكان والد هذا المؤلف هو الراوية لابن عذاري الذي لا يخلو كتابه
#البيان» من بعض الأساطير .
يقود فحص العوامل التي أدت إلى إطالة الفتح وصعوبته» مأخوذاً في
الاعتبار مدى الثقة التي يمكن وضعها في الرواة» إلى دراسة الاتفاقية المبرمة في
برقة مع قبائل لواتة التي كانت أول مسجموعة من البربر التقاها العربء ودراسة
شخصيات القادة المسلمين» والوضع في الصحراء الليبية تحت ممختلف الحكام
الذين تعاقبواء وذلك في حدود ما نستطيع استخلاصه من تطور الأحداث على
الساحل .
كانت فزان أول wë الصحراوية التى وصلها الفاتحون المسلمون.
فبعد حملات يسر بر dÄ بي أرطأه على colas وعقبة بن نافع على زويلةء
استطاع هذا الأخير الوصول إلى مشارف حدود السودان. وبالرغم من إدراكنا
للرفض الذي عبر عنه روبرت برنشفيق «Robert Brunschvig» لفكرة Jas?
فزان المبكر إلى الإسلام» DR سنتناول بالتحليل نص ابن الحكم وهو الوحيد
الذى أورد تفصيلات حول هذه الغزوة» وستفحص الظروف المادية التي أمكن
فيها القيام «lys والطرق المسلوكة» والسكان الذين صودفواء les كانت sb
ما تقدم على الإسلام في الشمال الأفريقي والصحراوي.
لقد تأئرت فزان وغدامس في وقت مبكر جداً بحركة الخوارج»
وسنحاول Anen? الأسباب وراء النجاح الذي أحرزته هذه Pacal في شمال
أفريقياء والدور الذي لعبه البربر الأباضيون في توسيع رقعة الإسلام في
الصحراء والسودان عندما أصبحوا سادة التعجارة الصحراوية. في هذا المجالء
تؤكد المعلومات التي قدمها المؤلفون الأباضيون» والتى تمت دراستها من قبل
تادوز لويكي e «Tadeusz Lewicki» الأخيار المتسقة التى أو ردها المؤرخون
والجغرافيون العرب من القرن التاسع إلى القرن الحادى عشر . سنری أن كل
المصادر تتفق حول استمرار النشاط الأباضي في فزان BLS بالرغم من الصراع
والتنافس بين المجموعات الأباضية المختلفة وبالرغم من القمع السني طوال
)1( هذا هو التعبير الذي استعمله المؤلف (المترجه).
20
القرن الثامن. ولن يخلو من فائدةء في هذا المقامء الانتباه إلى أن المؤلفين
السنيين لاحظوا استمرار طقوس وبدع سابقة للإسلام عند السكان البربر بشكل
عام والأباضيين بشكل خاص» وسنقف على تنوع تقويم هؤلاء المؤلفين
وأحكامهم التي تغطى موضوعية اليعقوبى وهي تستحق الإبراز» وتسامح البكري
وأخطاءف والمناقب والمثالب التى أوردها المؤلف المجهول لكتاب
(الاستبصار»ء وتحامل إن لم نقل عدائية ابن حوقل .
لا يمكننا أن نعير بما يكفي عن الأهمية التي تكتسبها بالنسبة للتاريخ كتب
الجغراقيا من نوع المسالك والممالك التى يحتل الصدارة فيها عن جدارة «كتاب
SOL لليعقوبي. لقد كتب هذا الكتاب سنة 889ف للموظفين العباسيين الذين
كانوا يرغبون فى الحصول على بيانات عن الأوضاع في ولايات الامبراطورية»
وعن السكان والزراعة والتجارة والطرق ونقاط المياه فيها. وقد أورد اليعقوبي
Da للسكان في الصحراء الليبية في آخر القرن التاسع . إن دراسة مقارنة لأعمال
الجغرافيين اللاحقين لليعقوبي - من بينها أعمال البكري التي تنتمي لنفس pl
وأعمال الإدريسي وهي من الجغرافيا العامة ومعاصره الزهري وتابعيهم ابن
سعيد وأبي الفدا والمصنف التاريخي الشامل الضخم لابن خلدون ستمكن من
تحديد طرق انتقال هذه الشعوب نحو الغرب والجنوب: إننا نفكر بشكل خاص
في لواتةء وهوارة؛ ولمطة وهم من البربر الملثمين. كما أن اليعقوبي أول من
ذكر الشعوب السودانية التي كانت على صلة بالفزانيين الأباضيين» والتجار
المشارقة الذين لجأوا إلى أعماق الصحراء. كما توضح المقارنة مع الجغرافيين
والرحالة اللاحقين مدى توسع التجار الليبيين نحو الغرب» ونشاطهم فيه .
سئرى أن الجغرافيين والرحالة ساعدوا في فهم الأثر على الصحراء الليبية
الذي يمكن أن يكون قد نجم عن وصول قبائل بني هلال وبني سليم إلى
المنطقة. يجب التسليم OÙ الأسباب الصحيحة وراء هجرة القبائل المذكورة
نحو الشمال الأفريقي ما زالت مجهولة بالرغم من الدراسات الكثيرة التي
21
تناولت الموضوع. فالتاريخ هنا يختلط بحكايات تلك الفترة» والمصالح
الشخصية والأساطير . كما آننا نجهل بنفس القدر ما الذي دفع اليازوري
الوزير القوي للخليفة الفاطمي المنتصر لوضع حد لاحقا للهجرة الجماعية
لهؤلاء البدو. إننا لا نعرف شيئاً عن مغادرتهم وادي Kl ولا عن عبورهم
برقة» وكذلك الحال بالنسبة لمسيرتهم على طول ساحل سرت نحو أفريقيا. إن
ابن خلدون هو المؤلف الوحيد الذي ذكر أن ٻني هلال وبني سليم وكان من
بينهم من قد تصالحوا منذ مدة قصيرة اتفقوا على تقسيم مسبق لأراضى أفريقية
الخصبة بمجرد وصولهم إلى برقة. لقد رسم هذا التأكيد من ابن خلدون حول
الإرادة السياسية لهذه القبائل المعروفة يعدم انضباطها حسب أقوال الرئيس
الرياحي نفسه التي نقلها عنه ابن عذاري وهو متقدم عن ابن خلدون بقرن من
الزمان وملاحظة قصيرة لنفس المؤلف ابن خلدون عن التخريب والدمار
الذي قام به العرب؟ الطريق لأعمال عدد من المؤرخين الأوروبيين مدفوعين
بسياسة ابن خلدون وبالمئزلة الهائلة التي يحتلها أول مؤرخ لأفريقيا الشمالية
عرفته أوروبا. من الملفت للنظر أن أعمال هذا المؤرخ احتوت على مقاطع
كثيرة ذات طبيعة مدوية حول أحداث أخرى مأساوية من تاريخ شمال أفريقيا
وشعوب أخرىء إلا أنها لم تجد نفس الاهتمام والنجاح في الغرب الذي
وجدته ملاحظاته السابقة عن بني هلال وبتي سليم› دون الرغبة فى إثارة الجدل
حول الأضرار الحقيقية أو المدعاة لهؤ لاء الرحل العرب في أفريقياء رأينا أن من
المفيد فحص أسباب تدهور هذا الإقليم قبل وصول هذه القبائل من جانب.
والأنشطة الزراعبة والتجارية للمدن الساحلية والواحات الليبية كما وصفها
المؤرخون والجغرافيون الذين كتبوا أعمالهم قبل وصول بني هلال وبني سليم
أو بعده من جانب آخرء آخذين في الاعتبار مدى الثقة التي يمكن وضعها في
lä المؤلفين تُذكر بتناقضات الإدريسي لنستطيع أن ننسب لهؤلاء العرب
الرحل التدمير الشنيع الذي لحق keck بشكل عام والمناطق الصحراوية بشكل
22
خاصء كما يتهمهم بذلك تقليدياً بعض المؤرخين الأوروبيين. وسنطبق طريقة
المقارنة هذه لتقييم الوضع في ليبيا قبل الحوادث المؤلمة التي مثلتها حملات
بنى غانية وقراقوش وبعذها مستعيئين Las كتبه الرحالة مثل ملاحظات العبدري
وابن بطوطة ونصوص التيجاني الأكثر تفصيلاًء وسيتضح لنا أن البربر المرابطين
هم المسؤولون عن تدمير صحراء سرت أثناء صراعهم مع الموحدينء وليسوا
العرب الرحل بالرغم من أن بعضهم شارك في بعض المغامرات . لقد اضطر
الصراع بين المرابطين والموحدين أهل كانم للتدخل في الصحراء الليبية
واحتلالها بسبب ما كان يتهدد تجارتهم . وعزل هذا الاحتلال الصحراء الليبية
عن منطقة البحر المتوسط لقرون عديدة. وسنستعين لتقدير مدة هذا الاحتلال
وما حدث فيه من تطورات وما غلب عليه من اضطرابات Les يلى :
| الجغرافيون - أبو الفداء والعمري الذي نعرف مدى اعتماده على ابن
سعيد ولكن يذكر له مجهوده التحديثئيء والمؤرخون العرب؟ ابن خلدون
والمقريزي .
الحوليات السودانية ديوان سلاطين بورنو الذي نشره ديرك لانق
«Dcirk Linge» وهو يصف صعود "كانم (Lann والمحرم وهي
شهادات وبراءات صادرة عن ملوكهاء وقوائم السلالات الملكية التي
جمعها بالمر «H.R. Palmer» .
_ أعمال ليون الأفريقى التي اشتملت على ملاحظات مهمة la عن فزان
غير مرتبطة نسبياً بعصر ليون الأفريقي» وعن إقليم الكفرة وهو منطقة
للتبو احتلتها كانم Lal
الروايات الشفوية الفزانية التي جمعها المستكشفون الأوروبيون في القرن
التاسع عشر. في هذا المقام يستحق تقديرنا غوستاف تاشتيقال «Gustav
Nachtigal . بدون هذه الروايات التى تم جمعها كان من المستحيل
استيضاح الظواهر الرئيسية التى أدت إلى تدهور هذه الأقاليم طوال قرون
وهو تدهور استمر إلى وقت قريب.
23
t
لم نجد LA من تتاول دراسة الواحات المختلفة بالتتابع واسترجاع بعض
الوقائع عندما تتداخل الأحداث التى شهدها إقليمان بطريقة لا يمكن معها
الفصل خلال فترة معينة» وذلك ON الصحراء الليبية لم تكن Al طوال القرون
الورسطى [قليماً موحداً Lech شهدته من تقلبات وظروف. وقد قدرنا أن من
الأهمية بمكان أن تشمل هذه الدراسة النقاط التى تؤدي إليها الطرق الصحراوية
بما فيها النقاط الساحلية باستثناء طرابلس التى تناولها بالتفصيل أتوري روسي
kä, ««Ettori Rossi» في جبل نفوسه . لقد كانت هذه blah موانىء حقيقية
للصحراء وكانت وظائفها مرتبطة بشكل عام بالأنشطة في الواحات إن لم تكن
هى باعثها .
ليس في حوزتناء حتى اليوم» جدول مفصل بطرق الشمال الأفريقية
والصصحراوية والسودانية يرقى إلى مستوى الدراسة الوافية التي أعدها مارتن
فورستثئر «Martin Forstner» فى كتابه Maghreb in Islamischer Zeit»
«Das Wegenetz des Zentralen الذي عالج الطرق في شمال اللجزائرء وتادوز
لود يكي SÄ «Études Magrebines et Soudanaises» À «T adeusz Lewicki»
وصف الطرق انطلاقا من ورقلة. لقد حاولنا حل لغز المسالك الصحراوية
الواصلة بين البحر الأحمر والمحيط الأطلسى وتلك الواصلة بين البحر المتوسط
والسودان من أجل إبراز تميز الطرق الليبية وأهميتها بالنسبة لكامل شيكة الطرق
الأفريقية. لقد كانت ليبيا Lenz لا يمكن تخطيه بالنسبة لطريق السودان نحو
مصر والحجاز. إن هذا العمل الذي يتجاوز حدود دراسة مركزة عن الصحراء
الليبية لا يدعي الإحاطة الشاملة وإنما يستهدف توقيع الجزء في الكل .
لقد اكتفت دراستنا ببعض التقريب Les يتعلق بالمسافات وذلك بالرغم
من الأهمية البالغة للمسافات في التجارة خلال العصور الوسطى . فالقافلة
تستطيع أن تقطع ما بين خمسة وعشرين ونخحمسة وثلاثين كيلو مترأً يوميأًء ولكن
هذه السرعة يمكن أن تكون أقل في السودان حيث يتعين تفادي المسطحات
المائية» وفي الساحل حيث كثرة التجمعات السكائية» كما يمكن أن تكون
24
السرعة أكبر للمسافات القصيرة أو عندما تكون نقاط المياه متباعدة. إن قافلة
صغيرة تتحرك بسرعة أكبر في الشتاء عنها في الصيف. ويمكن في هذا
الخصوص - تفسير التناقضات بين الجغرافيين» وحالات عدم الاتساق التي
نجدها عند نفس المؤلف فيما يتعلق ببعض المقاطع من الطرق مقارنة بأخرى
حسب الاستعانة المباشرة أو غير المباشرة برواة مختلفين . إن سرعة قافلة
تعتمد» إلى حد كبير» على طبيعة الأرض التي نعرفها غالبا من الكتب» وبالتالي
فهي معرفة ناقصة حيث إننا لم نجب إلا جزءاً من الطرق الليبية ومن ثم أمسكنا
عن أي تعليق عندما يكون متوسط المسافة اليومية المقطوعة بين عشرين وخمسة
وأربعين كيلو fie إذ إن المهم في تقديرنا هو إعادة رسم المسالك وتقييم
أهميتهاء والأسباب وراء هجرها Bä والدور الذي لعبته بعض المراكز الكبيرة
blas التقاء .
أدث بنا دراسة الطرق شمال جنوب إلى الاهتمام بالمناطق السودانية
التي أوردها الجغرافيون. لقد اعتمدنا بمساعدة الوقائع السودانية على أعمال
متخصصين في هذا المجال؛ فرنسيين في الغالب مثل موريس دلفوس
«Maurice Delfosse» فيما يتعلى بالتاريخ في كتابه «تاريخ السنغال الأعلى
والنيجرة وريموندل موني «Rymond Mauny» بالنسية للاقتصاد فى عمله dadaa
جغرافي للغرب الأفريقي في القرون الوسطى» وهما نتاج حياة من البحث
تبعث على الإعجاب. من المسلم به أنه لا يمكن تصور القيام بأي دراسة حول
الطوارى والتبو دون الرجوع إلى أعمال هنريى لهوت «Henri Lhote» وجوهان
نيكولسين Less «Johannes Nicolaisen» يتعلق بالطوارق» وأعمال جان HA
«Jean Chapelle» بالنسبة للتبو. ومن المؤسف أن الجغرافيين والرحالة العرب
لم يوردوا إلا معلومات قاصرة حول الحياة الاجتماعية وحركة السكان في
السودان» ومن ثم اكتفينا فيما يتعلق بالنقطة الأخيرة ببعض الافتراضات القليلة .
el o بوصف مختصر حركة التجارة الصحراوية التى كانت مصدر ld
25
الصحراء الليبية وما جناه الأباضيون منها من أرباحء وتنظيم القوافل والمخاطر
الحقيقية والمتوهمة للأسغار. ومع أن المؤلفين يذكرون البضائع المتبادلة إلا
أنهم لا يتعرضون إلا نادراً للأسعار - ويمثل ابن بطوطة وليون الأفريقي بعض
الاستشناءات — كما أن المؤلفين لا يوضحون حجوم البضائع المنقولة هناك
استثناء واحد عند ابن بطوطة يتعلق بستمائة من الرقيق كانوا مع قافلة عند
مغادرتها لتكذا ولا عدد الجمال الناقلة مع cul لابن خلدون يتعلق بقافلة
مغادرة من مصر إلى مالي عبر فزان مكونة من اثني عشر ألف جمل . وعلينا في
هذا المجال كما فى مجالات أخرى مثل أسر الرقيق أن نعود لقراءة
المستكشفين الأوروبيين من النصف الأول للقرن التاسع عشر لأن ما كتبوه
يمكن بكل تأكيد أن يطبقء وإلى مدى بعيد» على العصور السابقة .
مع أننا لم نستطع معالجة موضوعنا أبحد من القرف الرابع عشر بسبب عدم
كفابة المصادرء إلا أثنا تناولنا باختصار أسباب ما حل بهذه المناطق لاحقاً من
انحطاط بعد الازدهار الذي عاشته قبل القرن الرابح عشر . لتقد استطعنا رسم
صورة إجمالية لعملية تدهور هذه الأقاليم منذ ليون الأفريقي بفضل «الحوليات
الطرابلسية» الشارل فيرو» Las «Charles Feraud» أعمال المستكشفين
الأوروبيين» والمدونات الممتازة التي وضعها في آخر القرن التاسع عشر الرحالة
التونسي «الحشائشي» الذي زار الكفرة وفزان وغات وكان شاهد عيان على نهاية
الرق» وعاش المحاولات الأخميرة لانتعاش التجارة» وهى محاولات على
علاقة بالرق . |
إن النقد الجخرافي لإسلام العصور الوسطى ليس بالشأن e Jedi وسنقف
على هذه اللحقيقة عندما نحاول تحديد مواضع كجبل طنطنة وواحة صبرو .
والممختصون بالدراسات الإسلامية واعون بأن النقد التاريخى أشد حرجا من
A5) اللجغرافي. إن سلسلة الرواة لا تكفي عندما تُورد لتقييم درجة الثقة التي
يمكن Lens في مؤلف» كما أن ندرة المعلومات في حالة الصحراء الليبية Y
نمكن من إجراء مقارنات للتحقق من وصف أو ذكر حادثة معينة وقعت. بالرغم
26
من ذلك فقد تحقق لدينا أن مؤرخيناء وجغرافييناء ورحالتنا جديرون بالثقة فى
الغالب الأعمء ويشهد على ذلك سواء أن الواقعة المذكورة من أحدهم تؤكدها
نصوص آخرين» أو يمكن توقيعها في التسلسل المنطقي الذي يؤدي إلى تطور
يؤكذه النقد» أو أن وصف هذا المكان يتفق مع الوصف الذى وضعه له
المستكشفون الأوروبيون بعد ذلك بقرول عديدة» أو أنه يتعلق بوضع يمكننا
التحقى منه الآن. وهكذاء فإن الرحالة التيجانى وهو المثقف النبيه كان الو حيد
الذي ذكر مقتل ابن قراقوش في ودان تنفيذا لتعليمات حاكم كانم وهي واقعة
يمسرها إلحاق الصحراء اللمبية بهذه المملكة السودانية وهو ما أورده كل
ذكر قرى تافر فت » وهمول وسبهاء وهي واحات Le زالت تأدرضة بالحياة حتى
اليوم» وأشار المهلبي إلى أن قواعد معروفة من الجميع هي التى كانت تحكم
توريع المياه فى غدامس e وحتى اليوم تاا فو اعد صارمة alel s بالنسية لمياه
عين ve säll ويذكر البكري مدينة تحت الأرض فى غدامس»ء كما يقول ابن
ولا تزاور بينهماء وأورد الحميري ظهور البربر الملثمين فيها وهي كلها وقائع
يمكن التحقق منها اليوم . سبب قلة البيانات كان الاهتمام بالدقة من قبل مؤلفي
العصور الوسطى هو الذي مكننا من وضع تاريخ إجمالي للصحراء الليبية؛
طرق ما زلنا نسلكها حتى اليوم. إن هذه الصورة للمنطقة تتوقف عند القرن
الرابع عشرء وعلى القارىء أن يتذكر أن الحصول على صورة أوضح تطلب
٠: 27
J الأو WEN
الأحدات
وصول العرب إلى أفريقيا
يعزو RAT بو سکیه A Hl «G.H. Bousquet» وراء النجاح السريع
للغزو العربي لالتقاء الصدف الآتية ` دعوة نبي» وهو رجل استثنائي» استطاعت
نخبة من المثقفين أن تفهم دعوته وتنشرهاء ووجود قادة عسكريين ذوى جسارة
ومهارة غير عاديتين» وحالة الضعف التي كانت عليها الامبراطورية الفارسية
والامبراطورية البيزنطية بالرغم من أن العرب لم يكونوا واعين لهذا الضعف"'.
كان هدف الإسلام بالنسبة لبوسكيه الذي يرى أن الإسلام دين عنصري
وحربي» هو الاستعباد وليس نشر الدين. Da كان الدافع للغزو عند بعض
المحاربين هو الدين OP آخرين لم تكن تحركهم هذه المثالية وإنما كانوا
مدفوعين بالرغبة في المغاتم والتمتع بالمنافع المادية قبل أي شيء آخر . أو لا
يجب أن يدرس Legs ما مثله الجانب المادي للجنة الموعودة في تحريك حماس
المحاربين العرب واندفاعهم؟ يبدو لي أن Li هريرة وهو من صحابة
الرسول "SS لم يكن مدفوعاً فقط بالحماسة الروحية عندما حض المسلمين
في معركة اليرموك التي واجهت فيها سوريا العرب WG «استعدوا للقاء الحؤر
.G. H. Bousquet, observations (1)
. إضافة من المترجم (#)
31
العين إلى Aas: ربكم في جنات Dci . أن يتسب هذا القول حقيقة SN
مريرة أو أن مؤلف ا استحسن أن ينسبه إليه لا يؤثر شیتآ على ازدواجمة الدوافع
إن هؤلاء المحاربين هم الذين توجهوا إلى أقريقيا بعد الحرب على
فارس» وإخضاع فلسطين وسموريا. فقد أصبح الوجود البيزنطي في مصر» بعد
إخضاع سورياء يمثل تهديداً لكل من سوريا والحجار ومن ثم كان من المهم
للعرب أن يُحيدوا الأسطول البيزنطى في الاسكندرية .
فى سئة 640 ف» أى بعد وفاة محمد ی بثمانى سنوات وفي عهد
الخليفة عمر بن الخطاب» زحف عمرو بن العاص بأربعة SM رجل على
مصر منطلقاً من سوريا سالكاً طريقاً ساحلية. كان عمرو يعرف البلاد بمدنها
وطرقها فقد جاءها مرات عديدة مع Jal gali . وتمكن من احتلال بابليون سنة
1ف وذلك بفضل دعم تلقاه من الخليفة قوامه خمسة الاف رجل وهو ما رفع
عدد قواته إلى حوالى عشرة آلاف رجل في مواجهة جيش بيزنطي من عشرين
ألفاً معززير: بخمسة آلاف جندي من الحامية #واستولى المسلمون على ما
كان موجوداً فيها»9 . كان احتلال بابليون انتصاراً LL لأنها تتحكم في
مدخل الدلتاء وأقام المسلمون فيها معسكراً حصيئاً أصبح فيما بعد مدينة
الفسطاط . وقد منح عمرو للسكان وضع أهل الذمة وفرض عليهم الجزية بعد
أن استشار عمر بن الخطاب ووافق هذا الأخير.
من المسطاط بعث عمرو بن العاص مساعلية للاستبلاء على الفيوم
)1( الزمخشري كما أورده ج . ه. بوسكيه. حول أبي هريرة انظر rd, Robonson موسوعة
الإسلام ,
ez Gel إضافة من )#(
.Ph.K. Hilti, History (2)
. €. Brockelmann, History. Ph.k.Hitti (3)
)4( البلاذري وهو يسمى بابليون اليونا. ابن سعيد» (المغرب).
32
ويلدات الصعيد الكبيرة خاصة الواحات الرئيسية على طول النيل . Lit نجهل
الأهمية التى كان يعطيها عمرو لهذه الواحات؛ هل كان يراها مصدراً مهماً
للضرائب بسبب كثرة السكان فيهاء أو قدر أهميتها من الناحية العسكرية لتأمين
سيطرته على عقد المواصلات نحو البحر الأحمر والسودان والصحراء الغربية؟
تبدو أهمية هذه الواحات اللوجستية إن لم تكن الاستراتيجية واضحة إذا
أخذنا في الاعتبار حملات عمرو المتكررة على JS: el. وقد قاد إحدى هذه
الحملات سنة 642ف عقية بن نافع الفهري ابن خالة P y pae وفاتح
الصحراء الليبية Lech بعد وقد لاقى المسلمون في هذه الحملة مقاومة
Piste
حصل عمرو على إذن من عمر لاحتلال الاسكندرية. وفى نوفمير 641ف
عقد اتفاقية مع البطرك سيروس” بناء على نصيحة غير موفقة في الغالب.
قضت الاتفاقية بهدنة مدتها أحد عشر شهراء وبحصول العرب على ثلاثة عشر
آلف دينار ويمتنعون عن مهاجمة الاسكندرية» وتقوم القوات البيزنطية بإخلاء
المدينة عن طريق البحر كما يسمح بمغادرتها للسكان الذين يرغبون في US
والأهم من كل ما تقدم تمتع السكان الذين يرغبون البقاء بوضع أهل الذمة
يقول الرواة: إن عمرو أرسل أحد مساعديه» معاوية ابن خديج الكندي›
لإبلاغ عمر بالنجاح الذي -حققه الجيش العربي. قال معاوية لعمرو اكتب معي .
)1( حول المحاولات العربية الأولى في اتجاه النوبة» انظر: ى.ف. .حسن.
(#) أورد المؤلف أنه ابن est المترجم .
)2( اليعقوبي : تاريخ اليعقوبي .
واضيحة الأصو ل. انظر : .A.J. Buer: 5 Lang, Poole
)4( البلاذري . اليعقربي (تاريخ)ء يعطي رقم أربعين ألف دينار راجا على الرؤوس؟. ويضيف
البلاذري بقية ولابات مصر. ويذكر ابن سلام مقابل الجزية Ne يخرجوا من ديارهم » وألا تنزع
نساۋهم ولا أبناؤهم . ولا AIS ولا أرضهيء Ya يزاد عليهم؟ .
33
فأنجاب عمرو : «ماذا تفعل برسالة؟ أو لست Lie يستطيع أن يبلغ رسالة ويعرف
بما aly وما حضره؟2. عندما وصل المبعوث إلى المدينة وجد عمر فى بيته
يتناول طعامه» فتوجها معاً إلى المسسجد لإعلان البشرى للمؤمنين؛ بعدها قدم
عمر لمعاوية وجبة من الخبز والزيت all توضح هذه الحادثة مزيفة أو
حقيقة كم كانت ودية خالية من الشكليات علاقات الخليفة بقادته» وحتى
برجاله » في بدايات تكوين أكبر امبراطورية عرفها التاريخ
من الممكن أن نتساءل لماذا لم يفضل العرب الهجوم على عدو أضعفته
مؤامرات القصر. كان البيزنطيون أكبر bae إذ يقال أن عدد الجنود في حامية
الاسكندرية بلغ خمسين آل( . ويعتقد جون باقوت جلوب «John Bagot
Glubb» القائد البريطاني للفيلق العربي الأردني من سنة 938اف إلى سنة
6ف والذي درس مسارح عمليات الغزو العربي وتكتيك المسلمين
واستراتيجيتهم 2 أو انعدام الاستراتيعجية أن عدم الهجوم مبعثه الإنهاك الذي
نال من العرب بعد معارك الجبال في سوريا وفلسطين» وتهيبهم من القتال في
المناخ غير الصحي للدلتاء وهي إقليم رطب وموحل تمتد فيه أعداد لا تحصى
من القنوات المائة(© .
يجب ألا ننسى أن الفاتحين الأوائل كانوا أساساً من بدو الجزيرة العربية
أو جبليين من اليمن. وكما سنرى كثيراء يبحث العرب في حال الخطر La
عن البقاء قريباً من الصحراء من أجل تأمين منطقة مزروعة يعتمدون عليها في
التموين أو في الدعم اللوجيستي ويخوضون معاركهم وظهورهم للصحراء. كما
يجب ألا ننسى» AIS أن الصحراء بالنسبة للبدو أرض مضيافة ذات مخاطر
محسوبة» ويضاف إلى ما تقدم أن حصار الاسكندرية كان سيضطر العرب إلى
عدم الحركة وهو ما ينفرون منه أكثر من أي شيء آخر. هكذا فضل العرب
)1( اليعقوبي: تاريخ Gg
.Ph.. K. Hilti (2)
Taie 450 على Bell e gun) tg pa Yy وکتاره : J.B. Glubb (3)
34
القيام بغارات جنوبا نحو النوبة» وغرباً نحو برقة بدل الشروع في عملية خطرة
ومنمرةء بهذا كانوا يعصون الخليفة الذي كتب إلى عمرو بن العاص عندما
أخطره باحتلال المسلمين للجيزة الواقعة على الضفة اليسرى للنيل في طريق
عودتهم من النوبة :
الا تجعل بيني وبينك ماء» وانزلوا موضعاً متنى أردت أن أركب راحلتي
وأصير إليكم Pal |
لقد كان الإحجام عن محاصرة مدن EA حساباً خاطتاء فالكثير من هذه
المدن لم تفتح أبوابها للمسلمين وهو ما تطلب مهاجمتها. أما Lech يتعلق
بالاسكندرية فتبدو المراجع القديمة عربية كانت أو بيزنطية متناقضة: هل تم
فتحها صلحاً أو عنوة؟ ويرجع هذا التردد إلى الذكر المتكرر للمعارك وإلى أن
بعض المؤرخين لم يعوا أنه تم الاستيلاء على المدينة مرتين . فبعد توقيع
اتفاقية نوفمبر 641ف التي تضمنت إخلاء البيزنطيين للاسكندريةء قام العرب
بتهدئة مصر العليا وقضوا على مقاومة مدن الدلتا. وفى سبتمبر 642ف فتحت
الاسكندرية أبوابها للمسلمين . هذا يفسر ما ذكرته بعض المصادر من أن المديئة
فتحت صلحاًء ومنح سكانها وضع Jai الذمة وفرضت عليهم Les لذلك
الجزية. كما تفسر الاتفاقية ما ذكرته المصادر Lal من قول عمر: «من أسلم من
أهل هذه المواضع خلي سبيله Prat Los ولسوء الحظ استنجد سكا
الاسكندرية بالبيزنطيين» بعد الحملات التي قادها عمرو بن العاص على ليبي
وعزله من قبل عثمان بن عفان لصالح عبد الله بن سعد بن أبي سرحء dëi
الأسطول البيزنطي بالاستيلاء على المدينة آخر سنة 645ف e فتمت إعادة عمرو
)1( اليعقوبي: تاريخ اليعقوبي . #منع عمر المسلمين من ركوب البحرة؛ (ابن خلدون المقدمة).
)2( البلاذرى: يعترف المؤلف «شأن مصر ليس واضحاًء البعض يقول بأنها فتحت ipe وآخرود
يقولون بأنها Le cos
)3( انظر تقارير المؤرخين في Ph, K. Hitti
)4( البلاذري .
35
إلى مصر وشن حرباً في الدلتاء ولاحق العرب المنتصرون البيزنطيين حتى
الاسكندرية واقتحموها وأخذوها عنوة. هذا الفتح الثاني - بالقوة هذه المرة
يبرر قول عمرو من على المنبر: «ما لأحد من قبط pas على عهد ولا aie
إن شعت قتلت» وإن شئت خمست وإن Pac ces وتفسّر الروايات القائلة
)3( © وافرضت
-àD يتاحت ممصم دون وعد أو عفذة Lise ZAD g مص دول ول
الجزية والخراج على الاسكندرية كما اتفق»ءفلم يكن لهم صلحء ولا OU
ولا عهد ولا ذمةء لقد أخذت ge و«كتب عمرو إلى عمر أنهم قد فتحوا
الاسكندرية قصداً دون عهد أو AA و«لقد فتح عمرو مصر بالسيف وغنم
مافيها». وتواصل هذه الرواية : واستبقى أهلها لم bäi ولم يسب وجعلهم
كأهل ذمة كاهل Hi A.
يختفي هذا الارتباك والغموض إذا ما أخذنا في الاعتبار هذه الجملة
للبلاذري: «لقد فتحت الاسكندرية مرتين» مرة عنوة وعصت Me
وخاصة هذا النص البالغ الوضوح لابن سلام : «لقد افتتئحت مرتين؟ كانت المرة
الأولى صلحاً. ثم انتكثت الروم عليهم ففتحت الثانية Jee Vus ye نستطيع
)1( بالنسبة J. Schacht) العقد والعهد كلمتان مترادقتان وتعني اتفاق» أو حلف أو انفاقية . وتعني
كلمة عهد في القرآن ميثاق الله مع الناسء والتعاقدات ذات الطبيعة الدينية بين الناس» والمواثيق
السياسية فيمأ بين المؤمنينء وغير المؤمنين فيما بينهم . | |
عهد إلى: عقد حلفا أو تعهد بشيء ما لشخصء ce وللمشتقات معان متقاربة. عقد كلمة ذات
مذلول محسوس؛ عقد = ربط » ds سبلا حظ أن تعير عقد عهدا = rd حلفا .
)2( البلاخري» وابن سلام. أضاف عمروء وهو ما ستتناوله لاحقاً Jl Yp انطايلس OP لهم عهداً
يوفى لهم به» .
(3) البلاخري.:
)4( البلاخري.
)5( ابن عبد الحكم . Torrey inb .
)6( الأموال.
)7( البلاذري.
)8( البلاذري: فتوح البلدان.
)9( الأموال.
36
إعادة ترتيب أحداث سنة 20 - 21 هجرية/ 641 _ 642ف» وسنة 25 هجرية/
5- 646ف بالنسبة 20 - 641/21 - 642ف : المعاهدة بين عمرو وسيروسء
انتظار العرب sek إخلاء القوات Pihi zl للمدينة» وبالنسبة للفترة 645
6ف : استنجاد الروم بالبيزنطيين» إرسال البيزنطيين لثلاثمائة باخرة» المذابح
التي تعرض لها المسلمون الذين كانوا في المدينةء عودة عمرو بخمسة عشر
ألف رجل من الجزيرة العربية » حصار المدينة بالمجانيق» احتلالها بالسيف.
أسر الأطفال أو النساء إذا إن كلمة الذرية وجمعها ذراري والمستعملة من
البلاذري واليعقوبي تعني النساء كما تعنى الأطفال/©.
كان هذا الاستهلال Les جرى في مصر ضرورياًء إذا إن سلاسل الإسناد
حتى وإن كانت كاملة فى بعض الأحيان وتصعد إلى شهود عيان إلا أنها Leit ما
تجهل الشؤون العسكرية أو على أقل تقدير غير مبالية بهذه الشؤون. ماذا كانت
خطط المعركة؟ كيف تم الاستيلاء على المدن المحاصرة؟ ما هي دوافع الخائن
الذى فتح أبواب iudal للمسلمين؟ ما هي الحيل والمكائد التي مكنت العرب
من احتلال المدينة؟ كم كانت الأعداد الحقيقية للقوات المتواجهة؟ كيف احتلت
المدن؟ أسئلة كثيرة من هذا النوع تبقى دون إجابة.
يلاحظ عادة أن المؤلفين لا يعرفون bad عن طويوغرافيا المناطق
الموصوفة. وهو ما يؤدي بهم إلى التسليم BA وروابط دول حس نهدي
يشكل التتابع الزمني للأحداث مصدرا آخر للمشاكل e إذ يحدث أن لا
)1( البلاذري. يوميات جان أسقف نيكيو (مصدر قبطي من آخر القرن السابع)» ومدونات ميشيل
السوري (مصدر سوري من القرن الثاني عشر) وذكر هذه المرااجع Hill
La (2) عدد القوات العربية في مصر حين ذاك إلى عشرين ألف رجل Pa. K. Hiti
(3) البلاذري» وابن عبد الحكم inb) توري)ء وابن سلام» واليعقوبي في تأريخ. . . الذي أضاف
أن الأطغال Lola) إلى المدينة ولكن الخليفة عثمان أعادهم حماية lä ve سعيد الذي
استعمل كلمة سبي وهي تفيد النساء الأسيرات ويضيف أن عمر هو الذي أعاد الأسيرات اللاتي
أخذهن المسلمون إلى قراهن في ze
37
تكون الوقائع مؤرخة ومن ثم تختلف التواريخ من مؤلف إلى آخر أو عند نفس
المؤلف باختلاف الروايات لديه» وقد تحشر في حادثة واقعة أخرى سابقة لها
أو لاحقة عليها. ولدينا - لحسن Bell وصف لفتح أفريقيا الشمالية كتبه في
نهاية القرن الثالث عشر عبيد الله بن صالح تناول فيه التتابع الزمني لأحداث هذا
الفتح بطريقة متميزة» وحذر شديد.
يضاف إلى ما تقدم» أن الإسناد عندما يتناول مسائل قانونيةء أو ضريبية؛
أو تجاريةء أو دينية قد يتأثر بتوجهات تمليها المذاهب» أو العلاقات بين
القبائل» أو تفضيل هذه الأسرة الحاكمة أو تلك» أو هذا الخليفة أو الحاكم أو
ذاك . ونحن مدينون للمتخصصين الذين انكبوا على دراسة بعض هذه المشاكل
الخاصة مثل روبرت برنشفيق ell «Robert Brunschvig» درس الرواية عند
ابن عبد الحكم. إن من الصعوية البالغة ربط سلسلة إسناد بمذهب ما أو إثيات
وقوعها تحت تأثير معين لدرجة دفعت د. ر. هيل «D.R.Hill» — منتقدا
برنشفيق إلى التساؤل عما إذا كانت الأخطاء عائدة إلى حد بعيد إلى الجهل
واختلاف الأمور أكثر منها إلى التزييف المتعمد.
إذا كانت الصعاب بهذا القدر عندما نتناول IA Dis وخطيراً في تاريخ
الوسلام وهو دخول العرب إلى مصر حيث تكونت بسرعة نخبة من المثقفين
مهتمة بكتابة تاريخهاء يمكننا تصور المشاكل التي تطرحها إعادة بناء الوقائع
والأحداث المتعلقة بدخول المسلمين إلى الصحراء الليبية .
38
بعد أن استقرت الأمور للعرب في مصر انطلقوا نحو الغرب مُحفزين
بالانتصارات السريعة والمدهشة التي حققها رماتهم وفرسانهم ومهاريوهم اليخفاف
على القوات البيزنطية الثقلية» ومدفوعين بالاطمئنان لموقف آهل مصر الذين
كانوا يعتبرونهم مُحَررين وضعوا حدأ لظلم البيزنطيين وليسوا غزاة. كما أن
تموينهم كان مؤمنا بسبب سيطرتهم على منطقة الفيوم .
كان من المهم ضبط العدوانية البدوية لأن أعداد القوات كانت تتزايد. كما
كان من المهم Lai المحافظة على الروح المعنوية للقوات. واستمرار
حماسها الذيني لأنه وراء روح الجماعة. لنفكر في صلاة الجماعة! كما لم يكن
غريباً عن هذه الروح الاحترام الذي يكنه الرجال لقادتهم الذين استطاع
محمد TT SE أن يزرع فيهم مثلاً أعلى . كان من المهم كذلك المحافظة على
الرغبة فى المغانع واستمرار تذوق طعم الانتصار والنجاح. لا يتصور أنه كان من
الصعب دفعهم للهجوم. فلم يكن لديهم ما يخسرون وكانت المقاومة التي
يلاقونها ضعيفة لأنهم لم يكونوا يحاربون > b تدميرية .
لماذا الاندفاع نسحو الخغربت؟
Eur ma mm سے mm wp nn M سس
(de) انيافة من الستر جم ايتما وردت . المتر جم
39
لم يكن للخليفة عمر كما يبدوء أي خطة عسكرية طويلة الأمد أو أي
استراتيجية واضحة؛ ويظهر أن القرارات كانت في الغالب من اختصاص قادة الحرب.
يجب الحذر مما تثيره فى الذهن بعض التعابير كالقول ob «العرب دلوا
إلى ليبياة على الأقل بالنسبة لما نعنيه بالحذود السياسية الحالية. فليبيا من
الناحية السياسية جزء من إقليم البحر المتوسط كمصرهء والصحراء التي تفصل
Où, عن الاسكندرية» وتقسم برقة ذاتها ليست مختلفة من الناحية الجغرافية
عن الأقاليم التي كان العرب يجوبونها منذ سنين عديدة.
الفترة من سنة 6642 وهي السنة التي فتحت فيها الاسكندرية أبوابها للعرب» إلى
سنة 645ف التى حاصر خلالها العرب الاسكندرية مرة أخرى بعد أن أعاد
البيزنطيون الاستيلاء عليها .
يذهب الطبري وياقوت وابن خلدون والحميري إلى أن فتح برقة تم سنة
1ه )10 ديسمبر 641 ف 29 نوفمير de 60003642 بينما يقول ابن الأثير :
إنه تم سنة A22 )30 نوفمير 642ف — 18 نوفمير 643ف)» وتم سنة 23ه
)19 نوفمير 643ف 6 نوفمبر 644ف) بالنسبة لليعقوبى .
لا يسعفنا - لسوء Bel فتح طرابلس الذي كان لاحقاً لفتح برقة فى
ترجيح أي من التواريخ السابقةء لأن المؤلفين اختلفوا كذلك حول تاريخ فتح
طرابلس: يقول ابن خلدون”" بأنه تم سنة 21ه» وتم de 22ه بالنسبة لكل من
EEN BI واين الأثيرء وابن sde والتيجانى, QUE غلبو ن ووقع سنه
)1( لاصحراء برنيق؟ بالنسبة لابن خلدون في المقدمة.
)2( 45 ياقوت (برقة)» ابن خلدون (العبر)؛ الحميري (برقة) .
. الكامل DI
(4) اليعقوبي» البلدان.
)5( ابن خلدون: العبر.
)6( البلاذري ابن الأثيرء ابن عذاري» ابن غلبون (نسبه لابن Slt Le
40
2ه أو سنة 23ه وفق روايتين ذكرهما ابن OR بينما يذهب d äis
والبكريء وياقوت» وابن سعيد» والحميري”/ إلى القول ob طرابلس فتحت
سنة 23ه. لم يعطنا أي من المؤلفين المذكورين استدلالاً يمكئنا من أن نكون
أكثر دقةء ما يمكننا تأكيده بهذا الخصوص هو أن كلاً من برقة وزويلة» اللتين
سنتحدث عنهما لاحقا تم فتحهما بعد سبتمبر سنة 642ف وهو تاريخ إخلاء
البيزنطيين لمدينة الاسكندرية» إذ لا يتصور أن يترك قائد قواته أمام حصن منيع
كمدينة الاسكندرية ويذهب لاحتلال مدينة ذات أهمية ثانوية يتطلب الوصول
إليها من الاسكندرية!” عشرين يومأ على الأقل من السفرء ويستمر في انطلاقه
لمحاصرة طرابلس التي يتطلب الوصول إليها من برقة نفس المدة. إن الوصول
إلى طرابلس وحصارها (لمدة شهر) والعودة منها كان سيتطلب الابتعاد عن مصر
مدة أربعة أشهر دون راحة. كان هذا يعني جئوناً لو أنه وقع دون تأمين
للخلفيات .
سبق احتلال برقة احتلال طرابلس بثلاثة أشهر على NI هذا ما كان
يتطلبه السفر والاستعدادء وذلك إذا أخذنا في الاعتبار أن التجهيزات تتطلب
شهراً في برقة» ويستغرق السفر مدة شهر واستمر الحصار شهراً كما قال بذلك
المؤلفون.
كتب عمرو إلى عمر بعد عبوره صحراء سرتء واحتلاله طرابلس وصبرة
)1( ابن عبد الحكم: يقول بأن الفتح سنة 22ه ولكنه يضرف أن الليث بن سعذء الذي سنتحدث
cae يقول 4e ail 23ه. ويعطي دي سلین de salane فى ترجمته للجزء الخاص بالفتح من
كتاب ابن عبد الحكم التاريخين دون أن يذكر الليثء وجاء هذا الجزء ملحقا لتر.جمته تاريخ
البربر لابن حلدون.
)2( اليعقوبي: البلدان» البكري يستشهد بالليث» ياقوت: يذكر كذلك الليث (انظر طرابلس)ء ابن
سعيد (المخرب) وهو ينقل عن اين عيد الحكم»؛ الحميري (انظر طرايلس) .
)3( حتى لو كانت طبيعة الأرض غير مسجهولة إذا ما سلمنا بما قاله ابن الأثير؛ الذي أورد أن
عمرو بن العاص كان قد بعث Hd عقبة لاحتلال المنطقة الواقعة بين زويلة وبرقة رجح أن ابن
الاثير La, واقعة ذكرها البلاذري أثناء احتلال برقة أو بعده مباشرة» وهو ما يبدو منطقيا من
الناحية العسكرية.
41
وربما وصوله حتى جبل نفوسة" بما يلي : op الله je وجل قد فتح Lele
طرابلس وليس بينها وبين أفريقية إلا تسعة OD celil رأى أمير المؤمنين أن
يغزوها ويفتحها الله على يديه فعل»» فأجابه عمر : «كلا ما هي بأفريقية لكنها
مفرقة غادرة» مغدور بها. ولن يهاجمها أحد ما بقيت على قيد الحياة؛» وورد
في رواية أخرى : اما بللت الدموع عيني؟ . (عند ياقوت فقط)ء op ماءها
قاس » وتقسو قلوب العلماء الذين يشربون منه» * .
Ll نتساءل عما إذا كان ما سبق ادعاء لاحق هدفه إضفاء هيبة أكبر على
الخليفة عمر وما هو فى حاجة وذلك بإظهاره قادرا على رؤية أن فتح بلاد
البربر سيكون أكثر أعمال الفتح صعوبة Lil ويزيد من شكنا هذا الحديث
المنسوب إلى الرسول RE «أفريقيا مفرقه غير جامعة» وماؤها صلب» يكفي
أن يشرب منه المسلمون لتتفرق قلوبهم»”".
إذا كانت هذه المراسلة بين الخليفة وقائده العسكري غير موضوعة وضعا
فإن رسول عمرو بن العاص وجب أن يصل إلى عمر قبل وفاته التى كانت بين
31 أكتوبر و7 نوفمبر سنة 644ف 23 ذو الحجة 23 هجرية | محرم 24
هجرية. نستطيع أن نضيف إلى تاريخ الاستيلاء على الاسكندرية شهرين
(شهر للاستعدادء وشهر للسفر من الاسكندرية إلى برقة) وهو ما يعطينا ry ~-
ديسمبر 642ف . نستطيع أن نرجع إلى الوراء سبعة أشهر على الأقل من تاريخ
وفاة عمر (شهر واحد للاستعداد والإدارة فى برقة قبل التوجه نحو الغرب.
وشهر واحد للسفر من برقة إلى طرابلس» وشهر واحد لحصار طرابلس» وشهر
)1( الاستبصارء ياقوت (انظر جبل نفوسه).
)2( ابن عبد الحكم (ترجمة جاتو). ويعطى المؤلفون الآخرون باسغناء ياقوت صيغا أقصر ` اليعقربي
(تاريخ)ء البلانري» البكري» الاستبصار» ياقوت (انظر نفوسة) قال d عمرو كان في جيل
نفوسه عند استلام الرسالة» ابن سعيد (المغرب)» وابن عذاري الذي يضيف وجود ملوك كثيرين
في أفريقياء الحميري (انظر صبرة) .
)3( أبن سعيد : المغرب ,
(4) الطبريء ابن الأثيرء أبو الفدا (تاريخ)» وابن حلدون (العبر).
42
للاستيلاء على صبرة والتوجه إلى جبل نفوسة» وثلاثة أشهر من طرابلس أو
جبل نافوسة إلى المدينة لوصول المبعوث). وهكذا يبدو من الممكن أن نوقع
تاريخ فتح برقة بين نوفمبر/ ديسمبر 642ف ومارس 644ف» تقريباً .
يظهرء مع ذلكء أن الشهور الخمسة عشر (نوفمبر/ ديسمبر 642ف
مارس 644ف) شهدت قيام عمرو بإجراءين في برقة. يخبرنا اہن خلدون
بالاتي : Aal 621 ترك عمرو مصر إلى برقة وصالح أهلها مقايل دفع > cd
بعدها توجه إلى طرابلس وحاصرها شهراً. ثم توجه إلى صبرة وأكمل احتلال
هل تصور اللواتيون أنهم قد تخلصوا من العرب بعد رحيلهم؟ أو لم يترك
العرب إلا حامية غير كافية فى المكان؟ ليس من غير المألوف أن يتسبب هذا
الهوس بالتقدم إلى الأمام دائماً في مفاجآت للمسلمين» وسنرى GY مثلا لهذا
فى ودان. el أن الأمر يتعلق ببساطة يتسو يه للوضع الإداري والمالي على
إن معرفة ما استتبعه الاستيلاء على المدينة يفوق فى أهميتهء تاريخ هذا
الاستيلاء. ما هو الوضع الذي منحه الفاتحون dal من قابلوا من البربر الرحل
منهم والمستقرين؟ كيف كان هؤلاء ينظرون إلى الغزاة»؟
إن غالبية المؤلفين يتحدثون عن صلح وعن جزية. هل من المؤكد تمتع
اللواتيين بهذه المعاملة الجيدة؟
نعرف أن الشريعة الإسلامية تميز بين نوعين من الأقاليم: دار الإسلام
وهي المناطق المحكومة بيحكام مسلمين وفق الشريعة الوسلامية؛ ودار المحرب
)1( اين حلدون: العبر. لن تكون هذه الثورة الوحيدة لبرقة كما سنرى .
43
وهي يلدان الكفار ويجب على المسلمين محاربتها حتى يقيل أهلها بالإسلام.
وقد أراد بعض المؤلفين استظهار توع ثالث من الأقاليم لكن هذا الاستظهار لم
يلق قبولاً حسئاً عند الفقهاء: دار الصلح أو دار العهد وهي مناطق غير إسلامية
ولكنها خخاضعة للإسلام" . وتدخل برقة والصحراء الليبية في هذا النوع .
إن الجهاد فرض ديني هدفه نشر الإسلام» فرض على المسلمين بنص
القرآن كما جاء فى سورة البقرة الآيات (149ء 186» 193)» وضد أهل مكة
(الآيات 212 218) #كيب LT الْقِتَال. . . . à Lips سيل (A
if برجو A ELS ...€ وفي سورة آل عمران الآيات (151 - 152) وين
£ w He gra”
لو A Ae à أو LE لمثفرة ن A ورحمة CE Es UE وولا
SA A Ae AUS A CZ بل أحياء ée e Le كذلك في سورة
النساءء والأنفال» والتوبةء والحج وجاء فى سورة محمد Al DR :)4 YI)
EN GS LS 4 & إا LAS EX الوا E Gé بعد ونا وداه حى 25 Li
USE . وفي سورة الحديدء وسورة الصف (الآية 4): SEET
Cal
LH A ج , CH
ée دهم بین D Aus رت فى S
ef ef P Be “
يحض القرآن على التضحية بالنفس في الحياة الدنياء وجزاء من يقتل في
سبيل الله غفران ذنوبه وقربه من الله سبحانه e? Say ومع ذلك هناك مبدآن
آخران يخففان من الجهاد: الأول يقضي بالسماح بوجود المسيحيين واليهود
والمجوس في الأقاليم الإسلامية بشرط أن يخضعوا لسلطة الإسلام ويدفعوا
الجزية» والثاني يقضي بأن لا يقوم الجهاد إلا ضد الذين يرفضون الدعوة إلى
الإسلام . سنلاحظ هنا وجود موروثات جاهلية سابقة على الإسلام JR
F.M. Pareja (1) في «Islamologie و Holil lolacik في موسوعة الرسلام (انظر دار المهدا)ء و
Armand Abel-D.B Macdonald في موسوعة الإسلام (انظر دار الصلح) .
E. Tayan (2} : يتساءل في اموسوعة الإسلام» عما إذا كان محمد MS قد وضع الجهاد لسكان الجزيرة
العربية وأن تعميمه تم مباشرة بعده» وهو ما يعني طرح السؤال عن عالمية الإسلام من عدمها .
)3( السورة السابعة عشر من القرآن الكريم (الإسراء)
44
تأكيدء فإذا كانت البغضاء تبدو مستقرة عند عرب الصحراء» وكل مجموعة
غريبة أو بعيدة هي خصم في نظرهمء فإن البدوي يتفر من سفك الدماء. ولا
يلجأ للحرب إلا إذا Put الوصول إلى حل وسط .
يشكل هؤلاء اليهود والمسيحيون والمجوس آهل BAU. والذمة تعنى
Fail من التعاقد يتجدد إلى ما لا نهاية» وبموجبه يمنح المسلموت الضيافة
والحماية إلى أتباع الديانات السماوية الأخرى بشرط أن يحترم هؤلاء سيطرة
الإسلام» ومن ثم فهو عقد ثنائي: من جانب» يحصل غير المسلمين على
حماية أشخاصهم وأموالهم ويسمح لهم بممارسة دينهم» ومن جانب آخر عليهم
دفع الجزية وعدم إهانة الإسلام ونبيه كه وعدم التجسس لصالح أعداء
rel A وعدم التبشير بين المسلمين بهدف تحويلهم عن دينهم» والامتناع عن
ارتكاب الفاحشة مع مسلمة» وعدم إقامة مبان دينية جديدة» والإمساك عن أي
سلوك يؤذى المسلمين.
تظهر كلمة الجزية مرة واحدة في القرآن في LYI 29 من السورة التاسعة
(التوبة): #قَديلوا CM لا مورت äi d A ولا عرمون ما حرم AU
di م ولا éd A ZS Ze ÈS التب ES LS 5
= på
AL: أن «Regis Blachere» وللااحظ مع ريجيس بلاشير 4 d'Ee وهم Ai
من e يبدو آنه سمح Le لا تفرق بين المشركين والموحدي.. وهو a:
السنوات الأولى للإسلام عندما كان غير المسلمين يتفوقون عددياً على
النص لضم المجوس لأهل الذمة التى منحت قبلهم لليهود Goin t المسلمين
)1( حول أنشطة الوسطاء فى حالة J. Chelhod 3 . elpe في Le droit
. تحت رعايته iol ذ م م = يستقبل dx OI
)3( تعريف Claude Cahen في موسوعة الإسلام (انظر ذمة).
(4) نلاحظ أن هله السورة تحمل فى طياتها تبرير التمييز الذي عانى منه آهل الذمة لاحقاً وهم
السياسة التي بلغت أوجها في عهد Bech
)5( القرآن. يبدو أن عبارة امن الذين أوتوا الكتاب» أضيفث لاحقأ وفق بلاشير.
45
والمسيحيين» ثم القول بعد ذلك بأن المجوس هم كل مجموعة يراد تحاشي
الحرب ضدها وعقد اتفاق معها" € وهو ما استفاد منه بربر لواتة.
يجب ملاحظة أن كلمة الجزية لم تكن تعني «ضريبة الرؤوس» وهي
المعنى الذي اكتسبته ell العباسيين الذين كانوا يقابلونها بالخراج» وهو ضريبة
بالمعتى العام تجبى على الأشخاص والأراضي على حد سواء. وهذا يفسر
استعمال الكلمتين الخراج والجزية مترادفتين عند ابن عبد الحكمء
والبلاذريء» واليعقوبي خاصة عند تناولهم O
إن الجزية إثبات près مفروض على فئة في وضع اجتماعي أقلء
وكانت في بداية الفتح عبارة عن ضريبة إجمالية يتوجب دفعها على الذين لا
يقبلون التحول إلى الإسلام ولم يكن العرب مهتمين بالتفريق بين مصادر
الضريبة المختلفة e وكانت تجبى سنوياً على كل ذكر حر بالغ سليم من أهل
Zell ويعفى من الدفع كبار السن والتساء والأطفال والمرضى والمعاقون
والمجانين il
المرجح أن لواتة مدينة برقة وصحراء برقة غير المسلمين من الدرجة
الثانية استطاعوا الحصول على وضع أهل الذمة بفضل حسن نواياهم وتفوقهم
علديا. بالرغم من ذلك يبقى الغموض يحيط بمعاملة لواتة» تبدو جيدة "ولم
يكن يدخل برقة يومئذ جابي خراج» وإنما كانوا يبعثون بها D جاء وقتها»!" .
al (1) يوسف يعقوب.
.D.R. Hill, A.S Tritton (2)
)3( جذر الكلمة ج.ز.و = أخضعء قهرء وفي لهجة الجزيرة العربية تعني كلمة -جزية رسم العبور.
. Claude Cahen (4)
(5) أبو يوسف يعقوب» ابن سلامء ابن أبي زيد القيروائي: وتخليل بن إسحاق.
)6( ابن عبد الحكم» وابن سعيد (المغرب)ء وابن غلبون يأخذون نفس النص دون ذكر مصادرهم.
ياقوت (انظر برقة) عن ابن الفقيه يتحدث عن صاحب خراج ويذكر كذلك Las مطابقاً ولكن
46
و«كان Jai برقة يبعثون بخراجهم إلى والي مصر من غير أن يأتيهم حاث أو
هكذاء GAE للقواعد المفروضة» لم يكن اللواتيون ملزمين بدفع الضريبة
فرادى . إننا ميالونء مع هيل إلى أن نرى في هذا العهد تسوية بسيطة لم تراع
ما جاء في آخر الآية القرانية التي ذكرتاها والتي تقضي بإذلال الكافر عند دفعه
الجزية وهو ما استمر المؤلفون اللاحقون في الإصرار على مراعاته: «مع الإهانة
لهم عند أخذها منهم بالغلظة والشدة لا على وجه التملق a Aa وعلى
الذمي أن يبقى واقفاً عند الدفع» بينما يكون الجابي جالساً ويجب إشعار الذمي
بدونيته ولا يعامل dëch وذهب بعض المؤلفين إلى القول بوجوب أن يأتي
الذمي bika الرأس ويمسك من رقبته ولحيته ويصفع على aus
إن برقة» حسب ما نعرف» وبعد العودة إلى المؤلفين العرب ودراسة
هيل» تمثل الاستئناء الوحيد لدفع الجزية بشكل إجمالى إذا استبعدنا أرمينيا
حيث كان السادة الأرمن يقومون بتحصيل الضرائب بأنفسهم ودفعها. نستطيع
للوهلة الأولى أن نفترض أن اللواتيين تمتعوا بمعاملة جيدة نظراً لإعفائهم من
الدفع الفردي للجزية الذي كان مصحوباً بالإذلال الذي أوضحناهء ولكن
نصوص الاتفاقية التي تم التوصل إليها تتطلب تغيير هذا الاستنتاج › فالعرب لم
يظهروا دمائة وتساهلاً تجاه أوائل البربر الذين قابلوهم. لنحتكم إلى النتصوص .
اتفاقئة درقة:
إن ما أورده المؤلفون بخصوص الاتفاقية العربية البربرية التي تم
. البلاذري (I)
, The Temination P. 175. (2)
(4) السولى : أدب الكتاية» كما ورد Tritton Ee
)5( الفعال. نلاحظ بالنسبة للشافعي يتمثل JYS) الذميين في خضوعهم للشريعة الإسلامية ودفع
à ell فقط ,
)6( اليلاذري. يمكن تصور الشجاوزات الممكنة .
47
التوصل إليها فى برقة يتراوح بين القول بأنها مجرد عهد بسيط قبل من الطرفين؛
إلى فرض الجزية مصحوباً أو غير مصحوب بالتزامات مختلفة» وإلى حد إجبار
مجرد ذكر للاتقاقية/ عهد صلح :
AECH — l أبن PL أبن So) Le عن اين لهيعة `
J انطابلس عهد يوفى لهم؟.
2 ~- ابن عبد Vol عن ابن لهيعة :
3 - ابن عبد D wës عن ابن لهيعة :
«لأهل انطابلس عهد مكتوب» .
4 - ابن عبد الحكم عن ابن لهيعة :
OR ابن de حين ولي انطابلس أتاه (عمرو) بكتاب عهدهيىة””'.
(1) فتوح.
)2( أموال.
(3) فتوح مصر. طبعة تورى.
(4) فتوح pes . طبعة توري.
)5( فتوح مصر. inb توري.
(6) فتوح مصر. طبعة توري.
(7) وفق النصوص OP واضع الاتفاقية عندما يُذكر فهو دائماً عمرو. إن هذا النص لابن عبد
الحكم من Lë Als حير أ. جاتو À. Gateau فقد ذكر عمرو قبل سطرين من النص المذكور
ومن ثم يكون ضمير الخائب في «أتاه» عائداً sl منطقياً. وعليه يجب أن يفهم أن ابن دياس
أجضر لعمرو الاتفاقية مكتوبة» ومقبولة من سكان برقة. يتساءل À جاتو عما إذا لم يكن من
المناسب تصحيح ضمير الغائب المذكر إلى ضمير الغائب المؤنث ومن ثم يعود « AA ع قا مء
على انطابلس . وسيكون المعنى أن ابن دياس عند استلامه موقعه حاكماً لأنطايلس أحضر لها.
48
NËT - 5 لم يحدد المصدر .
العاص Lilo سنة 1223
صلح مع مجرد ذكر للجزية :
6 ابن Paz لم يحدد المصدر .
«برقة مدينة حسناء في صحراء» وهي صلحيةء صالح عليها عمرو بن
7 ابن عذاري !4 : لم يحدد المصدر .
«من مصر وجه عمرو بن العاص عقبة بن نافع الفهري إلى "aal
وأفريقية» فافتتحهما. بعدها توجه عمرو بنفسه إلى برقة فصالح أهلها
على الجزية : aa واحد لكل vk
)1( البلدان.
)2( البلدان. طبعه حاج صدوق.
)3( في القرن الرابع عشر ذكر أبو الفدا في كتابه تاريخ . . . ودون ذكر المصدر هذه الاتفاقية ذهب
عمرو بن العاص إلى برقة وصالح أهلها على جزية».
„OLJ (4)
)5( لوبية هي إحدى الولايتين القريبتين لمصر» والثائية هي مرمريكا. (إذا غادر المسافر الاسكندرية
وتوجه نحو أفريقية op أول بلد يقابله هو مرمريكا ثم لوبية» (ياقوت). ويذكر E كامبس G.
Camps أن استعمال كلمة لوبية توقف مع نهاية القرون الوسطى ولم تظهر ثانية إلا في نهاية
القرن التاسع عشر وفق مصادر أوروبية . انظر كذلك ابن خرداذيه iub حاج صدوق.
)6( ابن خلدون: العبر. دون ذكر المصدرء يذكر كذلك مقدار الجزية ولكن في إطار اتفاقية في
تاريخين سنة 21ه توجه عمرو من مصر إلى برقة وصالح أهلها على جزية؛ ثم ذهب إلى
طرايلس وحاصرها شهرا aen, إلى برقة وصالح أهلها على جزية مقدارها EA عشر
ألف دينارء وكان أغلب سكان برقة من لواتة).
49
8 — ابن "ll لم يحدد المصدر .
«وزحف عمرو بن العاص على برقة كما ذكرنا فصالحه أهلها على ثلاثة
عشر ألف دينار يؤدونها جزية» وشرطوا أن يبيعوا من أرادوا من أولادهم
في Pr
اتفاقية وجزية وبيع أطفال «إذن أو إجبار؟»:
PSS 9 عن الواقدي. وابن عبد Pol لم يحدد المصدر :
«لما فتح عمرو بن العاص الاسكندرية سار في جيشه يريد المغرب حتى
قدم برقة» وهي مدينة انطايلس فصالح أهلها على الجزية وهي ثلاثة عشر
آلف دينار يبيعون فيها من أبنائهم من أحبوا laan
صلح أو شرط مع جزية مقرونة بشرط بيع أطفال
0. أبن Poe عن الليث بن سعد :
«صالح عمرو بن العاص سكان انطابلس وهي بلاد برقة بين أفريقية
ومصر على الجزيةء على أن يبيعوا من أبنائهم من أحبوا في جزيتهم؟.
1 ابن عبد SN لم يحدد المصدر :
«فسار عمرو بن العاص في الجبل حتى قدم برقة فصالح أهلها على ثلاثة
عشر آلف دينار يؤدونها إليه جزية على أن يبيعوا”' من أحبوا من أبنائهم
في Page
(1) الكامل .
)2( نعرف ندرة استعمال الأفعال المساعدة في اللغة العربية مثل يستطيع ويجب. إن النسبة هي | إلى
5 إذا ما قورنت باللغات الرومانية والجرمانية. بشكل عامء وكما هو الحال هنا يكفي السياق
العام لتوضيح أن المقصود هو الإذن والإمكانية أو الإجبار أو ضرورة.
)3( فتوم اليلدان .
(4) فتوح مصر. طبعة توري .
)5( الأموال» ابن الأثير (الكامل) يعطي نفس النص تقريباً .
)6( فتوح مصر. طبعة توري .
)7( 53513 المؤلف جزءا من النص بالعربية» ez Zell
(8) البكري: المسالك. يستند عادة لابن عبد الحكم ولكنه لا يذكره هنا. كذلك ابن =
50
: عن الواقدي» واليعقوبي!" لم يحدد المصدر UL All
oda Ai السنة )21 هجرية) سار عمرو د بن العاص إلى انطابئس وهي بر
فافتتحها وصالح Jal برقة على ثلاثة عشر ألف دينار وأن يبيعوا من
أبنائهم من أحبوا في جزيتهم؟ .
ياقوت عن أحمد بن محمد الهمدأني :
«برقة مما افتتح صلحاً» صالحهم عليها عمرو بن العاص» وألزم أهلها
من الجزية ثلاثة عشر آلف دينار وأن يبيعوا أولادهم في عطاء جزيتهم ٠
وأسلم أكثر من بها فصولحوا عن العشر ونصف العشر في سنة إحدى
وعشرين للهجرة وكان فى شرطهم أن لا يدخلها صاحب خراج بل
يوجهوا خراجهم في وقته إلى مصرء إلى أن استولى المسلمون على
البلاد التي تجاورها فانتقض ذلك الرسم» .
- ابن Däi. وابن عبد Poll عن الليث بن سعد:
یکم أن نعو أاكم ویانکم فيا عليكم من من الجزية . قال الليث : 8
— 12
13
TT Les , 15 عن الليث بن سعد.
= سعيد (المغرب) يذكر ابن عبد الحكم ويورد تفس النصص . . ورد عند أبن غلبون وهو لا يذكر أي
مصدر ولكن ابن عبد الحكم والبكري من بين مصادره .
انظر أ. جاتوء فتوح أفريقية» و و. هونرباك «طريق العبدري في شمال أفريقيا». يذكر الورثلاني
(رحله. .) البكري ولكنه يذكر أن قيمة الجزية ثلاثة ملايين Ae
)1( تاريخ الرسول.
)2( تاريخ . .
)3( معجم (انظر برقة).
)4( أموال.
)5( فتوح مصر. طبعة توري .
(6) المسالك .
5]
«كتب عمرو بن العاص على لواتة في شرطه عليهم: أن تبيعوا أبناءكم
عهد يوفى لهم ta
شرط مع الجزية مهب حو به باشتراط بيع أطفال ونساء :
es عن الليث بن MESA
OP عمرو بن العاص كتب في شرطه على أهل لواتة من البربر من آهل
برقة: أن عليكم أن تبيعوا أبناءكم ونساءكم فيما عليكم من الجزية. قال
الليث : فلو كانوا Lan ما حل ذلك منهم) .
صلح مع بيع أطفال بعد حصار ومعارك :
. عن عبد الله بن صالح PEHA
Sai عمرو بن العاص أهل انطابلس ومدينتها برقة» وهي بين مصر
ii ls بعد أن حاصرهم وقاتلهم على A Lech, على أن يبيعوا من
أبنائكهم من أرادوا في جزيتهم . وكتب لهم بذلك کتابا».
سنسقط النصوص التي اكتفت بمجرد ذكر عهد دون أن توضح شروطه
— 16
7
وطبيعته SAN 2 ci) وابن cul: pe عبد الحكم). أو قالت Las إنه
عهل مكتوب )5 Oo? OX gyan هؤلاء المؤلمين أنفسهم gs Aas | في موافع
)1( فتوح البلدان. `
)2( فتوح البلدان .
)3( تفيد كلمة عهد: تعهدء اتفاق» حلف» معاهدة» وقد ترجم د.ب. ماکدونالد» وأرمان Jet
كلمة xlo بكلمة «accommodement» الفرنسية. ويحافظ د.ر. هيل على الكلمة العربية في
كتابه «نهاية المعارك؟ ويترجمه بالكلمة الإنجليز «Arrangement» à ونفضل هله dar cl على
ترجمة كازيمرسكي: OL إن الأمر يتعلق بتوقف المعارك لكن بعد استسلامء أو اتفاق أو
اعتراف بسيطرة المسلمينء أو قبول المهزومين بوضع أدنى مع منحهم حريات وضمانات
محدودة في Al إقليم أصبح مسلماً. إن أهل الصلح يبقون مع ذلك أعداء (انظر كتاب الأموال
لابن سلام).
52
أخرى عن جزية قدرها ثلاثة عشر ألف دينار مع شرط بيع أطفال وإلا نساء.
ونرى مع هذا أن AS من البلاذري وابن سلام وابن عبد الحكم (4-1)
بنقلون عن عبد الله بن eng) وهو راوية مصري (9/ 688ف — 5790( وكان
قاضي مصر الأكبر لمدة تسع سنوات» وقد كتب في الحديث والعلاقات
التاريخية Leg نقلها تحت إشراف شقيقه عيسى الذى توفى ما بين ديسمبر 762ف
ويتاير 763ف . من المرجح أن ابن لهيعة اتصل بشهود عيان للفتح ولكن وثائقه
فقدت لسوء الحظ في حريق أتى على منزله سنة 786ف . إن هذا المؤلف الذي
ينقل عنه ابن عبد الحكم في كثير من الأحيان كان يعاني ضعفاً في الذاكرة
لدرجة أن طلبته الأوائل كانت لديهم رؤية أكثر دقة من طلبته الذين أتوا
بعد . وقد تعرض ابن ing) لانتقادات شديدة من المؤلفين الحديثين :
ف . روزنتال «F. Rosenthal» يشكك فى جدية ما نقل de ويكتب جاتو KA.
Galeau» أنه Y يستطيع OH في ابن لهيعة» ويقول د.ر. هيل «D.R.Hill»
إن سمعته لا تبعث على الثقة» ويصفه م. خليل هراس PONS
لم يعط البلاذري (النتصوص (1ء 9« 16ء 17)ء وابن سلام (النص 1) أى
تقييم للمصادر التي استعملوهاء كما أن ابن عبد الحكم لا يناقش حجية مصادره
(الرواة الذين نقل ge في النصوص (من 1 إلى 4) والنص AD ومن ثم
يمكننا القول بأن النصين (9: 11) اللذين لم يلجأ فيهما إلى الإسناد يعكسان
رأيه. إن سبعة من التصوص الثمانية التي اكتفت بذكر عهد أو صلح دون إضافة
تعيبها سمعة ابن لهيعة» بالإضافة إلى أن المؤلفين الثلاثة لهذه النصوص ذكروا
أن بيع الأطفال شرط من شروط الاتفاقية في مواقع أخرى. كما يجب إنصافا
)1( اليعقوبي؛ لا يورد آي إسناد.
)2( ابن خحلکان» د. برنشميق؛ ابن عبد الحكم .
(3) ف. روزنتال» ابن لهيعة» ابن عبد الحكم فتوح أفريقياء د. ر. هيل انهاية المعارك)» ابن
e, الأموال.
LC... ) (#) إضافة للتوضيح من المترجم . المترجم
KE
لابن لهيعة ملاحظة أنه لم يرتكب خطأ عندما تحدث عن عهد أو صلح وإنما
كان فقط غير كامل . هل كان يخشى من الإساءة للمسلمين؟ .
يضاف إلى ما تقدم» أن أحد النصوص التي لم تذكر إلا الصلح مع ثلاثة
عشر ألف دينار جزية دون شرط آخر يبدو منقوصاً (النص 6» ابن CN
وثلاثة أخرى متأخرة زمنيا ولا تذكر مصادرها ونظراً ON جدية هؤلاء الذين
أوردوا شرط بيع الأطفال تبدو ثابتةء Lib نرجح الرآي الذي عبرت ae
النصوص القائلة OÙ هذا الشرط كان Lai
إن ستة نصوص من النصوص السبعة عشر التي ذكرت بيع الأطفال لاحقة
للقرن العاشرء وثلاثة من بين هذه الستة نصوص لا تذكر مصادرهاء منها من
جاتب البكري الذي يستوحي عادة من ابن عبد الحكم وينقل عن الليث›
ومن جانب آخر ابن غلبون الذي نعرف أن مصدره فيما يتعلق بفتح شمال أفريقيا
هو ابن عبد الحكم» وعليه of المقاطع المأخوذة عن هذين المؤلفين تلتقي مع
مجموعة النصوص التي استندت مباشرة أو بطريقة غير مباشرة من خلال ابن
عبد الحكمء على رواية الليث ابن سعد(713ف 791ف)» وهو إمام وفقيه
مشهور ولد ومات في القاهرة» معترف به من الجميع كحجةء لا يرقى Ga
إلى قدرته ودقته وأمانته . تلقى الليث تعليمه في مكة والمدينة وكان من أعظم
مؤسسي الرواية المصرية» وهو مع ابن لهيعة أكثر المصادر التي تقل عنها فيما
يتعلق بتاريخ فتح بلاد البربر.
لا يذكر ابن عبد الحكم أي مصدر في اثئين من النصوص: النص (9)
منقول حرفيا عن البلاذري الذي يستند إلى الواقدي حسب قوله» ولكن النص
(11) الذي يبدو معبراً عن الرأي الشخصي لابن عبد الحكم منقول إجمالاً عن
)1( نص لياقوت نقلا عن ابن الفقيه.
)2( عن هذا الراوية» انظر ابن خلكان A, Merad (موسوعة الإسلام)ء ور. برنشفيق» أن ابن عبد
الحكم يعبر عن بعض Bimi حول صحة روايات معينة أوردها الليث . يجب أن نذگر أن ثراءه
SI » وجوده anule jg للآداب ليست غريية عن ما غمره من ثناء ,
54
ابن سلام )10( وهو Lai برجم لليث . وهكذا فإن تسعة من النصوص السمعة
عشر التي ذكرت بيع أطفال تتبع هذا الراوية.
من المحتمل كذلك. أن تكون الرواية المصرية ممثلة بعد الله بن lle
ونعرف أنه كان أحد أساتذة De AI .
يقول البلاذري والطبري أنهما يعودان إلى الواقدي في النصين )9 و12)
ويمكننا أن نضم إليهما نص ابن عبد الحكم الذي ينقل كلمة بكلمة نص
البلاذريء كما أن اليعقوبي Jin إجمالاً عن الليث والواقدي. وقد ولد
محمد بن عمر الواقدي في المدينة سنة 747ف وتولى القضاء في بغداد وفيها
توفى سنة ۴23ف . وكان أحد تلاميذ مالك بن cl وهو علامة لقي رعاية من
الخليفة المأمون واشتهر يأعماله حول فتوحات المسلمين . وهنا تلتقي الرواية
الشرقية مع الرواية المصرية لابن الليث .
يستند ياقوت (النص 13) إلى Jasi بن محمد الهمداني الذي لا يمكن
أن يكون إلا من أوردناه تحت اسم ابن الفقيه (النص 9) الذى يسمى أبو بكر
أحمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم الهمداني . DI لا نعرف شيعا عن
حياة هذا المؤلف الذي ينتسب إلى أسرة من الرواة وكتب LUS من خمسة
أجزاء لم يتبق منه إلا ملخص هو كتاب البلدان. ويلاحظ ه. ماسى «H.
Masse» أن المعلومات التي يقدمها الهمداني تتناقص أهميتها كلما ابتعدت
الأقاليم المدروسة من الشرق.» ويذهب م. ج. دي فوج «M.J.De Gocje»
إلى أن مؤلف الملخص كثيراً ما حذف من النص المقاطع المفيدة» ويظهر هذا
واضحاً عند قراءة ياقوت الذي استشهد في أحيان كثيرة بنصوص من الهمداني
)1( قتوح البلدان.
(2) ابن حلكان وهو يشك في صحة هذه الروايات. انظر كذلك ج. هوروفيتز موسوعة الرسلام
(الواقدي) .
DI يكتب ياقوت الهمدانى (انظر برقة)ء ولكنه يسمي المديئة همذان (انظر همذان).
55
لم ترد في كتاب POLN ومن ثم فإننا لن نندهش إذا ما اكتشفنا في هذا
المقطع من معجم ياقوت معلومات قيمة ولكنها لا تظهر قي أعمال ابن الفقيه.
بالرغم من أنه لا يمكننا التشكيك في شرط بيع الأطقال فإننا نصطدم
بمشكلتين : انعدام وضوح بعض المقاطع وهو ما يضاف إلى التناقضات Les بين
بعض التصوص» والهدف الذي قصد إليه العرب من وراء هذا النوع من
الشروط
يقول نص واحد فقط (8» ابن الأثير» القرن الثامن الميلادي) بأن بيع
الأطفال كان إذناً ولم يكن شرطأء وأن السكان» في الواقع» هم الذين وضعوه
شرطاً. وهناك خمسة نصوص (من 13 إلى 16) تظهر بعبارات مختلفة وجوب
هذا البيع : كتب عمرو: أن عليكم. . . . (14 ابن سلام واين عبد الحكمء 163
البلاذري)» ولاكتب عمرو أن تبيعوا. . . .» (15» البكري). و«ألزم عمرو
أهلها. . . أن يبيعوا أطفالهم. . ٠. (13» ابن الفقيه) .
هناك أحد عشر Lai (من 9 حتى 12» و17» ورقم55 من الهوامش
السفلى) غير واضحة وضوحاً كافياً. هل يتعلق الأمر بإذن أو بإلزام؟ ونصان من
هذه النصوص )14 البلاذري وابن عبد الحكم) تقول: «. . . بشرط ثلاثة عشر
ألف دينار جزية . . . وأن يبيعوا. . . »٠. وتستعمل تسعة نصوص عبارة «وبشرط
أن يبيعوا». وهذه فرصة أخرى للتعبير عن الأسف لتقتير العرب فى استعمال
الأفعال المساعدة مثل «يجب» Sail |
إن أسباباً عديدة تجعلنا نعتقد OÙ هذا البيع كان إلزاماًء إذ إن Lai واحداً
أوضح أنه إذن وهو نص من القرن الثالث عشر ولا يذكر مصادرهء بينما تعود
النصوص الخمسة التي ذكرت الإلزام إلى القرن التاسع الميلادي وأربعة منها
تستند إلى الليث وقد كان في إمكانه الاتصال بشهود Oe للفتح . إن «Le
E P (1) دي EA وحاج صذوق e J5 Lu du ل . فري (موسوعة الإسلام انظر هملان) .
وف. ماسی (موسوعة الؤسلام انظر أبن الفقية) .
56
تدل على الوجوب بشكل eple و«على أن» تفيد VAN بوضوح .
عليناء على ضو ما سبقء أن لا نرى في معاملة لواتة وسكان برقة معاملة
Y 485 6 وان ons عن تفسير آخر - غير تسامح العرب لغياب que الضرائب
فى برقة» وعليه لا بد من البحث عن الأسباب وراء النتص على هذا الشرط وهو
في أقوى الاحتمالات فريد في تاريخ الاتفاقات الناجمة عن Lal e نص
لابن سلام يذكر بيع الأطفال في النوبة: «إنما الصلح بيننا وبين النوبة على أن لا
نقاتلهم ولا يقاتلوناء وأنهم يعطوننا رقيقا ونعطيهم طعاماً. قال: òh باعوا
«إذا أراد Ae) أهل الصلح من أعدائنا بيع ابنه فلا مانع من شرائه» . وقد قبل
هذه Akaz ll العوزي (المتوفى سنة 774ف عن عمر يناهز السبعين ON وهو ممثل
المدرسة السورية القديمة ونقل الآراء التي وضعها الجيل السابق من الفقهاء
المسلم. (4)؛ قال: Vo مانع في هذا فقوانيننا لا تطبق علي . ومع هذا فإن
ابن سلام يفيدنا db الغوري وهو من علماء الكوفة متوفٍ سنة 718ف » من
المدرسة العراقية القديمة لا يقبل بهذا. وقد أخذ ابن سلام شخصياً بما ذهب
إليه سفيان الثوري مفضلا له على رأي العوزي: of أفضل هذا الرأي من بين
الرأيين لأن الصلح في نظري vd فكيف نأخذهم Tit,
(1) بقبولنا لفكرة الإلزام فإننا نتراجع عن ترجمتنا الحرفية يشرط أن Vase لنتبنى #بشرط عليهم أن
Mons
)2( الأموال.
)3( الأموال.
(4) ج شاخ» موسوعة الإسلام (انظر العوزي) .
(5) الأموال.
)6( كان من أوائل العلماء الذين كتبوا ما حفظوه من روايات» وم. بلسنر موسوعة الإسلام (انظر
سفيان الثوري) .
(7) الأموال. الأمان هو حماية الأجنبي في حياته وأمواله خلال فترة محددة. وكان النوبيون من
JU من تمتعوا بالأمان. كثيراً ما نقف على كلمة أمان مرادفاً للعهد أو الذمة.
57
ستلاحظ » فيما يتعلق بالتوبة» أن بيع JULY لا علاقة له بدفع الجزية .
واستناداً للمؤلفينء تعهد النوبيون بدفع ضريبة من العبيد والدواب» وعدم
التعرض للتجارة» وقد تم هذا الصلح أو PEL بعدما عانى العرب من خسائر
جسيمة من النوبيين الذين كانوا نبالين خطرين. وقد أكد البلاذري غياب
الجزية : «سألوا (أي النوبيين) عبد الله بن سعد أبي سرح الصلح Kiel sell
فأجابهم إلى ذلك على غير جزيةء لكن على هدية ثلائمائة رأس كل سنة وعلى
أن يهدي المسلمون إليهم طعاماً بقدر ذلك“ . ومن ثم لم يكن بيع الأطفال
في حالة النوبة» من الجزيةء ولكنه إجبار بتقديم ثلاثمائة عبد في السنة فى إطار
اترتيب»» وسنقف على اقتضاء هذا النوع من التسليم aY فى ودان. وجرمة.
وكوار. وعليه فإنئا نعتبر بيع الأطفال إلزاماً كان أو ترخيصاً أدخل بندا في
حالة برقة فقط elt يقتصر على لواته إذ لا يجب أن ننسى أن لواته لا تمثل كامل
أهل برقة الذين تم الاتفاق معهم» بالرغم من ذهاب بعض المؤلفين إلى قصر
حديثهم في هذا الإطار على لواتةء فمن المؤكد وجود روم Paas ls
Les أن هذا الشرط طبق على سكان برقة Lil فعلينا أن نبحث عن
السبب وراء ذلك لوجود ظروف غير عادية مثل المقاومة أو العصيان .
بعث عمرو بعقبة بن نافع -حسيما أورد ابن الأثير في النص 7 - إلى
لوبية وأفريقية ففتحهماء بعدها جاء عمرو بنفسه إلى برقة من أجل إبرام اتفاق
مع أهلها. وهكذا فإن عقبة رجل الحملات على الصحراء كان هو الفاتح
الحقيقي لبرقة› Less اقتصر دور عمرو على الإدارة. وقد سبق لأرمان أبيل
«Armand Abel» أن تيه إلى مخالمات ارتكبها الفاتحون للقواعد التي وضعوها
og (1) هيل.
)2( مواعدة تعنى إعطاء وعد لشخص ما.
)3( فتوح البلدانء» (عن الواقدي). انظر ف . ريتو (استرقاق السود).
)4( عن الأفارقة» e مارسى (بلاد البرير المسلمة) .
St
هم أنفسهم» بضغط فيما يبدو من المحاربين. وأرجع أبيل الغموض
والتناقضات في الشهادات إلى ازدواجية الفتح: فقائد تستسلم له مدينة دون
معركةء وأخر يأخذها عنوة ويخريها ويتركها للنهب ويطالب بشروط مبالغ
La هل كان هذا ما حدث هنا؟إن نص ابن عذاري الذي لا يتعرض لبيع
الأطفال» لا يوضح أن هناك فتحين وإنما استيلاء على الإقليم تبعته إجراءات
ضريبيةء بالإضافة إلى أنه النص الوحيد من بين التسعة والعشرين التي
استعرضناها الذي يقول بعقبة Lol لبرقة. من المحتمل le حضور Lie
للفتح لأنه شارك في حملة عمرو على مصر ومن هناك أرسله عمرو إلى زويلة .
ولكن أو لا يكون ابن عذاري وهو كاتب مغربي من نهاية القرن الثالث عشر
الميلادى قد أراد أن يضيف شيئاً إلى الأمجاد الأسطورية لهذا البطل الذي يوقره
أهل شمال أفريقيا؟ أو لم يكن عمرو قد تقدمته قوات يقودها مثلاً عقبة
مهمتها الاستطلاع وقامت بهجمات مفاجتة؟ كما لا يجب التقليل» من دور
الجواسيس”* والعيون الذين يتسربون إلى المواقع المعادية أو يجندون عملاء
فى داخحل هذه المواقم. قد يكون من المحتمل أن عقبة متقدماً على عمرو
— استطاع القيام بأنشطة من هذا النوع. وأخيرا وكما سنرى لاحقاء فإن عقبة هو
الذي احتل المنطقة الواقعة بين زويلة وبرقة. أولا يكون هذا قد قاد إلى ارتباك
عند ابن عذارى جعله ينسب فتح مدينة برقة إلى عقبة؟ Vol يؤدي قيام مؤلفنا
بالجمع بين لوبية وأفريقية في هذا الوقت إلى افتراض أنه إنما يلخص في عبارة
موجزة ملحمة عقبة الأطلسية التي وقعت بعد ذلك؟ إن الاختلاق الأسطوري
)1( أ. pal الجرية.
(2) هل إلى هذا النوع من العمليات يشير كتاب #حوليات جانء أسقف نيكيو» (نهاية القرن السابع) .
ازحف عمرو بعد فتح مصر على بنطابول وبعد أن هزمهم استولى على مغائم كثيرة وأعداد كبيرة
من الأسرى وعاد إلى مصر. «طبعة زوتنبرج» DRM
)3( عيون تعنى كذلك m مستطلعين .
(4) موسوعة الإسلام. انظر جاسوس .
59
المرتبط بمآثر عقبة» وغياب أي ذكر لعصيان أو احتلال بالقوة وهو ما لا
ينسجم بسهولة مع الجزية يدفعنا إلى البحث عن سبب هذا الشرط القاسي في
غير ما ققدم .
يوضح لنا نص ابن خلدون (النص رقم 47 من الهوامش السفلى) قيام
عمرو بمسعى مزدوح : وصوله إلى برقة وإبرامه صلحا مع اشتراط جزيةء
وحصاره طرابلس وعودته إلى برقة مع إبرام صلح بشرط ثلاثة عشر ألف دينار .
هل يستنتج من هذا المقطع» وهو على BY مثير للدهشةء أن يكون هناك
فتحان. نرجح أكثرء الوصول إلى اتفاق مبادىء Yal ثم أتبع بعد بضعة أشهر
يذكر ر. برنشفيق «R. Brunschvig» استناداً إلى ابن سلام حوادث قامت
بها ein, وهو ما يدفعنا إلى الاعتقاد بعقاب أوقعه العرب باللواتيين. ولكن
قراءة ابن سلام توضح أن المقطع المعني يتعلق بحوادث متأخرة Lies عن حملة
عمرو: (إن لواتة ..... هم الذين قال ابن شهاب بشأنهم: إن عثمان أخذ
الجزية من البربر. وبعد ذلك أثاروا حوادث فتم أسرهم وعن هذا كتب
عمر بن عبد Hal وهكذا فإن هذه الحوادث متأخرة زمنيأ عن احتلال
برقة ولا يمكن بأي حال أن تبرر البند الذي يحيرنا. كما يجب التأكيد على واقع
أن العرب لم يدانوا قط بمثل هذا النوع من الأفعال والتجاوزات حتى بعد
حالات تمرد دموية طويلة. ويكفي للبرهنة على هذا قراءة مؤرخي perl عند
تناولهم لحالات التمرد في سورياء والأردن والعراق وفارس Hl
يجب الاحتراس عند البحث عن تفسير لهذه الحوادث التي وفعت بعل
)1( 3 بر تششيق ؛ أبن عبد الحكم.
(2) الأموال.
)3( في رسالته التي سندرسها لاحقاً يصر عمر بن عبد العزيز أن من أخذ نساء من لواتة فإما آن
00
عشر سنوات على الأكثر من وفاة محمد (PRE من JON بتعليقات الفقهاء .
أن يقبل الليث والأوزاعي بعد ذلك بهذا البيع» وينقده سقيان الثوري» وأبو
حنيفة وبعدهما ابن سلام» ويقيل به مالك بن أنس ولكن في إطار اتفاقية ولمدة
سنة أو (D فقطء إن ما يبرز حيرة الفقهاء أمام تصرفات عمروء أن السنة
تحض على الحلم والتسامح . لتتذكر عمر بن الخطاب وكرمه تجاه هذا العجوز
اليهودي غير القادر على دفع الجزية » وما قاله بخصوص العراق قبل وفاته
بغلاثة أو أربعة أيام : La doll أن تُحملوا الأرض ما لا تطيق» . وتسامحه
وحلمه تجاه سكان تستر (فارس): (إن تستر كانت صلحاً AAL dei إليها
المهاجرون فقتلوا المقاتلة وسبوا الذراري فلم يزالوا فى أيدي سادتهم حتى كتب
عمر خلوا ما في al ووفق سلوك عمر سار عياض بن غنم عندما قبل
من سكان الرها وحران في العراق أن يدفعوا فقط ما يستطيعون Pando يبدو
جلياً أن من الأنسب البحث عن الأسباب وراء تلك التصرفات في وقائع الحملة
على برقة. إن الأدوار التي لعبها عمرو في الحملات على فلسطين وسوريا
ومصرء وفي وقت متأخر في التحكيم بين علي ومعاوية تنسيئا أحياناً انتسابه
لقبيلة قريش وهو من الصحابة (رضوان الله عليهم)» وهو سياسي بارع بعث به
محمد يل إلى عمان من أجل مفاوضة أمرائها الذين اعتنقوا الإسلام .
وكان یعرف مقاصد الرسول التي جاء بها الوحى في سورة | Gel
GLS] )#( من المترجم. المترجم .
)1( ابن سلام» و ر. برنشفيق.
(2) أبو يوسف يعقوب .
(3) أبو يوسف يعقوب.
)4( كفر: أنكر الإيمان.
)5( البلائري .
)6( أبو يوسف يعقوب» عياض بن غلم الفهري كان تحت إمرة أبي عبيدة الذي كان عمر يريده
خليفة له» وتوفي في سوريا من الطاعون الذي أدى بحياة عشرين آلف مقاتل من المسلمين .
)7( البلاذري. e. ونسينك موسوعة الإسلام (انظر عمرو بن العاص) ,
61
الآية 94: ولا تقولا لمن G يڪم Bak ES AN تسوت عرض
d'G AE A 48 LEA ra وسورة «Loc الايتان ]4 GÉPES y
wë ei er
SE Gi Ka al 24 إن EK ما E بعد وما Ta حى ي
“A GGA Gif ولو معا أله CES مهم ولكن däin esch Hi فى البداية
كان النبى يرمى إلى نصر حاسم يمغانم؛ ولكنه لم يجد مناصاً اتقاء لأعمال
العنف» من إبرام اتفاق (صلح» dge مع منح ذمة الله وجوار) مع أهل الكتاب
فى نجران. إن عملية التهدئة الأولى هذه تحمل في شروطها اثار استسلام
رسي( . لقد قام عمرو بن العاص في برقة بممارسة التقاليد البدوية في الحرب
— وهو ما كان يسعى إليه محمد بداية التي من الشائع فيها الغارات من أجل
الغنيمة بغض النظر عن el اتفاقات مبرمة .
يستشهد ج . شلهود al, Chelhod» بقول الشاعر الأموى :
«أغرن من الضباب على حلول وضبة أنه من حان حانا
وأحيانأعلى بكرأخينا Ta lie Lal
هذا Le يفسر تصرف عمرو بن العاصء فلو فحصنا النخصوص 14 (ابن
سلام وابن عبد الحكم)؛ و16 (البلاذري) عن الليث» ولو كان اللواتة عبيداً ما
أجيز شرعاً بيعهم لأطفالهم. أو ليس هذا اعترافاً بأن وضع لواتة كان وضع
رجال أحرار وفي نفس الوقت أجيز شراء أطفالهم من قبل المسلمين؟ .
هل كان لدى عمرو بن العاص أسباب موضوعية جعلته ينهي حملته على
)1( شرح لكلمة مغانم.
)2( جوار: حماية تقدم لمن يطلب المساعدة.
(3) لقد A الرسول لاحقاً اتفاقاً (صلحاً مع جزية وإيواء للمسلمين مع Wl في الأرض البيزنطية .
البلاذري (نجران)ء وابن سلام(نجران وإيليا)» وكذلك أرمان بيل في مقال حول التحول من
الجزية كفدية إلى الجزية كضريبة. وتوجد ترجمة لاتفاقية نجران فى كتاب La Cité
L. Gardet : adj, Musulmane .
(4) ج شلهود Y. نعرف من هو الشاعر قائل هذه الأبيات. (الشاعر هو عمير بن شييم القطامي .
المترجم).
62
«الطريقة البدوية»؟ يقول ياقوت (النص 13) AE عن ابن الفقيه: إن جابي
الضرائب لم يأت إلى برقة قبل سيطرة المسلمين على البلدان المجاورة. نعرف
المقاومة الشرسة للبربرء ونعرف أن الاستيلاء على مناطقهم استغرق من
المسلمين مدة أطول مما تطلبها فتحهم لأي بلد آخر. هل اعتقد عمرو أن من
المفيد القيام باستعراض للقوة في منطقة غير مستقرة تماما ؟ . يجب مراعاة أن
القانون في هذه الحالة يجيز له حتى fall على الأقل لاحقاً #ودعوا Aach
قبل القتال للإسلام ثم إن امتنعوا عن الإسلام دعوا إلى أداء جزية بمحل يؤمن
على المسلمين وإن لم يجيبوا للجزية أو Lade) لها في محل لا تنالهم فيه
أحكامنا قو تلر اه .
يقول لنا هذا النص ذاته إن أغلب السكان فى هذه المناطق تحولوا إلى
الإسلام ودفعوا الزكاة (العشر ونصف العشر) . هل رأى البربر ميزة مالية في
عادة العرب عدم تحميل معتنقي الإسلام الجدد أي أعباء مالية إلا الزكاةء آم أن
المسلمين رأوا حماسهم الديني ينقلب ضدهم؟ يتوعد القرآن الذين Zei
اعتناق TESS يقول في سورة الأنعام الآيات 6 و7: É Ska LS
E Geck ES RU ہا WË بد d * eeh يرا كم SJ من قبلهم من PA
Ta الأ تا کک وفي سورة سبأء Zi WENI =
Lë a Be هل Sie ETC) Au 4 | قد نميل إلى الاعتقاد
بأن التطير المعروف عن البربر أججته آيات من هذا النوع ولعب دوراً في
اعتناقهم déen إلا أننا لا يمكن أن نمنع أنفسنا من التساؤل عما إذا كان هذا
العم س و س ا E Am سروه موري عد
LA UE : البلاذري كانت برقة äs (1)
He )2( بن إسحاق .
(3) يدفع العشر A البلدان العروية بالمياه الجارية؛ ونصف العشر في البلدان المروية صناعيا. (انظر
use بن آدم)» وتعني الكلمة غالبا معنى الصدقة أو الزكاة (انظر أ. قروهام» موسوعة الإسلام
العشر).
Di
التحول الفجائي والعامء الذي تحدث عنه ابن الفقيه» صادقاء وعما إذا لم تكن
قد فرضته ضخامة الضريبة المفروضة”" . إن تحول أعداد كبيرة إلى الإسلام ,
سواء كان صادقاً أو لغرض» قد يكون Last وراء زيادة عمرو للطبيعة التعسفية
للجزية على الذين لم يعتنقوا الإسلام من أجل أن يحصل لبيت المال على مبالغ
كافية .
قد يكون هناك سبب موضوعي آخر يتعلق بذهنية البربر أنفسهم. يذكر
التجاني » وهو رحالة تونسي من القرن الرابع عشر» أن البربر الطرابلسيين كانوا
يبيعون نساءهم وأطفالهم للعرب بأسعار يتفق عليها بين الطرفين وذلك من
أجل دفع Ps a وإذا كان هذا تصرفاً شائعاً بين البربر في القرون الوسطى
فإن من المرجح أن يكون موجوداً عند اللواتيين قبل اقتحام العرب لبرقة .
Al يجب البحث عن دوافع ذاتية حركت عمرو بن العاص نفسه؟ YÍ
LJ قيم التاريخ الحديث هذا الحاكم لمصر بطرق مختلفة تماماء فهو كما سبق
وهو ait سياسي بارع» ومحارب مندفع ولكنه ناف البصيرة حاد - Pal
رجل مخلص حكيم عادل معتدل ومتقشف عازف عن ممارسة الضغوط على
. الشعوب المغلوبة» وإليه يرجع الفضل في كثير من أعمال المنفعة العامة“
MALI عظيمأ حريصاً على راحة قواته والتثيت من حسن نوايا Mä وكان
إنه أحد هؤلاء الفاتحين الطامحين للثراء المتجاوزين من قواتهم والمتبوعين عادة
)1( كما ستكون الحالة في سنة 831/ ف عند أقباط الساحل بين روزت وداميت الذين تحولوا
جميعهم تحت ضغط الجزية. يقول المقريزي "إن المسلمين تفوقوا عدداً في أغلب القرىء ولا
تعرف أمة تحولت كلها إلى الإسلام في ساعة واحدة كما حدث مع الأقباط؛.
)2( تناول المؤلف شرح كلمة جباية (المترجى) .
)3( التجاني .
)4( أ. ج ونسنيك.ء موسوعة الإسلام (انظر عمرو: بن العاص).
Philip k. Hitti ea فيليب ك. (5)
)6( ر. كورتفان . تاريخ kä Al
)7( د .ر هيل D.R. Hill .
يأعداد من الناس الباحثين عن ريح "Tit باستغلالهم الحوادث والمصائب .
وكان Les يبدو رجلا فخورا معتدا بنفسه ` بعد تولى عثمان الخلافة مباشرة
أراد مكافأة أخيه من الرضاعة عبد الله بن سعد بتعيينه حاكماً لمصر مسؤولا عن
الإدارة والخراج مع الإبقاء على عمرو بن العاص قائداً عسكرياً لما يتميز به في
هذا المجال. ولكن عمرو رفض: HR كماسك قرني البقرة والأمير يحلبها»0© .
إن المؤرخين العرب قساة بشكل عام تجاه عمرو بن العاص . يعطي ابن
سعيد حول عزل عثمان له رواية مختلفة: في عهد عمر بن الخطاب كان
عبد الله بن سعد حاكماً للصعيد بينما كان عمرو مسؤولا عن مصر السفلى؛
وعندما تولى عثمان الخلافة طلب all عمرو أن يوليه pal مصر بكاملها ويعزل
عبد الله ويقال أن عثمان رفض Al WB لا يستطيع أن يتصرف هكذا مع ابن
امرأة أر ضعت( 1
يورد البلادرى الحكاية LI عندما علم عمر بن الخطاب أن عمرو
يتمتع بخيرات منها عبيد وحيوانات لم يكن يملكها قبل توليه حكم مصرء كتب
إليه بأنه (أي عمر) أخبر بتصرفاته غير المقبولة وأمره باقتسام ما عنده مع
مبعوثه» محمد بن مسلمة؛ يقال أن عمرو صرخ قائلاً: Ha) Op يعاملنا فيه ابن
Pioo هذه المعاملة لزمان سوء». وأجابه المبعوث: «إنه لولا زمان ابن -حنتمة
هذا الذى تكرهه ألفيت معتقلاً عنزاً بفناء بيتك يسرك غرزها ويسؤك تكؤها» .
A. Abel أ. أبيل (1)
(2) البلاذري .
)3( ابن سعيد: المغرب: من الممكن أن تعيين عبد الله بن سعد على الصعيد جاء نتيجة لغضب
عمر على عمرو وهو ما تناوله اليلائري في المقطع اللاحق. هل من الممكن تصور أن عمرو
يقدم مثل هذا الطلب وهو يعرف السمعة السابقة لعبد الله بن سعد والذي كان يفتخر بأنه غير
ed عندما كان كاتباً للنبي؟ لو حدث هذا لكان مناورة سيئة من قبل عمرو لأن عثمان هو الذي
Les على العفو لعبذ الله من محمد بعد أن كان قد أهدر دمه.
der (4) هو اسم el المخليفة عمر بن المخطاب .
. De Goeje طبعة دي قوجي Las (5)
65
لم يكن ابن TESEI Og لين تجاه عمرو بن celd! ويورد أن أول
من استعمل المنبر کان عمرو عتدما ہنی مسجده فى مصرء فكتب إليه عمر بن
الخطاب «لقد يلغنى أنك تستعمل منبراً وهكذا تعلو فوق المسلمين. ألا
يكفيك أنك واقف بينما المسلمون عند قدميك؟ أرجو أن تهدمه حال .
يصف المقريزى رياء عمرو وطمعه وقسوته الذي لم يتردد في إعدام قبطي
أخفى ذهبه» وذلك ليرهب الأقباط الآخرين ليسلموه le gh كنوزى .
سنلاحظ أن ما نسميه رياء يمثل للبدوي في الحرب خدعة وهي ميزة أساسية فى
القائد/ Pl أكثر بكثير من ميزة الشجاعة والإقدام. إن ما يهم هو نتيجة
المعركة» والقائد المهزوم» مهما كانت شجاعته في القتال يهجر بسرعة بل قد
يخان. هل كان عمرو يتمتع بهذه الميزة الأساسية التي تجعله محترما في
قواته؟ .
هل يتحمل أول فاتح للبربر لوحده مسؤولية هذه الاتفاقية؟ يبدو أن الآراء
التي عبر عنها المؤلفون العرب تعزز حكم أرمان أبيل Armand Abel» عن
القادة العسكريين وجنودهم . في حالة أفريقيا الشمالية» يمكننا التساؤل عما إذا
لم يكن البحث عن الغنائم هو الهدف الأهم للفاتحين خلال مدة طويلة» وعما
إذا لم تكن التجاوزات هي التي أثارت المقاومة الشرسة للبرير» وهو ما جعل
أعمال الفتح مؤلمة واستغرقت bsy طويلاء ومهد لنجاح حركة الخوارج ووضع
لها أساساً دائماً ما زال مستمراً حتى اليوم. إن الرجال في الميدان ليسوا
)1( ابن خلدون:» المقدمة» والعير. أدخل المنبر في عهد Al وكان محترما في ذلك الوفت. ويقال
أن الهدف كان تمكين الناس من سماع الرسول عندما يشطب. من المرجح أكثر أنه كان بمثابة
كرسي الحاكم القوي ومحمد استعمله عندما أراد أن يخطر الناس بقراراته المهمة. ويقال أن عمر
أعطى الأمر لحمرو بهدم المنبر OH هذا من اختصاصص المخليفة . الأمر ليس واضحاً فقد وجدث
منابر في الولايات في سنة 16ه/ 637ف. يقال أن عمرو استعمل منبراً بعد وفاة عمر .
)2( المقريزي .. كتاب» أ.س. تريقون ناقلاً عن جان دي نيكيو: #كان عمرو قاسياً» وعامل
المصريين دون شفقة ولم يكن يحترم الاتفاقات؟ . |
)3( شرح لكلمة العاقد (المترجم).
66
مسؤولين وحدهم لقد كان الخلفاء والولاة حريصين على مغانم القتوحات:
عندما ترك حسان بن النعمان أفريقية سنة 78ه/ 8 697ف مر يمصر فاستولى
واليها عبد العزيز بن مروان على ما كان معه من الأسرى ومن بينهم فتيات
بربريات ذات جمال لا نظير له» وقد سر الخليفة عبد الملك بن مروان أيما
سرور لرؤية المغانم التي أحضرها له قاهر Hell A عند قدومه عليه .
يعتبر البلاذري (النص 16) أن بيع لواتة لأطفالهم ونسائهم كان التزاما
ليتمكنوا من دفع الجزية . هل نستطيع أن نستنتج من هذا النص شيعا آخر غير
عدم قدرة لواتة على دفع جزية باهظة؟ لا يمكن تفسير هذه التصرفات بما جاء
في القرآن من إلزام بإذلال أهل الذمة وتحقيرهم (سورة التوبة الآية 29)» ولا
بتأكيد تفوق الرجل على المرأة (سورة البقرة الآية 228» وسورة النساء الآية
8). يعتبر د.ه. هيل DH Hin بعد ما تحقق من أن أيأ من النتصوص
التي تناولت فتح أفريقيا الشمالية لم يورد مصاحبة النساء للحملة. إن من
#الطبيعي؟ أن يبحث العرب عن هذا الشكل من أشكال التعويض بعد ثلاث
سئوات من OU إنه يفترض أن Bt ما أبرم» بممارسة بعض الضغط
دون شك» بمجرد وصول العرب إلى برقة » ثم تمت المصادقة على هذا الاتفاق
عند رجوعهم من طرابلس. وعند المصادقة تم تحديد مقدار الجزية بطريقة
يمكن معها في المستقبل الدفع نقدآء أو Ge في شكل عبيد» أو Mäi وعيئاً.
وبالرغم من Kl لا نستطيع أن ننكر بالطبع» حاءجة المحاربين في هذا المجال إلا
أن مقاربة هيل تثير الكثير من الاعتراضات. صحيح أنه ذكر فقط ثلائة نصوص
تتعلق بوجود النساء مع المحاربين» إلا DI نعرف أن المسجاهدين» مثل محاربي
)1( ابن عبد الحكم طبعة جاتو .
)2( البلائري: يأخذ رواية ابن سلام الذي adal عن أستاذه عبد الله بن صالح عن الليث بن سعد
عن يزيد بن حبيب» وهنا الألحير أستاذ ابن لهيعة والليث» وهو من أقدم | الرواة وكان في
استطاعته لقاء شهود عيان للفتح .
(3) د. ر. هيل.
67
الحروب البدوية قبلهم ويعدهمء كانوا متبوعين عادة een pale وهو ما يفسر
جزقياًء أنهم لم يروا فائدة من الاستقرار في التجمعات السكنية وأنشأوا
معسكرات تحولت لاحقاً إلى مدن جديدة مثل الكوفة والبصرة والفسطاط
والقيروان. بدون هذه المعسكرات حيث استقروا بأسرهم كان من الممكن
امتصاصهم سريعاً فى سكان المناطق المفتوحة خاصة إذا عرفنا أن عدد
المحاربين العرب قي كل هذه المناطق لم يتجاوز المائة آلف في عهد عمرء
والمائتي آلف في العهد الأموي حين وصل التوسع إلى أوجهء ويضاف إليهم
من يأتي إلى هذه المعسكرات من الخارج ليستقروا تجارأء أو حرفيين أو
Hl أو لا يبرهن عثور هيل «Hill» على ثلاث نصوص فقط تفيد حضور
النساء إلى جانب المحاريين خلال أعمال التوسع في الشمال الأفريقى على
تأكيد حضورهن في هذه المنطقة؟ إن غياب النساء العربيات أمر لا يمكن
التحقق care وحتى لو أظهره اكتشاف نصوص مفقودة فإن الطابع الاستثنائي
لينود اثفاقية برقة يبقى La يجب التسليم بأن بيع الأطفال والنساء كمعادل
لدفع الجزية حدث فريد من نوعه خلال ظاهرة الفتح والتوسع العربي» ولا
يمكن تفسيره إلا بطمع الفاتحين وشراهتهم»ء ولم يكن ليحدث إلا «دون علم
الخليفة الصالح Pie كان عمر صالحاً دون شك» ولكنه كثير الإلحاح على
ولاته إذا لم يتحقق دخل كاف للخزينة من الضرائب .
(1) كاهنء موسوعة الإسلام (انظر جيش)»؛ قود فرو ديمومبين في «محمد» يذكر أمثلة عديدة من
الحملات في الجزيرة: كانت النساء تجمع السهام التي يمكن استعمالهاء وتشجم المحاربين
بالتذكير بماثرهم في المعارك السابقة ء وتداوي الجرحى» وكان من بيئهن المسلمحات على ظهور
الجمال» ولم تتردد إحداهن في خوض غمار المعركة» وقد أجاز محمد هذا AN الحتار إحدى
زوجاته لمرافقته في غزوة خیبر وكان يأذن للأصحابه بالاقتداء به. وكان محمد يقدم الهدايا
` لأكثرهن إقداماً. بالنسبة للعصر الحديث Lë) «أعمدة Soi السبعة».
)2( ن. أليسيف (الشرق المسلم) وفيه يصف هذه المعسكرات» ويتنارلء عرضاًء نقص النظافة فيها
وما تسببت فيه من أوبثة -حطيرة حتى إن الطاعون JS من العرب أكثر مما قتل في المعارك .
-Jal آ۔ )3(
68
يجب الاعتراف بأن الضمانات SI أعطيت للبربر كانت حدودا LA
حتى لو سلمنا OÙ الحرب لم تكن لغرض السلب والتهب» وقد حيرت هذه
جواز شراء نساء أهل الذمة وأطفالهم أو قبولهم في مقابل الضريبة. لقد أثار بيع
النساء لاحقأ رد فعل من السلطةء هذا ما قال به الرواة على الأقل . تقرأ عند ابن
Pa حدئنا يحيى بن LR 7 عن عبد الله بن لهيعة عن يزيد بن حبيب:
كتب عمر بن عبد العزيز بخصوص اللواتيات: من أعتق إحداهن فلا يأخذن من
ثمنها Ps أى الثمن الذى يجعل معاشرته لها مشروعة أو كلمة تشبه
«الثمنة 8 ويستطرد: ومن أراد الاحتفاظ بها فعليه خطيتها من والدها Ye
رجُعها إلى أسرتها. قال أبو عبيد (ابن سلام) : اللواتيون مجموعة من بربر
an وأعتقد أن لديهم age وإلى عمر بن عبد العزيز )3/ 682ف —
0ف) تنسب الرواية أول إجراءات تمييزية تجاه آهل الذمة» وذلك بالرغم
أن هذا الرجل الورع کان يضح الدين فوف أي اعتبارات AUTRE وقد dale
طوال حكمه أن يجعل أتباع المعتقدات الأخرى يتحولون إلى الإسلام طوعاً.
وذهب إلى حد دفع مخصصات من بيت TA لأهل الذمة المعوزين» وقد
نبجحت سياستة هذه فى بلاد البربر. في سنة 718ف عيّن عمر بن عبد العزيز
)1( الأموال.
)2( يحيى بن عبد الله بن بكير راوية مصري تتلمذ على مالك بن أنس»ء والليث وابن لهيعةء انظر
ابن عبد الحكم مقدمة. de دي سلين في ابن خخلكان .
(3) وهو ثمن فرجها الذي استتحلها به .
)4( نص البلاذري اقصرء ويلكر فقط dh بزواج اللواتيات أو إرجاعهن لأسرهن؛ وتمتع لواتة
بعهد. ويعود الإسناد هنا إلى يزيد بن حبيب وعن ابن لهيعة وعبد الله بن صالح أستاذ
البلاذري .
)5( كاهن» موسوعة الإسلامء انظر ذمة. أ. فتال» الوضع القانوني.
)6( المسعودي (تنبيه) .
)7( أبن pie
69
إسماعيل بن عبيد الله والياً لأفريقية واتبع إسماعيل سياسة الخليفة : «كان الوالي
الجديد مسؤولاً عن الحرب والخراج والزكاةء وقد سار سيرة حسنة» وتحت
إمرته لم يبق بربري واحد لم يتحول إلى Or y وكان عمر متسامحاً رفيقا
بالذميين» حريصاً على ألا يثقلهم POS a مرهقة وذلك مراعاة لعدم إساءتهم
لمبادىء الإسلام . ليس لدينا برهان يؤكد صحة صدور هذا الكتاب عن عمر بن
عبد العزيز» ولكنه يتسق مع مسلك هذه الشخصية العادلة الكريمة الورعة . AA
شعر المسلمون بالخطأ الذي ارتكبوه في برقة بعد ثمانين سنة من فتحها. أو
ليس هذا ما جعل ابن عبد الحكم يقول عن الصراع العربي البربري سنة
5ه/ 3 _ 742ف: إن الخوارج الصفرية يقولون بجواز أسر ET WAN لماذا
استحق هذا الذكرء وقد كان من المعروف إباحته؟ أو لم يرد ابن عبد الحكم
القول OÙ الصفرية يجيزون التمتع بأسيراتهم؟ . وفي هذه الحالة Y يتعلق
إنكار المؤلف على الخوارج بنقطة شائكة جدا؟ أو ليس هذا النقد محاولة لتبرير
تصرفات مشابهة قام بها العرب تجاه البربر الأوائل الذين قابلوهم؟ أو لم يرد
ابن عبد الحكم أن يظهر البرير مدانين في هذا المجال عندما أوضح بعد ذلك OÙ
السنة أطلقوا سراح الذميين من نفوازة الذين كانوا Ps pal عند الخوارج
الصفرية؟ ونلاحظه Lal أن ابن عبد الحكم أغفل الإشارة إلى كتاب عمر بن
عبد العزيز الذي أوجب الزواج من اللواتيات أو إعادتهن إلى أسرهن» وذلك
بالرغم من أن ابن لهيعة هو أحد مصادره كما كان مصدراً لابن سلام والبلاذري
اللذين أوردا الرواية كاملة. حاول ابن عبد الحكم تتجتب تأكيد las) الفاتحين
)1( ابن Le الحكم ,
.K.V.Zetierste’en (2)
)3( أبن Le الحكم .
CR. Brunschvig (4) يريط بين من يستحلون سيي النساء» ويستحلون النساء (بمعنى jadi بالتمتع
el, Ak الأسيرات)» ويقول Kë السيي يعني الأسرء والأسير ,
)5( أبن عبد الحكم .
70
الأوائل»ء وهي أخطاء دفعت جسامتها خليفة Las إلى استشعار أن من واجبه
SI , . إن شعور العرب بالذنب هو الذي دفع بعضهم لتصحيحها ودفع
لا شك أن وجهة نظر عمر بن عبد العزيز أحدثت الكثير من الجدل فى
ذلك العصرء ومن المؤسف أنه لم يصلنا أي صدى لتلك المناقشات حول
معاملة اللواتيات› وردود ball لكتاب عمر . ولكن!
ربما لم تمثل عودة النساء البربريات إلى أسرهن أي مشكلة شرعية لو لم
يكن لديهن e PU فعمر الثاني (يعني عمر بن عبد العزيز)”” كان يسير في
الواقع وفق السيرة الكريمة لعمر الأول (عمر بن COUR والذي يتحدث
كثير مم الرواة عن تسامحه ومعاملته الحسنة لأهل الذمة . ويروى أن النبي
نفسه وصى بعدم إساءة معاملتهم : “إلا من ظلم معاهداً أو نقصه أو كلفه فوق
طاقته أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم Pa
وبالعکس» لا بد أن زواج اللواتيات بالمسلمين أثار الكثير من الجدل.
نعرف أن المزايا الممنوحة لأهل الكتاب وُسعت لتشمل المجوس بالرغم من أن
حقيقة وضعهم حيرت WB بالرغم من هذا عومل المجوس كلميين من
درجة دنيا فيما يتعلق بوجهين بشكل دقيق» وهو ما وصلنا بوضوح: «فيما يتعلق
)1( لم يتناول كتاب عمر Ub- الأطفال الذين قد تكون اللواتيات أنجين من سادتهن العرب . . من
المحرم فصل الطفل عن أمه حتى سن السابعة تقريباً. إذ اعتبرت المعاشرة الاج عن ا كن
جائزةء كان للطفل الحق في الميراث» انظر LR, Bunschving وموسوعة الإسلام (عبد) .
يتعلق باستحالة إنكار السيد للبنوة» انظر خليل بن إسحاق .
. إضافة من المترجم للتوضيح (éi
)2( أمثلة عند الفتال. انظر الفصول؛ االبحقوق المدنية والسياسية»» «الذميون والضريبة»» A nx
الذميةة .
)3( أبو يوسف يعقوب» وابن سلام.
JA (4) عن sell قوله: «عاملوهم كما تعاملون أهل الكتاب». وأن عمر بن الخطاب قال: «لا
أعرف كيف أتعامل مع المجوس فهم ليسوا من أهل الكتاب6. (ابن سلام).
71
Jsi A8 من أصحاب الكتاب والمشركين وعيدة الأصنام والنارء Dezen
النبي الجزية من مجوس هجر » والمجوس مشركون وليسوا من أهل الكتاب»
ونعتبرهم من غير العرب» ولا نتزوج نساءهم ولا نأكل ذبائحهم» . كما أنه
ليس من المباح للمسلمين معاشرة المجوسيات» وهو ما يمثل نقطة شرعية
أسرت مجوسيات أو وثنيات» فيعرض عليهن الرسلام ویجبرل DR ورد: ciala
Da عليه » وتجوز مساكتتهن واتخاذهن حدما ولكن لا تجوز معاشر
بأي حجة شرعية أمكن أن يمثل هذا الزواج خياراً مقبولاً فرضه عمر بن
عبد العزيز؟ إننا ملزمون أمام هذه الواقعة أن ننسى المعاملة السايقة للبربر
كمجوسء فهم بإباحة هذا الزواج عوملوا كأهل كتاب ضمنيا. إننا لتأسف لعدم
وصول آي أثر إلينا حول النزاعات التى من المحتمل أن أثارها هذا التصرف .
ندرك بوضوح أكثر الأغراض التي حركت العرب. لا شك أن سنة النبى
التي تلزم باحترام الذمي» وتستنكر الإساءة إليه قد لعبت دوراً في عهد الورع
عمر بن عبد العزيز. ولكن عندما تأخذ في الاعتيار أن عمر كان المبادر باتخاذ
قرارات جائرة ضد أهل الذمة فإننا لا يمكن إلا أن نستغرب هذا التناقض .
)1( نعطي لكلمة العجم هنا معناها الاشتقاقي الأصلي من الكلمة اليونانية بشكل عام . انظر F.
c Gabreili موسوعة الإسلام .
(2) واحة في شرق الجزيرة تحول أهلها مبكراً للإسلام .
(3) أبو يوسف يعقوب. كرر ذكر التحريم. إن المذهب الحنفي Ali يوسف Ae) مؤسيسه هو
المذهب الوحيد الذي يساوي بين المشركين وأهل الذمة» ولكنه في حالة تحريم الزواج المختلط
بساوي بين المجوس والمشركين مراعياً ما ورد في سورة البقرة الآية 220: LAST VSD
E MAS LR E EH ين ية ولو El ويذكر ابن سلام الذي لا ينتمي
لاي مذهب هذا المئع المزدوج أيضاً. : «كتب الرسول إلى آهل هجر يدعوهم للإسلام. من
تحول منهم للوسلام قبل منهء ويلزم الآحرون بالجزية ولا JSE ذبائحهمء ولا يتزوج من
نسائهم . «الأموال؟. انظر الفتال فيما يتعلق بالزواج المختلط وفق المذاهب الممختلفة.
(4) أبو يوسف يعقوب يضيف أنه يجوز معاشرة الأسيرات المسيحيات واليهوديات في حالة رفضهن
الإسلام .
(5) يقال أنه هو الذي فرض عليهم لبس الأحزمةء ومنعهم من التزيي بزي المسلمين خاصة ليس
العمامة؛ وكذلك استعمال نفس سروج المسلمين ous
72
إن تصرفه تجاه لواتة يستجيب لاعتبارين؛ أحدهما اقتصادى والآخر سياسى
بارع. من الجانب الاقتصادي» كانت بنود الاتفاقية المبرمة مع لواتة ما زالت
سارية المفعول»› وكان التحول إلى الإسلام هو الوسيلة الوحيدة لتفادي هذه
البنود. وقد سهل من اعتناق الإسلام المثل الذي أعطاه الوالي إسماعيل بن
As الله الذي حدثنا عنه ابن عبد AN OS نتج عن تحول أعداد كبيرة
للإسلام نقص مؤكد في دخل الخزينة . كان من المهم إبطاء هذه الحركة OH أي
تحول جديد إلى الإسلام كان يعني زيادة الضريبة على الذين احتفظوا
بمعتقداتهم وعلى المسلمين كذلك . كان من الواضح أن زيادة الضريبة على
سكان البلاد المفتوحة هي الوسيلة الأكثر فاعلية للحد من التحول إلى الإسلام .
في الجانب السياسي كان من الأهمية البالغة اتخاذ إجراء تهدئة تجاه البربرء فقد
استغرق فتح إفريقية Wyb Laj وكان الاستقرار هشاًء فلم يُستول بشكل نهائي
على قرطاجنة إلا سنة 698ف» ولم يتمكن -حسان بن النعمان من هزيمة الكاهنة
إلا سنة 05702 وذلك بعد أن نجحت في طرد العرب إلى طرابلس مما اضطر
الوالى حسان بن النعمان للجوء إلى برقة .
كان كتاب عمر ينطبق على لواتة دون غيرها من سكان برقة» ومن سوء
التقدير أن نقلل من أهمية هذا الإجراء المثير للانتياه. لقد كانت لواتة إحدى
أكبر القبائل البربرية وهي معروفة بروح التمرد والعصيان عندما تساء
معاملتها”! وتظلم. وكانت هذه القبيلة التي يوقعها المؤرخون الأوائل في
)1( انظر ما سبق بالخصوص .
)2( في العراق» في نهاية القرن السابع وبداية القرن الثامن فرض الحجاج إجراءات أخرى: ألزم
المغتنقين الجدد للإسلام بالعودة إلى الحقول التي تركوها والاستمرار في دفع الخراج. انظر
موسوعة الإسلام. A Dietrich انظر (الحجاج). CE Cohen (انظر (ùj
(3) ابن حلدون: البرير.
(4) في القرن السادس» في عهد جوستنيان» هزت ثورتهم الحكم البيزنطي في أفريقية. وقد انضمت
إليهم العديد من القبائل واستطاعوا هزيمة الجيش البيزنطي الذي رقض جنوده من اليربر المشاركة
في المعارك. وتطلب وضع حد لهذا العصيان مهارة واحد من أحسن القادة فى الامبراطورية جان
تروقليتاء وقد هزموه في البداية وأخرجوه من طرابلس حتى قرطاجنة قبل أن يهزمهم =
73
صحراء مرمريكا (دفنة (Oblat من برقة تهدد بالهجرة غرباء وسنراها في سنة
8ف تنضم مع قبائل تفوسة ونفوازة إلى التكتل الأباضي القوي لأبي
الخطاب المعافري» وكان أساس هذا التكتل هواري بحت» وقد كونت لواء من
Aal جيش أبي الخطاب . إن هذا التكتل هو الذي هزم قبيلة ورفجومة الصفرية
واحتل القيروان ودبّم العرب الذين كانوا فى المدينة» واتخذ من المسجد الكبير
اسطبلا لخيوله واغتصب ere وذلك بعد استيلائهم على طرابلس .
ونعرف النجاح الذى حققه الخوارج لدی البربر بسبب عقيدتهم الداعية
للمساواة. لقد استشعر عمر بن عبد العزيز الخطرء وهل من تصرف أبرع» في
ذلك الحين» من تصحيح المظلمة التي لحقت بإحدى أقوى القبائل البربرية؟ من
المؤسف أن الضرر قد وقع» بل وسيتفاقم سئة 720ف — وهي سنة وفاة عمر —
بتعيين يزيد بن مسلم والياً على أفريقية وقد حاول أن يأخذ البربر بنفس
الإجراءات القاسية التى طبقها الحجاج في العراق .
إن الشروط التى فرضها عمرو بن العاص على لواتة بمجرد دخوله برقة
حددت المسلك للفتح . فيعد مضي قرن على بدء الفتح بقيت أفريقيةء بالنسبة
للعرب» أرض غنائم . كان عدد العرب AL وكانوا موزعين على أقاليم شاسعة
ولم تكن تأتيهم. عملياء من الشرق أى إمدادات». فلم يكن الخلفاء يبعثون
دعماً للقوات إلا على أثر هزائم تلحق بالعرب» وأحياناً نادرة عند الرغبة في
غنيمة أكبر وأثمن. كان الولاة يتعاقبون» وتنتهي الولاية عزلاً أو قتلاً من
العصاة. وسيحكم أفريقية» في النهاية » أمراء شرقيون أو مغامرون» وستنفصل ›
آجلاً أو Sels عن سلطة الخليفة . إن التجاوزات التى بدأها عمرو أدت إلى
عدم استقرار فتوحات ie المجيذة . |
= سنة 548ف بعل معارك استمرت سنتین . وسنراهم Del يشاركون في ثورة الخارجي أبي يزيد
والمعروف ares الحمار ضد الفاطميين في أفريقية . انظر ابن خلدون (البربر)؛ je LE 232 .
Cr! NFT (1) خلدونء dal ت . لویکي .
74
الصحراء بين برفةء وزويلة ودان
الصحراء وزوئلة:
لم يكتف عمرو بن العاص بالتوسع غرب برقة» فقد بعث بعقبة بن نافع
نحو الجنوب سنة 643ف _ 644ف بعد فتح برقة وربما كذلك بعد فتح
أجدابيا''' وطرابلس. تناولت الكثير من النصوص حملة عقبة نحو الجنوب
وأشملها ما كتبه TA اكتب عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب
يعلمه أنه ولى عقبة بن نافع الفهري المغرب فبلغ زويلة» وأن من بين زويلة
وبرقة سلم كلها حسنة طاعتهم» قد أدى مسلمهم الصدقة وأقر معاهدهم
بالجزية» (وأضاف عمرو أيضاً) أنه قد وضع على أهل زويلة ومن بينه Pins
)1( ياقوت (انظر أجدابيا)ء يفيدنا أن هنه المديتة الواقعة على مسافة (22كم جنوب غرب برقة —
فتحها عمرو بن العاص صلحاً وبجزية قدرها نخمسة آلاف دينار» وأن مجموعة كبيرة من سكانها
البرير اعتقتوا الإسلام. |
)2( فتوح البلدان.
)3( تعبير "بينه (أي عمرو) وبينها (أي زويله) استعمله البلاذري في الصيغ المختلفة التي تناول يها
اتفاقية برقة. وتعبير «فتحمل إليه بمصر» تفيد بأن عمرو كان في مصرء مقر حكمه بعد ULH
الصبحراء .
سبق لنا التحقق من غياب عمرو عن برقة أثناء بعض العمليات» انظر من عيد الحكم (النص 4
ص44 والهامش 7 ص48). هل كان عمرو في برقة أو في مصر عندما أعطى الآمر =
15
ما رأى أنهم يطيقونه. وأمر Haag جميعاً أن يأخذوا الصدقة من الأغنياء
فيردوها فى cel aall ويأخذوا الجزية من الذمة فتحمل إليه بمصر . وأن يؤخذ
من أرض المسلمين العشر ونصف العشرء ومن أهل الصلح صلحهه»” .
ما الذي يمكن التفكير فيه؟ من المسلم به أن عمرو كلف عقبة بغزوة
طويلة على الصحراءء وكان هذا 53222( على الصحراء Dyle بها. كان من
الطبيعي أن يتخذ هذا القرار فواحة زويلة بهذا الاسم أو غيره كانت معروفة
قبل وصول "all وهي تتمتع بموقع استثنائي في أهميته تنتهي إليها الطريق
= لعقبة بالتوجه إلى زويلة؟ وفق المؤلف المجهول لكتاب الاستبصارء والحميري جاء قرار عمرو
بعد احتلال جيل نفوسة (الملاحظة أدناه). في هذه الحالةء من المحتمل أن عقبة شارك في
الحملة على طرابلس .
)1( هكذا ترجمت كلمة عمال. قد تعني كلمة عامل والياً أو مسؤولا إدارياً لولاية .
ومعنى جابى تأكد عند أبى يوسف يعقوبء والطبري . عند الطبري والبلاذري يمكن أن يفيد مساعد
الحاكم وهذا قد يكون المقصود هئا. العمال قد يكونون معينين من الوالي أو من الخليفة مباشرة .
حول اختصاصات العمال يمكن العودة إلى AA. Durt أو موسوعة الإسلام كلمة عامل .
)2( ما أورده المؤلفون حول هذه الحادثة هو أقل تفصيلاء فهي تذكر فقط أن عمرو بعث بعقبة إلى
زويلة وأن المنطقة الواقعة بين زويلة ويرقة تحت سيطرة المسلمين. انظر ابن عبد الحكم (صيغ
مطابقة : البكريء وياقوت ناقلا عن البكري)ء والطبري وكتاب الاستبصار الذي يؤرخ للحادثة
Let احتل عمرو بن العاص برقة وجبل نفوسة»» وكذلك الحميري (انظر زويلة)» وابن سعيد
(المغرب)» رأينا أن ابن الأثير يقول بفتح هذه المنطقة صلحاً سنة 21ه قبل احتلال برقة
وطرابلس وهو ما نستغريه منه. هل هذا التأكيد من جانب هذا المؤرخ نتيجة الحتلاط الأمور عليه
وغموضها؟ هل كانت هناك غزوة قبل الحملة التي تم Les الفتح؟ (انظر الهامش رقم 3 (Ale
Li نفترض أن Tadeusz Lewicki ينكر هذه الواقعة لأنه يفيد بأن زويلة ظهرت في المصادر
لأول مرة خلال الحرب بين العرب الستة» a sl الأباضيين سئة 3/ 762ف. (دراسات مغربية) .
G) الإدريسي: ينسب إنشاء زويلة إلى عبد الله بني الخطاب الهواري» مؤسس أسرة بني الخطاب
التي حكمت فزان ما بين القرن العاشر والقرن الثاني عشر (وهي معلومة Lal بها Jean
e Despois وموسوعة الإسلام فزان). وهو بهذا يخالف مؤرخينا الأوائل وينسى الحروب
الأباضية في القرن الثامن التي كانت زويلة مسرحاً لها (انظر ابن عذاري» والملاحظة أعلاه).
صحيح أن ابن عيد الحكم قال بأن عقبة dÉ بموضع زويلة اليوم» سنة 46[ 7 666ف es
تصحيح السنة الهجرية إلى 41/ 43 خلال حملته على كوار ومع ذلك فإن ابن عبد الحكم نقسه
سبق له أن تناول الحملة الأولى لعقبة على زويلة . كما يجب ملاحظة أن البكرى (ومصدره هنا
ابن عبد الحكم) قد قال بوضوح عند وصقه رجوع عقبة من كوار: «رجم إلى زويلة m وطأ =
76
المتجهة من برقة”*' إلى فزان عبر أجدابيا H والفقها وتمسة» ومن المحتمل
أنها كانت في الأزمنة القديمة ملنقى طرق الشمال؛ طريق خليج سرت» وطريق
طرابلس الغرب حيث إنها مع جارتها آم الأرانب التي تقع غربها بأربعين كم
تمثل Las الواحة الوحيدة التي تسمح بمدخل إلى السودانء إذ إن أي قافلة
تغادر آي واحة من واحات فزان الجنوبى عليها عبور دهان مرزق(2) الخطير .
وتنطلق الطرق من زويلة نحو الجنوب الشرقي (دارفور عبر تبستي)» ونحو
الجنوب (واحات كوار وتشاد) ونحو الجنوب الغربي (الأيير والنيجر عبر
التينرى) .
بالرغم من محدودية معارفنا حتى اليوم فى هذا المجال» يمكن لنا أن
نفترض وجود نشاط تجاري بين فزان الشرقي وانطابلس كما هو الحال بين
غرب فزان (جرمة» جرمة القديمة) وطرابلس الغرب. كان الجرمنت يستعملون
الطريق جنوب غرب/ شمال شرق الرابط بين فزان وأوجلة وسيوة» كما كان هذا
الطريق معروقاً للرومان ومن المرجح أنهم سلكوه . ومن المحتمل أن عمل
HA كان في ذلك الوقت مجزيا كما هو الحال حتى وقت قريب مضى» ومن
الآن. «هناك تعبير مشابه لنفس المؤلف يقول «قوينة وهي موضع مدينة قيروان». سنلاحظ أن
زويلة مثل بلدات صحراوية أخرى كثيرة تغير موقعها عدة مرات وهو ما نستطيع التحقق منه اليوم
انظر Despois في كتابه فزان ب جغرافية بشرية). كما سنلاحظ كذلك أن عقبة أقام في برقة
وزويلة منذ احتلال برقة وحتى تعييئه حاكماً لأفريقية سنة 50ه/ | — 3670 كان مقام الولاية
برقة وزويلة . ولهذا السبب قرر إنشاء القيروان لتكون مدينته وحيث تكون قواته في مأمن. انظر
ياقوت - القيروان» وابن الأثير» وأبو الفدا تاريخء والنويري» وابن خلدون zl -
pr rail DP gM برقة هنا بالمعنى اليحديث للكلمة وليس بالمعنى القديم Lë)
)1( هكذا تكب حالياً. وقد اختلفت كتابتها عند المؤلفين العرب من القرون الوسطى زاله» زالّة
Wie?
)2( صحيح أن هناك طريقاً آخر من تراغن وهي واحة على مسافة #0كم غرب زويلة وهي أيضأ في
اتمجاه القطرون s ولكئها Lino غالبا لا يمكن استعمالها se a على اللجمال.
)3( انظر تحليل نص بطليموس الخاص بحملة سبتموس فلاكوس على الجرمنت في كتاب R.
|e «Routes d'Egypte, Rebuffat -11.
77
الممكن أيضاً انضمام عدد من المساعدين البربر إلى عقبة منذ الفتح وأنه تمكن
من قطع ألف كم بين برقة وزويلة خلال شهر تقريباً (عشرين إلى ثلاثين يوما
حسب تقديرنا لسرعته اليومية بخمسة وأربعين أو ثلاثين US وأنه رجع إلى
Il, سالكاً الطريق نفسه . ليست هناك استحالة للقيام بهذه الغارة ولكن
المؤلفين بالغوا فى مثالية الظروف التي وصفوها. تحدث الجزء الأول من النص
عن المنطقة زويلة is o وتثاول الجزء الثاني زويلة مصر . لم يكن في
استطاعة عمرو أن يخلى مصر من قوات الاحتلال» ومن ثم كانت القوات
العربية فى منطقة برقة زويلة محدودة العدد. كيف كان في مقدور هذه القوة
الصغيرة أن تخضع منطقة شاسعة مسكونة؛ خاصة بقبيلة مزاته المشاغبة؟ إن
الأمر هنا يتعلق باحتلال شرق فزان وكامل شمال برقة؟ كيف استطاعت هذه
القوة أن تقوم بأسلمة سريعة» وأن تنظم البلدء وتعين جباة وتوزع الصدقات؟
من الباعث على الدهشة أن تختفى زويلة HS بعد ذلك من المصادرء ولا تظهر
ثانية إلا فى حملة ابن الأشعت ضد الأباضيين سنة 3/ 03762« وبهذا تكون
زويلة المتحولة إلى الإسلام قد اختفت من المسرح الإسلامي طوال مائة
وعشرين سنة. إننا لا ندكر وجود هذه الغزوة. أي ثقة يمكن أن نضعها في
كتابات اللاحقين من المؤرخين إذا وضعنا ما قال به مؤرخونا الأوائل موضع
الشك؟ بالرغم مما سبق» فإن من الواضح أن هذه الحملة؛ التي ضخمت
إنجازاتها الدينية والإدارية لتزيد من أمجاد عقبة؛ لم تكن لها نتائج وييجب
تصنيفها ضمن هذه التحركات المدهشة والبطولية غير المثمرة .
)1( انظر الفصل العاشر المخصص للطرق.
(#) برقة استعملت هنا بالمعنى الحديث للكلمة المترجم .
)2( إذا كان عمرو في طرابلس عند عودة cide هل استطاع هذا الأخير الوصول إليه عبر ودان التي
كانت قل قتحت في السابى؟ إن ما فى حوزتنا من نصوص لا يمكننا من الإجابة عن هذا السؤال.
)3( ]15 استقئينا ما ذكره البكرى من عودة عقبة عير زويلة من حملته على كوار حوالى سنة 43
ail 664 ]41366 ولكن هذه النقطة محل نقاش انظر ما سيلحيى .
78
ودان:
کان عمرو مصحوبا بمحارب مرموق آخرء بسر بن أبي ls À وهو
بدوي مقدام دون شفقة وسبق له البروز فى سورياء ومن المقدر أن عمره كان
حوالى الثلاثين أثناء حصار طرابلس. يقول ابن عبد الحكه : «وكان عمرو بن
العاص قد بعث إليها (ودان) بسرأ قبل ذلك وهو محاصر لأهل طرابلس
فافتتحهاة. ويضيف في نفس النص عند حديثه عن سنة 46ه/ D 666ف :
«بلغ عقبة أن أهل ودان قد نقضوا عهدهم ومنعوا ما كان بسر بن أبي أرطأة
فرض عليهم؟» ثم يشرح بعد ذلك بقليل أن بسراً أوجب أن يسلموه ثلاثمائة
وستين ue ويؤكد ياقوت الفتح ويوسعه: «ووجه (عمرو) بسر بن آبي
أرطأة فصالح أهل ودان وأهل «Pod; وينقل البكري جزئياً عن ابن عبد
الحكم ولكنه يضيف معلومة تكميلية : فتحت ودان سنة 23ه م4/ 643 ف أو
من المؤسف أن النصوص ليست واضحة فيما يتعلق بالتتابع الزمني
للأحداث. رأينا كيف كان من الصعب تحديد مكان وجود عمرو عندما بعث
يعقبة إلى زويلة» إذ Les, كان في برقة أو مصر قبل أو بعد فتح طرابلس» وصبرة
وجبل نفوسة'. إن الأمر بالغ الغموض! . إننا لا نعرف عما إذا كانت حملة
)1( اسمه بسر بن أبي أرطأة بن عويمر العامري؛ انظر البلائري. وبنو عامر قبيلة من قريش .
وسيكون بسر بعد ذلك خخصماً Mée لعلي ونصيراً مخلصاً للأمويين. وسيكون على التوالي واليا
لليصرة وقائداء Latz, بحرياً. بخصوص تفاصيل عن حياته وأعماله انظر H. Lammens
وموسوعة الإسلام (انظر بسر بن أبي أرطأة) .
(2) فتوح أفريقية.
(3) سنری أن التاريخ ليس أكيدا .
)4( تاريخ .
(5) إننا لا نستطيم أن تأنحذ في الاعتبار احتلال فزان A الفترة المذكورة من اليعقوبي. سندرس نص
أبن عبد الحكى الذي فصل في احتلال عقبة لهذا الإقليم. وقد حدث بعد ذلك بحشرين سنة .
)6( المسالك» ياقوث (انظر ودان) وهو يستوحي البكري ويذكر LA هذا التاريخ.
)7( معلومات أوردها كتاب الاستيصار ولا يذكر المصدر . انظر أعلاه.
79
Las الصحراوية سيقت أو لحقت احتلال بسر لودانء ومن جانب l صمت
المؤلفون عن ذكر ما إذا كان عمرو قد ترك قوات في طرابلس والساحل أو
انسحب بكامل قواته إلى برقة ومصر بعد منع الخليفة عمر له من التوسع LE
وعما إذا كان الشاطىء تبعاً لذلك آمناً أو غير آمن. كما أننا لا نعرف أي
طريق استطاع عقبة سلوكها عند عودته من زويلة : سواء نحو برقة في الشمال
الشرقي أو نحو الساحل عبر وسط فزان وجبل السودا والجفرة حيث وداد
ممتوحة من بسر.
كان يهمنا أكثر من تحديد مسارات عقبة جيئة وذهاباً أن نعرف ما إذا
كانت الصحراء وطرقها مراقبة» وإذا كان الأمر كذلك فكيف» وأن نعرف
الواحات التى احتلت والمجموعات البشرية الصحراوية التي التقى بها العرب أو
احتلوها مؤقتاً منذ سنة 4/ 643ف . ليست لدينا أسباب تدفعنا للتشكيك في أقوال
المؤرخين الذين أكدوا بقاء عقبة في برقة وزويلة منذ فتح برقة وحتى تعيينه واليا
لأفريقية سنة 50ه/ 1 670ف» وأنهما كانتا مقر ol Ai من المؤسف غياب
أي بيانات حول احتلال الواحات الليبية» ولا يذكر أي نص من النصوص
التاريخية إقامة العرب معسكرات تحولت Dis إلى مدن جديدة فى هذه
المنطقة» وذلك بخلاف ما تم في غيرها من المناطق . هناك» بالفعل» في
الصحراء الليبية واحات غيرت مواقعهاء ولكن الأسباب وراء هجر المواقع
القديمة عديدة: هجوم العقارب» تهدم المنازل المبنية من التراب الچاف بسبب
الأمطارء توسعات في زراعة النخيل» والحرص على وضع أفضل لمقاومة
الأعداء. ولا يمكن الاستنتاج تأسيساً على بقايا هذه البلدة أو تلك أن هجرها
كان نتيجة لبناء بلدة جديدة للمحتلين العرب . كما لا يفيدنا أي نص بأن سكان
البلد كانوا ملزمين بتأمين معاش الغزاة واحتياجاتهم وهو أمر طبيعي» إذ إن
الحملات العسكريةء خلال الفترة التي تعنيناء لم تكن إلا غارات من أجل
المغانم ليست لغرض الاحتلال» وذلك باستثناء برقة وزويلة ولم تصلنا
af ba (1)
80
بخصوصهما أي معلومات. بالرغم من ذلك فإننا نستطيع تأسيساً على
المعلومات المتواضعة التي أوردتها النصوص أن العرب ربطوا فى تلك الفترة
اتصالات مع أربعة من أكبر القبائل البربرية : لواتة ويمتد موطنها من sl,
مرمريكا إلى مرحلة غرب أجدابيا"ء ومزاتة التي تحدها لواتة من الشرق
وهوارة من الغرب وتقيم في المنطقة من زلة وودان إلى تاورغاء والساحل في
الغرب» ويذكر الحميري أنها كانت محكومة بأ ة ملكية وراثية استمرت حتى
ظهور va وهوارة التي كانت تقيم في الإقليم الواقع بين الخط ودان _
تاورغاء مصراتة _ الساحل حتى طرابلس وصبرا (غير مشمولة) والجزء
الشرقي من جبل نفوسة وكانت لبدة (لبتس ماجنا Clans هي المركز الرئيسي
لهاء وقبيلة نفوسة وكانت مسيحية حينها حسبما قال البكري وياقوت والتجاني›
ويهودية وفق ما قاله ابن خلدون» وكانت تقيم فى صبرا (صيراته TON
والساحل الغربي والجزء الغربى من جبل نفوسة . وإذا كان العرب قد عاملوا
قبائل مزاتة وهوارة ونفوسة كما عاملوا قبيلة لواتة فلا يدهشنا أن تنضم هذه
القبائل دسر تة إلى مذهب الخوارج الداعي للمساواة .
نعرف أن الرومان أدركوا أهمية الطرق الصحراوية عبر ليبيا وأقاموا فيها
نا ولكن النقطة المهمة فى فتوح عقبة وبسر الصحراوية تكمن بوه
Haas » ولکن في فتوح عقبة وبسر T بوضوح
فى معرفة العرب بأهمية هذه الطرق بمجرد وصولهم إلى أفريقياء ورغبتهم في
تأمين السيطرة عليها. وبعد ذلك بثلاث وعشرين سنة وسع Lie المد العربي
بعيداً فى الصحراء حتى وصل حدود السودان.
)1( اليعقوبي» البلدان.
TR (2) والبكري» والحميرى (انظر ودان).
)3( بعض المؤلفين يكتبون سبرء وحالياً صبراته أو صيراتة (انظر الزاوي المعجم).
)4( اليعقوبيء تاريخ» والبلدان» وابن عبد اللحكم» وابن حوقل» والبكريء والإدريسي؛ وابن سعيد
(المغرس)» ياقوت (انظر ودان)» وابن حلدون. البرير . تكتب لبدة الآن ليدة. انظر الزاوي.
)5( ابن عبد ce Sal والبكري» وابن سعيد (المغرب)» وياقوت (أنظر نفوسة)»؛ والتجائي» وابن
حلدون (البرير) .
. R. Rebuffat (6)
8]
الولاة
عمرو بن العاص:
عبر عمرو بن العاص صحراء سرت بعد احتلاله برقة» واستولى على
طرابلس . وليس هناك اتفاق بين المؤلفين حول تاريخ هذا الفتح: 21 أو 22 أو
Laf? 10 ديسمبر 641ف 6 نوفمبر 644ف . إذا أخذنا بطريقة التحليل التي
اتبعناها لمحاولة تحديد تاريخ Ped برقة» فسننتهي إلى أن فتح طرابلس كان
بين فبراير - مارس 643ف/ 22ھ » ومايو يونية 644ف/ 023 .
لم يكن احتلال المدينة سهلاء فهي لم تسقط إلا بعد حصار استمر شهراً
أو "A9 وعلى غير العادة تتوافر بيانات ومعلومات حول الطريقة التي تم بها
)1( بعاليهء صر 42-39
.41 ص salle (2)
)3( نضيف ثلاثة أشهر للتاريخ الأول الممكن لفتم 4 645 وهي المدة اللازمة للتجهيز في يرقة وعبور
dl pus سرت .
)4( توفي عمر بن الخطاب» الذي أبلنه عمرو بالاستيلاء على طرابلس» في 3 نوفمبر 644ف. نرجع
خمسة أشهر إلى الوراء من تاريخ وفاة عمر: فالمبعوث يستغرق ثلاثة أشهر لقطع المسافة من طرابلس
A صبراء أو جبل نفوسة) إلى المدينة المنورة؛ تأخذ في الاعتبار شهر الحصار لطرابلس وربما شهرا
آحر للاستيلاء على صبرا وجبل نفوسة إذا كان عمرو قد كتب إلى عمر بعد هذا الفتح .
)5( بعض المؤلفين لا يصفون وقائع هذا الفعح: البلاذري» اليعقوبي (البلدان)ء واليعقوبي =
83
الاستيلاء على au إذ بينما كان حصار المدينة مستمرا من الناحية الشرقية
di شهر دوك An حرج رجل من بني مدلج” مع سبعة من رفاقه للصيد»
وكانوا فى غرب المدينة عندما قرروا العودة إلى المعسكرء ولما كاتوا مرهقين
بالحرارة ساروا على طول الشاطىء فتبين لهم عدم وجود أسوار من جانب البحر
وأن سفن الروم تدخل إلى المدينة وتلقي مراسيها في مواجهة البيوت. تقدم
المدلجى وأصحابه في دا حل المدينة حتى قرب الكتيسة ونادوا E) Au Le ٠ء
وانتبه عمرو إلى أن هناك قتالاً في المدينة فدخلها بقواته. لم يستطع الروم
الهرب في سفنهم إلا بالحد الأدنى من أمتعتهو””» واعتبر عمرو كل ما في
المدينة غنيمة . يضيف البلاذري أن عمرو أصاب يطرايلس أحمال بزيون (حرير)
كثيرة مع تجارها فباعه وقسم ثمنه بين المسلمين. ويذكر التجانى أن سكان
طرابلس طلبوا مساعدة قبيلة نفوسة البربرية» وكانت حينها مسيحيةء وأن عمرو
هدم الأسوار قبل مغادرته.
= (تاريخ)» وابن عذاريء وأبو الفدا (تاريخ). بعض المؤلفين يقولون بأن الحصار استمر شهراً :
ابن عبد الحكمء البكريء ابن الأثيره ابن سعيد (المغرب) والتجاني» ابن خلدون (العبر)ء ابن
غلبون. ياقوت» انظر (مادة طرابلس) تحدث عن شهرين» والحميري تحدث عن عدة أشهر .
والمؤلفان الأخيران ذكرا أن حصار صبرا استمر شهراً.
)1( أورد هذه التفاصيل ابن عبد الحكمء وياقوت. وابن الأثيرء والتجاني» وابن نحلدون.
والحميريء وابن غلبون. اكتفى ابن سعيد بالقول: إن عمرو وجد فرصة من جاتب البحر.
Ai (2) منلج فرع من كنانة يقيمون حول مكة وشاركوا في فتح مكة سنة LAN 626ف تحت إمرة
Als بن الوليد الذي تحول إلى الإسلام قبل قليل من pech مكة. انظر s P. Crone وموسوعة
الإسلام - Ale بن الوليد. وااة۷۷.1.۷۷. نفس المرجع - كنانة بن خزيمة. وع. ر. كحالة
مجم - مدلج بن مرة.
)3( افلم تفلت الروم إلا Les حف لهم في مراكبهم» هذا ما كتبه البكري» وياقوت (انظر مادة
طرابلس وصبرا)ء وابن الأثيرء وابن خلدون والحميري (انظر مادة طرابلس). وهي صيغة أبن
Le الحكم» Ch. Torrey inb الذي صحح تعبير امن مراكبهي؛ ١ في المخطوطات. وقد حافظ
A. Gateau على تعبير امن مراكبهب». مو كذلك نص الس يري (انظر مادخ صبرا)» واہن
غلبون. في هذه الحالة يجب أن يترجم النص وفق ما ذهب «A. Gateau» all الم يستطع الروم
الهرب إلا Les خف من مراكبهم؟ . إن التعبير ب#في؟ يبدو أكثر معقولية.
من جانب A استعمال #من» يجعل استعمال الهم زائداً.
84
عندما علم سكان صبرا بغزو العرب لمنطقتهم تحصنوا في Porte
لإخراج حيواتاتهم للرعي› ولكن طرابلس كانت قد سقطت في أيدي
المسلمين» وأثناء الليل حرك عمرو سرية من الفرسان فى اتجاه صبرا . وجل
إلى عمرو. ويميدنا ياقوت أن Hl من سكان صبرا لم يستطع الهرب!" . وييدو
أن عمرو pli حينها بفتح Le نفوسة أو على الأقل أغار عليه غارة ناجحة»
وذلك لأن ثلاثة من المؤلفين أفادوا بأن عمرو كان فى جبل نفوسة عندما استلم
رسالة الخليفة عمر القاضية بعدم توسعه أكثر نحو Dad
ما يثير الانتباه فى هذه الحملات الأولى على بلاد البربر (بربريا) التي
قادها أو zl بها عمرو هو السرعة والسهولة التي تم بها الفتحء وهذا يتناقض
بطر däi مدهشة مع المقاومة التي واجه البربر بها الغزاة بعد ذلك . إن عوامل
كثيرة ساعدت على سرعة الفتح. فقد كانت الإدارة البيزنطية في حالة css
)1( لقد أعيد els أسوار طرابلس من الجانب الداخلي سنة 132ه/ 749 - 750ف في نهاية Ate الأسرة
الأمويةء وقام بإعادة البئاء عبد الرحمن بن حبيب بن dl عبيدة الفهري . هذا الحفيد غير المباشر
لعقبة بن نافع كان في ذلك الوقت هو المتخلب على آفريقية» واشتهر بصراعه ضد الأباضيين .
وقد رفعت هذه الأسوار في سنة 345ه/ 956ف بواسطة أبي الفتح زيان السقلي (يكتبها التجاني
الصقلبي) الوالي العبيدي لطرابلس. انظر التجاني» ياقوت (طرابلس)ء وابن عبد الحكمء وانظر
كذلك النائب الأنصارى — المنهل. E. Rossis حول الحياة الوظيفية لعبد الرحمن CH حبيب
انظر E Levi-Provencal موسوعة à الإسلام. . رقع السور من جائب البحر ستة 179ه أو
0 ه/ 795 — 797ف dai ,n Aua al بن أعين والي أفريقية في عهد هارون الرشيد» وهو الذي
zl ببناء القصر الكبير في المنستير» وكأن هذا القائد والياً على فلسطين وسيكون لاحقاً والياً على
خرسانء وقد أعدم سنة 05816 نتجية مؤامرة. A Ai عامل سكان أفريقية بمتتهى الرفى» (النويري)
انظر البكري» وياقوت» والحميري (طرابلس)»؛ والتجاني والتويري» وابن خلدون. انظر كذلك
«Ch. Pella موسوعة الإسلام (هرثمة بن أعين).
)2( ابن عبد Sel وياقوت (انظر to وابن ع الأثيرء والحميري (انظر 10 واٻن خلدون؛
ج2» e 1002
)3( البكرى ص9 - 26/10, والاستبصارء ص144. وياقوت (انظر جبل نفوسة).
85
والمحاباة منتشرة» وحركات التمرد والعصيان تتوالى» والرشوة هى المحرك
للبيروقراطية» والفوضى عامة» كما أن الضرائب الباهظة حولت القلاحين إلى
عبيد. وعملت السلطة العسكرية الممثلة في الوالي أو كبير الأشراف» والتي
كانت تخضع لها السلطة المدنيةء على التغطية على تجاوزات الملاك الأغنياءء
ولحق الظلم والاضطهاد بالوثنيين والأريوسيين مثلما طال الدوناتيين الذين كانوا
ملاحقين منذ القرن الخامس» وفى بعض الأحيان اليهود. كان المضطهدون
يجدون ملجأ عند قبائل البرير» وكانت العديد من هذه القبائل متجمعة وثائرة
ضد المحتل . كما أن المذابح من هذا الطرف أو ذاك كثيرة الوقوع. ولم يكن
من النادر أن يثور الجنود البيزنطيون الذين لا تختلف معاملتهم إلا قليلا عن
معاملة الرقيق ضد رؤسائهم عندما لا تدفع لهم أجورهم لأن الثورات كانت
تمنع جباية الضرائب» بينما يستأثر رؤساؤهم بالمغانم'. كان هذا الجيش يتمتع
بميزة كبيرة بالرغم من أنه غير منظمء تتمثل في فيلق من النبالين قادر على النيل
من الأعداء عن بعد . كان بمقدور هذا التكتيك إبعاد البربر» ولكنه مساو لما
كان عند sall فى هذا المجال. يبدو أن ia الفرسان والمهاريين العرب
وسرعتهم طخت على البيزنطيين؛ خاصة الفرسان» إذ أدخل الركاب إلى الشرق
TT bn N من الصين قبل ظهور الإسلام بقليل أو خلال فتوحات المسلمين
الأولى» وهو ما زاد من قدرة الفرسان البدو الذين كانوا خبراء في العدو.
والحرب على ظهور الخيول» ومتمرسين في تكتيك الكر والفر'.
276-263, le CH A Julien (1)
)2( وهو تكتيك منتقد من فنبي بيزنطة . انظر Le «CH.Alulien ص204.
)3( -حتى لو أن القوس كان مستعملا في حدود ضيقة من على ظهور الخيل في تلك الفترة. ولم
تظهر فيالق النبالة الراكبة إلا في عهد العباسيين تحت تأثير إيران» وبلغت أوجها في الخيالة
الخفيفة للسلاجفةء وهم خبراء في فن الرمي من فوق الكتف عند التظاهر بالتراجم السريعء انظر
Lamotte-A. Boudot 1 موسو عة الإسلام» انظر .(Kaws) Aal,
.70 we «P. von Sivers, Back To nature (4)
(5) تعني العبارة كذلك #المد والجزر». حول الفروسية العربية في بداية الإسلام. انظر
c G.Donillet موسوعة الإسلام» انظر مادة (فروسية) .
56
لم يكن للعرب من هدف إلا الغنائم خلال هذا الفتح الأولء إذا جاز
استعمال كلمة فتح . أولا يتعلق الأمر بغارة أكثر منه بفتح؟ ويجب أن نتذكر أن
الغزو لم يكن يعتبر عملاً إجرامياً عند البدوء وإنما أسلوب عيش يفتخر به» كما
أن قواعد اقتسام الغنيمة(') وجدت في العرف قبل الإسلامء وكان الربع أو
الخمس حينها من حق القائد» وقد اتبع محمد "ae هذه القواعد ولم يدخل
فيها إلا تعديلات بسيطة Us, لقد أظهر عمرو بن العاص ومحاربوه في
المناطق التي تعنينا جشعا بدون حدود» ولن يكونوا الأخيرين في هذا
الخصوص» ولعل لديهم بعض العذر فقد كانوا ملتزمين بتزويد بيت المال
وبتموين الجزيرة Tall
ei (1} كلمة الغنيمة ما يؤخذ L ya من العدو أو من الكفارء ويقسم إلى حمسة أجزاء: خمس لله
ورسوله ويودع بيت المال؛ انظر الآية ۱ من سورة الأنفال: OEIER ين سيو أن لله
م ولول AC ai رلك det EH وأربعة الأخماس الأخرى تقسم
بين المحاربين . وهذا ما تم تطبيقه بالنسبة للغنائم التي أخذت من طرابلس. ولا يجب الخلط بين
الغنيعة والفيء وهو في الجاهلية مثل الغنيمة يعني ما يؤخل من العدو ويقسم على أربعة أو خمسة
أجزاءء أما في عهد الإسلام فالفيء يعني ما يقع في أيدي المسلمين دون حرب مثل الجزية >
والغيء في آي إقليم يصبح دار إسلام. الفيء لا يقسم ويعتبر حقاً أعيد لصالح كل المسلمين انظر
سورة الحشرء الآية 6: را D ا Ae E يتح نآ Zä عليه ن CNE ومن ثم
فجزية برقة فيء وهكذا فالخليفة مسؤول مسؤولية غير مباشرة عن معاملة لواتة. انظر ابن سلامء
2 235 _ 237 . و Islamologic- EM. Pareja و Gaudefroy-Demorbyne في Mohamet
ص587 _ 591. tF, Lokkepaard y موسوعة الإسلام. انظر ssl (غنائم وفيء).
(#) إضافة من المترجم. ez Gell
)2( عندما اشتدت المجاعة فى المجزيرة العربية طلب عمر النجدة من عمرو الذى كان موجوداً في
مصرء فأرسل هذا الأخير أغذية وجمالاً بعدد كبير لدرجة يقال معها أنه عندما وصل أول
القافلة إلى المدينة المنورة كان آخرها ما زال فى مصر. وقسم عمر القافلة بين المسلمين فأصابت
كل أسرة جملاً وغذاء. لقد شكلت مصرء في هذا الخصوص. مستودعاً بالغ الأهمية
للمسلمين؛ Ze A دفعت عمر لإعظاء الأمر بحفر قناة بين الفسطاط وبحر قلزم من أجل تسريع
إيصال المؤن إلى الجزيرة cu pal وقد حفر عمرو هذه القناة رغم مخاوف أهل مصر التي عبروا
عتها ونقلها عمرو للخليفة. وقد استعملت هله Aal -حتى عهد عمر بن عبد العزيز» حين
همجرت وردمتها الرمال. يذكر الطبري أن عمرو نفسه هو الذي اقترح حفر القناة» ولكن يسبب
اعتراضات أهل مصر كت إلى عمر بعد ذلك لإخطاره OÙ حفر القناة يعني خراب مصرء» ويقال-
87
نلاحظ» لكأن البربر باستثناء قبيلة نفوسة في صبراء وأولئك الذين ريما
شاركوا في مقاومة طرابلس لم يعانوا أي تجاوزات من غير التجاوزات
الضريبية . إن الضعف البيزنطي» والحماس الديني» والطمع في المغانم» وخفة
فيالق الخيالة العربية» وإلحاح الخليفة» ولا مبالاة البربرء إن لم يكن تعاونهم
مع العرب» كانت العوامل الرئيسية وراء النجاح المبهر والسريع لغارة عمرو.
وحيئما كان زحف عمرو غرباً في أوجه والروم في طرابلس في حالة فرارء
جاءت أوامر الخليفة بوقف اندفاع عمرو وعودته إلى مقره في مصر هل كان
الخليفة يخشى مغامرة أفريقية؟ هل كان يخاف من أن يكتسب القادة أهمية كبيرة
في وقت كانت السلطة الإسلامية في بدايتها؟ هل أدرك أن الانتصارات» مهما
كانت صاعقة وسريعة» فإنها مرهقة منهكة للرجالء وغير مجديه إذا لم يستتبعها
احتلال ولو محدود وهو ما يرى استحالته بالأعداد المحدودة المتوافرة لديه في
ذلك الوقت؟ يقارن جورج مارسي «George Marcais» موقف Aa بسياسة
روما التى كان اهتمامها منصبا على التخلص من قرطاجنة دون التفكير» بداية»
فى تكوين مستعمرة أفريقية» كما لاحظ بعض التشابه مع موقف الفرنسيين بعد
استيلائهم على مدينة الجزائر حيث لم يستغلوا نجاحهم» واكتفوا Lee: daat
JWL محدو (D,
هكذا غادر عمرو مسرح العمليات في أفريقية وبرقة» ولكنه لم يختف
تماماً من المسرح الأفريقي. لقد توفى عمر مطعوناً من أبي لؤلؤة» وهو عبد
مسيحى لحاكم البصرة بين 1 | و7 توفمير 644ف . بمجرد تولي عثمان
للخلافة» أو بعد ذلك بقليل e > قام بعزل عمرو' © بن العاص وعين بدلا عنه»
والياً لمصر del في الرضاعة عبد الله بن سعد بن أبي سرح. كان هذا الأخير
= أن AA قال: قاعمل فيه وعبجل » أخمرب الله مصر في عمران المدينة وصلاحها». (انظر
Lie: ZER ص100).
20,,2 « La Berberie Musulmane, G. Marcais (1)
)2( تختلف النصوص حول تاريخ وقاة عمر: بين 24 ذي الحجة 23ه» و[ محرم 24ه.
)3( حول عزل عمرو: انظر البلاذري» ص 224 225» وابن عبد الحكىء ص42 . 43» =
88
أكفأ في الشؤون المالية من عمرو: فقد ارتفع ناتج الخراج والجزية من مصر
ارتفاعاً مدهشاً تحت ll كان عثمان يقر بتميز عمرو كقائد عسكري؛»
وهكذا عندما نقضت الاسكندرية الصلح الذي يربطها مع المسلمين كان عمرو
هو القائد الذي أرسله لإخماد التمرد” . يقال أن الخليفة كان ينوي الإبقاء على
عمرو قائداً عسكرياً لمصر مع الاحتفاظ بعبد الله بن سعد إداريا وجابي
ضرائب» ولكن عمرو Pa, فعزله عثمان» واعتزل عمرو في السبع A)
شبع). وخرج من عزلته لينضم إلى جانب معاوية في صراعه ضد علي
وليشترك فى Soul بين المطالبين بالخلافة .
تولى عمرو حكم مصر في عهد Milan وهو الذي ولَّى Lie بن نافع
Yule على أفريقية سئة |41ه/ 2 - 661ف» ومكن بطريقة غير مباشرة للأعمال
النطولية المجيدة فى الصحراء وهو ما سنتحدث عنه لاحقأ. توفى عمرو سنة
/_n42 4 - 662ف . |
عبد الله بن سعد بن أبي سرح
ابن الأثير هو المؤلف الوحيد الذي أكد أن عبد الله بن سعد كان في جيش
as سنة 5ه )28 أكتوبر 645ف - 17 أكتوبر 646ف) وأن عمرو بعثه بأمر من
عثمان» ليحتل مشارف أفريقية . وقد أحضر عبد الله منها مغانم وطلب أن osh له
الخليفة بالشروع في حملة نحو الغرب . وخلافاً لابن الأثير يذكر المؤلفون
= والطبري» dE ص253. وابن سعيد (المغرب). صر17؛ ohy عذاري» clo ص8. As الغداء
تاريخ » eg le 175. وابن خلدون العبرء Ze », 100(.
)1( وقد لام عثمان عمرو بهذا الخصوصء ويقال أنه قال لعمرو: W عمروء هل تعلم أن تلك اللقاح
درت tin, فأجابه عمرو !إن فصالها هلكت» . الاختلافات بين النصوص قليلة جدا بخصوص هذا
dell ` البلاذري ص17. واليعقوبيء تاريخ ج2 ص164 . والطبري؛ ME ص/23.
)2( البلاذري» 0 2224 اليعقوبي (تاريخ): ابن سعيد (المغرب) . |
43 ص42 coel Aa (3)
)4( ابن الأثيرء ح3» ص44. ووفقه لم يعزل عمرو بمجرد وصول عثمان للخلافةء وهذا ما يراء
الطبرى» tdo ص 253.
89
الآخرون أن عبد cd بصفته والياً لمصرء بعث بسرايا من الفرسان للإغارة على
حدود أفريقيةء» وذلك كما كان يفعل عمروء وكانت الغنيمة كبيرة لدرجة جعلته
يستأذن عثمان في فتح هذه e aiki ويبدو واضحاً أن الرغبة في المغانم هي
التى كانت وراء إعطاء date لإذن سبق لعمر Pas, لقد تردد الخليفة» قبل
إعطاء الإذن لأن الأمر يكتسي أهمية وطلب المشورة من مستشاريه» وقد عارضه
أحدهم وهو أبو الأعور سعيد بن زيدء الذي يروى أنه قال للخليفة «لقد سمعت
عمر يقول: لن أبعث إليها مسلمأ في حملة ما بللت الدموع عيني» وأرى آلا
تخالف عمرء بالله لا تخشاهم ويقنعون بالبقاء حيث هم؟. ولما كان ابن الأعور
هو الوحيد الذي عارض» قرر عثمان إرسال عبد الله بن سعد إلى Pa
puis عثمان من ماله الخاص ألف بعير وخيولا ليركبها فقراء المسلمين» ووزع
)1( البلاذري› ص 227. وابن عبد Sell المالكي» أبن سعيد (المغرب). عبيد الله ابن عذاريء
النويري» ابن خلدون (العبر)ء ج2. ص1003 وهو يعطي صيغة مختلفة قليلا: أمر عثمان سئة
25ه/ 6 645ف عبد الله بفتح أفريقية واعداً إياه ب25/ | من الغنيمة إن هو فتحهاء وأرسل عبد
الله جيشين على رأس أحدهما عقبة بن نافع . وقد منع العدد الكبير للسكان الجيشين من النفاذ
إلى أفريقية . وعندما عين عبد الله واليا على مصر طلب من عثمان دعما بالقوات والإذن للقيام
يحملة أخرى. ويتوافق ابن خلدون هنا مع الطبري وابن الأثير: لم يقم عثمان بعزل عمرو
مباشرة من وظيفته كحاكم لمصر السفلىء وعليه فإنه ريما أعطى أمره الأول لعيد الله حاكم
الصعيد بفتح أفريقية .
)2( هذه ليست المرة الوحيدة التي اتخذ فيها عثمان قرارات مخالفة لقرارات سابقة لعمر. نعرف نفور
عمر من الماء. عندما طلب إليه معاوية بن أبى سفيان الإذن ببناء أسطول من أجل محارية
الرومء طلب عمر من عمرو أن يصف له البحرء فقال: إن الرجال فوقه E الديدان على غصن
شجرة إذا تحركوا غرقواء وإذا سلموا دهشوا» فرد عمر على معاوية بأن مسلماً Mein أغلى عنده
من كل ما تحتويه بلاد الروم» ومن المناسب ألا يطلب منه مستقبلا مثل هذا الطلب. في عهد
عثمان أعاد معاوية طلبه وقبل الخليفة بناء أسطول (الطبري» vide ص258 - 260). وقد برز
عبد الله بن سعد الذي من المخطأ النظر US all عسكرياً متواضعاً . قائداً للأسطول» وقد شيد
الأسطول في الاسكندرية بأمر من معاويةء وعبد الله بن معد هو الذي هزم البيزنطيين في
المعركة البحرية ذات الصوارى An 35ه/ 0 63055 AS gun ya الإسلامء انظر pu) الروم).
BIC H, Becker: (مادة عبد dt بن سعداء E. Bosworths (مادة ذات الصواري)ء
N. Elisseeff s والمرجع السابق» ص65. حول بئاء الأسطول العربى وظهوره في اليحر
all سط « انظر E.Eickhofs < Seekrieg + ص14.
)3( المالكيء ص44[ ,. 125. والنويري» ص14 3. في ترجمته للمالکي يذكر Fei AN -jea =
90
السلاح على الجنود وأمر بدفع rale وقد عرف هذا الجيش «بجيش
العبادلة» AN LI الكثير من قادته يحملون اسم عبد اله . كان في الجيش عدد
كبير من الشخصيات المهمة منهم عبد الله بن عباس » وعبد الرحمن ولد أبي
بكر“ وعبد الله ولد عمر بن الخطاب» وعبد الله بن الزبير حفيد أبى
S; وعبد الله ولد عمرو بن العاص” وبسر بن أبي أرطأة الذي كانت هذه
الحملة هي حملته الأفريقية الثانية» وأبو ذويب خويلد بن خالد الهذليء وأبو
sa A ومعاوية بن خديج الذي سيكون فاتح أفريقية وخليفة عبد الله بن
= النويري مترجما من de Slane ولكن بعكس de Slane ودون شرح يسمى هله الشخصية pi
الأعور بن يزيد. ليست لدينا أي معلومات حول هذا المستشار لعثمان.
)1( النويري ص315 316. ابن (le: tag Ale صر .
)2( النويري › ص 314
)3( هو رائد تفسير القرآن» وسبق له المشاركة فى الحملة على مصر . انظر «L. Veccia Vagliere
)4( من زوجته الثانية d رومان بنت عامر من قبيلة cW, Montgomery Watt bil als موسوعة
الإسلام انظر ala) أبو CS
)5( لقد شارك في الحملة على مصرء وهو رجل تفي واشتهر بدقته في رواية المحديثء وعرضصت
عليه الخلافة ثلاث مرات ورفضها خشية من أن يتسبب في إراقة الدماءء ولم يلعب أي دور في
dad الإسلامية؛ انظر t L. Veia Vaglierc موسوعة الإسلام .
aal (6) أسماء أ حت عائسة > ولد a 24ف t وكان فى جيش عمرو في همصر سنة c sG ويقال أنه
هو الذي قتل البطريق جريجوار في حصار قرطاجنة» وهو الذي ذهب لإبلاغ الخليفة بسقوط
أفريقية. انظر عبد ass ص 43 43. والمالكي» le, الله . #, ,128 ;130 اذا. وقد
عارض الأمويين الذين احتكروا الخلافة» ووصل إلى حد الاستيلاء على مصر En 684ف ولكن
مروان الأول هزم انظر cH. Elissee المرجع المذكورء صص93. AR Gibbs موسوعة
الإسلام.
)7( وهو القائل بعد ذلك Walt مالي بالحجاز لنزلت برقة فما Lol منزلا أجمل منها». phil
البلاذري ٠ ص 2206. ویاقوت › انظر Aale (برقة).
)8( شاعر معاصر للرسول؛ توفى في أفريقية» انظر النويري» ص315.
(9) كان يعد Lj واحدا قبل alzel الإسلام» وكان خامس من أمن بالنبي إن لم يكن الرابع (الثلاثة
الأوائل هم ححديجة. وعلي» وأيو بكر)ء كان متقشفاء قال بعد حملة أفريقية بأن على المسلم أن
يكتفي من كل متاع LAN بطعام يوم TIST وكان Jin اللين يكنزون المال لصالحهم وليس
لصالح كل المسلمينء وقد أثار إخلاصه معاوية بن أبي سفيان الذي اشتكاه إلى عثمان. =
91
سعد وزهير بن قيس البلوىء ومروان بن الحكمء صهر Polte الذي
سيكون الخليقة مروان DIN وقد انضمت قبائل كثيرة لهؤلاء الرؤساء .
أسند الخليفة قيادة» القوات حتى وصولها إلى عبد الله بن سعد في مصرء
للحارث بن الحكم شقيق مروان بن الحكم. وحض المحاربين على «أن يظهروا
بالجهاد طهارة نواياهم. . . وأن يدعوا الناس لدين الله». وأوصاهم بألا يرعبهم
أعداؤهم بكثرة العدد. وشرح لهم أنه وضع على رأسهم الحارث AN يعرف
(ورعه وغيرته Le الدين وشجاعته. . . وأنه لا يمكن أن يحركه هدف دنيوي
يتسبب في فقد أي منک .
كان عدد القوات التى وصل بها الحارث إلى عبد الله عشرين ألف
lk حسيما أورده المؤلفون بمجرد تحرك الجيش من مصر بعث عبد الله
= كان الخليفة قلقاً إذ إن الثورة كانت تزمجرء فاستدعى أيا ذر إلى لمدينة ثم نفاه إلى الربذة وهي
على مسافة ثلاثة أيام من المدينة على طريق مكة. توفى سنة 31 أو 32ه/ 53 - 651ف» ياقوت
(انظر مادة الربذة)» واين الأثيرء ج3ء ص56 -57. وأبو الفدا (تاريخ)» Ja le وابن
خلدون (العير)» ج23 ص 1028 واليعقوبي (تاريخ): ie ص171» يضيف أن أيا ذر كان ينتقد
عثمان في المسجد ويتهمه بتغيير سلة الرسول . انظر كذلك cJ. Robson موسوعة الإسلام. .
)1( انظر أدثام»ء ص 109 110
(2) هو الذي خلص أفريقية من المتمرد كسيلة في عهد الخليفة عبد العزيز بن مروان سئة 67ه/7 -
6ه انظر ما escht ص113.
)3( اليعقوبي (تاريخ). Je: ص 166
)4( للقاعمة الكاملة للقادة انظر البلانريء ص228. والمالكي» ص125. وعبيد اللهء ص35.
والنويري»ء ص314 .. 315. وفي ترجمة للمالكي يورد ه.ر . إدريس كإضافة — قائمة بأسماء
aY ga القادة كما جاءت في طبقات أفريقية لأبي العرب وهو عالم قيرواني توفى سنة 45لاف .
(5) نجد أسماء القبائل التي اشتركت في هذه الحملة عند ابن عبد الحكم» وابن عذاري» والنويريء
وأيضاً كملاحظة إضافية في ترجمة المالكي . يذكر البلاذري فقط أن عدداً كبيراً من هذه القبائل من
ضواحي المديئة» وهذا صحيح؛ ولكن بين القبائل التي ذكرها المؤلفون المشار إليهم نجد قبائل
من نجد Lé (خاصة غطفان» وفزارة» والعدنائية)؛ ومن عسير Lekt) بني أسلمء وبني سليم)؛
وريما من اليمن (هذيل جزء منها في اليمن وجرء في الحجاز). انظر كحاله (معجم المؤلفين) .
)6( عبيد 4« ص35 36.
)7( ابن عبد الحكم» ص44 45. عبيد الله » ص36. والنويري» ص316. ويذكر النويري»-
92
بكشافين ومجموعات Mel نحو الغرب. وفي برقة تقابل العرب مع
عقبة بن نافع al of s وعندما وصل عبد الله إلى طرابلس وجد أن
البيزنطيين قد أعادوا احتلال المدينة وتحصنوا فيهاء فحاصرها لبعض الوقت›
ولكن لعدم رغبته في التحول عن هدفه رفع OP Lan وكان من حسن حظ
المسلمين أن عثروا على سفن راسية» قاوم من فيها بعض الوقت ثم استسلمواء
فقيدوا ثم قطعت رؤوسهم بأمر من عبد الله عندما التحق بالمحاربين. وتم
الاستيلاء على ما احتوته السفن وشكل أول Pis لهذه الحملة. واصل
العرب مسيرتهم إلى أن وصلوا أمام قابس التي كانت قد تحصنت› وأشار
الصحابة الذين كانوا في الحملة على عبد الله بالعدول مرة Pel = عن
TET المذيئة؛ فواصل مسيرته ومر بقفصة وبعث بسرايا في كل مكان حاءته
بأبقار وخراف is, وأخيراً وصل العرب إلى شمال تونس EJ
حيث يقول المؤرخون: إن البطريق جريجوار جمع ila وعشرين ألف
رجل . والتقى الجمعان في سهل سبيطلة سنة 647ف» وقد تم سحق القوات
= والمالكي. وأبو العرب (كملاحظة في المالكي) علد المحاربين الذين بعثت بهم قبائل Ans
وحسب الطيري» ج4» ص256ء لم يكن هناك إلا عشرة آلاف رجل وهو الرقم الأكثر احتمالا.
d (1) العرب» والمالكى» وعبيد اللهء والنويري (المرجع (aol
)2( وهي معلومة لم يوردها إلا ابن حلدون» العبر» Si 1003, o (de أن عبد الله ou على رأس
حملة إلى أفريقية وأن الأعداد الكبيرة للأعداء منعته من التقدم .
(3) التويريء ص316.
)4( المالكي» ص127ء الذي تحدث عن مائة كانوا في السفن. وعبيد افه» ص36. ويذكر النويري.
ص316» أن عددهم كان أربعمائة» ويصحح ه.ر. إدريس هذا الرقم إلى «مائة Mrs دول
تعليق في ترجمته للمالكي؛ ص127 وفي شكل ملاحظة نقلا عن النويري.
Ae (5) الله والنويري» (المرجع أعلاه) .
all Le (6) والنويرى» والمالكي plaie) سبق إيراده) ؛ Cl: الأثير» 37« من 46.
)7( من الواضح أنه رقم مبالغ فيه من أجل تأكيد شجاعة المسلمين. إن هذا يعني أن المسلمين
حاريوا واحداً إلى ستة أو واحداً إلى اثنى عشر. سنلاحظ أنه في منتصف القرن السادس لم تكن
القرة البيزنطية التي تعمل في إيطاليا تجمع إلا ثلاثين ألف رجل؛ وأنه لتجميع هذا الرقم
اضطرت بيزنطة لإخلاء الجهات الفارسية واليلقانية, وفي تلك الفترة لا يزيد كامل عدد الجيش
البيزنطي عن ماثة وعشرين Je, Al . انظر -Gentlemen and officers, T.S Brown ص84 .
03
البيزنطية فى هذه المواجهة. وفي تناولها لهذه المعركة تزدحم النصوص
بحكايات معبرة مثل حكاية يمينة بنت البطريق التي فضلت أن تلقي بنفسها من
قوق جملها وتنكسر Os, على أن تقع في يدي قاتل أبيها المسلم .
ترك عبد الله حاكماً على سبيطلة. وغادر تونس إلى طرابلس ومنها
واصل رحلته إلى O paa التي غاب عنها أكثر من عام .
ماذا كانت آثار هذه الحملة الثانية للمسلمين؟ يبدو أنها لم تحدث أي آثر
لصالح العرب باستثناء إثرائهم . فمذبحة البحارة في طرابلس» وعملية القرصنة
dd سفنهمء والانتصار الساحق في سبيطلة» gs #في كل tlala Y|
للأموال من ذهب وفضة «بکمیات لا يمكن تصورهاة! لا تسھم - بكل ASE
في نشر الإسلام. أو لم يقبل عبد الله اقتراح عظماء أفريقية الذين قدموا له مبلغا
نقدياً كبيراً بشرط أن Pose عنهمء وذلك لوضع حد لعمليات النهب والسلب؟
)1( لن تتوقف لا عند التكتيك المتبنى من المتصارعينء ولا عند الأحداث الخيالية حول المعارك
التي دارت في أراضي تونس الحالية. نجد بيانات عند ابن عبد الحكمء ص42 - Al
والبلاذريء ص228 — 229. واليعقوبي (تاريخ)» 27 ص165. والمالكي» وابن الأثير» وابن
عذاري» وعبيد اللهء والنويريء ص317 — 323. وابن خلدون (العبر)ء والطبري. واين سعيد
(المغرب) وأبو الفذا لم يتناولا هذه الوقائعم. إن المخطوطات التي استخدمها المنجى الكعبي
لطبعته الرفيق القيرواني ةلا تبدأ لسوء الحظ إلا بذكر ولاية عقبة بن نافع سنة #40هف —
6ف .
)2( حسب ابن عذاريء جاء ص7اء الحاكم شخص يسمى حباحيبه. ويكتب De Slane في
ترجمته للنويري أن اسمه جناحه. يذكر البلاذري» ص220: أن عبد الله عاد إلى pas دون أن
يسمي حاكماً على أفريقيةء وهو رأي ابن عبد الحكمء ص44 _ 45ء الذي يضيف أنه لم يترك
أي سحآمية .
)3( حسب المالكي» صن 133.
)4( ابن عذاريء sig ص12.
(5) يذكر أغلب المؤلفين أن المبلغ كان مليونين وخمسمائة ألف ديئار. بالإضافة إلى هذه الرواية
يذكر البلائريء ص228 229ء رقم ثلاثمائة قنطار من الذهب )1 قتطار 42,5كجم)» وهو
الرقم الذي ذكره عبيد éi ص37+ ولكن النص يتعلق بحملة لاحقة يقال أن عبد الله ين سعد
قام بها سئة 35ه/ 4 . 655ف . وكذلك يذكر ابن عذاري» le ص14 s حملة أفريقية LOU
أعبد الله حدثت سنة 33ه/ 4 653ف ,
94
أو يمكن أن نستغرب في هذا الخصوص فرح عثمان عندما le بفتح
ea il وهو المعروف بحبه للثراء؟ . إذا أراد عبد الله بن سعد أن يضاهي أو
يتجاوزء في نظر الخليفة» منافسه السابق عمرو بن العاص في النهب فلا شك
أنه نجح أيما نجاح! .
مثلت هذه الغارة مفخرة دون أن تحدث أثراً ولكنها تركت انطباعاً عميقا
عند عرب الصحراءء وفي مجال مختلف تماما . فعندما كان أهل أفريقية يضعون
أمام عبد الله بن سعد كومة من النقود سألهم: من أين لكم هذا؟ «فبداً أحدهم
يفتش إلى أن وجد أخيراً زيتونة (نواة زيعونة» وأراها لعبد الله قائلاً: «من هذا
أصبنا الأموال». ولما أظهر عبد الله اندهاشه شرح له الرجل أن الروم وسكان
الجزر الذين لا زيتون لديهم تعودوا الحضور إلى أفريقية لشراء الزيت» وهذا
مصدر ثروة المنطقة2). هل ولد اكتشاف الوفرة الزراعية فكرة الاستيطان عند
العرب؟ في جميع الأحوال سنجد مثل هذه الملاحظات في مقاطع تناولت
وصف المعارك ضد الكاهئة ملكة pl .
ترك العرب أفريقيه بغنيمة كبيرة» وبإدراك للثراء الدائم الذي يمكن أن
تجلبه إليهم هذه المنطقة. من جانبهم لم يكن في استطاعة البربر - في هذه
الفترة أن يروا في العرب إلا غزاة قساة جشعين. نسي العرب الصحراء الليبية
التي لم تكن مصدرا مؤاتياً للغنائم السهلة؛ بعد غارات بسر على ودان وعقبة
على زويلة. وحتى جزءها السرتي لم يرد في النصوص بالرغم من أن عبد الله
عبره بحملته» ومنها نستتتج أن الوضع في الصحراء الليبية كان Da منذ حملة
عمروء ولا أثر لأي رغبة في التمرد والعصيان عند قبائل لواتة .
)1( ابن عبد الحكيء ص48 49. وفق أغلب النصوص كان عبد الله بن الزبير هو المبعوث الذي
بعثه عبد الله بن سعد إلى عثمان. ويذكر اين عبد الحكىء ص48 _ 49 روايات أخرى تدعي أن
الميعوث كان عقبة بن نافع أو مروان بن الحكم (ص 48 51). إن فرح عثمان عندما سمع
وصف الغنائم المأخوذة من أفريقية أنساه تصائحه إلى المحاربين قبل سفرهم.
)2( أبن عبد «Soil ص46 49+ وابن الأثير» ER le
95
أزمة الخلافة:
كان عثمان يعمل باستمرار على زيادة ثروته على حساب بيت المال»
وكان في هذا يعطي المثل لمستشاريه الذين ساروا على نهجه. واحتكر بعض
أقارية الذي عينهم موظفين › الأراضي والماشيةء وطور نظام الإقطاعات التي
كان بخصصها لمحاسبيه» كما جرى Lal على مخالفة قاعدة اقتسام الغنيمة
بين كل المحاربين» ومارس المحاباة والمحسوبية دون حدود. ويقال أنه ذهب
إلى حد أن أعطى خمس فيء أفريقية لابن أخته وزوج ابنته مروان بن
Ps ومن الناحية الدينية أثار عثمان عداوة الكثيرين بإتلافه نسخ القرآن
التى كانت في الولايات. إن ما قام به في هذا الخصوص عمل ديني دون
شك» ولكنه سياسي كذلك» فهو بهذا العمل قضى على النفوذ الذي كان
يمارسه قراء Ol AN على الجماهير. وتسيب لنفسه بتصدية ai? در الغفاري في
عداوة ALÈN الذين LS يعارضون PBI في حبها للدنيا. كما بدرت
منه» في مجالات أخرى» أعمال منفرة: فقد سمح برجم امرأة أنجيت بعد ستة
أشهر من زواجهاء وخفض مخصصات عائشة» وأمر بقطع أيدي وأرجل ثوار
مصر الذين جاؤوا إليه بشكواهم بالرغم من أنه كان قد وعدهم بإلغاء
الإجراءات التي لم تكن مستطاعة من قبلهم. وكانت هناك قوى تعمل في
السر: العسكريون الساخطون خاصة لتناقص قيم أجورهم يسبب الأزمة
الاقتصادية التي كانت تعيشها الدولة بعد الثراء المفاجىء الذي شهدته من مغانم
أفريقيةء والمصريون بسبب الضغوط التي كانوا يتعرضون لها من الولاة
iG. Levi della Vida (1) موسوعة الإسلام sole Bil) عثمان بن عفان)ء دون أن ينكر هذه
الإجراءات يعتبر أنه يجب الاعتراف بأن قصد عثمان كان تحقيق وحدة الحكومة التي كانت
مهندة بمغالاة الولاة في الاستقلال . |
)2( ابن الأثيرء ج3» ص46 ابن عذاري» le ص31؛ وأبو الفداء جاء ,176-175 ويقول
ابن حلدون» العبرء ج2» ص1005 e أن الخبر الذي أورده البعض عار عن الصحة.
)3( انظر soel ص66» رقم37.
)4( اليعقوبي (تاريخ)ء ومن المعروف عن اليعقوبي ميوله الشيعيةء تاريخ » 027 ص174 o 175.
96
المخلين بمقتضيات مناصبهم. وقد أدت أعمال هؤلاء إلى مقتل عثمان فى 17
يو Vas 656ف .
تسى التاريخ ليبيا لبعض الوقت بعد مقتل عثمان» هذا ما يبدو. ns
ذلك فإن الأزمة التي كانت تعصف بالعالم الإسلامي بعیداً هناكء كان لا بد À
تؤثر في أفريقية وتهزها. وبالفعل فإن الأحداث التي كانت تدور فى الجزير
العربية والعراق وسوريا هي المسؤولة بطريقة غير مباشرة عن إعادة القو
والعنفوان للبربرء ورسم المسرح السياسي الشمال أفريقي»؛ وتسريع تحول
الصحراء إلى الإسلام» وتسهيل التجارة عبر الصحراءء وإثراء سجلماسة وورقاط
والزاب والجريد وجبل نفوسة وفزانء» وامتد تأثير هذه الأحداث إلى العمار
الأفريقية الساحلية» وإلى إعطاء سكان الجبال الليبية» وجزيرة جرية التونسي
والزاب الجزائرية الطابع الديئي والأخلاقى الذي ما Lal? يحافظون عليه بحرص
حتى pol يتعلق الأمرء JR تأكيد» بظهور الشيعة وبروز حركة الخوارج .
توفى عثمان» وغادر بنو أمية المدينة مضطربين» واختير علي ابن ع
محمد RE وزوج ابنته خليفة من قبل الأنصار dis يونيه 3656« وهكذا de
هذا الذي لم يكلفه محمد أبداً إلا بمهام ثانوية» حلم حياته؛ توليه السلط
العليا. كان على شديد الورع وتحركه أفكار مغرقة في المثالية. وقام بمجر
اختياره بعزل الولاة الذين حاباهم عثمان بشكل مخز . كانت النتيجة المباش
والسريعة بدء التآمر الذي ضم معاوية والأمويين والمخلصين لعائشة وأنص
عثمان القدامى. ونقل على مقر الخلافة إلى الكوفة» لأنه بعد معركة الجمل ف
ديسمبر 656ف لم يعد يستطيع الاعتماد إلا على عرب السواد. بسبب الفوض
JAS y »396 . حول السخط الذي أثاره عثمان» وظروف وفاتهء انظر الطبري» ج4» ص367 (1)
<١ ص63 «History, C.Broclemman s pu i مومسوعة LU, Levi della vida
73 L'Orient Musulman, N.Elisse'eff ص81 82. و [slamolgoie F.M. Parejas
79
)#( إضافة من المترجم. المترجم . 1
97
التي ضربت أطنابها في مصرء ويسبب التمرد في سوريا الذي كان على رأسه
واليها معاوية» بدأ الزحف على سورياء وكان على وشك إحراز النصر في
معركة صفين — التي كانت تدور على الشاطىء الأيمن لنهر الفرات في يوليه
7ف - عندما قام عمرو بن العاص وهو نصير مخلص لمعاوية برفع أوراق
من القرآن على الرماح داعياً هكذا إلى الاحتكام لكتاب الله بدل الاحتكام
rl تمت تسمية حكمين : عمرو ممثلا لمعاوية وأبو موسى الأشعري بن
قيس مدافعاً عن مصالح علي . ولم يقع التحكيم إلا في شهر يناير 658ف .
كان موضوع التحكيم: هل كان قتل عثمان مبرراً؟ وهل كان معاويةء وهو قريب
colate مصيباً أو مخطئًا في المطالبة بالثأر؟ وقد رفض جزء من أنصار علي
التحكيم مؤسسين موقفهم على القرآن (الآية 9 من سورة الحجرات): D
Si Des CH EA zB LALH UE el Ge EN
sé E إل ZA ái g CLR ek Ad ZA À
ii . بالنسبة لهم يجب مقاتلة معاوية» الباغى دون نقاش . وهكذا كانوا
يعارضون معاوية Le y نفسه لأنه قيل التحكيم. منذ أغسطس 657ف تجمع
هؤلاء تحت قيادة عبد الله بن وهب الراسبي في حروراء» وهي موقع غير بعيد
من الكوفة . حاول علي إعادتهم إليه بوعود» ولكنه أنكر GY نيته A عدم
احترام Le اتفق عليه في صفين › وهو ما أدى إلى ترك الكوفة من قبل أعداد
أخرى من مناصريه كاثوا أكير عدداً هذه المرة والانضمام إلى
«الحروريين». . ومن المحتمل أن خروجهم من الكوفة كان وراء تسميتهم
الخوارج . بحرمانه من جزء من قواته أصبح على غير قادر على مواجهة معاوية
الذي استولى على مصرء فزحف على الخوارج ليوقف الانقسام في أنصاره
(1) الأشعري: صحابي» فاتح خوزستان» ووالي البصرة ثم الكوفة في عهد عمر» واحتفظ بولاية
هذه الأخيرة في عهد عثمان ونجح أيما نجاح في كسب تعاطف أهل الكوفة لدرجة جعلت علياً
يتركه في ولاية الكوفة بالرغم من أنه أظهر coala وكان هذا السبب وراء اختياره للتحكيم .
)2( كان المعارضون للتحكيم في ذلك الوقت يسمون «الحروريوتة؛ وقق اسم هذا المكان. لم يتم
الحديث بعد عن الخوارج .
98
على الأقل إذا لم يتمكن من إعادتهم إليه» وواجههم في يوليه 658ف في
نهروان غير بعيد من بغداد» التي لم تكن في ذلك الوقت إلا قرية صغيرة وأوقع
بهم مذبحة كان رئيسهم ابن وهب من بين ضحاياها .
التقى الحكمان مرة أخرى في يناير 659ف » واعتبرا أن عثمان RB ظلماًء
وناقشا اختيار خليفة جديد حتى دون أن يفكرا في إمكانية بقاء علي في caniya
وتمسك عمرو بمعاوية بيئما كان Al موسى» محكم t le مع عملية انتخاب.
تفرق المشاركون في الاجتماع دن اتخاذ قرار. واستمر أنصار علي فى اعتياره
الخليفة الوحيد» وبقي أنصار معاوية على اعتبارهم معاوية الخليقة الوحيد. لجأ
على إلى الكوفةء وفقد مكة والمدينة اللتين احتلهما بسر ابن أبى أرطأة» أحد
فادة معاوية. وقد توفى علي في يناير 661ف بطعنة من سيف مسموم على يد
أحد الخوارجء وبويع معاوية بن أبى سفيان خليفة من قواته» وقبل الحسن
والحسين أبناء علي الأمر OI
كانت القوى الثلاث حاضرة في ذلك الوقت. السنة ممثلة بمعاوية»
والشيعة أو حزب علي» وهم يعتبرون الخلفاء الثلاثة الأوائل غير شرعيين
ويقولون OÙ خلفاء معاوية من الأمويين والعباسيين مغتصبون؛ وإلى «حزب
Pas LU سينضم المعتئقون الجدد للإسلام الذين بقوا فى أسفل السلم
الاجتماعي والاقتصادي. وقاوم الخوارج» وهم تقاة متزمتون» الظلم Es ls
)1( حول هذه الأحداث» Alfred Bel „hil في «La Regilion Musulmane LS ص !40 155.
:C. Brockelmann s المرجع المذكورء ص66 71. er Pi cN. ElisseefTs المذكور» س75
Gaudefroy Demombunes: . 84 _ في كتاب les Institutions Musulmanes ص37 43.
H.Laoust, «Ph. k. Hittis فى كتاب i Les Schismes وموسوعة الإسلام H.A.R Gibb انظر
عبد الله بن وهب وعلي بن أبي G. Levi della Vidas «lb انظر الخوارج . L. Vecciay
Vaglieri (انظر الأشعريء الجمل» حروراءء الحسن بن علي» الحسين بن علي» ابن pre
A. j. Wensinck انظر عمرو بن العاص. حول نفس الأحداث واستراتيجية وتكتيك المتصارعير
أثناء معارك الجمل وصفين ونهروانء وكذلك حول الدراسة العسكرية للأرض انظر ٠١8 Glubb
في The Great Arab Conquests lis .
.39 ص «Les Institutions Musulmanes في كتاب M. Gaudlefroy-Demombynes) Ji (2)
99
من أجل المساواة والسيادة لكل المؤمنين» ونادوا بمساواة الأجناس أمام الله .
AN لعبت هذه القوى الثلاث دوراً أساسيأ في أفريقيا الشمالية وأثرت بشكل
مباشر أو غير مباشر تأثيرا بالغ على الصحراء.
لم يختف عبد الله بن سعد من المسرح السياسي LA وظهر سندا رئيسياً
لنظام PUAI حسبما يقول س . ه . بيكر .«CH.Becker» على Laal
العسكرى قاد على الأقل حملة واحدة أخرى على أفريقية» وهو الذي صالح أهل
النوبة سنة 31ه/2 -. 651ف» بعد معارك كثيرة» على هدنة مكنت للمتاجرة مع
شرق أفريقيا طوال 5 Po, لقد وقعت هذه الحملة التي قادها عبد الله على
أفريقية قبل حملة Lie على فزان وكوار بمدة تتراوح بين 12 إلى 16 سنة .
ليس من السهل معرفة من كان واليأ على مصر في أواخر عهد عثمان
وأثناء أزمة الخلافة» وكانت أفريقية ما زالت تابعة لولاية مصر في ذلك الحين .
توحي النصوص المتناقضة بأن التتابع الزمني للوقائع قد حير المؤرخين العرب
أنفسهم في القرون الؤوسطى» وكانوا عاجزين عن التمييز بين من كان والياً
بصفته» ومن كان يمارس السلطةالحقيقية فى مصر عندما تمردت» وبدأت سلطة
عثمان في التفكك والانحلال .
)1( موسوعة pu A أنظر مادة Lei الله بن سعد).
GG AAA (2) ص238 4239 di Los ص37. أبن سعيد (المغرب)» ص 65. المقريزي (كتثاب).
ele ,4200 وهو يعطي نص الاتفاقية. „hol كذلك Lewicki .1 في Arabic Extenal
F. Renault; .9,,2 «Sources في «La Traite des Noirs ص11 - 42. أن هذه الحملة تظهر
شجاعة عبد الله لأن النوبيين كانوا مقاتلين حطرين يحدثون خسائر جسيمة بوسائل محدودة. في
à. 642ف واجهرا عقبة بمقاومة كبيرة» انظر عاليه ص33. أثناء حملة عبد الله سئة 2 اكمكف»
أصيب معاوية بن خديج وكثير من أصحابه في عيونهم انظر البلاذري» وياقوت. والحميري
(دنقله). سمى المسلمون النوبيين رماة الهلاك dns) حملة عقبة حسب ESA وبعد iles
عبد الله حسب الجميري). تقد كانت لديهم قدرة عجيبة في التصويب بالقوس لدرجة أن
المسلمين لم يتمكنوا من الهجوم عليهم بالسيف» وبعد المعركة كان من المستحيل وجود أي
سهم على الأرض . أمام هذه العدوانية لم يكن plal المسلمين إلا عقد صلح وهو ما رفضه عمر
دائما (البلانري) .
)3( انظر فيما يلحق» ص104..
100
يبدو أن الوالى عبد الله بن سعد قد كلف del مساعديه بشؤون الولاية
عندما توجه إلى المديئة المنورة ليبلغ الخليفة بالنصر الذي تحقق في ذات
الصواري”. وقد أبعد هذا من قبل محمد بن أبي حذيفة الذي استولى على
السلطة في مصرء وعندما رجع عبد الله من المديئة منعه المغتصب امحمذد بن
حذيفة» من دخول Mia Al فاعتزل في عسقلان أو في رام الله بفلسطين
حيث توفى سنة 36 أو 37ه/ 8 656ف . يبدو أن محمد بن حذيفة لم يبعث
بأحد إلى أفريقية. وأثناء الصراع على الخلافة عين كل واحد من المتصارعين
واليه لهذه الولاية المضطربة. ويقال أن Le عين كثيرين كان آخرهم
محمد بن أبي بكر الصديق» وقد re ثم عزل ثم أعيد «Pass وقد قتله
معاوية بن خديج حرقاً فى بطن Pis إن معاوية بن خديج الذي قام فيما
بعد بحملة مظفرة على أفريقية» وتولى حكم مصر لا يمكن أن يكون في هذا
الوقت إلا أحد مساعدي معاوية بن dl سفيان ON قتله لمحمد بن أبي بكر
كان بأمر من الذي أصبح خليفة فيما بعد. |
في هذه الأثناء كان عمرو بن العاص” هو حاكم مصر من طرف
)1( حول هذه المعركةء انظر (E. Dckhoft, Seckrieg ص18 _19.
)2( البلاذري» 0 6299 الذي اختصر. والطبريء ج4» ص421. وابن سعيد (المغرب)» ص64 - 65.
)3( البلاذري نفس المرجع .
)4( وفق المسعوديء DIS محمد بن أبى بكر فقيهاً في المديئة» انظر التنبيهء» ص287/ 376. وكان
AA الثالث ai? بكرء من زوجته الثالثة أسماء بنت عميس» انظر eW. Montgomery Watt
موسو عة الرسلام (انظر CS al
g SAN )5( ص229.
)6( ابن عذاري»؛ Le ص 15ء كان معاوية بن Í pola g لحثمان. Lee عيته أبن أبي سهان Lu,
على مصر قابل في أحد الأيام عبد الرحمن الابن الثاني لأبي بكر. قال له عبد الرحمن: ”يا
معاوية! قد ألحذت أجرك من معاوية بن أبي سفيان؛ حين قتلت محمد بن أبى بكر ليوليك مصر!
فقد ولاكها». فقال: «ما قتلت محمد بن آبي بكر تولاية! وإنما قتلته لما فعل بعثمان as)
(ابن عذاري» slg ,8( |
)7( البلاذري» ص 229 ب 230 وأبن سعيد (المغرب)» ص۰54 يشرح أن هذا التعيين سببه مناصرة
عمرو لمعاوية في صراع المخلاقة .
101
معاوية. لا نعرف إذا كان تعيين عمرو تم بمجرد وفاة عثمان فى ذي الحجة
5ه/ يونيه 656ف» وأن معاوية فضل تعيين حليف مخلص مبعداً هكذا
عبد الله بن سعد الذي كان يرفض الانحياز لأي طرف من الأطراق» أو أن
معاوية ترك عبد الله حاكماً اسمياً حتى aliy سئة 36 أو 37ه/ 8 656ف .
عندما تولى معاوية بن أبي سفيان الخلافة ثبت عمرو في منصبه واستمر عمرو
والياً على مصر حتى وفاته سنة 42 أو 43ه/ 64 — 662ف . وقبل وفاته بقليل
في سنة 41 أو 42ه/ 3- 661 عين عقبة Hale على أفريقية. وقد pl عقبة بقمع
قبائل لواتة ومزاتة التي نقضت الصلح مع المسلمين» وفتح كوارا من أكوار
السودان وخاض هناك معارك aba :(2) عديدة. وهكذا كمساعد عسكرى أو
إداري معين مرة أخرى من عمروء pli عقبة بغزوته هذه في الجفرة»
وأعماق فزان وتوسع حتى كوار.
خلف عبد الله بن عمرو بن العاص أباه في ولاية مصرء وعزله ابن أبي
سفيان في سنة 47ه/ 8 667ف» وأسند ولاية مصر لمعاوية بن Prush وقد
سبق تعيينه واليأ أو Yale لأفريقية فى سنة 45ه/ V6 _ 665ف أو سنة 46م/ Sy
- 666ف . ويكتسي استشهاد من ابن الرقيق بالنويري أهمية خحاصة. يتعلق هذا
)1( لا يمكننا القبول ہما قال به المالكي» ص133ء من .أن معاوية بن al صفيان EU بمجرد توليه
الخلافة سنة 40ه/ 661ف بعزل عبد الله من ولاية مصر وأفريقية وعين مكانه معاوية بن -خديج .
يعتى كذلك إنكار الدور الرئيسي غير المباشر لعمرو في الصحراء .
ص 153 »ع الذي يذكر ag واحدة فقط Läd على أفريقية wen, عدامس à gr ls t بي (تاريخ) ؛
Le ص 229 ع يكتب أنه عندما عاد عقبة إلى مصر من أفريقيةء Ai عمرو إليها Sg . إن
التتابع الرمني للأ حداث عند اليعقوبي غير دقيق جداً.
)3( ابن Gë Ale جا ص18 والبلاذري› ص229 -230: يقول أن معأوية بن خديح عزل بنفسه
عيد الله بن عمرو.
e D عذاري. 7 Gef يقول ك أنه ينقل عن RTE" ولكن هذا المقطع غير موجود في كتاب
102
الاستشهاد بعودة معاوية بن خديج من إحدى غزواته الأفريقية وهي التي استولى
فيها على جلولا: es A معاوية حينها إلى مصر ربما سنة 50ه/ 1 63670
واستلم من ابن أبي سفيان حكومة هذا البلد فى مقابل حكومة أفريقية . وهكذا
MS Gleeweg
وفى هذا الوقت نفسه بعث معاوية ابن أبي سفيان عقبة إلى أفريقية بلقب
حا D
عين عقبة Yule على أفريقية à 41 أو 42ه/ 3 661ف وعين معاوية بن
خحديج بدوره سنه 45 / Loi 7- 666ف . ماذا كان عقبة من 45 - 46ه حتى
سنة 50ه/ 1 — 670ف وهو التاريخ الذي عين فيه الخليمة معاوية ين حديج واليا
على مصرء وعقبة والياً على أفريقية؟ من جانب» لم يذكر أي من النصوص أن
عقبة قد عُزل من منصبه كعامل لأفريقية» ومن جانب آخرء من المستغرب أل
يوجد خلال أقل من أربع سنوات مسؤولان عسكريان لنفس الإقليم. في رأينا
الأمر أقل غموضاً مما يبدوء وأن الغموض مصدره بشكل خاص المعاني SS
لكلمة عامل ومرادفتها الممكنة لكلمة وال . لقد عين عقبة عاملاً بمهمة خاصة
وهي قمع ثورة قبائل D ومزانة وهما قبيلتان يقول النص بأن موطنهما شرق
طرايلس . واستسلم عقبة عقية لحماسه كما سنری واستولى على فزان وکوار»
ورجع نحو الساحل» ärch الصحراء للاستيلاء على غدامس أو بعث إليها
بسرية - وتوجه شمالا ليضع خريطة القيروان. ومن المحتمل جداً أنه عاد نحو
a 95( ليستقر في مقره؛ برقة وزويلة» حيث كان يوجد عنلما تم تعييئه
)1( ص326 يجب أن نتذكر أن أعمال ابن الرقيق التي نشرها pr الكمبي لا تبدا إلا مع ولاب
عقبة» كما أن نسية هذا pah لابن الرقيق pal مجادل فيه جذا. „hil م طالبي» موسوعة
الإسلام (مادة ابن الرقيق). يورد أبن عذاري. le أن المخليفة مسحب من معاوية حكومة
أفريقية وأسئد إليه ia So مصر . حول فتح Ye انظر «y ص145 .
(2) انظر (GY ص146 .
)3( كلمة عامل تعنى من يؤدي عملا أياً كان» ومن يُحصل الصدقة» ومن يدير ولاية أو منطقة إدارية
(عمالة) من طرف السلطان» انظر لسان العرب» ج13› ص502.
)4( كان وجوده في تونس شكلياً إذ کان عبد الله قد ترك حاكماً فى سبيطلة. el D. ص94: رقم 2.
103
et ومن ثم لم يكن هناك مسؤولان لنفس البلادء وإنما كان هناك عامل أو
وال معين من قبل الخليفة وهو معاوية بن خديج» واخر مكلف بالشؤون
العسكرية والإدارية فى شرق ليبيا تابع لعمرو ثم لعبد الله بن عمرو وهو عقبة.
ستتاح LI الفرصة غالبا لنرى أن برقة كانت عادة تابعة لمصرء ولم تكن ولاية
أفريقية تتجاوز سرت شرقاً إلا نادرأ .
عمرو بن العاصء وعبد الله بن عمرو واليا مصر.
حملة عقبة على فزان "Aa
كانت المهمة التي أوكلها عمرو لعقبة سنة 41 أو 42ه/ 3 - 661ف هي
القضاء على ثورة قبائل لواتة ومزاتة» وقد كان من عادة البربر الخضوع للإسلام
في حضور العرب وعندما يذهب هؤلاء يعودون من جديد عن حضوعهم.
وكان هذا يكل تأكيد نتيجة المعاملة التي فرضت على لواتة والحملات
السابقة التي لم يكن لها من غرض آخر إلا البحث عن الغنائم ولم تكن تستهدف
احتلالاً دائماً إذا استثنينا إقليم برقة زويلة .
.3 ص76 2 رقم cael Al (1)
)2( يوجد وصف لهله الوقائع عند ابن عبد الحكم» o 60 65ء وأخحذها تزه البكري› صر 12
4 . 35. يغفل الاستبصار والحميري (انظر زويلة) phas] ودان والاستيلاء على Ipar
فزان. ياقوت يعطي بيانات متناثرة» انظر (ودان» جرمهء خوارء كوارء ماء الفرس» وصف
الإقليم الواقع جئوب فزان انظر كاوار). القزويني». 2 .20 حول كوار وواقعة ماء الفرس
فقط . اليعقوبي (تاريخ)ء ج2 ص229 يشير فقط إلى أن عمرو بعث بحقبة مرة ثانية إلى أفريقية
عندما رجع إلى مصر بعد سجنه من قبل أبي المهاجر» ويقول بوقوع هذه الحادثة سنة l ASU ~
0ف وهلا مستحيل JR تأكيد OÙ عمرو توفى قبل هذا بسيع أو ثمان سنوات» زد على ذلك
أن سجن عقبة من قبل أبي المهاجر لاحق بقليل لسنة 50ه. يذكر عبيد edf ص38 باختصار
الحملة ضد لواتة» واحتلال بعض مناطق السودان والاستيلاء على غدامس . ابن عذاري» le
ص۱5 لا يذكر إلا فتح غدامس . ان خلدون (المبر)ء ilas „Si, 1288 EI di ضد
ودان» وبعض مناطق السودان وغدامس حيث قتل عقبة dely أسرى.
)3( ابن الأثير» ج3» ص209. وابن عذاري» جاء ص19. والنويري» ص327. وابن خخلدون؛ nl
ج03 ص 21 : 288.
104
سار عقبة على طول ساحل خليج سرت حتى يلغ مغمداس - أو مغمداش
- قادماً من سرت[ وکال بصححيتة بسر بن أبى أرطأة الذي كان هو Las -
يعرف هذه المنطقة جيدا. حدث هذاء حسب ابن عبد الحكم ومعه البكري في
سنة 46ه/ 7 666ف » وهو ما يبدو متأخراً Us إذا كان الأمر قد صدر من
عمرو سنة 41 أو 42ه. إننا نعرف الإهمال الذي يتناول به ابن عبد الحكم
التتابع الزمني للوقائع ومن ثم نتبنى التواريخ التي اقترحها عبيد الله وابن
خحلدون: قاد Lie حملة تأديبية ضد لواتة سنة 44ه/2 — 403661 alely
الاستيلاء Le ودان» واستولى على بعض المناطق فى السودان» Jo
غدامس سنة 42 43ھ/ 4 _ 5662 Hl |
لننظر في الوقائع كما رُويت لنا.
كان الفصل شتاء. وعلم عقبة في مغمداسء وكان قد نال منه
الضعف» أن سكان ودان نقضوا اتفاقهم مع المسلمين ولم يعودوا يحترمون
بنود الاتفاقية التى فرضها عليهم بسر بن أبي أرطأة سنة 23ه/ 4 643ف أو
Hl us La ia ترك عقبة جيشه فى مغمداس وأسند إمرته لاثنين من مساعديه
)1( سرت القديمة ما زالت بقاياها ترى . حدد موقعها بموقع مدينة السلطان الحالي» وهو موقع على
الساحل شرق سرت الحالية ويبعذ عنها بحوالى 50كم» Slane Ai 06 فى ترجمته للبكري» Ts
Lewicki في R. Rebuffat » ı Etudes Maghrebines في Î, «Routes d'Egypte . همذاني في
«Some Aspects كانت مغمداس تقع على الساحل بين زعفران (سرت الحالية)ء ويثر بورتمه في
الغرب على مسافة أربعة أو خمسة كم من كل منهما. وبقايا مغمداس تسمى حاليا الصنيمات.
تشاهد فيها حالياً خمسة أصنام ما زالت منتصبه؛ انظر ط. أء الزاوي معجم (مغمداس).
)2( ستلاحظ أن عبيد الله وابن خلدون بخلاف ابن عبد الحكم يقولون OÙ فتح غدامس كان سابقاً
لفتتح كوارء وحتي قبل ودان عند أبن خلدون. وهذا غير منطقى لأننا إذا استطعنا القبول بأنه بعد
pech غدامس رجع عقبة نحو مغمداس وعبر فزان وكوار ووصل الساحل» سنجد أنه من غير
المحتمل أن يكون قد سافر مرة أخرى نحو الغرب ليستولي على قفصة وتوزر ويضع مخطط
القيروان. يقول ابن عذاري إن فتح غدامس كان سنة [M46 7 666ف +
.)3( رقم Au ll انظر (3)
)4( معلومة وردت فقط عند أبن عيد الحكم .
El (5) عاليه» صصر78.
105
أحدهما زهير بن قيس البلوي" وتوجه نحو فزان بقوات خفيفة قوامها أربعمائة
فارس Badger der Beal Rom e استولى عقبة على
ودان Pas, أو أمر بقطع _ Oof ملكها الذى سأل عقبة Dal قعل ما فعل
وقد عقدوا Eë فأجابه عقبة «فعلت بك هذا أدبا لك إذا مسست أذنك ذكرته
فلم تحارب ets sel وأخذ من أهل ودان ما كان بسر قد فرض عند إبرام
الاتفاق» أي LSA وستين Le وسأل عقبة أهل ودان عما إذا كان وراءهم
من أحد فأجابوه: «جرمة» وهى مدينة فزان العظمى». قطع عقبة المسافة
الفاصلة بين ودان وجرمة في ثمان JU ونزل قريباً من جرمة وبعث بعض قواته
لدعوة أهلها للوسلام فوافقواء وخرحج ملك جرمة من المدينة لمقابلة عقبة الذي
عسكر على مسافة ستة أميال من هناك . وأرسل عقبة بفرسان أجبروا الملك
على أن يقطع المسافة سيراً على الأقدام. وصل الملك الذي كان ناعم
ابتكوين» عند عقبة مرهقاً يبصق الدم . وسأل الملك عقبة لماذا عامله هكذا
و«قد أتيتك «tell ورد عليه عقبة بما أجاب به ملك ودان وأصر على lb
BLSN وستين Pie في اليوم نفسه» بعث عقبة بجزء من قواته نحو الشرق
(نحو FATAL وأسرع في التوجه نحو قلاع فزان واستولى عليها الواحدة بعد
6 حتى أقصاها. وسأل أهل القلاع عما Wl كان وراءهم أحد» فأجابوه
نعم أهل Pile وشرحوا له أن خاوار قصر عظيم على حدود الصحراءء
)1( زهير بن قيسء سيكون بعد قاهر البريري AUS انظر ما سيلحق» ص150 .
)2( جدع: شوه بقطع الأنف. أو الشفامء أو الأذنين ,
(3) هكذا عند ابن عبد الحكمء والبكري. عند ياقوت (انظر ودان) جدع أنفه .
(4) الميل العربى يساوي كيلو مترين تقريباء انظر Ch. Pellat فى المقدسي 769« رقم 12. Rs
Mauny في Tableau Geographique : ,411
)5( ياقوت (انظر مادة جرمه) يذكر أن عقبة افتتح الواحة Als سكانها أسرى وأغفل ذكر المعاملة
التي طبقت على الملك .
. ba الحكم Le ابن Xe (6)
(7) خاوار هكذا كتبها ابن عبد الحكمء وينطقها ياقوت خاور. ويسميها البكري جاوان» ويقترح
LES الاستيصار والحميري واجان.
106
فوق جبل في مكان يسهل فيه نصب الكمائن» وهو قصبة Aa قضى عقبة
خمس عشرة ليلة ليصل إلى cl" Ae كان سكانها قد تحصنواء وحاصرهم
شهراً كاملا دون جدوى . واصل العرب زحفهم أبعد نحو الجنوب واستولوا
على قصور كوارء واستدعى عقبة ملك أقصاها وقطع إصبعه فقال: «لم فعلت
بي هذا؟» فأجابه عقبة: bc لك إذا أنت نظرت إلى إصبعك لم تحارب العرب»
وفرض عليهم ثلاثمائة وستين عبدأً. وسأل عقبة سكان أقصى قصور كوار عما
إذا كان وراءهم قوم» ولما أجاب الدليل بأنه لا يعرف وليست لديه بيانات
بالخصوص عاد عقبة أدراجه على طريق قلعة خاوار» ومر بالقرب منها دون أن
يتوقف ودون محاولة القيام بأي عمل ضدها. سار العرب طوال ثلاثة ell
فاطمأن سكان القلعة اعتقاداً منهم أنهم في مأمن وفتحوا أبواب مدينتهم . عسكر
العرب في مكان لا ماء فيه » وأصايهم العطش حتى شارفوا على الموتء فصلى
عقبة ركعتين7" ودعا الله وكان مستجاب Polea جعل فرس عقبة يبحث
بيديه في الأرض حتى كشف عن صفاة كان ينساب منها الماء. شرب الحصان
من هذا الماء» وأبصر عقبة ما جرى فأمر رجاله بالحفر فحفروا سبعين حسياً
)2 € ولهذا سمي المكان ماء T'as هكذا شرب الناس واستقوا. رجع
عقبة نحو القصبة سالكاً دربا آخر غير الذي سلكه فى الذهاب. لم يلاحظ
(i) كيفية Reti تختلف. فعند ابن عبد الحكم والحميري VJ وعند البكري كوار» وفى كتاب
الاستيصار كوارء وياقوت (انظر كارار) ويصف فتح المنطقة بواسطة عقبة (انظر كوار) وفي
الحالتين يتعلق الأمر بالمنطقة جنوب فزان. وقد تبنينا كوار. يقول كتاب الاستبصار والحميري
أن قصر كوار مثل مدينة.
)2( يتحدث البكري عن Lag: عشر ليلة للوصول إلى جاوان. يقول كتاب الاستبصار والحميري أن
واجان تقع على خمسة عشر يوماً من زويلةء ولا يذكر ياقوت أي مسافة.
(3) نعرف أن صلاة ركعتين وسيلة إلى الله من أجل مطلب.
)4( كتاب الاستيصارء والحميري.
)5( يورد ابن الأثير والنويري نفس الرواية ولكنها عندهم تتعلق بعودة عقبة من الأطلسي قبل وفاته
بقليل. ويقع ماء الفرس في الجزائر بالنسبة لهذين المؤلفينء غرب بسكره (ابن الآثير؛ e
ص308. النويريء ص 333 . 334).
107
السكان شيئاً واعتقدوا أنهم فى مأمن حتى طرقهم Lie ليلا بينما هم AE
Hl ae ' فاستولى على الأطفال والأموال وقتل المقاتلين. وانصرف
المسلمون نحو الشمال حتى بلغوا Alan? ثم ارتحلوا حتى قدموا على
القوات الأساسية (على الساحل فى مغمداس). وقد استغرقت هذه الحملة
الصحراوية خخمسة أشهر . |
بعد أن استراحت القوات والحيوانات» توجه عقبة نحو الغرب
واجانب الطريق tbe ومر بأرض مزاتة وافتتح كل قلاعها ثم توجه
نحو . . . .© وافتتح القلاع والقصور» pi بعث تخيلا إلى غدامس Jni, äi
فلما عادت خيله زحف على قفصة واستولى عليها ثم توجه base: واستولى على
قسطيلية (توزر). عاد عقبة بعد ذلك نحو الشمال حتى بلغ الموقع الحالي
لمدينة القيروان» ودعا الله أن يبعد عنها الوحوش والهوام» ولما كان غير راض
عن المعسكر الذي أقامه معاوية بن خديج وضع مخطط مدينة القيروان" .
)1( لم تذكر المساكن تحت الأرض إلا عند ابن عبد الحكم .
)2( الذرية قد تعنى كذلك النساء .
(3) ابن عبد الحكم «. . .حتى نزل بموضع زويلة اليوم! (انظر ما سبق ص76ء رقم 3). البكري:
e?) انصرف راجعا حتى زويلة؟.
)4( عند أبن عبد الحكم فقط .
)4( تعبير استعمله أحد المؤرخين (المترجم).
)5( عند ابن عبد الحكم فقط . إحدى المخطوطات الأر بعة التي استعملها A. Giuteuu )633 16۸7
في جدول المخطوطات العربية في المكتبة الوطلية - باريس) غير صحيحة وهي الوحيدة التي
أعطت اسما لم أستطع vajaat وهو مكون من ص أو ض متبوع ب ف أو ق دون تقاط .
)6( يغفل البكرى sia الواقعة المذكورة عند ابن عبد الحكم .
)7( وهي lus قادها معاوية سنة 34ه/ 5 654ف (انظر äs ص145). في تونس لم تكن قد
توافرت للعرب الحماية بأسطول بحري» ومن ثم كانوا يتحاشون الطريق الساحلي. ولا يقتربون
من العجبال في الغرب مخافة الكمائن. كان عليهم للتوجه نحو الشمال؛ نحو قرطاجنة. أن
يسلكوا الممر الواقع بين قمونية (الموقع الحالي للقيروان): وجيل القرن. هناك عسكر جيش
معاوية» انظر ابن الحكمء ص58 - 59. إن اختيار الموقم أملاه الخوف من البربر ومن e
108
إن الجوانب الأسطورية في هذه الملحمة واضحة للعيان» ولكن هل H
أن نتكر وقوعها لمجرد وجود هذه التفاصيل العجيبة التي حشرت فيها؟ لقد
عبر روبرت برنشفيق «Robert Brunschving» عن شكوك صريحة Pia فيما
يتعلق بفتح فزان من 3 — 662ف» ويؤسس هذه الشكوك على نص في المدونة
)137 46,2( للقاضي المالكي سحنون» وهو re فيرواني كان als لابن
القاسم الذي كان بدوره UL مالك بر ان D . ينقل روبرت برنشفيق Lai
من فصل عن الجزية نصه: «ولقد سثل مالك عن الفزازنة وهم جنس من
الحبشة سئل عنهم مالك فقال لا أرى أن يقاتلوا حتى يدعوا إلى الإسلام. ففي
قول مالك هذا إذ قال لا أرى أن يقاتلوا حتى يدعوا فأراهم في قوله هذا أنهم
يدعون إلى الإسلام فإذا لم يجيبوا دعوا إلى إعطاء الجزية وأن يقروا على
دينهم فإن أجابوا قبل ذلك منهم فهذا يدلك على قول مالك في الأعجم كلها
إذ قال في الفزازنة إنهم يدعون وكذلك الصقالبة والإبر والترك وغيرهم من
الأعجام ممن ليسوا من آهل الكتاب6. يرى روبرت برنشفيق في هذا النص
معلومتين مهمتين» تتعلق إحداهما بأثنية أهل فزان أثناء الفتح وسنعود إلى
= البيزنطيين وفي نفس الوقت رغبتهم في أن تكون لهم مديئة إسلامية حقيقية» أنظر ياقوت
(القيروان)» وابن الأثيرء ص230. وابن عذاري» ج1ء ص19 - 20. وأبو الفداء (تاريخ)» جاء
ص197. والئويريء ص327. وابن خحلدون العبر» de ص289. والحميري (انظر القيروان) .
انظر كذلك م. طالبي» موسوعة à الإسلام» انظر (مادة القيروان)» ص 8586 و 8592ء يؤكد أن
تأسيس lol الذي يتسب تقليدياً Tern تم في الواقع على مراحل واشترك فيه قادة «Us AS
فيما يتعلق بالواقعة الأسطورية للوحوش والثعابين التي طردها عقبة انظر ابن عبد الحكمء
والمالكي» وياقوت Le) سيلحق)ء والعبدري» والنويري» وابن Se والحميري Le)
سيلحق) .
)1( نص tests ص 21 _ Ch. Pellat25 . موسوعة الإسلام لا تشكك في نص ابن عبد الحكم»
وكذلك Lewicki .1 في «Etudes Maghrebines 22« ص 61. «Tableau Geographique s
ص18.
)2( توفى مالك سنة 795ف» وتوفى ابن القاسم سنة 806ف» وتوفى سحنون سئة 845ف . تأسست
المدوئة على إجابات ابن القاسم عن أسثلة تتعلق بالأحكام. انظر ابن خلكان» ie ص86 88
Schaht S s .ل» موسوعة الإسلام انظر (مادة ابن القاسم) .
109
هذا ء وتتعلق الأخرى بتاريخ الفتح. في أقل من صفحتين استنتج برنشفيق
من هذا النص أن فتح فزان لم يقع إلا بعد حوالى مائة سنة بعد التاريخ الذي
اقترحه المؤرخون العرب» ويعترف «بأن الاستعمال الكثير للأفعال التي لا تفيد
La; محدداً فى اللغة العربية قد يترك بعض الشك ولكن من الطبيعي أن نفهم
تعبير (أن يقاتلوهم) وما تىعه Le يفيد الحاضر والمستقبل» وذلك في غياب ما
يفيد العكس»6. هكذا يعتبر أن السؤال الذي طرح على مالك وجوابه كانا
يتعلقان Les يدور في حينه؟ء وأن الطايع الأسطوري لما أورده أبن عبد الحكم
هدفه تضخيم إنجازات عقبة. ويؤيد هذا الفهم واقع أن تونس لم تكن قد
فتحت بعد . هكذاء وفق روبرت برنشفيق» كان لا بد من انتظار فتح تونس
وطرابلس ليتغلغل الدين الإسلامي بيطء في الصحراء الليبية حتى فزان في
النصف الأول من القرن الثامن» ومن المرجح أن يكون في إطار مذهب
الخوارج. بالفعل وصل نجاح الخوارج في هذه الفترة إلى مدى جعل الخليفة
العباسي المنصور يبعث والي مصر محمد بن الأشعث الخزاعي ليعيد النظام
والاستقرار إلى بلاد البربر. نجح ابن الأشعث في هزيمة التحالف البربري =
الأباضي في تاورغاء فى صفر 144ه/ مايو يونيه 761ف ثم زحف على ودان
وزويلة فى سنة 145ه/ 3 — 762ف وقتل الأباضيين الذين كانوا هناك وخاصة
عبد الله بن حيان الأباضي رئيس زويلة!" .
إننا لا نستطيع إنكار دور الخوارج في أسلمة الصحراء» ولكن هذا لا
يمثل Lots Le لإنكار انتشار الإسلام قبل ذلك حتى لو كان انتشارا Bodo
وغير راسخ» ويجب ألا ننسى أن عقبة جعل مقر قيادته للمنطقة في برفة
وزويلة. لا شك أن السياسة العربية القاضية بالاختيار بين التحول إلى الإسلام
أو دفع الجزية أدت في الصحراء. كما حدث على الساحل» لتحول أعداد كبيرة
إلى الإسلام» دفع إليها بل جعلها ضرورية الارتفاع الشديد لمقدار الجزية .
)1( أب عذاري ۰ KE le انظر ما سيلحق؛ ص197.
110
وحتى لو استبعدنا فكرة الأسلمة» ولو كانت شكلية وعابرة» فإن هذا لا يقدم
سسا لرفض الاعتراف بالحملة التى تحدث عنها بتفصيل واحد من أوائل مؤرخي
الفتح» وقبلت من المؤلفين اللاحقين بتفاصيلها أو فقط في عموم أحدائها.
سنلاحظء في الواقع» أن ابن عبد الحكم لم يذكر تحول الأقوام الذين انتصر
عليهم عقبة باستثناء جرمةء فحملة عقبة على فزان بالنسبة لهم لم تكن إلا غزوة
عسكرية من أجل المغانم.
قد يوحي رأي مالك الذي نقله سحنون بأن أسلمة فزان لم تكن قد انتهت
في عصره وهو ما لا يستغرب إذا أخخذنا في الاعتبار سعة المنطقة» وتشتت
السكانء» وقلة أعداد القوات العربية ولكن» في كل الأحوال» لا يمكننا إنكار
أن عقبة قاد حملة مظفرة حتى حدود السودان» كما فعل روبرت برنشفيق .
فيما يتعلق بالناحية الشكلية للنص» يبدو أن الجانب اللازمني للفعل في
اللغة العربية يترا المجال هنا لأكثر من بعض الشك. إن جواب مالك الذي
أورده سحنون يمكن أن يعنى: «لست مع الرأي أنه كان عليهم قتالهم قبل
دعوتهم للإسلام. . .. وإذا ما كانوا قد رفضوا كان عليهم أن يدعوهم لدفع
الجزية. . . فإذًا كانوا قد استجابواء فکان يجب قبول هذا a. Piega قدرنا
أن هذا التفسير صحيح» نستطيع أن نعتبر احتواء رأي مالك على نقد ضمني
لتصرفات عقبة. بالفعل» إذا كان تصرف عقبة في ودان مبرراً OY هذه الواحة
نقضت الاتفاق الذي أبرم مع بسر بن أبي أرطأة» فإننا نلاحظ» بالمقابل» أنه لم
يقم خلال هذه الحملة بدعوة السكان إلى الإسلام باستثناء سكان جرمة؛
وبالرغم من استجابتهم لدعوته فإنه عامل ملكهم بقسوة. وفي غيرها من
الأماكن؛ A قلاع فزان وكوار اكتفى بفرض ضرائب مرهقة مصحوبة بعمليات
إذلال للرؤساءء وهو ما لا يمكن إلا أن يصدم مالكاً. إن هذا النقد من الإمام
)1( انظر ملاسحظتناء ص250 رقم اء حول ندرة استعمال تعبير من نوع ايجب» بعد الأفعال من قبيل
فال ء أعلن» اعتبرء تطلب أو عندما يكفي السياق SU بالوجوب .
111
مالك قد يكون موجهاً لكل القادة الذين تصرفوا تصرفات مشابهة تجاه الأقوام
المذكورين في نص سحنون. ويبدو أن تحول الأفر إلى الإسلام كان ببطء
تحول أهل فزانء فقد فشحت أذربيجان سنة 643 - 639ف ولكن وقعت فيها
ثورات عديدة. كما تعود الحملات العربية الأولى على أرانء أيضاء إلى نهاية
عهد الخليفة عمر ولكن المسلمين عرفوا فيها هزائم حتى نهاية النصف الأول
من القرن الثامن فى عهود الخلفاء الأمويين الأخيرين» كما أن النجاحات
العسكرية العربية فى داغستان لا تعود إلا لسنوات ١0743 724ف. أو لم يرد
مالك بملاحظته أن ينبه إلى السلوك الذي كان على القادة العرب الأوائل اتباعه
في حملاتهم الأولى على هذه الأقاليمء عندما رأى أن حروب الفتح» ومن ثم
أسلمة هذه الأقاليم تطول وتستغرق Las بلا نهاية؟ . ولا يصح استناداً إلى نص
بهذه الدرجة من عدم الوضوح» أن ننكر حملة عقبة على فزان وكوار وأن لا
نرى فيها إلا تمجيداً GA لهذا البطلء كما يقول روبرت برنشفيق «Robert
cBrunschving» ونعتقد أن مالكأ سكت عن ذكر اسم عقبة حتى لا يسيء إلى
صورة واحد من أعظم الفاتحين الإسلاميين بالرغم من أنه استهجن تصرفات
هذا القائد الأئمة تجاه سكان المناطق الصحراوية.
إن القلق الذي يثيره تكرار الرقم ثلاثمائة وستين عبدا الذي فرض على
السكان المُخضعين قد يمثل سنداً لطرح برنشفيق» ولكن هذا في تقديرنا ليس
اعتراضاً مقبولاء AN تعود المؤرخون العرب على مثل هذا التكرار . إن رقم
ثلاثمائة وسثين Mag هو واحد من رقمين الآخر ثلاثمائة ذكر في الغارات
على النوبة» وهي غارات لم ينكرها أحد à Li مع أن إحداها كانت بقيادة عقبة
وأضافت إلى هيبته وشهرته .
(1) الطبري» ج4» ص154 7 .. 246. وياقوت (انظر أذربيجان). وابن الأثيرء Be ص13 و43.
وابن حلدون العبرء ج2ء ص971 و999. وانظر كذلك موسوعة الإسلام؛ أذربيجان (انظر
UH, Carrere d'Encausse-A. Bennigsen) الأفر a (RN. Frye) Ode «(Minorsky
.(W. Barthold-A. Bennigsen) وداغستان
112
من المؤكد أن حملة عقبة على فزان لم تؤد إلى أسلمة كاملة للإقليمء هذا
لا جدال فيه . ومن المفيد الأن أن نعيد النظر في النصوص ونفحص ما إذا كانت
هله الغزوة ممكنةء وسيمكننا هذاء إذا ما كانت الإجابة بالإيجاب» من تحسين
فهمنا حول ما كان يعرفه العرب عن المتطقة منذ بدايات الإسلام» وكيف
اكتسب البلد هذه الدرجة من الأهمية» ولماذا استقر فيه الأباضيون. ستلاحظ
أولا أن قرات قادرة على احتلال مدينة قفصة والوصول إلى شمال تونس حيث
قوات الأعداء أقوى بدرجة لا تقارن» كان في إمكانها أن تخضع واحات
صحراوية دقاعاتها BI بكثير .
إذا ما فحصنا من خلال ترجمة Gateau .4 بداية نص ابن عيد الحكم»
وهو الوحيد الذي أورد بتفصيل وصول عقبة إلى مغمداس ومغادرة الحملة
العربية» سنرى أن النبرة قد أعطيت مباشرة لترجمة مغرضة: eat [في
مغمداس]ء فاجاً الشتاء عقبة الذي كان تكوينه ضعيفا» . يقول النص العربي
افأدركه الشتاء وكان مضعفاً». إن ترجمة A. Gateau تقدم Les لمن يريد إنكار
حملة عقبة: فكيف لرجل ضعيف بتكوينه أن يقطع في خمسة أشهر هذه
المسافة؟ يبدو H هذا الاعتراض غير مقبول فعقبة ولد في السئوات الأخيرة من
حياة D'A وعليه كان عمره حوالى خمس وثلاثين سنة في الفترة التي
تعنينا 42 43 ه/ 4 662ف . أن يكون قد أدركه ضعف في تلك الفترة -
بسبب الحملة العقابية على لواتة؟ لا يمنع في شيء غزوه في الصحراء. أو لا
نجرؤ على القول: بالعكس تماما؟ أو ليس جفاف المناطق الصحراوية أكثر
ملاءمة للعرب من رطوبة الشتاء على ساحل خليج سرت؟ ولو كان هتاك تناقض
لكان ba لدرجة لا يخطتها ابن عبد الحكم. أن تنهم مؤرخا بالإهمال شيء وأن
تحكم عليه بالبلاهة والسخف شيء آخر . أو لا يعبر مؤلفنا عن إعجابه أكثر
)1( فتومم أفريقياء ص 60/ 61.
)#( إضافة من المترءجم . المترجم .
113
بالبطل الفاتح: فرغم ans أطاع عقبة عمرو وزحف على ودان من أجل Lilaa
مزاتة العصاة» ثم دفعه حماسه للتوجه نحو الجنوب؟ .
فيما يتعلق بمسألة «المسافة - الزمن» لا يبدو أن هناك ما يثير الاستغراب .
إن المسافة الكلية التي قطعها عقبة في أربعة أشهر . لقد استغرقت الغزوة خمسة
أشهر ولكن شهراً منها قضاه فی حصار كوار بلغت 3500كم» أي بمتوسط
يصل إلى ثلاثين كيلو متراً في اليوم. إننا بعيدون عن الخمسين إلى الستين كيلو
متراً التي يمكن أن تقطعها مجموعة عسكرية في اليوم خاصة إذا كانت وحدة
خفيفة كما كان الحال في المسافات بين جرمة كوار» وكوار - زويلةء وذلك
حتى لو أخذنا في الاعتبار الزمن اللازم للاستيلاء على الواحات واستراحة
الناس والدواسء ونذكر ob عقبة أرسل» عندما كان في جرمةء جزءاً من قواته
نحو الشرق. نعرف كذلك أن المراحل تكون أطول Ve pol ' فى الصحراءء
وأن الراحةء وهي أكثر ضرورة للحيوانات منها للناس» غير ممكنة إلا في
الواحات . من البين أن قوات عقبة كانت أبطأ على طول المسافات التي قطعتها
بكامل عددهاء وذلك لكثرة الجمال الحاملة للمؤن والمياه والأعلاف» ولكن
هذا أيضاً لا يسمح بالشك في صدق الرواية .
يقطع الجمل بحمولة iole أربعة كيلو مترات في الساعة على PY
ويسير ست إلى سبع ساعات في tal أي أنه يقطع خمسة وعشرين إلى ثلاثين
كيلو متراً يومياً» ويمكن مضاعفة المراحل بشرط أن يعطي ثلث الزمن لراحة
(1) لدينا في العصر الحديث أمثلة مشابهة إلى حد كبير لرحلة عقبة. في سئة 1912ف قطع التقيب
شارلي aCharlet» على رأس كتيبة صحراوية مسافة e ER من تيديكلت فى عشرة أيام عبر
كثيات عرق شيش» وقضى على ممجموعة معاديةء وقام باستطلاع حتى التيجر » gros إلى عين
صالح وبُعث إلى جانت لمحارية الستوسيين: أي مسافة إجمالية قدرها 5000كم منها CH
La قطعت في حمسة أشهر أي Le يومي 33كم. يمكن كذلك أن نذكر النقيب إثانانات.!
من الجماعة البدوية من شتقيط الذي لاحق عصابة مغربية في سنة 1932 ` ahi 1000 كم خلال
عشرة أيام وقاتل فى مع ركتين . انظر B-Verlet في كتاب Le Sahara ص64 65.
114
الدواب مقابل ثلثين للسير وهو ما يعني أن متوسط المسافة التي يقطعها الجمل
يمكن أن تصل إلى أربعين كيلو Ales اليوم" .
يقطع الحصان حاملاً فارسه ثمانية كيلو مثرات في الساعة بتعاقب الخب
والراحة ويمكن أن يسير طوال ست ساعات» ومع هذا يجب أن يؤخذ في
الاعتيار أن الحصان يشرب مرات عديدة ویبطء” فی حالات العمل أو الحرارة
المرتفعة أو العواصف الرملية. وكانت قوات عقبة تعد أربعمائة حصان تتطلب
السقى . ومن ثم فإن المسافة اليومية للحصان لا تتجاوز المسافة اليومية
للجمال. هكذا نرى» في جميع الأحوال» أن المتوسط الممكن يتجاوز الثلائين
كيلو متراً اللازمة للمسافة التي قطعها عقبة في أربعة أشهر .
إن قدرة الجمال على الحمل لا تطرح أي مشكلة على الأقل حتى ue
حتى لو افترضنا DA احتياطياً في منطقة تكثر Lech الآبار نسبياء والواحات
متقاربة» فلن تصل إلى وزن يتجاوز ما يمكن أن تحمله قافلة من هذا النوع .
كان من المستحيل بكل وضوح سقي كل الحيوانات مرة واحدة؛
وهذا لا يمكن أن يمثل حجة للاعتراض ON الوحدات اللوجيستية في كل
جيوش العالم تتبع بفارق أربع وعشرين إلى ثمان وأربعين ساعة.
يستهلك الحصان ما بين 15 و25 لترأ من الماء في اليوم» ويمكن أن يرتفع
هذا المعدل إلى ما يترواح بين 40 و60 Lol في اليوم في مناخ شديد الجفاف
ودرجة حرارة مرتفعة Uer. وهذه الحالة لم تكن في فزان شتاء: فمن ديسمبر
Tableau Geogranhique, R. Mauny (1) ص394 _ 395. خلال شماء 451920 4051921 كانت
قافلة روزيتا فوبرس تسير لمدة إحدى عشرة إلى ثلائة عشرة ساعة يومياً على طريق أجدابيا
الكفرة وكانت حمولة الجمال aLa ووصل المتوسط اليومي لهذه القافلة ستة وأربعين كم؛
R.Forbes, (n.3, p.168, Across the Libyan Desert to Kufra. GI, Lvlll. no2, pp.83,
, 93)
يؤكد أن من الممكن تعويد الحصان في «221 we e Les Touareg du nord, H.Duveyrier (2)
الصحراء على ألا يشرب إلا كل يومين.
115
إلى فبراير يبلغ متوسط درجة الحرارة ليلا 4 درجات مئوية» ومتوسط درجة
الحرارة Lei 21 درجة مثوية» ومع أن خيول عقبة وتلك التي أخذها بكل
تأكيد من البربر كانت مدرية جيدأًء وبالرغم من تعدد LYI نحسب للحصان
5 لتراً في اليوم ولمدة يومين وهكذا تكون الحمولة من المياه اللازمة لسقي
الخيول 20 Lk قد لا تكون الأعلاف اللازمة للخيول متوافرة في الواحات
all 3 ومن ثم نحسب سبعة كيلو جرام من الأعلاف لكل حصان في اليوم
ولمدة عشرة أيام (المسافة من ودان إلى جرمة) وهو ما يعطينا حمولة قدرها
ثمانية وعشرون ER يتحدث ابن عبد الحكم عن أربعمائة فارس» يضاف إليهم
خمسون رجلا من الجمالين. نخصص لكل واحد من الأربعمائة والخمسين
رجلاً حمسة لترات من المياه يومياً لمدة يومين» وهو تحوط مبالغ به» ويعطي
حمولة قدرها 4500 كيلو جرام. هكذا تصل الحمولة الإجمالية إلى حوالى 52
طناً يضاف إليها كذلك التموين للرجال» ولكن وزن التموين صغير - نحسب
أقل من خمسة كيلو جرامات لكل رجل لمدة عشرة أيام - وهو ما يمكن حمله
بسهولة على الخيول. ونعتبر أنه كان من غير المفيد نقل الأعلاف للجمال على
طوال المسافة مغمداس - ودان جرمةء فقد كان الفصل شتاء وخلاله تستطيع
الجمال أن تأكل من الأرض» فالنباتات فيها متنوعة والواحات متقارية لدرجة أنه
لا يمكن تصور أي مشاكل في هذا الخصوص بالنسبة للعرب المنتصرين .
تتراوح الحمولة العادية للجمل الشمال أفريقي بين 125 و180كجي"''!
حسب قوة هذه الحيوانات وإمكانية التوزيع الجيد للحمل» إذ من الواضح أن
من الأسهل للجمل أن يحمل حمولة معينة من الملح من أن يحمل ما يعادلها
من القمح أو القضب. إذا سلمنا بمتوسط حمولة 150 كجم فإن قدرة قافلة
بالعدد الذي ذكرناه من الجمال Lef إلى 60 طناً. وهكذا فإن أجزاء هذه الرحلة
مغمداس ودان زويلة» وزويلة مغمداس ممكنة من الناحية الفنية في الزمن
R. Mauny (1) في «Tableau Geographique ص357› 5 6394 يعطي KI حمولة من الملح
فى مخلين كل منهما يزن 90کجم .
116
المخصصء وبالعدد المذكور من الجمال الحاملة. وسئرى لاحقاً ما يخص
المسافة فزان كوار. لنفحص أولا الغزوة مرحلةء مرحلة. لا شك أن Lis
استعمل أدلاء محليين انطلاقاً من مغمداس وسيذكر هذا بوضوح Lech يتعلق
بكوار وتوجه : نحو الجنوب قاطعاً مسافة 260كم ويمكن أن تكون مشيته سريعة
خمسة إلى ثمانية أيام - OY الآبار منتشرة على طول هذا الطريق" : ومن
المتوقع أن لا تكون هناك مغالاة فى تحميل الجمال. إن وصف عقاب الملك
وسؤاله» وجواب عقبة» وأموراً تكررت في مواقع أخرى تكتسي طابعاً ملحميا
لا ce hd هدفه المرجح زرع الخوف من المسلمين عند سكان البلدان
المفتوحة؛ والخوف من نقض العهد. أما عن ضريبة الثلاثمائة وستين Le
cLa) ثلا ثلاثمائة وستين رأسا) التي فرضها بسر وحصّلها عقبة فإنها لا تمثل أي
استثناء» ففى مرو الشاهجان في شمال فارس كان مقابل الصلح عبيداً من
الجنسين» وحيوانات وسلعاً Pas واقتضى الصلح في النوبة أن يقدم
النوبيون Lag كل سنة - ثلاثمائة أو ثلاثمائة وستين مقابل الأطعمة والملابس
التي يقدمها لهم المسلمون7©. كما لا يجب أن يحيرنا عدم معرفة عقبة بما بعد
ودان بينما يعرف زويلة» إذ من المرجح أن عمرو أرسل عقبة من برقه إلى زويلة
حوالى سئة 4 643ف وسلك الطريق المباشر المار بزلة والفقها دون أن يعرف
شيئاً عن الغرب . يسترعى انتباهنا فى هذا الجزء من الرحلة أن مزاتة التي سبق
)1( وفق ما تحققنا منه توضح الخريطة الدولية لأفريقيا مقياس رسم 1 :1000000 ورقة طرابلس
سوكنهء وجود ستة آبار بين سرت وودان» ولأن هذا الطريق كان مستعملاً قبل وصول الحرب»
ليس لدينا سبب لافتراض أن عدد الأبار كان أفل في هذه الفترة.
)2( البلاخري» ص396.
DI ابن عبد الحكم (طبعة «(Torrey ص189ء يذكر الرقم 0 عبد . البلاذري: ve 0238 يتحدث
عن 300 Le فرضها عقبة في عهد عمرء وفي ص239 يتحدث عن 360 he وهو ما أخحذه ve
المقريزي › كتاب. y », ,200 - فرضها المسلمون في عهد الخليفة المهدي (النصف الثاني من
ò all الثامن) . اليعقوبي (تاريخ)ء Lie: ص ,166« ذكر Lal رقم 300 ph ¿rl . As ص ,146
والطبري» ج4٠ IT «109 e يذكر تقديم عبيد سئوياً دون ذكر الرقم . . لا عرف إذا كان العبيد
42-11, <R. Renualt. La Traite des Noirs من النوبيين أو من أقوام محتلين انظر
117
أن أخضعها بسر بن أبي أرطأة بينما كان عمرو محاصراً لطرابلس» حاولت
التخلص من عبء الضريبة التي فرضها العرب» فتم قمع عصيانها بقسوة ورأت
ملكها يذل ويهان.
من ودان أرسل عقبة الثلاثمائة والستين Lag مصحوبين إلى الساحل»
وهكذا فقد جزءاً من قواتهء ويمكتنا أن نفترض تركه حامية في الجفرة.
في ودان JA عقبة دليله OH سكانها هم الذين أخطروه بما بعد ودان»
ومن الطبيعي أن يختار HA من القبيلة صاحبة الأراضي المعبورة.
من المؤسف أن التصوص لا تقول Let عن الطريق الذي سلكه عقبة
ليصل إلى جرمة من ودان. هناك إمكانية طريق مباشر يربط اخر واحات
الجفرة؛ سوكنة بوادي الشاطىء ولكنه يتطلب التوغل في جبل السودا وقطع
مسافة 230كم ليس فيها إلا القليل من نقاط المياهء ثم عبور دهان أوباري. من
المرجح أن عقبة سلك طريقاً أطول قليلا لا أكثر من 30كم بسبب مشاكل
التموين المرتبطة بالطريق المباشر. يعبر الطريق الأطول سفوح جبل السودا
ليصل إلى واحات البوائيس ويواصل السير على امتداد وادي الآجال. Alan
طول هذا الطريق حوالى 450كم منها 180كم فقط ليس فيها إلا القليل من Ha
المياه والباقي تتوافر فيه إمكانات تموين» وآبار في كل مرحلة يومية . يفيدنا ابن
عبد الحكم وبعده البكري أن عقبة قطع المسافة بين ودان وجرمة خلال ثماني
ليال. إن 56 كم متوسطاً يومياً ممكنة إذا ما مُكنت الخيل والجمال بعد ذلك من
عدة أيام راحة في جرمة. إن الأقرب للترجيح والقبول هو قطع عقبة لهذه
المسافة في عشرة cl
من المستغرب أن ابن عبد الحكم لم يتعرض ولو بكلمة لسكان جرمة
ووادي PIY في هذا الوقت. إن هذا ليس موقفاً استشنائياًء فمۋؤرخو
العصور الوسطى وجغرافيوها لا يذكرون الجرمنت قط بالرغم من أثهم يذكرون
. يسعى الآن وادي الحياة . المترجم AY
118
PS قبائل غير ذات شأن» وذلك باستئناء المقدسي (القرن العاشر) الذي ذكر.
عند وصفه أرض السودان» أن السكان فيها ينتمون لأعراق مختلفة» ولا
يستعملون في معاملاتهم الذهب» ولا الفضة؛ وأن A ق.ر . ماطيون؛ :
يستعملون الملحء والنوبيون والأحباش يستعملون الأقمشة . إذا كان
القرماطيون الذين ذكرهم المقدسي هم الجرمنت فإن موطنهم في القرن العاشر
ليس في فزان نظراً OY منجم الملح الوحيد في هذه المنطقة قليل الإنتاج
وإنتاجه من نوعية «Pate وذلك بالرغم من أن فزان تعتبر في غالب الأحيان
من بلاد السودان ويقال أن بلاد dl زويلة. لقد كان الجرمنت في
فزان وفى i ىهتمصاع de فى زمن عزوة CAE وكانوا لا يزالون «Les
دون OÙ يذكرواء في القرن التأسع . فاليعقوبي يميز بوضوح ثلاثة أقاليم مختلفة `
olay وزويلةء وفزان» ويقول بأن السكان المسميين «فزان» يتكونون من
CR sch والسكان في حالة حرب مستمرة مع Y ia, شك شك أن المديئة هي
à da > والقوم هم الجرمنت» ويبدو من المحتمل أن u sell مزاتة خاصة»ء هم
الذين طردوا الجرمنت الذين ذكرهم المقدسيء على الأقل جزئياء في السودان
)1( تقاسيمء ص 241 242« (نشر وترجمة Ch. Pellat : صر54 57). قد يكون هتاك ذكر
Vigel عند المسعودي (مروج الذهب؛» ie: ص20) : فهو يذكر أن من , بين الأقوام الحبش
لذين توجهوا | ee من بين dée e 9 Ne ec ويك؛ ال ف AN + فت Sg
= زويلة وال ق.ر. مث = cl «Recueil, J.M. Cuoq phil stapa ص 60 ٠ رقم 3 إن sas]
المخطوطات التي استعملها م . عبد الحميد في نشره مروج الذهب كتبت ال ق . .ر. مات. D
بدلا عن ال ق .و. ماتىء وز. ويله يدلا عن د. salis وال ع.ر.م. .د(؟) بدلا من ال
ق.ر.عت.
)2( البكري» صس10ء 27.
)3( وقق Duveyrier في «Les Touareg du Nord 0 28« يقع هذا المنجم للملح غرب أوباري
بين مساك مستافت والرملة.
)4( البلدان» ص6 345/ 206. . .
119
خلال القرن العاشر. إذا كان من المؤكد أن عقبة قد تعامل مع الجرمنت ومع
ملكهم في جرمة» DA هذا الصمت» ليس فقط من ابن عبد الحكم وإنما من
كل المؤلفين العرب عن اسم هذا الشعب» بالرغم من أنه كان معروفاً من بربر
الساحل ومن الرومان؟ واعتبرت مدينتهم جرمة مركزا يكتسي بعض الأهمية في
القرن الثاني عشر» تناول الإدريسي”" بالوصف زراعتها وآبارهاء كما ذكرت
كبلدة في Oo ali الثالث عشر . إننا لا نرى سبباً لهذا الصمت إلا في أن العرب
لم يتعاملوا قط مع الجرمنت إذا ما استثنينا غزوة عقبة. لقد طردوا من قبل
القبيلة البربرية الأباضية القوية» مزاته» وربما ذابوا جزئياً في قبيلة هوارة. وقد
انضمت قبيلة هوارة إلى أبى يزيد الخارجي وثارت معه ضد الفاطميين فى
أفريقية وهزمهم الخليفة الفاطمي المعز وطردهم في النصف الثاني من القرن
العاشر. لجأ جزء من هوارة إلى الزاب» وانقسم الجزء الآخر إلى مجموعات
تشتت في مختلف أصقاع المنطقة حتى Pos ونعرف أن إحدى الطرق
نحو السودان التى استعملها أباضيو أفريقية تمر عبر فزان.
من الواضح» أن الجرمنت لم يشكلوا قط للعرب عدوا ولا شريكا
تجارياًء بخلاف البرير الذين طردوهم أو استوعبوهم والذين لعبوا دور الحلفاء
والشركاء التجاريين أحياناً ودور الأعداء لأمراء الساح[ O أحياناً أخرى .
الوقت الذي يكرر فيه» عن طيب خاطر» الضرائب التى فرضت على السكان
)1( نزهة المشتاق» ص35/ 41 42 الإدريسي يُوقع جرمة على أقل من يوم من تساوه في وادي
عتبةء وهذا غير صحيح لأن المسافة المباشرة بين التقطتين تساوي 80كم. والطريق التي تربطهما
ما زالت مستعملة.
)2( ياقوت» انظر جرمة.
)3( اين حماذ» ص 62/40
)4( تجب الإشارة إلى أن «الجرماتيون» (أصل؟) لعہوا دوراً في ثورة الزئج. انظر La Revolt des
«esclaves, A. Popovic 2, ,86 ورقم 2. F. Renault, في La Traite des noirs « ص62
D
120
سادتهم الجددء يذكر لنا أن عقبة عسكر على مسافة ستة أميال (اثنى عشر كيلو
مترا) من المدينة!. إننا لا ترى الهدف الذي دفع عقبة لهذه المناورة» فالمسافة
طويلة Us لدرجة لا تمكن العرب من استعراض القوة.
سنلاحظ أن المرة الوحيدة التي دعا عقبة فيها السكان للإسلام خلال
حملته هذه كانت في جرمة وقد أجابوه لما طلب . إن هذا القبول للإسلام جنب
الملك التشويه بالرغم مما لحقه من تحقير. أو يكمن السبب في أن الشعوب
الأخرى كانوا وثئيين بينما كان الجرمئت قد تحولوا إلى المسيحية منذ
5569 0 . إن الشريعة الإسلامية لا تتضمن أي اختلاف بين الوثنيين وأهل
الكتاب فيما يتعلق بالدعوة إلى الإسلام .
لقد تر جمناء عند تناولنا العمليات العسكرية في جرمة أو لنقل Dach -
argy? عقبة leie, من قواته من يومه ذلك إلى el EE ويمثل هذا مشكلة
يزيد من حدتها غياب أي معلومات من جانب المؤلفين. إن نص ابن عيد
الحكم. وهيو الوحيد الذى يذكر هذه الواقعة يقول: )1 > d AE à
الرحل الرجل . . نحو المشرق». لقد اخمتار À جاتر À. Gateau» في
استعملهما تكتبان كلمة الرجل. ترجم جاتو نص ابن عبد الحكم كالاتي #ووجه
كذلك الجمع رجل (وهي إحدى صيغ الجمع ل رَاجلء eh véi sei)
رجلان) وتعني الجنود الذين يسيرون على أقدامهم» وفي الجيش تعني
المشاة(©. ويتضح أنه H كان الجذر الذي dei فإن المعنى الذي يمكن فهمه
«Etudes Maghre'bines (1) 27« ص 60.
)2( أبن عبد الحكم ص62 63
)3( لسان العرب . الجلير ر.ح. ل؛ والجذر ر.ججع.لء مع استبعاد صيغ الجمع رحل» ورحال.
121
متطابق » ويفيد أن عقبة أرسل نحو الشرق أمتعته وجمال النقلء أى هذا الجزء
من القوات الذي يمكن أن يعرقل الحركة» أو السائرين على أقدامهم أي المشاة
والذين لم يتحدث عنهم ابن عبد Roll أو ربما أغلب الجمالين الذين
يقودون جمال النقل/ Je M
إن المنطقة الواقعة جنوب وادي الآأجال شديدة الجفاف» ولا يكفي
وجود بكر» وإنما يجب أن يكون هذا البئر Laf على سقي أربعمائة حصان
وأربعمائة جمل وأربعمائة وخمسين رجلا. كان على قافلة بهذا الحجم أن
تتمدد» إذا لم تنقسم إلى مجموعات» ويكون سيرها بطيئاء ويمكن أن تكون
مثل هذه القوات فريسة سهلة لأعدائها. كان عقبة يقود قوة عسكرية ويبحث عن
مباغتة أعدائه» وهو ما يتطلب أن يتخلص من كل العناصر البطيئة» ومن الطبيعى
أن يتوجه الثلائمائة والستين be الذين فرضهم على ملك جرمة مع الوحدة
اللوجيستية .
يمكن تفسير بعث عقبة للرحل/ الرجل نحو الشرق (زويلة) بدل تركها
في جرمة بطريقتين. هل كان عقبة يشعر بعدم إحكامه السيطرة على المنطقة.
ويخشى من الجرمنت سادة الوادي حتى تاسيلي؟ هل هذا هو السبب الذي
جعله يفضل إرسال جزء من قواته إلى الواحة التي كانت تسمى» أو ستسمى
لاحقأء زويلة؟ cut هذا أن هذه الواحة كانت منذ بعض الوقت قاعدة عربية
كما وضحته العديد من النصوص. هل نصح الدليل المحلى» وكان على بينة
بنية عقبة في التوجه نحو جنوب فزان» القائد العربي OÙ يبعث الرحل (الوحدة
الإدارية)/ إلى زويلة حيث كان سيجدها على طريق العودة» إذ إن هذه الواحة
كانت محطة لا بد منها على طريق القطرون _ البحر المتوسط ؟ وهو ما يوضح
أن الطريق العابرة للصحراء كوار . القطرون زويلة زلة برقة (أو زويلة .
OS 9 — سرث) كانت معروفة Le
122
لاثم مضى على جهته من فوره ذلك إلى قصور فزان». إن ابن عبد
الحكمء ونقل عنه البكري» هو الوحيد الذي أورد هذه الواقعة من الحملةء
ولن تذكر فصور فزان بعد ذلك. لم يوضح ابن عبد الحكم والبكري الطريق
الذي سلكه العرب أو أي بيانات عن قوات ie التي بعث بها إلى زويلةء
كما أن النصوص لم تبين القصور المقصودة؛ فلكل واد من وديان فزان
قصورهء ففي وادي الأجال kai حصر ليثلو J. Lethielleux أكثر من مائة
خمسين P 1,025 وتحمل بعض هذه القصور أسماء عربية» وأخرى أسماء
بربرية أو كانمية. إن أقدم هذه القصور مشيدة عادة فى أشكال مستطيلة 20 x
0م مع أبراج في الزواياء وأبراج Pau في الوسط غالباً. يتراوح سمك
الحواط بين متر ومترين» وهي من التربة الجافة. كما أن الجدران الخارجية في
بعض القصور التي ما زالت في حالة جيدة» مبنية من الأحجار غير المقطوعة
مثل قصر ح. و/ح. وا وهو قصر مربعء طول الضلع فيه 28م يقع في وادي
الحكمة جنوب القطرون. وتعود هذه القصور إلى العهد الروماني حسب
جان ديبوا clean Despois وهي بالفعل أينية متينة. كما أن هناك قصوراً
أحدث ذات أشكال غير منتظمة. إن أغلب القصور في شكل أنقاض بل إن
)1( لا نخاطر يذكر أي تقديرات إدارية لأننا لا نعرف العدد الذي انخفضت إليه قوات عقبة .
«Le Fezzan, J. Lethiclleux (2) °,,13« رقم 28.
)3( بعضها أكبر ويصل طول الضلع فيه 40م. قصر الجبار في الحفرة على بعد 20كم تقريباً جتوب
شرق تراغن بتاء من 60 × 60م وعدد أبراجه اثنى عشرء قصر لروكو على بعد 35كم من جرمة
00 ,
)4( ضبط إملاء الكلمة ليس Lët كان في كانم ملك ه و (و) .! أو س.و(و).! وقد حكم ما بين
6ه و 51071« وتوفي والده في فزان» انظر ديوان سلاطين بورئو» ,629 67 DR
)5( انظ رالرسم Denham, Clapperton and oudney yè major Denham H, pm pisl في
«Navrative of Travels والصورة عند Geographie Humaine, J. Despois « اللو حة XI .
)6( مثل هذه في وادي الاجال والتي تمثل كوات رمي لقذافين على ركيهم أو واقفين قي المستوى
الأول والثانى . انظر الرسم التقريبي ل Lethiclleux .3ء المرجع المذكورء ص49.
123
الكثير منهاء .خاصة في منطقة تجرهي» سوي مع الأرض حتى لم يعد بالإمكان
تمييزه» أما الآبار التي توجد داخل القصور فهي مردومة عندما يمكن التعرق
عليها. ويدعي السكان ردا على أسئلتنا أن هذه القصور تعود إلى أيام
الجاهلية قبل الإسلام. يمكن في بعض الأحيان رؤية جدران داخلية Jal
القصور وحتى معالم غير واضحة لقباب ولكن لم نعثر في أي منها على غرف
كما يرى في القصور الجميلة المحفوظة بطريقة مدهشة في جنوب تونس. يبدو
أن القصور الفزانية مساكن محصنة أكثر منها مخازن للحبوب . لقد استوقف كل
الرحالة الأوروبيين غياب مستودعات للحبوب في فزان حيث تستهلك الحبوب
مباشرة وتتكون الاحتياطيات الغذائية الوحيدة من التمورء ويفسر هذا بغياب
الأمن في غالب الأحيان في فزان وهو ما شكل طباع أهله وسلوكهم: ما الفائدة
في زراعة أكثر إذا كان الفائض سيستولي عليه اللصوص أو قوات الحرب في
خدمة أمراء الساحل؟ إن صبغة القلاع هي التى جعلت جان ديبوا Jean
315 یری فيها مساكن II, تغرمث مغربية. إن جمال التغرمت
المغربي لا يجب أن يحجب Le تشابه المخطط والاستعمال مع قصور 5 Po
ليس أمامنا إلا التخمين فيما يتعلق بالقصور التي فتحها عقبة. من
المحتمل Le أن لا يكون قد توجه نحو قصور وادى الآجالء ولهذا Al
ثلاثة. فلو أن عقبة وصل جرمة عن طريق البوائيس - وادي الآجالء وهو
الطريق الأكثر أمناء لكان عليه أن يؤمن خلفياته باحتلال كل القصور في طريقه
إلى جرمة. وهل كان عقبة سيرسل loge من قواته نحو الشرق» كما يقول ابن
عبد الحكمء ليسلك بعد ذلك نفس الطريق؟ ونعرف أخيراًء أن سكان قصور
)1( تصغير غرم = li
(2) لوصف القصور الفزانية انظر Lethielleux .[ء المرجع المذكور؛ ص13ء رقم 28. La
«Despois المرجع المذكور؛ ص57 61. قارن القصور القزانية في رسوم Lethielleux .1
.J. Despois l- ys بالقصور التو نسية في «Andre’Louis-Tunisie du Sud ص96 -131.
بالتغر مت المغربية في R. Montagne, Villages et Kasbas Berberes شكل 45 49.
124
فزان بعد احتلالها أخبروا عقبة أن كوار هو الإقليم الذي يليهم جنوباً وهو
مايفيد بأن عقبة كان في تلك all فى فزان الجنوبي» أي في وادي الحكمة
بمنطقة القطرون — تجرهي حيث يوجد كثير من القصور القديمة.
مما يؤسف لهء أن المؤلفين الذين تناولواء LAS أو جزئياء هذه الغارة
العربية على حدود السودان لم يذكروا شيئأ عن كيفية تنظيم القوات. كان من
الطبيعي أن ينفصل عقبة عن جزء من العناصر التي Obs من حركته قبل أن
يتوجه إلى هذا الجزء الصعب من حملته جرمة كوار. حتى لو كانت النباتات
سليمة في ذلك الوقت» لم يفسدها Poll بعد يبدو من غير المحتمل أن لا
يحتفظ العرب إلا بخيولهم» مهما كانت قدرة تحملهاء للوصول إلى بلما وهي
مسافة تزيد عن ألف وماثة كيلو متر.
ليس من المستحيل في شيء أن تسافر Jus في الصحراء أو حتى
أن تعبرهاء فالحصان يستطيع أن يتكيف مع الصحراءء ورأينا أن في
الإمكان تعويده على الشرب مرة كل يومين» مع مراعاة أن تكون المياه
كافية . وتنقل إلينا النصوص الكثير من الأمثلة على هذا التكيف. قحسب
سير المشائخ» كان لدى أحد مشائخ الأباضية من قبيلة مزاتة في القرن
العاشر حصان حح به إلى مكة وسافر به إلى تادمكة/ Dia, وفي القرن
الرابع عشرء قطع ابن بطوطة الطريق من Fatals إلى مالي على AÈ
)1( هذه المعلومة من ابن عبد الحكى تضيف لصدق النص كيف استطاع هذا المؤلف أن يعرف أنه
كان من المفضل تخفيض عدد القرات على مسار فزان كوارء في الوقت الذي لم يرصف فيه
هذا المسار بالتفصيل قبله. ولم يوصف بعد ذلك» على الأقل بالنسبة لما نعرف.
)2( وصف التباتات في وادي الآجال من H. Duveyrier في «Les Touareg du Nord, ص68. ما
سمي «بغابة tDuveyrier بين الهضبة والرملة لم يعد الآن يمثل إلا بعض الأشجار الصغيرة»
ls في أعلاها ماعز طوارق أوراغن تأكل آلحر الأوارق. سنلاحظ وجود نباتات مهمة متثاثرة
في رملة الزلاف بين وادي الآ de ووادى الشاطىء.
.24-13 غير منشورة» ص19 abli بعض T. Lewicki A (3)
)4( سجلماسة نقطة تقاطع طرق كبيرة في جنوب المغرب» كانت واقعة على طول وادي زيز غير
بعيدة من رسماني Lilou) : تسمى أنقاضها حالياً المديئة الحمراء.
125
حصان مع أن المخاطر كانت كبيرة خاصة في الجزء السابق على Tel:
كانت هناك تجارة خيول بين المغرب والسودان في الفرنين الخامس عشر
والسادس عشرء وكانت الخيول تصل إلى السودان في قوافل؛ ويساوي
الحصان في السودانء في تلك الأزمنة» خمسة عشر إلى عشرين Hu
ويشرح ليون الأفريقي أن أنواعاً صغيرة فقط من الخيول هي التي كانت تتوالد
في السودان» ولهذا تأتي الخيول الجيدةء التي يساوي الواحد منها خمسة عشر
إلى عشرين lag من بلاد البربر (بريريا) ومصر. وقد حرص الجغرافيون
العرب من القرون الوسطى على ذكر وجود الحصان في السودان. فقد ذكر
وجود الخيول عند الزغاوة في كانم في القرن العاشر. وذكر البكري في القن
الحادي عشر وجود الخيل في القصر الملكي بغانا» وفي القرن الثاني عشر
وضنح الإدريسي أن حصان ملك غانا كان مربوطأً إلى قطعة ذهب تزن ثلاثين
رطلاً وأن رعايا الملك كانوا يركبون الخيل als وذكر ابن سعيد وجود
خيول في التكرور ذات قوائم قصيرة وبطيئة Pas pu ووصف العمري في
)1( شرح لا «رحالة الإسلام؟ أن القافلة عندما تصل إلى انحر بثر قبل ولاتة تبعث نحو هله المدينة
las يسميه ابن بطوطه تكشيف» من قبيلة مسوفة: وكان يذهب لير جو أصدقاء ومعارف
المسافرين أن يهبوا لملاقاة القافلة على مسافة أريعة أيام قبل المدينةء لتزويدها بالماء. إن موت
التكشيف كان يعي نهاية القافلة . نشيرء مم ذلك. أن القافلة التي انضم إليها ابن بطوطة كانت
تضم Lie كبيراً هن الجمال. انظر رحلة ابن بطوطة. de ص381 _ 385. كانت Yy تقع على
بعد 160كم شمال شرق كومبي صالح البحاضرة القديمة لمملكة غاناء عن ولاتة انظر R, Mauny
في «Tableau Geographique ص70 71 و485. J. Corral في Ciudades .
Ca da Mosto | AA حسب الر حالة 6285, «Tableau Geographique في R. Mauny (2)
. Valentim Fernandes واللجغرافي البرتغالي Diogo Gomes والبحارة البرتغالي
)3( وصف أفريقياء c27 ص468 _ 480 _ 482.
)4( المهلبي» في ياقوت الظر (زغاوة) .
.332 «329 /177 — 176, je المسالكفء» (5)
)6( نزهة المشتاق» ص7» 8/11« 13
)7( بسط الأرضص» ص25. ابن سعيدء ص26» يشير كذلك A أن حصان ملك غانا كان مربوطاً في
حجر من الذهب .
126
القرن الرابع عشر جيش ملك مالي بقوله إن هذا الجيش كان فيه عشرة آلاف
فارس يركبون خيولا Baue وعليه فهي مستوردة من مصر أو بلاد البربر.
وفي القرن الخامس عشر ذكر المقريزي فرسان جيش ملك PAS وأن الخيول
كانت صعيرة الحجم . ويشير الحميري إلى أن الخيول في غانا كانت صعغيرة
الحجمء ويشرح أن ملوك دنقلة كانوا يركبون خيولاً أصلية بينما لا يملك
مواطنوهم إلا خيولا ثقيلة غير أصلية/ برائين . وكما رأيناء تفيد النتصوص
بعبور الصحراء على خيول من قبل أفراد ينضمون إلى قوافل كبيرة» وتذكر
بعث السلطان المغربي» المنصورء جودر باشاء وهو مرتد أسبانى» لاحتلال
مملكة السنغاي» وقاد جودر قوات من بينها AS خفيفة مكونة من ألف
و حمسمائة قارب HI وقاد سادة مرزق في القرن التاسع عشر حملات عديدة
على كانم MES العخيول مو جوده دائما فى هذه Dh FER) وقل تكونت إحدى
هذه الحملاات من ألفى جمل BLL g e من المشاة» وثلاثماثة فار 7 , وأبعد
إلى الغرب أثناء أعمال الاستكشاف التي فام بها هنري ديفيريى «Henri
Duveyrien: كان بدو شواطىء الأطلسى يأتون على الخيول لنهب القرافل على
طريق عين صالح تينبكت 9 .
)1( أفريقيا بدون مصرء ص66 — 67 في نفس العصر» يفيئنا ابن خلدون أنه لا يوجد إلا عدد HS
Lis من الخيول عند برير الصحراء» انظر al 27 », ,105
)2( ابن teg zani ص 56.
(3) الروض المعطارء انظر (غانا) حيث نجد مرة أخرى ذكر حصان ملك غانا المربوط لحجر من
Las وانظر دنقلة (هكذا) .
dE (4) », 1138 7. حول هذه الحملة ولكن يتماصيل أقل انظر كذلك تذكرة OL
ص2 3/ 3 -4. محمود ASIN 32 1155 فقرة 277 وهناك تجميع جيد حول هذا الموضوع
عند E.W.Bovill في +The Golden Trade 145,,2 _ 164.
G. F. Lyon (5) في H. Duveyriers .106 o eNarrative في «Les Touareg du Nord
, ص 221. حول هذه المحملة انظر E. Rossi في «Storia di Tripoli صن 267 — 268 lz
النائب الأنصاري فى المنهل» ص 335 336.
cH. Duveyrier (6) نفس المرجع .
127
يجب ألا تنسينا حالات عبور الصحراء على الخيول سواء لأغراض
تجارية أو عسكرية» أن الخيول كانت دائماً مصحوبة بالجمال بأعداد أكير من
أعداد الخيول» وذلك لحمل أمتعة الرجال وأعلاف الخيول" . وكانت الخيول
نظراً لسرعتها تسير في المقدمة ثم تتوقف لاتتظار الجمال التي كانت
مضطرة Pal بسبب حمولتها. وهنا أيضاًء تبقى نصوص ابن عبد الحكم
بخلة بالمعلومات» وهو أمر معتاد في هذه المجالات» فالجغرافيودت
والمؤرخون العرب يعتبرون مثل هله التفاصيل تحصيل حاصل . إننا نجهل عدد
الجمال التي كانت مع عقية ومن أين حصل عليها OY من شبه المؤكد عدم
استطاعته قطع طريق جرمة كوار بجمال صاحبته من الساحل . نعرف أن
الجمال لا تتغذى بنياتات لم تتعود عليهاء ويمكن أن تذهب إلى حد رفض أي
أكل أو حتى إلى المرض. هذا ما يضطر القوافل لحمل أحمال ثقيلة من
الأعلاف والتمور نظراً لتعود الجمال عليهاء أو لتيديل الجمال عدة مرات أثناء
عيور الصحراء
احتفظ عقبة JR خيوله» وكذلك بعدد من جمال النقل» ومن المرجح
أنه ترك فى جرمة جماله من برقة» وأخذ جمالاً متعودة على Hypa
كان» وهو المنتصرء يكفيه أن يصر على الطلب. وفى جرمة كذلك» اضطر
عقبة دون شك - لاستبدال الدليلء OH أقاليم جنوب فزانء مثلها في
)1( باستثناء ربما قي المثال الأخير المذكور الذي لم يورد H. Duveyrier حوله أي تفصیلات ۔
«G.F. Lyon (2) المرجم المذكورء ص84 «Denham, Clapperton and Oudney المر جع
KIK (335 iai
éi LSA (3) جمال الجريد التونسي رمث To وهو نوع من الشجيرات من أسرة التمريس»
وشيح قزان» وهما bbas تعودت عليهما il في المنطقتين . انظر H. Duveynier في Jounal
«de route س75 › ركم 1. وقد مرت Rosita Fobres بتعجربة مريرة: ققد حملت تموراً
كأعلاف ولم تكن جمالها gaia ده t lg-le وكاد As الجمال أن يموت واضطروا للتخلص من
حمل حملين سبب معاناتهما. D po 2 «Across the Libyan Desert at
)4( يكوت وادي الاجال الحد الشمالي لمناطق تنقل جمال التبوء وهي جمال مشهورة بقدرة كبيرة
على hall وقوية . |
128
ذلك مثل المناطق الواقعة غرب وادي الآجال حتى غات» كانت تايعة
للجرمنت» الذين كانوا يعرفون هذه المنطققة جنوب فزانء فقد كاثوا يذهبون
إليها بمدرعاتهم لمحاربة الأثيوبيين سكان PI yN وهناك من قال بأن من
الممكن أن تراغن كانت مركزاً آخحر من المراكز الجرمتتية Oly الحدود الجنوبية
للجرمنت كانت الأيير والأندي . ولكن لا يمكننا التأسيس على مثل هذه
التحمينات .
بما أن جزءا من قوات عقبة توجه نحو الشرق oly هدف المغامرة يقع
جنوياً فإن من المحتمل الغالب توجه عقبة نحو تساوة في الجنوب الشرقي» فهذا
هو الطريق الوحيد في هذا الاتجاه الذي يُمكن من الوصول إلى وادي الحكمة
وقصوره. كان على العرب» للوصول إلى تجرهي وقصور فزان الأخيرة انطلاقا
من جرمةء أن يقطعوا مسافة 390كم تقريباً إذا ما سلكوا من تساوة وادي الجفرة
حتى تراغن قبل أن يتجهوا جنوباً نحو القطرونء وأن يقطعوا مسافة 350كم إذا ما
كانوا قد اتجهوا مباشرة نحو القطرون عند وصولهم الموقع المسمى حالياً مرزق
وعبروا المناطق الرملية الأخيرة من دهان مرزق بمسار في شكل قوس دائرة
مفتوح نحو الشرق لتفادي الكثبان العالية كما هو متبع حتى اليوم. ويوجد درب
ثالث مباشر نحو القطرون يبدأ من أبار طربانية الواقعة على بعد حوالى عشرين كم
جنوب شرق مرزق» ولكن سالك هذا الدرب يضطر لعبور منطقة الكثبان الرملية
المرتفعة» وهي les مؤلمة وخطيرة على الحيوانات والرجال وغير مفيدة OY
اختصار المسافة بمسار صعب يمثل غالباً ضياعاً في الوقت. كان يمكن قطع
المسافة المباشرة جرمة تجرهي في عشرة cl إن أكثر قصور وادي الحكمة
واقعة في نواحي البخي وهي واحة صغيرة على مسافة عشرة كيلو مترات تقريبا
غرب القطرون مشيدة من الطين الجاف وكلها مهدمة. يوجد هناك قصر أولاد
«Herodote (1) 47« ص183.
Andre’ Berthelot (2) فى cL” Afrique Saharienne 158,9 159 248
129
WÉI وهو أكبر. ويقوم قصر تجي POA pa وقصر OS وقصر h ap
أبعد نحو الجنوب على مسافة عشرين كيلو مترأ من تجرهي التي توجد جنوبها
Ba بقايا بناء Lal على مسافة عشرة كيلو مترات بقايا قصر أقم كرو . هناك
. يصعب معها تقدير قطره Se AU دفنت عميقاً تحت الرمال
لم يقم cie في منطقة القصورء بدعوة السكان إلى الإسلام» كما لم
يشوه أو يهن الملك . هل نستطيع استنتاج أن ذلك كان قد تم Ja أى باعتيار
منطقة قصور القطرون تجرهي جرمنتية (وهي الوديان الأبعد نحو الجنوب)
يكفى بالنسبة لها الدعوة التى أطلقت في جرمة لاعتناق دين العرب» والإهانة التي
ألحقت بملك الحاضرة؟ هل كان سكان وادي الحكمة من نفس عرق سكان
وادي الآجال؟ هل كانوا تابعين لهم؟ إن فزان الذي تحدث عنه أبن عبد الحكم
كان GLS يجمع الغرب منطقة جرمة والجنوب قصور وادي الحكمة من
فزان الحالي . مع الحذر من التسرع في الاستنتاج» نلاحظ أن عقبة لم يستفسر
فى جرمة — بخلاف ما فعل في ودان» Les فعله لاحقأ في قصور فزان وقلعة
كوار عما إذا كان من ورائهم أحد. هل كان على علم OÙ جرمة والقطرون
تجرهى تتبع سلطة واحدة؟ .
قطعت المسافة بين القصور الفزانية وكوار فى خمس عشرة HEH حسبما
(1) كتابة الكلمة بهذا الإملاء قد لا تكون دقيقة .
(2) المرجع السابق.
AU المرجع (3)
)4( المرجع السايق.
(5) المرجع السابق.
)6( صمت الجغراقيرن العرب من القرون الوسطى عن وادي الحكمة» ويجب انتظار المستكشفين
الأوروبيين قي القرن التاسع عشر للحصول على وصف دقيق له: 1819 ف _ 1820ف G.F.
«Lyon ص 221 257. وسنة 51922. «Denham, Clapperton and Oudney ص194 _ 200
وسنة 855اف «Heinrich Barth ص623 - 625» (وصفه Laali من الجثوت). وسئة 1869ف
«Gustav Nachtigal ص192 _ 214.
)7( المسافة بين تجرهي وجادو حوالى 515كم (المتوسط في 15 ليلة = 34كم). 575كم المسافة من
تجرهي إلى سعجذين وى da واحات كوار (المتوسط في 5 ali = 538(
130
كتبه ابن عبد الحكم» ونقله عنه البكري . إن هذا التوضيح يكفي لنتحقق OÙ
منطقة القصور الفزانية المعنية هي القطرون تجرهي . ففي تجرهي أخبرنا
جمالون تبو أن الرحلة من بلما كانت تستغرق أكثر من أسبوعين. وفي نفس
المكان أخبر G.F.Lyon عن الزمن الفاصل بين محطة وسيطة وأخرى : وكان
الوقت المطلوب لكامل الرحلة ثمانية عشر Lan بثمان إلى تسع ساعات من
Hall يومياً. عليه» يصعب تصور أن ابن عبد الحكم كان يقصد أي قصور
أخرى» حيث إن أقرب قصور أخرى واقعة في وادي الحفرة على مسيرة عشرة
أيام نحو الشمال .
مما يسترعي الانتباه عدم ورود تقدير بهذه الدقة للمسافة التى تفصل فزان
عن كوار عند آي من المؤلفين المعاصرين (ذلك A Aal تأبعيهم . ففي
القرن التاسع يعتبر ياقوت أن الرحلة من زويلة إلى كوار تتطلب خمسة عشر
kon ` بينما يستغرق قطعها أكثر من شهر للجمالين التبو. وفي القرن الرابع
عشر يقول أبو الفدا AE عن الإدريسي إن كوار تقع على مسافة ثمانية أيام من
e Pola بينما ما كان يمكن قطع المسافة بين آخر واحة فزانية نحو الجتوب»
وأول واحة كوارية إلا في اثني عشر La نلاحظ بالإضافة إلى الأخطاء عدم
ذكر الطرق من كوار والمؤدية إليها إلا نادرا. يكتفي الإدريسي في القرن الثاني
عشرء والحميري في القرن الخامس عشر بإضافة أنه يتم المرور على سنترية/
سيوة من أجل الذهاب سواء إلى كوار أو أرجاء السودان الأخرى. كما يقول
الإدريسي أيضا بإمكانية الوصول من أوجلة إلى أغلب المناطق في بلاد السود
في اتجاه كوار وكوكو . يبدو لنا أن هذه الدقة فيما يتعلق بالمسافة التى أفادنا
G.F. Lyon (1) ص244» بلما آخر واحات كوار تقع على مسافة 165كم من سجدين» أي 150كم
من تجرهيء (المتوسط اليومي في 18 يوم = 42كم) .
)2( البلدان» ص345/ 205,
(3) تقويم OH ص129 ` هذه المعلومة ليست في نص الإدريسي .
)4( الردريسي»ء ص 45/ 52. الحميرى وهو ينقل كلمة بكلمة ai الإدريسي (انظر سنترية) .
)5( الإدريسي» ص132/ 157. يوضح مسافات عديدة في داخل كوار (ص38- 40/ 45 . 47).
131
بها اين عبد الحكم دون غيرهء تؤيد ما Lai إليه من صحة الوقائع التي أوردها.
لا شك أن المسافة بين تجرهي وأول واحات كوار مثلت - بكل تأكيد =
أصعب الأجزاء في الغزوة العربية» فليس في المسار جنوب تجرهي شيء من
نزهة وزيرء «دندل غلديما» كما يقول Nu N إذا ما وجدت مردومة
قى غالب الأحيان بالرمال أو من سادة هذا الطريق عندما يريدون منع تقدم
KORTEST وليس من المتيسر دائماً تنظيفها من الرمال. إنناء لسوء الحظء لا
نعرف Le إذا كانت الآيار كثيرة فى هذه المنطقة في القرن السابع» إذ إن عدد
الآبار على طريق معين يتغير من عصر إلى آخر حسب BUS استعمال الطريق .
يذكر المستكشفون في القرن التاسع عشر أن dal بئر بعد مغادرة تجرهي كان
على مسافة يومين من السيرء وهي بكر Pope والبثر الذي يليه كان على
مساقة ثلاثة أيام منه. وحسب البيانات التي جمعناها يقع حالياً أول = من
شبه المؤكد أنه غير مردوم على مسافة خمسة phl من السير من تجرهي. إن
المنطقة بالغة الصعوبة» وقد عبر المستكشفون الأوروبيون الذين وصلوا إلى A
مشور عن فظاعة المنظر الذي شاهدوه هناك والمتمثل في أعداد كبيرة من
الهياكل العظمية البشرية حول البثر. وقد أحصى عضو في بعثة دنهام Denham
مائة وسبعة هياكل على طول ستة عشر ميلا من بكر مشور جنوبأًء ويمكن القول.
إن أغلب هذه الهياكل هي لعبيد استتاداً إلى أطوالها وبقايا الملابس الملتصقة
يها. إن هياكل الجمال» ابتداء من القطرون جنوباً» لا يمكن حصرهاء وتموت
هذه الحيوانات من الإرهاقء أو نتيجة المرض» أو يقتلها الجمالون عندما
cH. Barth (1) 13 ص624.
)2( اضطرث بعثة Denham, Clapperton and Oudney للعمل ساعات لتخرج من أحد الآبار
حمولة من الرملء ولم تستطع الحيوانات الشرب إلا في آخر المساء انظر Narrative of
«Travels ص205.
GES (3) الكلمة هكذا قد لا تكون دقيقة.
.623 — ج3ء ص624 cH. Barth, .202 — ص201 «Denham, Clapperton and Oudney (4)
334 217-216, «lg +G. Nachtigal,
132
تجرح في قوائمهاء وغالباً ما يقص المستكشفون مثل هذه الوقائع .
لاحظ ريموند موني «Raymond Mauny» أن الحفريات الأثرية
الإيطالية في ليبيا لم تأتِ بنتائج تذكر بالرغم من كثرتها وهو ما يبرهن على أن
التجارة بين السودان والعالم الروماني كانت محدودة“ جداً. هذا لا يعني أن
) كوار كانت مجهولة من الليبيين . فحسب روايات التبو التى استقاها أنجوس
ہوکنان Angus Buchanan فى بلماء كان dal من استوطن كوار من السو
وهم «اعمالقة» جاؤوا من فزان حيث يمكن رؤية مساكنهم الكبيرة بالقرب من
تجرهى©. وفي القرن السابع كان السو يحتلون المنطقة الممتدة من الساحل
الشرقي لبحيرة تشاد حتى كوار. وقد كان هؤلاء الرجال ضخاماً وأقوياء لدرجة
أن الواحد منهم يستطيع حمل فيل على الرأسء ومنع تلفق تهر بيده ET
قارس ومركوبه بضربة يد» وحفر واد صغير بالرقص» وقطع مئات الكيلومترات
في يوم واحد والقيام بأعمال أخرى مدهشة وغريبة . ويتذكر الكوتوكو» وهم
أحفاد السو في تشادء العظام البشرية العملاقة المكتشفة في بعض التلال . كنا
سنسقط خرافة العمالقة لو أنه من جانب» لا يوجد في كانم حالياً أشخاص طوال
طولا غير عادي حتى 2 متر و10سم ولو لم يكتشف فيها هيكل طوله 2 متر
AW? ومن جانب اخر لو لم توجد في فزان رواية à lo عن العمالقة :
-398 ,» «Tableau Geographique (1)
D., H Bauman جس 2 > cl ج «Sudanese Memoirs في H.R. Palmer (2)
إن السو 309 > «Les Peuples et Les Civilisations de L’ Afrique في Westermann
العمالقة الأسطوريين في بورنو يمكن ربطهم بالأقوام النيلبين.
)3( من المحتمل أنهم طردوا نحو الجنوب من قبل البدو البيض الذين دفعوا بدورهم من قبل
العرب. في تشاد اختلطوا بعرق حبشي أكثر ciaal وهذا الاختلاط el الكتمبو الذين تكونت
أول أ ة ملكية منهم في الغالب نة 800ف . انظر Histoire de L’ AR Cornevin
Fa Afrique »> ص ,299
HR Palmer (4) المرجع المذكورء vie ص64.
-2B ص27 «La Civilisation du Tchad في A. Masson Detourbet و J.P. Lebeuf (5)
)6( نفس المرجع المذكور أعلاه.
89 ص88 « La Migration de Sao au Tchad في J. Boulnois (7)
133
فالطوارق فى غات وغدامس يورون 1 d الجهلاء وهم عمالقة جبارون
وتعود إليهم كذلك قبور ما قبل التاريخ Hais, A وأكد لنا التبو في منطقة
تجرهي أن أكبر القصور في الإقليم كانت مساكن في الماضي لعمالقة سود تركوا
الإقليم قبل وصول الإسلام. ندرك بكل تأكيد أن الأساطير حول العمالقة ليست
نادرة جداء ولكن مما يسترعي الانتياه انتشار هذه الأسطورة من تانيزوفت عند
الطوارقء ووادي الأجال إلى وادي الحكمة حيث التبو حتى جنوب كوار في
منطقة الكوتوكوء وفي كل هذه المناطق يتحدثون عن فزان كوطن أصلي
للعمالقة. لا يمكننا إلا أن نقارن بين هذه واكتشافات سيرجيو سرجى «Sergio
Sergi» أثناء wt في القبور الجرمتتية في الخرايق» وتكرتيبة في وادي الآجال»
وجبل ككومن بالقرب من غات. لقد ميز سيرجيو سرجى أربعة هياكل مختلفةء
إحداها تمثل بوضوح صفات الطوارق الحاليين ومقاييسهم. وربما يتعلق الأمر
بقوم من السود أو المختلطين عرقياً من المرجح قدومهم من السودان (الحالي) أو
من أثيوبياء ومن المحتمل أنهم محاريون كونوا الطبقة الحاكمة . نعرف
الانطباع يطول القامة الذي يعطيه الطوارق أحياناً لمن يراهم للمرة الأولى. هل
هذا يقدم تفسيراً لأسطورة تجرهي وبلما؟ أو ليس من المحتمل أن المنطقة
الشاسعة من جرمة إلى كوار التي عبرها عقبة كانت تخص نفس القوم؟ وهذا قد
يفسر أن سكان تجرهى كانوا يعرفون أي إقليم يقع وراءهم بينما تبعد عنهم كوار
بسبعمائة وخمسين كيلو مترا. |
يمكن افتراض أن القصر الأقصى من قصور كوارء الذى تحدث عله اين
عبد الحكم» كان يقع في إحدى الواحات الجنوبية من الإقليم. LAS ما
)3( تعبير انتقل من اللغة العربية المغربية إلى لخة الطوارق ومفرده يعني rech
H. Duveÿrier (2) في «Jounal de route ص 147. وفي véi, e «Les Touareg du Nord 414
جبار جمعها جيارون. وجيابيرء وحبايرة تعني القوي العثيف» الضخم. العملاق .
Sergi (3) .2 في «Reliquie dei Garamanti ص ف 8« 11. وتعليق من M. Leblanc فى
Anthropologie et Ethnologie Mission Scienfique du Fezzan ص37 - 40. حسب R.
Mauny وصل استيطان السود وما في حكمهم إلى خط عرض 27 شمالاً فى الصحراء وهو ke,
عرض gun في العصر النيو لتيكي < «Tableau Geographique „l ص ,197 — 198 .
134
سبق © لا يمكن الادعاء بتحديد موقع القلعة العاصمة القصبة» ومح ذلك
سبق أن قلنا زحف العرب على قصية كوارء كما أفاد بذلك أبن عبد
الحكم الذي يسميها كاوار (يسميها البكري جاوان)» وحاصروها دون es
فواصلوا طريقهم واستولوا على قصور كوارء وقبل أن يفرضوا على سكانها
تقديم ثلاثمائة وستين عبداً قاموا بتشويه ملك آخر القصور كما فعلوا في
ودان . عاد العرب أدراجهم متحاشين المرور بالقصبة» وساروا ثلاثة أيام
بعدهاء وهناك عند ماء الفرس كانوا سيموتون عطشاً لولا صلاة عقية وتدخل
حصانه» ثم عادوا في اتجاه القصبة واستطاعوا مفاجأة ساكنيها.
لا يتحدث الجغرافيون العرب حول أسماء الأماكن فى كوار إلا قليلا
Us ذكر الإدريسى فيها حمس مدن إحداها تسمى القصبة» ويشير ياقوت
نقلاً عن المهلبي إلى ثلاثة مواضع منها Al البلما/ بلماء والقصبة/ قلعة بلاد
lu ويقول الحراني بوجود ثلاث مدن هامة ولكنه لا يورد 1,55 لقصبةء أو
القصبة . ويحلد T. Lewickis R. Mauny القصبة التي ذكرها الإدريسي
سلدة Gisebi الحالية وهى بلدة واقعة على حوالى مائة كيلو Ae جنوب سجدين
)1( هل كانت القلعة فى موقع حصينء ومدافع lee بقوة أو أن القوات العربية التى أضعفت بإرسال
قسم منها إلى زويلة عانت هن خسائر في قصور فزان؟ إن هذا الحصار الذي استمر لشهر يتناقفض
مع ci السريع للواحات الأخرى. :
(2) يلاحظ d يمكن تبرير المعاملة التي عومل بها ملك ودان de نقض الصلح» الوضع ليس مشايها
في هذا القصر من كوار إلا إذا كان هذا القصر تابعاً لجرمة وكان التسليم في جرمة ينطبق على
كوار. يجب ملاحظة أنه ابتداء من هذه النقطة أثر في تحرك العرب وجود ثلاثمائة وستين عبداً
معهم» وهو ما أثر في تقديراتهم الإدارية وأدى إلى تقص المياه عندهم (وقائع ele الفرس)ء
Le IL من أن عقبة كان في إمكانه التزود بالتموين والدواب فى واحات كوار. كما أن العرب
واجهوا دون شك _ صعوبات حقيقية d القيادة يسبب نقص أعدادهم خاصة عندما فاجأوا
القلحة خاوار.
)3( نزهة المشتاق» ص38 40/ 45 47.
)4( معجم LOL انظر مادة (زغواف وكوار).
)5( يوسف كمال في «Monomenta 47« ص1127.
135
وعلى أقل من عشرة كيلو مترات جنوب شرق أناى/" . ويبدو أنه لا يمكن
مطابقة مدينة القصبة التى تحدث عنها الإدريسي بالقصبة/ القلعة التي حاصرها
Lis كما جاء عند ابن عبد الحكم والبكري : فالقصبة عند الإدريسي اسم
لمدينة» بينما هي اسم مشترك - قلعة أو عاصمة عند المؤلفين الذين تناولوا
الحصارء وهذه القصبة تسمى خاوار عند ابن عبد الحكمء وجاوان عند
البكرى. ولا يتحدث المؤرخون الأخرون الذين تناولوا الحصار عن «قصبة؟ :
فياقوت يذكر امدينة» تسمى خاوارء ويشير كل من كتاب الاستيصار والحميري
إلى «قصرة يسمى واجان ويضيف الحميري أنه قصر يشبه مدينة. يقول JS
المؤلفين» باستثناء ياقوتء بوجود هذا الموقع على des جبل . إن هذا لا يتسق
مع جسبي الحالية الواقعة في واد كما يؤكد الإدريسي بخصوص القصبة. من
المحتمل أن لا يحل أبداً سر تحديد موقع هذه المدينة/ القلعة D لم نكتشف
بعض المخطوطات المكتوبة بوضوح والتي تتناول بشكل مباشر هذا
الموضوعء وذلك OY الأماكن المهجورة» خاصة القصور فوق رؤوس
المرتفعات المعزولة فى جادو وفى مرتفعات كوار لا تحصى عددا كما تبينه
الأبحاث الأثرية التي أجريت” . بالرغم من ذلك يحلو لنا أن نقدم اقتراحاً
حذرا لأن فى إمكاننا آن تُقَول الأشكال الخطية العربية كل ما نرغب فيه تقريباً.
نعرف أن القلعة خاوار / خاور/ جاوان/ واجان هي أول موضع مهم
وصله عقبة بعد تركه فزان. إذا.ما أسقطنا حرف الألف الثاني في كلمة جاوان
كما كتبها البكريء وكما فعل ياقوت عندما كتب OR e dal, سنلاحظ تشابهاً
مدهشأً في الشكل الخطى ل جاون وجادو. وجادو هي أول igda محصنة
R. Mauny (1) في «Tableau Geographique ص141. و Etudes ,,5 T. Lewicki
«Maghrebines 2« ص67 - 68. لا وجود لجسبى في خريطة بلما )1 :1000000( والتى
تظهرعليها أناي . تظهر جسبي على الخريطة التي أعذها A. Petermann حسب مسار H.
Barth . وكانت جسيي محطة مهمة على طريق تجرهى بلما على مسار ثلاثة أيام ونصف
شمال يلما انظر <G-F. Lyon المرجع المذكورء. ص244.
R. Mauny (2) المرجع المذكورء ص137 — 139« 200 — 201« 318« 1479 489
136
يُوصل إليها من جنوب فزان في اتجاه كوار D ما عرجنا بالمسار قليلا نحو
الجنوب الغربي. إن حمسمائة وخمسين كيلو مترأ تفصل تجرهي عن جادو D
ما سلكنا طريق التومو/ Lis وعبرنا فى خط مستقيم هضبة جادو. إن هذه
المسافة يمكن قطعها في الخمسة عشر يوماً التي ذكرها المؤلفون بمتوسط يومي
قدره 37كم. إن أحداث العودة لا تتعارض مع افتراض جاوان» جادو. فعند
عودته من sl قلاع كوار مر عقبة بالقلعة وسار لمدة ثلاثة أيام حتى الموضع
الذي سمي بماء الفرس للسبب المعروف» ثم رجع نحو الحصن عن طريق آخر
غير الذي سلكه Hd إن Las حفر حصان عقبة بحوافره الأرض في موضع
يلامس فيه الماء سطح الأرض» وحفر العرب سبعين بثرأً والسبعين رقم
سحري - لاستخراج الماء تدفع للاعتقاد بأنها مختلقة لو لم يكن من المعروف
أن الخيول والإبل تشم المياه عندما تكون قريبة من السطح (يؤكد الطوارق أن
للهواء رائحة متميزة عندما يكون الماء على عمق مترين أو ثلائة من سطح
HK, Ai ولو لم يكن يوجد في هذه المنطقة موقع به آبار Sale يسمى
ماء الفرس والذي لم يحدثنا عنه في هذه ail sal أي جغرافي أو مؤرخ آخرء
ولو لم يكن هذا الموضع يقع على بعد 150 كيلو مترأ شمال سجدين» في
منتصف الطريق بين تجرهي OU, وعلى مسيرة ثلاثة أيام بالضبط من جادو.
أطلق G.F. Lyon © على هذا الموضع اسم مفروس وسمي مفرس من قبل
)1( تحقق لدينا أن التارقى يستشعر ليلا بحاسة الشم الرمال المتحركة على أكثر من عشرة أمتار
(منطقة اليركت غير بعيد من غات) .
622 621ص «3z cH. Barth (2)
)3( ابن الأثير» ج3 ص308. والنويري» 1334 يقصان هذه الأحداث Lens (العطش» صلاة
Lou TET الحصان وحفر سبعين بثراً) عند حديئهما عن عودة عقبة من المحيط الأطلسي قبل
LA من aliy 62ه/ 2 681ف. سنلاحظ وجود رأس الماء على مسافة 60كم جلوب غرب
تلمسان. انظر ما سبق» صر 179 رقم LIN ,
)4( حسب الذین نقل عنهم croit DP Lyon المذكورء ص144 تقع هذه All على تسعة أيام
من تجرهي وتسعة أيام من بلما.
)5( المرجع السابق.
137
c Denham Clapperton, UI Oudney واسمه مافرس على خريطة مسار
Heinrich Barth ®(« ومقرس على خريطة Jl Gustav Nachtigal ومبرس/
مبروس على الخرائط الحالية . وكان على عقبة» وهو قادم من سجدين مارا
بالقرب من جادوء أن يسير لمدة ثلاثة أيام كما يكتب ابن عبد الحكم ليصل
ماء الفرس على مسافة 150 كيلومترا تقريباً. وما كان الرجوع إلى جادو بطريق
آخر من أجل مباغتة السكان يمثل أى صعوبة PU ON عميقة تخترق هضبة
جادو . ولا يتناقض هذا مع ما افترضناه من أن السكان كانوا يعيشون في منازل
تحت الأرض/ أسراب» فقد وجدت في أغلب المرتفعات الصحراوية9) كهوف
كيفت» أو حفرت لهذا الغرض . وتتسق معاملة العرب لسكان القلعة - قت
المحاريين»: واسترقاق JUDY وربما AH واستباحة الأموال مع ما يطبق
على أهل دار الحرب عندما يرفضون الاستسلام .
لا يمثل Gi مشكلة التحقق من طريق العودة إلى الساحل عبر زويلة
eNarrative (1) .202 كانت AM مفرس جاقة عنلما وصلتها البعئة .
«Travels and Discoveries (2) ج3» ص 346 — خريطة بمقياس رسم 1 : 6000000.
Sahara and Sudan (3) _ ملحت للجزء الأول خريطة تبو جبيت ١ : 2000000.
| )4( خبرائط المعهد lc) الوطتي جادو مقياس رقم 1 : 1000000 « Michelin Afriques شمال
وغرب 1 : 4000000« V.W.AfFrikas شمال وغرب 1 : 4000000
(5) لا يمكن تصور أي واحة أخرى من واحات كوار يمكن الاستيلاء عليها مباغتة بسلوك طريق
أخرى لأن الأرض pa Ka فة .
)6( إن المساكن التحت أرضية الجميلة في الجنوب التونسي لا زالت مستعملة حتى اليوم. كذلك في
جبل نفوسة والتي لم يتم هجرها إلا منذ أربع أو خمس ستوات. ومما يبعث على الدهشة أن
المساكن المثقنة pe في غريان/ جيل نفوسة كان يحفرها فزانيون حتى سنة 1935ف» Laiu
الكهوف غير معروفة في كزان في زمن J. Despois Laly في «Le Djebel Nefousa ص191 _
203
)7( انظر aile ص۰79 ورقم 108
)8( يضاف الآن إلى ULSI وستين عبداً الذين أخذوا من الواحة الأخيرة فى كوار التنساء
والأطفال والغنائم التي أخذت من القلعة. نفترض أن الغنيمة تتضمن حيوانات نقل. كان فى
الإمكان تنظيم العودة لأن الطريق كان معروفاًء كما أن احتمالات الهجوم كانت ضعيفة N
السكان كانوا مز ومين .
138
حيث كانت أغلب القوات تنتظر هناك وتالت قسطا وافراً من الراحة. إن الطريق
الأكثر أمناً إلى مغمداس من زويلة هو الطريق المار بالبوانيس وودان» وبالمقابل
فإن الطريق غير المستعمل الذي اختاره العرب للتوجه غرباً يمكن أن يكون
الطريق الساحلي› أو الطريق الداخلي الذي يبتعد عن الساحل غرباً عند بويرات
الحسون ثم يتجه شمالا عند بو قرين نحو تاورغاء ليلتقي بالساحل في مصراتة
(وهو الطريق الذي كثيراً ما ذكره الجغرافيون)» أو أخيراً أي من الطرق التي تيدأ
من تاورغاء نحو الغرب وتمر جنوب طرابلس . ولا يساعدنا على تحديد الطريق
قول المؤلفين إن العرب استولوا على كل قلاع مزاتةء فقد كانت أرض مزاتة
«has بالإضافة إلى ودان وزلة» كل المنطقة سرت تاورغاءء وأنقاض
المباني وبقاياها متنشرة بأعداد كبيرة في هذه المنطقة. إن غياب ذكر جبل نفوسة
في وصف pd العرب نحو الغرب يميل بنا إلى الاعتقاد بأن عقبة سلك طريقا
يمر جنوب طرابلس وشمال الجبل» ومن مشارف سهل الجفارة بعث بوحدة من
الفرسان لفتح غدامس . وأمام استحالة معرفة المدينة ص/ض ف/ ق" التي
احتل العرب قلاعها لا يمكننا الجزم بالطريق الذي اتبع. إن الأهمية وهذا
واضح تكمن أكثر في واقعة أن العرب ربما احتلوا غدامس والجريد
التونسي P وهما منطقتان صحراويتان حيويتان لمن يريد أن يحكم سيطرته
على طرق الاتصالات العابرة للصحراء .
إن نتائج هذه الحملة ليست محدودة وصغيرة. فقد أخضعت لواتة في
برقة. وسيطر العرب على كل أفرع مزاتة: في الجنوب» وقضى iie على
تمردهم في ودان ووجد في الشمال قواتة وقد استراحت. وهو ما يعنى أنها لم
تقم بأي عمليات حربية مهمة» كما كانت صحراء سرت le وتم احتلال قلاع
مزاتة . كان على عقبة المرور بسهل الجفارة للوصول إلى ciai ولا يمكن أن
)1( ابن عبد الحكمء ص 64.
)2( انظر ما سبق» »,104 104
139
يكون قد بعث بوحداته إلى غدامس إلا من مشارف هذا السهل وهو ما يعني أنه
أعاد السيطرة على قبائل هوارة» ونقوسة وربط الاتصال مع قبائل ضريسة»›
وقبائل Ut; القوية .
إذا كان من الصواب أن نرى في حملة عقبة في الصحراء عملية استطلاع
أكثر منها Lä إلا أننا نلاحظ مع ذلكء أن نتائجها كانت ذات Al فيما يتعلق
بمعرفة العرب لهذه المنطقة منذ تهاية النصف الأول للقرن الهجري الأول .
كان العرب قبل هذه الحملة سادة منطقة زويلة التى اتخذها عقبة مقرأ له
وسيطروا على الطرق المؤدية إليها عبر ودان» وزلةء والفقها» وتمسة» وعرفوا
بهذه الحملة مسلكاً إلى وادي الآجال لا نعرف ما إذا كانت الطريق المباشرة
أو المارة بوادي الشاطىء أو بالبوانيس - كما أنهم خبروا أقصر الطرق الواصلة
بين المتوسط وبلاد السود والمارة لاا محالة بالقطرون وتجرهي . وياحتلالهم
غدامس وقسطيلية عرف العرب المداخل الأفريقية لطريقين مهمين آخرين نحو
السودان.
إذا كانت الرواية قد نقلت إلينا بصدق الإجابات عن أسئلة عقبة في
المواقع المختلفة التي فتحت» ولم تكن هناك إضافات من عند ابن عبد الحكم
بفضل المعارف التي كانت al في copas فإن صورة الصحراء الليبية الغربية
التي عرفها العرب منذ النصف الثاني للقرن السابع مطابقة للوصف الذي تركه H
الجخرافي اليعقوبي في القرن ell ` وتتضمن: منطقة مزاتة ودان وكان
يديرها أحدهم» ومقاطعة زويلة ولا يذكر ابن عبد الحكم قبائلهاء وفزان آي
وادي الأجال بعاصمته جرمة غرباً» وجنوباً وادي الحكمة» وفي الشمال
330 _ 328 «320 - ص315 «Repartition Geographique في T. Lewicki (1)
)2( البلداتء ص345 - 204/346 206. عرف اليعقوبي» أيضاًء قبيلة لمطة بين laS وزويلة
وأوجلةء وأجداييا.
)6 في القرن الثالث عشر وليس قبلهاء اعتبرت زويلة جزءاً من فزان؛ انظر أبن سعيد برط
الأرض› ص 61« ونقل d ve الفدا في تقويمء ص 146 147-
140
الغربى غدامس التي من المحتمل أن سكانها يتكونون من قبيلة تناوته/
yts ت( .
كانت الاتصالات الأولى التي رُبطت مع السكان بنفس الدرجة من
الأهمية» فمن جانب» عرف هؤلاء قوة المسلمين وتصميمهم» ومن جانب آخر
عرف العرب» بعد الانتصارات السهلة التي أحرزوهاء أنهم أمام أقوام لا
يستطيعون مقاومتهم . وبالفعل كانت القلاقل التي شهدتها المنطقة لاحقاً من
عمل أجانب ولم تكن بفعل السكان الأصليين. من المؤسف أن ابن عبد الحكم
لم يزودنا بأي تفاصيل حول سكان الجنوب الذين نجهل حتى أسماءهمء als
لم يخبرنا بشيء عن الجرمنت. يدفعنا هذا إلى استنتاج أن الضعف قد بلغ من
هؤلاء السكان مبلغاً كبيراً في منتصف القرن السابع OY إخضاعهم لم يتطلب إلا
قوات Ans . إن معلوماتنا حول هؤلاء القوم مستمرة في اعتمادها على نصوص
الأولين .
كان سكان فزان الجنوبي يعرفون كوارء وربما كان سكان المنطقتين على
قرابة دم» وهذه نقطة أساسية OH كوار مثل فزان ستكون هل كانت de عهد
عقبة؟ ikä التقاء طرق مهمة. كانت تعبر هذه المنطقة الطرق الاتية من الشرق
وهي طرق للتجارة والحج تبدأ من موانىء البحر الأحمر خاصة من عيذاب
وتتجه نحو أسوان2) وتؤدي إلى الواحات لتسلك طريق الكفرة نحو كوار
وكوكو/ جاو وتنتهي إلى غانا بلاد الذهب ومنبع الرقيق . وتنطلق طرق من
T. Lewicki (1) في «Repartition Gcographique ص2337 حسب كتاب ذكر أسماء E äech var:
الوهبية» po 596. والشماخى» ك. السيرء ص203.
)2( أبو الفدا. تقيم البلذات» ,105
(3) ابن حوقل» ص143/ 151. والإحريسى: ص15/ 52. وكتاب الاستبصار» ص148. هجر الطريق
الواصل بين mas وغانا عبر الواحات والكفرة» وكذلك طريق الواحات فزان في القرن التاسع
بأمر من أحمد بن طولون بسبب الزوابع الرملية التي تسببت في فقد الكثير من القوافل»
والمخاطر الكبيرة التي يمثلها التيه فيها. انظر ابن حوقل» المرجع السابق . والبكري» ص15 -
7 - 40 والإدريسي» ص22 27.
141
الشمال: هذه التي تبدأ من القاهرة أو من الموانىء المصرية على البحر المتوسط
لتصل إلى سيوة/ سنترية» وتعبر كثبان الصحراء الليبية لتصل إلى أوجلة» ومن
هناك عبر زلة - زويلة كوار - كوكو تنتهي في OU وطرق تبدأ من طرابلس
أو من جبل نفوسة الأباضي وتعبر فزان وكوار حيث تتفرع إما إلى الغرب حيث
بلاد التكرور©» وإما شرقاً حيث وادي ais وأخيراً الطرق التي تبدأ من
ورقلة/ ورجلان في الشمال الغربي وكانت تمر بغدامس وفزان وكوار لتتجه نحو
بلاد الزغاوة أي مشارف تبستي» وبوركوء وأندي. وفي الجنوب يصل طريق
واحد شرق غرب على الأقل بين غانا وكوكو ويستمر إلى الأيبر ثم كوار مارا
شمال بحر الغزال» وعابراً دارفور ويتجه نحو النوبة وعاصمتها دنقلة( .
هناك نقطة مهمة ربما غابت عن عقبة» فالأهمية التى ستكتسبها هذه
الطرق لاحقاً لتجارة الذهب لا تفسر كل شيء . إن الاكتشافات الأثرية في كوار
وفي جنوب هذه المنطقة كثيرة لدرجة تدفع للتساؤل عما إذا كان ممكنا التسليم
oL السكان في آخر قصور كوار يجهلون البلدان التى كانت وراءهم. بتعبير
sl ما هو تقييم إجابة HAN لعقبة؟ هل كان الدليل يجهل حقا ما يلي كوار؟
وإذا كان هذا هو الحال؛ أو لا يكون السبب ببساطة فى أن هذا الدليل لا يعرف
إلا جزءاً من المسارء كما يحدث فى الصحراء: وهوما يتطلب الالتجاء
لخدمات «أدلاء جزئيين»؟ وبالعكسء إذا كان HA يعرف عن اتصالات كوار
مع الخارج خاصة مع الجنوب» لماذا ادعى الجهل بها؟ يمكن أن يكون رفضه
راجعا للتعب وغالبا ما يعاني المسافرون التجربة المؤلمة لهذا الادعاء بالجهل
(1) ابن حوقلء 2 90[ 92. والبكري ص11» 14/ 29ء 35. والإدريسي. ص c12 45 14/132 _
5 158. وأيو الفدا (تقويم (OLII ص 128 129
eg SA (2) ص9 - 25/11 29. وأبو الفداء المرجع المذكور» ص129.
(3) البكريء انظر أعلاه. والإدريسي» 39,0 _ 45/42 _ 49
)4( الإدريسي» ص35 236 39/ 41ء 46
)5( الإدريسيء ص12 _ 15/13: لا يمكن التعرف على الممحطات المتوسطة: ومن ثم فمن
المستحيل تحديد مسار هذا الطريق Bu .
142
من قبل الأدلاء أو بنفس القدر لضيقه Le A بالمعارك ونفوره من عبور عرق
بلما العظيمء أو لرغبته المبررة في أن يخفي على العرب هذا المصدر الهائل
للعبيد الذي يمثله Pols pall . بالفعل» كان يمكن اعتبار الأطفال والنساء؟ -
الذين أسرهم المسلمون في قلعة كوار وهم أطفال السكان حسب ما تفيد به
النصوص — غنيمة مشروعة بعد المقاومة العنيدة التي قابل بها السكان D pl
أثناء الحصار. ولكن ماذا عن ضريبة الثلاثمائة والستين شخصاً التي فرضت في
ودان» وجرمة» والحصن الأخير من حصون كوار؟ هل كان عدد السكان فى
هذه الواحات كبيراً لدرجة تمكن من الحصول على هذا العدد من العبيو2)
فيها. لا يمكن الشك في هذاء خاصة وأن العرب كانوا يريدون هذه الضريبة
سنوياًء كما جرت عليه العادة» hiag يشرح رفض ملك ودان احترام بنود
الاتفاقية التي فرضها عليه بسر بن أبي أرطأه. بالمقابل فإن تكوين المجتمع
الجرمنتي من فئة محارية حاكمة» وطبقة من العبيد إذا لم يكن من النبلاء:
(1) لم يكن ما أراد الكواريون إخفاءه هو الذهب أو الطرق الموصلة ASE JS هذا المعدن الثمين
کان يعتير فى عيون مشتريه المسلمين Sa, عادية is GÉIE Lis, | من الباعة الأفارقة الذين
يدعون أنهم کانوا يبادلون پوزنه ملحاء وأحيانا وزن من الملح بوزنين من الذهي . انظر حدود
العالم؛ ص165. واليكري» ص174/ 327. وأبو حامد» ص41 - 243/42 _ 245. وملاحظة
Andre Miquet في «Geogoaphie 27« ص175» حول الاحتقار الذي كان السود
يحملونه لهذا المعدن. ستلاحظ أنه عندما حج منساموسى إلى مكة سنة 051325 نشر كميات من
الذهب أدت لانخفاض أسعاره طوال ائتى عشر سنةء انظر العمري» ص78 79. وما sl
»,533 |
)2( كمؤشرء نذكر أن عدد سكان الجغرة (تاقرفت» زلهء ودان» هون وسوكنة) وصل ستة 51963
إلى 11000 حضر ورحل . وبل Ale سكان منطقة وادي الحكمة وهي منطقة القصور التي احتلها
عقبة (القطرون» اليخى» ملروسة» تجرهي» واو الكيير) فى سنة 1ف 1127 حضر فزانيوت
ورحل تبو. وعند سكان وادي الآجال الغربي (من الفجيح إلى جرمة وأوباري) وصل سنة
31 ]ف إلى 3148 حضر فزانيون ورحل طوارق (أوراغن) وفي سنة 1963ف وصل 11200 منهم
0 حضرء و2200 أورافن رحل . يلاحظ إذا ما أخذنا بالتعدادات أن سكان فزان زادوا بنسبة
0 من 1931ف إلى 1936ء وبتنسبة 65 من 1936ف إلى 051954 وبنسبة 35/ من 1954ف إلى
3 ف!! (لم نستطع الحصول على نتائج آخر تعداد)» انظر C. Gini في Condizioni
ge cols والدناصري فى جغرافية .407 _ 406 ,» «demogrfiche In il Sahara Itatiano
143
والفلاحين التبع» والعبيدء كما هو عند الطوارق لاحقاً قد يفسر قبولهم ضريبة
بهذا الئقل . يمكنتا أن نتساءل عن مصدر هؤلاء العبيد. . . ونجيب بافتراض›
أنه من عهد هيرودوت لم يتوقف الجرمنتيون عن القيام بغارات على
«الأثيوبيين». يضاف إلى هذاء أن الطريقة التي عرف بها اين عبد الحكم الجزية
قد تعطيئا مؤش رأ . قفي ودان أصر Lie على ثلاثمائة وسكين Lens LT, گی
جرمة وحصن كوار الأخير أصر على ثلاثمائة وستين -Piae هل يمكن اعتبار
الكلمتين رأس» وعبد مترادفتين تماماً؟ d هل كان ابن عبد الحكم يفرق
بينهما وهو ما غاب عن البكري”؟ هل نستطيع أن نفهم أن عقبة أخذ في ودان
مواطنين وجعل منهم رقيقأء وأصر في جرمة وكوار على عبيد فقط سود JS
تأكيد من الذين كان الجرمنتيون يملكونهم؟» وإذا كان الجرمنتيون ما زالوا
يواصلون غاراتهم على السود من جانب» ومن جانب آخر إذا كان سكان كوار
جرمنتيون أو أقارب لفزاني الجنوب كما هو الحال حتى OYI ويمثلون مجتمعاً
Lëck بارز التمايزء فلا شك أن هؤلاء وأولئك يملكون من العبيد ضحايا
الغارات أكثر بكثير مما لدى سكان الواحات البعيدة في الشمال مثل ودان. ويما
أن كوار حليف جرمة» كانت واقعة عند مصادر التزود بالعبيد فإن هذا يتطلب
مراعأة مفهوم (أسود؟ لكلمة ELED ويبرر التفريق الذي جاء عند ابن عبد
الحكم ومن الصعب التسليم بمجيئه مصادفة. عندما عاد العرب إلى ساحل
المتوسط› وهو بلاد للييض» مصحوبين بهذه الأعداد الكبيرة من العبيد السود
زرعوا وهم الثراء السوداني العريض» وهو وهم تحول إلى حقيقة Lech بعد.
وليس من الصدفة في شيء أن يختار الأباضيون البربر يعد قرن من هذه
الوقائع» اللجوء إلى زويلة بوابة السودان والواقعة على أقصى الطرق المؤدية إلى
)1( أبن عبد الحكم. DÉI, ve 62.
«A. Gateau (2) ص61 ۔ 263 يترجمها ثلاث مرات 7عبيد».
ZER (3) ,13« تحدث عن ZE في ودان وكوارء وأعيلة فى جرصة. «de Slane ص 33
134 يترجم ثلاث مرات عبيد. |
144
هذا المستودع للرجال. وليس من الصدفة في شيء أيضاً أن استقر أمويون
هاربون من اضطهاد العباسيين في كانم على بعد أربعين يوماً من Pas
بالرغم من أن عقبة كان يجهل حقائق ومعطيات ما بعد كوار إلا أنه قام بأول
عملية من آلاف عمليات النزف الدموي التي زرعت الحزن والألم في أفريقيا
حتى النصف الثاني من القرن العشرين .
معاوية بن خديج:
E ابن ديج الخليفة معاوية بن أبي سفيان في أفريقية في منصب عامل
أو وال . ولا نعرف ما إذا كان تحت سيطرة حاكم مصر أو يتبع الخليفة
مباشرة أو مر بالوضعين كليهما. وقد قاد ابن خديج على الأقل ثلاث حملات
فى أفريقية. كانت الأولى فى زمن الخليفة عثمان سنة 34ه/ 5 — 643ف .ولكن
«القليل من الناس Neid وحدثت الثانية سنة 40ه/ 1 - 660ف . وأثار
الثالثة الحاكم العربى الذي تركه عبد الله بن سعد فى سبيطلة» فبسبب متاوشات
البيزنطيين ذهب هذا الحاكم إلى الخليفة في دمشق ليشرح له الوضع في أفريقية
وحصل على الكثير من القوات وسافر مع معاوية بن خديج ولكنه توفى أثناء
الرحلة في الإسكندرية. وهكذا أصبح ابن خديج القائد الوحيد للجيش
العربي D وقد وقعت هذه الحملة سنة 45ه/ 6 665ف » واستولى فيها
آلف من العرب على حصن جلولا في معركة برز فيها عبد الملك بن مروال
الذي أصبح خليفة فيما بعد. وتقع جلولا على مسافة حوالى خمسين كيلو مترا
من القيروان» وقد قتل العرب البيزنطيين الذين كانوا فيها ونهبوا المدينة»
.29/11 ص dE (1)
(2) انظر ما سبق بالخصوص» 103.
)3( ابن عبد الحكمء ص58 61. وأبو العرب ge JE المالكي» ص134.
)4( النويري» ص324.
)5( المالكي» ص134. وابن عذاري› le ص16 — 17. والنويري المرجع del . تاريخ سنة
50ه/ 1 670ف المقدر من أبن عبد الحكم وأبو العرب من الصعب القبول به لأن عقبة في
تلك الفترة عين Ui: لأفريقية مكان ابن خديج .
145
وأسروا الكثير من الأطفال والنساءء وحصلوا على Vs كبيرة. وعندما
وصلت هذه الغنائم إلى معاوية بن أبي سفيان قرر تشجيع معاوية بن خديج
فبعث إليه بمدد من القوات أخذت من جيوش سوريا ومصرء وقد مكنت هذه
الإمدادات العرب من حفر آبار في شمال تونس» وغزو Tun لم يبرز
معاوية بن خديج إلا في الصراع ضد البيزنطيين» حسب النصوص التى في
حوزتنا. لقد تركت هذه الحملات فى دمشق انطباعاً قويأ où أفريقية أرض
للسلب لأن المغانم التي أرسلت إلى سوريا ومعها الكثير من الأسرى كانت
السبب الوحيد وراء إرسال المدد والدعم .
لم يرد ذكر أي معارك ضد البرير الليبيين أثناء حملات معاوية بن خديجء
وهو ما يدفع إلى الاعتقاد بأن حملات عقبة ضد لواتة ومزاتة أتت أكلهاء وهكذا
كان العرب في تلك الفترة يحكمون سيطرتهم على ليبا السرئية .
فى سنة 50ه/ 1 05670« بعد الغزوة العربية على فزان وكوارء وبينما
كان die يقيم غالباً في برقة أو زويلة: قام معاوية بن أبي سفيان بعزل حاكم
مصر عبد الله بن عمرو بن العاص وأسند حكم مصر لمعاوية بن خديج.
وأصبح عقبة واليأ على أفريقية .
ولاية عقية بن نافع الفهري الأولى:
كان معاوية بن ell سفيان يحسن اختيار PUY وقد يكون بسبب
الخدمات التي أداها القائد عقبة بن ناقع» الذي كان قد انتهى في سنة 49ه/ 70
9ف من قيادة حملة بحرية على الروم انطلاقاً من e paa فتم تعيينه واليا
)1( الملاحظات السابقة» وياقوت انظر جلولا .
)2( المالكيء ص135.
N. Bleech (3) في LL’ Orient Musulman ص87 288 مع استثناء مسلمة بن مخلد الذي
خلف أبن خديج كحاكم لمصر
)4( ابن عذاري» «le ص19.
146
على أفريقية. وإلى ذلك الحين يعود تاريخ الفصل في المسؤوليات بين مصر
وأفريقية حسبما يقول به ابن الرقيق. ويبدو أن الفصل بين هاتين الولايتين
الذي بدأ مع عقية وابن خديج لم يراع ads فقد حدث day خاصة مع
مسلمة بن مخلد أن استولى حاكم مصر على صلاحيات حاكم أفريقية ومن
die ls lens
حدث مرة أن تمرد البربر» كما يحدث عندما يدير العرب ظهورهي»
فأرسل الخليفة إلى عقبة مدداً من عشرة آلاف فارس» ولكن قد لا يكمن
الحدث الأكثر أهمية في الفترة الأولى من ولاية عقبة في هذا الجيش العربي
القوى الزاحف نحو الغرب وإنما في تجنيد عدد كبير من البرير المسلمي. 2)
فيه. حارب عقبة بهذه القوات الروم الباقين في أفريقية» والبربر الذين ارتدوا
عن الإسلام وتوسع في الفتوحات.
ترز النصوص نقطتين أساسيتين بالنسبة لهذه المنطقة. يبدو من جانب»
استقرار الاحتلال للواحات فى صحراء سرتء أو على الأقل قبول سكانها
بالوجود العربي فيها. ومن جانب آخرء أصبح البربر المسلمون (في برقة
وطرابلس ON البربر A الغرب كانوا مستمرين في المقاومة) يشكلون قوة لا
يستهان بها وييجب أخذها في الاعتبار. إن مسؤولية تجنيد البربر المسلمين تعود
إلى عقية» وهو بتجنيدهم اعترف بأنه كان في حاجة إليهم. لقد كانت هذه
العملية تكتيكا غير موفق» إذا ما نظرنا إليها بعد مضي CC تمت في وفت
كان الخليفة فيه مضطراً لقمع حركات تمرد الخوارج المتعاقبة في الكوفة
والبصرة بشكل خاص . وبالرغم من حزم معاوية بن أبى سفيان إلا أنه لم يحقق
نجاحاً يذكر في قمع هذا التمرد. لقد كان لعملية تجنيد البربر المسلمين أخطر
AN بعد الموقف الذي تبناه العرب تجاه قبائل لواتة ومزاتة .
)1( انظر Le سبق بالخصوص»› ص103 ورقم | .
)2( ابن الأثيرء ج3» ص230. وابن عذاري» Das dg 19. وابن خلدون العبرء ج3» ص21ء
8 والبربر» «lg ص327,
147
ايو المهاجرا'!
استمرت سياسة التوسع العربي نحو الغرب ولكن القادة تغيروا. لم يبق
عقبة طويلاً في أفريقية. فقد عزل معاوية بن أبي سفيان ابن خديج من ولاية
مصر وعين مكاته مسلمة y بن مخلد الأنصاري»: وقام مسلمة يعزل Lie وسمى
عتيقة أبا المهاجر دينار ممثلا له في أفريقية . وكان مسلمة يرد على متتقديه لعزله
Lie من منصبه بأن H المهاجر ناصره دائماً دون انتظار مقابل وقد حان الوقت
لمكافأته© . أيجب أن نرى في تعيين مسلمة على مصر والسلطة التي منحت له
في تعيين ممثله في أفريقية اهتمام الخليفة بعدم فصل مصر عن الأقاليم الغربية؟
في cad Eh » كان هذا الوضع هو الواقع ciii فمن مصر كانت تنطلق
الحملات» ومن Luz كانت تمول عادة . أو لم يكن الخليفة راضياً عن طريقة
عقية المستقلة فى التصرف» ومبادرته للقيام يحملات بعيدةء وقراره بإنشاء مدينة
مسلمة بعبدة جداً عن قواعد العرب؟ إن هذا ما يظهر من الرفض المؤدب
وكذلك الحازم الذي واجه به معاوية هذا الفاتح بالرغم من شهرته» وقد
يكون بسببها. أوصى مسلمة LÍ المهاجر بمعاملة عقبة بأكبر قدر من الاحترام:
ولكن H المهاجر لم يأخذ بهذه النصيحة» فبمجرد وصوله إلى أفريقية حوالى
سنة 54ه/ 674ف قام بحبس عقبة وقيده بالحديد. لقد صمت المؤلفون عن
أسباب هذه المعاملة ويقال أن الخليفة نفسه هو الذي أمر بإطلاق سراح عقبة
الذي ذهب إلى الخليفة شاكياً فأجابه بأنه كان عليه أي الخليفة أن يكافىء
مسلمة على إخلاصه لعئمان9 أيما إخلاص. هل حدث هذا بالفعل» آم أنه
)1( ابن غبد الحكمء ص66 - 71 والبلاذريء ص230. واليعقوبي (تاريخ)» ج2» ص229. وابن
الرقيقء ص39 40. والمالكيء ص135 — 136. وابن الأثيرء ie ص231. وابن عذاري›
ig ص21 - 22 وعبيد cal ص38 sly خلدون العبر»ء ie: ص 22« 89/ البربر ç lz t
ص211. والتویري » ص330.
)2( ابن Le الحكمء وابن عذاري» انظر ما تناولتاه سايقاً .
)3( حول مفهوم ولاية أفريقية حينها انظر H. Djait فى «La wilaya d’ Afriqiya ص 79 - 107.
)4( أبن عبد الحكم. المرجع السابق. l
148
لمجرد أن يوضح لنا أن القرن الهجري الثاني عرف بالمظلمة التي ارتكبت في
حى هذا القائد العسكرى العظيم؟
يورد ابن عبد الحكم أن القادة العرب قيل أبي المهاجر كانوا ينسحبون
إلى مصر فور انتهائهم من غاراتهم على أفريقية» وكان آبو المهاجر أول من
استوطن فى أفريقية بعد حملته» ويقول لنا المالكي أنه أبا المهاجر تصالح مع
البربر خاصة مع كسيلة وأوربة الأوراس» وقد قبل كسيلة اعتناق الإسلام" بعد
معركة تلمسان. وهكذا فإن استيطان العرب فى أفريقية الشمالية بدأ حوالى سنة
4ه/ 674ف من جهة أخرى يقال أن H المهاجر أقام مبان غير بعيدة من مديئة
تونس . يبقى واضحاً أن الاهتمام الغالب لهذا القائد العربي كانت المغانم وذلك
إذا ما استثنينا معاركه ضد البيز نطيين .
إن المراجع لا تذكر المدن على طول الساحل الليبي ولا في الصحراء
اللسية» وهو ما يظهر أن عمليات استعراض القوة السابقة أتت أكلها .
.)2( الخانية due LY g
اضطر عقبة» بالرغم من هالة الأمجاد التي تتوجه» وكان وقتها في
سورياء للانتظار حتى ds al a: بن أبى سفيان وريما وفاة مسلمة ين Asea
كذلك ليعاد إلى منصبه فى عهد يزيد بن معاوية سنة 62ه/ 2 — 681ف .
)1( ابن عذاريء le ص29 28. وابن خلدون eard ج1؛ ص211.
(2) ابن عبد الحكمء ص70 . 75. والبلاذري» ص230. وابن الرقيق» ص40 . 47. والبكري» ص73
-150/74 — 151. والمالكي» ص136 — 137. وابن SN € ج3» ص308. وابن عذاري» (Je
ص23 _ 30. وعبيذ «dl ص38 39. والثويري» ص331 - 336. ابن خلدونء العبرء di
ص 222 290 — 1 البرير؛ le ص 211 212
)3( توفي مسلمة في هذه السئة ذاتهاء انظر ابن ختلدون (العير)ء ج3» ص291. إننا لا نعرف تاريخ
وفاته بالتحديت» كما لا نعرف بالتحنيد تاريخ إعادة تعيين عقبة من قبل يزيد بن معاوية . يدعي
التويرى» ص331 لقاء عقبة مسلمة عند مرور عقبة بالفسطاط في طريقة إلى المغرب» وحاول
مسلمة أن يبرىء نفسه مدعياً أنه لم يكن في شيء مما لحق بعقبة من معاملة سيثة وأن H المهاجر
خالف أوامره .
149
وبمجرد وصوله إلى أفريقية H A8 المهاجر بالحديد وعامل كسيلة بقسوة. وكما
فعل عدة مرات في et أهمل عقبة تأمين استيطان العرب واستقرارهم في
الأماكن التى مر يهاء فقد ترك القيروان تحت إشراف زهير بن قيس اليلوي
وانطلق إلى المغرب. أكثر عقبة من تجميع مغانم الحرب» وتحدى كل الأعداء
الذين قابلهم واستولى على الزاب ثم توجه إلى طنجة ومنها نحو وادي دراع
والسوس حيث اصطدم العرب لأول مرة بصنهاجة وهم بربر ملثمون. وأوقع
عقبة مذبحة بتحالف بربري كبير واستولى على بعض نساء بربریات ذات جمال
لا يضاهيء ولكنه فقد في هذه المعارك عدداً كبيراً من رفاقه. وقد واصل عقبة
زحفه حتى المحيط الأطلسي وأشهد الله على أنه لا يستطيع ON أبعد . في
هذه الأثناء تمكن القائد الأوربي `" كسيلة من الهرب. وعندما رجع عقبة نحو
الشرق وجد كل الآبار مردومة . ولما بلغ مسافة ثمانية أيام تقريباً من القيروان
فسم قواته ولم يمحتفظ معه إلا بوحدة صغيرة من ثلاثمائة فارس . في الطريق
هاجمه كسيلة الذي كان قد جمع قوات كبيرة من البربر والروم واستطاع القضاء
على عقبة ورجاله» وكان d المهاجر من بين من قتلوا . وقعت هذه الهزيمة
السياسية والمعنوية للعرب في سنة 63ه/ 3 - 682ف .
آول رد فعل بربري» وولاية زهير بن قیس7:
كما فعل في فزان» قام عقبة في طريق عودته شرقا بتقسيم جيشه وهو ما
)1( نلاحظ بخصوص هذه الواقعة أن ابن عبد الحكم يقدم الوصف الأكثر اعتدالاً ورزانة. وعليه لا
يمكن اعتبار المآثر الصحراوية والكوارية مبالغة تعود عليها هذا المؤلف.
(#) نسية إلى قبيلة أوربة المترجم .
هذا الأخير رفض حسب عبيد الله والنويري؛ أراد أبو المهاجر أن يشارك أخوته في السلاح
مصيرهم» ومات مقاتلا. وحسب المالكي وابن عذاري أراد كسيلة أن يدافع عن dl المهاجر
الذي كان قد صار صديقا له. يقال أن أبا المهاجر مات أثناء زحمة القتال. يوجد قبر عقبة فى
فرية سيدي عقبة قي نواحي بسكرة . الا
- ابن عبد الحكمء ص74 77. وابن الرقيق» ص40 54. والبکري» ص22/7. والمالكىء EI
150
أدى ليس فقط لاستشهاده وإنما كذلك لتراجع الجيش العربي. كان زهير بن
قبس مصمماً على القتال ولكن قواته رفضت أوامره وسلكت طريق العودة إلى
برقة ومصر» واندفعت حتى مرمريكا بالرغم من إلحاح قائد عربي كان يخشى
أن يُمكن زهير بهذا العمل التمرد البربري من الانتشار حتى مصر. رحل مساعد
عقبة السابق بجنوده ولم يترك في القيروان إلا «الشيوخ العجزة والتساء والأطفال
والرجال العائلين لأسر؟. كان مع زهير ستة آلاف جندي: OL من البربر
وأربعة آلاف من Let
هكذا أصبح الميدان خالياً لكسيلة» فاستولى على القيروان التي كان أهلها
قد طلبوا الأمانء واحتفظ بها حتى خلافة عبد الملك بن مروان. وفي هذه
المديئة المسلمة» استقر كسيلة Lol لأفريقية والمغرب ولكل المسلمين فيهما.
وتجب ملاحظة شيء مهمء وهو ail أي كسيلة نصح الرؤوساء البربر
باحترام عهودهم مع المسلمين. وتشير إحدى الروايات إلى أن كسيلة كان
يخشى انتصار العرب D ما هاجمهم البريرء وكانت حرب الخلافة» التي
هزت الامبراطورية» لم تحسم بعدء في الوقت الذي كان زهير في طريق عودته
إلى برقة (أو مصر)سنة 65ه/ 5 684ف . ففي المدينة المنورة لم يجسر
المطالب بالخلافة عبد الله بن الزبير (ابن أحث عائشة» وابن الزبير الذي كان
بدوره ابن أخ نحديجة» ومن أوائل من أسلموا وكان معارضاً لمبايعة علي) على
التمرد ضد معاوية بن أبى سفيان الذي كانت سلطته مسلماً بها. تغيرت الأمور
بوصول يزيد بن معاوية إلى الخلافة 680( 683ف) فقد كان bie ماجناً L
للحياة .
= ص140 . 142 وابن الأثير» 232 ص308 310. وابن elg sëlle ص31 34. وعبيد الله
م39 - 40. والتويري» ص 336 338. وابن خلدون:ء البربر» جاء ص212 - 213ء وتاريخ
أفريقية > ص23.
140 e المالكيء (1)
)2( ابن عذاري» ص31 32.
151
أعلن عبد الله بن الزيير نفسه خليفة في AS وأرسل يزيد اثنى عشر آلف
جندى لمحاصرة المدينة المقدسة» ولكن موت يزيد وضع حداأ لهذه العمليات.
ومات معاوية بن يزيد بعد ثلاثة أشهر من توليه الخلافة» وخلفه مروان بن
الحكم في مارس 4ف وهو من الفرع الآخر لبني آمية. في هذه الأثناء؛ تمكن
اين الزبير من ضم كامل الحجاز eadh وجنوب الجزيرة العربية» ومصرء وجزء
من سوريا. طرد مروان أنصار ابن الزبير من سوريا ثم أعاد احتلال مصر وولى
القيادة Les لابنه عبد الملك سنة 65ه/ 5 684ف. وتوفى مروان في أبريل سنة
685ف بينما كان Nate بإعادة سيطرته على العراق. لم يعلن عبد الملك بن
مروان خليفة إلا فى بداية سنة 686ف . وهكذا أمكن إعادة العمليات العسكرية
ضد معارضي الخليفة . تولى الحجاج بن يوسف وهو أحد ضياط أبن عبد
الملك وسيبرز لاحقاً كحاكم للعراق قيادة الجيش ضد عبد الله بن الزبير الذي
كان متحصناً فى مكة» واستمر حصار هذه المدينة ستة أشهر ونصف وقد قتل
عبد الله بن الزبير في أكتوبر سنة 692ف (73ه). هكذا أعيدت أخيرا وحدة
الامبراطورية وبدآت الحروب ضد البيزنطيين من DA
نفهم أن عبد الملك اهتم أكثر في بداية عهده بالخطر الذي كان يمثله
حصمه ابن الزبير على الامبراطورية من اهتمامه بتوسيع الإسلام في أفريقيا
الشمالية» بقواته المعسكرة في برقة. بالرغم من ذلك» كان كبار المسلمين
يطالبونه بتخليص أفريقية من كسيلة وينصحونه OÙ القائد الوحيد الجدير بخلافة
عقبة هو زهير بن قيس البلوي . أخذ عبد الملك قوات من سوريا ووضع
تحت تصرفها الأموال من مصر . انضم الجيش العربي إلى قيسء الذي كان
وقتها محسكراً فى برقة› à: 69ه)/ 9 _ 3688« Laag عبروا صحراء سر تب
)1( المسعودي (التتبيە)› ص303 317/ 393 _ 410. و «C. Brockelmann ص76 _ 80. Ph. NM:
(ag (انظر الحجاج بن fl .م موسوعة Dietrich s .193 191ص Hp
)2( ابن عذاري؛: tlg ص31.
(3) ذكر وضع الأموال المصرية تحت التصرف لم يرد إلا عند المالكىء ص141.
152
ووصلوا إلى مشارف القيروان حيث جرت معركة طاحنة دامية للجيشين . فتل
كسيلة فى هذه المعركة وهزمت 95 451 من البربر والبيزنطيين هزيمة منكرة
ولاحقهم العرب حتى المغرب. «كلفت هذه المعركة البرير نخبة قواتهم من
المشاة والفرسانء وحطمت قوتهم» ومرغت كبرياءهم في التراب وقضت إلى
الأبد على نفوذ äs A واستولى زهير كذلك على مواقع حصينة أخرى
حاصة سقبانارية/ الكاف» ثم ترك حامية في القيروان ورجع مشرقاً. pol رفاق
زهير على البقاء في أفريقية ولكنه رفض قائلا: «إنما قدمت للجهاد فأخاف أن
LA إلى Dias GAN
ele البيزنطيون أن زهيرأً لم يترك إلا قوات صغيرة في برقة» فنزلوا في
إقليم برقة a69 À / 9 688فء ووافق هذا عوذة زهير . أخطر زهير بأن الروم
أخذوا أسرى كثيرين من بين المسلمين» فدخل في معركة ضدهم وتكاثر
يمثل حكم كسيلةء وبعئة زهير منعطفاً في تاريخ فتح شمال أفريقياء
وتقدم لتا المصادر معلومات قيمة فيما أوردته من وقائع .
كانت حملات كسيلة dal محاولة لتوحيد البربر» Jala مقاومة منظمة
ضد الغزاة العرب. كانت مقاومة حضر مستقرين» فالأوربة كانوا من
DI Al أعطت سياسة أبى المهاجر المهادنة ثمارهاء فقد حرص كسيلة
الذي كون امبراطورية بربرية Zeche ممتدة من أفريقية إلى المغرب على أن لا
تلوث مملكاته تحت alle أي مشاعر عداء للأجانب أو أي اضطهاد عرقي
(1) ابن cogis البرير» tlg ص213.
)2( اين عذاريء le ص32. أقوال مشابهة تقريباً ينسبها المالكي لزهير ge وابن الرقيق.
ص52. وابن الأثيرء ج3ء ص309. والنويري» ص337.
)3( يكون البرائيس والبتر المجموعتين الأكبر من البربر. كان البرائيس جبليون مستقرون وكانت
مواطنهم في ذلك الوقت بلاد القبائل والأوراس . وكان البتر يسكئون القيافي» والصحراءء والجبال
من مراقيا غرب النيل إلى الجريد في الجنوب التونسي . كان البتر أصلاً أقوام رحل ويشملون من
بين آتحرين لواتة» ونفوسة . انظر GS. Colin موسوعة الإسلام (يرأنيس ويتر) .
153
أو ديني» وأن Bilas قواته على العهد الذي يربطها بالمسلمين. لقد كانت
سباسة ذكية وكريمة» إذ ريما ما كان تقتيل العرب ليثير أي انتقام : فزهير كان
بعيداً» ولم يبق في القيروان من العرب إلا كبار السن والنساء والأطفال. يمكننا
التساؤل Le كانت ستؤول إليه آفريقية الشمالية لو لم يترك عقبة العنان لنفسه
مدفوعاً بتعطشه للفتوح: ولو لم يعمه الحقد الذي كان يكنه لأبي المهاجر
وإنجازاته . ليس من الخيال فى شيء أن تأخذ هذه المنطقة شكل مملكة عربية -
بريرية مسلمة قوية ومسالمةء لتتذكر أن أسرأ عربية رافقت حينها قوات الحملة
على أفريقية. وبالفعل» لا يشير أي من النصوص بعد الصلح الذي عقد بين
أبى المهاجر والبربر واعتناق قائدهم الإسلام إلى ارتداد كسيلة حتى بعد ما alle
على يدى Paie من معاملة سيئة وإهانات . يلاحظ محمد طالبي وهو مصيب
- أن تحول كسيلة إلى الإسلام وحرصه على أن لا يرتد عن معتقده الجديد يعني
برنامجاً سياسياً يهدف OY ينزع من العرب «أي مبرر ديني» لإعادة مهاجمة
أفريقيا الشمالية. فلو كان العرب يهدفون حقيقة لنشر الدين لاعتبروا أن AS
وبقضل ile المهاجرء قد حقق لهم هدفهم. من المؤسف حدوث خلط
بين الإسلام والمخلافة في ذلك الوقت» وهو ما تطلب من العرب الا طاحة بهذه
المملكة المستقلة9. ونلاحظ مع هذاء أن إسلام كسيلة لم يعن تحول كل
يربر شمال أفريقيا إلى الإسلام» كما أن قرطاجنة لم تكن قد ماتت بعدء وكانت
الجيوش البيزنطية تحارب إلى جانب القائد البربري .
)1( أمر عقية كسيلة بسلخ خراف ذبحت للجيش» ورفض كسيلة شارحاً أن لديه خدماً لهذا الغرض»
ولكن عقية أجبره على الطاعة. نفذ القائد البربري ولكنه مرر يده الملوثة بالدم على لحيته كعلامة
بالتهديد انتقد sl المهاجر عقبة لمعاملته لمسلم adgs الطريقة وحذره من آن عليه أن يخشى غدر
البربري يعد هذه الحادثة تمكن كسيلة من الهرب» وتقهقر دون توقف أمام القائد الحربي من
أجل أن يتعاظم عدد من حوله كل يوم بانضمام البربر all وحتى يتصور عقبة أنه يهرب . انظر
المالكي» ص139. KE (le ceglie cs والتويري» صن 335
EN ص14 ونفس المؤلف موسوعة الإسلام «La conversion des Berberes في M. Talbi (2)
. (LS
154
لاحظنا أن عقبة دفع هذه المرة ثمن ولعه بكل من الاندفاع إلى الأمام
والحرب الخاطفة» DR كانت إرادته المستمرة بالمضي أبعد وأبعد» سواء في
فزان أو كوار أو الجزائر أو المغرب» قد أحاطته بهالة من المجد فإن الإهمال
الذي أظهره في تأمين خلفياته بسبب الثقة المفرطة» كان وراء وفاته. إنه يتحمل
جزءاً من المسؤولية» وكذلك السلطة المركزيةء في الأحداث الدامية التي
عاشتها أفريقية والمغرب. |
لم يكن يكفي في نظر السلطة المركزية» وفق ما يمكن استنتاجه من
النصوصء أن يكون حاكم أفريقيا الشمالية مسلمأء بل لا بد من أن يكون هذا
المسلم معيناً من قبل الخليفة حسب الأصول» وأن يكون عربيا أيضأء وهو ما
كان متبعاً في ذلك الوقت. لقد ارتكبت النخلافة خطأ bab بعدم الرد بسرعة
على استيلاء كسيلة على القيروان. فخلال خمس سنوات تقريباء من Aa 65ه
إلى سنة 69ه» كانت هناك مملكة شمال أفريقية عظيمة مستقلة عن الخلافة فى
الوقت الذي كان زهير فى برقة ينتظر المدد. وكانت هذه أول مرة منذ وصول
الغزاة العرب يعي Lech البرير قدرتهم على المقاومة ويتحدون ويحافظون على
الوحدة . إن واقع وجود بعضهم في الجيش العربي لا يمكن إلا أن يقوي قناعتهم
بأهميتهم وضعف العرب . سيتذكر البربر فيما بعد هذه المملكة التي كانت لهم .
تمكن هذه الواقعة وأحداث الكاهنة التي جاءت بعدها من فهم الأسباب التي
دفعت البربر للانضمام للخوارج.
تتفق كل النصوص على الإشادة بورع زهير بن قيس» وقراره ترك أفريقية
حتى لا تغريه ملذات GA . ومن الصحيح أن زهير كان أول قائد عربي رغب
عن المغانم» وتتفق كل النصوص على هذه النقطة كذلك. بعد التجاوزات التي
ارتكبها سابقو زهيرء أو لم ير البربر في مسلك هذا الأخير علامة ضعف؟ سؤال
يمكن أن يطرح . بالإضافة إلى السؤال الآخر التالي: هل كان قرار زهير بترك
أفريقية من وحى ورعه أم أملاه ضعف جيشه؟ كما أن من الممكن أن يكون
الجنود العرب قرروا الانسحاب من هذه المناطق بعد أن تعبوا من المعارك
155
sim 1 d
المستمرة وملوها واضطر زهير لمسايرتهم» وهو أمر ليس بالاستثنائي. كما
يجب أن يكون حاضراً فى أذهاننا أن ثلث قواته من البربر ومن المتوقع وجود
: خحشية من تغيير ولائهم. يمكن تصور كم كان من الصعب على البرير التسليم
بأن دافع زهير لترك أفريقية كان سموه الروحي .
فيما يتعلق مباشرة بالبربر الليبيين» لقد استولى عليهم الهلع بمدى تراجع
زهير. ولا شك أن المساندة اللوجستية كانت ضعيفة والساحل الليبى غير امن
لدرجة قدر Lens الع ب أن من الأفضل الانسحاب لمسافة آلف وخمسمائة
كيلومتر» بالرغم من أن الساحل لا تنقصه المذن t uhl D lue سردت
التى يمكن لهم الاستقرار فيها وفي إمكانهم السيطرة على المنطقة من هذه
المدن. لماذا هذا الانسحاب؟ من المقدر أن عوامل كثيرة لعب كل منها دوره:
تعب القوات tiu i وغياب المدد الذى يُمكن من تعويض الحسائر وتدني
الوضع الأمني على الساحل. يوضح هذا بجلاء أن الفتوحات العربية لم تكن
تهدف من إخضاع تونس إلا لتجعل منها أرض مغانم» ولم تكن تنظر إلى ليبيا
وعبد الله بن سعد وعقبة بن نافع الخاطفة أي نتائح دائمة ومستمرة. Hess
عشرين سنة من تأسيس القيروان وأربعين سنة من احتلال طرابلس» ينسحب
العرب إلى الحدود المصرية ويدرك البربر قوتهم U pitoe g وحدتهم .
رد فعل البربر الثاني» وولاية حسان بن laten All
| اضطر زهير للانتظار حمس سنوات طوال بعد وفاة عقبة» ليتكرم الخليفة
بتزویده بإمدادات ودعم. من غير المعروف ما إذا كان تمرد عبد الله بن الزبير
)1( اين عبد الحكمء ص76 -BI والبلاذري› ص 231 وابن الرقيق. ص53 — 76. والبكري Af
2 22/37« 52« 81. والمالكيء ص143 - 147. وابن الأثيرء ج4» ص31 .. 33. وابن
عذاري» le ص3 -39. وعبيدل الله صر 40 — 41 والنويري ص338 343. وابن حلدون»
البربرء lg 213 215» وتاريخ أفريقية» ص24 . 28.
156
منع من جديد الخليفة من التصرف مباشرة تجاه الخطر الشمال أفريقي» OY
تاريخ الحملة التالية التي قام بها حسان بن النعمان غير موکد كما هو الحال
لكل حروب أفريقية تقريباً. ومن المرجح أنها لم تحدث مباشرة بعد موت
زهير بن قيس OH البربر كان لديهم الوقت» بعد موت كسيلة» لإعادة تنظيم
صقوفهم تحت سلطة HG جديد.
قرر الخليفة عبد الملك بن مروان» بإلحاح من مستشاريهء أن يبعث
جيشاً إلى أفريقيا الشمالية «الحماية أهل Al, يقية ضد Ziel وأسند قيادته
لحسان بن النعمان الغساني. يورد ابن عبد الحكم أن تاريخ تعيين حسان كان
سنة 73ه/ 3 — 692ف . Li لا نعرف كم كان عدد قوات0© حسان بدقة. وقد
استولى حسان على قرطاجنة التي هرب من سكانها من استطاع الهرب إلى
ilio وحؤل الآخرين إلى عبيد» وأعطى حسان أوامره بتدمير المدينة ونهبها
نهباً DAS لاحق حسان الروم حتى عنابة وعندما عاد إلى تونس حوالى سنة
Lais 5 694ف» شق فيها قناة بحرية Aan فيها دارا للصناعة» وأحضر من
)1( البكري» يذكر زمنياً وصول حسان إلى أفريقية في محرم سنة 68ه/ يوليه — أغسطس 687ف وهو
مستحيل إذا قبلنا GG انسحاب زهير حدث سنة 69ه/ 9 688ق. وقد وصل إليها حسب
المالكى» وعبيد الله واين A Doll 69ه وبقى فيها حتى سئة 84ه/4 — 703ف وفق
المالكي» وحتى 86ه/ 705ف حسب عبيد الله. وقد أقام حسان في أفريقية من 73ه/ 3-
2ف تی سنة 76ه/ 9 _ 695ف أو 78ه/ 8 _ 697ف حسب ابن عبد الحكم . ويفيد ابن الرقيق
أن حسان لم يصل إلى أفريقيا الشمالية إلا فى رمضان 74ه/ يناير فبراير 694ف» Joss سنة
La78 8 _ 03691 حسب ابن عذاري. ويورد الثويري أنه وصل سئة 69ه/ 9 688ف وفق ابن
الرقيق (!) أو فى 74ه/ 4 693ف وفق ابن الأثير وهو فعلاً التاريخ الذي أورده هذا الأخير.
فيما يتعلق بالمشاكل التي تطرحها هذه الصيغ والاختيارات العشوائية للمؤرخين الغربيين انظر À.
Gateau طبعة ابن عبد الحكمء رقم 7 ص160. M.Talbis الذي درس بشكل خاص هذه
الفترة» واعتبر موسوعة الإسلام (حسان بن النعمان) _ أن التتابع الزمني المقترح من أبن عبد
الحكم ola الحملة #يتسق مع التتابع المنطقي للوقائم ويؤدي لتمحاشى التناقضاتة. liay ما
نتبئاه هنا. واستثينا تاریخ وفاة زهير بن قيس . وابن عبد الحكم هو الوحيد الذي يقول بحدونه
بعد تعيين حسان وهو ما يتناقض مع تتابع الأحداث .
)2( المالكي» ص 143.
)3( ستة آلاف رجل حسب المالكيء وأربعة آلاف رجل حسب عبيد الف وابن عذاري» والنويري.
1537
DA à (1) G + wf
مصر Lä من الأقباط عملوا على بناء الأسطول العربي . عاد حسان بعد ذلك
إلى القيروان لعلاج الجر حى ٠ نم واجه 38 Al البربر يقيادة الكاهنة النى كانت
تمثل المقاومة ضد العرب بعد هزيمة البيزنطيين. إننا لا نعرف شيئا يذكر عن
شخصية الكاهنة. كانت تقود قبيلة الجراوة وهى إحدى فروع زناتة أي من
تحولوا إلى المسييحية. من الممكن أن تكون الكاهنة من دم مختلط وأن يكون
أباها بي نطياًء وقد كان أحد أولادها من أب بربري» وكان والد الآخر
PQ ويفسر هذا النفوذ الذي كائت تتمتع به على البيزنطيين والبربر على
حل سواء.
زحف حسان على الأوراس ولحقث به أول هزيمة» ولاحقته الكاهنة.
وهزمته مرة أخرى قرب قابس فانسحب نحو الشرق بعد أن أخطر الخليفة الذي
أمره بإيقاف الانسحاب حيثما تصله الرسالة» وهكذا توقف حسان في مكان
على بعد أربع مراحل شرق طرابلس» ستين كيلو Lë غرب سرثء وبنى فيه
قصوراً بينما كان ينتظر المدد» وقد سمي المكان بقصور Polam وهو جزء
من ولاية برقة وفق النويري. بقي حسان ثلاث سنوات تقريباً شرق طرابلس.
وأخيراً أرسل له عبد الملك قوات hagis وعاود العرب زحفهم نحو الغرب
سئة 78ه/ 8 697ف . عندما علمت الكاهنة بزحف العرب نحو الغرب شرحت
لشعبها أن العرب يريدون الاستيلاء على المدن والذهب والفضة والشج o
ويقال أنها أمرت بتخريب البلاد لإثباط همتهم . غادر السكان البلاه
ساخطين» وجاء ثلاثماثة من المسيحيين حسب المالكي» ومن wll حسب ابن
. الصناعة) Ja موسوعة ال سلام Cl Lahen a GS. Colin (1}
Le passé فى E.F. Gautier, .23 _ ص20 «27 Ch, A. Julien Bii حول الكاهنةء (2)
موسوعة ال سلام M. Talbis .53 - ص49 «Berbers في HT. Norrisa .265 _ 255 ص
. (الكاهنة)
. حول هذا المكان انظر الزاوي» معجم (انظر قصور حسان) Lag لم يتبق منها حالياً إلا DI
)4( ابن عبد الحكم لم يقل شيئا عن أعمال التدمير هذه التي ذكرها المؤرخون اللاحقون.
158
خلدون يتوسلون مساعدة حسان LS هذه الكارثة. وعندما رأث الكاهنة وصول
القوات العربية البربرية أوصت Le عربياً كانت قد Mans بابنيها خيراً وهو
خالد بن يزيد القيسىء وطلبت إليه أن يأخذهما عند العرب ويحصل Leg) على
PLY وهو ما تم . كرم حسان ابني الكاهئة وأسئد إلى أكبرهما قيادة وحدة
البتر الذين انضموا إلى الجيش العربى. بدأ حسان بإخضاع قفصة. والجريد.
ونفزاوة. لا يعرف على وجه التحديد” تاريخ المعركة التي واجه فيها حسان
الكاهنة . لقد كانت معركة شرسة والخسائر Lech جسيمة عند الجانبين» وفى
النهاية هُزم البربر وقطع رأس الكاهنة. منح حسان OLY للقبائل البربرية التي
ab بشرط أن تزود المسلمين باثنى عشر ألفأ من القوات المساعدة تجاهد إلى
جانب العرب. وقد تحولت هله القبائل إلى الإسلام وكذلك ولدا الكاهنة
اللذين كان تحت إمرتهما ستة آلاف من فرسان البربر. وقد صاحبت هذه
القوات العرب في مهمة فتح كل أفريقية» وقتال الروم وكفار البربر. هكذاء من
هذا التاريخ أشركت القوات البربرية فى المغانم والأراضي المفتوحة وقد كانت
قبلها مستبعدة عن الانتصارات وكثيرا ما عبرت عن عدم رضاها لهذا الاستبعاد.
عندما عاد حسان إلى القيروان شرع في بناء الجامع الكبير» وقام بتنظيم
مكاتب إدارية . أدرك البيزنطيون أن البلاد بكاملها أصبحت تحماضعة لحسان»
ولم يعد في إمكانهم مواجهته فقرروا الاستسلام والخضوع»› وهو ما قبله منهم
Mä خراج» ومع هذا فقد غادروا قرطاجنة» دون vie حسانء وركبوا البحر؛
بعضهم إلى صقيلة وآخرون إلى إسبانياء ودخل العرب المدينة Ta el
)1( قابل خالد أريحية الكاهنة بالإساءةء فقد تراسل سرا مع حسان بن التعمان ليطلعه على تحرك
القوات البربرية. انظر ابن عبد الحكم» 76 _ 79. والمالكيء po 144 _ 145« الذي سمي
هذا الشخص يزيد بن خالد.
(2) ابن عبد الحكمء B ya 79. والمالكي› ص145!. والنويرىء ص341. «واقعة مأسوية لا تقبل
التصديق» ومن المحتمل أنها حقيقة M. Talbi Duo موسوعة الإسلام (انظر الكاهنة) .
)3( النصوص متثاقضة . M. Talbi موسوعة dëi pay حسان بن النعمان) à. € Zä 78ه/ 8
3697-
)4( المالكي» 147,0
159
وعندها ظهر أن الأمن استقر في البلاد وأصبحت أرضاً إسلامية .
قام عبد العزيز بن مروانء شقيق الخليقة عبد الملك. وحاكم مصر بعزل
حسان بن النعمان الغساني من ولاية أفريقية وعين مكانه موسى بن نصير في
صفر سنة 79ه/ أبريل مايو سنة 689 . وترك حسان أفريقيا الشمالية إلى
الشرق وكانت معه غنائم ضخمة: أحجار كريمة» ولآلىء وذهب وعدد كبير من
-Pes I ويفيدنا ابن عبد PU أن عبد العزيز بن مروان أخذ من حسان
خيوله ومائتي فتاة بربرية ذات جمال نادر عند مروره بمصر. وفي دمشق سر
الخليفة أيما سرور برؤية المغانم بالقدر نفسه الذي سرته فيه الفتوح .
شكلت الستوات القليلة من 3 692ف/ أبريل مايو 698ف لحكم
حسان ين النعمان مرحلة حاسمة في فتح أفريقيا الشمالية» وكانت نتائج
الأحداث التي طبعت هذه السنوات مصيرية لوحدة البربرء وأوضحت لهؤلاء.
بعد ذلك يقليل» الطريق الوحيد الممكن لاستعادة وحدتهم واستقلالهم تجاه
„alali
يجمع المؤلفون على أن البربر والروم كانوا ملتحمين أشد التحامء ولم
يكن من سوء التقدير من جانب حسان أن يعمل على إبعاد الخطر الرومي Ni
وبالرغم من مهاجمته وتدميره لقرطاجنة لم يقض حسان على المقاومة ci y pl
فقد هزم الجيش العربي مرتين من قبل القوات المحلية بالرغم من أعداده
الكبيرة» بل وصل الأمر لحد طرده خارج أفريقية. لقد كان العدو هذه المرة
أشد خطراً بكثير . لا نتوقف عند شخصية الكاهنة OY النصوص لا تفيدنا بشيء
M. Talbi (1) موسوعة الإسلام (انظر حسان بن النعمان). وابن عبد الحكمء ص80 81« يقترح
/-x76 6 — 695 أو 178 8 _ 697ف كتواريخ ممكنة لعزل حسان. 78ه تاريخ مقترح من ابن
ig séi ص113 |
)2( حمس DPI ألغا من اليرير حولوا لأرقاء حسب المالكي» ص۰147 والنويري.ء ص 342.
Sei (3) أبن عبد الحكم» ص80 BI استولى عبد العزيز على كل الأسرى الذين كانوا مع
di
ذي بال في هذا الخصوص. كانت ملكة كما يبدوء ونبية قادرة على قراءة
المستقبل من خلال الصلوات. أو لم تكن ببساطة مجرد رئيسة قبيلة يعود
نفوذها وسلطتها إلى مهارتها في العرافة والتنجيم؟ لقد عرفت الصحراء دوما
أشخاصاً خيفوا واحترموا بسبب هذا النوع من المهارات . كهؤلاء الأشخاص
الذين يقومون بخط كتابات غامضة على الرمل من أجل أن لا يجد لص راحته
فيعترف بفعلته eau وكهذه المشعوذة القادرة على سحر عقرب فتجعلها
تلدغ Lasai معي . وعند الطوارق تنام النساء القادرات على الاتصال
بالأرواح على القبور من أجل الحصول على أخبار الرجال الذاهبين في
غارات . إن هذه التصرفات هي نوع من الخرافات البربرية الصحراوية التي
استمرت حتى بعد الإسلام.
لا شك أن هزيمتى العرب كانتا تعودان لنوعية القوات البربرية أكثر من
عودتها لشخصية القائد البربري . فمع كسيلة وقبيلة الأوربة واجه العرب حضراً
مستقرين» ومع الجراوة بقيادة الكاهنة كان على العرب مواجهة البتر. حتى وإن
لم نستطع بالضرورة أن نرى في الجراوة كما ذهب E.F. Gautier ll — بدوا
حقيقيين من رعاة O LYI لأن المراجع لا تمكننا من تأكيده. من الواضح أن
العرب في مواجهة هؤلاء الرحل الرعاة اصطدموا بقدرة على الحركة فاجأتهم
واضطرتهم للتراجعء وبشجاعة كبيرة أيضاً أشاد بها المؤلفون العرب وكالوا لها
المذيح . |
خلال السنوات القليلة التى قضاها حسان شرق طرابلس في انتظار المددء
كان لدى الكاهنة الوقت لتجنيد قوات جديدة وإدارة البلاد . ولم تقم بأي
)1( البكريء ص27/10.
)2( المقريزي ele OS ص189.
H. Duveyrier (3) في «Journal de Route > 203« وفي ve 4 Les Touareg du Nord ,415«
كان هذا التطير مؤكداً عتد النسامون» انظر هيرودوت»ء ج24 172 (ص183).
.256 ص «Le Passé فى E.F. Gautier (4)
161
أعمال اضطهاد دينى ضد المسلمين الذين بقوا في القيروان أو ضد من اعتنق
الإسلام من السكان المحليين» ولكنها لسوء الحظ بالنسبة لوحدة البرير» كثيرا
ما أظهرت نفسها كطاغية وذهبت إلى حد التصرف بطريقة شنيعة تجاه سكان
Da A كما ارتكيت خطأ آخر كان بالتسبة لها قاضياً. ففي الوقت الذي بين
فيه تراجع العرب إلى طرابلس للبربر أن عدوهم قابل للهزيمة» وأنهم يمثلون
قوة حقيقيةء شرعت الكاهنة في ردع الغزاة عن مهاجمتها Läd فمن أجل
حرمان العرب من كل ما يمكن أن يحرك مطامعهمء .أو يثير رغبتهم في السلب
والتهب كما Jai من سبقوهم قامت بتدمير بلادها. يبدو من المبالغة اعتبار
ما قامت به سياسة الأرض المحروقة وأن البلاد دمرت بالكامل » فمن الصعب
تصور السكان يخربون أراضيهم خاصة في منطقة هشة. وينطبق هذا على البدو
الرحل كما ينطبق على الحضر المستقرين: يجب ألا ننسى أن الاقتصادين
متكاملان وآن البدوي في حاجة للحضري لتأمين بقائه» ومن ثم فقيام البدوي
بتدمير موارد المستقر في منطقة حله وترحاله تساوي انتحاراً متعمداً. إن تخريب
القرىء وقطع الأشجار لا يأتيه إلا لصوص رحل تقع الأراضي التي تؤمن
معيشتهم بعيدا عن المنطقة المعنية. إن المصادر لا تتفق تماما حول Le قالته
الكاهنة أو ما نسب إليها قوله بهذا الخصوص. فحسب عبيد اللهء أمرت
الكاهنة أنصارها بقطع الأشجار وهدم المدن من أجل إثباط همة العرب.
وشرحت قائلة: Op العرب يريدون المدنء ولكننا لا نبحث إلا عن
المراعي» . بينما يقول ابن عذاري» والنويري أنها قالت: «. . . ولكننا نحنء
(D ابن الأثيرء ج4» ص33» هناك تناقض واضح. من المعتقد أن ما أثار غضب الكاهنة لم يكن
اعتناق TED i ولكته التعاون التشط مع الْعْرَاةَ العرب من قبل بعض المسجموعات البريرية.
حسيما أورته Le rh الحكم» ص78 - 477 والمالكي. صر 144« والنويرى ؛ ص 340«
عومل الأسرى المسلمون معاملة حسنة. وباستئناء هذا الذي تبتتهء أعيد الآخرون إلى أهلهم .
e NES الأسرى لم يكونوا كثيرين. ثمائية أو iles 0 حسب المالكى t وعديدون حسب
التويري . |
(2) رواية جديدة» ص40.
162
لا نرغب إلا في تملك الحقول للزراعة Hl, di وإذا كانت الصيغة الأخيرة
هي الصحيحة — إذ من الصعب تصور استغناء البدو عن الزراعة فإننا أمام
واحد من أمرين: إما أن الجراوة البدو كانوا يدركون حاجتهم للمنتجات
الزراعية» وفي هذه الحالة لا يمكننا تصور قيامهم بتدمير أحد مصادر بقائهم؛ أو
أن الجراوة من بينهم حضر (نعرف أنه لا يجب فهم المعادلة بتر = رحل»
برائيس = مستقرين بشكل مطلق)” وليس من المقبول التفكير في أنهم يخربون
ما لهم بأنفسهم . إن الطريقة التي تحدث بها ابن خلدون» «هنه المنطقة الواسعة
كانت من طرابلس إلى طنجة ظلاً واحداً في قرى متصلة لم تعد إلا Tä
تشبه إلى حد كبير المقارنة التى عقدها بعد ذلك بين بنى هلال وأرتال جراد
تدمر كل ما في طريقها. من المعروف أن الآراء التي عبر عنها ابن خلدون في
المقدمة بخصوص البدو ليست كلها متسقة لأن الكثير من الملاحظات كانت
مغالية في الإشادة بهم . بالرغم من ذلك E.F. Gautier A لم يحتفظ من
ملاحظات ابن خلدون إلا بالانتقادات التي كتبها لغير Dag إن من غير
المؤكد أن تكون أعمال التخريب التي قامت بها الكاهنة وصلت إلى المدى
)1( ابن الأثيرء le ص36. والنويري» ص341.
)سيئاربو ei موسوعة الإسلام 6.8. Colin (2)
)3( البريرء sle ص214. والنويري» ص 341.
)4( سنعالج هذه الملاحظات عندما نتناول وصول بتي هلال إلى شمال أفريقيا. يمكتنا أن نورد DG
يعض الآراء : البدو أكثر صحةء وهم أحسن لأنهم أقرب لحياة الغطرة وهم شجعانء وهم
ضروريون لأنهم يحترفون الرعي «lg P Rosenthal) ص 177 2178 4249 252 — 255+
257 — 258( .
du E.F. Gautier (5) بوضوح بين نمط الحياة ومواطن البرانيس (جبليون ومستقرون) ونمط
الحياة ومواطن البتر (ر حل في السهول) في d (Le Passè de l’Aftrique de Nord) غم من
ذلك» ولأعطاء مثلين ehid نفوسة ولواتة وهما مصتفان في البترء كانت إحداهما تعيش في جبل
نفوسة حيث شيدوا مساكن تحت الأرض» وتعيش الأخرى في قرى برقة وواحات مصر. ويبدو
هذا التمييز المطلق بين مجموعتين كبيرتين من البربر عشوائياً إذا uial في الاعتبار أن ظاهرة
الاستقرار والعودة إلى حياة البدو وجدت في كل الأزمان. يبدو أن Sec بين هاتين المجموعتين
من البربر من صنع العرب ومر ولعهم بعلم الأنساب Où المؤلفين الكلاسيكيين القدامى يجهلون
هذا التمييز وتسميات بتر وبرانيس بالرغم من أنهم ذكروا bie من BA البرير. |
163
الذي تحدث عنه بعض المؤلفين» وأن عدم ذكر مؤرخي الفتح الأوائل لهذه
الأعمال يقوي هذا الاعتقاد . بالرغم من ذلك» فلا شك في وقوع عمليات
هدفها عرقلة الغزاة كما يحدث دائماً في هذه المناطق: ردم UN وقطع
الأشجار لسد الطرق الجبلية. ويمكن أن يضاف إليها أعمال انتقام ضد القرى
التى كانت متحالفة مع العرب باعتناقها الإسلام. مهما كانت هذه التصرفات فقد
كانت كافية لإغضاب مجموعات من البربر ودفعها للانضمام إلى حسان؛ بعضها
LIL للحماية وأخرى للقتال معه. هكذا اهتزت وحدة البربر كثيرأًء وكانت قد
تأثرت بعض الشيء في السابق بسبب انخراط بعض منهم في جيش الغزاة منذ
عهد عقبة. هذا ما مكن حسان من هزيمة الكاهنة. . وبعد ذلك باثني عشر Dä
مكن E.F.Gautier من أن يرى فى هذه الأحداث «الصراع الدائم بين البدو
والحضر. . وهي الأساس الخالد لازدواجية الروح في Ps All
بعد الإشادة بشجاعة البربر الذين كانوا يأبون الهرب» تقدم لنا المراجع
هذه الصورة للكاهنة Sek بولديها عند العرب قبل المعركة» وهي صورة أقل ما
يقال فيها أنها تثير الاستغراب. وسيتولى كل واحد منهما قيادة سرية يتابعون بها
الصراع ضد البربر الرافضين. تصدمنا هذه الطريقة فى التصرف» دون شك. من
وجهة نظر الكاهنة» لا بد من بقاء ولديها على قيد الحياة ليحميان القبيلة فيما
بعدء وليحافظا ولو AE على سلطتها. وإذا كان تصرف الكاهنة لم يدهش
العرب» وهو الاحتمال الخالب» DOS مفهومهم للقبيلة قريب وهو ما مكنهم من
استيعاب هذا التصرف» وهو ليس محصوراً في الروح البدوية» فقد أورد EF.
Gautier حالة ممائلة» في القرن العشرين» عند سكان الجبال المغاربة فى
حربهم ضد Ps ll 2
À. Gateau (1) في أبن عبد الحكم يرفض يشكل قاطع فكرة أن يقوم آهل بلاد بتدميرها .
)2( المرجع المذكور»ء 261,2
EF. Gautier (3) يحسم بشكل قاطع Lol قامت به الكاهنة هو JS وضوح رد فعل طبيعي Hal ,
سياسي لم يتجاوز مرحلة القبيلة؛.
104
ليس من المستغرب أن إعطاء الأمان لولدي الكاهئة» وهو تصرف سياسي
dE كان وراء الاستسلام الجماعي للبرير الذي جلت بعل FAP lä, الجراوة .
كما أدى الأمان الذي منح بعد ذلك للمهزومين إلى تحولهم للإسلام #والذي أكد
صدقه سلوكهم DN فقد بدأ البرير أنفسهم في بناء المساجد .
النعمانء فقد كان لإشراك القوات المساعدة المحلية المتحولة للإسلام فى
اقتسام الغنائم والأراضي أثر بالغ. من المؤسف أن مثله لم يتبع . وبالفعل
اشتكى ميسرة قائد التمرد البربري في المغرب سنة 740ف من أن القادة يبعثون
دائماً بالبربر في خطوط القتال الأولى» ويستبعدونهم من اقتسام الخنافم . لقد
وصح حسان» بعد أبي المهاجرء الطريق الذي كان يمكن أن يحافظ على
الوحدة الدينية لأفريقيا الشمالية.
Aa ضمن حفر ANY. cipa HA دار صناعة وأسطول بحري في تونس
للعرب تفوقاً بحرياً على طول السواحل الأفريقية. كما تم تزويد أفريقية للمرة
حملة حسان بن النعمان أوج الغزو العربي لشمال أفريقية» وهكذا استطاع
خليفته موسى بن نصير أن يعبر المغرب بكامله نحو إسبانيا دون خوف ودون أن
يقابل عقبات حقيقية .
كان لهذه الأحداث صداها في ليبياء مباشرة أو بعد ذلك ببضع سنوات .
.2 14 ص (le ep a ابن خلدوث (1)
A ve cal Les (2)
AB po «La Conversion, A M. Talbi (3) 49» حسب الطيري.
(4) فيما يتعلق بالعمليات البحرية فى المتوسط في هذا العصرء انظر «E. Eickhoff و «Seekrelg
„o ,24 28 |
)5( ابن عبد الحكمء ص80 -. 81
.215 ص (le aecll Oli. Cris Al, عد الله » ص (6)
105
فقد رأينا أن حسان تراجع بعد هزيمته AA) الغرب على بعد أربعة pli فقط
من طرايلس» us قصوره/ قصور حسان. التي أقام Les طوال ثلاث سنوات
على الأقل . هكذا لم يعد ضرورياً اتخاذ برقة مكاناً للتراجع أو قاعدة للهجوم
كما كان الحال في السابق. لقد أصبحت صحراء سرت خالصة للمسلمين.
وكان يجوبها المبعوثون وقوات المساندة اللوجستية. كما لم يعد الساحل يمثل
أي مخاطر فقد كان تحت سيطرة أسطول تونس وأسطول BASANT
لم يردء في هذا الوقت» أي ذكر لداخل الصحراء. لم تعد قبائل الداخل
تثير مصاعب للمسلمين» ومن المقدر أن تحولها للؤسلام كان يتقدم باضطراد.
هل يتعلقى الأمر يتحول إرادي dëse d de للوسلام diana مبالغ الجزية
المفروضة؟ كما نلاحظ أن المراجع لا تفيدنا عما Wl كانت بنود الاثفاقية التي
فرضها عمرو لا زالت نافذة ومطيقة .
كانت هذه المرة الأولى التي يتحدد فيها الوضع في ليبيا الإسلامية
بالوقائع التي تدور في غربها. لقد جرى في نفس الوقت dai بناء الأسطول
في قرطاجنة والتراجع الاضطراري لحسان بعد هزيمة قابس التي حققت السلام
فى شمال ليبياء وأدت إلى إقامة العرب لمدة طويلة فيه. بدون هذا كان العرب
يزحفون دون توقف نحو الغرب baak في الغنائم العجيبة من الأرض الموعودة
محفزين بالجهاد. وستعرف ليبيا DUT أخرى للوضع في الغرب الذي قد يكون
(1) الوحدة المتوسطية لم تعلدقائمة. من الآن فصاعدا لم تعد بيزنطة قادرة على حماية الحركة
البحرية في كل المتوسط» ولم تعد تسيطر إلا على جزئه الشرقي . بقي بحر أيجه بيزنطياً ولكن
البحر a ec يني Mahomet el Charlemagne yi H. Pirenne brî pl اختفاء عدید من
المنتجات الشرقية من الغرب في هذا العصر مثل البهارات وورق البردى ولم تعد التجارة من
جديد مع الشرق إلا بفضل عبقرية اليهود واليندقيين wel 2153 وص158). لم يكن العرب
ينتقلون إلا نحو المشرق وبحر البلطيق ولكنهم سمحوا للمسيحيين يمزاولة التجارة في الموانىء
الإسلاميةء (ص162). ويعتقد S.D.Goitein أن التجارة بين الساحل الجنوبى للمتوسط وأوروبا
لم قعل في أيدي اليهود منذ o AN الحادي عشرء ولكن في أيدي المسيحيين فقط : انظر Letters
Ave «of Medieval Jewish Traders
166
من صنع الشرق ويعبر من فوقها دون أن يؤثر فيها قبل أن يعود إليها في شكل
صلمة راجعة. "reide وكذلك
لأعمال التخريب التى قام يها بنو غانية المايورقيون» وقراقوش
Hl كيف تصرف والى مصر عبد العزيز بن مروان تجاه حسان عندما مر
بمصرء والطريقة التى استولى بها على الغنيمة الأفريقية (IS ga حقوقه على هذا
البلد (ia ai) بل إن عبد العزيزء ودون استشارة الخليفة» قام بعزل حسان
وتعيين موسى بن نصير AE لم يكن البربر يجهلون الأهمية المتدنية التي
توليها لهم السلطة المشرقية à التي تعتبر منطقتهم الشاسعة leja من ولاية. لم
يكن يهمهم كثيراً أن ساعد على قيام هذا الوضع» أو أنشأته Le, عبد الملك
نفسه فى مجاملة شقيقه عبد العزيز لأن هذا الأخير كان يتطلع للاستيلاء على
السلطة منهء ومن ثم كان الحذر يملي على عبد الملك أن لا يصطدم بشقيقه.
وكانت الضغينة تدفع عبد العزيز إلى التصرف كملك لمصر وأفريقية . بالرغم
من محاولات موسى إظهار استقلاله الكلي عن حاكم مصر كان حينها
عبد الله بن عبد الملك والتعامل مباشرة مع الخليفة الوليد (705ف 715ف)
إلا أن ذلك كان بعد فوات الأوان» فقد كرس وضع تبعية المغرب العربي
)1( البلاذري» ص232ء وابن عبد الحكم» ص84 85 وابن عذاري» le ص39» الذي يؤكد أن
حاكم مصر أخذ هذا القرار دون al من الخليفة ودون استطلاح رأيه. ابن الرقيق» 68“
والنويري» MÄ ae يقولان: إن الوليد بن عبد الملك وخليقته كتب إلى عمه عبد العزيز طالبا
إليه zess? موسى على أفريقية : وهذا مستحيل يكل وضوح لأن Mall أصبح خليقة سنة 866ه/
05705« وهي سنة وفاة cally بينما توفى عبد العزيز في السنة السابقة. يشير ابن الأثيرء Ag
ص112 113 » إلى روايتين : عين موسى ستة 78ه/ 697ف من قبل Le العزيز d سئة 89ه/ B
- 707ف من قبل الوليدء والثانية هي التي أخذ بها عبيد الله. من الصعب القبول بهذا التاريخ سنة
9م لأن حسان توفى سنة 80ه/100 L 699ف: هذا يعني بقاء أفريقية دون حاكم لمدة عشر
سنوات تقريباً. M. Talbi موسوعة الإسلام (انظر حسان بن النعمان) el كما رأينا صفر
9ه/ أبريل .. مايو 698ف تاريخاً لعزل حسان وتعيين موسى. يعتبر ابن عبد الحكم حدوث وفاة
حسان وزحف موسى نحو المغرب في نفس الوقت تقريباًء ص86 — 87.
)2( بخصوص التنافس عبد الملك عبد العزيز انظر H. Djait في «Lu Wilaya d'Afriqiya 829
85
167
المرارة لدى البربر الليبيين وغيرهم من البربر. كان الساخطون آمام اختيار
بسيط : الانضمام إلى العرب أو موأجهتم. کانوا مدركين للتفوق العسكرى
العربى وواعين فى الوقت نفسه لقوتهم النسبية بعد انتصار كسيلة على عقبة
والانتصارات الأولى للكاهنة» والنجاح السياسي المتمثل في انضمام ابنيها
للجيش العربى مصحوبين بقوات بربرية» فاختاروا المواجهة. لم تأخذ هذه
المواجهة شكل مقاومة عسكرية. لقد تأثروا بالإسلام» فاستعملوا أمضى أسلحة
الغزاة» احتاروا الرفض فى الدين . ففي ممالك الخوارج التي ظهرت في كل
مكان في شمال أفريقيا من فزان وطرابلس الغرب حتى سجلماسة حافظ البربر
على استقلالهم. ويجب الانتظار حتى القرن الثاني عشر لنرى الخوارج
ينحصرون في المناطق التي ما زالوا فيها حتى اليوم .
ولاية موسى بن نصير. نهاية Dt
لا معني هذه العترة ليبيا مباشرةء لقد شهدت خضوع البلاد يكاملها كما
عندما ترك موسى مصر مصحوباً بأبنائه وأبناء عقبة بن نافع الأربعة ل
يقابل أي صعوبة في برقة وطرابلس . ولم يرد في المراجع ذكر لأي واقعة.
وعندما-وصل موسى إلى أفريقية OL ele البربر في حالة اضطراب شديد على
الحدود. هل يتعلق الأمر بالحذود الجنوبية» ومنطقة توزر التي أعاد حسان
الاستيلاء عليها من البرير أم بالحدود الغربية؟ لا تقدم لنا المراجع أي بيانات
بالخصوصء وابن عذاري هو الوحيد الذي يذكر موضعاً: أرسل موسى
خمسمائة فارس ضد بربر زغوان (على بعد خمسين كيلومتراً جنوب مدينة
)1( ابن عيد الحكم» ص86 111. SAN ص232 236. وعبيد اله » ص42. culs الرقيق»
ص68 91 واليكرم > 47« 250 117 118 90/145¿ 108« 230 - 231 278. وابن
, Ae ص112 - 113. وابن عذاري» ج1 ص39 . 46 والنويري» وابن خلدون. ttg vill
.30 ص 6215 تاريخ أفريقية ص28 (Je
168
تونس)ء وقد أخذوا عشرة آلاف أسير. وأرسل موسى اينه الأكبر عبد A
أصبح لاحقاً والياً لأفريقيا - ضد المجموعات البربرية الأخرى» وقد تحداهم
وأحضر مائة ألف أسير. كما أرسل ابنه مروان إلى جهة أخرى؟ وفعل ما فعل
Pagat . بالرغم من المبالغة الكبيرة في هذه الأرقام» إلا Wl تشد انتباهنا إلى
بقاء شمال أفريقيا مستودعاً للرقيق. وهو ما كان يقوي مشاعر الحقد عند البربرء
حتى ولو أن أعداداً من الرجال ممن هم في عمر يسمح لهم بحمل السلاح كانوا
مجندين في الجيش العربي. كما أرسل موسى أبناء عقبة للانتقام لمقتل
والدهم : فقتلوا ستمائة رجل» وأسرت بنات كسيلة. هاجم بعد ذلك قبائل
كتامة» وزناتة» وهوارة» ومن المحتمل أن هذه القبائل كانت متحالفة OH لها
رئيساً يسمى تامون أرسله موسى إلى عبد الملك الذي قام liste كما
أخضع العرب JUS صنهاجة في منطقة القبائل ثم زحفوا نحو الغرب والسوس
الأقصى حيث هاجموا بنجاح قبائل مصمودة وهم جبليون من الأطلسي الكبير
في المغرب .
كان العرب يستولون في كل مكان على piles كبيرة خاصة من الأحجار
الثمينة . كان البربر يهربون عند اقتراب قوات المسلمين› ولم تجرؤ أي قبيلة
على مقاومتهم وانتهى الأمر بخضوع البربر جميعاً. أسند موسى قيادة منطقة
طنجة إلى عتيقه طارق بن «Pb; الذي يقال أنه استقر فيها مع اثني عشر Li
Olai (1) 17« ص40.
)2( النويري يضيف أن موسى نفسه أخذ ماقة آلف أسير. إسناد عند (ابن الأثيرء ابن عذاري»
والنويري) ويعود به النويري حتى الليث بن سعد يؤكد أن «في هلا اليوم بلغ الخمس الشرعي
ستين ألف أسير وهو أمر غير مسبوق منذ ظهور الإسلام». ابن عذاري» ele ص40ء يشرح أن
الخليفة عبد الملك أرسل Bou لتحصيل الخمس» وأعطاه موسى ستين ألف رأس ثم أضاف
ألفاً. شيء غريب بالفعل. من غير المفيد الحديث عن الاستحالة التي يواجهها العرب في إدارة
ثلاثمائة ألف أسير وإرسال ستين Hl منهم إلى الشرق .
Ale lg egie ابن (3)
)4( طارق بن زياد كان بريرياً تفزاوياً» أصيل جنوب تونسء انظر أبن عذاري» cly ص43.
169
من اليربر وعدد قليل من D all مسؤولين عن تعليم القرآن للمهتدين الجدد .
بعد غارة أولى بقيادة بربري يسمى طريف» عبر طارق إلى إسبانيا على رأس
سبعة آلاف رجل فى رجب أو شعيان 92ه/ أبريل مايو 711ف» ثم لحق به
موسى في شهر رمضان 3ه/ 712ف de رأس ثمانية عشر ألف Dik
إن الوقائع المضحكة المبكية لبدايات فتح الأندلس تستحق أن تقص
لأنها تلقى ضوءا على تكوين قوات المسلمين. كانت قوات طارق مكونة من بربر
«Pas gas حسيما يقول عبيد الله (من القرن الثالث عشر). ويسمح أحد
المقاطع التي أوردها ابن عبد الحكم (القرن التاسع) مع ما جاء عند إسحاق بن
الحسين (القرن العاشر) بخصوص الموضوع ببعض التوضيح . يقول ابن عبد
الحكم إن المسلمين أسروا عند هبوطهم بعض زراع الكروم وذبحوا أحدهم
وقطعوه وطهوهء وفي نفس الوقت قاموا بطهي لحم في قدور أخرى. عندما
استوى اللحم قاموا برمي اللحم البشري دون أن يحس زراع الكروم وأكلوا اللحم
الذي أعدوه. افتنع مزارعو الكروم أن المسلمين أكلوا لحم رفيقهم ودهبوا
يقصون على سكان الأندلس أن الغزاة من AT لحوم البشر. ويقدم إسحاق بن
الحسين خبرا تكميلياً: اتقدم السود للقتال» وأصيب القوط بالهلع عندما رأوا
أشكالهم المرعية . أخذ السود أسرى من القوط وذبحوهم وتظاهروا بأكلهم وهو
ما زاد من الخوف والهلءء9.
)1( سبعة عشر حسب عبيد Àl ص 42, وسبعة وعشرون حسب أبن خحلدونء البريرء tlg ص215.
)2( ترك موسى بن نصير إسبانيا وأفريقية سئة 95 96ه/ 713 715ف. أسند ثلاثة ولايات لأبناثه:
حصل عبد العزيز على ولاية الأندلسء وعبد الملك منطقة طنجة/ سبتهء وعبد الله أفريقية. عندها
وصل موسى إلى دمشى عضب عليه الخليفة (الوليد 705ف 715ف أو خليفته سليمان بن عبد
الملك (715ف 717ف) حسب المصادر > أنظر ابن عبد الحكمء ص106. وابن الأثيرء Ae,
ص 128- والتويري. ص 352 353: ويقال أنه أضطر للتو az إلى عرب call dl pal بقائه على
13 العحياة (النويري› نفس المرجع). ريمأ أعيدت إليه ممتلكاته cul عيذ الحکم» se 110 —
111). توقى موسى في الطريق إلى مكة سنة 97ه/ 6 715ف (ابن الأثيرء ج4ء (46e
(3) وصف لفتح شمال ai A ص42.
)4( أبن عيد الحكم t ص92 93 وإسحاق بن الحسين في 2000 Recueil. J.M. ص64. وكذلك
في Bi: « Levizion and Hopkins Corpus كذتك «HT. Norris ص14.
170
إنها المرة الوحيدة حسب علمنا التي ذكر فيها اشتراك السود في هذه
الفتوح الأولى . إذا سلمنا بصحة ما قاله إسحاق بن الحسين OR كلمة السودان
لا يمكن أن تعني هنا يكل وضوح - إلا نوبيين من الثلاثمائةء أو HLSW
وستين عبداً الذين يكوّنون الضريبة السنوية التي فرضها حاكم مصر على آهل
النوبةء ومن الممكن كذلك أن يكونوا من السود الذين كان يبعث بهم آهل فزان
ضريبة سنوية إذا كان الاتفاق الذي أبرم مع عقبة ما زال في هذا الوفت - Lu:
Us وذلك لذن السود من بلاد السودان الغربى لم يظهروا على مسرح
العمليات فى إسبانيا إلا بعد قرن من بداية غزو المسلمين لإسبانيا. يكتسي ما
ذكره إسحاق بن الحسين أهمية فائقة فيما يتعلق باستعمال العرب للعبيد السود
فى هذا الزمان.
يؤكد ابن خلدون أن السكان البربر في المنطقة من طرابلس إلى طنجة
ارتدوا اثنى عشرمرة ولم يحسن إسلامهم إلا بعد فتح المغرب وعبور طارق
وموسى بن نصير إلى إسبانيا" . تجذر الإسلام في شمال أفريقيا ولكنه لم
يعمء فقد تحول البربر جميعهم إلى الإسلام” - كما يقول ابن خلدون وقبله
ابن الأثير عندما كان إسماعيل بن عبيد الله حفيد oi المهاجر واليا لأفريقية في
عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز بن coly pa أي أن الإسلام انتشر في شمال
أفريقية سنة 100ه/ 9 718ف تقريباً. لقد استغرق استيلاء العرب على
أفريقية الشمالية ثمانى وستين سنة (643ف فتح برقة 771ف النزول في
إسبانيا)» ثم بضع سنوات أخرى مع سياسة عادلة لخليفة ورع»ء نرى الأغلبية من
السكان (؟) وقد تحولوا أخيراً إلى الإسلام .
dal: ¿pl (1) البريرء (le ص215.
)2( أبن خلدون eC ys dl} وابن tayi ج صر 144 والنويريء ei ,396"
DI حكم عمر بن عبد العزيز من 99ه إلى 101ه وكان إسماعيل واليا من 100 إلى 102ه.
1/1
رد فعل الحوارج
في المشرقء في dites القرن السايع:
لم يتوقف الخوارج عن التحريض بالرغم من كارئة معركة نهروان (17
يوليه 658ف). وقد تم إخماد حركات التمرد التي انفجرت في البصرة والكوفة
بقسوة ودمويةء ولكن القمع يؤدى لا ee إلى تحويل الضحايا لشهداء.
وتوجيه الأنصار نحو حرب العصابات نظراً للتفوق العددى الهائل للقوات
المعادية. وحد وجود الخوارج في بعض المناطق من فاعلية تمرد عبد الله بن
لزبير بسبب اضطرار حفيد أبي بكر للعمل على إخضاعهمء وكان قد استولى
على الحجاز ومكة وانضم إليه كثيرون في العراق وسوريا ومصر. كما لم يسهل
وجود الخوارج مهام بني أمية الذين كان عليهم أن يحاربوا على جبهتين. نجح
الخليفة Ily pa بن الحكم في درء الخطر في سورياء ثم في مصر حيث عين VJ
عبد العزيز والياء واستولى خليفته وابنه» عبد الملك بن olaya (685ف —
5ف) على الكوفة سنة 691ف» ودخل قائده الحجاج مكة منتصراً سئة 693ف
بعد حصار استمر ستة أشهر. مع ذلك برهن الخوارج على أنهم أشد خطرا من
عبد الله بن الزبير. فبالرغم من الانقسامات التي ظهرت بين صفوفهم OD
معتقداتهم الداعية إلى المساواة خاصة Lech يتعلق بقسمة الدخل بين كل
المؤمنين Hl كانوا أكسبتهم مناصرة عامة الناس وانضمامهم إل . تحول
173
الخوارج إلى العراق وفارس حيث نشروا الرعب وقد تطلب القضاء عليهم سنة 9
- 698ف تدخل الحجاج الذي عُين Lite على العراق سنة 694ف. وقد
حاربهم الحجاج وانتصر عليهم كذلك - في حضرموت واليمن. بالرغم من
عمليات القمع المتتالية استطاع الخوارج الأباضيون البقاء في عمان وحضرموت
واليمن» وفى أوائل القرن العاشر الميلادي كانت كل من عمان وحضرموت
Du ولما هزم الخوارج في الجزء الشرقي من الامبراطورية» وكانوا مطاردين
في جنوب جزيرة العرب بدأوا نشر عقيدتهم في أفريقيا الشمالية التي كانت تمثل
Lo أكثر ملاءمة للتبشير بدعوتهم. وقد لعب العرب من جنوب الجزيرة ومن
اتبعهم من البربر دوراً حاسماً في هذا المجال. هكذا كان عبد الله بن مسعود
التجيبي أول رئيس أباضي لطرابلس» وهو من قبيلة تجيب التي هي فخذ من
فخوذ كندة كان موطنها وسط حضرموت» وقد ضرب aie سنة 745ف يأمر من
عبد الرحمن بن حبيب حاكم أفريقية فى ذلك الوقت. كما أن خليفته؛ عبد
الجبار بن قيس المرادي» والحارث بن تليد الحضرمي» اللذين استطاعا
الاستيلاء على كامل طرايلس الغرب» كان أحدهما من قبيلة مراد وموطنها جنوب
غرب مأرب في اليمن والآخر من حضرموت. وكان أبو الخطاب عبد الأعلى بن
السمح المعافري الحميري اليماني المتوفى سنة 761ف» الذي أقام مملكة لم
تعمر طويلا في منطقة سرت» ينتمي لواحدة من أقوى قبائل اليمن» المعافر
وكانت تقطن في جنوب غرب Po وفي شمال أفريقيا كما في المشرق نال
الضعف من الخوارج يسبب انقساماتهم وتعصبهم لطوائفهم.
«Les Ibadites dans L’Arabie du Sud, T. Lewicki (1) ص11.
)2( و.ر. كحالة المعحجم. T. Lewicki s المرجع المذكورء ص15 16: ونفس المؤلف»
«Repartition Geographique ص 1318 322 323. حول هله الفتر ة من تاريخ الخو ارج Hi
cT. Lewicki ونفسه في موسوعة الإسلام (انظر أياضية) G. Levi della vilay — موسوعة
الإسلام (انظر الخوارج). N. Elisseeff s فى H, .113 112ص cC Oren Musulman
¿Les Schismes a Laoust ص 19ء 36 42 PH. K. Hittig في <History ص 207 - 208
A- Pels في «La Religion Musulmane ,140 — 150 |
174
طوائف الخوارج:
لم يكن للخوارج في أي وقت من الأوقات عقيدة موحدة. وقد بلغ عدد
طوائفهم المستقلة عشرين طائفة على الأقل حسيما ذهب إليه G. Levi della
5" . وبالرغم من ذلك فإن برامجهم تلتقي في بعض النقاط المشتركة.
Glass, أكثر نقاط الالتقاء أهمية بإدارة الأمة: كل مؤمن لا مأخذ عليه من
المؤمنين يمكن أن يختار بطريقة ديمقراطية للرئاسة العلياء أي الإمامة» بغخض
النظر عن عرقه Ha كان ظرفه الاجتماعي حتى ولو كان Man أسود. ويبرر أي
انحراف في السلوك استبعاد المرشح من الاختيار» كما يبرر عزله إذا حدث
الانحراف بعد البيعة» ويكفر الخوارج باستثناء الأباضية أي مسلم لا ينضم إلى
عقائدهم ويحرمون الزواج منه. وقد ذهبوا بالتشدد الدينى لحد تكفير كل مؤمن
أو مسلم ارتكب La كبيرة. وكان الأزارقة» وهم أكثر الخوارج تعصباًء
يطبقون الحدود دون اعتبار للسن أو الجنس» وذهب بعضهم لحد إنكار توبة
مرتكب الذنوب الكبيرة والإصرار على إعدامه؛ وكذلك إعدام زوجته أو زوجاته
وأطفاله حتى ولو LAS غير بالغين: هذا الاستعراض” (قتل ديني) كان متسقا
مع الامتحان وهو اختبار كان يتطلب من المنضم حديئاً أن يذبح أحد الخصوم
الأسرى .
لا وجود للإيمان إلا بالأفعال» أى بدون القتال من أجل الدين. هذا ما
يؤمن به الخوارج. من هنا جاء أصل كلمة الخوارج . نذكر بأن رافضي التحكيم
بين على ومعاوية» الذين كانوا مصرين على قتال معاوية دون نقاش لأنه مذنب»
(1) موسوعة الإسلام (انظر الخوارج) „biiy كذلك F.M. Pareja في «Islamologie ص 815 818.
)2( أستعرض : Lk إلى شخصس ما أن el d dus . واستعراض: استجواب الخصم . :55 Ch.
Las, Pellat حدث التقاء مع اعترض = core ضرب دون تمييز. إن كلمة استعراض مصطلح
في عند الخوارج يبدو أنه يفيد تحقيقاً متبوعاً بإعدام» موسوعة الإسلام Ch. Pellat (انظر
استعراض)ء R Rubinaccis (انظر أزارقه) .
1/5
فيه في أغسطس 657ف . لقد Al البعض أن يرى فى الخوارج/ الخارجين»
المهاجمين كلمة تعني المؤمنين الذين خرجوا رافضين التحكيمء ولكن هذا
تسرع غير صحيح لآن الكلمةء في الوضع الحالي لمعارفناء كانت في ذلك
الوقت هى الحرورية فقد سئم كثير من أنصار علي وعوده الفارغة ومماطلتهء
وريما ضاقوا ذرعاً بكذبه عندما أكد لهم أنه لم يكن في نيته الالتزام بما اتفق
عليه بعد معركة صفين فخرجوا من الكوفة إلى معسكر äus إن اشتقاقا
Hl el قد يتسق أكثر مع جوهر عقيدة الخوارج» d نص من القرآن موجه ضد
المهتدين الذين يمتنعون عن الذهاب إلى الحرب» جاء في سورة UN في
الآيات 82( 84): #قيع GA يمقعدهم Has AS AAL
ts mé في سيل 4 ولوا کا ls في الم فل كذ Eee شد حرا لو BE
RES A8 Du SA کیا جر يما كانوأ A3 ZC of * LES
رضيكم بالفعود أول عرق éi) KOR هنا لا تعني كلمة خرج المعنى
المألوف وإنما تعنى «خرح لأجل القتال». عليه يكون الخيار الذي وضحه
الوحي كما يلي: القعود أو الخروج لمحارية الكفار (الخروج). هذه هى عقيدة
الخروج التي انتمى إليها الخوارج بدرجات متقاوتة من التعصب ويدرجات
متفاوتة من الإدراك والتمييز. لقد كان السؤال» في الواقع» هو معرفة ضد من
يكون الخروج» ومن هم الأعداء والأصدقاء . لقد شرح محمد طالبي المفاهيم
الدقيقة للولاء Mala لقد والى الخوارج هؤلاء الذين رفضوا القبول بأي
شبهات» ولهذا عارضوا علياً في التحكيمء وانضموا إلى الذين يشاركونهم
نفس المثل والمعتقد. لقد رفضوا (البراء من) كل فكرة تساهل» أو محاباةء أو
ei لم تتفق كل طوائف الخوارج حول الأشخاص أو الجماعات التى كانت
12. انظر ما سبق بالخصوص › ص1[ (1}
M. Guidi حسب «815,2 «Islamologk, F.M. Pareja (2)
22 — ص18 «La Conversion des Berberes فى (3)
176.
يجب البراء منها. وكانت التقية تخفف واجب الخروح من أجل الكتمان» وهو
مفهوم تبعته الشيعة IR ليتأتى إعداد أفضل للقتال وحول فكرة الكتمان
حدث الاختلاف بين طوائف الخوارج» وفي هذا المقام لا يخلو من فائدة OÙ
نفحص لماذا لم تعرف شمال أفريقياء وليبيا بشكل خاص وقد كانت أرض
استقبال للخوارجء Yi طائفتين من هذه الطواتف .
Dous Ale الأزارقة
تجمع الأزارقة حول نافع بن الأزرق» وثاروا في البصرة سئة 684ف
وتمكنوا من توطيد وجودهم في خوزستان» والفار. وقد أضعفتهم الانقسامات .
فى صفوفهم بعد موت رؤسائهم المتتابعين في المعارك. وانتهز الحجاج حاكم
العراق هذه الانقسامات وطاردهم بقسوة وشراسة بعدما تبين مدى خطر هذا
العصيان على سلطة الخلافة» ومدى وحشيته كذلك . لقد تمت إبادتهم عن
آخرهم في سنة 9 698ف . عرف الأزارقة بتعصبهم . لقد كانوا كما سيق أن
El - من أنصار الاستعراض والامتحان» ويكفرون القاعدين» ويرفضون Mai
الذين أخخطأوا دينياً أو أخلاقياً أو اجتماعياً. هكذا أصبح البراء وسيلة خطيرة
لعزل الطائفة. كانوا Dg pin عذوهم. حتى ولو كان LA كافراً أو مشرکا
يجب إبادته مع أسرته . كان من الطبيعى أن تثير عقيدة بهذه الدرجة من الدموية
رد فعل وحشى من الخلافة: وأن sl أتباعها. لقد اختفى الأزارقة تماما قبل أن
تمتد حركة الخوارج إلى أفريقيا الشمالية .
كان الرئيس الأول للتجدات نجدة بن عامر» وقد ثارت النجدات بداية
في اليمامة وتمكنوا من ممارسة بعض النفوذ في عمان وجزء من اليمن.
وتكونت هذه الطائفة أصلاً من انشقاق في فرقة الأزارقة بسبب معارضتها لتعصب
هذه الأخيرة. وقد اندثروا بسبب الانشقاقات في صفوفهم: ويقال أن نجدة بن
)1( حولهم انظر H. Laoust في «Les Schismes ala ص38 _ 40« 44 46. و R. Rubinacci -
موسوعة الإسلام (انظر 64515 نجدات).
177
عامر لم يكن معارضاً لعقد اتفاق مع الخلافة . وانتهت هذه الفرقة تحت ضربات
الأمويين سنة 693ف» ولن نجدهم هم كذلك في شمال أفريقيا.
WË
تمثل الصفرية إحدى فرقتين لعبتا دوراً في شمال أفريقيا. مؤسس هذا
المذهب هو عيذ الله بن الصفار الذي كان معارضاً للأزارقة حول الاستعراض
وكان يرفض قبوله» كما كان» في الطرف الآخرء معارضاً للأباضيين لأنه يقبل
اعتبار المسلمين من غير الخوارج مشركين . كان استقرار رئيسهم أبى بلال بن
مرداس مع اتباعه في خوزستان» ولم يكن هدفه التمرد بقدر ما كان ينوي
تأسيس إمامة مستقلة عن الخلافة التى اعتبرها غير جديرة بحمل مسؤولية
الخلافة لأنها ليست من الخوارح . أثارت أعمال الصفرية المتمثلة في اعتراض
القوافل من البصرة وتتحصيل الضرائب في منطقة استقرارهم رد فعل الخليفة
الذي دحرهم قبل700ف فى معركة درابجرد حيث قتل قائدهم . وهزمتهم
الأباضية في عمان. وقد انتشرت فرقة الصفرية في كل أنحاء العالم الإسلامي
eh من طوائف الخوارج الأخرى التي نجهل عنها كل LS تقربيأء واحتووا
ولكن يبدو أن الدور الذي لعبوه كان فقط في أفريقيا الشمالية (من ليبيا إلى
المغرب) خلال القرن الثاني للهجرة. لقد كانوا أول من وصل من الخوارج إلى
أفريقيا الشمالية» وتجسد عملهم في ثورة البربري ميسرة سنة 740ف . وقد
أسس الصفرية» بعد هزيمتهم في شرق شمال أفريقياء أسرة بني مدرار واستقروا
في سسجلماسة وسيطروا على التجارة العابرة للصحراء في الطريق الغربي منذ سنة
DI 8ف حتى منتصف القرن العاش
تقد احتلث العقيدة الصفرية موقعا وسطأ بين الأزارقة والأباضية . کانوا
# ىو e 7 "g. A e
موسوعة الإسلام (مادة cG. Levi della Vida انظر cu إت الاشتقاق المقترح غير مسلم (1)
A8 - 46 ص37: Les Schismes, H. Laoust .(a e
289 _ 282/155 - ص148 «cs, SA (2)
178
يرفضون الاستعراض» ويقبلون القعودء ويسمحون بالتقية قولاً لا ue ولا
يعتبر بعضهم مرتكب الذنب كافراً. كان قعودهم المذهبي مّد رُوعي بشكل عام
من H رؤسائهم» ولكن هؤلاء كثيراً ما كان يتم تجاوزهم من قبل أتباعهم
ويدفعون إلى صراعات عمياء ومذابح دموية: وهو المشهد الذي برز عتدما
استولت ورفجومة على القيروان سنة 755ف .
الأياضية:
تعود تسمية هذا المذهب لعبد الله بن أياض الذي عارض تطرف
الخوارج» خاصة الاستعراض» وانفصل عن الأزارقة سنة 65ه/ 5 684ف .
ويذهب (WD «Tadeusz Lewicki» إلى أن تبني عبد الله بن أياض القعود كان
بهدف الاتفاق مع عبد الملك بن مروان الذي كان قد تولى الخلافة في نفس
السنةء وبالفعل تم تبادل رسائل بين الخليفة والرئيس الأباضي. وقام خليغة
عبد الله بن أياض» pe بن زيد الأزدي. وهو عالم عمانی t بتنظيم المذهب
وارتيط بعلاقات ممتازة مع الوالي الحجاج ON كليهما كان معارضا للتطرف
الخوارجي. وقد تدهورت العلاقات بين الطرفين عند لجوء أباضية البصرة
للخروج وكان هذا سبياً للقطيعة بينهما. وقد اضطهدهم الحجاج ونفاهم إلى
عمان. وبموت الحجاج (سئة 714ف)» أطلق سراح أحد أشهر رؤساء
الأباضية ؛ أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة التميمي وأصبح Lu, لجماعتهم في
البصرة. لقد كان Lolle عظيماً يقصده الأباضية من العالم الإسلامي كله للدراسة
على يديه . وقد تولد الأمل لدى الأباضية عند تولي عمر بن عبد العزيز الخلافة
في ربط علاقات جيدة مع الأمويين إذا لم يتم تحويلهم إلى مذهب الخوارج.
ولكن هذا الأمل خاب» فلم تكن سنوات حكم عمر بن عبد العزيز بالنسبة
للأباضية الشرقيين» كما لبربر شمال أفريقياء إلا Sch سعادة عابرة. وفي عهد
يزيد بن عبد الملك (720ف 724ف)» تزايد عدد أنصار القطيعة الكلية مع
(1) موسوعة الإسلام ؛ bi (الأياضية) : ص 0701ء
179
الخلافة E فشيئاً. ويسبب رغبته فى تحاشى صدام مباشر اختار al عبيدة حلا
وسطاء قرر الدعوة إلى خروج اقتصادي وتبشيري» وتصور خحطة لإمامة أياضية
«telle وأعد من أجل هذا الغرض دعاة في البصرة وبعث بهم إلى خراسان
وإلى جنوب الجزيرة والمغرب. سهل من مهمة هؤلاء الدعاة» المتمثلة فى
تحريك الولايات ومذهبتها أن الأسرة الأموية كانت في طريق الاضمحلال ولم
تنتيه إلى هذه الدعوةء التي لم تدع إلى أي تطرف» إلا عندما تجذرت
وأصبحت غير قابلة للاقتلاع .
تضاءل النفوذ الأباضي في البصرة والكوفة تحت الحكم العياسي بعد وفاة
أبي عبيدةء وفي نهاية القرن الثامن هاجر الأباضيون إلى coles وهناك zl
العياسيون يهم عدة هزائم ولكن العباسيين لم يستطيعوا السيطرة النهائية على
البلاد. وفي القرن التاسع الميلادي اعترف الرؤساء الأباضيون في عمان بإمام
تاهرت إماماً لكل الأباضية» وفي نفس الفترة بدأ التجار الأباضيون نشر عقيدتهم
في سواحل شرق أفريقياء ولعبوا هناك نفس الدور الذي لعبه التجار الأباضيون
في شمال أفريقيا والصحراء والسودان.
يعود الفضل فى وجود الأباضيين الحاليين فى مناطق عمان وزنجيبار»
كما في جبل نفوسة وجرية ومزاب إلى À عبيدة. لقد اتضح أن خروج الدعاة
الذين بعثوا لولايات الامبراطورية من قاعدة تكوينهم في البصرة كان أكثر فاعلية
- ويما لا يقارن من تعصب الأزارقة .
يصر الأباضيون» كغيرهم من الخوارج» على الصرامة والدقة في الالتزام
بالدين ولكنهم أكثر تسامحاً من الطوائف الأخرى . رأينا أنهم يعتبرول
الاستعراض غير شرعي . ويسمحون كملجأ أخير يمحاربة غير الأباضيين ولك
بشروط معيئة: فلا بد من دعوة العدو للإسلام قبل بدء الأعمال العدائية ضده
كما تتطلب ذلك السنة في إدارة الجهادء كما يحرمون الاستيلاء على أموال
المسلمين غير الأياضيين باستثناء الأسلحة والخيول. وتقبل الجماعة الأباضية
180
بينها غير الأباضي إذا أظهر صرامة في الالتزام الأخلاقي» وياستثناء إمامته
للصلاة فإن هذا «الكافر؟ يتمتع بنفس حقوق الأباضيين» كما يؤكد على أن
لشهادته نفس القيمة والقوة المعطاة لشهادة الأباضىي» كما يعتبر الأباضيون
التزاوج داخل الإسلام بين الأباضيين وغير الأباضيين شرعياً حتى ولو كان
الزوح من خارج الجماعة. بالرغم من ذلك لاحظنا أن الأباضيين الليبيين
والتونسيين والجزائريين يفضلون بشكل ملحوظ الضعالة" . قد يدفعنا هذا إلى
الاعتقاد بوجود عامل جهوي محدد» كما هو الحال في كل الوطن العربي» لو
لم نلاحظ أن أباضيي جبل نفوسة يذهبون أحياناً إلى مزاب في الجزائر للبحث
عن زوج أو زوجة. نبرز La أن العقيدة الأباضية الوسطية لم تفقد شيئاً من
صرامتها الدينية وأن الأباضيين تمتعوا ويتمتعون اليوم بالاحترام والإعجاب
من أهل HS A الذين لا يختلفون معهم في الحقيقة إلا حول نقاط قليلة
أهمها القول بخلق القرآن.
من وجهة النظر السياسية» ليس من الضروري أن يكون للجماعة Tal
عندما تكون في خطر إعمالاً لمبدأ الكتمان. وستكون أحياناً هذه هي الحالة في
ليبيا. ويجب فى هذا المقام التأكيد على وجود ازدواجية في المسلك عند
الأباضية» وتتمثل هذه الازدواجية في تصلب لا يقبل أي تساهل في الجانب
e ومرونة في المسلك السياسي . وجدت إمامة أباضية واحدة في )4 Oo
الثامن في تاهرت كان يديرها عبد الرحمن بن رستم ولكن طول المسافات بين
جنوب الجزيرة العربية» وأفريقيا الشمالية تطلب في أكثر الأحيان وجود أكثر من
(ai هو الالتزام من قبل أعضاء جماعة اجتماعية بالتزاوج فيما بينهم فقط . (المترجم).
.48 _ ص47 Le Schismes As AH Laoust أمثلة عند )1(
Die Ibaditen, و .177,,2 «Introduction, D.Cuperly „bil TN حول الفقه والشريعة (2)
.40 ve «W. Schwartz
)3( يسمى الإمام الأباضي أحياناً أميراء أو خليقة» وملكاً في أفريقيا الشماليةء T. Lewicki Ay =
موسوعة à الإسلام (الأباضية) ص679. وكان رؤساء المناطق في جبل نفوسة يسمون حكيماء أو
سيدا أو مقدماً. انظرء «Les Hakims, 2, Ibaditical, T. Lewicki ص108.
181
إمامة فى نفس الوقت. كان الإمام منتخبأء ويتم انتخابه من قبل الشيوخ بغض
النظر عن مرتبته الاجتماعية وانتمائه العرقي» وكانت حكومته تستند إلى القرآن
والسنة وما تركه الآئمة الأوائل من تراث. وكان الإمام هو المفتي والقاضي
الأعلى وإليه يعود قرار الحرب وقيادتها. وكان من صلاحية الشيوخ عزل الإمام
إذا ما ارتكب خطأ كما هو الحال عند فرق الخوارج الأخرى . ويحدث أن لا
يتفق أتياع المذهب على إمام وتكون النتيجة عدم وجود إمام للصلاة. وهذه
المسألة حساسة لأنها تتوافق مع مسعى سياسي نتج عنه اختفاء الخطبة
ال DI
5 . 3
منذ النصف الثاني للقرن الثامن» ظهرت الانقسامات في الفرقة الأباضية
وأثارت هذه الانشقاقات السؤال عن مدى شرعية تقسيم مسؤولية حكومة
الجماعة بين اثنين أو عدد من الرؤساء» والحد من سلطة الإمام بفرض شروط
عليهء فى الوقت الذي يجب أن تكون له سلطة مطلقةء من الناحية Än EN
سواء Lech يتعلق بتعريف المذهب أو بتطبيق العدالة أو il AL .
من الفرق الأباضية التي عرفتها أفريقيا الشمالية» يمكننا تمييز الوهبية وهي
الفرع الأباضي الأكثر اعتدالاء ومن المرجح أن هذا ما مكنه من البقاء حتى
Lal هذه والنكارة وهم منشقون عن تاهرت في القرن التاسع› وممثلهم
مخلد بن ALS #(صاحب الحمارة. الذي تمكن في القرن العاشر من هز
الأسرة العبيدية . . وشكلت النفاثية في القرن التاسع في منطقة الجريد في تونس
مذهباً مخالفاً للإمام قي تاهرت وكانوا يتهمونه بالعيش في ترف» Joss g التفائية
شي حمل نفوسة في القرن الحادي عشرء نكي جزيرة جرية في OEN الرايع
e DI:
331 »320 ص319 «gk انظر ما (1)
312, «Repartition Geographique في T. Lewicki (2)
182
السمح وهو متنحدر من أبي الخطاب عبد الأعلى بن السمح المعافري أول
الأئمة الطرابلسيين الذي قضت عليه الجيوش العباسية سنة 761ف . نذكر _
كذلك الحسينية» وقد ولدت هذه الفرقة حوالى منتصف القرن التاسم» وتفيد
المصادر الأباضية بوجود أتباع لهذه الفرقة في طرابلس في القرن الثاني عشرء
كما تذكر هذه المصادر السكاكية وهم قليلو العدد واقتصر وجودهم على الجريد
واختفوا تماما في القرن الحادي عشرء وكذلك الفرثية الذين نجدهم في ورقلة
في منتصف القرن العاشر ويعود اسمهم إلى منعهم استهلاك المصران الغليظ
للخر وف (الفرث). إن الاختلافات بين فرق الأباضية فى شمال أفريقيا بسيط
la كما في حالة الفرئية» إذا استشنينا التسامح الكبير عند الوهبية» وعودة
النكارة إلى الاستعراض والذين تعود شهرتهم إلى وحشية أبي يزيد. إن هذه
الاختلافات لم تكن معروفة جيدا عند المؤرخين والجغرافيين والرحالة العرب
الذين Lei ما كانوا يكتفون بذكر القبائل التي تساند الحركات الأباضية» ووقائع
الحرب والتجارة وأسماء رؤساء هذه الفرق» ونادراً ما يتعرضون للفقهاء وبندرة
أكثر لمواقفهم» ومن ثم فليس من الممكن عند دراسة الأثر الأباضي على
الصحراء خاصة على الصحراء الليبية التمييز بين الأعمال التي يمكن أن
تكون قد قامت بها الفرق Dis AN المختلفة .
314-313, ıRepartition Geographique في T. Lewicki (1)
Introduction a في P. Cuperly القرون الوسطىء انظر A 3.2, SH حو ل الأباضية )2(
B. Zerouki و Die Ibaditen in Nordalrika فى W.Schwartz y . I'etude de l'ibadisme
وأعمال كثيرة ل . Die Ibaditen im Magrib في U.Rebstock ; . L’Imamat de Tabart. فى
تسمية شيوخ نفوسة. حول رؤساء جبل — 1 Ibaditica خاصة حول الفقهاء: T. Lewicki
حول الأباضيين التونسيين: . Les Hakims du gabal Nafusa 2 Ibaditica نفوسة:
حول الموؤرخين.» document ibadite indedit, Les Ibadites en tunisie au Moyen Age
. La repartition Gcographique : ie Aa Al والرواةء والفقهاء. وحول
183
بدايات الخوارج في أفريقيا الشمالية
كانت أفريقيا الشمالية» وخاصة ليبياء تمثل بالنسبة للمشرق ولاية
مجهولةء ولهذه العبارة معنيان: كانت أرض مغانم ميسورة وزراعة سهلة.
وكانت الدعاية التي تدعم واجب الجهاد بواسطة جذب المكاسب سهلة . لتتذكر
الثروات التي بعث بها الوالي موسى بن نصير إلى الخليفة» والأعداد الكبيرة من
البربر الأسرى الذين ألحقوا بالجيش العربى أو بعث بهم الولاة المتتابعون إلى
الشرق. إن ضخامة الجزية المفروضة التي من الصعب تصور أنها فرضت
على لواتة برقة دون غيرهم بالطريقة التي عرفنا - وإمكانية تأديتها رقيقأء كانت
تقدم أفريقيا الشمالية كجنة عدن حقيقية في نظر المشارقة» ورسخ هذه الصورة
المثالية أكثر الجمال الفريد لنساء البربر. يضاف إلى ذلك» أن الامتهان والدونية
اللتين وضع فيهما البربر»ء حفزت العرب المتلهفين للثروة والزراعات السهلة
والمذابح . إننا عندما نتناول هذه الفترة لا يمكننا عند تذكر التسمية «المغرب
الأقصى؟ إلا جعلها مرادفة لما يثيره فى الذهن التعبير الإنجليزى «Far West» .
أولم يكتب حسان بن التعمان إلى الخليفة عبد الملك ما معناه: OR البرير
يجهلهم وأعدادهم هم كحيوانات المراعي»"؟! أولا يغفر القتال في أفريقية
)1( ابن عذاري» cle ص36.
185
الذنوب"؟ . لقد ارتفم عدد القوات العربية حسب دراسة محمد طالبي إلى
خمسين ألف وجل خلال الفترة 670ف 697ف» وإلى مائة وثمانين ألف رجل
خلال الفترة 670ف» 771ف . كان هناك JR تأكيد تبديل للجنود ولم
يستقر كل هؤلاء في أفريقيا الشمالية ولكن كثيرين من بينهم كانوا وفي وقت
مبكر مصحوبين بأسرهم واستقروا وتناسلوا وأصبح لهم أحفاد. وقد عاد
زهير بن قيس بجنوده نحو الشرق يعد المعركة التي قتل Lech كسيلة وترك في
القيروان كهولاً ونساء NUL, لقد أسر بريق الثروة في أفريقية المشرق حتى
أعماه بعد انتصارات موسى بن نصير» وقد أخذ من المغانم مقادير كبيرة أدت
إلى نضوب المصدر. وعندها كان لا بد من اللجوء إلى الضرائبء وفيها كذلك
ارتكبت تتجاوزات خطيرة. وقد تم في عهد سليمان بن عبد الملك )96 _ 99ه/
715 717ف)» وعمر بن عبد العزيز 99( 101ه/ 717 — 720ف) العودة إلى
إجراءات أكثر رفقاً. فقد عزل سليمان عبد الله بن موسى بن نصير - وهو ابن
خليق e Pally وأصر عمر الثاني كما نعرف على العودة إلى إجراءات
شرعية في معاملة لواتة. وعين عمر بن عبد العزيز رجل ثقة حاكماً لأفريقية.
هو إسماعيل بن عبيد AN وكان مسؤولاً عن الحرب والخراج والصدقة» وسار
سيرة مثالية وتحول البربر تحت إدارته في غالبيتهم إلى الإسلام. من المؤسف
أن هذه الإجراءات لم تكن فعالة لأنها لم تعمر إلا مدة قصيرة جداًء فقد عزل
الخليفة يزيد بن عبد الملك» بمجرد توليه الخلافة سنة 403720 إسماعيل بن
عبيد الله وولى مكانه يزيد بن أبي مسلم . وكان من بين ما أتاه الوالي الجديد
vbs بوشم اسمه على أيدي الرقيق البربر الذين كان موسى قد حررهم وآلحقهم
)1( البكريء» ,23/8
«LEmirat aghlabide (2) ص21. وابن عذاري» ج1ء ص19 434 54« 72« 76
(3) كان موسى بن نصير مسؤولاً على جباية الخراج في البصرةء وكانت اختلاساته وراء متادعة
الحجاج والي العراق لهء ولكن وساطة شقيق الخليفة والي مصر عبد العزيز بن مروان نجته من
الحجاج. وقد عين والياً AN يقية . انظر محمد طالبي في Me «L' Emirat aghlabide
)4( أبن عبد الحكمء ص110 - 111. واين الأثير » ctg ص144.
186
بخدمته» وقد مات يزيد مقتولاً سنة (102ه/ 720 - 721ف)» LS من قبل
البربر الذين رفضوا الخضوع لهذا JS وتدهور الوضع تحت الحكم
الطويل للخليفة هشام بن عبد الملك (724ف 743ف). كان هذا الخليفة
قاسي الطباع ليس من السهل الوصول إليه ومحباً لجمع النقود واكتنازه.
غادر أحد ولاته» عبيدة بن عبد الرحمن القيسي أفريقية سنة 115ه/ 4 733ف
بعد أن بقي فيها أربع سنوات ونصف «وأخذ cana من بين أشياء أخرى» عبيداً
من الجنسين» وسبعمائة أسير شاب مختارين» ومخصيين» وخخيولاء ودواب»
وذهباً وفضةء وأواني» . في مايو - يونيه 734ف أسند plia قيادة أفريقية إلى
واليه على مصر عبيد الله بن الحبحاب» وأمر هذا الأخير بحملة على بلا
السوس وبلاد السودان: قاد هذه الحملة حبيب بن عييدة الفهرى الذي حمق
نجاحاً كبيراً واستولى على كمية هائلة من الذهب كما Mec Lal كثيرين.
وكان عبيد الله بن الحبحاب» وبطريقة غير مباشرة» وراء بداية ما شهدته أفريقيا
الشمالية من اضطرابات» بتسميته عمر بن عبد Al المرادى Yule على طنجة ,
كان والى أفريقية وعامله على طنجة السبب المباشر لأول تمرد للخوارج
فى شمال أفريقيا. وتمتد Al هدا التمرد إلى بدايات desch وكانت بأرزة
(1) ابن عبد الحكوء ص112 - 115. حسب النويري» ص 356 357» قتل البربر يزيد GY يلزم
المتحولين الجدد إلى الإسلام يدفع الجزية كما كانوا يفعلونه قبل اعتناقهم الإسلام. وقد كتب
البربر إلى الخليفة بأنهم لا زالوا على ولائهم وأن ما فعلوه كان يسيب ما عانوه من إهانات ,
)2( المسعودي - التبيهء ص322/ 417.
(3) ابن عبد الحكم» ص120 — 123
)4( كان من بينهم أسيرة أو أسيرتان شابتين من عرق يطلق عليه äs sell أو الجاز (حسب أبن
عبد الحكمء ص 122 123). أو ت. راجان (حسب ug AAN ص233 الذي يدعو هذا القائد
عبد الرحمن بن حبيب بن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع الفهري). لم يكن لهاته النساء إلا كدي
واحد. حول هذه الحملة راجع ابن الرقيق» ص108 وابن الأثيرء vie ص222 الذي لا يسمي
القبيلةء لا يتحدث ابن عذاري» de ص 51» وابن خلدون (تاريخ أفريقياء ص 33) عن هؤلاء
الأسرى الغريبين. |
187
بشكل خاص فى عهد هشام. A8 تعود الخلفاء على طرف أفريقية وكاتوا
يطليونها من ولاتهم الذين كانوا يبعثون إليهم بالذهب والفضة والخيول والرقيق
البريري الجميل . لم يمثل ابن الحبحاب bs لهذه القاعدة le Sa بها. فقام
يغزو بلاد السوس حيث كان البرير في حالة تمرد وعاقبهم واستولى على مغانم
كبيرة وعدد لا يحصى من الأسرى» ثم توجه ضد قبيلة مسوفة وقتل منها كثيرين
O A, كذلك. كما أن عامله على Zeck ضرب بميادىء العدالة عرض الحائط
وارتكب LA من التجاوزات في تحصيل الضرائب وتوزيع Pal فتو جه
ميسرة الققير البربري المطغري الصفريء وهو بائع سابق للمياه في القيراون.
إلى المشرق على رأس وقد من اليربر. وأخبر الوقد هشام بن عبدالملك أن
العساكر من البربر كاتوا يوضعون دائماً في الخطوط الأمامية باسم القتال في
سبيل الله ». ولكنهم بالرغم من ذلك لا يحسبون عند توزيع الغنائم» oly العرب
يأخذون كل البنات الجميلات» ويذبحون قطعانهم وقد ذهبوا لحد بقر بطون
ألف نعجة من أجل الحصول على فرو أبيض من أجنتها كاف ليصنعوا منه عباءة
واحدة للخليفة. وعد الوفد OÙ تعرض شكاوي البربر على الخليفة ولكنه
رجح إلى المغرب دون الحصول على وعد أو Pal
كان الخوارج في مصر قبل ذلك . وانتشرت الأباضية بشكل أساسي في
طرابلس الغرب» والصفرية في غرب القيروان. إننا لا نعرف الأسباب وراء عدم
بداية الثورة في طرابلس الغرب أولاء ويمكننا افتراض أن الخوارج فيها لم
يكونوا قد نظموا بعد« ولم يكن قد توافر لديهم سبب مباشر يسمح بالتحرك من
Kr cdg › این غذاري (1)
)2( ابن خلدون اليربرء ج1 ص216.
)3( 4 ي» ,359
(#) لم يتمكن من مقابلة الخليفة هشام رغم مكوثه سنة كاملة في دمشق» ولما يئس الوفد من لقاء
الخليفة» أتى وزيره الأيرس الكلبي وقدم له عريضة وشرح فيها شكواه. المترجم .
)4( محمد طالبي فى «La Conversion des Berberes ص48 - 650 حسب الطيري .
188
القعود إلى الخروج. يضاف إلى ذلك أن الصفرية فى الغرب كانوا قد بدأوا
خروجاً دبلوماسياء ووصلت النقمة عندهم ذروتها عندما قرر عامل طنجة
عمر بن عبد الله أن يأخذ الخمس من البربر ليجعل منهم رقيقاً. كان الغرض
من هذا القرار بسيطأ: كان البربر فيئاً من فىء المسلمين . يقول ابن عذاري
أنه لم يسبق لأي حاكم من قبل أن تصرف بهذه الطريقة البغيضة» وحتى وقتها
كان الخاضعون لهذا النوع من الإجراءات هم الرافضون لدعوة الإسلام دون
غيرهم. إن مسؤولية هذا الخطأ تقع على الخليفة أكثر منها على عمر بن
عبد الله أو الوالي ابن الحبحاب» OH الخليفة كان يطلب المزيد من Acel
ولم تكن النوبة تزود إلا بثلاثمائة أو ثلاثمائة وستين عبداً في السئة» ووسط
السودان كمخزن للرقيق لم يكن قد مس إلا مسأ خفيفاً من عقبة سنة
3 فء وكان الوجود بغرب السودان فى بداياته عن طريق حبيب بن عبيدة.
لقد Jl العرب أربعمائة وخمسة عشر ألفاً من العبيد فى المدة ما بين عقبة
وموسى بن نصير وفق حسابات محمد طالبى استناداً إلى النصوص . لقد ضيقت
التحولات العديدة إلى الإسلام خاصة في زمن عمر بن عبد العزيز دار
الحرب» ومن ثم مصادر الرقيق. وبما أن التجارة العابرة للصحراء لم تكن قد
بدأت تزويد العالم الإسلامي بالرقيق بعد لم يبق أمام العرب في الطرف الغربي
من الامبراطورية إلا أخذهم من البربر» وكان البربر قد تحولوا إلى الإسلام في
ذلك الوقت. وقد تم ذلك .
كان تمرد قد بدأ قبل ذلك سنة 102ه/ 1 — 720ف. فقد قام مغامرون
منضمون إلى الخوارج بتجنيد au من الطبقات الدنيا وهاجموا الرؤساء العرب.
وقد O5 هؤلاء المغامرون. حدث الانفجار سنة 122ه/ 740ف « فقد قتل
ميسرة sl الصفرية العامل ابن عبد الله الذي كان مسؤولاً عن الإهانات
)1( ابن الأثير» de ص222. وابن عذاريء slg ص51 -52. والنويري»ء ص359. وابن خلدون
البربرء ج1 t ص 210.
)2( اين خلدون (le: t y all) ص ,216( هو ds pi LU Gall الذي ينسب هله الثورة للخوارج .
189
والتجاوزات . أعلن ميسرة نفسه خليفة Less كل البربر لاعتناق مذهب الصفرية .
وكرد فعل أرسل ابن الحبحاب قوات ضد طنجة ولكن العرب هزموا. مع ذلك
قام البربر الذين كانوا يرقضون مسلك ميسرة بقتله. وفي معركة ثانية وفعت سنة
3ه/ 744ف هزم خليفة ميسرة العرب مرة أخرى. وفي نفس السنة تم
ele VC ابن الحبحاب إلى المشرق وحل محله كلثوم بن عياض . ويأمر من
الخليفة كان على الحاميات في مصر والبصرة وطرابلس تزويد الوالي الجديد
بوحدات عسكرية. كانت الثورة فى هذه الأثناء قد امتدث نحو القيروان»
وقايس وحتى A وفل قتل كلثوم Las فى سنة 124ه/ 2ف غین هشام
حنظلة بن صفوان واليا على أفريقية وقد تمكن حنظلة من هزيمة الصفرية في
نواحي القيروان" . لقد واجه الخوارج أول هزائمهم في شمال أفريقيا ولكن
العرب اضطروا أن يستعملوا ضدهم كل مدد ممكن» وتوسعت المعارك من
شواطىء الأطلسي حتى طرابلس الغرب. لم تكد السيطرة العربية تستمر إلا
d أربعين
)1( ابن عيد الحكم» ص122 - 141. وابن عذاریء ج1ء ص52 56. والنویری» ص 359 364
وابن خلدون البرير cle ص216 - 218 تاريخ أفريقياء ص36 A1
190
dal في ليبيا
الثورة الأولى في طرابلس الخرب:
أعطى المؤرخون اهتماماً أكبر قليلاً من السابق لليبيا ابتداء من منتصف
القرن الثامنء ولكن اهتمامهم بالصحراء كما جرت العادة دائماً - كان بشكل
غير مباشر إلا في حالات قليلة. يمكننا رسم صورة إجمالية للموقف في داخل
البلاد عند النظر فيما كانت تأتيه قبائل الشمال. ولم يأت الجغرافيون لمساعدتنا
ويعطوننا وصفا أكثر دقة للواحات الليبية إلا مع بداية القرن التاسع . |
ظهرت الأباضية للمرة الأولى في طرابلس الغرب» وشمال أفريقيا سنة
/_a126 4 _ 743ف . إن أقدم رئيس للأباضية وصلنا اسمه هو عبد الله بن
مسعود التجيبي : كان يدير الجماعة الأباضية في منطقة طرابلس بالاعتماد على
قبيلة هوارةء التي كان هذا الإقليم موطتها. من هنا نستطيع أن نستنتج أن
الأباضية دخلت منذ منتصف القرن الثامن» بالإضافة إلى وسط طرابلس ns AM
منطقة ودان التي كانت تمثل الحدود بين موطني هوارة ومزاتة. وقد قبض حاكم
طرابلس على التجيبي وضرب عنقه. هكذا قدم هذا الحاكم للأباضية شهيداً.
تجمع الأباضيون في طرابلس تحت سلطة اثنين من القادة اللذين تعود أصولهما
إلى قبائل عربية من جنوب الجزيرة أو من تابعي هذه القبائل: عبد الجبار بن
191
قيس المرادي» والحارث بن تليد الحضرمي . قام عيد الجبار بإخضاع منطقة
زناتة وهي سهل الجفارة الذي يكون الجزء الغربي من طرابلس الغرب وفيه
مدينة صيرا التى كانت منضمة إلى الصغفرية. بهذا فقد العرب السيطرة على
الممر kel all بين سرت والقيروأن» وهو ممر ضرورى لآي إمداد أو دعم .
es عيذ الرحمن بن حبيب حاكم أفريقية )127 — 137ه/ 5 744 5
4ف) الذي كان قد استلم منصبه في القيروان منذ وقت قصيرء مبعوثاً إلى
هوارة لمحاولة فصلها عن القادة الأباضيين كانت المحاولة بدون طائلء A8
هاجمهم المبعوث بفرسانه ولكنه هُزم . قاد الحاكم بنفسه حملة على الأباضيين
ولكنه فشل كذلك . واستولى الأباضيون على كامل طرابلس الغرب. ووقعت
معركة ثائية بين الطرفين في صحراء سرت لم تكن كذلك لصالح القوات
الحكومية. كانت قوة كل من القائدين الأباضيين كبيرة» قد تكون كبيرة لدرجة
تغري بعدم القبول باقتسام السلطة. وانتهى الأمر بعبد الجبار والحارث إلى
الالتحام في معركة قتل Lech الاثنان. انتخب الأباضيون إسماعيل بن زياد
النفوسي رئيساً لهم» وهو رجل ذو هيبة غير منازعة. وقد ضم إليه قبيلته»
نفوسة وتوجه إلى الغرب حيث استولى على قابس . حرك حاكم القيروان كل
قواته ضد إسماعيل الذي قتل في المعركة» كما تم أسر كثيرين من البربر» أو
قطعت رؤوسهم أو Ago . وقعت هذه المعركة سئة 131ه/ 9 _ 748ف» كما
يقول ابن الأثير cs خلدون؛ وفي سنة 132ه/ 50 749ف -حسب أبن الرقيق .
A8 هزم البربر» ولكن «شعورهم القومي» تأكد في أواخر العصر الأموي . إن
الأمر يتعلق في حقيقته ب«القومية» OY الصفرية لم تبق مكتوفة الأيدي وإنما
عملت على ضم قبائل Aas إليها .
أبقى السفاح» أو ل الخلفاء العباسيين (749ف - 754)» عبد الرحمن بن
)1( ابن عبد الحكم» ص140 _ 143.» وابن الرقيق» ص128 - 130- وابن ell ج4» ص279.
والتويريء ص 335 356 وابن خلدون» dg t pyll ص219 وتاريخ أفريقياء ص44 — 47
192
حبيب في منصبه حاكماً لأفريقية» كما ثبته الخليفة الثاني المنصور (754ف -
5) وبعث call رمزا لتثبيته في منصيهء خلعة سوداء» واللون الأسود هو لون
العا HI. قام الحاكمء الذي كان قد وعى وبتكاليف باهظة أي نكبات
يمكن أن يؤدى إليها الضغط de البرير المسلمين» بإخطار المنصور أن أفريقية
أصبحت OYI مسلمة بكاملها ولم يعد هناك أسرى ولا أموال» ومن غير
المجدي الاستمرار فى مطالبته بتوفير أموال أو عبيد. ولم يستلم الخليفة بعد
ذلك آي هدايا أفريقية باستثناء الصقور والكلاب حتى لو غضب أو توعد. في
الوقت الذى انفصلت فيه إسبانيا الأموية عن الامبراطورية» جرت أول محاولة
استقلال لشمال أفريقية يقوم بها حاكم عربي . فقد قام عبد الرحمن بن حبيب
بسب الخليفة أثناء الصلاة ((إنني أخلعه كما أخلع حذائي» يورد ابن عذاري) .
وقام كإجراء رمزي بمنع اللون الأسود في مقرهء «لون ملابس آهل
PaL وقام شقيقا عبد الرحمنء الياس وعبد الوارث اللذان بقيا مواليين
للخليفة بقتل ابن حبيب سنة 137ه/ 5 743ف. وقام ولد ابن حبيب بقتل
الياس وطارد عبد الوارث الذي لجأ عند ورفجومة» وهم بربر صفرية من
الجنوب التونسي. مثل هروب عبد الوارث عند ورفجومة منطلقاً للأحداث
الأكثر دموية التى عرفتها أفريقيا الشمالية. فقد استقبلت ورفيجومة وحلفاؤها
نفزاوة النصير العباسي واستغلت الفرصة ولجأت إلى الخروج وطردت ابن
الحاكم واستولت على القيروان سنة 138ه/ 6 755ف . كانت الصفرية أقل
تسامحاً من الأباضية» وبالرغم من أنهم مثل الأباضية يرفضون
الاستعراض e إلا أنهم مارسوا أسوأ التجاوزات . لقد أمعن الورفجومة فى تذبيح
وتعذيب سكان القيروان الذين لم يتمكنوا من الهرب» واغتصبوا النساءء
واتخذوا من الجامع الكبير مقرأ لدوابهم . وصل خبر استخفاق الصفرية بالدين»
)1( قئن عنعم الغوب» أو ملابس الشرف في العهد العباسي» وظهرت كلمة le في هذا العهد. انظر
N.A.Stillmann — موسوعة الإسلام .
(2) أورد هذه الوقائع ابن عذاري» le ص67. وابن الأثير» ج4؛ 290
193
وفجورهمء والمذابح التي ارتكبوها إلى أباضية طرابلس الغرب0" .
مملكة أبى الخطاب المعافري )758 - 761ف)
كانت أناضية طرابلس الغرب؛ نفوسة وهوارة وزناتة دون رئيس dia موت
إسماعيل بن زياد النفوسي» فقاموا سنة 140ه/ 8 - 757ف بانتخاب أبي
الخطاب عبد الأعلى بن السمح المعافري الحميري اليمني كأول إمام في شمال
أفريقيا. كان أبو الخطاب أحد خمسة مبعوثين أرسلهم أبو عبيدة من البصرة
لنشر المذهب الأياضي في المغرب” . وقد نجح في ذلك نجاحاً Les جعل
قبيلة مزاتة تنضم Pa مما وسع الثورة حتى واحات الجفرة جنوباء وإقليم برقة
شرقاً. وانضمت Dal إلى الأباضيين» وهكذا تم الاستيلاء ء على مدينة برقة أو
أصبحت فى خط على الأقل . استاء أبو الخطاب من مسلك ورفجومة» كما
كان راغباً فی عدم ترك ولاية القيروان تحت سيطرة الصفرية لوحدهاء لهذا Ae:
قوات. استولى yl الخطاب على طرايلس وطرد منها الحاكم العربي عمر بن
عثمان ثم زحف على قابس وأخيراً على القيروان سنة 141ه/ 59 758ف
حيث أوقع مذبحة في ورفجومة وحلفائهم نفزاوة» والعرب أتباع عبد
OT A
لم يبق في الواقع من الصفرية في أفريقيا الشمالية إلا مملكة
)1( ابن الرقيقء ص141ء وابن عذاري» le ص70. وابن الأثيرء ج4» ص281. وابن خحلدون
البرير» E ص 219 220.
cA. De Motylinski (2) موسوعة الإسلام. حول حملات أبي الخطاب انظر W. Schwartz في
Die Anfange », 145 _ 188-
)3( معلومات من الشماخي وهو مؤرخ أياضي من القرن السادس عشر . انظر T. Lewicki في
ve <Repartition 318.
T. Lewicki (4) المرجع المذكور» 415,30 حسب الشماخي .
(5) ابن الرقيق» ص141 142ء الذي لا تتناول نصوصه الوقائع اللاحقة للاستيلاء على طرابلس .
واين عذاري» ج1» ص70 T وابن الأثيرء ج4» ص281 والنويري» ص370--374. وابن
خلدون في (البربر)» (تاريخ أفريقيا). في نفس الوقت تقريباً تمرد البربر الخوارج في برقة وهم
حلفاء العرب المناصرين لبني أمية. انظر ما pee Goal 207
194
سجلماسة في تفلالت التى أسستها قبيلة مكناسة سنة 8 757ف وكانت
محكومة من أسرة بني مدرار الصفرية حتى القرن العاشر» وأصبحت أحد أهم
المراكز الشمال أفريقية للتجارة مع السودان. وقد صارت سجلماسة بعد ذلك
سنية واستمرت في لعب دور حاضرة تجارية كبيرة طوال القرون الوسطى.
بالرغم من المعارك الدامية والهزيمة التي لحقت بالصفرية في القيروانء إلا أن
العلاقات الأباضية الصفرية ربما عادت ودية بعد ذلك بقليل» Asch بضع سنين
زوج dal تاهرت الأباضي ابنته من ابن أمير H Ale
عين أبو الخطاب المعافري بعد انتصاره في القيروان أحد سكاتها من
أصل فارسي وهو عبد الرحمن بن رستم حاكما أباضياً لهاء وعاد إلى طرابلس .
هكذا أصبحث هذه المدينة مقر الحكومة البربرية لأفريقية. ذهب العرب الذين
نجحوا فى القرار من القيروان للبحث عن نجدة عند الخليفة المنصور الذي عين
محمد بن الأشعث الخزاعي والياً على مصر ومكلفاً بمهمة تصحيح الوضع في
أفريقية وإعادته إلى نصابه. بعث الأشعث Yi أحد قادته» أبا الأحوص ضد
الأباضيين» وقد هزمه الأباضيون فانسحب إلى مصر. وقعت هذه المعركة بين
الطرفين سنة 142ه/ 60 759ف في مغمداس بمنطقة سرت .
نستطيع أن نستنتج من الانسحاب العربي إلى مصر أن منطقة برقة كانت
تحت سيطرة لواتة» وهو ما يوضح بجلاء أن البربر الأباضيين كانوا يسيطرون
على منطقة واسعة: جنوب تونس» والجفارة حيث قبيلة ضريسة » وسوق
صبرا العظيم حيث Palo وطرابلس ومنطقتها حيث هوارة» والجبل بقبيلة
نفوسة» ومنطقة سرت حيث مزاتة»ء ومنطقة أجدابيا برقة حيث لواتة. وفى
جنوب غدامس لم يستطع gu تناوته أن ينأوا يأنفسهم عن بعض التأثير الأباضي
)1( اليكريء yo 148 — 155/ 282 _ 289. وابن خلدون (البرير)» cle ص260 — 265-
)2( اليكريء» ص7/ 22 ابن خلدون le tal ص204.
. الذي ينقل عن الشماخي 200. <Repartition في T. Lewicki (3)
At ص17/ cu SN )4(
195
لأن أحد المبعئوين الخمسة من البصرة إلى أفريقية » al المنيب إسماعيل بن
درار الغدامسى كان "Il هذه المتطقة. كما انضمت Dis s إلى هذه «البدعة»
Le تحت سيطرة مزاتة ولأن جزءاً من سكانها من أصول يمنية› وهو مالم
يكن غريباً عن تبني ودان للعقيدة z الجديدة . وكانت زلة وتاقرفت كذلك تحت
سيطرة مزاتة وهو ما يعتى السيطرة a الكاملة على طرق الجنوب» كما أن زويلة
بالرغم من بعدها عن الساحل كانت ملجأ إن لم تكن حصنا أباضياً كما سنعرف
من حملة ابن الأشعث. هكذا كانت تجارة السودان مع العالم الإسلامي
المتوسطي في أيدي الأباضيين لوحدهم. من المستحيل بالنسبة لنا أن نجري
تقديراً للخسارة التى أصابت السلطة المركزية بسبب سيطرة الأباضيين على هذه
التجارة وذلك OH المصادر لم تقدم H أي مؤشر حول حركة التبادل في القرن
الثامن. بالرغم من els إذا أخذنا في الاعتبار عدد الرقيق الذين أخذهم عقبة
من فزان وكوار قبل ذلك بقرن» وكذلك ما أخبرنا به اليعقوبي بعد ذلك بقرن
عن تجارة العبيد السودانيين التى يقوم بها سكان زويلة الأباضيون حيث كان
هناك أفراد أصلهم من اليصرة والكوفة! _ فإن من المستغرب أن لا يكون هذا
الكنز قد استغل في منتصف القرن الثامن . |
OI تمرد Lis ep M الجرح A لأفريقية 4 D أصبح أكثر خطراً مما
كان عليه قي أي وقت مضى . أمر الخليفة ابن الأشعث أن يتولى بنفسه قيادة
العمليات. غادر ابن الأشعث مصر سنة 143ه/760ف على رأس جيش من عدة
عشرات الآلاف من Dill A من بين 4550 Le بن سالم بن عقال
e Repartition, T. Lewicki (1) ص2337 سب الشماخي.
205 ص345/ s (OUJ) اليعقوبي (2)
)3( اليعقوبي (البلدان)» ص 345/ 205.
)4( ابن خلدون» elg 218,9
)5( أربعون ألف رجل يقودهم ثمانية وعشرون قائداً حسب ابن le sëlle ص72. خمسون ألفاً
حسب اين الأثير» ج4» ص281.
196
التميمي والد مؤسس أسرة الأغالبة » وقد كان الأغلب الذي عينه هارون الرشيد
بعد ذلك LS للزاب يتمتع من قبل بثقة المنصورء ON هذا الأخير أمر في
حالة مقتل أبن الأشعث في القتال بأن يتولى الأغلب مكانه على رأس
الحملة" . ويقال أن H الخطاب egar من جانبهء مائتي آلف O) plis
أمام عدو يتفوق عليه Lie بشكل كبير راعى ابن الأشعث جانب الحذر
وعسكر في سرت» و t Aad مرة أخرى» التزاعات التي هر ت صقوف البرير :
فقد اتهمت زناتة LU الخطاب بمحاباة هوارة على حسابهم» وانضمت مجموعة
من زناتة إلى المعسكر المعادي» أي ابن الأشعث. عندهاء تظاهر ابن الأشعث
بالانسحاب وأخطر H الخطاب بهذا الانسحاب عن طريق جواسيسه . لم يكن
حقولهم وماشيتهم لرعايتهم. عندها بدأ ابن الأشعث القتال وكان له النصر .
سقط في أرض المعركة أربعون LA من البربر من بينهم أبو الخطاب
المعافري» وقد أرسل ابن الأشعث رأس القائد الأباضي إلى بغداد. aal مثلت
هذه المعركة التى وقعت سنة 761ف بداية النهاية لهيمنة الخوارج على
أفريقية .
لم يختف الأباضيون عن المسرح السياسي لأفريقيا الشمالية بالرغم من
ذلك فقد غادر عبد الرحمن بن رستم حاكم القيروان من قبل أبي الخطاب
المدينة عندما علم بالنكبة» وأسس المملكة الأباضية الرستمية في تاهرت: وتبع
عبد Tas d مهاجرون من نفزاوة الجنوب التونسي» ولماية من طرابلس
)1( التويري › ص 4/ 3.
KO (le › ان عذاری (2)
375% النويري» GB)
)4( في صفر 144ه/ مايو يونيه 761ف حسب البكري» ص68 140. ربيع الأول/ يونيه - يوليه
حسب التويري: ص375. ابن عذاري وابن LS اتظر أعلاه يوضحان فقط 144ه/ 62 —
[6/ق.
.220 ص «1 nl söy ابن (5)
197
الغرب» ولواتة من برقة. لقد امتدت الهيبة الديتية لتاهرت تحت حكم ابن رستم
وخلفائه الثمانية حتى الشرق. واكتسبت هذه المملكة التي كانت مجاورة
لمملكة الأدارسة فى فاسء ومملكة الأغالبة في القيروان ثراء عريضاً من
تجارتها مع السودان»› ولم تنته إلا تحت ضربات بربر كتامة الذين حرضهم
المبعوث sl عبد الله الشيعي . وقد بقي إمام تاهرت الرئيس الوحيد المعترف به
من أباضيي Os Le
كان على ابن الأشعث أن يقمع مرة أخرى تمردا قامت به زناتة الذين
انضموا إليه فى البداية نكاية. عين ابن الأشعث حاكماً لأفريقية سنة 144ه/ 62
1ف plis بتسمية الأغلب بن سالم عاملاً على الزاب . بالرغم من هزيمتهم
الساحقة في سرت تجمع الأباضيون من جديد . هذه المرة في الصحراء. وفي
à 145ه/ 63 - 762ف بعث ابن الأشعث ضد ودان بجيش قتل كل الأباضيين
الذين كانوا Dä وقد وصل رتل من هذا الجيش إلى Hl. كان على رأسه
إسماعيل بن عكرمة الخزاعي . قتل إسماعيل رئيس الأباضية في زويلة» وقد
حفظت لنا الرواية اسم هذا الرئيس : عبد الله بن حيان الأباضيء كما طرد
إسماعيل Pal حسب أحد Daach: alc حسب مصدرين آخرين.
يجب الحذر من مبالغة المؤرخين عندما يتعلق الأمر بأعداد قوات الأعداء
وخسائرهم» إن هذه الأرقام وليس من داع للتأكيد لتمجيد النظام وبطولة
العرب . زد على vill أنه إذا ما كان تدمير واحة عملا سهلاً فإن Sal سكانها
)1( اليعقوبي» البلدان» ص346/ 207 — 208.
59 اين خلدونء تاريخ أفريقياء ص58 DI
)3( ابن عذاري» dg ص73 وابن الأثير» Ae ص281.
cl (4) عذاري وابن الأثير انظر ما سيق» والنويري» ص376.
)5( التويري انظر ما سبق .
(6) اين عذاري وابن الأثير انظر ما سبق. يكتب ابن الأثير ابن سنان.
. ابن الأثير انظر ما سيق DI
)8( ابن عذاري والنويري» انظر ما سبق» نذكر بأن برتشفيق يريد أن يرجم إلى هذه الواقعة سئة 3 -
2ف أول فتح لفزان. |
198
ليست عملا بهذا اليسر. فالصحراءء مثل الجبال» تشكل ملجاً آمناًء وقد جرب
الأتراك والإيطاليون هذا في ليبيا. فإذا ما أخذنا بما ادعاه ابن عذاري والنويري
من أن أباضية ودان وزويلة قد أبيدو لا يمكننا فهم كيف أن ودان كانت حتى
القرن التاسع تحت سيطرة مزاتة الذين نعرف أنهم أباضيون» Leila كانت تدار
من رئيس مستقل لم يكن يقوم بتحصيل الخراج'. كما لا يمكننا فهم كيف أن
أعداداً من الشخصيات الأباضية المرموقة كانت من أصل فزاني في النصف
الثاني من القرن الثامن عندما كان الأمر لابن رستم في تاهر Bo | في الحقيقةء
فقد الأباضيون مملكتهم في أفريقية نتيجة لما قام به ابن الأشعث ولكنهم
حافظوا على تفوقهم السياسي والتجاري في الجفرة وشرق فزان» كما هو الحال
فى Le نفوسة. لقد أصيح نشاطهم أكثر Leg. داخل الإسلام مما كانوا عليه
عندما كانوا يقاومون الغازي .
آخر الثورات الأباضية فى القرن الثامن:
يجب الانتظار Dé آخر للحصول على معلومات حول الجزء الصحراوي
من ليبيا. إن ما شد انتباه المؤرخين خلال هذه الفترة هو تطور الوضع في
المغرب الأوسط الخوارجيء والسياسة القيروانية» ويبدو أن حركات التمرد
البربرية التي انفجرت في طرابلس الغرب لم تؤثر على الواحات.
في سنة 148ه/ 66 765ف ثار zech الساخطون ضد حاكمهم ابن
الأشعث الخزاعي› وبدون قتال أحلوا مكانه Die) یری محمد طالبی فى
هذه الواقعة aile من حلقات الصراع بين عرب الجنوب وعرب الشمال . كان
)1( اليعقوبى (البلدان)» ص345/ 204 205,
T. Lewicki (2) فى «Repartition ,341« حب المؤرخين الأباضيين؟ الدرجيني (القرن الثالث
عشر) والشماخى (القرن السادس عشر) .
)3( كانت كلمة «الجند» تعنى حينها الوحدات العربيةء وتحت حكم الأغالبة كانت تعني الحراسة
الشخصية للأمير» انظر DSourdel موسوعة الإسلام (الجند) .
)4( ابن عذاري» le ص73.
2 ص74 رقم «L'Emirat aghlabide (5)
199
ابن الأشعث من عرب NET وأطاح به جنود من بني مضر الذين هم من
ى الشمال©. لهذا السبب عين الخليفة المنصور حاكماً جديداً رجلا حاز كل
ثقته وتميز أثناء حملة ابن الأشعث : الأغلب بن سالم التميمي» وهو من عرب
الغمال©» وأوصاه بالعدل. هكذا وافق المنصور بين القوات ورئيسهم . بالرغم
من هذاء سقط الأغلب قتيلاً بسهم بعد أقل من سنتين من توليه الحكم أثناء تمرد
في القيروات سئة 150ه/ 68 167ف .
واجه خليفة الآغلب» al جعفر بن عمر بن حفص حركات تمرد من
البرير في الغرب هة فى الزاب» وفي الشرق في طرابلس الغرب. انتخب أباضيو
طرايلس Ai إماماً ليخلف أبا الخطاب» أبا حاتم يعقوب بن لبيب الملزوزي
الأباضي الذى استولى على طرابلس بعد مذبحة كبيرة؛ غالبا في à. 153ه/
0فء وأصبحت مقراً لحكومته. وقد هزم القوات التي أرسلها عمر بن
حفص لنجدة عامل طرابلس» ثم أرسل قواته لمحاصرة قابس والقيروان. وقد
ساهم A حاتم شخصياً في حصار طبنة مع كل من عبد الرحمن بن رستم من
تاهرت» وأبى قرة وهو رئيس مملكة.صفرية صغيرة في COLA وتمكن البربر
في هذه المناسبة من تجميع اثني عشر فيلقاً ينما لم يتمكن عمر بن حفص من
تجميع إلا اثني عشر آلفاً وحمسمائة رجل . استمر حصار القيروان أكثر من
ثمانية أشهر حتى اضطرت أعداد من السكان لأكل الخيول؛ والكلاب والقطط
)1( كحالة معجم (انظر خزاعة) .
(2) كعاليه di (مضر) .
)3( كعاليه (انظر تميم) ستلاحظ وجود بتي تميم في حضرموت كذ لك .
)4( ابن عذاري» le ص75. قي شعبان 150ه/ سبتمبر 767ف حسب التويري» ص378.
(5) ابن عذاري؛ (de ص75 وابن الأثير» äs ص31. واين خلدون البرير» vie ص221ء يعطي
ثلاثة عشر -GLi نجهل لسوء الحظ ما يعنيه هذا الرقم AN المؤلفين لم يوضحوا لنا أهمية هذه
الفيالق التي قدمتها كل قبيلة» فقط بعض فيالق قدرها ابن عذاري» وابن الأثير والنويري›
ص380 وابن خلدون (تاريخ أفريقيا)» ص36ء وتتراوح أرقامهم )18000 — 66000( بالإضافة إلى
اخرين كثيرين .
200
ولجأ آخرون إلى البربر. يقول لنا He a sl الذي يصف هذه الواقعة بالتفصيل
إن ثلاثمائة وخمسين آلف أياضي (!) شاركوا فى هذا الحصار . بالرغم من أن
الخليفة أخطر الحاكم بعدم المبادرة بآي عمل خطر OH الإمدادات كانت فى
الطريق إليه» إلا أنه حاول الخروج وكانت تلك نهايته . وأخيراً في ستة
72/2155 — 771ف فتحت المدينة أبوابهاء ووافق البربر على عدم الانتقام
للدماء التي آريقت . كانت إمدادات قد أرسلت بالفعل» ولكنها لم تبلغ القيروان
HOH A حاتم خرج من طرابلس واعترضها وهزمها في مغمداس0© حسب
المصادر الأباضية . ووصل LT من مصر جيش عباسي آخر قوي
بقيادة الوالى الجديد يزيد بن حاتم الأزدي المهلبي . بدأت القبائل البربرية في
طرايلس الغرب التي قالوا لنا عنها إنها فقدت أربعين آلف رجل قبل عشر
سنوات أثناء هزيمة آبى الخطاب . المعركة في مارس 772ف. وتمت إبادة هذه
القبائل دون أن تتمكن من الدفاع عن طرابلس . وقد قتل في هذه المعركة أبو
حاتم وأغلب أفراد أسرته وثلاثون ألفاً من البربر. ولى يزيد حكومة طرابلس
Í> کان
)1( انظر صفحة 382.
)2( ابن عذاريء جاء ص76. وابن الأثير» ج5ء ص32 والنويري» ص 383.
cT, Lewicki-A.De MotyLinski (3) موسوعة الإسلام (انظر pl حاتم الملزوزي). و E. Rossi
في «Storia de Tripoli ص42 ور قم 16.
)4( ستين ألف رجل حسب ابن الأثيرء ج5: ص33» وابن خلدون (تاريخ أفريقيا)» ص67. وتسعين
Li حسب النويري› ص384.
)5( وقعت المواجهة في سرت حسب ابن الرقيق» ص143ء ووقعت في جبل نفوسة حسب
النويري» ص384» ga) المؤلف الذي يذكر عدد الخسائر البربرية ويضيف أن العرب لم يفقدوا
إلا ثلاثة رجال حسب بعض المؤلفين len NT وفي الأراضي التونسية الحالية حسب مصادر
أباضيةء À. de T. Lewicki-Motylinski في موسوعة الإسلام (انظر أبو حاتم الملزوزي) و.8
Rossi في «Storia di Tripoli ص42 ورقم 18. حسب ابن خلدون )0 يخ (LA Al كانت هناك
معركتان» وقعت الأولى في جبل نفوسة حيث كان Al حاتم مطارداً من يزيدء وقد pja هذا
الأخحير» وفي المعركة الثانية التي لم يحدد ابن خلدون موقعها استطاع يزيد هزيمة أبي حاتم .
يذكر ابن خلدون مقتل ثلاثين ألفأ فى صفوف البربر. حول صراعات أبي حاتم انظر W.
Schwartz في Die Ahfange ص 203 235.
201
لسعيد بن شداد وزحف على القيروان التي استولى عليها في مايو 772ف» بيتما
كان فرسانه يطاردون الأياضيين ويقتلونهم حيثما وجدوا. وفي عهل يزيد
حدث تمرد بربري أباضي آخر سنة 156ه/ OT في طرابلس الغرب
بقيادة أبي يحيى بن قانوس الهواري . وقعت المعركة على الشاطىء بالقرب من
b ابلس . وقد ES 09 قأئد التمرد وكل رقافة . تال هذا Lx] الرادع من عزيمة
الأباضييم» وعاد إلى البلاد هدوؤها في عهد خلفاء يزيد بن حاتم (من 170ه/
7 — 786ف) إلى (184ه/ 801 _ 800ف) وكانت الطرق أمنة #ويسبب الخوف.
التزم البربر بما عليهم من واجبات» .
سملا حظط فى سنة 174ه/ 91 _ 790ف عند وفأة روح بن حاتم المهلبي
شقيق يزيدء وثاني خلمائه أن مدينة برقة لم تعد جزءاً من عمالة أفريقية O);
يجب إبراز هذا المؤشر ON الجغرافيين والمؤرخين العرب بخلاء عادة
بالمعلومات المتعلقة بتبعية مدينة يرقة» وسرت والواحات الصحراوية. إنهم
يتحدثون عن منزل» وقرية» ومدينةء وناحية» وبلاد وإقليم» وأرض وعمالة
دون التدقيق لأي ولاية تتبع هذه الكيانات» وعما إذا كانت مستقلة Hals نسبياً.
إذا كان من الممكن الثقة فى المعلومات التي أوردها ابن الرقيق فإن برقة التي
كانت أثناء الفتح جزءاً من مصر انتقلت تحت سلطة حكام القيروان في تاريخ
غير محدد قبل أن تلتحم من جديد مع مصر في نهاية القرن الثامن .
اخمتفى الخطر البريري» إذ إن روح بن حاتم عقد le مع عبد
الوهاب بن رستم في Des als وكانت القلاقل الوحيدة التي شهدها حكام
القيروان قيل وصول الأغالبة إلى السلطة بسبب اضطرابات الجند. لقد تطلب
)1( ابن عذاريء le ص۰79 الذي يسمي قاتد العصاة el يحبى بن قرياس الهواري . بالنسبة لابن
الأثيرء 57 ص40. وابن خلدون (البربر) يسمي قائد العصاة ابن فوئاس.
(2) النويري» ص387.
DI ابن الرقيق» ص173.
)4( ابن خلدونء تاريخ أفريقياء ص71.
202
الوضع تصميم هرثمة بن أعين» والي القيروان من قبل هارون الرشيد» الذي
وصل إليها في يونيو 795ف ليضع حداً لهذه الاضطرابات» Pise وضع
هارون الرشيد» باستبدال العضل بن روح المهلبي الخليفة الرابع ليزيد بن حاتم
المهلبى بهرثمة وهو قائد قليم يثق في ولا ئه الثابت ٠ حدا لتوجه بتكوين أسرة
من آل المهلبي. ويرجع الفضل لهؤلاء في نظر الخليفة بأنهم بسياسة الحزم التي
اتبعوها تجاه المتمردين وسياسة الصداقة تجاه تاهرت تمكنوا على الأقل من
تسو ية المسألة البربرية.
بعد ذلك بستتين» ضاق هرثمة Le A بروح الحزبية المستمرة في الولاية
بالرغم من كل جهوده» وطلب إلى الخليفة أن يعفيه من منصبه. اختار هارون
الرشيد محمد بن مقاتل العكى» أخاه في الرضاعة» حاكماً لأقريقية. تسلم
الوالى الجديد مسؤولياته في نوفمبر 797ف . وكان إداريا في غاية السوء استيد
بالناس وجار عليهم. وقد قام باستقطاعات من رواتب الجند حسيما أورد
النويري7)» واستأثر برواتبهم حسب ابن عذاريء وهو ما حرك ضغائن الجند
وطموحاتهم. كان جند تونس بقيادة تمام بن تميم التميمي هم الذين PHE
التمرد. وتمت العودة من جديد إلى التنافس بين عرب الجنوب وعرب
Lea هرب الوالي إلى سرت ثم رجع إلى طرابلس. كان إبراهيم بن
الأغلب الحاكم القوي للزاب في انتظار الفرصة المناسبة في الوقت الذي كانت
الاضطرابات فيه تهز أفريقية وتثير قلق الخليفة. وقد كان هذا الابن للقائد
الأغلب» الذي رافق الحاكم ابن الأشعت في حريه على الأباضيين» يحظى بثقة
(1) ابن عذاري» elg 689 ابن خلدون تاريخ أفريقياء ص77 82. نذكر OÙ هرثمة هو الذي أمر
بتعلية سور طرابلس من جائب البحر. انظر ما سبق» ص60.
)2( ص395.
)3( البيان» le: صر 89.
(4) العك القبيلة التي ينتمي إليها الحاكم الجديد يمانيةء وتميم من عرب الشمال (انظر كحالة
معجم المؤلفين).
)5( من سوء الحظ أن المؤرخين العرب لا يخبرونثا حول وضع هذه المناطق في تلك الفترة.
203
من هارون الرشيد تعادل الثقة التي كانت للمنصور في والده. ورغبة منه في
تأكيد إخلاصه أكثر للعباسين» زحف إبراهيم بن الأغلب على القيروان التي
أخلاها المتمرد وأعاد ابن مقاتل إلى منصبه. طلب تمام» بعد معارك عديدة.
الصفح من إبراهيم الذي أرسله إلى بغداد Ligue
حقد الناس على ابن مقاتل» فقام الخليفة باستدعائه وعين بدله
إبراهيم بن الأغلب فى منتصف يوليه سنة800ف . هناك روايتان حول هدف
هارون الرشيد من هذا الاختيار. «كان يبعث كل سنة من مصر إلى صاحب
أفريقية مبلغ ستمائة دينار» وكتب إبراهيم بن الأغلب إلى هارون الرشيد ليعلمه
عن استعداده للحكم بدو ن هذا OU يدعي مصدران Del أن ما كان
مخصصاً لأفريقية من مصر بأمر من الخليفة كان يصل إلى مائة آلف دينار» وهي
إعانة تنازل عتها إبراهيم» وذهب إلى حد القول باستعداده في حالة تعيينه واليا
لدفع مبلغ قدره أربعون آلف P os للخليفة . وتبرز رواية ثانية صاحب ديوان
البريد. فقد كتب هذا الأخير إلى الخليفة ليخيطه علماً بحوادث أفريقية. طلب
هارون مشورة هرثمة الذى كان يعرف جيداً الرجل والبلاد. شدد هرثمة على
توصية الخليفة بإبراهيم باعتباره رجلاً مخلصاً ومحبوباً وكان سلوكه دائماً مساندا
لسلطة الخلافة . هذه هي المرة الأولى التي تذكر فيها الإعانة المصرية
لأفريقية» وهو أمر مثير للدهشة OY مصر وأفريقية كانتا ولايتين منفصلتين de
قرن. Lies افتراض أن ثورات ach بما كانت تتطلبه من إمدادات أكثر وأكثر
)1( اليعقوبي تاريخ» 27 ص412.
)2( ابن الأثير» ج5ء ص104ء وابن خلدون تاريخ أفريقياء ص84 86 وهو يؤكد أن سكان أفريقية
هم call دفعوا إبراهيم للتطلع لهذا المنتصب .
)3( ابن الرقيق» 9, 220 والنويري› ص398» وابن حلدون» المرجم السابق» الذي يضيف أن
هارون الرشيد عندما استلم اقتراح هلأ الذي لم يكن عندها إلا حاكما للزاسفء استفسر من dai zb
الذي أعطاه الإجابة التي أوردها المؤلفان الآخران المذكوران هنا. في حوزتنا واحد من هذه
الدناتير التي تعهد بها إبراهيم للخليقة . à} سك خاص يحمل عبارة de ATENEU طالبي في
L'Bourat Aghlabide ص 109« ر قم ,
204
تكلف غاليا في شكل مرتبات تدفع للجند. لقد كانت البلاد عاجزة عن دفع
مستحقاتهم . لنتذكر موقف عبد الرحمن بن حبيب الذي رفض إرسال الذهب
والعبيد إلى المنصورء وكان لهذا سببه! كانت أفريقية قد استئزفت .
ابتذاءَ من /_a184 800ف. لدينا دراسات تفصيلية ونهائية حول أفريقية ما
لم تكتشف مخطوطات غير معروفة حتى ON عليه» ليس من المفيد الاستمرار
في متابعة سياسة هذه المنطقة بكاملها . يضاف إلى هذاء أن الصحراء الليبية لم
تعد مُتجاهلة من المؤلفين العرب في القرون الوسطى» وعليه يمكننا أن نزود
بمعلومات في هذا المجالء قليلة في البداية حقأ ولكنها دقيقة إلى حد ما دون
اضطرارنا لإجراء استنتاجات انطلاقا من الو ضع في الشمالء وهي استنتاجات
تُعرف مخاطرها. فيما يتعلق بالأحداث والوضع في أفريقية وشمال ليبيا نعيد
القارىء إلى هذه الدراسات il
)1( بالنسبة للقرن التاسع : محمد طالبي في «L'Emirat Aghlabide و M. Vonderheyden في La
Berberie Orientale Sous La dynastie des Banou L Arlab . بالنسبة للقرن العاشر: F.
Dachraoui فى Le Califat Fatimide au Maghreb . من القرن العاشر إلى الثاني عشر :
H.R.Idris فى La Berberie Orientale sous Les Zirides . حول غزو يني هلال ومن القرن
الحادى عشر إلى القرن الرابع عشر: R. Brunschvig في La berberie Orientale sous Les
Hafsides . حول شمال ليبيا: E. Rossi في Storia di Tripoli وباللغة العربيةء الأنصاري»
المنهل العذب A تاريخ طرابلس الغرب والبرغوثي في تاريخ ليبيا الإسلامية» والزاوي في تاريخ
ga العربي في ليبياء ولتفس المؤلف» ولاة طرابلس» وباسطناء كتاب البرغوثي الذى يحتوي
على بعض الملاحظات» الكتب الأخرى لا تورد آي مراجع .
205
أفريقيا الشمالية
من سنه 0 إلى وصول بني هلال
القرن التاسسع:
مصر:
عرفت مصر خلال القرن الثامن الكثير من حركات التمرد: ثورات الشيعة
والخوارج والقبائل العربية وبربر لواتة في برقة. وشكلت إحدى حركات التمرد
التى انفجرت فى برقة» سنة 759ف Las Let على السلطة العباسية. فقد
جمعت هذه الحركة البربر» الذين أصبحوا خوارج» وأنصار الأمويين. وتطلب
قمع هذا العصيان من حاكم مصر جيشاً قوامه عشرون آلف رجلء» ورود بدعم
فيما بعد. كما كان على ولاة مصر المتعاقبين» من نهاية القرن الثامن وطوال
النصف الأول من القرن التاسع» إخضاع الأقباطء وبعض المطالبين BAJU
وبدو رحل من العرب الذين كانوا يسلبون القوافل ويرفضون دفع الضرائب.
وفى سنة 854فء ألغى النوبيون المعاهدة التي كانت تربطهم بالمسلمين وتنص
على إرسال جزية سنوية من العبيد مصحوبين بجمال وحيوانات غريبة» وعاثوا
حرقاً وقتلاً فى الصعيد. Al الخليفة بكل AS العسكري في الحملة لإخماد
هذه is وأخذت القوات العربية التوبيين في حركة كماشة D'A من النيل
والبحر الأحمر وهددت دنقلة» فهرب النوبيون» الذين كانوا سيئي التسليح
والركوبة» أو أبيدوا.
207
ابتداء من سنة 856ف أصبحت مصر تدار بحكام آتراك. وقد جاء
أحدهم» أحمد بن طولونء الذي كان أبنأ لعبد برز بتميزه في وظائف عالية في
قصر المأمون» واستلم منصبه سنة 868ف . . وبالرغم من أنه el> بداية Sas
للحاكم المسمى من الخليفة» إلا أنه لم يتأخر في تحويل وضعه إلى حاكم
بصفته» ثم اعتبر نفسهء بعد ذلك بقليل» حاكماً مستقلاً. كان أحمد بن طولون
رجلا ss مثقفاً Pilis تمكن من بط سيطرته على سورياء ومصر إلى
Le Tv. وأسوان جنوياً حتى وإن كان الصعيد يخرج عن طاعته آحیاناً۔ وقد
استمرت الأسرة الطولونية في السلطة حتى سنة 905ف .
هناك واقعتان تشدان الانتباه في عهد ابن طولون. تتمثل الأولى في إعطاء
الحاكم أي ابن طولون في تاريخ غير محدد الأمر بمنع استعمال الطرق
المباشرة المؤدية من الواحات الداخلة والواحات الخارجة إلى برقة وفزان .
كان السبب وراء هذا المنع مهاجمة العواصف الرملية منذ سئوات عديدة
للمسافرين وتسبيها في ضياع الكثير من القوافل. كما لم يكن الخوف من
عصابات النهب ببعيد عن هذا المنعء كذلك . كان الطريق المباشر الخارجة _
الداخلة زويلة» يمر لا محالةء بالكفرة واو الناموس واو الكبير. إن هجر
هذا الطريق يفسر تقلص معلوماتنا عن واحات جنوب إقليم يرقة إلى JA من
القليلء حتى لم يعد آمامنا - كما سنرى إلا طرح افتراضات حذرة. كما يبرر
هجر الطريق الداخلة برقة”*' مرورا بسنترية - سيوة صمت الجغرافيين العرت»›
باستثتاء البكري » عن الطريق جنوب شرق شمال غرب .
تتعلق الواقعة الثانية بالعباس بن أحمد بن طولون. فقد انتهز فرصة غياب
والده الذي كان فى حملة على سورياء وتمرد سنة 265ه/ 79 — 878ف واستولى
على آموال الخزينة الطولونية» وتوجه إلى برقة بثمانمائة فارس» وعشرة آلاف
(1) ابن خلكان؛ le ص 153 155.
(k) برقة تعنى مديئة المرج الحاليةء المترجم .
)2( أبن حوقل» ص61 وص 153/ tlg 58% وص151.
208
ue أسودء وخمسة آلاف جمل. طلب العباس مساعدة قبائل البربر في إقليم
برقة وخليج سرت» وقد رفض كثيرون منهم طلبه وانضم إليه آخرون أقل عددا .
وقام العباس بنهب لبدة وهدد طرابلس التي حاصرها بواسطة المجانيق طوال
ثلاثة وأربعين يوماً لم يستطع خلالها الحاكم» محمد بن قرهب» القيام بأي
محاولة خروج. كان العباس يحلم بأن يؤسس مملكة أفريقية وكتب إلى
إبراهيم بن الأغلب مدعياً أن الخليفة أعطاه ولاية أفريقية. استنجد سكان المدن
ضحايا نهب العباس بإلياس بن منصور حاكم جبل نفوسة من طرف إمام
ces A وقد استجاب إلياس لطلبهم بعد أن علم بعمليات الاغتصاب التي
كانت ضحاياها نساء لبدة والقرى. فى نفس الوقت أرسل الأمير الأغلبي ألفا
وستمائة فارس في البداية» ثم إمدادات كبيرة لاحقا. تمكنت هذه القوات»
بالتحالف مع الاثنى عشر ألف محارب نفوسي الذين سارع بإرسالهم إلياس
وقوات الحاميات التي تحررت أخيراء من هزيمة جيش العباس . وقع الصدام
غير بعيد من طرابلس في حوالى منتصف سنة 267ه/ يناير - فبراير 81ف .
رجع العباس إلى برقة تاركاً أمواله» حيث كانت قوات والده في انتظاره. وتم
أسره في يناير 882ف ومات في السجن”"".
إذا كانت رواية هذا التمرد تفيدنا بأن برقة كانت واقعة على أعتاب المنطقة
الطولونيةء إلا أنها للأسف لا تعلمنا بأي بيانات دقيقة عن الحد الفاصل بين
القرك التأاسع. يقع عند ché sb وهي موضع على مسافة أربعين كيلومترا
جنوب مصراتة» وعلى بعد مائتين وخمسين كيلو مترا شرق طرابلس . عليه
كانت سرت جزءاً من مقاطعة برقة وكذلك ودان التي كانت تتبع سرت .
)1( ابن عذاري» elg ص117 - 119. وابن الأثير» cég ص21. وابن سعيد (المغرب)ء ص119.
وابن الخطيب» ص17. واين خلدون (العبرء tJa ص 669/ وتاريخ أفريقياء ص128). انظر
كذلك محمد طالبي في «L'Emirat Aghibide ص346- 353. وزكي م. حسن» ص62 76.
)2( اليعقوبي» البلدان» ص344 - 345/ 203 205.
209
فى القرن التاسع تقاسمت شمال Dha A ثلاث ممالك عظيمة» وكان
AWTS هذه الممالك وعدد من سکانها المؤثرين من أصول شرقية .
الآدارسة قي فاس
فى الغرب» كانت مملكة الأدارسة العلوية تمتد من الأطلسي إلى ملوية»
وحتى إلى تلمسان وكانت مدينة فاس قد تأسست منذ مدة قصيرة. كان إدريس
أبن عبد Al الذي هرب من قمع | TEEN قد وصل المغرب سنة 788ف
ومكته البرير الأوربة من السلطة أعلن نفسه LU سنة 789ف وذلك لنفس
طغيان السلطة المركزية. وقد أسند ابته وظائف مهمة في الدولة لعرب من
LA وأفريقية. وبالرغم من بعض الاضطهاد Lo تمكنت مملكة الأدارسة»
التي قُسمت إلى عشر إمارات مدارة بأبناء إدريس الثاني العشرة من المحافظة
على سلطتها على قيائل بربرية كثيرة طوال قرن من الزمان.
إمامة تاهرت:
تأسست إمامة تاهرت الأياضية فى وسط أفريقيا الشمالية آخر القرن الثامن
بواسطة عبد الرحمن بن رستم الذي هرب من القيروان بعد الهزيمة التي ألحقتها
القوات العياسية بقيادة ابن الأشعث بالبربر أتباع أبي الخطاب المعافري. امتدت
هذه الإمامة من تاهرت الواقعة على مساقة مائة وخمسة كيلو مترات مقاسة فى
خط مستقيم من غربي وهران إلى جبل نفوسة مرورا بالجنوب التونسي
الحالي, حتى قفصة في الشمال» والجريد HERE الصحراوية . جذبت
es AL التى وصل إشعاعها SU والفقهى والتجاري حتى المشرق» من
العلماء بقدر Le جذبت من التجار وذلك حتى سنة 911ف. تاريخ الاستيلاء عليها
)1( تذكر بوجود مملكة صغيرة صفرية في سجلماسة في هذا t yaaa كانت لها علاقات ممتازة مع
إمامه تاهرت الأياضية التي كان ثراؤها بسبب التتجارة مع السودان.
210
من القوات الشيعية. وقد أجج بعضهم بريقها الثقافيء واهتم A3 el بالانتفاع
من موقعها المتميز ملتقى ade من الطرق العابرة للصحراء وهو ما OT
يذكر ابن الصغير الذى كتب حوليات للإمامة الرستمية حوالى سنة 3-
2ف أن تاهرت تاجرت مع السودان die بداية عهد عبد الرحمن بن رستمء
أي مع بداية الربع الأخير للقرن الثامن . لا يذكر المؤلف لسوء الحظ مع
أي منطقة في السودان كانت هذه المتاجرة. ويذكر الفزاري الذي كتب في
النصف الثاني من القرن الثامن ثلاثة O ble غانا بلاد الذهب وكانت تغطي
جنوب موريتانيا الحالية والنيجر الأوسط وتمتد حتى الايبرء وورام وكانت تحتل
مصب نهر السنغالء والنخلة (نجالا؟) وكانت تقع في شمال aan من
المحتمل أن تجارة تاهرت كانت تتوجه نحو السودان الغربي والأوسط سالكة
الطريق الذي يؤدي إلى جنوب موريتانيا عبر سجلماسة الصفرية؛ أو الطريق
المباشر الذي كان يقود إلى تادمكة (السوق حالياً في أدرار أفوغاز) عبر ورقلة
الأباضية لينتهي في جاو (كوكو). نستطيع أن نفترض» بالرغم من أننا لا نملك
أي als مات حول الموضوع› أن تاهرت كانت تحقق مكاسب» كذلكء من
الطرق المؤدية من نخلة إلى زويلة لأن هذه الواحة بقيت أباضية بالرغم من
النصر الذى حققه ابن الأشعث» وقد أكد الجغرافيون أن دروباً عديدة كانت
تربطها مع المناطق الأباضية في الشمال. هكذا بشكل مباشر أو غير مباشر كانت
)1( نجد وصفاً لمدينة تاهرت عند اليعقوبى (ILI) ص258 359/ 224 225. وابن حوقل»›
,17/86« ص83. والمقدسيء ص22 23. vs, Ke M ص66 67/ 138 139.
والإدريسي» ص87/ 100 101. وياقوت» والحميري (انظر تاهرت). يؤكد المؤلفون على
المناخ المناسب للمديئة» وكثرة مياههاء ويصفون سوقها وقلعتها وخانات القوافل» ويعبرون عن
دهشتهم من عدد حماماتها وغناها من الرعي والزراعة ونشاط تجارتها.
l5 ص «L'Etat nord-africain عل Tahart A T. Lewicki النص من (2)
.43 ص42 «Recueil À J.M.Cuoq النص عند (3)
Lewicki (4) .1ء المرجع المذكورء ص517. «G, Nachtigals 127 ,250
)5( انظر Le سيلحق في الفصل حول الطرق.
211
الطرق العابرة للصحراء تنقل نحو الإمامة الثروتين السودانيتين الهائلتين : الذهب
والعبيد. وكان فى الحاضرة الأناضية تجار من البصرة والكوفة يمتلكون
متا جرهم ومساجدهم الخاصة .
بالر غم من أن سياسة الإمامة لم تكن عدوانية Lil) تدخل لمساندة
قبائل هوارة الطرابلسية سنة 811ف) كان الممر الجنوبي الذي يصل تاهرت بجبل
نفوسة يمثل خطراً عسكرياً للأغالية. والأهم» أن هذا الممر كان يمنع وصول
أرباح جزء من التجارة الصحراوية إلى شمال تونس . كان من الضروري لمملكة
الشمال أن تحتل الجريد. فى سنة 224ه/ 9 _ 838ف اخترق القائد الأغلبى
عيسى بن ريعان الأزدى الحصار الأباضي ودخل قفصة وتوزر/ قسطيلية وأوقم
مذبحة في تحالف من لواتةء وزواغة ومكناسة Ui . بالرغم من أن الأغالبة ل
يضموا نفزاوة فى الجنوب الشرقي إلا سنة 05807 إلا أن الاستيلاء على الجريد
كان كافياً لتقسيم المنطقة الأباضية إلى قسمين ومنع الطريق كوار زويلة
| نفوسة من التوجه نحو الغرب» نحو تاهرت عبر توزر» وتحويله نحو طرايلس
الخاضعة للأغالبة . كما قد يكون الطريق الجنوبى عبر غدامس قد تم انتزاعه من
الأباضيين . ويعتبر ابن خرداذبه» المتوفى سنة 885ف» هذه الواحة في عداد
أقاليم Put
نال القضاء على قبائل نفوسة من الموارد الاقتصادية لتاهرتء بشكل أبعد
)1( ابن عذاري» vie ص107ء وابن خلدونء تاريخ أفريقياء ص111. وانظر كذلك T. Lewicki
«Les Tbadites en Tunisie „5 ص 10 14 ولنفس المؤلف «quelques Extiaits ,13«
ولنفس المؤلف «Repatition 2 311-300
)2( المسالك .. طيعه حاج صدوق. لا يمكن اعتبار هذه المعلومة مؤكدة OH ابن خرداذبه يلاحظ
أيضا أن ودان من بين أملاك الأغالية ولكن جيل نفوسة لم يضمه الأغالبة إلا بعد وفاة المؤلف»
فكيف تكون هذه الواحة تتبع الأغالبة والتي يقول اليعقوبي بتبعيتها لسرت التى كانت طولونية›
وكانت معزولة يجبل نفوسة. يجب افتراض وجود ممر ابع للأغالبة ودان طرابلس مقوس نحر
الشمال الغربي؛ وهو ممر لم يذكره أي مؤلف. إن عدم ثقتنا التي أثارها التأكيد بخصوص ودان
212
أثراً. حاول إبراهيم الثاني» الملك الأغلبي» (875ف - 05902( في بداية عهده
أن يتبع سياسة ذكية وعادلة. واضطر لسوء الحظ أن يواجه تعقيدات
متنوعة. لقد أثارت صعوبات اقتصادية حركاث تمرد وعصيان. كما أن حرصه
على حماية الضعفاءء الذي ذهب به إلى حد العشوائيةء» كلفه غضب الأغنياء
والميسورين ومعارضة الفقهاءء فلجأ عندها إلى إعدامات كثيرة. كما اضطر
لقمع إضراب الجند ومواجهة ثورات البربر من الزاب حتى شمال Pons
كانت الفظائع التي ارتكبها الأمير وأعمال جنونه القاتلة كثيرة لا يمكن
حصرها . في محرم 283ه/ فبراير 896م زحف ابراهيم الثاني على مصر . هل
كان يريد Ge مهاجمة الطولونيين أم لم يكن إعلان نواياه إلا حيلة تهدف إلى
مباغتة ابن عمه محمد بن زيادة الله الثاني الذي كان حينها الحاكم الأغلبي
لطرايلس؟ كان الخليفة VC ALAN) المعتضد )279 _ 289ه/ 892 902ف)
يرغب في إعادة تثبيت سلطته الفعلية على مصر الطولونية وأفريقية الأغلبية اللتين
كانتا خاضعتين للاستبداد الدموي لكل من أبي العساكر جيش بن "Tan
وإبراهيم الثاني . في مصرء ساند المعتضد الضباط الثائرين ضد أبي العساكر
جيش. وفي أفريقية تآمر مع محمد بن زيادة الله الثاني وحرضه عمليا على
الثورة ضد الأمير . من المحتمل أن أسباباً ثلاثة كانت وراء قرار إبراهيم الثاني :
الغيرة التي كان يحس بها تجاه ابن عمه الذي يعرف أنه إداري أحسن منهء
والتصميم على إحباط مرامي الخليفة» والرغبة في الانتقام من الأسرة الطولونية
بعد محاولة العباس الفاشلة في الاستيلاء على طراباسر DI زحف جيش الأغالبة
القوى بعد استعدادات طويلة نحو الشرق. وتوجهت قبائل نفوسة والقبائل التي
)1( ابن عذاري» elg ,116 129.
)2( حول هذه الجراكمء انظر النويري صر 436 438
)3( عن هذه الشخصية S. Lane-Poole Ju, في | <A. History of Egypte ص75.
)4( عن هله الوقائعء انظر م. طالبي في <L'Emirat Aghlabide ص299 - 300
213
انضمت Lef بلغ عددهم عشرين ألف رجل - لملاقاة جيش الأغالبة . ووقعت
المعركة بين الفريقين في مانو (مارث على الخرائط الحالية) جنوب قابس وأدى
الصدام لخسائر ضخمة في الجانبين. قاومت قبائل نفوسة حتى النهاية بالرغم
من فرار قائدهم أفلح بن العباس» وفقدوا كما أورد الشماخي اثنى عشر
ألف مقاتل وأريعمائة isf, ele ثمانون عالماً آخرين أسرى7'" . كان انتقام
إبراهيم الثاني فظيعاً فقد توغلت قوات الأغالبة في مواطن نفزاوة ثم جبل نفوسة
وحربتهما. وقام إبراهيم الثاني في طرابلس بإعدام ابن عمه الحاكم محمد زيادة
الله الثاني وقضى على كل أطفالهء وبقر بطون نسائه ليستأصل منها الأجنة.
واصل إبراهيم الثاني زحفه نحو الشرق ولكته اضطر للعودة على عقبيه عند
وصوله إلى تاورغاء حسب ابن عذارى وكتاب العيون والنويري» وإلى سرت
حسب ابن خلدون» بسبب كثرة الانقسامات فى صفوفه وتخلي أعداد كبيرة
عنه . قام إبراهيم الثاني في الحقيقة بأعمال مرعبة ومؤلمة انقلبت ضده» فقد dë
بطهي رأس خمسة عشر شخصاً كان قد قام بإعدامهم» مدعياً أن هذا الطعام
المتميز أعد ليتلذذ به هو شخصياً ورفاقه. لم يكن لهذه النكتة الثقيلةء أو
الاستراتيجية7)» الأثر المتوخى لأن القوات كانت تتصور أن قائدها أصبح
مجنوناًء وهو التصور الذي كانت قد أثارته من قبل أعمال القتل البربرية التي
)1( منقولاً من م. طالبي» المرجع المذكور ص302.
(2) «تظاهر بأنه يريد أكلهم» يخبرنا ابن عذاري؛ ج1 ص129. من الممكن أن الأمر يتعلق بدعاية من
التي يتلذذ بها هذا المجنون. وقد تكون كذلك مناورة لترويع العدو. لقد رأيئا مثلاً منها مع
قوات موسى بن نصير في إسبانيا. ومع ذلك وجدت حالات أكل لحم أدامي حقيقية. في مايو
8ف رمى الأمير الزيري المنصور للأكل لصنهاجة وعبيده القائد الكتامي أبا الفهم وقد شويت
كبده والتهمها أحد رجال الأمير واقتسم الآخرون اللحم. انظر ابن عذاري ج1 ص 243. قد تكون
مورست الإدامة الحقيقية من قبل الجنود السود الذين يحيط أمراء الشمال الأفريقيون والمصريون
بهم أنفسهم ولكن يجب ملاحظة أن نظام الغذاء السوداني قد يختلف حسب الزمان والمكان:
في القرن الحادي عشر يشير البكري إلى أن الدمدامة في غرب جاو على نهر النيجر LS
يلتهمون الأجانب نقدر أن منهم الييض - بينما في القرن الرابع عشر يؤكد ابن بطوطة أن AS
لحوم البشر في مملكة مالي لا يأكلون لحم البيض لأنه مضر ولأنه لا ينضج .
214
أناها بفرح وقح في القيروان. كان عدد الجنود الذين تخلوا عنه كثيراً. لم
يستطع إبراهيم الثاني مهاجمة الصحراء السرتية ولم يتمكن من الوصول إلى
الأباضية الصحراويين ومن ثم سلك طريق Pots a عائداً. هكذا انتهت قوة
قبائل نفوسة واستقلالها. باحتلال الجريد ونفزاوة التونسية عزلت القيروان
ثاهرت عن ممتلكاتها الشرقية وبإخضاعها Le نفوسة استولت على هذه
الممتلكات . وكان يمكن أن تعود فوائد التجارة عبر الصحراء إلى الأغالية .
لم يكن تحول فوائد التجارة نحو إقليم الأغالبة هو الذي نال من تاهرت›
لأن الطريق المباشر نحو الجنوب عبر ورقلة وتادمكة نحو كوكو والطريق نحو
الجنوب الغربى سجلماسة -» ثم نحو الجنوب في اتجاه غانا كانت تكفي
لتغذية موارد ثرائهاء فقد كانت طرق الذهب والعبيد لا تزال مفتوحة أمامها.
كانت الإمامة تهثم Las بالتجارة» والمسائل الفقهية والقضائية وفحص الشيوخ
النتقدي لمسلك الإمام وقراراته (وقد عزل إمامان ثم أعيدا إلى موقعيهما). لم تكن
تاهرت عدوانية بطبيعتها. وتعودت السلطة فيها على الوساطة مع معارضيها
الداخليين مهما كان المجال المختلف حوله ولم تستطع أو لم ترغب في التسلح
حتى عندما زعزعت القلاقل الداخلية السلام خلال الربع الأخير من القرن
التاسع . وهذا ما يفسر انتهاء الإمامة. كانت قد أضعفت من قبل يسبب
الصراعات التي استمرت سبع سنوات من أجل السلطة بين المنحدرين من ابن
رستم وهم اللواتيونء والهواريبن من فخذ بني مسالة ومن ثم لم تعد تاهرت
قادرة» في سنة e3909 على المقاومة العسكرية للفاطميين الذين خربوها .
)1( خوليطه : يكون مشوشاً.
)2( حول غزوة إبراهيم الثاني هذه» انظر ابن عذاريء le ص129 - 130ء وكتاب العيون ص67
8» والنويري ص429 6431 وابن خلدون» تاريخ أفريقيا ص130 - 132 وكذلك محمد
sb المرجع المذكور ص297 1304 E. Rossis في Storia di Tripoli 47.
)3( حول إمامه تاهرت» B. Zerouki „hoi في Tahart عل U. Rebstock, « læ L'Imamat في
De Ibaditen im Magrib و L'Etat nord-afriçcain de Tahart: T, Lewicki Yl. . هناك
مملكة أباضية معروفة قليلاً: L'Etat de Banu Masala القرن التاسعء Les Ibadites en
Traits d'histoire, «Tunisie .
215
إمارة الأغالية:
عين هارون الرشيد» فى سنة 3800« إبراهيم بن الأغلب حاكماً لأفريقية
وأعطاه الحق فى JS اختصاصاته وراثياً. كان الأمر يتعلق في الحقيقة بإمارة
مستقلة تعترف بالسيادة العناسية. كانت ممتلكات إمارة الأغالبة تقتصر في البداية
على شمال تونس الحالية والساحل الطرابلسي حتى مسافة قصيرة بعل مدينة
طرابلس شرقاً. لم تكن الإمارة تمارس سلطتها إلا على الحضر السنيين في
الشمال وكان الأباضيون الشرقيون أو الأفريقيون وكذلك البربر سكان
الواحات والرحل أو الجبليون خارج سلطتها. احتفظ الأغالبة لمدة طويلة
بعلاقات جوار ممتازة مع مصر وإمامة تاهرت - ولم ينتج عن غزو العباس لليبيا
- التى كان اين طولون نفسه ضدها إلا حملة انتقام أنهيت بسرعة»ء إذا لم يكن
الأمر يتعلق بمجرد تظاهرة. يبدو أن الغزوات ضد الإمامة» المشغولة بمناقشاتها
الفقهية والقضائية ثم بصراعاتها الداخلية» لم تقلقهاء وبالرغم من الاستيلاء على
الجريد سنة 39 838ف» وهزيمة نفوسة سنة 896ف» وضم الأغالبة لنفزاوة
سنة 897ف لم تفكر الإمامة قط في إجراءات مضادة. كما لم تثر العلاقات بين
الخلافة والأغالبة أي صعوبات إذا ما استثنينا مؤامرة المعتضد مع حاكم طرابلس
الأغلبي» ابن عم الأمير من أجل الإطاحة بهذا الأخير الذي عرّض بسلوكه
المجنون الإمارة للخطر .
كانت القيروان وهي مدينة كبيرة ثقافية ودينية توفى Less الإمام المالكي
سحنون مؤلف المدونة سنة 854ف — واقتصادية تمارس سياسة مائية ممتازة .
فقد أصلحت الكثير من المنشآت الهيدروليكية الرومانية» كما أقامث etes
كثيرة أخرى خاصة حوض القيروان الشهير . ويعود الفضل للاغالبة في ترميم
جامع القيروان الكبير وتوسيعه» وبناء جامع الزيتونة الكبير فى تونس واستجابة
لرغبة النساك في الاعتزال عن العالم» ورغبة الأمراء في السيطرة على غرب
المتوسط 5 الأغالبة أسوار صفاقس وأربطة سوسة والمنستيرء وقد مكنهم بناء
)1( خاصة تمزان السفرة في سوسه» انظر «Deux Villes A. Lezine ص7 - 82.
216
هذه الحصون والأسطول من مهاجمة صقلية سنة 827ف تحت قيادة زيادة الله
الثاني )817 - 838ف) والاستيلاء عليها بشكل نهائي سنة 902ف في عهد
إبراهيم الثاني (875ف — 902( .
كانت السياسة الضرائبية للأغالبة» بخلاف ما سبق » مأساوية. فقد
اضطرهم ميلهم الجامح للترف إلى فرض ضرائب ثقلية وغير قانونية في كثير من
الأحيان. هذا ما أسهم في ابتعاد الناس عن الأمراء. لم يكن هذا السبب الوحيد
للافتراق. فقد كان الأمراء حنفيين والمذهب الحنفى مرن H, Las sh بينما كان
الناس من أتباع المالكية الصارمة. واستغل كبار المسؤولين مرونة المذهب
الحنفي للوؤفراط في شرب الخمر والمغالاة في الفسق والمجور لدرجة جعلتهم
هم أنفسهم وراء طلاقهم من الشعب. وكان هذا أحد أسباب سقوطهم .
إذا لم يمثل البربر مشكلة خطيرة للأغالبة» فلا يمكننا القول بمثل هذا عن
الجند العرب. كان الجند A حالة اضطراب دائم بسبب التنافس بين القبائل
وطموحات قادتهم ومن ثم كانت هذه الميليشيا تمثل خطرا دائما. اتخذ
إبراهيم بن الأغلب» لمواجهة هذا الخطرء حرساً أسود من خمسة آلاف من
العبيد المحررين . بقي الجند يمثلون خطراً حتى بعد إضعافهم إثر تمكن الحرس
الأسود من قمعهم . وقد مثل فتح صقلية متنفساً لغليان الجند. لم يتم هذا الفتح
بسهولة فالميليشيا التي نال الحرس الأسود منها بشكل مؤثر وجدت نفسها
مستضعفة . ومع تفاقم السخط الشعبي» مكن هذا الوضع قبائل كتامة من منطقة
القبائل» التي كانت قد تحولت إلى المذهب الشيعي على يدي المبعوث آٻي
عبد اللهء من الاستيلاء خلال بضع سنين على الإمارة بكاملها. هكذا سقط
الحصن السنى الشمال أفريقي سنة 909ف .
طرابلس Gala الداخلية:
تخص الوقائع التي أوردها مؤلفو العصور الوسطى حول طرابلس
-358,,» Invasion hilalienne, H.R. Idris (1)
217
ودواحلها القريبة اضطراب الجند بشكل أساسي وثورات سكان طرابلس ضد
حكامهم الأغالبة ونشاط قبائل هوارة ونفوسة. sus أن الصحراء الليبية خلال
القرن التاسع قد أوقفت نفسها بالكامل على التجارة وعاشت على هامش
السياسة الشمال أفريقية. كانت ودان وزويلة أباضيتين ولكن فزان الغربي» لم
يكن قد تحول بعد إلى الإسلام كما سترى .
كان حكام طرابلس يتتابعون والسكان في حالة شكوى مستمرة يصرون
على نقلهم» وقي كل مرة كان إبراهيم الأول يستجيب لمطلب السكان. في سنة
9ه/ 805ف حوصر OL سفيان بن المضاء في بيته ولم يكن قد استلم
متصبه إلا منذ سبعة وعشرين يوماً ثم استمر حصاره في المسجد حيث وجد
ملجاء وقُّتل أغلب الذين بقوا مخلصين له في المعركة. وقد نجا سفيان من
الموت ولكنه أبعد وأعيد إلى القيروان. أسند الجند السلطة لابته إبراهيم بن
سفيان التميمي. واستمرت القلاقل والاضطرابات بتحريض من الجند العرب
أنفسهمء ونشرت مجموعاتهم المختلفة الفوضى في المدينة . أرسل إبراهيم بن
الأغلب بقوات إلى طرابلس واستدعى مثيري الاضطرابات . رضي إبراهيم عن
خضوع هؤلاء وعفا عنهم وأعادهم إلى ذويهم . نلاحظ إلى أي مدى كان
الأمير يشعر بالضعف في مواجهة الجند لدرجة اضطر معها للتحالف معهم» مع
أنه كان ذا فاعلية ويعود الفضل في توليه المنصب إلى قمعه ثورات أكثر
خطورة . بالرغم من كل التبريرات التي يمكن أن نسوقها لمسلك ابن الأغلب.
تقودنا هذه الواقعة إلى التساؤل Le إذا كان يعطي أهمية كبيرة في ذلك الوقت
للجزء الشرقى من الإمارة. وهذا يفسر صمت المصادر فيما يتعلق بليبيا
الداخليةء ويؤيد صحة أقوال اليعقوبى التى تفيد OÙ واحات الصحراء كانت
فى سئة 196ه/ 12 811ف عين إبرأهيم الأول Le al الله بن إبرأهيم
)1( ابن الأثيرء انظر ص121» ينسب لنفس حاكم طرابلس لقب عامل ووالي دون تمبيز.
)2( ابن الأثيرء نفس المرجعء ابن خلدون (تاريخ إفريقيا) ص90 _ 92
218
حاكماً لطرابلس . وما كاد عبد الله Las إلى عاصمته حتى وجد نفسه محاصراً
من قبل الجند. لا يقول المؤلفون شيا عن دوافع الميليشيا العربية. ولا يمكن
أن يتعلق الأمر بالسخط نتيجة عدم دفع المرتبات لأننا نعرف بفضل ابن
خلدون أن الخليفة بعث إلى إبراهيم بن الأغلب بمبالغ نقدية هائلة قام
بتوزيعها على الشعب والجيش . إننا لا يمكن أن نبحث عن أسباب هذا التمرد
إلا فى طموح القادة العرب أو في التنافس القبلى .
أجبر عبد الله على ترك المدينة. ولم يكن بعيداً les عندما وعد بمرتیات
للمقاتلين الذين ينضمون إليه» فانضم إليه عدد كبير من البربر سعداء في
اعتقادنا باغتنام الفرصة لقتال الميليشيا العربية رسمياً ودون عقاب» وقد
هزمت هذه الأخيرة» ودخل عبد الله المدينة La: من روع Hate A
كان من الطبيعي أن يقمع عبد الله تمرد الجندء ولكن قراره باستعمال
البربر لهذا الغرض لم يمر دون إقلاق والده الذي كان يتخوف . إذا ما اعترف
بقوة البربر أن يعتبر هؤلاء البلاد بلادهم وتسقط طريق المشرق بين أيديهم .
لهذا استدعى الأمير ابنه وعين مكانه سفيان بن المضاء. وقد عين سفيان أريع
مرات حاكماً لطرايلس! نعرف أن سفيان سبق له قمع حركة تمرد في طرابلس»
وعندما استدعاه الأميرء أسند الجند لابنه إدارة المديئة. من المرجح أن
إبراهيم بن الأغلب كان يرغب في مواصلة سياسته المشرقية باستدعاثه اينه
وتعيين سفيان محله: فهو عربى ولا يمكنه أن يدعم البربر ضد dë العربية .
استقبل الجند سفيان بالرضا. ولم يكن الأمر كذلك بالنسبة للبربر الذين
اعتبروا - ويحق أنهم ضحايا الجور العربى مرة أخرى. تمردت قبائل هوارة
الأباضية بقيادة إياد بن وهب» وأصبح الوضع خطراً OH منطقة هوارة كانت
واسعة جداً. فقد كان الهواريون سادة الصحراء الغربية حتى ودان والمنطقة
الواقعة مباشرة غرب سرت أي السهل والشاطىء الطرابلسي حتى لبدة (لبتس
)1( أبن Sg vd ص۰156 أبن خلدون (تاريخ (Lä A ص 93.
219
ماجنا قديماً) الواقعة على بعد مائة وعشرين كيلو مترا تقريبا شرق طرابلس . كان
يمكن لهذه القبيلة القوية أن تقطع طريق الشرق على الأغالبة.
هاجمت هوارة الجند الذين انسحبوا إلى طرابلس مهزومين. حوصرت
الممليشيا العربية فلجأت عند الأمير . واستولت هوارة على المدينة وشرعت في
ثلاثة عشر آلف فارس › تمكن من هزيمة البربر . واستولى الأغالية مرة أخرى
على طرايلس وأعادوا Lëck, وحصنوا أسوارها.
فى هذه الأثناء أخطر إمام تاهرت عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن
رست e ابن مؤسس الأسرة الرستمية؛ Les جرى في طرابلس الغرب وبالخطر
الذى يتعرض له البربر الأباضيون فيها. ويقال أنه كان في تلك الفترة في جبل
نفوسة في الطريق إلى مكة. قام عبد الوهاب بتجميع قبائل نفوسة وبربر آخرين
(؟) بأعداد© كبيرة وأعاد حصار طرابلس . قاوم عبد الله بن إبراهيم وبقي
الوضع على ما هو عليه حتى وفاة الأمير في يوليه 812ف. عندما علم عبد الله
أن أباه احتاره خليفة له على العرش قام بعقد سلام مع البربر. وتضمنت
الاتفاقية أن يزاول الأغالبة سيادتهم على البحر والشاطىء وطرابلس» ويتبع باقي
الإقليم لعبد الوهاب. هكذا تمت العودة إلى الوضع السابق ولكن تقسيم
الأقاليم كما اتفق cale هذه المرة» كان يخضع لمصادقة. في الواقع» كان
الطرفان راضيين : فقد احتفظ الأغالبة بالممر الذي يوصل نحو المشرق» وميناء
طرابلس الذي يسهم في تأمين سيطرتهم على المتوسطء وتخلص البربر
الأباضيون من نفوذ الأغالبة وبقوا فى الداخل وجبل نفوسة كما احتفظوا بالمنافذ
الشمالية للطريق العابر للصحراء مروراً بفزان.
)1( حول الإمام Ae الوهاب آلذي كان راوية بارزاً والذي برهن طوال حكمه (168ه/ 5 - 784ف).
/-a208) 4 - 1823( على پر act السياسية» أنظر T. Lewicki في Les Historians ص 13 — 16-
)2( من سوء الحظ أن المراجع لا تخبرنا عن أعداد قوات هوارة ونفوسة.
)3( ابن الأثير ج5 yo 156 — ۰157 أبن خخلدون» تاريخ أفريقياء ص93 94.
220
لم يرد قط في رواية المعارك؛ وبيان بنود الاتفاقية ذكر لواحات الجفرة
ولا لأي تدحل لقوات من برقة فى الصراع . إن هذا الصمت يدفعنا لافتراض أن
الوضع في سنة 812ف كان مثل الوضع الذي وصفه اليعقوبي في نهاية القرن»
أي كما سبق H ذكره من أن ودان تابعة لسرت التي كانت بدورها تابعة لبرقة .
من هذا نستطيع استنتاج أن «الطريق الأباضي؟ الذي يوصل من السودان إلى
زويلة ينتهى بعد ذلك في جبل نفوسة بعد أن يعبر الحمادة الحمراء مارا يغرب
ودان. إن هذا الدرب المعروف سابقاً من الرومان وصفه البكري في القرن
الحادى عشر . كما يمكن كذلك ولكن المؤلفين لا يقدمون لنا آي بيانات
حول هذه الفترة أن تكون ودان الأباضية قد أعيد ريطها من قبل بالأراضي
المصرية السنية كما أصبحت في نهاية القرن. يذكر اليعقوبي أن طريق لاسرت -
ودان» يستغرق خمسة OUT ولا يفيد بتقدير المدة التي يتطلبها قطع طريق
ابرقة ودان؟ الذي يبدو أنه كان يمر عبر أوجلة P dea وهي لفة لا نستطيع
تفسيرها. كان لا بد للطريق من برقة نحو أوجلة أن يتفرع من الطريق الداخلي
«برقة - أجدابيا» الذي يصفه لنا ابن خرداذبة وقدامة بن جعفر .
يظهر مما أورده المؤلقون Less صمتوا عنه وجود مجموعتين من البربر
الأباضية في ليبيا في القرن التاسع. تتكون المجموعة الأولى من قبائل نفوسة
في السهل والجبل وقبائل هوارة في السهول» وهم متمذهبون بصرامة ومن
بينهم كثير من العلماء» وتتبع هذه المجموعة تاهرت معتقدياً وتتمتع بحمايتها.
وتتكون المجموعة الثانية من مزاتة صحراء سرت والجفرة» ويقول عنهم
اليعقوبي إنهم أباضيون ولكنهم لا يفقهون شيئاً في الأمور الدينية» ولا يراعون
.205 203 /345 _ 344 a البلدان )1(
)2( المسالك ص10/ 26 - 27.
)3( البلدان ص345/ 204 _ 205.
)4( المرجع 30 عاليه .
)5( المسالك ص85 61/86 62 inb حاج صدوق ص4 5.
cl (6) ص 222 223/ 169.
221
أوامر Hall ونواهيه. وينطبق هذا الوصف, بكل تأكيد» على قبائل لواتة
وهوارة السرتية وقبائل لمطة A أوجلة الذين كانوا مستقلين سياسيا عن مصر
بنفس القدر الذي كانوا فيه مستقلين دينياً عن تاهرت. بالعكس كان البربر
الأباضيون في زويلة التي برزت حاضرة صحراوية ملتزمين عملياً والدليل
أنهم كانوا يحجون. ويعود هذا بكل تأكيد لوجود آفراد أصلهم من البصرة
والكوفة بين سكانها الذين كانت غالبيتهم تنتمي إلى القبيلة البربرية رواده
(؟)ء ولا شك أن هؤلاء الأفراد لم يقصروا في إعطاء المثل في مراعاة الدين
بصرامة. كما أن الاتصالات التجارية لزويلة مع هذا الحصن الثيولوجي الذي
كان يمثله Le نفوسة أحدثت أثراً مؤكداً في هذا المجال.
فيما يتعلق بالعلاقات السياسية الدينية بين فزان من جانب» وجبل نفوسة
وتاهرت من جانب آخر يجب ذكر تمرد الأباضي — الوهبي» خلف بن السمح.
في بداية القرن التاسع ضد دولة بني رستم. وقد تمكن من الاستيلاء على كل
طرابلس الغرب ولكنه لم يتمكن من جبل نفوسة الذي بقي على إخلاصه
LL . واستطاع هذا الدعي في البداية تحقيق بعض النجاح في فزان ولكن
الفزانيين الموالين لتاهرت ثاروا» وتم سحق7 حركة خلف بن السمح .
لم يكن للثورات التي تعاقبت في ليبيا بعد ذلك» سواء كانت فى الشرق
ضد العباسيين أو في الغرب ضد الأغالية. أي À على الحياة في الصحراء؛ على
الأقل لم ينبس المؤلفون بأي كلمة حوله.
في سنة 215ه-/31 830ف» انفجرت ثورة فى برقة فى عهد المأمون.
وتم إخمادها”) بقسوة. ولم يجد التمرد الذي شهدته المنطقة نفسها سنة
)1( البلدان ص344ء «ومزاته كلها أباضية على أنهم Y يفقهون ولا لهم دين». ترجمة Weit
ص 204
205 تفس المرجع ص345/ OI
63 — ص62 «27 «Etudes Maghribines, 342 — 341, ص Repartition فى T. Lewicki )3(
. حسب الشماخى
)4( اليعقوبي (تاريخ) ج2 ص 465.
222
8م 43 _ 842ف في عهد الوائق والذي انضم خلاله العرب إلى جائب البربر
Lal بن طولون يحكم مصر أكثر خطورة. فقد طرد سكان برقة ولا يقول
لنا ابن الأثير ما إذا كانت قبائل الداخل قد شاركت في هذا التمرد أميرهم
محمد بن الفرج الفرغاني . وبعث ابن طولون إلى برقة بقوات يقودها عتيقة
Gus) لؤلوّة. كانت لدى القائد الطولوني تعليمات تقضي بأن يظهر الكرم
والتسامح إذا ما قبلت برقة الخضوع» وإلا استعمل القوة. أساء سكان برقة الظن
بتصرفات لوْلوّة وحاولوا الخروج. عندها استعمل LA Ill als)
المدينةء فطلبت الأمان وفتحت أبوابها. وقبض على بعض القادة» وتم جلدهم
وأخذهم رهائن إلى مصرء كما تم قطع أيدي آخرين. وقام لؤلؤة بتعيين حاكم
على برقة واستقر النظام فيها.
في الغرب» ذكرنا عند تتاولتا لدراسة تاهرت استيلاء قوات الأغالبة على
الجريد التونسي سنة 224ه/ 39 838ف . وبقطع الممر الأباضي أصبح جبل
نفوسة معزولا بشكل كامل عن الإمامة إلا بسلوك طريق بعيد نحو الجنوب» من
غدامس نحو ورقلة على سبيل المثال. وبافتراض أن غدامس لم تكن قد سقطت
)1( نفس المصدر» ص480
)2( ابن الأثير» ج6» Sue
)3( نعرف أن أحمد بن طولون نفسه اين لأحد هؤلاء الغلمان الأتراك المشترين فى عهد المأمون
(8]3ف 833ف). وعلى الغلمانء وهم ميليشيا من الرقيق» غرباء عن النزاعات بين القبائل
وغرياء عن الإقليم الذى كانت تجري فيه العملياتء كانت تقع مهمة حملات القمع. D. Li
Sourdel في موسوعة الإسلام انظر (غلام).
)4( منجنيق كلمة من اللغة الإغريقية . من التادر أن يذكر المؤلفون استعماله في الحروب الليبية.
نتذكر أن العباس lis استعمل مجائيق في حصار طرايلس .
)5( اتظر adle ص 212» ورقم 2.
223
سكان طرابلس» فى نفس الستة كذلك.» بثورة قتل خلالها الحاكم . إننا تجهل
أسباب هذا التمرد والدور الذي يمكن أن تكون قد لعبته قبائل الصحراء فيه .
كان عهد أيى إبراهيم أحمد بن محمد 856( 863ف)» الأمير الأغلبي
السادس» Dia بشكل خاص في الغرب. لم يكن الوضع على هذا النحو في
طرابلس الغرب حيث واجهت قبائل لهانة سنة 60/245 859ف عامل
طرايلس» ورفضت دفع الزكاة (العشر) والضرائب القانونية الأخرى
(الصدقات) . كان هذا الإصرار على الضرائب يعكس بوضوح إرادة الأغالبة
في السيطرة من جديد على اليربر في شرق طرابلس الغرب وفي الداخل يعد
الاتقاقية الميرمة سنة 812ف مع إمامة تاهرت التي لم تترك لسيادة الأغالبة إلا
طرابلس والبحرء أي e Has الشاطىء الطرابلسي باستثناء خليج سرت .
كان التمرد واسعاً. فلهانة كانت تمثل مع ورفلة أبي نجيم بونجيم على
خرائطنا الحاليةء وهي واحة على بعد مائتين وخمسين كيلو متراً جنوب مصراتة
- ومع قيائل مصراتة ومرمزيان” الفرع الشرقي لقبائل هوارة الطرابلسية . إننا
نعتقد أن المبادرة لم تكن من aa الصحراء لورود ذكر لرفض دفع الزكاة بينما
البلاد المروية صناعياً غير ملزمة إلا بدفع نصف قيمة E كما لم يرد ذكر
لتحصيل غير مشروع من جانب الحاكم. ومع ذلك فمن المحتملء LE:
للتوسع في المعاركء أن هوارة آخرين شاركوا في الثورة.
أعلنت لهانة الحرب على حاكم ob عيذ الله بن محمد بن
الأغلب. واضطر هذا لخوض معارك عديدة كانت كلها لغير صالحه. وحاول
)1( أبن الأثير» ج5 ص ,300« والنويري ص 420« لا يعطي أي تفاصيل . تعرف أن الصدقة أصلا
مشاركة (An dl وي غاليا مستعملة بمعنى الزكاة التي هي تير ds شرعية إجبازية . وبهذا
المعنى الثاني نجد كلمة Ziel عند الطبري وابن الأثير > انظر T-H.Weir موسوعة الإسلام —
أنظر صدقه.
eT. Lewicki (2) موسوعة الإسلام انظر هوارة. حسب اليعقوبي» OLN ص346/ 207« قبائل لهانة
كانت تشمل Lal درمنا )9(
)3( انظر À. Grohmann في موسوعة الإسلام اتظر (عشر).
. 224
احتواء البربر في الشرق بتحصين لبدة ثم تراجع إلى طرابلس . يسبب إدراكه
لضعفه لم يجد عبد الله بن محمد مناصاً من طلب النجدة من الأمير الذي بعث
إليه قوات بقيادة ابنه زيادة الله . كانت المعركة بين الطرفين Legs على العصاة:
فقد قتل الكثير منهم في المعركة وهزم الآخرونء وأطلق زيادة الله فرسانه في
A الفارين› منهم من قبض عليه وسجن› وقطعت أعداد منهم Lol كما
ضربت رؤوس آخرين وعاد all إلى الطاعة .
لم يستمر السلام إلا مدة قصيرة» فبعد ذلك بعقدين من الزمن» في سنة
5ه 79 - 878ف شاركت بعض القبائل الليبية - نجهل من هى لسوء الحظ _
في حملة العباس ضد الساحل الطرابلسي. عرفنا أن قوات العباس هُزمت بفضل
القوات التي بعث بها الأمير الأغلبي والاثني عشر ألف مقاتل نفوسي الذين
سارع بإرسالهم إلياس بن منصور الذي كان يحكم الجبل باسم إمام تاهرت.
ويفيدنا هذا OÙ البربر المستقرين في الساحل كانوا تحت سيطرة الأغالبة
ولكنهم بقوا أباضية بالرغم من ذلك . ولو لم يكن الوضع كذلك لقدروا أن لا
طائل من طلب مساعدة حاكم جبل نفوسة» Los قدر هذا أن من المناسب
الاستجابة لطلبهم لأن من مصلحة تاهرت إضعاف الإمارة الأغلبية» وهو ما كان
من المحتمل أن يمكن الإمامة من استعادة واحات الجريد التونسي. لقد لعب
التضامن الأباضي دوره وأصبح الأعداء القدامى حلفاء.
يمكننا أن نتساءل BUJ خاطر الخليفة المعتمد (870ف 892ف) بعدم
إرساله إمدادات عسكرية إلى الأغالبة خلال السنوات ZE لحملة العباس›
لكي يرى تكوين دولة طولونية كبيرة تمتد من سوريا إلى منطقة القبائل ولم تكن
تبعيتها له إلا اسمية. فى هذا الوقت كانت حرب (870ف 883ف) مشتعلة»
وكانت الجيوش العباسية تهرب الواحد تلو الآخر في مستنقعات العراق
الأسفل. ولم يكن أمام الخليفة من بديل إلا الثقة فى أحمد بن طولون. إننا
لنتساءل عما إذا كانت هذه الثقة في موضعها الصحيح لأن الجيش الطولوني لم
يتجاوز قط برقة. من سخريات التاريخ» أن الزنج وهم من الخوارج منعوا
225
الخليفة من التدخلء وأن خوارج آخرين» قبائل نفوسة» هم الذين هبوا لنجدة
الإمارة السنية .
حدث العكس بعد ذلك بخمس عشرة سنة» سنة 283ه/ 896ف . لقد رأينا
أن هؤلاء النفوسيين أنفسهم» مع قبائل أخرى حليفةء يتعرضون للأمير الأغلبي
cal il الثاني عند زحفه على طرابلس لمعاقبة أبن عمه حاكم المدينةء الذى كان
يشك في تآمره مع الخليفة المعتضد من أجل عزله أي إبراهيم الثاني عن
العرش . وكان الهدف الآخر لإبراهيم الثاني هو احتلال مصر الطولونية. وفى
معركة واحدة فقدت قبائل نقوسة قوتها واستقلالهاء ولكن الخسائر الجسيمة التي
ألحقتها بالأغالبة أسهمت في منع إبراهيم من تنفيذ مشروعه الثاني» احتلال مصر
في نهاية القرن التاسع» قامت ثورتان بربريتان لا نعرف عنهما إلا القليل
جداً. ثورة قبائل هوارة وكان هدفها قطع طرق اتصالات الأغالبة. وقد رفضت
هذه القبائل الاستسلام بالرغم من الوعود بالعفو» وواصلت عمليات اكتساح
البلاد وتخريبهاء وكان عقابها "LR فقد هزمت ونهبت ديارها وأحرقت. كان
الدور بعد ذلك على لراتة لممارستها أعمال النهب والسلب. لقد انتصضر
اللواتيون في معركة أولى قتل Les محمد بن قرهب الذي كان والياً لطرابلس
ولكنهم هزموا في النهاية في يونيه يوليه 882ف من قبل الجئد الأغالبة الذين
قتلوا منهم LA من المحاريين 10 .
Li] لا نعرف أكثر حول المملكة التي كونها في نهاية القرن ابن الصغير
المصمودي في مناطق هوارة شرق طرابلس» لقد كانت تمتد من الجوار المباشر
لطرابلسس في وادي الرمل إلى مسافة مائة "ode تقريباً إلى الشرق. لا يمكن
)1( التويري ص426- 427.
)2( اين خردائيه؛ ص88 83 طبعه gl صدوق ص8 9. إن اسم الأمير عند هذا المؤلف لا
يحتوي على علامات التشكيل: ابن صغير أو أبن صغير. ابن الفقيهء ص79 - 80 طبعه الحاج
صدوق ص32 433 يسمى هذا الأمير أبن صمير (بصاد مضمومة» وفاء مفتوحة) أو أبن صفير
Aar مضتو do وقاء بكسرة) . |
226
أن يتعلق الأمر فى هذه المنطقة القريبة جدأ من جبل.نفوسةء إلا بمملكة مستقلة
عن الإمامة الأباضية الوهبية في تاهرت . يشير المؤلفان فى حصرهما للممالك
الشمال أفريقية» إلى أن مملكة الأدارسة علوية وأن سجلماسة صفريةء وتاهرت
أباضية. ولم يقولا لنا شيئأ عن المذهب الذي ينتمي all هذا الأمير اليريري»
وسكا WIS عن أعماله وعلاقاته مع الأغالبة والممالك البريرية الأخرى .
تقتصر المعلومات المتعلقة بعمق الصحراء» في القرن التاسع» على إشارة
من اليعقوبي(2» كما قلنا. يميز الجغرافي في هذه الإشارة ثلاثة أقاليم: ودان
حيث مزاتة الأباضيينء وزويلة الأباضية LA والإقليم المسكون من سكان
يسمون فزان وهم مكونون من عناصر متنوعة يديرهم رئيس مطاع فيهم.
ويحكمء منطقة واسعة من مدينة كبيرة. ويقول اليعقوبي إن مزاتة كانت في
حرب دائمة مع الفزان.
لا يدهشنا أن زويلة ليست Je e. من فزان هنا. فالمؤلفون اللاحقون كذلك
يميزون بين زويلة وفزان بمدينتها الرئيسية جرمة» أي وادي الأجال» ويجب أن
ننتظر حتى القرن الثالث عشرء مع ياقوت لتكون الشرقية يزويلة» ووادي 2
الآجال بجرمة معتبرة كإقليم واحد. ما يدهشنا أكثر هو أن «فزان» عند اليعقوبي
تعنى lKa وسيميز البكرى فيما بعد البلاد فزان والسكان فزانة . قد يكون من
بين فزانة القرن التاسع الجرمنت» فال ق.ر .مات . يون الذين أفاد المقدسي
بوجودهم في السودان في القرن العاشرء قال عنهم إنهم يستخدمون الملح
كنقود . لا يوضح Hl اليعقوبي سبب الصراعات بين مزاتة وسكان فزان. إن
السبب لا يمكن أن يكون دعوة إلى الدين من قبل مزاتة OÙ اليعقوبي نفسه يؤكد
أنهم لم يكونوا ممارسين للدين» وقد تكون المعارك بسبب الاختلاف على
cale (1) ص120 . والبلدان» ص334 346/ 204 — 206.
)2( المعجمء انظر مادة (قزان). .
)3( المسالك» ص10 17/135 333
)4( تقاسيم» ص242 _ «Pellat anb ص54 55
227
أراضي الرعي . من المحتمل أن مزاتة الصحراء السرتية أزعجهم المجيء
والذهاب المستمر للقوات العربية التي هزمتهم عدة مرات فالتحقوا بإخوتهم في
الجفرة واستحال عليهم منذ ذلك الوقت التنقل لأجل الرعى فى اتجاه الشمال
فاصطدموا في الجتوب مع «الفزان؛/ الجرمنت . وقد لا يتعلق الأمر هناك بحادثة
غير عادية ON أراضي Ont , Zu في غالب الأحيان. على أي حالء بدأ
طرد الجرمنت نحو الجنوب الغربي في زمن اليعقوبي» في النصف الثاني من
القرن التاسع . بعد ذلك بقرن وجد الجرمنت» الذين بقوا في فزان» أنفسهم في
J;e ill- وإهمال.
إن الأخبار حول واحة غدامس في القرن التاسع نادرة جدأ. كان بنو
تنايوت of) بنو تناوته) الذين يسكنونها أباضيين منذ القرن الثامن . ولهذه القبيلة
يتتسب عالم شهير» أبو المئنيب إسماعيل بن درار الغدامسي» الذي درس في
العراق . كانت غدامس E جبل نفوسة تحكم بالشيوخ و2 . وقد اعتبرها ابن
خرداذبه فى النصف الثانى من القرن التاسع في عداد ممتلكات الأغالبة . كان
من المنطفي أن يقوم الأغالبةء الذين ضموا توزر سنة 224ه/ 39 838ف قاطعين .
بذلك المعبر الأباضي نفوسة تاهرت» باحتلال غدامس Lal من أجل السيطرة
على الطريق نفوسة ورقلة في الجنوب واحتكار سوق صحراوية مهمة. إننا
نعرف» مع ذلك» أن الأغالبة واجهوا صعوبات كبيرة في احتلال المنطقة لأنهم
لم يحتلوا نفزاوة إلا فى سنة 897ف» ومن المرجح أن ابن خرداذبه أخطأ فى
اعتبار ودان من المملتكات الأغلبية» ومن ثم يجب تناول الخبر المتعلق بغدامس
بشك وحذر @
)1( في سنة 1908فء كان الأوراغن من كل أجر الموجودون في elei وبين غات وأوباري
يترحلون حتى سوكنه لأن مراعيهم لم تكن كافيه لهم في تلك السنةء وكانت الأمطار كذلك
غزيرة في J. Dubief „hil cÈ A) في «Les Quraghen ص85 — 135.
)2( الشماخي مستشهدا به من .Repastition yé cT. Lewicki ص 337 — 338 في القرئين العاشر
والحادي عشر سنجد قسماً من بتي تناوتة في ورقلة.
Le (3) صص87/ 62 طبعه حاج صدقء ص6 7.
)4( انظر calle 212,3« ورقم 2.
228
العبيديون':
بعد جنون إيراهيم الثاني حاول ابنه أبو العباس عبد الله الثاني» وهو رجل
موهوب في الشؤون العسكرية والسياسيةء أن يعيد إلى أفريقية القيم الأخلاقية
التى فقدتها في العهد السابق» وأجهد نفسه في إبعاد الخطر الذي كانت تمثله
الدعاية الشيعية . كان عهد عبد الله الثاني لسوء الحظ قصيراً (أكتوبر 902ف
- يوليه 903ف)» فقد اغتيل بتحريض من Paal وورث هذاء al مضر زيادة
A الثالث جنون جده الدموي مضيفاً all عجزاً كاملا ونذالة نادرة» ومن ثم لم
يكن في استطاعته أن يقاوم المد الشيعي .
فى سنة 279ه/ 892ف»ء رافق أبو عبد الله الشيعي الداعية الشيعي
المشرقي حجاجاً من برير كتامة كان قد قابلهم في مكةء إلى منطقة القبائل .
أصبح عبد الله بسرعة رئيساً لهذه القبيلة القوية بعد بعض المعارك» واستولى
على كل النقاط الحساسة في أفريقية الأغلبية. وفى سنة 902ف» جاء من
المغرب المهدي عبيد DAN الذي أعطى اسمه للأسرة الفاطمية في أفريقية:
لدعم أبي عبد الله بنفوذه ولكن المهدي اضطر للهرب إلى سجلماسة حيث
سجنه الخوارج الصفرية. كانت دعوة أبي عبد الله تنتشر بطريقة جيدة لدرجة
AS معها أنصاره Less بعد يوم» وتمكن من دحر جيوش الأغالبة التي أرسلت
تباعاً لمواجهته. وسقطت عاصمة الأغالبة في مارس 909ف» وهرب زيادة الله
DI من أجل تحاشي أي غموضء نستعمل هذا التعبير الذي يجعل بني عبيد عرباً بدل تعبير
الفاطميين الذي نقصر استعماله على فاطميى مصر دون غيرهم.
DI ابن عذاري» Le ص134. والتويري ص439. وابن خلدون (تاريخ أفريقيا) ص148.
)3( إن تجاح دعوة ell عبد الله هي التي جملت دون شك Ap الله يقرر التوجه تمحو منطقة
القبائل . كان عييد الله ضحية الأزمة المذهبية التي انفجرت سنة 899ف عند الإسماعيليين» والتي
منها رفض بعضهم خاصة حمدان قرمط الاعتراف بشرعية eleal عبيد الله بالإمامة. تكون
القرامطة أصلاً في العراق واستولوا على سوريا حيث اضطر عبيد الله للفرار منها. حول هذا
ونسب عبيد الله انظر موسوعة الإسلام: ف. د شراوي انظر (المهدي عبيد S.MStern y (di
(أبو عبد الله الشيعي) . VW. Madelungs أنظر (قرمطي» وحمدان قرمط).
229
الثالث إلى المشرق . أسند أبو عبد الله حكومة أفريقية مؤقتاً إلى أخيه أبي
العياس» وذهب إلى سجلماسة لإطلاق صراح عبيد الله الذي استلم السلطة في
أفريقية فى يناير 910ف . هكذا ثأر البربر» ممثلين في كتامة» لأنفسهم من
السلطة العربية. كما سقطت تاهرت سنة 911ف وهي السنة نفسها التي قتل فيها
عبيد الله AS من أبى عبد الله وشقيقه. اضطر المهدي لمواجهة ide حركات
تمرد Eu inolt 912ف من قبائل كتامةء وتاهرت» وطرابلس .
حاول المهدي توسيع ممتلكاته معتبراً أفريقية مجرد قاعدة انطلاق. وقام
بمحاولتين ضد مصر في سنة 914ف» وسنة 919ف. في سنة 914فء هزم
القواسون الأتراك التابعون للوالي العباسي تكين في الاسكندرية قوات عبيد الله
التى كانت بقيادة ابنه القاسم الذي أصبح فيما بعد الخليفة العبيدي الثاني تحت
اسم القائم بأمر الله. من حسن حظ e أن الخليفة المقتدر (908ف _
2ف) تمكن من إرسال قوات دعم بالرغم من الفساد والمؤامرات التي كان
يواجهها OT الفوضى عمت مصر بعد سقوط الأسرة الطولونية. اضطر أبو
القاسم للانسحاب» ولكن برقة وأجدابيا وسرت أصبحت إلى جانبه بشكل نهائي
وئرك فيها حاميات.
لم تكن الحملة الثانية التي قادها أبو القاسم سنة 919ف بأسعد حظ من
الحملة الأولى. لقد ارتكب القائد العبيدي خطأ بتأخره فى الاسكندرية» وهو ما
مكن الإمدادات العباسية من نجدة الفسطاط» واضطر الغزاة للقتال متراجعين»
وقضي على أسطولهم قضاء ميرماً بالرغم من تفوقه العددي بالرغم من هذا
)1( أبن عذاري» g ص 134 149 والنويري ص444 - 447. وابن خلدون (تاريخ أفريقيا)
> 156-149
(2) ابن عذاري» ج1 ص 171 173 واين الأثيرء ج6» ص147. وابن خلدون البربر» ج2 ,254
وابن -حمادء أخبار ص 24/13 25 يشير إلى أن الجوع والطاعون كالسلاح نالت من القوات
العبيلية» فمن جيش قوامه خمسمائة آلف رجل لم يتبق إلا خمسة عشر ألف. انظر كذلك
S.Lane-Poole في «History of Egypt ص79 81 F. Dachraouis في Le Califat
ve ,142 — 150
230
LAN المزدوح» كان للعمليات المصرية آثار إيجابية بالنسبة للعبيديين: فقد
اضطر الخليفة العباسي GY يحسب حساب هذا الطامح القوي» كما زادت هيبة
رغية من عبيد الله في الاستيلاء على إسبانيا الأموية» وجه من عاصمته
الجديدة المهدية» قواته نحو الغرب. واستولت هذه القوات على فاس
وسجلماسة سنة921ف» ولكن التنازع بين القبائل البريرية وفاعلية عبد الرحمن
الثالث الحاكم الأموى لإسبانيا الذى كان قد أعلن نفسه خليفة منذ وقت قصيرء
منعت عبيد الله من الاستقرار فيما بعد A9 Hl lt حاول عبيد الله حتى وفاته
فى مارس 934ف أن يوسع دولته» فدعم وجوده في صقلية واستولى على
كلابري. في الداخل مكنت سياسته الحازمة من القضاء على أي محاولة تمرد.
وولدت سياسته الضريبية المغالي فيهاء مثلما كان الأمر عند الأغالبة» عداء die
بعناية وحذر علماء المالكية. في الواقعم» حافظ القضاء تحت الإدارة الشيعية
على الأهمية التي تمتع بها في عهد الأغالبةء ولكن شرخاً نشأ بين القضاء
الأعلى والسلطة القضائية الثانوية. لم يعد القاضي الأكبر مستقلا عن السلطة
تحت حكم العبيديين» كما كان سحنون” مثلاء بل أصبح شخصية رسمية لا
يعتبر أن مهمته انتقاد السلطةء بل أن يجعلها مهابة مخشية . وأراد الشيعة مجاملة
الناس بالإبقاء على قضاة سنيين فى القضاء الثانوي أو حتى بتعيينهم . مثّل هؤلاء
خطراً على السلطة بقربهم الشديد من الناس ويما كانوا يمارسونه من نفوذ على
سكان القيروان. لهذا أعدم علماء كثيرون. وسنرى» فيما بعد» نفس المقاومة
السنية فى مصر للشيعة الأقلية» وظهور هوة فاصلة بين الطبقات العاملة من
)1( ابن عذاري» جاء ص188. وابن حماد» نفس المرجع . وابن خلدون: البرير. ج2 ص526
Bi: 7 كذتلك «F. Dachraoui المرجع المذكورء» ص150 _ 154.
)2( كان يمكن لهذا الاستقلال أن يكون Lake جداً. هكذا del سحنون لابتته يوم تتصيبه : «اليوم»
yaks | رسي یدول سكين . انظر F. Dachraouie المرجع السابى ZE ص ,415
231
سكان المدن والأرياف وهم جياع في غالب الأحيانء والدولة التي تحصل
ضرائب عشوائية من أجل إطفاء ظمتها Hl Au CiU
كان عهد القائم بأمر الله 934( 946ف) ابن عبيد الله EL بالاضطرابات .
لقد بقى اسمه أكثر ارتباطاً باسم أبي يزيد مخلد بن كيداد التكاري «صاحب
الحمار» قائد ثورة الخوارجء وما أتاه كلاهما من أعمال دمويةء من ارتباطه
بحملة ثالئة على مصر› فاشلة هي كذلك .
ولد أبو يزيد حوالى 883ف في السودان LH في جاو/ كوكو - لتاجر
أباضي من الجريد التونسي وخادم اشتراها من تادمكه . ودعا إلى الثورة ضد
عبيد الله في الجريد» ولما لم يقابل إلا بالعداء أو الخوف ذهب إلى الأوراس
حيث تمكن» وعمره ستون سنة وبطاقة لم تحد منها إعاقته كان أعرج من
تتحميس قبائل هوارة التي قادها للسلب في الأرياف. في سنة 944ف» استولى
القلق على القاتم بأمر الله ولكنه أخطأ في وضع قواته في مواقع استراتيجية
عديدة بدل مهاجمة العصاة. توجه أبو يزيد نحو الشرق» واستولى على
الجريدء وقطع طرق الاتصال التي كانت تؤدي إليه من السودان. وسقطت
القيروان وسوسة وتونس بين GA الخوارج» ولكن استمرار حصار المهدية
العاصمة الجديدة للعبيديينء لمدة طويلة نال من عزم أنصار أبى يزيد وهمتهم.
وأسخطت المذابح الفظيعة التي ارتكبتها مجموعات أنصاره كل آفريقية التي
نظرت بداية» تحت تأثير علماء المالكيةء بعين الرضا إلى هذه المحاولة
للوطاحة بالشيعة. عند وفاة القائم سئة 946ف» واصل ابنه» Al العباس
. S. Lane-416 415 2408 «403 2399 م.2133 «lle المرجم المذكور cF. Dachraouic (1)
فى . À. Miquel]45 146 :140 4122 UI المرجع السابق ذكرهء» ص111 «Poole
174, L'Islam et sa civilisation
(2) نرى أن تجارة الأباضيين في جنوب تونس مع السودان كانت حقيقة في نهاية القرن التاسع .
يتعلق الأمر هنا بأول ظهور لهذه التجارةء لقد ذكرها dd ابن حمادء ص18/ 34-33. انظر
كذلك ابن تحلدون» البرير» ج2 ص 2530 Iga ص201.
232
إسماعيل المنصور (946ف 953ف) الصراع ضد dl يزيد الذي لم يعرف» منذ
dal 4« فى أغسطس 47ف . ونم سلخه c وحسي «Hall oil وقدم لعبة
لاثنين من Hl a
كان أبو يزيد ينتمى لطائفة النكارة وهم الأكثر تشدداً بين الأباضيين.
ويلاحظ T.Lewicki أن العلاقات بين الوهبية والتكارة كانت غالبا flae صريحاء
حسب المصادر الأياضية» ويعتقد أن الموقف اللامبالي للوهبيين تجاه ادعاءات
أبي يزيد كان من الأسباب الرئيسية لفشل هذه الثورة ومنعها من تكوين إمامة
أباضية كان يمكن أن تمتد من تاهرت إلى طرابلس Po Ai
كان آخر عهد المنصور هادئاً إلى حد كبير إذا ما استئنينا ثورة كبيرة فى
صقلية تمكن الوالي من قمعهاء وإبادة آخر جيوب الخوارج . بلغت الأسرة
العبيدية أو الفاطمية أوجها في أفريقية في عهد المعز لدين الله الفاطمي (953ف
_ 975ف)» ابن المنصور. وأسند المعز قيادة جيشه إلى جوهرء وهو عتيق من
kel يوناني وكان مصحوباً zech صنهاجة زيري بن مناد» وقد تحدث التاريخ
مرة أخرى عن هذين Ponte استولى الجيش العبيدي على تاهرت التي
كانت قد أظهرت ميو لا للاستقلالء وعلى سجلماسة حيث كان المدراريون قد
عادوا إلى السلفية» ثم قام باحتلال فاس . هكذا سيطر العبيديون على كل الطرق
التجارية التي تصل بين السودان والبحر المتوسط: من السودان الغربي نحو
)1( ابن >« ص18 33/36 56. وابن عذاري» ilg ص216 - 2220 وابن الأثير ج6 ص302
311 وابن خلدون» العبرء ج4» ص84 93. انظر كذلك ابن خلدون» البربر» 27 ص530
539.
«Subdivisions, T. Lewicki (2) ص82. لنفس المؤلف فى .Les Hakims 2, Ibaditica كما as
sz كما فعل Lewicki .1 إلى أن قبائل نفوسة الأباضية زودت أبا يزيد بفيلق سنة (45 -
3944( انظر ابن خلدون» each ج3 ص 208.
ft (3) جوهر مصر. وأسس المنحدرون من زيري بن مناد الأسرة الزيرية» التي Laal عن paa
الفاطمية .
233
تافلالت» ومن السودان الأوسط نحو ورقلة وتاهرت» ومن حوض تشاد نحو
زويلة ثم جيل نفوسة أو برقة.
كان الوقت قد حان للتفكير في غزو مصر . وشجعت هيية المعزء التي
كانت تفوق ومن بعيد شهرة الخليفة العباسي7"» العبيديين على هذا
التفكير .
استعاد iade بغداد إدارة مصر بواسطة قادة عسكريين › بعل سقوط الحر
الطولونيين سنة 905ف . كان الخليفة الراضى (34وف 3940( قل عين
محمد بن تغج الأخشيد والياً على مصر في مواجهة الحملات الفاطمية»
واستلم محمد بن تغح الأخشيد مئصبه سنة 935ف. هكذا ولدت أسرة حاكمة
جديدة» تركية هذه المرة. ورد الأخشيد الحملة العبيدية الثالثة التي استهدفت
مصر. وترك عند وفاته سنة 946ف ولدين» ولكن ons وهو خصي حبشي
كان قائد جيوش الأخشيد» هو الذى مارس السلطةء وأعلن نفسه حاكماً لمصر
في سنة 961ف . كان على كاقور أن يصارع ضد الدعوة العبيدية القادمة من
أفريقيا الشمالية» OY المعز كانء هذه المرة» يعد غزوة لمصر من داخلها
ذاتها. في أفريقية» أعد جوهر القائد العبيدي قوات كبيرة وجبى الضرائب. وتم
بتاء سفن في المهدية .
cib y يتعلق بالمنطقة التي تهمناء أمر المعز الفاطمي واليه على Lech
أفلح بن ناسب ببناء صهاريج لمياه الأمطار على الطريق الموصل إلى الفيوم»
كان يسمح بتقدم قوات كثيرة. وقد بنيت هذه الصهاريج ابتداء من Le وهو
(1) لم يكن الخليفة العباسي المطيع 946( 5974( المعاصر للمعز إلا لحبة في أيدي أحمد بن بويه
الذي أصبح أمير الأمراء وجعل عنه Lä للجيوش بلقب معرّ الدولة. طوال أكثر من قرن )945
- 51055( كان البويهيون هم السادة الحقيقيون للامبراطورية العباسية.
)2( بسط الأرض» ص62.
)3( تقويم» ص148 - 149 وهو يقول إنه ينقل عن اين سعيد.
234
ابن سعيد أكثر احتمالاً إذ إن الغرض من هذه الخزانات كما يذكر المؤلف
أن يبدأ بناء هذه الصهاريج من سرت OH الطريق الوحيد نحو الشرق من سرت
يحاذي الشاطىء» كما أننا لا نرى بالإضافة إلى ما تقدم كيف يمكن أن
AER الصهاريح oLa الأمطار ابتداء من kl y كما لا يبدو من المقبول إعطاء
كلمة pole معنى LN انطلافا من سرت» ومعنى الخزانات) ابتداء من
أجدابيا : من جانب OY كلمة صهریح ربضم الصاد)/ صهريج (يكسر الصاد) لا
يمكن أن تعنى إلا كلمة خزان ونعرف كم هي دقيقة اللغة العربية في كل ما يمس
المياه» ومن جانب آخرء لا بد أن الطريق سرت - أجدابيا مزود على طوله بابار
منذ وقت طويل قبل هذا: فمن الشرق إلى الغربء كان هذا هو الطريق الوحيد
المتبع للإمدادات العسكرية» ومن الغرب إلى الشرق كان هذا أحد طرق الحج
إلى مكة .
تحرك جيش جوهر حوالى مائة آلف رجل - في فبراير 969ف. ولا
تعطينا النصوص شيئاً عن الطريق الذي اتبع ومواقف السكان الذين مر بهم
الجيش. نجح جوهر - بمساعدة الدعاية التي سبقته في طمأنة السكان
المصريين» مقدماً نفسه حامياً للبلاد من الخطر القرمطي والتهديد البيزنطي .
توجه بعد ذلك إلى سوريا واحتل دمشق فى أكتوبر 970 . مع ذلك» فقد
فوجئت القوات الكتامية بالهجوم المضاد للقرامطة الذين أبادوا البربر واستعادوا
المدينةء قاطعين هكذا الطريق إلى بغداد؛ بل أصيحوا يهددون الفسطاط
والقاهرة التى كانت قد شيدت من وقت قصير. وكان الاحطر من ذلك هو
تحول القرامطة الذين ارتدوا عن الإسماعيلية» وأقسموا يمين الولاء للعباسيين.
يعتقد فرحات دشراوي أن قرار المعز الالتحاق بجوهر يرجع أكثر إلى هجوم
القرامطة المضاد واقترابهم من الخلافة مته إلى حلمه القديم بأن يحكم Lys ما
مص , غادر المعز أفريقية حاملا معه أموال > à الدولة وحتى أثاث القصر .
Le Califat Fatimide (1) ص266.
235
وعتدما عبر طرابلس الغرب لجأ قسم من السكان إلى جيل نفوسة ليكونوا في
مأمن. وقد وصل المعز إلى pes فى يونيه 973ف .
نذكر أن زيري بن مناد كان قد برز في القتال ضد أبي يزيد. ومن أجل أن
يكافتهء أذن له الخليفة العبيدي القائم ببناء عاصمة: فبنى أشير الواقعة في جبال
تطرى على بعد مائة كيلو متر جنوب غرب مدينة الجزائر في قلب موطن
صتهاجة( . وكلف زيري ابنه D Geh بتأسيس مدن الجزائرء ومليانة» ومدية
وحكمهاء ثم كلفه بإخضاع زناتة في الغرب الذين كانوا يتأمرون مع الأمويين في
إسبانيا. عند وفاة زيري سنة 971ف كان بلجين”* قد أضاف إلى هيبته الشخصية
المجد الذي كلل بهالة أباه. ولأن كتامةء عماد الأسرة العبيدية منذ ساعتها
الأولى كانت في مصر مع جوهرء كان من الطبيعي أن يسند المعز حكومة
المغرب وأفريقية إلى صنهاجة في شخص رئيسها بلجين بن زيري بن مناد.
ومع ذلك كانت كل من صقليةء وطرابلس» وسرت» وأجدابيا خارج سلطة
الرئيس الصنهاجي» وأسندت حكومة طرابلس إلى قائد كتامي بقى في أفريقية
هو عبد الله بن يخلف Aen 20 .
Laast من )909 إلى 1050)ف
حركات التمرد البريرىة:
كانت القلائل التي هزت ليبيا في عهد الأغالبة من عمل الجند بشكل
(1) حول هذه المدينة والأبحاث التي أجريت فيهاء eG. Marcais Ai موسوعة الإسلام. و.011
eA. Julien 27 ص 66.
)2( يكتب بالعربي بلقين» أو يلكين.
(*) هكذا يكتبها المؤلف. ويكتبها ابن خلدون بلكين» ويضيف أن المعز سماه يوسف بدلا من
بلكين . وهو يوسف عند أبن عبد الحكم» ويوسف بلكين عند ابن الأثير. المترجم .
DI ابن حماد» ص40 - 48 / 63 - 72 وابن الأثير: Tg ص30 - 31 45 46. وابن عذارى»
ج1 ص221 وص228 وابن خلدون» العبر ج4 صر 99 _ 100 و 102 103/ والبرير 27
ص343 1د5. انظر كذلك» ف دشراوي Le Califat Fatimide gà ص250 _ 275. وحول
السلطة التي كان يتمتع يها زيري وبلجين أيام المعز H.R.ldris Ai في Zirides ص9 _ 38
236
أساسى» ومن بعد أعمال قبائل نفوسة وهوارة. وقد حرصت كل من إمامة
تاهرت وإمارة الأغالبة على أن لا يتركا العلاقات بينهما تسوء . حتى عندما قطع
الأغالبة الطريق المؤدي من جبل نفوسة إلى تاهرت في الجريد سنة 224ه/ 39 —
8فء لم تقم تاهرت بأي رد فعلء وكذلك الأباضيون الطرابلسيون الذين
كانوا يواجهون احتياجاتهم بفضل التجارة العابرة للصحراءء وكانوا يعرفون أن
في إمكانهم أن يعولوا على مساندة الإمامة إذا ما تعرضوا للخطر. وهذا ما
حدث سنة 12 — 881فء كما رأيناء عندما جاء الإمام عبد الوهاب لنجدة هوارة
الذين تمردوا ضد جور الأمير الأغلبي. إذا ما استثنينا بعض الثورات في
طرابلس الغرب» وإقليم برقة» OÙ علاقات البربر مع الأغالبة والطولونيين لم
تكن عداء صريحاً. بل رأينا فى سنة 79 878ف قبائل نفوسة تهب لمساندة
الأغالبة ضد قوات العباس الذي تمرد ضد والده. ومن المعروف أن الأغالبةء
تسامحوا في وجود مملكة ابن صغير”*' البربرية الصغيرة على أراضيهم» شرق
طرايلس .
تغير الوضع مع العبيديين» بينما كان من المتوقع أن يقيم البربر
الطرابلسيون علاقة حسنة مع بربر كتامة من منطقة القبائل التي كانت تستند إليها
سلطة عبيد الله. كان هذا يعني التعويل على عدم تعصب قبائل كتامة. ففي سنة
8ه/ 11 05910 وهي السئة ذاتها التي استولى Les عبيد الله على السلطةء
قامت هوارة طرابلس بحركة عصيان Papag وانضمت إليها قبائل زناتة» ولواتة
أو لماية وقبائل أخرى (؟). تم حصار طرابلس» وأرسل المهدي Las بقيادة
أبي زاكين تمام. وقد تمكن القائد العبيدي من التغلب على capaill وقتل eael
كثيرين وبعث برؤوسهم وآذانهم إلى المهدي .
(#) هكذا كتبها المؤلف هناء وقد مر بنا أنه less اين الصغير. المترجم .
)1( ابن عذاري» 17« ص163.
bai (2) مخطوطات نص ابن الأثير قراءتين مختلفتين . لنذكر أن لواتة كانوا في برقة» واللماية
مباشرة غرب طرابلس» وأن مجموعات من لواتة ولماية هاجرت نحو تاهرت مع ابن رستم Ga
3761« انظر alle ص198. كانت قبائل زناتة حتى وصول بني هلال في الداخل في الجفرة.
237
بعد ذلك بسنة واحدةء أي فى سنة 299ه/ 12 - 911فء كان الحاكم
العبيدي. مقنون بن دبارة هو الذي أشعل نار الفتنة بالسماح لوحداته العسكرية
من كتامة بالتصرف كما يحلو لها. ونعتقد أن قراره أملاه تعاطف سكان طرابلس
مع تمرد هوارة. أسيئت معاملة السكانء واغتصبت النساء وانفجرت - على أثر
هذه الأعمال ثورة في المديتة» وهرب الحاكم. اختار الناس في طرابلس
محمد بن إسحاق els, لا تفيدنا النصوص عن القبيلة التي كان ينتمي إليهاء
وأقفلوا أبواب المدينة وقتلوا الكتاميين. بعث عبيد الله بجيش تحت قيادة ابنه
القاسم. حاصر هذا الأخير المدينة في سنة 300ه/ 13 — 912ف. قاوم
الطرايلسيون حتى نفاذ المؤن» وذهبوا إلى حد أكل الموتى. وفي Lech,
احتلت المدينة. صادر القاسم أموال الذين حركوا التمرد» وأجبر السكان على
a E الناس ومقدميهم رهائن» ورجع عند
عبيد الله بعد أن عين Yule على المدينة .
في سنة 309ه/ 921-22ف» قامت في الجبل حركة تمرد. AN تجمعت
قبائل نفوسة حول رئيسهاء c Pala Al الذي جذب نحوه عدداً كبيراً من
المحاربين إلى الحد الذي أقلق عبيد الله . أسرع عبيد الله بإرسال على بن سلمان
الداعي بجيش قوي . فهُوجم العبيدي ليلا وقتل من جيشه كثيرون» وهرب
آخرون . كان رد فعل عبيد الله مضاعفاً: أمر واليه على قابس بقتل المتخلين الذين
يمرون بولايته وبإرسال إمدادات إلى علي بن سلمان. في ديسمبر 923ف توغل
علي في الجبل وحطم حصن قبائل نفوسة. وخلال هذه المعركة قتل Al يحيى
زكريا الرجاني الرئيس المنتخب حكيم جبل نفوسة من قبل مقاتل أباضي أراد
الانتقام لمظلمة لحقت به. لا يفيد ابن عذاري لسوء الحظ عن الحصن
(1) ابن الأثيرء vie ص140. وابن عذاري» le ص168. وابن غلبون» ص16 - 17.
)2( ابن «lg le ص187 — 188.
)3( الشمانحي في «Les Hakims, 2, Ibaditica, T. Lewicki 100 — 101
238
الذي أشبر إليه . فبقايا الحصون والقرى منتشرة فى كل مكان في جبل نفوسة .
يذكر البكري قلعة» وهي قلعة بني زمور الواقعة في برقت أو ترقت أو
ترفت7'"(؟)» والقراءة الأخيرة هي قراءة ياقوت . كانت SN المسماة
حالياً نالوت» تحسب في عداد المدن المهمة في جبل نفوسة وهي تقع قرب
الحدود التونسية على إحدى الطرق المؤدية من طرايلس إلى غدامس . وقد
وُصفت جادو الواقعة في قلب الجبل من قبل مؤلفين”' كثيرين. وقد تكون
المدينة المعروفة أكثر في جبل نفوسة خلال العصور الوسطى هي شاروس التي
نرى أطلالها قريباً من فسطو”*' على بعد مائتين وخمسة وعشرين كيلو متراً جنوب
غرب طرابلس» ولدينا علد من التوصيفات البديعة حول شاروس © .
مات عبيد الله المهدى سنة 934ف . بعد موته يوقت قصيرء فى نفس
السنة» حدث تمرد فى طرابلس الغرب . ثار أحد الأشخاصء واسمه ابن طالوت
البريرء وكان يدعي أنه اين المهدي» وقام البرير يحصار طرايلس» وعندما AB
لهم IS ادعائه s قتلوه وحملوا رأسه إلى القاسمء ابن المهدي7”) وخليفته .
)1( المسالك» ص9/ 25. توجد اثنتان باسم تيرقت» واحدة في غرب الجبل والأخرى في الشرق.
انظر T. Lewicki المرجع المذكورء ص01! ورقم 5 حسب T. Lewicki من المحتمل أن آبا
بطة اسم القائد الأباضي الذي قاد المعركة الأولى هو لقب لأبي زكريا.
)2( المعجم انظر مادة (نفوسة) .
)3( الشماخي في «Repartition, T. Lewicki ص332.
)4( اين حوقل» 0 93/95 والبكري» نفس iar yd والاستبصارء ص144.
(#) هكذا كتبها المؤلف. والشائع LIL فساطو. ووردت عند الزاوي في معجم البلدان الليبية
(فساطو) . المترجم .
)5( الراويء Ji t na مادة (شاروس» وفسطو).
)6( ابن حوقل» نفس المرجمء والبكري» نفس المرجع. والإدريسي» ص105/ 123 — 124
والاستبصار ص144 145. وياقوت والحميري انظر (مادة شاروس ونقوسة). إن جادو
وشاروس موضحتان بطريقة صحيحة على خريطة ابن حوقل» ملحق ص66 — 60/67 61. ولا
تذكر خريطة الإدريسي إلا شاروس» ومذكورة Meet إلى الغرب على خط طول قابس» انظر
c Weltkarte des Idrisi, Charta Rogeriana ج1» قسم 2.
)7( ابن الأثير» ج26 238 وابن عذاري» ج1» 0 6209 وابن خلدون. البرير» y ص528.
239
سيق ورأينا أن أول هجوم عبيدي نحو الشرق» ضد c paa حدث في سنة
4وف» مكن العبيديين من سرت وأجدابيا وبرقة ومنافذ طرق كانم التجارية فى
نفس الوقت. كان موقع برقة» كمحطة متقدمة مواجهة لمصرء مهمأ للغاية في
نظر عبيد الله. وهكذا عندما ثارت برقة في 303ه/ 6 _ 915ف» أرسل مباشرة
قاتده H مدين بن فروخ لإعادة الاستيلاء عليها. استمر حصار برقة ثمانية عشر
شهراً مات خلالها أغلي السكان» كما يفيدنا ابن عذاري( . وقام ابن فروخ
بعد انتصاره بمصادرة أموال الذين بقوا على قيد الحياة» وأرسل مجموعة من
المتمردين إلى عبيد الله الذي قام بإعدامهم. ويبدو من قراءة ابن عذاري أن
هذه الثورة اقتصرت على مدينة برقة.
من بين حركات التمرد الخمس هذه أربعة فى طرابلس الغرب وواحدة
في إقليم يرقة تتعلق الأولى مباشرة بمجالنا: إنها حركة التمرد التي أثارتها
هوارة سنة 11 910ف ربما شاركت Les لواتة. ويجب هنا إبراز توضيحين .
لا تخبرنا النصوص بأي من قبائل هوارة يتعلق الأمر. إننا نجهل ما إذا كان
المبادرون بالثورة» هم هوارة المتوطنون في شرق طرابلس وجنوبها الشرقي
حتى فزان» أو مجموعاتها التي كانت قد هاجرت نحو الغرب© قبل هذا
التاريخ . بالإضافة إلى أن من الواضح أنه حتى لو تعلق الأمر بهوارة جنوب
طرابلس الغرب فإن هذه الثورات المؤججة من قبل المحاربين لم تحدث أي
أثر في البلاد. ولم يشر آي من الجغرافيين الذين وصفوا الصحراء الليبية
والمولعين جميعهم بالحكايات التاريخية الصغيرة لأي أثر لهذه الأحداث على
الأقاليم الجنوبية. يبدو أن الحياة في الصحراء كانت تسير بمنأى عن
المؤامرات والقلاقل التي كانت تعصف بالساحل منذ متتصف القرن الثامن» أي
منذ الهزيمة التي آلحقها ابن الأشعث بأباضيي زويلة» حتى لو كانت العلاقات
)1( البيانء 1» ,173 175
cT. Lewicki (2) موسوعة الإسلام» أنظر مادة (هوارة) .
240
مع الساحل قائمة» يطبيعة الحال. كما لم تؤثر على الأنشطة في الصحراء
خلال الفترة التى تلت سنة 973ف» تاريخ سفر المعز إلى مصر. وقد انعكست
قليلاً الصراعات بين أمراء الساحل» والصراعات بينهم وبين الفاطميين في
مصر لوحدها على الجنوب» وعليه فمن المناسب أن نفحص بسرعة
الأحداث السياسية في أفريقية وطرابلس الغرب» ونميز بين المنطقتين ON
الثانية طرايلس ستميل إلى الاستقلال عن الأولى .
عند مغادرته أفريقية» أسند المعز حكومة هذه الولاية» التي كانت تضم
المغرب كذلك» إلى بلجين بن زيري بن مناد رئيس صنهاجة» وعهد بحكومة
طرابلس إلى عبد الله بن يخلف الكتامى . وقد احتفظ الخليفة الفاطمي نزار أبو
المنصور العزيزء ابن المعز وخليفته سنة 978ف» لبلجين بإدارة شؤون أفريقية
وأسند إليه أيضاً شؤون طرابلس وسرت وأجدابيال؟. هوجمت سلطة بلجين
على المغرب الغربي بعنف من قبائل زناتة مدعومين من قبل الأمويين في
إسبانيا. وعليه وجه بلجين جهوده العسكرية نحو الغرب : في سنة 369ه/ 80 —
9ف استولى على فاس وسجلماسة التي كان قد أخذها gy مدرار من الشيعة»
وقام بإعدام رئيس مغراوة وهي قبيلة زناتية . وفقد بعد ذلك سيتة ولكنه تمكن
من إزاحة الأمويين من المغرب لبعض الوقت» وطرد زناتة إلى Du ll
كان المنصور (984ف _ 996ف) ابن بلجين وخليفته هو أول من أظهر
رغبة فى الاستقلال عند الأسرة الزيرية . وكرد فعلء أثار فاطميو pan ضد
صنهاجة المنصورء وبواسطة مبعوث داعية» تمردا من قبل كتامة المخلصين لهم
والذين كان قد أغاظهم من قبل وصول جباة الضرائب الزيريين إليهم» ولكن
(D این الأثيرء Tr ص6 7. وابن عذاري» le: ص 228- وابن خلئونء العيرء Ag ص107/
10 ج2 ص t yyl
.239 _ ص230 — 231 و237 lg ابن عذاري» (2)
)3( نجهل كل شيء عن المنصور قبل وفاه „oJis
241
هذا التمرد قمع" بقسوة وعنف . ومنذ ذلك الوقت توقفت كتامة عن لعب أي
دور مهم في أفريقيا الشمالية .
كان على المتصور بن بلجين منذ بدايات حكمه أن يواجه من جديد قبائل
زناتة في المغرب الأقصى التي أعادت الاستيلاء على فاس وسجلماسة منذ وقت
قصير. في هذه المرة هُزْم المنصورء وسلم بالأمر الواقع EE الرؤساء الزناتيين
يعيمون سلطتهم في البلاد. كان من بين هؤلاءء المدعو خزرون رئيس مغراوة»
ولعبت» بعد ذلك» أسرة بتي خزرون Lan عظيماً في طرابلس Di, an,
أغضبت المساعدة التي قدمها الأمويون في إسبانيا لبعض قبائل زناتة على
حساب أخرى أحد رؤساء زناتة» سعيد بن خزرون بن فلفل بن خزر فغير
ولاءه سنة 379ه/ 90 989ف وأعلن خضوعه للمنصور الذي أسند إليه حكم
cl كانت هذه محاولة من المنصور للتوفيق بين السلطة الصنهاجية والقبائل
الزناتية. dus ذلك بثلاث سنوات» عند موت أمير زناتة احتفظ ابنه فلفل بن
سعيد بن خزرون بلقب حاكم الزاب» وهو اللقب الذي ثبته فيه باديس ali, مناد
باديس ناصر الدولةء 996ف 1016ف) خليفة المنصور .
بإسناده أعمالاً مهمة canal حماد بن بلجين» خاصة الحملات الجديدة
ضد زناتةء أضعف باديس سلطته ووضع مصير أفريقية فى خطر دون أن يدري .
بالفعل» لم يتأخر حماد في إعلان الاستقلال» وأسس عاصمتهء قلعة éi حماد
واعترف بالسيادة العباسية وعاد إلى المذهب السني واضطهد الشيعة .
لم يستلم باديس أي مساعدة من جانب الخليفة الفاطمي الحاكم (996ف
(1) ابن الأثيرء ج7» ص133 وص140 - JA وابن tlg ugode ص243 الذي وصف منظراً
حقيقيا RI لحم البشر أثير عاليه» ص214ء رقم 2« انظر كذلك cl 2208065, H.R. Idris
صن75 - 79.
(2) ابن الأثيرء Te ص128. gls عذاري؛ elg ص241. وابن خلدونء البريرء ج2٠ ص13.
DI ابن الأثير Te ص141. واين عذاري» ص244 وص246. ابن خلدونء البربر» ج2» ص15.
1375 ص 260.
242
- 1021ف)ء بالرغم من أنه أظهر خضوعاً للفاطميين أكثر مما فعل والده. وبينما
كان المغرب الأقصى يشهد he كبيراً من الإمارات الزناتية» تقاسمت ii
أفريقيا الشمالية مملكتان صنهاجيتان: الزيريون وهم خاضعون لسلطة الفاطميين
وكانوا يحتفظون بأفريقية» وبنو حماد وهم سنة خاضعون ليغداد وكانوا يحكمون
المغرب OL ll
كانت مصر الفاطمية معزولة» ففي الغرب كانت جمهرة من صغار
الملوك تتقاسم إسبانيا السنية المهددة بجهود المسيحيين لإعادة الاستيلاء
عليها. وكان المغرب الأقصى يشهد قبائل زناتية متنازعة فيما بينها. وفي
المغرب الأوسط اعترف بنو حماد في القلعة بالسيادة المطلقة للعباسيين.
وفي أفريقية» سبق للمنصور (984ف 996ف) ثاني الأمراء الزيريين» أن
أظهر رغبة في الاستقلال تصاعدت مع خلفائه من بعده. وكانت صقلية لا
تزال معترفة بالسلطة الزيرية في سنة 1036ف. وأما طرابلس فقد قسمها
gl al على السلطة بين الزيريين والفاطميين. في الشرق» لم يكن الوضع
لصالح الفاطميين» فقد كانت الاضطرابات مستمرة في سوريا وفلسطين .
حاول العزيز والحاكم دون جدوى أن يعترف بهما من قبل الوزراء البويهيين
فى بيغداد» وبينما كان المنتصر على وشك الحصول على الاعتراف استقر
السلاجقة في آسيا الغربية. مصر ذاتهاء التي عاشت عشرين سنة في أوج
ازدهارها في عهد الخليفة العزيز (975ف 05996( بدأت الانحدار مع خليفته
الحاكم بأمر AN كان قد أضيف إلى الجيش الفاطمي» المكون أساساً من
قوات شمال أفريقية» فيالق يونانية وسلافية وإيطالية» ثم ميليشيا تركية سرعان
ما تحولت إلى جماعات متنافسة. ودعمت الوحدات النوبية» التى جندت
بعد ذلك» الأتراك في البداية» ثم انقليت ضدهم. وهكذا بدأت تظهر
)1( أبن الأثيرء ila «182 wë da عذاري» le ص ,248 249. (Oil ls البربر؛ 2-0
ص18 19. حول الصراعات بين الزيريين وينى حمادء انظر «Zirides, H.R. Idris ص 106 _
119.
243
التصدعات الأولى في امبر اطورية كان اقتصادها قد Hl säi كثيراً من قبل .
بنو خزوون في طرابلس: |
e 2). 1
بالرغم من ارتباط رؤساء بتي خزرون بالزيريين بعلاقات مصاهرة” Hubs
خزرون م مغراوة زناتيين حقيقيين في المغرب الأقصى» كثيرا ما يعارضون الزيريين
ويواجهونهم. كاتوا على وشك الظهور فى الطرف الشرقي لأفريقية .
الفاطميون والزيريون حتى وصول بني هلال
الزيريون العبيديون والفاطميون
زيري بن متاد المهدي Le الله
توفى Le 971ف 9ون _ 934ف
sul
934ف _ 3946
المنصور
6 — 953ف
بلجين المعز
AN 2 — 984ف 13 ہے 975ف
المنصور العزياً
4ف … 996ف 5ف _ 996ف
Les La
3996 — 1016ف 3996 1021 قف
المعز ين باديس الزاهر
6ه 1062ف 1ق 1036ف
e
31036 _ 51094
622 — 619 ve «Ph.k.Hüttis .142 _ 118, ص «À History of Egypt, S. Lane-Poole -h-il (1)
موسوعة الرسلام (أنظر M. Canard s 202 m 200 ص L'Orient, Musulman N. Elssecf y
Rp — 784 القاطميين) 3 ص Sal,
O) ابن الأثيرء ج7ء ض141. وابن عذاري» le ص224.
244
بنو ختزرون» زناتة مغراوة
A:
زرو
(المتوفى 16 - 1014ف)
خزرون فلغل
05 (المتوفى 10 51009(
(المتوفى 38 _ 51037( (المترفى 68 _ 51067(
عندما ضم الخليفة الفاطمي» نزار أبو المنصور العزيزء آقاليم طرابلس
وسرت وبرقة إلى أفريقية التي كان يديرها بلجين» في سنة 605978 قام الأمير
الأخير بتجاوزات جعلت الأمير باديس» حفيد بلجين يصر على عزله عند
استلامه السلطة. نكاية فى باديس أو خوفاً منه قدم تمصولة مدينة طرابلس إلى
الخليقة الفاطمي الحاكم بأمر الله الذي قبلها وعين واليه على برقة أبو الحسن
يانس حاکما لطرابلس . وصل يانس إلى طرايلس بخمسة عشر ألف فارس
وذهب تمصولة إلى مصر في 390ه/ 999 1000ف لم يكن باديس يرغب
205
الدخول في صراع مع سيده tablil كما كان یرفض أن يقبل دون رد فعل هذا
الإجراء الذي يعتبره el sle وعليه أصر أن يرى مستندات تنصيب يانس الذي
رفض . أرسل ياديس ضد الحاكم الجديد لطرابلس جيشا صنهاجيا بقيادة
جعقر بن حبيب . وقد سحقت قوات يانس وتم أسره وإعدامه. علم جعفر بعيد
استيلائه على طرابلس بقليل» برسالة من حاكم قابس» أن فلفل بن سعيد بن
خزرون المعارض le للآمير الزيري كان يزحف على طرابلس. أخلى جعفر
المدينة» وأراد اللجوء إلى جبل نفوسة ولكن المعاناة والمصاعب التي واجهت
قواته أثناء هذا الانسحاب اضطرته للتوجه نحو القيروان. استقيلت طرايلس
فلغل بن سعيد الذي سيطر على المدينة والولاية وأعلن ولاءه للخليفة الفاطمي.
الحاكم بأمر الله . أرسل هذا الأخير إلى فلفل مدداً من القوات حاصر به قابس
دون نجاح . أدرك فلفل» بعد ذلك» أن ليس في إمكانه الاعتماد لمدة أطول
على مساعدة الفاطميين فأعلن ولاءه لملك قرطبة وهو ما يتسق LLS مع AS
زناتة. لم يعط إعلان الولاء هذا آي نتائج لأن فلفل توفى سنة 400ه/ 10 _
9ف قبل أن يستلم أي Os, ولم يفد الصراع الفاطمي الزيري بني
خزرون بقدر ما أدى إلى عدم استقرار البلاد.
عند وفاة فلفلء تجمعت زناتة حول شقيقه» ورو" بن سعید. مع ia
ما كان الأمير Sr باديس ليقبل دون رد فعل ضياع ولايته alah AA AN سنة
0ف بالزحف على طرابلس التي استقبله أهلها بنفس القدر من De M
الذي كانوا قد استقبلوا به فلفل. طلب ورو الأمان فمنح له وفي نفس الوقت
أسندت له حكومة نفزاوة» وهي إقليم لا يكتسي أهمية تذكر للحفاظ على .
الإمارة الزيرية . وعهد باديس بحكومة طرابلس لمحمد بن الحسن وهو ضابط
كان مبعوثه إلى ورو.
6» poil MISE A .252 — 251, ve (de أبن الأثير: اج ص 199 — 200 2. وأبن عذاري» (1)
-203 — Wa dief
246
لم يسلم ورو بهزيمته . في نفس السنة شكل تحالفاً بين نفوسة وزناتة ضد
باديس . وقام ورو وشفيقه خزرون بن سعيد بن خزرون الزناتي» بمحاصرة
طرابلس» وخربوا ولاية طرابلس الغرب بكل طمأنيئة» فقد كانت حملة باديس
ضد des حماد في الغرب تمنع أي تدخل من جانبه.
عنل موت ورو أنشسمت زنانة إلى مجموعتين ؟ كانت إحذاهما Ju o أبن
وروء خليفة ريسا ويريد الآخرون شقيق وروء خزرون رئيسا. سعد حاكم
طرابلس الزيري محمد بن الحسن بهذا الانشقاق وعمل بمثابرة على استمراره:
بل وتأجيجه بفاعلية لدرجة قيام خليفة بالهجوم على معسكر عمه واستولى عليه
باسطاً سلطته على قبائل زناتة في طرابلس الغرب. Län باديس الذي كان في
حملته ضد بني حماد خضوعه . ذهب خزرون بن سعيد إلى مصر عند الحاكم بأمر
cdi وقضى ولداه» المنتصر وسعيد» شبابهما في قصر الخليفة Jl at
عند وقاة باديس في ذي القعدة 406ه/ مايو 051016« كان على ابه المعز
)1016 — 1051“ “ف)» بمجرد وصوله للسلطة» مواجهة قبائل زناتة التابعة لخليفة
التي كانت ترفض إعلان ولائها للأمير الزيري. ريما كان بمقدور المعز أن
يحتفظ بطرابلس وولايتها لو لم يكن ضحية لمحمد بن الحسن. استدعى المعز
محمد بن الحسن إلى قصره من أجل مكافأتهء غالبا وأغدق عليه من
أفضاله . وأسند المعز لشقيق came عبد الله بن الحسن حكومة طرابلس . كان
محمد بن الحسن طموحاء وأدين» أثناء إقامته في القصر» بأعمال ابتزاز وتآمر
مع الخليفة الفاطمي في القاهرة. واتهم بالخيانة والوشاية لذلك تم إعدامه في
بوليه 1022ف. Lis شقيقهء عبد الله» نتيجة لما حدث وقام بتسليم طرابلس
)1( توفي ورو في شوال ۸406/ مارس 1016ف» حسب ابن عذاري» ج1» ص266. وقي 405ه/ 15
_ 51014 حسب ابن خلدونء البرير» 137 265,9
DI ابن الأثيرء ج7ء ص218. وابن عذاري» le ص 258 259. وابن خلدوت:» البربر» ج3:
ص 266.
(#) هكذا أوردها المؤلفء والصحيح 2ف كما سبق للمؤلف أن أوردها. المترجم .
247
لزناتة بني خزرون التابعين لخليقة بن وروء وتم تقتيل كل الصنهاجيين الذين
كانوا في المدينة. في سنة 417ه/ 1026 1027ف ثبت الخليفة الفاطمي.
الزاهر بن الحاكم» خليفة في حكومة المدينة التي استولى عليها وكلفه بالسهر
على سلامة الطرق وتزويد القوافل بوحدات حراسة. وهكذاء مرة أحرى» استغل
بنو خزرون التنافس الزيري الفاطمي وأصحت ليبيا تحت السيادة Da anti
ما تبع من تاريخ طرابلس شديد الخموض» ولكن كل المؤشرات تدفع
إلى الاعتقاد بأنها لعبت Lan في اقتحام بني هلال لأفريقيا الشمالية. عند موت
خليفة c خلفه سعيد بن خزرون الذي عاش في القصر الفاطمى فى القاهرة. وقد
قتله بنو زغبة سئة 2429[ 8 1037ف. وتبع هذا صراعات بين مجموعات بني
خزرون انتهت باستيلاء المنتصر» شقيق enn على السلطة . وكان قد عاش
هو كذلك في القصر الفاطمي . وفى عهده دخل بنو هلال إلى أفريقية .
لا يبدو من شك في أن سياسة بني خزرون كانت من أسباب قرار الخليفة
الفاطمي المستنصر الدفع بالعرب الرحل إلى أفريقيا الشمالية. من سوء eo
أن الاستنتاجات التي يمكن أن نستخلصها من الوقائع يمكن أن تكون متناقضة
elles ونجهل النتائج الصحيحة للأعمال السياسية لهذه الأسرة المغراوية. فمن
جانب دفعت الصراعات المستمرة بين الزيريين الذين أصبحوا مستقلين أكثر
فأكثر عن القاهرة» وبني خزرون الموالين للفاطميين» مصر للتدخل لصالح
مناصريها. ومن جانب آخرء يشير ه.ر. إدريس لاكتشاف دينار مصكوك في
-268 265 ص 137 all cos cd ص270. le این عذاري. (1}
(2) التجاني» ص267. ونقل عنه أبن خلدون» 137 ص267. بنو زغبه هلاليون. كانت توجد مقدمة
هلالية في طرابلس الغرب سنة 1037ف. كذلك الحال في برقة حيث كان يوجد في عهد الحاكم
va (51021 — 996) قرة وهم هلاليون كذلك. انظر ابن خلدونء العبرء vie ص120 _ 122.
يحكي اليكري الذي وصف Li if الشمالية في النصف الأول من القرن الحادي عشرء Lai
رجل من بتي قرة سافر من الواحات الخارجة وتاه في الصحراء ووصل صدفة إلى ص . برو/
الكفرة . ص15 358/16 _ 39 إذن كان هناك هلاليون غرب النيل قبل 1050
.163 ص «17 «Zirides ه.ر.إدريسء DI
248
طرابلس ino 425ه/ 4 — 1033ف» وربع دينار من نفس النوع تحمل كتابات
مناهضة للفاطميين بشكل واضح . عليه يمكن استنتاج أن الأمير الزناتي
خليفة بن وروء بالرغم من الاعتراف به من قبل الزاهر» ربما توقف عن
الاعتراف بسيادة الفاطميين في الوقت الذي كان فيه Ía paza على الأمير Lë a ll
وقد يكون هذا ما دفع الفاطميين للتدخل بإرسال بني هلال. ويتساءل إدريس
عما إذا لم يكن لقطيعة بن خزرون مع القاهرة دور في رفض المعز للسيادة
الفاطمية Lai, قاطعاً .
Li لا نعرف شيئاً يذكر عن نهاية بني خزرون. لقد احتفظوا بمدينة
طرابلس بينما تملكت زغبةء القبيلة الهلالية» أقاليم طرابلس وقابس. لقد قتل
المنتصر لتحالفه مع العرب» سنة 460ه/ 68 1067ف بأمر من ملك قلعة بني
حماد. وحاول الزيريون A المهدية إعادة سيطرتهم على المدينة سنة 470[
8 _ 1077ف. وفى سنة 488ه/ 1095ف حصل مغامر تركى حليف
للفاطميين على حکومة( مدينة طرايلس .
لنحاول أن نلخص في بضع سطور الوضع الشديد الغموض الذي كان
سائداً فى طرابلس الغرب في ذلك الوقت.
بالرغم من علاقات المصاهرة التي كانت تربط بين صنهاجة الزيريين وبني
خزرون» احتفظ الأخيرون بعصبيتهم الزناتية. فعارضوا أحياناً الزيريين
وتلقوا مساعدة الفاطميين» وخذلوا - أحيانا من مصر فأعلنوا الولاء للخليفة
فى قرطبة. وقامت زناتة متحالفة مع نفوسة بتخريب طرابلس الغرب» ثم تركوا
طرابلس مرة أخرى لبعض الوقت إلى المجال الأفريقي - الزيري» ولكن انتقاما
)1( ابن خلدوت» البربر»ء ج3» ص 267 268.
2300 ,2 (le › عذاري ¿pls . 125 ص dei o e NI أبن (2)
Storia di LA خزرونك اتظر Lei ص 302. حول le «sie صر 174 وأبن ër: أبن الأثيرء DI
.165 159و 106 . 99 22121065 إخريسء . p.a .60 ص33 «Tnpoli, E. Rossi
249
ناتجاً عن مؤمرات في القصر الأفريقي أعادها لبني خزرون. وفي منتصف القرن
الحادي عشر كان أحد أمرائهم يحكم طرابلس› وتم تأكيده في منصبه من قبل
الخليقة الفاطمي . وعليه» قعندما وصل يبتو هلال كانت المدينة جزءا من العالم
المصري» وهذا يفسر Wl لم تواجه العرب.
المناطق الصحراودة:
منذ سنة 762ف» تاريخ تدخل ابن الأشعث ضد الأباضيين في Mass
ونحن نجهل تقريباً كل الوقائع السياسية التي شهدتها الصحراء الليبية. مع ذلك
لم تكن هذه المناطق تعيش منعزلة. فقد كانت هناك علاقات تجارية بين
غدامس وودان وزويلة من جانب» وأفريقية أو مصر من جانب آخر. ويشهد
على هذا ذكر الجغرافيين العرب للكثير من طرق الاتصالات. كما كانت أقاليم
غدامس وفزان الصحراوية ترتبط بعلاقات دينية وثقافية مع العالم الأباضي . إن
مدونى الوقاقع الأباضيين يذكرون علماء كثيرين من طائفتهم كانوا يعيشول في
فزان فى القرنين الئان TS d cts أصلا من فزان. إن النسبة t lalia
ليست استثنائية. وكان يعرف شيخ أباضي من جبل نفوسة كتب LES علمياً بناء
على طلب أباضيين ب «فز اتی .
إن اهتمام المؤرخين بهذه الأقاليم قليل لدرجة أننا نجهل حتى متى انتهت
فيها الأباضية. كما أن Le يمكن أن نستخلصه من الجغرافيين العرب يشوبه
الكثير من الغموضص: يذكر اليعقوبي» الذي كان يكتب في نهاية القرن التاسع»
أن مزاتة ودان Lada Aa (هكذا) زويلة أباضيون» ويجهل الأصطخري الذي
كتب كتابه Le بين 915ف و921ف وكذلك كتاب الجغرافيا الفارسية» حدود
)1( انظر بعاليهء صر198 199.
cIbaditica, T- Lewicki (2) 17« 4445 ص94 99. هذا المستخرج من فصل عنوانه ذكر أسماء
بعضص شوخ الوهبية» من كتاس السير للشماخي الذي يذكره cT. Lewicki يشير كذلك إلى
أسماء عديدة لعلماء أياضيين أصلهم من d gle من الجر يل التونسى .
)3( اليلدات» مى345/ 204 205
250
العالم الذي يعود إلى 982ف 983ف ودان» ويصفان Oil; باختصار
شديد. ويصف ابن حوقل الذي ألف كتابه سنة 988ف äiss ويذكر اسم
رئيس القبيلة التي كانت تسيطر على زويلة وكذلك الطرق التي تؤدي إلى هذه
الواحة0©. ولا يقول الاصطخري وابن حوقل شيئاً عن الوضع الديني في هذه
الأقاليم في عصرهما. لا يجب أن تخلص» يسبب هذاء إلى أن ودان وزويلة
لم تعودا أباضيتين خلال القرن العاشر OH الحوليات الأباضية تذكر علماء
أباضيين — وهبيين من فزان في هذا العصرء خاصة عالم من زويلة قابله شيخ من
ke نفوسة» وآخر يسمى أبو بكر الفزاني» أصيل تامزاوة. إننا لا نعرف -
لسوء الحظ ما إذا كان الأمر يتعلق بحالات استثنائية أو أن هذه الشخصيات
كانت تنتمي إلى المذهب الذي كان لا يزال سائدأً في فزان في القرن العاشر .
إن المعلومات المتعلقة بالتجارة والسكان فى القرئين التاسح والعاشر»
التى وصلتنا قليلة جدآء ولكنها تكتسى أهمية بالغة.
تصدر olay التي كان يديرها رجل من أهلها كما رأينا من قبل - تمورا
من كل الأنواء ذات جودة ممتازةء والمحاصيل فيها Oi is بشكل خاص.
وزويلة منطقة زراعيةء تمارس تجارة الرقيق مع السودان كان الأمراء
السودانيون هم الذين يبيعون مواطنيهم وتصدر جلدا مشهورا. وكانت مواطن
(1) الاصطخرىء ص36 37. حدود العالم؛ ص153.
)2( صورة الأرضء ص67/ 64.
)3( نفس المصدرء 106,,2/ 104.
«Repantition, T. Lewicki (4) 343,2« حسب الشماخى . لا يمكن أن تكون إلا واحة تامساوة .
ت التأنيث التى فى أخر الكلمة تنطق باللغة البريره Geogruphie humaine, J. ,E5 i
„ø ı Despois ,102« 13 194 « 242. الذي يصف تمزاوة وخرائط سيها ومرزق التي توضح
تمزاوة. هذه الواحة واقعة فى وادي الشاطمء» على بعد كيلو مترات شمال غرف يراك» بالقرب
من نهاية الطريق المباشر جبل نقوسة - فزان عبر الحمادة. وصف عند J. Despois انظر عاليه
LE rell: جخرافية فزان» ص /دد.
)5( اليعقوبي» البلدان» ص345/ 205.
)6( ابن حوقلء ص ,67/ 64
251
قبيلة لمطة التي تصنع الدروع Ba الشهيرة تقع في النواحي بين زويلة
وكوار التى كانت تبيع العبيد كذلك وین زويلة وأوجلة.
` نشير إلى أن تميز تمور ودان ووفرتهاء التي تحدث عنها الجغرافيون
اللاحقون» كانت معروفة من قيل قي القرن التاسعء وكانت شهيرة كذلك
معالجة الجلد التي جعلت منها ليبيا - زويلة» وبرقة» وغدامس - تخصصاً. إن
تجارة الرقيق السوداني التى كانت تمارسها زويلة توضح لنا أسباب الأهمية التي
يعلقها أمراء الساحل على أمن الطرق»ء وإصرارهم على تزويد القوافل
إن الملاحظات المتعلقة بسكان الصحراء الليبية Sal لدرجة يكتسى معها
ذكر اليعقويى لقبيلة لمطة طابعاً استثنائياً. كان اللمطيون Lun ملئمين ينتسبون
للبرانيس مع صنهاجة» وهوارة» ولواتة©. إن تحديد موطن هذه القبيلة في
القرن التاسع فى منطقة أوجلة زويلة كوار هو الأبعد نحو الشرق فيما
نعلمه. ثم هاجرت القبيلة بعد ذلك. وحدد موطنها كل من ابن الفقيه
والهمداني 9 نهاية القرن التاسع وبداية القرن العاشر e وابن حوقل -O
القرن العاشر » والبكري - القرن الحادي عشر في جنوب السوس»ء من
سسجلماسة في صحراء قبائل all على الطريق المؤدي إلى أودغست» وغانا
- يلاد الذهب -» ونيل الصحراء» «sl نهر النيجر.
)1( اليعقوبي» نفس المرجع .
)2( فى هوتء es A من ودان» يعمل منذ 1962ف مصنع كبير لحفظ التمور .
-178 — ص169 sig call COM ابن (3)
coll (4) ص 81 طبعة حاج صدوق» ص32 . 34.
)5( صورة الأرض» e 84« 80/93« 91
)6( مسالك. ص157› 161/ 298« 306
(7) بلاد أنبيه تمتد على مسافة ليلة من السفر بدءاً من السوس في اتجاه الجنوبء انظر ابن الفقيه»
المرجع أعلاه. وفق اليعقوبي: بلدان» ص360/ 226 قبائل أنبيه بربر ملثمون وريما هم فرع من
صنهاجه. هم بدو رحل يغطون أجسامهم بقطع من القماش» ليس لديهم حبوب ويتغذون =
252
حدد الإدريسي أماكن وجود قبائل لمطة في القرن الثاني عشرء فى نفس
المنطقة السوس والصحراء Ba al — وذكر لهم وجوداً في السهول نواحي
ali وفي القرن الرابع عشر وقّعهم ابن خلدون بشكل أساسي» مثل
التارقة والمسوفة» في الصحراء الواقعة بين بلاد البربر وبلاد السود ei
بدقة» في السوس» وأيضاً - وللمرة الأولى - في الصحراء الوسطى في
مواجهة القبيلة الهلالية» الرياح» التي كانت تستوطن الزاب. وهذا الموقع
الأخير يتفق تقريبا مع الأراضي التي يتنقل Les طوارق الأجر الحاليين» مع
هذا الاختلاف في أن الطوارق في أيامنا هذه مقابلون للشعامبةء وهي قبيلة من
بني صليم > .
في القرن السادس عشرهء وقع الحسن بن محمد الوزان الزياتي/ ليون
الأفريقي مواطن لمطة في الصحراء بين ورقلة وغدامس في الشمال ومدينة كانو
في lege) وهو ما يمثل تقريباً مناطق التنقل الإضافية للطوارق كل أجرء
وكل هقار الحاليين. وأورد ليون الأفريقي أنهم كانوا أعداء سيد ورقلة›
= فقط بلحي الجمال. ولا نعرف أكثر حول هذه القبيلة الغامضة. وقد يتعلق الأمر بتحالف قبائل»
OY لمطة يسكئون نفس المنطقة. هذار أي T. Lewicki فى cL Etat nord-africain ص ,528«
وموسوعة الإسلام (انظر مادة لمتونة)ء ورأي «Recueil, J.M. Couq ae dë- J. Marquart
ص42 رقم 4 — والذي يعتبر أن قبائل لمتونة ومسوفة وجبلة كانت جزءا من هذا التحالف.
المرجع الأقدم بالنسبة لأنبيه هو الفزاريء من القرن الثامنء الذي يوقم هذه الدولة بين
سجلماسه ودولة غاناء النص عند د. كمال في «Monumenta ج3ء ص510 JM Coog:
المرجع المذكورء ص24.
.69 68 65 /60- 59 t56 po Can (1)
)2( نفس المرجع» ص81/ 93.
(3) البرير/ ج2» ص 64.
(4) نفس المزجعء» ص116. ص280.
)5( نفس المصدرء ص105.
Le Sahara Francais, R. Capot-Rey (6) ص264 .283 يوجد D Lt يام Lols في الرقبة/
الرقيبة والغرفة/ الغريفة فى وادي الأجال» انظر ¿Geographie humaine 115—1142-
453 452ص «27 «Description de L’Afrque (7)
253
ويقومون يسلب التجار إذا ما لاقوهم في الصحراءء وكان الناس في ورقلة
يقومون بقتلهم دون أدنى MISE:
إذا قبلنا Les ذهب إليه ابن الفقيه وابن حوقل والبكري» فإن قبائل لمطة التي
كانت رحلا في ليبيا خلال القرن التاسع» هاجرت نحو الغرب السوس
والصحراء الموريتانية فى القرن العاشر. ومن ثم فإن انتقالهم إلى هذه المناطق
لا يعود لبنى هلال. كما أن الإدريسي» الذي كتب بعد الهجرة الهلالية» ينسبهم
لنفس الموقع. لا يعرف لسوء الحظ متى توطنت قبائل لمطة في الصحراء
الغربية» وإذا ما كانوا قد وجدوا فيها قبل زمن الجغرافيين السايقين الذين ريما
أغفلوا ذكر هذا الواقع» أو أن احتلالهم لهذا الإقليم يرجع للزمن الذي درسهم
فيه ابن خلدون.
لقد أثار الدرع اللمطي (درقة لمطية) إعجاب الجغرافيين العرب إعجابا
شديدا لدرجة لا يمكن معها الصمت عنه. كان هذا الدرع يصنع من جلد
PLU وهو ظبى صحراوي أبيضن في طريقه للانقراض منذ ظهور
السيارة . ولا نعرف إذا كانت الصفة «لمطية» تعود إلى القبيلة أو إلى الحيوان .
إن الاسم نسبة إلى الحيوان9) حسب أبي حأمل الأندلسي . GA اليعقوبي.
)1( نعرف العداوة التي غالبا ما وجدت بين كل أجر وكل هقار من جانب والشعامية من جانب آخر
قي زمن الإدارة A نسية .
jess (2) كلمة لمط تعتي/ الظبي الصحراوي» وقد اختفت الآن من العربية الفصحى . - وفي
المغرب» تعني حتى الآن حيواناً برجل واحدة ويجري بسرعة كبيرة» انظر تعبير oe aat كاللمط»
— يجري سريعاً جداً. وتعني كلمة مهاة ON في نه نفس الوقت البقر الوحشي» > والظبي
الصحراوي . انظر F. Vires . (aka) KIM Beaussier (انظر aha) ومهاه). cote py
Description : », ,103« رقم 159.
إن التشايه بين لمط الحيوات ولمطة القبيلة قد يكون صدفة» اليعقوبي (تاريخ» ج1ء ص190)
يشير إلى أن قبائل لمطة تسمى كذلك العبالاات» وهي كلمة كتبها Sudanses) H.R. Palmer
Memoirs 27« ص18) اليالاب وهي كلمة لم نجدها عند أي مؤلف من مؤلفي العصور
الوسطى .
)3( كما يصطاد الغزلء يقومون بمطاردة الحيوان حتى ضربه بالواقي الأمامي للسيارة.
| 249 /44 > ciim (4)
254
فقطء oL الدرع au + ويعود أول وصف لهذا الدرع لابن الفقيه» الذي
يقول إن هذا الدرع الفريد يجب أن ينقع في الحليب لعام كامل» ويرتد ve
السيف إذا ضربهء Da توغل فيه تعذر إخراجه” منه. ويجب أن يكون الحليب
حليب ناقة حسب ابن سعيد . ويشير البكرى أن قرون الحيوان طويلة
ومنسلة» وأن أحسن الدروع تصنع من جلود الإناث الكبيرة سنأ ويُتعرف عليها
بسهولة ON قرونها تصبح» مع تقدمها في السن كبيرة» لدرجة تمنع الذكور من
Lia ويمكن أن يصل طول القرن أربع Hl AA والحيوان أبيض» ولكن
اللون الأبيض للدرع يعود حسب ياقوت إلى صبغة مكونة من خليط الحليب
وقشرة بيض النعام» وكانت مدينة كاكدم متخصصة في صناعة هذه الدروع .
ويبلغ قطر الدرع عشرة أشبار. ولا يوجد أحسن منه لوقاية JL el
بالإضافة إلى أنه أنيق جداء وخفيف Me للحمل» حسبما يضيف الإدريسي D
وكذلك أبو حامد الذي يقول بأنه مسطح كالخبز وقادر على حماية الفارس
وجواده . ويخبرنا الحميري أن الدروع اللمطية كانت موضوع تصدير من
هذه الأقاليم. وأكد كل المؤلفين على استحالة أن يتفذ الحديد من هذا (E AA
)1( اليلدان» ص346/ 206-
ON (2) نقل Lee اليعقوبي» انظر لمطة. والقزوينيء انظر كاكدم» ص5.
(3) بسط الأرض/ ص46.
)4( مسلكء ص ۲71/ 321 أخذ عنه الاستبصارء ص214
(5) الاستيصارء صر214.
)6( المعجم» انظر كاكدم. كاكدمء أيضاً كركدم» أو قوكدم تقع على مسيرة ثمانية أيام من أزوقي»
حسب ابن سعيد» بسط الأرض»ء ص46 47. وبالنسبة للإدريسي» ص59 60/ 69- أزوقي
وقوقدم نفس المدينةء أزوقى الاسم اليريري لها وقوقدم الاسم السوداني/ بالجناوية . أزوقي/
أزوقوي غير بعيده من آقار في آدرار موريتانياء ولا يرى فيها حالياً إلا أطلال القلعة» انظر
ve «Tableau Geographique, R. Mauny 69. إن قطر Alb Í عشر أشبارء أي أكثر من
مترين » يبدو مبالغاً فيه. أبو حامدء المرجع cool يقدر قطر الدرع بثلاث أذرع = 1.5 متر.
.69 /60 - ص59 ca»; (7)
(8) تحفةء المرجع أعلاه.
)9( الروض المعطارء انظر أودغشت» ص A
255
حتى القزويني بالرغم من أنه قليلاً ما يتناول المغرب" . ويشير ليون الأفريقي.
وهو في حدود علمنا آخر من ذكر من المؤلفين الدرع اللمطي» إلى أن لا شيء
يمكن أن يخترق هذه الدروع إذا ما استثنينا قذاتف الأسلحة الناريةء ولهذا
السبب هي Pikal الثمن . وقد عرفت الدروع اللمطية في أوروبا: وأرسل
يوسف ين تاشفين كمية منها هدية لملك الأندلس” لمعرفته بعدم إمكانية
الحصول عليها فى الأندلس». وقد كانت قواته مجهزة بهذه الدروع عندما
حاربت في إسبانيا بعد ذلك .
أوضح اليعقوبي في القرن التاسع. أن قبائل مزاتة كانت في صراع مع
سكان وادى الآجالء الجرمنت. وميز ابن حوقل بوضوح» في القرن
العاشرء بين منطقة زويلة وفزان وعد خمسة عشر Legy من السفر بين هذه
وتلك9©). إن خمسة عشر Lang للوصول إلى جرمة من زويلة مدة مبالغ فيها
Le فالئقطتان لا تعدان الواحدة عن الأخرى إلا بمائتين وخمسين كيلو Le
إن هذا التقدير يمكن أن ينطبق على المسار الذي يؤدي من زويلة إلى الطرف
الأقصى لفزان الغربي» إلى واحة غات على حدود تاسيلي› أي حدود الأراضي
الجرمنتية . إن أكثر قليلاً من خمسمائة كيلو متر تفصل غات عن زويلة بواسطة
الطريق الترابية التي تمتد على طول حمادة مرزق. على حافة دهان مرزق» وهو
ما يتطلب متوسطاً عادياً قدره ثلائة وثلاثون كيلو Lë في اليوم . مؤشر آخر من
ابن حوقل يسمح Hl برفض فكرة مطابقة فزان مع إقليم جرمة: يقول ابن حوقل
)1( آثار البلادء انظر كاكدم» ص58 الذي يسمى الحيوان لبط والدرع لبطي .
«Description de L'Afrique (2) ص559» حيث يقول إن الحيوان يمسك في الصيف لأنه في هذا
القصل يفقد حواقره وهو ما يجعله les ويبطىء في الجري .
)3( أبن خلدون» Ag ص452 وهو يدعي أن لمطة مديتة في السوس الأقصىء على مسافة عشرين
Le a من سجلماسه
(4) تفس المرجم» ص455.
)5( انظر عاليه 120,5« 226 .
(6) صورة الأرض» ص92/ 90.
256
إن JU فزان تتضمن نقاط مياه» تعيش بالقرب منها قبائل بربرية في حالة
حمول وفقر caida لا تعرف LES إعداد الطعام» ولم تر قط قمحاً أو شعيراً أو
أي نوع من أنواع الحبوب» إن أغلب هؤلاء الرجال يعيشون حياة بؤسء ولا
يغطون أجسامهم إلا بقطعة من قماش . إن هذا الوصف لا ينطبق على وادي
الآجال حيث تتابع الواحات بطريقة متصلة حتى أوياري في الغرب . إنها أرض
نخيل وزراعةء ويشهد وجود أعداد كبيرة من القنوات2) تحت الأرضية على
عمليات الاستصلاح القديمة جدا للمنطقة. وتعود هذه القنوات إلى آماد بعيدة
في الماضي» إذ يعود تاريخ القنوات تحت الأرض المحتمل في الواحة المصرية
الخارجة إلى زمن الاحتلال الفارسى . ويذكرها الإدريسي أيضاً في منطقة
جرمة تساوة في القرن الثاني عشر : يقولء يتم زيها بواسطة آلة تسمى
انجفت (في مخطوطات أخرى الحفة» النحتة» نحقه) والتي تسمى في
المغرب خطارةء والخطارة وجمعها خطاطير تعنى فى المغرب» في وادي دراع
على وجه التحديدء القنوات تحت الأرضية . ويؤكد الإدريسي أن النخيل
والذرة البيضاء والشعير تنمو في إقليم جرمة . قد يكون من المستغرب LG
)1( المرجع السابقء ص84/ 80
(2) الفقارير قنوات طويلة تحت الأرض» ميلها خفيف وهي تجمع الماء من تحت الأرض من أعلى
حمادة مرزقء وتوصله إلى الواحات . وتتم تهرية هذه GYI بواسطة ابار تستعمل كذلك
للصيانة» وهى عملية خطيرة Us, إن تدفق المياه ضعيف» بعض لترات فى الثاتية فقطء والميل
هو الذي يحقق المطلوبء والزراعة لا تتطلب حفر آبار وسحب المياه منها. توجد هذه القنوات
في توات» وجرارة» وتدکلت وتغلالت» ومراكشء ووادي دراع. إن قنوات فزان مصاتة وبعض
منها التي لم تسدها الرمال تستغل كمصادر مياه. حول هذا الموضوع انظر Le Sahara
Francais, R- Capot-Rey ص 324 327. و Gocographie Humaine, J. Despois + ص دد
_ 57. حول القنوات التحت أرضية في أرض الإسلامء Lambton „Eih .4.1.5 » موسوعة
الإسلام (انظر قناة) .
A K.S.Lambton (3) المرجع أعلاه.
42 ص35/ ciay (4)
)5( إن هله الكلمات غير معروفة في المعاجم .
cM. Beaussier (6) هتاك في فزان خاصة»ء تعني كلمة الخطارة البثر المجهز برقاص. .
257
ضياع تقنيات الجرمنت الزراعية فى القرن العاشر وظهورها من جديد في القرن
الثانى عشر . إن المسافة التي قدرها ابن حوقل» وواقعة أن سكان المنطقة لم
يكونوا يعرفون الزراعة» تضطرنا للبحث عن هذه البلاد التي يسميها فزان أبعد
إلى الغرب» في نواحي تاسيلي حيث نقاط الماء نادرة والحياةء واقعاء أكثر
بؤساً منها في وادي الآجال حيث الماء على سطح الترية . قد تكون هناك
حجة أخيرة في مقطع PET إذ يذكر ابن حوقل قبيلة Mag من زناتة تسمى
أجر فزان: هل لنا أن نقارب بين أجر والطوارق أجر في تاسيلي!"؟ إن من
الممكن استنتاج أن الصراع بين مزاتة وفزان”*' حسب اليعقوبي في القرن
التاسع»ء استمر في القرن العاشر لصالح مزاتة وطرد الفزان حينها نحو الغرب
دون أن يبادوا إن التحديد الزمني ليعض الحفريات يسمح بالاعتقاد أن
الحضارة الجرمتتية قد لا تكون اختفت إلا في Po ah, العاشر.
لم تمارس مزاتة نفوذها على فزان الغربي فقط» بل أسست في زويلة
أسرة حاكمة احتفظت بالسلطة حتى نهاية القرن الثاني عشر . كانت زويلة في
القرن العاشر متصاعدة الأهمية»ء فقد كانت محطة لا مناص منها على طرق
جلب DA والرقيق7) نحو البحر المتوسط . فهي بالفعل تقع على» رأس
المثلث سجلماسة منجم ذهب زويلة . وقد مُنع استعمال الطريق من مصر
)1( خريطة ابن حوقل توضح فزان جنوب طرابلس Le) خط عرض ودان!). المسافة بين سبها
وغات ستمائة كيلو متر. JET ابن حوقل في أفريقية الشمالية ولكنه لم يقطع في الصحراء إلا
الطريق الغربى المار بسجلماسة» وقد يكون جهل أن فزان إقليم بهذا الاتساع. كما أن المخبرين
شحيحون خاصة بالتسبة للمعلومات المتعلقة بهذه المنطقة .
)2( صورة الأرض» ص106/ 104.
)3( تجب الإشارة إلى وجود قرية تسمى أقار في وادي الشاطىء .
(#) بالمعتى الذي سبق وروده» أي أن كلمة «فزان» تعنى السكان وليس SAN
60 ج2« «Etudes Maghrebines «T. Lewicki (4)
)5( ابن «T. Lewicki, 104 /106, ,» pe المرجع المذكورء ص63 64.
)6( الاصطخريء صن A
)7( حدود العالم» ص153.
)8( الاصطخري» ص39.
258
إلى غانا عبر فزان في القرن التاسع قبل سنة 2( 881ف) من قبل أحمد بن
طولون بسبب الخسائر التي كانت تتكبدها Hl A9 وكان هناك في القرن
العاشر طريق sl مباشر بنقطة مياه واحدة كما يبدوء يأتي منه إلى مصر الذهب
والرقیق . ولا شيء يمكننا من تأكيد أن هذا الطريق كان يمر عبر فزان» H من
المحتمل أن يتوجه إما نحو دارفور قبل أن ينحرف نحو الغرب» وإما نحو
العوينات ليتصل بالأندي» وإما كذلك نحو الكفرة ثم تبستى . إن المعلومات
التي يزودنا بها الجغرافيون اللاحقون لا تسمح بأي تأكيد.
يشير الاصطخري والمقدسى » دون إعطاء تفصيلات حول المسارء
إلى طريق القيروان - زويلة. وذكرت زويلة هناك مع أكبر مدن La if الشمالية .
كانت فزان في القرن الحادي عشر معبورة في كل الاتجاهات. ويذكر
البكرىء الذي أكد ثراء زويلة ودورها كمورد للعبيد» لا أقل من أربعة طرق
شمال جنوب تؤدي إلى فزان: طريق من الفسطاط عبر سنترية - سيوة وأوجلة
وتاقرفت وزلة وتمسةء وطريق من برقة عبر أجدابيا وتقارفت» وطريق من سرت
عبر ودان وهون وسبهاء وآخر من طرابلس عبر جادو وجبل نفوسة عابرا الحمادة
deep نحو وادي الشاطىء لينتهي إلى سبها وزويلة7© .
تتضح الطرق المؤدية من زويلة إلى بلاد السود أكثر فأكثر . فقد ذكر
اليعقوبي من قبل طريقاً يقود إلى OS ويشير ابن حوقل إلى طريقين:
أحدهما يؤدي إلى الزغاوة» والآخر نحو غانا بلاد الذهب7 . ويشير البكري»›
في القرن الحادي عشر لوجود طريق يؤدي إلى Dos
. 208 207صو 3 ابن حوقل» ص261 4153-58 151» انظر أعلاه ص 141 رقم CE)
حدود العالم» ص165 (2)
)3( المسالك» ص45.
)4( تقسيم ص 246 طبعة «Pellat ص64 65.
)5( المسالك» po ,6« 10 12ء 14 219 26 31« 35.
)6( البلدان. ص 345 205.
)7( صورة الأرض» ص 92 90.
)3( المسالك» ص E 29.
259
من قراءة الجغرافيين العرب» يبدو أن ودان بدورهاء لم تتأثر بالأحداث
التى كانت تدور على الساحل . ففي القرن التاسعء راود اليعقوبي شك في
الوجود العربي اليمني في ودان وأفاد OÙ غالبية سكانها كانوا من Tas, وفي
القرن العاشرء ذكر اين حوقل» الذي امتدح النوعية الممتازة لتمور المدينة
والمنطقة» أن طريقاً واحداً فقط يؤدي إلى المدينة وهو طريق أوجلة عبر
الرمالء ولا يتطرق لسكانها من قريب أو بعيد. وأفادنا البكري» في القرن
الحادى عشر قبل وصول OP مخبر اليعقوبى لم يكن Ma : فقد كان
هناك عرب في ودان يسكنون حيّين متفصلين وينتمون لى قبلتين مختلفتين `
وفي عهد البكري تعددت الطرق نحو ودان من مصر وبرفة us à و
سهّل سلوك هذه الطرق» جزئياً على الأقل» خزانات المياه التي بناهاء Wë بن
ناسب الحاكم الزيرى لبرقةء سنة 968ف تقريباء بأمر من الأمير المعز الذي كان
راغباً في تسهيل تقدم قواته نحو D
CH ركوة وليد eil يبدو أن ودان _ وكذلك زويلة عانت من تمرد Y
هشام. كان هذا الرجل الذي كان يدعي قرابته بالأموبين في إسباتياء قد طرد»
أو ريما هرب» من الأتدلس . وقام بالتدريس في القيروان ثم سافر إلى مكة.
. وزار اليمن» واستقر في مصر ثم ظهر أخيراً سئة 395ه/ 5 - 1004ف في برقة
قام باستمالة بني قرة الذين كانوا ساخخطين للمعاملة السيئة التي عاملهم بها
)1( البلدانء ص 345 205 .
(2) صورة الأرض ص 64-67.
(#) المقصود La وصول بني هلال وسليم . المترجم .
)3( المسالك ص 11 29 30. وما سيلحق» ص 451 452.
)4( انظر Le سيلحى : فصل المسارات والطرق .
)5( انظر cale ص234.
)6( كان وليد يدعى أبو ركوة (بفتح الراء أو كسرها) رجل القربة لأنه يحمل دائماً قربة عندما كان
يسافر. أنظر ابن الأثيرء ie ص234.
(7) بنو قرة هلاليون كانت أراضي تنقلهم بالإضافة إلى برقة تقع حول أخميم على الشاطىء الشرقي
للنيل على مائة كيلو متر من أسيوط . وهم مضطريون بشكل خاص: وتمردوا كذلك في -
260
الخليفة الفاطمي» الحاكم» بسبب فسقهم وسوء سيرتهم . ويبدو أن الحاكم قد
بالغ بالفعل في القتل والسجن والحرق لبني قرة» ومصادرة أموالهم لدرجة أن كل
فروع هذه القبيلة أصبحت في بؤس وفاقة. كان بئو قرة» فى ذلك الوقت» في
حرب ضد لواتة ومزاتة وزناتة. وبتحريض من أبي ركوة توقف العرب والبربر عن
القتال واتفقوا على محاربة الخليفة الفاطمي . رفض الحاكم بأمر الله التدخل
بالرغم من تآنيبه عامل برقة الذي يقال أنه كان يرغب في التعامل مع
المتمردين وإقناعهم بالعودة عن تمردهم . استولى pl ركوة» الذي قيل إنه جمع
ستة عشر آلف رجل» على برقة بعد معارك طاحنة. ونهب المتمردون كل الأموال
والأسلحة. بعد ذلك» أظهر أبو ركوة التزامه بالعدالة وأمر بوقف أعمال نهب
الناس. واتخذ الحاكمء من caste أمام اتساع التمرد» قرارا مزدوجا. فقد أوقف
عمليات التعذيب والاضطهاد ضد بني قرة والبربر» وحرك جيشاً من خمسة آلاف
رجل. هزم أبو ركوة الجيش الفاطمي في ذات الحمام (بفتح الحاء) ذات الحمام
(بضم الحاء)" على بعد ستين كيلو Lë غرب الاسكندرية: واحتل المتمردون
كل الآبارء وذهبوا إلى حد مهاجمة الصعيد. وحرك الحاكم ضدهم Les كبيراً
تمكن في النهاية من التغلب عليهم. وقد لعب وجود جاسوس فاطمي في معسكر
أبي ركوة كما يبدو دورا Lef في هذه الهزيمة . وهرب أبو ركوة نحو النوبة
ولكن النوبيين رفضوا استقباله. وقد أعدم أبو ركوة بطريقة Pinni بعد أن تم
القبض عليه بواسطة القوات الفاطمية فى 397ه 7( 1006)ف .
= ستة 443ھ _ 1051( 1052)ف في عهد المنصور الذي عاقبهم انظر ر. كحالةء معجم (انظر
مادة قرة). وهذا مثل آخر لوجود بني هلال في LS قبل 1050ف . انظر cale ص248 ورقم 2
)1( حمام أو حمام» بثر الحمام أو بئر الحمام في الخرائط الحالية. ذات الحمام = حيث هناك
حمامء وهي تسمية غريبة لمكان يقع في الصحراء . نتبنى ذات الحمام = هناك حيث تنتشر
الحمى. بالفعل» البكرىي (ص10/3 - 11( يصف لنا هذه البلدةء يقول OÙ هذا مكان يعقد فيه
سوق ضخم . يوجد فيه ئر ماؤه غزير ولكنه يسبب الحمى لمن يشربه . ويذكر الجغرافي أغنية
للجمالين الذين يدعون الله ليحفظهم من حمى ذات اللحمام .
)2( ابن sie ج1» ص257 . 258. وابن خلدون» العبر» thg ص120 123. وابن الأثير» ج7٠
ص 234 237« يدعى أن أباركوه مات قبل إعذامه .
261
إن اين حماد هو المؤلف الوحيد الذي ذكر استيلاء أبي ركوة على جزء
كبير من Dot وبالرغم من أن هذا المؤلف يتناول التتابع الزمني بإهمال
شديدء إلا أننا لا نعتقد أن بإمكاننا أن نستبعد هذا الخبر تلقائياً. وإذا كان
باستطاعتنا أن نخمن الهدف الذي سعى إليه أبو ركوة» والذى لا يمكن إلا أن
يكون ضمان السيطرة على طرق الاتصال والتحكم في تجارة العبيدء OP من
المستحيل لسوء الحظ _ أن نعرق أي منطقة من فزان تم غزوهاء وقد رأينا
أن فزان عند مؤلفى العصور الوسطى يمكن أن يغطي حقائق متنوعة. ونتساءل
عما DI كان ابن حماد قد خلط بين عمليات آبي ركوة العسكرية التي شاركت
فيها مزاتة _» والمعارك بين مزاتة وفزان المذكورة من اليعقوبي والتي انتهت
لصالح مزاتة. يصف كتاب المسالك للبكري المؤلف حوالى 68 -1067ف
ودان وزويلة» ويشير إلى جرمة عند الحديث عن da عقية» ولكنه لا يذكر أسم
أبى ركوة» ولا حرب القبائل في الشمال ضد السكان الصحراويين .
لم يكن المؤلقون أكثر سخاء بالأخبار عن منطقة غدامس في القرن
العاشر . وردتنا بعض المعلومات بالإحالة إلى كتاب المهلبى المققود» تفيد بأن
غدامس مدينة مهمة تقوم فيها آثار رومانية عجيبة. وتوجد فيها عين قديمة يتم
تقسيم مائها بين السكان لاحتياجات الزراعة وفق تنظيم معروف من الجميع ›
وسكانها من البربر المسلمين الذين لهم رئيس ولكنهم يعودون إلى
مشائخه.. بالنظر لموقع غدامس» لا يمكن أن يكون ثراؤها إلا من تجارة
الرقيق والذهب.
Lei
كانت درج - len وهي بلدة واقعة على مائة وثلاثة كيلو مترات غرب
)1( أخبارء ص87/58 - 88» والذي يوقع الحادثة Le; في 415ه/ 1024 051025 فى عهد الزاهر
)411 — 427/ 1 — 1020 — 6 051095( يجب kasel من التتابع الزمني عند ابن حماد لهذه
الفترة
(2) المهلبي» في أبي القداء تقويم» ص146 6147 وفي القلقشندي» ج5: ص108
(3) أدر اح في CA ell الأباضية القديمق اتظر Etudes Maghrè bines. T.Lewicki « ج2» ص59.
. المؤلفء وهو يقصد دون شك شرق وليس غرب. المترجم Ae هكذا وردت Lei
202
غدامس» أباضية» هي كذلك. وقد هاجر إليها في النصف الثاني من القرن العاشر
شيخ أباضي من ورقلة؛ يدعى أبو صالح اليجراني» بقى بها سبع سنوات هرباً من
حروب داخلية كانت تعصف Deb a
كان البكري أول من أشار إلى أنفاق* غدامس الشهيرة في القرن العاشر
عند وصفه لغدامس» وذكر وفرة مياهها وتمورها.
نعرف بوجود تجارةء فى القرن العاشرء بين غدامس والسودان» خاصة مع
تادمكةء ولكن طرق الاتصال مجهولة لنا. لقد أشار المهلبي إلى طريق غدامس ~
قابس فقط وهو مسار طوله أربع عشرة مرحلة . ويفيدنا البكري بتوضيحات
بالخصوص: كانت هناك طريقان تربطان غدامس بغانا/ كمبي صالحء بلاد
الذهب. كانت الطريقان تسلكان أولاً مسار تادمكة ويمكن قطع المسافة في
أربعين يوماً. وعند تادمكة كانت إحدى الطريقين تتجه مباشرة نحو الغرب» فى
اتجاه غانا مسافة خمسين La وكانت الأخرى تأخذ طريق كوكو جاو - لمدة
تسعة أيام - لتتبع بعد ذلك النيجرء وأخيراً تأخذ اتجاه الشمال الغربي نحو غانا.
أما نحو الشمال فكانت المسافة بين غدامس وجبل نفوسة تقطع في سبعة (ell
والمسافة من جبل نفوسة إلى طرابلس في ثلاثة أيام. هكذاء كان يمكن قطع
الطريق المؤدي من بلاد الذهب» غانا إلى طرابلس عبر تادمكة وغدامس خلال
مائة يوم تقريباً. ويجب ملاحظة أن مديئة القيروان لم تكن موصولة بطريق
غدامس ولكن عن طريق تادمكة ورقلة توزر قسطيلية. إننا لا نرى أي
مبرر لتفضيل طريق ورقلة على طريق غدامس إذا ما استثنينا احتمال بعض من
)1( أبو زكرياء تقل عت Quelques Extiaits inedits, T. Lewicki ص4 — 7. يفيدنا المقطع نفسه
أن أبا صالح أنهى مرتين على الأقل الرحلة إلى تادمكه ليتاجر فيهاء وفي هذه المدينة السودانية
تتم المعاملات التجارية بالذهب الخالص موزوناً بقراريط (القيراط يساوي وزن أربع حبات من
القمح). وبعد أقل من قرن سيستعمل سكان تادمكة الدناتير من الذهب الخالص» المسماة صلع
لأنها لا تحمل أي علامة . انظر البكري» ص181/ 339.
)2( المسالك» 182,,2/ 340.
)3( أبو الفداء تقويمء ص 142 143
)4( المسالكڭ»ء », 180 _ 337/183 342.
263
عدم الاستقرار في الواحة الليبية في ذلك الوقت يسيب الصراعات بين الزيريين
وبنى خزرون» وفى جميع الأحوال صعو بة المسافة غدامس توزر. ومن النادر
التأكيد على وجود طرق من غدامس نحو الجنوب التونسي .
من الطبيعى › أن لا تكون التجارة الصحراوية من تورر ومن ورقلة حکرا
على التجار والناقلين فى ليبيا برقة» وسرت» وزويلة» وغدامس» وجيل
نقوسة. بعد سقوط الإمامة الرستمية» ااتغيرت تاهرت Lis كانت عليه في
الماضيء وأهلها واليربر في المناطق المجاورة في وقتنا فقراء بتواتر A عليهم `
ودوام القحطء وكثرة القتل Pas sels بالرغم من هذاء فتاهرت مركز مهم
لتربية الحيواتات» والتجارة فيها مزدهرة ويوجد فيها عدد من التجارء والأسواق
فيها مطروقة©. وقد ذكر اليعقوبي في القرن التاسع» طريق تاهرت
سجلماسة . ويالرغم من احتلال الشيعة لتاهرت» فإن الطريق نحو سجلماسة قد
ذكر من قبل الأصطخري2© والمقدسي . ومن المحتمل أن هذا الطريق أو
غيره من الطرق تاهرت سجلماسة كان يمر بالقلعة .
كانت Le RF S 4 cam Lil, dai eg du Le AFS ES وتشكل
محطة ضرورية نحو الغرب على طريق الذهب . كانت قد أثرت من قبل بسيب
تجارة OL واستعادت لصالحها الطريق من مصر نحو غانا الذي هجر في
القرن التاسع بسبب العواصف الرملية“' . كان يتقابل فيها تجار من البصرة
)1( اين حوقل « ص96/ 94-
)2( نفس المرجعء ص 86/ 83.
)3( محمد بن يوسف الوراق )292 _ 363ه/ 5 _ 904 _ 973.4رف)» في ag M ص68/ 141.
)4( البلدان» ص 359/ 224 _ 225-
)5( المسالك» ,46
67 ص66 «Ch Pellat aab — تقاسيمء ص247 (6)
.18 — ج1 ص17 «Etudes Maghré bines. T.Lewicki (7)
-29 صن «Ch Pellat inb 231 ص t palia حدود العالم» ص154. )8(
)9( البكريء ص 171/ 322
(10)ابن حوقل c ص 61/ 58
264
والكوفة ويغداد يأتون إليها مع أطفالهم في قوافل لا WE وييدو أن
سجلماسة بفضل قربها من مناجم الذهب 2 شهران فقط يفصلان بينهما!
قد لعبت إلى الغرب على طريق المعدن الثمين نفس دور زويلة في الصحراء
الوسطى على طريق العبيد.
(1) نفس المرجع .
)2( الأصطخري» 319
)3( البكريء ص 149/ 284
265
بنو هلال وسليم
إبعادرهم مى محسر:
أظهر الأمير الزيري› المعز بن بأديس )1016 — 31062(« موقفاً يتسم
بالخضوع والاحترام تجاه الخليفة الفاطمي في البداية. بالرغم من chia كان من
المعروف فى أفريقية أن الأميرء الذي كان انتماؤه السنى مصاناً بعناية من قبل
مر ds وأستاذمء يحمل Lë, دفيناً للشيعة . كان الأمير على توافق كامل مع شعبه
الذي يرغب» قبل كل شيء» في إبعاد العنصر المشرقي”" عن المنطقة» وعن
السلطة حتى لو كانت أسمية . وقد وقعت مذايح كثيرة للشيعة. وفى كل مرة كان
المعز يقدم اعتذاره إلى القاهرة ملقياً باللوم على الناس © . لا نعرف على وجه
التحديد تاريخ قطع المعز لعلاقات التبعية التي كانت تربطه مع الفاطميين؛
وهي تبعية لم تكن — في الحقيقة أكثر من نظرية. من المحتمل أنه أعلن ولاءه
لخليفة بغداد القائم )1031 051075( في سنة 433ه// 2 - 1041ف»
وسارع هذا الأخير بالقبول وأرسل إليه بخلعة التنصيب. في سنة
)1( انظر تحليل Les Arabes en Berberie, G. Marcais : ص44 - 48.
)2( ابن خلدونء البربر»ء ج1ء ص30 31.
276-275, tlg egie ابن (3)
)4( التجاني» ص17.
267
O9) _ 1045)ف» أو 440ھ 206( _ 1043)ف» أو سنة 437ه _ (4) a435
1048)ف متع المعز ذكر اسم الخليفة الفاطمي من على كل المنابر وأمر أن -
تكون الخطية باسم عاهل بغداد» وأن تحرق كل الرايات الفاطمية . وفي شعيان
سنة 441ه (ديمسبر 1049 يناير 1050)ف غير سك النقود وأصر على أن
تحمل علامة المذهب السني ثم منع تداول النقود الفاطمية7. كما رد المعز
أصر المعز على أن chia بقسوة وجفاء على انتقادات المستنصر. أكثر من
إننا لا نعرف ما الذي دفع al يقوم الخطيب بسب الأمير الفاطمي من على
الذى اختاره ذريعة لعقاب المذنب . ربما تكون Le المستنصر لرد الفعل» أو
إحدى مظاهر معارضة المعز. ولا بد أن الصراعات المستمرة التي كانت قائمة
La بين بني خزرون المناصرين للفاطميين فى طرابلس» والزيريين قد لعبت
ماء وكذلك الخطر المباشر الذي تهدد الأسواق الغربية من الامبراطورية
: المتمثل في قرار الجبار بن مختار العربي» أمير برقةء الاعتراف بتبعيته للمعز
وقام خطباء برقة بسب الخليفة الفاطمي من على المنابر» والدعاء باسم
ق السكان الرايات الغاطمية والمنابر التي ألقيت من فوقها PSr PUS
المستنصر . كما لا يمكن كذلك إغفال التقصير المراسمي الذي put الخطب
اتاه المعز في حق الوزير القوي للمستنصرء اليازوري والمنحدر من أسرة من
الفلاحين”. وأقلق المعز اليازوري أكثر عندما حاول المعز الوقيعة بينه وبين
(1) اين الأثيرء ج8» صر 39.
)2( ابن خلدون اليربرء lg ص31 -32.
(3) ابن عذاري» ج1» 27e
)4( نفس المرجع » ص278.
(5) ابن الأثيرء ج8» ص55.
)6( ابن le sis ص279.
.250 243ص «allo انظر (7)
)#( المجليقة العياسي فى يشناد. المترجم
.255 ص tlg e Ale این (8)
Ale tlg cap ح8» ص55. وابن خلدون» 6 591 cul (9)
268
الفاطميين» عن طريق الخداع . اغتاظ اليازوري من أن يجسر بربري شاب على
خداعهء وهو العربي» وأقسم أن يرسل قوات هائلة ضد أفريقية. لهذا سمح
للقبائل العربية بعبور HL La قد يكون القرار النهائي للتخلص من هؤلاء
المشاغبين» بني هلال» بإرسالهم لمعاقبة هذا التابع العاق» اتخذ من قبل
المستنصر بإملاء من وزيره المهان» إذا ما سلمنا بما قال به ابن الأثير والتجاني
كان الوضع في مصر مأساوياً منذ وقت طويل» ولم يكن وجود بتي هلال
وسليم ليساعد في تحسين الأوضاع . كما أثارت نزوات القسوة» والأحكام الشاذة
الغريبة» وجنون العظمة التي اتسم بها الحاكم )996 31021( سخطاً عارماً بين
الناس. وقد أظهر التطاحن بين كتامة والحرس الأسود ضعف النظام الذي كان
تمرد أبى ركوة مع بني قرة وحلفائه من البربر أكثر مظاهره دموية. وقد زاد من
محنة الناس ومعاناتهم توالي ثلاث سنوات كانت فيضانات kl فيها متدنية بشكل
استشنائي . وورث الزاهر 1021( 1036ف)» الذي كان عمره 16 سنة عند توليه
الأمر» وحشية rats وكان محاطأ بمستشارين لا هم لهم إلا الإثراء؛
ولم يستطع أو لم يرغب في تصحيح الوضع. دفعت مجاعة سنة 51026
باللصوص إلى الطرق» وأصبح التوجه إلى الحج مغامرة خطيرة. وعندما توفى
الزاهر من الطاعون سنة 1036ف» كان عمر aul معد» الذي E ياسم المستنصر
1036( 1094ف) لا يتجاوز سبع السنوات» وقد مارست أمه وهي جارية
سودانية السلطة طوال ستوات طفولته. في سنة 1050 ظهر الوزير الشهير
اليازوري. ولم تكن إصلاحاته الاقتصادية كلها ناجحة» بل ساهم بعضها في
هلاك المزارعي. © ,
)1( التجاني» ص19 يقول المؤلف إن الجرجرائي وزير الحاكم ثم الزاهرء وأخيرا وزيراً للشاب
المستنصر هو الذى -حاول المعز Yal استمالته إليه وهو الذي سمح للعرب بعبور النيل هذا
مستحيل» ON الجرجرائي توفى سنة 436ه )5 1044)ف» أي سنوات عديدة قبل اتخاذ هذا
القرار. انظر اين خلدونء lex all ص31 يذكر زمن محاولة المعز استمالة الجرجرائي قبل
6ه والتقصير البرتوكولى في حق اليزوري قبل هذا التاريخ .
C.و -621 — ص620 «Ph. K. Hittiy 143 — ص125 «A history of Egypt, S. Lane-Poole (2)
-162 — صر160 «Brockelmann
209
فى منتصف القرن الحادي عشرء كان الوضع في مصر على الصعيد
الاقتصادي بعل المجاعات tell حر جا nés الدرجة التي كان عليها الوضع
السياسى بسيب وهن السلطة المركزية. وبالرغم من أن المراجع القروسطية لا
تربط علاقة سيبية مباشرة بين هذا الوضع وإرسال بتي هلال» فإن رادي دغفوس
Radi Daghfous يعتبر قرار اليازوري والخليفة المستنصر Lei? من الاهتمام
بتهدئة وضع مضطرب» وبتخفيف مخاطر الفوضى في الصعيد. وللتدليل على
ما يراه. ينبه دغفوس إلى أن بني هلال الذين استلموا في البداية نقودأ لأجل
مغادرة SUN انتهوا بشراء الترخيص من أجل المغادرة إلى Wa d
لم تكن هذه المرة الأولى التي يبرز فيها بنو هلال وسليم Pots ولم
يكن لهاتين القبيلتين مستقر ثابت» وهم Hl من نجد في شمال شبه الجزيرة
العربية . كان الهلاليون» أيام الجاهلية يتنقلون بين البصرة ومكة ويثرب (المدينة
المنورة)» بينما كانت متتجعات بني سليم بالقرب من خيبر» وكان ترحالهم
يقودهم حتى سوريا والعراق . كانت القبيلتان في حروب لا cabis وعمليات
أخذ lt مستمرة» وأظهرتا تلقائياً عداءهما للإسلام عند ظهوره» وكان
عصيانهما مصدر إزجاع لا يتوقف للنبي Dia وسنرى أن بتي code بالرغم
من اعتناقها للإسلام»ء امتنعت عن دفع الضرائب بعد وفاة محمد RE من
المعروف أن البدو يبحثون دائماً عن هز سيطرة السلطة عندما تضعف الحكومة
المركزية» ولكن الأمر كان يتعلق» هذه المرة» بردة حقيقية. مع ذلك تمكن أبو
بكر من إخضاعهم. ويبدو أن بني هلال وسليم كانت لهم ميول dl Ole
حروب الخلافة .
Aspects de la Situation econmique. R. Daghfous (1) « ص33.
.61 ص60 «Les Arabes en Berberie, G. Marcais لسلسلة نسب بني هلال وسليمء انظر (2)
44 ص42. «De Origine, R. Daghfous s
66 — ص63 Les Arabes en Berberie, G. Marcais (3)
)=( إضاقة من المترجم . المترجم .
55 . ص53 «De L'Origine, R. Daghfous (4)
270
في بداية القرن الثامن كانت توجد جاليات هلالية وسليمية في سوريا
والعراق . وفي سنة 109ه/ 727ف» في عهد الخليفة الأمريء هشام (724ف L
3ف)» كان حاكم مصر»ء عبيد الله بن الحبحاب > Las على زيادة العنصر
الإسلامي في ولايته» فأذن بعد موافقة الخليفة لبني سليم بالقدوم
والاستقرار في الحوض الشرقي من منطقة بلبيس على مسافة ثلاثين كيلو مترأ
تقريبا من الفسطاط . وقد اشتغل بنو سليم بنقل البضائع من الفسطاط إلى البحر
الأحمرء وفي تلك الظروف المعيشية الملائمة ازدهروا وأثروا بعوائد نشاطهم
في النقل وتكائر قطعان حيواناتهم. ومن المرجح أنهم كانوا ثلاثة آللاف رب
أسرة سنة 132ه 750ف وخمسة آلاف سنة 153ه- 5772 )0
مع هذء لم يتوقف الهلاليون والسليميون الذين بقوا في الجزيرة العربية
عن إثارة الاضطرابات» وفرض الأتاوات على قوافل الحجيجح» ونشر مخاطر
انعدام الأمن في منطقة المدن المقدسة. أمام هذه الفتن وأعمال قطع الطرق التي
كانت مصدر إزعاج للسلطة العباسية» أمر الخليفة الواثق 842( 847ف) قائده
بوغا بالتدخل لوضع حد لها. وتمكن هذا من هزيمة المتمردين سنة
0ه _ 844ف .
سنجد الهلاليين والسليميين» في القرن العاشرء والذين لا يجب أن ننسى
أنهم قد أظهروا في وقت ما ميولاً علوية» إلى جانب العصاة؛ قرامطة» وشيعة:
وإسماعيلية . لقد امتدت الحركة القرمطية» التي كان مركزها عمان والبحرين»
إلى خراسان واليمن. يمكن التساؤل Le إذا كان تجنيد بنى هلال وسليم في
القوات القرمطية كان نتيجة قناعة دينية أو عملية انتهازية». مهما كان الأمرء
JE القرن العاشر فترة شؤم للعباسيين كان عليهم مواجهة ردود الفعل ضد
الإسلام السنى » ومثل في الوقت نفسه فترة مؤاتية لبني هلال وسليم الذين
cG. Marcais (1) المرجع المذكور أعلاه» ص66 69. R, Daghfouss المرجع المذكورء
ص57 - 58.
-64 ص62 t jasadi المرجع «R. Daghfous (2)
271
أثرى بعضهم من التجارة وتربية الماشية في مصرء وأثرى آخرون من أعمال
ahs الطرق في الجزيرة العربية .
كان الفاطميون فى القاهرة» والقرامطة حلقاء في البداية ثم اصطدموا بعد
ذلك بقليل حول نقاط تخص Madi وانفجرت الحرب بينهما سنة
8م 969ف . وبعد سلسلة من الهزائم والانتصارات خرج الفاطميون من
الصراع منتصرين. لقد كان لهذا الانتصار نتيجة مزدوجة. فمن جانب أصبح
القر امطةء الذين كانوا ملاحقين من البويهيين CIS محصورين في البحرين»
ومن جانب آخر ثفي ينو هلال وجزء من بني سليم إلى صعيد مصر سنه
8ه 978ف. كما استمر بعض بنى سليم في أعمال النهب في الجزيرة
العربية» ولكنهم - وكاتوا معارضين للقرامطة تركوا البلاد بإرادتهم واتضموا
إلى أخوتهم في مصر DAN لم يكن بنو هلال وسليم أول المجموعات
اليدوية العربية التى استقرت في مصر سواء بالنفي أو أتوها بملء WERE
يدو أن مصر شكلت مستعمرة استيطانية» وأن البدو الرحل كاتوا ail ,
فى مصر العليا. وظهر هؤلاء حلفاء للفاطميين» وجندت منهم عدة الاف في
الخيالة الفاطمية . كانت هذه السياسة تخدم الطرفين: فالبدو وجدوا هناك
أرض استقبال لدرجة أنهم جذبوا إليها أخوتهم للحاق بهم» وكانوا يخدمون
سادتهم الجدد الذين بدورهم سيطروا على هؤلاء البدو. مع هذاء لم يتأخر
الهلاليوت في إيقاظ صراعاتهم الداخلية التي لا تعرف نهاية خاصة بين الرياح.
وزغبة . وقد يكون من أجل اتقاء هجماتهم ضد السكان ومنع أعمال السلب
والنهب التى من الممكن أنهم قاموا بها في الواحات الداخلة والخارجة» وهو ما
.690 a «689 b ص (Karmatihgdur,fd au ei. d موسوعة W. Mandelung (1)
G. Marcais (2) المرجم المذكورء ص74 — 77 R. Dagbfous المرجع المذكورء ص65 66.
DI مثل بني جذام» وبنى لخم» قبائل يمنية من كهلان في مصر السفلى» وبنى جهينة يمنيون آخرون
فى وسط مصرء إلى جانب بتي قريش وقضاعة . انظر Marcais .6» ص77.
.79 - ص78 Aalu المرجع المذكور «G. Marcais (4)
DI لا يجب الخلط مع الزغب وهم من سليم.
272
قد يكون عرض للخطر تجارة مزدهرة عبر الصحراءء تم تحديد إقامتهم في
الصعيد شرق النيل. وخلال النصف الأول من القرن الحادي عشرء لم يعد
شغب البدو العرب» خاصة بنى هلال وسليمء يمثل في نظر الفاطميين al:
بل تهديدا للسلام في المناطق الزراعية الحيوية التي تعبرها طرق تجارية
واستراتيجية ذات أهمية بالغة. وعليه كان من المرغوب فيه التخلص من هذه
العناصر المقلقة. لهذا الغرض قام الوزير اليزوري باستعمال نفوذه لدى سيده.
لأسباب شخصية وسياسية بنفس القدرء نصح اليزوري”*؟ المستنضر بأن
يستغل المحماس الحربي للبدو ضد صتهاجة esLas وأن يعدم لرؤساء البدو
قيادة ولايات أفريقية التي قد يحتلونها. كان الحساب صحيحاً: كان من الأفضل
الزيريين › وهم ialo 443 sl لبخداد. وأبرز اليزورى للمستنصر أنه aig
الطريقة سيكون العرب أصدقاء مخلصين للفاطميين وسيشكلون جيشأ ممتازا من
أجل حماية الامبراطورية. «فإن صدقت المخيلة فى ظفرهم بالمعز وصنهاجة
كانوا أولياء للدعوة وعمالاً بتلك القاصية وارتفع عدوانهم من ساحة الخلافة ؛
وإن كانت الأخرى فلها ما بعدها. وأمر العرب البادية أسهل من أمر صتهاجة
Haal ll فى سنة 441ه )5 يونيه 1049 25 مايو 1050)ف بعث المستنصر
وزيره إلى الرؤساء العرب» وبعد أن فرغ الوزير من مصالحة الرياح وزغبة
قدم لكل واحد منهم Di, A. Hä وديئاراً واحداً. ور حص للعرب
(ei هكذا يكتبها المؤلفء ولكن ابن خلدون يكتبها اليازوري. وقد أوردتاها هنا كما أوردها
المؤلف. وكتبناها أحياناً كما كتبها ابن خلدون. .
)1( ابن حلدونء البريرء ele ص32 33.
I, Zirides, H.R. Idris (2) ص2207» يلاحظ La وجود عشکلة تاریخ أو وظيفة لأن اليزوري لم يعين
وزيراً إلا فى محرم 26/442 مايو - 24 يونيه 1050ف. قد يكوذ اليزوري قام بمهمته عند
الرؤساء العرب بيئما كان لا يزال القاضي الأكبر» ومحل ثقة الخليفة.
)3( التجانى» ص20.
La jt de Slane ez E 33, ص le ص 31. في البرير» de: t prli ابن حلدون» (4)
273
بعبور النيل وتحدث إليهم قائلاً: «لقد أعطيتكم المغرب» وملك المعز بن
بلكين الصنهاجي العبد الآبق فلا تفتقرون» ثم كتب الوزير إلى حكومة المغرب :
اا بعد فق أن ليكم S حرلا وارسان علا رجالا هريغي اف
أمراً کان مفعد ON
تحرك العرب في اتجاه أفريقية. ونعرف ما سببوه للمعز من هموم. حتى
ذلك الحين» كانت توقعات اليزوري صحيحة» ولكن Las برنامجه توقف عند
هذا الحد. لقد اتضح أن برنامجه المتضمن إنشاء امبر اطورية عربية على أنقاض
الأراضي الزيرية كان حلماً لا يمكن تحقيقه. وإننا لنتساءل: هل إلى هذا الحد
شوه المؤلقون القروسطيون التاريخ أم أن الكبرياء المجروح لليزوري دفعه
لمواصلة تتفيذ مآربه الخاصة؟ إننا لا نستطيع تصور سياسي من القرن الحادي
عشر يمكن أن يراوده التفكير ولو للحظة في رؤية اميراطورية يديرها
الهلاليون الذين أظهروا مقاومة لدعوة محمد PRE وامتنعوا عن Gb الزكاة
فى عهد أبي بكرء وعاشوا حياة النهب وقطع الطرق» وكانوا على استعداد
لاتباع من يدفع أكثر لهم» ولم يكونوا قادرين حتى على المحافظة على الالتحام
داخل صفوفهم» إذ لم يكن الرياح وبنو زغية قد تصالحوا إلا منذ وقت قصير.
وهكذا سنجد الهلاليين Lech بعد في المعسكر المعارض. لم يكن اليزوري
ساذجاً إلى حد الاعتقاد ببقاء هذه القبائل على إخلاصها للفاطميين. لقد كان
يهدف حقيقة للانتقام لشرفه كفلسطيني مهان بإثارة عدم الاستقرار في
الامبراطورية الزيرية. لم يكن المشروع يمثل أي مشاكل للخليفة» وكان هذا هو
السبب في انقياده لتأثير الوزيرء وهكذا حقق اليزوري النتيجة المستهدفة .
)1( ابن خلدون» نفس المصادر السابقة . والتجاني ص20» أرسل اليزوري رسالة تهديد للمعز: «وإن
لم ترجع عن رأيك أتتك جيوش موصلة سنابك خيلهاء ناسخة بنقعها ووميضها حكم نهارها
وليلهاء. انظر التجاني» ص20. نعرف مدى قلة احترام المعز لليزوري» ولم يكن لهذه الرسالة
أي A ملموس .
. إضافة من المترجمء المترجم Lei
274
لم يكن على كل الهلاليين عبور A8 v كان من بينهم من كان من قبل
غرب النهر. وكان بنو قرة في برقة قبل Pajan ورأينا أنهم في سنة
5ه )5 — 1004)ف انضموا إلى تمرد أبي ركوة . وقد وصل رجل من بني
قرة هل كان مسافراً من برقة أو من الداخلة الخارجة؟ صدفة إلى واحة
ص.ب. رو - الكفرة. ونعرف عن وجود بني زغبة في طرابلس سنة
9 — 1037ف ولكننا نجهل أهمية Dee pere
وصول البدو العرب إلى أفريقية الشمالية:
عدد ابن خلدون القبائل العربية المستقرة فى الصعيد الشرقى التى رحلت
إلى آفريقية . كان هناك بنو الأثبج الذين نجد منهم حالياً في نواحي
Hl. Aal وكان من بين بطون بني الأثبج دريدء والكرفة» وشداد. ومثلت
دريد بفروعها أولاد عطية وأولاد سرورء وأولاد جابر الله أهم hs بني
الأثبح» وكان رئيس بتي الأثبج› عند دخول العرب إلى أفريقية دريدياً يسمى
حسن بن سرحان بن وبرة. وغالباً» ما سيجد بنو دريد أنفسهم في حالة صراع
مع بني كرفة . ونجد في أيامنا هذه بعضاً من دريد في منطقة Pains
وسيستعمل بتي كرفة من قبل الموحدين ويدخلون في صراع ضد PE
ويوجد بنو شداد الآن فى عنابة . بجانب بني الأثبج كان هناك بنو جشم
وبطونها؛ الخلط وسفيان. وقد استقر بنو جشم في المغرب الأوسط ونفاهمء
(1) ابن خلدوت.ء البربرء TP le
)2( انظر sale ص260 261 .
ue SA (3) ص15 38/16 39. والاستبصارء ص148. والحميري» انظر (الواحات).
)4( انظر cale ,248 رقم 2.
36 «32,0 «lp e asch (5)
)6( كحاله» المعجم انظر (أثيج).
)7( اين cos البربرء ص ج1ء Ef وكحاله؛ المصنر المذكورء انظر (دريد).
)8( كحاله» المصنر المذكورء انظر (كرفه).
)9( المصدر السابقء» انظر (شداذ) .
275
بعد ذلك الخليفة الموحدى المنصور 1184( 1199ف) إلى ضفاف
Hl. JN وكان هناك ينو زغبة وبطونهم؛ بني يزيد وبني حصين وبني مالك
وبني عامر وبني عروة» وقد استولى بنو زغبة على منطقة طرابلس - قابس .
وكان هناك الرياح بيطونهم بني مرداس - الذين كان منهم رئيس القبيلة -.
وبنى سعيد» وني خضر بن le وسيستهر الرياح — ell وحزن على
الساحل الليبي. سنجدهم في النصف الأول من القرن الثاني عشر يجوبون
المنطقة بين طرابلس وقابس» وفي نهاية القرن سيشاركون متحالفين مع
القبائل السليمية زغب ودباب في حصار طرابلس من قبل قراقوش . ولا زال
يوجد في El هذه بعض من قبيلة الرياح في الصحراء الليبية . وأخيراً يذكر
أبن خلدون ei ربيعة - التي لا يعرف عنها شيئاً ولكنه يعتقد أنها هي بنو
e P Jan وعدي . ومن الطبيعي أن يكون مع بني هلال مجموعات غير
متجانسة التحمت مع القبائل الهلالية التي تبعتها وكانت JES معها مثل فزارة»
وأشجع Lans قرعان من غطفانء وسلول وعمرة» وينو ثور» وعدوان»
والطرود الذين rh بطن من فحمء ويضيف ابن خلدون بني معقل الذين هم
(1) غالبا ما يوجد خلط وسفيان في معسكرات متعارضة» عندما يشتركون في المؤامرات التي
يحركها شيوخ الموحدين . في بداية القرن الرابع عشر استعمل السلطان المريني أبو ثابت الروح
الحربية عند خلط للقضاء على قوة الرياح . ستكون هاتان القييلتان الهلاليتان من جديد فى
حرب. يوجد الخلط اليوم بين فاس ومراكشء انظر A. Cour » موسوعة الإسلام» انظر
(ei وكحالهء المرجع المذكور سابقاًء أنظر (جوشم (هكذا)» حلط » سفيان) .
)2( كحالهء المرجع المذكورء انظر (زغبه) .
(3) كحالهء المرجع السايق» انظر Geck
.142 ص121/ cs (4)
(5) التجاني» ص113 انظر ما vous »258,3
LA (6) فى فزان الشمالي (الجفرة)ء والأوسط (وادي الآجال). من منهم قي ودان وهون
وسوكنه يتاجرون في التمور مع سبها والبوائيس . انظر «J. Despois ,Geographie Humaine
ص41 114 . 115» 200.
)7( البرير» «lp ص3. استقر بثو معقل في المغرب الأقصى . انظر كحالهء المرجع السابق ذكره.
)8( ابن cül نفس المرجع» يجهل كل شيء عن هذه القبيلة .
276
بطن من البطون اليمنية . لم يكن على بني قرة أن يعبروا النيل لأنهم كانوا
يوجدون سابقاً في الغرب في عهد PSS بأمر الله . ويزودنا ابن خلدون
بقائمة أسماء أكثر الرؤساء أهمية» وكان أبرزهم بكل تأكيد مؤنس بن
بحيى الصنبري المدراسيء آمير OU
وجد العرب في إقليم برقة Wb غنياً بالمراعي» ولكنه de من سكانه OÙ
أغلب هؤلاء كانوا من زناتة الذين Past المعز. استقر العرب في المنطقة
واتخذوها Chy ونشروا الاضطراب على حدود البلادء كما يفيدنا ابن Hl AM
ويورد ابن خلدون9) أنهم استولوا على المدن وخربوهاء ويضيف أنهم أرسلوا
عندها إلى إخوتهم الذين تركوهم على الشاطىء الأيمن للنيل وصفاً جذابا للبلاد
التي غزوها. ولعلنا نستطيع من الآن أن نقول إن هذا يمثل أول برهان على
أن الأمر لا يتعلق بتدفق فجائي. وفي هذه المرة» كان على المتأخرين أن
يشتروا إذن عبور النهرء كان عليهم أن يدقعوا Ds لكل رأس حسب ابن
e Pogas وديناراً وعباءة حسب التجانى. ويتفق المؤلفان على واقع أن
اليزوري استلم عندها أكثر مما دقع للمهاجرين السابقين. هل أراد اليزوري
مجرد استعادة المبالغ التي سبق له دفعهاء آم كان يحرص على عدم تخريب
الاستيطان الإسلامي للصعيد» أو عدم تعريض سياسة الرعي للخطر والتي كان
البدو العرب هم الوحيدون القادرين على مرّاولتها. لسوء الحظء لا ينقل
المؤلفون إلينا أي بيانات حول أسباب كبح الوزير الفاطمي لحركة الهجرة .
)1( العبرء cór ص36 - 37/ البربرء tlg ص38 39.
)2( ابن خخلدوثء اليربرء 1» ص39.
)3( نفس المصئرء ص34» 37 38.
)4( أبن الأثيرء ج8» ص55.
)5( نفس المرجع .
tpl (6) 17« ص33.
)7( العير» 66 ص31.
cil; (8) ص20.
277
من قبائل بنى سليم المختلفة التي رافقت بني هلال استقرت عزة فى
إقليم IS ويقيت هيب بيطونها بني أحمد وبتي شماخ في منطقة مدينة
برقة . وسيذكرهم الإدريسي في النصف الأول من القرن الثاني عشر في شرق
طلميثة بجوار رواحة وهي قبيلة من Pots الغرب واستولت قبيلة
دباب على الإقليم الواقع بين قابس وطرابلس Do وقد سقط الكثيرون من
قبيلة دياب ضحايا O Al بعد تغير في التحالفات» ولكنهم سيكونون في
القرن الثالث عشر أقوياء لدرجة أنهم يأخذون هوارة الساحل من لبدة إلى
مصراتة تحت حمايتهم» وسيجدهم التجاني في بداية القرن الرابع عشر
بأعداد كبيرة بين طرابلس وبرقة . تعد دباب تفرعات كثيرة جدأ. نذكر منهم
أولاد وساح بن عامر الذين يتكونون من فرعين كبيرين: المحاميد وكانوا في
زمن ابن خلدون بين قابس وجبل نفوسة7» والجواري الذين كانوا يحتلون
طرابلس وما Pre واستقرت فروع أخرى منهم فى ليبيا : آل سليم بن هضيب
في مصراتة ومنطقتهاء وآل سليمان في جنوب غريان وناصرة في ودان
وفزان . وقد جاء بنو عوف pus مرداس وینو علاق من الفيوم كما كانوا يأتون
)1( اين خلدوتء العيرء 27 ص638 وج6» ص172/ البريرء 1ء ص164.
)2( اين خلدوتء البربرء 1ء ص34. والإدريسي ص136/ 163. انظر كحالهء المرجع المذكور سابقاء
اتظر Ca)
(3) ابن خلدونء البربرء 1+ ,159
(4) الحمير d انظر (فزان)
)5( ابن سعيفء بسط الأرضء ص79 - 80
)6( رحلةء ص220.
)7( استقر المحاميد في وادی الأجال. أنظر ¿Geographie Humaine, J. Despois ص100«
ورقم!.
)8( ابن costs العيرء 16 ص168/ «pyh ,160
)9( ابن خلدونء العبرء 6ء ص171/ اليرير»ء ص163 164 J سليمان ظهروا مشاغبين بشكل
خاص في فزان في القرن التاسع عشر. انظر J. H. Jager-Gerlings في De Sedentarisatie,
D. Jongman ص 9 10. و Geographie Humaine, J. Despois خاصة ص 41› 62
«Les Touareg du Nord, H. Duveyrier. 188 197 3 ص 278. حول أعمال النهب لأولاد
سليمان فى Ni سنة 31872 انظر Le Dernier Rapport, E. von Bary ص 127.
278
من الصعيد؟'؟. وفي القرن الثانى عشر كانوا يحتلون المنطقة الواقعة بين
طرابلس وسرت . ويبدو أن بني زغب» الذين كانت منطقة تنقلهم الأصلية
بين مكة والمدينة» قد عادوا نحو الشرق : كانوا بداية جيران دباب تم افتريوا من
كان إقليم برقة هو المكان الذي اجتمع فيه رؤساء القبائل من أجل
التقسيم النهائي للبلادء وعلينا أن نرى في هذه الملاحظة لابن Pose
كما في نصائح اليزوري للمستنصر بتوزيع الولايات» الاعتراف بوضع يستند
إلى ترتيب مسبق من المحتمل أنه لم يجد قط طريقه للتنفيذ. من الصعب
تصور أن يجري العرب البدو تقسيم بلد كانوا يجهلون عنه كل شيء إلا أنه
أرضهم الموعودة. كان اليزورى من جانبه مدركاً للتنافس بين القبائل لدرجة لا
يتصور معها أن هذه القبائل ستحترم برنامجاً مفروضاً حتى لو كان
بموافقتها”. من جهة أخرىء» سنرى القبائل العربية في المستقبل في
معسكرات متناحرة .
بقي في إقليم برقة من بني سليم؛ عزة وناصرة وهم من دباب وينو
هيب والمنضمون إليهم؛ عميرة ورواحة وهم من غطفان ورحلت قبائل بني
سليم الأخرى وكذلك قبائل بني هلال نحو الغرب» وقاموا بتخريب أجدابيا
وسرت ثم زحفوا على أفريقية كسحابة من جراد» ولم يمروا بشيء إلا
cas )1( معمجم؛ انظر (عوف).
(2) الإدريسيء ص122/ 143 144
(3) كحالهء المرجع المذكور انظر (زغب).
)4( التجاني» ص 113
cl ch, )5( ص33.
)6( انظر cale ص272 . 273.
)7( يجب ملاحظة أن ما قاله ابن عذاري حول هذا الموضوع (1» ص288) يختلف LIS عن ما قاله
ابن خلدون #وعبر النيل عند كبير من بينهم دون أن يأمرهم أي كانء من المحتمل أنهم كانوا
يعرفون أنهم ليسوا في حاجة لتوصيات». يلاحظ أنها شبيهة Lo جاء عند التجاني» ص18.
279
اكتسحوه" . بالرغم من ذلك» لا يمكن أن يتعلق الأمر باحتلال عنيف
ومتواصل» فما كانت موارد البلاد لتسمح بتموين قوات كثيرة وسيئة التنظيم .
يجب أن نستيعد من أذهاننا هذه الصورة لركب جامح من العرب» هائمين على
وجوههم تاركين الصعيد عدوا عابرين الصحراء الليبية وبرقة» والصحراء
السرتية» منقضين على طرابلس والقيروان. ولا يمكنناء بأي حال من الأحوال.
أن نماثل هذا الغزو لقوات تعاني من عراقيل ذاتية» وتجر خلفها نساء NULS,
بغارة عقبة الخاطفة على فزان وكوار . ويلاحظ ابن خلدون تفسه أن العرب البدو
تركوا الصعيد في 441ه/ 50 . 1049ف ولم يدخلوا أفريقية إلا سنة 443م/ 252(
-1051ف. أضف إلى ذلك أن الأمير الزيري» المعزء لم يعر انتباهاً كبيراً
لتهديدات اليزوري» ولم يقلق كذلك لوصول العرب» ولا يمكتنا أن نجد سبباً
لهذا إلا في الطبيعة غير المقلقة لما كانت تصله من تقارير. بل إن المعز ابتهج
لوصول أول رئيس عربي» المؤنس بن يحيى الرياحي» أمير PAU كان
يأمل أن يتخذ منه حليفأ له ويستفيد من مساندة الرياحيين ليتمكن من القضاء
على بني حماد القلعة» الأسرة الصنهاجية الأخرى التي كانت قائمة مهدّدة في
الغرب. بالفعل» لاحظ المعز أن أتباعه من صنهاجة أظهروا الكثير من الفتور
في حريهم ضد زناتة» وأصبحت ثقته في قواته محدودة لدرجة أنه كإجراء
احترازي اشترى الكثير من الرقيق السود وجندهم في خدمته وأظهر كثيراً من
الكرم تجاههم. وهكذاء كان يملك حسب قول ابن الأثير حرساً Lots من
ثلائين La عبد أسودء وهي القوة المخلصة الوحيدة التي كان يستطيع
DA. lt عليها. ومن أجل كسب مساندة الأمير الرياحي» ae Ai المعز ابنته
}1( ابن خلدون» العبرء vie ص31: «سارت (القبائل) إلى أفريقية كالجراد المنتشر لا يمرون بشىء
إلا Loi عليه» . البريرء 2ء ص34. |
DI البريرء» 1» ص34
(3) ابن عذاري» l ص288. ابن خلدون» نفس المرجع .
)4( الكامل» 87 ص55. من المحتمل أن هذا الرقم مبالغ cas سنرى أن المعز لم يستطع توفير إلا
ثلاثين آلف رجل متهم زناتة بني خزرون وصنهاجة .
280
وتوسل إليه OÙ يأتي بالعرب الذين كانوا قد توقفوا في محطات King كان
المؤنس رجلا شجاعاً ولكنه حكيم» ونصح المعز بألا يأتي بالعرب» وحجته أن
هذه القبائل قليلة الانضباط والتنظيمء وأنهم لم يتفقوا MÄ على شيء مهما
کان . واتهمه المعز بأنه يريد أن يستفيد منفرداً من جوده وهباته» وتمكن
المعزء أخيراً» من التغلب على تردد الرئيس العربي. رجع هذا الأخير إلى
قبيلته وامتدح لرجاله كرم الرئيس الزيري. بدأت القبيلة تحركها ولكن ما إن
وصلت إلى قرية حتى تصارخ العرب «ها هي القيروان!؛ وقاموا بنهبها وأعلنوا
فيها السلطة الفاطمية©. قام المعز بسجن زوجة المؤنس وأطفاله ووضع تحت
الحراسة المنزل الذي كان يملكه القائد العربى في القيروان. اشتعلت النار بين
الطرفين. وهُزم الجيش الصنهاجي الذي سارع المعز بإرساله ضد العرب.
استنجد الأمير الزيريء عندهاء بالأمير الصنهاجي لقلعة بني حماد» القائد (!)›
وببدو زناتة المنتصر بن خزرون الذي كان لا يزال مسيطراً على طرايلس كما
يبدو: وبعث إليه كلاهما آلف فارس. جمع المعز حلقاءة. وأنصار أسرته
وبعض المنحدرين من الفاتحين العرب الباقين في بلاده. كما جند فيالق من
البربر. كان الرياح وزغبة وعدي ينتظرون القوات الزيرية في حيدران بنواحي
قابس. في هذه السنة» 6051052 واجه ثلاثة آلاف عربي ثلاثين ألفأ من رجال
المع . وبمجرد أن التقى الجيشان» انفصل المنحدرون من الفاتحين عن
المعز وانضموا إلى الهلاليين بسبب روح العصببة Prill وعندما رأت زناتة
)1( التجاني» ص18ء ابن حلدون» البربرء le ص34.
)2( ابن عذاريء 1« .288
)3( ابن عذاريء 1ء 6289 اين be نفس المرجع السابق .
(4) التجاني» ص20. وابن الأثيرء Be ص56. وابن خلدونء البربرء el ص35. من جانب» ثلاثة
آلاف فارس ومثلهم مشاة» ومن جانب آخر ثمانين آلف فارس ومثلهم مشاة» حسب ابن عذاري
The Military Interset of The Battle of Hydran, M. Brell „hsi 290, «17 .
)5( ابن خلدون» العير» (ër ص32 . lg « Berberes, De Slane ص35 ترجمها «ancient esprit
national» وهو ما يبدو تحدیٹا متسرعا.
281
وصنهاجة ما حدث ولوا الأدبار. لجأ المعز إلى القيروان. وقام العرب بتخريب
الريف. وقد أراد الأمير الزيري حرمان العرب ودفعهم للفاقة والعوز فأمر
b بتحریبا المحاصيل7" . حوصرت القيروان من قبل زغبة والرياح. وفي سنة
5ه )34 _ 1035)ف سقطت قسطيلية توزر فى أيدي العرب. في سنة
1446_ _ )56 — 1055)ف قام الغزاة بتقسيم ثالث لأفريقية: رجعت طرابلس
وولايتها إلى زغبة. وأخذ العابد بن أبي غيث المرداسي الرياحي تونس واسترق
سكائهاء واستسلمت عنابة. اضطر المعز أمام تهاوي امبراطوريتهء للتحالف مع
أعدائهء فزوج بناته الثلاث من أمراء عرب . أصبح الأمير الزيري عندها تحت
حماية العرب» وفقد ما كان له من ze ومهابة. وغادر إلى تونس. في سنة
9م _ )8 — 1057)ف بدأ سكان القيروان بإخلائهاء ولكن العرب دخلوها
ونهبوا المتاجر وهدموا المباني العامة» وخربوا المساكن واغتصبوا PA
كما أتلفت المزروعات وانتشرت عصابات اللصوص على الطرقء وأصبح من
المستحيل السفر والتنقل. سيطر الهلاليون على كل البلاد المفتوحة يعد
استيلائهم على الزاب» ومثل الخط مزاب جيل عامر الحد بينهم وبين زناتة .
ele الزيريون إلى المهدية .
توقف بنو هلال عن الحرب بعد انتصارهم» واستطاعت صنهاجة أن تصل
معهم إلى pe ولكن الشروط كانت قاسية للغاية : لم يعد لصنهاجة إلا المدن»
إذ اضطرت للتنازل عن الأرياف للعرب . وبينما استقر السلام واستطاعت البلادء
أخيرآء أن تتنفس الصعداءء بدأ الصنهاجيون في زرع الانقسامات بين القبائل
العربية» وذلك من أجل تحقيق أطماعهم . وبمساعدة العرب شرع الصنهاجيون
في الصراع ضد قبائل "las البربرية» ثم ساندوا الأثبج ضد الرياح وزغبة.
.201 ص sl dE cr (1)
(2) التجاني» ص18 اين خلدون» cl en ص36.
)3( نقس المصدر أعلاه.
)4( ابن الآثيرء ج8» 56e ابن خلدون» اليربرء de ص37.
)5( اين «SN ج8» ص56 57.
282
وكان بنو الأئبج مدعومين أيضاً من قبل أمير قلعة بني حمادء والعاهل المغراوي
في فاس الذي اشترك في الصراع مع زناتة. ولكن بعد ذلك بقليل» وبتحريض -
كما يبدو من الأمير الزيري الذي كان يريد قلب التحالفات على حساب
صنهاجة القلعة» تركت مغراوة حلفاءها وتركت الميدان حرا لزئاتة Hl, adlg
عندها انتقل بنو حماد إلى بجاية حيث» وعلى غير المتوقعء عرفوا انبعاثاً جديداً .
كانت المدينة محمية من الجبل الذي تستند إليه فتمكنت من تنمية زراعاتها OY
العرب لم يطرقوا الأرياف المجاورةء ولما كانت تقع على الساحل فقد بتت
أسطولاً ضخماً مكنها من تنمية تجارتها المتوسطية؛ ولم تسقط في أيدي
الموحدين إلا فى سنة 1151ف .
سقوط الزيريين» وظهور الموحدين: .
لن نتوقف عند الأحداث التى جرت على أقليم تونس والجزائر
الحاليتين . ستكتفي يذكر أبرزها.
انقسمت الامبراطورية الزيرية إلى سلسلة من الإمارات. وحاول تميم بن
المعز )454 _ 501ه) )1062 — 1108ف) بالرغم من ذلك - إعادة سلطته إلى
أفريقية بالتحالف مع الرياح أعداء الأثبج الذين كان يستند إليهم بنو حماد.
كانت زغبة وعدي وكذلك زناتة كثيرأ ما تغير مواقفها من الزيريين إلى بني حماد
وبالعكس» بائعين أنفسهم لمن يدفع أكثرء يحركهم هذا الأمير أو ذاك .
توصل الزيريون وبنو حمادء في الأخير» إلى سلام نسبيء وانطلق
الزيريون في حملات بحرية لغرض القرصنة» وضد صقلية. ولم يحققوا من
هذه الحملات إلا تأخير الغزو النورماندي .
رأينا بعض القبائل السليمية في طرابلس الغربء وأن عزة وهيب
}1( أبن FT) Oh als, 1« ص45 46
)2( نحيل القاري إلى ه.ر.إدريس» cZirides 1ء ص 249 406. و :Ch.A Julien 2« ص103 -
110.
283
والمتحالفين معهم استقروا في إقليم برقة. وتوغل بنو ناصرة نحو الجنوب:
ودان وفزان. وتوجهت قبائل سليمية أخرى نحو الغرب. بوجه cole لم تتجاوز
قبائل بتي سليم طرابلس الغرب. وتكون القبيلة القوية جداء دباب» حتى آيامنا
هذه العنصر العربي الأكثر أهمية في طرابلس الغرب وفزان مثل المقارحة الذين
هم من بني زغب. وشغلت قبيلة زغبة الهلالية المنطقة بين طرابلس وقايس .
في سنة 460ه )8 — 1067)ف» قُتل الأمير» المنتصر بن خزرون الذي
كان يحكم طرابلس لأنه كان متحالقاً مع الغزاة العرب» وكان قتله بأمر من
الأمير الحمادي. حاول الزيريون» الذين كانوا لاجئين في المهدية» JA
ولكن دون جدوى. في سنة 488ه 1095ف استغل المغامر التركي شاه مالك
الغزي سخط السكان وحصل من الخليفة الفاطمي على ولاية المدينة. من
جهة أخرى جند الأمير الزيرى› تميم الأتراك التابعين لشاه مالك فى صراعه ضد
مُليك صفاقس حمو بن ملليل البرغواطي . كان الشيخ الرئيس لطرابلس في
ذلك الوقت» هو أبو يحيى من أسرة بني مطروح الذي استولى شيئا قشيئاً على
النفوذ من بني خزرون. وكان بنو مطروح هم الذين سلموا المدينة
للنورمانديين. ويقي جزء من بني خزرون في ولاية طرابلس حتى الغزو
الموحدي وهرب آخرون متهم إلى جبال الأوراس 0 .
المسلمين منها سنة 21086 وتمكنوا كذلك من احتلال مالطاء يمتلكون حينها
)1( انظر cale ص 248. وابن عذاري؛ 1ء ص302. حسب ابن الأثير»ء ve ص174ء استقبل شاه
مالك استقبالا حسنا قي القصر الفاطمي» ولكن لأسباب غامضة تم طرده. توجه نحو الغرب
بقواته. وقدم له سكان طرابلس المدينة يسبس سخطهم على all, حسب المؤرخ الحديث
التائب الأتصاريء المنهل» ص 116 119 خلف المتتصر آخوه خليفةء وخلف هذا الأخير في
Ladë8 à. 5ف محمد بن خزرون بن خليفة. من المؤسف أن كتاب النائب الأتصارى خال
من آي daf: |
)2( ه.ر. إدريسء «zirdes 1« ص250ء 293 _ 298.
)3( أبن خلدونء اليريرء vie ص265 — 269.
284
أسطولا قويأ مكنهم من مهاجمة سواحل المتوسط الجنوبية. وقد سقطت جربة
بين أيديهم سنة 1135ف» وقاموا سنة 3 1142ف بهجمات ضد سواحل بلاد
البربر (بربريا) من جيجل إلى طرابلس. وفي سنة 537ه 1143ف هاجم روجر
الثانى طرابلس» آملا على ما يبدو فى الاستفادة من صراعات النفوذ بين
حاكم المدينة وبني مطروح . GLS النورمانديون الأسوار وفتحوا فيها ثغرات.
كان وضع الطرابلسيين حرجا عندما وصلت إمدادات من عرب البادية لنجدتهم .
ومعأء هاجموا الأسطول والنورمانديين الذين هبطوا إلى البر. واضطر
النورمانديون للهرب تاركين وراءهم أسلحة Papag في سنة
0ه - (6 1145)ف» انتشرت مجاعة فظيعة فى طرابلس . بيدأت هذه
المجاعة سنة 537ه _ )3 — 1142)ف ووصلت أوجها ستة
(542ه 8( 1147)ف. وقد وصل الناس إلى حد أكل لحوم البشر.
وشجعت القلاقل التى صاحبت المجاعة روجر الثاني للمخاطرة بهجوم OÙ
حوصرت طرابلس من البر والبحر. وقد استمرت المعركة ثلاثة أيام حتى لحظة
إخلاء الأسوار من محاربيها كان السبب قيام السكان بطرد شيخ بني مطروح
قبل بضعة أيام من وصول النورمانديين» واختيارهم بربرياً Lä كان في
طريقه إلى الحجء شيخاً. أثناء الحصار عاود بنو مطروح ظهورهم في المدينة
مدعومين بمجموعة من الطرايلسيين» ووقعت معارك بين مجموعات
الطرابلسيين المتنافسة داخل المدينة . استخل التورمانديون الموقف ووصلوا إلى
أعلى الأسوار واحتلوا المدينة. تم قتل المحاربين وسجنت النساء» وصودرت
الأموال. وقد لجأ من استطاع من السكان» إما إلى القبائل العربية» وإما إلى
القبائل البربرية . وأخيراء مُنح السكان الأمان. لم يبق النورمانديون إلا سثة
أشهر في طرابلس أعادوا خلالها إصلاح الأسوار وحفروا خندقاً حول المدينة.
عندما غادر النورمانديون المدينة أخذوا معهم رهائن من يني مطروح وخصمهم
)1( ابن الأثير» ج9 ص D.
)2( هكذا كان يختار Sale الصنهاجيون المرابطون.
285
البريري الملئم. بعد ذلك» أعاد روجر الثاني الرهائن وعين يحيى بن مطروح
التميمي والياً للمدينة» واستطاعت المدينة» عندهاء النهوض Tan lt
ظهر النورمانديون في طرابلس بمظهر المتسامحين» لأنهم فى
الغالب كانوا يتوون الاستيلاء على مدن الساحل الأخرى» كما يقول لنا
التجانم o O قى سنة 1148ف كونوا محمية على طول ساحل طرابلس وساحل
تونس حتى رأس عنابة» واستمرت هذه المحمية (SI عشرة سنة. ولولا
الصراعات التي تواجه فيها روجر الثاني مع امبراطور القسطنطينية من
(1147 حتى 1149)ف» لكان من المحتمل أن يدفع الطموح الملك النورماندي
إلى محاولة احتلال أفريقية يكاملها .
بينما أنشأت عقيدة دينية » بيدا إلى الخرب» حركة المرابطين» كانه
أخرى وراء انحدار هذه الحركة وأدت إلى ميلاد امبراطورية الموحدين. لقد
قتلت مالكية الفقهاء المرايطين المتصلبة كل بحث ثقافى شخصى وحرمت
الاجتهاد. كان على كل مسعى من الفقهاء أن يتخذ من الأعمال المالكية وحدها
قاعدة» لدرجة وصلوا معها لترك القرآن والحديث. زد على ذلكء أن الطرق
الفظة لهؤلاء الفقهاء ذوي الأفق الضيق ونفاقهم أزعج البرجوازية وعامة الناس .
أعطى بربري مصمودي» محمد بن تومرت دفعة للعصيان. فيعد سبع سنوات
قضاها في الدراسة في المشرق» رجع إلى المغرب حوالى سنة 11 -
0ه 17( 1116)ف حيث حير المدن التى عبرها بقسوة أحكامه . كان هدقه
مزدوجاً: إعادة الوحدة السياسية للجماعة الإسلامية حول شخصه» والعودة إلى
المراجع الأصلية للدين وهي القران والحديث» ورفض أي فكرة تجسيم إلهي
)1( أبن الأثيرء 97 ص12. وكملحق لابن حلدون» t a ج2 صر 579 — 580. ell
op
)2( رحلة. نفس المرجع .
)3( بالرغم من أن هذا يصدم التتابع الزمني» نفضل تناول تقسير هذه الحركة عندما سندرس أنشطتها
لي إسبنيا ذات العلاقة مع بني خانيه مرابطي جزر البليار. والحرب التي قاموا بها في أفريقية ضد
286
كما عند المرابطين معلتاً التجريد الكلى لله سبحانه وتعالى أي التوحيد الذي
أعطى الاسم لأتباعه» الموحدين. وتحت تأثير أفكار الإسماعليين الذين خالطهم
أثناء عبوره مصرء أقنع ابن تومرت أتباعه OÙ المهدي سيظهر قريبأ في cs pal
وبينما كان في أحد الأيام يصف العلامات التي سيعرف بها المهدي» أعلن رجال
كثيرون من بينهم عبد المؤمن رفيقه وخليفته أن هذه العلامات لا تنطبق إلا عليه
— أي ابن تومرت وأقسموا له على الإخلاص واعترفوا به المهدي المنتظر .
وبفضل كاريزما المنظر ابن تومرت» استطاع السياسي عبد المؤمن أن يعيد وحدة
بلاد البربر (بربريا) من الأطلسي إلى طرابلس .
اعتبر ابن تومرت القضاء على المرابطين واجبا أكثر إلحاحاً من القتال ضد
المسيحيين في إسبانيا فانضم إليه سكان الأطلس» ولكنه لم يتمكن من متابعة
الهدف الذي كان يحلم به لأنه توفى فى سبتمير 61130 € وخلفه عبد المؤمن
الذي تلقب بأمير المؤمنين. وقد استولى الموحدون على المغرب نهائياً سنة
8 فء وسقطت تلمسان ووهران بين أيديهم ثم جاء دور الجزائر. في سنة
051151 أخضعت" مملكة باجة الحمادية» وعندها أصبح عبد المؤمن يمثل
تهديداً لأفريقية الزيرية» وصقلية. وقد قمع بسرعة تمرداً لكتامة ولواتة» ثم
واجه في سنة 1153 تحالفاً His كانت السيطرة قيه للرياح .
كان البدو قد تعودوا جيدا على السياسة الأفريقيةء وألفوا الصراعات بين
ملوك صغار كثيرين» وخبروا التغييرات فى التحالفات. ولا يمكن للسلطة
الموحدية القوية والمتحدة إلا أن تضربهم. لسوء حظ الهلاليين» كانوا هذه
المرة في مواجهة عدو أقوى بكثير من هؤلاء الذين كانوا يتحدون سلطتهم
عادة. زد على ذلك» أن عبد المؤمن كان في الغالب أحسن استراتيجي
عرفه المغرب . باطمئنانهم إلى قوتهم أخطأ العرب خطأ جسيماً برفض عرض
)1( روض القرطاسء ص242 _ 260-
)2( انظر sade ص217.
287
المساعدة الذي قدمه لهم روجر الثاني ملك صقلية . كان العرب سيئي التجهيز
dees, وقد هزموا وأجيروا على الاستسلام. وقد عومل العرب المهزومون
بكل احترام .
أرسل عبد المؤمن أسطول سبتة ليتعرف على سواحل أفريقية. في سنة
6ف» جال الأسطول غير بعيد من مدينة تونس من أجل معرفة قدرات
المقاومة فيها. فى هذه الأثناء قامت أفريقية ضد الحماية النورماندية. بدأت
الحركة في صفاقس حيث بدأ المسيحيون في اضطهاد المسلمين حسب ابن
Oo sale . ووقعت مذبحة للنورمانديين في المدينة. وتوسع التمرد إلى مدن
أخرىء غالباً بسبب الاضطهاد الدموي الذي كان يمارسه جيوم خليفة روجر
الثانيء كما لم تكن الدعاية الموحدية بكل تأكيد غريبة عن هذه الحركة.
في سنة 552ه 1157ف» قاومت مدينة تونس بنجاح Jal هجوم
للموحدين. لم يرد عيد المؤمن أن يبقى على مثل هذا الفشل . فترك مراكش
وسار حثيثاً نحو الشرق . استسلم سكان مدينة تونس Die pal في منتصف
سنة 1159ف بعد أن حوصروا برآ وبيحراً. واستسلمت المهدية في بداية سنة
0 ف. ومنح عبد المؤمن الأمان لمن كان فيها من النورمانديين. وكان سقوط
المهدية بداية النهاية للحماية النورماندية في أفريقية. فقد سقطت بالتتابع كل من
سوسةء وصفاقس والجريد في أيدي الموحدي. (3)
عند عودة ابن تومرت من المشرق حيث كان قد درس» مر بطرابلس
)1( البربر > ج2» 39e
)2( قد يجب ON Le أن نتحدث عن المؤمنيين لأن عبد المؤمن كان قد عين ابنه عبد الله محمد
خليقة له متراجعاً عن تسمية أبي حفص عمر بن يحيى الهنتاتي Al حفص ايتتي بالبربرية).
صاحب ابن تومرت. وسيعين ابن أبى حفص عمرء أبو محمد عبد الواحد حاكماً على أفريقية
المومئية A 1207 ف» وبقى فيها حتى سنة 1221 ق» وحفيذه أبو زكريا يحيى حاكماً كذلك
وسيصيح مستقلا سنة [a634 37 - 1236ف مكوناً الأسرة الحفصية. انظر «Levi Provencal
موسوعة الإسلام» انظر ai حفص عمر الهنتاتي). و.ه.إدريس/ موسوعة الإسلام» انظر
(الحفصيين) .
.290 _ روض القرطاس/ ص260 DI
288
حوالى سنة 12 - 1111ف» وأعطى فيها dl, حول بعض المسائل الشرعية»
ولكنه اهتم كذلك بإصلاح العادات بحماس جلب له أحياناً Pole سيئة .
يمكننا أن نقدر أن دروسه تركت بعض الأثر. قى سنة 553ه )59 _ 1158(«
ومخافة أن تقلد طرابلس التى كانت تابعة id) منذ 540ه )6 — 1145)ف-
المدن الساحلية الأخرى» أراد النورمانديون بذر الفتنة بين المسلمين» فارتكبوا
خطأ جسيماء كان بالنسبة لهم قاضياً: أمروا الخطباء أن يشتموا الموحدين من
على المنابر . أثار هذا حساسية الطرابلسيين . وأبلغ قاضيهم» al الحجاج
المسيحيين أن هذا لا يتأتى» وأن العقد الذي يربط الطرابلسيين إلى النورمانديين
كان يتضمن ألا AL € المسيحيون المسلمين بشيء يناقض دينهم» oly انتقاد
أخوتهم أمر لا يجوز. ألغى النورمانديون أمرهم» ولكن الضرر كان قد حدث .
وقرر الطرابلسيون الناقمون الثورةء وقاموا خلال الليل بوضع جذوع أشجار على
الطرق. لم يستطع المسيحيون التنقل بخيولهم واستولى المسلمون على البلاد
فى سنة 553ه 59( 1158)ف. واختار الطرابلسيون شيخأ للمدينة Hl يحيى
من أسرة بنى مطروح الذين كانوا قد سلموا المدينة للنورمانديين. وتمكن هذاء
بواسطة الهداياء أن يجذب إليه طواعية القبائل العربية المجاورة.
عندما انضمت المهدية إلى الموحدين سنة 555ه 1160ف سارعت وفود
من كل مكان لتقديم خضوعها إلى عبد المؤمن . كان Al يحيى بن مطروح من
بين هلا( وتم ثثبيته في calb y وعاد إلى c ll b واحتفظ بسلطته حتى
pas متقدم . وفي عهد أبي يعقوب يوسف )1163 1184ف)» ولد عبد المؤمن
حصل Al يحيى» بعد أن شعر يضعفه» من الحاكم الموحدي Til على
)1( ابن خلدون» اليربر» 27 ص 165.
)2( كان الرؤساء الأباضيون من جيل نفوسة حاضرين. ولمرة لم يكن الأباضيون معارضين للسادة
الجدد. يجب القول OÙ عقيدة الموحدين الداعية بالعودة لأصول الدين تتسق مع رؤياهم أكثر
من النزاعات الفقهية العقيمة . انظر 64e «Storia di Tripoli, E. Rossi
)3( هذا الحاكم كان sl يزيد ولد أبي حفص عمر انظر ابن خلدونء البربر» 2 ص38.
289
الأذن بالتتازل عن السلطة والقيام بالحج إلى مكة. وأبحر سنة 586ه 51190
إلى الاسكندرية وهناك توف (
في نفس السنةء 5ه _ 1160 ف» رغب عبد المؤمن في تجنب الفوضى
التي يمكن Oh شير ها القبائل العربية بقيادة الرياح» فشن عليهم هجوماً في جبل
القرنء جئوب القيروان كان قد اتخذ احتياطات فعالة لمنعهم من التراجع نحو
الصحراء. وهنا كذلك» سادت الفرقة بين العرب» وهزموا أو قتلوا.
انتهت - في الواقع القوة الصنهاجية القديمة التي لم تكن حية منذ مدة
إلا على أمجاد الماضي. ولم يعد هناك أمير يمكته السعي لمساندة القبائل
الهلالية وضرب بعضها ببعض - وتم القذف بالنورمانديين إلى البحر. ولم يعد
بنو هلال بعد هزيمة جبل القرن يمثلون آي خطر: كان بنو الأثبج قد أضعفوا
سابقاً بالصراعات الداخلية» وخضع بنو زغبة . ونقلت قبائل عربية إلى الغرب»
وانضمت أخرى لصقوف الموحدين» واشتركت جماعات من الرياح في الجهاد
LL
تميز Le المؤمن كاستراتيجي بارع وكان كذلك سياسياً عظيماء بفضله
تمكن الموحدون من احتلال امبراطورية شاسعة من المغرب الأقصى إلى أفريقية
الشرقية. وتم إبعاد الخطرين العربي والصقلى. وساد الهدوء شمال أفريقية
كان في استطاعة عبد المؤمن حينها أن يستجيب لطلبات الأمراء اللإسبان
الذين قاموا بالتمزد ضد المرابطين» وكان يحلم باحتلال شبه الجزيرة. وبعد
ذلك بخمس وعشرين سنة ستأتي قوة من المرابطين أعيد تكوينها في جزر البليار
متحالفة أحياناً مع المغامر التركي قراقوش Dachs ضدهء وتوقع أفريقية في
الفوضى والاضطراب
)1( التجاني» ص 242 243. وابن خلدونء البرير». ج2» ص37 - 38
290
نتائج الحضور الهلالي
فى أفريقية:
أثار النفوذ الذي استطاع yu هلال ممارسته في أفريقيا الشمالية» وهو لم
يدرك Les يكفي حتى ON من المناقشات مدى يبدو معه من غير المفيد بعث
الجدل حوله من جديد والذي لن يكون في الوضع الحالي لمعارفنا إلا عقيماً.
نتناول» مع ذلك» أفريقية في مجملها لأن إلقاء نظرة شاملة ضروري لفهم تطور
الأقاليم التي تعتينا مباشرة» وسنرى أن حضور البدو العرب في الصحراء لم
يكن له نفس الأثار التي كانت لحضورهم في الساحل» وسنتحقق أن بني هلال
وسليم ظهروا أكثر خطراً لهؤلاء الذين درسوهم في القرن العشرين منهم للسكان
الذين حاذوهم في القرن الحادي عشر . نجازف فقط بتقديم بعض الملاحظات
حول بعض الأفكار المتداولة التي تنتمي أكثر لفن المسرح منها للتاريخ .
«انقضت القبائل العربية » كالجراد المنتشر» على أفريقية متلفة ومخربة كل
ما كان يوجد على مسارها”*". لقد حددت هذه الجملة لابن خلدون في ترجمة
de Slane عمل المؤرخين الفرنسيين ثم الأوروبيين في اتجاه مناهض للعرب
وللبدو. ولم تحظ جملة للمالكي رددها كثير من المؤلفين» ومن بينهم ابن
خلدون e Panis بنفس الشهرة» وهي تخص الكاهنة : «أرسلت - أي الكاهنة -
أتصارها فى كل مكان من أجل هدم المدنء وتتحطيم القلاع› وقطع الأشجار
والاستيلاء على أموال السكان. . . . كل البلاد» من طرابلس حتى طنجة لم
تكن إلا غابة متصلة وتتابع متصل من القرى» وقد هدم كل شىء من قبل هذه
المرأة. عندما اقترب حسان من أفريقية» سر من رؤية الروم يأتون للقائه
(*) لا تتفق هذه العبارة حرفياً مع ما قاله ابن خلدون» ولكنها تتسق تماماً في المعنى» وذلك لأن
المؤلف نقلها. كما وضح من ترجمة. عيارة ابن خلنون: «وسارت ELS دياب وعرف
وزغب وجميع بطون هلال إلى أفريقية كالجراد المنتشر لا يمرون بشيء إلا آتوا عليه».
المترجم .
)1( المالكي» 145 وابن tiglie 11 ص36. AFTE ص 341. وابن «Os 1« صر 214.
291
والتماس مساعدته ضد الكاهنة». بالرغم من ذلك لم يفسر هذا المقطع في
DCH ol>esl لليرير! .
في الفصل المعنون «النتائج الاقتصادية A وتحت عتوان فرعي «الأفة
fäin) يعزو جورج George Marcais a. Le أعمال التخريب في شمال
أفريقيا إلى بني هلال كيدو Miss ويصف «القطعان مطلوقة وسط
المحاصيل » والبساتين المخربة. . . والقرى المنهوبة4» ويعتبر أن هذه كانت
«الوقائع الأكثر طبيعية لهذه المرحلة الأولى من الغزو الهلاليى» . بالنسبة ل
E.F.Gautier فان بني هلال وسليم «حسن من مثل البذاوة . ... أعداء بالطبيعة
لكل حضارة. إنهم عنتاصر مجر ده للنهب Hin, hs لم تأت الهجرة
«Ch. A. Juien» OL مع بنى هلال (أصيحت Sai وا لمنع زراعة أر أض
كانت مخصصة لزراعة الحيبوبس Ge LUN ويعتبر أن البدو العرب كانوا
مسؤولين بطريقة غير مباشرة عن الغزو المسيمحي O ويعلن روبرت برنشفيق
ùλ Robert Brunschvig الوجه التخريبى هو ما يجب تسليط الضوء عليه ail
الطابع الأبرز والأصدق في طباعهم Pets ويتهم ريموند موني
Rymond Mauny البدو العرب بأنهم قطعوا الطرق التجارية العابرة
Mall مع ذلك فإن الإدريسي وابن بطوطة من بين آخرين يعطون
معلومات عن هله الطرق . rs ه.ر . إدریس › مفنداً OL بونسية Jean
.214 208ص «La Berberie Musulmane (1)
المرجع» ص210. zë (2)
396, ص «Le Passè de L’Afrique du Nord (3)
نفس المرجم» ص394. (4)
_Historiere de L'Afrique du Nord, IL, p74 (5)
108, e نفس المصدرء (6)
159, «27 «Hafsides (7)
.46] ص «Tableau geographique D
292
«Poncet أن الامبراطور رة( الزيرية كانت على حافة الهاوية عند وصول بني
هلال ويكتب : اكبدو أقحاح كانوا يطمحون أقل إلى الفتح منه لأعمال النهب
السهلة والمجزية»© .
Li] لن نحاول دحض الوقائع البيئنة خاصة تقديمهم بواسطة روجر إدريس
في كتابه حول الإمارة الزيرية ولكتنا نعتقد أن هذه الأحداث قد أعطيت تفسيراً
في اتجاه معاد للعرب ومعاد للبدو في عصر كان فيه الاستيطان التهدئة يتطلب
مثل هذه الاستنتاجات. أصبح مثل هذا التفسير لسوء الحظ تقليداًء وامتنعت
الدول المغربية الحديثة عن نقده لأنها معادية للبدوء هؤلا الهاأمشيين» وتم
تجاهل ملاحظات ابن خلدون الأخرى لصالح البدو التي كان من الممكن فصلها
عن إطارها واستعمالها حسب الرغبة. لنختر عشوائياً من هذه الملاحظات:
يعيش البدو على القليل جداء ومع ذلك فإن أجسامهم أكثر صحةء وطباعهم أقل
حدة» وأذهانهم أكثر توقدا مما عليه الحال عند الحضر . إن المقارتة بين البدو
العرب والبدو البربر الملثمين تعطي الأفضلية للأولين . إن البدو لا يطلبون
أكثر من الضروري . إن البدو أحسن من الحضر لأنهم يحيون بطريقة طبيعية
كما في بداية الخلق» وبالعكس فإن الحضر طبعوا بعادات غير مقبولة ولا يعرفون
أي Hl Bisi بينما يستسلم الحضر للكسل» ويسلمون مهمة الدفاع عن حياتهم
وأموالهم لحاكم يعتمدون عليه كما تعتمد النساء والأطفال على رب البيت» فإن
البدو أكثر شجاعة ويؤمنون دفاعهم عن أنفسهم بأنفسهم» وفي بعض الحالات
عن الحضر OIS إن لدى البدو قوة أخلاقية أكثر مما عند الحضر . بقيت
-1120 _ ص1049 «Le Mythe de La Catastrophe hilalienne, Jean Poncet (1)
. ص394 De La Realite de La Catastrophe hilalienne (2)
)3( ابن خلدون» العبر» 1ء المقدمةء ص 152 11/153 ص177- 178
)4( نفس المرجع » ص212/ 250
.255 254 /214 - نفس المرجع السابق/ ص213 (S)
)6( نفس المرجع > > 218 219/ 257 _ 258-
)7( تعس المرجح› ص221/ 259 _ 260.
293
العصبية كاملة عند البدوء وهم لا يطيعون رؤساءهم إلا بسبب الاحترام
والتقدير» وبخلاف الحضرء لا يسندون أمر الدفاع عنهم إلى ميليشيا"" .
نیما يتعلق بادعاء انقضاض بتى هلال على أفريقية» يجب تكرار أن جزءا
منهم ترك الصعيد سنة 1049 - 1050ف وأنهم من برقة دعوا أخوتهم للالتحاق
بهم» ولم يصلوا إلى أفريقية إلا بعد ذلك Dn بالإضافة إلى أنه خلافاً لما
نشرته الأسطورة «الأسطورة التاريخية» كما يسميها جاك بيرك Jaques
G) Berque _ كانت منتجعات بني هلال مو جودة غرب النيل قبل سنه 1050ف
بكثير : Sas توقعهم مكانياً خريطة ابن حوقل في القرن AL 0 وسبق لنا
القول OL بنى قرة كانوا في برقة سنة 1004 951005« وقد برهن ميكل برت
Michael Brett على وجود بني زغبة في طرابلس à 1037 _ 91038 .
وعليه فإن الأمر ما كان هجرة جماعية PLA كاملة في شكل انتقال صاعق من
مصرء عابرة صحراء ليبيا مطلقة العنان _ بأعباء ونساء وأطفال! مندفعة مرة
واحدة إلى إقليم لم يكن يتوقع أن يغمر بهذه الأمواج البشرية كما تريد لذلك
بعض التصورات التى كنا نفضل أن تبقى في الإطار الشعبي .
هل كان.عدد الهلاليين كافياً ليحق أن تنسب إليهم كل الكوارث التي
وصفها المؤرخون» ويعزى لهم انحطاط أفريقيا الشمالية؟ إن التقديرات العددية
- هنا أو هناك عشوائية. يقدر ليون الأفريقي نقلا عن ابن رشو (؟) عدد
الرجال القادرين على القتال بخمسين LA من غير المحتمل أن يكون ابن
)1( تقس المرجع » ص 223 _ 262/224 - 263-
)2( ابن خلدون. اليربر» 1« ص33 34. R. Le Tourneau يتحدث عن تسلل بطيء لبني هلال
وسليمء «North Africa ah ص235.
Du nouveau sur Les Bani Hilal? (3) « ص99.
)4( صورة الأرض» ملحقء ص134 - 135/ 132 - 133.
)5( انظر عاليه» ص260.
«The Zughab at Tripoli, M. Brett (6) ص41 47. لتنفس المؤلف» ¿lbn khaldun ص13.
22,» «1 «Description de L'Afrique (7)
294
رشو هذا هو ابن الرقيق لأن هذا الأخير كلف فى ستة 998ف من قبل الأمير
الزيري باديس بمهمة دبلوماسية لطرف الحاكم بأمر الله أمير مصر الفاطمى›
وأن المقطع الأخير المذكور من كتابه وهو اليوم مفقود يتعلق يسنة
7 . قد يكون هو ابن الرشيق القيرواني» المولود سنة 1000 ف» وهو شاعر
في القصر الزيري من خواص المعز وتبعه إلى المهدية بعد سقوط القيروان سنة
7ف» ولكتنا نشك في أن ابن الرشيق كان مؤرخا . وفي الحالتين» يتعلق
الأمر بموظفين زيريين ومن لطبيعي أن يميل هؤلاء إلى تضخيم أعداد أعدائهم .
زد على ذلك أن المبالغة فى الفقرة التى استشهد بها ليون الأفريقي «هكذا عبر
نصف سكان الصحراء العربية. . . وبعض مجموعات من BLS العربية
السعبدة**؟. . . كانت النساء والأطفال والحيوانات بأعداد لا تنتهى؟ لا يمكن
إلا أن تثير الشك. ويجب ألا ننسى أن العرب في معركة حيدران سنة 1052ف -
برغم أنهم حققوا النصر لم يصفوا إلا ثلاثة الاف رجل حسب التجاني وابن
الأثير وابن خلدون نفسه» وثلاثة AT فارس ومثلهم من الرجال حسب ابن
عذاري . وأخيراء يجب ملاحظة أن بني هلال لم يتركوا جميعهم مصر إلى
أفريقية لأن الإدريسي أشار في القرن الثاني عشر إلى وجود منتجعات هلالية في
المنطقة بين الواحات الخارجة وستترية/ DL
«M, Talbi (1) موسوعة الإسلام انظر ابن الرقيق «Leon L. Africains 1« رقم 161۔
«Ch. Bouyahia (2) موسوعة الإسلامء انظر ابن رشيقء يذكر وجود مؤرخ أندلسي يحمل اسما
مشابهاً وتوفي بعد 1275ف.
(#) اليمن . المترجم .
)3( انظر cale ص281 ورقم A
)4( نزهى ص42/ 49. لن نتناول الجانب خرمن الفرضية الاستعمارية» وهي فرضية الجنرال
Berberes et Arabes . Bre mond « ص 189 — 200: الذي يدعى أنها لا تتعلق بحالات هجرة
معزولة» وأن المجموعات أضعفت من السفر الطويل ولم يكن هناك إلا القليل من النساء
والأطفال لأنه حوالى سنة 1000ف لم يكن الضعفاء يعتيرون؛ والبرهان أنه فى هذا العصر JÍ
أطفال فى باريس! إن هذه الفرضية تهدف لإثبات أن أفريقيا الشمالية بلد بربري فقط . إن كتاب
الجئرال Bre-mond وهو عضو أكاديمية العلوم الاستعمارية La berberié est o, AN de
pays European .
295
إننا لا نتكر وجود انتقادات للعرب قبل ابن خلدون. وفيما ذهل البكري
أمام حصب السهول المحيطة H Lab في القرن الحادي عشر» يدعي
الإدريسى في القرن الثانى عشر أن ضواحي المدينة (طرابلس)ء التي كانت من
قبل مزروعة ومغطاة بالتباتات من كل نوع» قد هجرت من قبل ساكنيها لان
العرب نخربوا هذا الازدهارء لقد خربت الزراعات واختفت مجاري المياه
(غارت مياهها) . تحيرنا المبالخة في هذه الفقرة فبعدها مباشرة يقدم الإدريسي
صورة مناقضة لهذه الأقاليم المخربة» صورة إقليم مدينة طرابلس» ذي خصب
لا يقارن في الحبوب» اوهو أمر معروف جيداً». والحال cada وكما يعلته JS
فخر هذا الجغرافى» استولى راعيه روجر ملك صقلية على طرابلس في
0ه _ 1145 - 1146ف. وعليه يمكننا أن نتساءل عما إذا كانت هذه الفقرة
تمثل الحقيقة الجغرافية أو جاءت من قبيل التملق والإطراء خاصة وأن العبدري
نسب في القرن الثالث عشر خراب الساحل الطرابلسي بنفس القدر إلى
الحملات المسيحية وإلى Lal هذا من جانب» ومن جانب آخر وصف لنا
الإدريسي القبائل العربية في جبل دمر شاكية من سرقة الجمال التي يقوم بها بربر
la, ويفيدنا بأن أراضى رعي هيب ورواحة» وهي قبائل سليمية من الجبل
الأخضرء كانت غنية وهادئة كأقليم لخم» وكانوا يركزون على تربية النحل
واستخراج القطران الذي ينقلونه إلى ns ويبدوء مع ذلكء أن العرب
القريبين من الأراضي التي استولى عليها روجرء ملك ilio هم دول
.25 /9,,a المسالك» )1(
)2( نزهة» ص121 - 122/ 142 143.
«Das Nordafrikanische Itinerar (3) ص132 — 133. ستلاحظ أن العبذرى كتب بعد أعمال
التخريب التي قام بها بنو غانية وقراقوشء وعليه لا يمكننا أن نتسب بطريقة عمياء الانحدار الذي
راه لبتي هلال في القرن الحادي عشر .
)4( نزهةء ص123/ 144. جيل دمر ملاصق للساحل الطرابلسي .
)5( نفس المرجمء ص138/ 165. بتو لخم شاركوا في فتح الاسكندرية» انظر اليعقوبي» تاريخ :
127 ص446 ثم أستقروا في منطقة برقة . انظر اليعقوبي » olah 343,,5/ 202.
206
غيرهم محل انتقاد هذا الجغرافي . cola, أنه D ما كان الإقليم الطرابلسي
في انحدار فإن هذا قد يرجع إلى أعمال التخريب التي قام بهاء سنة 1010ف
تقريباء تحالف زناتة نفوسة الذي كان يقوده ورو بن سعيد بن خزرون LS
باديس» الأمير الزيري الذي استولى على حكومة Jl Ab
يذكر الزهري معاصر الإدريسي — عند حديثه عن الجريد أن نفطة
وتوزر - توزر الخضراء كانتا جزيرتين من النخيل» ويوجد فيهما أكثر من عشرة
أنواع من التمور كانت الأساس لغذاء السكان ON الزراعة فيهما ققيرة يسبب
العرب . إن هذا الاتهام يدهش ON اليعقوبي يذكر من قبل في القرن التاسع
وجود مجموعات من النخيل والزيتون فقط في واحات الجريد الأريعة محاطة
بأراض Pat وفى القرن العاشر شاهد ابن حوقل وفرة النخيل فيهاء ويقول
إن أفريقية كانت تزود بالتمور من هناك» ولكن الماء فيها من نوعية رديثئة:
والأطعمة فيها غالية الثمن دائماً لأنها تأتي من الخارج ولا يزرع فيها القمح ولا
الشعير إلا بكميات ضثيلة» وتعيش المدينة بفضل تجارتها. ولا يعبر
الإدريسي عن أي نقد تجاه العرب في هذه المقاطعة. وهو يعبر عن إعجابه
بوفرة التمور والخضروات ويؤكد ببساطة غلاء الحبوب التى يجب استیرادها .
ويأسف المؤلف المجهول لكتاب الاستبصار فى نهاية القرن الثاني عشر لملوحة
التربة في الجريد ويذكر زراعة التمور والزيتون والفواكه ولكنه يجهل
الحبوب9©؟. هل كان الزهري سابقاً ضحية رواية معادية لبنى هلال؟ .
)1( انظر «aile ص246 .
)2( جخرافية» ص 200.
)3( بلدان» ص212/350. هله الواحات الأربعة هي» توزر» الحامةء تقيوس» ونفطة.
)4( صورة الأرض/ ص94/ 92.
.122 121 /104,, an 5 (5)
)6( ص157-155/150.
297
الجخرافيين ولأسياب. لماذاء e OS) نتسب لبئي هلال عملا من أعمال الطبيعة؟
كما db ب. فون سيفرس 517615 Hlp von بالرغم من أن لا re?
يدل على اندماج القبائل العربية بشكل سىء» قد نميل لرؤية أن الانتقادات ضد
بنى هلال هي نتيجة عداء بين LL وحضر . مع ذلك لم ينتظر المؤلفون وقائع
القرن Pastel للتعبيز عن استهجانهم لسلوك البدو. فمن قبل»ء في القرن
التاسعء يأسف اليعقوبى ON مقاطعات الصعيد شرق النيل وغريه قد انهارت
وزراعاتها ندرت يسبب وصول البدو العرب وقطاع الطرق إليها وهو ما يدفع
السكان للانتقال نحو مناطق أكثر ملاءمة(2 , كان هذا يحدث قبل نفى بني هلال
إلى De العليا يزمن.
أصاب الصورة الشعبية للبدوي المحارب المناوش للحضري المسالم
بعض التصدع في الفترة اللاحقة لوصول بني هلال إلى شمال أفريقيا. كانت
العلاقات بين الحضر والبادية في شمال أفريقيا يسودها الانسجام: يؤكد
الإدريسي على جمال مدينة تونس» ويقول إنها كانت مأهولة ومطروقة من قبل
السكان المجاورين ومن قبل الأجانب من بلدان بعيدة» ومحاطة يسهول مزروعة
بالقمح والشعير وهي السلعة الأولى لتجارة السكان مع العرب الذين يحضرون
الحبوبء والعسلء والزبدة . وهناك بعيداًء في بلاد الزغاوة» كان الحضر
يقومون بإزعاج الرحل: يحكي الإدريسي أن الحضر في المدن المجاورة لبلاد
29. 2 «Back to nature ابن حلدون: (1)
. الحادي عشر. المترجم D Al المؤلف . تعتقد أنه قصد Fe هكذا وردت (E)
188 187 /333 332ص 4011 (2)
(3) كانت صور ت البدوي النهاب راسخة من قبل في Lä Al, الشمالية قبل الفتعح العربي M. Rachet.
ar جزءا من Rome et Les Berberes «ats لصراع روما ضد شبه البداوة البريرية»ء ص82
- 143ء وضد البداوة الصحراويةء صر 144 159. وفي بداية القرن الأول أزعجت عدالة مطالى
البدو المتعلقة بحرية تنقلهم في أراضي تحركهم (ص82) الدوائر العليا الرومانية التي لم تستطع
تحمل أن يفقوم مواطئون رومانيونء تجار خاصة» بتقذيم المساعدة للمتمردين بتزویدهم بالقہمح
(ص 105 C108 .
.130 /111, se نزّهةء (4)
298
الزغاوة وهم بدو رعاة من جنوب شرق الصحراء» يقومون ليلاً بالإغارة على
هؤلاء البدو ويخطفون أطفالهم ويخفونهم حتى يتمكنوا من بيعهم بأسعار بخسة
لتجار ينقلونهم إلى المغرب الأقصى. وفي أماكن أخرى» à الحضر بعيدين
عن الصراعات التي كانت تقوم فيما بين البدو: يلاحظ ابن سعيد وجود
مصادر مائية ومراع في شمال جبل طنطنة حيث العشب وفير» ويسعى كل من
العرب والبرير للاستحواذ عليهاء وهي سبب للصراع بينهم.
إذا كانت أعداد الهلاليين غير كافية لإلحاق الضرر بأفريقية وأن بداوتهم
ليست المذنب» فيجب البحث في مكان آخر عن أسباب انحطاط بعض
الأقاليمء ومن المؤسف أن ابن خلدون لم يحاول- لا في المقدمة ولا في
تاريخ البربر أن يفكك آلية هذا التدهور والانحطاط. فالهجرة الهلالية لم تكن
بالنسبة له» إلا عاملا تاريخياً من بين أخرى كثيرة. نذكر أن جاك بيرك» استنتج
من قراءته لابن خلدون والمقريزي: OI بنى هلال مثلوا ملحمة فى مصرء
وتاريخاً في المغرب ١ Die .
إن وجهين للوضع الأفريقي ei عن علم أو بدونه» أو سكت Ligue
بالرغم من أنهما أساسيان لفهم الأحداث. أبرز الأول فيهما محمد E .
في منتصف القرن العاشر ضايقت الحملات البيزنطية في البحر المتوسط بشكل
فعال الأساطيل العربية وعرقلت أعمال القرصنة الإسلامية. ولم يعد الملاك
الشمال آفريقيون» الذين أثر فيهم نقص الأسرى في المغرب نفسه » يستطيعون
الحصول بأسعار منخفضة على الرقيق الذين كانوا يؤسرون أثناء الحملات على
الشواطىء المسيحية. هكذاء انتهى ثراء القرن الثامن وبداية القرن التاسع» وهو
)1( نفس المرجم» ,39/33
)2( حول التعرق على هذا à Lol انظر أدناه ص 382 388
(3) بسط الأرض» 61e
.106,,> «Du nouvau Sur Les Bani Hilal? (4)
229 _ 185 e › Droit et Economie en Afriqya au [I/TX Siecle (5)
299
العصر الذي كان يقوم خلاله هذا المالك الكبير للأراضى يتقديم جوار بالغات
الجمال لأصدقائهء ويتفاخر آخر بفض بكارة Pelie كل يوم. هكذا أهتز
الهيكل الزراعي بشدة بسبب نقص الأيدي العاملة من الرقيق. وتم التركيز على
التجارةء وكانت الوفرة النسبية للذهب -Pical ولا يبدو أن الرقيق الأسود
استطاع أن يلعب الدور الذي كان حتى ذلك الحين من اختصاص الرقيق البرير
والمسيحيين: من جانب لم يكن المناخ في الساحل pl ومن جانب
آخر كانوا يعملون فى قطاع آخرء فقد كان الأمراء يجندونهم بعشرات SYY
في sie ويتساءل محمد طالبي عما D لم تكن الملكيات الكبيرة
والمتوسطة من الأراضي قد بارت كلياً أو جزئياً قبل ظهور بني هلال .
وأصبحت الزراعة» التى كانت سابقاً الأكثر ثراء» مورد الفقراء. وربما حول بنو
هلال أراض غير مستغلة قبل وصولهم إلى أراض لتنقلهم .
يجب التأكيد» ثانياًء على واقع أن أعمال التخريب التي تمت في الساحل
لا يمكن أن تنسب إلى بني هلال بصفتهم بدوأ أو كقبيلة شيطانية لا تحلم إلا
بالسلب وقطع الطرق. يبدو من المرجح أكثر أن الأمراء الزيريين قد ساهموا في
تخريب بلادهم بتجنيدهم هؤلاء الرجال المدربين على الحرب في قواتهم .
cM. Talbi (1) المرجح السابق» ص202.
)2( إن الانهيار الاقتصادي الناتح عن المجاعة التي انتشرت في أفريقية سنة 5 1004ف دفعت التجار
إلى الهجرة إلى مصر. AE محمد طالبي» المرجع المذكورء ص204 — 205. انظر ابن عذاري»
1 ص 256 257 والرسائل الكثيرة لتجار يهود مغاربة استقروا فى «paa في S.D.Goitein
Lettres .
)3( لدرجة أن المنحنرين منهم لم يكونوا كثيرين ولا نشطينء انظر A.G.B. Fisher و Slavery,
<H.J.Fishe ص90 .
«Droit et Economie, M. Talbi (4) ص212. نفس cL Emirat Aghlibide «ln ص136 _
138 إن عدد هذا الحرس وصل حتى 100000 أسود في نهاية القرن التاسم . انظر النويري»
ص 428. و «La Berberie Orientale, M. Vonderhyden ص 104 105. واستمر الحال هكذا
في عهد الزيريين» انظر ه. ر. إدريس؟؛ Zirides 27« ص530.
.210 _ ص208 « Droit et Economie, M. Talbi (5)
300
وكانت قد انقجرت حركات تمرد ضد الزيريين في كل مكان أفريقية. وعتدما
ظهر ينو هلالء» لم Wéi هذه الحركات ولم يحدث التحام من أجل طرد
الدخيل» وإنما تقوت هذه الحركات ونشطت بتوافر غير متوقع للمرتزقة . هكذا
نظر إلى بني هلال في البداية. نتذكر أن المعز ابتهج لوصول الفيالق الجديدة
التى كان يمكن أن تساعده dis على قمع بني حماد في القلعة» ومن أجل
هذه الغاية عمل على كسب دعم مؤنس بن يحيى» الرئيس الرياحي بتزويجه
ابنته أي المعز -» وأن مؤنس تردد وأيلغ الأمير عدم وثوقه في انضباط رجاله .
عدم الانضباط هذا هو الذي أشعل HI A فأثتاء المعارك التي لحقت ذهب
الأمير الزيري إلى حد تخريب أقاليم من إمارته كان يشك في تواطؤ سكانها مع
العرب» وهو ما يسلم به ابن خلدون. وقد زوج المعز ثلاثة من dl لرؤساء
عرب بعدما أدرك أن أتباعه من صنهاجة لم يظهروا الحماس الذي كان يتوقعه
فى قتالهم ضد زناتة» وتحقق من أن حرسه الأسود لم يعد كافياً لتأمين سلامته؛
وذلك ليضع نفسه تحت حماية هؤلاء الرؤساء ويتمكن من استعمال Del
وقد أثار الزيريون والحماديون الانقسامات بين العرب مما أدى ببعض «JU
على غرار البربر» لأن تكون أحياناً في هذا المعسكر وأحياناً في الآخر. وتم
التحقق من هذا الواقع من قبل ه.ر . إدريس الذي يتمسك» بالرغم من
ذلك» بفرضيته القاضية بأن المأساة تعود فقط لفوضى القبائل العربية وشغيها.
وقد تم التأكيد D على أن تنقل القبائل العربية كان من تحريك الأمراء في
المغرب الذين كانوا يرغبون في الحضور العربي أكثر مما يخشونهء ولكن
أسطورة البدوي المدمر بقيت حية. ننسى أن البربر أستعملوا بنفس الطريقة وفي
حدود أقل من بني هلال في الحقيقة» وذلك OY تنقلهم أقل وكانت جذورهم
)1( ابن خلدونء اليربرء اء ص34 ابن عذاري» cl ص288. انظر أعلاءء ص280 -. 281-
«le all (2) ص35.
)3( التجانى» 0 18. وابن col البربرء el ص36.
.364 va L Invasion hilahenne et ses Consequences (4)
1120/1099 > «Le Mythe cJ. Poncets .96_94 ,> «Ibn khaldun, Y. Lacoste (5)
301
راسخة في أقاليمهم. وفي الوقت الذي يتم فيه تجاهل ملاحظات جاك بيرك
فى المقال الذي ذكرناه فيما يتعلق بسحق بني هلال ونفيهم بأعداد كبيرة من قبل
الموحدين» ترفض إعادة قراءة ابن خلدون حول الموضوع الذي يذكر هزيمة
الهلاليين واستسلامهم للموحدين» والغيالق التي قدموها لجهاد الموحدين في
إسبانيا». وفي الوقت الذي من الواضح فيهء حسب النصوص» أن الأسباب
الأساسية للنكبة تكمن في انعدام التنظيم في أفريقية» وفي الصراع بين صنهاجة
وزناتة» والنزاعات بين المجموعات الصنهاجية المتنافسة - أولا يصف S.D
Goitein هذه الفترة من تاريخ الشمال الأفريقي «بالحرب الأهلية؟» - لا
يتوقف عن مواجهة اليدوي العربي بالحضري البربري» ويشكل cele مواجهة
البدوي بالحضري. وفي هذا الخصوص» يجب ملاحظة أن عرب اليوم ليسوا
أقل في المسؤولية (الذنب) من الأوروبيين» لأنهم» هم LA في قراءتهم
لمؤرخيهم وجغرافييهم القروسطيين» ظهروا كأتباع لأسلوب «القطع المختارة»
عندما يتعلق الأمر في دولة تدعي القوة بضبط البدوي المتحرك الذي لا
يمكن تحديد مكانه بسبب الطبيعة ومهارته الفائقة فى خداع جياة الضرائب. إننا
بتجاهلنا الفوضى الأفريقية التى كانت سائدة قبل وجود بني هلال»ء والتجاوز عن
التأكيدات حول تدهور الزراعة» وعدم الإشارة إلى الضرائب الزيرية الباهظة التي
اضطرت التجار المغاربة للهجرة نحو المشرق» تحمل بكل الذنوب طريقة حياة
مختلفة وغير معروقة. لقد ذهب البعض إلى حد الرغبة في اتهام البدو العرب
بالمساهمة في تحويل ll إلى حياة البادية. هكذا وُجد عالمان متواجهان
Les? لوجهء طرفان لا يمكن لهما أن يلتقيا UT في هذه الصورة. ولكن:
أغلب القبائل البدوية فى الشمال الأفريقي كانت ولا تزال شبه بدويةء
101 ص «Du nouveau sur Les Bani Hilal? (i)
AT e st اليريرء (2)
.138 ve + Letters of Medival Jewish Traders (3)
141 — 140, ,» Les fondements Geographiques, Xavier de Planhol (4)
307
وشبه البداوة يتطلب متنطقياً نشاطاً حضرياً . إن هذين العالمين اللذين يراد
معارضتهما قريبان لبعضهما اقتصادياً وجغرافياً. تحدثنا أعلاه عن مشاركة
البدو العرب في الحياة في مدينة تونس . إن هذه المشاركة أكثر بروزأً في مدينة
قسطنطينة : «إن مدينة قسطنطينة مأهولة تزاول التجارة» سكانها أغنياء وتربطهم
اتفاقيات مجزية مع العرب ويشاركونهم في زراعة الأراضي وحفظ
hl) حثى عندما يتعلق الأمر ببدو حقيقيين» لا يمكن إنكار
مساهمتهم في elle الحضر. لقد كانوا الوحيدين» في أقاليم كثيرة» الذين
يستطيعون مزاولة تربية الحيوانات البالغة الضرورة للحضر» كما ساهموا
يفاعلية» من خلال أدوارهم كأدلاء وحراس للقوافل وناقلين» في ثراء مدن
الساحل والحاضرات الصحراوية .
بنذو هلال فى الصحراء اللدبية:
يبدو واضحاً أن النتيجة الأولى لوجود ينى هلال فى الصحراء الليبية كانت
العودة التدريجية إلى السنية . وبينما الثابت أن سكان زويلة كانوا من الأياضيين
منذ Po AN الثامن» وهو ما لوحظ في Oo al التاسع bal وأن زويلة كانت
مقراً لأسرة عبد الله بن الخطاب الهواري ابتداء من 306ه (18و _
9)ف» لم يعد هناك ذكر لأي نشاط للخوارج بعد وصول بني هلال. لم تكن
هذه العودة للسنية بكل تأكيد نتيجة انتزاع عنيف للأباضية» وإلا ما كان
المؤلفون ليترددون فى ذكره. يبدو من المحتمل أكثر أنه تحول بطيء جداً
وتدريجى عن هذه العقيدة المخالفة لصالح تقارب مع المجموعة المالكية العربية
)1( الإدريسي» ص111-110/95.
)2( ابن عذارىء 1» ص73. انظر حملة الوالى ابن الأشعت» انظر cale صر 196 199 .
)3( اليعقوبي» بلدان» ص 345 205
)4( ابن حوقل» ص106/ 104. والإدريسي» ص37 44/38 وابن خلدون؛ البريرء vie ص281»
وج2» ص92. كما سئرى» هذه الأسرة كانت حاضرة في زويلة سنة 1176 1177ف عند ظهور
فراقوش في ليبيا .
303
البريرية التى كانت بفضل هياكلها المسيسة تستطيع توفير حماية لم يكن في
مقدور المجموعات الأباضية توفيرها بعد سقوط تاهرت . حتى لو كان إسلام
القبائل الهلالية أكثر بدائية من إسلام قاطني مدن أفريقيا الشمالية» كما يبرزه ه.
تراس P H, Terrasse فإن انتشار هذه القبائل وانتسايها لهذه المجموعة
المالكية القوية أو تلك لم يكن ليؤثر إلا في اتجاه الانضمام إلى سنية السكان
الذين كانت تجاورهم أو تحميهم وتتاجر معهم.
يمكن التساؤل D Les لم يكن هذا الاختفاء التدريجي للأباضية مسبوقاً
بمدة قصيرة أو مصحوباً بهجر البريرية كلغة محلية. وعليه لا يمكن لتا أن
نتحدث عن تحول القبائل البربرية إلى البداوة» كما فعل كسيفي دي بلانهول
«Xavier de Planhol والتي كان قد بقی عدد كبير منها chyd وإنما عن تعريب
لهذه القبائل ليس فقط في اللسان» كما يؤكد عليه جاك بيرك » ولكن في
التصرف والسلوكء وحتى إلى حد الانتساب إلى سلاسل نسب مختلقة. إن هذا
التأثير الهلالي لم يذهب إلى حد محسوس في اللغة المكتوبة» حسب JR
برت» A8 كانت المراكز الأباضية بكل تأكيد أكثر ثقافة من القبائل JAN
ولم يبلغ الدرجة التي وصلها في لغة المخاطبةء كما نلاحظه حتى اليوم في
لخات الأرياف» ولم يكن ابن خلدون مصيباً عندما عزا فساد اللغة النبيلة إلى
الاحتكاك باللغات الأجنبية .
ليس من السهل تقدير مدى الأثر الذي أحدثه الحضور الهلالي في
الصحراء الليبية. في جميع الأحوال» علينا أن نمتنع عن التقييم بالتأسيس على
13. we «Citadins et grands nomades dans L'histoire de L’Islam (1)
107,» «Du nouveau sur Les Bani Hilal? (2)
.13 ص «Ibn Khaldun and the Arabisation of North Africa (3)
)4( المقلمةء 1« ص 1073 37/1080« ص344 _ 352. إن العرب الذين أقسدوا اللغة العربية
وغيروا في الإعراب النحوي وذهيوا إلى القيول باللحن سماهم ابن خلدون العرب
المستعجمون. اتظر elg ach ص 7.
304
المؤلفين اللاحقين لأعمال التخريب التي قام بها بنو غانية والأرمني قراقوش في
هذه المناطق. فهكذاء عندما وصف العبدرى فى نهاية القرن الثالث عشرء فقر
سرت" وأجدابيً والصحراء المملوءة بقطاع الطر A بين البلدين» تصور أن
البكري ارتكب خطأ بوصفه لثراء هذه المناطق” . än بداية القرن الرابع عشر
أكد أبو الفدا أنه لا يوجد بين طرابلس والاسكندرية أي مدينة بها Palas
ويشرح ابن خلدون أن عرب بلاد برقة يركزون على الزراعة» ولكنهم فقراء
جدا» وفي بعض الأحيان يضطرهم الجفاف لنقل قطعانهم إلى أوجلة أو
سنتيرية - سيوة وإلى ما بعد الرمال حتى بلاد كانمء القوم السود الأقرب
)6(
إليهم .
من الممكن إكثار الاستشهاد بالنصوص اللاحقة للأحداث المأسوية في
نهاية القرن الثاني عشر وبداية القرن الثالث عشر واتهام البدو العرب من القرن
الحادي عشر بكل الشرور. هكذاء يعزو ه.ر .إدريس الأهمية المتزايدة
لسجلماسة كمحطة على طريق الذهب الأفريقى إلى قطع بني هلال طريق
الجريد التونسي . وبالرغم من أن التجارة بين الجريد واحة تقيوس ® خاصة
- وكوكو جاو عبر تادمكة مؤكدة منذ Ps Ah التاسع» إلا أننا نعرف بفضل
. 144 143ص «Das Nordafrikanische Itinerar (1)
)2( نفس «px ail ص160.
DI نفس المرجع» ص145.
)4( المسالك» ص5 -6/ 19-16
)5( تقويمء ص146 - 147. تبنى هذا الوصف القلقشندي » Sg ص104.
)6( البربرء le ص164 — 165.
L'Invasion hilalienne ct ses Consequences (7) « ص366.
.(Djanidhgdur.fd موسوعة الإسلام انظر cJ. Despois انظر « El Oudiane de nos Cartes (8)
)9( ولد رئيس الخوارج التكاره: dl يزيد مخلد كيدادء الملقب يصاحب الحمار حوالى سنة 270ه/
Lu 5883 فى السودان من عبلة تسمى سبيكة اشتراها alg وهو تأجر من iihi قسطيلية |
من توزر أو منطقتها من تادمكه أثناء واحد من أسفاره العديدة إلى السودان. ورجع كيداد واستقر
في الجريدء وذهب ch إلى كوكوء انظر ابن -حمادء صر33/18 - 34. وعاليه ص230 — 231.
305
ابن حوقل أن الطريق المباشر المؤدي من الواحات إلى غانا هجر بأمر من
أحمد بن طولون قيل مارس 884ف لصالح الطريق مصر غانا عبر
Milton . وقبل أن يترك بئو هلال مصر إلى أفريقية بوقت طويل» اختارت
القوافل المصرية المتجهة إلى بلاد السودان الغريى سجلماسة قاعدة للانطلاق
قبل الدخول إلى الصحراء مفضلة لها على المراكز الصحراوية الأخرى المهمة
زويلة وغدامس والجريد وورقلة. ووراء هذا أسباب عديدة منها: الرغبة فى
اتباع الساحل وهو Le يعني البقاء قي بلاد مسلمة وتحاشى مشكلة التزود بالماء
أطول وقت ممكن» والرغبة في تفادي في حدود Le يستطاع المكائد
والعقبات في الإقليم السوداني حيث هناك أقوام وثنيون غير معروفين» وتحاشي
فيضانات الأنهار التي تبطىء بشدة تقدم القوافل» وفى حالة الجريد بشكل
خاص» الاهتمام بتجنب مخاطر Pa وفي نهاية القرن الثاني عشر كان
الابتعاد بأي ثمن عن هذه المنطقة حيث كانت المعارك بين الموحدين وبني
غانية في D Led من أسباب التحول إلى سجلماسة .
لما سبق» لا يمكن الاعتماد على مؤلفين مثل العيدري. والتجاني» وابن
حلدون» وليون الأفريقي الذين جاؤوا بعد أعمال التخريب التي قام بها بنو غانية
وقراقوش» لتقييم الأثر الهلالى على الصحراء الليبية . إن المقارنة بين أوصاف
البكري وأوصاف الإدريسي يمكن لها دون غيرها أن تفيدنا في هذا الخصوص»
)1( صورة الأرض› ص 61« 58/153 اكا. انظر salle ص141» رقم 3 وص 208 .
us, SM )2( ص48/ 102. والاستبصارء ص155 — 156 و158 — 159. والعمريء ص132 - 133
والتجاني» ص155» 196 197 هذه السبخة وهي سهل من الأرجيل مالح تمتد 110 × 70 کم ۔
انظر (J. Despois موسوعة الإسلام (Diarid) Ja . كان الطريق تادمكة توزر يمر عبر ورقلةء
انظر البكري ص340/182. الطريق توزر عدامس - تادمكة el تؤدي كذلك إلى غانا كانت
صعية يشكل خاص : أربعون Less من الصحراء حيث لم يكن يمكن العثور على الماء إلا كل
يومين أو ثلاثة عن طريق حفر الرمال» انظر cg Sl ص181 — 183/ 340 — 342.
)3( الاستبصارء ص155. والتجاني ص105» 186 2187 193 —194: 203 204« 243 _ 245.
وابن خلدون» البردر (le: t ص 46 _ 49« dee », 91 — 102.
306
فالأولى تغطي الفترة السابقة مباشرة لوصول بني هلال» وجاءت الثانية بعد
وصولهم بحوالي قرن تقريباً وكلاهما سابق للخراب الذي ألحقه بنو غانية .
إذا ما فحصتا أولاً مدينتين ساحليتين تمثلان نهايتي طرق قوافل iaga
سيتضح لنا أن الزراعة والتجارة فيهما قد عانت قليلا أو كثيراً حسيما إذا كانت
المعارك بين الزيريين والهلاليين قد جرت فوق أراضيهما أو دارت بعيداً عتهما .
كانت سرت قبل المعارك التى وقعت على الساحل الطرابلسي» مدينة
كبيرة محاطة بسور» Less جامع كبير وحمام وخزانات وأسواقء ولها مزارع .
نخيل» ويساتين وفواكهء ويستهلك سكانها لحم ماعز all وكانت تستورد
en في القرن الثاني عشرء كان سور المدينة لا يزال موجوداً. كما كان
فيها حينها الكثير من شجر التوث وبقايا من زراعات نخيل وتين» ولولا
أعمال التخريب التى قام بها العرب لكانت مزارع النخيل بأعداد أكبر يمكن أن
تکفی حاجات السكان. وكان الشرب فيها من مياه الأمطار التى تستخرج من
عدد قليل من الآبار ومن خزانات — مواجل» وهي محاطة بقبائل بربرية . وكانت
قبيلة رهانة من جبل دمر تربي جمالا رشيقة خفيفة الحركة يقوم بواسطتها رجال
القبيلة في مجموعات صغيرة بمفاجأة القبائل العربية والاستيلاء على إبلهم .
وكان اللحاق بهذه المجموعات فى حكم المستحيل يسبب سرعة جمالهاء
ومعرفة رجالها المعمقة ببلادهم التي كان الدخول إليها في غاية الصعوية.
وليست هناك قبيلة عربية واحدة في المنطقة لم تشتك Page
)1( البكريء ,17/6 18» ونقل عنه ياقوت» انظر (سرت) . فيما يتعلق بالآبار de في النص آبار
cije عذب = طعم مستساغء حلو. Ai تعطي ماء als مستساغ الطعم . Lis = ماء مغطى
بالرغوة .
يضيف البكري أن الناس في سرت مكروهين وأن معاملاتهم التجارية هي تقريباً سرقة .
)2( الإحريسيء ص 122 _ 123/ 143 _ 145: موجل = تجويف فيه ela راكد. De Goeje محق في
bell Se à Zen 5 وهنا بوضوح المعنى الذي أعطاه a الإدريسي où gl الكلمة. انظر
Les Localite’s de Cyre’naique .
307
]15 كاتت منطقة سرت قد عاتت من الصراعات التي دارت فوقها ولم
تتمكن من النهوض بعد مضي قرن على هذه الصراعات» فإن العرب في
المنطقة » بالمقابل» لم يكونوا خطرين على ما يبدو لأنهم كانوا عاجزين عن
مواجهة غارات اليدو البربر . لن يكون الوضع هكذا بعد بضع عشرات من
السنين» ولا يمكن إرجاعه إلى الوجود الهلالي. لأنه في الفترة التي كتب فيها
مؤلف كتاب الاستيصارء أي آثتاء حملات قراقوش الأولى خلال الربع الرابع
من القرن الثاني عشرء كانت سرت لا تزال Ta كبيرة .
كان الرخاء سائداً في برقة في النصف الأول من القرن الحادي عشرء
والمواد الغذائية فيها رخيصة الثمن والماشية كثيرة. وكان يصدر منها إلى مصر
الحيوانات والعسل والقطران. وكانت من حولها قبائل لواتةء وأفريقية أي البربر
المتمرمنون . إن أخبار الإدريسي المتعلقة بهذه المقاطعة متناقضة. فهو
يقول بأن المنطقة برقة أوجلة زلة زويلة تتكون من صحارى قليلة OR
وقد نشر العرب Less الفوضى وكانوا يهاجمون جيرانهه!. إن هذا التأكيد يثير
الدهشة إذ لم تذكر أي أعمال نهب من قبل العرب تتعلق بالبلدات المذكورة.
وفيما يتعلق ببرقة» يعبر الإدريسي عن أسفه لقلة سكانها وأن أسواقها لم تعد
مرتادة كما كانت عليه في الماضي . ويوضحء بالرغم من culs أن الكثير من
)1( الاستبصار» ص109. قد يعترض بأن كتاب البكري شكل الأساس الذي استوحى منه كتاب
الاستبصار . هذا صحيح ولكن المؤلف شاهد معاصر - انظر أدناه ص210» كما أن من الواضح
أنه يحسن أحيانا البكري» انظر المقطع حول ورقلة» ص224. Leit البكري» ص77 182/
6 340 صمت تقريبا حول هذا الموضوعء انظر كذلك للأقاليم التي تعنينا ذكر حملة قراقوش
ضد طرابلس» IlO e 111
. المترجم -«romanises» أي البرير الذين تحولوا إلى رومانيين » وهي محاولة لتعريب كلمة (ei
)2( البكري» ص5/ 14 15. سنلاحظ أن البكري لا يذكر وجود قبائل عربية في برقة. بالرغم من
ذلك» كان يوجد جنود قدماء من أصول يمنية وحضرموتية كونوا فيها أسر وعشائر. انظر
اليعقوبي» بلدانء ص 202/343 وكانت قوات كثيرة معسكرة فيها في نهاية القرن العاشرء انظر
so > العالم c ص 153.
)3( 425« ص130/ 155
308
المسافرين يزورونها.ء ولا يمكن مقارنة مواردها بموارد أى däs مجاورة لها
وتجمح برقة بين التجارة اليرية والتجارة البحرية فهى تصدر إلى الاسكندرية
الصوف والعسل والزيت والتربة الطبيةء وفيها العديد من المدابغ وتنتج المنطقة
قطنا من نوعية Hi: We هذه بكل LSG ليست صورة منطقة c5 yada إنها Asil ما
تكون عن الخراب الثابت برؤية العين في القرن الثالث عشر. من جهة
أخرى» لو كان الإقليم مخربا ما كان صلاح الدين ليفكر في إرسال حملة»
حوالى سئة 1173ه» La برقة لمواجهة صحوباته المالية وهو ما أدى إلى
المأساة التى ستتحدث Le قريباً.
إن حالة أجدابيا الواقعة على مسافة ثلاثين كيلو مترأ من الساحل كانت
مشابهة ولكن هناك مشكلة بخصوص أسوارها. أجدابياً مديئة كبيرة بالنسبة
للبكري» والمياه فيها وفيرة من A وعين وتعد القليل من البساتين والنخيل :
والتمور فيها تأتى من أوجلة. والسكان أثرياءء وأسواقها مرتادة + في زمن
الإدريسي © لم تعد للمدينة» التي لا تشرب إلا من مياه الخزانات/ مواجل ؛
أسوار ولم يبق Les إلا حصنان في الصحراء . ولا ينمو على أرضها أي نوع من
النباتات . وكانت المناطق التابعة لأجدابيا مسكونة من البربر» أما سكان
المدينة فقد كانوا متفرغين للتجارة .
كما نرى» لا يمكن الوصول إلى أي استنتاج مؤكد من هذين النصين
القصيرين للغاية لسوء الحظء اللذين كتبا بفارق قرن من الزمان. وبعد وصول
بني هلال بمائة cele كان السكان مستمرين في الاعتماد على التجارة كمورد
وحيدء وكان عليهمء تبعا لذلك» استيراد المنتجات الزراعية. إن موضوع
)1( نفس المرجمء 156/1312
149 LIT Le العبدري» (2)
)3( مسالكء ,16/5 617 Biel عنه من ياقوت انظر (أجدابيا) .
)4( نزهةء» ص157/132.
)5( مخطوطة أخرى «من عرب ويربر»؛ أنظر ص132.
309
الأسوار محير: لقد اختفت» يقول الإدريسي «كانت لها أسوار فيما سبق»» ومع
ذلك لم يشر البكري للأسوارء وكذلك اليعقوبى في القرن التاسع والذي
أشار إلى حصن/ «وفيها مدينة عليها Mines ومهما يكن من أمر أسوار
أجدابياء ER نرى مرة أرى رأينا المثل في برقة التناقض جلياً بين أوصاف
القرن الثالث عشر يعد حملات قراقوش وعلى ابن غانية: لم تعد هناك إلا
خرائب» ولم تعد فيها شجرة واحدة قائمة .
لا نلاحظء Lech يتعلق بالواحات الواقعة أبعد في الداخل» أي اختلاف
بارز قد يقدم الدليل على أن بتي هلال قاموا بأعمال تخريبية .
كانت أوجلة فى القرن الحادي عشرء مديئة مأهولة بها بساتين نخيل
وأشجار فواكه بأعداد كبير à وكانت تصدر التمور إلى ID Ais و بعد (4) ذلك
بقرن تحقق أن Pa في أوجله أكثر منه في سرت . وكان الماء نادراً في
المنطقة أوجلة برقة ولا تشرب فيها إلا مياه الخزانات مواجل . ويقول
الإدريسي عن أوجلة: إن المدينة صغيرة ولكنها مأهولة» تقع في منطقة تنمو
فيها أشجار النخيل والغلات) المملوكة لسكان أوجلة . bleus هؤلاء
تجارة نشطة لمواجهة احتياجاتهم واحتياجات العرب! ومن خلال أوجلة كان
يتم الذهاب إلى السودان خاصة نحو كوار وكوكو جاوء وكان الطريق
المتوسط — السودان مستعملا بشكل كثيف في الاتجاهين .
)1( بلدانء صر44ة/ 203.
100 ص TR (2)
)3( البكريء ص12ء 232/5 17
157 ص122» 132/ 144ء cs M (4)
)5( أحد المخطوطات تقول (عنب»» di ص122.
)6( غلات = حبوب أو خضر.
DI من المعروف جيداً في الصحراء أن النخيل المحيط بالواحة قد يكون للبدو أو شبه البدو الذين
يدفعون مقابل الصيانة التي يقوم بها المستقرون: Han هو الوضع في هون وودان ووادي
الشاطىء ووادي الآجال. هل أراد الإدريسي أن يؤكد أن هذه المزورعات هى ملك سكان
الواحة؟ وقد ترجم De Goeje انخلهن وغلاتهن لأهلن» بمعنى (التمور لاستهلاك السكان».
310
كما نرى» لم تذكر فقط آي أعمال تخريب من جانب بنى هلالء وإنما
يبدو أن حضر أوجلة والعرب البدو يتعايشون في وفاق ويمكننا تخمين أن
المنتجات الزراعية المقدمة من قبل الحضر للبدو كانت مدفوعة الثمن من قبل
هؤلاء في شكل خدمات نقل» وحراسة قوافل ومنتجات رعي. من جهة
أخرى» يبدو واضحاً أن استعمال الطريق شمال — جنوب سواء انطلاقاً من
سنترية/ سيوة”' أو من برقة لم يعان من الوجود العربي» وهكذا أمكن
استمرار تدفق العبيد السودانيين إلى الصحراء الليبية وتزويد أسواق زويلة والمدن
الساحلية بهم .
إن حالة ودان أكثر شدا للانتياف كذلك . يرسم لها البكري صورة ملينة
تشتمل على قلعة -حصينة» ویتغدی سکانهاء الذين من بينهم شعراء وعلماء
شريعة» بالتمور بشكل أساسي ولا ينتجون إلا القليل من الحبوب زرع.
وتتكون منطقة ودان» حسب الإدريسي . من واحات مزروعة pal ا وتتابع
فيها مزارع النخيل والحقول دون انقطاعء AH Less كثيرة» وتنمو Lech الذرة
el, وفى عرب المذيئة توجد أشجار التوت والتين والنخيل بوكرة. والمدينة
موصولة مع سرت في الشمال وزلة فى الشرق» كما تؤدى طريق من ودان إلى
بلاد السود .
كانت زلة فى القرن الحادى عشر مدينة كبيرة» والنخل Les بأعداد كثيرة
ولكن مصدر الماء غير غر ) ويقدمها لنا الإدريسي في القرن الثانى عشر
)1( الإدريسىء ص52/45.
)2( نمس المصدرء ص132/ 157.
-30 — 29 ص11/ etiladi (3)
)4( نزهة» ص37/ 43.
)5( نفس المصدرء ص41 132 _ 133/ 49ء 158. من الممكن أن القبائل العربية المجاورة لبلاد
ودان من القبائل التي يقوم بربر رهانة في جبل دمر بمفاجأتهم من de وسرقة جمالهمء كما سبق
وقلناهء انظر الإدريسىء po 144/123 — 145.
)6( البكري»؛ ,30/12 _ 31
311
Aa AaS صغيرة لها سوق مرئادة وكانت A: مر بو طة بأوجلة»› وسرت » وودانت»
وزويلة. وعن طريق زلةء كذلك» يتم الدخول إلى بلاد السود" .
تعطى زويلة» الواحة الرئيسية في الصحراء الليبيةء صورة مدينة ثرية في
القرن الحادي عشر كما فى القرن الثاني عشرء ولكن نص الإدريسي يحمل
بعض التناقض . يصف البكري زويلة كمدينة كبيرة تشتمل على أسواق عديدة
وتشكل نقطة التقاء مهمة لطرق القوافل. وفى القرن الثاني عشر كانت مدينة
صغيرة Pins je وتشتمل على أسواق يحضر إليها التجار سلعهم الضرورية
Has A ويتم الوصول إليها من مصر عن طريق أوجلة a ومن خليج
سرت عبر Poly وعبر زويلة يتم الدخول إلى أغلب بلدان السودان .
ويذكر الحير اليهودي بنجمان دي توديل «Benjamin de Tudele الذي قام
برحلة فى المتوسط والشرق الأوسط خلال الفترة 1165ف و1173ف — توفى سنة
3ف النحاس والحديد من بين المنتجات التي تعبر زويلة في اتجاه السودان
حيث تتم مبادلتها بالذهب والأحجار الثمينة . ويعبر العرب المنطقة في كل
الاتجاهات ويزعجون السكان بقدر ما يستطيعونء والبلد في أيديه . ولكن
هذا البلد الذي وصفه الإدريسي فى هذه السطورء هو نفس البلاد Us زلة
- ودان زويلة؟ المزدهرى المزروع بالنخيل والزراعات المروية» وهو منطقة
ذات أسواق رائجة تتوافر فيها السلع الضرورية» ومعبورة بطرق تؤدي من مصر
ciag (1) ص41 132/ 49ء نقل عنه d القداء تقويم؛ ص128.
eUl (2) صر27/10 28
44 [38 nv äng (3)
158 ص133/ (iay (4)
(5) تفس المرجم» ص45» 152/132 158.
)6( نفس المرجمء ص42ء 49/132« 158.
)7( نقس المرجع» ص133/ 158
, In Levtzion and Hopkins, corpus, p.135-136 (8)
)9( تزهةء ص133/ 159.
312
الداخلية والبحر المتوسط إلى بلدان السود. كيف يمكن لبلد إذا أخذت واحاته
متفصلة فهى ثرية في الحدود التي تسمح بها مصادرها الطبيعية Bel;
ويكون البلد فى مجمله خاضعاً لإزعاج البدو العرب؟ ولا ننسى أن الحضر في
أوجلة كانوا كما يبدو يعيشون فى وقاق كامل مع جيرانهم العرب. أو لا
يمكن أن يكون الإدريسى» بصياغته هذا الانتقاد ضد العرب .. وهو تكرار
لملاحظة سبق Pa S5 H — يوسع إلى الصحراء المزارة الوضع الذي كان قد
عرضه» Less من باب الحرص على إعجاب آميره» عند تناوله المنطقة طرابلس
_ سرت؟ هل يمكن أن يتسق الحفاظ على مستوى معيشة مرتفع» واستمرار
الزراعة والتجارة» والاستعمال المتواصل للطرق التجارية مع الغزوات وأعمال
التخريب المستمرة؟ إذا قبلتا فكرة أن العرب Lal? يزعجون جيرانهم» قيجب
عندهاء لإزالة التناقض عند الإدريسي» أن نعمم كذلك إلى الصحراء الداخلية
ملاحظة المؤلف التالية حول شمال إقليم برقة : إن هذا الإقليم مسكون يقبائل
مزاتة وزبانة وفزارة وهي قبائل بربرية مستعربة » كانوا يركبون الخيل ويتسلحون
برماح طويلة» ويمنعون العرب من وطء أراضيهم» إنهم محاربون أقوياء
وفخورون شجعان .
من الواضح أن المقاومة البربرية العنيدة وحدهاء بعد قرن من الوجود
الهلالى» هي التي تستطيع شرح المحافظة على طرق الاتصالات واستمرار
الزراعات في هذه الأقاليم .
لم يكن وادى الآجال الذي يسميه البكري والإدريسي فزان والذي
يجب أن يتضمن منطقة القطرون قد وصله العرب بعد. إن المرة الوحيدة التي
يذكر البكري فيها جرمة تتعلق بحملة عقبة التي سبق PSS H ولم يقدم أي
)1( انظر cale ص307. يحمل النص: يتكون هذا الصقع بشكل أساسي من بلدات معزولة»
والأماكن المسكونة فيه قليلة» والسكان عرب ويتسببون في أضرار في المنطقة ويغيرون على
جيرانهم )», ,130/ 155).
.159/133 ص äng (2)
)3( نزهةء ص13/ 33 34.
313
وصف للمنطقة. نلاحظ فقط أنه يسمى المدينة #جرمة» المدينة الكبيرة فى
ais كما فعله ابن عبد PSN والذي منه يستوحي . في القرن الثاني
عشرء يفيد الإدريسى أن قسما كبيراً من فزان يتكون من صحار متصلة بدون
سكان وتبات» والماء فيها نادر جداً. والبدو وحدهم يستطعيون العيش Ps
ومدينتا فزان هما جرمة وتساوة التى يسميها السود «جرمة الصغر Di ويمتلك
سكاتهما النخيل ويزرعون الثرة البيضاء والشعير. وجيرانهم إلى الغرب على
مسافة اثني عشر Lan هم NI وهم قبيلة بربرية مكونة من رجال شجعان
يعيشون في سلام مع من يسالمونهم» ويعرفون كيف يدافعون عن أنفسهم. ومن
إقليم الأزقار يمكن التوجه نحو غدامس في الشمال» ونحو شامة فى الأبير
Lé ونحو منطقة Paul في إدرار الأفغاز في الجنوب O Al
لا يذكر الإدريسي الوجود العربى عند تناوله وادي الآجال ومناطق غات
غدامس» lès الهقار. هل كان هذا الوجود حذرأ لدرجة يمكن معها
تجاهلهء أو أن البرير كانوا أقوياء يما يكفى لإبعاد العرب والمحافظة على
السلام؟ إننا نميل أكثر للاختيار الثاني لأن كامل اليلاد التي يتحدث عنها
المؤلف - الطرف الغربي لفزان» الهقار تاسيلي» وتاسيلى غدامس ما زالت
(1) نفس المصدرء ص13/ 33. 3 أعلاه ص108 .
)2( فتوح أفريقية» ص62 63.
)3( نزهةء 0, .21 39/33
)4( حول تساوةء انظر أدناه ص 482 483.
(5) يكتب الإدريسي خخطأ «إلى الشرق». لا يمكن أن يتعلق الأمر إلا بطوارق غات مدينة ذكرت
للمرة الأولى من قبل ابن بطوطة في القرن الرابع عشر واللين يسمون أزقار أو أزكار = أجر.
lg «Travels and Discoveries, H. Barth „h ص198 «Recueil, J.M.Cuoq; 2 153
رقم 3
«J.M.Cuoq (6) المرجع المذكورء» ص151 رقم1. شامة كانت واقعة على مسافة ستة عشر يوماً من
كوكو. انظر «pt ص33 34/ A0
J.M-Cuoq (7) المرجع المذكور. ص136 رقم 3 وص153 رقم 3. وستتحدث عن هذه المتاطق عند
الحديث عن المسارات .
)8( الإدريسيء ص35 41/36 42.
314
حتى اليوم منطقة تنقل للطوارق وحدهم . ستلاحظ Laf أن منطقة غات تمثل
ملتقى طرق مهمة لأنها يمكن أن تصل غدامس — Wil من طرابلس ومن جبل
a ومن قابس ومن الساحل الجزائري عبر DR بالسودان خاصة
كانم بورتو عبر تكدة في ON وهو الطريق الذي اتبعه جزئيأ ابن بطوطة في
القرن الرابع عشر»ء وبكوكو جاو عبر تادمكة äs وهو الطريق الذي
يمكن من الوصول إلى غانا بلاد 3 Il وهذه متطقة أخرى احتفظت بطرقها
سليمة نحو بلاد الذهب والعبيد بعد قرن من وصول بني هلال .
لا تناقض البيانات التى نقلها إلينا الجغرافيون حول غدامس ما قدمناه.
فقد وصفها البكرى كمدينة صغيرة حيث المياه والنخيل 59 «Us, ويكتفى
الإدريسي كما قلنا بالقول إنها تقع على مسافة ثمانية عشر يوماً من أزقار.
ولم يشر Al حامد من قريب أو بعيد إلى Podl عندما تحدث عن غدامس
فى كتابه الذي ألفه سنة 1162ف. ويكتب مؤلف كتاب الاستبصار eil كان
البكرى مصدره الرئيسي ولكنه فى حالة هذه الواحة أضاف معلومات شخصية -
أن غدامس مدينة كبيرة وعبرها يمكن الذهاب إلى تادمكة ومدن السودان
الأحرى . فى القرن الثالث عشر لم تكن المدينة الواقعة على الطريق الكبيرة
eeg SA (1) صر ,182/ 340. الإدريسيء ص122/ 144 الاستيصارء ص 110 146.
.143 142ص ell. A المهلبي» في )2(
DA,» الاستيصار» (3)
)4( اين بطوطة» rie ص436 - 437.
po cg SA (5) 182 — 193/ 1340 342. والاستبصارء i146 je 225. والحميري» انظر (غدامس)
الذي ينقل عن البكري والاستبصار. والمقريزي» في العمري؛ ص/8.
)6( البكري» ص179» 181 -182/ 335« 338» 340. الإدريسي» ص14/12 نقل عنه أبو (Al
ص156 _ 157. والزهرىء ص170ء 181 182. والاستبصارء ص223. والحميري. انظر
(تادمكه) الذي يأخذ عن البكري والاستبصار. والمقريزي في العمري» ص87.
)7( مسالك» ص182/ 340.
)8( تحفةء ص42/ 246
)9( الاستيصارء ص145 — 146.
315
الموصلة إلى كانم قد Po db بعد. صحيح أن منطقة درج - غدامس لم تعان
من. أعمال السلب والتهب من قبل بني غانية OY الموحدين كانوا يدافعون
عنها .
توضح هذه الملاحظات القليلة حول الصحراء الليبية في القرن الحادي
عشر والثاني عشر بجلاء أن الوضع لم Dit إلا قليلا بعد مضي قرن من
وجود بنى هلال .لقد تدهورت iihi سرت» ولكن حال العرب الدين كانوا
يتنقلون فيها لا يحسدون عليه لأنهم كانوا منهكين من قبل رهانة وهم بربر من
جبل دمر. وقد عانى عرب شمال إقليم برقة نفس الضغط وطردوا من قبل مزاتة
وزتاتة وفزارة. وشهدت برقة تردداً أقل على أسواقها مما كان عليه الوضع قبل
O3 ولكنها كانت مدينة ذات موارد Loge وكانت تستطيع تصدير العديد من
المتجات . وكانت أجدابيا وأوجلة وودان مدنا ثرية ركزت de التجارة. وكما
يوضحه مثال أوجلة» كانت هذه المدن تعيش في تالف مع العرب. وكانت
أغلب هذه المقاطعات مغطاة بالتخيل . وكانت زويلة ثرية فى القرن الثاني عشر
بنفس القدر من الثراء الذي كانت عليه في القرن الحادي عشر. وكان وادي
الآجال وهو بلد زراعي - هادثاً. وعاشت مناطق غات وغدامس في سلا .
وبقيت طرق الاتصالاات Bail من مصر وشمال أفريقيا في اتجاه السودان
)1( ابن سعيد» بسط الأرض» ص61.
)2( ابن خلدون. البربر» ج2 ص102. انظر كذلك A BEL في «Les Benou Ghanya 165,2
)3( من المؤسف أن الصحراء الجزائرية والتونسية لم تدرس بعد من هذه الزاوية. فقط المناطق
الشمالية حيث دارت المعارك كانت موضوع ملاحظات من جاتب المؤرخين › وهي ملاحظات
ليست _ بالتأكيد لصالح الواصلين الجدد .
(4) تدين هله الواحات الليبية بأمنها إلى شجاعة المحاربين البرير» بكل تأكيدء ولكن من المحتمل
أن تكون كذلك مدافعاً عنها من قبل العبيد الذين كانوا يعيشون فيها. مؤلفو القرون الوسطى لا
يتحدثون عن هذه المشاركة للعبيد في المعارك ولكننا نقدر أن السبب في أنهم يعتبرون هذا LJ
طبيعياً وتحصيل حاصل . فعلا ليس هتاك من سبب يجعلنا نعتقد أن العبيد في القرون الوسطى لم
يكونوا يدافعون عن أمنهم كما كانوا يفعلون في القرن التاسع عشر كما يشهد بذلك ما قاله
المستكشفون انظر A 0.18 Fisher and HI Fisher في :Slavery ص 131 133.
316
والمنتجات المصنوعة في الشمال» والذهب والأحجار الكريمة والعبيد من
الجنوب استمرار عبور الصحراء الليبية الغربية أو الوسطى .
كانت الطرق التجارية والبريدية مصر المغرب عبر الصحراء السرتية لا
تزال مستعملة في القرن الثاني عشر كما أثيته الإدريسي ومؤلفو رسائل
He ربما كانت ظروف التجار الأفريقيين شاقة أثناء ell الأهلية» .
فقد أرغم أحدهمء وهو يهوديء على ترك المهدية وذهب للاستقرار في
صقلية» ونهبت متاجر وفندق في سوسة . ولكن هذا لم يكن ليمنع
التجارة .
يبدو أن الأسفار كانت تتم بالبحر في كل مرة كان فيها ذلك ممكناًء وتتم
في مجموعات تحرسها سفن حربية من أجل الدفاع ضد القراصنة. كانت الباخرة
تستطيع أن تنقل حتى خمسمائة مسافر. حسب رسائل الجنيزا يقدر S.D.
Goitein نسبة الأسفار بالبحر إلى الأسفار بالبر فى النصف الأول من القرن
الحادي عشر 1/20« و50/ 1 في النصف Pi ويذكر UILA Se فيه يعود
إلى القرن الثاني عشر: في سنة 1140ف نصح يهودي إيطالي كان موجوداً في
طرابلس لأعمال تجارية» وكان يرغب في الذهاب إلى قابس مسيرة قافلة لمدة
اثني عشر Lan من قبل أصدقائه بركوب الباخرة التي تحمله في ثماتية أيام إلى
)1( نزهةء ص105 ~ 106» 108« 4122 4132 134 137/ 123 124« 4126 143 160 — 164„
c Unity SD Goiteins ص۰37 نفس المؤلف» «Lettres ص151.
.139 «Letters, S.D. Goitein (2)
DI نفس المرجع» ص155. من المحتمل أن هذا هو السبب الذي جعل بعض التجار اليهود
الأفريقيين يهاجرون إلى مصرء 161,4« رقم 15 |
)4( عندما قام ابن جبير بالحج إلى مكةء غادر غرناطة في فبراير 1183ف» وركب البحر في سيتة
على سفينة من جنوا كانت تربط الاسكندرية بسرديئياء وصقلية» وكريت. وفي العودةء أكتوير
4ف غادر عكا أيضاً على سفينة تابعة لجنوا أوصلته» عبر صقلية إلى إسبانياء انظر
ily ص28 31 و 239 267.
317
إشبيلية ومن هناك يمكنه أن يأخذ سفينة إلى المهدية» وساقر الرجل أخيراً
بواسطة قافلة . كان التنقل في البحر - وبكل وضوح يستغرق زمناً أقل بكثير
وأقل إرهاقاً من الأسفار في البر. وهذا يفسر تفضيلها بشكل عام. ابتداء من
القرن الحادي عشر خاصة دفعت الفوضى الزيرية» ثم الوجود الهلالي إلى
العمل على تحاشي المناطق التي كانت تنتشر فيها القلاقل والاضطرابات خاصة
على طريق طرابلس قايس . بالرغم من ذلك لم تكن هذه الطريق مقطوعة كما
توضحه رسالة اليهودي الإيطالي المذكورة أعلاه. وفيما يتعلق بالأسفار التي كان
يقوم بها اليهودء يلاحظ S.D. Goitien أن هؤلاء كانوا يتوقفون أيام السبت وأيام
الأعياد الدينية» فمع القوافل على المسافات الطويلة كان عليهم أن يتجاوزوا
القافلة ويسبقوها أو أن يتأخحروا عنها للاحتفال يالسبت وهو ما كان يتطلب
حراسة خاصة ويستلزم مصاريف إضافية. وكان بعض اليهود الموسرين
يتوصلون لوضع ترتيبات لتستريح القافلة بكاملها يوم السبت . وعليه لم يكن
لتفضيل الأسفار البحرية إلا علاقة محدودة باحتمال انعدام الأمن على طرق
الصحراء السرتية» وهو ما لم يتحدث” عنه أي مؤلف. ومن جهة أخرى كان
تنظيم التجارة يتم بحيث كانت القوافل في فترات معيئنة تستلم من القوافل
البحرية. كان هذا هو الحال في الشتاء عندما تجعل حالة البحر الإبحار خطراً.
خلال هذا الفصل» كانت تقوم قواقل كبيرة - قد يصل عددها إلى ثلاثة محملة
بمنتجات السودان بالرحلة من سجلماسة . القيروان طرابلس سرت برقة
مصر . كانت قوافل الصيف تغادر مصر في شهر مايو. وكانت القوافل تمتاز على
el البحري بأنها تمكن من المتاجرة مع المدن الشاطئية التي يتم المرور بهاء
.39 ص35 36ء «Unity, S.D. Giotein (1)
)2( إن انعدام الأمن على الطرق ذكر قبل الحضور الهلالي» في النصف الأول من القرن الحادي
عشر ومباشرة بعد الفترة التي كانت فيها طرايلس الغرب موضوع تنافس بين الفاطميين والزيريين:
يت الخليفة الفاطمي خليفة من بني خزرون في متصبه» وكلفه بشكل عاجل بالحرص على أمن
الطرق» وتزويد القواقل بحراسات . انظر أعلاه e ,246„
318
وهذا ما يفسر استغراقها لثلائة أشهر من مصر إلى القيروان حيث يكون وصول
التجار متاسبة لمعرض يستمر idal عشريه Hl يوماً.
إذا كان من المفضل نقل المسافرين والسلع بالبواخرء فقد كان تقل البريدء
بالمقايل يتم عادة بطريق البر وكانت للبريد خدمة رسمية» وخدمة أهلية .
كان البريد» وريث النظام الساسانيء يمثل المصلحة الرسمية «البريد
والأخبار» ويشكل وكالة للاستعلامات وهو السبب الذي من أجله تستد إدارته
لموظف سام محل ثقة . لأجل هذه المصلحة كتب ابن خرداذبه - كتاب المسالك
والممالك وقدامة بن جعفر كتاب الخراح — لإعطاء بيانات للمصلحة المركزية
وسعاة البريد عن المحطات والمسافات التى تفصلها. كان على موظفي البريد أن
يخبروا وزاراتهم عن حالة الطرق والآبارء وكذلك عن أسلوب أداء العاملين فى
المحطات لأعمالهم» كما كان يجب عليهم إعداد تقارير حول الوضع السياسي
والاقتصادي لولايات الامبراطورية» وحتى عن مواقف الولاة وأنشطتهم كجباة
Pi, all . وعليه كان البريد مصلحة حكومية وليس مجرد إدارة بسيطة. وبينما
قد يكون البويهيون قاموا بقطع البريد لحرمان الخليفة من أى معلومات وآن
السلاجقة قد ألغوه سنة 1063ق0©» فقد استمرء بالمقابل ديوان البريد ومصلحة
المعلومات الفاطمية - الزيرية في العمل وارتبطت ارتباطاً وثيقاً الواحدة بالأخرى
لدرجة أن Loge موظف البريد اختلطت تقريباً مع صاحب الأخبار“ .
Unity, S.D. Goitein (1) ص37. نفس المؤلف» e. Lettres ص151. كانت مئل هذه alali
الكبيرة تسمى موسمء والجمع مواسم. نفس الكلمة تعتي موسم الحج إلى مكةء أو فصل
معرضء أو الجمهور الذي يتدفق على هذا المعرض» وقصل الرياح الملائمة للإبحار خاصة
نحو الهتد (من هنا الكلمة الفرنسية8/10115508) .
)2( قدامة» ص184 _ 185/ 144 145. انظر كذلك G. Sourdel موسوعة الإسلام» انظر (بريد) .
)3( لن يعاد تنظيم البريد إلا في عهد المملوك بيبرس في بداية القرن الرابع عشر. انظر G.
«Sourdel المرجع السابقء ص b 1077.
)4( ه.ر «lg «Zirides e pujs). ص253 وج۰2 ص 526 _ 529. بالنسية للمراسلة السرية القصيرة
كان الزبريوت يستعملون الحمام الزاجل Lu . تراجعت الخدمات البريدية الأفريقية ڦي القرن
الرآبح عشر . ولم يعد النظام يحتوىي على محطات ثابتة وركوبات تتبع الدولة . كان ساعى-
319
كان ساعي البريد المسمى فيج» وجمعه فيوج في شمال in وهو
نفس الشخص دائماء يجد من القيروان وحتى Lil إلى القاهرة (مراكز
البريد) حيث يستطيع تغيير مركوبه . وكانت هناك ثلاث وعشرون أو سے
وعشرون محطة بين الفسطاط وبرقة عن طريق الساحل» واثنتيى عشرة عن طريق
الصحراء أو ثماني عشرة عندما يسلك الساحل بعد عيور جزئى لصحراء
ONE 42 وكانت هناك اثنتان وعشرون7 أو واحدة وعشرون أو ست
Ps ie محطة من برقة إلى طرابلس» Css من طرابلس إلى القيروان.
وكانت أريعون إلى ستين مرحلة تفصل القاهرة عن القيروان: 2750 كيلو Lee عن
طريق الساحل عبر الاسكندرية» و2650 كيلو Lë باتباع الطريق المباشر القاهرة
طبرق» وهو ما كان يتطلب متوسطأ يومياً من 45 إلى 66 كيلو متراً وهو أكثر مما
تستطيع أن تقطعه قافلة تجار ر lÜ عادة .
dai AN = ركويته. وس ن الرحلات من الآن فصاعدا على ظهور اليغال بدل الجمال. انظر
ı Hafsides, R. Brunschvig ص65. و ¿La Wilaya )2( 1. Djait ص37 ور قم 3.
(1) في الشرق يسمى ساعي اليريد كتيي = حامل مكاتيب أو فرانق = دليل . الكلمة الحديثة #ساع»
وجمعها «سعات لم ak: الا أيام اليويهيين. انظر «Unity, S.D. Giolein ص38 D.s
«Sourdel المر جم المذكور.
)2( حول عند وقائمة المحطات على الطرق الفسطاط برقه (مباشرة عبر الصحراء» وعن طريق
الساحل عير الاسكندرية)ء وبرقة طرابلس» وطرابلس القيروانء > أنظر cal, ص84
87/ 61 — 62 — نشر الحاج صدوقء ص2 - 7. وقدامة ص221 — 167/225 — 170. واليعقوبى»
vil ص342 _ 347/ 200 _ 208.
)3( قدامة.
)4( اين خرداذبه.
)5( كنامة.
)6( اليعقوبي .
)7( قدامة.
D ابن خر داذبه.
)9( اليعقوبي .
(10) المؤلقون الثلاثة متفقون حول هذه التقطة .
(11)البريد = = المسافة بين مركزي بريد تقدر عادة بأربع فراسخ (الفرسخ = ساعة سير حصان وهو ما يعني
ثلاثة dll الميل =+ + 2كم) أي 24 كيلو متر 1 Tableau Geographique, R. Mauny bi ,=
320
من تحصيل الحاصل » أن مصلحة رسمية بهذه الأهمية البالغة لإدارة
شؤون البلاد» وبهذه الدرجة من السرية لا يمكن تحميلها باليريد الخاص
كذلك. كان البريد الأهلى وهو بالغ الأهمية للتجارة والاتصالات العائلية
والودية يمثل أحد العوامل للمحافظة على الوحدة المتوسطية الإسبانية -
الأفريقية الشرق أوسطية. ونعرف بواسطة رسائل الجنيزا أن البريد الأهلى كان
منظماً وفق أسلوب البريد الرسمي . كان سعاة البريد الأهليون يتمتعون بركوبات
بديلة ومحطات . وكان ساعي البريد نفسه يحمل رسائل الباعث إلى الموجهة
إليه» ولدينا أمثلة لمراسلات مرسلة من العامرية بالاسكندرية. نجهل لسوء
الحظ _ما إذا كانت محطات البريد الرسمي والبريد الأهلى تقع فى نفس
الأماكن» وبإمكاننا أن نقدر أن الحال كان هكذا فى الصحراء السرتية مأخوذا فى
الاعتبار العدد القليل للقرى. كان هذا البريد قليل التكاليف. يمكن أن يصل
حتى العراق أو حتى الهند بواسطة النيل ومدينة قوص وموانىء عيذاب
Don s
كانت الواحات الليبية تعيش من زراعاتها ومن التجارة مع السودان. وكانت
التجارة الأفريقية في القرنين الحادي عشر والثاني عشر ميسرة بنظام الائتمان
المصرفي©. كانت القوافل تجوب شمال أفريقيا والصحراء السرتية انطلاقاً من
= ص411 قي إيران Ach لا يساوي إلا فرسخين = 12 كيلو Le انظر «D. Sourdel موسوعة
الإسلامء انظر (بريد) . من الطبيعي أن البريد كان يتغير مع صعوبة الأرض o المسافة القاهرة
القيروان تمثل سطحا نادرأ ما تكون فيه صعوبات طوبرغرافية» بالإضافة إلى أن إقليم برقة
والصحراء السرتيه فقيرين في تقاط المياه» وهذا يفسر المتوسط المرتفع الذي تذكره كتابات
الجغراقنين العرب.
c Unity, S.D. Goitein (1) صر38. نفس المؤلف «Letters ,123 ص 201 206. (تاجر یھودی
أفريقي في طريق عودته من الهند نزل في عدن» يكتب إلى أصرته في المهدية) ص 232 239
(تاجر يهودي أفريقي مستقر بالاسكندرية يكتب إلى الميريا بخصوص حمولة تسيج آرجواني) ص
4 — 248 (تاجر يهودي إيراني يكتب من الاسكندرية إلى إسبانيا بخصوص حمولة من الحرير
الهندي) .
435 420ص «Operations bancaires en Ifriqya „ilb م. (2)
321
سجلماسة نحو المشرق» ومن القاهرة نحو الغرب . وكان البريد الرسمي والأهلي
مستمرين في العمل» وعليه لا بد أن تكون مراكز البريد مصانة والأمن فيها
مستتباً. وبالتالي فلا يمكن بأي حال من الأحوال تحميل «غزو» بني هلال
مسؤولية تدهور القرى والبلدات» والبؤس في الصحراء السرتية» وانحطاط برقة
الذي تحقق منه العبدري في نهاية القرن الثالث عشر» والتجاني في بداية القرن
الرابع عشر. لقد كانت معاناة الشاطىء الليبي من وجود بني هلال أقل بكثير مما
عاناه من الصراعات بين زعمائه الصغار والأمراء الزيريين.
مع ذلك» بينما كان الشاطىء Dala آمناء وواحات الصحراء مزدهرة
مطمئنة تتعاطى التجارة بهدوء على مسافات بعيدة تعود بالربح على العالم
البربري العربى دون غيره» كان يمهد لتخريب البلاد فى نفس الوقت من وراء
حدودها الشرقية ومن بعيد عنها في البحر المتوسط . ستتوقف فزان ومنطقة
ودان Les قريب عن الدوران قي مجال البحر المتوسطء ويقذف بهما في العالم
السوداني» يسبب توافق مصاتب تمثلت في قراقوش ورغبة أيوبية في التوسع.
ومحاولة بني غانية إعادة المرابطين إلى الحكم .
322
ثلاثة أرباع قرن مع بني غانيةء وقراقوش
في منتصف القرن الحادي عشر في نفس زمن وصول بنى هلال من
الشرق ظهرت في شمال أفريقيا حركة بدوية أخرى. بربرية هذه المرة.
وبعكس بني هلال الذين لم يكونوا إلا أدوات» أسس المرابطون قوتهم في
المنطقة على الدين» وكانت في البداية محصورة في المغرب الأقصى وإسبانيا.
تمكن المرابطون» بتحريض رؤسائهم» من تكوين وحدة بربرية» ولكن
بعضهم» الذين رفضوا Lech بعد الخضوع للغزو الموحدي» أتوا إلى أفريقية
نشأت حركة المرابطين عند He, وجيرانهم لمتونة© وهي قبائل من
(1) حسب كتاب الاستيصار. ص217 كانت جدوئة تسكن البلاد الإسلامية الأقرب إلى السودان.
كانت جدولة» ولمتونة ومسوفةء وكلهم. ملثمون يشكلون سكان منطقة كاكدم القريبة من بلاد
السود «انظر اليعقوبي: انظر (كاكدم). G.S. Colin LA: موسوعة الإسلام Djudala -
)2( كونت لمتونة من قبل مملكة مهمة في عهد عبد الرحمن الأول مؤسس الإمارة الأموية في قرطبة
(756ف 788ف). تحولوا إلى الإسلام فى القرن التاسع وجاهدوا ضد جيرانهم السود. بعد
ذلك» انفجرت فتن خخطيرة في التجمع لدرجة أن كل قبيلة كانت تعترف بسلطة رئيس مختلف.
كانت قطعانهم تمثل الثروة الوحيدة لهؤلاء النساك انظر البكري ص164/ 310. وابن خلدون»
sc ع 27 ص65 67. وفق e HDuveyrier قد يكون الالمتن وهي قبيلة وافعة غرب تينبكتو
أصلها عن لمتونة. انظر Les Touareg de Nord « ص321. يسمى سكان توات طوارق =
323
البربر الملثمين من ادرار مورتيانيا. سنة ۸440/ 9 1048ف» مر رئيس تجمع
الملشمينء يحيى بن إبراهيم rela في طريق عودته من الحج بمدينة
القيروان. وهناك أخذ بدروس الفقه التى كان العلماء يعطونها. ولما عبر عن
أسفه OH مثل هذه الدروس ليست متاحة في الصحراء» نصحه الفقهاء أن
يصحب أحدهم» عيد الله بن يسين» وهو رجل صالح نشيط . وقد اختارت
القبائل رئيساً سياسياً للملئمين» H بكر بن عمر رئيس لمتونة . لم تكن مالكية
عبد الله بن يسين الصارمة» والنظام الذي كان يسعى لتطبيقه عن طريق العقوبات
الجسدية» وحياة الزهد والتقشف في الرباط من هنا جاء تسمية المحاربين»
المرابطون لتروق Hans لم يمنع هذا الرؤساء من جمع ثلاثين AN
رجلء والاستيلاء على أودغست سنة 6051054 وعلى سجلماسة من أيدي
مغراوة سنة 1055ف. وهكذاء من ناقلين» أصبح الملشموت سادة التجارة
العابرة للصحراء. وجه الملشثمون ضرياتهم» سنة 1059ف ضد برغواتة
الملحدين» الذين لم يقهر مذهبهم إلا بعد صراع مرير؛ وكان مقتل عبد الله
ابن يسين في إحدى هذه المعارك. من المحتمل أن التعطش للغزوء والطمع في
= المتين. انظر L'Afrique Saharienne . A. Berthelot « صر 99. فى الصحراء الليبية الغربة
وحسب معلوماتنا من عين المكان لا يزال يوجد لمتونة في البركت وهي واحة واقعة جتوب
غات. وهم لا يرتبطون يطوارق أجر وبالهقار. انظر كذلك eT. Lewicki موسوعة الإسلام»
انظر .(Lamtunahgdur,fd حول رؤساء لمتونة وجدالةء انظر ابن أبى زرعء في Recueil, J.
M. Cuoq ص 230 231« وص 333 334. ابن خلدون» البريرء 127 ص65 66.
والقلقشندي» ص189,
)1( إننا لا نستطيع أن نتحدث حقيقة عن عقيدة مرابطية . يتعلق الأمر ailes مطلقة. إن عقويات
جسدية كانت مقررة حتى بالنسبة لعدم أداء الصلاة . انظر البكريء ص 169 — 170/ 319 _ 320-
)2( البكري» ص 164 311/170 — 321, والحلل الموشية فى ذكر الأخبار المراكشية» فى Corpus,
e Levizion Hopkins ` ` ص313 314. وابن خلدونء البريرء ج2ء ص 64 - 72. |
)3( حسب اين خلدونء برغواتة كانت تسكن الضفف الغربية للمغرب» انظر البربر»ء vie ,125
حول تحريف الإسلام من قبل «النبي؟ صالحء انظر البكري» ص 134 259/141 - 271«
ملخصا عند «La Religion, A. Bel ص170 175. انظر كذلك cR, Le Tourneau موسوعة
الإسلامء برعوانه .
324
الغنائم kel دوراً مساوياً في أهميته للرغبة فى إعادة الدين إلى السلفية الصارمة.
وقد انفجرت قتن وانشقاقات في الصحراءء فعاد إليها أبو بكر بن عمر سنة
1ق وقاد الحرب ضد الكفرة في بلاد السودان» تاركاً إدارة الأقاليم الشمالية
لأحد أبناء عمومته» يوسف بن تاشفين اللمتوتي". وقد قتل أبو بكر في
السودان فى نوقمبر ستة 1087 ف.
أعلن يوسف بن تاشفين تبعيته لبغداد» وصار الرئيس الحقيقي للحركة
المرابطية. وكصحراوي حقيقي» استمر حتى وفاته يأكل ويلبس كرجال
الصحراء. وقد عف عن ملذات الدنياء فاجتذب إليه أعداداً متزايدة من
المحاربين. ومن مراكش - التي تأسست سنة 1062ف شرع في غزو شمال
المغرب أخذت فاس سنة 1069ف ثم استولى على تلمسان ووهران في
الشرق. وبالرغم من نجاحاته الهائلة سقطت مدينة الجزائر بين يديه سنة
2ف لم يقم بمهاجمة البربر الشرقيين ورجع إلى مراكش حيث كات يدير
امبراطوريته بعد تخليصها من البدع التي كانت قد كثرت في أفريقيا الشمالية
الغربية . بالرغم من ذلك» اضطرته حوادث خارج أراضيه للتدخل .
لم يتمكن الخليفة الأموي في إسبانيا من وضع حد للفوضى . كان ثلاثة
وعشرون من ملوك الطوائف يقتسمون البلاد. واغتنم المسيحيون هذه
الانقسامات وشرعوا في استعادة البلاد. وتمكن الملك الفونس السادس» الذي
كان مسيطراً على إسبانيا الوسطى والغربية من فرض أتاوات على الطوائف في
الشرق والجنوب . عندها استنجد ملوك الطوائف برئيس الحركة الدينية الذي
كان أول من أخضع المغرب بكامله. وعبر يوسف بن تاشفين وبربره الملثمون .
إلى إسبانيا مسبوقين بشهرة كونهم محاربين خطرين. في نوثمير سنة 1086ف
هزمت قوات الفونس السادس وأصبحت إسبانيا المسلمة تابعة لبلاد البربر
(بربريا) الغربية. وعندما مات يوسف بن تاشفين عن عمر يناهز المائة سنة
)1( حول الرجل وعؤلفاته» انظر ابن col ج4» ص448 _ 470.
325
051106« ترك لابنه علي» بالإضافة إلى ممتلكاته الشمال أفريقية» أكثر من
نصف شبه الجزيرة الأيبيرية . كان الجزء الجنوبي حتى خط شرق غرب ممتد
من سنتارم حتى طلطيلة غير مشمولة» ثم ينحني نحو الشمال حتى سراقوسة»
فى أيدى المرابطين وكذلك جزر مايورقاء ومينوركا وابيزا .
بالرغم مما تقدم» برزت هشاشة قوة المرابطين. كان علي Mali مهوساًء
وأصبح لعية ؛ بين أيدي فقهاء متحجرين ومنافقين» واهتم بالتردد على النساك أكثر
من قيامه على مصلحة شعبه وقوة جيشه LES باستلام عوائد الضرائب. وعند
وفاته سنة 1143ف كان المسلمون يتقهقرون أمام المسيحيين في كل مكان.
وعرقت إسبانيا نفس الوضع المأساوي الذي كانت قد عرفته قبل سبعين سنة.
ومثلما قعله من قبلهم ملوك الطوائف مع المرابطين› أستنجد رؤساء متمردون
بالقوة التي كانت قد أسقطت مراكش (1147ف)» وهزت حينها المغرب: قوة
lie sall
دعى الموحدون» حتى قبل سيطرتهم على المغرب» إلى إسبانيا من قبل
الأمراء الذين كانوا في حالة تمرد مفتوح ضد المرابطين. لم يشأ عبد المؤمن أن
يوزع جهوده» ولا أن يكرس اهتمامه إلا بالجبهة الأفريقية واكتفى بإرسال بعض
القوات الرمزية إلى إسبانيا واستعاد غرناطة سنة 1162ف» ثم رجع إلى المغرب
لتنظيم الإمدادات» حيث توفى سنة 1163ف. استبعد عبد المؤمن» فى هذه
1239 _ 229 صر «Recueil, J.M. Cuoq ابن حزمء ص320 2321 334 _ 339. اہن بي زرع في (1)
.470 448,2 ج4ء ١191 .- وفي القلقشندي انظر ص188 - 190- واين خلكان ج3: ص189
Levizion and وابن الخطيب» ص 142 156. والحلل الموشية فى ذكر الأخبار المراكشية فى
خلدونء البرير» ¿pla «238 ص190 , Ab AN ص314 - 316. وروض . Corpus, Hopkins
_ ص105 «H.T.Norris The berbers in Arabic Literature ج2« ص73 - 86. انظر كذلك
Histoire des .92 _ ص76 «22 c Histoire de L'Afrique du Nord, Ch. A. Julien; .156
«Le Schismes dans L'Islam, H. Laoust , .322 — جاء ص321 L'Afrique, Cornevin
225 _ ص223 La Religion Musulmane en Berbere <A. Bel; .217 — 213,,
«Spain: Internal Division, «A.Abel, .161 — ص155 :Islamolome, F.M. Pareja s
ص218 222. tE. Levi Provencal موسوعة الإسلام» انظر (الأندلس)» ص510.
326
الأئتاءء Uf aut عبد الله محمد من الوراثةء وأخذ مقاليد الامبراطورية أحد af
الآخرين» أبو يعقوب يوسف (1163ف 1184ف)» الذي استطاع بفيالق بربرية
وعربية» رياح في أغلبهم» كسب الحرب في إسبانيا. وقد سهلت من مهمته
خيانات بين الأمراء الذين كانوا يعارضوته» وفي سنة 1172ف أصبحت إسبانيا
المسلمة aus ge ومع ذلك بقي جيب للمرابطين قي جزر الباليار تحركه
أسرة بنى غانية .
كان يوسف بن تاشفين قد زوج إحدى بئات عمه؛ وهي أميرة مرابطية
تسمى غانية» لأحد مساعديه» علي بن يوسف المسوفي. وقد أنجب على
وغانية ولدين يحيى ومحمد. في سنة 520ه/ 1126ف عين على بن يوسف بن
تاشفين يحيى حاكماً لقرطبة وإسبانيا الغربية»؛ ومحمد حاكماً لجزر الباليار. وقد
هزم يحيى بن غانية من قبل المسيحيين فتعامل مع الموحدين وخضع لهم كان
استقلال محمد في الباليار ينمو كلما كانت تتقلص سلطة المرابطين على القارة.
وعندما انهارت الامبراطورية المرابطية مع سقوط مراكش سنة 1147ف» توجه
المرابطون الرافضون للاستسلام للموحدين نحو الباليار التي كانت قد أصبحت
مستقلة استقلالاً US وأحضروا إليها ثرواتهم .
كان لمحمد ولدان» عبد الله الذي سماه لخلافته مؤسساً هكذا أسرة
)1( الزهريء ص109 -112. ابن الأثير»ء ج9» ص 119 120ء وملحق 5 لابن خلدونء البربرء
27« ص 573 593. وابن ie LR LS ص 182 2186 وج3» صص 205 2217 وجك
ص97 101 .. 102« 470 479. وابن الخطيب» ص159 - 161 وابن خلدونء البربر» ie
ص 161 _ 203. والزركشى» ص3 1/14 - 16. انظر «The Berbers, H.T. Norris UiS
ص 157 183. ودعئانا 27e CHA ص92 _ 112 . «Histoire de L'Afrique, R. Comen:,
La Rehgion, A Dei: .222 217نم «Les Schismes, H. Lhoust, .330 326ص ıl a
ص 253 — 265. Pk Hopkinss .164 — 162, ,» <ISlamologie, F.M.Parejas موسوعة
الإسلامء انظر (تومرت). (E. Levi Provencals موسوعة الإسلام» انظر (عبد المؤمن بن
علي) . |
(2) لا يجب الخلط بين علي بن يوسف المسوفي مع سميه ولد يوسف بن تاشقين علي بن يوسف
ابن تاشفين اللمتوني .
327
بني غانية» وإسحاق. فى سنة 1148ف» خلف عبد الله cobi وورث إسحاق
Pahad عند وفاة Le الله ستة 53 1152ف أو سنة 6 1155ف . وقد مات
إسحاق فى المعركة ضد المسيحيين سنة 579ه أو 580ه/ 85 1183ف تاركا
عدداً من ZS `" منهم محمدء Les اللهء وعلى ويحيى. خلف محمد ell
ولكن أشقاءه”” سلبوه السلطة AN كان يعترف بسلطة الموحدين .
ينو dul
توفی ستة 31143
Les dora
المتوفى سنة )31184(
إسحاق bu, all )85 _ 51183( عمد déi
طلحة Le أنه الغازي یحی سیر ol على EC
المتوفى 1237قف المتوفى 1205ف المتوقى 1188ف
(1) وفق مصادر أخرى» كان إسحاق غيوراً من تفضيل والده لأخيهء فقتل بالتتابع محمد Ae? الله .
bi اين all: ن» البرير؛: 27« ص87 88. «Les Benou Ghanya, A.BEL ALUS „hi
صر 19 ورقم 4
)2( ثمانية حسبي اين خلدوثء اليربر» oi: BB po rie عشر حسب مصادر إسبانية. انظر
A BEL + المرجم المذكورء ص25 ورقم 3
)3( كان محمد سجيناً وخلصه الموحدون عتدما استولوا على ميورقا. alel عبد الله بن إسحاق
الميورقي احتلال الجزيرة بفضل مساعدة الأسطول الصقلي» وكان المسيحيون سعداء للانتقام من
الموحدين . وكانت الجزيرة لا زالت في حوزته عتدما طلب adj أخوه يحيى النجدة لإحضاع
طرايلس سنة 1195ف» انظر التجاني : ص 244. ابن حلدون» البربرء ج2» ص96 الذي كتب
خطأ أن علي (مات سنة 1188ف) بدلا من يحيى .
328
gis غائية وقراقوش في شمال آفريقيا:
أدرك علي بن إسحاق بن محمد بن غائية الميورقى من جانب أن منطقة
جزر البليار ضيقة Ms لدرجة لا تسمح بإدارة معارك مهمة: ومن جانب آخر
فإن أي انتصار حتى لو كان من قبل الموحدين - لا یمکن أن يكون دائماً فى
بلاد البربر» لهذا قرر أن ينقل الحرب إلى أفريقيا الشمالية . كانت قد بدأت تظهر
تشققات في البناء الموحدي» مبعثها بكل وضوح الضرائب الثقيلة التي
فرضوها: كانت قفصة قد تمردت» واستقر قراقوش في طرابلس الغرب منذ
2ف . كان علي يأمل تجنيد مرتزقة وبربر ساخطين في أفريقية. لهذا ترك
ميورقا مع إخوته فى صفر 581/ مايو 1185ف» ورسا في باجة باثنين وثلاثين
His, استولى على الميورقي على المدينة دون قتال وهزم جيش الموحدين
وبقى يحيى في باجة حاكماً. ثم سقطت” بين أيديه الجزائر O ومليائة وقلعة
بني حماد. ومن أجل زيادة ade قواته جند علي من قبائل الرياحء وينى آثبج
وبني جشمء واختارت زغبةء وهي قبيلة هلالية أخرى» جانب الموحدين. قام
بثو غانية والقبائل العربية تحت قيادة علي بمحاصرة قسطنطينة . وكلف أبو
يوسف يعقوب المنصورء حفيد عبد المؤمن» H زيد ولد أبي حفص )
المدينة المحاصرة. اندفع المحاصرون» وقد انضم إليهم يحيى بعد أن طرده
سكان باجة» إلى الصحراء مصحوبين بالعرب الذين كان علي يوزع عليهم جزءا
من الغنائم . وصل بنو غانية إلى الجريد بعد أن عبروا الأوراس» وشرعوا
بنجده
)1( اين خلدون.» البريرء ج2» ص89. والزركشي » ص15/ 18. ابن NI / 197 ص166 لا يذكر إلا
عشرين سفينة انظر كذلك ابن OR ج24 ص336.
)2( ترك علي حاكماً للجزائر ابن شقيقه طلحةء وكان اسمه يحبى كعمه. عندما أسرع أبو يوسف
يعقوت المنصورء الملك المؤمنى الثالث (1184اف 51199( بإرسال إمدادات إلى الجزائرء
صفح الموحدون عن يحيى ON أباه طلحة كان قد انضم إليهم منذ وقت قصير. انظر ابن
خلدونء cp ج22 ص90
DI المرجع عاليهء وابن خلكان» ie ص341.
)4( انظر عاليه» ص2288 رقم 2.
)5( حول تفاصيل عمليات بني غانية في أفريقية cio aM انظر «Les Benou Ghanya ص37 55.
329
يفضل دعم عرب المنطقة المعادين للموحدين في محاصرة توزر أكبر مركز
لإنتاج التمور في أفريقية ونقطة وصول لطرق عابرة ll بعد مقاومة
طويلة» سلمت المدينة إلى بنى غانية من قيل بعض سكانها سنة 583ه/ P 7 _
6ف . وزحف علي على قفصة التي استولى عليها دون صعوبة تذكر. ثم
توجه بنو غانية نحو طرايلس» وكانت حينها تحت سيطرة قراقوش الذي كان
كما سنرى - قد أصبح مشهوراً في الصحراء الليبية بما جلبه من غم وحزن.
وأصبح علي بن غانية وقراقوش حليفين .
أمام هذا الخطرء كان أمير تركي تابع للأسرة السلجوقية» نور الدين
محمود بن زنكي قد del الوحدة إلى سوريا في نهاية النصف الأول من القرن
sut عد DI وقد ساعده كثيراً فى هذا الأمر اثنان من معاونيه وهما أخوان
ERE أسد الذين شيركوه si ee sul s أعطى اسمه Lach يعد Al — 6
الأيوبية. مع ذلك» كان الاستيلاء على مصر والقضاء على القوة الفاطمية
يمثلان أولويات نور الدين. وفي أبريل 1164ف بعث نور الدين بجيش سورى
ضد مصرء وكان في صفوف هذا الجيش الشاب يوسف بن أيوب صلاح
الدين مستقبلا مُشجعاً من قبل عمه شيركوه . تمكن صلاح الدين سنة
)1( يوجد وصف للجريد عند اليعقوبي» بلدان» ص350/ 212 213. وابن حوقل» ص93 _ 96/ 91
94. والبكري» ص48 49/ 102 — 105- والزمري» y2 200- والإدريسى ص104/ 121 122
وابن سعيد» بسط الأرضء ص61. وأبو الفداء تقويمء ص144 - 145. والاستيصار» 190
0 والتجاتي » ص199 .. 202. والعمري» ص132 - 135. وابن خلدون» البرير» elg ص192.
ss انظر (توزر» قسطيلية)ء إن هذا الاسم اللاتيتي قسطيلية ينطبق» حسب المؤلقين
العرب على واحة توزر فقط أو على منطقة الجريد بكاملها متضمناً أحياناً نفزاوة وقفصة. وليون
الأفريقي» ج1› ص8 (ومذكراته هنا غامضة لانه يعد نقطة» وهي بلدة من الجريد واقعة على
مسافة عشرين كيلو Lë من توزر قي عداد واحات الزاب) يشمل قايس» التى يسميها شالبيز» فى
واحات الجريد. eJ. Despois „Eil موسوعة الإسلام» انظر (الجريد). Les A A. BEL
t Benou Ghanya ص55 - 56« رقم $
)2( الاستبصارء ص155. والتجانى 162,2
| 151,49 الاستبصار» DI
246 _ 238 a iL’ Orient Musulman, N. Elisseeff „hsl حول أعمال 5 نكي وأبنائه (4)
)5( حول حملات مصرء انظر cN. ElisseelT المرجع المذكورء ص 257 267.
330
4ه/ 1169ف من أن يُعين وزيرا للعاضد آخر الخلفاء الفاطميين. ia ذلك
الوقت cool الخطبة في مصر باسم العباسيين» وانتهت الشيعة» التي لم يكن
لها تأثير عميق على الناس . مات العاضد في سيتمبر سنة 1171ف بعد ثلاثة أيام
من اختفاء اسمه من الخطبة مخلفاً صلاح الدين سيد مصر P الوحيد. ai ت
العلاقات بين صلاح الدين ونور الدين بالرغم من استمرار صلاح الدين في
إعلان تبعيته لأميره. وعندما توفى نور الدين سنة 1174ف» استولى صلاح
الدين على سوريا وعيئه الخليفة العياسي» سلطانا لفلسطين واليمن والنوبة وبلاد
برقة بالإضافة إلى مصر وسوريا. ٠
كانت مصر تعيش مشاكل مالية خطيرة قبل وفاة نور الدين. وقرر صلاح
الدين في أبريل 1172ف إرسال حملة ضد المغرب. كانت الأسباب متنوعة وراء
هذه الحملةء قد يكون من بينها تأمين مكان للانسحاب في حالة هجوم من نور
Dal والاقتراب من مصادر التزود بالأخشاب لبناء الأسطول» وتجنيد
بحارة متمرسين من الساحل الأفريقي € ومحاولة ان يستعيد لمصرء التي
كانت طرقها نحو النوية قد قطعت» الطرق العابرة للصحراء نحو الذهب التي
كانت وقتها في أيدي الموحدين .
كانت القوات النوبية تهدد آسوانء وكان على صلاح أن يبعد هذا الخطر
H ومن ثم تأجلت الحملة الأفريقية لبعض الأشهر. وقد طلب ابن أخ لصلاح
الدين» تقي الدين عمر المظفر الأذن بقيادة الحملة ولكنه عدل عن مشروعه
مخافة مخاطر مثل هذه المغامرة. وقرر مملوكه شرف الدين فراقوش التقوي
المظفري» الملقب أيضاً بالغزي والناصري والأرمني2» أن يذهب بنفسه إلى
.193 _ ص190 «A History of Egypt, Poole-S. Lane (1)
-58 + Les Benou Ghanya «A. BEL كذلك hil .91 ابن خلدونء البرير› 27 ص (2)
HN Elisseeff (3) المرجع المذكورء 50 ,4268 وص278. «CI Cahens موسوعة الإسلام:
الأيوبيون» ص 821
)4( حول هذه الشخصيةء انظر ابن خلكان؛ 627 ص 502 503« 510 و533.
Y (5) يجب المخلط بين قراقوش «Lin الذي ضرب Li, مع بهاء الدين فراقوش به =
331
أفريقية مصحوباً Vania سنة 568ه/ 3 1172ف. وبما أن إشاعة قد
انتشرت فى الجيش مفادها أن تقي الدين قد تراجع بسبب خوفه من العرب
الذين يفصلونه عن أقريقية» وكان هذا الأمر منتقداً بشدة من lat فنستطيع
أن نفترض أن تقى الدين قبل لهذا السبب أن يقوم قراقوش» وهو أحد calle,
بقيادة الحملة . ويبدو من المرجح أكثر وقوع انفصال من جانب قراقوش وهو
انفصال قد يكون قُبل ضمنياً من صلاح الدين للأسباب المعروقة سواء OY
تقي الدين تراجع عن الرحيل وهرب قراقوش بجزء من الجيشء أو أن تقي
الدين ساقر فعلا نحو المغرب وتراجع في الطريق وعندها تركه قراقوش وتابع
الحملة مع قواته . وهذا قد يفسر سجن قراقوش لبعض الوقت في القاهرة
بأمر من الخليفة الفاطمى » بعد قيامه بعدة غارات في ليبيا.
لم يتأخحر مملوك تقي الدين في الانطلاق ثانية في حملاته . فقد رحل ثانية
سنة 572ه/ 77 1176فد وزحف Yal على سنترية/ سيوة التي احتلها وجعل
الخطبة فيها باسمي صلاح الدين وسيده تقي الدين وكتب إليهما يخبرهما
بذلك. وقد نالت هذه الحملات موافقة صلاح الدين» حسب التنصوص »›
واعتبرت انتصارات قراقوش في عداد الأعمال الأيوبية العسكرية البارزة .
- عبد الله الأسدي المالكي الناصري وهو موظف مهم عند صلاح الدين» وهو نفسه الذي نصحه
بحملة على المغرب لعلاج صعوباته المالية. حول بهاء الدين» انظر ابن خلكانء 12 ص520
521ء وج4ء ص498ء 534: 537. انظر كذلك مقالتي كراكوش»ء موسوعة الإسلام» بهاء
«(Sobernheim) o A وشرف الدين (Ch, Pellat)
)1( قى الغرب المسلمء الكلمة غز والجمع غزيون تحني المرتزقة الأتراك الآتين من مصر إلى
أفريقية» انظر G. Deverdun موسوعة الإسلام» انظر (غز)ء ص1136 وجاء الغز الذين رافقوا
قراقوش من سوريا مع أسد الدين شيركوه واين آخيه صلاح الدين. انظر اين حماد» ص63/ 97.
)2( اين واصل» ص236.
)3( العجاني» ص112.
}4( نفس المرجع أعلاه.
(5) اين خلدونء البربرء ie ص91.
(6) المقريزىء سلوكء تجمجة «Broadhurst ص56.
332
دخل قراقوش إلى ليبياء قادماً من الجنوب مهملا HL واستولى
على أوجلة وزلة. ثم زحف على فزان الهوارية. واحتل زويلة التى كانت ما
زالت معروقة بزويلة ٻتي خطاب. وأخذ ملكهاء محمد بن خطاب بن أظليتان
ابن عبد الله بن JE بن خطاب» أسيرأ وعذبه ليعترف أين كان يخفي كنوزه وقد
مات الملك من التعذيب. هكذا اختفى ما كان باقياً من السلطة الأباضية»
وأصبحت الخطبة في زويلة باسم صلاح Oo
قراقوش وناصر الدين إبراهيم قراتكين
نور الدين محمود بن زنكي المتوفى سنة (569د/1174ف)
أشقاء
مساعده أيوب viel, أسعد الدين شيركوه المتوفى à (۸664/ 1169ف)
قوران شاه يوسف بن أيوب صلاح الدين
المتوفى سنة 574ه/ 9 - 51178 564 _ 2589/ 9 - 1168 4- 1193ف
مملوكه شرف الدين قراقوش سلحداره إبراهيم بن SAS
المتوفى سنة 609ه/ 13 _ 1212ف المتوفى حوالي 2 - 1181 قف
£ ؟
a609 «$1258 /-a656 13 51212
)1( يلاحظ مؤلف كتاب الاستبصارء ص147 أنه لو لم تكن هناك مشاكل تموين بالماء لكان الطريق
سيوة أوجلة زلة الأحسن لأنه الأقصر Jud مصر بالمغرب. انظر كذلك الملاحظات المثيرة
ل ¿Routes d'Egypte, R. Rebuffat ص 14 — 16
)2( التجانيء ص112 - 113. وابن خلنون؛ اليريرء ele ص281؛ ien ص91 - 92. وابن
غليون» ص .28
333
حسب المقريزي7"©؛ كانت سنة 573ه/ 78 2 1177ف هي السنة التي لحق
فيها A4 LI جيش أيوبي آخر تحت قيادة ناصر الدين إبراهيم بن قراتكين
سلحدار تقى الدين. استولى إبراهيم بن قراتكين على palai . عندهاء
دخل العرب إلى المسرح: انضمت القبيلة السليمية بنو دياب إلى قراقوش .
وبفضل هذه المساعدة أخذت الحملة الأيوبية طريق الشمال. واستطاع قراقوش
والعرب» élus احتلال Le نفوسة حيث استولوا على مغانم ضخمة وزعها
قراقوش - الذي كان يستحق اسمه» الطائر الأسود بين ll
زحف إبراهيم بن قراتكين نحو الغرب» وأخضع قبائل لواتة وهوارة سنة
7ه 1182 -1181ف . وكان في نيته أن ينضم إلى الموحدين ولكن قواته
العربية منعتهء فتوجه إلى قفصة التي استولى عليها دون صعوبة لأن أسرة ابن
رند الحاكمة فيها كانت معارضة للموحدين وكانت الخطبة فيها بأسماء الخليفة
العباسي وصلاح الدين. وهناك في قفصة سيقتل إبراهيم بن قراتكين بواسطة
el يوسف يعقوب المنصور الموحدي عندما أعاد الاستيلاء على المدينة .
تو جه قراقوش من جانبه نحو الساحل . وتدعمت قواته بانضمام قوة من
قبيلة الرياح بقيادة مسعود بن رمان الذي أبعد من قبل الموحدين إلى المغرب
الأقصىء وكان قد تمكن من مغافلة حراسه والعودة نحو أفريقية» وقد ربط
هؤلاء الرياح مصيرهم بمصير قراقوش . بمساعدة حلفائه العرب» ونباليه الغز
)1( سلوكء ترجمة «Broadhurst ص57 - 58.
. يعني قراقوش . المترجم Lë?
)2( السلحدار» حامل أسلحة الأمير cd Ds وهو مسؤول دار الصناعة
)3( المقريزي» سلوكء نفس المرجع .
(4) التجانيء ص113.
cl والمقريري» .93 HÄ we Je: اليريرء Os cris -138 vi «114 ve التجاني؛ (5)
-66 65 ص « Broadhurst das- A
-plaj أو olaj أو (6)
)7( التجاني» ص113. ابن خلدون. اليرير» ج2» ص92.
334
حاصر قراقوش طرابلس . لم تكن المدينة» التي عاشت في سلام ell الموحدين
لحوالى نصف قرن لم تتوقف أثناءه عن التجمل تحت ولاتها المتعاقبين"
تشك في إمكانية قيام تمرد ولم يكن لديها جيش - ولا أسلحة ولا تموين/2)
احتياطى . احتلت طرابلس بسهولة. وتدفق العرب من كل مكان نحو فرافوش
وارتعدت تونس واستقر الخوف7" في أفريقية
وجد علي بن غانية» سيد الجريد» نفسه في طرابلس إلى جانب
قر اقوش » قاهر ستترية والصحراء الليبية. وهكذا كان الاثنان يسيطران على كل
الطرق العابرة للصحراء من أفريقيا الشمالية الشرقية. عقد OLY حلفا ضد
الموحدين وهرع للالتحاق Loge بعد قليل من الشرق» بنو سليم من إقليم برقة؛
ومن الغرب قبائل مسوفة ولمتونة البربرية وهي القبائل التي ولدت فيها حركه
المرابطين . وأرسل علي بعثة إلى الشرق للتأكيد للخليفة على طاعته وولائه.
وأوعز الخليفة إلى صلاح الدين بتقديم نجدة إلى المرابطين. ونتيجة لهذاء أمر
صلاح الدين قراقوش بالقيام بعملياته الأفريقية بالتنسيق مع بني Pal
حاصر على وقراقوش قابس واستوليا عليها. وفيها أودع قراقوش غنائمه
من الحرب. كان هدف الحليفين بكل وضوح - الاستيلاء e على توئس
والمهديةء المدينتين اللتين كانتا تحوزان ترسانة. فقد كان علي مدركاً أنه يدون
أسطول لن يكون إلا مجرد رئيس عصابة. لقد فقدت مدن تونسية عديدة
مظهرها الجميل إلى الأبد. كان المتمردون يغتصبون النساء ويسرقون كل ما يمع
بين أيديهم» بما فى ذلك الملابس التي كان الئاس يرتدونها. وقد دمرت منزل
باشو تدميراً AS وكانت المدينة الأكثر أهمية في رأس Ate وهلك اثنا عشر
Li من سكانها . تحرك المنصور. تولى بنفسه قيادة العمليات» واستعان» هو
)1( التجاني» ص237.
)2( التجاني» ص113. وابن غلبونء 9e
)3( التجاني» ص 113: 3. وان حلدون» cl ج۰2 o 92. والحميري En (طرابلس)
)4( ابن y e gell cols ص 93. وابن غليونء ص 53.
)5( التجاني ؛ ص14 15. وابن 1048 ص61.
335
كذلك» بالعرب» وغادر المغرب. واجه نكسة في البداية في سهل قفصة»›
ولكنه حقق انتصاراً فى الحامة» La من قابس» فى 10 شعبان 583/ 15 أكتوير
7ف" . أعاد المتصور الاستيلاء على قابس التى كانت حصن قراقوش
المنيع» وزحف على الجريد» الذي كان سكانه ضحايا قساوة cele وقد
اعترفوا مباشرة بسلطة المنصور. رجع المنصور بعد ذلك نحو قفصة التي أزال
أسوارها وفيها JE إبراهيم بن قراتكين سنة 583ه/ 1188ف . هكذا فقد بثو
غانية ملجأهم المفضل› الجريدء المحمى بسبخة شاسعة وهى سهل من
الأرجيل الملحي تبلغ أبعاده 110 × 70 كيلومتر . وقد وصفه جغرافيونا من
القرون الوسطى وهو أرض مستنقعات لا يمكن عبورها إلا بأدلاء» ويشيه À
من الرمال تنساب كالماء. وقد ثُبتت فيه نصب وجذوع نخل تمنع الخروج من
الجانبين عن الطريق المرسومة. وإذا ابتعد المسافر عن هذا الطريق فإنه يغرق
في أرض متحركة مائعة كأنها صابون سائل. لقد هلكت فيه قوافل كاملة
وجيوش دون أن تترك Dh A
عاقب المنصور العرب حلفاء المرابطين» خرب منتجعاتهم ونفى بنو
جشم والرياح وكذلك الكثير من غز قراقوش إلى المغرب الأقصى . Aen عودته
إلى توتس سنة 584ه/ 31188 عين آبا EK بن ابي حفص حاكماً لها. کان
المنصور يأمل أن يكون الهدوء قد عاد إلى أفريقية: فقد شتت العرب» ودحر
We وقراقوشاً. وأصبح لبلاد البربر (بربريا) الشرقية حاكم» رجل مخلص سبق
له إثبات إمكاناته. بالرغم من ذلك» فما إن غادر المنصور أفريقية مدعواً إلى
(1) التجاني» ص103ء 136 -137. ابن خلدون» اليربر: ج2ء ص94: 210 — 211. الزركشيء
ص16/ 18. ولا يجب الخلط بين الحامة بالقرب من قابس والبلدة التي تحمل نفس الاسم فى
الجريد .
138, التجانى» .159 151,49 «act (2)
Despois (3) .3ء موسوعة الإسلام» انظر (الجريد).
)4( البكري» ص48 49/ 102 _ 105 والاستيصار € ص155: 158 - 159 والتجاني.: ص154
156- والعمري» ص 132 135
)5( الزركشي » ص 16/ 19.
336
المغرب بسبب نزاعات عائلية حتى شرع علي وقراقوش في عملياتهم في الجريد
واستباحوه للنهب. وقد H علي في إحدى المناوشات بالقرب من توزر مصابا
بسهم طائش . لم ينته الصراع بالرغم من ذلك» فقد خلف يحيى أخاه رئيس
للمرابطين . كان يحيى يضاهي علياً شجاعة» وربما كان أمهر منه في التكتيك
وقد استمر طوال خمسين سنة في مناوشة الامبراطورية الموحدية ناشراً الدم
HI AA,
حافظ يحيى الميروقي في البداية على التحالف الذي كان شقيقه قد عقده
مع قراقوش. وتوجه في حملة على بسكرة حيث قام بتقطيع PS وضد
قسطن:طينة وباجة ولكنه طرد من قبل جيوش الموحدين› فعاد إلى الجريد الذي
لم يكن قراقوش قد غادره .
لم يتأخر تدهور العلاقات بين يحيى وقراقوش» ففى سنة 586ه/ 91 -
051190« انضم قراقوش إلى الموحدين. هل كان انضمامه رغبة حقيقية» أو
مناورة خحادعة أو تكتيكاً أملته السياسة الخارجية الأيوبية؟ . وبالفعل» قد يكون
من المحتمل أن صلاح الدين أعطى موافقته بداية لحرب قراقوش وسعد يعد
ذلك Dal cl, ولكنه الآن في حاجة ماسة لأسطول الموحدين للحرب ضد
الفرنئجةء فكتب باسمه إلى المنصور سنة 5ه/ 1189ف» شارحاً له الوضع
الحرج الذى يعيشه طالباً مساعدتهء وفي سنة 586ه/ 1190ف» كتب رسالة
أخرى إلى الخليفة الموحدي ندد فيها بتصرفات قراقوش وإبراهيم بن
قر اتکی . وربما جاء تغيير قراقوش لموقفه بناء على أمر ملكه. وهكذا توجه
)1( الاستبصار» ص160. ابن خلدون» البرير» de ص 95 311. واين حلکان» ج4ء ص349.
)2( اين خلدوتن» ep ج2 , 212
)3( ابن حلدون» cu ص221 - 212.
)4( الممريزي» سلوكء ترجمة» ı Broadhurst ص57 — 59 873-
)5( القلقشندي» tóg مر 526 530. بالنسبة للتجاني» ص244 لم يكن الانضمام للموحدين إلا
خلعة .
«Ch. Pellat (6) موسوعة الإسلامء انظر (قراقوش).
337
قراقوش إلى تونس عند أبي زيد أبي حفص الذي خصه Pe
لم يبق قراقوش عند أبي زيد إلا مدة قصيرة من الوقت. غادر بعدها
تونس أو هرب. واستولى على قابس وقتل جزءا من السكان وعاقب القبائل
السليمية؛ دباب والكعوب التي تخلت عنه. وقد لجأت هذه القبائل إلى إقليم
برقة» بمساعدة قبائل بني سليم الموجودة هناك» وبقيت معارضة لقراقوش حتى
وفاته . وزحف المملوك ضد طرابلس التي خضعت له بداية ثم تمردت عليه
وسقطت أخيراً تحت سلطته. ويدعى مؤلف كتاب الاستيصار (ص111) أن
قراقوش - وكان عندها منضماً للموحدين استولى على طرابلس من شخص
يدعى أيوزلا الفارسي . ويبدو أن هذا الرجل قد تمرد في الزاب ثم خضع
للموحدين» وتراجع بعدها وتتكر لكلامه us على طرابلس بينما كان السلام
الموحدي مستتباً فى المنطقة» والصحراء حتى كوكو وغانا. ويقال أن قراقوش
بعث أبازلا إلى مراكش مقیدا بالحديد» عندما استولى بدوره على طرابلس .
LUS ريما وجد قراقوش في طرابلس في هذه السنة 2587 / 1 — 1190ف في
خدمة الموحدين؛ أو تظاهر بذلك. إن ze ll محيرء فصاحب كتاب الاستيصار
يعرف لا شك Lee يتحدث لأنه في نفس المقطع يشير إلى أنه يكتب في رجب
8ه/يوليه أغسطس 1191ف. أى أقل من سنه بعد تلك الأحداث. ويعتبر
Gaudefroy-Demombynes أن ابر أهيم قراتگین › وأباز لا ما هما إلا شخص (3)
. el 9
استولى TE بعد ذلك » على جزء من الجريد وهو Le عمق خلافه مع
يحيى . مضى يحيى الميورقي نحو طرابلس. وغادر قراقوش المدينة تاركاً فيها
)1( التجاني» ص104. وابن خخلدونء اليربر»ء ج2» ص95.
)2( ابن خلذونء اليريرء جاء DR 161.
Ch. Pellat (3) 1 موسوعة الإسلام/ انظر (قراقوش»)» وابن غلبوتنء مؤرخ من القرن الثامن عشر
يشرح أن تقي الدين كان قد أرسل نحو قراقوش وبني غانية أحد مماليكه المدعو بوزياه (التذكارء
ص60 61( .
338
ae Lä المدعو ياقوت الافتخار. تواجه الجيشان عند محسن غير بعيد من
طرابلس . هزم قراقوش هزيمة منكرة» وهرب إلى ker نفوسة . فطارده يحبى في
الجبل لبضعة أيام ثم رجع نحو الساحل وحاصر طرابلس!'2. شعر قراقوش أنه
في جبل نفوسة قريب Me من خصمهء فلجأ إلى الصحراء الليبية - في ودان .
وحافظ ياقوت - الذي كان يستحق اسمه على النظام في المديئةء ودافع عنها
بشجاعة كبيرة. أمام استحالة استيلائه على المكان بقواته لوحدها لجأ الميورقي
إلى شقيقه عبد الله سيد جزر الباليار المرايطية راجياً مساعدته. أسرع عبد الله
بإرسال باخرتين تحو أفريقية» فواجهت طرابلس حصاراً قاسيأ من البر والبحر .
وسقطت المدينةء أخيراء سنة 1195ف» وأظهر يحيى شفقة» وغفر للسكان
مقاومتهم الشرسة لهء وفرض عليهم أتاوة مرتفعة ثم أعفاهم منها. وعندما غادر
القباطنة المرابطون إلى ميورقا كلفهم بأن يأخذوا معهم ياقوت PA al
عين يحيى ابن شقيقه» تاشفين بن الغازي” نائباً له في طرابلس» وزحف
على قابس حيث كان قراقوش قد ترك مساعداً له» ولكن الموحدين كانوا قد
استولوا على المدينة منه» وكان حاكمهم فيها يسمى ابن تافراجين. رفض
القابسيون الاستسلام ودمر يحيى بساتين النخيل ولم يترك فيها إلا نخلة واحدة
لإعطاء المثل. وسقطت المدينة فى مارس - أبريل 1195ف» وفرض يحبى على
السكان ضريبة مرهقة ولكنه ترك اين تاقراجين حرأ في الذهاب إلى
الموحدد. 0
)1( التجانى» ص 244.
(2) العجاني» ص104 _ 109 و 244 245. واين خحلدون البربر» vie ص95 96 و220. وابن
خلكان» ج۰4 ص349. وابن غلبون» ص64. ويعلمنا التجاني أن ياقوت بقي سجينا في ميورقا
حتى استيلاء الموحدين على الجزيرة سنة 599ه/ 3 - 1202ف. وقتل الموحدون عبد الله
وحرروا ياقوت الذي توجه إلى مراكش» وبقي فبها حتى وفاته.
)3( لم يستمر تاشقين حاكماً إلا مدة قصيرة من CA تمرد السكان بعدها بقليل وطردوهء وعادت
المديئة إلى الموحدين . انظر التجانى» ص345
)4( التجانى» ص 109.
339
في يوليه 1195ف» توجه الخليفة الموحدي المنصور إلى إسبانيا للجهاد
ضد المسيحيين. ولما لم يعد المرابطون الأفريقيون يخشون هذا الاستراتيجي
المتميزء فقد عادوا للهجوم من جديد. وأخذ يحيى المهدية من حاكم استقل
عن الموحدينء واستولى على بسكرة التى كانت قد غدرت به بالعودة إلى
الموحدين» وقطع أيدي السكان. وسقطت بالتتابع بعد ذلك تبسة» والقيروان
وعنابة . في سنة 599ه/ 3 — 1202ف تم الاستيلاء e على Aude تونس يعد حصار
P hsb وأودع الحاكم أبو زيد السجن» وعومل السكان بوحشية. ولجأ ابن
عصعور السكرتير المسؤول عن استعادة نفقات الحرب إلى التعذيب لينتزع من
السكان نقودهم» وقد مات بعض أعضاء الأسر المقدمة قي المدينة بين أيدي
الجلادي. Hl وأصبحت مدن بيزرت والكاف/ سقبانارية (سيكافتيريا) ومدن
أفريقية أخرى مرابطية» وتابعة للعباسيين نظري .
جاء الرد الموحدي Late كان أيو عبد الله محمد الناصر (1198ف _
051213( قد خلف والده المنصور منذ وقت قصير وقام بالاستيلاء على جزر
الباليار» وقاد بنفسه الحملة ضد مرابطي أفريقية . ترك يحيى مدينة تونس للأسطول
الموحدي وذهب لمعاقبة سكان نفزاوة وطرايلس الذين خرجوا على سلطتهء ولجأ
إلى الجريد من جديد. ولما استعاد قواته» رجع نحو الشمال ولكنه سحق بالقرب
من قابس من قبل الشيخ الموحدي أبو محمد عيد الواحد بن el حفص
الهنتاتي*» في أكتوبر 1205ف» وفي هذه المعركة قتل جبارة» شقيق بح 9(
)1( ترك يحبى حاکماً فى المهنبة على ابن شقيقه الغازي .
)2( وقاد هذا الحصار الغازي بن إسحاق .
DI ابن خلدونء البربر» ie ص220. سئرى أن ابن عصغور سيستعمل نفس الطرق للضغط على
البربر في جبل نفوسسة
(4) حول تفصيل هذه العمليات» انظر ابن خلدوت» البربر» ج2» ص97 99. انظر كذلك Les
<Benou Ghanya, À. Bel ص 101 115.
)5( انظر أعلاه pe 4288 رقم (2).
)6( اين تخلدونء البربرء 27 ص99 — 100« 221. الزركشي» 21/162 22
340
كان الميورقي لا يزال قوياً Ms كان يملك أفريقية الشرقية حتى خليج
سرت وجتوب تونس . وبالرغم من أنه كان مقداماً Lët, فقد ظهر أنه متهور
وإداري سيىء. فقد أرهق السكان المهزومين بضرائب قاسية» وكان يقمع
حركات التمرد بعنف ودموية» كما تعود على اقتسام المغانم مع العرب ولم
يهتم بكبح تعطشهم للمزيد من المغائم» ليس من الحرب فقطء وإنما من أعمال
النهب كذلك. كانت قوة بني غانية وقراقوش تعود للمرتزقة» وكان عدم القدرة
على السيطرة عليهم يعنى النهاية. وقد انضم إلى هؤلاء المرتزقة كل من في
أفريقية من قطاع الطرق والأشرار. لم يكن هؤلاء يكتفون بإخضاع البلاد يل
يخربون المواقع المحصنة والقرى ويغتصبون النساء ويقطعون الآأشجار"2. لم :
يكن هناك قط قبول حقيقي للمرابطين في بربريا الشرقية» كان الخضوع دائما
L pad وغير مستقر خاصة فى حالة الواحات dll وجبل نفوسة: فقد كان
الأباضيون الغيورون على استقلالهم والذين لم يكن قيولهم من قبل للسنية
الصارمة سهلا يأملون اختفاء يحيى» الطاغية المسؤول عن عدد من المذايح
والعامل على تحطيمهم والذي يسميه كتاب الاستبصار بالشقي. أثملت يحيى
انتصاراته العسكرية أو لم يتمكن من تكوين مملكة مجسداً حلم شقيقه وكان
محاطا بعصابات غير منضبطة من البربر والعرب» كان يحيى في وسط سكان
معادين وفي مواجهة رجلين قويين: الخليفة الموحدي الناصرء وآبي محمد
الحاكم المعين لأفريقية سنة 603ه/ 07 2231206
شرع يحيى في جوب أفريقية في كل الاتجاهات مدعوماً من قبائل
لمتونة» وجدالةء ومن بين العرب؛ من قبل المخلصين الدواودة وهم قبيلة
هلالية › فرع من الرياح. تحت قيادة محمد بن مسعود» Lo. للمحافظة على
ممتلكاته» وقامعاً حركات التمرد بقسوة بالغة. ذهب Yal إلى نفزاوة حيث قدم
(1) ابن غلبون» ص61.
)2( أبن Ze: a cl Tinira ص 100.
341
سكان طرة خضوعهم للموحدين» Le المذينة للجند الذين قاموا بأعمال
النهب والاغتصاب والحرق. ولم تعد المنطقة إلا خرائب عندما غادرها يحيى»
وتفرق الناجون من سكانها في منطقة نفزاوة . وخربت طرايلس التي ثارت
ضد تاشفين» ابن شقيق يحيى» وعومل سكانها بوحشية . ولما كان الجيش
الموحدي بقيادة أبي محمد يقترب سارع المرابطون باللجوء إلى الجبال جتوب
طرابلس . وتم اللقاء بين الجيشين في تاجوراء» وهزم المرابطونء وفقد يحيى
ذهبه ونقودذه. وطافت أرتال عسكرية أخرى من الموحدين جنوب تونس»
والساحل الليبي حتى سرت ويرقة» معاقبة القبائل التي قدمت المساعدة
للمرابطين ومرتكبة تجاوزات لا يمكن تصورها.
لما أظهر الحاكم الموحدي خطورته خاصة وأن عدد قواته كان قد ازداد
بالقبائل السليمية بني مرداس وبني عوف الذين انضموا إلى بني زغبة المعارضين
لينى غانية من البداية ذهب يحيى نحو الغرب مخريا ومدمرا حيثما حل . فقد
استولى على سجلماسة وخربهاء وتحدى جيش تلمسان ونهبها . وعانت
وهران من نفس المصير. ثم ركز على تاهرت حيث استولى على القوافل ودمر
المحاصيل» وحول المدينة إلى حالة من البؤس بلغت إلى حد «أن الخرائب
اختفت» و«منذ ذلك الوقت بقيت المدينة بدون Piles
تو جه يحي بعد ذلك نحو أفريقية» مدمراً فى طريقة كل شیء. كان يحيى
مثقلاً بالخنائم ومصحوياً بالعديد من السجناءء ومن المحتمل أنه أبطأ بسبب
أعمال النهب والسلب التي قام بهاء فتم اعتراضه من قبل جيش أبي محمد.
هزم يحيى» وأخذت غنائمه. وتركه شقيقه سير بن إسحاق» بعد اين أيه علي
(1) التجاني» ص147ء 356
)2( اين خلدون؛ 22l Ze cpl
)3( ابن 104% البريرء 27« ya 289 290- 1375 ص 330 339
)4( اين co sie المرجع نشسة . حول تقصيل هله العمليات فى المغرب الأوسط Gei ll انظر
Läd, e «Les Benou Ghanya, A. Bel
342
« وقد فصل KW الغازي. وانضم إلى الموحدين الذين استقبلوه باحترام Cr
. عن یحی يعض القبائل وانضمت إليه أخرى
توجه Au غانية وحلفاؤهم إلى طرابلس الغرب» حيث كانت تنتظرهم
كارثة أكبر بكثير . قي سنة 606ه/ 10 . 1209ف» هزم جيش المرابطين وتشتت
خاصة أمير الدواودة. وسقطت بين أيدى الموحدين غنيمة d pasy cilla
المهزومين وأسلحتهمء كما استولى الموحدون على ثمانية عشر ألف من دواب
الركوب كان العار شنيعاً لهؤلاء المحاربين: فقد أرسلوا كما يقول لنا ابن
خلدون _ في المقدمة قافلة بنسائهم ليجعلوا منها نقطة الالتقاء «وليكون تحت
أعينهم أغلى ما يتعلق gi ts وقد استولى الموحدوت على هذه القافلة .
وتمرد سكان جبل نفوسة ضد جابي الضرائب من قبل المرابطين وقتلوا اثنين من
OA وطارد الوالى الموحدي» أبو معحمل 6 المرابطين وحلماءهم في كل
مكان بأفريقية واعتقل منهم الكثيرين. وتمكن»ء حتى وفاته سنة 618ه/
6051221 من اجتثاث روح ino palli وقطع الطرق. كان هذا الانتصار لأبى
محمد بداية النهاية لدولة المرابطين. أصبح بنو غانية في حالة انحصار» وذفع
بهم إلى الصحراء» وقد Aol الجزء الأكبر من جيشهم› وتآكلت دولتهم . OÙ y
يحيى قد فقد الجزء الأكبر من قواته؛ قتلى أو هاربين أو أسرى أو منضمين
للعدو الذي كان يعاملهم باحترام بالغ . e LSA كان فى استطاعة pl محمد أن
يعيد قواته إلى مدينة تونس. بالرغم من كل ما حدث» بقي يحبى متشبثاً بالهدف
)1( ابن خلدونء اليريرء ج2» ص 2101 221 223.
)2( البربر»ء 27« ص291.
)3( ابن خلدون؛ البربر» ج2» ص101ء 291 و Bel .۸ء المرجع المذكور» يفهم أن الأمر يتعلق
بولدي يحيى إن ترجمة de Slane لكتاب البريرء ج2ء ص101 يمكن أن تؤدي إلى الخلط . إن
النص العربي» العبرء ج6» ص405 واضح: إن الأمر يتعلق بالتأكيد بالسكرتير جابي
الضرائب» ابن عصفور الذي كان مكروهاً يسبب أساليبه لتحصيل نفقات الحرب. عن AQU
مدير الضرائب» D. Sourdel-R.Selheim Eil موسوعة الإسلامء انظر (كاتب).
343
الذي حدده شقيقه» واستمر في مناوشة شمال أفريقياء وأعمال السلب والنهب .
كانت el mal الليبية هى adelah التى La Lt .
كان قراقوش مستقراً في Mob بعد عشرين سنة من الهزيمة المنكرة التى
ألحقها به يحيى غير بعيد من طرايلس . وقد استفاد من ثراء البلاد ومن السيطرة
على الطريق المهم العابر للصحراء الذى كان يمر بالجفرة : کان جزء كبير من
es ا وهكذا كان الربح من هذه التجارة يهرب من
ب لبركر على احتلال أفريقية: Je) صحراء. بعد طرده من Al قاعدته
tal 22 وخسارته لثروته فكر يحيى فى تهيئة مكان ممتاز للانسحاب بعيداً عن
دولة الموحدين وفي نفس الوقت يعيد تكوين ثروته من عائدات التجارة ae
فزحف على ودان iu 609ه/ 13 — 31212 @ . كان في إمكاته الاعتماد على
قبائل الكعوب ودباب الذين عاملهم قراقوش بوحشية لدرجة أنهم لم يكونوا
يحلمون بشىء إلا sc, ويؤكد Lech € loc يتعلق بحصار ودانء على
العداوة القاكمة بين قراقوش وبني دياب الذين يصفهم «بالموتورين من قبل
قراقوش Dit, هذا ما حدث» واقترح المملوك أن يستسلم مشترطاً على العرب أن
Kë قبل al الذي كان يحبه ler Le حسيما يقول لتا التجاني الذي يفيد بأنه
استقى معلوماته من أحفاد المقاتلين الدبابيين. وقد قبل هذا الشرط وخرج
قراقوش من الحصن مع ابنه الذي سأله : ديا أبت إلى أين يروحوا”* بنا؟؟ فقال :
AN حيث رحنا بأبائهم». كانت هذه إجابة قراقوش» وهي إشارة إلى الطريقة
)1( انظر chel ص338 --339.
(2) إنه فى هذه الستة» 16 يرليه 1212ف» أبيد الجيش الموحدي» الذي جرد من جزء من أعداده
أرسلت عن إسبانيا إلى أفريقية ضد يحيى» من قبل المسيحيين في معركة لاس نافاس دي
تولوسا/ حصن العقاب . هكذا لم يلحق بنو غانية الضرر بأفريقية ققطء لقد كانوا مسؤولين بطريقة
غير مباشرة وجزئياً عن الكارثة الإسبانية .
)3( ابن خلدونء البريرء le 2 4138 161 انظر عاليه» -26l ye
cil>, (4) ص110.
(#) هكذا وردت عند التجاني. المترجم .
344
HSG دم أبنه . وصلب جسم المملوك حارج d dl rd aäl A
لم يسمع شيء عن يحيى في قاعدته ودان لبضع سنين» فقد كان Las
بالقوة الكبيرة حدا Los Be حاكم أفريقية. وعاود المرابطون حروبهم »
عندما Pr أبو محمد في فبراير سنة 21 اف » فأسرع الحاكم als أبو
العلاء إدريس بإرسال رتلين نحو الصحراء الليبية حيث كانت تعمل قوات ابن
غانية. كان أحدهما بقيادة ابنهء آبي زيد وقد زحف على درج وغدامس يأوامر
تقضي بإعادة الواحتين إلى الطاعة وأن تجبى منهما الضريبة» وكان على الرتل
الآخر أن يحصر يحيى في ودان في انتظار أبى زيد وجنده» D pu Lal من
غدامس لمساندتهم . تآمر ابن غانية مع العرب ودفع لهم نقوداًء ولم يتمكن جند
الموحدين من الوصول قط إلى ودان وأضطروا للتراجع إلى قابس يسيب
مهاجمة العرب لهم. رد يحيى بهجوم مضاد وانتقل إلى الزاب حيث اعترف
سكان بسكرة يسلطة المرابطين . وبعد أن لحق به الجيش ces مرة أخرى _
إلى عمق الصحراءء وقام أبو زيد بتذمير بسك Dis تدميراً كاملا .
)1( إن الذكرى الوحيدة التي تركها قراقوش في ليبيا خرية» وهي عبارة عن قلعة من الحجر المقدود
تحتوي على أنقاق وتقع على بعض كيلومترات غرب طرابلس» ويقال أن قراقوش أمر بينائها
عندما كان مسيطرا على المدينة . تسمى القرية قرقارش. انظر ابن غلبون» ص99 ورقم1.
والزاوي. معجم/ انطر (فراقارش») Storia des .7 > «Annales tripolitaines , Ch. Feraud
ve «Tripoli, E. Rossi 67-
)2( كان d العلا إدريس حفيد عبد المومن . عند وفاة أبى محمد عيرم مجلس تونس ابنه عبد الرحمن
ليخلفه ولكن الاختيار لم يعتمد من الخليفة الشاب المستتصر (الذي لصالحه تنازل أبوه سنة
9ه/ 13 - 1212ف بعد الكارثة الإسبانية) فضل LÉ العلاء الذي كان من dal أعماله الأمر بقتل
ابن نخيل» سكرتير أبي محمد الذي سيكون أحد مراجع ابن خلدؤن. انظر ابن خلدون»
البربر» ج2» ص102ء 292 293. الزركشي» ص19 20/ 25. وبهذا كان المستنصر ينتقم من
أسرة أبي محمد التي تأخرت قي الاعتراف va وكان يعبر عن مخاوف الموحدين plii الأهمية
المتعاظمة التي كان يكتسبها المتحدرون من أبي حفص .
)3( ابن حلدونء البربرء Rg 294 في مقطع A (ج2» ص102) يشرح ابن Aale, أن أيا =
345
مرة أخرى أعاد يحيى هذا الجموح تكوين جيشه من البربر والعرب
وزحف على مدينة تونس. وتمكن جيش أبي زيد المكون هو Lai — من عرب
وبربر غالبيتهم من هوارة من دحر جند المرابطين دحراً نهائياً في مجدول»
غير بعيد من مدينة تونس» في يناير 1224ف. هرب يحبى الذي خسر عددا كبيرا
من محاربيه» كما فقل من duda تروته» وقد أمتنع sl زيد عن WE
استأنف المرابطون جولاتهم فى الصحراءء وحتى جنوب أفريقية. كان
الوضع في الصحراء يسمح بذلك. فقد توفى الحاكمء al العلا في سبتمبر
3 فء والخليفة المستنصر في يناير 1224ف. وأسند خليفة المستنصر» عبد
الواحد وهو شيخ وشقيق المنصور إدارة شؤون أفريقية إلى أبي زيد ابن
الحاكم المتوفى» اعترافاً بنجاحاته في الصراع ضد بني غانية. وظهر Al زيد على
حقيقته كريهاً: وحكم كطاغية. لهذا لم يجد يحيى صعوية في تجنيد أنصار؛ بربر
وعرب بين الناس الذين كانوا يكرهون الحاكم» وقام بمناوشة السلطة الموحدية
فى كل مكان. تغير الوضع بعد ذلك بقليل. قفى سبتمير 1224ف تنازل عيد
الواحد لصالح العادل» ابن المنصور. وكان أحد واجبات الخليفة الأولى استدعاء
أبي زيد» وعين محله Hl محمد عبد الله (أبو محمد الثاني) ابن ell محمد عبد
الواحد الذى ترك بين السكان ذكريات ممتازة. هكذا عادت الأسرة الحفصية إلى
السلطة في أفريقية. استلم ai محمد الثاني أعمال منصبه فى تونس بداية سنة
7ف وأسند إدارة إقليمين خطيرين إلى شقيقيه: توزر لإبراهيمء وقابس لأبي
زكريا.
تابع يحيى إغاراته» واستولى على السويقة من رئيس يدعى ابن مثكود(©.
وهيمن على tail الغربي للطريق العابر لمزان.
= زيد طرد ابن على ين WE من ودان حتى الزاب وأجبره على اللجوء إلى بسكرة. إن هذا لا يتفق
مع سلوك أبي زيد: Le هو السبب الذي يجعله يلحق بالواحة مثل هذا العقاب .
)1( المرجع السابقء ص102» 2295 والزركشي» ص20/ 25 26.
)2( كان في سويقة أبن مثكود فواكه ممتازةء وبساتين نخل كثيرة» وعدد من الأسواق حيث =
346
الموحدون:
اين تومرت (توفى 0 )
عبد المؤمن )1152 — 1163ف)
pl يعقوب يوسف )1163 - 1184ف)
al يو سف يعقوب المنصور 1184( 1198ف
pl عبد لله محمد الناصر )1198 _ 1213ف)
pl يعقوب يوسف المستنصر 1213( 1224ف)
أبو محمد عبد الواحد (1224ف)
العادل )1224 — 1227ف)
المأمون )1227 _ 1232ف)
(51242 1232( الرشيد
السعيد 1242( 1248ف
عمر المرتضى )1248 — 1266ف)
al ديوس )1266 — 1269ف)
347
كان يمكن الحصول على السلع الضرورية» وقلاع عديدة: كان العرب يخزنون تموينهم في
المدينةء وكانت محطة مهمة على الطريق من سرت إلى طرابلس» وكان هناك تفرع نحو السودان
عبر زويلة. انظر الإدريسى»ء ص130 — 154/133 - 155 8. حسب ياقوت انظر (سويقة)
كانت تقم «في بداية إقليم أفريقية» بين أفريقية وبرقة» في بلاد Bilan ابن خلدون (البريرء 2
ص 103 يقول بوقوعها في إقليم برقة. في الحقيقة كانت هذه البلدة تقع على مسافة 200 كم شرق
طرابلس. في القرن الرابع عشرء لن تكون إلا ضاحية المدينة التي ستسمى مصراتةء من اسم
القبيلة البربرية Lis) التغيير في التسمية وفق اسم قبيلة كان شاتعا في طرابلس الغرب» انظر
cibla وزوارةء سابقاً ك وتین). إن بقايا قصر وما يمكن افتراض أنه دكاكين ما زال يمكن
Lens, حالياً. انظر العبدرىء e142 po 161 والزاوي» معجم» انظر سويقة بن مثكود/ مثكود
الولاة وأوائل الملوك الحفصيدن:
أبو حفص عمر الهنتاتی (توفى 26 1175ف)
pl محمد الثاني عبد الواحد أبي حفص )1207 — 51221(
أبو العلا إدريس 1221( 1223ف)
p زيد )1223 — 1226ف)
أبو محمد عبد الله بن عبد الواحد )1227 — 31228(
أبو زكريا يحيى 1228( 1249ف) pal) مستقل فى سنة 1236ف)
pi عبد الله المستنصر 1249( AL 1277ف) (تخليفة فى سنة 1253ف)
غادر يحيى الأرض الليبية» وتوجه نحوالغرب مخرباً من جديد كل
شيء على مساره. شرع أبو محمد الثاني مباشرة في الحرب وعاقب في طريقه
قبيلة هوارة التى كانت تمارس أعمال اللصوصية وقطع الطرق» واحتل باجة
وأعاد إليها النظام وتخلى عن ملاحقة يحيى الذي كان يتجه إلى سجلماسةء ثم
عاد إلى مدينة تونس في أغسطس — سبتمبر Hl 1227ف.
توفى الخليفة الموحدي العادل فى أكتوبر سنة 1227ف. ونودي بشقيقه
المأمون الذي كان حينها في إسبانياء RL قبل قليل من وفاة العادل كان
المأمون قد ثار ضد شقيقه وأصدر أمرأ لأبي محمد الثاني بإلزام موحدي أفريقية
بأداء يمين اللإخلاص له. وكان أبو محمد قد رد المبعوثين» وعندها خاطب
المأمون H زكريا حاكم قابس وشقيق أبي محمد Has له حاكماً على تونس .
وتنازل أبو محمدء الذي تركته قواتهء عن السلطة» ودخل أبو زكريا الذي
)1( اين خخلدون» Era ascll ص 103 297
348
سيكون أول عاهل حفصي - مدينة تونس فى يونيو يوليه سنة 1228ف).
وعليه كان يقع واجب منع يحيى بن غانية من القيام بأي أعمال ضارة. حقق آبو
زكريا العدید من الانتصارات الكبيرة» ولاحق يحيى من طرايلس حتى الزاب
واتتهى إلى ورقلة . ومن أجل أن يحمي المدن الأفريقية من التخريب والنهب
وضع على الحدود قوات لم تتوقف عن مناوشة المرابطين. بالرغم من ذلك
واصل يحيى غاراته . ليس من المعروف من أين كانت تأتيه الأموال ولكن من
المعروف أنه كان قد تعود على تجنيد قوات تاركاً لها حرية التخلي عنه وفق
رغبتها عندما تتعقد الأمور بشدة. استمر هكذا بعض السنين مطارداً من كل
مكان ومات لا يعرف في أي ظروف سنة 631 ه/ 4 1233ف أو 633 ه/ 6
— 1235ف . لقد استمر يحيى في الحرب طوال خمسين سنة وتوفى بالقرب من
مليانة Giy لليبعض» وفي صحراء الزاب حسب آخرين2 .
AN انتقمت قبائل لمتونة وجدولة ومسوفة وهم ملثمون مرابطونء كانوا
قد طردوا قبل ذلك بنصف قرن من إسبانيا بواسطة الموحدين انتقاما شافياء
فيفضل بني غانية تمكن المرابطون في النهاية» وبطريقة غير مباشرة» من القضاء
على الموحدين : فى سبتمبر 1236ف أعلن أبو زكريا استقلاله عن الموحدين›
وولدت الأسرة Lai
لم تضع وفاة يحيى حداً نهائياً للمشهد المؤلم بوقائعه الكثيرة المتكررة
التي عرفها شمال أفريقيا مع قراقوش وبني غانية. كان قد بقى امتحان أخير
للمكابدة. لقد ترك قراقوش ولد آخرء لم يحفظ التاريخ اسمه. وكان حسب
التجانيى رجلا قوياً شجاعاً كريماً ويتمتع بسمعة طيبة. وقد انضم إلى
الخليفة الحفصي المستنصر (1249ف — 051277( فاستقبله باحترام وكلفه بقيادة
)1( حول الظروف التي أوصلت المأمون Liy زكريا إلى السلطةء انظر ابن خلدون» البربرء ج2
ص297 _ 298 وححاصة الزركشي» ص21 - 24/ 28 - 31.
)2( ابن copie البريرء 2g ص103ء 301.
JIL we رحلةء (3)
349
أحد الجيوش . ولكته خان ملكه بعد قليل» وتوجه مع مجموعة من رفاقه›
راغباً فى تقليد والدهء إلى بلاد ودان وأحرقها. في هذه الأثناء» كانت كانم على
بعد Al وثمانمائة كيلو متر من هناك» في أوج التوسع» وقد Pants
عاصمتها نجيمى منذ HS وكانت التجارة مع مناطق المتوسط لا تزال في غاية
الأهميةء بل ووجدت تسهيلا بتوسع الإسلام في حوض تشاد . لما رأى ملك
كانم المسلمء دونما ديبلام (1221ف 1259ف) أن العلاقات التجارية مع
المتوسط قد ترتبك عند نقطة أساسية فى الطريق العابر للصحراءء عجل» في
سنة 656 ه/ 1258ف » بإرسال عميل إلى ودان مكلف بقتل أبن قراقوش. وقد
أحضر المبعوث رأس آخر المغامرين إلى عاصمة كانم حيث تسارع الناس
E وقام دونما ديبلام بضم فزان وبلاد Gi,
بهذا التطور الأخير غير المتوقع انتهى مشروع بني غانية وقراقوش .
ووجدت الصحراء الهدوء من جديدء ولكن بمرورها تحت سيطرة ملك
صودانى» خرجت الصحراء من تاريخ المتوسط .
نتائج حركة بني غانية وقراقوش
في آفريقية والمغرب:
كانت هذه المغامرة الطويلة واحدة من أشد الأزمات التى عاشها شمال
أفريقيا مشقة سعى, المرابطون الميورقيون لإسقاط امبراطورية الموحدين
وتأسيس مملكة شمال أفريقيا على أنقاضها. لم يتأت قط تحقيق الهدف الثاني
Tableau Geographique, لم يتم التمكن من تحذيد موقع نجيمي بطريقة مؤكلةء ئ¡ (1)
113,,5 cA history of Islam in West Africa «J.S Triminghams .148 , :R.Mauny
يحدد موقع هذه العاصمة على مسافة 200 كيلو متر تقريباً من الضفة الشمالية الشرقية لبحيرة
تشاد .
RB Trimingham (2) المرجم المذكورء ص115. «Sudanses Memoirs, H.R. Plamer s ص4
_ 6 وصضص53 . ve e The Sultanate of Borno «A. Schultz; ,15-14
)3( التجاني ء المرجع أعلاه .
350
ولكنهم كانواء وبدرجة كبيرة» وراء تحقيق الهدف الأول. في المغرب» كانت
السلطة الموحدية تتآكل من الداخل بسبب ثورات القصرء وكانت قد أضعفت
كثيراً من قبل بالإخفاقات الذريعة التي كابدتها في شبه الجزيرة الأيبيرية . وفي
تلمسان سنة 1235ف أسس يغمراسن بن زيان أسرة بني عبد الواد المستقلة .
وينو عبد Aal بدو رحل زناتيون» ولكنهم كانوا حلفاء للموحدين منذ البداية .
وقد استمرت مملكة بني عبد الواد حتى سنة 1554ف» وهو تاريخ استيلاء
الأتراك عليها. وفي بلاد مراكش» مكنت المنافسة التى واجه فيها الخليفة عمر
المرتضى ابن عمه أبي دبوس لبني مرين» وهي قبيلة زناتيه أصلها من الزاب
وكانت معارضة دائماً للموحدين؛ من الاستيلاء على مديئة مراكش سنة
9ا ف . وهكذا خلفت الأسرة المرينية الموحدين في قلب امبراطوريتهم. وفي
سنة 051465 سقطت المدينة في أيدي الإمام الجزولي» وهو شريف من
السوس t منحدر من الأدارسة .
فى أفريقية » كان الأثر الإيجابي الوحيد الذي يمكننا من إعادة الفضل فيه
لحركة بني غانية وقراقوش» يكمن في الدور الذي لعبته هذه الحركة في تكوين
الأسرة الحفصية التي تمكنت من المحافظة على دولتها حتى نهاية القرن
الخامس عشر . كان الوالى أبو محمد بن أبي حفص (1207ف 1221ف) قد
أصبح من قبل شبه مستقل بعد أن أدرك أن الخليفة الموحدى لا يمكنه الاستغتاء
عنه في حريه ضد بني غانية . وقد استحق بالنجاح الذي أحرزه ضد المرابطين
وبإدارته الذكية اعتراف الشعب الأفريقى» والمجد والمهابة عند أقرانه. وورث
ابنهء أبو زكريا الذي خبي بصفات شخصية عظيمة» الإشعاع الذي كان يحيط
بوالده. وعندما تخلى المأمون عن مذهب ابن تومرت اتخذ الوالي الحفصي
لقب أميرء وأمر بأن تكون الخطبة باسم المهدي والخلفاء الراشدين. وبعد ذلك
بوقت قصير» في سنة 1236ف كانت الخطبة باسمه؛ هكذا أصبح أبو زكريا
مستقلاً» وهكذا ولدت الأسرة الحفصية. فى سنة 1253ف» وهي السنة ذاتها
التى غادر فيها هولاكو حفيد جنكيزخان منغوليا وتوجه نحو الغرب لينهي
351
سلطة الخلافة فى يغدادء التي كانت من قبل في حالة احتضارء أعلن
المستنصر» ولد أبي زكريا وخليفته» نفسه خليفة. حقق المستنصر آولا الأمن
الداخلي» وقمع حركات التمرد التي اتفجرت هنا وهناك. وأعاد تكوين المملكة
الزيرية القديمة. وببروز قوته اعترف به من قبل بني عبد الوادء والأسرة
A D nl سنة 1257ف - أي قبل سنة واحدة من مقتل ابن قراقوش بأمر
من ملك كانم - dun بعث دونما ديبلام إلى الخليفة الحفصي du وهدايا من
بيتها زرافة «وهى حيوان صفائه الخارجية غير مألوفة» وجرى سكان تونس
أفواجاً لرؤيتهء لدرجة أن السهل Best بالناس». وفي سنة 1259ف» قبل
أشراف مكة المستنصر كملك . وقي سنة 1262ف» استقبل المستنصر وفدا
من ملك النرويج جاء ليقدم له هدايا ثمينة: وقد غادر الوفد حاملا معه اتفاقاً
للتجارة و 2 DS كمأ يعتقد .R. Brunschvig 3 في ستة 1481270 Los
المستنصر البلاد وعاصمتها من الحملة الصليبية التى كان يقودها سانت لويس
Saint Louis ولم تكن مواد الاتفاقية التي عقدت بين الطرفين مشرفة للحفصيين
فقد اضطر المستنصر لدفع مبالغ كبيرة للمسيحيين وهو ما لامه عليه
الأفريقيون الأكثر تشدداً » ولكنه حافظ على السلام Pont, له التاس . وبينما
كان المملوك بيبرس في مصر يوسع فتوحاته حقق المستنصر لبلاده مستوى من
الثراء لم يسيق قط الوصول إليه. وقد جعلت منه قوته العسكرية رجلا قويا
يتوسل المضطهدون anlam وهكذا تمتع الأفريقيون عندما تحقق لهم أخيراً
السلام برخاء غير معروف من قبل .
)1( ابن ححلدونء البربر» ج2» ص346.
HT je المرجع السابق» (2)
)3( المرجع السايق» ص343 _ 345.
50 tig «Haïsides (4)
)5( وعد السلطان المملوكي بيبرس )$1260 — 1277ف) المستتصر يإمدادات لم Lu Le يلاحظ
ابن خلدونء asch ج2» ص369 أن الناس أسرعت لتدفم لعاهلها ما سبق وأن canda اثظر
R. Brunschvig Uis المر جع المذكور» ص49 63.
352
يعود تحقيق الحفصيين للاستقلال بدرجة كبيرة» ولكن بطريقة غير
مباشرةء إلى حركة بني غانية وقراقوش وهي النقطة الإيجابية الوحيدة التي
تحسب لهؤلاءء ON هؤلاء المغامرين عاثوا في البلاد تقريباً لسنوات طويلة :
قراقوش من 3 1172ف إلى 5 1212ف» وينو غانية من 1185ف إلى 4 -
1233« وابن قراقوش خلال الفترة (1255ف 1258ف) تقريباً .
كتب A. Bei أن يحيى بن غانية كان ذا طبيعة غير عادية» وذا شجاعة
HS As لقد أظهر خلال نصف قرن أنه خصم يخشىء ولم يكل أو يمل .
وبقي» حتى وفاته» مخلصاً للهدف الذي اتخذه: تدمير الموحدين ولم يقكر
LA في التصالح مع أعدائه في زمن تعقد فيه الأحلاف وتنقض حسب الظروف .
على امتداد خمسين سنة» وبعد كل هزيمة كان هذا الرجل يذهب بعيدا في
الصحراء ليعيد بناء قواتهء ويشعث دائمأ ليعاود القتال ويحقق انتصارات جديدة .
حتى عندما يتخلى عنه أقاربهء وكان يتابع تجواله من خليج سرت إلى سجلماسة
رغم هزیمته» باحثاً عن elle جدد عندما يتخلى عنه مساعدوه بعد فشل أو
هزيمة . لايمكننا إلا أن نحس ببعض الإعجاب لهذا المحارب الذي كان يبقى
واقفاً وسلاحه في يده عندما يفقد كل شيء» رافضاً توسل الأمان من الوالي
الحفصي الذي كان يكل تأكيد سيمنحه له : لقد كان الملوك المغارية
يعاملون دائماً المهزومين» الذين يعترفون بالهزيمة ويطلبون الصفح» باحترام»
وقد سعى كثيرون من حلفاء يحيى هذا المسعى» وأسندت إليهم وظائف مهمة
عند الحاكم الحفصي. وهذا ماكان من ابن قراقوش الذي حصل على قيادة
جيش حفصي . وكان يحيى يعرف السمو الروحي للحفصيين» واستعمله ولكن
ليس لشخصه. لقد كان يثق في فروسية أبي زكريا لدرجة أنه عندما شعر بدنو
أجله عهد ببناته لكرم الأمير. وقد أوصلهن© صابر أو جابر c العيد
«Les Banou Ghanya (1) ص153.
)2( كان ليحيى أكثر من بنتين OY ابن خلدون استعمل صيغة الجمع. انظر العبر. ج6» ص407؛
.103 ص 27 all
353
الأوروبى ليحيىء إلى تونس . وقد استقيلهن الوالي الحفصي كما كان يحبى
يأمل : وأمر ببناء قصر لهن في عاصمته وخصص لهن Dä مرتفعاً.
لا يمكن مقارنة قراقوش بيحيى . كان قراقوش على مايبدو يتصرف
لصالح شخصه حتى عندما كان يحظى بموافقة صلاح الدين. حتى عندما كان
الأيوبيون يرغبون بداية في احتلال أفريقية» لم يكن لقراقوش أي باعث نبيل كما
هو الحال بالنسبة ليحيى. لا شك» أنه أظهر أمثلة رائعة لمواقف بطولة نذكر
موته ولكن حدث له أن قبل حلولاً وسطاً. ولم تكن لديه نفس الطاقة
والتصميم اللذين كانا à wel فقد تحصن Lal في ودان دون أن يسعى لمعاودة
الصراع .
لقد ارتكب قراقوش ويحيى نفس الأخطاء. هذا لا يمكن إنكاره. وقد
فقدا A المعارك الدموية التي خاضاها الكثير من رفاقهما مبكرأء ووجدا في
مواجهة عدو يفوقهم عدداً. كان الميل لديهما Le للتزود من مورد المرتزقة
الذي كانت تمثله القبائل العربية. واستسلما لهذه النزعة. DS محاربين
مقدامين» قادرين على المناورة» وعرفا كيف يقودان قواتهما إلى الحرب
ولكنهما ظهرا عاجزين عن ضبط هته القوات وإخضاعها للنظام. وبينما كان
مجرد ذكر اسميهما يثير الذعر في أفريقية بكاملهاء قبلا منذ هزائمهما الأولى
تجنيد كل ما كانت تعده أفريقية من لصوص وقطاع طرق وقتلة. لقد كان بنو
غانية وقراقوش مضطرين كل مرة لاحتلال مدن وقرى عنوة من أجل دفع
مرتبات قواتهماء والأخطر مما سبق أن المغانم كانت تقسم بين المحاربين»
(1) في زمن ابن خخلدون» كان هذا القصر لا يزال يحمل اسم قصر البنات. لم تتزوج هذه البنات
قطء تمشياً مع الرغية الأبوية. لا شك أن يحيى ورثهن كبرياءه» لأنه عندما أراد آحد أبناء
عمومهتن الزواج من إحداهن» وعندما ألح sl زكرياء أجابت المعلية : «إذا كان حقاً ابن Les
LS Le لنعيش على نفقة آخر». وقد توفيت بنات يحيى وقد تقدمت بهن السن كثيراً وكان Als
ابن خلدون يتذكر أنه التقى بإحداهن سنة 710ه/ 11 -1310فء وكان عمرها تسعين سنة في
ذلك الوقتء وكانت أنبل امرأة عرفها. انظر عاليه .
354
ومن ثم لم يعد يحيط بهما إلا محاريون مدفوعون بالعطش للنهب والسلب""" .
وزاد من خطورة هذا الوضع أسلوب تجنيد بحيى» فقد كان متعوداً كما دو كله
ابن خلدون© من أجل أن يؤمن اندفاع وحماس مناصرية أن يأخذ قوات على
حسابه ويتركها تغادره دون عقبة إذا ما تعبت من الخدمة. كان الأسلوب
ذكياً» ولكنه كان مأساوياً بالنسبة لأفريقية لأن فروع القبائل المجندة مضافاً إليها
حثالة أفريقية كانت ترغب قبل كل شىء في الإثراء السريع قبل العودة إلى نشاط
أقل خطراً. استمر هذا حمسين سنة» ولكن آثار مثل هذه السياسة لا تنتهي مع
موت الرؤساء؛ إنها عملية وانطلقت» وقد حاول الحفصيون كبحها بكل ASE
ولكنهم لم يستطيعوا قط أن يمحو نتائجها بشكل نهائي . لقد حول بنو غانية
وقراقوش البدو العرب إلى لصوص وقطاع ck ومنهم من بقي SR
طوال تصف قرن من الزمان» هدذمت القرى أو أحرقت وأغير على
الزراعات ونهبت» وقطعت الأشجارء وسلب السكان. وبتحصن المرايطين
والغز في أماكن منيعة مثل طرابلس وقابس والمهدية أو في الصحراء؛ في توزر
أو ودان تعذر الإمساك بهم أو الوصول إليهم. لقد احتلت زلة» وعذب عاهل
زويلة الأباضي وأخذت كنوزه واخحتفت الأسرة الحاكمة» وخرب ساحل
طرابلس الغرب» وحوصرت مدينة طرابلس مرات كثيرة ودمرت. وتم الأستيلاء
على غنائم هائلة من جبل نفوسة الأباضي. وسقطت غدامس - التي كانت حتى
حيئها هادئة في أيدي ابن قراتكين ثم كابدت» مثل درج» الهجمات
الحفصية. وتم احتلال الجريد» ثم فقد وأعيد احتلاله وعوقب سكانه؛ وسلمت
واحات نفزاوة للجند. كان التقتيل والاغتصاب والحرائق في كل مكان.
)1( يجب أن نستثني قبيلة دباب. قبعد أن عوملوا بوحشية من قبل قراقوش زحفوا ضده مع يحبى
بهدف وحيد وهو الانتقام . |
)2( البريرء 27« ,103 |
)5( مثل مشهور: عتدما ٿر کت قافلة ابن بطوطة طرابلس أرادت عصابات من العرب مهاجمتها غير
355
وسقطت المدن التونسية الواحدة تلو الأخرى . تداولت الأيدي على قابس مرات
عديدةء وتهبت القيروان» وقضي على منزل باشو وقتل سكانه أو سلبواء وهجر
رأس عتابة» وحوصرت مدينة تونس وسلم سكانها للجلاد وفرض على من بقي
منهم Le ضريبة مرهقة لدرجة أن بعضهم فضل الانتحار. وقد احتلت تبسةء
وعنابة وباجة من قبل المرابطي الذي أمر بقطع أيدي سكان بسكرة: لقد تجرأوا
على مقاومته . وأستولت قواته على منتجات الحصاد وما أحضرته القوافل. وقد
سويت قلاع مع الأرض» واقتلعت زراعات وحولت إلى أراضي رعي ولم تنم
فيها الأشجار بعد ذلك Ad واختفت مراكز حضرية. وقد أصبحت كل الطرق
العابرة للصحراء خطيرة: مثل الطرق من زويلة إلى برقة» ومن غدامس نحو
طرابلس» ومن توزر نحو تونس كذلك» ومن ورقلة نحو مدينة الجزائر ومن
سجلماسة نحو مراكش . ولم يحدث أن حاول الرئيس المرابطي أن يحد من
تعطش قواته للنهب التي عاتى منها السكان في كل مكان: البدو الرحل؛ حراس
قوافل ورعاة» مثل المستقرين؛ سكان الأرياف وسكان المدن والموظفون .
والحرفيون أو التجار. حتى الديانة عجزت عن لجم روح التخريب عند هؤلاء
ABT
هل علينا أن نقول أكثر لنثبت أن هجرة بني هلال لم تكن إلا نزهة وديعة
مقارنة بأعمال القتل والخراب التي أتاها بنو غانية» وفي حدود أقل قراقوش
وابنه لأنهما بقيا مدة أقل؟ إن الأحداث والوقائع مثبتة. فلم يرد في أي من
النصوص العربية القروسطية ذكر لمثل هذه الأعمال من الدمار فى معرض
الحديث عن دخول العرب إلى أفريقية» حتى عندما جُندوا مرتزقة من قبل
الأمراء المتنافسين. ومع ذلك ما زالت تنسب إليهم كل الشرور التي عرفتها
أفريقيا الشمالية. ومازال الاستشهاد وإعادة الاستشهاد بأقوال ابن خلدون
المقارنة لبنى هلال بأسراب جراد تدمر كل شيء في طريقهاء مستمراً. تبدو هذه
. ص4 LÜ pli أبن (1)
356
الجملة كما لو أنها تكون صلب أعمال هذا المؤرخ» وأن هذه العبارة هي
المفتاح لشرح كل تاريخ أفريقية. ويّنسى أن وصول العرب لا يمثل عند ابن
خلدون إلا واحدة من بين وقائع وأحداث أخرى كثيرة» ويغض الطرف عن
مقاطع حول بني غانية أكثر إدانة للبربر من إدانة المقاطع المتعلقة ببني هلال
للعرب الرحل. ويسكت عن أقوال كررها ابن خلدون مرات عديدة حول
تخريب تاهرت ومأساتها: «حتى بقاياها أختفت» و«منذ ذلك الحين بقيت
المدينة بدون Has وسجل ابن خلدون حول موضوع أرشكول وهي
مدينة ساحلية وتاهرت : Als تخريب هاتين المدينتين أثناء حروب ابن غانية
في الزمن الذي خربت فيه كل مدن المغرب الأوسط من قبل القبائل الزناتية التي
كانت قد كرست كل الوقت دون توقفء لاضطهاد السكان» ونهب الأموال؛
وخطف المسافرين والقضاء على كل أعمال الحضارة» وعلى احتلال القلاع
عنوة. . .6. ويكتب حول التجمعات العمرانية التي سقطت تحت ضربات بني
غانية: «منذ ذلك الحين» بقيت هذه المدن غير مأهولة . . . ولا توجد فيها نار
واحدة ولا حطبة واحدة» ولم يعد يسمع قيها صياح الديك . . . وسيستمر هذا
حتى نهاية Ole, Lui هل كان العهد الاستعماري مقتنعاً إلى هذا الحد
بمساوىء البداوة خاصة البداوة العربية لدرجة أنه أهمل هذه المقاطع من
كتاب كان قد جعل منه مرجعه الرئيسي؟ صحيحء أن بني غانية لم يكونو عربا
وإنما كانوا من البربر» وعندها كان يجب الاعتراف بأن أفريقيا الشمالية دمرت
من قبل مرتزقة كان من بينهم عرب رحل - بشكل خاص - ولكن منهم كذلك
بريراً ساخطين . cale هل يجب أن نعزو انحطاط أفريقية إلى رجال من هذا
الآصل أو ذاك أو إلى رجال يحيون هذا النوع من العيش أو بالأحرى يجب أن
يعزى إلى الإنسان» إلى طموحه وجشعه .
. ص341 cale ail (1)
.339 صر Sg TT. 1161 ص (ie sell (2)
357
لبيدا بعد قراقوش وبني غانية:
عانت طرابلس كثيراً من المعارك التي خاضها بنو غانية وقراقوش . وبينما
وصف الإدريسى طرابلس كمدينة تقطعها شوارع جميلة وأسواقها مبنية بناء متينا
Les معامل Piles rues لم يعد حسب شاهد عيان من نهاية القرن الثالث
عشر فى هذه المذينة»ء حث الفضيلة متعذمة t شيء يبهج النظر : لا أشجار
b 8 2
ولا حدائق ولا dE 1
عمل الحفصيون بمثابرة على إعادة بناء Sahel التي بقيت تحت
سلطتهم الحقيقية أو الأسمية. وقد اضطروا لقمع حركات تمردء ioli هذه
التى قادها سنة 1306ف date بن دبوس ابن آخر الموحدين» الذي جند قبيلة
الجواری . وفى حوالى سنة 1324ف» وعلى أثر مظالم ارتكبت في طرابلس
من قبل الوالى الحفصي وأثارت غضب السكان» اضطر الخليفة لقبول شبه
استقلال للمدينة التي أديرت طوال ثماني عشرة سنة من قبل الأسرة الهوارية»
بني ثابت. dus فاصل جنوى أستمر عدة أشهرء سقطت طرابلس في أيدي
أحمد بن مكى أمير قابس الذي كان يعترف بالسلطة المرينية» ولكن بني ثايت
أعادوا الاستيلاء Le المدينة سنة 1369ف . وکان بنو ثابت يعترفون 5,0 بسلطة
Paie) وتارة يرفضونهاء وقد تمكن الحفصيون من الإطاحة بهم نهائياً سنة
8ف . وقد بقيت المديئة تحت الحفصيين حتى نهاية الأسرة الحفصية»
وذلك إذا ما استثنينا بعض الثورات بسبب رفض السكان دفح الضريبة .
Lë الإدريسى الخراب الذى قام به العرب في CU pe وقد كانت لا تزال
)1( نزهةء» ص121/ 142.
)2( العبدريء ص132 _ 134
)3( التجانى > ص 245
)4( ابن خلدون» البربر› cr ص 403 _ 404 العجواري فرع من cs وهي als من بدي سليم .
انظر deem AE
)5( اين خلدون. er al ص 451 453 471. وج3» ص171 - 176.
.97 ص87 «Storia di Tripoli, E. Rossi (6)
358
مدينة Poga في زمن الحملات الأولى لقراقوش» وذلك بخلاف ماكانت عليه
يعد ذلك بقرن من الزمان عندما زارها العبدري الذي لم ير فيها حدائق ولا
بساتين نخل . قال ابن سعيد إن المدينة قد دمرت من قبل العرب ولم يعد
باقيا فيها إلا قصور مسكونة من أتباعهم. ولم يرد بعد ذلك ذكر لأسوار المدينة
التي كانت قائمة في زمن الإدريسي . إن هناك ما يدعو إلى ملاحظة أنه
باستثناء مؤلف كتاب الاستبصار لم يذكر الجغرافيون اللاحقون لأعمال الدمار
التي ارتكبها بنو غانية وقراقوش قط هؤلاء بالاسم. ويبدو L] وهذا لا ينطبق
بكل تأكيد على الإدريسي الذي كتب قبل الكارئة أن الاتهامات الموجهة
للعرب كان المقصود بها مرتزقة قراقوش وعلي ويحيى من العرب .
في بداية القرن الرابع عشر»ء كان الساحل بين طرابلس ومصر خرباء
واختفت منه الزراعات» ولم يعد فيه حسب أبو الفدا - أي تجمع عمراني فيه
حمام أو مياه جارية . وكانت الطريق طرابلس برقة خخطيرة للغاية» ولم يكن
الحال هكذا من قبل» على ما يبدو. وقد ele التجاني أي أخطار كان عليه
مواجهتهاء بعيد مغادرته طرابلس نحو مصر: فقد توجهت قافلة من سبعمائة
مسافر من برقة في del, طرابلس الغرب» ونفد طعامهم ولم يجدوا في طريقهم
أي تموين واضطروا لأكل لحوم الأفاعي فتسممواء فهلك منهم رجال ونساء
وأطفال ووصلوا إلى حد بيع لحم أضعف الناجين وأكلهء ولم يبق منهم إلا ماثة
على قيد الحياة. وقد Jä التجاني هذه الواقعة عن أحده.
)1( الاستبصارء ص109» انظر عاليه» ص307.
. Das Nordafrikanische Itinerar, p143-144 (2)
)3( بسط الأرض» ص 66. Lil نجهل ما إذا كان ابن سعيد يستلهم هنا الإدريسي» أو أنه يؤسس على
معلومات معاصرة له. حسب الإدريسي» كانت سرت هي التي عانت في الواقع من الحضور العربي»
انظر عاليه ص307. عبرنا عن عدم ثقتنا أمام هذا الكلام OY الإدريسي نفسه يشرح أن العرب كانوا
يشكون من إغارات البرير الرحل ولأنه يواجه بين ثراء طرابلس التى كانت عندها في أيدي روجر
الثاني ملك cast, cilio والمناطق المجاورة التي كانت خارج سلطته انظر cale ص 295 296.
)4( تقويم » ص 146 147 منقولا من القلقشندي» انظرء 104.
)5( رحلة» 191 192.
359
خربت يرقة» وأصبحت المرج تلعب دور المدينة الرئيسية في المنطقة .
وكان ميناؤها طلميثة» على بعد عشرة أميال» مكاناً تجارياً" . ليس من شك في
أن اخجفاء برقة كان لاحقاً حملة قراقوش» فقد رأينا أن ثراء برقة كان بالتحديد
هو ما دقع صلاح الدين لإرسال جيش إليها. ولم تقع بكل تأكيد إلا معارك
قليلة في المنطقة لأن الأراضي فيها كانت خصبة ومحرجة . لم يكن ابن
خلدون واضحاً فيما يتعلق بهذه المنطقة. يقول إنها ربما ريت بغزو العرب
وما قاموا به من أعمال قطع الطرق› ويقول بعد ذلك يسطور إن العرب الذين
يعيشون فيها يتعاطون الزراعة والبداوة التي تضطرهم Bel للذهاب حتى e
ويجب امتداح سلوكهم المسالم ومشاعرهم الطيبة تجاه قوافل Plat
إننا نجهل تقريباً كل شيء عن الوضع السياسي في دواخل ليبيا في القرنين
الثالث عشر والرايع عشر. فمن أجل تأمين استقرار أفريقية نقل الموحدون
القبائل الهلالية إلى المغرب الأقصى .. لقد.تحقق الهدف الذي سعى إليه الحكام
ولكن نتيجة هذه الخطوة كانت توفير المرتزقة للمطالبين بالعروش المغربية .
وقد انتقلت فروع من بتي سليم كانت قد بقيت في إقليم برقة إلى طرايلس
الغرب وتونس الحالية» وحتى فزان في وادي الشاطىء» حيث يوجدون حتى
اليوم إلى جانب PA ويبدو أن بربر جبل نفوسة كانوا محتفظين
باستقلالهه © . حدث نفس الشيء بالنسبة لغدامس التي استطاعت بنجاح مقاومة
القوات الحفصيةء وعرفت كيف تحافظ على علاقات ممتازة وهو ما تتطلبه
التجارة مع كل من تونس OM be
)1( ابن سعيذ» بسط الأرض»ء ص80. والعيدريء ص148 _ 149. وأبو الفداء تقويم» ص148 -
149.
)2( ابن سعيد» المرجم السابق.
.165 _ البربرء جاء ص164 DI
.199 _ 191 ص ¿Geographie Humaine, J. Despois (4)
Stroria de Tripoli, E. Rossi (5) ص86.
.J. Despois, E.l, S.V. Ghadamis (6)
360
كانت بلاد ودان قد أحرقت من قبل ابن قراقوش» اخحتفت الأسرة
الأباضية من زويلةء وكان عمق الصحراء في ذلك الوقت جزءاً من
کانم.
الصحراء الكائمية:
كانت الأسرة الحاكمة فى كانم قوية من قبل عندما قامت كانم بضم
الصحراء الليبية حتى مشارف البحر المتوسط . في القرنين السابع والثامن استقر
على الضفة الشرقية لبحيرة تشاد وفي كوار أقوام بيض رحل قادمون من الحبشة
وطرابلس الغرب» وباختلاطهم بالسو أنتجوا الكانمبو. وفي القرن التاسع
تملكوا مملكة الزغاوة في الجنوب الشرقي لكوار . ويقال أن شخصاً يسمى
دوكو هو الذي أسس حوالى سنة 800ف _ الأسرة السيفوية» وأن جده الأول
- الذي سميت به الأسرة -» حسبما تقول الرواية هو سيف بن ذي يزن الملك
الحميرى لليمن» الذي طرد في القرن السادس الأحباش من بلاده. كان
السلطان حوا الذي أعطى اسمه Ool Se GAY هو أول من تحول إلى
الإسلام )+ 1067 — 1071ف). وكان الإسلام قد بدأ الانتشار في هذه
المناطق فى بداية القرن الحادى عشرء إذ يشير البكري إلى أن آهل كانم كانوا
وثنيين وكانت عندهم مجموعة من الأمويين اللاجئين هناك من اضطهاد
Del لم يكن الأمويون المستقرون في كانم وكذلك التجار الأباضيون
)1( حسب المؤلفين العرب» الزغاوة وهم رحل سود صحراويون هم الذين أسسوا كاتم - أول
التفاصيل حول الرّغاوةء زودنا بها اليعقوبي» تاريخ» de ص193ء والبلدانتء ص345/ 205
«J.S. Trimingham, A history of Islam in West Africa «sis ai ص110 _ 116. D. s
Commentaires au Diwan Salatin Barnu ilange (وهو كتاب بدأ تأليفه في بداية القرن
الثالث عشر ركان يحدّث حتى سنة 1846ف)» ص129-120» 156 157. حالياً لا يوجد
زغاوة إلا في دار الزغاوة في شمال وداي في شرق شمال شرق دارفور . عنهم انظر À. le
«Sahariens et Sahiliens du Tchad .Rouvreur صن 205 417.
)2( انظ calle ص122.
(3): ديوان سلاطين بورنوء ص22 - 65/30 — ۰68 «Commentaires ص97 -. 99.
| 29 fii po مسالكء (4)
361
من زويلة وجبل نفوسة » ليتأخروا A القيام بأعمال الدعوة والتبشير. وقد قام
خليفة حواء السلطان حمى » بنشر الدين الجديد.
Flaa من القرن الحادي عشرء بدأ السيفيون التحالف مع التبو الذين من
المرجح أنهم من بين أكثر رجال الصحراء قدرة على المقاومة والتحمل» وهم
قادرون على قطع Mob طويلة جداً لوحدهم. وعارفون بشكل عجيب -
للسماء والأرض» وذوو ذاكرة خارقة. لم يضف هذا التحالف لهيبة الأمراء
ولايضع بذرة من حب البداوة في قلوب الملوك» فحسب ولكنه مكنهم من القيام
بحملات وحروب في الصحراء”" . وقد عرفت المملكة توسعاً كبيراً في عهد
السلطان دونما ديبلام» الذي يسميه ابن خلدون «عاهل كانم» وسيد بورنو».
وفي هذه الفترة La حرص السلطان على ترسيخ سمعته في الخارج : فقام سنة
0ه/ 3 — 1242ف)» يتأسيس مدرسة مالكية في القاهرة كانت تستخدم محطة
لأتباع هذا let وكان جيش السلطان الذي كانت والدته من التبو -
يتكون حسب الرواية من مائة آلف فارس» lan وعشرين Lali من المشاة
السودانيين دون الأخذ في الاعتبار العساكر من البربر . وبفضل استعمال
)1( مثل: رأينا شخصاً من التبو يصل وحيدآ إلى مرزق من تجامينا على مسافة 2000 كيلو متر
}2( إننتي لا أستطيع مقاومة الاستشهاد بهذه العبارة الحميلة لجان شابل nomades «Jea Chapelle
«noir du Sahars 2 176-175 : «جمل يرثى eal سرق عشر مرات» وتغطيه علامات كل
القبائل في الجوارء وياسور مهشم» وبقايا غطاء لا يمكته تخطية رجل» وقرية فارغة» وبعض
تمرات في كيس »ء وكائن هزيل في أسمال» ووجه تبرز عظامه بعيون حارقة. رجل يبدو Lis
يقذف بلسان لا يفهمه أحد: هذا رجل من التبو فى رحلة».
. J. Chapelle op. cit. p.55 )3(
)4( العبرء ج6» 652,2« البربرء ج2ء ص346 _ 347 (يتعلق بالمقطع المذكور أعلاه وفيه قيل إنه
في سنة 1257ف استقبل المستنصر البحقصي هدايا ils خاصة زرافة).
194 tle ble HFP .46 العمري »› ص (5)
)6( فى le أخرى» الجيوش والعساكر تسمى السود والحمر. انظر «De Lange المرجع
المذكورء ص69 رقم 2. نعرف أن البربر يسمون أمازيغ. إن الاشتتاق من هذه الكلمة يخلط
مقهوم أحمر ومفهوم محارب مع الرجل الحرء انظر L’ origine du mot Amazig, K.G.
«Prasse 197 — 200.
362
الفرسان ومساندة التبو امتدت المملكة إلى الجتوب حتى دكوا وإلى الغرب حتى
النيجر ومملكة كوكو. وإلى الشرق حتى وداي. وفي الشمال» احتل كوار
وجنوب فزان وأقام فيهما محمية» وهي مناطق كان له معها علاقات Dis
من قبل» ثم تابع السلطان زحفه حتى بلاد ودان للأسباب التى نعرفها. كما
كانت الكفرة قي صحراء برقة كانت بلداً للزغاوة تحت سيطرته .
إذا كان السبب وراء التوسع الصحراوي واضحأء وهو الرغبة في السيطرة
على الطرق العابرة للصحراء Han حتى نهاياتها على الساحل المتوسطىء وإذا
كان التعجاني قد أخبرنا لحسن الحظ عن هدف دونما دييلام من الاستيلاء
على ودان» فإننا بالعكس - لا نعرف شيعا عن الأسلوب الكانمى فى إدارة
الصحراء الليببة. لقد سكت المؤلفون العرب عن هذا الموضوع» والروايات
التي جمعها المستكشفون من القرن التاسع عشر هي الوحيدة التي يمكن أن
تساعدنا في هذا الخصوص .
لقد احتفظت زويلة بأهميتها التجارية ولكن تراغ :0 صارت مقراً
للحكومة. ونعرف أن الحاكم أو نائب ملك كانم قد استقل نسبياء OH الرواية
احتفظت بذكرى الأسرة الحاكمة السوداء» بني نسور التي نشأت في فزان.
وربما يكون ممثل كانم في ليبيا قد اتخذ لقب ماي (ملك)» إذ يوجد حتى الآن
قبر الماي على في تراغن لكن هذا الأمر ليس بالمؤكد لأن الروايات التي
)1( عهدت أميرة من كانم بابنها الذي كان في bé لفزانيين رحل» انظر الرواية التي أوردها H.R.
Palmer فى Ode « Sudauses Memor ص 42. d كو )1023 _ 1067ق) هو السابق لحو ا أو
لملك مهمء كان لديه عدد كبير من العبيد لدرجة أنه وضع منهم ثلاثمائة في دركو إحدى أقلم
التجمعات السكانية في كوار» وثلائمائة في سجدين آخر واحات كوار الشمالية» وثلاثمائة في
زيلا. لا زال التبو حتى الآن يسمون فزان الجنوبى زيلاء خاصة منطقة القطرون — تجرهي. انظر
«HR. Palmer المرجع المذكورء ie ص87. ديوان سلاطين برتو» ص28 / 67 وأرقام —
5. وخريطة Nomades noirs du Sahara, J. Chapelle ve .
)2( وكذلك تراغن.
H. Duveyrie, Les Touareg du Nord, p.277; G. Nachtigal, Sahara and Sudan, 1, (3)
.p.150-140
363
جمعت في بورئو من قبل H.R Palmer تذكر أن وفاة الماي إدريس بن علي
واسمه البورنى كيم ميل أليمي في زيلة أي في منطقة تجرهي - القطرون -
تراغن فى سنة 1701ف» ويعطي بالمر تراغن مكاناً äi المذكور. ونتساءل
عما إذا لم تخلط الرواية بين شخصين ؛ الماي على من بني نسور الذي دكرته
الرواية التى أوردها Nachtigaly Duveyrier — سيد تراغن» والذي مات في مقر
حکومته والماى إدريس بن علي» عاهل يورنو الذي يقال أن الموت فاجأه
Lots كان فى än وكان المسار عبر فزان لا يزال طريق الحج المفضل في
القرن الثامن عشر. لقد ترك الحكم الأسود في المنطقة آثاراً كثيرة في أسماء
القصور والحدائق وفي DI AS خاصة. يقول بعض سكان تراغن السودء أولاد
كسومء حتى اليوم إنهم منحدرون من الحكام الكانميين ler وترجع
وثائق بني ثامر هذه D NI إلى بورنوء وتتضمن احتفالات الزواج عندهم -
حسيما أمكننا التحقق منه طقوساً غير إسلامية. كذلك الأمر بالنسبة
للفولكلورء والرقصات بشكل ek التى لا علاقة لها Gla بالعالم
المتوسطي .
من المستغرب أن ليس في إمكاننا معرفة زمن السيطرة السودانية التي
امتدت حتى مسافة مائتين وخمسين كيلو متراً من البحر المتوسط وتركت Lu
يمكن ملاحظتها حتى اليوم. هل كان الطريق العابر للصحراء الذي كان من
بدايتة حتى نهايته تحت سلطة نفس الملك قد عرف سلاما مستمراء ومن ثم لم
يثر من جانب المؤرخين أي تعليقات؟ هل يجب أن نسلم OÙ الشعوب السعيدة
لا تاريخ لها؟ وسيسئثمر جهلنا حتى تكتشف مخطوطات جديدة . لسوء الحظء
AE الفزانيون أن لا مخطوطات في حوزتهم .
. Sudanese Memoirs, IIT, pp.38, 41 et 45; Diwam Salatin Barnu, p-8l, n.1 (1)
. Liste dans H, Duveyrier, op. cit.p.279 et G. Nachtigal, op. cit. 1, p.150 (2)
ةدكؤم الكتابة هكذا قد لا تكون (3)
. J. Despois, Geographie humaine, p.250 (4)
. H. Duveyrier, op. cit. p.280 (5)
364
أزيح بني نسور من السلطة حسب الرواية التي أوردها هنري ديفريي؛
وغوستاف ناشتيقال من قبل العرب أو البرير الخرمان/ القرمان» وقد طرد
هؤلاء من قبل أولاد محمد» وهم أشراف جاؤوا من المغرب» وأسسوا مرزق
سنة 1310ف27©. لقد أريد تحديد هذا التاريخ تاريخاً لاختفاء سيطرة كانم على
الصحراء الليبية22» ولكن هذا يتناقض مع تأكيدات الجغرافيين العرب.
ينقل أبو الفدا الذي انتهى من تأليف كتابه سنة 1321ف» عن أبن سعيد
الذي كتب مؤلقه قبل سنة 1286ف . ونعرف أن أبا با الغدا يناقش Die,
TERS وهو على اتساق مع سايقية حول الصحراء الليبية» كتب: «وفي شرق
غدامس ودان وهي جزائر تخل ومياه. . . وفى الشرق(1) بلاد فزآن وهي LA
جزائر نخل ومياه ولها مدن وعمائر أكثر من Polay والجميع الآن في طاعة
ملك كانم. وقاعدة فزان مدينة Pts; نلاحظ - أنه بالإضافة إلى SIN
الضمني لواحات عديدة i فى الجف :كا أن المنطقة ريما كانت تتمتع خلال هذه
الفترة ببعض الهدوءء A دونما ديبلام قد حقق هدفه .
في القرن الراب عشر» لم يشمل العمري فزان والكفرة فقط في كانم وإنما
كذلك بلاد ودان : Aan امبراطورية (ملك كانم) من جانب مصرء عند مدينة
تسمى زلة وتنتهى طويلا عند مدينة تسمى كاكاء وتبعد الواحدة عن الأخرى
مسافة ثلاثة أشهر . . . يقع هذا البلد بين خط طول أفريقية بقية وخط طول برقة ويمتد
. Les Touareg du Nord, pp.277-281; Sahara and Sudan, 1 p.151 (1)
J.S. Trimingham A history of Islam in West Africa, p.116, n.5.B. Vernier, Histoire (2)
d'un pays saharien: Le Fezzan, p.62.
. T. Lewicki, Arabic external Sources, p.81 (3)
)4( من المعروف أن الجفرة تتكون من ثلاث واحات» من الشمال إلى الجتوب: ودانء هون»
سوكنة.
)5( اين سعيد» بسط الأرض» ص61ء والذي يقول كذلك إن ودان تمثل ملجاً بعد طريق طويلة
ومتعبة. وأبو الفداء تقويم» ص126 — 127-
)6( في القرت الحادي عشرء أورد البكري هون مكتوية (هول)» انظر المسالك» ص29/11.
365
حتى خط طول المغرب الأوسط فى الجنوب». هكذا كانت كانم لا تزال
تمتلك الصحراء الليبية عندما كانت قلاقل خطيرة تهددها. قبين سنتي 1315ف
و1335ف نشبت الحرب مع البقرمي» ثم كان على كانم مواجهة السو على
الضفاف الغربية لبحيرة تشادء وقد قتل أربعة ملوك متتابعين في المعارك 2 .
ويشار AUS إلى الأهمية التي يبدو أن العمري (المتوفى سنة 1349ف) قد
أعطاها من قبل لمدينة كاكا (كوكو حالياً)» قبل أن يهجر ملوك كانم نجيمي يسبب
مناوشات البوللا أصيلى بحيرة فترى» وينتقلون إلى غرب بحيرة تشاد ويؤسسون
هذه العاصمة الجديدة قبل 1390ف47).
يلاحظ العمري في مقطع آخر حول كانم» وهو مقطع ثمين ويزيد من قيمته
أن المعلومات الواردة حول الموضوع نادرةء أن الطريق الذي يؤدي من مصر إلى
مالى وغانا ينطلق من الصعيد ويعبر الواحات في منطقة صحراوية تجويه قبائل
io e ثم قبائل يربرية للوصول إلى المناطق المسكونة 9 . وهكذا يكون اللرت
. L'Afrique moins L'Egypte, pp-43, 45 (1)
)2( يتعلق الأمر بالسلاطين سلمامة بن عبد الله )+ 1335ف _ 051339(« وكوري الصغير E)
9ف - 1340ف)» وكورى الكبير E) 340آف 1341ف)ء ومحمد بن Le الله )051341 —
2ف). انظر ديوان سلاطين بورئو» ص41 - 24/ 75. ليون الأفريقي هو أول جغرافي عربي
ذكر السو ويسميهم سيو tI) ص53« 11/5« صر480). حسب A. Masson: J.R. Lebeuf
Oe La Civilisation du Tchad : Detourbet تنظمت PULS السو فى مجموعة متسفة.
والكوتوكو الحاليون متحدرون متهم .
)3( كوكوا موضحة على الخرائط الحالية على الطرف الغربي لبحيرة تشاد. واسم هذه المدينة
مكتوب من قبل مؤلفي القرون الوسطى: كاكاء كوكاء كوكوء كوغاء کوغء جاجاء جوا ولا
يجب الخلط مع كوكو/ جاو على نهر التيجر» ولا كوكيا وهي بلدة واقعة على مائة كيلومتر غرب
جاو ولامع كوك وهي قبيلة من بحيرة فترى . 3 «Haut Senegal-Niger, M. Delafosse 2«
ص67. وانظر ¿Sudanese Memoirs «H.R. Palmer 1« ص7. انظر كذتك Sahara and
Sudan, G.Naehtigal 11« 147,,2. و Travels and Discoveries, H. Barth 2 1› ص ,591 —
6 11« ص 228227« ll: ص592 _ 593 والخرائط. «Gaudefroy Demombyness
قي العمري › رقم 6« ص56 37
egdi ilan (4) انظرء» ص281. انظر كذتلك «Corpus «N. Levtzion and J.F.P Hopkins
ص344 — 345- وديوان سلاطين بورنو» ص76 رقم 3
. L Afrique moins L'Egypte, p-80 (5)
366
الخارجة _ الداخلة الكفرة السودان قد أعيد استعماله. ولما لم يعد يذكر
بعدما منع ابن طولون eaS ple فمن المقدر أنه تم انتظار السلام الكانمي لثرى
هذا الدرب مطروقاً من جديد. وبالفعل يقع جزء كبير من هذا الطريق» وهو
الأخطر من الناحية الطبيعية» فى موطن الزغاوة حلفاء كانم .
يذكر ابن خلدون Däi عن ابن سعيد ونعرف العناية التى كان يعطيها
هذا المؤرخ لاستيفاء البيانات التي يخير بهاء وقد مر غير بعيد من المناطق
التي يتحدث عنها هنا أن كانم بسطت سلطتها على الصحارى حتى
فزان . ويشرح في مقطع آخر له شخصياً أن olj منطقة تشتمل على
عدد كبير من المقاطعات #مملؤة بالسكان ومغطاة بالقرى والنخيل والمياه
الجارية» والجزء الأول من هذا المقطع حتى وإن كان محققأ من قبل
المؤلف مؤسس على معلومات سابقة لعهد السلطان الكائمي عمر بن
إدريس )+ 1382 1387ف) حيث ورد فيه أن عاصمة كانم هي نجيمي.
ومن المعروف أن السلطان عمر اضطر لترك نجيمي بسبب ضغط البوللا
وحول عاصمته إلى كوكا/ OS ويجب ملاحظة أن السلام الذي ساد فزان
)1( انظر alle ص141» رقم 3» وص 207 208. أن نص بنجامان دي توديل (الذي لا نعرف
لسوء الحظ - مراجعه) يدعو لافتراض أن هذا المسار كان مستعملا بالرغم من مخاطره في الريع
الثالث من القرن الثاني عشر . «Corpus «Levtzion and Hopkins Li ص135 — 136-
«pl (2) 127 ص109.
DI نفس المرجع السابقء vie ص191.
)4( اضطر سبعة سلاطين متتايعين لمحارية اليوتلا كان الأول داود بن إيراهيم )$ 1366-
6ف) وذلك بمجرد انتهاء الحرب ضد البقرمي والسو. كان الخامس هو عمر وهو الذي
جعل من كوغا عاصمته. يدو أن المعارك ضد البوللا كانت عنيفة في عهد كدي أفنو إبراهيم
)51388 _ 1389ف). dass زمن طويل اسعولى السلطان إدريس بن عيسى (1 441497-
51519( من جديد على نجيمي من Algol انظر ديوان سلاطين بورنو» ص42 - 45» 77-75.
حول حروب اليو للا «Sudanses Memoirs «H.R. Palmer : EA ص33 53. حسب أغاني
البوللا فإن أعناءهم لم يكونوا ققط سكان كانم ولكن كذلك الوسر/ بوهابي وهم فزانيون
والكلكن/ الكندن وهم طوارق» انظر H.R. Palmer المرجع المذكور. sl ص7 - 11. حول
اضطرابات القرنين الثالث عشر والرابع عشر في كانم» Histoire « R. Cornevin “MS „bj
«des peuple de L'Afrique Noire ص 328 _ 329-
367
_ حسب الجزء الثاني من المقطع — يتسق بصعوبة مع سيطرة الخرمان/ القرمان
الذين خلفوا كانم .
لم يكن المقريزي الجزء الأول من القرن الخامس عشر واضحا
بشكل قاطع» ريما يمكن أن نستنتج من نصه أن فزان إن لم تكن ودان
كانت لا تزال كانمية : «وفي شمال كانم توجد بلاد فزان التي سكنها بربر والتي
تمتد حتى زويلة في جنوب برقة. . . ويقال أنهم (سكان كانم) كلهم زغاوة.
ويحدهم من الجنوب الأحباش» ومن الشرق النوبة ومن الشمال بلاد برقة وفي
الغرب Dh el وتقود عبارة «في شمال كانم ۰ توجد فزان» إلى بعض
الخلط ولكن La كما يبدو لا تترك مجالاً لأي شك : ويحد سكان كانم
من الشمال بلاد برقه .
كان الوضع في الربع الأول من القرن السادس عشر أكثر تعقيدا
وتشويشاً: فليون الأقريقى ميز مملكتين في منطقة بحيرة تشاد. كانت هناكء
Y مملكة بورنو ”التي تتاخم في الجنوب صحراء ست وفي الشمال تجاور
صحاري برقة. . . وهذه الولاية يقودها سيد قوي جدا من برادواء وهم قوم من
e ثم يعالج ليون الأفريقي بعد ذلك مملكة جوجا/ كوكاء «وهي ولاية
تجاور بورنو إلى الغرب ومملكة النوية إلى الشرق. . . في الشمال تمتد هذه
الولاية حتى صحراء سرت وإلى مشارف مص .
من الواضحء أن السود كانوا لا يزالون يبسطون سلطتهم حتى مشارف
البحر المتوسط» في بداية القرن السادس عشر ولكن الغموض الذي يلف هذه
«Corpus &. N. Levtzion and I.F.P Hopkins386 — 395 > «Recueil «J.M. Cuoq 3 (1)
Ae A المرجع المذكورء c. HR. Palmer354 ya
)2( بالرغم من أن عاصمة الملك الكانمي كانت قد تقلت إلى كوكا فى بورنو منذ 51382 — 51387
أستمر في تسمية اليلاد كاتم .
)3( حلط واضح مع السو الذين يكتهم ليون الآفريقي بطريقة صحيحة» 11» po 480 رقم 107.
| | . Descrpitions de L'Afrique s IL و PP.479-480 (4)
)5( نفس المرجمء ص481.
368
المقاطع يدعونا للتفكير في رآي ديرك Dierk Lange pY : إن الأخطاء الكثيرة
التي تضمنها وصق بلدان السودان بورنو خاصة يجعلنا نتساءل Les إذا لم
تكن رحلة ليون الأفريقي الكبيرة من تومبكتو إلى دنقلة وإقامته لمدة شهر في
بورنو محض Pois pes إن الأمر أكثر غموضاً مما يبدو OY ليون إلى جاتب
قبيلة براداوا التي ذكرناها ba يذكر مرتين موقعاً يسمى ag بردو .
إن الخطأ يكمن JR وضوح في الموقع المحدد لجوا: إن جوا - كوكا
لا يمكن أن تتام بورنو إلى الغرب لأنها هي بورنوء إلا إذا كان الأمر يتعلق
بمدينة أو بلد OJ peaa مناء ويمكننا تقدير أن ليون سمى كانم» أي شرق
بحيرة تشاد باسم عاصمتها القديمة كوكا جوا الواقعة غرب البحيرة. والخطأ
جسيم لدرجة أنه في وصفه بورنو» لم يرد قط ذكر عاصمتها الجديدة منذ
0فء نجازار قمو . إذا سلمنا Ob مملكة جوا واقعة فى شرق تشاد» في
بلاد البوللا » فستبقى مسألة تبعية الصحراء الليبية لملكين سودانيين عصية
.103 ص epy سلاطين oly )1(
. Descrpitions de L'Afrique, I, p-8 (2)
)3( نفس المرجعء ll ص AST
)4( إن الخلط بين حروف ج٬ ق٤ع ك» يمثل مشكلة. لا يمكن أن تكون كوكو/ جاو الواقعة بعيدا
إلى الغرب عند انعطاف مجرى نهر النيجر التي يتناولها ليون أعلاه ويسميها جاو وأحيانا أقل
كوكيا/ جوجيا على مسافة حوالى ماثة كيلو متر إلى الشرق؛ الجنوب الشرفي من جاو من إقليم
السونغايء انظر ابن سعيدء تاريخ السودان ص6 رقم 3ء والفهرس Haut «M. Delafoss
«II «Senegal »,67
)5( تقع هذه tu على مسافة 120 كيلومتراً غرب كركراء وعلى 140 كيلومتراً غرب اليحيرة. وقد
أسسها الماى دونمامي الملقب بغجدني (المنتصر) E) 51465 — 51497( سحب D. Lange
و(472اف _ 1504ف) H. Barth mu و (H.R. Palmer وهو ملك مهاب وضع Le
للحروب الأهلية وتمكن من تحقيق وحدة المملكة. ولكنه لم يتمكن من إخخضاع اليوللاء انظرء
«IT Travels and Discoveries «H. Barth ص 588 590. وديوان سلاطين بورنو»ء ص51 —
2 وملاحظات. We ll «le sI «Sudanses Memoirs «H.R. Palmer
والخرائط: la Bl po el ص119.
)6( هذا Lal رأى Arabic External sources, T. Lewicki « ص96. وقد دحر البوللا من قيل خليقة
على» إدريس بن عيسى/ إدريس الأمة E) 1479ف _ 1519ف) «D. Lange, =
369
على الفهم: في الغرب» بورنو تتبعها صحراء برقة الواقعة في ON
المملكة إلى الشرق المسماة جواء تمتد حتى صحراء سرت الواقعة فى
الغرب» یمکننا أن نرى مع TLewicki فيمن سماهم ليون برداواء سادة
بورنوء تبو برداي قي تبستي . إن هذا قد يفسر هيمنتهم على الصحراء الليبية
الشرقية والتشابه في الأسماء بين قبيلة برداو وواحات بيردوا الكفرة التي ما
زالت حتى OM فى منطقة تنقل التبو: وهكذا يكون تبو بورنو قد بسطوا
هيمنتهم على تبستي وصحراء برقة. كما يمكنء كذلك» أن تكون أسرة بنى
نسور من تراغن الذين آمتدت سلطتهم من كوار حتى مشارف خليج سر Da
وكانوا مستقلين أو شبه مستقلين قد استمروا في الاعتراف بالسيادة الاسمية
لسادة شرق بحيرة تشاد. إن المقطع الذي يخصصه ليون الأفريقي لفزان لا
يتعارض مع هذا الافتراض. يقول عن فزان إنها منطقة كبيرة مسكونة. توجد
فيها قرى كبيرة سكانها أغنياء سواء بالنخيل أو بالتقود. وتقع هذه -AJ
فزان «في تخوم أغاديس» وصحراء ليبيا التي تجاور مصرة على مسافة ستين
Le من القاهرة» وأوجلة الواقعة في صحراء kel هى المكان الوحيد المأهول
بين فزان ومصر. وافزان يحكمه سيد وهو بشكل ما القاضى الأعلى للناس .
ويتصرف في كامل دخل البلاد لصالح الجماعة ويدفع ضريبة معينة لجيرانه
Dh,
و اسسا GO zl يبدو فزان الواقع بين الأيير وصحراء ليبيا المتصلة بمصر
= ,)431504 _ 1526ق) حسب H. Barth و (HR. Palmer الذي استولى منهم على نجيمي .
حول الحروب التي خاضها السيفوا ضد البوللا في شرق البحيرة» انظر الرواية التي أوردها H.
Barth حسب حوليات أحمد بن فورتو أوفورتوا المؤلفة في نهاية القرن السادس عشر.
المرجع المذكورء 1۲ء ص589 — 590 HR Palmers . المرجع المذكورء 61 ص17 حسب
نفس المصلر» IT ص44 46» ترجمة مخطوطة من سوكوتوء «III ص45» وجدول زمني .
وديوان سلاطين بورنو» ص52/ 79.
. Arabic External Sources p.96 (1)
Descriptions de L'Afrique, II, PP. 446-447 (2)
370
هو هذه المنطقة الخاضعة لسلطة ملك جوا e وهى مجرد سلطة اسمية لأن
حاكم فزان البلد الثري يتصرف كما يحلو له في عائدات المنطقة لصالح سكان
فزان بالرغم من أنه يدفع ضريبة للعرب . ولم تكن الأسرة الفزانية ينو نسور
تمارس آي سلطة على بيردوا الكفرةء وكانت بلاد التبو (تبستى وصحراء برقة)
تابعة لبورنو وملكها نقسه من قبيلة بردوا تبو.
إن Le سبق عبارة عن اقتراحات› ولكن يبدو لناء التقاطع عرب شرف ›
وشرق — غرب للهيمنة السودانية على الصحراء الليبية لا يمكن تفسيره بطريقة
أخرى . في جميع الأحوال. من الراجح أن الصحراء الليبية كانت لا تزال
سودانية کي dall القرن السادس HIT rf ياستئناء عدامس التى كانت في
ذلك الوقت مستقلة بعد أن كانت تحت سيطرة مساعدين حفصيين من
DI AA
لم تكن الصحراء الليبية المنطقة الصحراوية الوحيدة التى سطت lede
مملكة سودانية سيطرتها أو فرضت عليها حماية . فبالإضافة إلى الرغبة فى حيازة
العابرة للصحراء التي توفر لهم السلع الشرقية والشمال أفريقية» ثم الأوروبية
فيما بعد» التى كانوا يحتاجونهاء ولا بد أن تجار الشمال الذين كان يهمهم
استمرار تدفق الذهب مثل تجار الجنوب كانوا مؤيدين لهذه الحماية» إذا لم
يكونوا قد عملوا من أجلهاء فقد أصبحت التجارة خطرة وصعبة بسبب انعدام
الأمن على الطرق التي أصبحت فريسة لعصابات النهب وليدة القلاقل فى شمال
أفريقيا. وكان شراء «الحماية؛ ضد هؤلاء اللصوص والذي كان يجب أن يتم من
قبائل المناطق المعبورة خسارة في الأرباح لا يمكن تحملها. ولما وصلت
امبراطورية الماندنجو*' المالية أوجها خاصة في عهد مانساموسى )+ 1312
Ibid, P.481 (1) ,
)2( نفس المرجع السابق» ص446.
(ei هكذا كتبها د. الهادي المبروك الدالي في كتابه ؛مملكة مالي الإسلامية)» ص22.
371
-1337ف) كان التجار الأجانب» المصريون خاصةء يأتونها في قوافل يتزايد
عددها أكثر فأكثر مجذوبين بالروعة التي ظهر بها موسى عند مروره بالقاهرة في
طريقه إلى الحج وبلا مبالاته Han كان لا بد من حماية طرق الاتصالات»
ولهذا امتدت الامبراطورية نحو الصحراءء وكان من ممتلكاتها: PEN
وأروان اللتان تتحكمان في الطريقين العابرين P a العظيمء وتادمكة -
السوق في An أفوغاز» ونهاية طرق توات» وتاكدة حيث تصل طرق
غدامس غات تاسيلي وتدكلت عبر الهقار9©. ولكن الهيمنة الحقيقية لمالي
كانت تمتد بعيداً وراء هذه الحدود. وقبل أن تبلغ مملكة الماندنجو الحد
الأقصى في توسعهاء كان في السودان الصحراوي ثلاثة ملوك بربر مستقلين =
كما قال LS العمري - وهم من الغرب إلى الشرق؛ سلطان أودغستء وسلطان
تادمكة» وسلطان الآبير» وليس لملوك شمال أفريقيا وسلطان مالى أي Oklu
«Les Empires du Mali, Charles Monteil (1) ص 84 La) ص123 ۔ 124(« وانظر قيما سیلحق›
ص532 _ 533.
)2( بقول ابن تحلدون بعض كلمات حول مخاطر الطريق نحو ولاتة انظر اليربر dl c ص 2298
(3) فى أروات تنتهى كذلك القرافل القادمة من ملاحات تغازة المستغلة من قبل مسوفة الملثمين .
وكانت مساكن تغازة ومسجدها ميئية يأحجار من الملح» وكانت الأسقف من جلود الجمالء
انظر البكرى»ء ص322/171 الذي يسمي المكان تات. نتال. ابن سعيدء بسط الأرض/ ص47
يسميها حصن الملح. القزويني» ص25 - 26 يكتب تغارة. وابن بطوطة» ج4» ص377 378.
وليون الأفريقيء 27« ص 455 456. .Ind «Recueil JM Cuog: و index Levizion
-Corpus cand Hopkins مجرت مناجم تغازة في القرن السادس عشر لصالح مناجم تاودني
التي لا زالت مستعملة حتى الان . كان الطوارق هم الناقلون. انظر The Golden :E.W. Bovil
«Trade ص13 143. «Le Sahara Francais «KR. Capot-Reys ص215: 413 414.
«Tableau Geographique <R. Mauny; .330 > «Islamologie «FM. Pareja, ص116
Transports automobiles «<J. Clauzel; .486 _ 485 2466 4330 328 «304 4117 — ¿
ص161 168 . iJ. Despoiss موسوعة الإسلام انظر Azalay .
)4( يبدو هذا توسعاً مفرطأ لمالى. انظر أدناه ص 2539 ورقم 3.
M. Delafosse, Haut Senegal, pp. 173-191; R. Mauny, op. cit. 506; H. Lhote, Contribution, (5)
PP. 391-393, R. Cornevin, Histoire des peuples d'Afrique Noire, pp. 248-249
. L'Afrique moins L'Egypte, p.94 (6)
372
عليهم. بعد ذلك بقليلء أفاد ابن خلدون»ء عندما كان يتحدث عن البربر
الملئمين في الصحراء أي قبائل ihal ولمتونة ومسوفة وتارقة» أن الانقسامات
أضعفتهم وأنهم أخضعوا لسلطة الملوك السود ملك مالي في تلك الفترة -
وكانوا يزودون Hl Ae, بفيالق من عندهم . ويضيف ابن خلدون أن سلطة ملك
مالي منساموسىء كانت تمتد إلى الصحراء المجاورة لورقلة ورجلان .
هكذاء كان ملك مالى يتحكم في كل طرق الصحراء الوسطى .
يدو أن حركة سودانية تنامت فى شكل قوس دائرة نحو الشمال الشرقي»
بعد احتلال المرابطين للسودان الجنوبى الغربي» وأن ودان كانت أقصى النقاط
التي وصلت إليها هذه الحركة. وهكذا لم تكن الكفرة وفزان والجفرة» كالمناطق
الصحراوية الأخرى» إلا نقاطاً على مسرح السياسة السودانية للدفاع الذاتي
والتوسع . |
إن الروايات التي جمعها المستكشفون من القرن الماضي”*' هي الوحيدة
التي تفيدنا قليلاً حول الوضع السياسي الداخلي في فزان حتى الحملة التركية
الأولى سنة 1577ف. في بداية القرن السادس عشرء بعد وقت قصير من
الوصف الذي كتبه ليون الأفريقي» برزت في المنطقة قبيلة» من المحتمل OÙ
تكون بربرية» وهي قبيلة الخرمان القرمان . ولا تعطينا الرواية لسوء الحظ
- إلا القليل من التوضيحات حول الخرمان. ونعرف أنهم اصطدموا مع بني
نسور سودانيي تراغنء وأنهم AS مستقرين في زويلة وكانوا يضطهدون
104 > (Ze: €» Ml (1)
)2( المرجع السابى: ve 112« حول أهمية ورقلة وروابطها المغربية والصحراوية. والسو دانية ait
cig «Études Maghrebines LT. Lewicki > 9 — 78.
)3( نتبنى هنا كلمة الخرمان وهي التي تبناها ابن غليونء ص CUT وهي النطق الفزاني الحالي . لم
يذكر في أي مكان في سلاسل الأنساب العربية اسم هذه القبيلة .
DI (4) كان بثو نسور مستقلين وهو الحال المرجح ON حوليات كانم لا تذكرهم OR سلطتهم لا
يمكن أن تكون قد امتدت جتوباً حتى كوار لأن من الصعب تصور أن يترك سلاطين بورنو عوائد
ملاحات Lal
373
الفزانيين الذين يعتيرونهم عبيداً» وقد أظهروا طمعاً بدون حدود . كما اقتحمت
ميدان الصراع قبيلة بربرية أخرى» وهي قبيلة الجهمة. في ذلك الوقت» وصل
شريف مراكشي» يسمى المنتظر أو المنتصر بن محمد الفاسي. توسل
LA A كانوا يعيشون طغيان الخرمان VS لصراع هؤلاء ضد بني
نسور والجهمة» إلى الشريف أن يخلصهم . عندما عاد المنتظر/ المنتصر من
pli حصل من والده على الإذن بتكوين جيش والتوجه إلى ليبيا. وقد تمكنت
المفرزة المراكشية من الاستيلاء على فزان وانتخب رئيسها من قبل الفزانيين
المقرين بالجميل رئيساً. وقام العاهل الجديد بتأسيس مرزق» في مكان لم تكن
فيه إلا بعض الزرائب» ونقل السلطة بعد قليلء إلى ابنه. هكذاء نشأت أسرة
أولاد محمد التي استمرت في فزان حتى 1811ف . لم تختف قبيلة الخرمان
مباشرة والتي لم يعد يذكر منها Peut إلا اسمها من قبل الكهول الفزانيين :
نعرف أنه بين سنتى 1022ه/ 14 1613ف و1032ه/ 23 — 1622ف قام السلطان
الطاهر من أولاد محمود بزيادة غير منصقة للخراح على الخرمان ب سكان وادى
UN 2 وهذا ما يفيد بأن الخرمان عندما طردوا من زويلة توجهوا نحو
(1) زريبةء زراريب = مكان مسور للحيواثات أو كوخ يحتمى فيه الصيادونء بالعربية الفصحى›
وسن مصنوع من TE EF, في الصحراء . الأيعاد من 3 2م إلى 7 x 14م للهيكلء وعند
الحجرات من اثتين إلى ستة دون حساب lol والمكان المخصص للحيوانات» ويختلف حسب
المناطق. في وادي الشاطىء عبارة عن مساكن صيفية مؤقتة وهي الفترة التي يهجر فيها السكان
منازلهم التي تغزوها العقارب» وفي وادي الآجال هي مساكن دائمة. إن أكير الزرايب توجد في
القطرون تجرهي . ولا يجب الخلط بين زرايب العرب والطوارق والتبو المستقرين مع
البوشي» وهو سكن مؤقت للتبو الرحل مشيد من تقويسات أعراق سعف النخيل ومغطاة
بحصران القصب» ويمكن نقل اليو شي جر Geographie humaine <J. Despois „Eil Le «
ص80 86 مع 7 لوحات ۔
H. Duveyrier, Les Touareg du Nord, pp.277-281; G. Nachtigal, Sahara and Sudan, (2)
II, p151; B.G. Martin. Kanem, Bornu and the Fezzan, J. Despois, Geographie
. Humaine, pp-108-109
)3( لقد علمنا في أغسطس 1990ف أن أسرة من وادي الآجال كانت تحمل حتى وقت قريب نسبة
الخرماني .
JL we این غليونء (4)
374
الغرب . دخل أولاد محمد التاريخ التركى بحكاية وقعت ستة 1577ف . كان
للشريف» المتصور بن الناصر الفاسي» الذي كان يحكم فزان في ذلك الوقت»
زوجتان. كانت الأولى بنت عمف خود تسكن سبها ولم تهبه إلا ciaal y Lu
وكانت الثانية» التى نجهل اسمهاء تسكن مرزق» وكان له منها أولاد عديدون.
كانت خود غيورة من الإقامات الطويلة المتكررة لزوجها عند غريمتهاء فقامت
بتجميع عدد من الأنصار ودخلت في صراع مع زوجها. ولما أدركت عدم
قدرتها على إحراز النصر لوحدهاء لجأت إلى الأتراك المستقرين في طرابلس
متذ 1551ف وأرسلت إلى جعفر باشا ممثل السلطان العثماني in, فيه
إليه أن يهب لاحتلال فزان. سعد جعفر باشا أيما سعادة OÙ يدعى للاستيلاء
بسهولة على منطقة واقعة على أبواب يورنوء فقيل الدعوة. توفى المنصور kä
وصول القوات التركية» واعتقدت خود أن فى إمكانها أن تحكم بدون منازع
وأن تقاوم الأتراك. وقد تم الاستيلاء على قصرها في سبهاء ونكل بها ثم
أحرقت حية» وتم احتلال مرزق وأصبحت فزان مقاطعة Die في سنة
2 فء ثار الفزانيون وطردوا الأتراك بعد ذلك استقر الصراع بين الأتراك
وأولاد محمد في فزانء التى كانت مستقلة نسبياً مقابل دفع Sall سنوية من
الذهب والعبيدء من أجل حيازة الطريق العاير للصحراء. وفى سنة 1811ف»
قتل آخر سلاطين أولاد محمد من قبل المكنيء قائمقام” القرامانلي باشا
طرابلس . وقد قام هذا الأخير بحملات عديدة في بوركوء وبحر الغزال وبغرمي
من أجل أسر عبيد. وقد أعاد تحريم الرق إلى الطرق عبر غات» وغدامس
وفزان والكفرة الدور الذي سلبه مئها خليج غينياء فقد عمل تجار العبيد على
-12 — ص78 «Annales Trlpolitaines «. Ch. Feraud1D0 _ .99 «93 ابن غلبونء»ع صر (1)
(2) القائمقام هو مفوض الباشا في الإدارة. انظر E Kuran موسوعة الإسلامء plab في فزان.
في القرن التاسع عشر كان القائمقام ضابطا Les
)3( القرامانلي أسرة تركية حكمت طرابلس الغرب ما بين 1711ف و1835ف» وكونت أسرة مستقلةء
Mantrans 221, ¿Storia di Tripoli «E. Rossi „b il .Rء موسوعة الإسلامء انظر
قرامائلى .
375
تصريف يضاعتهم من خلال الصحراء لتعويض الخسائر التي تكبدوها في
المناطق الأخرى. من سنة 1831ف إلى ستة 1841ف خربت البلاد الحرب التى
كان Las sis ضد الأتراك عبد الجليل سيف النصر رئيس أولاد سليمان القبيلة
العربية المشهورة. حتى cpl ما زالت الرواية تحتفظ بذكرى أعمال التخريب
والدمار تلك. ولم تعرف البلاد السلام بعد ذلك» بالرغم من أن أولاد سليمان
تم دفعهم إلى كانم ستة 1842ف: كانت القبائل العربية في مواجهة الطوارق
والطوارق في مواجهة التبو» وطوارق تاسيلي في مواجهة طوارق الهقار.
واصطدم الأتراك بكل الصحراويين من أجل إعادة سيطرتهم على الطرق الثلاث
المؤدية من بلاد العبيد إلى البحر المتوسط عبر ليبيا: طرق الكفرة أوجلة»
وطريق مرزق» وطريق غات غدامس. وقد سيطر انعدام الأمن على كل
الطرق الليبية . وأدت هذه الميخاطر بالإضافة إلى عمليات الابتزاز التي كان يقوم
بها الموظفون الأتراك إلى التسريع بانهيار التجارة وتأخر البلاد. وقام
الإيطاليون» الذين كانوا قد استولوا على طرابلس في أكتوبر 1911ف باحتلال
فزان لمدة ستة أشهر فقط سنة 1914ف» وطردتهم القبائل التي حرضتها الحركة
السنوسية على التعصب . وبقيت فزان خلال خمس عشرة سنةء وحتى احتلالها
ثانية من قبل إيطاليا سنة 1929ف» مسرحاً للفوضى والصراعات القبلية. وقد
وجدت Hl. أخيراً تحت الإدارة الفرنسية ابتداء من سنة 1943ف حتى
استقلال kel فى 24 ديسمبر سنة 1951ف .
Ch. Feraud, Annales Tripolitaines, pp. 98 - 100, 149 - 150, 177 - 179, 239 - 240, 348 (1)
- 349, 375, 379 - 382, 384,387, 401 - 402, 413 - 444, 417 - 419, 425 - 428, 434 - 435,
444 - 447: F. Hornemann, pp. 49 - 95, 99 - 103; H. Duveyrier, Les Touareg du
Nord, pp. 263 - 266, 270 - 271, 275 - 284; H. Barth, 1, pp.151 - 156; G Nachtigal,
pp. 150 - 166; Al-Hasaisi, pp.105 - 107, 138 - 144, 155 - 159, 162 - 165, 168 - 169,
195; J Chapelle, pp. 48 - 49; M. Emerit, pp. 44 - 47; E. Rossi, Storia de Tripoli,
pp.176, 178, Ad-Danasuri, Gughrafiya seq 182 - 185; B. Vernier, pp.62 - 69; J.
. Despois, El. svv. Fazzan, Ghadamis, Ghat; Fazzan, pl74
376
الجزء الثاني
© الواحات
© المسارات الصحراوية
© التجارة والتجار
الواحات
سنصف هنا أوضاع الواحات التي تمثل نقاط مرورء أو محطات وصول
للطرق العابرة للصحراء. سنتناولها من الشرق إلى الغربء ومن الشمال إلى
)1(
الجنوب ٠ .
. Ce) QET
بقع هذا الميناء على مسافة تسعين كيلومتراً شرق طبرق» ولم يعد اليوم
إلا قرية صغيرة. ولم يمثل هذا الموقع نقطة النهاية لأي من الطرق العابرة
للصحراء عبر ليبياء كما لم يظهر حتى كمحطة في عداد المحطات التي ذكرها
الجغرافيون بين الاسكندرية وبرقة. وقد عرف ميناء لك زمنه من المجد في
القرن الثاني عشر. يخبرنا الإدريسي أن هذا الميناء كان النقطة التي ينتهي عندها
الطريق القادم من سنترية سيوة حالياء وما زال هذا الدرب مستعملا حتى
)1( لن نتناول طرابلس التي درست يطريقة معمقة في أماكن أخرى» انظر Storia de Tripoli, E.
Rossi . ونظرا لانعزال الكفرة الكلى فستعالج في الأخير.
)2( ستيقى الأسماء كما جاءت عند ياقوت» وهی التي حوفظ عليها حتى اليوم انظر الزاوي -
مععجم. والإدريسي» ص44/ 52 يكتب ل. كات . ولك لا تظهر على خرائط 1 :000 1000 «
ولكنها موضحة باسم مرسي لك على خريطة إقليم برقة 1 : 000 400
. مرسي لك هو التسمية الحالية . المترجم Lei
379
اليوم . ومن المحتمل أن مرسى لك فقد أهيمته مبكراً مع تناقص استعمال طريق
سيوة لم يذكر هذا الطريق من أى مؤلف بعد الإدريسي لصالح طريق في
داخل مصر ذاتها نحو الشمال الشرقي . وقد أشار اليعقوبي في بداية القرن
الغالث عشر إلى أن لك بلدة بالقرب من برقة بين الاسكتدرية وطرابلس دون
أن يذكر أي تفاصيل .
طبرق ودرفة:
يذكر البكري هذين الميناءين في القرن الحادي -pte ووردت بعض
المعلومات عنهما في القرن الثالث عشر . فقد كانت طبرق مدينة مهمة فى عهد
الروم» وكانت بقايا أسوارها المخربة ما تزال ترى في زمن أبن سعيد . . كانت ميتاء
لا مثيل له ومحمياً جيداً من الرياح لدرجة كان يعتقد معها أنه حفر s في الحجر D
كانت درنة قبل وصول العرب المدينة الأكثر أهمية فى el,
ويعبرها نهر Act من عين بو منصور في الجبل الأحضر. وفي هذه المدينة قتل
زهير بن قيس A وترى قبورهم فيها حتى اليوم. وكان يهود إقليم برقة
SERET ملاذا ة في القصور العربية بدرنة LOCH كانت Lases بالج Il,
(Oz
إن التفسير الشعبى لتسمية هذه المديئة التي كانت بهذا الاسم قبل وصول
DL. وكانت التسميات ds (بضم الباء). وبرقه (بفتح (LI ) وأبرق»
(1) المسالكء ص858/ 173
(2) سط الأرض » ص81
EN )3( معجم
)4( انظر بعاليه» ص152 .
)5( ياقوت» وابن سعيد» المرجع المذكور أعلاه.
)6( موضسة تقريبياً على خريطة.الأصطخرىء السيدة Moler ملحق ص18 - 19 ووضحت بطريقة
صحيحة على خريطة اين حوقلء ص62ء وخريطة الإدريسي .
. Ch. A. Julien,LP.55 (7)
380
وبرقاء تعنى نفس الشيء : أرض — أكامء خاصة مكونة من خليط من الرمال
أو الطفلء والأحجار .
تتكون منطقة برقة من هضاب دات مناخ MAT وأمطار شتوية غزيرة إلى
حل La وقد أشاد الأولون بالثراء الزراعى هذه النلاد.
يبدو أن المكان كان مثالياً بعد الفتح بقليل بعد سبتمبر 642ف . فقد
نسب إلى عبد الله بن عمروء ابن الفاتح”* » وكان هو نفسه حاكماً من سنة
4 - 662ف إلى السنة 8 667ف أنه قال : «لولا مالي بالحجاز لنزلت برقة» فلا
أعلم منزلاً أسلم ولا أعزل Pilea نعرف الشروط الصارمة للجزية التي
العزيز )717 — 720ف) أعاد العدل بأمره العرب أن يتزوجوا من اللواتيات اللاتى
كن لديهم أو يعيدوهن إلى أسرهن9 . ونعتقد أن البلاد كانت تنعم بالسلام
خلال فترة معينة» إذ إن الإدارة الإسلامية قدرت أن من غير المفيد إهانة كل
ساكن من سكان المدينة بإلزامه بدفع الجزية شخصياً إلى الجابي» فلم يكن
جابي الضرائب يأتي إلى برقة» وإنما كانت المدينة ترسل نتاج الخراج مباشرة
إلى حاكم O pan
كانت محطات البربر الأولى التى يصلها القادم من مصر مأهولة من
El وهي قبيلة كانت - كذلك - في li, وكانت تسكن منطقة برقة
)1( البكري› معسجم ص 243 وابن سعيكل» المرجع المذكور أعلاه . Dictionary «N, Groom; .
)2( انظر cadia ص 46.
. المقصود عمرو بن العاص = المترجم (æ)
)3( البلانري» ص226. وياقوت» انظر (برقة) .
)4( انظر cale ص 69-
.51 véi, ae «alu „El (5)
)6( اليعقوبيء بلدان. ص342/ 201+ نفس المؤلفء. تاريخء l ص190.
)7( اليعقوبي» بلدان» ص345/ 205.
381
ذاتها قبيلة لواتة بأفرعها مفرطة وزكودة ووزنارة» ويمتد موطن لواتة غرباً حتى
أجدابيا . وكان يعيش» إلى جانب البربر في القرن التاسع» حسبما أورد
اليعقوبى» المتحدرون من الجنود العرب القدامى الذين تناسلوا في المنطقة؛
على التل الشرقي عناصر من قبائل يمنية: من أزد ولخم وجذام وصدف» وعلى
التل الغربي أعضاء من قبيلة تجيب وأصلها من حضرموت بالإضافة إلى
أعضاء من أزد وجذام وغسان وكلها قبائل يمنية. ويبدو أن العرب والبربر لم
يندمجوا بعد US في ذلك العهد .
سبق لنا القول بأن الجزية التى فرضت على لواتة عند الفتح ولدت آلية
للتمرد والعصيان. فقد حدثت» فى النصف الأول من القرن التاسع» ثورتان في
برقة. جاءت الأولى سنة 831ف فى عهد المأمون )813 833ف) وقد قمعت
بقسوة بأمر من أبي إسحاق» شقيق الخليفة. واقتيد رئيس المتمردين» مسلم بن
نصر بن الأعور» سجيناً إلى مصر. وحدثت الثانية سنة 3- 842ف في عهد
الواثق 842( 847ف). وقد شارك فيها عرب من قبيلة قريش إلى جانب
OJ
بينما أرسل الخليفة المعتمد )870 - 892ف ) في سنة 871ف أحد
أقاربه» محمد بن هرثمة بن أعين» حاكماً ليرقة» أصبحت الولاية منذ 1 -
0ف تابعة للطولونيين» وقد حفظ لنا التاريخ اسم موظف مكلف بجباية
الخراج الطولوني على برقة : أحمد بن أبي يعقوب7. وأثناء تمرد العباس ضد
)1( حول مقارنة لواتة بالليبو في الوثائق المصرية من القرن الثالث عشر قبل الميلادء واللييس عند
الأغريقء وحول أفرع لواتة» انظر Lewicki .1ء موسوعة الإسلام انظر (لواتة) .
)2( اليعقوبي› OU ص343 _ 344/ 202 203.
. معجم ailes DE (3)
)4( اليعقوبي» تاريخ » 11ء 465,0« ABO
)5( تفس المرجع» ,508
. ص207 salle „Esl (6)
)7( اين سعيدء المغربء ص122.
382
والده أحمد بن طولون'ء قام العباس بسجن أحمد بن محمد الواسطي t الوزير
الذي كان يتمتع بثقة ابن طولون» في برقة . ولم يشهد الناس في برقة قط حاكما
أظلم من العياس . وأورد أبن سعيد حكاية تصور العباس lie حط أحد التجار
القادمين من أفريقية» في أحد الأيام ببرقة» وأخذ منه العباس كل السلع التي
يرغب فيها دون أن يدفع» وقال ساخراً منه: «ما يقنع بأتي لم آخذ جميع أمواله!
وقد بدرت منه الكلمة التى استحل أخذه بهاء فيستتر بستر الله وينصرف Les سلم
له . ولن La, أن مجموعة من وجهاء المدينة عملوا يحيث أطلق سراح
الواسطي بكفالة. وقد أعاده العياس إلى السجن ولكن الواسطى تمكن من
الهرب» غالباً بمساعدة سكان المدينة» والتحق بابن طولون» وهو الذي قاد
عملية إخماد تمرد العباس وجاء به من برقة إلى الفسطاط عند Posts
لم تكن إدارة ابن طولون محل رضى سكان برقة» وكذلك تمرد العباس
ومن ثم تمردوا ضد الوالي الطولوني سنة 5 874ف وقد عانت برقة معاناة
شديدة بسبب تمردها OY الجيش المصري استعمل المجانيق» plis قائدى.
العتيق لؤلؤة بقطع أيدي عدد من المسؤولين عن التمرد .
في الفترة 914( 919ف)ء dë المهدي عبيد الله بمحاولتين ضد مصر.
وقد فشلت المحاولتان ولكن الأولى مكنته من الاستيلاء على سرت» وأجدابياء
Ef ومن التحكم هكذا في الطرق PLU العابرة للصحراء. لم يكن
سكان برقة يتحملون حكم الأجانب لذلك ثاروا من قبل سنة 6 915ف وتطلب
الوضع كل فاعلية القائد العبيدي ابن فروخ وثمانية عشر شهرا من الحصار -
لإجبارهم على الاستسلام .
Li (L) بعاليه» ص208.
(2) اين سعيد» المغرب» ص137.
(3) نفس المرجع» ص118 - 123.
)4( انظر بعاليه» ص223 _ 224.
. 233 «230 _ ص229 «aile انظر (5)
. ص240 valu „Esl (6)
383
بعد ذلك يقرن تقريبأء في سنة 5 1004ف» ثارت المتطقة ضد
الفاطميين . وبتحريض من وليد بن هشام الملقب بابي ركوة تحالفت قبائل
لواتة ومزاتة وزناتةء وهي قبائل بربرية كانت في حرب ضد بني قرة الهلاليين
(نصف قرن قبل الغزو «العربى»). كان الأمر هذه المرة أشد elles فقد احتل
المتمردون مرسى لك وكل الآبار على الطريق المؤدية إلى الاسكندرية. وقد
تطلب وضع HA, لهذا العصيان سنة كاملة من قبل القوات التي جندها الخليفة
الحاكم بأمر الله .
إن الوصفين اللذين أعطاهما الجغرافيون لبرقة في القرن التاسع والقرن
الحادي عشر مفصلة بعض الشىءء ولكنها لا تختلف كثيرأ فيما يتعلق
بالجوهر. كانت برقة مدينة جميلة» ثرية #تزخر بكل أنواع المتاع» حسبما يقول
ابن الققيه . ويورد اليعقوبي بعض المعلومات الإضافية . فهو يكتب أن
المدينة في مرج واسع ذي تربة حمراء» ومحاطة بخندق وسور أمر ببنائه
المتوكل» وأبواب السور المحيط بها من الحديد» ويشرب أهلها من elo المطر
يسيل من الجيل في أودية نحو المدينة حيث يتم حفظه في برك بناها الخلفاء
والأمراء.
يؤكد وصف القرن العاشر على ثراء المنطقة بالنسبة للأصطخري» ليست
برقة بالمدينة الكبيرة»؛ إنها مدينة متوسطةء وتعتمد عليها منطقة واسعة inas
مزدهرة محاطة بصحراء تسكنها بعض المجموعات -Ph sc ويتحدث عنها
تلميذه» ابن حوقل الذي زارهاء بطريقة مفرطة فى التقريظ . فهو يؤكد كذلك
- على التربة الحمراء في السهل الذي تقع فيه المدينةء ويضيف أن ملابس أهلها
)1( انظر cale ص260 — 261.
31-30, côte gl inb 79 بلدان. ص78 (2)
)3( بلدانء ص343/ 202.
)4( مسالك» ص37 - 238 إن خصب td giadh ووفرة المواردء والمراعى الممتازة Laasi كذلك
المهليي» في أبي الفداء تقويم» ص 127 128
)5( صورة الأرض» ص66 - 62/67 63
384
وسحنتهم محمرة لدرجة أن سكان برقة يُتعرف عليهم في مصر من بين كل
Va a ويواصل ابن حوقل قائلاً إنها أول مدينة كبيرة تصادف عند الذهاب
من مصر إلى القيروان» وأن التجارة فيها ضخمة» يأتي إليها التجار» خاصة
الأجانب القادمون من الشرق كما من الغرب . وللمرة الأولى» تذكر المنتجات
المصدرة: إن قطران المنطقة لا مثيل له c وتبيع مدينة برقة تمور أوجلة»
والجلود التي ترسل إلى المدابغ المصريةء والصوف» والفلفل» والعسل»
والشمع والزيت وكل أنواع السلع الموردة من الشرق والغرب . «وفائضة بالرخص
فی أكثر POY . وعائدات برقة أعلى من عائدات طرابلسر PI
لا يضيف المقدسى شيئا يستحق الذكر لا نعرفه من H فهو يؤكد تنوع
منتجات أرضهاء ويشير إلى أنها مكان حدودي _ O Ai وأن سكانها أهل خير
وصلاح يعاملون الأجانب بلطف ومودة» وهم أقل ميلا للانقياد للاضطرابات
وإثارة القلاقل . وتمتلك برقة يشكل مؤكد صناعة ملابس27. إن حضور
التجار في برقة» وكذلك موقعها الاستراتيجي يؤكده وجود قوات عديدة فيها في
آخر القرن العاش DI وكانت برقة مدينة حامية منذ مدة طويلةء Ja موت Aie
)1( عليه» كان سكان برقة يلبسون كالمغارية وليس كالمصريين. وليس لدينا- لسوء الحظ أي
معلومات أخرى حول هذا الموضوع .
)2( نعرف أن القطران يستخرج من الصنويرء Ad لبنان والسرو. وهو يستعمل للعلاج: ويقتل القمل
والقرادء ويفيد ضد لدغات الأفاعى السامة وفي حالات الحكةء وداء الفيل. انظر À.
Dietrich » موسوعة الإسلام» انظر (قطران) .
(3) ويضيف المهلبي إلى قائمة هذه السلم الخمرء في أبي القداءء تقويم» ص127.
(#) نص تعبير ابن حوقل . المترجم .
)4( ابن حوكل» ص 69/ 65.
(5) ثغرء جمعها ثغور يفيد بفكرة الخطر. انظر ثغر = حصن معبر أو طريق بن جبلين ضد الأعداء.
)6( هذه الملاحظة من المقدسي» أهل خير وصلاح وأقل انقلاباً من غيرهيء تذكر بجملة SPA
سيق لنا ذكرها حول اتفاقية برقة : E غير أن يأتيهم حاث أو مستحث»› فکانوا أخصب قوم
بالمغرب ولم تدخلها فتنة». انظر tale ص47 .
49-48 »13 - ص10 «Ch. Pellat طبعة 239 «224 yo تقاسيمء (7)
)8( حدود العالمء ص153.
385
الله سنة 03034 أرسل ابنه أبو القاسم قوات إلى برقة ليوقف الشرق عند
A
oh -
يعطي البكري» في القرن الحادى عشرء ويعد أن أورد شروط الاتفاقية
التى فرضها عمرو بن العاص على lo, وصفاً جميلا للمدينة يؤكد أوصاف
à ls )6 ويضيف يعض البيانات التكملة Ga هكذا نعرف أن الجمال
تتكائر فى مراعي المنطقةء ومن هتاك كان سكان مصر يشترون الحيوانات
لغرض استهلاكهم. وللمرة الأولى تذكر الفواكه التي توجد على التلال :
جوز » وليمون DL kA وتمور Le sl وتوجد في الوديان» تربة خاصة
لتخمير العسل ويعدد الإدريسي استعمالاتها الأخرى
يعلمنا البكري كذلك - أن لواتيين وأفارقة كانوا يعيشون بالقرب من
لكر قوب وجودهم فى القيروان عا والذين هم إما مواطنون سز نطيون
)1( اين حمادء ص15/ 29. وكانت هناك قوات في تاهرت لمواجهة أي خطر يأتي من الغرب. وقد
تابع أيو القاسم سياسة والده الذي ريط أربطة برقة بأربطة المغرب. انظر ابن زولاق (المتوفي
x. 996ق) . فضائل praa في As 0. ,» Recueil JM. Coug اتخل هذا القرار حسب اين
زولاق سنة 912فء آي ستتان قبل الهجوم العبيدي الأول ضد مصر.
(2) من الواضح استلهامه لابن عبد الحكم» انظر cale ص50 أرقام 87 .
)3( تربة حمراء وملابس حمراء. تصدير للصوق والعسل والقطرانء ثراء البلادء وانخفاض أسعار
المواد.
)4( المسالكء» ص 14/5 15
)5( وكانت شجرة الجوز مستغلة لقشرتها للسواك الذي يستعمل لتبييض الأسنان ولتحمير اللثة
والشفاه» وهو يستعمل حتى الآن لهذا الغرض .
)6( غالبا السقرجل ON الفرجل غير معروف في القواميس .
(7) العرعر من الصنوير» ومثه يمكن استخراج القطران» وهي شجرة خطرة بالنسبة للنخلة ويجب أن
تبعد عنها. وخشب العرعر مستعمل في الزيئة . ويعد قطران الخشب كذلك في الأطلسي:
ويحفظ في il ces AN ليون الأفريقي » «II ص575 الذي يعطي Lios للفرن الذي يقطر فيه .
والزيت الكادي دواء يستخرج من العرعر . كان الصئوير تعمل في المنشات ed ll نذكر OÙ
وجودها في إقليم برقة ليس غريباً عن الأطماع الطولونية في المنطقة .
)8( البلدانء صر 210/348.
386
أو منحدرون من الجنود والموظفين البيزنطيين الذين لم يتركوا أفريقيا الشمالية
بعد الفتح العربي . وقد حافظ هؤلاء على عاداتهم وتقاليدهم الخاصة يسبب
إبعادهم أو ابتعادهم عن السكان الآخرين. إن الأفارقة الذين حرص المؤلفون
على تمييزهم عن العرب الذين وصلوا متأخرين إلى أفريقيا الشمالية» وعن العرب
المنحدرين من الفاتحين»وعن البربر الأصليين لا يمكن أن يكونوا إلا روما
متبربرين”*' أو منحدرين من بربر تلتنوا'**"» والذين ربما حافظوا على لغتهم
وديانتهم المسيحية» حسيما يقول جورج مارسي DI George Marcais
وهكذا réi متميزون عن المجموعات الأخرى. لم يلاحظ اليعقوبي وجود
الأفارقة في برقة ولكنه ذكرهم في المحطات بين طرابلس وقابس وفي الجريد
قسطيلية . هل لغتهم» وهي لاتينية محرفة» هي لغة آهل سرت التي قال عنها
البكري إنها ليست عربية ولا فارسية ولا بربرية”***2 ولا قبطية0©؟ وقد أفادنا
المقدسي أن سكان المغرب كانوا يتكلمون عربية منغلقة مختلفة عن العربية في
الولايات الأخرى من العالم الإسلامي» وأنهم بالإضافة إلى هذه اللغة يتكلمون
لغة أخرى قريبة من الرومية . ويبدو أن الأفارقة لم يكونوا قد اختقوا يعد هذا
بقرن: إذ يسمى الإدريسي سكان مدينة قفصة وما جاورها الروم الأفارقةء يقول:
«وأهلها متبررون» ويتكلمون «اللسان اللاتيني الأفريقي» . ومن سوء الحظء أنه
لم يقل كلمة عن الديانة . Ai جميع الأحوال نرى» حتى القرن الثاني عشر على
EL إلى جانب البربر الأصليين والعرب» مجموعة سكانية مهمة وملاحظة
(#) المقصود روما تحولوا إلى بربر. المترجم .
مجرتملا EX تحولوا إلى Lou المقصود Les
. La Berberie Musimane, P.70-72 (1)
)2( المرجع المذكور» je 347« 350/ 208« 212-
(چچج) نص البكري : «ولهم كلام يتراطنون به ليس يعربي ولا أعجمي ولا بربري ولا قبطي ولا يعرفه
غيرهم؟ . ez Gel
)3( المسالك› ص6 / 19.
.50-- ص58 «Ch. Pellat inb _ تقاسيم» ص243 (4)
can (5) صر 104« 110/ ص۰122 128.
)6( فى القرن الرايع عشرء التجاني؛ رحلة» ص159 الذي زار هذه المنطقة يقول ببقاء الروم فى =
387
في المنطقة من إقليم برقة حتى تونس مروراً بالصحراء السرتية» حافظت على
استعمال اللسان اللاتيتى .
لم يتغير الوضع إلا SU في مدينة برقة وشمال إقليم برقة» في القرن
AU عشر» وكانت برقة» حسب الزهري» تمثل فى النصف الأول من هذا
A A حدود ولاية عمالة القير OS,
كما Al زناه Lech يتعلق بنتائج الحضور الهلالي والسليمي» يبدو الإدريسي
متناقضاً كثيراً فيما يتعلق ببرقة . فهو يلاحظ أن برقة مدينة متوسطة الحجمء
وهي أول منبر ينزله القادم من بلاد مصر إلى القيروان ولها كور" عامرة
Pis als ويؤكد هو كذلك على اللون الأحمر لتربة السهلء واحمرار
ملابس سكانهاء ويذلك كان يعرف أهلها فى سائر البلاد المحيطة بها.
ويضيف» من جانب» أن عدد سكان المدينة قليل» وأسواقها كاسدةء وكانت
فيما سلف على غير هذه الصفة» ومن جانب آخر» أن كثيرين يأتونها ويخرجون
منها في كل الفصول لأنها بعيدة عن البلاد المجاورة لها التي يمكن مقارنتها بها
في جميع حالاتها Leila تجمع بين التجارة بالبر والتجارة بالبحر. فى هذا
تناقض vg . هل استعان الإدريسى بواحد أو عدة مخبرين La dl عليه تأثيرات
مختلفة؟ هل ترك لنفسه العنان متأثراً بعدم ثقته في العرب وبالرغبة في إعجاب
حامية روجر الثاني ملك صقلية الذي لم يتمكن من بسط هيمنته خارج مدينة
طرابلس يسبب توافق القوى العربية والبربرية؟ . يجب أن نتذكر هنا ما كان
= توزر والجريد بشكل عام. وكانوا فيه قيل الفتح العربي حسب قوله وتتحولوا إلى الإسلام
للمحافظة على أموالهم» ولا يقول شيئاً عن لغتهم .
)1( جغرافية» ص197.
)2( انظر بحاليهء ص309.
(#) هذا هو التعبير الذى استعمله الإحريسي . المترجم .
(3) رأينا أن عزق وهيب وغطقان استقروا في إقليم برقة» وأن دباب احتلوا الأقاليم بين برقة
وطرابلس وقابس» انظر salle 2778
)4( أنظر «aile ص296 .
388
يقوله الإدريسي عن البدو البربر في إقليم برقة: راكبين خيولاً ومسلحين برماح
کانوا يملعولن العرب من y d Heel eb g يمكن أن تكون هذه المقاومة
الضارية كافية لحماية طرق الاتصالات التى يسلكها التجار القادمون إلى
l Gle-
= = 5,
يمكننا أن نستنتج من هذه المقاطع التي تناولت برقةء أن انحدار المدينة
كان قد بدا ولكن هذا لا يتسق إلا قليلا مع الأخبار الأخرى التى أوردها
الإدريسي» الذي يضيف أن المنطقة تنتج قطنأ لا نظير له يسمى قطن برقة.
وكانت هناك مدابغ تعد فيها جلود البقر وجلود النمور التى تأتى من أوجلة.
وتأتي السفن والقوافل من الاسكندرية ومصر لتأخذ من برقة الصوف والعسل
والزيت ونوعاً من التربة الطبية من المحتمل أن تكون نفس التربة التي قال
البكري عنها إنها كانت تستخدم لتخمير العسل التي إذا ما خلطت بالزيت فإنها
تشفي الجرب والحكة وداء الحية . إن لهذه التربة طعماً غير مستساغ Da
ألقي بها على النار تنبعث Le رائحة مقززة .
312-311 ye «aile انظر (1)
وفى منطقة قسطنطينة كان الجبليون يصطادونه على الخيولء انظر ليون الأفريقي «Ii ص562.
DI لا يجب التفريق بوضوح بين البواخر القادمة من الاسكتدرية والقوافل القادمة من kb البلادء
فغالباً يسلم هؤلاء بضائعهم لأولعك . بعض اليواخر تزاول الإبحار النهري والبحرىي» gåt
الساحلية تستطيع أن تبحر : في النيل. لا يمكن أن يتعلق الأمر هنا إلا بالخنزيرة التى تعنى
الحمزير» Lea? من السمك فى سوريا - المؤكدة في ليبيا ومصر وفي JA وبالششتورة وهو
زورق ساحلي ويتوغل مخاطراً في البحر أحياناً: أو قطاعي وهو قادس خفيف يعمل في البحر
مصحوياً بياخرة حربية في حالة هجوم قراصنة وهو قادر على التوغل في النيل حتى قوص . انظر
Unit «S.D. Goitein ص40 - 42. ونفس المؤلف» «Letters ص312» رقم 5.
)4( مرض السحية نوع من أمراض تساقط الشعرء انظر cnote de Goeje siap ص156. حسب أبن
البيطارء وهو عالم نياتى وصيدلي آندلسي من القرن الثالث عشر إذا شربت هذه الترية دون خلط
فإنها تسبب القيء» ويقال أنها تزيد الإفراز المتوي وتثير الشهوة. حسب ابن سيناءء هي منقية (Al
وتشفى من الحصف (مرض جلدي). انظر اليكري» cnote de Slane ترجمةء ص15 16
)5( نزهة» ص131 132/ 155 156-
389
كما قلنا أعلاه» لا يقدم الإدريسي هنا صورة مديئة عانت كثيراً.
وقي نهاية القرن لم يؤكد المؤلف غير المعروف لكتاب الاستبصار هذا
الوصف . إن هذا الجغرافي يستوحي من البكري كثيرأًء ولكنه على بينة
بالوقائع التي حدثت في زمنهء فهو على سبيل المثال - يتحدث عن ظهور
قراقوش في ليبيا والاستيلاء على طرايلس سنة 586ه )1 — 1190)ف الذي
حدث قبل JA من سنة من تحرير هذا المقطع في يوليه 1191ف7". وعليه
فمن المحتمل أن يكون على علم يما جرى في برقة قبل ذلك بعشرين سنة.
ail يعطي لبرقة نفس الوصف الذي أعطاه البكري» ولكنه يقدم معلومات
أحسن حول الأطلال القديمةء» ويحدد بدقة أن حيوانات اللحم المصدرة إلى
مصر هي الضان وهي مشهورة لأنها كبيرة الحجم وسمينة. ومن المحتمل
أن وصول قراقوش إلى ليبيا لم يؤثر في المدينة» وقد يكون الانحطاط الذي
لوحظ Lech Les بعد بسبب أعمال علي بن غانية .
قدمت حملة قراقوش برقة وغاباتها للأيوبيين. وكان من مصلحة ملك
مصر أن يحرص على سلامة المدينة والمنطقة. كان العبدرى أول رحالة زار
شمال إقليم برقة في سنة 1289ف وترك لتا انطباعاته بعد الغارات المدمرة التي
قام بها علي الميورقي”* والفوضى المجشعة التي زرعها عند البدو. يقول
WË عن بدو المنطقة إنهم أجلاف› أفظاظ غير مهذبين» ميالون للتنازع
والخصام. وليس لديهم تجارة مؤسسة على التعامل بالنقد لأنهم لا يملكونه»
وأسعار المواد الغذائية والحيوانات غير معروفة لديهم» وكل شيء يجب أن
يبادلء وهو ما يمثل خسارة للحاج OY أمتعته محدودة» عندما لا يتأتى التعامل
)1( انظر بعاليه» ص337 .
)2( الاستيصارء ص143. نجد تجميعا لتوصيفات البكري والإدريسي وكتاب الاستيصار Ae
الحميرى, انظر (برقة) ص 91.
(#) المقصود علي بن غانيه المترجم.
Das Norclafrikanische Itinerar, p.145-152 (3)
200
مباشرة بطريقة متوازنة. وتلبس البدوية البرقع" وتذهب مكشوفة الرأس
والأطراف حافية القدمين لا تهتم بستر ما سوى وجهها كأن ليس لها عورة
"da ولا تنزع البدويات البرقع قط ولا تغسل حتى تصير أوسخ من عرض
PE
إن مدينة برقة قد اختفت» يضيف الرحالة: «ولم تعد برقة الآن إلا اسم
المنطقة التي تمتد على أربعين يوما من غرب أجدابيا نحو الاسكندرية** . إننا
لا نستطيع بكل تأكيد أن نشكك في أن برقة كانت مهدمة LY نعرف أن
المرج قد شيد في مكانها©. بالرغم من chia فالعبدري يقدم استنتاجاً نهائيا
مفرطأ. فبرقه المخربة» كان قد أعيد H Läb: مروره حملت اسماً آخر .
من النادر جداً أن يورد المؤرخون والجغرافيون ملاحظات تتعلق UUL
العربية وهو مالا يمكننا من السكوت عن الملاحظات التي جاءت عند
العبدري . يقول إن لغة أهل برقة من أنقى اللغات التي يمكن أن Mä وهذا
يسبب اتصالاتهم المحدودة مع الأجانب» بعكس عرب الحجاز . ويقف الرحالة
La gli أمام دفتهم في -ri غير المعروف في CP al وأمام استعمال
)1( البرقع تلبسه نساء البدو السوريين» ومصر والجزيرة العربية وقارس» وهو عند نساء العامة خرقة
من الكريب (قماش حرير) الأسود غير الدقيقة الصنع وهي مربوطة بشريط إلى الشعر فوق AN
ويمكن أن تمتد حتى الركبتين. عند النساء الغنيات» يكون البرقع من الموسلين الأبيض مزين
Ga بالذهب أو الفضة . Vetements «A. Dozy hil « ص64 68.
. هذه تعبيرات العبدري المترجم (E)
(**) التص الحرفي للعبدري: «وبرقة الآن عند الناس اسم أرض لا اسم مدينةء والمغارية يسمون بها ما
ردت عين إقيان من غربى أجدابيا إلى الاسكندرية» وذلك نحو من أربعين مرحلة». المترجم .
)2( خبر أورده ابن سعيدء بسط الأرض» ص80 قبل الزمن الذي كتب فيه العيدري. إن وصف ابن
سعيد لبرقة هو نفس وصف الإدريسي . إنه يؤكد على خصب أراضي المنطقة. ولكن يجب
ملاحظة أن قاتمة سلع التصدير عند ابن سعيد مختلقة» وتتعلق La بالعسل والقمح والشعير
والكبريت. من المؤسف أن ياقوت لم يضف إلينا ais عن القرن الثالث عشر لا نعرفه من
البكرى› بالرغم من ذلك نجد في معحجم ياقوت . أنظر برقة قائمة بأسماء الأشخاص
المشهورين الذين عاشوا فيها.
)3( بعد ذلك بقرتنء لم يشتك ابن خلدون من أن اللغة محرفةء بل بالعكس يلوم =
391
النون فى آخر الكلمات الدالة على المخاطب والغائب في جمع المذكر السالمء
ونطق التنوين» واختيار BUNI المناسبة» واستعمال الكلمات التي لا ترد إلا في
القران والحديث» pa y المؤلف Da, Lie Cf على ما كاله .
من المؤسف حدوث اضطرابات فى برقة سنة 8 1307ف منعت التجاني
من زيارتهاء وهو Le حرمنا من معلومات قيمة LIY تعرف مدى جدية هذا
المؤلف. ليس فى الأدبيات الجغرافية وصف دقيق ومفصل لبرقة» مثل الوصف
الذي قدمه H هذا الرحالة لطرابلس. كما يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن مؤلفي
القرن الرابع عشر غالبا مُجمّعونَ ومصنفون وعليه فلا بد من الحذر عند العودة
إليهم .
حسب شهادة التجانيء كان الطريق المؤدي إلى برقة عبر خليج سرت
بالغ الخطورة لقلة الماء والغذاء وهو ما قد يؤدى إلى مآس acht إن حدود
الولاية غير واضحة عند العمرى؛ «تمتد أفريقية حتى حدود cii p وطرابلس
أول مدنها مما يلي olsy Pas, القلقشندي أكثر "Maisch «تنتهي أفريقية عند
العقبة نحو OR وبرقة "TO واحد مصرى حتى العقبة الكبيرة›
وواحد أفريقى حتى العقبة الغربية . وعليه يمكننا القول OÙ الصحراء AS AN
= التاقدين والمتحذلقين . ويأسف _ بالرغم من ذلك لضياع الإعراب الذي هو أحد القوانين في
اللغة العربية «بغياب حركات التشكيل يختفي التمييز بين الموضوع والشيء» وممحلهم يستعمل
الوضع في الجملة . . . لتوضيح المعاني الخاصة التي يراد التعيير عنها»» انظر العبرء المقدمة
.346 _ 344 a «11/1074 ص1073
. Das Nordafrikanische Itinerar, pp.150-152 (1)
)2( الرحلة» we 191 192. انظر أعلاه» ص359 .
. 1. Afrique moins L Egypte, pp.9-99 (3)
)4( صبحء ص99.
(#) نص القلقشتدي في صبح الأعشى: «والتحقيق أن يرقة قسمان: قسم محسوب من الديار
المصرية وهو ما دون العقبة الكبرى إلى الشرق» وقسم محسوب من أفريقية وهو ما فوق العقبة
المذكورة إلى الغرب» . المترجم .
)5( المرجع السايق» 111 ص 395 396.
392
أي سرت ومصراته لا تكون leza متها: «إن السودان محدد. . . فى الشمال
بالأقاليم التي تمتد بين مصر ومتطقة برقة وبلاد البرير Dh.
يقدم جغرافيو القرن الرابع عشر معلومات أقل عن المدينة ومنطقتها من
سابقيهم . فالقلقشندي”" dés عن كل من العمري والروض D bal ولكنه
يتحدث باسمه الشخصي Laf ويورد بعض الييانات الجديدة. إن الزراعة في
حالة تدهورء ومن الممكن أن تنتج الأرض لو بذل الجهد لزراعتها ولكن البدو
لا يهتمون ببناء ولا زراعة. وبرقة تابعة لملك مصر الذى يقطعها أحياناً لأمراء
وأحياناً للعرب الذين يأخذونها على سبيل Di ويضيف أن جزئي
المنطقة ؛ الغربي الأفريقى والشرقي المصري» فى أيدي العرب أصحاب البقر .
كما تربى فيها كذلك الجمال والخيول. والخيول فيها تعود في نفس الوقت إلى
الخيول العربية الأصلية (العراب) والبراذين . ولا بد أن هذه الخيول كانت
مشهورة فالعمري» عند تناوله لأفريقية» يلاحظ أن من بين حيوانات الركوب
فيهاء يجب اعتبار الحصان العربي الذي يشبه حصان برقة . ويؤكد ابن
خلدون كذلك على تدهور الزراعة» ويلوم عرب دباب وعزة لقيامهم» عن
طريق التدمير وأعمال اللصوصية. بتضييق حدود البلاد المزروعة وتخريب
الحضارة وتحويل المنطقة إلى صحراء. ولكنه يضيف أن أغلب العرب يركزون
على الزراعة وحرائة الأرض بواسطة الجمال والحمير» وعندما يكونون فقراء
للغاية» فإن نساءهم يقمن بجر المحراث . ويقومون في حالات الجفاف بترحيل
)1( المرجع السابق V ص273.
)2( المرجع السايق ME ص 395 396.
)3( إن كتاب الحميري» الروض المعطار» انتهى من تأليفه بشكل نهائى سئة 1461ف» ولكن الصيغة
الأولىء من هذا العمل من قبل Ae) أعضاء أسرته كما يوضحه استشهاد القلقشندي تحمل
نفس العنوات تعود إلى نهاية القرن الثالث عشر . انظر Arabic Extemal &T. Lewicki
Sources . نفس المۇلف» موسوعة الإسلامء انظر الحميري.
)4( القلقشندي ينقل هنا عن العمري . هذا المقطع Y يرد في «L'Afrique moins L'Egypte»
. L'Afrique moins L'Egypte, p.104 (5)
393
قطعاتهم إلى أوجلة» وسنترية/ سيوةء وحتى إلى كانم . إن العرب في شمال
إقليم برقة مسالمون ولا يهاجمون الحجاج chs ويقومون عن طيب خاطر
بإحضار مواد تموينية إلى سوق POLE
سدو لنا أنه لا يمكن الخلط بين العرب أصحاب الجمالء خاصة هؤلاء
الذين يريون الخيول والبقر أو يتعاطون الزراعة وبين مرتزقة قراقوش ويحيى
الذين Leet تدهور البلاد. إن روح النهب والسلب التي كان هذان القائدان
یحافظان عليها بين قواتهما لم تختف بانتهاء المعارك. لقد استقر العرب الأقوياء
وحدهم في المناطق الخصبة التي بقيت سالمة . وتوجه الأضعفون في القرن
السادس عشر إلى الصحراء» وقد كانوا فقراء لدرجة أنهم عندما كانوا يرغبون
Le ضرورياً لم يكن أمامهم إلا تقديم أولادهم رهائن أو القيام بأعمال
OLL
لم تكن نواحي مدينة برقة وبشكل خاص موانئهاء مجهولة من جخرافيي
القرون الوسطى . ففي القرن العاشر» وقف المهلبي Y padie أمام وفرة الموارد.
وثراء الضيع الكبيرة Elle في هذه المنطقة .
كان لإقليم برقة ثلاثة موانىء: أجياء ويرنيق/ بنغازيء وطلميثة f
أجيا هى ميناء برقة وتقع على بعد ستة أميال من المدينة . ولا بد أنها
ج سكاني كبير OY بها منبراً وسوقاً. وكانت وظيفتها تتطلب أن تكون
(1) البريرء ج1 ص164 _ 165. انظر calle ص359 — 360.
(æ) نص ابن خلدون: وركاب الحج من المغرب يحمدون مسالمتهم فى ممرهم وحسن نيتهم في
التجافي عن le: تا Al وإرقادهم الأقوات لسربهم وحسن cl بهم . المترجم .
)2( ليون PPT 1١ء ص414 - 415 الذي يشرح أن اللصوص عندما يشكون في أن المسافرين
والحجاج قد قاموا plu نقودهم يجبروتهم على شرب حليب ساحن ويهزوتهم ويقذفون بهم في
الهواء لجعلهم يتقيأون على آمل العثور على يعض الدكات .
)3( في أبي clat تقويمء Ba". LI ve اليعقوبي كذلك وفرة المباأه. انظر OLA ص 343/
202.
394
DI محارى ةسارحلا cl Al بالعديد من ER وكانت LU محمة
ممتاز للبواخر لأنه يتمتع بحماية لا تقارن. كانه yapip O, قلاع أدهش
نطق أسمائها العبدري كثيراً. ونذكر أن استقبال عرب dg الین يقي ريسو
تقع طلميثة على بعد ثلاثين كيلومتراً شمال برقة . وهذا الميناء شهير
ولكن السفن لم تكن تستطيع في القرن التاسع الرسو فيه إلا في أوقات معينة من
السنة . ويعد هجرة بتي هلال وسليم» كانت سفن الاسكندرية تحضر إلى هذا
الميناء أقمشة القطن والكتان dä كان يتم تصدير العسل والزيدة والقمح
إلى الشرق من الميناءء ورواحة إلى الغرب. وطلميثة قلعة قوية محاطة بأسوار
يتجاوز المائتين وكانوا تحت حماية العرب . وكانت السفن تأتى لترسو أمام قلعة
اليهود» ود يشتري العرب منها بضائعهم ويدفعون PUS وعليه فقد كان HIH?
(1) اليعقوبى» المرجع أعلاه والمهلبي في أبي الفداء ص128. وياقوت» انظر برقة. الكلمة محرس
وجمعها محارس تعني برج الحراسة» الحصنء القلعةء المعسكر. انظر Blanchere .كل
tG. Wiet, Supplement «R. Dozy «Dictionnaire في ترجمته اليعقو بي يترجم te laan ب
yl الفنادقي
)2( إن هذا التقييم صحيح بشكل كامل: 70 كيلومتراً تفصل بين النقطتين.
c apial (3) انظر أعلاه.
. Das Nordafrikanische Itinerar, p.160 (4)
)5( موضدده توضيحاً صحيحاً على خريطة الإدريسي .
)6( اليعقوبي› انظر أعلاه. ليس في حوزتنا آي و صف M4 Sc المتاء يشرح استحالة الرسو في
أوقات معينة . في الشتاء تجعل حالة المتوسط الوبحار خطراء وتتاوب القوافل السفنء انظر
أعلاه ص317 . قد لا يكون san طلميئة محمياً جيداً.
sp} (7) ص 136/ 163. وابن سعيد» بسط الأرض» 80,0
)8( أبو القداء تقويم yo 148 _ 149. وياقوتء انظر برقة وطلمويا (هكذ!!). والحبدري» ص159
يذكر هذا الميتاء مجرد الذكر.
395
نوع من التوافق بين السكان وعرب المنطقة كما سيكون الحال في أوجلة .
إن العسل والقطران حتى لا نذكر إلا منتجين من المنتجات المعددة
أعلاه بخلاف العبيد هما من السلع التي لا نجدها في كل مكان. ومن
المحتمل أن هذا هو السيب الذي جعل مؤلفينا يعتقدون أن لا طائل من ذكر
العبيد في قائمة الصادرات. مع ذلك» فإن تصدير هذه السلعة الثمينة نحو
الشرق قد لا يكون إلا من سرت وبرقة لأن (أغلب العبيد السود يمرون من
زويلة والساحل الشرقي إلى Oro al
كانت برقة كما سنرى مرتيطة بالفسطاط برأ عبر الاسكتدرية
والصحراء» ويأجدابيا حيث يسافر إلى الغرب نحو سرت وطرابلس أو نحو
الجنوب عبر أوجلة والكفرة» أو عبر زلة وزويلة.
Ps
من المحتمل أنها قتحت حوالى سنة 4 605643 مقابل جزية قدرها
خمسة آلاف دينار» وهو ما يفسر تبني كثير من البربر PEU كانت
أجدابياء مثل برقة» تمثل مكاناً للتراجع في بداية التوسع العربي» وقد شكلت
الحد الغربي الأقصى للإقليم الذي كان يحكمه حسان بن النعمان بعد هزيمته
أمام الكاهنة . بعد ذلك شهدت هذه المدينة ما شهدته برقة» ضمت أحياناً إلى
مصرء وآحياناً أخرى إلى أفريقية. وكان الحد الغربي لموطن لواتة والحد
الشرقى لإقليم مزاتة في A Al التاسع على مسيرة يوم واحد غرب أجدابيا .
)1( الأصطخرى» ص 44
)2( موضحة أكثر من اللازم نحو الجنوب على خريطة ابن حوقل» ص62. وأكثر من اللازم نحو
الغرب على خريطة الإدريسي ۔
(3) انظر ve cool .293 وياقوت» انظر أجدابيا.
)4( ابن عبد الحكمء» ص76 — -T7
)5( اليعقوبي» تاريخء ج1ء ص190. نفس المؤلف. بلدان» ص344/ 203. انظر T. Lewicki
Repartitions « », 315« 317.
396
بالرغم من ذلك» تو چا مجموعات من أوأنة في ور ' المغرب » وهم Oa ploia
كانت أجدابيا مدينة مهمةء إذ كانت هناك أقاليم تابعة لها ويها حصن
وجامع كبير وأسواق دائمة وكان لها be غير بعيد le,
بالرغم من أن أجدابيا كانت تتحكم فيما حولها إلا أنها كانت تابعة
az ويعطي ابن حوقل مؤشراً حول الموقع يفيد: OÙ أجدابيا مشيدة فوق
هضية حجرية في وسط سهل . وكانت المنازل بها مبنية من تربة طملية ومن
الآجرء وبعضها من الحجر . والمسجد البديع الذي ذكره ابن حوقل لا يمكن
أن يكون إلا هذا المسجد الرائع ذو المئذنة المثمنة الذي بني بأمر من محمد
القائم أبو القاسم (934ف 946ف)ء ابن عبيد اله . وهي مكتظة بالسكان
وكلهم من البربر. ولا توجد فيها مياه جارية» والزراعات فيها حقول وحدائق
ونخيل - تكفي السكان. ويتولى الحاكم الفاطمي» الذي هو كذلك الرئيس
الديتى تحصيل الضرائب - الصدقة والخراج والعشر وتسليمها للسلطان.
ويحصل - بالإضافة إلى الضرائب رسوما على القوافل التي تذهب إلى بلاد
)1( انظر cale ص198 .
)2( اليعقوبي» بلدانء المرجع أعلاهء والذي يعدد Al لواته في أجدأبيا: زنارة» وواهلة مسوسة»
وسيوة» وتحلالةء ويقول إن الأخيرين يشكلون غالبية السكان. ولم ترد تحلالة في قائمة القبائل
اللواتية التي عندها cT. Lewicki انظر موسوعة الإسلام» لواتة. البكريى» ص5/ 17 يسمى هذا
الميتاء المحور (المدور بالتسية لياقوت» انظر أجذابيه وهو ينقل عن البكري) ويوقعه على مسافة
8 ميلا من أجدابيا. وقد اختفى الاسم المحور. وعلى مسافة 36 ALS 1,10 بالتحديد شمال
أجذابيا (ميل البكري يساوي 2 كيلوهتر (asle يو Lo حالياً sl الزويتية السغير (SN) تسميه
خرائطتا خطأ الزويلينه).
)3( ابن حوقل» ص67/ 63.
)4( وهو الحال كذلك اليوم .
)5( البكري› ص5/ 16 -17ء تقل عنه ياقوت» انظر أجدابيا. أمر القائم كذلك . پبناء الجامع
الكبير في صفاقس؛ ومسجد على عمار في سوسة . . انظر lié pe «Deux Villes «A. Lezine
ورقم 4.
397
السودان أو تأتي متها. وتصدر عن طريق الميناء كل أنواع السلع خاصة
الصوف. وقد لاحظ ابن حوقل مثل المقدسي O . أن السكان كانوا يشربون
مياه الأمطار.
يلاحظ البكري» في القرن الحادي عشرء أن مياه الأبار المحفورة في
الصخر ممتازةء ولكن البكرى خلافاً لسابقيه» يذكر أن بها عين ماء Hl, Ae
وليس بها من الأشجار إلا PIY وهو نوع شوكي تتغذى عليه الجمال. ولا
بد أن العائدات المحصلة على القوافل كانت تمثل دخلا ضخما للمدينة إذ إن
لبكري في الوقت الذي يشير فيه إلى صغر البساتين والنخيل يلاحظ أن في
المدينة حمامات وفنادق وأسواق حافلة مقصودة**'» وبها كثير من التمور PU
من أوجلةء وهى راحية الأسعار”**. كما أن السكان ميسورون وأكثرهم مل
الأقاط وما زالت تعيش فيها بعض أسر من لواتة. ونرى أن هجرة لواتة
الأياضية نحو الغرب» التي بدأت في القرن الثامن قد تواصلت لدرجة أنه لم يعد
في أجدابيا إلا بعض الأسر من لواتة قبل مجيء بني هلال .
يشبه الوصف الذي أعطاه الإدريسي للمدينة» إلى حد كبير» الوصف
الذى أورده M RU لها. قلنا إن الإدريسي لاحظ هو كذلك أن حصيلة
الزراعات محدودة فى الحقول المروية بواسطة العجلات المائية (السواني)›
وحصيلة النشاط sl كذلك. كما لاحظ اختفاء الأسوار التي لم يذكرها
الجغرافيون السابقون. وليست القبائل الهلالية والسليمية بدون شك غريبة
عن عملية الأسلمة التى كانت جارية . فالإدريسي يقول إن سكان المدينة من
.13 ص12 «Ch. Pellat Zeck 224ص تقاسيم» (1)
)2( مسالك» ص5/ 17-16
ez Zell هسفن تعبيرات البكري )#(
)3( يأقوت » انظر Lis) يكرر وصف البكري الذي Le Ra ويضيف أن مصنراً آخر لا يسميه -
sr بوجود كثير من ہسانين التخيل في أجدابياء öl, إقليم eu ala d لأجدابيا: وهلا يشرح
ذلك d ON 6 التمور وجو 455( المحتارة في أو جلة مسهورة ع انظر talsi ص 441 ۔
.309 ,> coel Ba .157 ص132/ tiap (4)
398
المسلمين واليهود. ونستطيع أن نتصور أن هؤلاء اليهود كانوا على صلة
بإخوتهم في الدين في طلميثة وأن منهم متعهدو نقل عبر الصحراء(" .
يلاحظ العبدري الذي زار المدينة في نهاية القرن الثالث عشرء وكما قعل
اليعقوبى» أن أجدابيا مكان حصين. هل انقاد الإدريسى» عندما تحدث عن
اختفاء الأسوارء وهي التي لم تذكر من آخر حتى ذلك الحين» إلى مآخذه ضد
العرب البادية؟. ويعرف العبدري أن مؤرخاً قد يتعلق الأمر بالبكري الذي
يستشهد به كتب أن للمدينة عين ماء عذب ونخيلا . وقد تحقق أثناء مروره بها
أنه لم يتبق منها شيءء ولم تعد هناك شجرة واحدة» وأن بقايا خرية لقصر في
الصحراء” هي كل ما بقي قائماً. حتى التجارة العابرة للصحراء لم يذكرها
العبدري» وكذلك التجارة المحلية» التى لا يمكن إلا أن يكون قد لاحظها. من
المحتمل أن مملكة كانم التي كانت تتحكم في الطرق العابرة للصحراء» بعد
أعمال التدمير التي قام بها كل من قراقوش ويحيى بن غانية» كان لها ناقلوهاء
ومن الصعب تصور أن تترك هذه المملكة» التى تملكت الصحراء حتى مائتي
كيلو متر من الموانىء؛ أرباح تجارة مربحة Me تجارة الرقيق تذهب إلى
آخرين. وتشرح أعمال تخريب الزراعات بواسطة المغامرين» وبشكل خاص
هروب رؤوس الأموال والأرباح نحو جنوب الصحراءء البؤس الذي كانت تعيشه
المنطقة. لقد كانت لأعمال قراقوش يحيى آثار غير مباشرة أكثر خطورة مما
قاما به من تخريب. إن هذه الصورة الحزيئة التي رسمها العبدري هي آخر ما
قدمه Hl الجغراقيون والرحالة العرب حول أجدابيا0 .
(1) ابن سعيدء بسط الأرضء ص80 لا يفيدنا بجديدء ويذكر بأن المعز zl بيناء خزانات لمياه
الأمطار فى المنطقة لتسهيل زحف جيشه نحو مصرء انظر Ael ص235. مؤلف كتاب
الاستبصارء ص144 الذي - كما رأينا - يحرص على أن يكون على بيئة» لا يضيف شيئاً لوصف
البكري .
. Das Nordafrikanische Itinerar, p.160-108 (2)
)3( الحميري» انظر أجدابياء يشير أنه في زمنه لم يبق إلا قصران في الصحراء. ثم يصف المدينة
والمنطقة كما كانت من قبل مستوحياً البكري والإدريسي وكتاب الاستبصار. ويقول إنه في زمن
rss — لا يحنده كان يزرع فيها قليل من القمح» والشعير والقطاني .
399
Ooy سر
نذكر پان مكان سرت القديمةء قد حدد بموقع مدينة سلطان الحالية
مغمداس/ مغمداش على أربعة أو خمسة كيلومترات غرب سرت
الحالية(2 .
وقد فتحت سرت» قبل طرابلس بقليل» في سنة 44 _ 643ف . ونجهل
DL كان بسر ابن أبي أرطأة قد انطلق عن برقه أو من سرت أو من مغمداس
لإخضاع منطقة ودان في نفس OU وطوال زمن الفتوح شهدت سرت»
الواقعة على طريق قاحلة للغاية» القوات العربية تذهب وتعودء وتتقدم وتتأخرء
وقد تحدثنا عن الضرورة التي وجد Lei المعز الفاطمى لإقامة blä مياه وأوردنا
الواقعة المأساوية التي حكاها التجانى. ويبدو أن العرب قد أحكموا السيطرة
على المنطقة على الأقل منذ 41 /_a43 661 664ف : كيف LJ أن نفسر
بشكل آخر أن عقبة ترك جيشه في مغمداس تحت مسؤولية اثنين من المساعدين
وتوغل في الصحراء لحملة استمرت خمسة شهور على الأقل؟ بعد ذلكء
حوالى سنة 695ف» انسحب حسان بن النعمان إلى قصور حسان الواقعة على
مسافة سبعين كيلومتراً غرب سرت ويقي فيها طوال ثلاث Den وذلك
بعد Seel هزيمة عرفها الفاتحون العرب خلال مقاومة الكاهنة. إن التاريخ لا
يتحدث» ciale عن هذه المدينة. ففي نهاية القرن الثامن» وخلال الربع الأول
من القرن التاسعء في عهد عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم (784 -
)1( موضحه على خريطة ابن حوقل» حيث رسم الساحل منمنم. وهي موضوعة إلى الغرب أكثر من
اللازم على خريطة الردريسي .
)2( المرجع cale صص105» رقم 1.
)3( انظر «aile ص83.
cale (4) ص79.
105 se «alu (5)
)6( بعاليهء ص157 — 158
400
3ف) ابن الإمام الأول» سيطرت تاهرت على إقليم جبلي وصحراوي ممتد
من مستغائم في الغرب حتى سرت في الشرق مروراً بورقلة» وبسكرة» وجيال
أوراس» والجريد وقفصة وجيل Hai وتحت الأسرة الطولونيةء كانت
منطقة سرت جزءاً من الولاية المصرية التي عاصمتها برقة» وكانت مقاطعة ودان
تابعة لسرت . وفي نهاية القرن التاسع وخلال فترة لم يحددها المؤلفون كانت
سرت منفصلة عن إمارة الأغالبة بالمملكة البربرية الصغيرة التى أقامها ابن
الصغير المصمودى والتي من المحتمل أن تكون أباضية . LA نتجهل طبيعة
العلاقات التي كانت لهذه المملكة مع Pole القوبين. وقد أصبحت سرت
عبيدية في القرن العاشر . وعتدما غادر المعز أفريقية سنة 973ف أسند إلى بلجين
بن زيري حكومة أفريقية لوحدهاء واحتفظ يولاية طرابلس لعبد الله ين يخلف
الكتامي. ولا تعرف عما D كانت سرت في ذلك الوقت تابعة لطرابلس أو
للخليفة الفاطمى مباشرة. في جميع الأحوال› بعد ذلك بخمس سنوات آسند
الخليفة نزار أبو منصور العزيز شؤون أجدابياً وسرت وطرابلس إلى بلجين»
وهكذا أصبحت سرت 5 a ولكن هذا لم يكن لصالحها OY معارك بين
بني هلال والزيريين دارت في إقليمها وقد عانت منها كثيراً. ونعرف المصير
المشؤوم الذى كان لمدن الساحل نتيجة أعمال قراقوش وبني غانية . وأصبحت
سرت بعد ذلك تحت سلطة المماليك» فقد كان الحد الشرقي لأراضي
الحفصيين عند سويقة ابن مثكودء وهي موضع يقع بين طرابلس على مسافة
تتي كيلومتر نحو الغرب» وسرت على مسافة مائتين وثمانين كيلومترا
شر . وفي القرن الخامس عشرء في زمن أكبر توسع للحفصيين كانت
T. Lewicki, un royaume ibadite, p.8, le meme, Repartition Geographique, p.319 (1) .
)2( اليعقوبي» بلدان» ص345/ 204 — 205-
«ae bil (3) ص 225 2226 237.
)4( انظر cale ص 240 — 241.
)5( عن سويقة ابن 29e = مصراتة» انظر cale ص347 .. 348 رقم 2
401
u 7 (
وعر ضا حتی سر ت2
يقول اليعقوبي إن الوصول من أجدابيا إلى سرت يتم في خمس مراحل .
وكانت المرحلة الأولى في أراضي لواتةء والأربعة اللاحقة فى بلاد مزاتة
الأباضية على véi لا يفقهون ولا لهم > G).
يعود الفضل في أول وصف للمدينة ومنطقتها إلى ابن DI Gas كان
البربر الذين يسكنونها شبه رحل» ولهم مزارع في نفس البر”**' وكانوا يأتون
بعد المطر ينتجعون بالقرب من المديتة حيث يمكنهم الاستفادة من المراعي .
وبها نعخيل ولكن التمور ليست من Les جيدة وأعناب وأشجار فواكه.
وميناء سرت على غلوة سي( وهو نشط للغاية. وكان الجابي المكلف
بالضرائب من كل نوع ضريبة عقارية» ضرائب على المنتجات الزراعية
والحيوانية - والرسوم على القوافل» مكلفاً كذلك بتحصيل الضرائب على
الواردات والصادرات . تصدر سرت الصوف والشب الذي يحمل اسمها. إنتا
(1) الزركشي. ص135/ 247. في القرن التاسعء كانت تاورغاء تكون الحد الشرقي لإقليم هوارةء
والمحد الغربي لموطن مزاتة» انظر اليعقوبي» تاريخ» elg ص190. نفس المؤلف» بلدان.
ص ,346« 344/ 204 206
. R. Brunschvig, Hafsides, E p.332 (2)
209 /344 ø بلدانتء»ء (3)
es - 64/68 2,525 صورة (4)
)4( الحبارة كما وردت عند اليعقوبي» ترجمت بها ما أورده المؤلف. المترجم .
)22( العيارات كما وردت عند ابن حوقل؛: ترجمت بها ما أورده ceal Sali المترجم . 0
)5( يستعمل الشب لتثبيت مواد الصباغة والمحافظة على جلود الحيوانات. كان الشب فى مصر
الأيوبية احتكاراً على الدولة. وكان يزود به صناع النسيج الإيطاليين الذين يقدمون بالمقابل مواد
استراتئيجيةء انظر L'Orient Musulman «N. Elisseeff « ص 280. في القرن الثاني عشر كان
طلب الإسبانيين كيرا لدرجة أن Asch المغارية حرصوا على عدم تلبيته كله من أجل المسحافظة
على «lai انظر eLetters 25.2. Goitein ص267. وفي الطب» كان الشب مستعملاً لوقف
التزف وكمادة للتنظيف . La Chirurgie E. Sanagustin bil 99 _ 100-
402
نقدر أن هذا الشب من ملاحات طرابلس Pl لم يكن يتوافر بكميات كافية
(2)
ورقلة ونحو مصرة. وقد كانت عائدات سرت أقل من عائدات Pet
لقد اندهش ابن حوقل كما سيكون الحال يعد ذلك بالنسية للبكري -
وأشار إلى أن لحم الماعز في سرت أحسن من لحم الخروف ومطلوب أكثر منه.
ولحم الخروف ليس مرغوباً من سكان المدينة ولا من البدوء وهو معتبر عندهم
مثل لحم الماعز عند غيرهم. ولا بد أن الأمر يتعلق بماعز تتم تربيته قي الأدغال
المجاورة . وكان شرب آهل سرت من ماء المطر المختزن في المواجل!** .
ما يقوله ابن حوقل عن السكان يحيرنا: عدد البربر فيها أكثر منهم فيما
جاورهاء ومنهم مجموعة مستقرة في المدينة نفسها D وتقوم بينهم على مر
الأوقات خلافات متكررة» ولكنها لا تستمرء و«عاملهم قائم بنفسه من تحت يد
سلطانهم PP bell ويبدو واضحاً مما سبق» أن هناك سكاناً آخرين في
سرت من غير البربر (الأصليين)» أو العرب الذين كان من المحتمل ألا يغمّل ابن
حوقل عن ذكر انتمائهم إلى هذه القبيلة أو تلك. ويبدو أن هويتهم معروفة لا
تحتاج لذكرء وهو الأمر الذي لم يكن بهذا الوضوح بعد ذلك بعشر قرون. قد
يساعدنا البكري» بالرغم من احتمال عدم زيارته لأفريقيا الشمالية» ولا نعرف ما
إذا كان قد استعان» حول هذا الموضوع» بمرجع معاصر له كان البكري يكتب
في سنة 68 — 1067ف تقريباً أو أسس على أعمال سابقة» خاصة كتاب المسالك
AAL ص ¿l «Hafsides R., Brunschvig حول الملاحات» انظر (1)
323 — 322 «Tableau Geographique-R Mauny s .46 45/39 39 > الإدريسىء (2)
ez A .#. Lt) من دحل A ودحلها e .3 هو by cr} a) än إن ما Lei
)3( المقدسىء صر 4224 طبعة Ch, Pellat ص12 13-
e ` . المترجم Al gali ما أورده La بر جمت dt العيارات كما وردت عند أبن Les
. ما أورده اين حوقل : «وللبرير حاضرة بنتفس قصبة سرت وبينهم خلاف على مر الأوقات» (egt)
. تعبير ابن حوقل Gi)
403
والممالك لمحمد بن يوسف الوراق الذي استقر فى قرطية بناء على دعوة الخليفة
الحاكم الثانى )961 _ 976ف) وأعماله معاصرة تقريبأ لأعمال ابن حوقل . Die
البكري عن اللغة التى يتكلم بها سكان سرت «ولهم كلام يتراطنون يه» ليس
يعربي ولا عجمي ولا بربري ولا قبطي" ولا يعرفه غيرهم". ويتساءل T.
D Lae Lewicki لم تكن هذه هي اللغة "Wall مخلوطة بمفردات من الليبية
برقة وبين طرايلس وقابس وفي الجريد كذلك» حسب اليعقوبي» وأنهم لم
يختفوا من بعض المناطق في زمن الإدريسي . إن هؤلاء السكان كانوا يمثلون
أغلبية Jef سرت» ولم يكن للبربر الأصليين إلا حي يديره أحدهم» وهو مسؤول
أمام رئيس قبائل مزاتة . وبعكس سكان طرابلس الودودين المؤدبين تجاه
الأجانب» والذين يتعاملون بطريقة صحيحة فى التجارة» يتصرف سكان سرت
بربرء وربما أفارقة بطريقة خسيسة في التعاملات التجارية» فهم يحددون
بأنفسهم أسعار الشراء es وقد يذهبون إلى حد التظاهر بوفرة بعض
المنتجات» مثل الزيت» لإجبار البائعين الأجانب على خفض أسعا ON
ويقول شاعر عنهم إن ملابسهم على صورة دناءتهم . والمذينة معحاطة بسور
البكرى أول من ذكره وبه ثلاثة أبواب» ولا يبدو أنها 5 pas بثراء غير عادي :
Lea جامع كبير» وحمام ويعض الأسواق» وليس لها ضواحي وإنما حدائق
تصل إلى مبلغ عائدات أجدابيال .
19/6, pe المسالك. (1)
ez Zell لغة قرطاجنة. (ei
. Etudes Maghre’bines, II, p.54 (2)
)3( انظر «alu ص386.
)4( كتاب الاستبصارء ص109 سيلاحظ كذلك هته التعاملات التجارية السيئة. ولكنه لن يتناول -
لسوء Eh اللعة التي كانت مستعملة فى سرت .
)5( ياقوت» انظر (سرت) يتقل كلمة بكلمة وصف البكري .
404
لم تؤثر المعارك التي دارت في منطقة سرت» ell الهجرة الهلالية» على
سور المدينة» وكانت توجد فيها أشجار التوت بأعداد كبيرة وقليل من النخيل -
الذي رأينا أن تموره ليست من الدرجة الأولى Lech يتعلق بالنوعية -» وأشجار
التين. وكانت الخزانات Less ما تزال موجودة فى منتصف القرن الثانى عشر
ولولا الخراب الذى ألحقه العرب بالمنطقة لكان النخيل كافياً لاحتياجات
سكانها. بالرغم من هذا لا يظهر أن العرب كانوا خطرين A8 كانوا عاجزين أمام
مناوشات بربر رهانة الجبليين الذين يتحركون بسرعة فائقة بفضل جمالهم
الممتازة ومعرفة جيدة بالأرضء فعندما كانوا يقومون بغارة ثم ينسحبون إلى
الجبل كان من المستحيل إخراجهم Os
تغير الوضعء ولم يعد كما كان بعد الكارثة التي أحدثها قراقوش وبنو
غانية. فلم يعد باقياًء قرب المديئة المخربة » إلا قصور يسكنها حلفاؤهم/ أتباع
العرب. ويركز هؤلاء العرب على الزراعة . والقصور المذكورة متباعدة
الواحد عن الأخحر بمرحلة في بعض الأحيان. ويذهب العبدري إلى حد لوم
البكري لوصقه سرت بأنها كبيرة بها حدائق ونخيل بسبب الخراب الكامل الذي
كانت عليه المدينة» فقد تصور أن البكري سمع حديثاً عن توافر التمور في
سرت فاستتتج من هذه المعلومة وجود النخيل فيها. لقد كانت التمور في سرت
- في زمن العبدري تورد من أوجلة. ولن نستغرب أن يصرخ العبدري في
أبيات شعرية وبطريقته المعتادة في المبالغة : اشم سونا من سرت سير من de
بدا عادية أو LJ ضارية أن تنو شه. . . ومرتكبين لمركب الغرر. .06**. وتوغل
آنذاك في صحراء سرت» وهي منطقة بدون ماء أو Oklo
)1( الإدریسی» ص122 — 123/ 143 _ 145. انظر يعاليه» ص/30.
)2( أبن i Jans بط الأرضء ص 61.
(ei لم يقل العبدري هذه الكلمات شعرأًء وإنما قالها نثرآء بعد آن أورد ثلاث أبيات من الشعر نسبها
للبكري المترجم
Das Nordafricanische Itinerar, P. 143-144, introd. W. Hoenerbach, PP. 54,81-83- (3)
, 136
405
لم تختف الفوضى التي نجمت عن أحداث النصف الأول من القرن
الثاني عشر. كان ابن بطوطة مسافرآ من صفاقس إلى طرابلس مع قافلة كبيرة
محروسة من فرسان ونبالين» وترك القافلة في طرابلس وواصل طريقه شرقا مع
مجموعة من المصامدة» وفي سرت - أو بالأحرى في قصور سرت هوجم
من قبل عصابات من عرب جماز. وهؤلاء لا يمكن أن يكوتوا إلا قبيلة
تمارس النهب Del ولو لم يكن الأمر كذلك لأخبر ابن بطوطة بهذا الخطرء
ولم يكن وهو الحذر دائماً ليتوغل في هذه القفار دون حراسة. يبدو أن
البلاد كانت تعيش في سلام في القرن pui عشر. ونعرف» أنه بينما كانت
dll الحفصيين فى ولاية طرابلس أقل قوة مما كانت عليه من قبل» أحكم
عرب دباب سيطرتهم على البربر خاصة قبائل ترهونة وورفلة» وذهبوا إلى حد
استخدامهم عساكر في غاراتهم. أما من جاتب سرت وبرقة فلم تكن قبيلة
مصراتة الهوارية تدفع للعرب إلا ضريبة صغيرة «ويبدو أنها كانت تؤديها
etle phs وتتاجر هذه القبيلة مع مصر والجريد وبلاد Pagal وهو ما لا
يتواقق مع انعدام الأمن الذي يمكن استنتاجه من نص ابن بطوطة .
DI كانت الحروب قد عربت البلادء فلا يجب تصور أن الأضرار كانت
غير قابلة للإصلاح. بشكل cele إن إصرار الحضري» ورغيته الدائمة في إعادة
البناء والعمل الزراعي» استعادت مكانتها وأحدثت آثرهاء وجنى الحضر
المنتجات التي كان يحتاج إليها البدو احتياجاً كبيراً. نعرف المثل من قابس
حيث لم تيق» في أحد الأيام نخلة واحدةء ثم أعيدت بساتين النخيل. تمثل
سرت لسوء الحظ — استثناء» فقد أزيلت بالكامل» وتغير حتى مكانها. ففى
القرن السادس عشر لم تعد هناك إلا بقايا صغيرة من الأسوار0©. ويلاحظ
)1( ابن بطوطة» ج1ء ص25 27. جماز بطن من شمر وهي قبيلة أصلها من نجد. ويوجد اليوم
جماز قي الموصل . als hsl المعجم t انظر (.جماز TET c وهلية).
)2( اين خخلدونء البرير» ج1ء ص280.
)3( ليون الأفريقي » «II ص 456. من المؤسف أن المراجع من القرن الخامس عشر لا UKS من =
406
الورثيلاني» في القرن الثامن عشرء أن الأرض فيها ممتازة للزراعة والمراعي.
ولا حاجة للرى OY المطر يؤمنه» والحقول وفيرة» والعرب موسرون
ويحتفظون بمنتجاتهم في قصورء ولكن الفوضى أدت إلى هجرة كبيرة. وإذا ما
صدقنا الورثيلاني» فقد كان هناك رد فعل إيجابي في وقت غير معروف» وكان
هناك بعث للزراعة وكانت المراعى جيدة الاستعمال» كما كان هناك تعايش
وتكافل بين البدو الرحل والحضر المستقرين» ولكن كانت هناك PA لا بد
أنها تتعلق بالفوضى الناتجة عن الحرب ضد الأتراك -» وقد أدت هذه القلائل
إلى نشر الخراب في iaa: Ha,
شروس وجادو bal نفوسة):
لن نتناول فى Le نفوسة إلا مدينتين تكونان نهايات للطرق العابرة
الصحراء. وليس في نيتنا أن نستعرض تاريخ الجبل» وهو مكتوب بطريقة تثير
الإعجاب في أماكن أخرى 7 » ولن نتعرض لأبرز مكوناته إلا من أجل هدف
واحد» وهو وضع وصف هاتين المدينتين في السياق التاريخي .
فتح المسلمون بقيادة عمرو بن العاص طرابلس بين فبراير - مارس
3ف» pes يونيه 644ف . ومن المحتمل أن فتح جبل نفوسة تبع بعد ذلك
بقليل ON ثلاثة مؤلفين يقولون OÙ عمرو استلم من الخليفة عمر رسالة تمنعه
من محاولة غزو Leier Mig Al كان في الجبل . ويبدو أن هذا الفتح كان رمزيا
لأن الطريق الذي كانت تتبعه بعد ذلك الجيوش العربية في طريقها نحو أفريقية -
= تتبع أحسن لتطور هذا الانحطاط ` الحميري» انظر (سرت) يخلط من جديد بين المعلومات التي
قدمها البكريء والإدريسي وكتاب الاستيصار .
)1( رحلةء ص216 -217: 227 2228 237 238.
(2) موضحة بطريقة صحيحة على خريطة ابن حوقل. خريطة الإدريسي لا تذكر إلا شروس موضحة
أكثر من اللازم ونحو الغرب على خط طول قابس .
)3( انظر المقالات العديدة Lewicki} .1 .
)4( انظر عاليهء ,,46« 85.
407
الهدف الرئيسي والحلم كانت تمر جنوب طرابلس وشمال الجبل. وعندما
غمر الخوارج أفريقيا الشمالية كانت هوارة هي التي لعبت الدورالغالب في
البداية . ثم بعد ذلك في سنة 748ف _ 749ف» عندما تنازع السلطة القائدان
الأباضيان؛ عبد الجبار المرادي والحارث الحضرمي وتقاتلاء انتخيت الجماعة
نفوسياً هو إسماعيل ين زياد قائداً. وقد قتل إسماعيل في المعركة ولكن نفوسة
كانت قد قدمت البرهان Hie A. de ومع أبي الخطاب عبد الأعلى المعافري
الذي انتخب سنة 140ه/ 58 608757 حاز الأباضيون مساحة شاسعة» من
القيروان حتى برقة» كان الجبل حصنها الاستراتيجي وكذلك التجاري حيث
كانت تنتهي هناك الطرق من السودان عابرة الإقليم الأباضي : الطريق عبر زويلة
والحمادة الحمراء» والطريق عبر غدامس . وقد تمكن ابن الأشعثء الذي
أرسل من مصر على رأس جيش قويء وكان مساعده الأغلب التميمي والد
مؤسس أسرة الأغالبة» من هزيمة القائد الأباضي والاستيلاء من جديد على
السهولء» وبقي جبل نقوسة خارج سلطة ابن الأشعث وتحالف الجبل مع
تاهرت التي كان قد كونها منذ وقت قصيرء عبد الرحمن بن AN Poe) فقد
الأباضيون أفريقية ولكن بقيت لهمء بموجب اتفاقية موقعة مع الأغالبة سنة
2ف فزان وجبل نفوسة الذي ارتبط بواسطة ممر جنوبي مع تاهرت وهو ما
مكن الأباضيين من موارد تجارية ضخمة. كان هذا الممر DA فقد مر عبره
الإمام الرستمي الثاني في طريقه نحو HS كما مثل خطراً استراتيجياً حقيقياً
للأغالبة الذين احتلوا الجريد سنة 224ه 838( 839)ف عازلين هكذا
.192 191ص cale انظر (1)
)2( انظر بعاليهء ص149 - 152. كان الجبل داثماً كثير السكان وحدئت فى القرنين الثامن والتاسع
هجرة نحو الساحل التونسي والساحل الطرايلسى . لا بد أن تاهرت كانت قوية جداً OY عبد
الرحمن (784/5ف 4/ 823ف) ابن مؤسس الأسرة الرستمية أعطى هذه المنطقة لقبائل نفوسة
المهاحرة انظر note 191 ,185 184 «176 _ 175 « Un document T. Lewicki
<Suplementaire صر 194 _ 196.
salle (3) ص220.
408
جيل نفوسة عن عاصمة الإمامة. وعندما حاول الأمير الأغلبى» إبراهيم الثاني
الزحف على مصر سنة 896ف حاولت نفوسة وقبائل أخرى التصدي له ولكنها
سحقت وخرب D pou
سقطت تاهرت في أيدي العبيديين سنة 911ف» وتبعها الجبل — ولكته لم
يتحمل المحتل الأجنبى لمدة طويلةء فقد تمكن القائد التفوسى pl بطة» سنة
9ه )22 — 921( من إزعاج عبيد الله »> وواجه جيشه القري وقد انتصرت
القوات العبيدية وخرب الحصن النفوسي» الذي لا تبين Hl النصوص - لسوء
الحظ موقعه. وتعافى الجبل على ما يبدو من هذه الهزيمة إذ إن التجارة
تمكنت من الاستمرار مع تادمكة عبر غدامس وغات من جانب» ومع قابس
من جانب آخر .
استطاعت قبائل نفوسة. فى القرن الحادي عشرء مزاولة نشاطها التجاري
بكل طمأتينة» والنأي بنفسها عن الصراعات بين المطالبين بالعرش الزيري» كما
تمكنت من الابتعاد عن نزوح الهلاليين. بل يبدو أن العرب هم الذين قاسوا من
غارات البربر الذين كان يتعذر الإمساك بهم . لم يكن القرن الثاني عشر ملائما
لقبائل نفوسة كما كان القرن الحادي عشر . فبعد أن انضم إبراهيم بن قراتكين
إلى قراقوش» سنة 573ه )78 - 1177)ف» واستولى القادم الجديد على
غدامس» توجه الأيوبيون مدعومين من دباب الهلاليين الذين سيصبحون بعد
ذلك أشرس أعدائهم نحو الشمال وفاجأوا جبل نفوسة واحتلوه واستولوا على
مغانم ضخمة قسموها بين العرب وهو ما حرك العملية التي نعرف . من تلك
اللحظةق وطوال الفترة التي استغرقتها مغامرة قراقوش بني غانية لم يعرف
الجبل السلام» وقد جذب الجبلء مثل كل أفريقيا الشماليةء غارات المغامرين»
salu (1) ص212.
«aile (2) 237 238-
)3( انظر cale ص 265
)4( انظر ve «alle 334
بل كان مسرح صدامهما. وفي سنة 10 - 1209فء تمكن جيش eil محمد
مدعوماً بقبائل نفوسة التي أرهقتها ضرائب المرابطين» من إبادة جيش يحيى في
Le نفوسةء وألحقت به أكبر كارثة» وأكبر عار عرفهما" . ولقد تطلب الوضع
سلطة الحفصيين وقوتهم وتميز تنظيمهم ليعود السلام إلى الجبل ويتمكن مجدداً
من ممارسة التجارة» ترعته الطبيعية .
كان لكل من شروس وجادو منبر في القرن العاشر» حسب ابن حوقل
وكان بشروس أعناب وأشجار تين وفيرةء كما كان يزرع بها الشعير. وكانت
أشجار الزيتون تنمو فى المنطقة. ولم يكن قد سبق للسكان الخضوع لأي
Pal وكان أبو زكرياء حكيم الجٻل» يسكن في شروس ثم في جادو حيث
توفي» وقد حكم طوال سبعين سنة ابتداء من سنة 358 ه )69 _ 968)ف»
وفق ما أورده الشماخي . وكان رجلا عزوماً حازماًء رفض - بذاية _ الاعتراف
بالزيريين ولكنه اضطر بعد ذلك للخضوع أمام المعز )1015 — 051061( بعد
حصار استمر eil عشر سنة. ومن المحتمل أن هذا الاعتراف كان مجرد
اعتراف شكلي إذ إن H زكريا أعلن عدم استطاعته دفع الضريبة المطلوبة .
كانت شروس تبدو أم قرى الجبل في الزمن الذي كتب فيه ابن حوقل» ومحمد
ابن يوسف الوراق أستاذ البكرى» وكانت مدينة جميلة كبيرة كثيرة السكان.
ولكن الوراق يناقض ابن حوقل ويؤكد عدم وجود جامع قي شروس وفي
الضواحي المجاورةء لعدم استطاعة السكان الاتفاق حول من يؤم الصلاة9 .
وجادو واقعة في موطن بنى تدرميت7 ويها أسواق عديدة. ولا شك أن اليهود
(1) انظر «alle ص343.
(2) صورة الأرضء» ص94 95/ 93.
.T. Lewicki, Ibadititica (3)
)4( البكريء ص9/ 26 الذي يوقع شروس بدقة على خمسة أيام من طرابلس» ستآتي على ذلك
لاحقاء انظر clid ص2426 عن موضوع وجود أو غياب المنير أو الجامع في الجبل .
)5( منطقة بني تدرميت مجاورة لمنطقة بنى زمور التي تملك قلعة لا يمكن الاستيلاء عليهاء انظر T.
«Repartition «Lewicki ص 335 336.
410
الذين يذكرهم البكري في جادو هم من التجار OY من هذه المدينة كان يتم
الذهاب مباشرة إلى زويلة ويلاد السود عن طريق الحمادة الحمراء. ويلاحظ
الوراق أن في إمكان قبائل الجبل أن تجمع ستة عشر ألف ces os ويبدو أنه
كان يقابلهم بقبائل بربر الساحل الذين استسلموا لحكم فرسان لبدة العرب
بالرغم من أنهم كانوا أقل ane بكثير .
كان سكان الجبلء فى النصف الأول من القرن الثاني عشر بعد نزوح بني
هلالء يمارسون زراعاتهم في أمن واطمئنان. ويذكر الإدريسيء مثل البكري»
الأعناب وأشجار التين والشعير . ويقول بوجود أحسن الخبازين في العالم في
شروس. ويتحدث الإدريسي عن مدينة أخرى بمنبر ولكنه لا يذكر صراحة
جادو. كما يلاحظ علاقات شروس مع ورقلة وققصة وطرابلس ولكته لا يورد
ذكراً للطريق المباشر الذى يربط الجيل بفزان عبر الحمادة .
حدث في الجبل بعد حملات قراقوش ويحيى الميورقي» La ولكئه
للأسف لم يُشرح لنا. بقيت شروس غنية وكثيرة السكان» ولكن جادو =
حسب كتاب الاستبصار التي كانت غالبية سكانها من اليهود أصبحت هي
المدينة الرئيسية0©. ومن الممكن أن غارات قراقوش ويحيى وجهت بشكل
خاص ضد شروس حيث المغانم يمكن أن تكون أهم بكثير. ومن الممكن أن
جادو» بفضل موقعها فى نهاية الطريق dell للصحراء» قد أخذت الدور الذي
لعبته جارتها حتى ذلك الوقت .
لم يضف «PB في القرن الثالك à he جديداً إلى ما قاله سايقوه:
بل بالعكس» أضاف غموضاً. فهو أحياناً ينقل نصوص البكري دون أن يذكره
e
معلناً عدم وجود مسجد كبير لا في شروس ولا في البلدات المجاورة» معطيا
(1) البكريء ص 9/ 25 26.
.124 123 /106 _ ص105 «aa; (2)
)3( ص144 - 145 حيث الأوصاف هي تقريباً أوصاف البكري .
)4( معجم انظر جادوء سروس (هكذا)» ونفوسه.
411
لهذا الغياب تقس السبب الذي أورده البكري ويشير إلى أن الجبل يعد منيرين ›
أحدهما فى سروس والآخر فى جادو» ولكن لا Des لمنابر في الثلائمائة
a LL الأخرى .
لا تعرف متى بدأ تدهور الأوضاع في الجبل . ففي القرن الخامس عشر
نقل الحميري عن الإدريسي بشكل آساسي» ولم يصف لنا ليون الأفريقي إلا
نهاية عملية التدهور والانحدار» فالشعير القليل الذي ينتجه الجبل لا يكفي
نصف سكانه. إن هؤلاء الرجال البواسل هم الوحيدون في أفريقية الذين لم
يتخلوا عن «بدعتهم». لقد كان هناك نزوح كبير لقبائل نفوسة نحو Pos
حيث يمارسون آعمالا وضيعة مع حرصهم الشديد على عدم إظهار
معتقداته م . An الجبال جنوب طرابلس كانت Pole هي التي تظهر بمظهر
المدينة الرئيسية: الشعير فيها وفير» والتمور ممتازة وأشجار الزيتون كثيرة»
وكان الزيت والزعفران وهو الأحسن في العالم يصدران إلى مصر.
لننهى وصف المناطق الجبلية جنوب طرابلس» نذكر ملاحظة لابن
خلدون لها أهمية. فمن أفرع بني دمرء وهم من زناتة» والجيران الشرقيون
لقبائل نفوسة وهؤلاء هم الذين رأينا أنهم كانوا يناوشون العرب الهلالية e
يعد ابن خلدون من بين آخرين سغمارة9 . ولا يمكن أن يكوئرا إلا
سغمارة الذين أشار البكري إلى وجودهم من قبل على المراحل الستة الأولى
)1( نفس المرجع» انظر (شروس).
)2( نفس المرجع» انظر (نفوسة). وانظر elal ص331.
)3( الروض المعطارء انظر (نفوسة)
. Description de L'Afrique, II, p.409-411 (4)
)5( كانت الحال كذلك سنة 51935 انظر «Le Djebel Nafousa , 167. فمنذ حوالى عشر
سنوات كانت الهجرة نحو الساحل الطرايلسي» ويبدو أنها توقفت الآن.
)6( مؤكدة من قبل في القرون الوسطىء خاصة من ابن خلدون» البرير» le ص 163. ثُرى في
غريان مساكن بليعة تحت الأرض» وحتى مساجد.
)7( البريرء ج3» ص 186.
412
من الطريق الواصلة من تادمكة إلى Hl Au أي شمال درار الأفوغاسر .
إن سغمارة» وهم زناتة جبل دمر وسهول أفريقية الغربية هم الأيزغران
الحاليونء القاطنون بين قبائل صنهاجة الملثمين الذين تبتوا منهم اللثام» وقد
اندمجوا في كل رحل الهقار. ومن بين الكل رحل يتم اختيار سلطان
(US 3121) تجمع قبائل الكل هقار. وكانوا في زمن هنري ديفيريي يتحكمون
في الطريق من غات إلى عين صالح عبر تاسيليء» والطريق من غدامس نحو
توات. وهم يرفضون بالرغم من ذلك كل فكرة لأصل واحد مع كل
هقار ويدعون أنهم عرب من الصحراء الشمالية . هل يرجع هذا إلى الصلات
التي ربطت مجموعتي بني دمر اللتين ذكرهما ابن خلدونء إلى بني هلالء
Le Ab أو 5 La |
لا يمكئنا ترك Le نفوسة» هذا الحصن البربري والأباضي» دون أن
نتطرق للآراء التي عبر عنها المؤلفون العرب من القرون الوسطى حول البربر
بشكل عام» والأباضيين بشكل خاص . رأينا من قبل أن آراء المؤلفين الأوائل
متناقضة. يبدوء بشكل cale أن الثناء كان يكال للبربر الرحل» والانتقادات
القاسية أحياناً للحضر منهم. من بين النقاط الإيجابية نذكر شجاعتهم. لم
يكونوا يترددون في التقدم ضد القوات العربية عراة وبدون سلاح . لقد كان
)1( المسالكء LBI po - 182/ 338« 341. حسب الإدريسي» ص5» 6/9: 19 سغمارة مدينة. إن الخلط
مدينة - قبيلة شائع بين الجغرافيين العرب. حسب الروايات التى جمعها Haut «M. Delafosse
«Senegal 17« ص193 — 195 قد تكون تادمكة تأسست قبل الميلاد من قبل البربر. حوالى القرن
العاشر أجبر طوارق الألوغمان قبائل سغمارة في نواحي تادمكة على الهجرة. وانتشرت قبائل سغمارة
على ضفتي نهرالئيجر حتى البحيرات جنوب تمبتكو. وقد أعطاهم البرير الآحرون اسم كل تادمكت أو
كل السوق وهو الاسم الذي كان العرب يطلقونه على تادمكة » السوق الصحراوي الكبير.
)2( كما طردت سغمارة نحو الشمال» كذلك» والهقار وتاسيليء انظر M. Gast. «HLhot
«Contribution وس . شاكرء ستمارة.
)3( اين خلدونء البرير» 137 ص 288-
Les Touareg du Nord, p.376. Journal de Route, p.166 (4)
-M. Gast et 5. Chaker, Sagmara, p.77 (5)
)6( ابن عبد ëch 128 _ 129
413
بربر الصحراء شجعاناً جسورين» عارفين بالأرض معرفة دقيقة وبارعين في
اكتشاف نقاط المياهء وبنيتهم الجسماتية حسنة» عند النساء والرجالء» إن لم
تكن كاملة البهاء. وهم ee يسمحون للأجنبي يسقي حيواناته من آبارهم
واستعمال مواطنهم HL ele ولا تتردد قبائل رهانة من جبل دمر في مهاجمة
العرب الهلاليين وبنجاح دائماً. وقد منعت قبائل a le وفزارة في
إقليم برقة» وهم فرسان شجعان: العرب من غزو أقليمهي!ة . وهم لطماء
ودودون بشكل ol وبربر طرابلس ذوو استقامة وأمانة كاملة22. وانعدام
الأخلاق غير معروف لديهم وكذلك الملذات المحرمة» وبالعكس» فإن الرجال
ذوي الفضيلة فيهم لا يمثلون ندرة . إن الكثير من الحكايات تبرهن أن ذكاء
البربر وصبرهم يمكنهم من القيام بأعمال انتقامية شنيعة عندما يظلمون أو
Oo ous, يفت ابن خلدونء قبل كتابته تاريخ البربر» أن يصور طباعهم
وسجاياهم . وقد أثنى عليهم ثناء عطراً: إن البربر شعب حقيقي مثلهم مثل
الأغريق والرومان والفرس والعرب» وهم أقوياء خطرون يواجهون dek AT
بالحقدء ويظهرون دائماً نبل الروح ويحترمون تعهداتهم» ويقودهم رؤساء
متألقون ويعرفون كيف يحافظون على أنفسهم من الأعداء» ويدافعون عن
ضيوفهم ويحمون البؤساء؛ ويكدون من أجل الصالح العام» ويفضلون UN
ويحترمون تعاليم الإسلام الذي يعملون على نشره بشجاعة منقطعة النظير.
ويمتدح أبن خلدون دون تعحصب علمهم حتى عندما يكون أباضياً. ويضيف
مستعيناً بأفكار المقدمة» أنهم فقدوا لسوء الحظ عصبيتهم نتيجة للترف الذي
il ممارسة السلطة والتعود على Phal وهكذا أصبحوا رعايا ترهقهم
)1( ابن حوقلء ص 101 99/103 - 101-
145 ص123/ rent All (2)
(3) نفس المرجم» ص 134/ 159.
)4( ابن حوقل» ص69 - 70/ 66.
.96 ص98/ «pe eh تفس )5(
)6( البكريء ص184 - 198/ 343 -352.
)7( انظر العبر» cl المقدمةء» ص234 _ 4237 246 247/ 1» ص273 - 276ء 286 — 287-
414
ضرائب الأسر الحاكمة الأخرى» ويحدث أن ينسوا أمجاد أسلافهم» بل
يكرهون الاعتراف بأنهم ox
إن الأحكام السالبة أكثر عددا. وقد يرجع هذا إلى تحولهم المتأخر إلى
الإسلام أو بنفس الدرجة إلى رداتهم المتكررة» ومعتقداتهم الخرافية التي بقيت
حمة ) وبدعهم . قلا يمكننا par علد المتوهمين منهم الدين ادعو ا إل ولا
وتمكنوامن تجنيد قوات عسكرية كافية لبعث القلق عند السلطة المركزية . كما
كان من بينهم عدد كبير من العرافين وضاربي الرمل محترفين أو غير محترفين»
الذين يمارسون الكهانة بالماء أو التار أو Hl LG هكذا بالنسبة للمناطق التى
ندرسهاء كان الأزقار وهم أسلاف الطوارق الأزدجر الأجر الحاليين ماهرين
في المعارف المتعلقة بالسحر: يؤكد أحد الجغرافيين أنه إذا أضاع أحدهم شيئاً
ماء أو تاه أحد حيواناته فإنه يقوم برسم علامات على الرمل» وبمساعدتها يمكنه
معرفة أين يوجد الشيء» وإذا كان الشيء مردوماً من قبل اللص في مكان ما فإن
العلامات تبين له الاتجاه الذي يجب أن Lë? وأكثر من ذلك» إلى أى قبيلة
والفزانة» إذا ارتكب رجل سرقةء فإنهم يرسمون LUS يتناقلونها Less بينهم ›
فيصاب السارق باضطراب قوي يدفعه إلى الاعتراف بخطته وإعادة الشيء
المسروق: ولا يمكن له أن يستريح إلا إذا محيت الكتابة . ويمكن أن يتم
.206 — ص198 cl cp A (1)
(#) لم يكن ادعاء Sach حكراً على البربر بل كان أوائل مدعي النبوة من العرب» كما ظهر مدعو نبوة
عند أغلب الأقوام الذين اعتنقوا الإسلام. المترجم.
T. Lewicki, Prophetes antimusulamans, pp. 461-466. Le meme, Prophetes, devins, (2)
. p.3-12
-T. Lewicki, Prophetes, devins, pp. 12-27 (3)
)4( الإدريسى» ص36 42/37 43
y0 ESA (5) 27/10 في فاس» في القرن السادس عشر كان يوجد ضاربو رمل وعرافول =
415
التنبؤء Läd كما عند غمارة فى المغرب بواسطة رؤوس الحيوانات وأسنانها
منظومة أو في شكل مسبحة Di > أو كما عند زناتة القاطنين بين تلمسان
"an بواسطة och GLS dm | لقد أكدت موهبة الاستيصار عند
Wë )6
wei
يروى أن STT SE, «ولأن أتصدق بعلاقة سوطي في سبيل الله
أحب إلى من أن أعتق رقبة Meg, . إن الممارسات من بقايا Zei all والسحر
كانت أكثر إزعاجاً للعرت. وقد بيت هذه الممارسات حية أكثر فى الأرياف
والصحراءء حيث لا يوجد غالبا عالم ولا إمام ولا حتى مساجد» منها في
المدن التي انتشر الإسلام فيها وترسخ أكثر وكانت مراقبة بفاعلية أكبر إذ كان
يجب إخفاء الوثنية” . ولم يكن هذا ليمنع وجود بربر وثنيين في ضواحي
القيروان في منتصف القرن ON
كانت العبادة الوثنية الأكثر انتشاراً بكل تأكيد عبادة الكيش» وهى من
بقايا عبادة الشمس . وقد تركت هذه العبادة LU حتى اليوم حيث رأينا فى
= بالماء محترفين» ونساء مرتبطات بصداقة مع بعض الجان وكان على طالبي الاستشارة أن يوجهوا
لهن طلباتهم ياحترام كبير. عندما يتسلم الرد بواسطة صوت Bel المقلدء لا يفوت الزبون أن
يقدم هدية للجن. إذا كانت الزبونة امرأة جميلة فإن الجن يصر على أن يدقع له بلهو حميمي مع
المتنبئة التي غالبا ما تكون مسحاقية . عندها يمتلك الجن الزبونة فترغب في الدخول إلى هذه
المجموعة » وكثيراً ما يوافق الزوج «ولكن هناك من يخرجون الأرواح من أجساد نسائهم بصوت
ضرب بالعصاة . انظر ليون الأفريقي. le صر216 - 217.
(1) اليكري. ع ن200/101
)2( اليكرى» ص88/ 101 102.
.T. Lewicki, Prophetes, devins p.19-20 (3)
)=( إضاقة من المترجم. المترجم .
)4( القزويني» ص164
(5) البكريء ص162/ 209 v يعطي Wia من السوسء حيث أعضاء قبيلة بربرية من عبدة الكبش
يتتكرون من أجل الذهاب إلى السوق .
Let (6) مستشهدا به من «Survivances cT. Lewicki ص9.
416
غات» على حذود تأسيليء منازل محمية بقرون كبش موضوعة فقوف
DL AN
لم تكن عبادة الأصنام مجهولة في الصحراء الليبية . فقد كان يوجد في
ne وهي نقطة على مسافة حوالى EL كيلو متر في الشمال الغربي لأبي
red صنم من cl مثبت فوق تلء كان البربر في المناطق المجاورة
- تقع كرزة في إقليم هوارة - يأنونه حتى زمن البكرى على الأقل : لتقديم
قرابين وطلب الشفاء من أمراضهم والبركة لأموالهه””'. كما ما زال يرى منحوتاً
في الحجر» خيام وصيادون وخيول متحركة أو ساكنة وجمل يحمل هودجا
لامرأة» والتماثيل في كرزة مخربة فى الوقت الحالى . ويعتقد دي سلين De
Slane ® أنه تمكن من تحديد أن صنم كرزة هو الإله الليبي قورزيل الذي ذكره
عدة مرات كوربيسء الشاعر اللاتيني من أصل أفريقي من القرن السادس مؤلف
الجهانية وهي عمل يشید بإنجازات Hale ole ويقارب T. Lewicki كرزة
مع قرز يل والنهاية #يل» قد تكون من أصل بوني» وتعني Pap
)1( قال هيرودوتء أنه كان عند الأمونيين في ستترية/ سيوة وهى واحة بريرية جزئياً حتى اليوم تمثال
لزويس له وجه كيش .
)2( تكتب أحياناً قيرزاء والنطق المحلي قرزة.
)3( البكري» » ص31/12 يوقع كرزة على مسافة ثلاثة أيام مشي من ودان. وهذا التقدير غير صحيح
لآن المسافة بين النقطتين 250 كيلومتراً. ولكن توقيعها على عسافة ثلاثة أيام من الساحل — 120
(4) ياقوت انظر ودانء هو أكثر دقة ويتحدث عن تماثيل عديدة . ويلاحظ كذلك أن كرزة كاتنت
نقطة مياه على طريق طرابلس Obs
)5( الزاويء معجمء انظر كرزة» يشير إلى أن فرعا من أولاد أبو سيف اللين يتنقلون في هذه
التواحي يلقب كرزة .
. Lutroduction d’Al-Bakri, p.32 (6)
197 رقم e 50, coef انظر (7)
.Survivances (8) ص 13. کان قورزيل Lal للشمس. Lalie احتل المصريون [D pal Tr سيوة
حوالى سنة 550 قبل الميلاد» طابقوا بين الرب الليبي والإله أمونت. حول قورزيل/ امون» انظر
«The Eastern Libyans «O, Bates ص187. سئرى أن الهمداني يذكر عبادة dal عند -pð
417
يجب ربط هذه العبادة للأصنام يعبادة الكهوف والصخور. وتعدد قائمة
بالأماكن المقدسة في جبل نفوسة» تعود إلى القرن السادس عشرء الكهوف
التي كانت موضوع تبجيل أو محجاً من جانب البربر الأباضية»ء وكان أحدها
يرتبط بشيخ عرف شهرة كبيرة في القرن التاسع . إن تقديس الصخور أو
الهلع الذي توحي به ما زال Le: في bobl هذه ويرتبط بعبادة الجنيات . فعلى
مسافة ثلاثين كيلومتراً شمال غات بالقرب من جبل أكاكوس . يقوم معزولاً ke
أدينن الذي يسمى من قبل العرب جبل الجنون”*' وهو منطقة جنيات بالنسبة
للطوارق» من المحتمل أن به قيوراً وثنية . ويرفض الطوارق bL Lai, الاقترات
منه JPY من كيلو مت HI واحد .
كان بنو ورسيفان الذين يرى Tadeusz Lewicki أنهم بني ورسفانة
الحاليين في الجبل 20 يحرصون على ذبح بقرة سوداء قرباناً للجنون الذين
يسمونهم شماريخ» قبل الذهاب للحرب» وكانوا يتركون طعامهم وطعام
حيواناتهم في تلك الليلة تحت تصرف جتونهم . وعندما كان يحل يوم المعركة
تأتي الجتون لمساعدتهم في شكل إعصار من غبار» ويطمئن بنو ورسيفان _
عندها لإحراز النصر. ولم يكن هؤلاء البربر يخفون معتقداتهم» وعند
استقيال الضيوف» كانوا يحتفظون بجزء من الوجبة للشماريخ» كما كانوا
يحرصون آثناء ممارسة هذه الطقوس على عدم ذكر اسم ا .
. 1. Lewicki, op. cit. p.16 (1)
(#) إن التسمية في المنطقة هي «كاف الجنون». المترجم .
)2( في يوليه 051849« خاطر هنريش بارت بتسلقه وحيدأء ولم يقبل أي من الطوارق مرافقته» وقد
ab التسلق Le لدرجة كاد فيها أن يفقد cale وقد اضطر لجرح نفسه من أجل إطفاء عطشه .
اتظر «Travels and discoveries 1« .188 ~ 192. و Les Touareg du H. Duveyrier
«Nord ص146 لم deu دليلا من الطوارق لمصاحبته. وبعد ذلك بقرن لم نكن أكثر حظاً.
يجب القول إنه عند غروب الشمس خاصةء يبدو جبل أديئن مدهشاً ومؤثراً للغاية مع حدوده»
وأضلاعه التي توحي بكل الأشياء المخيفة التي يمكن تصورها.
(3) المرجع السابق» ,20
.352 - 351/189 188ص cs Xi )4(
418
لقد تعايشت هذه الأرواح الحامية مع الإسلام ولكنها كانت غريبة عليه .
وهناك أخرى لا تتردد في العمل بالتوافق مع all المسلمين» الأباضيون على
الأقل. فبعد معركة سنة 896ف التى A فيها الأباضيون تحت ضربات AIN
ظهر بالليل شيخ وشرع في التحرك بين الجثث. وكان يحرض النفوسيين المونى
على نطق اسم e di وكانوا يفعلون ويحرض الأغالبة على النباح قكانوا|
Din
منذ عهد هيرودوت وحتى الآن لا تظهر الجنون إلا باتباع طقوس äng
ويتمثل أحد هذه الطقوس في الصحراء في زيارة قبور الأسلاف. فعند التاسامون
في برقة» كان أفضل الرجال المستقيمين يذهبون إلى مقابر أسلافهم ويعد أن
Lag ينامون فوقهاء وإذا رأوا في نومهم بعض الرؤى فإنهم يستعملونها” . وفي
القرن Li = كان طوارق غدامس يذهبون للنوم فوق مقابر "äech
المجاورة للمدينة» عندما يرغبون في الحصول على إجابة لسؤال مثل معرفة أين
اختفى سارق» وعندما يستيقظون في الصباح يكون الأصدقاء من أصحاب القبور
قد أخبروهم عما كانوا يبحثون!" as وفي بعض ON تذهب التساء للنوم
على القبور للحصول على أخبار عن أزواجهن الغائبين في رحلة» ويجب عليهن
التزين بأبهى زينة لأن الروح تظهر في شكل رجلء وإذا ما استطعن إعجابه فإنه
يقص عليهن ما يجري في الرحلة Yh خنقهن؛ وعادة ما ترجع النساء من زيارتهن
للقبور بأخبار تتأكد فيما بعد .
.21 ص «Survivances «T. Lewicki زكرياء فى al (1)
bi لكان أوجلة. Pomponius Mei. ص 172. نفس التطير úz هيرودوت» (2)
-4152 «Les Touareg du Nord. H. Duveyrier
A AN (4) التاسع عشر - المترجم .
)#5( المقصود مقابر قديمة تعود للوثنيين قبل الإسلام. وقد أورد المؤلف كلمة «الجهلاء؟ بالعربية .
المترجم.
«Jounal de Route : H. Duveyrier (3) ص183.
)4( نفس ez sell السابق» > 203. نفس المؤلف Erwin vob +415 2 «Les Touareg du Nord
«Le Dernier rapport «Bary ص186 - 187ء يلاحظ أن هذه الممارسة كانت شائعة عند
طوارق ll .
419
تذكر المراجع الأياضية التى تناولت جبل نفوسة وجربة Opus
كذلك» الأصوات الغامضة التي تعطي نصائح» أو تخبر عن المستقبل أو تتلفظ
بلغات. وكانت هذه الجئون تعبر دائماً باللغة البربرية2. وعرف جيل نفوسة —
كذلك خلال القرون الوسطى تقديس آثار الأقدام» وآثار الدماء .
عرفت ليبيا كذلك الغيلان. ففى صحراء شمال برقة غير بعيد من مصر
كان يحدث عند JLS فاضلة وعقيدان البربرية أن تتحول البنت بعد ولادتها إلى
غول أو سعالة تهاجم الناس حتى يتم التمكن من تكبيلها والسيطرة عليها
DI
نظراً لهذه المعتقدات التي لا تتفق مع روح الإسلام السني» فلا يدهشنا
أن تكون الانتقادات الموجهة ضد البربر من قبل المؤلفين العرب أكثر بكثير مما
فيل في تقريظهم والإشادة بهم . لقد وصف الأباضيون خاصة بالدناءة التي لا
تلمس عادة إلا عند الأقوام الوثنيين والمتوحشين» ولم Cass هذه الإدانات
واللوم من كل نوع حتى القرن الرأيع عشر .
AN اعتبر ابن عبد الحكم البربر المجندين في الجيش الإسلامي الفاتح
(1) السوف منطقة Lech الخرافات حية بشكل خاص . تسمع قيها حكايات عن الأغوال مخيفة ولكن
الحيلة الإنسانية يمكن أن تخدعهم» وأساطير تخص الأرواح» والشعوذة» والعينء انظر Millie-
Contes, «234 4233 «213 4199 2198 <194 ye «Contes Sahariens du souf «J. Scelles
ue « Mysterieux de L'Afrique du Nord 25. موقف النبى ليس واضحاً Lech يتعلق بالغول›
فوفق حديث يقال أنه أنكر وجوده» ولكن تعليقات معينة تدعى أنه أنكر فقط قدرتها على
التحولء وهو ما قد يفسر أن الاعتقاد فى وجود الغول ليس مداناً بشكل إجماعىء» انظر Ch
«Pellat-D.B. Macdonald موسوعة «îm انظر (غول). Geographie «A. Miquel
I ص361 — 362
. 1. Lewicki, Survivances, p. 23-25 (2)
)3( أمثلة عديدة عند cT. Lewicki المرجع المذكورء ص28 -32.
)4( البكري. ص 12/4 13 إن انتقاد البرير على اعتقادهم في الجنون لوحلهم أمر غير منصف ON
هذا يوجد عند العرب» وهو معترف به في الإسلام» انظر سورة الكهف» وسورة الرحمن:
وسورة الجنء انظر كذلك D.B. Macdonald-H. Masse موسوعة الإسلام: انظر جن
وغول. حول العصر الحديث : «Coutumes des Arabs : A. Jaussen مر 318 323.
420
أجلافا ونهابين. ويورد أنه عند وصول طارق إلى أربونة بجيش من قوات
موسى بن نصيرء وجد المحاربون هتاك سجاداً منسوجاً بخيوط الذهب وكانت
السلاسل مزينة بأحجار كريمة منضودة. وعندما اكتشف البربر هذا السجاد ولم
يتمكنوا من حمله قاموا بتقطيعه إلى جزئين بضربات من فاس . ويورد ابن عبد
الحكم» عند تقييمهم بشكل cele حديثاً يقول : الخبث سبعون جزءاء للبرير
تسعة وستون جزءاً» وللجن والأنس nee
يعتبر ابن الفقيه البربر قوماً غير مبالين وغير أذكياءء ويورد حديئاً يقول:
انساء اليربر خير من رجالهم» بعث إليهم نبي فقتلوه» فتولت النساء دفنهء
والحدة عشرة أجزاء تسعة منها في البربر وجزء فى الناس PO
تناول الهمداني البربر وزنوج بجة والنوبة والحبشة في نفس الوقت: إنهم
كلهم مندفعون» نزقون سيئون وكذابون لا يهتمون إلا بالعلاقات الجنسية
والملذات الماجنة التي تمارسها النساء قبل الزواج ولا تتردد الواحدة منهن فى
معاشرة رجال عديدين» ويستثني الهمداني سكان الأندلس والسوس وفزان:
منفتحون» ومستقلون» ولا مبالين يحبون العمل دون أن يكونوا رقيقأ» وهم
يعيدون Ooy ANT
إن المقدسى»› الذى سبق له أن أفادنا OÙ سكان المغرب يستعملون عربية
غير واضحة ولساناً يقترب من اللغة الروميةء يشير إلى أن البربر يتحدثون لغة
غير مفهومة» وهم قوم ذوو طباع غير مقبولة» وقساة ذوو شح معيب. وهو
يذكر حالة بربري سافر إلى الحج ورجع منه دون أن يفتح كيس نقوده.
)1( فتوح أفريقية» ص96 99.
(#) لا شك أن هذا من نوع الأحاديث المدسوسة. المترجم.
)2( فتوح مصرء طبعة توري» ص287.
OH (3) ص84. نشر وترجمة حاج صدق» ص40 41.
(4) صفات جزيرة العرب» ص40 -41.
)5( تقاسيم» ص 243 نشر وترجمة Pellat .ا6ء ص58 61. إن روح الفطنة والتوقى آكثر تطوراً
عند البربر متها عند العرب» ولكن تميز البرير كتجار في الجبل والصحراء هو الذي =
421
والمقدسي - كما أورد في نفس المقطع e= هو أول مؤلف فى حدود علمناء
ذكر أكل لحم الكلاب عند البرير : يمكن لسكان توزر ونفطة» وهم أشرار
وغلاظء أن يحصلوا على لحوم الكلاب من المجازر. ويذكر البكري أكل لحم
الكلاب في توزر وقفصةء وأبعد إلى الغرب في سجلماسة. وقد كان سكان
توزر يقومون بتسمين الكلاب في الحدائق بتغذيتها بالتمور» وقد حدث مسافر
البكريّ بأنه قدم له أي للمسافر في هذه الواحة في أحد الأيامء طبق Lä
من اللحم» ثم أخبروه أنه كان لحم جرو Piyama إن التجاني الذي زار» في
القرن الرابع عشر هذه المناطق يشير إلى أن سكان توزر وقابس يأكلون الكلاب
وهو ما del عليهم المسلمون الأخرون. ولا يخفى السكان الذين من بينهم
عرب من بتى أسد وفرعهم بنو فقعس» هذا الأمر ويدعون أنه لحم لذيذ. ويورد
التجاني شعراً للفرزدق وهو dën بصري من القرن الثامن :
OUT فهو LLS أسدي جاع يوما ربلدة وكان سمیناً E
= جعلهم يوصفون بالبخل . من وجهة النظر السياسية كان من غير المقبول لعرب المدن أن يعلموا
أن يربر المناطق الوعرة كانوا يرفضون دفع الضرائب. فى القرن الماضي كان طوارق تاسيلي
يسموك القزاتيين بسخرية واحتقار «الناس الذین يدفعون الضرائب»» انظر Le (E. von Bary
«Dernier Rapport ص19 Le بضع ستين كان الطوارق الليبيون والجزائريون يعبرون بقطعانهم
من الجمال الحدود في هذا الاتجاه أو الآخر حسب الجهة التى يقترب منها جابي الضرائب.
)1( المسالك»ء صر49ء 104/148 0 284. والاستبصار» ص160. JS لحوم الكلاب في سجلماسة
أكده الإدريسي : ويقول إن النساء يعتقدن أن سمتتهن تعود لهذا الطعام؛ انظر can; ص 61/ 70.
انظر كذلك الاستبصارء ص210 202. وابن سعيد في أبي الفداء تقويمء ص136. كذلك في
المديتة ومصر حيث يخلطون لحوم الكلاب خفية في الحريسة: انظر المقدسي» ص40/ 99 —
100 > يقول إن هذه الممارسة ضد تعاليم el, dl مالك . كذلك في زيلم في الصومال حيث
يعيش السود الأكثر تقوى من مسلمين مراعين لأوامر دينهم ونواهيه: يفضلون لحوم الكلاب
على لحوم الخراف وقيها تستهلك الغثران» انظر A حامدء ص44/ 249. نفس الشيء في ماليء
انظر ابن tåg cib gk ص424. حتى اليوم يسخر تونسيو الشمال من أهل قابس حول عادتهم
المدعاة في أكل لحوم الكلاب. حول الكلاب في الصحراء في العصر الحديث وحول أكل
لحوم الكلاب الذي يأخذ طابعاً سحرياً LL انظرء «Tribes of the Sahara «L.C. Briggs
ص24 25.
= «Le livre des Avares i holadi معروفين بيخلهمء انظر AT رحلة» ص160. كان ینو (2)
422
ia نرى أنه إذا كان أكل لحوم الكلاب منتشراً جداً فى بلاد البربرء
مما لا يستحق الذكر القول بأن المؤلفين كانوا يوردون هذه الممارسات
باشمتزاز دائماً. وإذا كان يحدث أن لا يراعى Less التحريم الكلي لأكل
الثدييات ذات المخالب. واكلات اللحم» والطيور ذات المخالب Lech يتعلق
بالطيور الجوارح إلا أن كل الفقهاء على اتفاق فيما يخص تحريم الكلاب
WEE من بين أخرى. وقد ظهر نفور المسلمين من الكلاب حتى في
القيروان الحقصية عندما كان حراس السوق يستعينون في مهمتهم بالكلاب» فقد
قبل الفقهاء حلا وسطاً: يمكن للحراس أن تكون لهم كلاب بشرط أن يربطوها
منذ الف II
لقد ظهر ابن حوقل» الذي مجد أفضال سكان طرابلسء قاسياً Ve, تجاه
سكان قابس : إنهم ليسوا ملبحي الطلعة ولا ودودين ولا نظيفين» وهو ما أكده
لاحقاً البكري الذي اعترف لهم ببعض الاستقامة» وبدو المنطقة خسيسون9© .
ويربر الغرب قسطنطينة وسجلماسة كرماء بالنسبة للمسافرين ولكن لبعضهم
= ترجمة «Ch. Pellat 191 حيث توجد tlis ص223 أمثلة عديدة حول الكلاب. أحاديث
عديدة تذكر النمجاسة المرتبطة بالكلاب وتستهجن الرجل الذي يتملكها مع استثناء لكلب راعي
الغتم وكلاب الصيد انظر البخارىء ص283 _ 284.
. Ch. Pellat, E.I. s.v. Haywan, p.316b (1)
«II Hades : R. Brunschvig (2) ص226. يبدو أن كلب الصيد كان معتبرأ أفضل من الكلب
الضال وكلب الحراسة. وقد كوت السلطان الحقصي المستنصر (1249ف-1277ف) محمية
للصيد بالقرب من بنزرت» وكان يصطاد فيها بالصقر Lune بفهود وكلاب سلوقيه» انظر ابن
خلدون» البربر» ج2» ص338. إن كلاب السلوقى لا تؤكل لحومها في ظاهرة أكل لحوم
الكلاب الصحراوية. انظر ¿Tribes of the Sahara «L.C. Briggs صر 24. حول تأثير البرير
على أكل لحوم الكلاب في السودانء انظر «Animal Husbandry «1. Lewicki ص176 وفيه
قيل حسب (Yoruba, 1951, Londres food, Africa, xxl) W. Bascom أن هذا b pY عند
اليوريا في جنوب نيجيريا .
)3( سورة الأرض» صر [T0 66-
423
أخلاق مكروهةء إذ يقدمون أنفسهم للزوار سواء في ذلك كبير الشأن فيهم أو
أقلهم منزلة . وبالرغم من أقسى عمليات التأديب إلا أنهي لم يتخلوا عن هذه
الممارسات غير الأخلاقية . إن لبربر سطيف نفس المزايا والعيوب» ولكن
أطفالهمء حتى أطفال الأسر النبيلة فيهم» يتعاطون الدعارة مع الضيوف
العابرين» وهي ممارسة أباحها لهم آبو عبد الله . إن كتامة سطيف» وهم
شيعيون» لا يسمحون بهذه العادة ويرفضون حتى مجرد الحديث2 حولها.
وخلال النصف الثاني من القرن الثالث عشرء وسع القزويني هذه الدتية على كل
d 253 يعتبرون هذا السلوك هو الكرم وأن رفضه هو البخل 7 .
ظ يحتقر البكري سكان قابس» وقد صدم بعدم وجود مراحيض في المساكن
al : يأتي الرجل منهم حاجته في الأماكن العامة» ولا تشعر المرأة بأي عيب
في أن تتصرف بنفس الطريقة D ما كان وجهها مغطى حتى لا تعرفء ويسارع
الناس لجمع هذه المواد لاستعمالها سماداً في الحدائق ق » وإذا ما تتازعوا فإن
الرجل أو المرأة تختار لمن تقدمها Paie . إن هذه الممارسات مذكورة كذلك
في توزر في القرن الثاني عشر: لا يصب السكان الماء في مراحيضهم حتى لا
يفسدون البقايا التي يبيعونهاء وهم يقيمون مراحيض على جانبى الطرق يقصدها
الناس المستعجلون والمسافرونء H آهل البلد فإنهم يقضون الحاجة في بيوتهم
ولو اضطر الواحد منهم للانتظار يوماً أو يومين ON هذه المادة ثميئة. إن أرضها
- توزر — جافة للغاية SL وفي القرن الرأبع عشر ذكر التجاني عادة بيع
)1( نفس المرجعء ص93/ 91. يقول اين حوقل هنا: إن الداعية أبو عبذ لله الشيعي كان هو الذي
طبق عليهم هذه العقويات» ويضيف» بالرغم من ذلك. خإن H عيد الله هو الذي سمح بهذه
الدعارة .
KE ص95/ (ez sel نفس (2)
(3) آثار البلادء ص164. .
)4( المسالك» ,42/18 - 43. عند مروره بقابس أنتقد العبدرى فيها كل شيء» ص129 — 131 :
الطبيعة» الهواء» المساكنء المساجدء الماءء الحدائقء التمورء السكان بخلاء متحذلقون
وجهلة .
)5( الاستيصارء ve ,156 الذى بدو أنه لم Kei أي رأى .
424
الفضلات البشريةء وهو يقول إنها تعاب على السكان ولكنه شخصياً لا يصدر أي
Se بالخصوص .
إذا كانت الانتقادات ضد البربر شائعة بشكل عام» فإن الموجهة منها ضد
البرير الأباضية حادة بشكل خاص» باستثناء اليعقوبى الذي يذكر وجود الأياضيين
في المناطق التي يعبرها دون أن يعبر عن أي نقد ضدهم وهو ما قد يكون راجعا
لميوله العلوية ومعاداته الأمويين. بالعكس» لا يبدو اليعقوبي بخيلا بالتقريظ .
يقول إن سكان زويلة مسلمون» وكلهم أباضيون يقومون بالحج إلى مكة©.
ويتحدث عن تاهرت كمدينة مهمة» مشهورة ومؤثرة تسمى بعراق المغرب(
تتغير اللهجة مع ابن حوقل al. لا يصف زويلة» ولا يقول إن سكانها
أباضيون بالرغم من أنه يذكر أسرة بني Pole ويشير ابن حوقل إلى أن
جبل نفوسة كان ملجأ للخوارج دون ذكر أي تفاصيل. وفي مكان آخر يندفع
ابن حوقل ضد دناءات آبى يزيد مخلد ابن كيداد الماضية ولكن في الزمن
الذي عاصره كان اندفاعه بشكل خاص ضد البدو البربر الأباضيين في جنوب
تونس وشمال طرابلس. يقول عنهم إنهم عنيقون وسيؤون ومبادئهم الدينية لا
تقبل لأنهم لم يتخلوا عن ges - شرأىء ومن الخطرء قضاء HN عندهم
)1( رحلةء ص160. من الصعب فهم نقد اليكريء لا يمكن إلا أن يكون نتيجة حضري لم يسبق له
أيداً زيارة أفريقيا الشمالية. فى سنة 1953ف» لاحظ R Capot-Rey في كتابه Le Sahara
«Francais ص305 أن فضلات الجمال تباع HS جداً من قبل البدو في شمال الصحراء. ei
سكان مزاب في أزقتهم مراحيض لاستعمال المارة» ويحدث أن يؤجر مالك لم أجل م هذا
الغرض فقط . تحقق لدينا وجود هذه الممارسة في أطراف تاسيلي .
.205 ص345/ OLM (2)
)3( تفس المرجعء ص353/ 216 — 217.
)4( صورة الأرضء ص104/106.
.93 /95 ص per al نفس (5)
)6( نفس المرجمء ص71 - 72/ 68.
)7( نفس المرجع» ص 66/70
)8( كلمة غير معروفة في القواميس الكلاسيكية. glossaire «IV « BGA Li ص274 Ba
Additions aux Dictionaires Arabes « Fagnan « انظر شري. نعرف Ms شار وهو من
يحارب من أجل الإيمان ويبحث عن شراء الجنة .
425
لأنهم يتصرفون بغدر وخداع مع المسافرين ويهاجمون allyl
لقد رأينا مؤلفين عديدين انتقدوا انعدام الوقاق في المجموعة الأباضية في
الجبل» فقد أورد الوراق عدم وجود مسجد كبير لا في شروس ولا فى البلدات
المجاورة ON الأباضيين لم يتمكنوا من الاتفاق على اختيار رجل يؤم
الصلاة© e وآن لا اتحاد ولا Pelar بينهم. وبما أن ابن حوقل أشار إلى أن
لكل من شروس وجادو TL كما ذكر كتاب الوقائع الأياضية وجود حالات
كثيرة من التنافس والغيرة بين أعضاء الجماعة يمكننا افتراض أن الجماعات
السنية قد نالت من اتفاق الأباضيين. بالرغم من هذاء فالنزاعات المحلية لا
يمكن أن تفسر غياب المسجد الكبير . ويبدو من المرجح أن الوراق مثل
البكري قد أساء تفسير هذا الغياب وأن ابن حوقل قد أخطأ عندما ذكر وجود
منبر في كل من شروس وجادو. وبالفعلء dia سقوط إمامة DAU في سنه
8ف لم يعد للأباضيين إمام مستقل يمكن أن تلقى الخطبة باسمهء فالمنبر
وكذلك الخطبة» عمل سياسي اختفى نتيجة TA من الممكن كذلك أن
يُفهم المنبرء عند ابن حوقل» بمعنى واحد وهو مسجد الجماعة 7
الإشارة إلى موضوع الخطبة. إذا سلمنا بهذا التفسير لا يمكننا إلا أن نستغرب
من موافقة البكري على تفسير الوراق: كيف يمكن للبكري أن يجهل أن
الأباضيين توقفوا عن إلقاء الخطبة منذ أكثر من مائة وخمسين سنة؟ يبدو أن هذه
الملاحظة تكون جزءاً من مجموع انتقاداته غير المؤسسة أو المبالغ فيها ضد
> دول
)1( انظر callo صر 409 — 420
)2( البكري» ص9/ 26. ياقوت» انظر (نافوسة) .
144 ve «lasse (3)
)4( صورة الأرضء» ص94 _ 95/ 93.
Les Hakims «2 <Ibaditica «T. Lewicki الشماخى فى (5)
«Sur La diffusion «J. Schacht (6) ص15 21 الذي يشرح الوجود الحالي ليعض المنابر في
جربة للإلزام» الذي صدر كشرط لاستخدام أثئمة في المساجدء بإقامة صلاة الجمعة بخطبة
باسم الرئيس بورقيبة.
.J. Pedersen, 8.1.5.7. Masjid, p.641b (7)
426
الخوارج الشمال أفريقيين والصحراويين ` أن البكري لم يستطع كبح جماح
شراسته تجاه أهل Hl ولم يستطع أن يمنع نفسه من أن يكون 5( تجاه
التساء عندما Jabs بيع الفضلاات اليش ية( کی قابس »ع ولم يستطع الصمت عن
استهلاك لحوم الكلاب في قفصة وتوزر وسجلماسة27» ولم يفته أن يؤكد على
الدعارة التي كانت منتشرة في e Pial وهو لا يجهل أنها ظاهرة عادية في
كل الواحات الكبيرة كما في كل الموانىء الكبيرة فى العالم .
أدهش التتظيم السياسي للأباضيين في جبل نفوسة المؤلف المجهول
لكتاب الاستبصار 9 ليس لهم أمير وإنما شيوخ وققهاء وهم الذين يديرون
مذاهبه . وهذه المذاهب متسامحة للغاية» ويقدم Hl كتاب الاستبصار Me
في أحد الأيام. شاهد مسافر Lapu Lall بطريقة لا تتفق مع الشعائرء فقد کان
يصب الماء على رأسه وعلى جسمه كما لو كان يستحم» فأخذ الأجنبي الرجل
إلى الحكيم وشرح له ما شاهده. استقبل الحكيم المسافر استقبالا سيئا: «لو لم
تكن غريباً عن مدينتناء لعاقبتك. ماذا تعرف فى هذا الشأن؟ قد يكون لهذا
الرجل عذره. أو لم يقل الله ريد AN يڪم SCA ولا يد يڪم
Té أو ليس هذا بأفضل من fa? let كما يوجد عند الأياضيين في
جيل نفوسة» رجال يعتقدون أن ليس من الضرورى الاغتسال بالماءء هكذا
يحدثء إذا أراد أحدهم أن يتوضا أن يتدحرج على الأرض ويحك جسمه
بالرمل/ يتيمم. إن هذا الانتقاد من كتاب الاستبصار ليس منصفاً على وجه
)1( المسالك» ص 6/ 18 ؟ انظر aile ص405.
)2( نفس المرجعء ص18/ 42 43
)3( نفس المرجعء o 49« 148/ 104ء 284
)4( المرجع السابقء ص182/ 339 - 340. أنظر آدنامء ص 429
(5) ص 144 145.
)6( لا يمكن أن يكون إلا من الوهبيين» أو التكاريينء» النفاين. انظر بعالية ص138 — 139.
)7( 11 سورة البقرةء 6181 تعالج هذه الآية التسهيلات الممنوحة للمسلم المريض أو على سقر
خلال شهر رمضان
427
الإطلاق» لأن القرآن يوصي في بعض الحالات باللجوء إلى هذه الممارسة .
كان عند المسلمين السنة توجه طبيعى للتعبير عن انتقاداتهم ضد بقايا
العبادات الوثنية واتعدام الاتساق عند الأباضيين وهو ما يأسف له DES الوقائع
الأباضيين أنفسهم . من المقهوم أن يثور التجانى› وهو سني eege
والوهبيين والتكارة الذين هم بالنسبة له خوارج متزمتون e PE وأن يجد من
المبالغة والمغالاة رفضهم الاقتراب من ملابس شخص لا ينتمي لمذهبهم. ومن
الغريب أنهم يقومون بردم بكر D شرب منه مسافر» ومن المثير للسخرية أنهم
يضحون بصحتهم وأموالهم للصلاة» ويجد التجاني أن مما يستحق الإدانة قيام
سكان زواغة بالتعرض للقواقل والمواكب البحرية كما لو كانوا في غيرة من
الأنشطة الماضية لسكان زوارة الذين كانوا يبيعون المسلمين عبيدا .
إن ما يثير شكوكنا في حياد المؤلفين وموضوعيتهم هو توجيه انتقاداتهم
صد الاعتقاد A الجن» واستعمال الرمل في الوضوءء وضد JST لحوم الكلاب
واستعمال الفضلات البشرية سماداً وهي أمور لم تكن حكرا على البربر. كما
Lä كذلك رأي المقدسى حول اللغة غير المفهومة التى يستعملها البربر وكذلك
إدانته لبخلهم . أو ليس لكل شعب جار بخيل؟ ويمكننا قول نفس الشيء عندما
ينتقد ابن حوقل عنف بدو قابس لأنه يربط هذا النقد بإنكار حاد لبدعتهم. ولا
(1) السورة الرابعة» التساءء 46/ 643 والسورة الخامسةء المائدة 6/9
)2( ماذا كان سيقول التجاني عن الأزارقة وعقيدتهم التي تفرض إبادة كل عدو وأسرتهء حتى ولو
كان مسلماً؟ وبالفعل كان المسلمون من غير الأزارقة معتبرين مشركين. (انظر أعلاءء ص177) .
وفى القرن العاشر أعاد أبو زيدء وهو من التكارةء الاستعراضء انظر بعاليه ص180.
)3( زواغةء حالياًء بلدة غرب صبراتة بخمسة كيلومترات» وقد سميت هكذا باسم قبيلة بربرية أياضية
متحالفة مع قبائل نفوسة . «Repartition <T. Lewicki Ji 326 327. انظر الزاوي/ معجم .
)4( زوارة» حالياء بلدة واقعة على مسافة 5 كيلو مترأ غرب زواغة» وسميت Sa وفق اسم قبيلة
من نقس الاسمء cT. Lewicki BI المرجع المذكور» ص327 328. انظر الزاويء المرجع
المذكور.
(il>; (5) ص122 123« 207 _ 210. نذكر أنه بالنسبة للخوارج كل مسلم لا ينتمي إلى مذهبهم
يعتبر كافراً. انظر cT. Lewicki موسوعة الإسلام» أباضية؛ ص679 .
428
يمكننا كذلك dach تأكيدات العبدري فيما يتعلق ببربر زوارة وزواغة ما لم
يؤكدها رحالة آخرون: فبعد أن عاب عليهم بخلهم ومعتقداتهم المتغيرة كتغير
الهواء (فى حرارة مرتفعة)» وأدان قلة كرم الضيافة والاحتفاء بالرحالة» ادعى
أنهم يشترون بأسعار منخفضة الخنازير من المسيحيين مضيفاً «ليقصر الله
Dia Aal إن العبدري هو المثل as للرحالة الساخط دائما المتعب القادح
La للأقوام الذين يقابلهم .
دون أن نجرأ على الرفض دون براهين لادعاءات الهمداني بخصوص
الاشتراك فى النساء وتأكيدات ابن حوقل بخصوص الدعارة» أو بدقة أكثر إعارة
الأطفال البرير من قبل آبائهم للمسافرينء فإننا لا نستطيع أن نمتنع عن التفكير
في أن الانتقادات الأسهل والأكثر انتشاراً بالنسبة للعدوء أو ببساطة لغير
المعروف» تتعلق دائماً بسلوكه غير المقبول في مجال الجنس . فقي الماضي
السحيق كان يقال عن النسامون والبرير الليبيين أنه كان لكل منهم زوجات
عديدة ولكنهم كانوا اليشتركون فى النساءةء da كان من المعتاد عندهم أن تقدم
الزوجة الشابة نفسها في الليلة الأولى لكل المدعوين. ويؤكد أن المرأة عند
الجيدان فى غرب طرايلس الغرب كانت تحمل حلقات من الجلد في أسفل
الساق us الرجال الذين تعاشرت معهم Lien وكان عدد الحلقات es
مدى ما Pis
لقد شهد القرن الثاني عشر مثل هذه الاتهامات في مجال الجنس ضد
الأباضيين» خاصة أباضيي جبل نفوسة . فقد أكد أحد المؤلفين أن الزنا الحرام
كان مباحاً في المذاهب الأباضية . فلم يكن في جبل نقوسة رجل غني واحد
Das Nordafricanische ltinerar (1) . إن تحريم لحم الخنزير وهو مؤكد قي القرآن كان ولا يزال
يُراعى من قبل الأياضية انظر سورة البقرة 168/ 173ء وسورة المائدة 4/ 3.
Ag Leu gD LA (2) ص ,6172 176.
)3( الاستبصار» ص145. كما سنرى» يجب أن يۇ ie الزنا بمعنى البغاء .
429
ليس لديه عدد كبير من الوصائف» يلبسهن ملابس زاهية» ويجملهن
بالمجوهرات ويعرضهن على الطريق ليآتين الفواحش» ولدى سكان الجبل
منازل مهيأة لهذا الغرضء إن هذا الأمر معروف جيداً لديهم ولا ينكر. إن
الملاحظات حول الدعارة ليست متكررة عند الجغرافيين. إن القران يحرم
الحزب السادس والثلاثون» سورة الثورء الآية: 33» استغلال التساء: Yp
GEESS EE
Téi SS Gen] A إن البغاء ليس مداناً بلغة مباشرة» ولكن هناك
حديئاً يحرمه عملياً لأنه يحرم كل مقابل 0 . في الواقع D ما استثنينا بعض
حالات انبعاث القيم هنا وهناك فإن هذه التجارة التي وجدت قبل الإسلام في
الجزيرة العربية وكل البلدان التي فتحت» لم تختف قط . بل سهلت بتقنين
المهر الذي يمنع الفقراء آحياناً من الزواج» وبالطلاق الذي يترك النساء دون أي
مورد إذا ما تخلت عنهن أسرهن نتيجة خطأ يرتكب . وفي نهاية القرن العاشر لم
تكن الدعارة فقط مباحة بل كانت منظمة كذلك» وكان هناك المحتسب - الذي
يمكن وصفه بالشرطي المسؤول عن مراقبة السوق» ويحدد هو نفسه تسعيرة
هاته النسوة» وقد وصلت الدعارة إلى حد أن أصبحت مصدر دخل للمدينة .
ففي إسبانيا كانت الضريبة المفروضة على هذه التجارة تسمى خراجأء ولدرجة
أن المسكن المعد لهذا الغرض كان يسمى دار الخراج» وكانت العاهرات
يسمين Pole sell وفي مصر القاطمية كذلك» كانت هناك ضريبة على
الدعارة والمساكن المعدة لهذا الغرض بيوت الفواحش» وكذلك على
المغنيات القيان وعلى العبيد من الجنسين العبيد والجواري العاملين في هذه
)1( نترك هتا ترجمة R. Blachere لصالح ترجمة D. Masson وهى أكثر وضوحاً.
٠ الزنا من المحرمات بشكل مطلق في الإسلام. المترجم. (ei
)2( موسوعة الإسلام»ء ملحق 4/3« انظرء يغاء.
A.و .446 _ ص445 2111 (HEM «E. Levi Provencal موسوعة الإسلام» وانظر بعاليه (3)
.65 - 64, , «La Vie quotidienne + Mazaheri
430
الأماكن خانات تعمل الفواحش . يمكن أن تكون هذه القيان حراثر أو
جواري مثقفات ومهذباتء أو مغنيات ملاهي» ويكون البغاء بالنسبة لهن نشاطاً
HL La إننا نتحدث هنا عن الأخيرات. كانت الامبراطورية الحفصية»ء
كذلك» تفرض عليهن Ps كانت الجواري رقيقاء وكان يحدث أن
يجعلن يمارسن البغاء بالرغم من تحريم Pot a . منذ بدايات الفتح» كان
الخلفاء يصرون أكثر فأكثر على بنات بريريات صغيرات» وكان حكام أفريقية
يحولوهن إلى رقيق. كانت شابات البربر مشهورات بجمال لا نظير له. كما
وجد كذلك في نهاية القرن التاسع خاصة» تصدير جوار شرقيات نحو أفريقية
PL . كما لم تكن دعارة الرجال غير Os pue
فى الصحراءع يذكر اليكري وجود عاهرات في تادمكةء وهي dd
مشهورة يجمال نساتهاء وکن يحاولن de التجار؛ الذين يصلون إلى
المدينة”ء عندهن. وفي أفريقية» في القرن السادس عشر دفع البؤس نساء
كثيرات لامتهان هذه التجارة» وكان يرى فيها أطفال يضايقون -PULA وفي
فاس» فى نفس الفترة كانت الفنادق تشهد إقامات كريهة لأنها بدون أسرة
وفرش . وكان أرامل المدينة» إذا كانوا بدون أسرء يقيمون فيها كذلك. وأسوأ
مجوهرات مثل النساء ويتكلمون مثلهن . كما توجد فيها عاهرات. ee
أصحاب هذه الفنادق النبيذ دون أن يزعجهم الموظفون المسؤولون» كما أن
)1( المقريزي كتابء elg ص89.
. Ch. Pellat, E.I. Kayna (2)
)3( الزركشىء ص190/117ء انظر كذلك U «Hafside R. Brunschvig ص412.
R. Brunschvig, E.I. s.v Abd, p.33b (4) .
. M. Talbi, Emirat Aghlibide, pp.33-34 (5)
.E.l.s.v. Liwat (red) (6)
)7( المسالكء ص182/ 339 _ 340
. Leon L’Africain, II p.385 (8)
431
لهم أميناً ويدفعون أتاوة لحاكم الولاية (النقيب)» وفي بعض الأحيان يتعين
عليهم تزويد جيش الأمير بجزء من عمالتهم يتولى الطبخ للقوات. 59 AS ليون
الأفريقي أن واجبه كمؤرخ فقط» هو الذي يجبره على إثارة هذه الحقائق المشينة
حول المدينة التي ترعرع فيها: يقول إن سكان فاس من أشرف خلق الله ولا
علاقة لهم بأرباب Post
D ما Liu ما قاله الهمداني عن البربر» وهو يشبه كثيراً التأكيدات التي
نقابلها فى كل مكان وكل زمان حول الأقوام البعيدة» يبرز لنا أن ما قاله مؤلفونا
لم يكن يتعلق أيداً برفض البغاء في حد ذاته. فيبدو أن أحدهم أراد أن يبرهن
على ثراء التجار بالتأكيد على وجود العاهرات» وآخرون لا يتحدثون عنه إلا في
إطار الحديث عن الضريبة ليون الأفريقي نفسه يشرح البغاء من وجهة نظر
اجتماعية ؛ ففي تونس» هذه المرة» يفسره بالبؤس» ولا يقبل مسلكه الأخلاقى
اتتشار الرذيلة في أماكن معيئة في فاسء وذلك فقط OY المستقيمين من الناس
مضطرون لمخالطة الفاجرين ويرى فى هذا موقفاً غير مقبول من السلطة «ولكن
لما كان الأمراء يستخدمونهم لحاجات الجيش كما ذكرت» فإنهم يتركونهم
يعيشون تلك العيشة Häer SI ويبدو أن ابن حوقل فيما أورده عن إعارة بربر
سطيف لأطفالهم للمسافرين» ومؤلف كتاب الاستبصار فيما قاله عن البغاء في
مدن جبل نقوسة Lai] حاولا يذل كل ما في وسعهما لنقد البربر بدل أن يؤديا
عملهما كجغرافيين تحركهما روح التحليل والنقد. إن الاحتقار الذي يضع فيه
بعض المؤلفين الخوارج يظهر حتى في مفردات لغتهم» فالسرخحسي يستعمل
بوضوح كلمة الخوارج بمعنى اللصوص عندما يتحدث عن قاطعي الطرق الذين
Leon L’Africain, I, pp.190-191, ecrit cheua. Le hawi, pl-hiwa, etait Le prostitue (i)
masculin, cf. E.I. s.v. Liwat. certains parlers africains connaissemt actuellemeut Le
mot hawi Impuissant, cf. M. Beaussier, Dictionnatre-nord.
Description de L'Afrique, p.191. (2)
(3) مولود سنة 1176ف» مؤلف كتب في الأدب» ورحلة في المغرب» ليست في حوزتنا منها إلا
بعض المقاطع القصيرة. انظر «Recueil, J.M. Cuoq ص178 — 179
432
يهددون المسافرين من سجلماسة إلى غانا. ويقول بأن ملك سجلماسة شوهد
أمام يسط من الجلد مغطاة برؤوس هؤلاء الخوارج. ويمثل سب ديانة الخصم
حتى اليوم» كما نعرف» AKA من اللعن المنتشر جداً فى أفريقيا الشمالية كما
في المشرق. فإلى جانب الشتائم ضد ديانة غير محددة مثل: يادين الحلوف›
ويلعن دينك» دين آمك - بوك جدك»أصلك» نسمع الشتائم الموجهة ضد
الكفار: يا ls € يا كافر ابن الكافرء وبعضها موجه ضد اليهود Hell
وبعضهاء التي تهمنا هناء تعني الأباضيين سواء بشكل غير مباشر كما في شمال
تونس جربى - بخيل أو جنوب تونس وطرابلس الغرب جبالي - أبلة (إشارة إلى
الجبل الأباضي)» ونفوسي - فاسق (ويبدو أن الإشارة إلى جبل نفوسة تبدو
مجهولة) أو مباشرة مثل خارجي سوقي وابن ae وخارجي - قواد
وخارجية Sale والتي كانت تخلط خطأ بالخراجية الأندلسية.
في ليبيا يبدو أن خوارج الساحل والجبل هم وحدهم الذين عانوا من هذه
الانتقادات» التي ليس لها من Al في واحات الداخل .
JL غدامس
كان الجبل مربوطأ بطرابلس» والقيروان عبر توزر وقفصة» وتاهرت
وتادمكة عبر ورقلة» وكانت هناك طريقان تؤديان إلى السودان؛ إحداهما كانت
تتجه جنوباً وتعبر الحمادة نحو زويلة» وكانت الأخرى تتوجه نحو الجنوب
الغربي. إذا ما اتبعت الطريق الأخيرة» طريق Pots كان يتم المرور
Cf. A. Boudot-Lamotte, L’ Expression de la malediction, pp.61-63. (1)
Ph. Marcais, Textes arabes de Dadielle, p.129 et glossaire, p.205. (2)
V. aussi M. Beaussier, Dictionnaire, S. vv. (3)
GE (4) ابن RENE Be لقابس على
خط عرض زويلة .
)5( أبو القداء تقويم» ص 146 147.
433
Des il وسيناون حتى الوصول إلى Hl وكانت هذه الواحة تسمى
أحياناً في الوقائع الأباضية أدرج» وهو اسم يقربه T. Lewicki من اسم القبيلة
البربرية الزناتية بنى أدراج التي يكتبها ابن حوقل في قائمة القبائل البربرية
ت.د ر De. وقد كان تاريخ درج › على طول NES مرتبطا ele
غدامس» التى لا تبعد Lee إلا بمائة وعشر كيلو متراتء ولكن علاقاتها بالجبل
وثيقة cle ونعرف في القرن الحادي عشر» قيام شيوخ الجبل بتسوية نزاع بين
أثنين من سكان درج . وقد عرفت المدينة نشاطأ ثقافياً ودينيا مؤكدا حتى القرن
العاشر» وكانت Les حلقة من ثلاثمائة طالب .
غدامس واحة مهمة واقعة بين العرق العظيم والحمادة. ويعود ثراؤها إلى
وقوعها على طريق عابر للصحراء مستعمل بشكل كثيف. في سنة 19 قبل
مائتی Ge Va alc تب الليمس Les Ent El حامية JE Gus] La من
أجل التحكم في الطريق» ومن المحتمل لصد أي تقدم للجرمنت .
فتحت غدامس من قبل عقبة بن نافع حوالى سنة 42ه )3 — Hl een
وكان سكان الواحة مثل سكان درج يتكونون في القرن الثامن من أقارب
)1( مسماة لالوت في الوقائع الأباضية فى القرون الوسطى» وأحياناً حتى الآن.
)2( سيئاون» توجد بها آثار تحمل كتابات من البريرية القديمة» انظر الزاوي» معجم .
LL > على Derdj d Deg (3)
. . Etudes maghre’bines, IL, p.59. 104/106104 /106,,> «323 Yi سورة (4)
cT. Lewicki (5) المرجع ele) الحلقة Elei LE) أشخاص جالسين في TFE ويديرها ضيح ع
يفصي t ويعلم العلوم الإنسانية والتعاليد cela العرأية الذين يجنا al يلترموا بسلوك di
ويحافظوا على قاعدة العزوبية انظر الجذر E . ز .ب والحلقة تنظيم أياضي وهبى خالص؛ OH
أبن nl 0 البربر»› e: ص 203 ء 278 يسمى سكان مزاب عزابة . انظر t E.I. T. Lewicki
انظر (حلقة) وهو يأسف أن تنظيمها في جبل نفوسة غير معروف كثيراً.
)=( تعني الحدود المحصنة للمناطق الرومانية. المترجم.
Ch. A. Julien, Histoire de L'Afrique de Nord, I, pp-135-136. J. Despois E.I., s.v. (6)
.Ghadamis
)7( انظر بعاليهءء a ,105« 139
434
لقبائل نفوسةء بني تناوتة» وهي قبيلة سنجدها في الجريد وفى نفزاوة وفى ورقلة
وكانت تعد بين أعضائها شخصيات أباضة DS وكانت هذه القبيلة Le زالت
في غدامس في القرن الثالث عشر إذ إن ياقوت أشار إلى أن سكاتها بربر ت .
ناو. ln ولا نجدها مكتوبة هكذا في أي مكان آخر في قوائمنا للقبائل
البريرية . في القرن الرابع عشرء لا يرد ذكر لبني تناوتةء فخدامس حيتها مسكونة
من قبل بني ورتاجين وبني وطاس وهم من زناتة .
استقبلت غدامس داعية أباضياً في النصف الثاني من القرن الثامن» وكانت
في نهاية القرن التاسع أباضية بالكامل من أتباع الخليفية والنكارة» ولكن رد قعل
من نفوسة ثبت فيها الوهبية» وهي توجه شمال أفريقي غالب» وأكثر Deet
وقد كانت غدامس حسب ابن خرداذبه تابعة للأغالبة في القرن التاسع .
وبعد أن أستولى الأغالبة على توزر سنة a224 — )838 — 839)ف وقطعوا الممر
الذي كان يربط جبل نفوسة بتاهرت» كان من الطبيعى أن يعملوا للاستيلاء على
غدامس» ليضمنوا مورد طريق مهم عابر للصحراء. لقد ذكرنا الأسباب التي
حر کت شكوكنا حول تأكيد ابن حر UT of sl Gas خليل cdle وهو
مؤرخ أباضي من جبل نفوسة» توفى في النصف الأول من القرن الثالث
الهجري 815( 865)ف» أي قبل احتلال الأغالبة لنفزاوة سئة (897ف) اعتير
غدامس في عداد البلدان الأباضية . قد نقبل أن الأغالبة وجهوا حملة أو عدة
«2 «Ibaditica «338 م337 « Repartition «T. Lewicki أو تنايوت» 445,125 انظر (1)
.86,,2 «IT «Etudes Maghrebines s .11 ص «Les Ibadites en Tunisie 100 e < تسمه
. (غدامس) dëi t ozena (2)
)3( ابن خلدونء البربر» ج3: ص303. بنو ورتاجين مذكورون من قبل ابن حوقل في قائمته
البربرية » انظر صورة )2 ص 106/ 103.
Repartition «T. Lewicki (4) « ص338 حسب الشماخي» حول aia المذاهب الفرعية للأباضية ›
انظر نفس المؤلف موسوعة الإسلام (أباضية)» ص6800 . وانظر كذلك cel ص 182 183.
)5( المسالك ص87/ 62 تشر حاج rä ص6 7.
)6( انظر بعاليه» ص227.
T. Lewicki, un document, p.187 d’après Ad-Dargini. (7)
435
حملات ضد المدينةء أو حتى احتلوها لفترة قصيرةء ولكن من الصعب التسليم
بأنهم استقروا في المدينة بينما كانت نفزاوة خارج سيطرتهم . | كانت غدامس -
مثل جبل نفوسة - محكومة من قبل مشائخ وليس لها رئيس | '. ويبدو أن
المدينة تمكنت من الابتعاد عن السياسة الشمال Li Al وهو ما يتطلب قوة
حقيقية عندما نفكر في موقعها الاستثنائي على الطريق شرق غرب» من مصر
نحو السودان عبر سجلماسة وهو ما كان يسمح لها بالحصول على رسوم عبور
مهمة على القوافل» وفي نفس الوقت على الطريق المباشر شمال جنوب
للتجارة الأباضية في الذهب والعبيد. ومن الواضح أن النزوح الهلالي لم يؤثر
Less بأى شكل من الأشكال©. وقد تم الاستيلاء عليها من قبل إبراهيم بن
قراتكين حوالى سنة 78 - 1177ف ولكنها لم تعان بشكل إجمالي Al الحكام
الموحدين أعادوا الاستيلاء عليهاء ولا شك أن تجارتها قاست من آثار التحكم
الذي مارسه يحيى وقراقوش على كل الطرق العابرة Pal pull
يعود الفضل في أول وصف لغدامس DL Aas قال عنها إنها مدينة في
الصحراء جنوب الجريد على طريق السودان عبر كانم. وهي مدينة مهمة كثيرة
السكانء وسكانها بربر مسلمون. ويذكر المهلبي العين التي ستكون» بعد
ذلك مصدر دهشة وإعجاب كل الرحالة ء ويشير إلى أن فيها آثار ميان رومانية
وأن تقسيم المياه يتم وفق فو أعل معروقة من الجميع .
)1( المهلبى فى chall sl تقويمء ص 146 147-
314,6 cales „El (2)
)3( انظر بعاليه» po 334« 346« 355
)4( فى أبى الفداء المرجع e Mel والقلقشنديء انظر ,108
(5) يوقعها خطأ في وسط المدينة بيئما تقع قي الخرب» ياقوت» انظر (غدامس)» والقزويئي» ص57
يؤكد كذلك على التقسيم الصارم lan العين . ويذكر ياقوت العمارة الرومانية
H. Duveyrier AS انظر .185 183ص : Travels «J. Richardson | الوصف اليديع IA (6)
L-3 «164,5 « Journal de route 435, ص249 _ 250- ونقس «Les Touareg du Nord
-117 _ 116,,2 La Tripohtame interdite « Pervinquiere
)7( فى زمن <J. Richradson المرجع أعلاه. كان زمن الري مثيتاً حسب بعد الحديقة =
436
هناك طريقان يؤديان من تادمكة إلى ll us وفق البكري. والمدينة
جميلة t ونخيلها كثير والكمأة فيها تيلغ من الحجم ما يمكن معه للأرانب أن
تحفر فيها جحوراً . ويذكر البکری دواميس Hl غدامس دون أن يصفهاء ويقول
إنها استخدمت سجناً للكاهنة . ويطلق المؤلف _ هنا العنان لخياله. من
المحتمل أن المديئة استخدمت معسكراً للمساجين» ولكن الأمر لا يتعلق بأنفاق
حقيقية تحت الأرض ولكن بمدينة مغطاة مثل توغرت القديمة التي كل مداخلها
غدامس محاطة حالياً بسورء الجزء الأكبر منه الآن مهدم» وأبعاده 1500 متر
شمال - جنوب على 1600 متر شرق - غرب - موضوعة بطريقة متعرجة من أجل
منع دخول أي قوات . وللمساكن في غالب الأحيان أكثر من دور. والشوارع» .
وكذلك ميدان السوقء غير المغطاة تمثل استثناء. إننا لا نعرف لماذاء من بين
كل الصحراويين الليبيين» شعر سكان غدامس دون غيرهم بالحاجة إلى
التنقل في ظلام شبه كامل. صحيح. أن الجو Cga a les ورياح الرمال cie
ونحن هنا لسنا بعيدين من بلاد الأترانت الذين يلعنون الشمس OS bi للخاية ء
ومع ذلك فالظروف المناخية في غات» وهي مديئة مفتوحة» ليست أكثر ملاءمة
من غدامس t وحتى من الظروف المناخية فى توغورت» وهي مديئة مغطاة
كذلك» وليست بأصعب من الظروف في ورقلة أو Pape
= ومساحتها. وكانت ساعة مائية توضح الزمن المنقضي. ويتم الحاب Le بوسائل أحدث
ولكنه ebe دائما على القواعد القديمة. وهناك مراقب» موظف من الواحة لمراقية السير
الصحيح لعملية الرى
)1( المسالكء ص182/ 340-
(2) يكون الترفاس موضوع تجارة فصلية» ترفاس فلسطين كان مشهوراً جداء انظر A. Miquel
«III «Geographie ص417 ورقم 6.
(3) انظر كذلك الاستبصار» ص 145. والحميري» انظر (غدامس) .
)4( بين - 5" و+ 25" الشتاءء و20" و52* فى الصيف في الظل .
)5( هيرودوت»ء e ص 154.
L.a -128 — ص127 «Travels .ل Richardson „bui حول الشوارع المغطاة في غدامسء (6)
9. e «La Tripolitaine interdite « Pervinquiere
437
فى المرن الثانى عشر› sel كتاب الاستيصار ما قاله البكرى Lech يتعلق
AYL وكبر حجم الكمأة وأفادنا Hp oL غدامس لا يتلثمون كما هي الحال
ou Le sole الصحراء ؛ لمتونة ومسوقة وآ Il. وشي مللاحظة صحيحة
لأن بنى تناوتة الذين سنجدهم في المنطقة حتى القرن الثالث عشرء أقارب
المحلية : الجلد المسمى جلد غدامس . إن هذا الجلدء الذي ما زال يصنع حتى
الآن في الواحة» سيستمر موضوعاً لتعليقات الجغرافيين. بالنسبة ll
Ja y أحسن Pablo في غدامس» وجلود غدامس ناعمة ولماعة مثل ملابس
الخز. ويتفق المؤلفون على أن هذا الجلد كان مرغوباً كي Wl
اختلفت الاراء في الغدامسية. إنهم مثل السود في كوكو والتكرور
ومالي» شجعان ولكنهم قليلو الذكاء وليس لديهم ثراء ولا دين » وهم بربر
مسلمون Il
لا نعرف السبب وراء تقسيم غدامس إلى جزئين . وقد لااحظ ابن
خلدون من hS أن أحل الأجزاء كان يعود لبنى ورتاجين والأعر لبتى
Ak وقد لوحظ هذا التقسيم من قبل المستكشفين فى القرن الأخير :
كانت المدينة مقسمة إلى حیبن › أحدهما لبنى وازيت والآخر لبئى us
)1( ص145 . 146.
)2( المعجوء انظر (غدامس) .
)3( حبرء أورد القزويني كذلك» ص57
)4( ابن سعيد» بسط الأرض» ص61ء ومنقول من قبل أبي الفداء تقويم» ص146 147.
والقلقشندي» ص108. والحميريء انظر (غدامس). حول صناعة الجلد في أفريقية انظر R
cJ «Hañfside « Brunschvig ص233.
wl )5( حامذ ص42/ 245 ~ 246- نفهم الاتهام ضد انعدام الدين لأن الغدامسية كانوا أياضيين. ويبدو
أن LÍ حامد بملاحظته فقر مديتة تؤمها القوافل بهذه الأهميةء قد انقاد للانتقاد ضد أناس
هراطقة .
)6( القزويئي» ص57.
)7( البريرء IH ص303.
438
أحرار ومحافظو غدامسء كما يسميهم جيمس ريتشاردسون James
Richardson وكانت العين والسوق تمثلان الحد ومتطقة محايدة يمكن
للطرفين اللقاء فيها. ويحدث كذلك أن يلتقي بنو وازيت وبنو وليد عند
أصدقائهم الحرب المشتركين في الحي الخارجي» حي أولاد بالليل“ وأن
يسافروا معأ أو يتصدوا للعدو مع بعضهم البعض . وهناك كانت تتتهي اللقاءات
التي يمكن أن تربطهما بعد الصراعات التي قسمتهم طوال قرون. لم يكن من
المسموح أن يذهب شخص من إحدى العشيرتين لزيارة عضو في العشيرة
الأخرى» كما كان التزاوج بينهما مستبعداء وحتى مقبرتيهما كانتا منفصلتين .
ومن الجدير بالملاحظة أن هذا التقسيم كان معمولاً به من قبل في القرن الرابع
عشر بين قبيلتين لم يعد لهما أي أثر.
جاءنا القرن الخامس عشر بنبأ مثير للاهتمام. فبينما أوضح كتاب
الاستبصار أن سكان غدامس لم يكونوا ملثمين GA لبربر الصحراء؛ لمتونة»
ومسوفة وآخرينء أكد الحميرى بالعكس - أن الغدامسية برير مسلمون
ملثمون» كما هي العادة عند بربر الصحراء؛ لمتونة ومسوفة وآحرين . هل
أساء الحميري استشارة مصدره أو هل صحح بناء على معلومات معاصرة؟ إذا
كان هذا هو الواقعء OP سغمارة الأزقر الحاليون وهم فرع تارقي من زناتة
بني دمر الذين أشار البكري إلى وجودهم من قبل على مسيرة ستة أيام شمال
تادمكة وطردوا بعد ذلك نحو الهقار TL Luis كانوا يوجدون من قبل في
إقليم غدامس في القرن الخامس عشر . وإذا كان الوضع في القرن الخامس عشر
مثل الوضع الذي تحقق منه المستكشفون في القرن التاسع عشرء فلا يمكن أن
)1( أولاد بالليل» كعوب من بني سليم» انظرء الزاوي» معجمء انظر (غدامس).
J. Richardson, Travels, T, pp. 183 - 184: H. Duvevyrier, Les Toureg du Nord, p. 256; (2)
Journal de route, p. 192; I. Pervinquiere, La Tripolitaine Interdite, p. 106.
)3( الروض المعطارء انظر (غدامس).
412 411 , «alle Al (4)
439
يمر وجود البربر الملثمين دون أن يلاحظ لأنهم كانوا يتصرفون في غدامس كما
لو كانت إقليماً متلا » وهو ما اتفق عليه كل الزوار.
يعود الفضل في ثراء غدامس إلى تجارتها. فهي واقعة حسيما يقول ابن
سعيد» على جادة مطروقة تؤدي إلى بلاد السودان» بلاد الذهب والرقيق.
وهى مدينة كبيرة Le وكثيرة السكان ve, وتمثل مكاناً للراحة من مشاق
السفر للحجاج والتجار المنطلقين من السودان إلى الاسكندرية والقاهرة دإنها
مثل الميناء للتجار والحجاج الذين يريدوت الدخول إلى الصحراء والعودة منها
من عند Dit ويحكى ابن بطوطة أنه عتدما أراد التوجه شمالاء غادر
كوكو مع قافلة كبيرة مكونة من Jal غدامسء وكانت تعد من بين ما تعد ستمائة
بنت من الرقيق 9 . وقد كان الحي الأكثر ازدهاراً في تمبكتو في القرن السادس
عشر حي أهل غدامس. وفي نفس الزمن» يعتبر ليون الأفريقى أن مصدر ثراء
غدامس يكمن في تجارتها مع بلاد السودء ولم يكن أهلها تابعين لتونس ولا
لطرابلسء» وإنما كانوا يحكمون أنفسهم بأنفسهم» ويدفعون أتاوة OÙ AU
وإذا كان هذا التأكيد صحيحاء فإن صراع النفوذ الذي كان قائماً بين العرب
والطوارق لم يكن قد انتهى بعد لصالح cns Ve ومن المحتمل أن
السبب هو قرب بني سليم جنوب الجزائرء نفكر في PALAU
خلال القرن التاسع Lie € تدهور ازدهار غدامس بسبب إلغاء الرق الذى
لم يكن مطبقاً أكثر في غدامس منه في الواحات الليبية الأخرى .
)1( إن اللهجة البربرية قي غدامس» الغدامسية مختلفة عن التماحق عند الطوارقء وهى أقرب أكثر
إلى النفوسية. كثير من الغدامسية يتحدثون أريع لغات؛ الغدامسيء والعربي» والتماحق»
والهاوساء والأخيرة انتشرت يسبب كثرة الزواج من النساء السود.
)2( بسط الأرض» ص 61» Y yia عن أبي الفداء تقويم» ص 146 147.
)3( ابن خلدون» البربر» 37« ص303.
)4( رحلةء 47« ,436« 445.
222 ص142/ tegal (5)
. Description de L'Afrique, F, p.446 (6)
Lei يكتيها المؤلف أحيانا الشعامبةء وهكذا أوردناها بالصيغتين. المترجم
440
Au أوجلة
تحمل واحة أوجلة هذا الاسم ومشهورة بتخيلها منذ القدم . وكانت
متطقة النسامون» وتبنت عبادة الإله OO sl وكانت تمثلء من قبل» محطة مهمة
على الطريق الذي يؤدي من فزان إلى مصر عبر أمونيوم/ سنترية/ سيوة .
(eh? في الواقع› مجموعة من ثلاث واحات : أو جلة» واجخرة في الشمال
الشرقي وجالو المكونة من العرق واللبة في الجنوب الشرقي.
بالرغم من أهمية أوجلةء إلا أنها لم تذكر بوضوح من قبل مؤرخي الفتح
العربي عند تناولهم غزوة Zeie بن نافع الأولى Pas إن الطريق الأكثر
مباشرة من برقة نحو زويلة يتحاشى أوجلة» posg بأجدابيا وزلة والققهاء» وهذا
يفسر عدم ذكر أوجلة. كما أنها لم تذكر كذلك عند تناول انتشار الإسلام في
منطقة زويلة برقة» وزويلة مصر. إننا لا نس نستطيع إنكار غارة عقبة الطويلة في
الصحراء نحو زويلة. إن غياب أي ذكر لواحة Als d وهي حيوية لمن يريد
التحكم في طرق الاتصالات» يبرر شكنا في خضوع محتمل سريع لهذا الإقليم
الشاس (O
€
يذكر اليعقوبي» في القرن التاسع» أوجلة وجالو» وكذلك تمور
)1( موضحة توضيحاً صحيحاً على خريطة اين حوقل بالتسبة لأجدابياء وودان وسرت. وموضحة
أكثر من اللازم نحو الشمال على خريطة الإدريسي .
.He’rodote, IV, 172, 182 (2)
S. Gsell, Histoire ancienne, VI, p.143, aussi L'article de R. Rebuffat, Routes (3)
. d'Egypte
F. Hornemann, Journal, pp.82-48; Rosita Forbes, Across The Libyan Desert, pp.87- (4)
92; R. Rebuïfat, op. eit. pp.6-7, 20; AZ-Zawi, Mugam, S.v.v: J. Despois, E.Ls.v.
. Awdiila
)5( انظر بعاليه» ص75.
)6( انظر allan ص78.
)7( البلدانء ص345/ 204. يبدو أن اليعقوبى لم يكن يعرف أن جالو ليست بعيدة عن أوجلة إلا بضع
ساعات .
441
المنطقة" الممتازة (نوع قصب) التي لا مثيل لها. كانت أوجلة في ذلك الوقت
تابعة ليرقة وهو الوضع الذي استمر في القرن العاشرء حسب ابن حوقل الذي
عرف أن أوجلة تمثل إقليما واسعاًء إذ يصفها بالجزيرة وليس بالواحة . كانت
أوجلة قبل هجرة القيائل العربية منطقة كثيرة السكان مغطاة بالقرى والنخيل»
وكانت المدينة الرئيسية التي تعد مساجد كثيرة وسوقاًء تسمى أرزاقية . قلنا
أعلاه إن الواحة لم تعان من هجرة بني هلال وبني سل . ويقول الإدريسي
بوقوع أوجلة في منطقة العرب المخربين لكننا نعرف كم كانت مقاومة البدو
البربر شرسة في برقة - ولكنه يعترف بأن المدينة صغيرة sales وبالرغم من
تدرة الماء كان Les النخيل وتزرع فيها الغلات؛ الحيوب أو الخضروات. وكان
التو افق سائداً فيها بين العرب وسكان المنطقة OÙ هؤلاء الآخرين كانوا يزاولون
التجارة مع السودان لمواجهة احتياجات العرب واحتياجاتهم. وكانت المدينة -
بالإضافة إلى ذلك مرتادة بشكل كثيف من قبل القوافل الذاهبة إلى كوار
وكوكو والعائدة منهما. وكانت أوجلة هي التي تزود برقة بجلود الأبقار
els ,)5
احتلت أوجلة من قبل قراقوش حوالى سنة 77 - 1176ف . ولسوء الحظ›
لا يذكر التجانى» الذي أورد هذا الخبرء Les عن المعاملة التى عومل بها
السكان» ونظراً لما حدث فى زويلة فإن.بإمكاننا افتراض أن OS, ail
)1( حول التوع المسمى قصبء انظر ترجمة Weit ص204 رقم 6. «De Goejes ترجمة
الإدريسي» ص144. رقم 1. والقصب ليس مذكوراً بين أنواع التمور الفزانية التي حصرها .1
«Le Fezzan «Lethielleux ص 211 213« ولا عند <Geographie humaine (J. Despois
ص 167 168.
)2( صورة الأرض» ص67/ 63 64.
us SM )3( ص5 6» 17/12 € 31. لم نجد ذكراً آخر لتسمية أرزاقية. ياقوت deb عن البكري
ولكنه يقول أوجلة .
)4( انظر بعاليه» ص311-310.
ciay (5) ص130 - 132/ 155 157ء مأخوذ جزئيا من قبل الحميري: انظر أوجلة .
442
LA في أوجلة»كذلك. ولا يقول لنا مؤلف كتاب الاستبصار الذي كان
يكتب مباشرة بعد غزوة قراقوش» Les عن حالة المنطقة فى ذلك الوقت»
مكتفياً بالإشارة إلى أنه لولا نقص المياه لكان الطريق أوجلة زلة هو الطريق
الذي تسلكه قوافل مصر نحو الغرب لأنه الأقصر. ومن المؤكد أن السلام
اختفى من المنطقة» لأنه عند تحالف قراقوش وبني غانية حوالى سنة 7-
6ف P Ai إليهم بنو سليم من برقة» مثل لمتونة ومسوفة مرابطو الغرب .
ولا شك أن قراقوش ويحيى ألحقا ضرراً جسيماً بتجارة Hl, d عندما سيطرا
على كل طرق الصحراء. ومن المحتمل أن الواحة مثل المناطق الصحراوية
الأخرى تحملت عبء الفوضى والتعطش إلى المغانم الذي كان القائدان
الحربيان يحافظان عليه مستعرا عند قواتهما. بالرغم من وجود بني pale
والسيطرة التي فوضت لهم من قبل المغامرين على الواحات الداخلية» عرفت
أوجلة كيف تحافظ على هويتها فقد بقيت حتى اليوم جزيرة بربرية جزئياء
وتنتمي لغتها إلى المجموعة البربرية الشرقية: غدامس» ونفوسة؛ CES pus
والفقهاء وأوجلة» Jk
عندما أعدم دونما ديبلام سنة 1258ف» ابن قراقوش وضم فزان وبلاد
ودان» بقيت أوجلة خارج المجال السوداني» ولا نعرف إذا كانت قد تمتعت
ببعض الاستقلال» أو كانت جزءاً من ولاية برقة المصرية. ويلاحظ ابن سعيد.
الذي توفى فى تونس سنة 1286ف بعد أن قام برحلة إلى الشرق من سنة 1267 ف
إلى 1276ف» أن أوجلة جزيرة مأهولة في الرمال فيها مياه وتخيل ° .
.334 333ص callu انظر (1)
OI ص191.
)3( انظر «alu ص 336.
)4( أوجلة مربوطة إلى القاهرة عبر سنترية» وإلى النيل والجزيرة العربية عبر سنترية والواحات» وإلى
سرت وبرقة على الشاطىء عبر أجدابياء» وإلى السودان الشرقي وتشاد عبر الكفرة» والسودان
الغربي عبر فزان انظر الفصل المخصص للمسارات.
. U. Paradisi, II Berbero, p.157 (5)
)6( بسط الأرض» ص66. لا نعرف متى ألف هذا الكتاب. Loges يكن OB اين سعيد المولود =
443
II نحو الك Lei äi: الكل أوى Al al dn هجر a gda نورد الرواية›
فى القرن الرابع ces ولكن أسباب هذه الهجرة غير معروفة . ومن المحتمل أن
Ais, أوجلة بدأ في تلك الفترة» لن الحميري »؛ Lal كما هى عادته Lä
سابقيه» ولكن مضيفاً إلى أخبارهم التصحيحات الضروريةء يكرر أن الواحة
صغيرة مأهولة وتعد بساتين نخيل كثيرة» وأشجار فواكهء ويفيد أن آعداداً قليلة
من المسافرين تأتى إليها وتذهب منها . فقد بدأ انحدار التجارة العابرة للصحراءء
Mens القرن الخامس عشر©. وتسارعت عملية
الانحدار في القرن السادس عشر OY الواحة لم تعد تتكون إلا من بعض القرى
الصغيرة» وكانت تستورد قمحها من مصر ولم يرد ذكر إلا للطريق شرق
An DL بداية القرن العشرين ستضطر المنطقة لاستيراد تمورها من أبي
زيمة (بزيمة)* وهي واحة واقعة في الجنوب - الشرقي لتازربو على أكثر من
Zant وخمسين كيلومتراً من Pa منذ قرن استولت جالو من أوجلة على
دور الواحة الرئيسية Gas
AER St
ess SU
لہ تذكر واحة تاقرفت إلا من قبل Peu ls Pe SA وهي واقعة على
= ستة 1213ف من المحتمل أنه يعرف الوضع الذي خلفه هناك قراقوش . ومن الصحيح أن المؤلف
ارتكب أخطاء فى كتابه الجغرافي وقد اشتغل بالتجميع . «Ch Pellat BI موسوعة الإسلامء
أنظر ابن سعيد المغربي . بالنسبة للفترة اللاحقة مباشرة» لم يتمكن أو الفدا من إفادتتا لأنه ينقل
عن الإدريسى » bi تشويم ء ص 128 _ 129.
.J. Nicolaisen, Ecology, p.412 (1)
)2( الروض المعطار. piil (أوجلة) .
. Leon L'Africain, H, p.356 (3)
(#) هله هي التسمية حالياً. المترجم .
. R. Forbes, Across the Libyan Desert, p.100 (4)
. F. Hornemann, p.82-83; R. Frorbes, ref. Supra; J. Despois, E.l. s.v. Awdijila (5)
)6( ليست موضحة على أي خريطة عربية من القرون الوسطى.
)7( المسالك» ص11 - 30/12
)8( المعجم.
الطريق المباشر من أوجلة Häss, وعلى الطريق من سرت إلى زلة» ولا
بد أن تكون معروفة منذ القدم إذ وجدت فيها نقود رومانية من القرن الثاني(
الميلادي» ويضيف ياقوت أنها مدينة قديمة في طرف آفريقية . ويعطي البكري
Las ss خطأ للواحةء» حسب الوراق» فهو يوقعها بين زويلة وودان وكلاهما يبعد
عن سرت بائني عشر يوماً. بالتسبة لياقوت تقع تاقرفت على مسافات متساوية
من ودان وزويلة؛ أحد عشر يوماً. ويعطى البكرى Leg مختصراً للواحة؛ إن
فيها مسجداً كبيرأء وتوجد بها تمور من نوعية HL Ai بكميات كبيرة» وسكانها
من أهل ودان. وعليه» وكما gyi عندما نتناول ودان» فإن هؤلاء السكان
عرب من الجنوب» ومن المحتمل أنهم أباضيون» وعرب من الشمال .
Ou:
هذه واحة قديمة أخرىء اكتشف Less فخار روماني من القرن الثاني
الميلادي وآثار حصن من النوع الذي يوجد على طول الطرق الرومانية/©. ولم
تذكر زلة9) للمرة الأولى إلا فى القرن الحادى عشر. وزلة ليست فقط تجمعاً
عمراياًولكنها سلسلة من بساتين Jed التي تمتد من الشمال إلى الجنوب على
طول خفسين كيلومتراً. والماء الجوفي فيها قريب» والعيون كثيرة» ولا يحتاج
)1( أوجلة مراده: 200كم» مراده تاقرفت: 405200 تاقرفت ودان: 120كم. لم تذكر مرادة قط
من الجغرافيين العرب. توجد فيها Më قرية صغيرة فيها برج من المحتمل أنه كان لغرض الدفاع
انظر Relations < R, Pacho « ص 335. 8 ı Routes d'Egypte R Rebuflat ص17 J قم 64.
t R. Rebuffat (2) المرجع المذكورء ص17.
)3( إنها نوعية ممتازةء انظر Dictionnaire Blachere . وهو غير مذكور في قائمة تمور فزان التي
«Le Fezzan J. Lethielleux Lael ص221 — 213 ولا في قائمة Geographie «J. Despois
e «Humaine ,167 — 168.
)4( ليست موضحة على خريطة ابن حوقل. وموضحة أكثر من اللازم نحو الشمال على خط عرض
. R. Rebuffat, ap. cit., p.17 (5)
)6( نتبنى الكتابة الرسمية الحالية. في القرون الوسطى نجدها مكتوية زلها (البكري) وزالة (الإدريسي
والحميري)ء وزلا (الاستيصار) وزالة (أبو الفدا) .
445
التخيل للري. ولا يمثل النخيل مصدر ثروتها الوحيد» فلزلة موضع مثالي
على الطريق المياشر من إقليم برقة نحو زويلة. في زمن البكري» أو في القرن
العاشر ON كامل المقطع يبدو مستوحى من كتاب الوراق» كانت زلة مدينة
ضخمة بجامح كبير وبها مساحة نخيل شاسعة وعين ماء» وكان سكانها من قبيلة
مزاتة . نذكر db موطن مزاتة كان يمتد من نقطة على مسيرة يوم غرب أجدابيا
- حد قبائل لواتة إقليم برقة حتى تاورغاء حد RA هوارة طرايلس الغرب -
ويشتمل موطنهم نحو الجنوب على الجفرة. وقد كانت قبائل مزاتة» في القرن
العاشرء قوية للغاية لآنها تمكنت من طرد الجرمنت الذين كانوا معها فى حالة
حرب مستمرة نحو الغرب منذ القرن التاسع على الأقل» وتمكنت كذلك -
من تأسيس أسرة حاكمة في DL ومن المرجح أن النجاح الذي حققته
فبائل مزاتة في فزان» أغرى بعضهم.ء مزاتة زلة على وجه التحديد» بالهجرة
نحو الجنوب تاركين المكان لآخرين» فقد ذكر الإدريسي في القرن الثاني عشر
أن سكان الواحة كانوا من isa هكذا بدأت هجرة هوارة نحو الجنوب
ووصلت بهم إلى حد الجبل الذي يحمل rtl ثم إلى كوكو. وفي
الصحراء أصبحوا جيرانا للمطة وأخذوا عنها اللثام تاغلمست . وكان هوارة
زلة» وهي مدينة محصنة» يقدمون الحماية للمسافرين ويكرمونهم» وهم
يزاولون التجارة دون أي ضغوط OH رئيسهم كان رجلا ثائراً بنفسهة وسوقهم
مقصودء وكانت الطرق تربطها بأوجلةء وودان» وسرت والكفرة نحو بلاد
)1( الدناصريء جغراقية فزانء ص427 _ 429- «La Giofra e Zella K. E. Scarin s 170 — 172«
232 _ 233« 236 237« 239 صور جوية» صورة رقم 436 ومنظر إجماليء صور أرقام 37-
40
cUL )2( ص31-30/12.
)3( انظر callu ص80 81ء 2119 227 228« 258
.158 /133 - ص132 Lan 5 (4)
)5( اين خلدون» العيرء ج6ء ص286/ البريرء lg ص375 - 376 - يقول OÙ تتحول Aal في
هوارة إلى ك قريب من القاف أعطى الكلمة هقار.
446
السود . وتمتد تجارة زلة إلى مصرء إذ كان التوجه إلى الواحات (الداخلة
والخارجة)”*' يتم عبر زلة وأوجلة. ونذكر أنه من هذا الطريق جاء قراقوش
لاحتلال أوجلة Hënn أصبحت الطرق العابرة للصحراء تحت
سيطرته . وعندما خان ابن قراقوش الموحدين في سنة 1258ف؛ ذهب إلى يلاد
ودان التى أحرقها وعرض الطرق التجارية للخطر لدرجة أجيرت ملك كانم على
التدخل» ولا بد أن زلة قد عانت من هذه المحاولة الأخيرة لبعث المغامرة
الأيوبية المرابطة .
لم نعد نعرف شيئاً عن أنشطة زلة في تلك القترة» فقد انفصلت عن عالم
البحر المتوسطء وبالفعل كانت کان( تبدأ من زلة. ومن كل روايات
مستكشفي القرن الماضي”** يمكننا أن نستنتج أن زلة قد انهارت بسبب دور
الحاضرة الفزانية الذي اكتسبته مرزق على حساب زويلةء ومن تحول الطريق
العابر للصحراء عبر الجفرة بو نجيم بني وليد نحو الغرب.
ودان والجقرة:
الجفرة/ «الدائرة» تسمية حديئة» لا نعرف متى ظهرت. ولم يذكر
الجغرافيون والمؤرخون العرب لهذه المنطقة قط اسما آخر إلا بلاد ودان.
تتكون الجفرة من ثلاث تجمعات» ودان وهون وسوكنة . ويعود الفضل في ثراء
الوادي إلى الطرق التي تلتقي فيه» وقرب الخزان الجوفي المائي وغزارته» وهو
)1( الإدريسي» المرجع أعلاه وص41 - 42/ 48 — 49.
)2( الاستيصار» ص147.
)5( إضافة من المترجم للتوضيحء المترجم.
tallo di (3) ص333.
ver, Asch (4) 111. وانظر يعاليه» ص356 — 3357-
)5( العمري» ص 43. والقلقشندي » Sg ص 4/3. وأبو `ah تقويم» ص128. والحميرىيء انظر
(زله) وهو يتقل حرفياً عن الإدريسي .
(##) القرن التاسع عشر المترجم.
447
ما يجعل ري مساحات كبيرة من VHAN غير ضروري. بالرغم من ذلك فإن
الآبار كثيرة جداً ويمكن الري من زيادة اللإنتاج ب270/ .
كان مؤلفو القرون الوسطى يجهلون PES gu ولا نعرف متى أخذت
هذه الواحة دور ودان ولماذا اتخذ منها الأتراك مقرا لقائم مقاميتهم؛ إلا أن
يكون ذلك من أجل دفاع أفضل لمدخل المنطقة من الجنوب. ولا تيعد ES pr
عن جبل السودا إلا خمسة وعشرين كيلومتراً. في سنة 1812ف» كانت أسوار
المديتة ما تزال سليمة» وكان في السور سبعة أبواب» واحد منها فقط يسمح
يدخول جمل محمل Hl وما زالت سوكنة حتى اليوم واحة تتكلم جزئيا
باليريرية» وسميت لهجتها من قبل «GB | G.F. Lyon وهى حسب Gustav
Nachtigal قريبة للغدامسية . Da صدقنا الروايةء OU سوكنة هي البلد
الأصلى للطوارق أوراغن في الأطراف الغربية لقزان» ويحدث حتى الآن أن
يترحل أوراغن غات حتى الجفرة( .
هون مدينة أصغر من سوكنة . ويتمتع نخيلها بنفس الظروف الملائمة
à (1) 1812ف Travels G.F. Lyon, 72,2« كانت سوكنة لوحدها تعد 200000 Ai
منتجة. وتحت حكم الأتراك فقدت الجفرة الجزء الأكبر من تخيلها يسبب الحروب التي تواجه
فيهاالاتر اك ضد العرب واليربر. «Geheimnisvolles «Egon Vietta „hil ص32. في سنه
2ه كانت الجقرة بكاملها تعد 80000 تخلة : 15000 فى سوكنة» و37000 فى ciga و27000
في ودان» ومن هذه 80000 نخلة كانت 6000 غير منتجة» انظر la Giofrae «E. Scarin
قلاع ص192. وكات فى الجفرة 95000 4155 ize 231960« ,103000 سثة 1966اف . انظر
الدناصريء جغراقية فزان» ص209. ولم يتوقف الإنتاج عن النموء حسب السكان» ولكن ليس
لدينا معلومات دقيقة حول الموضوع .
)2( يمكتنا أن تجد ذكراً غير صريح عند ابن سعيد» في أبي الفداء تقويىء ص127 والذي يقول:
«ولها (قزان) مدن وعمائر أكثر من Obs
Sahara and Soudan, I, ; G.F. Lyon, op. cit. pp. 72-74, 78-80; en 1869, G. Nachugal (3)
pop. 50-53, note que le pigantesque chateau est en ruine
V. aussi U. Paradisi, E Fogaha, pp.294, 299 (4)
H. Duveyrier, Les Touareg du Nord, p.347 et L'article de J. Dubief, Les ouraghen (5)
. des kel-Ajjer, Vues ae’reinnes de Sukna, In. E. Scann, op. cil, ph. 24-15
Plan in E. Scarin, La Giofra, p.205; vue ae’rienne, ph 16 (6)
448
مثل سوكنة . والبكري هو المؤلف الوحيد "la ell سكانها كثيرون»
ولها مساحات شاسعة من النخيل وعيون عديدة» ويوقع البكري هذه الواحة التي
يسميها «هل؛ على مسافة يوم من ودان وهو تقدير صحيح (25كم) - وعلى
مسافة خمسة أيام من سبهاء وهو ما يتطلب سرعة كبيرة عند التفكير في عبور
Dia. Le
ذكرت ودان كثيراً من قبل المؤلفين العرب فى القرون الوسطىء وقد
كانت حتى ظهور الإسلام محكومة بمملكة وراثية حسب الإ دريسي ›
والحميرى الذي لا يذكر مصادره» وقد تقرق سكانها في الصحراء خوفاً من
المسلمين ولم يبق فيها إلا السود . وقد فتحت ودان من قبل بسر بن أبي
أرطأة حوالى سئة 4 643ف U prsa من قبل عمرو بن العاص عندما كان
يحاصر طرابلس . وقد pl بسر عهداً مع سكانها التزموا بموجبه OÙ يزودوه
)1( المسالك» ص11/ 29
)2( سبها على بعد 285كم جنوب» جنوب غرب هون بالطريق القديمة التي كانت تتبع طرق القوافل .
)3( موضحة توضيحاً صحيحاً بالدسبة لأجدابيا وأوجلة وسرت على خريطة ابن حوقل . وعلى خريطة
الإدريسي موضحة توضيحاً صحيحاً بالنسبة لخط طول سرت» وخط عرض غدامس ولكن لا
يمكن أن يؤخذ في الاعتبار موقعها بالنسبة لزلة وزويلة» وكلاهما موضحان أكثر من اللازم نحو
الشمال. «II «Etudes Maghre bines «T. Lewicki ص56 رقم 49« يشير إلى أن ياقوت
zÄ مكاناً قريباً من ودان يسمى أوجلة. هذا صحيح» ولكن انظر ودانء يشرح ياقوت أنه
بالإضافة إلى ودان الصحراءء هناك مكانان يحملان نفس الاسم: جبلء وتجمع عمراني في
الحجاز. حسب المواقع المذكورة في المقال أوجلةء لا يمكن أن يتعلق الأمر إلا pars عمراني
واقع بين مكة والمدينة» انظر البكري» المعجم 1» ص111. توجد مدينة باسم ودان في موريتانيا
في نهاية الطريق القادم من المغرب على مسافة 100كم شمال غرب شنقيطء وهي غير مذكورة
من الجغرافيين العرب» انظر Tableau Geographique «R. Mauny ص68 69. اثظر ليون
H 6 wiën AN ص421. خريطة لودان الحالية فى «La Giofra LE. Scarin خرائط المساكن»
,224« منظر جوي للواحة 18 21. |
)4( نزهةء ص37/ 43ء ويضيف لم يعد باقياً إلا مدينة داو . د وهو اسم لم نستطع تمييزه» في جبل
طنطئة Von: يعيش سود في البؤس . الروض المعطارء انظر (ودان». إن الاختلاط العرقي الذي
يتحدث عنه اليكري له عدة أسباب: المواطتون الأصليون: ووجود الرقيق» والاستعمار من قبل
كانم» والزواج من السودانيات. انظر ed ص492» رقم 2.
449
سنوياً بثلائمائة Dn
ودان» وكذلك لواتة شمال إقليم برقة العهد. فأسرع عمرو وكان عندها حاكما
لمصر بإرسال عقبة بن نافع مكلفاً بإخماد التمرد. ومن المحتمل أن عقبة بن
نافع أعاد الاستيلاء على ودان» سنة 43ه 4( 663)ف وعاقب ملكها العقاب
المعروف وأصر على الثلاثمائة وستين عبداً الذين تنص عليهم الاتفاقية . ولا
نعرف ما إذا كانت ودان قد استمرت في دفع هذه الجزية أو استقلت مرة
أخرىء وقد أغفل ذكرها مؤرخو أفريقيا الشمالية حتى منتصف القرن الثامن .
في هذا الوقت» كان dal رئيس أباضي طرابلسي» عبد الله بن مسعود التجيبي ›
يدير جماعة أباضيه هوارية. يمكن لتا أن نفترض أن ودان» وهى منطقة حدودية
بين موطن هوارة» وموطن مزاتة» كانت قد تأثرت من قبل بالأباضية. فعندما
اتتشرت هذه البدعة في غرب طرابلس وحمّس الأباضيين موت رؤسائهم»›
انضمت قبيلة مزاتة بكاملها veel وكذلك لواتة وجيرانها الشرقيون. وقد تولى
قيادة الحركة sl الخطاب المعافريء أحد خمسة دعاة بعثوا من البصرة لنشر
العقيدة الجديدة فى أفريقية. وعندما استولى المعافري على القيروان» أعطى
الخليفة المنصور الأمر لحاكم مصرء محمد بن الأشعث الخزاعي بقمع التمرد.
وقد أرسل ابن الأشعث سنة 3- 762ف جيشاً إلى ودان حيث des كل
Dill
عبداً. وبعد ذلك بأقل من عشرين سنة نقضت مزاتة
في القرن التأسعء Lau اليعقوبيء كانت ودان. بداية تابعة لبرقة نم
لسرت التي لا تيعد عنها إلا مسافة خمسة" أيام. ويعد ابن خرداذبه ودان من
بين ممتلكات الأغالبة © » وقد رأينا أن هذا المؤلف يميل إلى المبالغة فى هذه
)1( انظر «alle ص79.
.118 «106 105ص callu انظر (2)
)3( انظر بعاليه» ص 194 195.
)4( اليلدان» ص345/ 204 _ 205.
)5( المسالك» ص87/ 62 — inb حاج صدوق» ص 7-6.
450
الممتلكات27 . من الصعب التسليم بأن تكون ودان تابعة للقيروان التي كانت
معزولة عنها بجبل نفوسة الأباضى. وقق اليعقوبي» يقع حد ولاية برقة في
القرن التاسع في تاورغاء على مسافة ثتين وخمسين كيلومتراً من طرابلس O
شرقاً. كما سنرى أن سلطة الأغالبة في طرابلس الغرب كانت ضعيفة لأنهم
كانوا مرغمين على السماح بوجود مملكة ابن الصغير المصمودي الأباضية على
مسافة لا تزيد عن مائة كيلو مثر شرق HL LIL وكانت سرت خارج سلطتهم
بالكامل . في الواقع كان موضوع السبادة الاسمية الأغلبية أو الطولونية الممارسة
على ودان فى هذا الوقت قليل الأهمية» لأن اليعقوبي يؤكد أن الواحة كانت
محكومة من سكانهاء ولم تكن خاضعة للخراج . كانت أغلبية سكانها من مزاتة
ولكن كان فيها من العرب الذين يقولون بأنهم يمنيون. كما كانت مناطق ترحل
البربر الملثمين تقترب كثيراً من ودان» فقد كانت قبائل لمطة تتنقل» في القرن
التاسع» بين كوار وزويلة وأوجلة وأجدابيا. كان هذا موضعهم الأكثر ابتعادا
نحو الشرق. وقد هاجروا بعد ذلك بقليل بعيداً نحو A وما يقوله لنا
اليعقوبي Lë? عن سكان زويلة وتجارتهم يقود إلى التفكير في أن عرب ودان
كانوا - على الأقل Cri أباضية يمارسون التجارة؛ تجارة الرقيق بشكل
خاص . ومع هذاء كان للواحة مورد آخر وهو تصدير التمور من كل الأنواع .
بالإضافة إلى الارتباط مع سرت» يذكر اليعقوبي الارتباط مع جالو
وأوجلة ولكنه كان يجهل امتداد هذا الطريق القديم جدأ نحو ستترية والواحات .
صحيح أن كتاب اليعقوبي كما وصلنا لا يورد آي ذكر لستترية . وقد كان ابن
حوقل يعرف هذا الطريق وامتداده نحو النيل إلى الشرق والنوبة إلى الجتوب.
)1( انظر يعاليهء» ص212 ورقم 2.
ba (2) بعاليه» ص210
)3( انظر calu ص227 228.
)4( انظر «alu ص252 — 253.
)5( صورة الأرض»ء ص67ء 154 155/ 64: 152 - 153.
451
وكان ايبن حوقل مدركاً لأهمية وداتء وسماها جزيرة ودات ويصمها بالناحية
والمدينة. والتمور Lens بوفرة وجودة التمور في أوجلة وبسعر رخيص›
وكذلك. كان النخيل فى أوجلة يثمر تموراً BI Ale ودات a> jib ولذيذة.
كما Li, يوقع البكري ودان فى موقعها الصحيح بالنسبة لهون - يوم
7" - 26 كم وتاقرفت m5120 مايأ à LD ولكنه يأخذ بإيقاع سريع
à على الطريق نحو Le 6 آيام - 310كم - متها عبور جبل Dia A
وكانت شوارع المدينة مقفولة يأبواب يدافع عنها بواسطة حصن . ويعيش
as Ooy وفي ودان فقهاء وحفاظ قرآن As ". ولم يشر البكري
إلى وجود أي قبيلة بربرية في Pat بالعكس» يذكر فيها ممثلين لقبيلتين
عربيتين: من سهم» وأفراد أصلهم من حضرموت. . وكانت غالباً ما تنشب بين
نين المجموعتين نزاعات تتطور أحياناً إلى معارك حقيقية» وتسكن
eweg متنفقصلة e والمسجد الكبير الواقع بين طرفي المذيتة هو
المكان الوحيد المشترك بينهما. ويسمى حى قبيلة سهم دلباك وحي الحضارمة
بوسي - يوسي - لوصي . من السهل الوقوف على السبب وراء الصراعات بين
)1( المسالكء ص11 - 29/12 -30. سترى أن st البكري يكمن في الموقع الذي يحدده لزويلة
وسبها بالمقارنة للساحل» انظر coba المسارات.
(2) يتعلق الأمر بحوض يصب فيه الماء الذي يسحب من الأبار القريبة. من هذا الخزان تنطلق
القنوات نحو الحدائق وفى قواعد محددة LL وفق البعد ومساحة الزراعات كما كانت الحالة
وكما هي اليوم في غدامس . . والري في ودان لا زال بهذه الطريقة . ويترجم De Slane «مروية
بواسطة جمال» وقد خلط بين النضم = الخزان» والناضح = الحيوان؛ حمارء eher جاموس
الذي يقوم بالسحب أو حمل الماء إلى الحذائق» ولا زال الجاموس مستعملاً في غات»
Le pas .
(*) الكلمة المستعملة من اليكري . المترجم .
)3( يذكر ياقوت أحد هؤلاء الشعراءء Al الحسن على بن إسحاق الوداني» الذي أصبح لاحقاً مديراً
للذيوان في صقلية .
)4( قبيلة هوارة؛ كانت ما تزال تحتل؛ فى زمنهء المنطقة بين طرابلس وودان» انظر ص31/12
452
هذه القبائل : إنه الخلاف AS بين عرب الشمال وعرب الجنوب. .فسهم
عرب من الشمال شاركوا في الفتح مع عمرو بن العاص وإليهم ينتسب» وهو
"E وقد يكون حضارمة ودان منحدرين من الفاتحين مضافا
مهاجرين أباضيين» ولا ننسى أن اليعقوبى ينسب إلى ودان سکاناً
pt وليس لدينا تفسير لتسمية الحي Hl وقد تحود تسمية
الحي الحضرمي إلى بوس وهي قرية قريبة من صنعاء في escht وكانت
Lë حينها بوس . ومن المحتمل أن هذا الحى قد أسس من قبل اليمنيين الذين
تحدث عنهم اليعقوبي› والذين انضمت إليهم قبائل أباضية أخرى من جنوب
الجزيرة العربية» كما برهنت عليه حملة ابن الأشعث في سنة 63 — 762ق.
ويقدم وجود القبائل التي أصلها من جنوب الجزيرة العربية في ودان تفسيراً
إضافياً للتوسع Ball للأباضية في الصحراء .
كان سكان ودان يحصلون على دخولهم من التجارة» كما توضحه طرق
مختلفة شمال جنوب» وشرق غرب عددها البكري.
لقد أبرزنا أن حالة ودان لوحدها قد تكفي للبرهنة على أن هجرة بني
هلال لم تلحق أي أضرار بالواحات الليبية» على DN. خلال القرن الأول
لوجودهمء قبل أن يچندهم قراقوش وبنو غانية مرتزقة. Les ألهجرة
الهلالية» Lotus استقر بنو سليم استقراراً LA أ في إقليم برقة» أعطانا الإدريسى
صورة للواحة أجمل من التي تركها لنا البكري. في القرن الثاني عشرء كانت
ودان اسم جزيرة من النخيل _ وتمور ودان أقل وفرة من تمور أوجلة ولكنها
أجود يتتابع دون انقطاع› مثل الحقول المزروعة. وبفضل LYI العديدة
(1) القزويني» انظر (ودان)» ص280 يأخذ من البكري ويسمى الحى لباك. وهو مالا يساعدنا.
ياقرت» انظر ودان ينقل عن البكري بالكامل ويسمى الحيين دلياك» وبوصي .
(2) ياقوت انظر (يوص). وياقوت يعطي كذلك يوص وهو جبل واقع في شمال الجزيرة العربية
مباشرة شرق جيل شمر قرب قيد.
)3( انظر «alle صص239.
453
تزرع فيها الذرة البيضاء» وأشجار التوت والتين» وهذه الأخيرة فى طريقها
للانقراض . وتحيط هذه الزراعات بغابة في غرب المدينة. ولم يذكر الإدريسي
Le عن سكان ودان» بالرغم من أنه تجشم عناء الإشارة إلى وجود هوارة في
زلة. يمكننا أن تفترض انتهاء النزاعات بين عرب الشمال وعرب الجنوب»
وذلك لوجود قصرين في الواحة لا يبعد أحدهما عن الآخر بأبعد من رمية
سهم» وبعكس القصر الواقع في الجنوب» كان القصر الشمالي مهجوراً.
وكانت الواحة محمية بشكل ما من قبل البرير» نتذكر أن رهانة كانوا يذهيون
حتى ودان في غاراتهم ضد القبائل العربية التي يسرقون إبلها. وقد مكنت هذه
الحماية الواحة التي كانت ملتقى طرق اتصالات من الاستمرار في تجارتها.
وبقيت ودان مع جارتها زلة إحدى بوابات Pots gadi
بالرغم مما سبق» كانت أيام السعادة بالجفرة معدودة. لا نعرف إذا ما
كان قراقوش قد استولى على ودان القريبة عندما توغل في ليبيا عبر أوجلة وزلة
7- 6031176 أو أهملها لمتابعة طريقه نحو زويلة والفقهاء. من المستغرب»
إذا ما فكرنا فيما عمله في زويلة» أن يترك هذه المنطقة دون أن يلحق بها أذى
وهي التي يعود ثراؤها للتجارة . كانت ودان تحت سيطرة قراقوش -Yal
تشهد بكل تأكيد منذ 77 1176ف انهيار تجارتها بسبب الفوضى التى
سادت في فزان والتعطش للمغانم الذي كان قراقوش يغذيه لدى العرب الرحل .
من المؤسف» أننا لا نعرف شيئاً عن تنظيم التجارة العابرة للصحراء خلال تلك
الفترة» ولكن» من الطبيعي» أن لا يوجد كثير من التجار الجسورين لاستئجار
قوافل عليها أن تعبر متاطق كانت فيها الإغارات والإغارات المضادة شائعة بقدر
ما كانت قاسية» وكانت البلدات مسرحا للنهب من قبل المغامرين وأحياناً من
قبل الموحدين. ربما تحسن الوضع بالتسبة لودان عندما لجأ إليها قراقوش›
هرباً من يحيى» واستقر فيها عشرين سنة تقريباًء بالرغم من أننا يمكن أن نتساءل
)1( نزهة. ص41 - 42« 123« 132 133/ 49« 144 145 ؛ 158.
454
ON سياسة قراقوش كانت دائماً قصيرة النظر — Lee إذا كان يقدر مصلحته فى
بعث التجارة أو إذا كان قد اكتفى من أجل إعادة بناء قواته بالضغط على السكان
بمساعدة حلفائه العرب. فى سنة 3- 1212ف» حوصرت ودان من قبل يحيى
الذي طرده الموحدون» وكان يقود عرب بني دباب vull كانوا مصممين على
إنهاء الأرمني . يمكننا تصور معاناة السكان الناجمة عن حصار مدينة صحراوية .
لا نعرف فى أي فصل حدث هذا الحصارء ولكن يحيى» وهو استراتيجي
بارع» لا يمكن أن يختار إلا فترة ملائمة للغاية لمشروعه» وهي الفترة التي
تكون فيها مخزونات فترة الشتاء استنفدت» ولم يبدأ بعد جني التمورء والذي
کان» في جميع DESI مستحيلا لمدينة محاصرة» وقد كان الجوع هو الذي
قهر Ds Lol
يبدو OÙ ودان» تحت سيطرة ملك كانم» نهضت بسرعة من الدمار الذي
تسبب فيه ابن قراقوش . ويشير ابن سعيد 1213( 1286ف)» الذي غالبا ما
كان ينقل عن الإدريسي ويختصرهء ويجهل وقائع مهمة Pa la له وكتب
المقطع عن ودان وفزان بعد 1258ف تاريخ إعدام ابن قراقوش بأمر من دونما
ديبلامء أن هذه المناطق كانت في الواقع جزءا من مملكة كانم بدون أن ينقل
حرفياً من سابقه» كتب ابن سعيد أن ودان جزيرة نخيل حيث الماء وفير ويها
مدن وزراعات أقل من فزان» ويجد فيها المسافر ملجأ بعد طريق طويلة
D وهذا Y يفيدنا فقط حول الصحراء الليبية ولكن WIS عن قوة
المملكة السودانية التي وسعت امبراطوريتها حتى ألقي كيلومتر من عاصمتها.
فى القرن الرابع عشر» حسب ابن خحلدونء كانت بلاد ودان مكونة من
.344 343 4338, ,2 celle انظر (1)
| .250 _ 249 po call انظر (2)
)3( إنه لا يعرف شيئاً عن انطلاق مالي في عهد سن دياتا )31230 — 1255ف). انظر ما تحقق منه T.
«IT «Etudes Maghrebines «Lewicki ص36.
)4( بسط الأرض» ص61.
455
موافع ale يوجد بها نخيل كثير وماء lä وسكانها من بنى سليم من
قبيلة ناصرة . وبالفعل إن من نقايلهم اليوم في ودان هم من سليم .
الفقها:
إن هذه الواحة الواقعة على مساقة حوالى مائتي كيلو متر جنوب الجفرة
بالطريق الذي يبدأ من Pos وعلى نفس المسافة شمال تمسة هي واحدة من
A الليبية ومن أفقرها كذلك» منذ اختفاء JEN
بالقوافل نحو مصر . والهجرة منها كبيرة äs ولم يعد باقياً à البلدة حاليا
إلا مائ aa م Ae إن بقايا القصور في جوارها تشهد بقدم السكن فيهاء
ولعلمناء لم تدرس هذه القصور بعد. . وكانت الواحة تتكلم البريرية PLS
نة 1961ف : كان ما زال Les ثلاثة أشخاص يتحدثون لهجتهم البربرية القريبة
من لجهة سوكنةء وكان هناك عشرة يفهمونها“ .
لم تُذكر المدينة بوضوح من أي جخرافي . . مع ذلك فهي معروفة من
البكري الذي بحدد موقعها تحديداً صحيحاً على أحد مساراته الفزانية . فهو
يقول بوجود عدة طرق للوصول إلى الساحل من زويلة خاصة «من زويلة إلى
مديئة ب ) يومانء ومنها إلى مدينة Lolas = ai: أيام فى صحراءء وفي
وسط الطريق منزل لأهل ودان. . .» والفقها هي الواحة الوحيدة التي توجد بين
تمسة وزلة وهي واقعة على مسافات متساوية بين النقطتين . ولن تذكر الفقها بعد
(1) ايبن خلدون» البربر» ie ص191.
)2( نفس المرجع» ص164. انظر كذلك كحاله» معجم انظر (ناصره) -
LE. Scarin La Giofra e Zella, pp-172, 211, 214, vue ae’rienne 7 (3) الدتاصري›
ص 4428 429-
. U. Paradisi, EL. Fogoha, p.293 (4)
-30 /12, ve المسالك (5)
Us; (6) _ تمسة: 75كم. النصف الثاني من هذه المسافة يتطلب عبور JA رملية هشة للغاية ومتعية
Lis .
456
ذلك حتى بطريقة غير مباشرة. ويبدو أن الإدريسي يشير إلى طريقين من زلة إلى
as; وكلاهما تتطلب مسير © كسرة أيام : إحداهما نيحو الجنوس HL Ai
هذه لا يمكن أن تكون إلا الطريق المارة بالفقها والأخرى عبر Pose وهو
اسم لموقع لم نتمكن من التعرف عليه .
تمسك:
لم يتغير موقع هذه الواحة» المشيدة على تلء منذ ألف سنة. وقد
تقلصت المساحة المسكونة فيها بشكل كبيرء ولكن البقايا عديدة لدرجة تسمح
بتحديد المحيط القديم. فما زالت ترى بقايا السوق القديم والمسجد خارج
المدينة الحالية» ويقايا القصر القديم في المدينة . ومن الغريب حقاء ol هذه
البلدة» التي تُكوّن الئقطة الأبعد نحو الشرق في فزان على هذا المستوى من
خطوط العرضء لم تذكر إلا من قبل البكري . فقد كانت تؤدي إلى تمسة
واحدة على الأقل من الطرق القادمة من زلة والمتجهة نحو زويلة» التي ذكرها
كل من البكري والإدريسي» ومن المحتمل أن عقبة قد وصل إلى زويلة في
غارته الأولى حوالى سنة 44 643ف عبر تمسة . ويصف البكري تمسة كمدينة
كبيرة بها مسجد وآسواق» ولكنه لم يتناول Apka
)1( نزهةء» ص42/ 49.
)2( نفس المرجع» ص132/ 158. تعطي المخطوطات قراءة ge ومستنح. يوجد مسار PA من
زلة إلى زويلة متعب للغاية AN يعبر ودياناً عديدة» يتوجه نحو الجتوب على مسافة 200كم قبل
أن يتجه نحو الغرب في اتجاه تمسة. هل المستيح الذي أورده الإدريسي هي تمسة نفسها؟
للمسارين نفس الطول: 400كم .
bii (3) أحناه» ص559.
. Plan in .ل Despois, Geographie humaine, p.95 (4)
30/12, se المسائك» (5)
)6( طريق القوافل زله زويلة لم يعد مستعملا إلا من بعض البادية الرعاة. منذ إنشاء الطريق ودان -
تراغن زويلةء لم تعد اتمسة أهمية» وفقدت الجزء الأكبر من سكانها بسبب الهجرة نحو سبها
والساحل. وقد زارها F, Hornemann سنة 451797« «Journal SI ص92 _ 94.
457
زويلة0": |
ستميز زويلة عن فزان OH التسمية الأخيرة كانت تعني بالنسية للمؤلفين
ces ail حتى القرن الثانى عشر» وادى الأجال موطن الجرمنت وعاصمته جرمة .
ويجب الانتظار حتى بداية القرن الثالث عشر ليكتب ياقوت أن زويلة هي عاصمة
فز إن( . حتى ذلك الرمن» كان هناك إقليمان مختلفان؛ زويلة أو #أرض ;4 tiL
وقزان أو «بلاد 1015
تقح زويلة في المنخفض الأبعد نحو الشرق Lech يسمى اليوم فزان» وهي
الواحة الوحيدة مع تمسة» التى لم يتغير موقعها منذ ما يزيد عن آلف سنة. وهي
مدينة مفتوحة حتى القرن الحادي عشر يشير البكري إلى أنها مدينة غير مسورة
- وقد بني لها سور في القرن الخامس عشرء حسب الرواية» ريما بسبب
الحروب التى خاضها أولاد محمد. وبعد ذلك توسعت زويلة أكثر خارج
أسوارها. وأغلب المنازل الواقعة داخل السور هي الآن عبارة عن AM
وكذلك المسسجد الأبيض الذي شيد خارج السورء ومن المحتمل أن هذا المسجد
سابق للقرن الخامس عشر. وعلى مسافة من المدينة ما زالت ترى قبور بني
خطاب ؛ الملوك الأياضيين الذين حكموا المنطقة من القرن العاشر إلى القرن
DI, A
)1( غير موجودة على خريطة ابن حوقل . ومبينه أكثر من اللازم نحو الشمال مقارئة بودان»
وغدامس» والواحات المصرية على خريطة الإدريسي.
)2( معجمء انظر (فزان) .
)3( زار «F. Hornemann زويلة سنة 51797 ص94 95. وزارها à: :G.F.Lyon 51818
ص212 _ 219. حول زويلة الحديئة انظر di Gat, Scarin هده LE. Fezzan e ص 336 2340
629« 637 _ 638. و Geographie humaine : ص 95« 103 وكما رأينا اضطرت زويلة للتنازل
عن دورها كعاصمة لفزان لتراغن ثم لمرزق» ولم تعد مؤخراً حتى الواحة Ze Al في واديهاء
الشرفيةء فقد سلبتها آم الأرانب هذا الدورء وحالياً هي نقطة انطلاق الطريق نحو القطرون
وعرفت انتعاشا نشطا .
)4( فتوح البلدان e ص ,226.
)5( فتوح أفريقية » ص36 - 37. JE هذا الخبر من مؤلفين آخرين. انظر بعاليه» ص75 - 76. رقم 2.
458
3ف من قبل عقبة بن نافع بأمر من عمرو بن العاص. ونقدر أن الغزوة قد
جرت انطلاقاً من برقة» إذ يقال أن عقبة أخضع الإقليم الواقع بين زويلة وبرقة/
زويلة ومصر. ودون إنكار للغارة» إلا أن هناك شكوكاً حول هذا الخضوع
المزعوم والمصحوب بأسلمة جزئية منذ سنة 44 643ف“ لإقليم بهذا الاتساع
الشاسع . من الممكن أن الواحة التي اقتتحها عقبة لم تكن قد حملت بعد اسم
زويلة» كما أن من المحتملء حسب مقطع لابن عبد الحكمء » أن زويلة غيرت
موقعها بين 44 - 643ف تاريخ الغارة» والقرن التاسع» زمن مؤرخينا . إن هذه
الظاهرة شائعة فى الصحراءء ولكن الانتقال لا يمكن أن يتعلق إلا يبعض مئات
الأمتار على الأكثر . إننا لا تعرف ما إذا كان عمرو قد أرسل عقبة إلى زويلة
وبسر بن أبي أرطأة إلى ودان في نفس الوقت7©, وعما إذا كانت هذه dub
استطلاع من قيل القائد أو فتح للواحات الداخلية أو على JN محاولة سيطرة
على نقطة التقاء للطرق العابرة للصحراء. وإذا كان عقبة قد يدأ من برقة
للوصول إلى زويلة - كما يظهر من نص ابن عبد الحكم -. فقد مر بأوجلة أو
مرادة وزلة و(الفقها؟) Pier,
هكذا أقام العرب اتصالا بمزاته U5 بعد أن أخضعوا لواتة» وكان
أخوتهم في ودان قد أخضعوا من قبل بسر في نفس الوقت عملياء وكذلك
روائه (؟) زويلة ولمطة الذين يقول عنهم اليعقوبي أنهم يترحلون بين AS
وزويلة وأوجلة. بالرغم من ذلك» بقي عقبة على غير علم بالجرمنت الذين كان
إقليمهم يمتد نحو الغرب لأنه بعد ذلك بحوالى عشرين ue حوالى سنة 4 -
403643 عندما أخضع ودان اضطر للاستقسار من السكان Les يوجد وراءهم»›
وعندها ele hai بوجود جرمة .
)1( انظر callu ص75 79
(2) انظر بعاليه» ص276 رقم 3 وص79.
)3( انظر callu ص79 -50.
)4( لا يوجد إلا طريق واحد آخر برقة - زْلة» يمر عير ودان ألتي فتحها بسر.
459
أقام عقبة في برقة وزويلة منذ فتح المدينتين حتى تعيينه حاكما أ ia ON
سنة 71 - 670ف» وشكلت برقة وزويلة مقام ON ولا بد أن المنطقة قد
استقرت يشكل نهائي إلى جانب المسلمين: بالفعل» عندما عين Hale Lie
على أقريقية مكلفاً بمهمة وحيدة وهي قمع تمرد قبائل لواتة ومزاتة انقاد لحماسه
ليقوده إلى قلب الصحراء حتى آبواب السودان» وكان قد ترك فى زويلة جزءا
من قواته المسؤول عن الشؤون اللوجستية» من أجل الوصول إلى كوار انطلاقاً
من جرمة بقوات خفيفة . وهذا يبرهن كذلك على أن زويلة كانت تمثل من قبل
محطة فزانية مهمة بالنسبة للمسافرين القادمين من PS وما كان عقبة ليأخذ
هذا القرار إلا sta على تصيحة أدلاته من البربر .
منذ منتصف القرن الثامن» فى نه تفس الوقت الذي هددت فيه مملكة el
الخطاب المعافري فتح أفريقية» أصبيحت زويلة حصنا Lol وسيطرت على
الطرق العابرة للصحراء التى كانت هي أحد أهم ملتقياتها. كانت هذه السيطرة
o ilk Ma iae B J 0 والعبيد
بين أيديهم . تماظم خطر الوضع خاصة بعد أن هزم gll
من العرب بعك به ابن الأشعث حاكم مصر بأمر من الخليقة المنصور. وقد
تطلب الوضع تدخل ابن الأشعث شخصياً مصحوبا بنخبة من القادة العسكريين
العرب وقوات ضخمة لوضع نهاية لعصاة الساحل. وتحول طابوران؛ أحدهما
إلى ودان» والآخر بقيادة إسماعيل بن عكرمة الخزاعي إلى زويلة. وقد تم
الاستيلاء على المدينتين ونفي سكانهما أو قتلوا. وقتل رئيس الأباضيين
عبد الله بن حيان الأباضي .
بقي المذهب الأباضي متجذراً في المنطقة» وعد الكثير من العلماء الذين
)1( انظر calla ص76 رقم 3
)2( انظر cale >, 6108 121 _ 122
)3( انظر callu ص198.
460
حفظت Hl المدونات الأباضية e P parlanl واستمر الأياضيون في التركيز على
التتجارة مع السودان. حسب اليعقوبي كان سكان زويلة في القرن التاسعء
أباضيين ممارسين لأنهم يحجون إلى مكة. وكانت غالبية السكان تنتمي إلى
قبيلة روانه. إن معرفة هذه القبيلة ليست بالأمر السهل. فقد أراد Karl
Schubarth-Engelschall ® أن يرى فيها قبيلة رواحة التى يوقعها الإدريسي في
شمال إقليم برقة 9 . ولكن هذا لا يستقيم عند الفحص لأن رواحة من بني سليم
ولم يظهر بثو سليم في ليبيا إلا في القرن الحادي عشرء بالإضافة إلى أن من
الصعب أن نرى قبيلة عربية تكون أغلبية أباضية من سكان واحة منذ القرن
التاسع ومتوغلة بعيداً في الداخل. يمكن التفكير في القبيلة البربرية رهانة التي
يقول عنها الإدريسي إنها كانت تناوش العرب بين جبل دمر Cobas ولكن
الشكل الخطي للكلمتين لا يتوافق» هذا من جانب» ومن جانب آخر يجب
التسليم بوجود حركة جنوب شمال بين القرن التاسع والقرن الثاني عشر لقبيلة
بربرية لم تذكر بعد ذلك أبدأ في طرابلس الغرب» بينما التوجه العام للهجرة في
هذه المناطق كان دائماً شمال جنوب» وبدقة أكثر شمال شرقى — جنوب غربي .
قد تساعدنا رواية سودانية. تورد هذه الرواية وجود اثنى عشر قبيلة من أصل
كنعاني في بوركو قادمة من كوار» وتسمى إحدى هذه PLAN رواية °
مجرد ذكر كنعان يجعل من هذه القبيلة قبيلة بربرية: إذ إن الرواية العربية التي
تنسب البربر إلى أصل كنعاني أو حميري انتشرت كذلك في السودان” . إن
المدونة السودانية لا تحدد الزمن لوجود قبيلة رواية في كوار. ولكننا نستطيع أن
. إن
. T. Lewicki, Ibaditica, I, Tasmiya, pp. 9499 (1)
-205 /345 po «HAL (2)
. Arbische Berichte, pp. 54-55 (3)
)4( نزهة» ص135 136 162/138 4163 156. eS A ابن خلدونء eyl 1» ص9.
)5( نزهة» ص 144/123 . 145. انظر كذلك اين خلدونء نفس المرجع المذكور أعلاه.
- HR. Palmer, Sudanese Memoirs, II, p.49 (6)
)7( ابن خلدونء اليريرء e de 4174 ۰176 ديوان سلاطين 5559« «Ch Pellat 65 23 ya
موسوعة الإسلام . انظر (اللمبرير). ص Joely 1208b .8ء موسوعة الإسلامء أنظر (كئعان) .
461
نعتبر أن هذه القبيلة البريرية كأخرى غيرها كانت كثيرة فى قلب فزان في القرن
التاسع » ودقعت نحو الجنوب نتيجة توسع قبائل مزاتة الطرايلسية أو هجرة
جيرانهم من قبائل هوارة. إن أخبار اليعقوبي والرواية السودانية مجتمعة تضيف
عنصراً يوضح تطور الأباضية في بلاد السود. كما يشرح» كذلك» السهولة التي
كانت تمارس بها زويلة تجارة الرقيق : تجار وصيادون في الشمالء ولعبت
PLS رواية دور المتعهد بذهابها إلى كوار وبوركو والاستقرار فيهماء Long
مصدرا التزود بالرقيق. ويبين وجود أفراد أصلهم من خراسان» واليصرة
والكوفة في زويلة الكثير من تشاط الدعاة الشرقيين فى الصحراءء ونشاط التجار
الذين من الممكن تصور علاقاتهم مع الأسرة الفارسية الرستمية في تاهرت7" .
زويلة منطقة نخيل وتزرع فيها الذرة البيضاء وحبوب أخرى. ويمثل
الجلد الذي يحمل اسمها أحد منتجات الصناعات التقليدية المحلية» وكانت
له شهرة. ولم تكن هذه مصادر ثرائها في زمن اليعقوبي. كانت قبائل
(الرواية) تمارس تجارة الرقيق السودانيين الذين تحصل عليهم بطريقين؛ LA
بقيامها بتحويل سود إلى رقيق» وإما بشرائهم من ملوك السودان الذين
يبيعونهم «من غير «tré ودون أن يكون هؤلاء الرقيق يمثلون غنائم
Pos ويأتي هؤلاء العبيد من قبائل الزغاويين» والميريين والموريين
وغيرهم المستقرين في الجوار. وفى كوار على مسافة خمسة عشر Lp
جنوب زويلة» حيث السكان المسلمون مختلطون وغالبيتهم من البرير كان
السود يباعون. لقد مهدت غزوة عقبة على كوار أو عملت على
تواصلها!"/؟ للتجارة الفزانية في العبيد.
)1( كان هناك آفراد أصلهم من خراسان فى القيروان» والزاب» وبالطبع» في تاهرت» انظر
اليعقوبي» OL 348,42« 210/353ء 214« 216 217.
)2( في القرن التاسع عشرء تأكد في الكثير من المرات» وقي كل مكان فى السودانء Al الآباء
يبيعون أطفالهم في زمن المجاعة. انظر ¿Slavery H. J. Fisher, A.G.B ص62 - 63 بأمغلة .
إن المثل الذي أورده اليعقوبى لا يثير الدهشةء D كان الملك يرغب ملء خزائن الدولة .
)3( طارد الجرمنت على عرباتهم التي تجرها أربعة خيول سكان الكهوف الأثيوبيين» انظر
هيرودوت » je rie 184
402
لا يوجد الزغاوة اليوم إلا فى المنطقة التى تحمل اسمهمء دار الزغاوة في
شمال وداي شرق شمال شرق o. P gil وكان موطنهم في القرون
الوسطى أكثر اتساعاً بكثير ويشمل مناطق كل قبائل التبو الحاليين أي الجنوب
الليبي مع القطرون في الغرب والكفرة في الشرق» وشمال تشاد وشمال
دارفور. إن توزعهم على إقليم بهذا الاتساع كان السبب وراء عدم دقة
الجغرافيين العرب في تحديد موقعهم . لقد ذكر الزغاوة منذ بداية القرن
الثامن من قبل وهب بن منبة في قائمته لأقوام Pots A
تحدث اليعقوبى عن الزغاوة e PAUS ووضع حدهم الشرقي عند
النيل: فهو يقول OÙ بلاد الزغاوة هى أول مملكة سودانية تقابل فى غرب قبائل
الباجة/ ON وقد كانوا هم الذين استقروا في کانم» ومساكنهم مصنوعة من
القصب وملكهم يسمى کاکره» ويسمى أحد فروعهم هوضن (؟).
يشير المسعودي (القرن العاشر) إلى الزغاوة كذلك»ء في سرده للقبائل من
Ce Al كما يزودنا المهلبي (القرن العاشر) ببعض المعلومات الدقيقة حول
الزغاوة” . يقول Lil مملكة سودانية على مسافة عشرة أيام غرب الئوبة» وتمتد
على مسافة خمسة عشر مرحلة من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب
Sur eux, V. A. Le Rouvreur, Sahariens and Sahe’liens du Tchad, pp.205-217. (1)
«Levtsion and Hopkins, «Recueil J.M. Guoq ون الوسطىء انظر AN حول الزغاوة في (2)
Sudansess فى ديوان سلاطين يورتوء صر114. notes D. Lange, (index) «Corpus
Arabische ` <k. Schubarfh-Engelschall, 8 ER 27 «HR. Palmer «Memoirs
70 — ص64 «Berichte
5 في ابن قتيبة» كتاب المعارف» نتشر القاهرةء 1353ه/ 051934« ص12 13ء في J.M. Cuoq
Recueil « ص ,41« ; ¿Corpus « Levtsion and Hopkins 15.
cat (4) ج1ء ص193. | ا |
(5) الباجة رحل يمتد موطنهم من البحر الأحمر إلى النيل في منطقة الحدود السودانية الأرترية.
حولهم في القرون الوسطى والعصر الحديث. ËM. Holt موسوعة الإسلام. dëi بلحة .
bie 2 eg (6)
463
وهى مسكونة بالكامل. ولها مدینتان: Pole وترازكي (؟). وبيوت السكان
وكذلك قصر الملك مصنوعة من القصب” . ويرتدي الملك ملابس ذات جودة
عالية من الصوف ولكن مواطنيه يعيشون عراة» تغطيهم فقط جلود DU gs
ويحيون على الرعي والزراعة» ويزرعون الذرة البيضاء والفاصوليا والقمح.
وهم يتصورود أن ملكهم لا يأكل لدرجة أن الطعام يأتيه cas وويل للحارس
الذي يفاجأ من قبل واحد من الشعب. كان سيقتل -Yb ويتابع المهلبي وصف
يلاد الزغاوة موضحاً أن السكان يقدسون ملكهم ويعبدونه بالإضافة إلى الله
ويتصورول أن ملكهم هو الذي يحييهم ويميتهم ويهديهم الصحة ويبتليهم
بالمرض . والملك حر في أن يعمل بشعيه ما يشاء يحول إلى رقيق من يريد.
وتقع في هذه البلاد البلما - وقصبة GDS
Sla الودريسي مد يننين أخريين فی بلاد الزغاوة : سخاوة DIS ولا
يقول لتا شيئاً عن سغاوة التى تبقى مجهولة تماماً بالنسبة لنا. c aala g حسما
dal co gi صعيرة ) وتحول الجر e الأكير من سكانها الذين هم في Ti: سشليك
)1( منان» مانانء ملان» يحدد الإدريسي موقم هذه المديئة على 26 يوماً غرب كوكو/ جاوء انظر
نز هة ص12/ 15 ويوقعها ابن سعيد شمال تفرب تجيمي t انظر بط الأرضء ص 25. حول ذكر
هذه المنينة فى القرون الوسطىء Lavtzion, . Recueil (index) «J.M.Couq „Ecl
„El; . Corpus (index) « Hopkins كذلك «Sudanese Memoirs «H.R. Palmer >2«
H ve ~ 13ء وج3 ص39 ورفقم 4 والخرائط. «I ,61 — صص119. «R. Maunys
«Tableau Geographique ص 147 يرفص تأكيك تحذيدلها
)2( يحمل التص «ييوتهم جصوص كلها وكذلك قصر ملكهم». وكلمة جصوص لا يمكن أن تكون
كل من «Corpus <Levtzion-Hopkins ركم 111 «Recueil «J M.Cuag; «399 _ 398 e
ص78.. ail يجب قراءتها خصوص إحدىق = pari لخص/ كوخ من si ENT أنه قبل
هذا بقرن كتب اليعقوبي انظر أعلاه حول الزغاوة. «متازلهم أخصاص القصب» .
)3( يكتب ياقوت «مدائن اليلما وقصبة بلاد كوار». يبدو لنا أنه لا يمكن فهم قصبة كاسم عام» قصبة
= قلعة. لا بد وأن الأمر يتعلق بالقصية/ إحدى (nest مدن فی كوار ذكرها الإدريسي» ص39
0 45 46 والتي las كل من R. Mann: T. Lewicki مع جيبسي وهى بلدة واقعة على
حوالی مأثة كيلومتر جنوب سجدن. انظر بأعلاه» ص136 رقم 1.
)4( نزهة» ص33 34/ A0
إلى كوكو/ جاو على مسافة ست عشرة مرحلة فقط» ويتغذى الناس في شامة
بالحليب والتمور واللحوم الجاقة خاصة لحوم الثعابين. ويحدد الإدريسي موقع
شامة على مسافة تسعة أيام من أزقار الذين» من المحتمل» أنهم من سكان
Hl Al ويعتقد cT. Lewicki بالاعتماد على المسافات المحسوبة من
الإدريسي وريما على التشايه فى الأسماء. أن شامة ھی تن شمان فى شمال
- @ ss
بينما كان المهلبي» في القرن العاشرء يقدر تحول الزغاوة إلى الإسلام
بالسطحي is كان هذا التحول كاملا فى القرن الثالث عشر حسب ابن
سعيد. ويبدو أن ابن سعيد يتحدث هنا عن الزغاوة في العاصمة تاجو Ei ,
فالزغاوة/ تبو 5 تي لم يتتحولوا الإسلام إلا في القرن الخامس عشرء وأما تبو
الكفرة”) فقد بقوا أرواحيين حتى القرن الثامن عش © £ وبقى تبو بوركو Ds
حتى سنة 1797قف27. إن تحول الزغاوة الجزئي إلى الإسلام منذ القرن التاسع:
)1( المرجع co] ص 36/ 42. انظر calal ص 491 498.
Etudes Maghre’bines, IL, p.74. Tin Saman n'est pas mentionne’e sur notre carte 1/ (2)
1000 000. R. Mauny, Tableau Geographique, p.147, Compte S'ma au nombre des
. villes non identifie’es
bu (3) اللأرضء ص29 30- وكذلك ابن خلدون» البربرء 27 ,109
Sie (4) لم يتم التعرف عليها. الإدريسي» ص13ء 40 41ء 43/ 615 47 648 50 يحدد موقعها على
مسافة ثلائة عشر ken من متان في بلاد تأجووين التي تحد النوبة ومعجاورة Call مع الواحة
المهجورة شبرو فى الجنوب والتى يعتقد إمكانية تحديدها بالكفرة. انظر أدناه ص505 _ 510.
(5) في القرن السادس عشر سمى ليون الأفريقي» HI ص457 الزغاوة/ تبو الكفرة بردوا. .1
chapelle الذي يرفض الخلط لدى المؤلفين العرب باستئناء الإدريسي بين الزغاوة والبريرء
يعتبر أن بردوا هؤلاء أصلهم من برداي» وهي بلدة رئيسية في تبستي . انظر Les Nomades
t Noirs ص9 146 54ء 368 — خريطة توزيع PLS التبو حسب ليون» ص35.
R. Forbes, Across the Libyan Desert, p.100; J. Chapelle, op. Cit, p.49; R. Mauny, (6)
Tableau Geographique, pp.445,523.
F. Hornemann, Journal, p.112. Les Zagha’ wa de la Savane Orientale furent (7)
islamise”s au XIV siecle, Les arabes s’y etant repandus a La Conquete de La Nubie
.en 1316, cf. R. Mauny, Tableau Geographique, p.525
465
وهو الزمن الذي كتب فيه اليعقوبي» كان له A محدود على الرقيق A8 كان من
الشائع أن يأخذ مسلمون مسلمين آخرين ,05 خاصة في المناطق التي تعنينا
كما Jus عليه الشكوى التي بعث بها ملك بورنو أبو عمر عثمان إلى السلطان
بر قوق سنة 794ه/ (2) 92 _ 51391« وقد كان الرقيق من نساء بورنو الجميلات
وكذلك من المخصيين مرغوباً Pas
كانت القبيلة الثانية التي تزود زويلة برقيقها هي الميريين القادمين من مير
أو ميرا. ويؤكد T. Lewicki أن الميريين هم الميراء الذين يشكلون حالياً أحد
بطون الزغاوة في وداي والذين در سوا من قبل «Marie-Jose’e Tubiana وهم
يستوطنون جيل مير في شمال وداي حيث كانوا يحتلون موقع السلطة في القرن
السابح عشر Ke وهذامايوكدر أي Paul Borchardt الذي جاء به ds
4ف . أما عن القبيلة الثالثة فهى الموريون وهي تثير في الذهن مملكة مرو
التى كانت تابعة لكوكو. ولا يمكن أن يتعلق الأمر هنا بكل pres
بامبراطورية الستغال في كوكو جاو الواقعة بعيداً إلى الغرب . إن الخلط بين
حروف ess يجعلتا نفكر في العديد من الممالك السودانية؛ See
كوكوء كوغاء وكوكاء وكوكياء وجوجياء وجوجو والتي لم يتم التعرف
)1( خاصة غاناء اتظر الزهري» ص337. انظر كذلك <R. Brunschvigs HI Fieber: A.G.B
موسوعة الإسلامء انظر (عيد)ء ص320 .
)2( القلقشتديء VII ص116 والعمري» ص41 42.
)3( ابن يطوطةء 1۷ ص 441 442
T. Lewicki, F.O 1961, 1/2 pp. 329-331; Compte rendu de MJ. Tubiana, un rite de (4)
Vie. La sacrifice d'une bete pleine chez Les Zaghawa Kobe’ du Ouaddai, in Journal
de psychologie normale et patholomque, 3, 1960, pp.291-310; Le meme Etudes
. Magrebines, IL p.45
. Die Grossen ost-west-Karawanenstrassen, p.223b (5)
194 ve cl dee › اليعقوبي (6)
V.M: Delafosse, Haut-Senegal, index; J.M. Cuoqg, Recueil, index; Levtzion and (7)
. Hopkins, Corpus, index
466
عليها وتحديدها بعد. ولا يمكن أن يتعلق الأمر إلا بواحدة من اثنتين ذكرهما
الإدريسي كخا كوغاء ومملكة كانم الواقعة على مسافة شهر من دنقلة» مدينة
النوبة" . إن كوغا تتفق في موقعها مع مملكة جوجا التي ذكر ليون الأفريقي
Lil تلامس بورنو في الغرب وتمتد شرقاً حتى مملكة النوبة . ويلاحظ
Tadeusz Lewicki أن كوكو كوجو هو اسم الوداي عند التبو» وعليه يجب
البحث هناك عن قبيلة D AN التى يحدد Gustav Nachtigal موقعها في جنوب
هذه Piakin وهو ما يمكننا من تدقيق أكثر . |
يتضح مما تقدم أن زويلة قد حولت أقواما كثيرين إلى أرقاء سواء
بالغارات أو بالشراء. وكان الإقليم الذي تتزود منه يمتد من كوار» على بعد
بضعة أيام فقط من فزان» حتى غرب بحيرة تشاد من جانب» وحتى كامل وداي
وإلى حدود النوية من جاتب آخر. إن هذه الأقاليم القريبة من بعضها البعض
والمسكونة من عرقيات متقاربة Y pal كانت لقرون مصدر العبيد للساحل وهو
ما كان يعود بأرياح كبيرة على الصحراء الليبية. ولم تكن زويلة كما وصفها لنا
اليعقوبي في القرن التاسع قد بلغت بعد أوج ثرائها .
من المؤسف أن الأصطخري لم يزر المغرب. إن وصفه لأفريقيا الشمالية
والصحراء لم يكن نتيجة معايشة» ولا يظهر فيه الثراء في التفاصيل والتدقيق
الذي نلاحظه في الجزء من مؤلفه الذي كرسه للشرق. ويتلخص ما قاله عن
جئوب المغرب في بعض كلمات: الرمل الذي يمتد حتى الأطلسي ثم حتى
سجلماسة وزويلة وإلى واحات Poe وزويلة» التي يوقعها الأصطخري إلى
ciay (1) ص10/ 11 12 كوجا الأخرى واقعة على نهر النيجر .
. Description de L'Afrique, II, pp.481-483 (2)
In F.o. II, 1961, 1/2 pp. 327-328; Compte-rendu de L.E Kubbel et V.V Matveev, (3)
Sources Antiques et Medievales a Pethnographie et a L’histoire de Peuples de
L'Afrique-au sud Sahara, Mouscou-Leningrad, 1960,398p.
Sahara and Sudan, IV, P.156. (4)
le «Ms. Moller ص37 :LB,G,A المسالكء (5)
467
الجنوب بين برقة والقيروانء تقع على حدود المغرب" وهي مدينة متوسطة
تتبعها منطقة شاسعة تتصل بأرض السودان. ويتحدث الأصطخري كذلك عن
الرق. هناك بين العبيد السود الذين يباعون في بلدان المسلمين من هم ليسوا
من النويةء ولا من الزنج. وليسوا أحباشاً ولا من الباجة وهم يكونون De
مختلفاً أكثر سواداً وأكثر نقاء من الآخرين» ويمتد بلدهم في صحراء بلا ماء
حتى الأطلسي . ويمر أغلب العبيد السود بزويلة ليصلوا إلى الساحل الشرقي
للمغرب. وهكذا كما يؤكده اليعقوبي كان الناس من أرض زويلة يتزودون
بالعبيد من غرب النئوبة. بالرغم من ذلك» لم تعد تجارة الرقيق الأسود مصدر
الثراء الو حيد لسكان زويلة . عند حديثه عن منجم الذهب السوداني الذي لا
يحدده يقول الأصطخري إنه لا يوجد منجم آخر يمائلة في وفرة الذهب
ونقائه» ويقول بوقوعه بين زويلة وسجلماسة . هكذا في وصف مختصر›
كرت معاً الحاضرتان التجاريتان الكبيرتان فى الصحراء وكلاهما خارجيتان. لم
يعد نشاط أهل زويلة يقتصر الآن على كانم» ولكنه يمتد أبعد إلى الغخرب» ما
بعد جاوء وكان يهدف للحصول على احتكار بضاعة صحراوية أخرى للصحراء
الشرقية» الذهب . وهو ما سيؤكد لنا.
لم تتوقف زويلة عن التطور والنمو. ففي نهاية القرن العاشر أصبحت مديئة
كبيرة على حدود صحراء السودان. في هذا البلد وجواره كان يعيش العديد من
البربر فى الصحراء/ بيابان» وكان العرب يعيشون في البادية . كانت هناك الحيوانات
والكثير من الذهب» كان العرب أغنياء بالحيوانات والبربر أغتياء O all وقد
Carte in Ms Moller, encart, p.18-19. )1(
lis; (2) على مسيرة شهر من القيروانء I B.G.A ص46 _ «Ms Moller >,,21. المسافة بين
زويلة والقيروان بأقصر الطرق 1300كم» وهي التي تعير الحمادة.
. Ms. Moller, p.21 cts (الذين ينقلون .B.G.A IP 40 Gels الثين (3)
B.G.A.LP. 44. (4)
B.G.A.L.P. 39-Ms Moller, p.20. (5)
)6( حدود العالمء ص153 ۔ ` F. Steingass گی enn AA das galà , — الإتجليزي يقول إن LLa =
468
تواصل Jl العربي ولكن التجارة بقيت بين أيدي البرير الأباضبين. في هذه
المرة ذكر وجود الذهب بوضوح في زويلة» وكان البربر هم الذين يحصلون عليه
بعد أسفار طويلة مؤلمة» ويقومون في نفس الوقت بطبع المناطق التي يعبرونها
بالطابع الأباض Il
كان ابن حوقل» الذي يدين بالكثير للأصطخريء باستثناء ما يتعلق
بالمغرب الذي وصفه بكثير من التفاصيل» أكثر وضوحاً فيما يتعلق بزويلة :
كانت الأسرة الأياضية» بنو خطاب في ذلك الوقت في السلطةء وكان السيدء
في نهاية القرن العاشر» يسمى Al عبد الله مبارك بن عيسى بن الخطاب معترفاً
بسلطته في المناطق القريبة والبعيدة وينتمي إلى رهط مزليكش . وينو حطاب
نبلاء من قبيلة مزاتة وقد أعطوا هذه القبياة(* ملوكها. يمكننا أن نرى في الوضع
الذي شرحه ابن حوقل نتيجة توغل مزأتة نحو الجنوب الذي ذكره اليعقوبي .
وقد وضع eT. Lewicki الذي درس قائمة القبائل البربرية التي أعدها ابن
حوقل» بطونا من Alan في قبيلة مزاتة. وهذا ما يبدو صحيحاً OY الإدريسي
قال لاحقاًإن زويلة أسست سنة 306ه . )19 918)ف C1) من قبل
= وبادية كلمة مأتحوذة من العربية وهي مترادفة وتعتى صحراء . يبدو لنا أن ترجمة V. Minorsky
صحيحة. وهي أن كلمة بادية عند الجغرافيين العرب تعنى أرض تنقل وعبور حيث تتوافر
إمكانات الحياة » بعكس البرية والصحراء التى تمثل c p-tal وعقبة بالكاد يمكن عيورهاء والمفازة
تعثى عزلة كاملة تتكون من سهول بدون نهاية وأجراف وجيال صعية. 3 Miquel .ف
Geographie, IIT, p.42,72-87
)1( بالإضافة إلى تعدد ذكر الجغرافيين العرب للوجود الأباضي في القرون الوسطىء هناك برهان قوي
للتأثير الأباضي في العمارة السودانية ء خاصة غياب المنارة في مساجد بلاد الهاوسا والفلاني
وبالرغم من أن الفولانى مالكيين والمالكية تحدد بشكل صارم إجراءات الخطبةء ٠ إلا أنهم تسوا
حتى كلمة المنبر. انظر «Sur La diffusion, J. Schacht مر15 21 Wisp حول تأثير
المنارة المزابية على منارة الهاوسا والكندرية» ومتارة جربة ذات السلالم على منارة الفولاني» .
)2( سورة الأرض» ص ,106/ 104.
Repartition, pp. 342-343; Traits de Histoire, p.311. (3)
ciay (4) ص37 _ 44/38. انظر cbal ص371.
469
عبد الله بن الخطاب الهواري لتكون مقرأ له ولأسرته» كما يمكنتا أن نقرأ عند
ابن خلدون أن زويلة حكمت من قبل ملوك ينتمون إلى أسرة بنى Ps
الهوارية. من المستحيل قى حدود معارقنا الحالية أن نيرر من خلال
النتصوص التى في حوزتنا الوجود الغالب لهوارة في هذه المناطق. مع هذاء
فمن المعروف أن الكثير من الثورات ضد السلطة المركزية التي شارك فيها البربر
الأباضيون أدت إلى طرد عدد من قبائلهم نحو الجنوب والجنوب الغربي مدفوعة
بعضها بالأخرى . هكذا دفعت هوارة الجرمنت أو من المرجح أنها استوعبتهم
قبل أن تستقر في الجبال التي تحمل اسمهم» الهقار. ويمكننا أن نتصور أن
الهواريين المغلوبين فى الساحل توجهوا يعيدا في داخل البلاد مستفيدين من
الانتصارات التي أحرزتها مزاتة على السكان المحليين الفزانةء ولا يذكر
اليعقوبي الجرمنت. بعد سقوط أسرة بني خطاب يسبب حملة قراقوش» ريما
توجهت فروع هوارة المستقرة في قلب فزان إلى الغرب ثم إلى الجنوب وتحولوا
إلى طوارق في المناطق التي يقابلون فيها حالياً. لم يعد هناك اليوم وجود للهوارة
في الصحراء الليبية» وكذلك مزاتة وحتى أسماء هذه القبائل لم تعد معروفة.
لا يصف ابن حوقل زويلة» كما لا يعطينا أي بيانات عن اقتصادها . ومع
هذا فإن مجرد الإشارة إلى الطرق التى تلتقى فيها يكفى للتدليل على دور ملتقى
طرق العبور للصحراء الذي كانت تلعيه هذه الحاض O; فقد كانت تنتهي إلى
هناك الطرق القادمة من الشمال الشرقي أجدابيا e والغرب فزان _:
والجنوب الغربي غاناء بلاد الذهب و .م .ر. نده. ليس هناك اتفاق حول تحديد
هذه المدينة الأخيرة التي توجد على طريق مصر إلى غانا" . فهي تقع في الآيير
(1) البريرء el ص281.
.90 صورة الأرض ص92/ DI
(3) لنذكر أن الأصطخري ذكر الطريق الشمال الغربي» طريق القيروان. وكذلك عند المقدسي»
ص 246 — نشر «Ch. Pellat ص64 65.
(4) انظر كذلك الهمداني» ص68. انظر el صر 540
470
حسب «OT. Lewicki و Hl Henri Lhote , و Di Raymond Mauny ويتجه
اقتراح آخر إلى وضع م.ر. ندا أبعد كثيراً إلى الشرق» وهو من Barchardt
Andre Miquels Ÿ Paul © وبالفعل» يوقع الإدريسي» بوضوح» م.ر .ندا
في جنوب غرب الواحات في بلاد ش . برو/ ص . برو = الكفرة» جنوب زلةء
وكانت المدينة قائمة فى زمنه وكثيرة السكان جدأء ولكنها لا تمثل إلا محطة
مبيت ولا تستقبل إلا أعداداً قليلة من المسافرين بسبب نقص السلع والصتاعة
والتجارة . ويضيف الإدريسي أن م.ر. ندا مجاورة لبلاد تاجواء وهذا البلد
يلامس النوبة والواحات . وتؤكد خريطة الإدريسي موقع م.ر . ندا بعيداً في
شمال شرق كوكو ما بعد كوار على خط عرض زويلة والواحات الداخلة؛ ما بين
هذين المكانين على خط طول برقة. وتتفق هذه النقطة إلى حد كبير مع موقع
واحة تازربو على مسافة 260 كيلومتراً من الكفرة . سيلاحظ . alt لهذا التحديد
- أن هناك رواية عند التبو تقول بأن الودّاي هي الوطن الأصل للأريندا
)1( فيما يتعلق باسم واحة الكفرة» T. Lewicki «296 po يقرأ مرندا ويتعرف فيها على اسم قبيلة
التبو أرندا أو آرنا التي تعيش حاليا جنوب تبستي» ولكنها كانت توجد قبل القرن الخامس عشر
والسادس عشر فى الأيير (انظر «Nornades Noirs «Index et Cart «J. Chapelle ص74(.
ويرى T, Lewicki فى مرندا LESI العربية للتبر Ama Arinda = بلاد أرنداء انظر L'Etat
«Nord-africain de Tahert ص 525.
)2( بحوث حول تكدة» ص433 (خرائط)» 448 — 455 H. Lhote sous مرندا مع مرندي الحالية.
على مسافة 100كم جتوب غرب آغاديس )40 452 453). ومرندي نقطة مياه مهمة جداً وهي
لا تستنفذ Lise بالنسبة للقوافل خاصة للأزالى/ قوافل الماح القادمة من ملحات بلماء وهي
تسمح بسقي 500 إلى 600 رأس keng (ص451).
Tableau Geographique, p.139, R. Mauny, considere L'identification M. r.nda (3)
Marendet comme possible sans plus.
Die hil يتتاقض مع خريطة الإدريسي. Le يوقع مرندا على الداخلة وهو P. Borchardt (4)
222 _ 221 ص į Grassen ost-west Karawanenestra ssen
Geographie, IH, P.153 et n.5. (5)
can 5 (6) ص40 _ 41/ 48-47 وخريطة (الإدريسي) o حول منطقة مرنداء انظرء أدناه ص499 _ 510.
ciay (7) ص13» 41-40 و43/ 15« 48—47 و50. انظر بعاليه ص2465 رقم A
. J. Chapelle, Nomades Noirs, p.80 (8)
471
مورموريا وأن الأريندا كانوا في القرن الخامس عشر في بحر ISS حسبما
يقال .
يبدو لنا أن هناك في الواقعء مدينتين باسم م.ر.نداء إحداهما
موضحة من قبل الإدريسي في إقليم à 926 € والأخرى محطة على طريق كوكو
~ زويلة (ابن حوقل)» وكذلك على طريق كوكو مصر (الهمداني) والتي لا
يمكن أن تكون إلا مرندى الحالية .
يذكر البكريء فى النصف الأول من القرن الحادى عشرء الطرق من
الشمال ومن الجنوب المؤدية إلى زويلة ويعطي بعض البيانات المهمة عن
المدينة. ويقول: إن زويلة مدينة تشبه أجذابا وبها جامع كبير وحمام وعدة
أسواق» كما بها بساتين نخل وزراعات في أرض مستوية ترويها الجمال. وفيها
وزويلة «أول حد» للسودان ومنها de العبيد الذين يباعون فى أفريقية والجوار.
وتتم المبادلات Les عن طريق قطع قصيرة من القماش الأحمر .
إن استعمال القماش كوسيلة للدفع ليس أمراً مجهولاً فى الصحراء. إذ
a, )6 البكري أن السكان في سيلا بساحل التكرورء إقليم من غاناء يستعملون
نقوداً الذرة البيضاءء والملح» وحلقاً من النحاس» وقطعاً من قماش القطن
)1( نفس المرجعء ,130-129
)2( إن هذا الحدث ليس غير عادي: برقة (إقليم برقة) البركت (فزان) / طبرقة (تونس)» زويلة
(فزان)/ زويلة (قرب المهدية)» العوينات (إقليم برقه)/ العوينات (غرب طرابلس حارج
الأسوار/ » العوينات = سرديلس (فزان)ء ودات/ (فزان)/ ودان (موريتانيا)» والعديد من ك. وكا
فى السودان
)3( توجد بلدة باسم مرادة واقعة على مسافة 225كم فى غرب شمال غرب زلة. أطلالها
(القديمة) لم تلرس tda انظر «Relation «J.R. Pacho ص384 _ 385. cR. Rebuftat,
.64 ص71 1 ورقم «Routes d'Egypte
29 27/11- المسالك؛ ص10 (4)
)5( نفس المرجع » ص 173/ 325
472
الرفيع/ Paja يسمونها ش. كيات. وفي كانم كان يستعمل AS حسب
العمري - قماش منسوج في المكان يسمى دندي» وكل قطعة قماش طولها
عشرة أذرع» ويمكن الشراء ابتداء من ريع ذراع. كما يمكن التعامل على أساس
Ps (نوع من All وزجاجيات وقطع من النحاس أو نقود فضية»
وكان يرتيط كل هذا بأسعار القماش” . وعن طريق التجارة في الذهب والعبيد
مع السودان بالرغم من صعويات السفر» كما ييرزه البكرى تبنت الصحراء
في زويلة الذين يفترض بقاء كثير منهم فيهاء في التأثير السوداني الذي نجده
A7 (1) الأزارء آزارة وجعمها A أزرء ازارات تعني قطعة من القماش تغطى من الوسط حتى
الركب (قاموس (Blachere . في الزمن الأول للإسلام كانت الكلمة تعنى أي لباس H, كان شكله .
وفي المشرقء ومصر تعني البرقع النسائي الكبير» وفي المغرب كانت تعنى قطعة عريضة من
القماش تلبس فوق الثوب . الأزار هو كذلك نوع من السروال الذي يغطي العجزء وملابس الحرام
Vetements «A. Dozy) « انظر AN) ص24 38) ويترجم De. Slane آزر البكري ب تنورة.
. L'Afrique moins L'Egypte, p.44 (2)
)3( وهي عيارة عن فواقع من المحيط الهندي أدخلت في des Jo De سيجلماسة وأودغست . تتكون
الواردات فى كوغاء وهى مدينة واقعة على مسيرة خمسة عشر يوما غرب» جنوب غرب غاناء
من الملح والنحاس والودع والقربيان» انظر البكري» ص179/ 335. ويحصل تجار تكرور من
توريد الأصداف على أرباح كبيرة» انظر العمريء ص75 - 76 ويبادلها تجار سجلماسة كالملح
والنحاس مقابل الذهب» نفس المرجع ص201 - 202 وهي مستعملة كذلك قي كوكو/ جاو
ومالي» انظر ابن بطوطة» eV ص435. ويلاحظ ليون الأفريقي» ll ص469 عدم استعمال
نقود مضروية في تومبكتو ولكن تستعمل قطع ذهب نقي وللمشتريات الصغيرة تستعمل أصداف
Tableau Geographique «R. Mauny 2 Us, Em « ص373« 421. وانظر Monte
البكري رحالة أقريقيا البيضاء ceb padly ص113 و840000 «Th. حول كلمة سونغاي
«كورونى» (والكلمات اليونانية والهندية المتقارية». وكان استعمال الأصداف معروفاً في تومبكتو
حتى وقت قريب مضىء انظر «A travers Le desert E, Cat ص145. حول جمع الغوريات
في جزر المالديف وزتجبار» وتصديرها وأسعارها من القرن السادس عشر إلى القرن التاسع
عشرء انظر Hogendorn and Johnson, The shell money of the Slave Trade .
R. Mauny, Tableau Geographique, p.420: Le paiment au moyen d’etoffe existait (4)
encore au Sudan au XIX.
473
عاشت زويلة فى سلام s فى القرن الحادي عشرء ولم تكن تخاف
جيراتها. كانت واقعة في وسط الصحراء ولم تكن لها أسوار. . لا يمكن أن
تكون الملاحظة حول غياب الأسوار راجعة إلى غفلة من البكري لأنه أورد
الطريقة البارعة التي يستعملها السكان لحراسة مدينتهم ولكن من الداخل . يدور
الحارس المسؤول عن المراقبة حول المدينة بحيوان تربط إلى ظهره مجموعة
من أفرع الأشجار يقوم بجرها على الأرض . وفي الصباح يقوم الحارس ورفاقه
راكبين Yar ويدورون حول المكان. إذا لاحظوا LA على JL JI يعملون
على متابعة الهارب والإمساك به في أي اتجاه ذهب سواء كان لصا أو عبداً أو
DEA.
امتدت شهرة زويلة بعيداً فى القرن الحادي عشر إذ يقال أن الطبول في
بلاد NI كانت تدق #زويلةء Ou:
لا نعرف ما إذا كانت كل الأخبار التى جمعها البكري حول زويلة ترجع
إلى أستاذه الوراق ومن ثم فهى-لا تمثل إلا النصف الثاني من القرن العاشرء أو
أن الجغرافي أخذها من مصادر معاصرة له. مهما كان الحال» يبدو من قراءة
الإدريسى يي أن زويلة لم تعان من الثورة التي انفجرت في إقليم برقة سنه 5-
1004 ف والتي من المحتمل خلالها قيام رئيسها أبي ركوة باحتلال جزء كبير من
أ. ولا ننس أن ابن حماد هو الوحيد الذي أورد هذه الحادثة Less تناول
A من المؤرخين الوقائع الأخرى لهذه الثورة. ولم يذكر أي نص قيام قبائل
)1( ضحك صحراري من أندهاشنا . فالبدو من العرب والطوارق والتيو قادرون تماما بمجرد رؤية
الآثار على الأرض» على تخمين عمر الجمل وتوعه (ذكر أو أنثى) وفي حالة الذكر معرفة ما إذا
كان مخصياًء وإذا كانت أنثى معرفة إذا كانت عشرة» ومعرفة لحمهء ووزن وطبيعة حمل
ودرجة تعيهء وما قد يعاني مئه الجمل من. جراح. ومعرفة AL Ai التي تمكله . يمكتنا أن نتساءل
عما إذا لم يكن من الأسهل في حالة الجمل الهارب على PN بناء سور حول المدينة . إن
البدوي لا يتردد في قطع مسافات طويلة لأهداف تبدو H تافهة ولكنها تكون جزءاً من عالمه.
(2) البكري» ص183 - 343. في القرن الثالث عشر كرر ياقوت (انظر زويلة) معلومات البكري .
.261 260رصص callu انظر )3(
474
الشمال بنو قرة من سليم وكانوا قد تحالفوا مع لواتة ومزاتة وزناتة C5 yes
ضد واحات الداخل . كما Li نجهل LUS الحقيقة الجغرافية لفزان عند أبن
حماد .
إذا سلمنا بالوصف الذي أورده الإدريسي» فإن الوضع في زويلة لم يتغير
بعد قرن من الهجرة الهلالية ومن استقرار بني سليم في إقليم برقة. صحيح أن
الإدريسي عندما يتحدث عن منطقة برقة أجدابيا ودان زلة - زويلةء يدعي
أن العرب يعبرونها في كل الاتجاهات ويلحقون الأذى والضرر بالسكان بقدر ما
يستطيعون. ويبدو هذا الانتقاد كما قلنا - مجرد تكرار للملاحظة التي قالها
هذا الجغرافي عن iiku طرايلس سرت» وهي ملاحظة لها ما يبررها Dis
ولكن ريما اعتقد الإدريسي أن عليه المبالخة من أجل إرضاء Osel كيف انا
أن نشرح أن العرب يمكن أن يرهبوا منطقة يقول لنا الإدريسي نفسه عنها : إن
البربر قيها كانوا يمنعون العرب من الاعتداء على أرضهمء وكانواء بفضل
قدرتهم على الحركة› يغيرون على العرب؟ كما أن هذا الإضرار من قبل العرب
لا يتسق بسهولة مع الثراء الذي تحقق منه الإدريسي في كل واحة مأخوذة على
حدة ومع كثافة استعمال الطرق التجارية المؤدية إليها.
من جهة أخرىء لم تكن للإدريسي إلا فكرة غامضة عن موقع زويلة.
فقد حدد موقع زلة مرتين. على مسافة تسعة أيام من سرت؛ وهو صحيح
)5320( وفي نفس النصوص» ومرتين كذلك. بقدر تقديراً صحيحاً يعشرة
أيام (400كم) المسافة الفاصلة بين زويلة وزلة . ولكنه بينما يوقع زويلة جنوب
غرب زلة» وهو مصيب› فإنه يقدر المسافة بين زويلة وسويقه أبن متكود
(800كم) بست عشرة مرحلة آي بمتوسط يومي يساوي خمسين كيلو مترأ وهو
متوسط مرتفع جداً بسبب كثرة البلدات التي تعبر — ويقدر أن المساقة من زويلة
)1( انظر yo «alu 296 297-
can (2) ص41ء 133/ 49« 158.
40 /42 ص er المر gerr (3)
475
إلى سرت (680كم) تتطلب خمس Hl Fils كما سنلاحظ كذلكء» أن المسافة
من زلة إلى ودان (160كم) قدرت مرتين» تختلف إحداهما عن الأخرىء» في
مقطعين : ثمانية» وثلاثة أيام وأن المسافة ودان - سرت — (240كم) تستغرق
خمسة phl مثل زويلة سرت . إن الأخطاء على خريطة | PARTS
بالنسبة لزمنه لا تفسر أن الجغرافي AU مسافة زويلة سرت بخمس مراحل .
وبالفعل» إذا فحصنا مواقع زويلة وودان وسرت يتضح Hl أن زويلة موقعة أكثر
من اللازم نحو الشمال مثل أوجلة وزلة. فنسبة المسافة سرت — ودان إلى ودان
— زويلة تساوي 1:2 بيتما تساوي في الحقيقة 16:11. هذا لا يمنع أن زويلة
موقعة توقيعاً صحيحاً جنوب ودان. إن التقدير الوارد في النص لعدد متساو من
المراحل للوصول إلى سرت انطلاقاً من ودان أو زويلة لا يمكن أن يكمن إلا
في خطأ من الناسخ . لقد ثبت الآن بالبرهان أن العمل الجغرافي للإدريسي بدأ
برسم الخريطة استنادا إلى زسوم رسامين أرسلهم إلى عين المكان روجر
الثاني» ووضع عليها بداية عددأ SU من الأماكن التي استخدمت كتقاط مرجعية
لتحديد خطوط الطول وخطوط العرض ثم النقاط المعروفة بدرجة أقل الواقعة
على نفس الخطوط أو بالقرب منها. وبعدها فقط بدأ LLS التعليق» وقد اعتمد
في هذا على مواد في وثائق الدولة» ووثائق المناطق المحكومة من قبل صقلية
وريما منها طرابلس؛ والروايات الشفوية وتقارير الرحالة. وبما أن وفاة روجر
كانت قد أقتربت فقد أسرع الإدريسي للانتهاء من مخطوطته لتقديمها لراعيه
(روجر الثاني» ملك صقلية) *“ كما أعطاها لعدد من الناسخين لنقلها رهم
بكل تأكيدء لا يحرصون دائماً على العودة إلى الخريطة» وهذا قد يفسر
التقديرات المختلفة Uy ودان (ثمانية e ثة el والتقدير الممائل (خمسة
(1) نفس المرجع» ص133/ 158.
158 «49 /133 132 42 - ص41 res zl نفس (2)
A الخريطة A DI
(#) إضافة من المترجم للتوضيح .
476
QU لسرت - ودان وسرت زويلة . بالعكسء سنلاحظ أن الأخطاء في
الخريطة يمكن أن توضح النص وتمحو تناقضاته . إن وضع أوجلة وزلة وزويلة
أبعد من اللازم نحو الشمال مقارنة ببرقة وأجدابيا وسرت يقسر أن الإدريسي
حدد مواقع عرب الشمال الرحل في عمق الداخل مع حرصه على الحديث عن
ثراء الواحاتء els على ما 4015 له التجار من معلومات .
إن الإدريسي الذي لم يتحدث عن أي من غارات عقبة ولم يتناول الحملة
التأديبية لابن الأشعث سنة 762ف قال بأن زويلة بنيت من قبل عبد الله بن الخطاب
الهواري سنة 306ه/ 25917218 JR) وضوحء لا يمكن أن يتعلق الأمر بتكوين
الأسرة الهوارية ولا بتأسيس المدينة لأننا حتى لو أنكرنا غزوة عقبة الأولى ثم
ملحمته الكوارية» يجب أن نأخذ في الاعتبار التفاصيل حول المدينة التي أوردها
اليعقوبي في القرن التاسع). كانت زويلة مدينة صغيرة مزدهرة» ويضيف» ولكن
بها عدداً من الأسواق . وبالفعل» فعبر زويلة يمكن الوصول إلى الجزء الأكبر من
بلدان السودانء ويحضر التجار إليها البضائع التي يحتاجها السكان» وبساتين
bal فيها عديدة والتمور ممتازة . ويشرب فيها من مياه PJ
يجب إضافة أن ثراء زويلة لا يعود إلى تجارتها الذاتية فقط . فهي ملتقى
مهم للطرق العابرة للصحراء» وتعاظمت مواردها من رسوم المرور المحصلة
على القوافل التي تعبر إقليمهاء وهكذا Ob شب كوار ذا الجودة والمشهور كان
يصدر من جانب نحو مصرء ومن جانب آخر نحو ورقلة والمغرب الأقصى .
كانت هناك ثلاث طرق تؤدي من كوار نحو مصر؛ عبر العوينات Par Ms
)1( حول مراحل تأليف جغراقية الإدريسي» cA. propos de La genese <T. Lewicki „Esl ص 41
_ 255 مع إحالة للمؤلفين الذين عالجوا هذا الموضوع .
)2( نزهةء ص37 -. 38/ 44
. 158 ص133/ cer ll نقسن (3)
)4( نفس المرجع» ص39 - 40/ 465 - 47.
(5) نفس المرجع » ص22/ 27.
477
وعبر الكفرة منطقة صبرو» ومن المرجح مرندا ثم الداخلة أو TI
والساحل أو القاهرة» وعبر زلة أوجلة سنترية سيوة. ولا بد أن هذه
الطرق استعملت قفي نفس الوقت أو تنافست فيما بينها ab للظروف وما يفضله
الناقلون. ويبدو أن طريق زويلة هو الأكثر استعمالا بسبب سهولته وكونه أفضل
من حيث توافر نقاط المياهء وإلا لما بدا المؤلفون العرب مقلين وحذرين في
تناولهم لجنوب إقليم برقة. أما عن الطريق كوار ورقلة فكان يتجه بكل
تأكيد نحو الشمال عبر زويلة حتى جبل نفوسة قبل أن يأخذ الطريق غرباً من
أجل قصر السفر على الأراض الأباضية . ومن المحتمل كذلك أن تجار نفوسة
وزويلة كانوا يواصلون الرحلة بدلا عن هذه القوافلء مضيفين هكذا إلى المنطقة
مصدراً Loge للدخل .
لم يكن الشب هو المنتج الوحيد الذي كان يعبر زويلة في القرن الثاني
عشر. نعرف» فضلا عن säll أن القمح كان يستورد من ورقلة إلى بلاد
الزغاوة الذين لم يكونوا يزرعون إلا الذرة البيضاء9 فقط. وإذا كان الزغاوة _
كما يمكن LI افتراضه يستوطنون بحر الغزال ووداي ودارفور OÙ العبور
كان يتم كذلك من خلال زويلة وكوار.
يزودنا Benjamin de Tudele بمعلومة مهمة: كانت تصل إلى زويلة
قوافل من حلوان وهي بلدة يعيش فيها ثلاثماتة يهودي واقعة على مسافة اثني
عشر by من أسوان . وتحضر هذه القوافل إلى زويلة الحديد والنحاس وتشتري
منها الذهب والأحجار Pas SI إن هذا المقطع القصير هو الوحيد الذي
)1( إن الطريق المباشر Ae كوار مبين بوضوح من قيل الإدريسي» انظر ص45/ 52.
.41/36 ص35 cer pl نفس (2)
vers Le kwar et) «Etudes Maghrebines :T. Lewicki حول الطر ق انطلاقا من ورقلةء انظر (3)
. (62 _ ص59 «Le zaghoa
In Levtzion and Hopkins, corpus, pp.135-136; Benjamin qui rentra de voyage en (4)
1172 avait vlsite L'Egypte mais non le sud Libyen; nous 182201085 sur quelles
sources il se fonde ici.
478
يتحدث عن عبور الأحجار الكريمة من زويلة مضيفاً إلى ثرائهاء ويذكر تجارة
يهودية فى جنوب ليبيا. عليه» لم تكن زويلة محطة أساسية للتجارة الأباضية
Lai ولكنها تسهل زيادة على ذلك التعاون بين أقليتين؛ اليهودية
والأباضية» وهو تعاون كان قائماً فى مزاب الجزائرية حتى بضع سنوات
عندما استولى قراقوش» في نهاية القرن الثاني عشرء على زويلة وقتل
الملك تحت التعذيبء كانت تلك نهاية قوة الأسرة الأباضية في البلاد حيث
أصبحت الخطبة منذ ذلك الحين فصاعداً ياسم صلاح الدين. ولكن هذا لم
يضع حداً كما يبدو للنشاط التجاري لزويلةء حتى وإن لم تستعد آبداً سطوعها
الماضي . في القرن الثالث عشرء كان ابن سعيد على بيتة بالحوادث التي جرت
في الصحراء الليبية إذ يورد أن ودان وفزان كانتا تحت سلطة ملك كانم ؛ ويقول
ol زويلة هي القاعدة العاصمة؛ المدينة الرئيسية في فزان( “. ومن المرجح أن
تراغن التي تجعل منها الرواية مقراً للحكومة الكائمية في ليبيا لم تلعب إلا دور
سياسياء بينما بقي النشاط التجاري من نصيب زويلة. لم يكن احتلال زويلة من
قبل قراقوش هو السبب الأساسي وراء تحويلها إلى مجرد قرية صغيرة» وإنما كان
انعدام الأمن بسبب حروب قراقوش وبني غانية ضد الموحدين متبوعة بغارات
يحيى. لقد جعلت هذه الحروب العرب مدركين لقوتهمء وأصبح الملوك
الفزانيون يدفعون لهم ناوات . وبعد الصراعات التي أدمت القرن السادس
عشرء أصبحت مرزق السوق الليبي الكبير لتجارة الرقيق(5 .
Reflexion sur La symbiose judeo-Ibaditen en Afrique du JS, حو ل هذا التعاون» انظر (1)
Nord, P. shinnar.
)2( انظر بعاليه. ص334.
)3( سط الأرضء ص61 متقولاً من قبل أبي الفداء تقويمء ص:12» وص146 - 147. ليست لدينا
أخبار أخرى حول القرن الثالث عشر: ياقوت» انظر زويلة» والقزويني: ص94 ينقل عن
البكري .
)4( انظر cada ص371.
)5( انظر بعاليه» ص 373.
479
سيها:
تتكون سبهاء مدينة Pola الرئيسية حالياء من ثلاث تجمعات» الجديد
والقرضة والحجرةء ويعود ثراؤها إلى قرب الخزان المائي الجوفي. وتحتل سبها
موقعا مركزياً مثالياً على المحاور شمال جتوب القادمة من الساحل مرورا بالجفرة
أو بالحمادة» وعلى الطريق غرب شرق من غات نحو مصر. إن السيطرة على
سبها تعنى السيطرة على فزانا. ومن ثم فمن المدهش أن جغرافياً واحدا
ذكرها. ويحدد اليكرى موقعها على مسافة خمسة أيام من زويلة (150کم)؛
E 5 ة أيام من هون (240كم) . ويقول بأنها مدينة كبيرة بها مسجد وأسواق7" .
ولم تردنا بعد ذلك أي معلومات عنها خلال القرون الوسطى. ويبدو أن الشريف
الذي كان يحكم فزان» في القرن السادس عشر» كان يقيم على السواء في مرزق
CM
ONTE
جرمة وفزان `
LN نجهل الحقيقة الجغرافية المتفقة مع كلمة «فزان» بالنسية للمؤرخين
والجغرافيين العرب» فإننا لن نعتبر هنا فزان إلا وادي الآجال الغربي ومنطقة
جرمة المرتبط بها عادة فزان حتى القرن الثاني عشر. وإذا كان من المؤكد أن
(1) فضل الإيطاليون سبها على مرزق» مقر القائمقامية التركية» يسبب الظروف الصحية الأحسن في
سيهك انظر Fezzane Oasi di Ghat, E. Scarin » ص621. ,45 عرفت مرزق Lesia بمرضص
الحمى. عن سبهك انظر Narrative G.F. Lyon ص85 86. Nachtigal, .تى ‘læ
ص 66 _ 67. «Geheimnis volles Libyen «E, Vietta sIndex «R.S.G.I, ص39 — 40. ول
«Geographie humaine «despois صر 95« 1202 221 2222 245 والدناصريء جغرافية
قزأن» ص261 _ 1263 لوحات.» ص264« 341 350. Gelukkig <B. Tadema-Sporry s
«Libie ص 224 _ 240-
)2( انظرء حملة الجترال لوكليرء الذي أقام Les حامية في سنة 151943-
(3) مسالك» ص11/ 29.
)4( انظر sadbu ص374.
)5( على خريطة الإدريسي» فزان وجرمة موقعة إلى الجنوب» ولكن أكثر من اللازم نحو الغرب من
غدامس . وموقعتان على خط طول توزرء وقزان موقعة جلوب ae
480
جرمة تتفق مع جرمة القديمة فإنه لا يمكن القبول بشكل مطلق بالمعادلة فزان =
فازانيا Phazania . ففازانيا القديمة كانت تشمل بالإضافة إلى جرمة تخوم
تاسيلي شاملة غات ومديئة غدامس - سيداموس . وقد استحق الجنرال
كورنيليوس بالبوس Gornelius Balbus احتفالات النصر عند عودته إلى روما
بسبب احتلاله فازانيا سنة 19ق .م. من المؤسف أن أسماء المدن التي كانت
مرفوعة في الموكب والتي احتلها لم يتم التعرف عليها. وقد استرق الجرمنت
الأثيوبيين سكان الكهوف وبسطوا سيطرتهم حتى السودان» كما لم يترددوا
كذلك فى مهاجمة ساحل المتوسط. كانوا بكل تأكيد وسطاء منذ ذلك
الوقت بين الصحراء والتجارة البونية» واستمروا فى لعب هذا الدور تحت حكم
الرومان. وبالرغم من أنه يمكننا تحديد أن جرمة بلغت أوجها بين 100ف
و450ف فإننا لا نستطيع تحديد متى مُجرت» كما بقى مصير الجرمنت TAS
بالرغم من كل الاقتراحات التي قدمت حتى اليوم حول هذا الموضوع . إن كل
ما يمكننا افتراضه في هذا المقام هو أن الحرب التي كانت بين مزاتة ودان
والفزانةء الذين لا يمكن أن يكونوا إلا الجرمنت» انتهت لصالح الأولين. وقاد
تزوح بربر إقليم برقة وخليج سرت من الشمال الشرقي نحو الجنوب الغربي
قبائل هوارة نحو وادي الأجال (حيث احتووا أو طردوا الجرمنت؟) قيل
استقرارهم في الهقار .
يجب ألا نهمل أن نشمل في فزان المؤلفين العرب» وادي الحكمة
Dessau, Pwk, s.v.v. Garama, Garamantes: S. Gsell, Histoire ancienne de L'Afrique (1)
du Nord, [p.59, IV, pp. 139-140, V,pp.7.10, A. Berthelot, L'Afrique Saharienne.,
pp.98, 275-376; S. Sergi Le Reliquie dei Garamanti, pp. 1-12; M. Rachet, Rome et
Les Berberes, index, S.V.V. Garama, Garamantes, Phazanïñ, Cornelius Balbus: M.S.
c 1535 _ ص204 « Ayyub, Garma (en arab, Sur Les Fouilles de Garama et Garma)
gel (حول جرمة من القرن الثاني إلى القرن الخامس) وجرمة فى عصر ازدمارهاء ونفس
C.M. Daniels, The ` حملة كورئيليوس بالبوس على فزان» ص155 244 و7 خريطة
Garamantes of Fezzan, p.261-287 2 Cartes, I0 Plans, 42pl: R.G Goodchild, the
| Roads of Libya, pp.155-177,
481
ومنطقة القطرون تجرهي حيث من المرجح وجود القصور التي احتلها عقبة
خلال غارته على كوار. ونستطيع أن نفترض أن هذه الواحات كانت» في زمن
حملة eiie تحت سلطة Di sel وقد سميت هذه الناحية» التي لم يسمها
المؤلفون العرب أيداً باسمهاء زيلة أو زيلان في حوليات PS
لا يذكر المؤرخون والجغرافيون العرب جرمة إلا نادراً. قفي القرن التاسع
أورد لنا ابن عبد الحكم تفاصيل egl أو من الأدق القول بأنه روى لنا الغارة
العربية الأولى التى فاجأت المنطقة . فالملك الذي أهانه عقبة لا يمكن أن يكون
إلا ملك الجرمنت ولكن هؤلاء لم يسموا من H المؤرخين. مع ذلك» بينما قال
اليعقوبي» في القرن التاسع: إن القوم المسمون «فزان» هم أخلاط من LN
عرف القرن العاشر الجرمنت دون تحديد لموقعهم على وجه الدقة: فالمسعودي
حصرالق.ر.مات. ن-ق.و.ماتي وكذلك ز. ويللات _د. ويلات والق.
ر.مات ع .ر.م.د. من الأقوام الأحباش الذين اتجهوا نحو HL Al ويشير
المقدسي إلى أن أقوام السودان لم يكونوا يستعملون في تعاملاتهم التجارية الذهب
ولا الفضة» وكان من بينهم الجرمنيون يستعملون الملح ag من الغالب أن
ق.ر. منتى المقدسي هؤلاء هم الفزان الذين ذكرهم اليعقوبي. لا يذكر أي من
الجغرافيين العرب ملاحة في فزان» بالرغم من وجود واحدة في وادي الاجال
الغربي وملحها من نوعية متوسطة لأنه مخلوط بتربة حمراء» وملاحات عديدة
في رملة أوياري» تأكدنا أن إنتاجها كان من نوعية Pie
)1( انظر «alu ص2108 122.
J. Chapelle, Nomades Noirs, p.98; Diwan Salatin Barnu, pp.28, 67 et n.5 chez les (2)
tubu Zayla designe parfois le Fezzan tout emtier. |
| | -120 — 119 «108 e cale انظر (3)
)4( البلدان» — 435 436/ 206
)5( مروح» ج2: ص20 ورقم 2-
)6( تقاسيم» ص241 _ 242 ۔ نشر «Ch. Pellat ص54 ب-57.
, -H. Duveyrier, Les Touarge du Nord, p.68 (7)
V. aussi F.C. Thomas, The Dawwadah of the Fezzan, pp.198-199. {8)
482
كانت جرمة ما تزال مديئة كبيرة في Vo all الحادي عشر والثاني عشر .
ويوقع الإدريسي جرمة في فزان وعلى مسافة أقل من يوم من تساوة" التي
يسميها السود «جرمة الصغيرةة وهو ما يذكر بابن Ae الحكم: «جرمة» عاصمة
فزان العظيمة»» وهذا يبرهن على أن جرمة احتفظت حتى القرن الثاني عشر
ببعض الأهمية. وكانت هاتان المدينتان متساويتين في الحجم والسكان. وكان
للسكان نخيل كما كانوا يزرعون الذرة البيضاء والشعير. ويقول لنا الإدريسي»
إنهم كانوا يروون حقولهم بواسطة آلة يسمونها أنجفه/ لحفه/ انحقه» وتسمى
هذه الآلة ببلاد المغرب الخطارة. وتفيد الخطارة حالياً الآبار البدائية المزودة
برقاص طويل بثقل فى أحد طرفيه» وما زالت الخطارة مستعملة في فزان في
الزراعات الصغيرة» فى تساوة من بين مناطق أخرى. وسنلاحظ أن كلمة
#خطارة؛ مستعملة خاصة في فزان D
من الناحية الجغرافية» لن نسمع الحديث عن جرمة» بعد «CUS إلا مرة
واحدة: سيشير ياقوت إلى أن جرمة اسم لقصبة/ حصن/ مدينة/ قصر في ناحية
فز ان . ومنذ هذا العصر غيرت جرمة موقعها مرات عديدة ولكن دائما داخل
قطر معينء وما زال يمکن › ).3 ce رؤية هذه المواقع
إن المؤشرات التي أوردها الجغرافيون عن فزال غامضة للغأية.
e P> الذى لا يعرف are: بقع فاك على مسافة حمسة عشر وما م
زويلة7). إن مائتين وأربعين كيلومترا فقط تفصل ls; عن جرمة ولا تبرر
)1( أخوإان الصفاء في «Recueil «J.M. Cuoq ص67. والإدريسي: ص35 42-41.
)2( تساوة على تمأنين كيلومتراً من جرمةء ليست وأقعة فى وادي الآجال ولكن في وادي عتبة على
الحافة المجتوبية لحمادة مرزق -
ai] (3) الشادوف المصري والغرغاز فى جورارة» انظر ‘J. Despois هو à AE Se الإسلامء انظر LA
الكلمات Aide > نحقه غير معروفة لنا. نعرف أنتجف = استحرج > E Al متجوف = els
ru إناء) .
)4( مجم hil t جرمة.
)5( صورة الأرض» ص 92/ 90.
483
طبيعة الأرض التباطق إلى ستة عشر كيلومتراً في اليوم. ومع ذلك op ابن حوقل
يوقع فزان على خط طول طرابلس على -Vazka ويمكن أن يكون هذا
الجغرافي قد استفاد من مصدرين : أحدهماء معرفته بجرمة ودورها كعاصمةء
استعمله ليضع فزان على الخريطة» والآخر تأسيساً على المسافة التي تفصل
زويلة من الطرف الغريى لبلاد الجرمنت» أي نواحي غات» والواقع على مسافة
ستمائة وأربعين أو خمسمائة وعشرين كيلومتراً من زويلة حسبما يتم التوجهء
بعد اتباع وادي عتبة ووادي LEE A نحو سردليس - العوينات للسير على
طول وادي تانيزوفت أو عبور الهضبة مباشرة نحو جبل أكاكوس. يتطلب هذان
المساران خمسة عشر يوماً بمتوسط يومي معقول قدره 43 و35 كيلو مترأ على
التوالى .
يشير ابن حوقل في مقطع آخرء أن بربراً يسکنون في صحاري سجلماسة
وأودغست. وكذلك قرب نقاط المياه في مناطق لمطة وتادمكة وفزانء كانوا
يتركون قطعانهم ترعى بحرية» ولم يسيق لهم قط أن رأوا القمح أو الشعيرء
ويجهلون الطعام المعدء ويتغذون بالحليب DU, وهم يغطون أجسامهم
بقماش وأغليهم بؤساء . لا يمكن لهذا الوصف أن يتسق مع الحضارة
الجرمنتية التي لم تكن تجهل الزراعات» ولكنه قد ينطبق على كل البدو في
الصحراءء وهم بؤساء فى عيون الحضر. إن غياب الأطعمة المعدة لا يدهش .
فالتبو» على سبيل المثال» يمكن أن يعيشوا سنة كاملة على الحليب والتمور.
.61 - 60/67 نفس المصدرء ملحق» ص66 DI
(2) العوينات هو الاسم العربي» سردليس الاسم باللغة التمحقية؛ وكلاهما يعني اعيون صغيرة .
هذه الواحة واقعة على مسافة 130كم شمال غات . الوصف عند eg polisli جغرافية فزان.
ص410 — 411. |
)3( قال لتا طوارق غات: إتهم يفضلون هذا الطريق الثاني جتى بجمال بأحمال خفيفة أو غير
محملة. ويدخلون أحيائاً دهان مرزق لتقصير المسافة .
)4( يما أنهم لا يعرفون الطعامء فلا يمكن أن يتعلق الأمر إلا بلحم مشوي .
)5( صورة الأرض» ص84 -. 80.
484
كما أن ترك الجمال تهيم خارج المنتجعات isle عند طوارق تاسيلى والتبوء
على الأقل عندما لا يكون المرعى بعيداً جداً. وإذا ما كان صاحب الحيوان فى
حاجة إليه فإنه يذهب لانتظاره عند الآبار لا اعتبار للزمن - ولا بد في النهاية
أن Ab الجمل إلى AYN |
يمكن أن تساعدنا قائمة ابن حوقل للقبائل البربرية على تحديد موقع
هؤلاء البرير. فهو يذكر فيها أجر فزانء أو أجار Pol وبالفعل» يوجد في
وادي عتبة مباشرة غرب تساوة واحة صغيرة تسمى أقار أجار في موقع قديم
جداً لبلدات تستقبل حتى اليوم منتجعات للطوارق . ويبدو لنا أنه لا يمكن
البحث عن بربر فزان كما وصفهم لنا ابن حوقل إلا هناك . إن وجود هؤلاء
البربر على مسافة قصيرة من جرمة يمكننا من استنتاج أن الجرمنت كانوا في
طريقهم للطرد أو للذوبانء في القرن العاشر.
كان هؤلاء البربر الفزانيون متأثرين بالأباضية منذ نهاية القرن الثامن .
وتذكر» بالفعل» كتب الوقائع الأباضية عدة شخصيات؛ علماء خاصة» كانوا
يدرسون هذه الديانة ويحملون التسمية Or glah ولا تفيدنا go pal حول
بلداتهم الأصلية. ومن تحصيل الحاصل» القول OÙ هؤلاء الفزانيين الأباضيين
كانوا على علاقة مع جبل نفوسة وكانوا يستفيدون من التجارة الصحراوية سواء
كمرافقين حراس أو بتحصيل رسوم مرور عند نهاية الطريق الذي يعبر
الحمادة. ولوحظت مهنة الدليل مصدرا لسكان جزء كبير من فزان وبلاد الزغاوة
من قبل الإدريسي الذي تمثل بالنسبة له هذه النواحي صحارىي متجاورة»
.104 ص106/ taz pal نفس (1)
(2) توجد بلدة أخرى تسمى أجار. وهي واقعة في وادي الشاطىء على مسافة 120كم شمال خرب
sia a خريطة عند «La Oasi del Fezzan «E. Scarin ص 43.
T. Lewicki, Repartition Geographique, p.314-342: Le meme, Ibaditica, I, Tasmitya, (3)
n Lot) epp.94, 99-100 99« وفق الوسباني كتب طبيب أياضي.فزاني مقيم في السودان
إلى زميلء أباضي هو كذلك» مقيم في البلاد طالب منه علاجاً ضد مرض العيون) .
485
وفضاءت مو حشة Les JA الماء ومن اللازم التزود بالماء فى كل Ah. حيث
يعمل السكان CN
عندما ضمت الصحراء الليبية من قبل كانم» امتزج تاريخ فزان بتاريخ زويلة
وودان. وغالباً فى هذا الوقت أصبحت بلاد زيلة» التي كانت تعني فقط الوادي
الجنوبي لفزان في البداية» تشمل كل فزان لا يذكر الجغرافيون إلا زويلة وودان
في عهد امبراطورية كانم . ولا شك أن كلا من وادى الحكمة ووادي الاجال نعما
بالسلام الذي فرض في كل أنحاء فزان لأن السلطة السودانية ما كانت لتسمح بأي
اضطرابات على طرق المرور نحو الساحل» ولا يأي عقبات ومصاعب تواجه
تجارتها مع الامبراطورية الحفصية2. في هذا الوقت بالتحديد وصف ياقوت
قزان كولاية كبيرة بها الكثير من النخيل وتقع بين الفيوم وطرابلس وتسمى مديتتها
زويلة السودان0. ونذكر ob ياقوت يقول عن جرمة أنها قصبة حصن مدينة
فى منطقة Moss هكذا أصبحت فزان حينها تعنى كل الصحراء الليبية. ويعد
ياقوت فران كولاية سودانية بالرغم من عدم تناوله بصراحة امبراطورية كانم»
ويطلق العنان لنفسه للتعميم. ليس هناك في النصوص العربية والحوليات
السودانية أى ذكر لامتداد كانم حتى الساحل . ونعرف بفضل العيدرى أن سرت
وأجدابيا لم تكونا تحت سلطة كان ء وكانت سرت تايعة للحفصيين» وبقي
شمال إقليم ,5 مضريا . |
لا يعنى فزان عند ابن سعيد إلا الوديان الجنوبية فهو يقول إن بلاد فزان
لها مدن أكثر من ودان . والمديئة الرئيسية لفزان الكانمية» بالنسبة له أيضاًء
)1( نزهةء ص32 - 39/33
)2( حب مدونة كانيء كان لدى الامبراطورية ثلاثين ألف فارس في النصف الأول من القرن الثالث
عشر H «Travels cH. Barth a: صن 4.583.
com (3) انظر (فزان).
. نفس المرجعء أنظر (جرمة). قلنا أعلاه انظر زويلة .إن ياقوت ينقل عن البكري DU
(5) انظر أجدابياء أوجلةء وسرت . يكتفي ياقوت بتوقيع هذه المدن ثم يثقل عن البكري .
. Das Nordafrikansiche, pp. 143-144 (6)
)7( بسط الأرض» Gl ye أبو الفداء تقويم» ص 126 129 يجمع الإدريسي واين سعيد.
486
هي زويلة» ولم نعرف أن تراغن لعبت دور المقر للحكومة الكانمية إلا بفضل
الروايات الفزانية المحلية وقد بقي هذا الدور الذي لعبته تراغن مجهولاً من قبل
لا شك أن الانطلاقة الهائلة لامبراطورية الماندنجو قي مالى في القرن
الرابع عشر أثرت سلباً على جنوب Lal فقد جذبت مالي إليها في ذلك الحين
التجارة العابرة للصحراءء ويبدو بوضوح — أن الطريق المفضل أصبح الطريق
المار عبر ورقلة وتادمكة وتكدة . ومع ذلك» يذكر ابن خلدون أن قافلة تجار
قادمة من مصرء سنة 1353ف ومتوجهة نحو مالى عبر تكدة مرت بغات.
وكانت تشتمل على اثنى عشر ألف جمل محملة . وأكد محدث ابن خلدون له
أن هذا يحدث في كل السنين©. وهكذا لم تحرم واحات فزان الأوسط من كل
عوائد رسوم العبور. واستفادت غدامس من موقعها على الطريق مصر . بسكرة
- ورقلة كما كانت تستقبل الحركة نحو النيجر وتكدة كما أفادنا ابن HL
من الواضح أن حركة السودان التي كانت تمر عبر غات في اتجاه مصر» والتي
يذكرها أيضاً ابن بطوطة» كانت تتبع بعد ذلك المسارات الفزانية» ولم يكن
المرور بغات خلال فترات الهدوء مبرراً.
شهدت فزان التي كانت مغطاة بالضيع els مرور موجات من
هجرات الطوارق فى القرنين الثالث عشر والرابع ` عش . حسب رواية
الطوارق؛ ترك الكيل أواي» والكيل أتيسان وأقاريهم الكيل جير أوجلة واستقروا
بعض الوقت في فزان وتاسيلي ثم ذهبوا للاستقرار في الأيير حوالى القرن الرابع
. T. Lewicki, Etudes Maghrebines, I, pp. 32-41/69-74 (1)
288 _ البربرء 37« ص287 (2)
445 _ 444 1436, «47 ci (3)
)4( اين خلدوتء البرير». ج1» ص191. |
(5) يقول أوراغن غات وتاسيلي إنهم أقارب الكيل أو اي.
487
DI Ae تفيد كلمة #تارقاة فى اللغة التمحقية *© «فزان» وكذلك «وداي:2,
ويبدو أن من الممكن تقريب هذا التعيير من التعبير «تارقا» الذي استعمله ابن
خلدون لتسمية واحدة من SLS الملثمين الذين كانوا يسكنون بين بلاد البرير
طرابلس وبرقة» حدد موقع تارقة في مواجهة بني rel الذين نعرف أنهم
كانوا مستقرين في إقليم برقة وجزء من طرابلس الغرب وشمال فزان. caleg
فقد حدد ابن خلدون في القرن الرابع عشر مواطن التارقة في المنطقة التي تمثل
الحدود الشمالية الشرقية لتواجد الطوارق حالياً.
حول انعدام الأمن الذي ساد ليبيا يسبب الصراعات القبلية في القرن
السادس عشر طرق مرور التجارة السودانية المصرية نحو مناطق أخرى. وهكذاء
قد يكون ليون الأقريقي سلك الطريق الجنوبي عبر تشاد ودارفور ليصل إلى
مصرء لقد كانت القوافل تخشى الاضطرابات في Lal, وهجرت بورنو تجارة
خيول مصر عبر Aaf زويلة فزان بسبب مخاطر هذا الطريق المتمثلة في
الجوع والعطش والتبو. وقد اضطرت ola أن تنتظرء حتى النصف الثانى من
القرن العشرين والموارد التي جلبها النفط لليبياء لتنهض .
غات:
إن منطقة غات» الواقعة مباشرة غرب تنزوفت» موقع موغل في القدم كما
تشهد على ذلك العديد من النقوش الصخرية» والمقابر فى هذه النواحى . وغات
. J. Nicolaisen, Ecology, pp.412-414 (1)
(#) يكتبها د. محمد سعيد القشاط في «التوارق غرب الصحراء الكبرى» التماشاكء التاماشاق
والتاماشاك 8 المترجم e
. J. M. Cuoq, Recueil, p.332, n.5 (2)
«65 — 64 ص le t اليرير (3)
)4( نفس المرجعء lg ص 101 105
R. Mauny, Tableau Geographique, p.47. mais v, Supra, p.370. (5)
H.R. Palmer, Sudanese Memoirs, IIL, p.6. (6)
488
القديمة مدينة محصنة محاطة بسور ما زال فى حالة جيدة مزود بخمس بوايات
للدخول إلى المدينة" . ولها ضاحيتان على أقل من ثلاث كيلو مترات: تونين
وتادرامت . قد لا تكون غات هي البلدة الأقدم قي المنطقة» فالمقابر توجد في
البركت على مسافة عشرة كيلو مترات جنوبا والنقوش الصخرية في الفويت على
مسافة ثمانية كيلو مترات غرباً في تخوم تاسيلي على الطريق المؤدي إلى
جانيت' . .والفويت مقسمة إلى حيين للطوارق أحدهما لأفيلة والآخر لكيل أترم
التي نجدها كذلك في البركت . تعني كلمة «أترم» غرب في اللغة التمحقية
وتثير في أذهاننا الأترانت الذين تناولهم هيرودوت» والذين سكنوا بلاداً واقعة
على مسافة عشرة El من الجرمنت» حسبما يقول هيرودوت: اليس لأي منهم
اسم خاص بهء وهم يلعنون الشمس عندما تكون حارة che ويوجهون إليها كل
الشتائم التي يمكن تصورها لأن نيرانها تهلكهم رجالا وبلاداً». وتفصل عشرة
phil - 420كم جرمة عاصمة الجرمنت عن غات التي أراد البعض أن يحددها
موطنا للأترانت. كما أن هناك افتراضات أخرى قدمت لتحديد موقع هذا
الشعب» خاصة في النيجر وعلى مسارات الطوارق الأجر والهقار وهو ما يلامس
Pire) مو ضوع اهتمامنا .
Panoramas in E Scarin, Le Oasi del Fezzan, PLXII et in 1.6.5.1, Fezzan e Oasi de (1)
Gat, encart pp.544-545, 640-644.
البعض يشمل في منطقة غات واحة سردليس/ العويئات الواقعة على مسافة 130 كم شمال غات (2)
غات . هذه Ri ص642› والراوي › معجم) » Descrizioni delle Oasi, E Scarin خاصة
الواحة مسكوتة بالطوارق وهي مسحطة لا غنى عتها في الطريق غات غنامس .
)3( في القرن الماضي (القرن التاسع عشر) لاحظ Les Toureg du Nord yè H. Duveyrier
ص367 وجود المتين في البركت والفويت» وكانوا مستعرين. الجمع في اللغة التمحقية يكون
ببادئة ونون لاحقةء هل يجب أن نرى فى المتين قبائل لمطة الملثمين؟ قبائل تارقة حسب H.
e Duveyrie’r ص326 امتصوا قبائل لمطة» وهو ما يشرح الوضع الأدنى للأمتين مقارنة بكيل
أجر الذين لا تربطهم بهم رابطة والذين يدفعون لهم جزية. انظر كذلك Les «J. Dubief
. Ouraghen de kel Auer, annex
TV, 184 (a)
Voir Ph E. Legrand, He’rodote, IV, n.5, p 189-190; E. Von Bary, Le Dernier (5)
rapport, p.169; F. Bepguinot, I Linguaggi, p499-S00; E. Scarin, Descrizione delle
Oasi, p.643; Oasi, p643. Ad- danasuri, 2,410
489
تستفيد غات وواحاتها المجاورة من قرب الماء من سطح الأرض ووفرته
— العيون كثيرة » ومن نباتات جيدة Käl ومن موقعها المثالى على طريق الاأيير
نحو غدامس في الشمال ونحو فزان ومصر في الشرق وهي الطريق التي تتحاشى
تاسيلي والعرق الشرقي العظيم في نفس الوقت. وبسبب موقع المنطقة على
ملتقى طرق مهم كانت تحصل على عائدات كبيرة من رسوم المرور التي كانت
تدفعها القواقل التى تعبر المنطقة حتى لو كانت التجارة أحياناً كما هو الحال
فى si الماضي بين أيدي سكان غدامس والتجار الغدامسية المستقرين
في السودان» كما أن من المحتمل» كذلك» أن تجار الشمال في العصور
الوسطى كاتوا يعهدون كما هو الحال Le قرن بقوافلهم إلى البدو في
البلدان Hi, ll
أراد البعض أن يرى في غات الريسة La Rupsa المذكورة في احتفال
كورنيليوس بالبوس Cornelius balbus على قاعدة الوجود الحالي في المنطقة
لكل غافسة الذين هم ألتين الكوم . غير أن الرواية المحلية التي تلقاها H.
Duveyrier تر جع بإنشاء المدينة إلى القرن الر ابح عشر على أقصى تقدير» وهو
ما يفسر بوضوح أن الجغرافيين العرب ومؤلفي المسالك لم يوردوا لها ذكراً.
وهذا Le يجعلنا نفترض مثل P. Borchardt, H. Duveyrier _ أن الريسة قد
اختفت» ثم أعيد بناؤها بعد وقت طويل من الكيل غافسة. وبما أن ربسة دى
(#) القرن التاسع عشرء المترجم.
)1( يذكر «Journal de Route H. Duveyrier ص174 أن العاج يمر مجرد المرور بخات» وفى
ص 175 أن التجار الغدامسية يعهدون بنقل بضائعهم إلى أصحاب الجمال الطوارق فى ستة
6ف. رأى E. von Bary في وادي الآجال مرور إرسالية من العبيد قادمة من غات فى اتجاه
طرابلس الغرب. وفي أبريل سنة 1877ف» كانوا في غات ينتظرون قدوم قافلة من العبيد قادمة
من «j انظر La Dernier Rapport ص148 49اء ورقم 1 ص 149.
H. Duveyrier, Les Touareg du Norcl, pp.267-268; E Von Bary, op, cit, pp.28-29, (2)
الدناصري» .p.Borchardt, Die Grossen Ost West-Karawanenestreassen, p.2196
ص405 - 407 وألتين الكوم فرع من الأوراغن من قبائل الكل أجر وهم يتنقلون ol جغرافية
Les Ouraghen des Kel Ajjer, annexe, J. Dubief حتى أوياري في وادي الأجالء انظر
490
بلين La Rapsa de Pline غير Let Sai tdss,ne أن als الأسماء لا يكفى
لمطابقة غات مع المدينة التي كان اسمها محمولاً في احتفال النصر لكورنيليوس
بالبوس في روما
دخلت مدينة غات في التاريخ الإسلامي في القرن الرابع عشر . فقد cl
ابن بطوطة» عند تركه جاو في del تكدة» بقاقلة كبيرة لأناس من غدامس. HI
وقد أقام في تكدة بضعة Hl ومن أجل أن يذهب إلى توات التحق بقافلة
مهمة كان من بين ما تحمله ستمائة فتاة من الرقيق. وقد عبروا الايير وقطعوا
خلال ثلاثة pli صحراء بدون cele ثم قضوا خمسة عشر يوماً في صحراء أخرى
دون نبات ولكن بها مياه ثم وصلوا «إلى النقطة التي تفترق فيها طريق غات التي
تؤدي إلى مصر وطريق توات5. وذهب ابن بطوطة نحو الغرب» dus عشرة أيام
من السفر وصلت القافلة إلى بلاد e Sa وهم برير ملثمون لا يمكن أن يذكروا
DA هذا هو الذكر الوحيد لغات أو لهكار - an في القرون الوسطى. مع
هذا فله الفضل فى إفادتنا بأن طريق النيجر إلى مصر كانت تمر عبر غات»ء aleg
عبر cola وأن جزءاً على الأقل من هوارة كانوا يسكنون وقتها قرب الجبال
بالرغم من أن غات لم تذكر قبل القرن الرابع عشرء يبدو لتا أن هناك
إشارة إلى منطقتها منذ منتصف القرن الثاني عشر. فقد أفاد الإدريسي أن
المسافة من تساوة إلى منجم للفضة في جبل جرجيس ثلاثة أيام وأن المسافة
من تساوة إلى قبيلة أزقار البربرية خمسة عشر legs نحو الشرق . إن الأزقار
«al», (1) 47« ص436
)2( نفس المرجم» ص428 - 444.
)3( نفس المرجح» ص445 - 446. ولا يقول لنا ابن يطوطة ما إذا كانت الستمائة فتاة من الرقيق
موجهة إلى توات أو إلى غات ومصر.
)4( مع الشرح اللفظي لاين خلدون» العبرء cdg ص286/البرير» bis «276-275, ,» le
بعاليه» صر ,446« رقم 3.
)5( يتعلق الأمر بالأزقار الذين يقول عنهم الإدريسي هم أعلم الناس بعلم الخطء انظر بعاليه»
ص 415 416
491
الذين يملكون EN من الجمال والألبان قوم شجعان قادرون على الدفاع عن
أنفسهم ولكنهم يعيشون في سلام مع الذين يبحثون عن السلام. وهم يقضون
الربيع والصيف في Le طنطنةء حيث تصب يتابيع وعيون وتوجد عند قدم
الجبل مناقع تتجمع فيها المياه. وحول هذه المستنقعات يوجد عشب ممتاز
تتغذى منه الإبل حتى تعود القبيلة إلى مقرها المعتاد. وللذهاب من هذا الجبل
الذي تنتقل حوله قبيلة الأزقار إلى بلاد البغامة يجب عبور أرض لا يحيا فيها
أحد طوال عشرين cil> pa والماء Less نادر وهي دارسة المسالك دائرة
المعالم. وتبعد الأزقار عن غدامس بثماني عشرة مرحلة» ومن قبيلة أزقار إلى
شامة حوالى تسع مراحل من مجابة فيها قليل من الماء يختفي بفعل الرياح
HK . . . كانت بلاد ودان قبل الإسلام كثيرة السكان» وقد استولى
الخوف على السكان يسبب وصول المسلمين فتفرقوا في الصحراء ولم تبق إلا
مدينة داو. د. JABI OYI en مسكونة من Hä قبيلة من السود يحيون حياة
قاسية عند أقدام جبل طتطنة وهم يتغذون بجذر نبات من الأراضي الرملية ؛
«أغرسطس» ويسمى بالعربية «نجيل؟ ويحولونه إلى دقيق يصنعون منه خبزأء
.42 /36 ص35 cia; (1)
)2( إن هته المدينة داو د تثير التفكير في الدواده وهم قوم سود (بروتزي أحمر حسب
«(M.e.Leblanc أصلهم غير معروف ويقولون إنهم مقارحة . والمقارحة من سليمء ويقول
العرب إنهم منحدرون من أصول يهودية: ملعن أن جدهم ليس إلا داود. والدواده مجموعة
تحيا حياة بؤس يسكئون أكواخاً من القصب وسعف النخيل حول ثلاث يحيرات وسط دهان
أوباري : فبرعون» الطرون» ومندراء وهم يتغذون بالدود وهي قشريات صغيرة لونها يميل إلى
الحمرة وهى نوع سن الجميري الذي تصطاده نساؤهم من المياه الشديدة الملوحة لهذه البحيرات
ثم تتركه يجف وتحوله إلى قطع. الاشتقاق دواده = أكلى الدود وهو معروف بين الناس ومدعاة
للاحتقار بالنسبة لهولاء السكان الأصليين الذين لا يعدون كلهم أكثر من 500 شخص والذين هم
ضحية تمييز عرقي قاس من كل الفزانيين. هل هؤلاء الدواده هم سكان فزان القدماء لجأوا إلى
الرمال نتيجة لتزوح البرير؟ انظر The Dawwadah of the Fezzan, y .452 451ص cale,
«Anthropologie et ethnologie «Dr. M.E. Leblanc «F.C. Thomas ص36 - 37. فى سنة
6131990 ولاسياب صحية قررت الحكومة الليبية نقل الدواده إلى وادي الآجال حيث بنيت لهم
Ma
492
ويعيش جلاتهم وخيارهم على لحم الجمال المجفف واللبن. ويستعملون بعر
الإبل مخلوطاً بتباتات معينة للوقودء فالخشب تادر Ma قي هذه
المناطق". . . ويقوم في الطرف الجنوبي لهذه البلاد جزء من جبل وتي .
ينقل ابن سعيد أساساً عن الإدريسي ولكنه يضيف بعض العناصر .
الأزكان (هكذا) بربر مسلمون» ويوجد موطنهم جتوب قَرَان وودان في شمال
جبل طنطنة الذي يمتد من الشرق إلى الغرب نحو ست مراحل؛ وفي شماله
عيون تنحدر منه تحتها مروج ينبت فيها عشب كثير يتنازعه العربان والبربر وتقع
بسببه الحرب. ويذكر ابن سعيد كذلك منجم الحديد في أسفل الجر D
إن التعرف إلى الأماكن التي اختفت أسماؤها صعب» وأحياناً يخلط
الجغرافيون والناسخون في النصوص أو في الخرائط» كما سترى: الشمال
(أسفل خرائطهم والجنوب فى الجزء الأعلى)ء والشرق والغرب.
يضع Heinrich Barth الأزقار في منطقة غات» ويجعل منهم أسلاف
الطوارق كل أجر _ أزقر liag هو رأي Karl Schubarth-Engelschall
كذلك» ويقول بأن Le طنطنة هو تاسيلى» ويعتبر أن الإدريسي ارتكب خطأ
بوضعه الأزقار في شرق تساوة بينما يوجد الأجر في الغرب والجنوب Tél
بالعكس» ييحت 1.3.0109 على جبل طنطنة في تبستي مؤسساً على R.
Capot Rey الذي يلاحظء عند و صفه هذه السلسلةء بأن اعند حاقتها
A4 _ 43 ص37/ ciny (1)
)2( نفس المرجع» الحميري» انظر أزقار» ينقل عن الإدريسي دون المواقع الجغرافية .
)3( بط الأرضى» ص61ء ثقل عنه أبو الفداء تقويمء ص127.
H. 23205199 _ 198 > «I ¿Travels (4) -+ رقم 3 صر 198 يجد علاقة بين قبيلة الأزقار وقبيلة
ذكرت في القرن الرابع بالقرب من إقليم برقة» adag القبيلة قد تكون الاستوريون الذين ذكرهم
أمانيوس مارسيليونس وهو مؤرخ لاتيني من القرن الرابع -
. Arbische Berichte, pp$8-59, 71-74, Carte 10 (5)
- Travels, I, p.215 (6)
- Recueil, p.155, n.3 (7)
493
الجنوبية . . . مراع دائمة وبفضلها خاصة تمكنت من البقاء حوالى ثمانية الاف
إن معلومات عديدة يوردها الإدريسى وابن سعيد يمكن أن تؤيد هذا
الافتراض أو الافتراض الآخر. إن الماءء الذي مكن J.M Cuogq من تحديد
جبل طنطنة في تبستى موجود قفي تاسيلى والهقار. وحسب الحجة التي يثيرها
J.M. 89 تنتشر فى الهقار أحواض طميية صغيرة كما أن شمال تاسيلي
مغطى بطبقة صوانية تشكل D مثالياً للمياه الجوفيةء وهناك A4 في أسفل
الجيل 54098 لا يصدق من العيون والمتاقع» التي توجد فيها حتى التماسيح :
تعد واحة الأهرير لوحدها خمسة وأربعين مستنقعاء كما توجد العديد من
الينابيع على الطريق الترابية المؤدية من تاسيلي نحو الهقار. وفي تاسيلي» كما
في تبستي» مراع جيدة وهو ما يجعل تبو تبستي وطوارق الهقار وتاسيلي يتنقلون
غالبا على مسافات طويلة بهدف تجاري» ولكن مديات تنقلهم لغرض الرعي
قصيرة إلى حد ما. إن ممتلكات الأزقار من الجمال والألبان» يمكن أن تكون
موارد سكان تبستی مثلما يمكن أن تكون موارد سكان تاسيلى الهقار. أما عن
نبات النجيل فيوجد في كل مكان في الصحراء؛ من الجزائر إلى O paa غير
أنه مرء وخلافاً لما يؤكده الإدريسي لا يستعمل إلا لاستهلاك الجمال. يضاف
إلى ذلك» أن بعر الجمال مخلوطاً بالنباتات يستعمل وقوداً في كل المناطق
الصحراوية . كما أن تقدير المسافة بست مراحل لقطع هذا الجبل من الشرق إلى
الغرب ينطبق على كل من تاسيلي وتبستي . وأخيراء بما أن شامة لم Osii
. Le Sahara Faancais, p.392 (1)
DI نفس المرجع» ص 394 395 )15/2 ما أنشىء متتزه وطني في الصحراء يوماً من الأيام» فيجب أن
يكون قي منطقة الآجر في تاسيلى؟» ص394.. . وهو ما يعمل عليه حالياً). . .
.K. Schubarth-Engelschail, Arbische Berichte, p.59 (3)
)4( إن كلا من منجم الفضة في جرجيس والحديد في طنطنه لم يعثر عليهما R. Mauny, Tableau
Geagraphique, p.59.
494
يعدء OÙ مسافة تسع المراحل التي لا يوجد على طولها إلا قليل من الماء يمكن
أن تقطع في اتجاهات عديدة انطلاقاً من أي من السلسلتين الجبليتين.
بالرغم مما سبق» هناك العديد من الحجج لصالح تحديد جبل طنطنة
بتاسيلي» أو بشكل أوسع أن جبل طنطنة هو ما نسميه حالياً تاسيلي/ هقار Hl
إننا نقدم هذه الملاحظات بأقصى درجات الحذر OÙ بعض أسماء الأماكن التي
نحيل إليها مشكوك في مواقعها أو أن هذه المواقع غير معروفة. كما نشيرء
كذلك إلى أن نصوص الإدريسي وابن سعيد لا تتوافق فيما يتعلق بموطن قبيلة
الأزقار. فبالنسبة للإدريسي هي جنوب جبل طنطنة» وهي في جنوب فزان
وشمال جبل طتطنة عند ابن سعيد» وصحيح كذلك أن الإدريسي يضيف أن
الأزقار يتنقلون حول هذا الجبل .
إن اثنتى عشرة مرحلة تفصل تساوة عن بلاد الأزقار حسب الإدريسي .
وهذا يتطابق بشكل جيد مع المتوسط اليومي المثالي (33كم) الذي يتطلبه قطع
الأربعمائة كيلومتر من الطريق الثرابية التي تمتد على طول الحافة الجنوبية
لحمادة مرزق التي تفصل تساوة عن غات. بالعكس» يتطلب قطع مسافة
الستمائة وثمانين كيلومتراً بين تساوة وبرداي في اثئي عشر يوماً متوسطأً يومياً
قدره du وخمسين كيلومتراً وهو متوسط من الصعب المحافظة عليه .
يقدر الإدريسي المسافة بين غدامس وموطن الأزقار بثماني عشرة مرحلة»
ويبلغ طول الطريق الترابية غات غدامس ستمائة كيلومتر يمكن قطعها في
ثمانية عشر van وبمتوسط مثالي قدره (33كم). ولو كان جبل طنطنة هو
تبستى لتطلب الوصول إلى غدامس بأقصر الطرق . طريق الحمادة قطع
51350« بمتو سط يومى قدره (e575) وهو ممكن فقط فى حالة قوات محاربةء
أو لصوص هاربين» أو حالات التتبع في حالة المتدربين تدريباً خاصاً.
لا يساعدنا في شيء تحديد موقع الأزقار على تسع مراحل من شامة عبر
}1( بالنسية لطوارق معينين L تاسيلى مقطع من الهقار . انظر ¿I cH. Barth > 199
495
صحراء؛ كما قلناء وكذلك مسافة العشرين مرحلة التي تفصل أزقار عن Të
التى لا يمكن تحديدها 454 . وهى واقعة حسب الإدريسي - شمال غرب
اتعطاف نهر النيجر› على طول ciie g . 21 ol في الواقح ٠ المكان L> pl
المقبول منطقياً في الوصف الذي يقدمه الإدريسي للسودان النيجري . وإذا قبلنا
بهذا المقترح بتحديد مومع البغامة فإنها تكون على بعد (1000كم) من تاسيلي
(متوسط يومى : 0کم) ولكن من الهقار على أقل من (700كم) (متوسط :
5م) ويمكن أن يكون الإدريسي قد اعتبر تاسيلي والهقار تفس السلسلة؛ إذا
ما كان هناك موقع جبل طنطنة إن المسافة المباشرة من خط طول جاو إلى حافة
تبستي تبلغ ألفاً وسبعمائة كيلو مترء لا يمكن تصور قطعها خلال عشرين يوم .
حسب ابن clins الأزكان الأزقار un مسلمون وسنلاحظ فى هذا
الخصوص أن انتشار الإسلام في تاسيلي كان سابقاً وبمدة طويلة لوصول الإسلام
إلى تبستي .
تثير فى أذهاننا الأطعمة المختلفة» حسب الطبقات الاجتماعية للسكان في
جبل طنطنة» كما قدمها الإدريسي» التنظيم الاجتماعي الذي يميز النبلاء -
الأمشاغ (جلتهم وخيارهم حسب الإدريسي؟)» والتابعين - ألامغاد من جانب»
والعبيد - الأكلان من جاتب OT إن مثل هذا التصتيف الاجتماعى غير
(1) المسافة آزقار - بغامة فى عشرين يوماً مذكورة كذلك من الإدريسي الذي يشير في نفس المقطع
إلى أن سكان جبل جرجيس الذين يضعهم في فزان» يترحلون حول Le طنطنة» عند يوسف
IN «Monumenta «JLS وفي نفس المقطع Si مدينة فزانية كبيرة وجميلة تسمى داركارة .
وهي غير معروقة بالئسية لنا.
)2( نزهةء ص8 10/11 _ «Il «Sudanese Memoirs «. H.R. Palmer13 ص10 يوقعها عند
اتعطاف تهرالتيجر . وبالئسية cH. Lhote توجد فى شمال غرب 4545 Contribution a c
(I cL Etude des Touaregs Soudainais ص 335. بالتسبة لومننا c Recueil «J.M.
,6136 رقم 3 يجب توقيعها في شمال غرب تومبكتو. هل هم البردامة الذين عبر ابن بطوطة
بلادهم بين كوكو GAKI س4. ص436 — 437؟ هذا هو رأي The «W.D.Cooley
t Negroland ص85 رقم AU
H. Lhote, Les Touaregs du Hoggar, p.193. et L'article de J. Clauzel, Les hierarchies (3)
sociales en pays Touareg.
496
معروف في تبستى والمناطق المجاورة. وقد دأب الجغرافيون العربفء عند
الحديث عن الطعام» على عدم التمييز إلا بين الملك وحاشيته» والأغنياء
والفقراء .
يوجد في جنوب جبل طنطنة وموطن الأزقار — حسب الإدريسي - جبل
لونيه» وهو ما نقرأه على cb ولكن هذا الجبل يمد السلسلتين بين
خطى طول سرت وطرابلس» وهو ما لا يفيدنا. وبما أن جرمة وتساوة موقعتان
توقيعاً صحيحاً كل واحدة بالنسبة للأخرى»ء ويحتلان مواقع أبعد نحو الغرب
أكثر من اللازم - غرب غدامس على خط طول توزر فلنا أن نتساءل عما Wl لم
تُعكس مواقع جرمة تساوة» وجبل طنطنة» وهو ما يفسر وضع الإدريسي
لموقع أزقار شرق تساوة عند التعليق على الخريطة . وإذا سلمنا بوجود خلط›
فإن جرمة وتساوة يقعان على خط طول وسط بين es طول زويلة وغدامس»
وهو الصحيحء وفي هذه الحالة يحتل جبل طنطنة موقع تاسيلي هقارء جنوب
غدامس - توزر. ويجب أن يكون موقع جبل لونيهء الذي يوجد جنوب طنطنة
وتأثر بالتحديد الخاطىء لهذا الأخيرء أبعد إلى الغرب أي فى مكان الأيير.
ويؤكد وضع لونيه الآيير أبعد نحو الغرب مقطع آخر للودريسي نفسه الذي
يشمل في نفس المنطقة Íe ja من بلاد الكوكو جاوء ومن بلاد الدمدم وجزء|
من جبل Pass وقد وقح الإدريسي الدمدم - اللملمء وهم عبيد يأكلون لحوم
البشر في السودان cales Larl فلا يمكن أن يتوافق جبل طنطنة الواقع
(1) انظر الخريطة رقم 4.
)2( نزهةء 2, 44/38
)3 المرجع ven «ailes 44« 6 8 14/9 6« 9« 11 حول أكلى 3 p البشر ca pes
رمرم. . الخ. . وأصبحوا نيام نيام» ياميام بالنسبة للمستكشفين الأوروبيين - انظر. JM.
Sahara and Corpus, index <Levtzion and Hopkins .index « Recueil «Cuogq
„El «4y «sudan G, Nachtigal نيايام . «The Negroland «W.D. Cooley, 111,,2 _ 116
الذي يشير إلى أن يام يام الحاليين يعيشون في التلال جتوب كانو. Tableau KR. Mamm:
eGeographique, index انظر لملام . ونفس المؤلفء موسوعة الإسلام؛ انظر لملام- و
s Les Empires du Mali, Ch. Monteil ص41 _ 43 والذي يعطي كاشتقاق ممكن لملم =
497
شمال جبل لونيه مع سلسلة جبال نبستى - ويؤكد 1.11.0010 اتعذام إمكانية فهم
توصيفات الإدريسي وابن سعيد إذا ما رقضنا القبول Ob جبل لونيه هو سلسلة
HIN
يبدو LJ مما سيق» أن هناك عدداً لا بأس من العناصر لتبرير المعادلة
طنطنة = تاسيلى» أو طنطنة = تاسيلى هقار. إذا ما قبلنا بهذا يتضح لنا أن
سكان منطقة غات كانوا من البربرء الذين يسكنونها اليوم» منذ القرن الثاني
عشرء وتحمل غات نفس الاسم الحالي وبها نفس نمط الحياة بنفس مميزاته.
أي مجتمع طبقي بشكل صارمء وبداوة تعتمد على الجمال في بلد ملائم إجمالا
بفضل كثرة العيون. ويما أن هذه القبيلة لم تذكر قبل الإدريسي» فإننا نجهل ما
إذا كانت قبيلة الأزقار أصيلة المنطقة أو جاءت من الشمال الشرقي كما هو
الحال بالنسبة لقبائل عديدة من الطوارق حسبما توضح الروايات التي جمعها
J. Nicolaisen أو من نفس فزان» وادى الآجالء مدفوعين من قبل قبائل
هوارة التى أصبح أحد فروعها جارهم فى الجنوب . وقد كان الأزقارء الذين
تحولوا إلى الإسلام في القرن الثالث عشر كما يؤكده ابن سعيد» على علاقة
بوادي الأجال في الغرب وغدامس فى الشمال والنيجر في الجنوب» ولا شك
أنهم كانوا يشاركون في التجارة العابرة للصحراء. وقد مثل لهم تغلغل البدو
العرب مشاكل» والمقبول منطقيا أن يكون هذا التغلغل في تاسيلي أكثر منه في
تمستي» وهو تغلغل تم في القرن الثالث عشر بعد النزوح العربي وحروب بني
غانية. رأى الأزقار - وهم بدو أقحاح حسب أسلوب معيشتهم ولكنهم لا
يترحلون على مسافات طويلة لأنه كان يكفيهم أن يتنقلوا حول جبل طنطنة»
LA مثل الكل sel والكل هقار اليوم وصول قبائل غير مرغوية للبحث عن
= الكلمة العربية لحم مزودوجة. لحم تفيد كذلك دافحي الجزية من المغارية» انظر Monte!
cale Ae ص115 — 116. «A Miquel « Geographie, 27« ص 149 150.
Recueil (1) « ص151 › رقم 3« ze ,216 رقم 3« بالتسبة J. M. Cuoq طنطنة = تبستى ولوئيه =
الآيير» تفترض أنه يعتبر خريطة الإدريسي تبين خطأ لونيه في جتوب طنطنة ويوقع هذه السلسلة
إلى الغرب الجنوب الغربي من ileb وإلا فإن تقديراته متناقضة ,
498
مراع جيدة. وقد آثار هذا الوضع نزاعات في القرن الثالث عشرء كما يثير في
وقتنا الحالي» ولكن المجموعتين تحالفتا أحياناً. وكثيرأًء ما اصطدم الشامبة -
الشعانبة“ من العروق الرملية الجزائرية التونسية وموطنهم أقل ملاءمة» الكل
أجر والكل H dän وعندما أصبحت الصحراء فرنسية تمكنت الشامية من
الترحل في إقليم آمنكال الكل هقار O Mä تدفعه بعد أن أبرمت معهم
اتفاقاً بهذا الشأن.
بو صف el, سرت» وبللاد ودان وزويلة ووادي الآأجال وغدامس e
وحالياً غات» يكون الجغرافيون العرب قد غطوا كل الصحراء الليبية الغربية»
ونحدد تقريباً الأقوام الذين كانوا يسكنونها. ليس الوضع مشابهاً بالنسبة
للصحراء الليبية الشرقية» التي إذا ما استثنينا أوجلة» لم يصلنا حولها إلا بعض
الأخمار الناقصة .
Gel 5 Seit
لكفرة = ص. "An
تفسر Aal التامة للكفرة صمت مؤلمى المرون الوسطى عنهاء HIR
المعرفة المتأخرة بها من قبل الاستكشاف الحديث . وتتكون الكفرة من مجموعة
(1) الشعائية من عوف من يني سليم» انظر callaf معجم .
J. Dubief, Les Ouraghen, p.98; Jager Gerlings en D.G. Jongmans, De (2)
sedentarisatie, p.31.
Je (3) رئيس حربي»: وفي حالة pas رئيس سياسي ويفصل في التزاعات وهو مسؤول عن
العلاقات مع القبائل الأخرىء «Les Touregs du Hoggar <H. Lhote Eu ص189 _ 192.
L Cabot Briggs, Tribes of the Sahara, pp.200-204 et L’artide de J. Nemo, Le (4)
Regime Juridique des terres au Hoggar.
)5( نتبنى عشوائياً الكلمة كما كتبت لأول مرة وهي من البكري الذي يكتب صبرو ونقلها الحميري
صبروا. وفى مخطوطات الإدريسى ش. رو (وهو ما تيناه Dozy ش. روء LA وت. نزو
وت. نزو التي هي كذلك على الخريطة. ويعطي كتاب الاستبصار» نشر كرمو فبيناء 1852ف»
p.o (انظر koufra CT. Lewicki عل F oasis عل «À. propos du Nom ص 2293 puis سعد
زغلولء» ص148. ص. برو.
499
واحات واقعة فى قلب صحراء برقة أكثرها أهمية هى الكفرة ذاتهاء والهواري»:
وربيانة» والجوق» يضاف إليها أبو Pau الواقعة على مائة وستين كيلومتراً
شمال شرق kb eh وتازربو الواقعة على مائة وعشرين كيلومترا أبعد فى نفس
الاتجاه» والزيغن على ماتة وخسمين كيلومتراً شمال أبي زيمة . وهذه البلدان
مفصولة بالسرير» وتقع al زيمة وتازربو على الحافة الشمالية لرملة ربيانة.
وتعطي يعض الأرقام التي هي بالضرورة تقديرية فكرة عن تباعد هذه
المجموعة من الواحات كل واحدة عن الأخرى:
المسافة بالكيلو متر
الزيغن جالو 400
الكفرة Je 600
الكقرة سنترية سيوة 650
الكفرة D pan 700
تازريو زلة 600
تازريو . زويلة 700
(عير واو الناموس وواو الكبير)
ريبانة زويلة 800
(عير واو الكبير وبالدوران حول الرملة)
الكفرة الواحات الداخلة 650
(#) بزيمة هو الاسم del لهذه الواحة. المترجم .
)1( تعطى كأسماء ممكتة للكفرة» وكفرة وكفراه وهي جمع كافر. سنعود إلى الموضوع .
)2( يجب أن يضاف إليها التاج التي أنشأها سنة 1859ف محمد المهدي ابن مؤسس الطريقة
الستوسية . انظر الزاوي. معسجم انظر الكفرة .
(3) تقع الجغبوب على الطريق القديم الذي كان يصل من التيل إلى أوجلة ثم طرايلس الغرب أو
فزان. ولم يذكر الجغبوب على ما يبدو حتى بمجرد الإشارة من قيل الجغرافيين العرب .
وقد أتشىء سنة 1856ف من قبل محمد بن علي الستوسي مؤسس الطريقة السنوسية الذي استقر
فيه Loli من القاهرة. انظر الزاوي» معجمء انظر الجغيوب cJ, Despois موسوعة el
انظر الجخيوب .
500
650 a Al ail ةرفكلا
ربيانة - تبستى 500
الكفرة العوينات 350
الكفرة الأندى 900
الكفرة دارفور (عبر العوينات) 1000
طبيعة المنطقة ليست قاسية. وليس بالكفرة عيون ولكن الماء الجوفي
قريب من السطح لدرجة يؤدي معها إلى تكوين بحيرات . والئبات فيها غني
وأكثر تنوعاء والمراعي أكثر وفرة من POl وكان يمكن لموقعها الجغرافي
على الطريق من دارفور إلى البحر المتوسط أن يعطيها أهمية مؤكدة» ولكن
المسافات الطويلة جدا بين نقاط المياه على هذا المسار في كل الاتجاهات
حدت من استعماله بانتظام في العصور الوسطى. مع هذاء عرقت المنطقة
حضارة في الماضي السحيق إذ وجدت موميات في تازريو . ومن الممكن أن
الجرمنت سلكوا طرق فزان المؤدية إلى مصر عبر الكفرة7©. وفي القرن
الماضي* كان يتم الوصول عبر الكفرة إلى بوركو وبحر الغزال وتشاد انطلاقاً
من زلة أو ودان - طريق المتوسط - أو أوجلة طريق مصر. كان الوصول إلى
الكفرة من فزان يتم عبر واو الكبير وواو الناموس» والوصول من مصر عبر
الفرافرة أو الواحات» والوصول من النوبة عبر العوينات. مع ذلك» كان طريق
السودان إلى مصر يتحاشى الكفرة مفضلاً المرور بالعوينات . وقبل الحرب
)1( يوجد فيها نخلء وتينء وشجر برتقال وليموث» وزيتون وحبوب مختلقة. انظرء cG. Yver
هوسو dë AE انظر الكفرة .
.R. Mauny, Tableau Geographique, p.334 (2)
- R. Rebuffat, Routes d'Egypte, pp. 19-20 (3)
(#) القرن التاسع عشر . ez Zell
CF. Les articles: R. Forbes, Across The Libyan Desert; G.B Cao, Le ultime oasi; J. (4)
Ball, Remarks on Lost oases; D. Newbold, More lost Oases; M. Emerit, Les
Liaisons terrestres. V. auss WI Harding, Mysteries of The Libyan Desert, =
501
العالمية الأولى كان يصل إلى الكفرة من الجنوب كل أسبوع U مكونة من
مائة إلى ثلاثمائة جمل تحضر معها الجلود والعاج وريش النعام وخشب
DL alt وكانت المسالك فى غاية الصعوية بسبب نقص المعالم وعمق الابار
عندما تو جد ؛ لدرجة أن المسافر كان يشعر يقلق أكبر عتدما لا يصادف على
ai h هياكل جمال أو هياكل بشرية . وتفسر عزلة الكفرة أن التبو فيها لم
يتحولوا إلى الإسلام حتى نهاية القرن الثامن DI
اتبعت طرق الكفرة من قبل المسلمين» ثم أهملت في عهد لا يمكننا
تحديده بثقة» ولكن يمكن أن نوقعه خلال القرن التاسع .
إن dal جغرافي ذكر ص. برو هو البكري» في مقطع طويل جاء تابعا
لوصفه الواحات . يقول البكري بأن هناك ادعاء بوجود واحة ص . برو في
الطرف الأبعد للواحات» وأنه لا يمكن الوصول إلى هذه الواحة إلا بالصدفة»
عندما تضل الطريق في الصحراء . وقد تحقق رجل وصل إليها من أن المنطقة
كانت غنية» وهي في «أخصب عيش». ولما كان الرجل لا يعرف طريق الرجوع
pp.29%6, 298, 304-306; R Rebuffat, ref supra; AL-Hachaiche, Voyage au pays de La —
Senoussia, pp. 45-72 -(de Benghazi a Kufra), 73-131 (descrption de La confrerie des
Senoussia), 132-148 (de kufra a wadan - 18 Jours puis Gath); G. Yver, E.LS.V
kufra; E. Cat, A travers le desert, pp.72-73.
R. Forbes, op. cit. IL, p.165. (1)
)2( من جاتب العوينات» تتجاوز أعماق NI أحياناً 70 مثرأ. <G.B.Cso Lil انظر المرجع
المذكور» ص755.
cR. Forbes (3) المرجع المذكورء dl ص93. نفس المستكشفة . 11» ص167 تشير إلى أنه على
طريق الكقرة الجغبوب يجب أحياتاً حفر آبار.
J. Chapelle, Nomades noirs, p.79; R. Mauny, Tableau Geographiuqe, pp.446,523 (4)
ويتكون السكان الحاليون من زوية. ويربر من الشمال مستعربون» جاؤوا إلى هناك في القرن
اثالث عشرء ومن التبو» وهم قليلون» انظر cG. Yver المرجع المذكور. والزاري» sn
„bsi الكفرة . «IE «Etudes Maghrebines T. Lewickis ,31-50
)5( مسالك» ص15 17/ 38 _ 40-
502
نحو بلاده» فقد أراه السكان الطريق. كما وصل إليها عربي من قبيلة بني قرة
يسمى رجمة بن قائد ورجع منها كذلك ولكن لما أراد الذهاب إليها من جدید
لم يهتد إلى الطريق. وبعد سنة 420ه/ 1029ف أعد أمير بنى قرة» مقرب بن
O AL زاداً وماء وتوغل في الصحراء يطلب ص . برو. وجال في المنطقة
دون أن يتمكن من اكتشاف الواحة. لما خاف من A AE راج وفى
طريق عودته› مر بالواحات Var eh '. ويقال أن فى هذه المنطقة مساحات
واسعة من الرمال تعرف بالجزائرء توجد فيها عيون ماء» وكثير من النخل ولكن
التمور تبقى مكدسة فى أسفل النخل لأن لا أثر لأي إنسان فيهاء يأتى الناس
لجمع التمور في سنوات الجدب فقط . ويحدث أن يفاجىء lgd غزاة ولصوص
من السودان المسافرين المسلمين.
ينقل مؤلف كتاب الاستبصار عن البكري» ولكنه يورد بعض الأخبار
الإضافية © . وحسبما جاء في هذا الكتاب» تقع بلاد الواحات في الصحراء بين
مصر وأفريقية. ولولا ندرة المياه لكانت الطريق عبر الواحات لوصل مصر
بأفريقية أسهل الطرق . ففي هذه المنطقة مدن كبيرة مسورة وغير مسورة وكل منها
لها اسم يعود إلى الواح . فهناك أريس الواح » وتانيس الواح والواح الخارج
والواح صبروا“. وسكانها مسلمون. وهي آخر بلاد الإسلام. وفي بعض هذه
De Slane (1) ترجمة البكرى» ص38ء رقم 2 يعتبر أن الأمر يتعلق برئيس بني قرة» مقرب بن
ماضي الذي يذكره ابن خلدونء البربر» le ص37 38. حسب اين خحلدون» ریما كان هذا
الشخص رئيس بني قرة عند وصول بني هلال إلى أفريقيا الشمالية. . لا يقول البكري Lt عن
الهجرة الهلالية وقد انتهى من كتابه سنة 1068ف .
)2( يتبع وصف أساسات جدار شيد بآجر من التحاس الأحمر الذي يمتد حول تل . . وقد أخذ مقرب
ورفاقه من هذا الآجر بقئر ما استطاعوا.
)3( 5 تتبع قصة عملاقة (el A كانت تسرق التمور وهى أسرع في الجري من الجمال والخمول .
Es (4) _ 150. هل أضاف المؤلف تفاصيل استقاها بنفسه أو أن لديه مخطوطة من جخرافية
البكري مكتملة أكثر من الممخطوطات التي مكنت من طبع ما في حوزتنا؟ .
)5( في مخطوطة أخرى: أرسيس . البكري» ص14 15 يكنب al › وحسب ما يقوله تقع هذه
الواحة على ثمانية عشر يوماً من سنترية/ سيوة.
)4( هكذا كتبها مؤلف كتاب الاستبصار. المترجم .
503
المدن الواحات قبائل من لواتة ولكن غالبية السكان من الأقباط. ويزعم أن في
أقصى بلاد الواحات يوجد واح صبرواء وبه نخيل وحبوب وفواكه من كل نوع
ومناجم ذهب» وهو أخصب بلاد الدنيا. وإذا أراد سكان صبروا ترحيل شخص
وصل Dane أروه طرف بلادهء فيستولي عليه الشوق ويرحل كيفما يستطيع .
وقد وصل رجل من بنى قرة إلى صيروا بالصدفة» وبقي فيها بعض الوقت ثم
رجع إلى بلاده. وقص ما رأى فى المنطقة من الخيرات وما في أيدي رؤسائها
من الأموال وذكر أن سكانه ليست لهم أي وسيلة دفاع» ولا سلاح عتدهم véi?
لم يعهدوا الحرب . ولما علم أمير بني (A مقرب بن ماضى بهذا قرر الذهاب
إليها مصحوباً بالرجل الذي سبق له الذهاب إلى هناك. ووصل إلى الواحات
الخارجة وسأل عن صبروا ولكن دون جدوى لآن السكان كانوا يجهلون الطريق
التي توصل إليها وأكدوا له أنه لا يصلها أحياناً إلا من ضل في الصحراء» وغادر
بنو قرة الواحات الخارجة مرتين للبحث عن صبروا وتجولوا في الصحراء ولم
يجدوها. وتوجد بين الواحات المصرية والجريد الأفريقي أماكن تسمى äech,
تجري فيها عيون وينمو بها الدخل وليس بها ساكن» وتتكدس فيها التمور. ويقال
أن بتى سليمء معزولين فى صحراء طرابلس› يذهبون لأخذ هذه التمور وهو ما
يمكنهم من الاستمرار في الحياة. وإلى هناك أيضاً يلجأون في حالات الخطر
للدفاع عن أنفسهم .
أضاف وصف الإدريسى بعضص التدة @ حسب الإدريسيء بلاد التاجو
تتصل بالواحات الخارجة وهي الآن تعرف بأرض سنترية OY فيها مدينة سنترية
التي تأسست Plus وفي جنوب هذا المكان أطلال مدينة كانت من قبل
مزدهرة كثيرة السكان تسمى شبرو. وقد تهدم بناؤها وغارت مياهها وتوحشت
)1( الحميرى» انظر الواحات وهو يأخذ نص الاستيصار glau Lech بصبرواء وأضاف أن الأجنبي
الذي يصل إلى صبروا pue غنيا .
)2( نزهةء ص40 - 41/ 47 49.
)3( حول احتواء سلترية / سيوة في الواحات من caste انظر «Materiaux «Maspero et Weit
ص 219 220.
504
حيواناتها الأليفة وغابت معالمها. ولم يبق منها إلا أطلال تختفي شيئاً فشيتا
Liu, . . .. ويحدث أن يبلغها العرب أثناء غزواتهم. وفي شمال شرق
المديتة Le قليل الارتفاع» تمتد في أسفله بحيرة كبيرة من الماء العذب قطرها
حوالى 20 DD قليلة العمق. وينزل على هذه البحيرة بدو كوار. ويهاجم
Vo a فى بعض الأحيان منتجعات أهل كوار. وبهذه الأرض اليوم مدينة
م. رنده» وهي مدينة كثيرة السكان» ولكتها لا تمثل إلا محطة ثانوية ولا تستقيل
إلا القليل من المسافرين لقلة بضاعتهاء وصناعتها وتجارتها. وفي شمال هذه
المنطقة توجد زلة/ زالة . |
«I. Lewicki 34> في نهاية أبحاث دقيقة صبروا/ شبرو يمنطقة
الكفرة©. ولا يسمح فحص الأحداثيات التي أوردها البكري وكتاب الاستبصار
والإدريسيء وكذلك دراسة حريطة الإدريسي بالتشكيك فيما ذهب إليه T.
Lewicki .
صبرواء التى هي الواحة الأقصىء ملتقى طرق عديدة. يوصل إليها من
برقة. وبالفعلء أفادنا البكري أن عربيا من بتي قرة dell Le ونعرف أن بنى
)1( يحمل النص «تخل E jL. ويلاحظ cA. Dozy ص48 رقم 3 أن كلمة ماحل تستعمل عادة
للأرض . ويقترح أن يقرأ الامحة؟ وتعني التي تظهر هنا وهناك آي التي تحمل خاكهة . والاقتراح
الثاني يتوافق أكثر مع نصوص البكري وكتاب الاستيصار .
)2( ميل الإدريسي = 2كم.
(#) يقول الردريسي : ه.... وتسمى هذه المديتة شيرو» وقد تهدم بناؤهاء وغارت مياههاء وتشرد
حيوانهاء وتنکرت معالمهاء فلم يبق منها إلا طلل دارسء وأثر طامسء وبها بقايا تخل واحلةء
وربما بلغتها العرب عتد تصرفها في أكتاف هذه الأرض وبشرق هذه المدينة مع الشمال ke:
وعر ليس بكثير العلو. . . وفى أسغله بحيرة دورها نحو عشرين ميلاء ماءها عذب ولكته قئيل
العمق. . . وعلى هذه البحيرة ينزل رحالة Aug Jl وريما زاحمهم العرب عليها قأوقعوا
الضرر بهم. ويهذه الأرض في وقتنا مديئة مرنده وهي مديتة عامرة بأهلها والداحل إليها قليل
لقلة بضاعاتهم واختصار صنائعهم وعدم الخيرات لديهم . لكنها ملجأ للوارد والصادر من
رحالتهم وظواعتهم؟. المترجم .
LA (3) يتعلق eh واحة الكفرة/ ص 295 306.
505
قرة كانوا مستقرين فى أرض برقة فى عهد الحاكم» الخليفة الفاطمي السادس»
الذي حكم من سنة 996ف إلى 00051021 وهو ما يتوافق مع تأليف كتاب
المسالك .
تقع زلة على الطريق المؤدي إلى صبرواء كذلك» إذ يبين الإدريسي أن زلة
تقع شمال شبروء ويقول في مقطع آخر أنه يتم الدخول إلى السودان عبر زلة.
يتم الوصول إلى صبروا كذلك من ستترية سيوة» كما يشير com MI
ومن الواحات الخارجة حسب البكري وكتاب الاستبصار» ويعطي هذا الأخير
صبروا نفس التسمية واح صبروا كالواحات المصرية. ولا يمكننا تصور أين
يمكن البحث في مكان اخر عن الكفرة بدون البحث بعيدا في الجنوب. وهو
مستبعد ON الإدريسي وصفها في مقاطع أخرى نقطة التقاء هذه الطرق . هناك
عناصر أخرى تدعم هذه القناعة. فقد أكد البكري وكتاب الاستبصار من بعده
- أنه بعد أن سمع أمير بني قرة الحديث عن هذه الواحة الغنية الغامضة قرر
الذهاب إليها وأعد لهذا الغرض زاداً وماء. إن الحرص على أخذ العدة جيداً
قبل التوغل في الصحراء أمر واضح لدرجة أن الجغرافيين العرب يرون من
التزيد ذكرهء إلا عندما يتعلق الأمر بمسار أو جزء من مسار في غاية
الخطورة . ولا تفسر مثل هذه الاحتياطات» انطلاقاً من برقة» إلا بالتوجه فى
عمق الجئوب بعد أوجلة . |
لا نرى أين یمکننا أن نحدد في موقم آخرء أرضاً بها O Aas كثيرة»
)1( ابن خلدونء البربر» «lg ص7 39.
)2( نزهة» ص132/ 2158 نقله أبو الفداء تقويم»ء ص128.
DI ابن بطوطةء ج4: صر 378 4383 يعطي مثلا يتعلق بالطريق الذي يصل المخرب الأقصى
بالسودان الغربي» على الجزء بين تفازة وولاتة الذي يتضمن عشر مراحل بدون cale Bil el
ص126 ورقہ1۔
Ma (4) أحد معاني جزيرة والمعاني SP #جزيرة في البحرا» «وشبه TEEMANT ue
ومنطقة محصورة بين نهرين .(Blachere popli)
506
معروقة من سكان الواحات الخارجةء الذين لا يعرفون» مع cas الطريق
إليهاء Lal تقع على الطريق الأقصر الذي يصل مصر بأفريقية (البكري» وكتاب
الاستيصار) ولكنها لسوء الحظ فقيرة في الماءء أرضاً مزدهرة توجد فيها كل
أنواع الفواكة والحبوب» ويوجه خاص» بها بلدات كثيرة (كتاب الاستبصار)»
وبحيرة ماء عذب (الإدريسي). ولا نعتقد بأن تأكيد كتاب الاستبصار بوجود
مناجم للذهب يعيب هذا الافتراض . لا يمكن أن يتعلق الأمر إلا بذكر الطريق
المباشر الذي كان يقود من الواحات المصرية عبر مرندة إلى غاناء أرض
dl وهو الطريق الذي هجر بأمر من أحمد بن طولون (868ف _ 884ف)
بسبب العواصف الرملية وعصابات قطاع الطرق» وهو طريق توجد عليه واحات
فيها آثار استقرارء وكثير من أشجار الفاكهة ولحوم جمال أصبحت متوحشة .
ويفسر منع ابن طولون نسيان سكان الواحات المصرية للطريق الموصل إلى
الكفرة في زمن البكري . كان هناك طريق» أو جزء من طريق» نحو أرض
الكفرة ما زال مستعملاً في القرن الثاني عشر ON الإدريسي يصف م.ر. تده
كمحطة Vale واقعة في هذه التاحية.
سنلاحظ كذلك» أن واحات الكفرة» فى جنوب ستترية (الإدريسي) هي
الأرض الوحيدة التى يمكن أن يصطدم فيها بنو سليم المستقرون في شمال إقليم
برقة ويآتون لجمع التمور المهجورة (كتاب الاستبصار)؛ مع عصابات السود
التي SL لمفاجأة المسلمين (البكري)ء وحيث يهاجم العرب الكواريين الذين
)1( أبن الفقيهء ص68. هذا الكتاب عبارة عن تجميع من الكتب السابقة خاصة فيما يتعلق بالمغرب
لابن خردائيه؛ وهو صالح لمنتصف القرن التاسعء انظر Das :W. Hoenerbach
ı Nordafrikanische ص24 28. Lewickis .كت «Arabic external Sources ص28 _ 29«
مقذمة من حاج -XII-X « Description du Maghreb «Js
)2( ابن حوقل» e 261 153/ 258 151.
)3( في نفس الزمنء من المحتمل أن يهود حلوان كانوا يصلوت إلى زويلة عبر الكفرة (حلوان على
مسافة Abee يو مأ من أسو LO في spp يقهم إلى غانا. «Benjamin de Tudele „hsl في
¿Corpus . Levtzion and Hopkins ص 135 136ل 393.
am
كاتوا حول البحيرة (الإدريسي). ويجب _ هنا استبعاد العوينات التي يوجد
بالقرب متها جبل ولا توجد فيها بحيرةء وكذلك واو الكبيرء وليس في هذين
المكانين بقايا مدن عديدة (كتاب الاستبصار) .
لا يمكن أن تقع منطقة صبروا إلا في تخوم ممتلكات الأقباط ولوأتة.
يلاحظ كتاب الاستبصار أن الواحات تمثل نهاية بلاد الإسلام وآن سكاتها
مسلمون ولكن توجد أغلبية قبطية في بعض المدن مع وجود لواتي. وسبق لابن
حوقل أن تحدث عن هذا الواقع إذ كتب أن الواحات الداخحلة والواحات
الخارجة تنتمي للعبدون وهم فرع من لواتة. وكان أمراء العيدون يسكنون
الواحات الداخلة ويعاملون التجار باحترام شديدء وكان سكان الفرفرون -
الفرافرة من القبط ولكن بها قضرين للعبدون» كما تسكن فى هذه الواحات
مجموعة مهمة من بنى هلال . وفى زمن البكري كانت غالبية سكان الواحات
من القبط» ولكن كانت توجد لواتة© في بعضها. وكان شمال إقليم برقة كما
هو Ligne مسكوناً من لواتة أيضاً. ويجب ملاحظة أن منطقة الكفرة التي فيها
بحيرات وجبل — جبل الهوايش تقع عملياً على تقاطع خط طول برقة بلاد
لواتة وخط عرض الواحات المصرية وهي إقليم PUY ولواتة.
إن وجود الأقباط في هذه المنطقة أو قربهم منها يطرح موضوع اشتقاق
اسم الواحة» صبرو - شبرو. sc في الاعتبار المعلومات المجموعة من Le
الجغرافيين العرب» لا يمكننا إلا أن ندعم الاقتراح الذكي والمؤسس تأسيسا
جيداً ل HIT. Lewicki فقد استبعد الأصل العربي والبربري» وفكر في الأصل
القبطى : Sapro, Sopro, Cepro, Cebro, Cephro, Gebro وتعنى قرية» ضيعة
وكائت تظهر في تسمية padl اقع المصرية انطلاقاً من Cebro/Cepro تحت
)1( سورة الأرضء ص154 — 152/155 — 153 توضح خريطة ابن حوقل منتجعات بنى هلال في
منطقة الواحات المصرية .
38-35 /15 - ص14 cé )2(
)3( فيما يتعلق ul واحة الكفرة»ء ص 305 306.
208
الشكل العربي شبرا أو شبري» أو شبرة أو عند المقدسي شبرو وهو الشكل
الذي نتجده عند الإدريسي. ولا يذكر ياقوت في المشترك أقل من ثلاثة
وخمسين اسما مصريا لمواقع فيها Wi ويبرر الشكل صبرو عند البكري
انطلاقاً من Sapro لأننا نعرف أن حرف 5 oža غالبا ب ص وأن حرف p يعرب
إما ف Los ب. ونضيف إلى حجج T. Lewicki أن لهذه الكلمة القبطية أصلا
سامياً حسب kant, :[. Gerny وعبرى Kfar = قرية» ونعرف أن
بعض اللهجات العربية تخلط بين K وها . ولا يمكننا إلا أن نربط بين القبطية
cKaprâcs bi a Cepro\Cephro والعبرية Kfar من جانب» والكلمة العربية كفر
وجمعها كفور وهى تعني كذلك قرية. هكذا يمكننا أن نحدد أن المنطقة التي
تعنينا سميت صبرو شبرو من قبل الأقباط الذين كانوا يسكنون غير بعيد
والذين تُكون هذه القرى بالنسبة لهم محطة قوافل مهمةء وأعيد تكييف اسمها
من قبل العرب بالمعادل الصوتي كفرة. وهذا قد يمكننا من استبعاد الاشتقاق
من كفرة الكفار»» الذي أملته الأسلمة المتأخرة للكفرة» وهو اشتقاق متسرع
وغير مؤسس والذي كان يمكن أن يؤدي إلى تسميات كثيرة متشابهة* .
يكمن عنصر أخير في طوبوغرافية خريطة الإدريسي التي نعرف وجوب أن
تفحص بحذر. نجد فيها ت.نرو وهي إحدى ضيع صبرو المذكورة في
المخطوطات على خط عرض الواحات المصرية وخط طول أوجلة وفي
شمال بلاد تاجوة التي رأينا أنها تنوافق في الغالب مع وداي . من الصحيحء أن
ت. نرو تحتل موقعاً أكثر من اللازم نحو الجنوب بالنسبة لكوار لأنها تقع على
خط عرض الواحات الأولى من الشمالء لكننا نعرف أن هناك ميلا عند
الجغرافيين العرب لضغط المناطق الجنوبية ضغطاً daas وأن كوار في خريطة
«346 — 345 ص « Dictionnaire etymologique de la langue copte «W. Vycichl قائمة فى (1}
335 انظر ı Coptic Etymological Dictionary «J. Cerny كذلك hi
Cf. Bruce Ingham, North East Arbian Dialects, London and Boston, Kegan Paul (2)
International, 1982, 208 et 17/p
)3( لنفس السبب تستبعد كقرء وكفران بمعنى ظلمات» عقوقء» نكران.
509
الإدريسى موضوعة أكثر من اللازم نحو الشمال بالنسبة لجبل طنطنة تاسيلي .
إن التحديد الدقيق لموقع م.ر .نده وهي مأوى للمسافرين يمثل
مشكلة. إذا كان من الصحيح أن مرنده واقعة شمال ت.نروء كما توضح
خريطة Hl eh وإذا كانت بلاد ت. نرو - شبرو تتوافق Mes - كما نعتقد
_ مع منطقة الكفرة. نرى في الشمال واحات أبى زيمة وتازربو التي يمكن أن
تمثل محطات تبادل للقوافل © .
يجب انتظار القرن السادس عشر لنرى هذه المنطقة تذكر من جدذيد.
سيسميها ليون الأفريقي بردوا على اسم قبيلة بردو التي تسكنها. وهي بلاد لا
يمكن أن يعبرها في أمان إلا الغدامسية لأنهم أصدقاء قبيلة بردواء وهي واقعة
على مسافة حمسمائة ميل من HL el كان فيها في زمن ليون الكثير من التخيل
الذي يعطي تموراً ممتازة» وثلاثة قصور اكتشفت فيها صدفة قبل ثماني عشرة
سنة من ذلك الأوان من قبل دليل أعمى يتوجه عن طريق حاسة الشه . في
سنة 1809 ف تخلى سلطان وداي عن الطريق عبر فزان يسبب الصعوبات التي
يمثلها عبور تبستي وبسبب يعد طرابلس عن الأسواق الشرقية» وتوقف عن
محاولة الوصول مباشرة إلى الواحات الداخلة ON القوافل كانت تضل طريقها
على هذا المسارء وقرر الوصول إلى يتغازي مروراً بالكفرة!؟ .
)1( انظر يعاليهء صن 469 470.
)2( يجب أن نشير إلى أن كلا من eH, Lhote «A. Epaulard وليون الأفريقي يحددون صبرو
بتازربو دون شرح. ولا نرى في تازربو صيرو إلا es صوتياً بشرط أن تكون تا بادثة .
)3( يسمي ليون التبو باسم قبيلة idoly من قباتلهمء بردوا (وهو الاسم الذي نجده في برداي» SU,
في تيستي) وهنه ALAN تعيش SYI في تبستي . Chapelle „ksi .ل Unden) Nomades Noirs
وديوان سلاطين بورنو» ص103 2 104.
)4( الميل عند ليون = 6۔1كم . المسافة بين الكفرة والنيل 1000 كم .
Deseription de L’Afrique, I, pp453-454 et n.170, p.457. (5)
E. Emerit, Les Liaisons, terrestres, p.44-47. (6)
510
الميسارا ات
ليبس لدينا Nie المسارات الإسلامية العايرة للصحراءء Ze الشمال
أفريقية» أعمال ذات طبيعة شاملة مثل :
Die Poet opd Reıserouten des Orients -
. A. Sprenger 5 سير Í لمؤلفه.
- Das Wegenetz des Zentralen Maghreb in Islamuscher Ziet, ein
Vegleich mit dem antiken Wegntz.
M. Forstener لمؤلفه فورستنر
اللذان يعالجان حسب الترتيب الطرق الشرقية والشمال جزائرية .
بالرغم من أن الصحراء تمثل عقبة طبيعية إلا أنها أبعد ما تكون عن عدم القابلية
للعبور» ومثلت طوال الزمن وعاء للتفاعلات العرقية والفنية دلت على ذلك
أعمال التنقيب عن الآثار والاقتصادية والدينية والوبائية سواء من الشمال إلى
الجنوب أو من الغرب إلى الشرق. ستظهر أي دراسة للمسارات الصحراوية غير
كاملة بالضرورة» في المكان كما في الزمان بسبب الطبيعة الجزئية للمعلومات
التي فى حوزتنا والاستحالة التي نحن فيها فيما يتعلق بتحديد أسماء كثير من
المواقع. بالرغم مما سبق» فإن من الضروري إجراء فحص سريع للطرق الرئيسية
من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجئوب للوقوف على الطبيعة المتميزة
للمسارات العابرة LAN
di e طاو
511
سنقبل كمتوسط يومي «عادي؛ مساقة من ثلاثين إلى أربعين كيلومتراً في أرض
«عادية٤» tag المساقة التى يقطعها الصحراويون الذين أخبرونا. وقبل أن ننتقد
تقديرات الجغرافيين العرب» نأخذ في الاعتبار أن تباين تقديراتهم قد يكون يسبب
اختلاف مصادرهم والقواقل التى كانوا قيها: صغيرة» كبيرة» قافلة حجاج أو قافلة
عسكريين . كما يجب أن يؤخذ في الاعتبار كذلك السرعة الكبيرة على الطرق العابرة
للصحراء بسبب تباعد نقاط المياه وضرورة الإسراع بتوصيل السلع حتى تصل في
أحسن حالة ممكنةء خاصة في حالة الرقيق . وتقطع المساقات في المناطق المأهولة
ببطء أكثر لأن أصحاب القوافل قد يجدون من المفيد حسب الظروف بيع
منتجاتهم في البلدات المعبورة ويشترون منهاء كما يحرصون على التمتح بما تقدمه
لهم مناطق الاستقرار. وكانت المسارات السودانية Dal للأسباب المذكورة مضافا
إليها الطبيعة المتقلبة للطرق حسب الفصول» وهذا أكثر ما يكون وضوحاً في ناحية
منعطف نهر النيجر وفى حوض تشاد حيث شواطىء البحيرة متحركة» وحيث JES
الأذرع المائية من سنة إلى أخرى حيث قد تضطر الرطوبة الكبيرة للتربة المسافر إلى
دورات ål ab
لم نقطع كل الطرق ولم نسلك كل المسارات؛ بالطبع» ومن ثم فليس في
إمكاننا Laslo أن تُقَيّم التقديرات فيما يتعلق بالمتوسط اليومي الذي يمكن قطعه.
يجب أن يؤخذ توضيح معدل AS في سرعته بحذرء فمن المستحيل على قافلة
تجارية أن تصل إلى سبعين كيلومتراً في اليوم» وهو معدل استثنائي حتى لرتل
عسكري . وبالعكس قد يعود معدل بطيء جدا إلى صعوبات في الأرض أو خطأ من
الجخرافي . فعلى سبيل المثال» يتطلب قطع مسافة الثمانين كيلومتراً مقاسة في خط
مستقيم بين غات وجانيت أربعة إلى خمسة أيام لأن الأودية العميقة والأراضي
الوعرة تعرقل حركة الرجال» وحركة الجمال خاصة. كذلك» يتطلب قطع مسافة
الخمسين كيلومتراً من تكركيية إلى قبرعون» وهي الواحة الأقرب من ثلاث واحات
معزولة في دهان أوبارى ومسكوئة من الدوادة› ثلاث ليال. إذ لا بد من عبور
)1( انظر salle ص492 رقم 2.
512
بحر حقيقي من الرمال يصل فيه ارتفاع التلال الرملية غالبا مائة مترء ويبلغ أحيانا
مائة وخمسين chyta وهو ما يمثل مغامرة» إذا ما قبل سكان وادي الآجال تأجير
جمالهم لهذا الغرض . ولن يكون ممكنا تقييم المسارات إذا ما كانت البيانات التي
يُحصل عليها لنفس المكان أو مما كتبه الرحالة غير كافية فى حالة عدم دقة البيانات
على الخرائط الحديثة .
يعود تاريخ أول المعطيات حول المحاور الشمال أفريقية» والطرق العايرة
للصحراء إلى القرن التاسع» ولم Hi الكتابات المتعلقة بالأنشطة التجارية
العابرة للصحراء خلال القرنين السابع والثامن. من الطبيعى» أن Sec) التي
كانت من قبل في العهد الروماني لم تتوقف لقرون عديدة› وتكفي قراءة تقارير
المؤرخين حول الفتح لإدراك أن المطالب المبالغ فيها أحيانا el pa
المشرقيين والمصريين لا يمكن إلا أن تقوي الأنشطة التجارية. وقد كشفت
غارة iie بن نافع على فزان وكوار عن المصادر السودانية لتجارة الرقيق
بالرغم من أن المؤرخين ركزوا على الفتوح نحو الغرب خاصة. يمكن افتراض
أن الحملات على بلاد السود لم تتوقف» ففى النصف الأول من القرن الڅامن »
أمر عبيد الله بن الحبحاب والي مصر الذي كلف بشؤون أفريقية» في مايو -
يونيه 4 فء القائد العسكرى حبيب ين عبيدة الفهري القيام يحملة على
السوس والسودان. وقد حققت هذه الحملة نجاحاً كبيراً وأحضر حبيب كمية
هائلة من الذهب . ولا يمكن أن يكون لهذه الغارة من مبرر إلا طمع الخليفة
هشام بن عبد OL
)1( زودنا وهب بن Le (قبل 728ف) والفزاري (التصف الثاني من القرن الثامن) ببعض الأخبار حول
السودات» انظر الترجمات الفرنسية› «Recueil : J.M. Coug ص 41 43ء والاتجليزية في
ve «Corpus, Levtzion and Hopkins 15 » 32. وكانت Dë تسمى Le القزاري رلاد AN
)2( كما أحضر حبيب أسرى من بينهم فتاتان لكل Ligue ثدي واحد. انظر ابن عبد الحكم. ص122
— 123. والبلائري . ص233. وانظر «alle ص 185.
)3( المسعوديء تنبيه: ص322/ 417.
513
فرضت متطلبات البريد والتجارة على الجغرافيين» في القرن التاسع,
وصف هذه البلدان التى كانتت Lens هادئةء ووصف الطرق إلى مصادر التزود
بالذهب والرقيق . سنتبع هذه المسالك من الشرق إلى الغرب اتطلاقاً من Je
نم تدرس » بعد ذلك» الطرق العابرة للصحراء .
كانت هناك» بالإضافة إلى الطريق البري القادم من الجزيرة العربية الذي
La القاهرة عبر قلزم وأيلة في طرف خليج Paini موانىء كثيرة على
الساحل الأفريقى لنقل الحجاج واستقبال المنتجات الشرقية وتصدير السلع
الأفريقية
كانت alain الواقعة على بضع كيلو مترات SET AA الحالية.
الصيادين. لم تكن المدينة كبيرة ولكنها كثيرة السكان ويوجد فيها الكثير من
il Yl الذين اجتذبتهم التجارة. وكانت زيلع تتاجر مع الحبشة» وتصدر
العبيد والفضة» والذهب o.O alt Les كما كان سكان المتطقة يصطادون الفيل
من أجل AL~ gg ghil القرن لقرنهء والتمر لجلذه. ESES, يصدرون كذلك
كان التجار عندها يستطيعون مواصلة السفر يحراً نحو الحجاز O أو مصر
أو يتوغلون برآ للوصول إلى النيلء حيث يجدون البواخر القادمة من دنقلة التي
كانت مرتبطة ببلاد الزغاو O; وکوکو جاو الواقعة على مسيرة أربعين يوماً.
)1( اليعقوبي» بلدانء ص313 _ 314« 340 341/ 148 — 150« 198 _ 200. وأبو القدا تقويمء
ص 116 117.
(2) زبلع هي التهجية الحالية وهي تهجية ابن حوقل وياقوت. ويكتبها الإدريسي زالغ» والحميري
el ولكته يشير إلى أنها تكتب كذلك زيلع .
)3( الإدريسيء ص24 - 25/ 28 - 30 منقولاً من قبل الحميري.
index, III, II, Geogra phie, A. Miquel al: نفس المرجعء وياقوت. انظر حول (4)
)5( ابن حوقل» ص ,54/56
)6( ابن المهلبي» في أبي الفداء تقويمء ص158 _ 159
214
وعند الوصول إلى الشلال الأول في بلاق فيلة وهي أول مدينة مسلمة يوصل
إليها عند القدوم من الجنوب» كان يجب تفريغ البواخر وحمل البضائع على
الجمال حتى Hl, ولم تكن البواخحر الصاعدة في النيل تجاوز هذه
المدينة» ومن ثم كان على التجار المسافرين نحو الجنوب القيام بنفس
العملية( . كانت أسوان حاضرة تجارية وآخر مركز إسلامي كبير ومدينة مهمة
تلتقى Les الطرق القادمة من Pilaa والقاهرة9 وعيذب ومن المغرب . كانت
الطريق القادمة من ميناء عيذب على اليحر الأحمر تعبر منطقة العلاقى القريبة
للغاية من أسوان© » وكان سكان هذه المنطقة من الباجة الوثتيين والمسيحي O
الذين كانوا يتولون مسؤولية قوافل Perl وكان هناك منجم للذهب
مستغل من قبل Ou وكان ما يستخرج منه يقسم بين السلطان
والعاملين. . كانت عيذب» التي كانت تحصل ضرائب على الحجاج
المغاربة'ء ميناء ركوب إلى الحجاز els وتتاجر في الذهب
ef
)1( الإدريسىء صص12/10.
)2( اليعقوبي: بلدان» صر334ء 336/ 189« 191 192. والإحريسي؛: ص20 _ 21/ 24. والمقريزي ›
کتاب» 17« po 199
t Y! (3) ص19 - 21/ 24 25 )33 يومأ). والمقريزيء كتاب» cl ص191 )50 يوما).
والمسافة بين هاتين النقطتين حوالى 750 كم .
)4( اين حوقل» ص 144 145/ 143 (حوالى عشرين (âb pa وال دريسي› > 59/52 )25 يومأ) .
)5( اليعقوبي» بلدانء صر 344 335/ 189 190. والمهلبيء في أبي القداء تقويم»ء ص 120 121.
وابن سعيدء بط الأرض» ص50. المقريزي» المرجع أعلاه. والحميريء» انظر أسوان.
)6( المسعودي» مروج» y ص26.
)7( أبن clos المرجع أعلاه .
)8( اليعقوبىء COL صر334/ 190. الإدريسي» ص27/ 32.
(9) ياقو ت hil العلاقي
(10) الحميري» انظرء enker
(11)اين حوقل» 56/ 43. واليعقوبي. بلذان: ص335/ 190.
(12)اليعقوبي»› المرجع أعلاه.
515
كان يتجه من أسوان طريق نحو الغرب يُمكن من الوصول إلى
الواحات . كما يمكن سلوك طريق الشمال بالقوارب أو برا نحو آدفو
وأسناء وآرمنت والأقصر ودمامين» وهي مدينة جميلة غالبية سكانها من
lä aa ومتها يمكن الوصول إلى الواحات الخارجة . كانت بهذه
البلدات حقول ونخيل ويمارس سكانهاء MN is ومن دمامين
يتم الوصول إلى قوص وهي أهم مدن الصعيد» وكانت قد حلت محل
الأقصرء في القرن التاسع › كحاضرة تجارية للمنطقة . وكانت بها زراعات
مزدهرة وتصدر فواكة إلى كل المناطق في مصرء كما كانت بها مساكن
بديعةء وحمامات ومدارس ومستودعات وأسواق فقد كانت قوص مححطة
القادمين من الحجاز وعدن» كما كان يصلها بالقصير على البحر الأحمر ا
طريق جبلى يستغرق قطعه خمسة all وكان الذهاب من القصير إلى
عيذب يتطلب ثمانية أيام. كما كان هناك طريق من قوص نحو الغرب
يؤدي إلى الواحات .
على سبعة أميال شمال قوص» كانت قفط تعيش كذلك على التجارة
(1) ابن حوقل» ص 152/155 153- والإدريسي» ص22/ 27.
)2( الحميري» انظر دماميل 6 وياقوت» دمامين .
)3( ابن حوقل » ص154/ 152
)4( المهلبى فى أبي الفداء تقويم»ء ص 110 113. وابن حوقل» ص 144 145/ 143. والإدريسي»
ص50/ 57 58 وياقوت» انظر أدفوه أسناء أرمنت .
)5( اليعقوييء بلدان» ص 333 334/ 188.
)6( المسعوديء مروجء e dE PN .26 le 49/ 56 57- وابن سعيد»ء يسط tožil
,150 63. وياقوت» انظر قوص وقصير. وأبو الغداء تقويم» ص110 - 111. القلقشندي»
3e ص400. |
)7( ياقوت» انظر قصير . 3 أيام فقط حسب أبي القداء المرجم أعلاه.
)8( ياقوت» تقس المرجع .
Benjamin de Tudele, cité par P. Borchardt, Die Grossen Ost-West-karawanensirassen, (9)
p.219a.
516
البعيدة خاصة" مع الهند. ومن القرن العاشر بدأ انحدار© هذه المدينةء وفي
القرن الخامس عشر كانت قد تخريت تما .
إذا واصلنا نحو الشمالء Lots فى ناحية بليانة والمسماة قديماً أبشارة“ .
ومن هناك يمكن الوصول إلى الواحات الخارجة في ستة أيام ومنها يمكن
الوصول إلى الواحات الداخلة في أربعة أيام ثم أربعة أيام أخرى إلى الفرفرون -
الفرافرة وأخخيراً إلى ستترية Ps
إذا واصل المسافر نزول النيل من قوص» يصل إلى أخميم وهي مدينة
مسورة ذات سوق» تحيط بها أشجار النخيل والتين؟» وكان يصنع فيها سجاد
Angie من الجلد. ومن هذه المديئة كان يمكن الوصول إلى الواحات» وهي
منطقة يمكن بلوغها كذلك انطلاقاً من أسيوط الواقعة على LU © نحو مصبه .
وأسيوط مديئة مهمة تحيط بها زراعات سكانها من المسيحيين وكانت تصدر
الأفيون المستعمل في الطب والملابس» والذي لا مثيل له في أي مكان آخر›
والسجاد . وكانت تتجه من أسيوط طريق نحو الجنوب معروفة منذ AA
)1( الإدريسي» ص48 56/49. وياقوت» انظر قفطء والقزويتي» ص241» وأبو الفداء تقويم»
ص 110 - 111 والحميري» انظر de
)2( المسعوديء المروجء le ص26.
)3( المقريزي» كتاب» le ص232.
)4( ابن خرداذبه» ص81/ 59. واليعقوبي» ص332/ 187. وابن حوقل» ص145/ 143. والمقدسي»
صرة5. والقزويني» ص18. وياقوت والحميري. أنظر a |
)5( اليعقوبي» المرجع أعلاه. وابن e Jiye ص !54 155/ 152 153. واليكري» ص14 - 15/ 35 38.
)6( الإدريسىء ص46 AT وابن سعيد» بسط الأرض» ص63. والقزويني» صص139. وياقوت انظر
أخميم. وأبو الفدا. تقويم ص110 -111ء والقلقشندي» ج3. ص400. والحميري» انظر
أخميم .
)7( اليعقوبىء بلدان» 0 187/332. هدمت هله المدينة في القرن السادس عشر. وحسب ليون
الأفريقي» 2 صر 532 - 533 أخذوا منها الأحجار hl مدينة المنشة على الضفة المقابلة .
)8( ابن حوقلء ص154/ 152 |
(9) اليعقوبي» بلذان» ص331/ 186. والإدريسي. ص48/ 56. وابن سعيدء بسط الأرض» ص63
منقولاً من أبى الفداء تقويم» ص112 - 113. والقزويني» ص147. وياقوت» انظر أسيوط . =
517
وهي المشهورة بدرب الأربعين - طريق الأربعين WÉI . وكانت تعبر الواحات
الخارجة وتمر بالشب وسليمة والأطرون لتؤدي إلى دارفور وكبية غير بعيد من
الفاشر وكانت القوافل التي تسلك هذا الطريق تحضر إلى دارفور بمعدن مصنع
ومنسوجات» وتشتري الرقيق والعاج والجمال وريش Pata وقد هجر هذا
الطريق الذي يمتد إلى بلاد الذهب» غاناء بسيب العواصف الرملية وقطاع
905« ولم يعد للاستعمال إلا بعد فتح المسلمين لمملكة النوية . في
القرن السادس عشرء كان درب الأربعين يمثل المقطع الأصعب في الطريق
الذي يصل ولاتة بالقاهرة مرورا bag وكوكو جاوء وأغاديس» وشمال
بحيرة تشاد حيث يعيش التبو-» والقاوجا للوصول Gë, وقد اختير
هذا المسار «الطويل» ولكن المأمون جداءً في ذلك العهد Waie على الطريق
الذي يعبر الصحراء وكان يتردد عليه العرب «الذين هم أسوأ وأفظع قتلة في
ATEN
بعد سيوط في اتجاه مصب النيل كانت أشمون هي المحطة قبل الأخيرة
قبل الوصول إلى القاهرة» وهي مدينة Loge تركز على الزراعة ومحاطة DLG
= والقلقشندي» 32« ص399. والحميري» انظر أسيوط. ليون الأفريقي› 2% ص532 يلاحظ
كرم الضيافة الذي يوفره للمسافرين رهبان الدير المسيحي القريب جدا .
)1( أعتقد أنه جاك بيرك الذي لاحظ أنه لا يجب أخذ أريعين بالمعتى الصارم ولكن بمعنى «عدد
كبيراء وهناك كثير من العبارات المصرية التى تستعمل أربعين بهذا المعنى من الواحات
الخارجة طول الدرب حتى نهايته 1400 كيلومتر `
PM. Holt, E.I. S.V.Darb al-Arbain, M. Asher, In Search of the the Forty days (2)
Road, pp.55-57, 157.
)3( أبن حوقل» ص [61» 58/153« 151.
.R. Mauny, Tableau Geographique, pp.436/437 (4)
. وقد احترمتا ما أورده المؤلف الذي راعى مصاتره . المترجم Aën يلاحظ القارئ أنها كتبت بتهجات Lei
)5( حول جاوجاء انظر sadla ص466.
Leon L’Africain, J, pp. 9-10, 53 (6)
)7( المرجع السابقء ص43
(8) ياقوت» انظر أشمون. القلقشندي» ج23 ص398.
518
وكانت مشهورة بحيوانات الركوب/!. كما كان هناك طريق يبدأ من أشمون
ويؤدي إلى الواحات الخارجة . تأتي» أخيرأًء بالقرب من الفيوم» بهنسة وهى
مدينة كثيرة السكان بها أسواق يرتادها التجار مجذوبين إليها بصناعاتها التقليدية من
النسيج المشهورء فقد كان ينسج فيها البروكار وتصنع فيها قطع بديعة من
القماش» والستائر» وأغطية الخيام» والملابس الجميلة0). من بهنسة كان يُسافر
إلى Pb ولا يجب الخلط بين بهنسة بهنسة الصعيد وتلك التي تحمل
اسمهاء بهنسة الواحات والمسماة حالياً البحرية© الواقعة على 180 كيلومتراً
Së We - غرب وهي سوق صحراوية صغيرة منها يمكن الوصول إلى
سنتر a, في عشر عشرة أيام. وقد سمى الإدريسي بهنسة bla البحرية بالجفار
وحدد موقعها بيومين من البحرين )200 كم) وهي على مسافة يومين من
سنترية(160كم)) c وعلى بعد ثلاثة أيام دون ماء من الواح . ويبدأ من البحرية
طريق نحو الجنوب نحو الفرافرة» وآخر نحو الشمال نحو غرق في الفيوم التي
يمكن الوصول منها إلى Peel في أربعة أيام .
كانت هناك ثلاث طرق على الأقل تؤدي من شمال مصر إلى ليبيا. تأتي
إحداها من المراكز التجارية على النيل والواحات وتغادر سنترية مارة بشمال
)1( اليعقويى» بلدان» ص331/ 186 .
)2( ابن حوقل» ص154/ 152.
)3( اليعقوبى» بلدان» ص 331/ 186 . الإدريسي› ص50 — 61/ 58. ياقوت انظر بهتسة» ستترية. وأبو
الغداء تقويم› ص110- 111 الذي Le Si ياقوت والقلقشندي» Oe ص397. والمقريزى »
(le cles ص 7 23. والحميريء انظر بهنسة الذي ينقل عن الإخريسي .
)4( أبو الفداء المرجع بعاليه.
. T. Lewicki, À. props du nom de L’oasis de Koufra (5)
cs KA (6) ص9/ 36. وياقوت. انظر سنترية . وأبو الفداء المرجع بعاليه
)7( الإدريسي» ص44/ 52.
D نفس المرجعء ص 44/ 51. لا يمكن أن يتعلق الأمر إلا بواحة الفرافرة البعيدة عن البحرين بمساقة
0كيلومترا.
. Benjamin de Tudele, cité par p. Borchardt, karawanenstreassen, p.219a (9)
519
الرملة عبر الجغبوب لتصل إلى أوجله في عشرة ld وطريق آخرء يبدو
مباشراء يعبر الرملة ويسمح بقطع المسافة» أكثر من 450 كيلومترأء في ثمانية
ELU
Un SU UN: , | .)3(
تلتقى الطرق المتجهة إلى برقة القادمة من القاهرة والاسكندرية” ١ حيث
تصل طريق قادمة من سنترية في ذات الحمام (بضم الحاء) Hate (بفتتح
الحاء)» على بعد ستين كيلومتراً غرب الاسكندرية» ومن ذات الحمام يتم
الوصول إلى برقة بسلوك طريق على طول الساحل - وتلتقي بالطرق القادمة من
سنترية في رأس الكنائس في لوك (مرسي لك) 2**9 حيث كان يترك الساحل
عند الخليج - العقبة لسلوك طريق في الداخل . ومن برقة إلى ميناء برنيق مسيرة
ET
كانت الطريق نحو أفريقية تتفادى أو تمر عبر أجدابيا. وكانت الطريق نحو
أجدابيا تتجه بداية نحو سلوق ومن هناك على طول الساحلء أو تسلك مسارا
داخلياًء وتقطع المسافة في أربعة أيام (200كم) وتقابل ست HL وكانت
)1( البكريء ص14/ 35. وياقوت» انظر أوجلة. وأبو الفداء تقويم» ص129.
)2( أبو الغداء المرجع بعاليه.
(3) 80كم. في عشرة آيام» حسب أبي الفداء تقويمء ص129 الذي قال إنه ينقل عن الإدريسي . هذا
الخبر لم يرد في نزهة المشتاق في 11 يوماء حسب المقريزي» كتاب» lg ص235.
Ai (4) بعاليهء ص261. رقم 1.
)5( قدامة» ص221 - 223/ 167 _ 168۔
)6( 330كمء في ثمانية أيام حسب أبي الفداء تقويمء ص128 - 129.
)7( 380كمء في ثمانية أيام حسب الإدريسي» ص 44/ 52 ورقم 2.
(#) التسمية الحالية» المترجم .
)8( يتضمن المساران 19 مرحلة ابتداء من ذات الحمام. قوائم المحطات مختلقة أحياناً وتمثل
تواقص» في ابن خخرداذبه» ص84 61/85 - نشرء Els: صدوق» ص2 3. واليعقوبي»
ص342 . 343/ 200 - 201- وقدامةء ص220 - 221/ 167 168. والمقلسى»ء ص144 _ 245 _
تشر «Ch. Pellat ص62 - 63 وابن حوقل» خريطةء ص66 - 67/ 60 61. والبكري: ص2 -
4 — 13. والإفريسي» 132,30« 136/ 157» 163 - 164.
)9( اليعقوييى» ص 344/ 203-
(10)اين vaio, ص85 - 86/ 62-31 نشر g> صدوق» ص4 - 5. واليعقوبي. =
520
تنتهي إلى أجدابيا طريق تغادر طريق الاسكندرية برقة في المخيل”*' وتنجه نحو
الجنوب Ai وآخحر يأتي من ميناء برنيق . ومن أجدابيا يتم الوصول إلى
سرت(380كم) في خمس أو ست DL kl وكانت المسافة سرت طرابلس
تقطع في حوالى عشرة ll وتمر الطريق بمغمداش التي انطلق منها عقبة
لحملته على كوار» وبقصور حسانء وتاورغاء التي تشكل عادة الحد الشرقي
لولاية طرابلس وأفريقية - ولبدة لبتس ماجنا .
كانت الطريق نحو القيروان قلب أفريقية تمر بصبرا وتعبر سهل
الجفارة ثم تمتد على طول الساحل حتى قابس قبل أن تأخذ طريقاً idah نحو
القيروان. وكانت المسافة طرابلس - القيروان تقطع في عشرة أو اثني عشر
يوماً: طرابلس - قابس» ستة ell وقابس - القيروان أربعة أو خمسة D
— ص63 «Ch. Peilat ص222 _ 223/ 169. والمقدسى» ص245 ۔ نشر cdal.is y .3 [344 ص D
- وابن حوقل» خرائط» المرجع أعلاه. والبكري» ص19/6. والإدريسي» ص161/135 .4
162
(#) هكذا يكتبها المؤلف. وهي اليوم المخيلي . المترجم .
)1( قدامةء المرجم أعلاه.
.203 ص344/ t paix) (2)
)3( ابن خردائبه» ص85 62/86. واليعقوبي» المرجع أعلاه. وقدامةء .290 224/ 169.
والمقدسىء ص 245 نشر «Ch. pellat ص62 — 65. والإدريسي» ص134 — 160/135 —
162 (بذكر هؤلاء المؤلفون المحطات الوسيطة). والبكري» ص19/6. وياقوت» انظر سرت .
وإسحاق بن حسين › فى كمال» Momumenta : ج3“ ail 12 ص 623 وهو ida jii السقر
بثلاثة أيام . حسب قدامة» المرجم أعلاه؛ كانت توجد طريق تؤدي نحو أفريقية دون المرور
بطرابلس» والتفاصيل حول هذا المسار لا توجد في المخطوطة .
)4( أبن حرداذبهء ص86/ 62 تشر حاج صلوق» ص4 8(5 محطات وسيطة). اليعقوبي»
ص 344« 6 203 - 204« 206 )8 مراحل). وقدامةء» ص224/ 169 )8 محطات). المقدسيء
ص 245 نشر Ch. Pellat مر ,62 _ 63 )6 محطات) . والبكري» ص6 — 19/8 24 10 )10
أيام). والإدريسي» ص122/ 143 (11 يوماً). وياقوت انظر سرت )10 مراحل) .
)5( انظر alle ص157.
)6( اين خرداذيهء ص86 62/87 نشر حاج صدوق» ص4 7. واليعقوبى» ص346 - 347/ 208.
وقدامةء 224 225/ 170. والمقدسي» صر 246 _ نشر Ch. Pellat ص64 65 (5 مراحل فقط
من طرابلس إلى قابس). والبکري» ص17 - 20/ 41 47 (طرابلس قايس» قايس -
صفاقس» صفاقس» القيروان). والإدريسيء ص121/ 141 142.
521
كانت هتاك طريق تؤدي من قابس إلى صفاقس التي يمكن الذهاب منها إلى
المهدية ومدينة تونس. كما كان يمكن الوصول من صفاقس إلى قفصة والجريد
الذي تصله الطرق القادمة من القيروان وقابس . كما كان هناك طريق مباشر يربط
مدينة تونس بالجريد عبر Vols Al
كان الوصول إلى جبل نفوسة من طرابلس يستغرق ثلاثة أيام» وخمسة
أيام لبلوغ شروس . ومن جيل نفوسة يمكن التوجه نحو نفزاوة A pal
ونحو قفصة ثم القيروان . وريما كان الطريق من نفوسه نحو ورقلة الذي
Gët ه الإدريسى _ يمر بالجر يد . كما كانت إحدى الطرق تتوجه من الجبل
نحو الجنوب مارة بالمراكز الأباضية الكبيرة نالوت» سيناون» درج للوصول
إلى غدامس» وكانت المسافة تستغرق سبعة Vel . ويمكن بلوغ قابس من
غدامس في أربعة عشر يوم à وورقلة في عشرين يومأ من عبور صحراء لا
Lech HA
ib A مثلت ورقلة واحدة من أهم عقد الاتصال الشمال أفريقية وكانت مر
)1( انظر» خاصة الإدريسي» ص106 _ 124/118 138.
)2( اليعقوبي» ص346/ 207 208. واليكري» ص9/ 25. والاستبصارء ص110. والإدريسى؛
ص ,122 / 144 الذي يورد 6 أيام دون أن يحدد بالدقة الهدف» يمكن أن تكون جادو أو غريان.
ياقوت» آنظر نفوسة وطرابلس . والحميري» انظر طراياس .
(3) البكري» المرجع أعلاه. وياقوتء انظر شروس .
)4( الإدريسي» ص114/122 (6 أيام) .
)5( الإدريسي» ص105/ 123. والحميري» انظر نفوسة .
سليارط البكري» ص9/ 25. والاستيصارء ص144. وياقوت» انظر نفوسة . والحميري» انظر D
)7( نزهة ص106/ 124 )12 يوم). والبكري» ص182/ 340 (الجريد — ورقلة) .
.T. Lewicki, Etudes Maghrebines, I, p.129 (8)
)9( الشماخي» مستشهذاً به من قبل cT. Lewicki المرجع المذكور» le 9 430 وج2» ص59.
والبكري» ص 340/182 والاستبصار. ص145.
(10) المهلبي في أبي القداء تقويم ص 142 143.
(11)الاستيصارء 9 224
522
بنی Cola وبتاهرت عبر الأغوات لجوات2 ؛ وبتلمسان7© وبسجلماسة عبر
القليعة . وكانت هناك طرق كثيرة تصل هذه المدن بيعضها البعض
وبالساحل”".
كانت تتوجه من تلمسان طريق إلى المغرب الأقصى» نحو فاس حيث
تلتقي الطرق القادمة من سبتةء وطنجة وسلا. كما كانت طريق تربط فاس = عبر
تدالة بأغمات» وهي مركز كبير فى جنوب المغرب بدأ في الانحدار عندما
تأسست مراكش» ومن أغمات يمكن الوصول إلى الساحل إما بالتوجه غرباً أو
بالمرور عبر تارودانت. كان طريق الشرق يؤدي إلى سجلماسة*) حيث تنتهي
كذلك الطرق القادمة من القليعةء DL alte وتلمسان؛ وكان طريق فاس
His على المسار المباشر تلمسان CDs
كان يوجد طريق ساحلي للذهاب إلى السودان يوصل إلى ملاحات أوليل
)1( كان الزاب يصدر تموره إلى السودانء انظر الإدريسيء ص4/ 5. واين خحلدونء ie cl
ص 286- وليون AA يقي . ie ص438. انظر كذلك «Etudes Maghrebines, T. Lewicki ج1
(المكرس بكامله لورقلة)» ص22 - 23ء 27 28» Zen ص89.
. T. Lewicki, op, cit, I, p.14, IJ, p.88 (2)
)3( البكرى» ص182/ 340 سمى المدينة قلعة أبي طويل . انظر cL. Golvin موسوعة الإسلام انظرء
قلعة بنى .حماد
)4( أبو زكرياء كتاب السيرة وأخبار الأمة» مستشهداً به من قبل iT. Lewicki المرجع المذكور:
dg ص13.
(5) البكرى» ص77/ 156 حيث قال إن طريقاً كانت تربط تلمسان بالقليعة .
.T. Lewicki, op, cit, I, p.17 (6)
Das Wegenetzs .140 94/120 _ البكريء ص49 63/ 105 — 131. والإدريسي» ص82 (7)
um (RU — 79 «70 «cartes, M. Forstner
)8( أبى حوقل» صص91. 102/ 89« 101. tg S 77 109 116« 146 — 4147 152 156[
156 215 _ 225« 280« 290 296« والإدريسي» pe 61« 663 270 73 70/82« 80« 83 —
94.
)9( اليعقوبىء ص359/ 224 225. والمقدسي ص147 تشر «Ch. Pellat 2 66 — 67-
)10( الإدريسي» ص81 82/ 94-93.
523
القريبة من نهر السنغال. ولا بد أن هذا الطريق قليل الأهمية لأنه لم يذكر إلا
من مؤلف cils ولم تذكر في أوليل إلا تجارة D LS فقط . ولا يمكن
تصور قطع مساقة 1700كم فقط من أجل JE ملح أوليل إلى النواحي المجاورة»
خاصة وأنه لم يكن في الإمكان الحصول على الماء العذب على هذا الطريق إلا
بحفر التربة وهى صلية لدرجة Lil تقوض المعاول. ومن ثم لم يكن هذا
الطريق يسلك إلا بشكل استثنائي .
GLS YU إلى الطريق الساحلي» كان الطريق الأقصى نحو الغرب العابر
للصحراء هو الطريق الذي ينطلق من سجلماسة . وقد تأسست سجلماسة سنة 8 —
EIST وكانت حاضرة صحراوية كبيرة تحكمها أسرة صفرية حافظت على
علاقات ممتازة مع تاهرت الأباضية©. ولم تكن ظروفها الطبيعية ملائمة»
وأصبحت مدينة كبيرة يعود الفضل في ثرائها إلى التجارة مع السودانء خاس(
تجارة الذهب . إن اليعقوبي هو أول من وصف هذا الطريق وقال إنه يمر بتجمع
القبائل البربرية المسماة أنبيه ويصل إلى غ. ست - أودغست» وهي واحة مزدهرة
لا تعرف فيها الممارسات الدينية ويقوم سكانها بغارات على بلاد السود .
ويورد البكري بعض الإيضاحات حول خط السير ihia كان يمر بتامدلت ©
)1( البكري» ص86» 175 - 176/ 175» 322 - 323.
-195 194ص بعاليه» Ex (2)
(3) حول سجلماسه» انظر اليعقوبى» ص359 - 360/ 225 226. والأصطخريء ص39. وابن
حوقل» ص61 - 102/ 58ء 97 - 100. المقدسيء ص219ء 231 نشر «Ch. Pellat ص6 -
7ء 29-18 و-جلود العالمء صر ,254 والبكري» ص 148 _ 155« 282/171 - 289 322.
والإدريسيء yo ,61/ 9د 70. والزهري» ص184. والاستبصارء ص 201 202. وابن edene
بسط الأرض + ص 2 وياقوت. والقزويني» ص JH, وابن (Ge: Ak kb, ص76 3 - 379. gly
UA تقويمء ص136 - 137. والحميري. وليون الأفريقى/ vie ص424 — 2426 431-428
وانظر AL-Bakri routier, V. Monteil us « ص40 47« 81 _ 90. و Sijilmassa, J.M.
ve . Lessard. ,5 — 36-
-227 — 226 /360 359 Oil (4)
)5( حددت من فقيل Monteil .¥« المرجع المذكورء ص90 91.
324
وت . ن. د. ف. س - At وفي أحيان كثيرة تقطع مسافة ثلاثة أو أربعة أيام
دون العثور على أى نقطة مياه كما يجب التخوف من هجمات برير لمطة
حسب الودريسى يتطلب السير لمدة أربعة عشر يوماً دون م وهو ما
يفترض وجود طريق مباشر انطلاقا من تندوف يعبر العرق. وهو طريق يربط
أوليل بأودغست4) .
كانت قبائل صنهاجة هي التي أسست قوة أودغست» وكانت على ile
بسيد غاناء وسيطرت على طريق الملح في الاتجاه غرب شرق وفي الاتجاه
شمال جنوب» وطريق الذهب على المحور جنوب - DU وقد تحول
سكان أودغست إلى الإسلام في القرن العاشر بعد أن كانوا من عبدة
الشمس» وكانت بالمدينة أسواق وبسطت سلطتها على مناطق شاسعة
اعمال وأعترف عشرول ملكا أسود سيد أودغست KL عليهم مابين 2961
D, 5971
و :
كان السكان في زمن البكري ما زالوا فيها كثيرين» ومن بينهم قراء
للقرآن. وكان الناس يتزاحمون على السوق» وتتم عمليات الشراء فيه بالتبر .
-Tableau Geographique, R. Mauny تحديد (1)
)2( مسالك» (oe 158/ 296 .299 انظر تعليقاً حول هذا المسار عند cV. Monteil المرجع
المذكورء ص90 _ 92.
)3( نزههء ص29 235/31 37. يضيف أبو الفداء تقويمء ص136 . 137 أن الماء تادر في هذه
الصحراء ويأخحذ المسافرون فى الاعتبار الماء الذي في بطون الجمال» في حالة le صحراوية
تذبح الجمال ويشرب الماء الذي في بطونها. واللمط هو الحيوان الوحيد الذي يقاوم هذا
المناح .
)4( ابن حوقلء ص91/92. والإدريسيء ص32/ 38. وياقوت انظر أوليل.
)5( ابن حوقل» ص 100 101/ 98 _ 99-
)6( المهلبى قي ياقوتء انظر أودغست.
)7( المهلبي في القلقشندي» ص172.
)8( البكري» ص159/ 301 — 302
525
وكان السكان منقسمين إلى مجموعتين متعاديتين ؛ أياضية وسنية : ويلاحظ
البكرى وجودا لتفوسة Lin وة" وكذلك لعرب كلهم أثرياء للغاية . ولم يكن
من المستغرب أن يمتلك شخص ألف عبد أو أكثر . واستولى المرابطون على
المدينة سنة 5 1054ف واغتضبوا النساء وأخذوا كل ما فيها غنيمة عقاباً للمدينة
لاعترافها بسلطة ملك OU ولم تعد أودغست في القرن الثاني عشر إلا مدينة
صغيرة قليلة السكان متواضعة التجارة( .
لم تكن أودغستء التي AU انطلاقاً من سجلماسة بعد ستة وأربعين7 أو
ستين HL من السيرء تمثل نهاية السقر» فعندها كان يتم التوجه إلى غانا -
كوميى "TA البعيدة عنها بمسافة عشر DL, إلى خمسة عشر د offi
تأسست دولة غانا البربرية» التى تلتقى فيها طرق مصر وليبياء وكذلك
الصحراء الوسطى والغربية» حسب الرواية الشفوية قبل الهجرةء إذ إن اثنين
وعشرين آميرا تتابعوا على حكمها قبل ذلك العهد . وكانت هذه المملكة
تشمل حسب جغرافيينا جنوب موريتانيا والمنطقة الواقعة بين السنغال
الأعلى وانعطاف نهر النيجر. وظهرت لأول مرة في الكتابات العربية في
النصف الثانى من القرن الثامن عند الفزاري الذي سماها «بلاد الذهب» : كانت
)1( البكريء ص158 - 159/ 299 302 منقولاً من قيل الاستيصارء ص215 - 216 والحميرى
انظرء أودغست .
.317 ص162/ cs SA )2(
)3( الإدريسيء .283
)4( المهلبي في ياقوت» انظر أودغست Ai القلقشتدي» AP e
)5( ابن حوقل» ص90/92 متقولا من قبل ياقوت» انظر أودغستء والبكري» المرجع أعلاه. Ael
الطريق المياشر تنذوف أودغست يقصر المسافة سجلماسه أدوغست ب300كم إلى أقل من
NEEN
)6( حول هذا التحديد» انظر «Tableau Geographique, R. Mauny ص72 - 74.
)7( ابن -حوقل» نفس المرجع السابق .
La 12 البكري» المرجع أعلاه. والإدريسي» ص32/ 238 يعطي DI
)9( السعدي» تاريخ السودان» ,18/9
526
مساحتها شاسعة ولم يكن خارج Phl إلا دولتان سودانيتان. وكان عليها
في القرن التاسع أن تقيم اعتباراً لكل من مملكة كانم ومملكة كوكو» ولكنها
استمرت في السيطرة على مناطق الذهب التي أصبحت أراضى أسطورية
بالنسبة للمشرقيين والشمال أفريقيين: «ينمو فيها الذهب في الرمل مثل
الجزر» . كان الأباضيون من شمال Lë A على علاقة بأمير غانا: baby خبر
بعثة أرسلها إلى غانا إمام تاهرت» أفلح بن عبد الوهاب 4( 823. 2 —
1ئ ) . كان ملك غانا «أغنى من على وجه الأرض؛ مهاباً من قبل كل
الرؤساء القريبين والبعيدين» ولكن كان عليه ربط علاقات ودية مع أمير
أودغست لأنه كان يستورد منها "ul. وهو سلعة حيوية لدرجة يزعم معها أنه
يبادل بوزنه Os . وكان ملك غانا الذي توفى سنة 455 ه 1063ف مشهورا
بعدالته وبالود الذي يظهره o galna t .
كانت غانا تتكون فى زمن البكري من مدينتين» إحداهماء حيث يسكن
TmT TIPE | والأخرى مسلمة فيها ما لا يقل عن اثنى عشر مسجد .
واستولى المرابطون على غانا سنة 496 ه )7 — 1076)ف وأصبح سكاتها
مسلمون صادقو الإسلام: وكان فيهم علماء وفقهاء وقراء قرآن وذهب Dre
منهم إلى مكة للحج. وقد احتلها المرابطون بعد أسلمة المنطقتين الأخريين
فى السودان الغربي يسنوات قليلة: فقد تحولت التكرور إلى الإسلام قبل 432
- CF. J.M Cuoq, Recuel, pp. 42-43; Levtzion and Hopkins, Corpus, p.32 (1)
194-193, اليعقوبي» تاريخ» ج1» (2)
)3( ابن الفقيه»ء ص87 نشر حاج صدوق» ,51-50
-526 ص «L'Etat Nord africain de Tahert فى 4 T. Lewicki Ae ابن الصغيرء نقل (4)
| 99 ابن حوقلء ص101/ (5)
)6( حدود العالم؛ ص 165.
.327 174 y2 البكري» (7)
)8( تفس المصدرء ص172 176/ 328 — 331
)9( الزهرىء ص182. وأيو حامدء صن42/ 245 يؤكد أن السود قي HS يحجون .
327
ه )1 - 5(1040 )0 وقام ملك مالي بنفس الشيء بعد أن اقتنع بوعظ من
مسلم ورع . كان التحول إلى الإسلام نتيجة جهود مبشرين أباضيين كانوا
يصاحيون التجار من Le نفوسة وتاهرت: إن أول أشكال الإسلام التي عرفها
السودان كان الأباضية . لم تكن غاناء وهي المدينة التي بلغ ثراؤها إلى درجة
أن ملكها كان يملك قطعة من الذهب وزنها ثلاثين رطلا يربط فيها حصانه»
تمثل إلا بوابة دخول إلى مناطق الذهب في جلام وبامبوك Lena وكانت
مناجم الذهب الأكثر شهرة في غيارو وفيها كان يتم العثور على أحسن ذهب في
)1( البكري» ص324/172. Monteil .لك ف„ «AL Bakri routier ص 107 108 تمثل
تكرور #تسمية متحركة) . ففى القرن الحادي عشرء كانت تكرور مدينة في السنغال الأسقل.
وهي بالتسبة للإدريسي» 3/32 مدينة تقع جنوب النيل (النيجر أو السنخال) على بعد 40 lap
من سسجلماسة. وفى جميع الأحوال هي مديتة مهمة زارها علي الجنحاني مخبر القزويني» انظر
آثار البلادء ص26 . -27. انظر أبن سعيدء يسط الأرضء ص24 — 25 الذى يجعل منها قطراً
ويميز فيها حضراأً وبادية. وأبو الفداء تقويمء ص129ء 153+ 160 161. وياقوت» انظر
تكرور. ويوقح المؤلفون العرب في القرن الرابع عشر تكرور شرق جاوء اتظر ابن خلدون؛
العبرء 657 ص931/ والبربر a 21 ص 412 413. القلقتندي 457 ص 286. Hauts
«Senegal, M. Delfosse 27« ص50 يوقم تكرور البكري والإدريسي على نهر السنخال غرب
باكل . انظر «The Negroland «(W.D.Cooley) 2 LX e ص 97 _ 103. 3 Recueil, J.M.
c Cuoq رقم 6« صر 90 91 يسحورد سكان تكرور من المغرب الصوف والنحاس ويصلرون
إليه الذهب والعبيد الذين يأخذونهم من لملمء وكان نهر الستغال والنيجر يمثلان حدود مناطق
آكلة لحوم البشر. وتقع تكرور على مسافة أريعين يومأ من سجلماسة عبر أزقي . أطلال على
مسافة عشرة كم من أتارء انظر <(V. Monteil) المرجع المذكورء ص103 - انظر الإدريسيء
ص3 .24 4 ومن الغالب أن من التكرور كان يتم تصدير ell والأبنوس وجلود الماعز
والدروع اللمطية نحو سحلماسق انظر الرهري»ء ص189 190- ومن مديتة سيلا القريبة من
«M. Delfose hil « SL المصدر المذكور كان يتم التوجه إلى غانا في عشرين cb y انظر
الزدريسيء تمس المصدر. والاستبصار» ص217.
, T. Lewicki, Extraits inedits, ,21.مم 26; J. Schacht, Sur la diffusion, pp.21-22 (2)
)3( الإدريسي» ص BI وابن سعيدء بسط الأرضء ص25. والحميري» انظر (غانا). ريما إلى
هذه القطعة من الذهب يشير اين خلدون عندما يحكي أن سلطان جاتا الذي مات من مرض النوم
à 775ه/ 4 -373اف بثر كثير اذ في الفسق والفجور حتى إنه باعها يسعر بخس لتجار
مصريين . انظر e gell ج2» ص115.
„299 _ مى293 «Tableau Geographique, R. Mauny „hi حول هذه المناجم. (4)
528
غانا. كانت قطع الذهب من نصيب الملك والتبر لعامة الناس» وهناك طريق
يصل غيارو Hal طوله مسيرة ثمانية عشر La وكان سكان غيارو
يقومون بغارات في بلاد لملم التي تبعد مسافة ثلاثة عشر Legs من أجل أخذ
أسرى وبيعهم لسكان QUE وهكذا تستطيع غانا تزويد تجار الشمال الأفريقي
والمصريين من نفس المصدر بالذهب والرقيق . كانت تنطلق من غانا طرق نحو
الشرق» خاصة إلى كوكو عبر رأس الماء وتيرقا0©» وهي بلدة غير بعيدة عن
تومبكتو . وبالإضافة إلى دورها كمحطة على طريق الذهب والعبيد كان بترقيا
سوق مهم يؤمه كثير من تجار غانا وتادمكة . كان السفر من غانا إلى تادمكة
يستغرق خمسين lan وكانت تادمكة تستقبل كذلك التجار الليبيين الأباضيين
من O AA يبدو أنه تم اتباع طريق مباشر من ورقلة إلى غانا: يقول
الإدريسي إنه يستغرق ثلائين POL y وهو تقدير يقل عن الحقيقة ON 2100كم
مقاسة على خط مستقيم تفصل بين النقطتين. وإذا كان هذا الطريق قد وجد
Sas كان يجب أن يمر بالقولية المحطة المهمة الشمال أفريقية الأخيرة وبواحات
توات» ولكن ريما يتحدث الإدريسي هنا عن طريق القيروان ورقلة
وتادمكة غانا التي ذكرها Ps SA
)1( البكري» ص 176 - 331/177 — 332- حسب الإدريسي. ص98/ 11 كانت المساقة تقطع في 11
ele y وحسب الاستيصار» ص221 في عشرين يوما.
)2( الإدريسي› نفس المعصبلر.
)3( ابن حوقل» ص92/ 0. والبكري» . ص180/ 337. حسب الإئريسي»ء ص12/ 14 تقطم المسافة
غانا كوار في شهر ونصف . ويقول الزهري بأنها تقطع في 30 Ly
. T. Lewicki, Etudes Maghrebines, I, p.48 (4)
)5( البكري» المرجم أعلاه .
J.O. (تادمكة). وانظر كذلك En والحميري .340 _ 338 /182 _ 181 a المرجع السايق» (6)
405 vg « La Geographie du Soudans a Hunwick
-144/121 ye نزهة» (7)
)8( المسالكء ص182/ 340
529
من المحتمل» أن المرابطين الذي فرضوا الدين الإسلامي في سونكية» كانوا
إداريين متواضعين جنوب الصحراء كما كانوا في إسبانيا. في نهاية القرن الثاني
عشر لم تكن سلطة غانا تمتد إلى أبعد من جوارها المباشرء وقد تفتت المملكة في
بداية القرن الثالث عشر إلى دول عديدة مستقلة" . وفي النصف الأول من القرن
أخضع سن دياتا ماري دياتا)( 1230 1255ف) ملك مالي» مملكة الماندنجو
فى أعلى النيجر أو ابته Jy Pa Les (1255ف - 1270ف غانا. وامتدت
سيادة الماندنجو في نهاية القرن الثالث عشر حتى تومبكتو وكوكو جاو» ووصلت
في بداية القرن الرابع عشر في تشيت» وولاتة» وأروان وتادمكة وحتى (؟) luet
وأغاديس9 . وبالرغم من أن غانا كانت ما تزال مدينة مهمة في القرن الثالث عشر
لأن ياقوت يلاحظء أنه بدونها لم يكن في الإمكان» التوغل في بلاد La
أصبحت نقاط وصول القوافل التى تعبر الصحراء إلى السودان» بسبب توسع
امبراطورية الماندنجو هي ولاتةء وتومبكتوء Ps
انتقل طريق سجلماسة المباشر الذي يلمح إليه البكري عَرضاً من خلال
منجم ملح تات . نتال تغازة على مسافة عشرين يوماً من نقطة الانطلاق =
Ch. Monteil, Les Empires du Mali, p.63 seq. (1)
)2( حول شرح هذه الأسماءء انظر Ch. Monteil « المرجع السابق» ص67 . 68
Ch. Monteil, op. cit. pp. 74-75. (3)
)4( يرفض H. Lhote هذا التمديد نحو الشرق» ومرجع الفكرة حلط من المؤلفين بين EAST
وتادمكة» انظر أدناه ص539» رقم 3.
«Haut Sengal, M. Delafosse (5) 27« ص 173 191. وضحنا على الخريطة 5 مواقع . عاصمة
عالى (ملليء ملليىء مادني» Gitla بلاد ماندنجاء ماندنجوغ مالينكي)» وقبلت من M.
Delafosse + ويقال أن هله العاصمة سميت ces أو HU انظر ص 181 182. انظر كذلك
ól pe «The Negroland « W.D_Cooley — 90-
)6( المعجمء انظر (غانا) .
)7( سنلاحظ في القرن الرابع عشر أن ابن بطوطة مر بولاتة ولكنه لم يقل كلمة عن غانا.
)8( المسالكء» ص322/171.
330
سلكه ابن بطوطة عندما زار مالي . فبعد أن اشترى جمالاً فى سجلماسة
وقضى أربعة أشهر في الاستعداد للسفرء بدأ ابن بطوطة السفر في فبراير
2ف مع قافلة تجار كثيرين من سجلماسة ويلدان أخرى. واستغرقت القافلة
خمسة وعشرين Lu للوصول إلى تغازة» وهي بلدة بيوتها ومساجدها مبنية من
أحجار الملح» وأسقف المباني من جلود الجمال وكان عبيد مسوفة يقومون
باستخراج الملح» ويأتي السود إلى تغازة للبحث عن الملح وإعادة بيعه في
ولاتة elles ويمكن أن يتجاوز الربح 400/ من ولاتة إلى مالي فقط. وقد
قضى ابن بطوطة في تغازة عشر أيام مضنية بسبب الذباب والماء الأجاج. وكان
هذا هو الماء الذي يجب حمله لأن المسافة على مدى عشرة أيام كانت خالية
من الآبار وكان المسافر الذى يبتعد عن القافلة يضل طريقه ويهلك لا محالة .
وكانت القافلة تستريح لمدة ثلاثة أيام في تاسرهله الكسيب O وهي نقطة الماء
الوحيدة بين تغازة EY ay وتتزود بالماء وترسل بمبعوث تكشيف/" إلى
ولاتة. وكانوا يسمون «تكشيف» المسوفي الذي تدفع له القافلة ليسبقها إلى
ولاتة ويرجو فيها مراسلوها أن يأتوا لملاقاة القافلة على مسيرة أربعة أيام من
المدينة حاملين المياه اللازمة لإنقاذ القافلة. وإذا ما هلك المبعوث فالقافلة
هالكة لا محالة . وقد فطع الطريق بين تغازة وولاته في ستة وعشرين Lu
بسبب مثل هذه المخاطرء نفهم أن المسارات ces ENT الليبية بوجه خاص»
كانت مفضلة على هذه المشاق والصعاب» ومن المثير للدهشة أنه بالرغم من
نقص الماء كانت في القافلة بعض الخيول . ويجب ملاحظة أن القرب من
غانا هو الذى فرض هذا المسارء ولكن بسبب بعدها عن النيجرء الذي كان
pli إمكانات جيدة للنقل» دخلت DY في الاتحدار وبدأت تومبڪتو e التي
)1( رحلة» ج4» ص377 _ 399.
. Identification de R. Mauny, Tableau Geographique, p.432 (2)
)3( ترجمة لمعنى #كشف» بالفرنسي .
)4( انظر بعاليه» ص125 126.
531
كانت في أوج انطلاقهاء في استقبال القوافل القادمة من سجلماسة وتغازة عبر
تودني وأروان» وهو طريق أسهل بكثير OÙ به الكثير من نقاط المياه. وهذا هو
الطريق الذي سلكه ليون الأفريقى : في القرن السادس عشر.
كان طريق سجلماسة تغازة مهدداً فى الشمال من قبل عرب سليمان
الذين كانوا أحلاف قبيلة Hl Lan وكان هؤلاء يجوبون منطقة تفلالت
ويعترضون - أحياناً القوافل القادمة من السودان المتجهة إلى سجلماسة27)
كما تحول المقطع الشمالى أيضاً نحو الشرق من تغازة نحو توات. فقد كانت
بوداء الواحة التواتية الأبعد نحو rei AM هي قاعدة الانطلاق نحو مالي في
البداية» وبسبب هجومات العرب تحولت نقطة تجمع القوافل نحو الشرق» نحو
تمنطيط» وكان اليرير الملثمون» الذين يجب الدفع لهم LS يقدمون LAS
أدلاء مجريين فى هذه المتاطق . كانت هناك طرق تؤدي من توات إلى
سجلماسة7' والقلية وورقلة وغدامس © فمن توات يتم التوجه جنوباً نحو
ولاتة وتادمكة وكوكو جاو » ويمكن كذلك الوصول إلى السودان انطلاقاً من
)1( انظر كحالةء المحجمء انظر (مادة أحلاف).
)2( ابن خلدون» البرير» ج1» ص129. في مقطع آخر tlg) ص117)» يلاحظ ابن خلدون أن
المعاقل مسالمون بشكل عام.
G) المرجع السابق» ج3» e .299 كانت تمنطيط مدينة مأهولة جداً فى زمن ابن خلدون وكانت
توات تعد الكثير من المجموعات اليهودية الثرية جداً وكانت هذه المجموعات محمية من قبل
العرب . إن أعمال الاضطهاد سنة 1490ف ضد اليهود المثارة من قبل الفقيه المغيلي لعبث LA
Lef فی التدهور التجاري للمنطقة والذي نقله إلى العالم الغربي ليون الأفريقى» ,436 A37
انظر «Jo. Hunwick 3 . 118 108. « Les Juifs au Sahara موسوعة الإسلام. انظر
(المغليلي) .
(4) ابن بطوطةء ج4ء ص447. وابن خلدون» col 37 ص298.
(5) ابن خلدون. البربر» ج1» ص241-240. |
)6( هذا هو المسار الذي a ملك à ll المتسامو سمي )31307 51332( عندما el pU إلى
مكةء انظر م. كعتيء تاريخ الفتاشء ص34/ 13. انظر كذلك «Contribution, H. Lhote 27«
ص 393
(7) ابن خلدون؛ البريرء Aloe ale ج3ء ص298.
532
ورقلة idal عبر عين صالح مروراً بجبال أمدير وأبلسة في اتجاه تسليت ni
RS al أو الوصول في سبعين يوماً إلى تكدة التي كان سلطانها أحد
الملثمين يرتبط بعلاقات ممتازة مع أمراء الزاب وورقلة©, وفى هذه الحالة
كان يجب سلوك طريق خطرة لعبور ناحية قبائل الهكار/ الهقار «حيث يوجد
القليل من التباتات والكثير من الأحجار» والتى يجب أن تدفع لها آتاوة. وبعد
أربعين يوماً يتم الوصول إلى الطريق الذي كان يصل غات Li a
لا شك في أن الكثير من الطرق الساحلية والسودانية كانت تقطع أفريقيا من
الغرب إلى الشرق» ولكن الجغرافيين العرب لسوء الحظ = لم يجودوا إلا
بالقليل من البيانات حولها. فمن ملاحات أوليل يتم الوصول إلى تكرور ثم غانا
المزودة بذهب غيارو وبالعبيد المأوذين من عند اللملم. كان يتم التوجه من
غانا جنوباً نحو مالي وهي عاصمة أخرى للذهب» أو شرقا نحو النيجر وكوكو ثم
تادمكة أو تكدة. وكان تجار جبل تفوسة والصحراء الليبية يزورون هذه المدن
بشكل pee
قلنا: إن غانا كانت تمثل وهماً فى نظر الشمال الأفريقيين والمصريين
والشرقيين. . . ومؤلفينا. كان دخول مالي في عمل المؤرخين العرب بهدوء
ولكن الحقيقة المالية تجاوزت في النهاية ما يمكن تصوره. Wë يكنفي
بذكر مملكة اسمها ملال وملكها يسمى المسلماني؛ وقد تحول إلى الإسلام
R. Mauny ; .36 ص35 «1 «Etudes Maghre bines, T. Lewicki الزهري» ص182. انظر (1)
.1 ص16 lt Tableau Geographique,
)2( ابن خلدون» البربر» 27 ص116.
)3( ابن يطوطة» ج4ء ص444 - 447 الذي سلك هذا المسار من gell إلى الشمال نحو LS ثم
فاس» لا يحدد المكان الذي تنفصل فيه طريق غات التي تقود إلى مصر» وطريق توات. -صسب
R. Mauny المرجم المذكورء ص433 و Recueil, J.M.Cuoq ص321 رقم 3 أن المكان هو
ابن الزاو . R. Mauny uus المرجع السابق لا بد من وجود طريق تادمكة فزان paa عبر
الهقارء وهذا الطريق هو الذي يتحدث عنه يكل Aë ابن خلدونء البربر» ج3) ص287 - 288
بمتاسية قافلة من 12000 جمل ذاهية سن مصر إلى JL وقد Li: المؤرخ بين تكدةء وتادمكة
)4( المسالك» ص178/ 333 _ 334.
533
تحت تأثير ضيف JR HI AH, eg تأكيد. ويتحدث الإدريسيء في القرد
الثاني عشرء عن ملال ياعتبارها مدينة صغيرة تتبع بلاد PLU ولن نعرف
بعد ذلك شيئاً أكثر عن مالي قبل القرن الرابع عشرء عندما بلغت أوجها. وفي
هذه الفترة كانت مالي تشمل تكرور وغانا ومنطقة انعطاف نهر النيجر وكوكو
والبامبوكء «بلاد الذهب المعدني؟ التي کان سكانها الوثنيون المتوحشون يأتون
بالذهب إلى الملك كل سنة . وفى الشمال» كان ملك مالي مطاعا من قبائل
البرير البيضر © . وقد امتدت هيمنة منساموسى حتى ورقلة» وقد اكتسبت
المملكة أهمية جعلت التجار المغارية والأفريقيين يذهبون إلى هذا البلد
السوداني لمزاولة التجارة). وقد بلغ ثراء منساموسى إلى حد أنه عندما ذهب
إلى الحج سنة 724 ه - _ 1324ف Jl معه ثمائي 9 أو PEL حمل من التبر برل
كل حمل ثلاث LU ولم يترك أحداً في القاهرة لم يستلم منه مبلخاً Les
وقد نشر سكان القاهرة المعدن الثمين في المدينة إلى حد هبطت أسعاره لدرجة
أن سعره يعد اثنى عشر سنة من هذه الحادثة كان أقل ب 12/ عن سعره قبل مرور
موسى © . بالرغم من إدراك ملوك مالي لقوتهم” وثرواتهم» حرصوا على ربط
)1( حسب (Haut senegal, II p.174) M. Delafosse هذا الملك هو الذي يسميه اين خلدون
(البربر» ج2د ص110 - 111) برامندانا. هذا الاسم قل يعني sii ماتدي» إذا ما -حدث خلط
بين حرفي الباء والياء الموصولة la OY لقب سيادة عند بعض سكان السنغال.
)2( نزههء 9, ,4« 4/6« 7-6.
)3 العحمرىء ص52 60+
)4( ابن خلدونء äer al ص110 - 112.
(5) المرجم السابقء ص113.
)6( العمريء ص75.
)7( 1 قنطار = 100 رطلء 1 رطل = 200 إلى 600 «plpa وحتی 2 كجم أحياناً. انظر J. Burton
Page موسو AE ال pi مکانیل .
)8( العمريء ص76 _ 79. سنلاحظ عرضاً مع «Contribution, H. Lhote 2 2 393+ أن موسى
قد مرء عندما ذهب للحج» بتوات وغدامس» كما قلناء وتحاشى الهقار ومن ثم لم تكن الهقار
من بين قبائل البربر البيض الخاضعين لمالي. ومن ei يدل الحديث عن هيمنة حتى ورقلة»
يجب التفكير فى مجرد نقوذ بسيب العلاقات التجارية .
)9( مثل البروتوكول في قصر مالي اتنظر العمريء ص64 - 68. وابن بطوطة» ج4» ص ,403 =
534
علاقات ممتازة مع مصر وجيرانهم القريبين والبعيدين خاصة مع حكام الزاب
وورقلة وسلطان المرينيين في فاس الذي استقبل بعثة H Miss من مالى. وقد
جذبت ثروتهم الهائلة من الذهب" والعبيد التجار» ولكن كان AN من
المحافظة على هذه التجارة لأن مالي كانت في حاجة ماسة للملح من جيرانها
pal 55 0 ومنتجات مصنعة أو غير مصنعة مثل النحاس والرصاص
والصدف والأقمشة والبسط والبهارات والخيول Hat من الشمال
والغرب. ويلاحظ ابن بطوطة وجود مجموعتين من البيض في مملكة مالي في
بلدة تسمى زغارى بين ولاتة والنيجر» وكانت إحدى هاتين المجموعتين 7
والأخرى أباضية. وهكذا فإن التجارة العابرة للصحراء التي بدأها الأباضيون
كانت ما تزال جزئياً تحت أيديهم في القرن الرابع عشرء ويبدو أن أكثرهم نشاطاً
في هذه الفترة هم سكان مزاب والجريد وغدامس وجيل Wl
= 413 والرفض بداية لمتساموسى لتقبيل الأرض أمام سلطان القاهرة: وهو يعتقد أن هذا لا يتم
إلا أمام الله» ولم يقبل إلا بعد الادعاء انه يتصور تفسه آمام الله» انظر egy ص76.
(1) العمريء ص79 -80. وابن eogal البربر»ء e ص114. وابن ؛طوطة» ج4؛ ص409 الذي
يشتكي؛ ص 400 _ 402» من عدم استلام إلا هدية بسيطة» من بخل منسا سليمان» شقيق
منساموسى وخليقته الثاني .
)2( انظر خريطة مناطق الذهب في مالي Ae «Tableau Geographique, R. Mauny 121-
)3( الاستتصارء ص217 _ 218« 222.
(4) القزويني» ص18 . 19. وابن بطوطةء ج4 ص 404 وملاحظة <V. Monteil ص486 (يرتدي
الملك Lila مقصبا برسوم حيوانات» مصنوعاً فى الاسكندرية)ء ص383. 425 (تكلف الخيل
Lle فى Ca da Mostos .( Sh مستشهدا به من قبل «Tableau Geograhpique, R. Mauny
مر 285 وليون الأفريقي» ج2» ص486 (الخيول الجيلة في منطقة تومبكتو مصدرها بلاد
اليربر)؛ ص 471 (يساوى الحصان في جاجو/ جاو خمس مرات ثمنه في أوروباء سيف سيىء
يساوي أثنى عشرة مرة ثمنه)» ص480 — 481 (في يورنو- نبتعد عن مالي ولكتنا نعتقد أن
المعاملات كانت متشابهة كان الحصان يساوي 15 إلى عشرين dis وبالرغم من غزاوته
الكثيرة يحدث أن لا يستطيع الملك تجميع Ale كاف من العييد ليدفع للتجار) . ظهرت الأسلحة
النارية لأول مرة في المغرب في النصف الأول من القرن الرابع عشرء وكانت معدات حصارء
G.S, Colin E موسوعة الإسلامء انظر بارود ص8 1029.
)5( رحلةء 47« ص394 - 395.
(6) لم تغب هذه الملاحظة لابن بطوطة عن Schacht .ل فى «Sur La diffusion ص 25.
535
بدأت امبراطورية مالي في الانحدار في القرن الخامس عشر ولكن ليون
الأفريقى يقدم عنها وصفاً رائعاً في القرن السادس عشر: كان لدى ملكها خزينة
من النقود والسبائك الذهبيةء وسكانها أثرياء بسبب تجارتهم» وهم متحضرون؛
نجد من بينهم أساتذة وقضاة وعلماء وكلهم يتلقون مرتبات من الملك. كان تجار
بلاد all (بريريا) يترددون على اتوميتوة lombutto وكانت أكبر Pau
تجنى من بيع الكتب ولا يقدم لنا ليون الأفريقي لسوء الحظ أي مؤشرات
عن الكتب المياعة في تومبكتو في عصره. لا بد أن الأمر يتعلق بكتب تاريخية
وقانونية من بين أخرى. وكانت التقاليد بخصوصها قد تجذرت قي السودان. فقد
كتب محمود الكعتي» المولود سنة 1468ف» كتاب «تاريخ الفتاش؟ وهو مصنف
من الوثائق حول أصل المدن السودانية وتاريخها. An القرن السادس عشرء
كتب أحمد LU مؤلفات في القانون وقاموساً عن الفقهاء المالكييه . واستمر
هذا التقليد حتى القرن السابع عشر مع المؤلف العظيم للسعدي «تاريخ السودان»
الذي اعتمد على أحمد بابا وعلى تاريخ مراكش وعلى كتاب لم يصلنا بعنوان
الخبر» وعلى نصوص أخرى لا نعرفها كلها .
كانت إحدى نقاط وصول طرق القواقل القادمة من مناطق الخوارج في
الشمال فزان» وجبل نفوسة» وجنوب تونس والمغرب الأوسط وسجلماسة =
إلى السودان» تقع فى أدرار الأفوغاز» في تادمكة السوق. يعود أول ذكر
)1( وصف أفريقياء ie ص466 _ 469 حيث قيل فيه كذلك أن الملك عدو معلن لليهود وهو
يصادر أموال تجار بلاد al الذين يترحدون عليهم .
(2) م. کغتیء ص17.
. E. Levi-Proovencal, E.L, S.V. Ahmad Baba (3)
)4( السعديء IH, D. je .11× . هذا المؤلف ومؤرخون آخرون مجهولون متا استعملوا في القرن
الثامن عشر من قبل المؤلف غير المعروف لكتاب تاريخ النسيان» وهو يؤرخ لملوك تومبكتى.
انظر تذكيرات» ص V-IX
«Tableau Geographiuge, R. Mauny جع في a} Henri Lhote ما استثنينا تحفظات Bt (5)
eV. Al Bakri Routier, Monteil ı „Bii فإن هذا التحديد مسلم يه من الجميمء (HIT ye
«Les Origines et L'Islamisation, T. Lewickis المرجع يعاليه. . R. Mauny,11s e
. ص 439. الخ
536
لتادمكة دون تفاصيل - إلى القرن العاشر» وكانت تعتبر بلاداً مستقلة استقلالاً
ذاتياً أمراؤها من بني AE ربما يجب أن ينسب إلى المهلبي حسب .1
Lewicki © - نص موجرٌ لياقوت جاء فيه أن زكرام مدينة واقعة في جنوب
أفريقية» سكانها من قبائل زتانة وهي عاصمة مملكة تادمكة . ومنذ القرن
«als Los «pti كان التجار من الخوارج يترددون على تادمكة . ونعرفا =-
يفضل ابن حماد أن أبا يزيد مخلد بن PALS صاحب الحمارء الذي els
بثورة النكارة ضد العبيديين فى الفترة ما بين 943ف» ,605947 ولد حوالى سنة
3ش من أب هو أحد سكان تقبوس (إحدى واحات الجريد المسماة حاليا
أوديان) #كان يتردد على السودان مع التجار وأم عبدة اشتراها في PAS
وبعد ذلك أخذ كيداد ابنه إلى كوكو مارآء كذلك» بتادمكة . وفي القرن العاشر
كانت تادمكة مطروقة من قبل تجار أياضيين أتقياء قادمين من ورقلة والجريد
وجبل Da à: وقد أثرى tada] وأصله من توزرء ثراء عريضاء وكانت له
خزئة مليئة بقطع الذهب وكان يبعث بمبلغ كبير كل سنة إلى المدينة مسقط رأسه
لتواجه به احتياجاتها. وكان الأباضيون يأتون إلى تادمكة بملابس يبيعونها
Bail
)1( ابن حوقل » ص 84« 105/ 80« 103
Etudes Maghre bines, I, p.39; Las origines et L’ Islamisation, pp. 441 - 442. (2)
)3( المعجمء انظر (زكرام). . . ستلاحظ أنه في العصر الذي كتب فيه ياقوت» حوالى سنة 51220
_ تفتت مملكة غانا إلى إمارات كثيرة مستقلة» وامبراطورية مالي لم تكن قد اتطلقت tes
وانطلاقها لاحق ل1230ف.
eil (4) ملوك بنى عبيدء ص34-33/18.
)5( انظر aile ص 234 _ 235
)6( يلاحظ «Tableau Geographiqie) R. Mauny ص117( _ Le s E.F. Gautier
(Monument de Tin hinan, Paris, Ann Acad Se Colon, 1934 وجود علاقات بين أيلسا
المركز القديم للهقار والسوق سابقة PU وقد وجدت فيه عربات قتال مرسومه على
الصخر > وهي علامة الاتصالاات مع تاسيلى t انظر «Contribution, H. Lhote 2« ص AH,
T. Lewicki, Quelques extraits, pp. 19,21, 23 - 24: Le meme Traits d'histoire, I, pp. 34 (7)
- 35.
I. Lewicki, Traits d’histoire, p.5. (8)
537
يصف البكري تادمكة27 بأنها في نهاية طريق يستغرق قطعه خمسين يوما
ابتداء من غانا وهو طريق يتوغل في الصحراء» عند تيرقا في ضواحي
تومبكتو. ويقول: وهي مدينة كبيرة بين جبال وشعاب» وهي أحسن بناء من
مدينة غانا ومدينة كوكوء وأهل تادمكة بربر مسلمون وهم يتنقبون كما يتنقب
بربر الصحراءء وعيشهم من اللحم واللبن ومن حب تنبته الأرض من غير
Ok, ze وتجلب إليهم الذرة وسائر الحبوب من بلاد السودان. . . ودنانيرهم
تسمى الصلع لأنها من ذهب محض غير مختومة . ونساؤهم فائقات الجمال لا
تعدل بهن أهل يلد حستاًء والزنا عندهم مباح وهن يبادرن التجار أيتهن تحمله
إلى منزلهاة. ومن الممكن أن سهولة إقامة العلاقات Hiel مع نساء البلاد
كانت تغري بعض التجار بعد الحرمان الذي يقاسونه خلال سفر شاق" ٠ ولكننا
نرى في هذه الملاحظة من جانب السنيين انتقاداً إضافيا ضد الخوارج في
موضوع الجنس ,
لا يمكن نكران أن التردد على المدينة يعود إلى دورها كنقطة G) laJ
طرق . فمن تادمكة كانت هناك طرق تؤدي إلى كوكو في تسعة أيام كان هذا هو
الطريق الذي يمون كوكو بملح مناجم ت. و.ت.4 _ وإلى غانا ثم ماليء
)1( المسالك» ص 181 182/ 338 340. ونص كتاب الاستبصار» ص223» ونص الحميري
متشابهة تقريباً.
Melun, كلمة «زتا» De Slane يترجم (2)
)3( يجعل V. Monteil من هله السهولة أجل الأسباب التى تجذب المسافرين الأجاتب» انظر AL
e Bakr, Routier ص 115
)4( يبدو أن اليكري يفضل مهاجمة الأباضيين . لتتذكر سطوره التي كتبها عن التبرز أمام الئاس في
قايس واحتقاره للقايسيين (المسالك» ص18/ 42 _ 43« والمرجم THPT ص 329(« والتقسير
الذي Aada لعدم وجوت مسر جيل نشو ds (ص 26/9« بعاليه > 331( .
(S) لا تعرف تاريخ أسلمة تادمكة. Lan أن تحول تكرور ومالي إلى الإسلام يرجع إلى وسط القرن
الحادى عشر فإن أسلمة تادمكة الواقعة على الطرق المؤدية إليهما لا بد وآن تكون سابقة ومع
ذلك فإن أسماء أمرائها الذين ذكرهم لنا ابن حوقل في القرن العاشر (ص105/ 103) لم يكونوا
)6( يتساءل «AI-Bakri, Routier, V. Monteil ص116 عما إذا لا يجب قراءة. ت. وت . د تحريفاً
لتودني .
238
وإلى توات ثم إلى ورقلة والقيروان» وعبر الهقار إلى غات وفزان نحو مصر.
وكانت هناك طريقان تؤديان من تادمكة إلى غدامس» إحداهما تعبر خلال أريعين
Lan صحراء حيث يوجد الماء كل يومين أو ثلاثة عند الحفر في الرمال» ولا بد
أنه طريق توات» وتتطلب الأخرى السير طوال ستة أيام في منطقة يسكنها
السغمارة» ثم أربعة أيام دون ماء بعدها أريعة أخرى في الصحراء وهو مسار عليه
منجم تاسي O سامت وهو حجر ثمين مرغوب للغاية في غانا. ويوفع
T.Lewicki هذا المنجم جنوب غرب Pal ويما أن البكري لم يشر إلى
عبور مراكز أخرى ER نعتقد بأن هذا الطريق هو الطريق المباشر الهقار - تاسيلي
- غدامس» ثم جبل نفوسة وطرابلس» كما يوضحه الجغرافي. |
تادمكة مدينة معروفة جداً من المسافرين في القرن الثالث عشر» حسب ابن
سعيد. وسكانها بربر مسلمون» وتجار كبار يسافرون نحو السودان. وهم تحت
سلطة كانهو ومن ثم كانوا يرتبطون معها بعلاقات تجارية. وكانت تادمكة؛ في
القرن الرابع E مع أودغست والأهير/ الأبير إحدى ثلاث ممالك سودانية
بيضاء مستقلةء وكانت هذه الممالك خلال هذا العصر خارج سلطة سلطان
المرينيين فى فاس» وسيطرة سلطان D'A,
)1( أحجار كريمة» ص53.
«Sy (2) ص181 _ 183/ 338 . 343. والزهري؛ ص182. والاستيصارء ص 223» 225. وابن
خلدونء البرير» 27 ص115. وج3: ص287 (12000 جمل محملة من مصر نحو تادمكة).
والعمري ؛ pa 687 والحميري» انظر (تادمكة وغدامس).
)3( بسط الأرض»ء صر 649 قد يكون هذا الإعطاء توسع مبالغ فيه للملكة الكانمية. هل يتعلق الأمر
LA بخلط بين تادمكة وتكدة؟ . A9 برهن H. Lhote في Contribution) « 1« 4, 359 _ 369+
2 ص 391 - 303( أن هناك خطأ من جانب العمري (ص80) وابن خلدون (البرير» e
ص115» وج3» ص287) بكتابتهم تكدة لتادمكة وإعطائهم توسعا أكبر مما يتبغي لمملكة مالي .
هل ارتكب اب سعيد الخطاً المعاكس موسعاً هكذا مملكة كانم أكثر مما ينبي نحو الغرب؟
يجب القبول» لتأكيد هذا الفرض أن تادمكة التي تقع في آدرار الأفوغاز وقعها أبن سعيد في جيل
لونيه الذي نحدده على أنه الآيير . هناك حيث توجد تكدة» . انظر بعاليهء ص 453 ۰454
ووهنا© Receuil, J.M « صر218؛ رقم -l
)4( العمريء صر 94 95ء نقل عنه القلقشندي» . ص210
539
في جنوب تادمكة» على نهر النيجرء كانت توجد إحدى أهم مدن
السودان التي كان للتجار النفوسيين والفزانيين علاقات معها: D SS جاو.
du g بداية أعمال المؤرخين العرب حول السودان ظهرت جاو مع بلاد الزغاوة
وغانا كإحدى ثلاث مجموعات سودانية كييرة. وقد كانت جاوء التي من
المحتمل أنها تأسست في القرن السابع » معروفة جيداً خلال الربع الأول من
القرن التاسع لأن أفلح بن عبد الوهاب الإمام الرستمي الثالث لتاهرت كان ينوي
الذهاب إليها مدفوعاً بالعلاقات التجارية التي كانت لتاهرت مع هذه المديئة منذ
بعض الوقت» ولم يعدل عن الذهاب إليها إلا بسبب منم والده (توفى سنة 4
- 823ف) له. إن هذا يوضح أن الطرق انطلاقاً من الشمال الأفريقي نحو منطقة
انعطاف نهر النيجر كانت بين أيدي الأباضيين من فزان حتى تاهرت مروراً بجيل
نفوسة والجريد.
جاء أول ذكر لجاو قبل منتصف القرن التاسع» فقد استشهد الخوارزمي
المتوفى حوالى سنة 847 في ذكره لأماكن بالسودان بزغاوة» وكوكو
(ك. نك .و) وغانا. وقى نهاية القرن أورد اليعقوبى قائمة بالممالك السودانية :
حبشة. زغاوةء كانم ملال» UL وكوكو وأن هذه PES] هي أهم هذه
)1( إن النطى غير مؤكد ولكن التردد في ضبط إملاء الكلمة يقود إلى افتراض أن الأمر يتعلق بجيم
مكرر. Moss عادة. ك.و. ك.و. يتهجاها ياقوت كوكو . يكتبها الخوارزمي ك. نك .و. بعض
الحوليات الأباضية تحمل ج .يح Lë. ومرة واحلة أبن die Ab pho ص 112« وفي مواقع
أخرىء ص435 نجد ك. يك.ي) ويكتب أبو حامد ق.يق.ي. وتحمل مخطوطة محمود
كعتي» تاريخ السودان Got ك.يك .و . وأحياناً أخرى كوكو وغالياً كاع أو «ls انظر ص9 _
0 رقم 1- وتحمل ترجمة ليون الأفريقي جاجو. حسب (Al-Bakri, Routier, p. 114) V.
Monteil يتطقها المغارية الان جوجو .
A. Miquel, Geographie, Jl, pp. 149 - 153. (2)
T. Lewicki, L'Etat nord-africain de Tehert, p. 524. (3)
)4( نفس المرجع» حسب الوسياني والدرجيتي .
.J. Vernet, E.LS.V.AL-Khwa’'rismi (5)
«Corpus, Levizion and Hopkins, .44 2 «Recueil, J.M. Cuoq (6) ص6 — 7 فزإن مذكور
كلك .
540
الممالك وأقواهاء وكان على الملوك الآخرين طاعة ملكها والاعتراف بتفوقه
وسيادتهء بالرغم من أنهم ملوك في بلدانه . ويصف ابن الفقيه؛ في بداية
القرن العاشرء الطريق من غانا إلى مصر التي تمر عبر كوكو» وم. ر. نداء
ومراوة وملسانة والواحات . والأمر يتعلق هنا يطريق جاو الآيير (م. ر. ندا
مرندت) - إقليم برقة الواحات المصرية» وملسانة HS هي جبل كلمة Je قد
تعني هضبة علساني - علسانة الإدريسي” الموقع على خريطته شرق ت» نرو-
ص . برو = الكفرة وم م. ر. ندا في Pap وعلى خط عرض بينهما.
يعود تاريخ Jal وصف لكوكو للربع الأخير من القرن العاشرء وهو من
المهلبي. كانت المدينة تتكون من جزءين» يقع أصغرهما على الشاطىء
الشرقي للنيجر ويه أسواق وإلى هذا الجزء يأتى المسافرون من كل البلدان
المجاورة. ويسكن الجزء الغربي من المدينة الملك وجنوده والرجال موضع
ثقته. ولا يسكن القصر إلا الملك وأحد الخصيان. وكل سكان المدينة
مسلمون: ويوجد بين جزءي المدينة مسجد ومصلى لجماعة المؤمنين. وبلاد
جاو أصغر من بلاد الزغاوة ولكنها أغنى منها خاصة بالنسبة للحيوانات والملح.
ويحفظ هذا المعدن في خزائن الملك. نرى أن تحول جاو إلى الإسلام سابق
بأكثر من نصف قرن لأسلمة مالي وبأكثر من قرن لتحول غانا إلى الإسلام: ولا
يمكن إلا أن يستنتج منه أن العلاقات التجارية مع المناطق الأباضية من فزان إلى
)1( تاريخ» le ص193. ويذهب اليعقوبي إلى جعل مملكة p ر. و/ مرو تابعة لكانم . [
)2( البلدان» ص68. يوقع ابن حوقل كوكو على الطريق المؤدية من غاتا إلى زويلة Lues ب
م.ر.ندا. وهو يقدر المسافة بين كوكو ومرندا بشهر (تفصل بين جاو ومرنديت جنوب أغاديس
0 كم). انظر صورة الأرض» ص92/ 90.
.50 /43 صر caa (3)
)4( حول „e ر. ندا = مرنديت في الآيير وم.ر.ندا في إقليم برقة» انظر بعاليه» ص 470 ATI
«A propos du nom de POassis de Koufra T. Lewicki ص303« IL, Etudes,
«Maghrebines ص52 علسانا/ علساني کان يعني هضة الجلف الكبير حيث طرق السودان
القديمة نحو مصر عير العوينات . |
)5( في ياقوت» انظر كوكو .
541
تاهرت كانت أقوى من العلاقات التجارية مع المناطق التى تبدأ من سجلماسة
نحو جنوب موريتانيا وأن القوافل كانت تثري من وجود الدعاة.
يصف البكري كذلك المدينة بأنها من جزءين» ولكن صورة دخول
الإسلام عنده مختلفة: إن جزءاً من المدينة هو مقر الملك» والآخر يسكنه
(D LUN ويسمى السكان ب. زركانيين . ويلاحظ De Slane أن كلمة
«بزرج في الفارسية تعنى «عظيم» وتعني كلمة «بازرجان' اتاج EX وإذا قبلنا
المعنى الثانى» فإن هذا يعنى الكثير حول الاتصالات التجارية لمنطقة منعطف
نهر النيجر مع الإمامة الرستمية ذات الأصل الفارسي وحول قوة العلاقات مع
المناطق الأياضية .
بالنسبة SN حامد في القرن الثاني عشرء كان سكان چاو ق. وق. و.
Lal السود وأقبحهم»ء ولا يصلحون لشيء إلا للحرب وهم يستعملون أسهما
مسممة بسم الأفاعي 27 .
يبدو أن ملك كوكو اعتنق الإسلام في القرن الثاني عشر لأن خطبة
الجمعة كانت تتم في مملكته باسمه. وكان لهذا الملك ثروات ضخمة. وكان
رعاياه الكثيرون الذين يركبون الخيل والجمال مهابين من الجيران. وبينما كان
السكان المهمون يلبسون الأقمشة كان أغلب السكان يغطون عوراتهم بالجلد .
وكان الوجهاء يترددون على التجار» ويقدمون لهم KI ويعهدون لهم بالسلع
ومنها يحصلون على جزء من D A
تحد بلاد کو كو بلاد كوار المشهورة بالشب D'Aen ss ويذهب
)1( المسالك› ص183/ 342 _ 434.
)2( نفس المرجع» رقم el ص342 من الترجمة
is (3) ص42/ 246 _ 243
)4( الإدريسى. ص11/ 13. إن مصادر ابن سعيد (بسط الأرض» ص26) سابقة على التحول حيث
. يلاحظ أن الملك كافر. أبو الفدا (تقويم» صن 156 157) يتقل عن المهلبي (السكان مسلمون):
وابن سعيد (الملك CAS
)5( الإدريسيء ,44/83 45ء الدمدم/ اللملم. . . تفيد الأقوام آكلى pose) البشر. =
542
من أوجلة إلى كوكو مروراً بكوار”'". وتمثل كوكو محطة مهمة على طريق غانا
كوار الواحات أسوان . وكانت هناك طرق تصل كوكو بالسنغال الأعلى
وتشاد . وهو واقع أكده الزهري الذي يفيد بأن القوافل تأتي إلى كوكو قادمة
من مصر وورقلة› وقليل منها يآتى من سجلماسة . هكذا نرى أنه فى الوقت
الذي ينتقل فيه JA السوداني شيئاً فشيئاً نحو الشرق يزداد تفضيل استعمال
محاور الوسط والمحاور الشرقية على حساب سجلماسة. كانت كوكو تستورد
التمورء والزبيب» والحرير» والملابس والزئبق والزعفران وأشياء ثمينة» وكانت
تصدر أنياب الفيلة إلى مصر وسوريا". ويذكر الزهري» كذلك طريقا من كوكو
نحو النوبة .
في القرن الرابع عشر. كانت جاو واحدة من أجمل المذن السودانية»
حسب اين بطو طة الذي زارهاء وكانت Aale كبيرة والموّث بها وقيرة› ونتم Lä
المعاملات التجارية باستعمال الودع مثل مالي 27 . وقد Cod المدينة Ap ei حتى
= وتحديد مواقعهم عند المؤلفين قير دقيق: في جنوب الصحراء» من الأطلسي إلى البحر الأحمر
دول تذقيق .
)1( نفس المرجعء ص132/ 158.
)2( نفس المرجع» ص22/ 27.
)3( الإدريسى» ص2» 10» 22/121 11 12ء 141 يتحدث عن مدينتين متياعدتين جداً إحداهما
عن الأخرى وكليهما تسمى كوغا. حسب معطيات المؤلف» إحدى المديئتين واقعة في السنغال
الأعلى» والأخرى في حوض تشاد على مسافة عشرين يوماً جنوب كوكو. المدينة الثانية هذه
تتفق H مع كوكو غرب بحيرة تشاد (انظر celle 3660« رقم 3) وإما جاوجا التي ذكرها ليون
الأفريقي (وصف أفريقياء ج2» ص481 - 483) في شرق البحيرةء انظر Etudes
cle «Maghre’bines, T. Lewicki ص53 54.
«Gaudefroy - Demombynes العمري» ترجمةء رقم 1ء ,,56 37. تبدأ طريق من كوكو
وتتجه على كل حال نحو الجنوب الشرقي» نحو بحيرة تشاد» بحيرة كوارى عند أبن سعيد
(بسط الأرضء ص26) حيث تبدأ طرق نحو كوار وفزان وهو إقليم كانيمي بعد مقتل ابن
قراقوش .
)4( جغرافيةء ص183 - 184.
)5( نفس المرجم» ص170. |
)6( رحلةء Ar ص435 - 436 وجد ابن بطوطة هناك استقبالاً حاراً من جانب أحد المولودين =
543
أحتلها المغارية سنة 1591ف. وأستناداً إلى المعطيات التي أوردها محمود
كعتي Raymond Mauny m> Jl « بلغ عدد سكان المدينة حرالى خمسة
وسبعين D في نهاية القرن السادس عشر وهو رقم ضخم بالنسبة لسودان ذلك
العصر . وقد أذهل عند التجار الذين يأتون إلى جاو من كل جانب ليون
الأفريقي» كما اندهش آمام العدد الكبير من العبيد المعروضين للبيع وأمام كمية
الذهب المتداولة التى لا يتمكن السكان المحليون من صرف إلا تلثها أو
"Leien? على مشترياتهم . إن منحنى نهر التيجر الذي يمتد نحو الصحراء
ويسمح JEN النهري حتى الصحراء ليس بغريب عن ثراء المنطقة .
كان يجب عيور موطن البردامة للوصول إلى غات وغرب ليبيا من ee
وهي رحلة غير ممكنة إلا تحت حماية البردامة والمرور بتكدة . والبردامة _
حسب ابن بطوطة بربر رحل7 » ونساؤهم أجمل نساء في الدنيا ولا توجد
نساء أسمن منهن في أي nie ويتغذى البردامة بحليب البقر ويذرة بيضاء
مهروسة يشريونها مخلوطة بالماء دون طهي . إن هذا الوصف يتفق إلى حد بعيد
رحل غيرت حرارة الشمس لون جلدهم إلى الأسودء وتكون المواد اللبنية
غذاءهم الأساسي» ويسصسمول الأرض للعثور على الماع ويحمرون الابار
e gt وريما يكون البغامة البردامة يتطقهم Henn Lhote بغامة (بضم
= قي مڪناس وقد توفى في كوكو بعد مغائرة ابن بطوطه» ومن رحالة كبير كان قد زار اليمن ومن
فقيه أصيل تافلالت إمام مسجد البيض . ومن المعروف أن أحكام ابن بطوطة حول المناطق التي
يعبرها تعتمد كثيرا على الاستعبال الذي يحظى به
)1( تاريخ القتاش» ص145 ~ 146/ 262.
Tableau Geographique, p.499. (2)
(3) وصف أفريقياء» ج2» ص470 — A7
)4( ابن sab glu ج4ء ص436 _ 438
Joe (5) ص 562 lino لحيامهم الخريبة .
)6( الإدريسي» ص9 - 10/11 13. وابن سعيدء بسط الأرض (مختصراً)؛ ص 626 يقول -
544
الباء)؛ بردامة (بضم الباء) طوارق يسميهم الفلاني حتى Haal, بالبردام .
Lä قدم gpa لهوت Henri Lhote البرهان على الخلط الذي وقع فيه
اين خلدون عندما كتب تكدة ل تادمكة . وقد ارتكب مؤلفون آخرون الخطأ
العكسى _ تادمكة لتكدة وهو ما يضيف لحيرتنا.
إن ابن Pab pha هو الرحالة الوحيد الذي ذهب إلى تكدة ووصفها. يقول
عنها إنها مدينة بيوتها من الحجر الأحمر» وتغير فيها الماء وطعمه بسبب مروره
عبر مناجم النحاس وفيها الكثير من العقارب القاتلة للأطفال غير البالغين.
وليس لدى السكان من الحبوب إلا القليل من القمح . وحرفتهم الوحيدة هي
التجارة» ويذهبون كل سنة إلى مصر ويحضرون منها أقمشة جميلة. وهم أثرياء
لديهم الكثير من العبيد من الجنسين خاصة النساء المتعلمات اللاتي تصل
أسعارهن إلى مبالغ مرتفعة DA ويقع منجم النحاس حسب ما يورده ابن
بطوطة خارج تكدة. ويتمثل عمل العبيد من الجنسين في استخراج النحاس من
المنجم وإحضاره إلى المدينة. وتستعمل قضبان النحاس الأحمر التي يصنعونها
نقوداً للتبادل» فبالرقيق من هذه القضبان يشترون اللحوم والخشب”" ويالسميك
يشترون العبيد» والذرة» والزيد» والقمح. وينقل هذا النحاس إلى بورنو على
مسافة أربعين La
= الهراتي أن البغامة برير رحل» ويرعون جمالهم على طول تهر يصب في النيل )= النيجر)
ويتغدذون باللحم والسمك واللبن . انظر الترجمة في Recueil, J.M.Cuaq > ,249
H: Lhote, Recherches Sur Takedda, p. 429: Le meme, Contribution, 1, pp. 335 -336. (1)
V. aussi W.D. Cooley, The Negroland, .م 85, N. 40: H.R. Palmer, Sudanese
Memoirs, I, pp. 9 - 10 (La region de Ja boucie du Niger est encore appele’e Buram);
J.M. Cuog, Recueil, index, S.V.V. Baghama, Bardama et notes; Levtzion and
Hopkins, Corpus, Ibid.
. Contribution, 1, pp. 359 - 363. (2)
)3( رحلةء ج4» ص438 _ AAA
)4( لن نندهش من قراءة أن «رحالة الإسلام؛ أراد أن يشتري إحدى ais النساءء أنظرء رحلة
ص 439 _ 440.
)5( حسب «Recueil, J.M. Cuoq ص 319 1319 رقم 23 يتعلق الأمر هناك بصتع نقود صغيرة .
545
بفضل التوضيحات التي أوردها ابن cib ghs يتفق المؤلفون على وقوع
SSI مباشرة JA: عرب مرتفعات Se Ko: PA الأماكن Kadesh
التي تعني «عيون» بلغة الطوارق «التمحق». ويتفق OR Mauny مع G.
Brouin والباحثين الآخرين à الذين عملوا مر نفس المنظور لمطابقة تكدة مع
أزليك . فمن كل المواقع في المنطقة» أزليك هى الوحيدة التي تتفق معالمها مع
ما أورده ابن بطوطة: قرب من العيون «تجدة؛ الدائمة» ومنجم النحاس ووجود
كتل صغيرة من النحاس المعدني» وقطع من النحاس المصهور والكثير من
الأطلال القديمة لبلدة. وأن هنرى لهوت Henri Lhote هو الوحيد الذي يريد
تحديد موقع تكذة ابن بطوطة فى (تجدة إن تصمت؟ على مسافة عشرين
كيلو مترأ في جنوب غرب DAHM إن إحدى النقاط الأساسية التي ترتكز إليها
حجج لهوت هنري المدققة كالعادة» والمنطقية تماما - تكمن في الخلط الذى
وقع فيه مقدم اين بطوطة بين «الننحاس ؟ و Aw TL كما R. Bucaille. >y
أن من المستيعد أن يكون الرحالة قد خلط بين «الملح» و«النحاس» عندما كان
ينهي إملاء مؤلفه على ابن جزي بعد سنتين فقط من عودته من السودان7؟. Lan
أن كلمة نحاس ترددت خمس مرات في الجزء الخاص بتكدة من النص فإن
الرأي المقبول عامة وهو أن تكدة هي أزليك الحالية» بالرغم من أن بحض
حجيج Henri Lhote تحيرنا. ولیس PI هذه الحجج هي أنه لو أن المام کان
Dal بالنحاس» كما يؤكد ذلك اين بطوطةء لتسبب في اضطرابات خطيرة عند
السكان بينما يتحمل الصحراويون الماء المالح بالتعود.
Tableau Géographique, p- 140. (1)
91 90 ص 1950 «VII «47 dës < Notes africaines حول موضوع تكلةء dde من (2)
Recherches sur Takcdda, p. 45 Seq. (3)
Takedda, pays du Cuivre, pp. 724, 727. Seq. (4)
)5( ترك ابن بطوطة سجلماسة إلى فاس في ديسمبز 1353م VD ص447) و séi مرخ LES الكتاب
في قبراير 1356م (IV) ص451) .
Recherches Sur Takedda, Pp, 460 - 461. (6)
546
كان الدور الذي لعبته تكدة كملتقى للطرق» Loge فقد كانت المدينة
تمكن من الدخول» نحو الغرب إلى كوكو وغاناء ونحو الشرق إلى بورنوء
وشمالا إلى توات في اتجاه فاس أو ورقلة وإلى Mes غات في اتجاه LU
غدامس وجنوب تونس أو ساحل طرابلس الغرب وإما في اتجاه فزان» والطريق
عبر غات وغدامس كلاهما يمكن أن يوصل إلى مصر. وكما رأيناء هناك طريق
آخر يؤدي إلى مصر عبر العوينات أو الكفرة مروراً بكوار حيث يمكن الوصول
كذلك إلى زويلة في الطريق نحو الساحل الليبي أو مصر .
كانت واحة كوار تحتل موقعا مثالباً في منتصف الطريق بين تبستي والآيير
من جانب» وبين فزان وحوض تشاد من جانب أآخر. وتوجد العيون بوفرة في
هذا الممر شمال جنوب البالغ طوله ثمانين كيلو مترأ وعرضه يتراوح بين
واحد وخمسة كيلو مترات» ويتكون السكان الحاليون من الكنوري والتبو -
الذين يسمون المنطقة وادي P ac والطوارق. ويعيش السكان على المائة
ألف نخلة في المنطقة ويحققون أرباحاً كبيرة من ملاحات بلا .
إن تاريخ كوار غير معروف de وهو أمر يبعث على الدهشة OH هذا
البلد شكل Less لا غنى عنه للوصول إلى بعض أسواق الرقيق» ووصلت إليه
حملة عقبة بن نافع منذ بداية النصف الثاني من القرن السابع .
بالإضافة إلى ذكر قصور كوار من قبل ابن عبد الحكم» يعود الفضل
في أول وصف — مختصر جداً لهذه المنطقة لليعقوبي الذي أفاد بأن مدينة
)1( استضيف اين بطوطة فى تكدة من قبل أحد مواليد جانت الذي كان قاضي المدينةء انظر cdg
ص ,438 |
G. Nachtigal, Sahara and Sudan, IJ, p. 73-et n. 1. (2)
)3( تقدير cR. Mauny J موسوعة الإسلام» انظر كوار.
Description du kwar in G. Nachtigal, Sahara and Sudan, II, pp. 52 - 77; Denhan, (4)
Clapeerton and Qudney, Narrative of Travels, pp. 206 - 217: H. Barth. Travels, HI
pp. 612 - 622; H. Visscher, Across the Sahara, pp. 249 - 269.
)5( فتوح أفريقية» ص62 63.
)6( البلدان» », ,345/ 205 — 206
547
يقال لها كوار - واقعة على مسيرة خمسة عشر يوماً من Paa يسكنها
مسلمون من قبائل مختلفة أغلبها من البرير» وهم يعملون في تجارة ell
وبين زويلة وكوارء وكذلك بين زويلة وأوجلة أجدابيا تعيش قبيلة لمطة التي
تشبه البرير .
وكذاء كان سكان كوار البيض من البرير المختلطين بقوم اخرين
(العبو؟). ويما أن الكواريين كاتوا مسلمين في هذه الفترة» وقد أخيرنا
اليعقوبي» في المقطع السايق أن سكان زويلة أباضيون فإن بإمكاننا أن نتوقع
دثقة أن الكواريين كذلك _كانوا أباضيين . إنناء لسوء الحظء لا نعرف عن
اختفاء الأباضية من كوار لصالح السنية أكثر مما نعرفه عن أختفائها من مناطق
فزان . |
لم يصف البكري كوار في القرن الحادي عشر وقد لاحظ أن في كانم
على بعد مسيرة أريعين يومًا من زويلة» قوم منحدرون من بني أمية لاجئون هناك
وهم يلبسون كالعرب ولهم نفس Pole العرب. من المرجح أن هذه
الجماعة من المسلمين كانت تعيش في كوارء ويالفعل لم يذكر أي مؤلف وجود
يض جنوب كوارء كما أن مسيرة الأربعين يوماً التي ذكرها البكري تمثل الوقت
الضروري لقطع المسافة زويلة بلما(1000كم) إذا أخذنا في الاعتبار آيام الراحة
في الواحات الأخيرة لوادى الحكمة والتوقف المتكرر في الواحات الأولى من
كوار. وهكذا OD التجار الأباضيين كاتوا على علاقة بنظرائهم من البيض
المستقرين A السودان .
يبدو أن الوضع لم يتغير كثيراً في منتصف القرن الثاني عشر . صحيح أنه
)1( إن هذا التقدير غير صحيح : تفصل 820 كم زويلة عن سجدین على أبواب كوار. يجب أن يكون
Le ht اليومي 5 كم. و580 كم بين تجرهي آخر واحات فزان وسجدين : Lu ER
المتوسط اليومي يقارب 40 كم وهو متوسط يومى عادي في هذه المنطقة. .
Ada Le (2) بالسودان».
)3( المسالك» ص11/ 29-
48
ورد على خريطة الإدريسي عبارة «بلاد كوار من السودان؛ ولكن النص Ph أن
سكان القصبة يلبسون فوط" OÙ, وقداوير“ من الصوف. لم تذكر الفوطة
في أي مكان آخر في السودان كما لم يرد ذكر جامع لهذه الأنواع الثلائة من
الملايس . ونعتقد أن ديرك لانق Dierk Lange كان مصيباً عندما قال بأن
السودان يمثل بالنسبة للإدريسي حقيقة جغرافية لا أتنية» ملاحظأ أن فزان سمي
على خريطة الإدريسي «أرض فزان من السودان» وأنه لم يذكر في أي مكان
تسمية الكواريين سودانيين - أهل السودان كما هو الخال بالنسبة للأقوام الأخرى
فى هذه المنطقة سواء في الشرق أو الغرب . وقد سماهم الإدريسي في
المقطع الذي تعرض للمعارك التى جرت أحياناً بين العرب والكواريين قرب
بحيرة ش . برو الكفرة9) ب «أهل Häss أكثر من ذلك» عندما تناول
الإإدريسى وصف الواحة الكوارية «أنكلاس»» وهى بلاد مستقلة» أعطى لغطاء
الرأس فيها صورة تتفق مع لثام البربر الملثمين» فقد أفاد بأنهم يلبسون مقندرات
.47 45 /40- ص38 än (1)
)2( الفوطة (جمعها فوط) نوع من سروال قصير يغطي كذلك الأفخاذ» يلبس خاصة في الجزيرة
العربيةء انظر «Vetements, A. Dozy انظر ابن بطوطة ج2» ,186( يلاحظ أن هذا اللباس
يلبس في مقديشو .
)3( عن الإزار بشكل ele وعن الإزار الذي يليس في الساحل السنغالي في القرن الحادي عشر
خاصة انظر بعاليه» ص473 رقم 1.
(4) عبارة عن قميص واسع وطويلء دون أكمام. هذا هو التقتدورة البريرية» الجندورةء EN
مصطلح الإدريسي . ص364. و «Dictionnaire, Deaussier انظر قندورة ويبدو أن القندورة في
هذا العصر حسب الإدريسي لباس صحراوى كيفه بعض الأقرام أو الطبقات الاجتماعية
السودانية . يذكره الإدريسي في الزوقي/ موريتانيا (ص60/ 69(« وفي ثقارةء بلاد اللهب وقي
شرق غانا )8,,2/ 10( وعند تجار كوكو بينما تلبس عامة الناس الجلود (ص11/ 13) وفي تكرور
(ص3/ 3) وفيها لاحظ البكري لبس الإزار الذي من المحتمل أنه يعنى تنورة. انظر المسالك»
| 325 /173,,e
The early history of kwar Oasis, K.S. lU: Li ديوان سلاطين بورنو» ص109. (5)
. Vikor
«507 ص506 «aile LA (6)
o. | , , | 48 ص41/ Axa (7)
549
من الصوف «ويربطون على رؤوسهم كرازي الصوف ويتلثمون بفواضلها
ويسترون أفواههم وهي عادة من عوائدهم توارثها الأبناء عن LYI لم ينتقلوا
عنها. . . .>" ويتحدث الإدريسي كذلك عن كرازي ولكنه يقول إنها مجرد
أغطية HI JA والكرزية (جمعها كرازي) توصف عادة Lil قطعة طويلة من
القماش الصوفي تلف حول الرأس كعمامة ولكن من الوصف الذي يعطيه لها
الإدريسي هنا يتضح أنها لثام. من المستبعد أن يكون هؤلاء الملشمون من قبيلة
لمطة التي قال اليعقوبي بوجودها في المنطقة كوار زويلة أوجلة لآن لمطة
وجدت بعد القرن التاسع Ae نحو الغرب» في جنوب مزاب وفي الصحراء
الموريتانية . وأما الملثمون الأبعد نحو الشرق فهم التارقة الذين قال عنهم ابن
خلدون إنهم يوجدون بالقرب من عرب سل أي في منطقة الطوارق
الحاليين .
يكتسي هذا الخير من الإدريسي ciaal فهو يوضح أن بربر فزان كانوا لا
محالة في عهد بني خطاب على صلة بأخوتهم في الدين البرير المقيمين يعد
منطقة الفراغ تجرهي سجدين بالقرب من أسواق الرقيق السودانية والمناطق التي
كان یغار Perle . وقد سهل هذه العلاقات بين فزان وكوار أن سلطان كانم لم
)1( مقندرة e palai Aale أنظر اللإحريسي. المحجم› صر 364.
)2( الكرزية تليس في ساحل السنغال مع القندورةء ص3/ 3. وقي أماكن أخرى» تلبس عع الكيسا
وهي معطف من الصوف الخشن (كلمة LUS بهذا المعثى لم تستعمل إلا فى المغرب وإسيانياء
انظرء Vetements, A. Dozy : ص386) من قبل تجار كوكو (ص 11/ 13) فى الصحراء الخربية
حيث يقال لها عمايم» مفردها عمامة (ص58/ 68) وفي المخرب الأوسط (ص78/ 89).
)3( كانت تلبس DAS في الشرق ولكن يبدو أن الكلمة من أصل مغربي. انظر Vetements, A.
Dozy ص 382 في تطوان تعني الكرزية Liz من الصوف يليسه الرجالء Dictionnaire, BI
M. Beaussier .
)4( البريرء 27« ص105. تثير كوار في الذهن التيو ولكن يجب استبعادهم» في هذا الإطار: العمامة
عند التو دخلت Lis, نسبياً - وفي الماضي كانو يليسون طاقية من الجلد ولم تشكل في شيء
الترّامأ كما هو الحال Ae الملشمين الذين ذكرهم الإدريسي» وعند الطوارق اليوم. انظر
s Nomades noirs, J. Chappelle ص241 _ 242.
= تسمى بحيرة تشاد عند أبن سعيد البحيرة الكواريةء وهي برهان على الأهمية التي يعطيها D
330
يكن قد وصل بعد إلى أوج قوته ولم يكن يمارس على كوار التي كانت عمايا
مستقلة إلا سلطة محدودة إن لم تكن اسمية» مفوضاً اختصاصاته إلى الرؤساء
المحليين» هذا من جانب» ومن جانب آخر كان يحدث أن تمتد هذه السلطة
حتى وادي الحكمة» وادي فزان الجنوبي. وقد وضح لنا هذا الوضع في ديوان
سلاطين بورنو ومن قبل الإدريسى. حسب الديوانء كان عند السلطان أركو )+
3ف — 251067(« الذي كانت sl كوارية» أعداد كبيرة من العبيد لدرجة أنه
وطن ثلاثمائة منهم في دركوء وئلاثمائة في س .كك . د.م. - سجدين وثلاثمائة في
åk; وهي تسمية التبو للمنطقة القطرون ~ تجرهي”" . أما الإدريسي فأفاد أن
الرئيس المسلم للبربر الملثمين في أنكلاس» واحة في كوار» كان مستقلاً وهو
ke ثائر من أهل البلد وله عصبة وقرابة يقوم بهم وهم يعضدونه وله كرم
مشهور وسيرة حسنة وأحكامه شرعية وهو مسل . وفي القرن الثالث عشرء
بينما كانت سلطة كانم تمتد حتى Clg أفاد ابن سعيد أن كوار مملكة تعيش
تحت سيادة PE إن هذا يفسر لنا الكثير حول استقلال بني نسورء الأسرة
السودانية الحاكمة لفزان» وحول تميز العلاقات التي كانت قائمة بين الصحراء
الليبية وكوار» وقد كان حكام المنطقتين حينها من المسلمين السود ولم يعودوا
من البربر. لقد طبع هؤلاء كوار بطابعهم» فتبنى السود عادات البيض في ارتداء
الصوف والقطن والسفر لغرض التجارة. وكانت تقع مصادمات بين سكان كوار
وبربر الصحراء والعرب القادمين من فزان حول ملكية dell ولكن البربر
= التجار لكوار. وقد كانت هذه البحيرة محاطة من كل جانب يآقوام من أكلة لحوم البشرء وكانت
المنطقة مصدراً للرقيق» ولم يكن البيض يستطيعون الوصول إلى الشاطئ الجنوبي للبحيرة؛
انظر» بط الأرضء» ث 26 27.
)1( ديوان سلاطين» بورنوء ya 27/28 وملاحظات 1 - 5.
| .46 ص39/ ciny (2)
)3( بط الأرضء» ص28 29.
)4( نفس المرجع» ص48. حسب وصف ابن سعيد»ء لا يمكن أن تكون بحيرة تشادء انظر Recueil
(J.M. Cuoq ص216 ركم 1 الذي يتساءل عما إذا لم تكن توجد بحيرات فى كوار واختفت.
Ee أنه توجد حتى اليوم ثلاث بحيرات صغيرة جدا أو مستنقعات بين أشنومة ودركو. انظر
iku > يلما 1 : 1000000„ |
551
كانواء فى الحقيقة» Me? سلطان كانم وكان يستعملهم في OMIS
كان اقتصاد كانم يعتمد أساساً على التجارة؛ كما يتبين لنا من قراءة
اللإدريسى . كان لسكان القصبة وقصر آم عيسى/2 e" t وهي مدن صغيرة ولكنها
ثرية» جمال كثيرة يستعملونها فى أسفارهم التجارية المتكررة إلى الشرق
والغرب . وأتكلاس هي أهم مدينة في كوارء وأكثرها أهمية كذلك من الناحية
التجارية. وتوجد في النواحي الجنوبية مناجم وفيرة للشب النقي الذي كان
السكان يذهبون لبيعه بكميات ضخمة إلى الشرق حتى مصر وإلى الغرب حتى
ورقلة وبلدان المغرب الأخرى. وفي الحالتين كانت هذه الحركة تمثل مصدر
عوائد ضخمة للصحراء الليبية في شكل رسوم عبور. وبالرغم من أن الإدريسي لا
يذكر إلا المنتج الأكثر ندرة» الشب» يرى RMauny أن الملح كان JR تأكيد
يجمع فى هذا العصر» ويصدر إلى المناطق السودانية كما هو الحال لكل ملح
الصحراء» كما أبرز» بالإضافة إلى ذلك» أن الرواية تنسب إلى فران — وتحديداً
لمرزق أصل صناعة الملح الكواري e ويمكننا تخمين ضخامة نقد التبادل
المتوافر لدى الصحراويين الليبيين لغرض شراء العبيد المختطفين من قبل سلطان
seit بمساعدة رعاياه من اليربر أثناء الغارات التي تحدث عنها ابن Hl
(1) نفس المرجع» ص29.
sde )2( الإدريسي فلل كوار في الشمال والجتوب . وبالرغم من بباناته فإن من الضعب تحديدها.
ويقترح po «Tableau Geographique - R Mauny 141 _ القصبة = جسيي يسيب آبار soil
العذبة المذكورة من الإدريسي)» وقصر آم عيسى = بلما (يشير الإدريسيى إلى عيونء والعيون
الوحيدة في كوار 7 تقع في AS (ll = كلالة على مسافة 2 كم شمال غرب بلما (يشير
الإدريسي إلى مناجم شب» توجد كلالة يجانب الملاحات)» وآبرز بحيرتها = ؟ تملم/ تلمل = ؟
«Etudes, Maghrebines T. Lewicki, 27« ص67 68« مؤسسا على Sahara and Sudan,
eG. Nachtigal 27« ص58 67 يعتقد من جانيه : القصية = جسبي» وقصر pl عيسى = |
شنمة» وأتكلاس = دركوء وأبزار = جبدتو أو أجرء والقرى المهجورة تملمه اتلملة = بلما.
وتبدو مقتراحانتت R. Mauny مؤسسة بطريقة أفضل .
.Tableau Geographique, p.333 (3)
)4( في سنة 1949ف وصل إنتاج الملح فى كوار إلى 22000 حمولة جمل (المرجع السايق 334,2(
أي حوالى 3000 طن .
552
بالإضافة إلى الطرق التي كانت تؤدي» bas نحو عواصم كانم -
«Os كانت تنطلق طرق كثيرة من كوار في كل الاتجاهات. غرياًء كان
يتم الوصول إلى تكرور عبر جاو » وشرقاً يتم الوصول إلى Pas بعبور
بلاد الزغاوة» ومن دنقلة كان يمكن الوصول إلى ميناء سواكن على البحر
الأحمرء ومنها إلى vie: حسب ما يوحي به نص ليون الأفريقي. وكانت
كوار على صلة نحو الشمال الغربي بواحة ورقلة التي كانت تصدر إليها جزءا
من شبها. كان هذا الطريق يمر بزويلة وجبل نفوسة حيث يتبع مساراً مباشراً
أبر زه «Gustav Nachtigal عبر غات من خلال أين الز RSAT ثم من
المحتمل غدامس إذ لا يذكر أي نص طريقاً مباشرة غات ورقلة في خط
مستقيم. وكان ينقل من الطريق الشمالي الغربي نحو ورقلة الشب والرقيق من
كوار كما أن من المرجح أنه كان يمثل جزءاً من المسار المتبع لتصدير قمح
ورقلة إلى بلاد KAS وفى اتجاه الشمال الشرقي كان يتم الوصول إلى
أسوان عبر العوينات والواحات الخارجة وهي طريق كانت مهجورة في زمن
all والساحل المصري عبر ص برو - الكفرة وسنترية ls,
والقاهرة من خلال نفس الطريق أو عبر ص. برو والواحات ثم Wl GO
.15 ص12/ rent M (1)
)2( الإدريسيء ص12 _ 13/ 15. وأبو الفداء تقويم» ص129.
)3( الإدريسيء» نفس المصلر.
)4( وصف أفريقياء 27« صر 483 484. يتحدث ليون عن سواكن وفي نفس الوقت عن -ilia يما
أن ليون يشير إلى أن سكان دنقلة يصطادون الفيلة ولأن من المعروف أن موائئ البحر الأحمر
تصدر العاج فإننا يمكن أن نفترض أنه كان يتم الذهاب من دتقلة إلى سواكن .
Sahara and Sudan, I, .م 77. (5)
)6( الإدريسي» ص34 A1/35
)7( نفس المصدرء ص 22/ 27.
)8( ضس المصدرء ص 52/45.
.40 38 /17 - ص15 ug SA (0)
553
ويتم التوجة نحو الشمال عبر زويلة إلى جيل iugi وشاطىء طرابلس
الغرب وقلب أفريقية ونحو خليح سرت أو شمال إقليم برقة. وقد كانت هذه
الطرق نحو الشمال هي التي تسلكها القوافل التي تحمل إلى أفريقية ومصر
والمشرق ليس فقط عبيد السودان وإنماء كذلك» ذهب Ule
554
المسالك الليبية
قد يكون من المفيد أن ندرس الطرق التي كانت تعبر ليبياء وفي أي عصر
عرفها العرب وبأي درجة من الدقة أورد الجغرافيون رسم هذه المسالك ومدد
قطعها. لن نعود لا على الطرق المؤدية من الواحات إلى جتوب إقليم برقة ولا
على هذه الموصلة من الكفرة إلى زويلة وإلى كوار ومن المرجح إلى وداي»
بلاد الزغاوة» إن البيانات التي وردتنا غامضة لدرجة لا تسمح بدراستها
Platita بعض المقاطع في خطوط السير هذه لا يمكن إلا أن تذكر - من
بينها أوجلة الكفرة» وزلة - الكفرة إذ لا معلومات دقيقة في حوزتناء
وأخرى لا يمكن أخذها في الاعتبار لإنها لم تذكر من قبل الجغرافيين العرب -
Ee المسلك المباشر غدامس — توزر (الذي لا بد أنه استعمل» خاصة في زمن
حروب بني غانية)› وطريق الكفرة بحر الغزال تشاد (الذي سلك فى القدم
وقي القرن التاسع V
)1( الظر callu ص505.
Routes Egypte, R. Rebuffat (2) . حول الطرق من الكفرة أو العويئات نحو الخارجة والداخلة
وبكر نطرون والأندي ووداي ويوركو؛ انظر Le Ultime oasi de deserto libico, G.B. Coa
ص 753 - 759. ومن الكفرة نحو سيوة عبر الجغبوب ونحو آجدابيا عبر أبي زيمة» انظر-
355
لنبدأ بالاعتراف بالعجز: إننا لم نتمكن من تحديد رسم مسار الطريق
مصر بهنسة سجلماسة التي أوردها sl فقد تعذر تحديد الاثنين
والعشرين مكاناً المذكورة© بأسمائها والتى تمثل عيوناً مائية وجبالاً وأودية
وصحار لم توضح على خريطة الإدريسي . يقال أن المسافة بهنسة سجلماسة
- وهي 3000 كم مقاسة في خط مستقيم مباشر قد قطعت في 34 يوماً أو أكثر
بقليل» وهذا خطأ لا يستحق التوقف والتعليق . ربما استعمل هذا المسار =
التادر استعماله من قبل المرابطين بقيادة آدلاء سنة 530ه )6 — 1135(
إذا لم يكن هناك خطأ من جانب الإدريسي» OD هذا الطريق كان يمر بداهة
بليبياء وبصحرائها جزتياً على الأقل. قد يكون تم سلوك هذا الطريق تجنباً
للملاحظة لأننا لا نجد من بين الأماكن المعبورة التي ذكرت أي بلدة ذات
أهمية . قد يمكننا في يوم من الأيام إعداد خرائط مقصلة تماما من معلومات أكثر
حول هذا الموضوع .
The Secret of the Sahara ص 165. ومثله :2 «Across the Libyan desert, R. Forbes =
Die Grossen ost-west-karawnaenetrassen +P. Borchardt كذلك ,L 5 .(L 4, >)
222 _ ص221
)1( نزهة» ص162 — 163/ 193 _ 194
ns (2) بهنسة (7 أيام) جب مناد (1 يوم) فيدلا/ فندلة/ قندلة (1 يوم) يومان بدون مياه
قنسات/ كنسات D يوم) وادي قسطرات D يوم) جيل مطلاس/ بطلاس (1 يوم) صحراء
تبذيت (3 أيام دون ماء) غدير شناوث/ شتارة/ شادة (1 يوم) = جبل تاتی/ تاني/ تلى D یوم) -
صاملا/ ساسلا D يوم) سيرو/ سيروالف Al و يمكن أن يقرأ ر.وا أو رو] في الجبل D يوم)
صحراء متلاوت/ متالااوت (6 أيام dal ماء) ن. قاو/ با ت/ ث/ ی . عار (1 دوم) سلو.
OL في جيل D يوم) جبل و. جا )1 يوم) — 2-3-9- مات/ ت.د .ر .ب/ ت/ ث/ ذ/اي/
م.ه/ ب .د. رفات (؟) جبل ق زول/ ن . زول )1 يوم) جيل يد.مور )3 أيام فى صحراء
بدون ماء) سلكاية/ س S. لاك/ س .ك لايا (2 يوم) تامم.م.ت/ تاس .ت/ تاق .م . ت (1
يوم) — سجلماسة D يوم).
)3( نضيف 34 La ليس هتاك أي إشارة بين جبل و جاد ون . د. رمات .
(4) لا نعرف إلى أي واقعة من تاريخ المرابطين يشير الإدريسى هنا.
556
كان المسافر عند وصوله إلى أجدابيا من المخيل e O أو من برقة أو ميناء
برنيق" يجد نفسه في ملتقى طرق . كان هناك طريق في اتجاه سرت » وآخر
نحو الجنوب الخربي» نحو زلة» وبالفعلء ذكر أبو الفدا نقلاً عن الإدريسي طريق
برقة زلة من عشر مراحل في اتجاه الخرب» وهو معدل يستحيل تحقيقه لأن
طول المسافة 600كم (برقة أجدابيا: 230كم» أجدابيا زلة: 370كم). مع ذلك
128 قذر البكري(4) PTS IE المسافة ابرقة أجدابيا» بستة أيام وهو تقدير
صحيح إلى حد كبيرء ويكمن الخطأ في تقدير المسافة أجدابيا زلة بأربعة ebl
بدل عشرة أيام على الأقل. لا شك أن العربي الأول الذي قطع هذا الطريق كان
عقبة بن نافع عندما توجه من برقة لفتح زويلة سنة 4- 643ف . وكان طريق
ثالث يتوجه إلى الجنوب الشرقي نحو lat d المسافة بين أجدابيا وأوجلة
(250كم) تقطع في سبعة أيام حسب البكري» وفي خمسة phl حسب الإدريسي
الذي تبنى معدلا سرع بكثير . وفي نفس المقطع . يقدر الإدريسي المسافة برقة
- أوجلة بعشرة أيام» ويعطي للمسافة برقة أجدابيا ستة أيام كذلك. ومنها
نستنتج أنه يعتبر أن في الإمكان الوصول إلى أوجلة انطلاقاً من أجدابيا في أربعة
أيام : ولا شك أن متوسطاً La y قدره 82كم H ent التحقيق .
. هكذا يكتبها المؤلف» وهي حالياً المخيلي . المترجم Gei
Li (L) بعاليهء ص521.
)2( للمسار الساحليء انظر بعاليه» ص521 ورقم À
)3( تقويمء ص128. هذا المقطع غير موجود في كتاب نزهة المشتاق .
)4( المسالك»ء ,19/6
ciay (5) ص157/132.
)6( انظر calla ص75.
)?( البكري. ص 31/12 منقولا من قبل اليعقوبي» انظر أوجله يشير إلى أن هذه الطريق كانت
تمر بقصر أبن زيدال. هذا المكان غير معروف لنا. الزاوي في معجم. قد يكون مجرد نقل عن
البكرى» يلاحظ أن هذا المكان age: أجدابيا.
)8( 5« ص132/ 157-
Y pia (9) من الحميرى» انظر أوجله .
(10)تتضمن خريطة الإدريسي نفس الخطاء أجدابيا وأوجلة قرييتان أكثر من اللازم من يعضهما» انظر
خريطة A
597
مثلت أوجلة ملتقى آخرء فمنها كان ينطلق طريقان شرقاً نحو ستترية -
سيوة» يمر أحدهما شمال الرملة (550كم) ويقطع في عشرة PEL . وكان
الآخر يخترق الرملة (450كم) ويستغرق ثمانية آيام . ومن سنترية كان يذهب
إلى الاسكتدرية» ثم القاهرة» والواحات والتيل .
من أوجلةء كان يتم التوجه جنوباً نحو Län e PEAS بالواحة القريبة
جالو. وهذا هو الطريق الذي اتبعه رئيس بتي قرة حيث ضل الطريق وتا .
كان هناك طريقان إلى الجنوب الغربي» يصل أحدهما تاقرفت» على
مسافة 5400ء ويستمر نحو ودان على بعد 120كم وهي مسافة تقطع في
Pas أيام. إن هذا الطريق هو «الطريق المياشر عبر الرمال» الموصل من
أوجله إلى ودان الذى ذكره ابن حوقل من قبل» والذي لم يكن مجهولا
لليعقوبي” £ وينتهى الطريق الآخر إلى زلة على بعد 400كم في عشرة
COL
)1( البكري» ص14/ 35. والإدريسي» ,52/45 6 انظر أوجلة. وأبو الفداء ثقويم» je 129
والحميري» انظر سنترية.
al (2) الغداء تقس المرجع
)3( أنظر بعالهء ص516 .219
)4( اليعقويىء بلدانء > 204/345 سيق أن ذكر الطريق تحو جالو.
(5) اليكري» ص15 38/17 A8 انظر بعاليه» ص 405 406. حول الطريق أجدابيا الكفرةء
«Across the Libyan desert, R. Forbes „kil 1ء ص82 - 84.
)6( خطأ جسيم من البكري» ص12/ c31 ونقله ياقوتء انظر أوجلةء والذي يقول بأن هذه المسافة
تقطع قي 4 أيام بدل عشرة إلى اثتي عشر Lu
)7( تقدير اليكري» ص11/ 30 صحيح ولكنه يوقم ودان شرق تاقرفت. يستعمل ياقوت هنا مراجعه
دون تمييز: انظر ودات» ناقلا عن البكري تینی ell? انظر تاقرفت» äs المساقة ودان
تاقرقت بأحد عشر يوماً. يقدر البكري المسافة تاقرفت الفسطاط ب29 Legs (1500كم): وهو ما
يتطلب متوسطاً يومياً أكثر من 50كم. ياقوت» انظر تاقرفت» يعطي لهذه المسافة شهراً.
)8( سورة الأرض» ص ]6[ 64.
)9( البلدات» ص345/ 204.
(10)تقدير صحيح من الإدريسي» ص132/ 158» منقولاً من أبي الفدا تقويم» ص128 - والذي
يعطي lee ثماتية أيام (ص219). الحميري» انظر زالة» ويستشهد بالإدريسي.
558
كان يؤدي إلى تاقرقت طريق قادم من المدينة الساحلية سبرت. ومن
بلدة تاقرفت كان يتم التوجه إلى OI أو بطريق مباشر إلى Pils) (440كم)
يستغرق قطعه Zei d عشر La وإن هذا المسلك المباشر يمر بواحة الققها التي
يقول البكرى دون أن يسميها إنها محطة مملوكة لأهل ودان - والواقعة على
طريق آخر تاقرفت - زويلة عبر زلة وتمسة . لم يقدم البكري تقديراً للمسافة
تاقرفت زلة» وقدر المسافة زلة الفقها (140كم) بأربعة أيام» والفقها تمسة
(180كم) بأربعة el وتمسة زويلة (75 كم) Pa ges
كما سيق وقلنا أعلاه؛ يحيرنا ما أورده الإدريسى بخصوص المسار
OU; زويلة. فهوء من جانب» يقول: «من PAU إلى زويلة عشرة أيام
منحرفة إلى الجنوب مع الغرب»ء ومن جانب آخر يشرح H امن مدينة
P: إلى مدينة زويلة 10 cpl وبين PI وزويلة مدينة صغيرة تسمى
مستيح8ة. إن اسم هذا المكان غير موجود على الخرائط وغير معروف في
المتطقة . هل يتعلق الأمر بطريقين مختلفين؛ أحدهما نحو الجنوب - الغربي
ماراً بالفقها وهي موضع لم يعرف الإدريسي بوجوده -» يصل الآخر تمسة
بعبور الهروج الأسود حيث هناك بلدة لا يستطيع اليوم أحد تحديد موقعها؟ إن
eg KM )1( ص11/ 30 دون ذكر مسافة .
)2( البكري» ص12/ 30 دون ذكر مسافة. الإدريسي» ص41 133/ 49ء 158 يقدر بتسعة plal
المسافة سرت زلة (320كم).
«us SH )3( المرجع Lil انظر تاقرفت يقطع المسافة تاقرقت . زويلة في 11 La
)4( البكريء نفس المرجع.
)5( سنلاحظ أن السير سريم على المسافة الفسطاط تمسة. باعتبار هله الحسابات E لا نستطيع
أن نفهم كيف أن البكري ص11/ 30 يستطيع أن يوقع زويلة على مسافة 12 يومأ من سرت ha
)6( انظر بعاليه» 456,72
USA (+) يكتيها الردريسي . المترجم .
-A9 ص42/ rand (7)
)8( نفس era ص132/ 158. إن المتغيرات التي وردت في المخطوطات مسح» ومستنح Y
تسعفئا لسوء الحظ
359
نذا ممكن» فما زالت توجد طريق ترابية تبدأ من زلة جنوباً على طول مائتي
نيلو متر ثم تنحرف نحو الجنوب الغربي» ولكن يبدو أنه لا توجد على
لولها أي أطلال وتتطلب هذه الطريق عبور وديان كثيرة ولكنها ليست أطول
0) من الطريق التي تمر عبر الفقها. يبدو لتا أن الإدريسي يتناول عدة
رات نفس المسلك» ويأتي basla بنفس المعلومات» adeg فإننا نميل لقبول
حقيقة هاتين الطريقين وهو السبب الذي دفعنا لوضعهما على خرائطنا. مع
لك» e ألا نهمل فرضية أن الأمر يتعلق بطريق واحدة: وأن المنزل الذي
تكره البكري هو مستيح عند اللإدريسي» وهو اسم بربري لبلدة del (F) العرب
سميتها لاحقاً Oil
بالإضافة إلى الطريق من الشرق ستترية أوجلة تاقرفت dan =
لتى ذكرناهاء كانت تصل ودان ثلاث طرق من الشمال. إحداها بطول
)كم تبدأ من الخليج عند سرت وتصل ودان في خمسة OU وهو
معدل سريع تمكن منه سهولة الأرض» وتغادر الثانية الساحل عند سويقة
بني Pise وهي موضع سمي مصراتة ابتداء من القرن الخامس عشر
على اسم قبيلة Pains لتؤدي إلى زويلة . وعليه Op هذا الطريق كان يمر
بأبي نجيم والجفرة. ويفترض الإدريسي معدل سير سريع جداً على المسافة
DI حول تقدير المسافات الخاصة بالطرق المؤدية إلى زويلة من الشمال الشرقىء نذكر البكرى›
ص10/ 28 - مستشهداً يه ياقوت» Bi زويلة؛ والذي يورد أن أجدابيا iLp (770كم) في
أوبعة عشر يوما (55كم/يوم). وابن حوقل ص90/ 92 نقل عنه ياقوت» انظر أجدابيا يقدر
المساقة بشهر (26كم/ Ce se
)2( اليعقوبيء بلدان» ص 204/345 205. والإدريسي» ص133/ 158 متقولاً من قبل أبو الغداء
تقويم» ص128. البكريء ص11/ 30 يقترح رحلة من 12 يوماً. لم تكن لدى البكري فكرة
واضحة عن مواقع هذه الواحات» فهو يوقع ودان وزويلة على مسافات متساوية من eus pe )12
يوماً).
. الإدريسيء المرجح أعلاه (D
cI «Hafsides «R. Brunschvig (4 ص332. :Repartition, T. Lewicki, ص321. أورد أبن
حوقل ذكر سويقةء» ص 65/ 96 وفيها كانت تحصل ضرائب على السلع الموردة.
560
سويقة - زويلة لأنه يقدر قطع الثمانمائة كيلومتر في 16 OC,
كانت ah الثالثة تنطلق من طرابلس وتعبر بلاد هوارة حيث تمر بنجوع
البدوء وعلى طول هذه الطريق توجد محطات وأبراج حراسة وتقود إلى قصر
ميمون. من هناك» يتم الوصول بعد ثلاثة أيام إلى صنم من الحجر مقام على
مرتفع Pis ثم إلى ودان بعد EW أيام أخرى. إن قصر ابن ميمون غير
معروف لناء ولا يمكن أن يكون إلا إحدى البلدات القريبة من بني وليد:
وبالفعل فالطريق طرابلس بني وليد كرزة al نجيم ودان زلة هي طريق
التوغل قديما نحو الجنوب الشرقي وفيها اكتشفت أطلال» وقطع نقدية وخزف
روماني. إن هذه الطريق» وهي الأطول للوصول إلى فزان» هي الآمن LE
oY بها الكثير من DA bs |
Eee ودان إحدى بوابات الصحراء الداخلية. فمنها طريق يقود نحو
الجنوب الشرقي إلى زلة 160كم وهي مسافة لا يمكن قطعها في أقل من
أربعة أيام بسبب عبور كثير من الوديان )©9 ومن هناك إلى الكفرة .
)1( في القرن التاسع عشرء كانت القوافل تستغرق شهراً للوصول إلى مرزق من طرابلس عبر تي
وليد والجفرة . «Sahara and Sudan, G. Nachtigal Ja 1« ص38.
)2( حول كرزةء انظر cales ص417.
)3( المسالكء» ص31/12. تقدير المسافة كرزة ودان (260كم) فى 3 أيام (المتوسط 87كم) lhs
بكل تأكيد. وقد نقل ياقوت هذا الخطأء انظر ودان وهو يضيف أن الطريق طرابلس ودان
سهل . ويورد الحميري »› انظر ds ran أيام للمسافة قصر ابن ميمون „Dy
R. Rebuffat, Routes d'Egypte, pp. 16-17. (4)
G.s 72-58 ,» «Narrative «a le وعلق G.F. Lyon المسار التى سلكه ça إن هذا (5)
.50 - المرجع المذكورء ص38 c Nachtigal
(6) يقترح الإدريسي bt 8 أيام وآحیاناً أخرى 3 cpl انظر Aoo 132 133/ 49 158.
(7) يسمح (يتطلب ؟) الطريق زلة تازربو متوسطاً مرتفعا جداً: فى سنة 1896ف قطعت قافلة محمد
ابن عثمان الحشائشى الخمسمائة كيلومتر تقريباً بين هاتين النقطتين في عشرة آيام» انظر رحلة
إلى بلاد الستوسية» ص71- 72. |
)8( ذكره من قبل اليعقوبي› «AL صر 345/ 205.
361
إلى هون" (20كم) ثم يصل إلى سبها ماراً بواحة سوكنة التي كان مؤلفو
العصور الوسطى يجهلونها. وكانت المسافة هون سبها (5320م)» تقطع
حسب البكري فى خمسة أيام وهي المدة اللازمة Lë للذهاب من سبها إلى
زويلة (125كم). إن الفرق بين المعدلين هون سبها: 64كم يومء وسبها —
زويلة: ك2كم ~ يوم واضح لا يمكن القبول به خاصة إذا أخذنا في الاعتبار
صعوبة المرحلة الأولى جنوب سوكنة عبر جبل السوداء وكان لا بد أن يلاحظها
البكري لو كان على بينة بمواقع الواحات الداخلية. لا بد أن يكون المعدل
على المسافة ودان سيها بأقصى سرعة ممكنة لانعدام نقاط المياه بين
الوشكة وأول واحة وهي البوانيس. هكذا في سنة 051819 قطعت قافلة
G.F.Lyon مسافة 305كم الفاصلة بين سوكنة وسبها في ثمانية أيام ونصف
محققة متوسطأً يومياً قدره 0536 بالرغم من أنها عبرت الجيل . سنلاحظ»
أننا إذا لم نأخذ في الاعتبار توزيع المراحل» ولكن إضافتها OÙ ka تقدير
البكري يتطلب Le سريعاً ولكنه ممكن : ودان زويلة (465كم) في 11 Legs
أي بمتوسط يومي قدرة 42ک .
نذكر فيما يتعلق بالطرق القادمة من الشرق معلومة من بنجامين دي توديل
Benjamin de Tudele تفيد بأن المسافة بين حلوان وهي موضع يوقعه على
مسيرة 12يوماً من أسوان دون أي تحذيل ومليئة زويله تقطع في خمسين La
عير صحراء تسمى الصحراءء وهي مكونة من جبال رملية» تغخطي القوافل
eus SM (1) ص11/ 629 يكتب ه.ل.
)2( في نفس المقطع» البكري يوقع زويلة جنوب غرب طرايلس.
(3) واحة صغيرة على بعد 38كم جنوب سوكنةء ويها مصدر ماء عذب غزير يتردد عليه حالياً الرياح
الهلاليون. يلاحظ الزاوي أن وشكة تعني في اللهجة الليبية فسيلة النخل (فسيلة» جمعها
فسائل) ۰ انظر معيجم .
«Narrative (4) ص80 86. ستلاحظ أن الطريق تتحرف شرقاً على بعد 170كم شمال سبها
لتحاشي صخور کنير.
)5( ياقوت» أنظر تاقرفت» يقدر لقطع المسافة ودان زويلة 11 La
562
OUE, عند هيوب الرياح. ويمكن أن تتوافق مسافة الخمسين يوماً من
موضع على بعد 12 يوما من أسوان مع المسلك النيل - زويلة )+ 2000كم) .
إن هذه الملاحظة تدعو للتفكير فى الأسباب التي دفعت أحمد بن طولون
لم تكن زويلة» على طريق السودان» فقط نقطة التقاء طرق الشرق» (من
مصر أوجلة» أو من مصر أو النيل الواحات الكفرة ومن برقة أجدابيا)
والشمال (من سرت ومن مصراتة عبر ودان)ء فقد كان يصل إليها كذلك الطريق
الذي كان خلال زمن طويل الطريق الأباضي المفضل. نعرف أن الطريق من
تاهرت وورقلة كانت Lei جبل نفوسة مارة بالجريدء كما تصل الجبل الطرق
القادمة من الساحل الطرابلسى. والبكري هو الوحيد الذي أفاد بطريق كان يصل
جادو بزويلة © . إن أسماء الأماكن التي بينها لم تحدد لسوء الحظ. ولا.يمكتنا
إلا تقديم اقتراحات عن رسم هذا المسار. حسب اليكري؛ بعد مغادرة
aaler يتم الوصول بعد السير ثلاثة أيام في وسط الرمال إلى تيري» وهي موضع
في سفح «hr بعد صعود هذا الجبل تمتد صحراء مستوية لا ماء فيها يستغرق
قطعها أربعة أيام» بعدها يتم الوصول إلى بكر يسمى ود.ر.ف ثم تبدأ منطقة
جبال Alle تسمى تارغين تستغرق ثلاثة أيام قبل الوصول إلى «تامر .ما وهي
مدينة سكانها من بني قلدين وفزانة* ويها الكثير من النخيل وأهلها مهرة في
ضرب OL بعد مسيرة يومين من هذه المدينة يصل المسافر إلى س . باب
س. تاب وهي تزرع DL تستخرج منه الصبغة الزرقاء وبها الكثير من بسأتين
النخيل . بعد هذه المدينة صحراء مستوية من رمال دقيقة جدا تفصلها عن زويلة
مسيرة يوم وأاحدل .
La Levtzion and Hopkins, Corpus, pp 135-136. Supra, p.478. (1)
-151 658/153 سورة الأرض» ص61: (2)
)3( المسالك» ص10/ 27-26
rl ذلك الوقت. A كان يسمى أهل فزان UE (ei
)4( انظر بعاليه» ص AS
503
هكذا قدر البكري المسافة جادو زويلة بمسيرة ثلاثة عشر HL إن
طول أقصر الطرق بين هاتين النقطتين 820 cl ja hS وعليه لا بد من زيادة تقدير
البكري بحوالى النصف . إن الأمر هنا يتعلق بجزء طويل من Liter praeter
Caput saxi عند الرومان› ومن الطريق على رأس الحمادة عند HL all
ولكننا نجهل مساره بدقة» على الأقل في جزئه الجنوبي. يتطلب السقر من
جادو في اتجاه الجنوب الشرقى المرور بمزدة لاا محالة» وهي غير بعيدة من
خاصرة الجبل» وتلتقي طريق جادو مع الطريق القادمة من طرابلس . إن التسمية
تيري لا تسعفناء وقد يكون الناسخ أسقط نقطة وأنه يجب قراء الكلمة تيزي)»›
وهي كلمة بربرية تعني جبل» ومن ثم لا بد أن هذا المكان غير بعيد من مزدةء
على مسافة110 كيلومتر من جادو مسيرة ثلاثة أيام كما يؤكد البكري . وأمام
المسافرين طريقان من مزدة.
تتجه إحدى الطريقين» التي تنتصب على طولها أطلال رومانية» جنوياً
نحو الطرف الغربى لوادى الشاطىء فى نواحى أدري حيث هناك تلال وأطلال
بلدات غير معروقة الأسماءء وعندها us هذا الطريق إلى جرمة عابرا رملة
الزلاف منحرفاً نحو الشرق ليتحاشى التلال الرملية العالية في منطقة الدوادة وهو
المسار الذي سلكته قافلة Heinrich Bart سنة 1850ف . من جرمة يتم التوجه
جنوباً على طريق تساوة ثم شرقاً على طول الحافة الشمالية blaa مرزق حتى
. عبور الصحراء Yal في نهاية الطريق» لا نرى إذا كانت مرحلة من يوم واحد تتضمن DI
)2( قد يكون اكتشف في سنة 69 عندما تابع القاصد الرسولي فالريوس فستوس الجرمنت الذين
حاصروا لبدةء بعد ذلك في نهاية القرن ويفضل التقارب بين الرومان والجرمنت سلك هذا
الطريق من قبل الحملات الرومانية لسبتموس فلاكوس وجوليوس ماترنوس. وقد تكون الحملة
الأخير ة وصلت تبستي «The EW Bol, golden trade ص39 40( أو الجر Fresques du
«(Tassili, H. Lhote ص 148 2155 نفس المؤلف Les Touareg du Hoggar ص 113 _
117(.
Travels and discoveries, I, encart pp.90-91: texte, pp.90-149. (3)
)4( الإدريسيء ص41/35» الذي يقدر خطأ المسافة (100كم) بأقل من يوم واحد. والجغرافي هنا -
مرة أخرى ضحية مخبريه الذين كثيراً ما يكونون غير دقيقين فيما يتعلق بالمسافات =
564
تراغن للوصول إلى -Piba ومن المرجح أن عقبة اختار طريق تساوة ونواحي
تراغن عندما ذهب لاحتلال قصور القطرون وتجره Hl
يبدو لناء مع ذلك» أن طريق جادو زويلة التي ذكرها البكري كانت
مباشرة أكثر وتمر أبعد إلى الغرب سالكة مساراً قديماً أيضاً. إننا نقترح هذا
بالحذر الذى يجب عند التأسيس على التحويرات المدخلة على الكتابة العربية
وعندما لا تتوافر إلا خرائط بمقياس رسم1: 01000000©.
بعد عبور جبل نفوسة» والسير في وسط الرمال» وبعد توغل في الحمادة
الحمراء» التى تثير حوافها المرتفعة والمنحدرة فجأة التفكير في جبل - وقد
يكون وراء التسمية تيري لتيزي ثم الدخول إلى صحراء مستوية يتم الوصول
إلى بثر يسمى ودرف. ويوجد على طريق مزدة وادي الشاطىء موضع يسمى
= فى الصحراء. كان لا بد وأن تثير خريطته الشبهات لديه» فعند وصفه شمال تونس» ciaj
ص 135/116 يلاحظ أنه يجب أكثر من يوم بقليل للوصول إلى طبرقة من باجة وهما مدينتان
أقرب إلى بعضهما من اقتراب جرمة إلى تساوة .
يوجد طريق مياشر جرمة - تساوة. كما يمكن للسقر من جرمة Lä اتباع وادي الآجال على
مسافة عشرين كيلومتراً حتى تكرتبية ومن هناك تتجه طريق إلى تساوة. إن هذا هو المسار الذي
سلکه H. Barth فقد سافر من طرابلس 2 أبريل 1850ف ووصل إلى مرزق 6 مايو. وقد فضى
ثلاثة أيام في مزدة ويوماً على يثر الحاسي (حاسي بثر في اللغة البربرية) لزيارة الآثار الرومانية؛
واستراح ليوم واحد بعد ذلك» وقضى يومين في جرمة. تتطلب طرابلس مرزق 28 يوماً من
السير. هكذا ترى أن تقديرات البكري خاطتة أو أن نصه انتقص .
في النصف الأول من القرن التاسع عشرء يحدث أن تمر القوافل المتجة من طرابلس إلى غات
بمزدة والشاطىء» وكانت المسافة تستغرق 45 يوماء انظر elt, Travels, J. Richardson ص41.
)1( اعتقدنا من الأفضل أن نوضح على الخريطة المسار UE غريان مزدة الحاسي آدري
— جرمة وهو مسار محروق من القدمء ويبدو أنه لم يتوقف أستعماله Lu
)2( انظر بعاليهء» ص121.
)3( يشرح de Slane فى مقدمته للنص العربي أن أقدم مخطوطة لكتاب البكري مكتوبة بالخط
المشرقي وحروف أسماء العلم ليست منقوطة» وممخطوطة مغربية مكتوبة يطريقة citus ومخطوطة
مغربية أخرى تنقص عنها بعض المقاطع» كما أن مخطوطة رابعة ليست صحيحة هي كذلك . في
طباعتهم للأعمال الكاملة للبكري Van lecuwen as. و A. Feer بمخطوطات أخرى: فيما
يتعلق بهذا المقطع ص 658 -. 657 فإنهما يقدمان نفس الكتابة التي يقدمها Slane 6ل .
565
شويرف . عند إسقاط نقاط حرف ش و ى في الكتابة وإذا أخذنا في الاعتبار أن
حرف الألف كثيرا ما يكتب ماتلا فإن من السهل الخلط بين شويرف ودرف من
الناسخ الذي يجهل أسماء الأماكن فى المنطقة» خاصة إذا ما كان ينقل من
نسخة بعيدة عن الأصليةء سنلاحظ وجود طريق جادو مزدة شويرف - براك
لا تنشقصها all LUS
بعد بئر ودرف» تبدأ حسب البكري جبال عالية تسمى تارغين
(يفتح الغين) تارغين (بكسر الغين). وبعكس الطريق الغربي مزدة أدري»
يمر طريق شويرف - الشاطىء بجبال؛ جبل الحساونة وجبل فزان الواقعة مباشرة
شمال براك . بعد تجاوز هذه الجبال يتم الوصول إلى نخيل تمر. ما. ونقترح
أن تقرأ التسمية الأخيرة تامزوا تامزاوة» هو اسم لواحة صغيرة من أقدم
الواحات في فزان» ما زالت مسكونة حتى اليوم وتقع على أقل من عشر
كيلومترات شمال غرب براك. وقد كانت هذه البلدة معروفة في الوقائع الأباضية
القروسطية تحت أسم KOPPA
بعد سفر لمدة يومين من تمر . ما» نصل إلى س . باب س . ناب وهي
منطقة نخيل كبيرة وآخر مرحلة قبل زويلة. وتعبر الطريق الوحيدة إلى زويلة من
تامزاوة أو يراك الطرف الشرقي لرملة زلاف وهي أرض سهلة وتمر يسبهاء
ويفضل المرور بالواحات الصغيرة البوانيس OH الأرض أسهل . قد يكون مغرياً
أن نرى في س . باب س . ناب إمكانية قراءة سبها ولعل النسخ المتعاقبة تسمح
بهذاء مع أنه بعد صفحة واحدة لاحقةء قدم النص سبها في LUS صحيحة
Etudes Maghre’bines, T, Lewicki (1) ,11ء ص61 يقترع كذلك تامر ما = تامزوا (النطق الحالي
ل تمزاوة). نعرف أن النهاية في اللغة البربرية «ات» تتقل بعدة طرق مثل ألف ممدودة أو ألف
مكسورة» أو mt dr انظر البركات» برقةء أفريقية/ أفريقياء جرمه/ جرماء سيهه/ سبهاء
سبهى . والبداية اتا تقل ت أو تاء انظر cale ص251 رقم À
«Alexander Gordon pL» Lte سنة 1825 ف إلى تومبكتو وهو السفر الذي كلفه cale غادر
طرابلس بأقصر الطرق وتو جه نحو تمزاوة (يكتبها تمسو سووارييا) (Mamsow Soowareea) قبل
أن يسلك طريق غدامس إلى عين صالح» انظر cib «Letters ملحق 272 273.
560
وقعها على مسيرة خمسة أيام من زويلة وليست على مسيرة يومين» كما هو
الحال هنا. عليه يجب Lie اليبحث عن هذه البلدة فى اليوائيس . إن واحة سمنو
الواقعة على مسافة ثمانين كيلو متراً شمال شرق سبها هي الوحيدة التي تقدم
بعض التشابه مع س . باب س . ناب .
لا شك أن هذا الطريق التجاري من جادو نحو زويلة كان من أكثر الطرق
استعمالاً طوال الفترة التى كان يربط فيها بين المناطق الأباضية» ومن المستغرب
أن البكري هو الوحيد الذي ذكره. بالرغم من أهمية هذا الطريق فإنه لم يكن
الطريق الأباضي الوحيد من الشمال الغربي . كان من الممكن الوصول إلى
زويلة من غدامسء وهذا هو الطريق الذي سلكه إبراهيم بن قراتكين في الاتجاه
المعاكس عند ذهابه إلى قراقوش فى فزان سنة 8 - 1177ف» فقد ذهب واستولى
على غدامس قبل أن يتم احتلال جبل D ليست لدينا لسوء الحظ أي
تفاصيل حول هذا الطريق» الذي ينعدم عليه وجود أي بلدات» وهو وعر ولكنه
قديم لأنه كان يصل بين مركزين تحت النفوذ الروماني؛ غدامس وجرمة .
ستلاحظ أن هذه الطرق من الشمال الغربى؛ من غدامس ومن طرابلس مروراً
بالجبل» ومن مصراتة كانت تمكن عاصمة أفريقية» من ربط علاقات تجارية مع
السودان الأوسط والشرقي . يذكر مؤلفان؛ الاصطخري والمقدسى في القرن
العاشر طريق القيروان زويلة© ولكنهما لم يقدما لنا أي بيانات عن هذا
المسار. كان السفر حسبما أوردا يستغرق شهرأء تقدير متفائل كان يجب
زيادته بالنصف _ لأنه يتطلب متوسطا يومياً يقرب من 50 كيلومتراً»ء ومن
الصعب الاحتفاظ به على مثل هذه المسافة (1400كم بأقصر طريق: جبل نفوسة
والحمادة) .
ليس هتاك نص يفصل تنظيم التجارة في هذه المناطق. من الواضح أن
)1( انظر «als ص 333.
)2( الاصطخرى» o ,41 اللي يمدد الطريق حتى السودان بقوله إن زويلة على الطريق نحو بلاد
السود. المقدسى . صر 246 eCh.Pellat inb مر ,64 _ 85-
567
زويلة لم تكن تمثل Din في حد ذاتهاء وكان كبار التجار يوجدون حيث
الحاجات؛ في الشرق ومصر وأفريقية. كانت زويلة G pa كييرة للعبيدء
وللذهب بعض الوقت» ولكنها لم تكن إلا محطة نحو الهدف التهائي؛
السودان. وقد أثرى سكانها كما أثرى سكان مرزق لاحقاً بفضل دورهم
كوسيط بين أماكن الجنوب وتجار الشمال كانت الطرق من هذه الواحة تذهب
فى كل الاتجاهات الجنوبية .
كان هناك طريق يمكن من الوصول إلى النيل عبر الكفرة» وكان متبعا
خلال القرن السادس عشر من آهل غدامس» وهم الوحيدون الذين تجرأوا على
سلوكه بسبب علاقاتهم الطيبة مع التبو .
كان الاتجاه جنوياً يؤدي إلى كوارء ويقدر اليعقوبي المسافة بخمسة عشر
HL كان الطريق زويلة كوار طويلاً جدا (زويلة سجدين: 825كمء
بمتوسط 55كم/ يوم) لدرجة لا تمكن من قطعه في خمسة عشر يوماً. قد يكون
ما أورده اليعقوبي يتعلق بالمسافة بين تجرهي آخر واحة فزانيةء وسجدين dal
بلدة يمكن أن نصفها بالكوارية (580كم» متوسط 0539 يوم). يتطلب هذا
الطريق hi> شديداً Lech يتعلق بالتزود بالمياه. نذكر بأن الوصول من تجرهي
إلى Ai مشرو يتم بعد يومين من السفر جنوباً وقد لاحظ كل مستكشفي القرن
الماضي”*' وجود الكثير من الجماجم عند هذا البئرء وآغلبها جماجم عبيد.
وغير بعيد» من نواحي جادو”**' يوجد éi ماء الفرس الشهير الذي أنقذ حملة
ie سنة 4 663ق» وعن هذا الطريق وهو الوحيد وصل عقبة إلى
)1( انظر يعاليهء ص510 ۔۔
)2( اليلدانء », 345/ 205.
(#) القرن التاسع عشر . المترجم.
(##) ليست جادو الليبية» بل هي موقع في شمال النيجر حالياً. we gll
(3) انظر all ص132.
)4( انظر بعاليهء ص136 137.
568
كوار. وعليه يكون أول طريق مركزي عابر للصحراء عرفه العرب. بخلاف
الحملة التى قادها عبد الله بن سعد على النوبة سنة31ه (2 - 651)ف التي
أعقبتها هدنة» فتحت غزوة عقبة طريق السودان وكانت بداية تجارة الرقيق من
السودان الأوسط» لأنه إلى كانم من بين أخرى كانت تمتد الطريق زويلة -
كوار. قدر البكري بشكل صحيح المسافة زويلة كانم بأربعين OÙ y (زويلة -
شواطىء بحيرة تشاد: 1450 كم متوسط 36كم - يوم).
على مسافة 70 كيلومتراً تقريباً جنوب تجرهي كانت تتفرع من طريق زويلة
— كوار طريق تؤدى إلى ودای عبر تيستي . ولا بد من أن للمسار تجرهى -
وداي بديل على الجزء الأول منه تجرهي .. لارجو يتمثل في المرور بزوار أو
برداي» كما هو الحال اليوم . ويعود هذان الطريقانء اللذان توجد على طولهما
رسوم على الصخورهء إلى ما قبل التاريخ ولا نرى أي طريق آخر كان يمكن أن
تسلكه عربات الجرمنت عندما يطاردون سكان الكهوف الذين تحدث عنهم
هيرودوت . كان المقصد النهائيى بعد لارجو - هو وداي في قلس بلاد
الزغاوة. وقد عد اين حوقل شهرين لقطع المسافة فزان بلاد الزغاوة . تبلغ
المسافة بين جرمة ووداي 1700 كيلومترء ويبدوتقدير ابن حوقل 30كم - يوم
صحيحاً. بالرغم من أن اليعقوبي لا يقدم أي إيضاح حول هذا الموضوع إلا أن
من الممكن تخمين أن سكان زويلة كانوا يسلكون أحد هذه الطرق بشكل
خاص عند ذهابهم لأخذ أسرى من الزغاوة والميريين Pons alle وجعلهم
رقيقا . |
)1( مسالك» ص11/ 29ء أخذ ve ياقوت» انظر (كانم وزويلة). سلك الطريق مرزق بحيرة تشاد من
قبل «Narrative of Travels, Denham ita» ص194 _ 4247 خرائط» وملاحق ص202 -
203« 218 _ 219 وقد سلك «Heinrich Barth هذا الطريق عند عودته من السودات.
«III, Travels and Discoveries ص602 - 625. خريطة وملحق ص346 — 347. يعض
المعلومات عن المسافات بين الآبار فى «Narrative, G.F. Lyon ص264 - 267.
)2( صورة الأرض» ص91 - 90.
)3( البلدان» ص345/ 205. انظر cale ص 360 364.
569
من المثير للاهتمام Le ذكره ابن حوقل عن طريق من فزان إلى بلاد
الزغاوة. كان هذا الجغرافي يميز بوضوح بين زويلة وفزان. كانت جرمة ما تزال
فى غاية الأهمية» ويواصل سكانها من يكونون Wl لم يكونوا الجرمنت؟
صيدهم الرقيق منافسين في هذا أنشطة زويلة كما وصفها اليعقوبي. تظهر في
نفس المقطع لابن حوقل المسافة زويلة فزان وأهمية موطن الجرمنت في
القرن العاشرء فهو يقول إن المسافة بين فزان وزويلة تبلغ خمسة عشر يوماً.
وباستيعاد خطأ من جانب المؤلف» فإن الأمر هنا لا يتعلق بزويلة جرمة التي
لا تتجاوزالمسافة بيتهما 240 كيلومترأء ولا تبرر طبيعة الأرض سرعة بطيكة
بمعدل 16 كم يوم. وقد لاحظنا سابقاً أن مدة الخمسة عشر Lang تتسق مع
المسافة التي تفصل زويلة عن الطرف الربي للإقليم رمعي ي
Hl للوصول إلى غات من زويلة تتبع الشرقية» والحفرة ومنخفض مرزق
a ا تسارة لبد يا الاش م قي حالة الرغبة في المرور
على جرمة» التوجه نحو وادي PILIN أو سلوك الطريق سبها جرمة» وهو
نفس الطريق الذي اتبعه غالباً - عقبة خلال lan, ثم اتباع الطريق الغربي
نحو سردليس - العوينات ثم السير على طول جيل أكاكوس حتى غات .
وهناك طريق أقصر يتبع وادي برجوج من تساوة محصوراً بين مساك الذي فيه
الكثير من الرسوم القديمة على الصخورء dass مرزق» وفي نواحي غات تعبر
هضبة ويمكن pes قي جيل أكاكوس من الوصول إلى الواحة . ولا بد أن
}1( انظر يعاليه» ص482. .
)2( الإحريسي » ص35/ 41 a,b Si تسأوة — > à da (أكثر من Be كم) في أقل من ot
)3( انظر sajlu ص118 119.
)4( طول هذا الطريق زويلة غات عبر جرمه 640كم — 43كم/ يوم خلال الخمسة عشر Lan التي
أوضحها ابن Pr نتساءل إذا لم يكن ابن حوقل يسمي «فَرَان؛ De WI التي يسميها الطوارق
Gil à لصاقية» وهي المنطقة الواقعة بين سردليس والطرف الشرقي لوادي الأجال.
570
الإدريسي كان يشير إلى هذا الطريق عندما اقترح مسافة اثنى عشر يوما بين تساوة
الطريقان نحو عات LOL a A ويتفق المتوسط اليومي alg) وتلك مع
المدة التي وضحها اين حوقل . ومن المنطقي أن طريق وادي الأجالء Le pe
سردليس كانت تسلكها قوافل خليج سرت عبر ودان» وآن الأخرى عبر تساوة
كانت مستعملة من قوافل شمال إقليم برقة عبر زلة الفقها - تمسة - زويلة .
سنتذكر أن طريق زويلة فزان لا تمثل الإشارة الوحيدة لابن حوقل إلى
طريق جرمة. لنتذكر ما أمر به ابن طولون من منع طريق الواحات T'as إن
هجر هذا الطريق لصالح الطريق عبر سجلماسة أملته العواصف الرملية التي كان
يتعرض لها المسافرون على الجزء الأول من هذا الطريق. إن مثل هذا المنع
ليس له من مبرر إلا على الجزء الذي يعبر صحراء جنوب برقةء ولم تكن
العواصف الرملية الفزانية أكثر حدوثاً ولا أخطر من العواصف التى تتعرض لها
القوافل المغادرة لسجلماسة نحو السودان. كما يجب ملاحظة أن اين حوقل لم
يورد ذكراً لعدم استقرار الأمن على طريق الواحات فزان يعكس ما كان على
الطريق المياشر مصر غانا وباقتراض مروره بالكفرة أو العوينات حيث هجمات
الأقوام المعادين» مضافة إلى الرياح» بررت المنع الطولوني المزدوج.
.42 /35,,2 ciay (1)
)2( بعض الطوارق من غات يصلون إلى تجرهي عابرين في خط مستقيم دهان مرزق. بعكس ما يمكن
ti 83 الحياة ليست متعدمة في دهان مرزق› قفيه LE خاصة بعض مقاطعه سهلة ويمكن
عبورها بيسرء وأخرى خخطيرة وعبورها ce, plu انظر t Dans Le Fezzan inconnu, Ph, Diolè
ص137. هذا المسار ليس مذكوراً من قبل المؤلفين من القرون الوسطى ولا من المستكشفين من
القرن التأسع عشر .
)3( سورة الأرض » ص cél 58/153« 151 |
)4( نقس cer sell ص 61/ 58. يترجم Kramers و Weit كلمة «عدو» ب الصوص» pir الكلمة ع
دو = أن تكون معادياً . =
ent
لا يذكر الإدريسي» الذى كتب das وصول بني هلالء أي قلاقل
واضطرابات فى المنطقة عند تناوله طريق Gus موطن أزقار Le طنطنة. وقد
أورد طريقاً من جرمة إلى أودغست في 25 يوم( . لا يقلل هذا الخطأ في
التقدير فى شىء الأهمية التى يعطيها لهذا الطريق لأنه ذكرها في تفس الوقت
الذي أورد فيه الطرق الأساسية نحو أودغست La; من UL وورقلة ومنجم
ملح أوليل. من المؤسف أنه لا يقول لنا شيئاً حول العلاقات القائمة بين جرمة
وأودغست ولا يعطينا تفاصيل حول المسار.
كما حدث على كل الطرق العابرة لليبياء واجه التنقل على الطريق المار
بجرمة دون شك - قلاقل وعقبات خلال وقائع بني غانية فرافوشء ويمكننا
أن ass أن الأمن قد استقر على هذا الطريق مثل طرق الشمالء عندما احتلت
امبراطورية كانم الصحراء الليبية وفرضت سلامها.
كانت طريق وادي الآجال غات مسلوكة من قبل قوافل مصر. ويشير
ابن بطوطة إلى أن القوافل المغادرة تكدة تنفصل عن بعضها البعض قبل التوغل
في بلاد الهكار: فطريق يتجه إلى توات» وآخر نحو غات aan وترتبط
غات يغدامس بطريق يوصل إلى هذه الأخيرة في ثمانية عشر يوم .
ليس لدينا إلا القليل من البيانات حول طرق غدامس» ونجهل تقريباً كل
شىء عن الطرق من غات نحو الجنوب عبر تاسيلي الهقار . كانت غدامس
مربوطة شمالاً بطرابلس من خلال جيل نفوسة» وبالقيروان من خلال قأبس»
= إن الطريق المباشر مصر غانا انطلاقاً من الصعيد أعيد فتحة في تاريخ لا نستطيع تحديدهء انظر
العمري» ص80. انظر cales ص368. هل هذه الطريق هي التي يتحدث عنها Benjamin de
Tudele؟ . 000
)1( نزهةء ص38/32.
)2( جرمة» أودغست: أكثر من 2500كم يتطلب قطع هذه المسافة أكثر من شهرين ونصف. نذكر
بآن الإدريسي يضم جرمة على خريطته أكثر من اللازم نحو الغرب .
) AAS _ 444 po sily (3)
(4) تقدير صحيح من us M » ص36/ 42 (600كم» متوسط 33كم/ يوم).
572
وبورقلة عبر ls من الممكن أنه كانت هناك طريق تصل غدامس بتوزر
أكثر مباشرة من الطريق عبر قابس - الطريق الترابية الحالية على طول الحد
الشرقي للعرق العظيم وتتصل بطريق نفوسة الجريد» ولم تذكر من قبل أي
من المؤلفين . من غدامس » نحو الجتوب الشرقي كان يمكن الوصول إلى جرمة
وزويلة مروراً بوادى الشاطىء» كما رأيناء ومن غدامس نحو الجنوب الغربى
كان يتم التوجه إلى توات وتغازا وغانا أو نحو تادمكة عبر الهقار . عند
الوصول إلى غات من غدامس أو من فزان يمكن الذهاب إلى تكدة في eV
كما يشير ابن بطوطةء أو إذا كان تحديد الإدريسى لشاما والبغامة صحيحاء نحو
منعطف نهر ON |
يبدو من غير المفيد» في نهاية إعادة تكوين الشبكة الليبية للاتصالات
تقريظ الجغرافيين العرب لتميزهمء أو توجيه النقد إليهم لتواضع مستوى
آدائهم. فقد ارتكب البكري والإدريسي الكثير من الأخطاء في التقدير ولكن
الفضل يعود إليهم في تزويدنا بالقدر الأكبر من البيانات عن المسارات
الصحراوية. إن القليل من الأخطاء يعود إلى تقدير ناتج عن سرعة Osda
Us في أغلب الحالات» يعود عدم الدقة إلى أنه يتطلب متوسطأ يومياً مرتفعا
جداء والذي نادرا ما يتجاوز 50 كيلومتراء وهو متوسط يمكن تحقيقه
والمحافظة عليه على مسافات قصيرة. وأولى من توجيه النقد لبعض dag NI
)1( انظر cale ص521.
)2( انظر يعاليه» y2 530
)3( انظر بعاليه» ص538.
)4( انظر taJla ص491 _ 4492 495« 539 545. نذكر بأن T. Lewicki يحدد شاما بتن شامان
شمال <I, Etudes Maghrebines „Bl c, alif ص74.
)5( البكري: سرت ودان. 210كم + 12 Lay = 7!كم/ يوم. وياقوت: تقرفت ودان: 120كم
+ 11 يوما - 1كم/ يوم .
(6) البكري: de À تقرفقت: 400كم + 4 أيام = 100كم/ يوم . كرزة ودان: 260كم + 3 أيام =
| 871كم/يوم . هون سبها: 05320 + 5 أيام = 64كم/ يوم. جادو - زويلة: 830كم + 12 يوما
- 70كم/ يوم سرت - زويلة > 370 كم + 12 يوماً = 60كم/ يوم . تعود أخطاء البكري بكل =
973
فى حساب المسافات» يجب الإعجاب بهؤلاء الجغرافيين من القرون الوسطى
الذين حاولوا منذ القرن التاسع توضيح تشابك طرق الصحراءء وباستثناء
المسالك عبر الهقار والكفرة نجحوا في ذلك لدرجة أن العرب في القرن الحادي
عشر بفضل البكري أو منذ الربع الثالث للقرن العاشر إذا أخذنا في الاعتبار أن
البكري كان يستلهم أستاذه الوراق كانوا يعرفون الطرق الأساسية المؤدية من
شاطىء المتوسط نحو بلاد السودان. وقد أضاف الإدريسي إلى هذه المعرفة
بعض البيانات» وأضاف إليها ابن بطوطة تجرية رحالة فيمايتعلق
بالاتصالات» مثلما هو الحال في المسائل الصحراوية الأخرى يجب الانتظار
حتى منتصف القرن التاسع عشر وزمن المستشكفين الأوروبيين الكبار لنعرف
أكثر.
يكفي مجرد إلقاء نظرة على خريطة أفريقيا لفهم الميزة التي كانت للطرق
العابرة لليبياء على الأقل بالنسبة لتجارة العبيد. يمكن اللسان البحري الذي
يمثله خليج سرت من كسب الكثير من الوقت في الوصول من البحر المتوسط
إلى بلاد السودء إذ تقل المسافة سرت بحيرة تشاد (2100كم) بألف كيلومتر
عن طريقي تاهرت جاوء وفاس - غاناء وحتى لو سافرنا من طرابلس فإن
الفرق في المسافات أكثر من خمسمائة كيلومتر لصالح الطرق العابرة لفزان. ولا
تقتصر ميزة الطريق الليبية على المسافة فقط . وقد سرد ابن بطوطة المخاطر التي
كانت تتعرض لها القوافل من سجلماسة وأوضح إلى أي مدى كانت سلامة
الدواب والناس تعتمد على شجاعة ومعارف رجل واحد؛ التكشيف . ولم تكن
طرق توات وتدكلت أكثر سهولة ويسراً. بالعكس» كانت المسالك عبر غرب
ليبيا من الساحل حتى تجرهي تقدم LJ بديعاً من الواحات والآبارء وكان
= وضوح للصورة المضغوطة لديه عن الجتوب الليبي ووضعه زويلة وسيها إلى الشمال من
موقعيهما الحقيقيين. الإدريسي: برقة زلة: 600 كم + 10 أيام = 60كم/ -py وتساوة
جرمة: 100كم في أقل من يوم. وجرمه أدوغست = 2500كم + 25 Less = 100كم/ يوم .
ياقوت» وأبو الفدا والحميري ينقلون تقديرات سابقيهم دون نقد.
574
المقطع تجرهي سجدين هو الوحيد الذي يتطلب الحذر. GALi من كوار
كان السفر ميسراً بشكل كبير بسبب المناخ الرطب الذي ساد فيها ادون شك›
حتى أواسط القرون الوسطى». يذكر الإدريسي وادياً ممتداً على طول كوار
من الجنوب إلى الشمال» حيثما تحفر فيه تجد ماء رائقاً Lie غزيرا . ويشير
ابن سعيد إلى وجود بحيرتين يتنازع ملكيتهال" الكواريون وعرب فزان والبربر.
وهكذا كان الحال فى جنوب بوركو حيث يوجد منخفض مساحته 100000 کم"
كانت تغطيه في بعض الأحيان مياه من بحيرة تشاد يوصلها إلى هناك بحر
الغزال9: هكذا كان الطريق من فزان نحو الجنوب الشرقي أكثر سهولة
والطريق من الكفرة نحو تشاد أقل خطراً مما هو عليه الآن. كان عدم وجود أي
بلدة وندرة الآبار على طريق الكفرة شاطىء المتوسط تمثل عقبة كأداء .
وبدون أن نهمل الطريق عبر غات لنقل بعض المنتجات — خاصة الذهب
كانت الطرق عبر فزان هي الطرق الرئيسية لتوصيل البضائع السوداتية» وأبرزها
العبيد» نحو الشمال الأفريقي pans
R. Mauny, Tableau Geographique, p.207. (1)
A5 ص38/ ciay (2)
ص216ء رقم 1. وانظر بعاليه. eRecucil, J.M. Cuoq JUAS « EI بسط الأرضء ص48 (3)
30e +l Sudanese Memoirs «H.R. Palmer ص553. للرواية من التبوء انظر
À. Berthelot, L'Afrique saharienne et soudandise, pp.88-89: G. Nachtigal, Sahara (4)
and Sudan, IE, pp.350-355, 371, 401-402; R. Mauny, ref, Supra.
575
التجارة والتجار
كانت التجارة العابرة للصحراء» على الأقل في حدود الحجم الذي
a ya لهاء مبادرة إسلامية ونجاحاً إسلامياء على ما يبدو. ولا pech يسمح
بتأكيد أن أفريقية القرطاجنية أو الرومانية قد مارست تجارة الذهب» أو
تجارة الرقيق السوداني» أو أي تجارة صحراوية ذات أهمية تذكر. قد يدفع
الصيد الذي كان يقوم به جرمنت الصحراء الليبية للأثيوبيين سكان الكهوف
في تبستي لافتراض وجود هؤلاء الأسرى في الواحات Pa ولكن لا
يقوم أي دليل على أنهم وجدوا على شاطىء المتوسط. كان لدى
القرطاجنيين عبيد يعملون خدما في البيوت وعمالا في المزارع وبحارة على
السفن التجارية وموظفين في الدولة. وكانت أعداد هؤلاء العبيد كييرة
لدرجة أن GNT منهم تمكنوا من المشاركة في حركات تمردء هذا من
جائب ومن جانب آخرء كان يصدر منهم كثيرون» ونعرف أن غالبية هؤلاء
العبيد كانوا مغانم حروب قي جزر الباليار وسردينية وأفريقيا الشمالية
نفسها . هذا لا يعني أن عمق الصحراء لم يكن معروفاً أو لم يكن
. $. Gsell, Histoire ancienne de L'Afrique du Nord, I, pp.299-300. (1)
Id. II, pp.226-300, IV, pp.135-136. | (2)
577
مطروقاء فقد ترك القدماء كتابات فى وصفهاء ولكن التجارة البحرية هي
التي ركز عليها Mi gel Al
يتمق المؤرخحون المهتمون بأفريقيا فى تأكيد أن روما أقامت في أفريقيا
الشمالة مستعمرات إنتاجية لا استيطانية . ويجب التأكيد أن هذه المستعمرات
كانت مقصورة على المناطق القابلة للزراعة» وكانت في حالة طرابلس الغرب
مقصورة على «شريط ضيق من Dit Aal وكانت صادرات أفريقية الرومانية
تقتصر على : الصوف» والخشب والقمح» والزيت والفخاريات . وكانت
أبراح الحراسة الطرابلسية موزعة على طول الخط الحدودي الذي شيد لغرض
أمنى وهو مراقبة برير الدواخل واحتواؤهم وليس لأغراض DIS, As? وقد
استنتجح «John T. Swanson بعد مراجعة دقيقة لكتابات المؤرخين القدماء عدم
إمكانية العثور على دليل لتجارة منظمة عبر الصحراء في العهد الروماني9): An
كانت المنتجات التى.تستوردها روماء والتى كان يبحث عنها في «القرون
الوسطى في السودان»”*' موجودة بوفرة في الأراضي الشمال أفريقية في ذلك
الوقت . فقد كان النعام بأعداد كبيرة فى أفريقيا الشمالية» كافية لتزيين جميلات
روماء وكان العاج المستورد إلى روما مصدره آسيا وكذلك المغرب» ولم يكن
هناك من حاجة للذهاب لصيد الفيلة من وراء الصحراء . وكانت أفريقيا الشمالية
تكفى لتزويد ألعاب السيرك الرومانية بالوحوش التي كانت تتكاثر فيها وتمثل
تهديداً للناس» وتكاد تمنع تربية الأغنام والأبقار في بعض مناطقها. وكانت
Id. IV, pp.100-133. (1)
Ch. A. Julien Histoire de L’Afrique du Nord; I,p.134. | (2)
Id. p.152, GselLop. cit. VII, pp. 105 - 107. | | (3)
Ch. A. Julien, op. cit., p.133. (4)
The not-Yet-Golden trade (5) < ص112 117« الذي RA d La Ga المستقر بشكل عام 3 الذي
يمثله «The Golden trade E.W. Bovil Moors ص33 49« Gselly .25 المرجع المذكورء
ج4ء pi> 141 _ B38 e جداً.
)#( إضافة لغرضص التوضيعم؟ المترجم .
578
روما تستورد كذلك من Mes ill الفيلة والدببة لألعاب السيرك والقرود
لتزيين مساكن الطبقة الأرستقراطية. ويفسر ثراء الموانىء المتوسطية مغل لبتس
Gel وأوشاء وصبراتة نكتفي بذكر الموانىء في المنطقة التي تهمنا ببساطة
بحجم التجارة الشمال أفريقية حتى لا يكون ضرورياً إثارة المبادلات عبر
الصحراء والتي لم يذكرها أي من المؤلفين. إن المنتج الصحراوي الوحيد الذي
كان يصل إلى الساحل هو العقيق الأحمرء وهو حجر أحمر قان كان مقدراً من
قبل القدماء وكان الجرمنت يحصلون عليه من بلاد الناسمون فى شرق طرابلس
الغرب وجنوبها الشرقي ويبيعونه للرومان .
من الثابت»ء أن الرومان قاموا بحملات صحراوية عديلة انطلاقاً من
أفريقيا الشمالية الشرقية. وقد وصل القنصل كورنيليوس بالبوس Cornelius
5 إلى غدامس وجر H, قبل الاستقيال الاحتفالى بالتصر الذي أقيم له
في روما سنة 19ق.م. وفي سئة 70 - 69ف طارد فالريوس فستوس Valerius
Festus الجرمنت الذين نهبوا لبتس ماجناء وخلال تلك المطاردة تم اكتشاف
الطريق عبر الحمادة. وقام سبتموس فلاكوس c Septimus Flaccus سنة 85ف
أو 86ف» بغارة عقابية ضد الجرمنت . إن البعثة الوحيدة التى ربما اكتست طابعاً
تجارياً هى تلك التى أشرف عليها سنة 80ف جوليوس ماترنوس Julius
1615 بالتعاون مع ملك الجرمنتء وبالرغم من ذلك فلا شيء يدل على
أن جوليوس ماترنوس لم يكن عسكرياً رومانياً يعمل على مساعدة الجرمنت
)1( حول الوارداتء وحول طرق الصيد والأسر المستعملة من قبل البريرء وحول الوحوش
المضحى بها للألعاب» انظر Gsell .25 المرجع de toid ص169 173.
.117 116ص المرجع المذكورء lf Swanson (2)
)3( حسب À La decouverte des fresques du Tassili, H.Lhote « ص148 — ١155 الذي يؤسس
خاصة على أسماء الأماكن الصحراوية مقارناً بالأسماء المذكورة في الاحتفال بالنصر لبالبوس
التي أوردها «Pline وصل الطابور الروماني إلى النيجر. حول الدحض من قبل Jehan Desange
RACI, Le Triomplhe de Cornelius Balbus 1957« ص5 43 انظر «JT Swanson
المرجع المذكورء ص140 - 141
579
ضد بدو مشاغبين. في كل الأحوال لم يرد ذكر» بعد ذلك» لأي تغلغل
روماني» في الصحراء: لقد كانت الحملات الرومانية تأتي لضرورات أمنية
وليس لهدف Wl e ولا يوجد دليل على أن الرومان تواجدوا ماديا فى
الصحراء؛ D ما استثنينا الحامية المعسكرة في غدامس سيداموس وهي إحدى
قلاع خط الدفاع في النصف الثاني من القرن الثاني . لا يؤسس م.س . أيوب
إلا على مكتشفات أثناء أعمال التنقيب في جرمة - قطع نقديةء وقلال» وأواني
زجاجية مصنوعة في شمال أفريقيا ومصر ليؤكد وجود علاقات وثيقةء تجارية
وفي مجالات أخرى بين الرومان والعالم الجرمنتي » ونظراً لصمت التصوص
حول هذا الموضوع فإن أقل ما توصف به هذه الاستنتاجات أنها غير حذرة.
لقد وجدت في الهقار كذلك أشياء من صنع روماني. وقد مكنت الحفريات في
فلعة صغيرة في أبلسا من اكتشاف جمجمة امرأة يعتبرها الطوارق جدتهم
ويسموتها تي ن هنان - وأشياء أخرى من بينها قطعة نقدية عليها صورة
للامبراطور قسطنطين (274ف 05337( ومصباحين رومانيين ومزهريات من
صنع Lan وقد أوضح التحليل بواسطة الكربون 14 أن هذه الأشياء تعود
تاريخيا إلى القرنين الرابع والخامس الميلاديين. إن وجود بعض الأشياء
المصنوعة بالطريقة الرومانية فى الصحراء الشاسعة أو حتى مبان غير صحراوية -
ذات طابع روماني في جرمة أو ذات طابع غريب على طابع البلاد في أبلسا_ '
(Tacite, Histoire; Pline) انظر فستوس <(Pline, Histoire Naturelle) حول حملات يالبوس (1)
جع al «S.Gsell انظر «(Ptoleme و Geographie) وس. فلاكوصء وج. ماترتوس
278 — ص275 «L'Afrique Sahareinne, A. Berthelots . 165 - المذكو رء 87« ص164
Histoire de L'Afrique, 1 و ص. .115 112ص «Les Touaregs du Hoggar, H Lhotes
«E.W.Bovil.12 _ ص11 «Routes d'Egypte, R. Rebuffats .199 _ 198,» «< Cornevin
150 - المرجع المذكور» ص139 eJ.T.Swansons 44 المرجع المذكور» ص35
ar zl <JT.Swanson (2) المذكورء ص142.
)3( جرمة من تاريخ الحضارة الليبيةء 209,0« 211 213. لنقس المؤلف»ء جرمة في عهد
Lë ja; ص160 _ 164
H. Lhote, Les Touaregs du Hoggar, pp.88-89; J.T.swanson, op. cit, pp-129-131. (4)
580
يبرهن فقطء إذا كانت هناك حاجة لبرهان» على أن الصحراء لم تكن مقفلة وأن
أشياء يمكن أن تمر من واحة إلى أخرى لتتتهي في الأخير بعيداً عن الساحل
منقولة هناك من أقوام الدواخل» كذلك الحال بالنسبة لبعض POLEN التي من
الممكن أن aa الساحل تعلموها وعلموها لأخوتهم الصحراويين .
تبرهن الحصيلة الأركيولوجية الهزيلة بالرغم من جهود العلماء
الإيطاليين -» وصمت النصوص على انعدام أو على الأقل «ضالة _ تجارة
المتتجات السودانية نحو العالم الروماني . ويمكن التساؤل لماذا لم يكن الرومان
هم المبادرين بالتجارة العابرة للصحراء. كان الرومان» Lech يتعلق بالرقيق»
يلجأون إلى الاحتياطي في شمال أفريقيا عندما تكون عوائد الحروب من الرقيق
غير كافية» وذلك كما فعل العرب في ie الفتوحات. وبما أن الكتايات لا
تذكر أي غارات من أجل جلب الرقيق السودانىء فقيمكن أن نقذر كما فعل
J. T. Swanson أن السود الأثيوبيين» أحراراً وعبيداًء الذين كانوا يتنقلون
في العالم المتوسطي هم من البربر ذوي البشرة الداكنة وأن الرقيق السود الذين
عرفتهم روما كانوا فقط من أعالي النيل» من النوبة .
يمثل السبب وراء عدم اهتمام الرومان بالحصول على الذهب السوداني
مشكلة. لا يمكن أنهم كانوا يجهلون وجود مصادر للذهب في جنوب البلدان
التى كانوا يحتلوتهاء لأنه منذ القرن الخامس قبل الميلادء وصف هيرودوت
التجارة الصامتة المتعلقة بهذا المعدن الثمين التى كان يزاولها القرطاجنيون على
السواحل الواقعة ما بعد أعمدة هرقل» على الشاطىء المراكشي والموريتاني .
لم يكن القدماء حسب Raymond Mauny — على معرفة بوفرة هذه المادة:
.267 261 › The Garamantes of Fezzan «C.M. Daniels فى بنايات جرمة . انظر Së (1)
R. Mauny, Tableau Goegraphiqne. ١ (2)
«The Not-yet-Golden Trade (3) ص114 .115 يشرح «I.T-Swanson كثرة تمثيل السود في
الفن الروماني بحب الاستطلاع الذي تثيره نذدرتهم .
)4( هيرودوت» «Histoires 4« 196. انظر كذلك Mauny .۸» المرجع المذكور» ص398. عن
أشكال التجارة الصامتة في العصر الإسلامي» انظرء col ص 549 650.
581
لقد تمكن برير الصحراء الغربية» سادة الملاحات من مبادلة الملح بالذهب في
الجنوب» وقايضوا الذهب بعد ذلك في الشمال بمنتجات أخرى». وريما لا
يتعلق الأمر إلا بتجارة ضئيلة وغير منظمة تحدث عشوائيا مع مصادفات
اللقاءات بين HL RA ولا يكفى ضعف حجم هذه التجارة لوحده لتفسير عدم
اهتمام أكبر من الرومان. لا يمكن أن يعود عدم اهتمامهم إلا لجهلهم بالطرق
التى تؤدي إلى مصادر الذهب» فقد كانت اتصالاتهم الوحيدة بالصحراويين تتم
بواسطة البربر الذين كانوا يتعاطون المقايضة. من المرجحء أن التفسير يعود إلى
السببين tue ضالة المبادلات والاستحالة التي كان فيها سكان المتوسط في
ذلك الوقت لتنظيم قوافل عابرة للصحراء .
لم يظهر الجمل في الصحراء إلا في القرون الأخيرة قبل الميلاد . قبل
هذاء لم يكن النقل يتم إلا بالرجال الذين كانت حمولة الواحد منهم لا شيء
عمليا في مثل هله المناخات» وبالخيول وهي ليست حيوانات ترحل Vs يمكن
استعمالها على مساقات0© طويلة؛ وبالثيران. كانت هذه الأخيرة توجد بأعداد
كبيرة في الصحراء» وبالرغم من أنه كان من الممكن تعويدها بسهولة على
المتاخ Pc gt all إلا أنها حيوانات قطرء ومن المستحيل عبور الصحراء
بعربات في غياب الطرق» كما أن بطأها يعرض أمن الناس للخطر لم تكن
تجارة الساحل تعاني من نقص هذه الوسائل لأن النقل البحري كان مفضلاً
بالنسبة للمسافات الطويلة» وقد حوفظ عليه يعد ظهور الجمل» وكانت الطرق
والأمن التسبي يسمحان باستعمال العربات التى تجرها الثيران على المسافات
القصيرة مهما كانت حالة الطرق سيئة . |
)1( المرجع المذكورء صر 399.
«IT. Swanson (2) المرجع المذكورء ص165» يشير إلى أنه لم يستطع استعمال الحصان كحيوان
جر ON الحزام الذي يمتع الحيوان من الاختناق عند جره عربة لم يطور إلا في نهاية LAYI
الأولى.
BW Bol (3) » المرجع المذكور» ص17 يلاحظ أن الثور يمكن أن يُعوّد على ألا يشرب إلا كل
ثلاثة أيام. يرى حتى اليوم في فزان جواميس تسحب المياه من الآبار.
582
ظهر الجمل في الصحراء حسبما تبينه الرسوم على الصخور قبل وصول
Pots, إليهاء ومن ثم قبل ظهوره في أفريقيا الشمالية. لهذا أسس
الجرمنت قوتهم العسكرية على الحصان وليس على الجمل» وزودوا قرطاجنة
بالفرسان وليس بالمهاريين» ويقال أن خيولهم كانت تنتج مائة ألف مهر في
DS ولا بد أن الجمال كانت نادرة في شمال أفريقيا aa كانت الإمدادات
المائية الرومانية فى الصحراء السرتية تحمل سنة 48 قبل الميلاد على ظهور
البغال© وليس الجمال» وقد وجد قيصر أن من المفيد أن يذكر أنه أخذ
عنوة سئة 46 ق.م اثنين وعشرين جملاً من جوباء أول ملوك نوميديال. لا
شك أن الرومان رأوا الجمال الناقلة» والجمال المعدة كحيوانات معارك في
آسيا الصغرى. مع ذلك» لم يصبح الجمل شائعاً فى شمال Ua إلا في
القرن الرابع. لقد طال النقاش حول الدافع وراء هذا التوسع: من أخذ المبادرة
cu وهل كان لأغراض عسكرية أو زراعية أو FO es حسب R. Capot-
)1( لا نعرف إذا كان قد أتى من مصر أو من أفريقيا الشرقية عبر بحر الغزال وتيستي» انظر
Le chameau et L'Afrique de Nord Romaine. E. Demougeot ص214. |
)2( نفس المرجع» ص215.
- (Plutarque, Vie de Caton d’utique) نفس المر جع > ص218 حسب (3)
(4) نفس المر جع حسب (Cesar, Bellum Africanum) -
)5( نفس المرجعء ص237 238. «JE خاصةء التعليق حول نصب كرزة والذي يمثل من بين أشياء
Rome et Les berberes, Comp. M. Rachet (6) ص207 _ 209« رقم 1_ و E. Demougeot
المرجع المذكور» ص243. و The Camel in Roman North Africa and the ; B.D.Shaw
«Sahara >,,676: 696« 707 715 الذي يؤكد على أن الحصان يعلو في المعركة على الجمل
الذي هو مشاكس وصعب القيادة» ويرفض — ويحق تأكيدات القدماء من أن الحصان يخاف
الجمل (بالعكس» الجمل يرتبك من الحركات المفاجئة للحصان ويمكن أن يوقع GS,
ويلا حظل أنه لا يوجد دليل على وجود وحدات مهارية ف جيش شمال Las il الرومانيء ويچب
دراسة هامشية دور الجمل فى آسيا الضخرى» والتحقق من أنه في الصحراء فقط استعمل الجمل
à المعارك. بقى ملاحظة أنه في نهاية القرن الماضي» طلب إلى طوابير المهاريين الفرنسية أن
يأخذوا معهم حوالى ثلائين من الخيول كإجراء فعال لضمان نجاح البعثات الصحراوية» انظر
«Les Touargs de L'Air :E.Von Bary ص72 ورقم 42 وأن:الشامبة كانوا يقضلون الخيول
فى هجماتهم ضد المهاريين الطوارقء» انظر «B.D.Shaw ص4712 رقمل . . |
383
- لم يمثل الجمل في جميع الأحوال 8.5. Gautier وهو يعارض ( Rey
ويعتقد أن الأمر PSS قوة جديدة ريما متحت للبرير الصحراويين تفوقاً
تطلب انتظار اكتشاف طريقة جديدة للركوب ليكتسب البدو القدرة على الحركة
التي نعرفها لهم. وتعود أول إشارة لاستعمال البرير للجمال في معاركهم ضد
البيزنطيي- © إلى القرن السادس . نعتقدء كذلك» أن الأمر تطلب الانتظار حتى
all يكتسب السكان المعارف اللازمةء والتعود على هذا الحيوان
وتصنيع حوايا لا تجرح الحيوان للإقدام على أعمال تجارية على مسافات
, طويلة(
عندما غزا العرب أفريقيا الشمالية لم يكن استعمال الجمل قد شاع وعم
فى عبور الصحراء يعدء فقد كانت قوات عقبة عندما غادر خليج سرت متوجها
نحو ودان وفزان لينتهى إلى كوار مكونة من أربعمائة جمل وأربعمائة حصان .
يمكن الفحص الدقيق للنصؤص العربية من تأكيد أن التجارة الإسلامية
العابرة للصحراء لم تبدأ قبل القرن الثامن0. ولا تكفي صعوبة تهدئة الشمال
الأفريقى وطولها لتفسير هذه الظاهرة. لقد أخذ عقبة» في سنة 4 662 ف
Le Sahara Francais, p.186. | (1}
«Le Passè de L'Afrique du Nord (2) > 194 _ 200« الذي يقول ص196 إن إدخال الجمل من
قبل روما كان آحر عمل جيد أبطل جدوى كل ما عداها.
. (Procope المرجع المذكورء 173,49 174 (حسب c J.T.Swanson )3(
)4( نذكر بأن الجمال غالبا ما ترفض أن تتغنى بالنباتات التى لم تتعود عليهاء وأن الطعام الغريب
عنها قد يصيبها بالمرض أحياناء انظر أعلاه ص 126 127. انظر كذلك أمثلة عديدة فى
Book Club associates, reed. 1971, 1959, Logman, Londre, Arabian sands, Thesiger
Wilfred 326 صفحة .
)5( حول أسراج الطوارق» انظر «Les Touarges du Hoggar, H. Lhote ص366 368. وحول
عدة التبو للجملء «Nomades. noirs J. Chappelle, >, 258-250« حول عدة وأسراج
العرباء «Coutumes, H. Janssen ص272 — 273 Vienne, Die Beduinen, Werner:
Dostal, F. Berger 1967 199 صفحة و40 رسم توضيحيء» هتا ص11 620 152 155
)6( ابن عبد الحكم» ص60 _ 461 انظر allu », ,106.
)7( اتظر cales تفس المرجم .
584
ثلائمائة وستين عبداً من ملك الجرمنت» وأصر على نفس العدد من الأسرى فى
كوار وأرسل عبيد الله , بن الحبحاب سنة 734ف» والى أفريقية حملة إلى
السوس والسودان» وقد أحضر حبيب بن عبيدة الذي كان يقود هذه الحملة
أسرى وكمية كبيرة من aiJ .
لا يبدو أن غارة عقبة أحدثت أثرأ مياشرأء وقد يكون السبب عدم معرفة
السكان في كوار بوجود أقاليم الذهب البعيدة عنهم بألفين وخمسمائة كيلومتر.
وليس في هذا ما يدهش عندما نتذكر أن السكان المحليين لم يكونوا يقيمون
LG لهذا المعدن. يضاف إلى ذلك» أن السكان في كوار أخبروا عقبة بأنهم لا
يعرفون Le يوجد وراء م( . قد تكون هذه هي ll ولكنها تبعث على
الاستغراب» كما قد تكون كذبة من سكان آرادوا تجنيب جيرانهم مذابح»› أو
حيلة من قبل الدليل المترجم غير المتحمس لفكرة مواصلة الحملة والتعرض
من جديد للمعار . لا بد أن حاكم مصر في ذلك الوقت . عمرو بن العاص
أو ابنه عبد الله _ عرف بالنجاحات التي حققها عامله فى فزان والسودان»
وعلم أن عقبة أحضر ثلاثمائة وستين hoed من كوار دون أي خسائر ثقيلة في
قواته . وإذا كان المؤلفون لم يغفلوا إيراد أي عملية قي هذه المناطق» op توغل
جيش عربي OÙ فى السودان لم يحدث إلا بعد سبعين سنة من ذلك ez
ولم يكن انطلاقاً من خليج سرت ولكن من المغرب الأقصى . Hl لا نعرف ما
هي الحقيقة الجغرافية التي يمثلها السودان على وجه التحديد عند أبن Le
الحكم والبلاذري ولكن من المؤكد أن السكان الذين تمت مقابلتهم لم يكونوا
من البربر لقول ابن عبد الحكم إن الأسيرة أو الأسيرتين بثدي واحد اللتين
أحضرهما حبيب بن عبيدة كانتا من جنس يسميه البربر «الجن؟. لا يبدو أن هذا
)1( انظر بعاليهء ص186.
cadlu dl (2) ص108.
«Tableau Geograhique, R. Mauny (3) ص 398 2399 يويد هذا الر أي .
)4( انظر salu ص142.
.103 — 102 ,» يعاليه» LA (5)
585
النجاح الذي لا يضاهى هذه عبارات المؤرخين العربيين حرك هذه المرة
المحتل العربى. هكذاء بعد قرن من اقتحام العرب يرقة. La sous,
PIETER PET منزوفة. فقد أفرغت تجاوزات الولاة برغبتهم أو استجابة
لطلات UN المبالغ فيها المنطقة من ثرواتهاء وقد أحدثت ضخامة الجزية
المفروضة موجة من التحول إلى ei A وهي سياسة أرادها عمر بن عبد
العزيز 3( 682 . 720ف) ونفذها إسماعيل بن عبيد الله الذي عين حاكما سنة
8ف» لأنه «تحت حكمه لم يبق Soin واحد لم يتحول إلى he. A لم
يعد ممكناً استرقاق البربر الذين خضعواء وعندما تحولوا إلى الإسلام لم يعودوا
ملزمين ببيع أطفالهم ونسائهم لدفع الجزية. لقد وصل البؤس بشمال أفريقيا
(بر بريا) إلى حد أن عبد الرحمن بن حبيب» الذي أبقي في منصبه حاكما من
قبل السفاح (749 - 754ف) ثم من قبل المنصور ( 754- 5ف ) لم يستطع
أن يرسل إلى الخليفة - بالرغم من غضب هذا الأخير وتهديداته إلا صقورا
LS, هدية من أفريقية موضحاً له أنه لم يعد في ولايته أسرى ولا hsa
ومع أنه استمر في الضغط على البربر وإرهاقهم بضرائب لا تحتمل وفرض
عليهم إجراءات جائرة وغير مشروعة كان لا بد من البحث عن مواطن آخرى
للتزود بالرقيق. توافق هذا الوضع في بربريا البعيدة عن السلطة المركزية
الإسلامية» والمستسلمة والمفقرة مع فترة الاضطهاد للخوارج في المشرق .
كان المشرق المسلم يصر دائماً على المزيد من المواد والتقود والرقيق. وكانت
أفريقية أرضاً مفتوحة قريبة من السودان الذي أظهرت حملتان الثروات المحتملة
فيه . كان la فراغ مكان للاحتلال وقد ملا الخوارج الفراع .
DN كانت حملة عقبة قد بقيت دون dl ولكنها كانت محل اعتزاز في
)1( ابن Le الحكم» ص110--111 cale hilg ص69 70..
)2( انظر cales ص192. في نهاية القرن الثامن» بعد ثورات البربر كان الوضع أكثر مأساوية لأن
مصر اضطرت لنقع مساعدات لأفريقية» انظر بعاليه» ,207
)3( يجب تذكر مسلك الوالي يزيد بن أبي مسلم خليفة إسماعيل في سنه 720ف»ء وتجاوزات عامل
ابن bull في cimb انظر cale », ,186 — 187- |
586
الذاكرة الجماعية التي تصنع أسطورة البطلء OR حملة حبيب جاءت في الوقت
المناسب» كانت حاسمة. هل كانت هذه الحملة قد مثلت بداية لتسجارة nil
والعبيد Les أو للعبيد فقط؟ سوال لا يزال مطروحاً. هل كان التبادل المحدود
للذهب الذي يصل حتى المغرب وراء حملة حبيب بن عبيدة؟ وهل وصل هذا
إلى المناطق القريبة من مواطن الذهب d Dis أن حملته استهدقت فقط
أخذ أسرىي؟. حسب Hr Swanson كان الغرض الوحيد للغارة الحصول
على غنيمة الاستيلاء على عبيد OÙ هؤلاء كانوا قد قلوا في أفريقيا الشمالية
وقد يكون القيام بأعمال استطلاع في أراض غير معروفة هدف آخر لهذه
الحملة. cake y فريما لم يكن الذهب من بين ما غنم إلا أن تكون كمية ضئيلة
أخذت على الساحل الموريتاني في منطقة وادي الذهب» وهناك كانت تجري
بعض المبادلات خلال العصور Pit وستلاحظ أن مؤلفين من القرن
التاسع؛ ابن عبد O Sodi والبلاذري تحدثا عن هذه الحملة وأن ابن عبد
الحكم هو الوحيد الذي ذكر غنيمة من الذهب. ويضافء كذلك أن
المؤلفين اختلفا حول اسم قائد الجيش الإسلامي. هل يمكن أن يسكت
مؤرخ ثقة عن حملة كشفت للعرب وجود احتياطيات ضخمة من الذهب
السوداني في وقت لم تعد فيه موارد أفريقيا الشمالية تكفي حتى لمواجهة
متطلبات القوات المعسكرة في الإقليه؟ لقد جاءت هذه الحملة في الوقت
المناسب» أو لا يمكن أن تكون قد تكررت مباشرة لمعالجة وضع اقتصادي
حرجء وأن تكون أبرز وقائعها قد نقلت من قبل كتاب الحوليات كما سيحدث
)1( هذار آي «Tableau Geographique, R. Mauny >, ,300« وما يمكن أن تستخلصه من تصن
ll, Etudes Maghre bines, T. Lewicki ص34
The Not-yet-Golden Trade, pp.235-238. (2)
R. Mauny, Tableau Geographique p.398. | (3)
123 122ص iA i فتوح (4)
.333 ص COL ef (5)
)6( انظر cailu 186,49 ورقم 4
587
لاحقاً للملاحظات حول مواطن الذهب» والتجارة الصامتة» والسلع All
ويذخ الملوك ملاك هذا المعدن الثمين. إذا كانت هناك غنيمة من الذهب» لا
بد وأنها ضئيلة للغاية .
كانتت حملة سنة734ف جنوب السوس حاسمة خاصة Lech يتعلق بتجارة
الرقيق. ويالفعل» عاد قائد الحملة إلى أفريقيا الشمالية في الوقت الذي كان
يصل فيه اللاجئون الخوارج من المشرق» وكان هناك طلب كبير على الرقيق في
الإقليم . وقد لقي الخوارج عند البربر الساخخطين النجاح المعروف. وقد تحالف
الخوارج» وهم نشطون مغرمون بالمبادرة مع البربر الذين كانوا يعرفون جيداً كل
ما يتعلق بالصحراء وربما كانوا يتعاطون من قبل تجارة جملة مع السودان» وهي
تجارة حتى Ds كانت غير مهمة» فقد علمتهم على الأقل الطرق المؤدية
نحو هذه الأراضي موطن الرقيق المطلوب في الشرق. هكذاء من كل مكان؛
من خليج سرت إلى سجلماسة» فتحت طرق تقود إلى السودانء ونشأت في
كل مكان إمارات بربرية تركز على التجارة العابرة للصحراء. لا يمكن أن يعود
الفضل في قوة المملكة الصفرية فى سجلماسة في نهاية القرن الثامن إلا لهذه
التجارةء وقد أثرت تجارة الجملة مع بلاد السود تاهرت» وكانت للإمامة
الرستمية في عهد أقلح بن عيد الوهاب (4. 823 -2 .871( حفيد مؤسس
الأسرة علاقات دبلوماسية مع مملكة سودانية بواسطة وجيه أباضي©. لا تعرف
— لسوء الحظ مع آي ملك سوداني كانت هذه العلاقات» كما لا نعرف السلع
«I T.Swanson (1) المرجع المذكورء ص237» يعتقد أن من الممكن أن ابن عبد الحكم الذي كان
يكتب في القرن التاسع في وقت كانت قيه تجارة الذهب عبر أفريقيا في أوج ازدهارها أضاف هذا
الخبر الذي يعتقد أنه تحصيل حاصل . «Approximatives, J. Devises ص186 يعتبر -
حججه بالغة الإقتاع أن التنظيم الدقيق لتجارة الذهب يستجيب لطلب منظم لسك العملة على
أساس اقتصادي وسياسي ومن ثم ما كان لينشأ إلا في القرن العاشرء وعلى أكبر تقدير في
النصف الثاني من القرن التأسع .
T. Lewicki, (d'apres La chronique d'Ibn as-Saghir, Composè vers 902-903), L'Etat (2)
nord-africain de Tahert, pp.514-525-526; Traits d'histoire, p.311.
588
موضوح التجارة الخوارجية في القرنين الثامن والتاسع . ويدقعئا صمت
المؤرخين العرب والأباضيين حول ما إذا كانت حملة سنة 734ف قد تكررت
لغرض الحصول على الذهب إلى الاعتقاد بأن تجارة الرقيق لوحدها كانت
موضوع اهتمام الخوارج الشمال أفريقيين والشرقيين" لبعض الوقت. وريما
كانت الصدقة لوحدها أثناء الأسفار التى تتطليها تجارة الرقيق» وراء اكتشاف
التجار القادمين من الشمال وجود مواطن الذهب في السنغال الأعلى. ليس من
المعروف ما إذا كان المعدن المكون للقطع النقدية الذهبية التي كان الأغالبة
يصدرونها في القرن التاسع مصدره السودان» وريما كان هذا الذهب leza من
الغنيمة الهائلة التي تم الاستيلاء عليها أثناء الحملات الصقلية7 . في جميع
الأحوال» كان الذهب السوداني يتدفق على أفريقية في القرن العاشرء وقد آثبتت
تحاليل القطع التقدية الفاطمية لتلك الحقبة احتواءها على تسبة كبيرة من الذهب
من غرب أفريقيا. بقيت تجارة الذهب لمدة طويلة حكراً على الطريق
سجلماسة غانا. وبينما ذكرت هذه التجارة فى سجلماسة في القرن التاسه E
لم تذكر عند بربر الصحراء الليبية إلا في القرن العاشر.
e J.T.Swanson (1) المرجح المذكورء ص 210 211 يشكك في حه ENT النوعي المطبق
على غاناء #بلاد الذعب4» وفي مقطع الفزاري (آخر A AN الثامن) المستشهد به من قبل
المسعودي» dok af صر 234 بيئما النص يذكر تسع مناطق سودائية وصحراوية > غانا هي
الوحيدة التي وصفت. متساءل b] Le J.T.Swanson لم تكن عبارة ابلاد الذهب» إضافة من
المسعودي نفسه الذي عاش في الزمن الذي كانت Ach كنوز الذهب معروفة. حول تحليلد
sol a انظر « «Introduction a Az- Zuhri, M. Hadij-Sadok ص25 31. Arbics
Extermal T. Lewicki « ص13 14
ec ns (2) 0 6425 حول الاستيلاء على سيراكوزاء سنة 878ف: «أحذت غنائم لم يوجد مثلها
فی أي مذينة من مدن المشر كين ٤ . أنظر الملاحظات المهمة ل «J. Devisse, Approximatives
ص174 - 176» 187-185
LI Swanson (3) المر جح المذكورء ص214.
.225 ص359/ colak Li sän (4)
153, rell وحدود 29. ve الاستيصارء (5)
589
تنظيم التجارة:
لم يورد المؤلفون العرب» الذين وصفوا البلدات والمناطق الواحدة تلو
cs at أي نظرة شاملة حول تنظيم التجارة الأفريقية أو غيرها. وعليه سيكون
الاعتماد على التفاصيل المجمعة من هنا وهنا الأساس لمحاولة وضع تصور
لهذا التنظيم .
كانت تجارة المتوسط مع أوروبا في أيدي المسلمين والمسيحيين بينما
كانت تجارة المشرق الإسلامي والهند فى أيدي العرب واليهود. وكان jy -
غالبيتهم من الخوارج حتى القرنين الحادي عشر والثاني عشر واليهود كما
سنرى - يديرون التجارة العايرة للصس HO وكانت المعاملات التجارية تتم على
أساس الثقة من مجموعة إلى أخرى دون صعوبة من أي نوع فقد كانت القيم التي
تحكم التعامل التجاري متشابهة في الأديان الثلاثة . كان مراسلو التجارة الشمال
أفريقيين شركاء أو أقارب أو عبيد مستقرين على طريق المشرق في القاهرة
وقوص وعيذاب وعدن. كما كانوا يوجدون في السودان في كل المراكز الكبيرة
يتعاطون التجارة أو يستقبلون القوافل : في أودغست حيث استقر النفوسيون
واللواتيون والزناتيون والتفزاويون؟» وفى ولاتة حيث كان التكشيف يسيق قافلة
سجلماسة ليبلغ مراسلي التجار ليأتوا لتزويدها PLI وفى غانا المكونة من
مدينتين مختلفتين إحداهما للمسلمين» وفي مالي التي كان بها حي يسكنه
(sa Letters, S.D. Goitien (1) من بعض السنو ات كان ما يزال يمكن التحمق من هذا التوافق
في شمال أفريقياء في مزاب بشكل حاص s انظر P Shinar. Reflexions
۰5-D. Goitein H انظر» us BA (ومن المستغرب» ليس في الاسكندرية)ء إن الأثهيار الاقتصادى
لأفريقية في نهاية القرن العاشر وبداية القرن الحادي عشرء والمجاعة فى 5 1004ف أدت إلى هجرة
إلى مصر من قبل التجار الأقريقيين» pail محمد طالبيء «Droit et Economie ص205 — 206 .
وأقام كثير من التتجار المغارية في دمامين مباشرة جنوب قرص» الحميري» انظر (مادة دماميل) .
)3( اليكري» ص300/158. رأى ابن حوقل صكاً موقعاً من ساكن من أودغست بمبلغ 42000 «us
انظر صورة الأرضء ص61/ 58.
)4( ابن بطوطة» ج4» ص 381 385. انظر بعاليهء ص126 ورقم 1.
)5( البكري» 175[ 328
390
البيض» وترتبط بعلاقات دبلوماسية مع سلطان المرينيين في فاس » وقي
تومبكتو التي تأوي أثرياء أجانب وكانت تمنع التعامل مع التجار اليهود» فيها
كان أكثر الأحياء ازدهارا يعود للغدام ةك وفي كوكو حيث آراد أفلح بن عبد
الوهاب» ملك تامرت الذهابس قبل سنة 4- 823ف لينظم Less علاقات
Aler وحيث استقرت جماعة Panli وكان جزء من المدينة مخصص
O lre وفيها أقام ابن بطوطة عند أحد سكائها الذي كان من مواليد DAS
وفي تادمكة حيث ربما ولد Al يزيد من أب من مواليد الجريد التونسي كانت
توجد كذلك مجموعة أباضية” An e تكدة حيث كان للمجموعة المغربية
شيخها"" الخاص بها . |
كان اليهودء الذين لم يذكروا إلا La فى النصوصء مستقرين خاصة فى
التخوم الشمالية sl )6004 كما كانوا يقابلون فى السودان220: في CDN,
„ABG 409ء «397, o cdg ابن بطوطة. (1)
)2( ليون الأفريقي» ج2٠ ص467 - 468.
)3( السعدي» تاريخ السودانء» ص142/ 222.
525 _ ص523 LEI nord-africain de Tahert, T. Lewicki الوسيانيء في (4)
)5( ابن حمادء ص8/ 33 34. انظر «Sur La diffusion, J. Schacht ص23
)6( المهلبيء في ياقوت انظر (كوكو) .
` .436- ص435 «47 il (7)
)8( ابن calas المرجع أعلاه .
Quelque حسب الحوليات الأباضيةء نفس المؤلفء on Traits d'histoire, T. Lewicki (9)
23-22 418 :5 ص4 « Extraits Inedits
(10) ابن بطو طة › dr ص ,438
M. Abitbol, juifs maghrebins, pp. 562- 572; n. Levtzion, Th jews of Sijiimasa; M.(11)
Ben Sasson, The Jewish Community; P. Shinar, Reflexions Sur la symboise; H.Z.,
Hirschherg, A history of the Jews, I, pp. 140 - 145: distibution of the Jewish
population; N. Elisseeff, L Orient musulman, p. 179,
(12) بالنسبة ل «Tableau Geographique, R. Mauny مر 460-459« لا يتعلق الأمر إلا
بمجموعات صغيرة أو بعض الحالات المعزولة.
«M. Abitbol(13) المرجع المذكور» ص565.
591
وقمنورية» أي فى الطرف الغربى Hëlt, للسودان» وفي ملال (مالي فيما
بعد) حيث كانوا يسكنون مع الكفرة ولكن في مصادر Pond ذاتهاء وفي
منطقة Lef وقد استمروا نشطين في التجارة العابرة للصحراء حتى سلبهم
دورهم كوسطاء الوجود الأوروبي في خليج غينيا في القرن السادس ee وقل .
تأثر دورهم كثيراً من قبل» منذ نهاية القرن الخامس عشر بسبب الاضطهاد الذي
تعرضوا له فى وادي درعة وفي توات ويمنعهم في السودان من الدخول إلى
مدن السنخاي À
في ليبياء كان اليهود في القصور العربية في درنة حيث كانوا محميين
la, وكان مائتان منهم يعيشون بقلعة في طلميثة حيث كان العرب»
الذين يوفرون لهم الحماية› يأتون لشراء السلع التي تحضرها 4 Jl وفى
أجدابيا كانوا غالبأ ناقلين للتجارة العابرة للصحراء أو مراسلين ليهود ميناء
el كما كانوا فى سرت ومصراتة ولبدة وطرابلس وصبره وغدامس Hl.
وفي الحصن الأباضي جبل نفوسة حيث كانوا يشكلون غالبية سكان جادو
المدينة الواقعة في مكان متميز في نهاية الطريق العابرة لليبيا من خلال
الحمادة . كما لا بد أنه كان ليهود حلوان المصريين مراسلين في زويلة» أكبر
)1( الإدريسي» ص29/ 35. حول قمنورية» Recueil, J.M. Couq Bl « ص 146 4148 رقم 1.
all (2) يسي + ص 4/ 4.
DI الزهري؛ ص 180 181ء سي وجدون هناكء يعد أن أصبحوا مزارعين فى نهاية القرن الخامس
عشرء انظر م. كعتي» تاريخ الفتاش»ء صص.63/ 120. في نهاية القرن السادس عشرء منم عليهم
دخول ces انظر ليون الأقريقى » ج۰2 468.
eM. Abitbol (4) المرجم المذكور» ص575 576.
)5( اين سعيدء بسط الأرضص» je 681 وياقوتء انظر درنة. انظر بعاليه» ص380 381
(6) أيو الفداء تقويم» ص148 - 149. انظر cale ص395.
)7( الإدريسي» ص132/ 157. انظر بعاليهء ص399.
H.Z. Hirschberg, a history of the jews, pp.140-141 d’après J. Mann, Texts and (8)
Studies, I, Cincinnati, 1931 et Les documents de La Geniza.
البكريء ص(/ 25. انظر بعاليهء ص410. (0)
592
أسواق الصحراء الليبية حيث كانوا يحصلون على الذهب والأحجار ON
كان التجار الكبار أياً كانت ديانتهم يتمتعون بكامل الاحترام. كان
هؤلاء في قمة السلم الاجتماعيء أثرياء» ومثقفين LILE وراعين للأدباء
والعلماء» ومحستين إلى الفقراء» يتمتعون بهيبة كبيرة وقريبين من السلطة التي
كانوا يستطيعون التأثير عليها لأنهم كاتوا المزودين بالسلع» وكان الملك
يحتفظ بحق أن يكون أول المشترين للبضائع Pas el
ترك لنا ابن الخطيب» وهو كاتب أندلسي من القرن الرابع عشرء
معلومات ذات أهمية بالغة حول التنظيم التجاري لأسرة المقري. لقد هيأ
الأشقاء الخمسة طريق الصحراء يحفر آبار قيها وضمان أمن التجارة ووضعوا
أصولهم القائمة والمستقبلية شراكة بينهم مع توزيع الأرياح بالتساوي . استقر
OCH منهم فى تلمسان وواحد في سجلماسة» والاثنان الاخران في ولاتة حيث
كسبوا W gal وتزوجوا نساء. كان الابئان اللذان بقيا فى تلمسان يرسلان إلى
الصحراء بالبضائع التي يطلبها أشقاؤهم» ويرسل إليهم هؤلاء بالجلود والعاج
ولوز الكولا والتير . وكان الشقيق الذي في سجلماسة Le أشقاءه في تلمسان
Han عن bpa وصعود أسعار المنتتجات ويصف لهم ظروف التجار وحوادث
SAS وقد ازدادت أموالهم وارتفع وضعهم الاجتماعي ولكن ثروتهم تأثرت
كثيراً عندما اختلت التكرور ولاتة. ولحسن Bof قابل أحد الأشقاء حينها
الملك الذى دعاه ب «رفيقى العزيزة و#صديقى العزيز Mir وزوده بالرسائل التي
تمكنه من مزاولة تجارة الجملة في كل البلاد. وباكتسابهم ثقة ثقة الملوك كسبوا
@, دون حدو ad
Benjamin de Tulede, in Levtzion and Hopkins, Corpus, pp.135-136. cf, supra, (1)
pp.478, 561.
انظر آلف ليلة وليلة ورحلات ابن بطوطة وابن جبير. (2)
. S.D. Goitein, Letters, p.10 (3)
Corpus, ص324 - 326 وفي «J.M. Cuog, Recucil A الإحاطة في تاريخ غرئاطة» ترجمة (4)
-308 — 307, e e Levizion and Hopkins
593
كان الأمر يتعلق بمشروع تجاري كبير : تهيئة طرق وحراسة قوافل
وخدمات معلومات واتصالات مع المسؤولين الكبار. سنلاحظ خاصة دور
المعلومات الذي كان يسمح بعد عبوره الصحراء على مسافة الاقف الكيلومترات
بتقرير المشتريات وحتى بالتأثير على الأسعار فى حالات القوة كما هو الحال
عند الأخوة المقري .
o nu Dye A nu,
للسفر أو مصاحبة السلع المشرقية إلى أفريقية . كانت السلع المشرقية تصل إلى
ميناء عيذاب حيث تستلمها القوافل هناك وتنقلها إلى قوصء وهناك يتم
تحميلها على بواخر تنزل مع النيل حتى الإسكندرية حيث يتم شحنها على سفن
نحو المغرب أو إمبانيا. كان لهذا الأسلوب من النقل مخاطره الواضحةء التي
منها العو اصف» وهجمات القراصنة . وكانت الحكومات توفر الحماية لقوافل
على Dec) وتقتصر هذه الحراسة P السفن التجارية بواسطة البوارج والقوادس
وفي هذه «SU! يتعدى دوره العمل كزورق Y الجنذ Ar Ar مركب على
الحالة لم تكن الحراسة فعالة خاصة عندما كان يسارع الجنود بالهرب عند أقل
هجوم . في الشتاء والبحر مضطرب» كانت ثلاث قواقل كبيرة محملة بالسلع
وكانت «49 A8 السودانية تغأدر سجلماسة نحو مصر مارة بطرابلس وسرت
القوافل المصرية (مواسى) تتجه في شهر مايو إلى أفريقية» وكان وصولها إلى
القيروان مناسبة لتنظيم معرض ^ . وكانت هذ القوافل البرية المحروسة هي
أشرتا إلى أن اليهود لا يسافرون أيام السبت وأيام الأعياد الديئية . تبعد عنهم غالبية القافلة فكانوا )1(
يضطرون لحراسة خاصةء وهو ما يزيد من التكلفة . بعض اليهود الأغنياء كانوا يوقفون القافلة
The unity of the بكاملها ليوم كامل ويعوضون التجار الآخرين عن التأخير. انظر
ص317. cale ص35 _ 36. انظر ۰5D. Goitein ı Mediterranean World
كانت القافلة البحرية التجارية مستعدة : 611 _ 306 > «Letter 69, Letters, 5.2. Goitein (2)
.315 - ص311 . Letters 70 الإصلاحات الجارية على اليارجة» egal للوبحار تتنظر
)3( تفس المرجعء الرسائل 9ء 73» ص62 65» 322 323-
EN انظر hel ص 7 31.
594
Ps تمكن من بيع سلع وشراء أخرى فی AAL المعبورة حسب أسعار
اللحظة والمؤشرات المقدمة إلى التجار من مراسليهم الذين كانوا يستعملون
البريد السر pe Pas (الفيوج) .
كان تنظيم القوافل في القرون الوسطى معروفاً من الجميع» وهكذا لم ير
المؤلفون العرب فائدة في إعطاء تفصيل شامل Ae كانت القوافل العابرة
للصحراء تعد أعناداً كبيرة من الرجال والحيوانات مخافة قطاع الطرق0)
والأقوام المعادين9). ويذكر ابن خلدون قافلة مكونة من اثنى عشر آلف جمل
محملة قادمة من مصر عابرة الصحراء إلى ee ويشير إلى أن هذا يتكرر في
كل d" ol ويفيد الإدريسي بأن لكل تاجر من تجار أغمات في الجنوب
المراكشي الأغنياء سبعين إلى مائة جمل محمل في القافلة المتوجهة إلى
السودانء يعهدون بها إلى خدمهم أو عبيده. 9 . وستلاحظ أنه كان يجب توفير
ثلاثة جمال لكل شخص مشارك فى الرحلة: أحدها للركوب يستبدل أحيانا
يحصان» وواحد لنقل الماء والثالث لحمل التموين . ويختلف . بالطبع -
عدد الجمال حسب مدى كفاية نقاط المياه على المسار» فلم تكن لكل الآبار
قدرة بئر مرندن في الآيير الذي كان يكفي لسقي 500 إلى 600 حيوان يوميا من
LU مثل من قابس نحو الشرق في ابن بطوطةء ج» ص25.
)2( انظر cale صر 319.
(3) ابن حوقلء /61,,e 58.
)4( ابن بطوطة» 17« ص25 26 «(Les arabes sur Le littoral Ifricain Me’dieval) ج4«
م445 446 (الهقار الملثمون الذين لا يمنعون القوافل من المرور خلال شهر رمضان).
)5( البرير» ج3» ص287 — 288.
caai (6) ص66/ 76. كانت قوافل الحجاج المغادرة القاهرة إلى مكة تتكون من ثلاثين آلف إلى
أربعين ألف جمل . انظر <Orhonlu موسوعة الإسلام» انظر كاروان. في سنة 4451908 كانت
قافلة ملح Lali نحو النيجر تتكون من 2000 جمل . انظر The Golden trade, E.W.Bovil
ص 238.
)7( ابن بطوطةء 47 ص376 - 387 قام بالرحلة سجلماسة ولاتة على حصان.
.C. Orhoniu, Ibid (8)
595
قوافل ملح HL في جميع الأحوال» كانت القوافل تمتد على أيام كثيرة.
كانت القواقل الناقلة للملح من ملاحات الصحراء الجتوبة إلى السودان
تسافر في الربيع والخريف” . وبالعكس كانت القواقل العابرة للصحراء تبدأ
رحلاتها في الخريف7" والشتاء“» عندما تكون شدة الحرارة أقل ويكون في
الإمكان العثور على بعض المراعي . ترك لنا الإدريسي البرنامج اليومي لقافلة
متوجهة نحو Pola padl يقول ما معناه”*©: #تحمل الجمال مبكراً وتسير القافلة
حتى ترتفع الشمس فوق الأفق» وتصبح حرارة الهواء والأرض لا تطاق» عندها
تتوقف القاقلة وتنزل أحمال الجمال ويتم تقييدهاء وتحل الحمولة وتنصب الخيام
من أجل الظل لتحاشى حرارة الشمس المضرة . عند الساعة الثالثة والنصف بعد
t l عندما Mai الشمس في الانحدار تبدأ الرحلة من جديد وتسير القافلة حتى
هبوط الليل وهو وقت توقف القافلة من جديد حيثما توجد ويستراح بقية الليل
حتى الفجر» وعندها تبدأ الرحلة من جديد؛ . في الشتاءء Less نق رأ فى روايات
مستكشفي القرن Tse ll كان يمكن تقصير توقف منتصف النهار ولكن هذا
التوقف يبقى ضرورياً لراحة الحيوانات والناس . كانت القافلة تسير يومياً تسع
H. Lhote, Recherches Sur Takedda, p.351. (1)
R. Capot-Rey, le Sahara Francais, pp.412-417. (2)
)3( الإدريسي» ص31/ 38. وابن بطوطة» ج4. ص 445 _. 448 غادر تكدا 12 سبتمبر 1353ف وتوغل
في إقليم الهقار في أكتوبر وسار طوال شهر وعير توات ووصل سجلماسة في منتصف نوفمبر»
وغادر هذه المدينة بداية ديسمبر ورجح إلى قاس .
)4( لا يمكن عبور الصحراء الجرداء الموحشة التى تفصل المغرب عن بلاد السود إلا خلال هذه
الفترة من السنة لأن الماء نادر والمراعي منعدمةء بالإضافة إلى أنه من الضروري السير بشكل
مستمر. انظر ابن حوقل» ص 103 101. وابن بطوطة Ag ص377 - 395 غادر سجلماسة فى
منتصف فبراير 1352ف ووصل إلى تغازة منتصف أبريل وأقام سبعة أسابيعم» ووصل إلى النيجر
متتصيف يونية
ciaj (5) انظر المرجع أعلاه (ترجمة (De Goeje) .
(#) الاقتياس عبارة عن ترجمة لما أورده المؤلف عن ترجمة لكتاب الإدريسي «نزهة المشتاق فى
اختراق الافاق». المترجم.
596
ساعات في المتوسط ولا تتجاوز اثنتي عشرة ساعة إلا بشكل استثنائي» عندما
تكون المسافة بين نقطتي مياه طويلة للغاية أو عندما يخشى الدليل أن يكون البئر
القادم جافاً على سبيل المثال. كان استخراج الرمال من البئر يتطلب أحياناً عملا
شاقاً وخطيراً لساعات طويلة . ويحدث أن يتم التوقف لأيام على بئر إذا كان ZA
ذا قدرة كافية وثابتة وتوجد حوله مراع للجمال.
كان للقافلة شيخ يساعده مساعدون إذا كانت القافلة مهمة كما يكون لها
pu عارف lo بالمسار إلا في الحالة التي يكون فيها الشيخ نفسه خبيراً. كان
الشيخ هو الذي يقرر الطريق الذي يجب سلوكه ويعطي توجيهاته للتكشيف›
ويختار الحماية المسلحة ويعالج المشاكل القانونية التي تحدث ويجري
الاتصالات مع القيائل التي تعبر أراضيها لتسوية مسألة حقوق المرور
Hill كانت القافلة الكبيرة عبارة عن مدينة متحركة لها مؤذنها وإمامها
وأحياناً قاضيها الخاص بها بالإضافة إلى الشيخ. كما كان لكل مجموعة في
القافلة رئيس ويشكل هؤلاء الرؤساء جماعة يرأسها الشيخ تتولى البت في
النزاعات التى قد تحدث . كانت الحراسة المسلحة توقر عناصر الخفارة EL
كما كان يتولى الترفيه عن مثات المسافرين موسيقيون ومغنون وحتى عاهرات .
إن رسوم العبور في الصحراء خلال القرون الوسطى ليست معروفة بشكل
جيد. ومن المعتقد أن هذه الرسوم كانت» كما كانت في القرن الأخير”* » تقرر
وتعدل :وفق التحالفات والمصالح السياسية والاقتصادية . لقد ترك لنا Henri
Duveyrier عدة أمثلة لضشرائت الحماية ex التي كان على الأشخاص والقوافل
التجارية دفعها للطوارق» وكان التبع يرون في هذا وسيلة لاسترداد كل أو جزء
من الأتاوة (غرمة) التي يدفعونها للنبلاء .
.C. Orhonlu, EL s.v. Karwan (1)
(ei القرن التاسع عشر . المترجم.
(2) فى «ol a) يقال أدى = «ais أنظر «Le dernier rapport, E. Von Bary ص32.
)3( يسيطر أفوغاز غدامس على الطريق عين صالح (Les Touareg du Nord, P.360) As .
والطريق عين صالح غات كانت للأزقار وكل أجر. وهم أفرع من تبع كل رحل =
597
من القرون الوسطى يمكتنا أن نسوق هذا المثل المشهور من قبيلة
المسوفة: عتدما غادر ابن بطوطة سجاماسة في اتجاه مالي» كان على رأس
القافلة مسوفي» وكانت تغازة مدينة ملح» حيث تمر القافلة بعد عشرة el
تعود لقبيلة مسوفة» وكان الأدلاء الذين استؤجروا للبحث عن مسافر غير حذر
مسوفيين كذلك» كما كان التكشيف الذى بعثه رئيس القافلة إلى ولاتة Ak?
المراسلين بإاحضار الماء للمسافرين منعاً للموت عطشا مسوفياً بدوره» أما
الأشخاص الذين کاتوا يببعول الماء للقافلة على الجرء الأخير من Jas La plao
كانوا من قبيلة بردامة وقبيلة مسوفة» وكان أغلبية سكان ولاتة än .
هكذا كانت نفس القبيلة تتحكم فى هذا الطريق الطويل من نقطة البداية حتى
الوصول وكانت تمتلك المحطة الوحيذة وتزود القافلة بالرئيس والأدلاء
والتكشفيين . يمكن تصور الثراء الذي كانت عليه البلدات الليبية التى مثلت نقاط
مرور لا غنى عنها لكل القوافل الشرقية وبعض القوافل الأفريقية» إذ كانت
القوافل تدفع رسوماً وضرائب في مدن الانطلاق والمرور في الشمال كما في
المدن — المحطات — المستودعات وعند الوصول. وقد بقيت Lars LJ
البيانات حول هذه الضرائب على القوافل في Lal
= (ص376)ء els توات كانت للأزقار (ص166)ء ولكن رئيس الطوارق أجر يطالب لكل
أجر أو الأفرغاز بكل الطرق القادمة من توات (ص172). عين صالح هقار لكل هقار
)0 6297 371). هقار تومبكتو JSU أهنت وهم تيع للتيتوك Evon Bary (378 ya) (1876ف
- 31877(« المرجع المذكورء ص18 - 19 ورقم 3. يلاحظ أن تجار غدامس لا يدفعون
ضرائب للمرور بغات في الذهاب ولكنهم يدفعونها عند العودة» يدقعوت للأجرء وإذا كانوا
أغنياء يجب عليهم تقديم هدايا تتجاوز بكثير الضرائب النظامية. إن الكل أوي في الآيبر الذين
بإمكانهم إذا أرادوا منع المرور في إقليمهم Lal? معفيين من أي ضرائب في غات .
)1( رحلةء «de ص37 2387 عن أخلاقهم» e AB ص391-387. تغيرت الطريق ولكن السادة
بقيوا هم أنفسهم : في القرن العاشر كانت قبيلة مسوفة تتحكم في الطريق سجلماسة أودغست .
هؤلاء الفرسان الشجعان» العارفون جيدا بالصحراء كانوا مقدرين من قبل صنهاجة فى الشمال»
انظر اين حوقل» ص101/ 99 - 100 انظر الإدريسي» ص63/ T3 |
)2( كان ملك Le يحصل رسماً قدره دینار واحد من الذهب (4.55 جرام) على كل حمار محمل
بالملح يدخل Ze? ودينارين على كل حمولة تصدرء انظر البكري» ص176/ 330 _ 331.
598
كانت أجدابياً تحصل رسوماً على قوافل بلاد السودان عند الذهاب وعند
الوصول» ويبدو أن الموظف المكلف بالمالية كان فى تفس الوقت إدارياً مدنيا
(أميراً) ذا طابع ديني (صاحب صلاتها) وقد أرسل إلى السلطان الفاطمي عوائد
صدقة البرير والخراج على الزراعات والزكاة (تعشير) على الخضر والحدائق»
واحتفظ في حوزته بالرسوم المحصلة على القوافل الذاهبة إلى بلاد السود أو
العائدة Hl, ولما كان نشاط ميناء أجدابيا Plas وكانت أغلبية كبيرة من
القوافل المصرية تمر بها فلا بد أن الإيرادات من الرسوم المحصلة على
الواردات والصادرات والمرور كانت مهمة.
في سرت» حيث نهاية الطريق العابر لوسط فزان» كان الحاكمء وهو
الرئيس الديني كذلك» مكلفاً بمختلف أنواع الضرائب صدقة» Aen
el والرسوم التي تدفع على القوافل التي كانت تعبر المنطقة» وكان
يحرص بدقة على احترام التعليمات الحكومية لتحاشي الغش الضريبي الذي
يُمكن من تجنب دفع DA
كان لسويقة بني مثكود مصراته» وهي نهاية الطريق العاير لغرب فزان»
ميناء. ومن المرجح الغالب أن رسوم المرور كانت من بين Ale من الضرائب
التى تحصل فيهاء كما هو الحال فى سرت. كان نفس الموظف يعمل في
سويقة ولبدة» حيث تحصل الضرائب على الجمال والبغال والحمير والرقيق
وكل السلع الموردة.
في طرابلس» كان حاكم الولاية يحصل رسوماً على حمولة كل جمل.
وفي زمن ابن حوقل بدأت صبرا في تحصيل ضريبة على القوافل الذاهبة من
)1( اين حوقل» ص67/ 63.
)2( انظر cale ص370.
)3( انظر cale, ص64 رقم2.
)4( ابن حوقل» ,64/68
(5) نفس المرجمء ص 69/ 65.
599
طرابلس إلى القيروان ومن القيروان إلى طرابلس» ومن المحتمل أن الأمر يتعلق
بابتداع فاطمي ON اين حوقل لم يسمع بمثل هذا الرسم من قبل .
في الداخل» لم تكن ily وهي موضع عبور لقواقل مصرء وودان وهي
محطة مطروقة على الطرق من الشمال والشمال الغربي لتتركا موردا لأرياح
مهمة دون أن تستفيد! منه. وكانت غدامس» والبلدات الرئيسية فى جبل نفوسة»
وغات وجرمة تستفيد كثيراً من مواقعها المثالية على طرق القوافل ووظائفها
blis التقاء. كانت زويلة هي المدينة الأكثر ثراء وكانت تجمع بين أدوار
عديدة: الملتقى الصحراوي الليبي الأكثر أهمية» ومستودع كبير» ومتعامل كبير
فى تجارة الرقيق» وباب السودان وآخر واحة كبيرة ومحطة ضرورية على الطريق
الوحيد المؤدي إلى تشاد .
كانت كل الطرق العابرة للصحراء تعبر إقليم البربر. بعد وقت قصير من
هزيمتهم خلال الفتح العربي انضم البرير إلى الأباضية وأصبحوا مجهزي القوافل
التجارية وأصحاب الأمر في الواحات المحطات وملاك المناطق المعبورة:
لواته في إقليم برقةء ومزاتة في زلة وودان» وهوارة الصحراويون والطرابلسيون
ونفوسة في ساحل طرابلس الغرب» وبنو تتاوتة في غدامس. والأزقار فى
غات» وفزانة جرمة ورواية (؟) في زويلة. كان في إمكان القبائل الشحرك›
والاختلاط وح (2) الهجرة وبقيت التجارة بين أيدي البربر. كانت الأوضاع في
المناطق الصحراوية الأخرى مشابهة للوضع في الصحراء الليبية؛ في الجريدء
والزاب» 5,95 ومزاب». وسجلماسة التي كانت لها علاقات ممتازة مع العالم
الأباضي”” بالرغم من أنها صفرية. شكل البربر المزودون الوحيدون لأفريقية
)1( نفس المرجع » ص68 - 69/ 65.
)2( مثل اللمطيين الذين كانوا يوجدون في القرن التاسع بين كوار وزويلة وبين زويلة أوجلة
أجدابياء ثم كاتوا يقابلوت بعد ذلك af كثيرأ في الغرب. انظر اليعقوبيء بلدان» ص345/ 205
_ 206. انظر sales ص252 _ 255.
)3( انظر cale ص ,194 _ 195.
600
والشرق بسلع مرغوبة للغاية» حتى القرن العشرين» قوة مالية وتجاريةء وأحياناً
عسكرية» كان على الحكام العرب أن يحسيوا حسابها. |
ليس من المستغرب أن بقى الرفض الذي عبرت عته المدرسة المالكية
للتجارة مع السودان دون أثرء OH التجارة العابرة للصحراء كانت منذ البداية
لفائدة البربر الأباضيين لوحدهم» في مختلف الأدوار التي لعبوها. في سنة
8فء كتب أبو زيد القيرواني ( 922 - 996ف) رئيس المدرسة المالكية فى
القيروان» وكان عمره سبع عشرة سنة: «يكره الذهاب للمتاجرة في بلاد العدو
وفي السودان» . من المؤكد أن المالكية لم يكونوا يرتاحون لإثراء الأباضيين
من التجارة» خاصة التجارة السودانية. مع ذلك» لا يبدو من الضروري تصنيف
هذه الأفكار في إطار الصراعات المذهبية» إذ يظهر هذا الإنكار في مقطع
مخصص للسفر بشكل vole وسنلاحظ أن أبا زيد أضاف الحديث «السفر قطعة
من العذاب». إن الأمر هنا يتعلق أكثر بمجرد نصيحة أملتها مخاطر السفر في
أرض معادية أو عبر الصحراء وقربت إلى فتوى أعطيت من قبل الحسن على
القا )935 _ .31012( الذى أشرف على المدرسة المالكية القيروانية بعد
وفاة أبى a يعتقد القابسى أنه لا يجب الاقتراض لغرض المتاجرة مع
Í ks Dia, A للمخاطر التى تمثلها مثل هذه الأسفار. وقل ترجم Leon
Bercher كلمة «القرض» هنا بلاإسهام» : «وهو يتمثل بالنسبة لصاحب رأس
d في تسليم مبلغ نقدي لشخص آخر عليه استعماله في مشرو جاري
وتقاسم الأرباح على أساس معدل مثبت مقدماًء مع صاحب المال» . إن
القرض المشروع في كل البلدان المسلمة هو طريقة للالتفاف على منع الربا
)1( رسالة» صر319-318,.
)2( حول هذه الشخصيةء انظر ه.ر. إدريس» موسوعة الإسلام؛ انظر القابسي
)3( ه.ر. إدريس . «Zirides 27 ص615 - 676
)4( ابن أبي زيدء ,217-216
246, ص 27 Hafsides, R. Brunsphvig s .661 … إدرس »> المرجع المذكورء ص660 -z.a (5)
-247 —
601
المعبر عنه مرات عديدة A القرآن" . كانت هذه وسيلة ممتازة تمكن من
المتاجرة بالقواقل على مساقات طويلة وهى عبارة عن عقد مشاركة بين مستثمر
(صاحب مال) لا تتوافر لديه الوسائل للمتاجرة بنفسه مع مثل هذه المناطق
(العمر » المعرفة باللغات» المسارات معروفة فقط من المدربين) ووكيل/ عامل
تتوفر لديه المتطلبات ولا تتواقر له رأس المال الضروري لمزاولة مشروع
تجاري . ويبدو أن إنكار القيروانى والقابسي أملته قبل كل شيء القواعد المنظمة
للقرض» وهي بالفعل تقرر عدم مسؤولية الوكيل فى حالة الخسارة أمام
المستثمر وليس مطالباً برد المبلغ» الذي Page به إليه. كانت التجارة مع
السودان ومع الأقاليم المعادية كما يؤكد ad زيد تمثل مخاطر حقيقية›
بالإضافة إلى أن السلع السودانية كانت مرغوية في المغرب الأقصى كما في
أفريقية ومصر والمشرق. وعلى مثل هذه المساقات كانت مخاطر الغش من قبل
الوكيل مؤكدة» ويمكن أن Lei لحد اختفاته . وكان الشك والاشتباه يؤديان إلى
نزاعات طويلة لا تؤدي DÄ إلى تحديد الوقائع الحقيقية. ومن ثم فإن رسالة
القيرواني وفتوى القابسي تمثلان نصيحة مالية قانونية أكثر من كونهما معارضة
مذهبية . لا تخلو هذه النصيحة من فائدةء حتى لو لم نأخذ عمليات الغش في
الاعتيار» فقد كان يحدث أن يتأحر الوكلاء فى بلاد السود لعدة شهور أو حتى
سنة يسبب عدم قدرة التجار السودانيين . بالزغم من ذلك استمرت ممارسة
القرض في مساندة التجارة العابرة للصحراء وامتدت زمنيا: ففي القرن الثاني
عشر في جاو كان الوجهاء يقدمون الأموال للتجار ويعهدون إليهم بسلع
ويحصلون في المقابل على جزء من OLY
)1( سورة اليقرة 275 276ء وسورة آل عمران 125 (ترجمة UD. Masson وسورة النساء 160 —
1ء وسورة الروم 39
cA.L.Udavitch (2) موسوعة الإسلام انظر قرض ۔
)3( كان ملك البردوا لا يحضر أحياناً عدداً كافياً من العبيد من غاراته ليدفع ثمن الخيول التي طلبها
من التجار البربر» ويبقى هؤلاء سنة يحيون على -حساب الملك ينتظرون أن يكون عند العبيد
الذين يحضرون من الغارات كافياً. انظر ليون الأفريقيىء ج2» ,480 ABI
(4) الإدريسىء» ص11/ 13.
602
تم الالتفاف كذلك على الكره الذي وصم التجارة مع البلدان الوثئية .
ويشير الزهري La إلى أن قبيلة الأميمة من السودان الأطلسي كانت كافرة
ومن ثم لم يكن أحد يذهب إليها بسبب وثنيتهاء ويضيف أن الناس في غانا
كانوا يغيرون عليها كل Os بالرغم من ذلك» وهو ما يفسر أن التجار
المسلمين لم يكونوا يجدون مشقة في التزود بالسلع من عند هذه القبيلة .
يناقض الزهري نفسه . في موضع آخر عندما يقول: إن قوافل كثيرة كانت
تسافر من السوس الأقصى نحو بلاد السودان خاصة إقليم قبيلة الأميمة ومن
هناك كان يحضر الرقيق والتبر والأبنوس وجلود الماعز والدروع اللمطية AU,
الفيلة والعا-!2.
يجب ملاحظة أن الإنكار للتتجارة في العاج لم يأت بأي أثر في الواقع .
أما عن الاستفادة من عدمها من الحيوانات التي لم تذبح وفقاً للطريقة الشرعية
فيلاحظ ابن أبي-زيد القيرواني أن من المكروه الاستفادة من أنياب الفيلة . إن
إلى تلان ومصر .وسوريا أو من أفريقية الشرقية أكبر منتج للعاج» pes
لم يكن تحريم الربا - المعبر عنه بوضوح في القرآن أكثر فاعلية من
المتوى القائلة بكراهية المتاجرة مع بلاد السود واستيراد السلع السوداتية الثمينة
A (1) الجغرافية» ص182.
)2( نفس المرجعء» ص 188 189.
)3( رسالة» ص296 . 297.
(4) ابن الخطيب» الإحاطة في تاريخ غرناطة» ترجمة Recueil JM Cueog ص325 وقي
«Corpus, Levtzion and Hopkins ص 307:
)5( الزهري» ص 183 184. انظر cale ص 423.
)6( انظر «Role de Dunqula et de Sawakin cale ص430 . „bil كذتك Wilson HR Binder
موسوعة الإسلام انظر اعاج؟؛ كان المسيحيون يأتون لشراء العاح من مصر القاطمية» انظر
Histoire de L'Afrique, R. Cornevin « 3 1ء 238.
603
في منع أو حتى عرقلة التجارة العابرة للصحراء لأن الجميع كان يستفيد منها .
كان السوداتيون يحصلون على الملح والسلع المصنعةء ويثرى التجار المغارية
والأفريقيون بشكل هائلء وتحصل أفريقيا الشمالية ومصر على سلعتين
يفتقدانهما بشكل كبير ` الذهب والعبيد. كان لا بد من الالتفاف حول التحريم
القرآني في آفريقيا الشمالية الصحراوية وكل العالم الإسلامي لتحاشي ركود
الاقتصاد بحرمانه من ناشطيه الأكثر حماساً والذين لم يكونوا دائماً الأكثر ثراء.
ولو لم يتم الالتفاف حول هذا التحريم لما تردد المسيحيون في المتوسط
واليهود: الذين كانوا يحتلون مواقع استراتيجية من الناحية الاقتصادية على
الطرف الشمالى للصحراء» في تقديم يد العون للمسلمين مغتنمين الفرصة
لتحقيق مكاسب ضخمة. لم تكن تنعدم الوسائل لممارسة الاقتراض بفائدة مع
مراعاة أحكام الشريعة. لم يكن القرض - بالمعنى الذي أشرنا إليه -Wel
إلا واحداً من حيل كثيرة» وهي «خدع» طرق مشروعة مستعملة لأغراض
التحليل» أصبحت ضرورية نظراً لأهمية المبالغ المستعملة في التجارة على
مسافات طويلة» وكثير من هذه الحيل لا leg تصوره أو استنتاجه إلا من قبل
هناك أمثلة عديدة للخروح على الشريعة في أفريقية. إن الاقتراض بفائدة
والمشتريات يأجل ليست أقل هذه الأمثلة وهي تتبع تقليداً استمر من زمن
الأغالة إلى زمن D. ain كان الصيارفة يحتلون مکانا متميزاً في
)#( إضافة من المترجم للتوضيح . المترجم .
cE. Schacht (1) موسوعة الإسلام» انظر (حيل)» 528 _ 529. انظر كذلك Islam et
«Capitalisme, M. Rodinson ص52 - 61. لم يكن عدد الربويين قليلاً قي البصرة في القرن
التاسع . يذكر الجاحظ حالات عديدة: هذا الربوي البخيل الذي يسير في المدينة حافياً أو منتعلا
حذاء باليآء أو هتا الربوي الثرى الذي عقد لقاءات لزملائه في بيته ليحدثهم عن مبادىء
الاقتصادء أو هذا الدائن الذي لا يتردد فى قطع مسافات طويلة حافياً لاسترجاع مبلغ تافه. انظر
«Le Livre des Avares ترجمة Ch, Pellat 149 - 150« 198197« 201 203.
)2( ه.ر. إدریس» «Zirides ج22 y2 ,652 - 656
604
الاقتصاد» فالقرض يقائدة الذي يثرى pee «5 aa) الأساس في المعاملات
التجارية وكانت القروض تلبس ثوب بيوع وهمية وتتمثل الحيلة في اللعب على
معدلات التحويل. وبما أن الذهب والفضة كانت معتبرة نقوداً سلعية» كان
يكفي المودع كما يوضح محمد OT Alb يبيع دراهمه إلى المصرفي بأقل
من السعر العادي وبمعدل لا نعرفه لسوء الحظ - وهو ما يعني Kan تمكين
المصرفي من الحصول على فائدة على المبلغ المودع» وهكذا يتمكن المودع
من الدفع لمزوده بحوالة مسحوبة على المصرفي الذي بدوره يمكن المودع من
السحب على المكشوف iga مقابل الفائدة التي حصلها على المبلغ المودع .
صحيح أن الفتوى التي درسها محمد طالبي تخص تجار السوق ولكن من
المحتمل أن نفس الأسلوب المفيد جداً للمصرفي كان Y aas به للتجارة العابرة
للصحراء وكان يُمكن الأقل ثراء من الانطلاق في المشاريع التجارية التي من
الطبيعى أن لا تكون بدون مخاطر.
من المرجح أن المخاطر التى كان يواجهها التجار على الطرق المؤدية
إلى السودان وطرق السودان ذاته كانت موضوع ميالغة من قيل الصحراويين
رغبة منهم في احتكار بعض الوظائف المربحة كمؤجري جمال وأدلاء
وحراس وحماة فى المتاطق المعبورة» من المحتمل كذلك كوكلاء ووسطاءء
ولكن كانت هناك مخاطر حقيقية لأن الطبيعة كانت قاسية والسكان معادين
U
كان العطش بالمرصاد لغير الحذرين وللقوافل التي كان تنظيمها متسرعاً.
وكإجراء احترازي لم تكن القوافل تعبر الصحراء إلا في الخريف أو الشتاء» كما
Operations bancaires en Ifrigya, pp. 427-429. (1)
)2( حوالة شفتجة كانت مستعملة في التجارة على مسافات طويلة. انظر Letters, S.D.
Goiotein + حسابات Letter 230 69 iå pas 70« ص314 ركم 18.
005
سبق لنا قوله. بالرغم من هذاء كانت الرياح تجفف القرب لدرجة لا تحتفظ
معها بالماء إلا لعذة أيام. هكذاء لعبور الصحراء جنوب سجلماسةء وهي
خطيرة للغاية حسب أقوال الإدريسي" Ps EN, كان التجار من بينهم
الأباضيون الليبيون OH هؤلاء كانوا يجويون كل الطرق الصحراوية يأخذون
معهم Je دون حمل بعد أن يسقوها على شبع ويريطوا أفواهها ليحفظوا للماء
عذوبته فى بطونها . فى بعض الأحيان» يكون ماء الآبار آسناً ولا يشبه الماء
في شيء إلا في «Pau ويصيب بالمرض الذين يشربون منه للمرة
O JAI سنتذكر دور التكشيف» هذا الكشاف الذي يسبق القافلة نحو DV y
للبحث عن نجدة e OLL ونقارن هذا الخبر لابن بطوطة مع الخبر الذي تركته
لنا Denham - Clapperton -Oudney ita حول الجنوب الليبى: في جنوب
تجرهي كانت الجمال في القوافل القادمة من بورنو عبر سجدين تنهار الواحد
تلو الآخر وكان المسافرون يأملون أن يكون التبو أو العرب في مرزق قد علموا
باقترابهم ليتجدوهم» وإذا لم تصل التجدة في الوقت المناسب لمساعدة هذه
القافلة التي كانت تعد عبيداً كثيرين» OLSD يضحى بالكثير من هؤلاء المساكين
لإنقاذ Pers EN وكان ينتهى كل سىء حظ غير حذر يترك القافلة تبتعد ue
أو يسبقها أو C ads عنهاء إذا ما هبت الريح ومسحت الآثار. من مصر نحو
السودان نجهل ما إذا كانت عن طريق الكفرة أو وداي كانت الرحلة تستغرق
)1( نزهة» ص31/ 37 وفيها يقول إن جزءاً من الطريق كان يمثل مسيرة 14 يوماً دون ماء .
)2( شرح مقامات الحريري» ترجمة؛ في «Recueil, J.M.Cuoq ص188« في Corpus, Levizion
cand Hopkins ص152: طوال 16 يوماً لا نرى ele إلا الماء المحمول de ظهور ell
)3( ياقوت» انظر (مادة التبر) والقزويني» انظر (بلاد التبر)»ء ص19. Cla سعيدء بسط الأرض»
ص AT
)4( القزويني» المرجع del
el المرجع TR 60
(6) ابن بطوطة» 47« ص381 _ 382.
Narratives of Travels, pp.496-497. (7)
)8( مثلان عند اين بطوطة» sdg ص379 _ 380
606
ثمانين Less وكانت هناك نقطة مياه واحدة. وهي ملاحظة مبالغ فيها - بكل
وضوح - ولكنها تعطي فكرة عن القصص المرعبة التي يشيعها الصحراويون. .
أو أكاذيب يوردها هؤلاء الذين يأتون من بعيد.
يمكن أن تكون الأراضي الليبية وتخومها مريعة للغاية. ونعرف ما كان
يحدث جنوب تجرهي» وكم كانت شاقة وعسيرة الطرق عير الحمادة الحمراء
نحو زويلة» وعبر الرملة الكبيرة نحو الكفرة. وكان الحال كذلك بالنسبة لطريق
الجنوب انطلاقاً من جبل طنطنة - تاسيلى ©
كانت الرمال والريح تمثل Lais? لردع أجرأ الجسورين ولكن دون
جدويى. لقد رأينا أن أحمد بن طولون اضطر في القرن التاسع لمنع طريق
الواحات نحو فزان نعتقد أن المنع لم يكن ينطبق إلا على الجزء الأول من
الطريق يسبب العواصف الرملية التي أهلكت Hl Mai كثيرة. وقد أعيد
استعمال هذا الطريق بعد ذلك» ولكنه لم يصبح أقل خطرا لأن جبالا من الرمال
كانت تغطي الحيوانات والناس عندما تهب الريح. لقد كان الحس التجاري قوياً
لدرجة أن تجاراً كانوا يخاطرون على أمل أن يكونوا من بين الناجين الذين قد
يتمكنون من توصيل سلعهم إلى زويلة» ويأخذون منها الأحجار الثمينة
. DL ai 9
يضاف إلى خطر العواصف» مخاطر الرمال المتحركة» وكان منها على
الطريق من سجلماسة إلى غانا حيث كانت الطرق متقلبة» وخادعة . وفي
)1( حدود العالم» صر 165
)2( الإدريسبىء ص36/ 42.
.571 vale انظر (3)
.151 ص153/ e Pa ابن )4(
Benjamin de Tudele, in Levtzion and Hopkins, Corpus, pp 135-136, supra, pp 479 (5)
561.
)6( ابن سعيك» بسط الأرض: ص AT
607
الجريد ونفزاوة حيث الأرض رخوة لدرجة يمكن معها لمجموعة من المسافرين
أو حتى لجيش بكامله أن يغوص ويختفي إلى الأبد دون أن يترك LT وقد
ثبتت في المنطقة عوارض لتوضيح المسلك القابل للاستعمالء وفي كوار
وفى جنوب ليبيا وفي وداي بين بلاد التاجوين والواحات» حيث لا يمكن
لأحد أن يستقر وحيث تخرب هذه الرمال آخر بقايا الزراعات . لا شىء من
كل ما سبق يردع التجار . وهكذا في النصف الثاني من القرن العاشرء لم يتراجع
أباضي من مواليد الحامة في الجريد بالرغم من كل التحذيرات والمخاطر التي
وصفت له والأمثلة المأساوية التى سردت cale وسافر إلى السودان وذهب إلى
غباروء» AA الذهس حيث استقر وعاش حتی وفاته .
كان يُسافر حتى على حصان من جبل نفوسة إلى تادمكة» كما توضحه
حكاية هذا الشيخ النفوسي الذي كان يحتفظء بالرغم من ثرائه» بحصان هرم
كان قد سافر به إلى مكة للحج كما ساقر به إلى تادمكة . كان الداخلون الجدد
عير الصحراء يعانون كثيراً للأسف. وقد أورد لنا الوسياني (من القرن الثاني
عشر) واقعة من منتصف القرن الحادي عشر حدثت على الطريق من السودان
إلى ورقلة©) غالبا وهي تتعلق بتاجر ملم بالحقائق الصحراوية سافر في أحد
الأيام نحو الجنوب مع حضري أصر على مرافقته» وفي السودان اشترى التاجر
Las وشرع الحضري في تجارة العبيد. وقد وصقت طريق العودة بأسلوب بارع
التصوير: ضعف العبيد وكان كثيرون منهم يشتكون من الجوع» ومرض
بعضهم› كما حاول اخرون الهرب» وغيرهم كانوا يبتعدون عن القافلة لقضاء
(1) البكريء ص48/ 102. والاستيصار» ص158 159-
)2( ابن cine المرجع المذكورء ص48.
)3( الإدريسيى» ص42 43 50.
+20 — ص19 «Quelques extraits inedits, T. Lewicki في «Extrait ٠ سير المشايخ (4)
-25 وملاحظاتء ص24
)5( نفس المرجعء 2 Debat ص19
)6( قي T- Lewicki المرجع المذكور 3 Detroit ص!11ء ملاحظاتء» ,17-16
608
الحاجة البشرية» بينما كان التاجر المجرب رابط الجأش ينظر إلى الحضري
الجاهل بالمسائل الصحراوية يكد منهكا .
لم يكن ليتأتى وصف كل عمليات عبور الصحراء بمثل هذا الأسلوب
الممتع لأن السكان المعادين وقطاع الطرق كاتوا يمثلون العدو الأكثر شراسة
للمسافر الذي كان يتخذ كل الاحتياطات لحماية نفسه من المخاطر الطبيعية
كانت هجمات العصابات أحد أسباب هجر الطريق غانا مصر فى فى القرن
WW كما منع الطريق شبه المباشر عبر فزان لأسباب usl وكان
المسلك عبر سجلماسة وريما عبر ورقلة هو الذي يسلكه التجار
المصريون. وهناك أيضاً كانت المخاطر كبيرة. وعلى الطريق من سجلماسة إلى
أؤدغست كان اللمطيون والجزوليون ينصبون الكمائن ويهاجمون القوافل في
نقاط المرور التي لا يمكن تحاشيها. وكان السودء بدورهم؛ في نواحي
أودغست يهاجمون القوافل ويسلبونها. مع ذلك»ء كان ملك سجلماسة يرد
بحزم. نقل فقيه إلى السرخسي أنه رأى Lang سيد سجلماسة. أبو الربيع
سليمان بن عبد dl وأمامه بسط من جلد مغطاة برؤوس قطاع الطرق .
من المحتمل أن التجار الليبيين كانون يمرون بإقليم الأزقار أو عبر ورقلة
أو كذلك عبر سجلماسة للوصول إلى مصادر الذهب في غاناء ولم يكن الذين
يعبرون منهم شمال فزان بمنأى عن هذه المخاطر. Cd كان
عليهم عبور مناطق تتقاتل فيها قبيلة مزاتة والفزان بشكل Pins . بعد Us
بعدما أطلق بنو غائية وقراقوش روح التهب والسلب عند الهلاليين والسليميين»
)1( ابن حوقل» صن 61/ 58
)2( البكرى ص 157/ 298 299.
)3( ترجمة في po « Recueil J.M. cuogq ,179 وملاحظات. كتب السرخسي حوالى 21203 -
ورحلته مققودة وتوجد منها يعض المقاطع في أعمال المقري ي (القرت السابع عشر). سيد كان هو
الثقب الذي يطلق على الأسرة الحاكمة عند الموحدين . `
)4( اليعقوبي t بلدان› ص 346/ 206. -
609
حت كوار لم تعد آمنة لأنها أصبحت مسرحاً لصراعات بين الكواريين وبربر
الصحراء والعرب القادمين من 5 POI من أجل ملكية بحيرتين. وبالإضافة إلى
المخاطر الطبيعية شهدت طريق الكفرة معارك تواجه فيها العرب والكواريون
HA وفي القرن الرابع عشرء كان لا بد من توافر حراسة للقوافل التي تتبع
الساحل الأفريقي لردع الاعتداءات من العرب الرحلء وعلى هذا امار
كانت قوافل الحجاج تنهب أو يقت ) Lee تماماً. وعندما أبعد العرب إلى
الغرب» كان غالبا ما يحدث على هذا الطريق أن تعترض يعض القبائل القوافل
وتهاجم القصبات الصحراوية( .
كان الهقار في الصحراء الجنوبية يمنعون القواقل من المرور ويصرون
على دفع sl 95 ومن تكدة حیٹ تتکاثر العقارب إلى كوكو كان لا بد من
الحصول على حماية as M وكانت حماية النساء من هذه القبيلة أكثر فعالية
من حماية Piles وعلى الطريق من مالي إلى توات» بينما كان مانسا موسى
في طريقه إلى الحج» وصل إلى بئر. كان مرافقوه يعانون من عطش شديد
وأنزلوا الدلو في البئر» وبمجرد وصولها إلى القاع قطع الحبل وتكرر هذا ثلاث
مرات. تسلح عضو من المجموعة يسمى سليمان ونزل في البئر»ء ووجد في
البشر Lal أراد منع المسافرين من الماء ليموتوا عطشاً ويستولي على ما معهم.
وهو ما كان يمكن من الحصول على ثروة ضخمة» عند التفكير في كمية الذهب
(1) ابن سعيد» يسط الأرضء ص43
AB ص41/ «an )2(
.26 ص25 «lg ابن بطوطةء G)
)4( العبلري» 141,0« 145.
)5( يتعلق الأمر باو لاد سليمان» انظر ابن خلدون البربر le ص 129. بقيت فروع آخرى من قبيلة
معقل Bla وكوفتوا لمسلكهم المسالم؛ نفس المرجع ص 117.
)6( ابن بطوطةء Ar ص446.
)7( نفس المرجع» ص439 في صحراء أودغست يقوم جبل لا يستطيع المسافرون التوقف عند
جوانبه بسبب كثرة الأفاعي فيها انظر ابن سعيد المرجع المذكورء صن 48: |
)8( ابن بطوطة» ج4» ص437.
610
التي كانت مع مانسا موسي . وقتل سليمان اللص فى البئر وسحيت Os
خارج البثر.
كان الملوك السودانيون يمارسون سلطة قوية على أقاليمهم خاصة ملك
مالي الذي كان يقيض على الأمور بيد من Date ولا يتردد في قطع رؤوس
La? Ae gl شفاعة ولا يمنح قط äs £ »> ولم يكن الجلاد يفارق
LI Di AN
لم يكن وصول التجار إلى السودان يعني نهاية متاعبهم. لقد كانت بعضص
الأقاليم التي كان على التجار الليبيين زيارتها أو عبورها خارج سيطرة هؤلاء
الحكام الأقوياء أو كانوا يغفلون عتها. كما لم تكن تمر تغييرات الأسر الحاكمة
والثورات دون مخاطر على التجار. فى سنة 9 1198ف بعث أبو الربيع
سليمان سيد سجلماسة وهو نفسه الذي كان يقطع رؤوس قطاع الطرق -
TS إلى «ملك السودان في غانا؛ يشتكي من السجن في غانا لتجار بسطاء
والمنع الذي أخطروا به لممارسة أعمالهم: جاء في الرسالة خاصة: «إن حرية
الحركة للوكلاء التتجاريين في بلدكم لا يمكن أن تعود إلا بالفائدة على سكانه» .
تثير اهتمامنا بشكل LE بداية الرسالة فهو قبل أن يؤكد أن العدالة واجبة
على الملوك» وأن الطغيان لا يمارسه إلا الأشرار» كتب أيو الربيع سليمان ما
"elen «في إمكاننا أن نقيم علاقات حسن جوار حتى وإن اختلفت معتقداتنا» .
ويبدو لناء نظراً لإثارة معتقدات مختلفة» أن التجار المعنيين كانوا ضحايا
)1( محمود كعتي» تاريخ الفتاش» ص36/ 62 - 63. إن أقل ما يقال في نهاية القصة أنها محيرة.
«سحبوا جسمه على الأرض وألقوه ميتاً في ll وهو ما يعني من جانب المجموعة المحيطة
بالملك منع مساقرين آخرين من الشرب عند هذه النقطة .
)2( محمود كعتي المرجع المذكور ص38/ 65.
)3( العمريء ص 61.
)4( نفس المرجعء ص 65
)5( السرخسي»ء ترجمة قرنسية) في «Recueil, J.M. Cuoq ص178 _ 179 وترجمة إنجليزية › فى
Ancient Ghana, Levtzion « 436.
611
تغيرات سياسية حدثت في السودان. لقد احتلت غاناء التي كانت مسلمة في
القرن الحادي عشرء من قبل جيرانها الكقرة فى الجنوب» السوسو الذين من
المرجح أنهم كانوا يريدون أن يكون لهم مدخل مباشر على طريق الملح دون أن
يلزموا يدفع ضرائب باهظة من الذهب لملك غاناء ولهذا السبب أسسوا ولاتة
سنة 0451224( . ويلاحظ e Nehemia Levtzion بخصوص هذه الرسالة»
وجوب تأخير تاريخ احتلال غانا من قبل السوس بخمس سنوات» وقد حدثت
هذه الواقعة سنة 9 1198ف أو CULE بقليل» وليس سنة 1203ف كما هو
مسلم به عاد .
كان على التجار عيور متاطق مضطربة. ونعرف من أحاديث أجراها
المانسا موسى سنة 1324ف مع حاكم القاهرة أبو الحسن علي في عهد السلطان
المملوكى التاصر بن قلارونء وهو حديث رواه A الحسن للعمري» أن ملك
مالي كان في هدنة دائمة مع الوثنيين سكان المناطق التي «يزرع؟ فيها الذهب
وبالمقابل يدفع له هؤلاء Dad وقد حدّث المانسا موسى أحد الفقهاء بأنه
كان يجاهد باستمرار ضد الوثنيين المجاورين لبلاده» وهم أقوام الا يسمح
لوقت بحصرهم» ٠ هذا بالنسبة للطريق المؤدي إلى الذهب. لم تكن الطريق
التي تقو د إلى #مستودعات» الرقيق خالية من المخاطر كذلك. ففي سنة 2 -
1ف» سارع ملك بورنو» أبو عمر عثمان» بإرسال رسالة إلى السلطان.
المملوكي برقوق كان يشتكي فيها من سلوك عرب Pelle وقد جاء في
Tableau Greographique, R. Mauny, .162 « ص170 Le e Haut Senegal, Delafosse (1)
,72« 193 439« 506« 511. حسب ابن خلدوثتء البربرء 27 ve 6110 ضعفت سيطرة
المرابطين في غانا لدرجة نالت من سلطة ملكها ورأى فيها السوسو الفرصة للاستيلاء على هذه
المنطقة . وقي سنة 6051235 سقط السوسو بدورهم ضحايا توسع مالي . .
Ancient Ghana, pp. 436-437. 2)
M. Delaffosse, op, cit II p.165; R. Mauny, op. cit, p.72. (3)
L'Afrique moins L'Egyrte, pp. 70-71. (4)
(5) 5 نفس المرجع » BE — 80, ke
)6( هذا لا يتعلق في شيء بالحضور الهلالي والسليمي في الشمال. الجذاميون من كهلان -
612
الرسالة أن الجذاميين يخالفون صحيح الإيمان ويقومون بخطف مواطنين بورنيمن
مسلمين من النساء والأطفال وحتى أقارب الملك» وأنهم لم يكونوا يترددون في
محاربة المسلمين وقتل أعداد كبيرة منهم. كان الجذاميون يأسرون مسلمين
ويبيعونهم لتجار الرقيق في مصر وليبيا ويحتفظون بيعضهم في خلمتهم »
بالإضافة إلى قيامهم بتخريب الأرض البورنية ويأنون أعمال كفرة شريرة. وفي
هذه الرسالة الطويلة كان ملك بورنو يتوسل إلى السلطان المملوكي لمعاقبة
العرب المخريين» وأن يتخذ الإجراءات بحيث لا يعامل رعايا ملك بورنو كسلع
في الأراضي المصرية . هكذاء نفهم لماذا لم تكن القوافل تعبر الصحراء دون
حراسة عسكرية.
e أكل لحم البشر من قبل الرحالة والمؤلفين المسلمين الذين لم
يدركوا طابعه الشعائري غالبا. كان الدهدم/ الدمدم/ اللملم/ النمنم يروعون
المسافرين بممارساتهم ولكن لا يبدو أنها كانت تثبط همهم كما يمكن أن
نتصورء وقد نفهم من قراءة النصوص أن أكل لحوم البشر عمل لا يقوم به إلا
السود. ونجد ملاحظة لاي بطوطة بهذا الخصوصء فقد أراد مانساموسى في
أحد الأيام معاقبة قاض ونفاه إلى بلاد الكفار أكلة لحوم اليشرء ثم استدعاه بعد
أربع سنوات ولم يأكله السود LE لأنه أبيض OH «لحم البيض ضار لأنه لا
ينضح بالطبخ» بعكس لحم D,
في القرن العاشر» اعتبر المسعودي الدمدم في عداد الأجناس المعروفة .
= وينتسبون لأصل يمنى ويقولون إثهم من قحطان جد قبائل جنوب الجزيرة العربية . شاركوا في
فتح أفريقيا الشمالية» انظر كحالة/ معجم وC.E.Bosworth» موسوعة الإسلامء انظر (جذام) .
في القرن pti كانو!ا من بين قبائل cash انظر اليعقوبي » olah ص 343/ 202. بعض من جذام
انتقل إلى مصر العليا في زمن المعتصم (833ف _ 842ف) ثم توجهوا نحو دارفور وکردفال
ووداى. نجد بعض أسماء بطوتهم Le الكياييش ويقارة وداي وتشادء انظر ي.ف. حسن. The
«Arabs and the Sudan 37%« 163 _ 164ء 170. انظر كذلك s Recueil J.M., Cuoq
ص 337« رقم 1
)1( القلقشندي» Be ص115 _ 119.
)2( رحلةء ج4ء je 428
613
كان هؤلاء» والذين كان ملكهم مطاعاً من ملوك آخرين» إلى الغرب من كركر
(كوكو/ جاو؟) على طول Hl el يعد ذلك بقرن» يبدو أن البكري ناقض
الملاحظة التي أوردناها أعلاه إذ يؤكد أن الدمدم الموجودين غرب كوكو —
يأكلون كل من يقع في Peu ويبدو أن «من؟ تعني كل شخص غريب دون
تمييز للعمر أو النوع أو الجنس . ويورد كتاب الاستيصارء الذي يأخذ عن
البكري» أن الدمدم يأكلون كل البيض الذي يصلون عندهم . هل تتغير أذواق
AS لحوم البشر خلال قرون؟ مهما يكن من أمرء لم يكن التجار العالمون
بكتاب البكري وخليفته ليسلكوا الطريق إلى السودان دون تخوف .
لا بد وأن AT لحوم البشر كانواء بدورهم» يخشون جيرانهم. فقد كان
سكان التكرور وغانا يقومون.غالباً بغارات في منطقة اللملم ويسترقونهم
ويبيعونهم للتجار الذين يتقلونهم إلى نواحي O أخرى . وکان سكان غياروء بلاد
اهب يقطمون ليلا على ظهور الجمال الثلاث عشرة مرحلة التي تفصلهم عن
اللملم ويهاجمونهم ويأخذونهى أسرى إلى تجار PLL وكان سكان
Pos SG € في القرن الثالث عشزء لا يزالون يهاجمون اللملم أكلة لحوم البشر.
كما كان في كانمء WIR? حول بحيرة تشاد د قبائل من الكفار من التى
تأكل الإنسان. . وكان الجابيون يسنون أسنانهم عندما يموت لهم ميت ويعطونه
لجيرانهم الذين يأكلونهء ويقوم الجيران بنفس العمل .
Recueil, ترجمة فرنسية في 7 «Monumenta في يوسف كمال. OLA Ji JL (1)
.36 ve «Corpus, Levtzicn and Hopkinst ص 61 ترجمة إنجليزية في <J.M.Couq
(2) المسالك» ص183/ 342
DI ص225.
Ae الإدريسيء (4)
)5( نقس المرجم ص 9/ 11 مقو لا باختصار من الحراني (القرن الرابع عشر)» ترجمة في Recueil,
(J.M. Cuoq 2 249
)6( أبن سعيف» بسط الأرضص» صن 24.
(7) تقس er ص27.
614
يشار عند ابن بطوطة إلى ممارسة احتفالية . استقبل jale مالى في أحد
الأيام مجموعة من أكلة لحوم البشر يقودهم رئيسهم. ولتكريمهم قدم لهم
الملك جارية تعبيراً عن كرم الضيافة» فذبحوها والتهموها. وقاموا بتلطيخ
وجوههم وأيديهم من دمها وحضروا أمام الملك لشكره . ويتكرر نفس الشىء
عند كل زيارة من زياراتهم. ويبدو أن ألذ القطع في النساء هي الأيدي
العداء. 017 |
وي a e e P
ما يقارب المرعب المضحك فى بعض الأحيان. أن تاجراً كبيراً أهدى
كمية من الملح لملك.أسود. ومن أجل مكافأة التاجر أرسل له الملك فتاتين في
غاية الحسرء . بعد ذلك لفت الملك نظر التاجر إلى أنه أهداه الفتاتين من أجل
ذبحهما وأكلهما OH af لحمهما من Al ما يمكن أن يؤكل عندنا» ورد التاجر
مندهشاً أن مثل هذه الممارسة غير مسموح بها في بلاده» فتساءل الملك: «ما
الذي تأكلونه إذن؟».
كان تجار شمال أفريقيا يواجهون في السودان Dach صحية لم يتعودوا
عليها.
كان سكان أودغست ذوي بشرة مائلة إلى الصفرةء وكانوا جميعهم تقريبا
يعانون من الحمى ومن التهاب الطحال0© . كان إقليم غانا غير صحي . کان
المرض يظهر فيه عندما تظهر سنابل الحبوب» وقليل هم الأجانب الذين ينجون
من الموت الذي ينتشر فى موسم الحصاد9) أى عند اقتراب الشتاء . عليه فإن
حرارة الصحراء القاسية ليست السبب الوحيد الذي يدفع التجار لعدم عبور
الصحراء في الصيف» فالسفر في الشتاء يمكنهم من بلوغ الهدف بعد مضي فترة
الحضانة. وفي كانم وبلاد التاجوين يتكاثر البعوض ويلحق الأذى بالناس
Ag «ie, (1) ص429.
)2( العمريء ص83.
cs SA (3) ص158/ 300.
)4( نفس المرجمء 2 331/177-
615.
والخيول إلى حد الاضطرار 43 المدن الواقعة على ضفاف Ps
كان الزغاوة يعانون من الجرب الذي لا يفارق أعناقهم» وبهذا أصبحوا
يعرفون» كما أن الجذام متتشر بينهم D لم يتقوه بأكل الأفاعي .
كان على المسافر كذلك أن يتقى علة النوم «وهو مرض شائع في هذه
البلدان» وهو يبدأ بنوبات دورية» ويؤدي بالمريض إلى حالة يصعب معها
الحفاظ عليه ii لحظةء عندها يأخذ AKS متصلا ويؤدى بضحيته إلى
الوفاة». بعد حياة من الفسق والطيش عانى ملك مالى» جاتا حفيد مانسا موسى
طوال عامين من مرض النوم ثم توفى منه ستة 775ه )4 - PIB لم
تكن أمراض العيون نادرة خاصة الرمد الذي كان الزغاوة يعالجونه بتربة حلوة
يأخذونها من الجبال القريبة من موطنهم . وكانت أدويتهم لمعالجة العيون
موضوع إرساليات خاصة عير الصحر Kei
كان المراسلون في الصحراء للتجار المغاربة يعيشون أحياناً فى ظروف
صحية شاقة. في تغازة كانت رياح السيروكو تضر صيفاً بالعيون وقد أدت
بالكثير”” إلى العمى . إننا لم نطلب معلومات حول الحميات الصحراوية ولكننا
تقدر أنها كانت في القرون الوسطى LS كانت في القرن الماضي . وكانت ناحية
درج غير صحية للغاية وأمراض الحمى Lech عنيفة . وكانت غدامس حيث
)1( اين سعيد» بسط الأرض» ص80 الذي يستشهد بابن فاطمة (كتاب مفقود من القرن الحادي
عشر).
A ¢ 15 /34 ص12 ع PPT SEL (2)
)3( نفس المرجعء ص34/ 40. في أماكن أخرى الحية مقدرة ولكن لقوائدها العلاجية: هذا هو
الحال عند ilii (جنوب SE الصحراء) الذين يفضلونها على الدحاحجة» انظر أبن سسس ۽
المرجع المذكورء ص46.
)4( اين خلدون» العبر» óg ص418/ البريرء ج2» ص115.
#7 /40, e © يسبي al (5)
10,42 «Quelques Extraits inedits, T. Lewicki الوسيانيء في (6)
)7( ليون الأقريقي» e ص456.
H. Duveyrier, Journal de Route, p.169 (8)
616
المناخ صحي تعد أشخاصاً عديدين أصيبوا بالحمى في درج أو ورقلة أو
فزان ٠ Oo وفى مرزق» تحت حكم أولاد محمد كان الجو غير صحي لدرجة أنه
لم يكن يسمح للتجار البيض بالبقاء فيها إلا خلال شهور الشتاء الثلاثة» ويمجرد
بداية الحر كان البيض» وهم مرضى بشكل مستمر وينقلون عدوى أمراضهم إلى
السكان»ء يخطرون بواسطة نذير أن عليهم المغادرة» وإذا ما رفضوا كانوا
A دو ن(
إن المبالغات المتعلقة بالأماكن» والناس والحيوانات التى تقابل فى
الصحراء والسودان كثيرة. بعضها ليس بهدف ترويع المسافرين. هكذا يؤكد أبو
حامد وجود قوم لا رؤوس لهم في ON عيونهم في أكتافهم وأفواههم في
صدورهم» وحتى في صحاري المغرب كان يقال بوجود قوم كلهم من النساءء
عندما تستحم هذه النساء فى مياه ناحيتهن يحملن ولا يلدن أبداً ذكور.
ادعاءات أخرى» قد يقصد منها ردع الزوار: ما كان يمكن قط رؤية زنجي غرب
النيل دون فقدان البصر على الفور“ .
كان ذهاب الخيال أبعد Le يمكن حول Le يتعلق بالحيوانات السودانية
الصحراوية بشكل خاص - سواء تعلق الأمر بحيوانات خرافية أو حقيقية Le
لم يكن في مقدور أحد أن يقترب من قمة جبل لونيه OY هناك كهفاً يعيش فيه
ثعبان ضخم يلتهم غير الحذرين أو الجاهلين . وغير بعيد من الواحات» في
O Ae Le يعيش ثعبان له شكل حية Pre بلغ من الضخامة حداً لا يمكن معه
)1( نفس المرجع» ص192.
H. Duveyrier, Les Touareg du Nord, pp.280-282. o ©)
)3( تحفةء» ص46 48/ 251 - 252
(4) الزهري» ص185. صحيح أن الزنج يفقدون البصر كذلك عند لقائهم بأجنبي .
A1 - 40/34 9 الإدريسيء (5)
)6( موضحة على خريطة الإدريسي شرق ش. برو تترو/ الكفرة وفي غرب الواحات» ولا يمكن
أن يتعلق الأمر إلا بهضبة الجلف الكبير.
)7( حول الأسماء التى تطلق على الحية» انظر J. Ruska موسوعة الإسلامء انظر (حية). و ,111
vo : Geographie, A Miquel 343-
617
تمييزه من D وهو يعيش في الرمال والكهوف ويتحرك ; lil ببطء ويلتهم كل
من يجرؤ على الاقتراب منهء وإذا غادر هذا الثعبان ab pa مات .
حتى بغض النظر عن الكائنة المتوحشة الموجودة في كانم التي تشيه
الأغوال والخطيرة على الرجال» تبقى محاولة الوصول إلى الذهب السوداني
مشروعاً لا يقدم عليه إلا الأكثر شجاعة. يقوم وسط بحيرة كوار جبل من
الذهبء ولا أحد يستطيع الاقتراب منه لسوء الحظ يسيب الثعابين
والحيوانات المتوحشة التي تعيش فيه بالإضافة إلى وجود التماسيح!ةا على
ضفاف البحيرة. وأى مصير ينتظر غير الحذر الذي يسقط في النيل! سيكون
ضنحية الأسماك السامة أو التماسيح التي تسحبه في النهر» وسيلاحظ أن
التماسيح خطرة خاصة على الشاطئع الأيسر للنيل» إذ إن الشاطئ الأيمن محمي
بطل . REY أمثلة مما كان يتم تداوله من AUS
كان لا بد من الحذر من الفهود فى OU وحتى من السلاحف على
طريق غانا غيارو . كما أن LÉSNI في السودان كانت ASS لدرجة يضطر معها
السكان لإقامة مقارهم في الأشجار التي يحفظون فيها ملابسهم وأغذيته ۽
وقد تمت إقامة بيوت حقيقية على هذه الأشجار الضخمةء وكان منزل الملك
يقع في القمة©. والأرضة خطيرة للغاية لأنها تخرب كل ما يصادفهاء ومن ثم
21 _ 50 ص43/ «5 M )1(
)2( العمري» ص44
(3) ابن سعيدء المرجع المذكور» ص28 29.
)4( الإدريسي» ص17 18« 22/21/46« 53.
(#) إضاقة من المترجم للتوضيحء ez Zell
(5) القزوينيء انظر (غانا)» ص57.
)6( نفس المرجعء انظر (بلاد السودان) ص24. حسب الفقيه الرحالة علي الجنحاني . انظر Zwei
.240 _ 239, صر «wenig bekannte Muslimische Reisende, M. Vowalska
)7( شرف الزمان طاهر المروزيء طبائع الحيوان (حوالى 051120( ترجمة فرنسية في Recueil,
JM. Cuoq ص111» وترحمة إنجليزية فى corpus, Levtzion and Hopkins ص92
618
کان المسافرون يحتاطون في الليل بوضع أمتعتهم فوق أحجار ضحمة. هذا ما
فعله أحدهمء وعندما ظهر الصباح لم يعد هناك حجر ولا متاع. لقد وضع
متاعه قوق e liol وقد عثر عليها على بعد عدة آمبال» والحمل ما يزال على
Hit ab
كك يجب السمذر من النمل في بلاد الزغاوة. كانت الثملة فى حجم
عصفور الدوري(2) . وقد قارن الإدريسي حجم العقارب السوداء في أعالي النيل
بحجم هذه العصافير Lal ولون هذه العقارب أسود ولدغتها قاضية في
LOS
كان اهتمام المؤلفين منصباً بشكل خاص - على olill ولقد أطلقوا
العنانء في هذا الخصوص.ء لتخيلاتهم. ينقص الحس qu أحياناً عند
Karen ولکن يجب ألا ننسي انهم كانوا يكتبون حسب تقارير الرحالة.
المحافظة على احتكار يعض "ae
ke الذهب . وكان السكان في منطقة أعالي ألنيل يدعون بوجود حيات كبيرة
P bäi بمجرد النظر. وأبعد إلى TAFEA, فى منطقة الواحات المصرية كانت
وتعض من فيها : وتموت الضحية فى لحظته .
كان فى JUN أتقاء هذه الحيواتاث . OÙ Je ينمو في بلاد الكوكو نوع
من الخشب عندما يوضع فوق الجحر الذي اختفت فيه الحية» يجعلها تخرج»
338 - 337 /181 — ص180 cs SM (1)
A1 يسي» ص35/ eh (2)
.19 نفس المرجع» ص16/ DI
(4) نفس المرجع .
(5) نفس المرجعء» ص44/ 51.
619
ويستطيع الشخص الماسك بالخشب أخذ أي عدد من الحيات باليد دون أن
من شخص يمسك بيده هذا الخشب أو يعلق قطعة منه فى رقبته؛ أكثر من
ذلك» يزيد القيض على الخشب والحية في نفس الوقت من قوة الكائن
Pise بعشرة أمثالها .
توجد في صحراء نيسرء وهي الخلاء الذي يعبر في أربعة عشر Lan على
الطريق المؤدية من سسجلماسة إلى أودغستء حيات طويلة وغليظة يقوم السود
والشيح» وهي أكلة لذيذة بالنسبة لهم.
في منطقة النيجرء كان يعيش الزافون . وهم من السود الذين كانوا
يعبدون Le تشبه ٹعباناً ضخماً لها شعر غزير ورأس وذيل جمل D, 5e)
وهي تعيش في الصحراء في كهف استقر بالقرب منه قوم كرسوا أنفسهم لعبادتها
ويقدمون لها القرابين. وإذا توفى أمير الزافقو الزافون» فإنهم يأخذون
المر شحين CD ER بالقرب من الكهف › ويصفرون lu? الحيوان ويتطقون
بعبارات سحرية. تخرج cd وتشم المرشحين وتختار أحدهم بضريه تأئفها .
وأثناء دخول الحية إلى الكهف» ينزع الخليفة المختار شعرات من رقبتها
وذيلها: ويحدد عند هذه الشعرات Ale سئوات Ile
كان سكان كوكو يتغذون بالأفاعيء وكل أنواع الحيات كما لو كانوا
)1( نفس المرجعء ص11 - 12/ 13 - 14 والقلقشنديء ,285
)2( الإدريسيء ص31/ 37 38,
dE (3) ص173: زائقو. والاستيصار ص 215 : زافون. يخصص ياقوت مقالاً عن قبيلة تسمى
زاقونء ibl متطقة مجاورة ليلدان المغرب ولنواحي يسكن فيها cÒ gothai وملكهم قوي
ويسحكن عاصمة تسمى HIR? زاقون.
(4) البخت يفيد اليكتريان» البختي جمل البكتريان ولكنه في أفريقيا يعني الجمل بشكل de
)5( البكريء ص 173 174/ 326 منقولا من قبل الاستبصار» صر 218 219.
020
الحية الوحيدة التي يخافونها هي الحية الصفراء» وبسم هذه الحية كانوا يسممون
سهامهم المصنوعة من الأبنوس» وهي بصلابة الحديد .
بالرغم مما سبق» لم تكن المخاطر الحقيقية أو الخيالية التي جعلت
المناطق الصحراوية والسودانية شديدة الخطر لتمنع التجار الليبيين وعيرهم من
جوب هذه البلدان في كل الاتجاهات وتزويد عالم المتوسط والشرق بالمتتجات
الحيوية لاقتصاده
المنتحات المصدرد:
مدنجات الذربة والرعي:
كانت برقة هي المتخصصة في بيع هذه المنتجات© كما رأينا من قبل
كانت تصدر عن طريق موانئها تمور أوجلة والفلفل والعسل والشمع
والزيت والقواكه من الجيل الأخضر (لوز وليمون وسفرجل وثمرة العرع Dit
وحتى النبيذ. `
iii (1) ص43/ 247 248. في نفس المقطع يجعلنا ph حامد Sis الأعمال المضحكة التي تتم
في هذه المناطق اليوم من أجل السواح . ينفخ الزافون في الثقوب المحفورة في ألواح صغيرة»
ویخرج صوت عجيب الحيات والأفاعي والثعابين . بعضهم يحرم وسطه بالحيات ويستعملها
كحزام. ويستعمل آخرون الثعابين الكبيرة كعمائم. وتقدم Wis لهؤلاء الناس من أجل أن
يغادرواء وإذا لم تقدم لهم His يقومون بإلقاء الحيات في الحوانيت. ولا يكتفي المؤلغون Lis
يما يرويه المسافرون ولكنهم يعبرون عن دهشتهم من هله التصرفات الخريبة . وفي مقطع ممتع
يذكر البكري» صر178/ 334 دون تعليق عرى سكان شامة» إحدى ولايات غانا. وكان العري
الكامل للنساء في مالي .. حتى خلال شهر رمضان هو ما ينتقده اين بطوطةء Ag ص 423
424« وقد استنكر نفس المؤلف» 47 ص388 - 390 عدم حياء نساء مسوفةء وتساهل الأزواج
والاختلاطء وهو قاعدة في هذه البلادء ويستنكر المغيلي القرن الخامس عشرء ؤهو أصيل
تلمسان» ترجمة Ms في 0000 Recueil, J.M. « ص427 _ عري النساء السودانياتء وعدم .
تنقب النساء ell أصدقاء أزواجهن» والاختلاط في الشوارع والأسواق .
(2) انظر بعاليهء ص 383 384« 389 - 2390 393 _ 396.
.63 62 /67 — ص66 e, Be ابن (3)
)4( اليكري» ص 14/5 15.
(5) المهلبي قي أبي الفداء تقويمء ص127.
621
كانت برقة تصدر كذلك القطران وهو منتج ثمين يستعمل لأغراض
علاجية» ومثلت الصنويريات التي كان يستخرج متهاء جذبأ لأحمد بن
طولون الذي كان في أمس الحاجة للخشب لبناء أسطوله” ومن بين المنتجات
المرغوبة يجب أن نذكر كذلك هذه التربة الطبية التي تحضر بالزيت وتعالح
بفاعلية الجرب والحكة ومرض الحية .
أقامت برقة المصدرة لمنتجات خامء صتاعات. كانت تصدر
أصوافها وقطناً ذا جودة عالية يحمل PEU كما كانت لها صتاعة
ملابسء فقد كانت تصدر الملابس »ء وكانت» كذلك» ترسل الجلود إلى
مصر لتدبغ فيها(© ولها مدابغها حيث كانت تجهز جلود الأبقار والفهود من
أوجاة . ليس من المستغرب أن التجار كاتوا يتوافدون على برقةء قادمين
من الشرق والغرب» وأن إيرادات برقة كانت تفوق إيرادات a HI kb
ما تذكرنا أن برقة كانت تبعث إلى مصر بحيوانات اللحم المرباة في مراعي
Cal. _ خاصة الضأن التي كانت كبيرة الحجم c HE وأن
أغلب العبيد السود كانوا يمرون عبر زويلة والساحل الشرقي H, al
وأن المنطقة كانت تجمع بين التجارة البرية والبحرية» ولا يستغرب أن
)1( انظر cale ص385» رقم 2.
cada EI )2( 386,42 رقم7.
)3( الإدريسي» ص131/ 156. „hil بعاليه» ص388.
cd )4( حوقل et 67/ 63.
sl )5( المرجم أعلاه.
)6( المقدسي ص239 تشر «Ch. Pellat ص48 _ 49.
)7( ابن حوقل » المرجع أعلاه.
)8( الإدريسي» المرجع أعلاه» انظر vele) ص302.
(9) ابن حوقل» ص66 - 67» 69/ 63 65.
(10)البكري» ص5/ 14 15.
(11)الاستيصار»: ص 143.
(12)الأصطخري» ص 44.
(13)الإدريسىء 156/131.
622
التجار كانوا يأتوتها بأعداد كبيرة من الشرق والغرب» وأن إيرادات برقة
del من إيرادات DI Au.
لا نعرف طبيعة المبادلات بين اليهود المقيمين فى قلعة طلميئة» أحد
موانوع برقة» والعرب» وهو ما أشار إليه أبو Dua
يذكر المؤلفون النخيل الوفير في زويلة وبلاد ودان مرات كثيرة» ولكن
من المستغرب أنهم لم يذكروا قط تصدير التمور إلى الجنوب» مع ذلك عرفنا
عن طريق تقارير مستكشفي القرن التاسع عشر أن التمور الفزانية كانت تصدر
إلى بلاد التبو في زمن كان فيه النخيل مخرباً جزئياً بسبب الحروب ضد
الأتراك. إن السبب يعود إلى أن المناطق الفزانية كما لاحظنا تم تناولها
من الجغرافيين بتفاصيل أقل بكثير من المناطق الصحراوية الأخرى» أي أن
الأمر يتعلق بنقص معلومات من جانبهم: كانت فزان» albu رسوم العيورء
تحقق أرباحاً من تجارة التمور نحو السودان» وكانت هذه التجارة بين أيدي
سكان ورقلة الذين كانو يزودون الجنوب بتمور الزاب . لا يمكن أن يكون
مرور القواقل التي تحضر التمور والزبيب من مصر إلى كوكو إلا من خلال
الصحراء الليبيةء وكانت هذه المتتجات Jols بالعاج الذي يصدر نحو مصر
| Di. وسو
كانت kel تحصّلء كذلك» رسوماً على الزعفران الأفريقي المبعوث إلى
کو کو الذي يأتي Mie من ليبياء وعلى زعفران غريان من جبل نفوسة وهو
)1( ابن حوقلء ص66 167 69/ 63ء 65.
)2( تقويم» ص 148 — 149.
(3) الإدريسي؛ ص4/ 5 less قيل إن أهل ورقلة كانوا يصدروت كذلك تمور سجلماسة .
)4( الزهري» ص183 - 184. كان المغرب كذلك يصدر هاتين السلعتين نحو كوكو. كانت هذه
المدينة تستقبل من مصر وأفريقية والمغرب وإسبانيا الحرير وملابس من الخز والكتان وملابس
من قماش مصري رفيع «قباطي»ء والزئيق وأشياء أخرى من كل نوع .
(5) الزهري» نفس المرجع .
023
كانت تصدره ورقلة إلى بألاد الزغاوة .
كانت سرت تصدر الشب الذي يحمل اسمها وياتي غالباً من أسباخ
طرابلس الغرب . وكانت هذه المادة النادرة تستعمل في الطب عاملا موقفاً
للنزيف ودواء موضعياً فى عمليات HL SI وكان الشب يستعمل في الدياغة
لجعل الجلود غير قابلة للعطب» ويستعمل مثبتاً للألوان في الصباغة. وقد
أصبح في مصر احتكاراً للدولة OH صتاع النسيج الإيطاليين كانوا يستبدلونه
مقابل مواد استراتيجية . وكان المؤلفون القروسطيون شحيحين نسبياأ
بالمعلومات حول هذه المادة» بالرغم من أنها كانت مطلوبة Me حتى القرن
الغاني عشر» وكان التجار المغارية يحرصون على عدم تلبية كل الطلبات
الإسبانية من هذه المادة للمحافظة على أسعارها مرتفعة .
يشير المسعودي إلى الشب» وقي نفس الوقت إلى نوعيات عديدة من
الاح في الواحات المصرية حيث كانت تصدر منها. وكانت الواحات في هذا
الوقت يحدد المسعودي : في سنة 332ه 4( 943ف) تكتفي ذاتياً لآنها
. بالإضافة إلى الشب كان تصدر التمور والعنب والزيت» وكائت المنطقة تدار من
رئيس بربري (ll dl كان تحت Pa as آلاف الفرسان. ومن المرجح› نظراً
لحاجة مصر ذاتها من الشب أن لا تكون صادرات الواحات موجهة إلى
المخرب» وعليه لا تمر عبر ليبيا. ولا يذكر البكري الشب إلا في مكانين: par
في ف. رف . رون - فرافرة غير بعيد من الواحات فى نفس الوقت الذي يذكر
)1( ليون الأفريقي: تقس المرجم» AU 410ص vie
top Aa? (2) ص 37/ 41.
(3) ابن حوقلء» صر68/ 64. انظر callu ص 312 313.
F. Sanagustin, La Chirurgie, pp. 99-100. (4)
N. Elisæeff, L Orient musulman, p.280. (5)
S.D. Goitien, Letters, p.267, supra, p.403, n.125. (6)
)7( مروج» 2e ص26 - 27
624
فيه الزاح" وفي مكان ما على الطريق.من تادمكة إلى غدامس: والشب من هذا
المنجم الثاني كان يصدر نحو كل البلدان . إن مسار البكري ليس محدداً بدقة
لنتمكن من تحديد دقيق لموقع المنجم الثاني . Les, كان في الهقار لأن R.
Jr Mauny وجود شب في طيقات الشست في هذا المرتفه O) ويمكن أن
نوقعهء كذلك» شمال غات» فبعد أن Henri Deveyrier BY أن الشب يشكل
الإنتاج المعدني الأكثر أهمية في بلاد الطوارق» يشير إلى ترسبات من الشب
النقى من نوعية جيدة فى وادي سردليس - العوينات . ويما أن مصر كانت
مستهلكاً لهذه المادة» بالإضافة إلى أن برقة كانت في حاجة إليها لمدايغهاء
يمكننا تقدير أن كل هذا الشب أو جزءا منه كان يرسل نحو الشرق عبر غات أو
غدامس التي لم تكن لتتأخر في تحصيل ضرائب استيراد مرتفعة لا سيما وأن
هذا المعدن كان مكلفا ومطلوبا.
هكذا كانت غدامس نقطة مرور لا بد منها للشب الذي كان يوجد في
الصحراء الفاصلة بين هذه الواحة وورقلة. وكان هذا الشب أبيض اللون من
نوعية فريدة Aen في كل الاتجاهات .
يذكر القزوينى سيخة تغازة ومناجمها للملح والشب ولکنه لا يذكر أين
كان O Lang هذا المنتح الأخير .
لم تكن غات و/ أو غدامس الواحات الوحيدة في الصحراء الليبية التي
تحصل ضرائب استيراد على الشب» قلا بد أن زويلة كانت تستفيد من رسوم
العبور هذه. فعند وصفه كوار ذكر الإدريسي أن الشب فيها وفير ومن نوعية
)1( مسالك» صص37/15
)2( نفس المرجع» ص182 — 183/ 341-
Tableau Geogrphique, p.335. (3)
Les Touareg du Nord, p.144. | (4)
-225 . ص224 e ass dl (5)
)6( آثارء صص 25 26ء انظر تغارة (هكذا).
625
ممتازة . وبالرغم من الكميات الضخمة المصدرة OÙ المناجم لا تفرغء ويكمن
السبب حسب السكان في أن هذه المادة تنمو دون توقف بقدر ما تستخرج
لدرجة أنها لو لم تستخرج فإن المنطقة تختفي تحت DL ويؤكد الإدريسي
أن الشب الأكثر نقاء يجمع من أنكلاس - e PIAS ويصدره سكانها نحو الشرق
حتى مصرء ونحو الغرب حتى ورقلة وحتى إلى المغرب الأقصى. والشب في
أبزر””)؟ من توعية جيدة ولكنه رخو. وفي تملمة تلملة؟ء الشب معرق
بالتراب» وعليه فنوعيته متوسطة» وكان يخلط بمنتج من نوعية أحسن قبل بيعه
للتجار. وبواسطة نظام الضرائب على الاستيراد ورسوم المرور كانت
الصحراء الليبية تستفيد بطريقة غير مباشرة من الطلب المغربي والمصري على
A فققد كان لا بد من عبور هذا المنتح يغات غدامس نحو الغرب» وعبر
زويلة نحو الشرق . لا نعرف كيف كان ينقل شب كوار بعد وصوله إلى زويلة»
هل يمر عبر ودان ليصل إلى الشاطئ ثم يحمل بالبحر من سرت أو يوجه نحو
زلة ليسلك طريق القوافل نحو أوجلة وستترية .
الزجاج والرصاص والنحاس:
كان تصدير الزجاج إلى بلاد السود يتم أساساً من المخرب الأقصى» وقد
ذكر هذا في الكثير من المرات ولكن لم نخبر لسوء الحظ عن مكان صناعة
هذه الأقداح والأسورة©) والدرر. ولم تكن هذه الأشياء والحلى تهرب كلياً من
)1( نزهةء ص39 40/ 46 47. أبو الفداء تقويم» ص128 يلخص الإدريسي .
)2( حول تحديد واحات كوار. انظر بعاليه» 552» رقم 2. تقع كلالة بالقرب من بلما. سنلاحظ أن
ابن سعيد» بسط الارض»ء ص48 يذكر شب قصر عيسى = قصر آم عيسى/ يلماء ويشير أن هذه
المادة تصدر إلى متاطق مختلفة .
)3( بعاليه» نفس المرجعء حسب الإدريسي تقع أبزر على مسيرة يومين جتوب آنكلاس.
call (4) نفس المرجح» حسب الإدريسي تقع تملمة على مسيرة يوم واحد جتوب أبزر .
(5) حول سلفات الصوديوم من كوار التي ربما كانت تباع تحت اسم الشبء انظر Tableau
e Geographique 336
)6( الإدريسي» ص66/ 76» عقود ومسابح من أغمات. وياقوت» انظر التبر: حرز أزرق =
626
ضرائب المرور الليبية . نعرف» بالفعل» أن التجار المصريين كانوا Og père
للسودان الزجاج ويبيعونه مقابل Pa
ليست لدينا إلا معلومات ضئيلة للغاية عن تصدير الزجاج إلى السودان .
وقد ذكر حدود العالم» وفي نفس المقطعء الرصاص من بين السلع المصدرة
من مصر إلى السودان: وكان فيها يستبدل بوزنه «bas وكانت هذه الصادرات
تخضع لضرائب المرور في الأراضي Pa
كان النحاس المستعمل في الزخرفة والزينة في بلاد السودء موجوداً في
مواقم صودانية Dk. ze نذكر منجم ARS الذى كان إنتاجه يحول إلى قضبان
رقيقة تستعمل لشراء اللحم والخشب للاستعمال وقودأء ويحول إلى قضبان
غليظة لشراء الذرة البيضاء والزبدة والقمح والعبيد من الجنسين!4. لم تكن هذه
المناجم مستخلة بشكل كاف ولم تكن تلبي الطلب السوداني» ولهذا السبب كان
النحاس المعدن الرئيسي المصدر إلى جنوب الصحراء ٠ وكان النحاس» في
السودان خلال القرن العاشر يستبدل مقابل التبر في تجار OU à كان
للسوس» بعد ذلك بقرن. مصاهر للنحاس يتم تصديره إلى بلاد السود“ »
= سجلماسة نحو غاناء منقولاً من قبل القزويني» ص18 19» انظر بلاد التبر. ابن بطوطة ؛
tág ص 393 394: حول الطريق من ولاته إلى مالى» يستخدم المساقر حلى زجاجية تسمى
نظم كنقود. القلقشندي. ج5» ص286: حلى زجاجية من الغرب الأقصى إلى التكرور. انظر
كتلك Tableau Geographique, R. Mauny 4 ص 371 - 372« الذي سجل أن اللاآلىء
المكتشفة فى السودان قد تكون من مصنر مغربي؛ أو مصري» أو شرقي أو بيزنطي أو بندقي .
)1( حدود العالم» ص165.
)2( تعرف بفضل القزويني» المرجع أعلاه» أن سجلماسة كانت تصدر الرصاص إلى بلاد
الذهب .
(3) انظر نعائج الحفريات في السودان الغربي» وفي أدرار الأقوغار في الأيير عتد
Tableau Geographique, R. Mauny ص307 _ 313» شكلء 61 - 73.
)4( ابن بطوطة» de ص441 وانظر بعاليه» ص545.
(5) إسحاق بن الحسين (حوالى 950ف( عند «Corpus, Levtzion and Hopkins ص39 حول
التجارة الصامتة للذهب . أنظر cotal ص649 650.
)6( البكريء 162/ 306 _ 307 |
627
خاصة أودغست التى كانت تستورد نحاساً مشغولاء وغانا حيث كان الملك
و # و o : e ١ )1(
يحصل Lou, على كل حمولة من النحاس كما يفعل مع الملح؛ وكوعا كوكو
(؟). فى القرن SUN عشرء كان المخرب الأقصى — خاصة أغمات ما يزال
بمقابله الذهب والعبيد . وقد احتلت سسجلماسة دور أغمات في القرن الثالث
عشر بتصديرها أساور من النحاس الأحمر تبادل بالذهب في معاملات صامتة .
عليه النحاس الذي كان يجلب إليهم على أطراف إقليمه © .
ويشير بتنجمان دي توديل Tudele عل Benjamin النصف الثاني من Vall
الثاني عشر أن النحاس المصدر من حلوانء وهي بلدة واقعة على مسيرة اثني
عشر Lan من أسوان» نحو السودان كان يمر عبر زويلة9؟. في ذلك الزمن
كانت بواخر البندقية تأتي بالنحاس إلى طرابلس» وكذلك إلى سبتةء وتقول
الأسطورة ail كان يبادل Lei da j g فى السودان» ومن ثم نستطيع أن نقدر أنه
كان يمثل مورداً مهماً للتجار الليبيين» سواء جاء عبر زويلة في طريقه إلى كوار
أو عبر غدامس ليسلك طريق الآيير. من شبه المؤكد أن ليبيا كانت تحصل
حيث لاحظ الجنوي ملقانت rMalfante فى سنة 051447« فى رسالة موجهة
(1) تقس المصدرء > 0159 176ء 179/ 301« 331« 335.
KREIEN dE (2)
)3( العمري» ص202. وياقوت. انظر (التبر). والقزويني»ء ص18 19ء انظر (بلاد CM
والحعيرىء انظر (تكرور) .
)4( الدمشقي (توفي سنة 1327ف)2 ترجم»› عند Recueil, J.M. Cuoq ص247. ترجمة إنجليزية
في «Corpus, Levtzion and Hopkins ,212
In Levtzion and Hopkins, Corpus, pp 135-136. (5)
Cf, R. Mauny, Tableau Geographique, p.370. (6)
628
إلى مواطنيه أن النحاس يمثل مع الملح مادة التبادل الرئيسية في بلاد السود .
al, فإن من الممكن أن يكون النحاس الذي كان يأتي به تجار بربريا إلى
جانيت في A 0 السادس Le, عش À يعبر هو كذلك» ولو جزتما من خلال فزان؛
أو غدامس وغاث .
الصو ف والحردر والملابس والبسط:
قلنا: إن برقة كانت تصدر صوفها وقطناً ممتازاً يقال له #قطن بر Gei
وملابس تصنع فيهاء وكانت سرت كذلك» تصدر الصوف". وتنقصنا بيانات
دقيقة حول الأماكن التي كانت تصدر إليها هذه المتتجات» وذلك sis
من الصوف قال الإدريسي انها كانت ترسل إلى الاسكندرية ومصر + ومن
المؤكد أن كمية غير صغيرة كانت تجد طريقها إلى السودان. more
التجار الأجانب كانوا يتوافدون على برقة آتين من الشرق والغرب للقيام
بمشتريات9). وتعرف أن شحنات من الملابس في النصف الثاني من القرن
العاشرء وهو الزمن الذي كتب فيه ابن حوفل؛ كانت تغادر ورقلة إلى تادمكة
حيث كانت تبادل Hall في القرن الحادي عشر»ء كانت ترسل إلى
أودغست معاطف طويلة مصبوغة باللونين الأحمر والأزرق» ويورد منها العنبر
والذهب. في نفس الزمن» كانت ملابس ملك غانا وحاشيته من الحرير
والبروكار والقطن Daat Al وهي ملابس لا يمكن أن تكون إلا مستوردة.
)1( نقس المرجع» ,371-370
)2( ليون الأفريقى» ج2» ص302.
(3) انظر بعاليه» 2, 388.
)4( انظر يعاليه» ص403.
.156 ص131/ caai (5)
(6) صور الأرض» ص66 _ 67/ 63.
)7( سيرة حياة شيخ أباضي pl LÀ صالح اليجراني كتيها زكريا الورجلاني» Quelques ex extraits
Inedits, T. Lewicki .
(8) البكري» ص 129/ 301 : ثياب مجنحة .
)9( نفس المرجع» ص175/ 329. الإدريسي» o 8/7 يقول إن ملك غانا كان يلبس الحرير .
629
ويمكن أن تكون من المغرب الأقصى كما يمكن أن تكون من إسبانيا إذا Le
أخذنا في الاعتبار الحرير والبروكار أو من أفريقية أو مصر أو المشرق'. كان
التجار Pa io يأتون بالصوف إلى بلاد التكرور» وكان الصوف يلبس من
قبل هؤلاء الذين يتعاملون مع البيضء أو ينتمون للطبقة الراقية» وكان السكان
الآخرون يلبسون ملابس من الجلد. وكان نفس التجار يزودون HA
كذلك. وكان هواريو أغمات الذين يتاجرون في النحاس هم الذين يتولون
إحضار الملابس الصوفية والعمائه© .
ورد صراحةء في بعض الحالات» أن هذه الأقمشة تأتى من أفريقية أو
مصر C ومن ثم كان لايد من العبور بالصحراء الليبية . حسب اين chum کان
يؤتى لسلطان كانم بملابس من العاصمة التونسية . وكانت طرايلس تصدر
صوقاً من الدرحة الأولى وقطعا من قماش أزرق وبنى ومن النوع الأبيض
D, Au, المنتح في Le نفوسة. وقد لااحظ ابن بطوطة أن ملاس سكان
ولاتة الجميلة كانت تورد من e paaa وكذلك المناديل المطرزة التي تعلق
على قبة الملك لتنبه الناس أن الملك في اجتماء © . ويشير الرحالة» في مقطع
ei إلى أن سكان تكدة كانوا يقومون كل سنة بالسفر إلى مصر حيث يأتون
لبلادهم بأقمشة" جميلة» وفي هذه الحالة بالذات» كانت غات تستفيد» بكل
}1( انظر AE ton të c H.J. Schmidt الإسلامء (y >) bi ص 226« خريطة المناطق المنتحة عند
145,2 «L'islam et sa Civilisation, A. Miquel
)2( الإدريسيء ص3/ 3.
)3( ابن tuil hs 6 Laran صر 24
)4( الإدريسي» ,69/60
(5) نفس المرجح ص 65/ 76.
)6( سط الأرض» ص 125. واين cine يلاحظ أن Ai: مشهورة — هي كذلك بجمال ملايسها.
(7) ابن حوقل» صص69/ 65.
)8( رحلة/ 147 ص387
)9( نفس المرجعء ABe
)10( نفس المرجع» ص 439.
030
تأكيد» من ضريبة العيور لان الطريق تكدة مصر P كان يمر من هذه الواحة .
ويمكن أن نستنتج أن هذا هو الطريق الذي كانت تسلكه القوافل التى تحضر
معاطف الحرير التي كان يلبسها السود آكلي لحوم البشر عندما يقابلون)
سلطان مالي» وكذلك جلباب السلطان الأحمر الذي يقول اين بطوطة al
صتاعة رومية© .
كان في عداد المنسوجات المصرية العابرة للصحراء الليبية إلى كوكوء
الحرير وملابس من الحرير الخام والكتان والأثواب من أقمشة Dis رفيعة .
لا يمكن أن Lei الملابس الصوفية التى كان يرتديها سكان آنکلاس وأبزر
إلى كوار إلا بعبور الواحات الليبية» إذ يشير الإدريسي إلى أن التجار يذهبون لبيع
شب المنطقة إلى ورقلة والمغرب في col وإلى مصر في الشرق .
فى مصرء كانت البلدات الواقعة على طول الساحل وعلى امتداد التيل
هي التى اكتسبت شهرة كبيرة في ميدان النسيج. كانت بلدتا شطة وداميت
تنتجان أقمشة OLS رفيعة. وكانت داميت تنتج أيضاً أقمشة سميكة من نوع
أقمشة ور Ke وكانت دبيق ذاتها تصنع ملايس تحمل HL, وكا
مصانع تنيس» وهو ميناء كان يستقبل السفن القادمة من سوريا والمغرب تصنع
أقشمة ذات قيمة عالية من القصب وأقمشة من حرير موشاة وملابس بوبر
وأثواب من قطيفة مزينة بالمخمل ^ وملابس ملونة وبسط . وكانت أقمشة
)1( نفس المرجعء ص445 انظر بعاليه» ص530 — 531.
)2( نفس المرجعء ص428
)3( نفس المرجعء ,406
)4( الزهري» ص 183 184. من إسبانياء تستقبل كوكو ملابن من مورسي.
.46 ص39/ cian (5)
)6( اليعقوبي» cdi ص338/ 195 Gus بلدة واقعة بين تئيس وفرما على الشاطىء المصري
الشركي . l
)7( ياقوت» انظر» دبيق .
)8( اليعقوبي» المرجم المذكورء ص 337 194/338. واين حوقل » ص150/152.
(9) المسعودي» تنبيه» ص21/ 35. eus ls انظر تئيس .
631
DI,
H رفيعة للغاية وتفوق أقمشة شطة ودبيق
الكتان من صنع تنيس وداميت
SJS a بوره وهي مديئة محصنة فى db داميت على e PL المتوسط c لمع
منسو جارت( . وكانت أقمشة التنجيد المنتجة في بهنسة» وهي بلدة ذات موقع
ممتاز في بداية الطريق المؤدي إلى الواحات» مشهورة في العالم كله“ . وكان.
لهذه الأقمشة في هذه الواحة معامل لخواص أو cile تصنع فيها الستائر التي
أخذت اسم الواحة» وقطع رائعة من النسيح ويم كبيرة وملابس cam وكانت
الأقمشة المنتجة لصناعة الملابس أو التنجيد تحمل ختم المعمل الذي أنتجها
وهي مشهورة في كل las, وعرفت أهناس الواقعة جنوب الفيوم مباشرة
بصناعة المعاطف . وقد كانت أقمشة أشمون مشهورة كذلك. وكانت في
Ph sl ورش للنسيج والملابس ينتج فيها نسيج على طريقة Hl وتخاط
فيها ملابس ذات جما لا يضاهى ولا يمكن العثور عليها في أي AIDE
وستذكر Wine صادرات الكتان في بليانة وأشمو ,G0),, وعليه ليس من
المستغرب أن الأقمشة المصرية كانت HIR see إلى حد كبير» وأن التجار
المغاربة اختاروا بعد المجاعة التى عانت منها أفريقية سنة 5 _ 51004«
)1( اليعقوبي › OI ص338/ 195- اين حوقل › المرجع أعلاء .
)2( الإدريسي» 186/1562
. تقس المرجع DI
)4( المسعوديء 45« ص 22/ AR والحميري» انظر يهتسا
)5( ابن حوقل» ص157/159. الإدريسي» ص50 - 51/ 58ء متقولاً من قبل الحميري» انظر
(يهنسا). في القرن التاسعء كانت بهنسة مشهورة بستائرهاء انظر اليعقويبي» بلدان» ص331/
186.
)6( اليعقوبي » المرجع أعلان. الإدريسيء نزهه/ ص51/ 58 يلاحظ أن هذه المديئة الصغيرة مأمولة
جد والتجارة Lei ضخمة. وقي زمن ياقوت كانت مهدمة إلى حد كبيرء أنظر . . معجم.
(7) ابن حوقل» ص158/ 156. والإدريسی» ص45/ 53.
)8( ياقوت » انظر (boul)
(9) القزويني» انظر Col
(10) أبن حوقل» ص159/ 156 — 157.
(11) حنود ell ص 151.
632
الاستقرار فى Hl خاصة على طول النيل حيث تتوالى الأسواق دون
«Peu خاصة في دمامين التي شهدت el d مغاررة Hl ui وقد ساهمت
صادرات مصر من النسيج والملابس فى إثراء ليبيا عن طريق ضرائب الجمرك
والعبور في الوقت الذي كان فيه إنتاج kel محدوداً جداً.
في بداية القرن الخامس عشرء تدهورت“
الاقتصادية في مصر والركود التقنى في المشرق . لوحدها كانت سوريا ما تزال
تصدر الجوخ› ولكن نحو أورويا هذه الم . وقد شهد القاهريون» الذين
عرفوا دائما بأناقتهم» انقلاباً على عاداتهم المتعلقة باللباس» وأصبحوا يلبسون
ملابس من أقمشة Wl مستوردة من أوروياء ليس ففط من فرنسا Lu,
Lois كذلك من ألمانياء وفلاندر وإتجلترا وحتى من بولندا . وقد وجد هذا
الوضع بالطبع انعكاساً في السودان وبدأت مالي تصنع أقمشة Packs رفيعة جداً
وذات جودة عاليةء et, ت( قطنيات جاو. وكان القماش المسمى دندي
جودة الأقمشة يسبب الأزمة
الذي استخدم نقوداً في كانم مصنوعاً في COAN نفسه. وكانت بورنو في ذلك
الوقت تصدر إلى جانب الجواري الجميلات أقمشة مصبوغة بالزعفران (ثياب
Diir
206 204ص «Droit et economie محمد طالبي» (1)
DI, ص (le cib ابن بطو (2)
)3( الحميرىي» الهجرة المغاربية إلى مصر بدأت منذ Age العزيزء الخليفة الفاطمي الخامس )5976
_ 5996( . انظر ابن حوقل ص153/ 150.
E. Ashtor, L'Exportation des Textiles occidentaux p.305. (4}
ATI, se er il نفس (5)
)6( نفس المرجعء ص305.
Vetements, A. Dozy „hil « جم : ص305. حول الجوخ ll نفس (7)
245, ,e Recueil, J.M. Cuoq الدمشفي» ترجمة عند (9)
(11)أبن بطوطة». 47« ص 441 - 442
633
Le لم تعد مصر هي المزود الرئيسي بالأقمشة» أصبحت الأقمشة التي
تلبس فى السودان تأتي خاصة من أورويا. كان التجار من بربريا يأتون إلى
جت بكميات كبيرة من الأقمشة الأوروبية مع النحاس والأسلحة» وحتى إلى
توميكتو0. وقي جاو» كانت أسعار سلع الرفاهية المستوردة من أوروبا وبربريا
مرتفعة جدا؛ وفيما يتعلق بالأقمشة كان النسيج البندقي القرمزي أو البنفسجي أو
الأزرق الفيروزي هو أغلاها سعراء وكان القماش الأوروبى ذو النوعية المتردية
. يباع غالياً جداً. ليس فى هذا ما يدهش»ء فقد كان يأتي إلى هذه المدينة عدد
كبير من السود بكميات كبيرة من الذهب ولا يستطيعون أن يستلهكوا منها إلا
النصف أو الثلث لحدم وجود Vlait كافية. كان عبور الصحراء من خلال ليبيا
يمثل LUS كبيراً من الزمن» ومن المرجح أن مرور الجزء الأكبر من الأقمشة
الأوروبية كان يتم عبر غدامس غات أو وسط فزان. ولا بد أن التجار
الطرابلسيين والفزانيين كانوا يحققوان أرباحاً كبيرة من تنظيم هذه القوافل التي
كان من الضروري مرافقتها من قبل البدو الليبيين. وكانت الضرائب» وعوائد
التنظيم والنقل وتوقير الحماية تعوض نقص الإنتاج المحلى .
الأسلحة: | |
لا يذكر مؤلفو القرون الوسطى إلا الأسلحة السودانية المصنوعة مخلياً
مثل الرمح» والقوس» والسهام مسمومة أو غير مسمومة» والهراوة. كانت
الحماية تتم بواسطة الدروع . وكان استيراد الأسلحة العربية ضعيلاً بكل
تأكيد» D كان هناك استيراد آصلا. وقد ظهرت الأسلحة الأوروبية فى جنوب
)1( ليون الأفريقيىء ج2» 467.
)2( نفس المرجع » صن ,467
)3( نفس المرجمء ص471. ر
bi (4) خاصة البكري »۽ ص ,177« 332/179 234 والرهري› ص182. والإدريسي . ص5 / 5. وابن
Kb he Bäi الأرض» 2 ,25 وأبو g Lalo ص42 43/ 347. والدسشقی Recueil, „Aas d c
JM Cuoq صن ,4242 245. |
.255 _ 254 ص t بعاليه BA ihalli هي الدروع a pHi الدروع الأكثر D
634 :
الصحراء فى نفس الوقت الذي ظهرت فيه الأقمشة: كانت جنى تستورد من
إيطاليا الرماح القصيرة المسماة جيا نتونى وأسلحة Hl el » وكان LJ
السيوف الأوروبية يساوي في جاو أثنتى عشرة مرة سعر شرائه في إيطاليا .
الخدول:
رأينا أن الخيول كانت تربى في السودانء ولكنها من نوعية غير مرغوبة
Léi? صغيرة الحجم وغير سريعة» ورأينا كذلك أنه كان من الممكن عبور
الصحراء على الحصان إذا كانت المجموعة مصحوية بجمال0©. وكانت
أفريقيا الشمالية تزود السودان بالخيول وهى حيوانات رفاهية ووسائل
محاربين . كان حصان La if الشمالية مشهوراً جداً. ولا بد أن ليبيا كانت
تلعب دوراً Le في هذه الصادرات . تعرف أن منطقة A8 a كانت تربي d pall
وهي خيول من النوع العربي» ومن خيول النقل في نفس الوقت» وهي
خيول معروفة إذ إن العمري يقارن الحصان العربي من أفريقية؛ بحصان
برقة . وفي القرن الثالث عشرء كان هوارة منطقة مصراتة يصدرون الخيول
إلى الإسكندرية .
لا بد أن التجار كانوا يحققون مكاسب ضخمة من تجارة الخيول مع
السودان. إن ابن بطوطة الذي قام وبعض رفاقه بالرحلة من سجلماسة إلى ولاتة
على ظهر حصان»ء وكذلك بعض رفاقه» اضطر في مالي لاستعمال الجمل لأن
)1( ليون الأفريقىء 427 465,0« يترجم «A. Epaulard كلمة جيانتوني بكلمة ختجر. جيانتوني
هي صيخة مبالغة جيانتا سلاح رمي من Ale Hl جتنا وهي مولدة من زناتة وهي اسم واحذة من
المجموعتين البربريتين الكبيرتين» وهي تعنى رمح قصير. . انظر Grande Dizionario della
dt (lg italiana, S. Battaglia Enciclopedia universal ilustrada, 1961, Turin
1926 1975-
(2) ليون الأفريقي» vie ص471.
)3( انظر بعالهء ص 125 128.
)4( القلقشندي» e ص 395 396. انظر بعاليه ص 393.
L'Afrique moins L'Egypte, p104. (Gi
)6( ابن سعيد» بط الأرضء ص80» وأبو الفداء تقويم»ء ص 146 147.
635
الخيول كانت غالية جداً في هذا HAL وكمثل» يمكننا أن نستشهد بمقطع
آخر من ابن بطوطة» يقول المقطع إن سكان تكدة Lol? ما يبيعون العبيد
المتعلمين وإذا اضطروا فبأسعار غالية جداء وقد اشترى ابن بطوطة أحدهم بعد
أن كاد ييأس وكان يساوي أربع مرات أقل من حصان في مالي . ويلاحظ DE
موستو «Ca de Mosto وهو كاتب وقائع بندقي هام برحلة إلى السنغال في
متتصف القرن الخامس عشرء أن العبيد كانوا يبادلون بواقع خمسة عشر عبدا
لکل حصان( . يقدم ليون الأفريقى توضيحات أخرى: كان الحصان القادر
على الإمساك بلمط أو نعامة يساوي مائة جمل . وفي جاوء كان الحصان
يساوي أربع أو خمس مرات أكثر من سعره في أورويا أو مراكش O
في تومبكتوء كانت المعارك تجرى على ظهور الخيول. وكانت الخيول
المحلية الصغيرة لا تستخدم إلا من قبل التجار للسفر ورجال الحاشية للتنقل
داخل المدينةء وكانت الخيول الجيدة تأتي من بربريا وللملك الأولوية في
الاختيار. وفي بورنوء كان أصل السيد القوي الحاكم من بردواء وهم قوم من
ليبيا )= تبو)ء وكان بإمرته ثلائة آلاف فارس ومثلهم من المشاة . وأبعد إلى
الشرق كان ملك جوجة يشتري الخيول من التجار البيض» كما يستلم منها في
شكل هدايا من سلطان القاه 5 .
كانت ليبياء ولزمن طويل» تجني أرباحاً من هذه التجارة Lf باعتبارها
مركزا للتربية أو محصلة لرسوم المرور. منذ نهاية القرن السادس عشر توقف
(1) رحلةء dc ص 2384 425-
.440 439,0 car pal تفس (2)
Cf, R- Mauny, Tableau Geographique, p.370. | (3)
Description de L'Afrique, IE, pp.558-559. (4)
ATL ص d تفس (5)
.468 ص ce eh نفس (6)
)7( نفس المرجعء ص480.
)8( نفس المرجعء ص482.
036
البورئيون لسوء الحظ عن الذهاب إلى مصر لشراء الخيول» لیس مسبب
الجوع والعطش فقطء وإنما كذلك بسبب عدم OLY الذي نشره التبو في كوار
وفزان" . هكذا بدأ انحدار الصحراء الليبية .
الحلد gadali ع والحلود الحام:
من البيّن أن هذه المواد لم تكن تصدر إلى السودان OY السكان في
جنوب الصحراء كانوا يلبسون الجلود قبل بدء استيراد الأقمشة الشمال أفريقية
والمصرية وظهور زراعة القطن عندهي» وقد استمر استعمال هذه المواد ملابس
من قبل الأكثر فقراً© بعد ذلك . كانت بلاد السود هي التى تصدر هذه
المنتجات: يفيدنا أبو حامد أنه كانت تأتى من السودان جلود ماعز رائعة
اللباغة» وسميكة ومرنة ذات لون بنفسجي مائل للسواد. وكانت تصنم متها
أحذية لا تتأثر بالماء ولا تعطب» وتصبح مثل الجديدة9" إذا ما غسلت بالماء
الساخن.
كانت صناعة الجلود فى الغرب الإسلامي مشهورة. ومن طرفيه t يجب
ذكر جلد قرطبة الذي كان يصدر حتى 5 «OL والجلد الذي كانت تصنع منه
Supra, p. 380 ; H. r. Palmer, Sudanese Memoirs, III, p6. (1)
)2( انظر خاصة البكري» ص334/178: تغطي نساء البكم مواطن الحشمة يقطع من الجلد
المضفور. ص183/ 342: بعض سكان جو يلبسون وزرة وسترة من الجلدء الإدريسي» ص34/
0: يسير الزغاوة عراة ويغطون مع ذلك أعضاؤهم التناسلية بجلود الجمال والماعز المدبوغة :
ala g القطع هزينة. الحميريء انظر الزغاوة» يلبس الزغاوة Ís „l> مدبوغة. المقريزي»
Memoire Sur les Races du Sudan ترجمة عند Recueil, .M. Cuoq « 1385,2 إن AN
وهي قبيلة من شرق النيجر لهم ملابس من الجلود. ليون الأفريقي» 27 ص471 - 472: يلبس
سكان جاو في الشتاء جلود النعاج؛ ويصنعون في بعض الأحيان سنادل من جلد الحمل. في
جبر» على مسافة 1000كم جنوب شرق جاو يصنع الإسكافيون سنادل تصدر إلى جاو وتومبكتو.
ص482: في جاوجة في شرق بورنو ليس للسكان في الصيف من ملابس إلا سروال صغير من
الجلد. تحدثنا عن النوعية الممتازة ent اللمطية: انظر aile ص 254 256.
248 [43 6 حامدء» ad (3)
M. Talbi, L'Emirat aghlabide, pp.400-401. (4)
637
خاصة اليسط في أخميم على ضفاف -P LA ويبدو أن شمال أفريقيا قد
تخصص في إنتاج هذه السلعة: فمن المغرب عامة كانت تصدر بسط جلد
إلى المشرق وكانت أفريقية تصدر بسطا ومزاود Hl än وقد ازدهرت أعمال
الجلد في القيروان وكانت صناعة السروج فيها تستعمل جلوداً موشاة بالذهب»
كما اشتهر الرق (الجلد) من أفريقية ومثل سلعة تصدير DI
كانت المناطق الليبية تشترك blin في هذه التجارة» فقد كانت برقة
تصدر الجلود الخام إلى مصرء في القرن العاشر» لتديغ ثم تزودت المدينة
بعد ذلك بمدابغ تدبغ فيها جلود الأبقار وجلود الفهود من واحة أوجلة .
كانت جلود زويلة مرغوية» وكانت الواحة تصدر الجلود التي تحمل
اسمها. ومن المعتقد أن الشب الذي كانت تصدره كوار إلى مدايغ الشرق
كان يُشترى جزئياً من قبل الحرفيين الفزانيين.
كانت الجلود الليبية SYI شهرة هى جلود غدامس . ويسبب دباغتها
الممتازة» كانت الجلود المعالجة فى هذه الواحة رطبة ولماعة كالحرير وهو ما
بفسر الإقبال الكبير عليها©. وقد عرقت إسبانيا المسيحية الجاد الخدامسي منز
Do Ai الحادي عشر . |
)1( اليعقوبي» بلدانء ص332/ 187.
(2) ابن حوقلء» ,95/97
)3( الدمشقى» ص239 نشر «Pellat ص48 _ A9
H.R. Idris, Zirides, II, p.367 (4)
63/67, ابن حوقل» G)
)6( الردريسي» ,156/131 أنظر pe ca 1368 447. كان صيد pyd Lolas a säll السوس
الأقصى ويأتون بالجلود للمدن الإسلاميةء انظر Së رد العالمء ص 154. والجاحظ في di التبصر
بالتجارةء نشر ه ه. عبد الوهاب التونسي»ء دمشق» 1351ه/ 1932ف» ص21 يعد جلود الفهود
من بين صادرات المغربء اتظر ملاحظة eV. Minorski في جدود العالمء ,417 رقم 18.
205 /345 y2 بلدانء c اليعقوني (7)
)8( ابن سعيدء يسط الأرض» blye منقولاً من قبل آيي الفذا ص 146 147. ياقوت. انظر (غدامس).
والقزويني: KÉ والحميري. Ja (غدامس) . والفلقشندى» ص 108. adlag ص341.
R. Brunschvig, Hafsides, II, p.262 et n.2. (9)
638
ستلاحظ أن الصناعة التقليدية الوحيدة الفزانية الصميمةء A أيامنا caia
هي الأشغال الجلدية مع الحلى الفضية . PT الجلود - عادة من السودان
وتستعمل في مرزق وسبها وبراك وغات وغدامس › وتتكون المتتجات عادة من
الأحذية الخفيقة ومخدات مزينة بظرافة.
الملح: |
الملح حاجة حياتية» ومثل طوال القرون الوسطى أهم الصادرات إلى بلاد
السود. ولم يجد الملح البحري المأخوذ من الشاطئين الموريتاني والسنغالي إلا
استعمالاً محلياً. كان الوضع مختلفاً بالنسبة للملح الصخري الشمال أفريقي
والصحراوى . ويذكر الجغرافيون العرب بعضاً من هذه الملاحات. يبدو أن
ملاحة أوليل كانت فى غاية الأهمية» وكانت بحوزة قبيلة جدولة ويصدر ملحها
إلى البلدات المجاورة بقوافل» كما كان يشحن على بواخر لتزويد يلدات نهر
D لا يعرف متى بدأ استغلال ملاحة تغازة. هل كان ابن حوقل يشير
إليها عندما قال: إنه كان على ملك غانا ربط علاقات ودية مع أمير أودغست
بسبب الملح الذي كان يصل إلى هناك من بلاد الإسلام» بالرغم من أن ملك
غانا كان أغنى من على وجه الأرض بسبب ذهبه؟ وتغازة هي التي يعنيها البكري
بكل وضوح عندما يتحدث عن منجم تات . ن. تالء ويصف استغلاله الذي لا
يتوقف أبداًء ونقل الإنتاج ويلاحظ أن عوائد المنجم ضخمة» وكانت القلعة
المطلة عليه مبنية بالما . ويوضح القزويني أن المنجم كان مستغلا في القرن
(1) تو جد دراسة عن الملاحات الصحراوية عند «Tobleau Geographique, R. Mauny ص 323 —
336- وخريطة توزيع الملح» ص20 3.
)2( اليكرى» 322/171 323. وأبن سعيد بسط الأرض» ص24. ياقوت» انظر (أوليل) وهي أقل
(3) الإدريسي» ص2/2.
)4( صورة الأرض» ص101/ 99. |
us, SM (5) ص171/ 322. حول بناءات تغازة انظر Mauny ۸ء المرجع :المذكورء ص330»
رقم1. :
639
الثالثك عشر بواسطة عبيد لمسوفةء وكان هؤلاء العمال تحت إمرة امرأة من
رقيق مسوفة. وتأتي القوافل إلى تغارا (هكذا) مرة في السنةء ويبيع السكان
الملح ويحتفظون من نتاج البيع يمرتب مجز ويدفعون الباقي للسادة (أمراء
مسوفة) . وقد زار أبن بطوطة المكان بعد عشرين يوماً من السير انطلاقا من
سجلماسة» فى مارس 1352ف وسجل هو كذلك وجود عبيد مسوفة ولاحظ أن
الجمل لا يستطيع حمل إلا مخلين من الملح. وكان السود يأتون لطلب الملح
فى تغازة ويتقلونه إلى ولاتة حيث كانوا يبيعونه أغلى حتى خمس مرات من
سعر A, وهذا يفسر أن تغازة كانت مركزاً مهمأ لتجارة IL A ويعود
آخر وصف لهذا المنجم لليون الأفريقي . في النصف الثاني من القرن
السادس عشر أدت الادعاءات المراكشية حول تغازة الواقعة على بعد 880كم من
تومبكتو بمملكة السنغال للبحث عن ملاحات أخرى اكتشفها الطوارق في
تاودني على مساقة 770كم فقط من تومبكتو D
أبعد إلى الشرق» يشير البكري إلى ملاحة يقتصر قوله H عنها إنها واقعة
على مسيرة ستة phl من تادمكة وينقل إنتاجها إلى جاو .
Lët: äu الرواية» أن أصل صناعة الملح في كوار يقع في الصحراء
(1) آثار al ص25 26. مخير القزويني هنا هو الفقيه على الجنحائي. تحمل طبعة بيروت عبارة
الإلى سادتهم» Recueil, J.M. Cuog « 2 4199 -حسب طيعة «F. Wustenfeld 1848ف يترجم
اليعطى الياقى لسيذنات مسوقة» F. a> 178,2 «Corpus, Levtzion and Hopkins
et Beyrouth, s.d., ¢ 1848 Wustenfeld يختارو ن أن ji جموا and pay over the reminder to
.their masters
cd) (2) 47« ص377 - 379. تتراوح حمولة الجمل الغرب أقريقي بين 125 و150 كجى» وبعض
الجمال القوية يمكن أن تحمل على مسافات قصيرة» مخلين من الملح يزن كل منها 90 كجيء
AM R. Mauny Ai جع المذكور» ص395.
Description de L'Afrique, IL, pp.455-456. (3}
)4( السعديء تاريخ السودان. ص106 _ 107« 120 — 174/121« 193 4194 انظر كذلك R.
«Mauny المرجع المذكورء ص 330 332. ¿E.I J. Despois, انظر „Azaly
)5( مسالك» ص183/ 343
640
الليبية» في مرزق» ومن هناك انتشرت في بلاد جادو ثم كوار . لم يحدثنا
الإدريسي إلا عن استغلال الشب فى كوار» وهو المعدن الأكثر تكلفة. ويسبب
احتياج السودان للملح فإن المرجح أنه كان يستخرج من ملاحات بلما الشهيرة.
D كان الأمر كذلك» فمن المؤكد أن البدو في جنوب الصحراء الليبية تملكوا
جزءا من هذا المصدر للدخل. ويجب التذكير بأن الملح كان ثميناً لدرجة أن
رئيساً وثنياً من مالي أهدى إلى تاجر جاريتين جميلتين ليأكلهما“ عندما أهداه
التاجر كمية من الملح . ويلاحظ المهلبي أن ملك جاو كان يملك كنزاً يتكون
الجزء الأكير منه من الملح” . وكان الملح مستعملاً نقداً عند القرماطيين9 في
جاو» وفي التكرور» وفي LA خاصة في منطقة O ay ويقال
أنه كان يباع Wl بوزنه Cas كما في Ou
فى مصرء كان الملح يستخرج من القصبة في الواحات الداخلة وينقل إلى
مصر H وكان هذا الملح ينقل جزئياً إلى السودان حيث كان يبادل
R. Mauny, op. cit, p.333. (1)
)2( العمري» ص83. منذ القرن التاسع عشر يستغل الكنوري ملاحات بلما وسجدين» ويوصل
طوارق الآييرء كل آوي وكل أجر ملح كوار نحو بورنو والنيجر ونيجيرياء انظسر H.
G. و -515,, «I Travels, H. Barth; .145 _ 1432 «Travels, J. Richardson
«The Golden Trade, EW. Bovill, .71 _ ص68 2 Sahara and sudan; : Nachtigal
.415 414ص Le Sahra Francais, R. Capot-Rey كذلك Au .239 _ 238 >
)3( عند ياقوتء» انظر (كوكو) .
)4( المقدسي»ء ص 242 متشور «Pellat ص54 55. حول القرماطيين» انظر بعاليهء ص119--120.
.343 ص183/ sg Sl (5)
)6( نفس المرجع» ص 173/ 325. والاستبصار. ,6218 ص217.
)7( ابن بطوطة» ie ص393 _ 394.
)8( نفس المرجعم» ص432.
)9( البكري» ص174/ 327. والاستبصار» ص218. كان يحدث أن يكون الملح موضوع تجارة صامتة
ضد caill سنتحدث عنها. عن أسعار الملح في السودان حتى منتصف القرن العشرين» أنظر
R. Mauny المرجم المذكور» ص424
(10)اليكري» ص15/ 38.
641
بالذهب". ومن مصر كان يهود حلوان يأتون بالملح إلى الصحراء الليبية:
وإلى زويلة وإلى «بلاد غانا»» ويبادلونه بالذهب والأحجار الثمينة . هل خلط
بنجمان دي توديل Tudele عل Benjamin بين زويلة المسماة عادة 559 A
ls all #باب السودان؟ وبين بلاد السود؟ يبدو LS أن الأكثر احتمالاً أن البدو
الليبيين كانوا منظمين لدرجة أنهم كانوا يستطيعون شراء ملح الواحات بالذهب
الذي كان لديهم ويعيدون بيع الملح في السودان. لقد كان البربرء ليبيون وغير
ليبيين» هم سادة طريق الملح بكل وضوح» لذا نفهم أن جغرافياً كتب عند
تناوله زويلة» والعرب والبربر أصحاب الحيوانات والذهب ما معناه: «كان
العرب أكثر ثراء بالحيوانات» والبربر أكثر Ja
مثل الملح بلا ريب : أهم مصدر معدني آفريقي فقد كان في بسكرة تل
تستخرج منه قطع من الملح «كبيرة مثل أحجار البناء؟. وكان ملح بسكرة هو
المستعمل في الأطعمة على موائد العبيديين” . كما كانت هناك سبخة في
قرطاج حيث كان الميناء©). وكانت سبخة القيروان تنتج ملحاً فى غاية
Dis ومن المرجح أن ضريبة الملح التي شرعها العبيديون بقيت سارية في
عهد الزيريين ولكن استخراج VU حُرر بالنسبة للمسلمين في عهد
الحقصيين . وكان تصدير ملح ملاحة المنستير الشاسعة يتم عن طريق
البح HI وغير بعيد في الجنوب» كانت ملاحة لمطة تنتج ملحاً ممتازاً يتم.
)1( 3441 العالم» ص 165.
Benjamin de Tudele. in Levtzion and Hopkins, Corpus, pp.135 - 136. ` D
| 153, ص < ili حلود (3)
R. Bruaschvig, Hafsides, IL, p229. (4)
)5( البكري» ,12/52
)6( نفس المرجع ء صر 44/ Dé
H.R. Idris, Zirides, H, p.423. (7)
65 نفس المرجع » ص615 ورقم (8)
R. Brunschvig, op, cit, p230. (9)
| -80 .- 79/36,» tg SM (10)
642
c Pa ali أيضاً. كان ملح جربة مرغوباً وكذلك ملح رأس المخبز » وهي
شبه جزيرة طرابلسية تقع على حوالى أربعين كيلومتراً غرب زوارة. وكان الملح
من هاتين الملاحتين يصدر إلى السودان وأوروياء وقد تحصلت البتدقية» في
القرن الرابع عشرء على احتكار تصديره إلى Po وفي شرق طرابلس تمتد
سبخة شاسعة تستخرج منها كميات PS من الملح . كان هناك دون شك -
استخراج للملح في فزان خاصة من السبخة المشار إليها من قبل H. Duveyrier
الذي يوقعها غرب أوياري بين المساك Pie a ولم يذكرها الجغرافيون
العرب .
كان لا بد أن يعبر ملح الواحات الداخلة المصري والملح الطرابلسي»
وريما جزء من ملح جربة والشاطىء التونسى والقيروان الصحراء الليبية مرورا
بزويلة أو غدامس وغات. وبالرغم من عدم توافر أي بيانات لدينا حول تنظيم
هذه الحركةء يبدو من المؤكد أن الأرباح المحققة لاتقتصر على ضرائب
المرور» وأن البربر الصحراويين لعبوا دوراً كبيراً تجاراً وحماة: lias هو
التفسير الوحيد لثرائهم بالذهب كما ai كتاب حدود العالم .
السلع المستوردة:
العاج:
بالرغم من المآخذ على من يستفيدون من أنياب CO LA قبت تجأرة
ell بالرغم من محدوديتهاء مستمرة من القرن التاسع حتى أيامنا الحالية .
للحصول على أنياب الفيل» كان الصيادون يُعدون بين الأشجار قي غابة
)1( تقس المرجع» > [B4 171-
)2( أحياناً تسمى فروة La انظر الزاوي» deeg
R. Brunschvig, op, cit, p230, 263. (3)
-24 البكريء ص8/ (4)
Les Touareg du Nord, p.68. (5)
)6( ابن أبى زيدل» ص 296 297. وانظر بعاليه؛ ص 603.
643
كثيفة حيث تستريح القيلة SU أقفاصاً من E A أشجار قوية ويغطون حفرة بباب
يرقع بسرعة عن طريق حبل عندما يدخل الفيل إلى المكان المسور ثم يرمى
الحيوان ag
كان العاج يصدرء في القرن الثاني عشرء من موطن Hal أميمة في
الصحراء الأطلسية نحو السوس الأقصى» وكانت صادرات جاو توجه إلى
مصر وسوريا . وفي القرن الرابع عشرء كان عاج السنغال النيجر يبعث إلى
تلمسان . ومن المستغرب أن الجغرافيين لم يتعرضوا إلا عَرضاً لهذه التجارةء
عندما نعرف كم كان العاج مطلوباً في العالم الإسلامي» بالرغم من أن من
المحتمل ألا تكون الكميات التي كانت تعبر الصحراء ضئيلة. ويذكر ليون
الأفريقي مثلاًء ملك جاوجة في شرق بحيرة تشاد الذي رد في يوم من الأيام
على هدية قدمها له تاجر من داميت بأن قدم لهء من بين هدايا أخرىء أنياب
فيلة ضخمة . كان الجزء الأكبر من العاج يأتي إلى المشرق الإسلامي من
أفريقيا الشرقيةء وقد برع سكان دتقلة في اصطياد الفيلة» وهكذا كانت تتوافر
عندهم كميات كبيرة من الى( الذى كان يعبر عن طريق موانىء البحر
الأحمرء خاصة سواكن» وبالذات عيذاب المتخصصة في هذه التجارة .
وأبعد إلى الجنوب» كان سكان زيلع يصطادون الوحوش» ومن بينها الفيلة»
. Ori أسهم Al, بو
)1( ليون الأغريقي» ج2» ص554.
)2( الزهريء ص 188 189.
)3( نقس المرجعء ص183 184.
)4( ابن الخطيب» الإحاطة فى تاريخ cibli ترجمة عند «Recueil, J.M.Cuoq ص325.
CF. R. Pinder-Wilson, E.L. S.V. ADJ. (5)
Description de L'Afrique, IE, pp.483. (6)
.484 نفس المرجع» ص (7)
)8( اليعقوبي» بلدان» ص 335/ 190-
(9) ياقوت» انظر (زيلع)» انظر بعاليه» ص335/ 190-
644
من المفترض أن صادرات الطرف الغربى للسودان كانت توجه نحو
المغرب الأقصى ثم إلى إسبانيا التي كان فيها حرفيون ممتازون في هذا المجال.
ومن المحتمل أن جزءاً فقط من العاج من جاو ومن أنياب الأفيال المصادة في
منطقة بحيرة تشاد كان يعبر من ليبيا.
الأحجار الثمينة:
كانت الأراضي الأفريقية تحتوي على مناجم للأحجار الثمينة: كانت
الأجات (الخماهان الخماهن) توجد فى مصر العلياء والزمرد والزبرجد فى
مصر وبلاد الباجة» والبجادي في أفريقية الشرقية. كانت هذه الأحجار تصدر
إلى Hl وكانت توجد'في جبال كتامة (متطقة القبائل) مناجم al
إننا نجهل من أين كان يستخرج البجادي (الجرنات) المغربي الذي كان يجهز به
العبيديون أطقم الحلي والمجؤهرات» والذي صدر فيما بعد إلى مصر
الفاطمية . لم يكن البجادي الحجر الثمين الوحيد الذي كان يعبر الإقليم
الليبى : لقد رأينا السكان اليهود من حلوان يأتون عبر زويلة بالذهب والأحجار
الكريمة التي كانوا يبادلونها بالحديد والنحاس D
سنلاحظ كذلك على الطريق من غدامس إلى تادمكة» في الجنوب
الغربي للهقار وجود منجم للتاسي ن سمت» وهو حجر يشبه العقيق
(كورنالاين)» والأمر هناك يتعلق بتصدير نحو السودان» ربما كان يلعب فيه
بربر الصحراء الليبية الغربية دوراً. كان يمكن صقل هذه الأحجار وثقيها
باستعمال حجر آخر يسمى تنتواس» وتكون عندها مرغوبة من قبل سكان
غانا الذين كانوا يشترونها بأسعار مرتفعة جد . نعرف ais أن نساء
)1( الأصطخري» ص51. وابن حوقل» ص150/ 147 — 148. «gloss; IV, B.G.A y ,229« انظر
«Pierres Precieuses, T. Lewickis leng ص 49 - 68.
)2( البكري» .33 74/83« 167 |
T. Lewicki, op. cit, pp. 56 - 57, d’apre’s Al. Biruni. (3)
Benjamin de Tudele, trad. cn Levtzion and Hopkins, Corpus, pp. 135 - 136. (4)
-344 /182 y2- vue S (5)
645
الوئنيين في السودان كن يخفين عاناتهن خلف عقيق أحمر Paglia
الذهب
س E )2(
ربما انتيه المسلمون بمجرد الصدفة إلى وفرة الذهب في السودان. فقد
استهدفت غزوة حبيب بن أبي عبيدة جنوب السوس» بشكل أساسي» الحصول
على مغانم من العبيد الذين أصبح يتعذر الحصول عليهم في الشمال بسبب
تحول أقريقية والمغرب إلى الإسلام واستقرار السلام في حوض المتوسط .
ونعتقد أن البربر الخوارج» سادة طرق الصحراء كان هدفهم الأول الحصول
على يد عاملة من الرقيق من هذا المستودع للرجال غير القابل للنفاد الذي كان
يمثله السودانء وكانت الأيدي العاملة في حينها تنقص بحدة في أفريقيا الشمالية
والمشرق. كان هذا النشاط لوحده يكفي لإثراء البربر الخوارج. ونظراً لصمت
المؤرخين والجغرافيين عن ما إذا كانت غارة حبيب قد تكررتء» OR بإمكاننا أن
نفترض أن البربر علموا بوجود المعدن التفيس بكميات كبيرة مصادفة ell تجارة
الرقيق» وقد اتضح GY مدى ما يعود به عليهم من أرياح لا سيما وأنه لا يقدر
حق قدره عند مالكيه . كان ذهب غانا يصل إلى سجلماسة7" في القرن التاسع»
ومَثّلء في القرن العاشرء مصدر ثراء الصحراء الليبية)؛ ولم تعرف تجارة
الذهب وعبوره بليبيا انقطاعاً حتى أواخر القرن التاسع عشر: فى سنة 1860ف»›
كانت كل قافلة قادمة من عين صالح إلى غدامس تتضمن حملين إلى خمسة
أحمال من الذهب في شكل تبر elleng وفي سنة 1881ف التقى المقدم
d'EHTK (1) ص26» انظر (تكرور) . انظر كذلك cT. Lewicki المرجع المذكور» ص 135 136.
Tableau Geographique, R. Mauny ; ص319 _ 320.
)2( القرآنء سورة التوبةء AN 34
)3( اليعقوبي؛ بلدان» > 359/ 2225 calla, ص549.
)4( الأصطخري» ص39. وحدود العالم» ص153.
H. Duveryrie, Les Touareg du Nord, p.360. (5)
646
فلاترز Flatters على الطريق أغاديس غدامس قافلة كان معها تير وريش تعام
Di,
كانت التكو ينات الحاملة للذهب واقعة فى منطقة السنغال الأعلى التيجر
(بامبوك» وقلامء وبوري)» وعلى مسافة 550 — 750كم جنوب تومبكتو في
منطقة بورا وبلاد اللوبي . وقد ذكر تكوين غيارو الذي كان ينتج أنقى الذهب
مرات عديدة من قبل الجغرافيين ولكن المسلمين لم يتمكنوا من زيارته
باستثناء أباضي من الجريد استقر فيه وتوف (4) هناك . ويذكر الإدريسى كذلك
من بين المناطق المصدرة للذهب› التكرور وونقاء Dk اللتين R. Lais,
Mauny على التوالى بقلام Kelt?
لما كان المسلمون لم يقتربوا من مناجم الذهب» فقد انتشرت أكثر
الحكايات غرابة طوال قرون حول طريقة الحصول عليه. فالذهب يتمو في
الرمال مثل الجزر ويتم جمعه عند شروق الشمس» حسب ابن الفقيه واخخرين
H. Lhote, Recherches Sur Takedda, p.445. n.1. (1)
R- Mauny, Tableau Geographique, pp. 293 - 298, Carte des gisements auriferes, (2)
p.295. -
)3( ابن حرقل» ei, 427/ 458 502 الذي لم يتحدث عن الذهب . اليكري» ص176 -177/
331. والاستبصارء ص221. والإدريسي» ص9/ 11 الذي لا يتحدث عن التكوينات الحاملة
للذهب. وابن سعيدء بسط الأرض» ص26 الذي يعتبر غيارو أشهر مدينة بعد غانا. والحميري.
أنظر (غانا). ويوقم «Ch. Monteil غيارو على مسافة کہ جنوب كيسء انظر Recueil,
J.M.Cuoq ص ,101« رقم2.
T. Lewicki, Quelques extraits inedits, p19 - 29, 24 - 25. (4)
)5( نزهةء» ص23 6 3/7 T |
«Tableau Geographique (6) ص302. كانت توجد تكوينات حاملة للذهب فى أفريقيا الشرقية»
خاصة في مصر العليا في وادي علاقي اليعقوبي› بلدانء ص334/ 290. الإإدريسي › ص 27/
2. الحميري» انظر (أسوان) An الزيلع حيث كان الذهب نادرأ انظر الإدريسي» ص25/
0. والحميري انظر (زالع). إن الذهب في هذه الآماكن لم يكن يعبر من ليبيا بل عير عيذات
وزيلم نفسهاء وعتها Geographie, A Miquel „hil 27« ص174. عن الذعهب في dé
الجزيرة العربية» «Soures of Gold and Silver, D.M. Dunlop E ,40-33« وحول
car A 44 45.
647
أتوا بعده. وستلاحظ فيما يتعلق it (مُرسيْ) التي كان المسلمون
يزرونها أن ابن الفقيه يتحدث عن معذني الذهب Mail, ويقول
اليعقوبى بوجود #ترسبات؟ من الذهب والفضة في نواحي سجلماسة» وهي
هناك كالتباتات وعندما تهب الريح تذروها©. ويزرع في مالي نوعان من
نباتات الذهبء حسب العمري» أحدهما ينمو في الصحراء بعد الأمطار
ويظهر فى الربيع» والآخر يظهر طوال iud عند بعض النقاط على ضفاف
النيجر حيث تحفر ثقوب ويعثر على جذور "ech
سعيد» يوجد الذهب على سطح الأرض عندما ينخفض مستوى فيضان
النيجر©. وقد كان الزهري أكثر تحديداء فهو يقول بعدم إمكانية تسلق
الجبال العالية المفصولة عن بلاد النوبة» في شهر يولية تسيل أنهار غزيرة من
هذه الجيال وتتراكم الرمال في مصباتها ويقوم النوبيون بغربلة هذه الرمال
ويحصلون على قطع من الذهب في حجم حبات القمح أو الشعير؛ ويفعل
الزنج نفس الشيء في CO Gt ويتحدث مؤلف مجهول عن مناجم حقيقية
للذهب السوداني: في بلاد الفريون يستخرج الذهب من مناجم «كما يستخرج
عندنا الحديد والرصاص والتحاس والفضة «Ve ويورد العمري نفس الشيء
. عند الإدريسى وابن
)1( ابن الفقيهء ص87 طبعة حاج صدوق» ص50 51. ad حامدء ص41/ 243. القزويني ٠
ص 8ك أنظر بلاد التبر. لم تكن تدمير قد سميت بعد مرسئء إن هذا الاسم من يودميرء وهي
اسم رئيس فوطي Lie معه عبد العزيز بن موسى بن نصير» اين فاتح إسبانيا حلفا يعد سنه
5ھ/ 914ف انظر gle صدوق؛ رقم 6 > c. E. Levi provéncall12 موسوعة الإسلام
Le) العزيز بن موسى بن نصير) . M.J.de Goeje الإدريسي ملاحظة ص 343 يشرح معنى
معدن وكذلك يعني معدن «مكان يتوافر فيه شيء ما än ومن هذا جاء متجم يمكننا أن نتكلم
عن معدن حيوانات رکوب» وسلع وغيرها.
)2( بلدانء ص539/ 225. ترجم G. Weit كلمة galaa بكلمة -Depots
L'Afrique moins L'Egypte, pp. 70-72. (3)
)4( نزهه 9/8. ويسط الأرض» ص26. يشرح الإدريسي فيما يتعلق بوادي علاقي أنه يجمع في
الصبح الذهب الذي يرى يلمع أثناء الليل ثم يغسل يصنف قي آوأن ثم يصهر» ص26/ 30.
el er, (5) ص186.
(6) الاستبصارء ص219.
648
قائلاً: إن مناجم الذهب عبارة عن حفر تحفر إلى عمق بطول Te
كان الذهب في السودان يبادل بالملح . ويقال بأن الملح كان يباع بوزنه
Las عند الفريو ن وهو أمر شائع في السودان( . كان التجار Ü pads من
سجلماسة إلى غانا عبر رمال كأنها بحار ويأخذون معهم مؤنا لستة أشهرء
وكانوا يبادلون الملح الذى يحضرونه «مقابل وزن مساو من Dh, Al إن
سعر التبادل» كما قدره الجغرافيون» مبالغ فيه بشكل مضحك - يقدر R.
Mauny الإنتاج من الذهب الغرب أفريقي بتسعة أطنان في السئة kA من القرن
السادس P pie ومن ثم كانت القوافل أقل حمولة في إيابها منها في ذهابهاء
وهكذا كان التجار يستطيعون زيادة أرباحهم بنقل منتجات أخرى نحو الشمال :
فنحن نعرف أن التجار المصريين كانوا يقايضون الملح بالذهب» وكانوا في
الأجزاء الأبعد نحو الجنوب قي بلاد السود يقومون بسرقة الأطفال أو شرائهم
من السكان المحليين الذين يأسرون أطفال بعضهم البعض» وكانوا يقومون
بخصيهم لبيعهم في Tan
كان الذهب في السودان يبادل» كذلك» بالزجاج والرصاص (بنفس
الوز Pt وبالحديد والنحاس D والملابس والصوف والخرز“'.
L'Afrique moins L'Egypte, pp. 81. (1)
-327 ص174/ vue SA (2)
)3( حدود ell من 42/ 244 - 245« يقول: d حتى في HS يحدث أن يبادل الملح بضعق وزنه Lai
.245 _ 243 /42 - ص41 Ale al (4)
Tableau Geographie (5) « ص300 -301 الذي يقترح عدة آلاف من الأطنان منذ القدم حتى
51500« و3500 طن للقترة الممتدة من 1500ف حتى 1900ف .
)6( حدود العالم» المرجع أعلاه .
(7) نفس المرجع .
)8( إسحاق بن حسين فى Recueil, T.M.Cuoq ص63 وبنجامان دی توديل» في Corpus,
Levtzion and Hopkins ص 136۔ |
al (9) زكريا الورجلاني في e Quelques Extraits inedits, T. Lewicki 4 حيث يتعلق الأمر
بمقايضة لم تتم : واضطر التاجر الأباضي من ورقلة للعودة بحمله .
(10)الحميري» انطر (تكرور) والذي يشير كذلك لشراء عبيد.
049
كانت المعاملات مع متتجي الذهب تتم في بعض الأحيان بطريقة Lol
كان ملاك الذهب» ولأسباب لم تفسر بعدء لا يرغيون في الاتصال المباشر مع
المشترين المسلمين عندها تكون التجارة صامتة بين الطرفين» وهى تجارة
تناول العذيد من المؤلقين أسلوب D les عندما يصل da إلى حل dakio
ملاك الذهب الذين كانوا يعيشون فى أكواخ أو أزراب وفي مكامن رافضين أو
بضرب الطبول التي تسمع أصواتها حتى مسافات بعيدة وينسحبون مسافة قد
تبلغ مسيرة يوم (مرحلة). يأتى بعدها السودانيون ويضعون كمية من الذهب
قرب كل سلعة ثم ينسحيون. إذا رضى التجار عند العودة بما اقترحه ملاك
الذهب فإنهم يآخذون الذهب وإذا لم يرضوا فإنهم ينسحبون مرة أخرى أو
يتقلون سلعهم إلى مكان آخر ويعيدون الكرة مرة أخرى وهكذا إلى أن يتفق
الطرفان. وكان رحيل التجار يعلن عن طريق الطبول. هكذا لا يرى أي طرف
Gé, D
Adr?
حسب آغلب المؤلفين» كان تجار الشمال هم الذين يتعاطون المقايضة
)1( قدمت Sie شروح حول وجود مقايضة صامتة ولكن Hl منها لا يرضي يشكل كامل علماء
الآنثروبولوجيا: حاجز اللغاتء استحالة الاتصال لأعضاء ومجتمعات مختلفة Lilas إحذاهما
امتطورة» والأخرى ابدائية» حتى بالإشارات خشية المخاطر والخوف من الآخر: لون البشرةء
أسنان مبرودة» ملابس وأصباغ» والرغبة في حماية مصادر التزويد بمنتج مرغوب من التجار
الزائرين» والرغبة في تحاشي المساومات التي لا تنتهي وتقديم هدايا مكلفة. البعض يرى أن
العديد من أوصاف التجارة الصامتة مجرد خيال وليد جاذبية الغرابة المتعلقة دائماً بتخوم العالم
المحروف» انظر ابن بطوطة» ج2: ص 400 401 الذي يشك في أنه وصل عند ULI ويصف
المقايضة الصامتة لجلود الفرو (الزيلين؛: والقاقم) في أرض الظلمات (سيبيريا)» انظر On Silent
Trade, John, A. Price « ص75 _ 85.
)2( المسعودي» مروج/ ج2» ص261. ونفس المؤلف» أخبار الزمان» ترجمة فرنسية» فى Recueil,
J.M.Cuog — وتر جمة إتسجليزية «Corpus, Levizion and Hopkins ص35 36. وإسحاق بن
الحسين » ترجمة فرنسية JM Coog المرجع المذكور ص63 والترجمة الإنجليزية Levtzion
cand Hopkins المرجم المذكورء ص39. والزهري» ص186 وياقوت» انظر (التير).
والعمرى. ص33.
650
الصامتة. وإذا ما سلمنا بما قاله الزهريء» كان أهل النوية والأحباش وهو
الطريقة مع الزنجء وهم سود أقريقيا العذراءء هذا الفضاء الهائل الذي لا يعرف
عنه شىء وحيث لا يوجد JR تأكيد أي حيوان يسبب أشعة الشمس
الحارقة . حسب ياقوت . لقد كان وجود التجارة الصامتة فى الذهب عابراً.
فقد تملك ملوك الدول السودانية هذه الثروة بسرعة. هكذاء كان ملك مالى فى
هدنة دائمة مع الأقوام الذين كانوا يزرعون Lal وبالمقابل كان هؤلاء
A U gadda آتاو Dis وكأن الملك LL الحرص على عدم إخضاع DET
EN ai? Ces l تناقص محصول الذهب عند استقرار الإسلام فى هذه
النواحي ٠ لذلك اكتفى بتحصيل DK A9 كان على تجار الشمال التعامل مع
مؤسسة تجارية حقيقية وكانوا يشترون الذهب في تغازة Uleg ومالى وجاو
(ins
كانت حركة التير حرة» وكانت قطع الذهب من المناجم للملك الذي
يترك للناس التبر الدقيق» وكان هذا ترتيب لتحاشي أن لا يكون الذهب Log pas
يكميات كبيرة ويفقد قيمته . بالرغم من ذلك تمكن التجار بعد قليل من
الحصول على الذهب المصنع (الذهب). كانت أودغست تصدر الذهب النقى
(الإبريز) في شكل أسلاك مبرومة . وبينما كان التعامل في النصف الثاني من
)1( يتحدث خاصة عن أحباش كوكو/ جاو انظر ص184.
)2( معسجمء انظر (التبر).
)3( العمري» ص70.
)4( نفس المرجع» ص58 — 59.
)5( حدود العالم» ص 153.
)6( كانت هذه هي الحالة قي أودغست» انظر البكري» ص158/ 300.
)7( البكريء ص176 - 177/ 331-
)8( تفس المرجعء ص159/ 301.
651
الْمَرك العاشر يتم في تادمكة بالشر ME وكان يجب وزنه. استعملت Less بعد
بعض الوقت دثائير من الذهب الخالص » ملساء من الوجهين› كانت تسمى
«الدنانير الصلع» . وفي القرن الرابع عشر كان معدن الذهب في غانا - وهي
بلد يُرى فيه الذهب على سطح الأرض . Gergen وقي
وكان لدى الملك ثروة من النقد والسائك الذهة DIS
تقوى إغراء ذهب بلاد السود للتجار الشمال آفريقيين بانتشار الأوصاف
والحكايات حول ثراء الحكام السودانيين» وهي أوصاف وحكايات سجلهاء
لحسن الحظ » الجغرافيون والمؤرخون. سنلاحظ بعض المبالغة من جانب
الرحالة ch أحياناً ولكن لا يمكن أن نصمهم بالكذب لأن الاكتشافات
الأثرية ثبتت أن الزينات البديعة للرؤساء في جنوب الصحراء لم تكن YLE
Gë
كان لدى ملك غانا قطعة من الذهب في حجم حجر ضخم» كانت
كتلة من قطعة واحدة تزن ثلاثين Aby منتجة طبيعياً لم تصهر ولم تصنع من قبل
إنسان» باستثناء ثقب عمل فيها وكان يريط Mes حصان الملك وكان الملك
يتفاحر بهذه الملكية عند الملوك السودانيين الآخرين. ولما كانت السيادة
T. Lewicki, Quelques extraits inedits, p.4 et p.7, n.8. (1)
)2( البكري» ,,181/ 339
)3( الحراني» في e كمال «Recueil, J.M.Cuogq: Aæ «Monumenta ص249 يقرأ كاللبن
ويترجمها Le traitent comme le lait ويبذو أن الأمر هنا يتعلق بصناعة السباتك» انظر
e ¿Tableau Geographique, R. Mauny 303.
(4) ليون الأفريقي» 2r ص 468 _ 469
cR. Mauny (5) المرجم المذكور» ص306.
.331 ص177/ «SSI (6)
(le) الإدريسيء ص8/7. والحميري» انظر DI
)8( ابن سعيدء بسط الأرض» ص26.
652
لمالي» فقد عثر فيها بعد ذلك على هذه الكتلة. وقد نقل أحد سكان سجلماسة
كان قاضياً في جاو إلى ابن خلدون أن حفيد منساموسی» ماري جاتا ( 1360ف
_ 1374ف) عاش حياة فسق وفجور ويذر الثروة الملكية لدرجة اضطراره لبيع
هذه الكتلة» التي كانت ما تزال كما استخرجت من المنجم» بسعر بخس لتجار
D. as |
تجاوز البذخ في مالي البذخ في غانا. تناولنا روعة قافلة موكب
منساموسى عندما ذهب للحج وما أظهره من سخاء في القاهرة والحجاز .
ونضيف لتوضيح مدى سخائه ولا مبالاته يذهبهء أنه صرف سواء في مصر أو
في الجزيرة العربية إلى حد أنه كان معدماً عندما رجع إلى القاهرة واضطر
للاقتراض من تجار ربحوا Pilaa دينار عن كل قرض بثلاثمائة. ونلاحظ أن
البساطة والثقة التى ظهرت بها حاشية منسا موسى وصلت إلى درجة عرضتهم
للغش والخداع من تجار القاهرة» فقد كان هؤلاء يحددون أسعاراً للسلع مبالغا
فيهاء وقد بقيت ذكرى هذه المعاملات غير الصحيحة من قبل سكان القاهرة:
حتى كبار العلماء والفقهاء منهمء مشهورة في مالي. كنا نتمنى أن نعرف مدى
استفادة الصحراء الليبية من مرور هذا العاهل E, وكيف تصرف سكانهاء ومن
المؤسف أن النصوص لا تتناول شيئاً عن المسار بين توات والقاهرة .
تناول البكري بالوصف البذخ الذي ساد في البلاط الملكي في غانا:
أقمشة مطرزة» وخيوط من الذهب لخيول الملك» وسيوف مزينة بالذهب
للغلمان» وعقود وجلاجل من الذهب والفضة Del وقد تجاوزت ثروة
(1) اليربر» Oe: ص 114 115. انظر cale ص527» رقم 9.
)2( انظر callu ص532 533 والعمري؛ ص75 180 92. وابن خلدون» البرير» ج2» صن113.
ومحمود كعتىء تاريخ الفتاش» ص36/ 63. والسعدي» تاريخ السودان» pe 7/ 14—13
)3( العمري» ص75 |
)4( نفس المرجع» ص79
(5) مرموسى بتوات ومن المحتمل بغدامس» انظر callu ص530» 609.
)6( المسالك» », 176/ 329-
653
مالى خيال الرحالة . وعندما كان يجلس السلطانء كانت كل الأسلحة بالقرب
منه مت الذهب» وكان فرسانه يلبسون أساور من ذهب» وللشجعان من بينهم
عقود من الذهب» بينما كان للذين قاموا بأعمال متميزة حلقات من الذهب في
أرجلهم» وكان الملك يقدم لضباطه وجنوده Las من ذهب . وقد كانت
النوافذ الثلاث في قاعة الاستقبال مزينة بصفائح من الذهب» وكان غمد سيف
مترجم الملك من ذهب كما أن أحد رمحيه من ذهب والآخر من فضة . وكان
يعلو المظلة التي تغطي القناء طائر من ذهسء كما كانت أدوات الموسيقيين
والمغنيين من الذهب أو الفضةء وسيوف مروضى الجياد مزينة بالذهب. وكانت
زوجات المترجم الأربعة وعشيقاته المائة يغطين رؤوسهن بعصابات من ذهب
Gi,
يؤكد ليون الأفريقي» في القرن السادس عشر أن لدى ملك تومبكتو كنزا
من سبائك الذهب» تزن إحداها ألفاً وثلاثمائة رطل! ولم تكن توجد في جاو
سلع بكميات كافية لصرف الذهب المتداول فيها بالرغم من أن كل ما فيها كان
مرتفع السعر للغاية : الخيول» والسروج» والأقمشة؛ والسلاح» Vocal; بكل
تأكيد. وكان ملك بورنو وهو من التبو - يتباهى بثراته» فقد كانت مهاميز
حيوله وأركبتها وألجمتها مصنوعة من أنقى ك أنواع الذهب» وكذلك سلاسل
كلابه .
استخدمت كل الطرق الرئيسية العابرة للصحراء لنقل المعدن الثمين إلى
)1( العمرى» ص65 - 67.
)2( ابن بطوطةء 47« ص 403 404« 1406 411.
لغاية ص 435
Description de L'Afrique, IL, pp.468. (3)
)4( نفس المرجعء ص471» ورقم 72. لا يساوي طفل عبد إلا ثلاث مرات أغلى من 3.4 كجم
gele وبتت صغيرة عمرها 15 سنة ست مرات أكثر .
DI نقس المرجعء ص481. يضيف ليون أن هذا الملك بخيل جداً ويقضل الدفع بالعبيد عن الدفع
Al
654
أفريقيا الشمالية ومصر. ومن المرجح أن أهمية هذه الطرق كانت تتزحزح نحو
الشرق كلما تقصلت قوة غانا لصالح Jl .
كان الذهب المشترى من غانا يصتّع في أودغست فى شكل أسلاك Jeck:
طريقه إلى سجلماسة» ومن هناك ينقل نحو المراكز الكبيرة في الشمال»
ونحو المشرق. وعندما فقدت أودغست من أهميتهال فى القرن الثانى عشر
بسبب سوء التنظيم في غاتا الذي أدى إلى تشرذم bel, تحول طريق
الذهب «بلاد الذهب سجلماسة» عبر ON, وتغازة التي كانت متتجاً للملح
ومركزاً كبيراً لتجارة الذهب. كان الجزء الأكبر من ذهب غانا يشترى من قبل
سكان ورقلة في النصف الأول من القرن الثاني عشر. وكان يُضرب نقوداً في
سكة المدينة D . ويصل الذهب إلى ورقلة عبر تغازة أو ie وهى iu
كانت تسك Les النقود كذلك». وتنتج دنانير غير مضروبة . |
كانت القوافل الكبيرة تمر كذلك بتكدة وتنفصل فى جنوب الهقار LUS
طريق توات نحو سجلماسة أو طريق غات تتتوجه بعد ذلك إما إلى
غدامس" وأفريقية وإما نحو الواحات الصحراوية في ليبيا ومصر.
)1( انظر salle ص 529 _ 530.
)2( البكريء ص 155 159/ 295 — 301
)3( لم تعد أودغست في القرن الثاني عشر إلا مدينة صغيرة قليلة السكان والتجارة» انظر الإدريسي»
ص32 38.
)4( انظر بعاليهء ص528 _ 529.
(5) كانت ولائة مسكونة من قبل مسوفةء وهم بربر ملشمون. كان ما يزال أباضيون في المنطقة قي
القرن الرابع عشر. انظر ابن بطوطة» ie ص 394 395.
)6( نفس المرجع» ص377 - 378. إن أدوارها كمحطةء ومركز تجاري مهم هي عناصر الجذب
الوحيدة فى هذا المكان غير الصحي» je ,379 |
.141 ص8: 120 9/121ء vu lt (7)
)8( من Jä فى النصف الثانى من القرن العاشرء انظر Lewicki, Quelques extraits inedits .1 -
)9( ابن بطو طةع cA ,445 انظر بعاليه 0, ,1543 546.
)10( حسب ابن سعيد» تقع غدأمس على الطريق المستعمل الذي يؤدي إلى بلاد الذهب والعبيد؛
A بط الأرضء ص 61 منقولاً من قبل أبي Lal تقويم », ,146 _ 147. اتظر sale ص 439
655
لم تكن غدامس وغات الواحتات الليبيتان الوحيدتان اللتات تستفيدان من
هذه التجارة . كانت جرمة لا تزال مدينة مهمة فى القرن الثاني le يذكر
الإدريسى دون تفاصيل لسوء الحظ طريقاً من أودغست إلى Pie
كانت زويلة هي المركز الصحراوي الأكثر أهمية في ليبيا. وهي
متخصصة في تجارة العبيد على وجه الخصوصء ولكنها كانت في زمن
الازدهار الأياضي مركز توزيع أساسي للذهب . يقول الاصطخري بأنها قريبة من
EI وكان ثراء البربر فى الذهب يوازي ثراء on pal في
الحيوانات وعرفت الواحة تعاوناً يهوديأ أباضياً: كان يأتيها يهود مصريون أو
يمرون بها للتزود بالذهب والأحجار الثمينة . وكما رأيناء لم تعان الواحة
وتجارتهاء فى القرن الحادي عشر من وجود بني هلال» فقد بقيت الطرق
مفتوحة. وبعد مغامرة بني غانية وقراقوش سمحت سيطرة كانم على الصحراء
الليبية لملك سوداني بالسيطرة على طريق الذهب والعبيد نحو المتوسط .
من المحتمل أن بعد الصحراء الليبية عن مصادر الذهب» وقربها من بلاد
الزغاوة ومن كانم بورنوء مصادر الرقيق جعلت ثراء الأباضيين - بعد تفوقهم
في هذه الأقاليم يأتى LL من تجارة الرقيق.
لم تكن صبرو/ الكفرة بعيدة عن هذه التجارة. فقد ذكر وجود O ail
فيها. وفي القرن السادس عشرء كانت الواحة تدفع أتاوة لجيراتها العرب ولكنها
6
٠» 2
كانت ما زالت ثرية بسيب موقعها بين مصر وجا
Al 135, الإدريسي» (1)
)2( نفس المرجعء 38/3236 انظر salles ,571
)3( مسالك» صر39.
)4( حدود rell صن153.ء انظر بعاليه» ص467 — 468.
Benjamin de Tudele, in Levtzion and Hopkins, Corpus, pp.135-136. (5)
الاستبصارء ص148ء والحميري» انظر (الواحات). (6)
Leon L'Africain, IL pp.457-458. (7)
656
Ai
Sai P- e
ei Vier ` ee d a # a pa af ہے > e ` e ae sf e Ce
واليتني AAT ويذى EC) EE EC بو LE ولا i LAC
وما JAN ahh والساجي CA DG SCH ذى Op ek
ver س الچ ` wë 7 اج Ze e € #
MESSE بحت من كان لک Yal:
ستتناول الرقيق. هناء كسلعة» بالرغم من أن هذا يبدو صادما لأن هذا ما
كان منذ الفتح حتى القرن العشرين 20 .
كان شرق أفريقيا المصدر الأساس للرقيق» بالنسبة للجزيرة العربية قبل
الإسلامء واستمرت منطقة شرق أفريقية في تزويد المشرق الإسلامي بأعداد
كبيرة لدرجة تمكنوا معها من خلال ثورتهم ثورة الزنج ( 869ف — 5883( —
من احتلال كل العراق الأسفل. وكما توضحه النصوصء كان أحد الاهتمامات
الرئيسية للعرب عند توغلهم في شمال أفريقيا أخذ مغانم وعبيد. وقد قضى
السلام مع النوبيين بهدنة وأن يدفع النوبيون أتاوة من العبيد وحيوانات الركوب»
فقد أصر عبد Al بن سعد على BLIN عبد فى السنة وتعهد بمقايلهم من
الغذاء. وقد استطاع العرب أن يشتروا من النوبيين أطفاله” . وفي ليبياء
نصت اتفاقيات برقة على أن يبيع اللواتيون نساءهم وأطقالهم إذا لم يستطيعوا
جمع المبلغ اللازم لدفع الجزية . وسمحت مقاومة البربر» طوال الفتح الشمال
أفريقي» للمسلمين OL يبرروا شرعية أخذ الرقيق» وهو ما كان مُشجعاً من قبل
الخلفاء وولاة مصر. وقد حرمت التحولات إلى الإسلام خاصة في عهد عمر
بن عبد العزيز من هذه Pie Al وبالرغم من الانقلاب حينها ضد البربر
)1( سورة النساءء الأية: 36» ترجمة (Masson)
(2) حول الوضع القانوني للعبيد في المذهب المالكي وهو المتبع في المنطقة التي تهمناء انظرء ابن
أبي زياد فهرست . وخليل ابن إسحاقء فهرست. ودراسة ر. برنشفيق» موسوعة الإسلام»
Le hil
)3( انظر بعاليه» ص56 — 57-
)4( انظر بعاليه» ص 187 188.
657
المتحولين للإسلام» فإن عدد الأسرى لم يكن كافياً لمواجهة المتطلبات
المصرية والمشرقية . كان السودان قد استطلع من قبل عقبة سنة 64 662ف
ومن قبل حبيب بن عبيدة سنة 734ف» وأحضر كلاهما أسرى نحو الشمال»
ومن ثم كان المحتل العربي على علم بالإمكانات الضخمة لبلاد السود» بخلاف
إمكانات بربريا من ذلك الوقت فصاعداً. كانت «الماشية البشرة”*' هناك» بعيدا
إلى الجنوب. يبقى أن يذهب إلى هناك للبحث عتها. وقد أتاح الانفجار
الخوارجي والقوة الاقتصادية لإمامة تاهرت الفرصة للبربرء وهم العارفون
الوحيدون بالطرق العابرة للصحراء» OY يصبحوا ضروريين لهذه المهمة»
ويثرون» ولم يتأخر التجار المشرقيون في القدوم والاستقرار في نقاط انتهاء
الطرق الأساسية لتجارة الرقيق. وقد بدأت هذه الأخيرة فى النصف الثاني من
القرن الثامن» واستمرت بالرغم من إدانة المدرسة المالكية للتجارة مع
cos pl وكبح جماحها بعض الشيء من قبل مؤتمر فيينا؛ ثم تواصلت بصعوية
أحياتاً حتى القرن العشرين .
لقد استّرقت كل العروق السوداء دون Hai لا يقدم الجغرافيون
العرب معلومات حول أعداد العبيد الذين اشتروا أو أسروا فى السودان.
والوحيد الذي يعطينا مؤشراً bat هو ابن بطوطة : فقد غادر تكدة نحو توات في
12 سبتمبر 1353ف مع قافلة تعد ستمائة عبد©. تفيد الروايات التي جمعها
Henri Duveyrier أنه كان يدخل مرزق 2500 إلى 3000 عبد في السنة . ودون
أن نأخذ في الاعتبار احتمال أن يكون الرقم أعلى في العصور الوسطى ي.كننا
أن نحسب أن حوالى 2800000 عبد مروا عبر طريق وسط فزان في الفترة ما بين
us )#( استعمله المؤلف . المترجم .
)1( الأصطخري»ء ص40»؛ وكل. التوصيفات القروسطية لأفريقيا جنوب الصحراء من الأطلسى حتى
البحر الأحمر وإلى المحيط الهندي .
OI رحلةء ج4ء ص 444 445. حول الأسماء التي تعني العبدء انظر c Brunschvig موسوعة
الإسلامء انظر Lie)
Les Touareg du Nord, p.284. (3)
658
0ف و1800ف . وقد كانت مدينة كانو تصدر 5000 Ale السنةء وهو ما
يعطيتا لنفس الفترة ولهذا المكان وحده 5200000 عبد. إن من الواضح استحالة
تقدير عدد العبيد الموردين من أفريقيا جنوب الصحراء الذين وصلوا سالمين منذ
بداية تجارة الرقيق» وكذلك الصادرات بسبب الوفيات فى الطريق وعدد
المأسورين مأخوذاً في الاعتبار أعداد القتلى أثناء الإغارات والخسائر بسبب
عمليات الخصي التي كانت تحدث - كما سنرى وفاة تسعة من كل عشرة
يخضعون لهذه العمليات . ويجب أن تضرب الأرقام السابقة بعدد الطرق
العابرة للصحراء أو عدد مراكز التصدير مضافاً إليها تقديرات الخسائر. كما
يجب أن يضاف إليها نتاج التجارة عبر الأطلسي والشرق Piaf وأعداد
العبيد في السودان ذاته إذ لم نقتصر فقط على هؤلاء الذين أخذوا خارج
أوطانهم» وإنما تأخذ A الاعتبار كل الذين فقدوا الحرية.
إن السبب الرئيس وراء هذا الاستيراد الضخم للعبيد كان عدم تجذدهم.
فقد كان من المرغوب للمسلم أن يعتق عبده رجلا أو امرأة وكان من يعتق
جارية أو يتزوجها موعوداً بأجر من الله die وتعالى ؛ وكان العتق إجباريا
R. Capot-Rey, Le Sahara Francais, p.216. (1)
«Transfomations, P.E. Lovejoy (2) ص25 يقترح بعض الأرقام التي إذا ما قورنت بالرواية التي
أوردها H 545 H. Duveyrier غير مرتفعة بشكل ملحوظ .
)3( بعض الأرقام P.E. Lovejoy Ae المرجع المذكورء ص19 (تجارة الأطلسي من 1450ق إلى
51900(« ص25 (البحر الأحمر) (إجمالى الصادرات من 1500ف إلى 1800ف: 11476000(«
ص47 (التجارة الأطلسية مع نسبة الفاقد خلال التقل ص48 (التجارة الأطلسية أرقام لكل بلد
أورووبى وأمريكى مورد) R. Mauny pias ب30 مليون عند العبيد المصدرين بواسطة تجارة
الرقيق العربية وعبر الأطلسي. إن التجارة العربية التي استمرت لأكثر من أحد عشر E كانت
مسؤولة عن أقل من النصف فقط وبالرغم من أن تجارة الرقيق بواسطة البيض استمرت ثلاثة
all قرن فقط فإنها مسؤولة على الجزء الأكبرء انظر «Les Siecles obscurs صر 240 245.
من أجل تصور النزيف الذي عانت منه أفريقيا السوداءء يجب معرفة أنه قدر لكل عبد يبلغ
مكان الوصول من خمسة إلى عشرة يهلكون أو يقتلون أثناء الإغارة» أو يتركون موتى من
المرض أو الجوع أو العطش أو الإنهاك أو ضحايا Les, الناقلين. انظر Slavery,s H.G.B
Hl Fisher ص77 - 78-
659
عندما À المسلم ذنباً Hie وكان يحدث أن يعتق الملك حرسه من
السود . وكان العبيد الجنود يقتلون فى المعارك والعبيد العمال في العمل .
هذا بالإضافة» إلى أن العبيدء مثل كل من هم في الأسرء يتوالدون AUS
وعندما تلد الجارية من سيدها فالطفل يولد حرأء وتكتسب الأم حريتها عتد
موت السيد» وحتى فى هذه الحالة كان معدل الولادة Paie
كان الرقيق الأسود يستغل في استعمالاات متعددةء لم يطرأ عليها تغيير
يذكر بمرور الوقت لدرجة يمكننا معها أن نعود في هذا الخصوص إلى
مستكشفي القرن الماضي”* أو إلى المؤرخين والجخرافيين العرب من القرون
الوسطى دون تميير .
متذ فتح إسبانياء رأينا السود بين قوات موسى بن نصير الإسلاميةء ولا
نعرف ما إذا كان هؤلاء السود من النوبيين الذين كانوا يمثلون جزءاً من الأتاوة
السنوية المفروضة من قبل والي مصرء أو من المنحدرين من الكواريين الذين
أتى بهم عقبة أثناء غارتهء أو عبيداً من الأتاوة المدفوعة من قبل ودان
Di كانت جيوش الأغالبة تجند العبيد بعشرات9 الآلاف» ومن
المحتمل أنهم في الجريد اشتغلوا في سلاح الهندسة . وقد احتفظ العبيديون
بقوات من الجتود السود أخذوهم معهم إلى vn التي كانت معتادة على
R. Brunschvig, EL, S.V. Abd, p.26b. (1}
)2( هكذاعتق إيراهيم ين الأغلب )800 - 812ف) الخمسة آلاف عيد أسود من حرسه»ء انظر
.L'Erurat Aghlibide, M. Talbi ص136.
: 29a, ص deg yal موسوعة الإسلام. eR. Brunschvig s -12- 1] e ج4 t إسحاق CH خليل (3)
P.E. Lovejoy, op. cit, p.272. (4)
)5( أبن Le الحكىء ص ,92 _ 93. وإسحاق CH الحسين في Recueil, J.M. Cuoq : ص D, نذكر
بالتظاهر بأكل لحم البشر الذي أصاب بالهلع القرطء انظر بعاليه» ص 129 130
M. Talbi, Droit et Economie, p.212. (6}
M. Talbi, L'Emirat Aghlibide, p.193. (7)
J. Comhaire, Aficains in muslim History, p.340. (8)
660
وجود الميليشيات السودانية» فقد كان للطولونيين حرس أسود قوامه 24000
Le, لم تعد النوبة في العهد الفاطمي» تحترم الاتفاقية بدقة» وبدل Aen
كانت تبعث غالبا بحيوانات» وهو ما اضطر الفاطميين للجوء إلى تجارة الرقيق
لمواجهة احتياجات جيشهم . وقد كان لدى الحاكم بأمر الله فيلق من ثلاثين
. وعندما أعلن نفسه إلهاً» وفى نفس الوقت اعتبرت القوات
التركية والبريرية من كتامة أنها محرومة من الحظوة» بقي السودانيون لوحدهم
D als له. وقد كان الولاء هو الهدف المبتغى من قبل الحكام عند
تجنيدهم السود» 145 کان هؤلاء معزولين عن أسرهم ومن ثم كان من المأمول
ألا يعملوا للاستيلاء على السلطة وتكوين أسرة حاكمة7 . وقد جمع Ons
في أفريقية» بين القرصنة وتجارة الرقيق من أجل الحصول على عبيد. كان
العبيد السود يأتون من كانه على وجه الخصوص وعليه كانوا يمرون
بالصحراء الليبية» وعندما سئم الصنهاجيون عماد السلطة الزيرية من
صراعاتهم ضد زناتة وفقدوا من روحهم القتالية لجأ الزيريون إلى تجنيد العبيد
السود بعشرات الآلاف . وقد استمرت هذه السياسة تحت الموحدين ثم في
عهد الحفصيين . فقد أحاط EH الأخيرون أنفسهم في a LI بشو ات من PP
قسطنطينة - صنهاجة وسدويكش - ومن العرب البدو الذين كانوا مضعفين غالبا
S Lanc-Poole, A history of Egypt, p.71. (1)
B.I. Beshir, Nubian Fatimid Relations, p.21. (2)
J. Comhaire, ref. supra. (3)
S. Lane-Poole, op. cit. pp.132-134. (4)
)5( يمثل كافور الإخشيدي استثناء لأنه حكم فصر بمفرده طوال 22 سنة )45946 - 968ف)» ويجب
ملاحظة أنه حكم حون أن يتكر السلطة الأخشيدية بالرغم من أن الخطب كانت cad, انظر S.
ax pall «Lane-Poole المذكور» ص86 ۔ 89 «AS. Ehrenkreufzy موسوعة ei انظر
كافور. |
HR rie, Zirides, I, p.684. (6)
DR dr, L’Invasion hilaleinne, p.361. (7)
كان بين هذه القوات من السود حالات أكل لحوم بشر حقيقية» انظر اين عذاري le ص243›
انظر «4e صر 215-214 رقم 2.
661
بالانقسامات الداخلية وسريعين في تغيير مواقفهمء ثم فضلوا بعد ذلك تجنيد
قوات أجنبية خاصة لحراستهم الشخصية» من الأندلسيين والغز والمسيحيين
والسود" . وكان السود يظهرون في موكب السلطان . ولما كانت كانم التي
اتمتد سلطتها على نواحى الصحراء حتى فزان» تحتفظ بعلاقات ودية مع
الحفصيين منذ تكوين دولتهم فإن من المعتقد أن السياسة الزيرية بتوريد العبيد
من حوض تشاد تواصلت. وآن الليبيين الصحراويين لعبوا دورا كبيراً فى هذه
التجارة .
كان الرقيق في السودان كذلك جنوداً لصالح الملك أو التجار. ففي
أغاديس حيث كان كل السكان من التجار الأجانب» كان العبيد هناك جنوداً
للملك. وكان لدى تجار المنطقة عدد كبير من العبيد مسلحين بالحراب
والسيوف والأقواس يقومون على حراستهم على الطريق من كانو إلى بورنو التي
كانت تعيش فيها قبائل تهاجم القوافل وتقتل Poe plu
إننا نعتقد أن العبيد كانوا يرافقون القوافل في القرون الوسطى» كما في
القرن الماضي”* » للقيام بالترجمة . وفي السودانء كانوا يعملون حمّالين في
<Hafsides, R. Brunschvig (1) 27« ص76 81. كان الغز الأكراد نشطين Me خلال التصف
الأول من القرن الرايع عشرء انظر ابن خلدون» ج2ء ,463 حول قوات المسلمين الأندلسيين
والميليشيا المسيحيةء نفس المرجم» ص336. قي القرن السادس عشر كان لدى ملك تونس 100
قذاف و1500 من الفرسان peti من المسيحيينء انظر ليون الأفريقي: Il ص387. كان
السلطات المريني فى المغرب محاطأ كذلك بالعبيدء انظر العمري» e .210
)2( العمريء 114,9 الذي يسميهم جناو. «G. Ferrand و vWMaroots جناو/ قناو/
جناو يعني مجموعة السود السودانيين وفي الغرب الجزائري الجئاوية تعني أي لغة غير العربية
والبربرية» يتحدثوت بها فى السودان انظر pl حامدء ترجمة» ملاحظة ص 285. بالنسبة ل W.D.
Cooley « بلاد الجثاوة بلاد السودان» «The Negroland il ص18 21« ورقم 35
109, 27 ابن علدون» البريرء DI
)4( ليون الأقره يقي» ج2 ص473 - 474 الذي يلاحظ أنه فى عصره بدأ استعمال الأسهم القذافة .
حول استعمال الأسهم القذافة في شمال أفريقيا الشمالية › انظررقم 82 (Henri Lhote) .
(#) القرن التاسع عشر . المترجم .
A.G.B and H.J. Fisher, Slavery, p.120. (5)
662
المناطق الجبلية حيث لا تستطيع حيوانات الركوب las وقد كان
منساموسى» عند ذهابه للحج مصحوياً باثني عشر ألا أو أربعة عشر "Lat
من العبيد صغار السن» مرتدين ملايس من الديباج وحرير اليمن تحمل
شعاراته» وكان يسبقه خمسمائة منهم ممسكاً كل واحد منهم بعصية من الذهب
وزنها 500 Dis,
لم تكن كل الأعمال التي توكل إلى العبيد كريمة. ففي الشرق» كان
العرب الذين تعود أصولهم إلى اليمامة» المستقرون في وادي علاقي» يشغلون
العبيد السود في استغلال مناجم الذهبء وفي الغرب كانت مناجم قلم
وبامبوك وبوري مستغلة بواسطة عبيد يزودهم الملك بالنساء والأكل والشراب.
وكان الأطفال يربون في هذه المناج O
كان بربر تكدة أثرياء ON عملهم الرئيسي التجارة ولديهم الكثير من العبيد
السود. كانوا عبيداً من الجنسين يستخرجون النحاس من المناجم ويصنعونه في
شكل قضبان» وقد كانت القضبان السميكة تستخدم في الحصول على عبيد
Ds
كانت تغازة» وهي بلدة معزولة» يكثر Lech القمل وليس بها etela)
مياهها مالحة» مسكونة من عبيد مسوفة وحدهم الذين كانوا يقومون باستخراجح
Leon L'Africain, II, p.479. (1)
)2( ابن خخلدونء اليريرء vie ص113.
)3( العمريء ص90
)4( السعدي» تاريخ السودات» ص/7/ 13. المثقال = 73-4 جرام . كانت هذه العصيات تزن الواحدة
0 كجي حول الأوزان المستعملة في السودان» انظر:
Tableau Geographique, R, Mauny « ص413 — 419
c pindi (5) بلدان ص190/334.
«Transformations, P.E. Lovejoy (6) ص32: حسب كاتب الوقائع اليرتغالي» Valantim
Fernandes « (1506ف _ 1507ف؟).
)7( ابن بطوطة» vie 2 441-439
663
الملح من المنجم ويتم تموينهم بالتمور من سجلماسة وبلحوم الجمال والذرة
النيضاء من بلاد السود . ويحدث كثيراً أن لا يصل التموين في الوقت
المناسب ويتم العثور على عمال المناجم موتى في أکواخه .
بالرغم من أن المراجع لا تذكر أوجه استخدام العبيد في الواحات» إلا
أن من المؤكد أن هؤلاء كانوا يستعملون فى استغلال الواحات ويقومون بحراسة
قطعان الحيواتات. ويذكر البكري أن هناك أشخاصاً من زناتة والعرب في
أودغست لدى كل واحد منهم D من العبيد أو أكثر . ومن المنطقي أن
هؤلاء العبيد من السودانيين أو الصحراويين الذين أصبحوا عبيداً للطوارق
(أكلان) هم الذين كانوا ما يزالون في الصحراء الليبية الغربية قبل ثورة
9ف والشواشنة )9 سود فزان: وكان الشوشان الفزاني مسؤولاً عن
البساتين ومستخدماً لسحب المياه» IS y الطفل منهم يعمل سقاء .
كانت الملكيات الزراعية الكبيرة فى الشمال تتطلب الكثير من اليد
العاملة . وكانت هذه الملكيات EH يو اسطة العبيذ الذين Ü aldo گی غياب
السيد من قبل أكثرهم تأهيلا . ولدينا مثال لقاض ححجز أسيراً في بيزانس وعندما
أطلق سراحه عاد إلى مزرعته» كما كانت تعود ملكية أحد الحقول الواسعة في
)1( تفس المرجعء ص377 - 379.
)2( ليون الأفريقي» ج2ء ص 455 456. في سنة 1910ق» مات أكثر من خمسين شخصاً من الجوع
à منجم ملح تودتي يسبب تأخر القافلة الناقلة للتموين» انظر :
The Golden Trade, E.W. Bavil ص152 رقم 1
)3( مسالك» ص168/ 317
)4( أكلى؛ بالتمسقء» الجذر ك ل = أسود. حول الأكلاتن» انظر:
«Les touareg du Hoggar, H. Lhote صر 204 _. 208.
)5( شوشان (باللغة العربية في المغرب».
2249 _ 245 276 - 73 dä, ve «Le Fezzan, J, Lethielleux حول «الجلات)۲ ولالسقاء» انظر (6)
.142 _ DU. Geographie Humaine, .ل Despois,
664
منطقة مدينة تونس لحاكم Hl, Mk في أوقات جني المحاصيل كان JAJI
الصغار الذين لم يكونوا يستطيعون شراء العبيد لم يكن العبد العامل يكلف
أكثر من بغل جيد يؤجرون العبيد ويشغلونهم أثناء النهار في الحقول وفي
كان بعض العبيد يتمتعون بثقة سادتهم في المجال الزراعي» وكان الأمر
كذلك أحيانا بالنسية للتجارة على مسافات طويلة؛ فقد كان سكان أغمات
يعهدون لكل واحد من خدمهم (رجالهم) أو عييدهم بسبعين إلى مائة جمل
محملة نحاسا > وملابس» ومجوهرات وأدوية وعطورا ومواعين يرافقونها حتى
السو دان( ليجلبوا ae الذهب. . . . وعبيدا آخرين .
كان أغلب العبيد يشتغلون في الأعمال المنزلية. وفي أودغست كان
اللواتيون والنفوسيون والنفزاويون كلهم بربر أباضيون يحبون السوداوات.
وهن طباخات ماهرات فی تحضير حلويات لذيذة باللوز OL, وكانت
الجواري الخادمات في مالي يخرجن عاريات تماماً» حتى عندما يذهين عشرين
أو أكثر حاملات الطعام لسادتهن في مقر السلطان للإفطار من الصيام» أو عتدما
تخرج مائة منهن حاملات المؤن من هذه القلعة .
إن الميل لجميلات الجواري كان أحد العوامل الرئيسية الممهدة لتجارة
الرقيق خلال الفترة من القرن الثامن حتى القرن العشرين إن الرغبة في تملك
شيقات كثيرات يفسر لماذا بقى سعر المرأة الصغيرة الجميلة أعلى من سعر
الرجل في ريعان الشبابء وذلك بالرغم من توريد مهم للعنصر النسائي. كانت
M. Talbi, Droit et Economie, pp.195-201. (1)
«Quelques Problemes, C. Cahen نفس المرجح السابقء ص226 — 227. انظر مم ذلك OI
.343 ص
)3( الإدريسى» ص66/ 76.
.301 — 300 /158 ,» i البكري (4)
)5( وهو Le يستتكره ابن بطوطة » Ag ص423 _ 424
665
البربريات في البداية » طوال الفتح» هن ضحايا الملذات المشرقية. لقد كان
مالك بربري» قبل تحوله إلى الإسلام» يفض بكارة عذراء كل يوم» وكان آخر
يقدم لأصدقائه Hl Aas, في غاية الجمال وباهظات الثمن. لم يستمر المصدر
البربري للرقيق طويلاء وأصبح السودان مورداً مرغوباً PR
لا بد أن اللملمء وهم عبيد مشهورون في المغرب» قد ساهموا بحصة
في التزويد بالعشيقات . لقد سافر ابن بطوطة الذي أراد أن يشتري فى تكدة
خادمة شابة متعلمة إلى توات مع قافلة تعد ستمائة من النساء الرقيق2)» كما
سبق Hl رؤيته . إن هذا هو الرقم الوحيد في حوزتنا عن أعداد النساء المصدرة .
ولا تذكر نصوصتا كذلك عدد العشيقات السود اللاتى يمكن أن يكن لدى
السادة في شمال أفريقيا. وتعطي الأمثلة السودانية» مع ذلك» فكرة عن وفرة
الرقيق من التساء المتاح في السوق: عندما كان يذهب مترجم سلطان مالي إلى
القصر الملكي في أيام العيدء يكون مصحوباً بزوجاته الأربعة الشرعيات›
وجواريه اللاتي يصل عددهن إلى المائة . وفى نهاية القرن السادس عشرء
اشترى ابن عاهل مراكش في تومبكتو ثلاثمائة شابة لاتخاذهن عشيقات» بينما
هن ملك SÉ العامة . | l
لم يخف المؤرخون والجغرافيون العرب عن قرائهم إعجابهم
بالخلاسيات. وكانت المولدات الجميلات تعد من بين الصادرات المغربية
المتميزة نحو AT وقد أصبح بعضهن محظيات Laos عند
M. Talbi, op. cit, pp-202 - 203. (1)
225 يسط الأرض٠ ص Lang À (2)
.440 — رحلةء ج4» ص439 DI
)4( تقس المرجع» ص A45
DI نفس cer al ص411
)6( تذكرة النسيانء 174,,2/ 280
)7( ابن حوقل» ص97/ 95
666
Ś ده مات ZS? وحتى بعض الخلفاء . وكانت أمهات حلماء عباسيين عذيدين
من المولدات مثل Ke HIT, ell والمعتمر .
كان الخصيان يستعملون في حراسة الحريم. ولما لم يكن في استطاعتهم
محاولة تأسيس أسرة حاكمة» كان الملوك يعهدون إليهم أحياناً بمراكز Dn
وكان الخصيان البيض Meng صقالبة يؤخذون إلى إسبانيا ليخصون من قبل
Os ثم يحضرون إلى مصر: وكان الخصيان السود من ثلاثة أنواع :
«النوع الأول» وهو الأفضلء كان يصدر إلى مصرهء والثاني يتكون من
الصوماليين برابر وهو أسوأ أنواع الخصيان ويبعث إلى عدن» والتوع الثالث
يشبه الأحباش ٠. . وقد كانت عمليات الخصي التي تجري في السودان تؤدي
إلى ,6 90/ على الأقل . |
تتحاشى النصوص كلمة خصيى وتستعمل لتعني الخصي توريات مختلفة
)1( سلامةء آم المتصورء كانت حسب البعض» جارية بربرية» وحسب آخرين مولدة من اليصرة»
انظر ابن حوقل» المرجع أعلاه. والمسعودي» تنبيه» ص 340/ 438.
)2( ابن حوقلء المرجع coel والمسعودي» تنييه» ص361/ 462.
)3( ابن px selle Ge أعلاه» والمسعودي تنبيهء» ص387/ 493.
LA, (4) المثل في الخصي النوبي كافور الإخشيدي الذي حكم مصر من سنة 946ف إلى 968ف .
(5) يبدو أن اليهود اكتسبوا شهرة في عمليات الخصيء يقال أنه كان في فردان مصانع للخصيات
يديرها يهود انظر «Ch. Pellat طبعة المقدسي» ص87 pus 3 وحاج صذوقء طيعة ابن
خحرداذبه» ص106 رقم 198. تفس الملاحظة حول هذا النشاط لليهود عند اين حوقلء ص110/
„t09
«Ch. Pellat bi (6) المرجع المذكورء ص56* رقم 7. يسمي الجغرافيون العرب المنطقة باسم
بربرة والسكان بربر أو برايرة . اسم الصومالي لم يظهر إلا في بداية القرن الخامس عشرء انظر
LM. Lewis موسوعة الإسلام انظر (بريرا) .
)7( المقدسيء ص242 _ 243 - نشر «Ch. Pellat ص56 :59. يصف المقدسي التقنيات المختلفة
لعمليات الخصي ويلاحظ أن من الممكن أن يكون لطفل أب خصي احتفظ بخصيةء وفي هذه
الحالة يجب ذكر الحديث الشريف: «الولد A AU
«The Golden trade, E.W.. Bovill (8) ص244› رقم 1 حسب المعلومات التي زود بها أحد
سكان كاتو المؤلف .
667
تتسق أحياناً مع مهامهم: غلام» وفتى» وخادم» وشيخ» ومعلمء HG
ليس كل المؤلفين مباشرين مثل محمود كعتي : عندما كان يجلس Jale (أسكيا)
امبراطورية جاو كان يقف Paie سبعمائة من الخصيان . كما يلاحظ ليون
الأفريقي العدد الضخم من النساء عشيقات الأسكيا والخصيان المكلفين
بحراستهن» وقد أخصى الأسكيا أحقاد ملك جوبرء وهو إقليم كان قد
D
من المحتمل أن ابن بطوطة كان يعني خصياً عندما أفاد بأن سلطان مالي
قدم له هدية ضيافة غلام حماسي » قائلاً بعض كلمات بالبورنية» وأشار ابن
بطوطة إلى تصدير جوار جميلات وفتيان من مالي إلى مختلف النواحي.
ونعتقد هنا Lal أن أعداداً منهم تمر عبر فزان. كان يحدث كذلك أن
يشتري الوجهاء السودانيون خصياناً من بلدان المتوسط» كان هذا ما جرى من
شخصيات في حاشية منساموسى عندما مر بالقاهرة فى طريقه إلى مكة: كان
الأمر يتعلق بعبيد Jl el
كان العبيد يستخدمون كذلك نقوداً للميادلات. ففى سنة 6051872 طلب
قنصل التمسا في طرابلس إلى مراسل في مرزق أن يسلم مبلغاً من المال إلى
غوستاف ناشتقال» الذي كان يوجد حينها في بورنو بكوكوء ولما كان هذا
المراسل يرغب في عدم فقدان سيولته النقدية» فقد كلف أحداً ممن له معه
Ch. Pellat, EL sv. Khasi. (1)
209 208 تاريخ القتاشء» ص114/ (2)
Descrpition de L'Afrique, IL p.471. (3)
)4( نفس المرجعء تقع at على à مساقة 0کم جنوب شرق جاو» انظر ص472 رقم 75-
)5( رحلةء ج4 ص434ء الشبر = > 23 أو 221.5 أو 19 سم حسيما المقاس هو المسافة بين طرف
الإبهام والختصر ممدوذاً أو طرق الإبهام والوسطى» أو الإبهام والسباية. انظر Tableau
«Geographique, R. Mauny ص411 _ 412
a )6( نقس المرجع» ص 441 _ 442.
)7( العمري» ص90. يشتري الوجهاء جواري لا يذكر المؤلف من أين يأتين
668
علاقة عمل بكوكو بدفع المبلغء ولما لم يتوافر لدى هذا الأخير الميلغ فلم
يستطع أن يقترح على غوستاف ناشتقال إلا Has من المحتمل أن جزءاً من
الاثنتى عشر أو أربعة عشر ألفاً من الجواري الشابات اللاتي صحين منساموسى
إلى Pdl وكن في البداية لغرض استعراض مدى الترف الملكي» قد تحولن
إلى صكوك سياحية في طريق chagall فيعد صرفه بدون حدود وصدقاته
الضخمة وجد العاهل نفسه في القاهرة Clé واضطر للاقتراض من التجار .
وفي القرن العشرين» صادفت السلطات الاستعمارية بعض الصعويات في التمييز
بين الخدم والعبيد المصاحبين سادتهم إلى مكة. ويقال أن مغارية أو طوارق قد
باعوا سنة 1960ف عبيداً في الجزيرة العربية لمواجهة نفقات الى .
كانت الأتاوات تدفع غالبا بالعبيد. فقد نصت الاتفاقية مع النوبة - التي
لم يلغ العمل بها إلا في بداية القرن الرابع عشرء مع الفتح الإسلامي أن
يستلم حاكم مصر ثلائمائة أو ثلاثمائة وستين elias صحيح أن هذه الاتفاقية قد
نصت على أن يزود المسلمون النوبة بالأغذية والخيول. وعندما استولى بسر
ابن آبي أرطأة على ودان سنة 23ه 4( 643)ف أصر على أتاوة من ثلاثمائة
وستين ie وقد أدى نقض هذا العهد من قبل سكان ودان إلى حملة عقبة
التأديبية سنة 662ف - 664ف» وفي ودان وجرمة وكوار طلب عقبة ثلاثماثة
وستين عبد لا تعرف ما إذا كانت أتاوة ستوية .
كان الملوك السودانيون كذلك يفرضون أتاوات من العبيد. فمنذ سئة
0فف كان عاهل كستينا في نيجيريا الحالية يبعث» عندما يتولى AMI
Sahara et Sudan, IV, pp. 6-7. ` w
.661 ص660 vale انظر (2)
OI العمريء ص19.
A.G.B. and HJ.Fisher, Slavery, p.122. (4)
-T9 ya salle انظر (5)
)6( انظر call ص108 — 109-
669
بمائة عبد سنوياً إلى سلطان بورنو . An النصف الثاني من القرن الثامن عشر
ثارت قبيلة البرجد» وهي قبيلة من العبيد في وادي دارفورء ضد ملك دارفور.
محمد تراب (1752ف — 1785ف) عندما علموا أن النساء اللاتى يبعثون بهن إليه
أتاوة وهو ما كان عليهم تأديته سنوياً ليكن عشيقاته أو نساء أو aile أو
مجرد خادمات» كن يبعن للجلابة DL. Al
سنرى أن ليبيا كانت ما تزال تحرف الأتاوة من العبيد» في القرن التاسع
عشر .
كان تقديم العبيد عادة شائعة. ففي القرن الثامن كان موسر قيرواني يدفع
لأصدقائه جواري بالغات الجمال . وفي بداية القرن الحادي عشرء استلم
السلطان الفاطمى فى القاهرة من سيد محدثة غير بعيدة من أسوان هدية
کون من عبيد من rl > وعشرين حصاناء وثمانين جملا وفهداًء As
Ps . . ALA وفي السودان قدم رئيس السود الوثتيين ين القريبين من مالي
هدية لحد موردي الملح تتكون من فتاتين من أجل أن يڏسحهما Gr. del,
ونذكر db ابن بطوطة علم أن ملك مالي pus لمجموعة من السود آكلي لحوم
البشر» بعد استقباله لهمء هدية ضيافة خادمة قاموا بذبحها وأكلها . كما كان
H.R. Palmer, Sudanses Memoirs, TI, p.83. (1}
G. Nachtigal, Sahara and Sudan, IV. pp.152, 287-288, Sur Les esclaves-tribut au (2)
XIX Siecie, v. A.G.B. and H.J. Fisher, op. cit, pp-150.
M. Talbi Droit et economie, p.202. (3)
«Nubian Fatimid Relations, B.I. Beshir (4) ص16 -18. لقد ذكرت الكثير من المرات هدية
نوبية تشمل عبيداء من المحتمل» أن هذا نتيجة المعاهدة. سنلاحظ أن الهدية تشمل حيوانات
غربية كفلك . لم تعد النوبة تستطيع - أو لم تعد ترغب في مواجهة الطلب المصرى من العبيد
السود» من هناك كان الطلب Jr" على العييد من وسط السودانء pers المؤكد للصحراء
اللسة
)5( العمرىء صن 83. قي مقطم DN el 73(« نرى أنه عندما تكون لأحد سكان مالي بنت
جميلة» AR يأخذها إلى الملك الذي ينال منها دون زواج» كما يفعل المسلمون مع الجواري.
Ei لا نعرف من هم من رعاياه الذين يعتبرهم الملك ملكه الخاص
)6( ,>« 47« ص 425 _ 429
670
ابن بطوطة lials على عطية أكبر على الساحل الشرقي لأفريقيا ولكن عواقبها
كانت سليمة: طلب ققير يمني في كِلوًا في أحد الأيام من السلطان ملابسه؛
فأجابه السلطان لما طلب . قام ابن السلطان وخليفته بأخذ الملابس من اليمني
وأعطاه عوضاً عنها عشرة من الرقيق» ثم أصدر الأوامر بإعطائة عشرة عبيد
ct وحمولتين من العاج» بعد أن عرف كيف أن رعاياه يحمدون له مثل هذه
الأعمال «لأن الجزء الأكبر من الهدايا في هذا البلدء تتكون من العاج» ونادرا
ما يعطى Ouai ومن ثم لم يكن الرقيق يمثلون هدية ذات أهمية. وفي
فاس» في نهاية القرن الرايع عشرء كان الشاعر الذي يلقي أطول قصيدة بمناسبة
عيد المولد النبوي الشريف يستلم هدية تتكون من مائة من P T SAAN
وحصان» وجارية والملابس التي كان يرتديها الأمير” '. وقد استلم ليون
الأفريقي من أحد رؤساء الجنوب المراكشي مبلغاً من المالء وحصاناء وعبدين
امتناناً لبعض الهدايا التي قدمها ليون والتي تتكون من ركاب» ومهماز» وحبلين
من الحرير وكتاب جميل» وللتحيات التي نقلها إلى هذه الشخصية من طرف
DL وفي الفترة ذاتهاء كان أمير منطقة درعة يبعث في كثير من الأحيان
بهدايا مهمة إلى ملك فاس» فقد بعث إليه في أحد الأيام من بين أشياء Gel
بخمسين عبداً أسودء وخمسين CALE وعشرة من الخصيان» وكان عاهل فاس
یرد دائمأ على مثل هذه المجاملات . وفي السودان» وبحضور ليون
الأفريقي› رد ملك بوللة في جاوجا على هدية تاجر من دامييت بهدية رائعة
تشتمل خاصة على خمسة من Oal وفي القرن الثامن عشر رد ملك جوبر
على الهدية التي بعث بها إليه ملك نوبي والمتكونة من خمس م D
de, (1) ج۰2 صر ,194 — 195- . تقع كلوا على جزيرة صغيرة : قرية من الساحل APA على بعد
L 2 «5240 جوت دار السلام .
(#) وحدة نقدية . المترجم .
Leon L'Africain, I, pp.214 - 215. (2}
)3( تفس المرجع» le ص137 - 138. |
)4( تفس المرجع» le ص139.
671
وخمسمائة ولد من الرقيق بهدية من مائة حصان وجوار في غاية Hl
وفي القرن التاسع عشرء كان رؤساء غات يبعثون كل سنة إلى باي تونس بهدية
من عشرة dus من الرجال وعشرة من cell وخصي D
قد تمثل العطية من العبيد عملا من أعمال التقرب إلى الله . فقد قدم
سلطان بورنوء حمى )1075 1086ف) لشيخه» مائة قطعة من الذهب» ومائة
قطعة من الفضة ومائة من الرقيق . وفي بداية القرن السادس عشر كان Jale
جاوء أسكيا محمد 1493( 1529ف) يوزع على العلماء عبيداً وأموالاً ليضمن
مصالح المسلمين › ويساعدهم على مراعاة الله في lie فقد قدم في أحد
الأيام 0 عبد لشرية يف مراكشي لأنه كان سليل "A 7 وكان أحد
خلفائه» أسكيا داود 1549( 1583ف) يقدم عبيده بمجموعات من سبعة وعشرين
إلى الشخصيات الدينية فى المملكةء وأرسل بمائة إلى القاضى ليشتري من الله
مكانه فى Dall كانت هذه الممارسة ما تزال سارية فى بداية القرن العشرين :
فقي منطقة تومبكتوء عندما يحفظ طفل القرآن» كان يقدم للفقيه خمس بقرات أو
جملء أو أسير أو ما Oale قيمة.
في نفس السياق» يمكن أن يمثل العبد leg من المهر. في القرن السادس
عشرء كان الفقراء في فاس» يقدمون Gesi A3 | ga ۽ دكأ وخحادمة سوداء ثمنها
خمسة عشر من الدكات› وقطعة من الحرير والكتان ومحارم صغيرة من
TT ou) ويقرر المذهب المالكي مصير العبد المهر في حالة الطلاق قبل
A.G.B. and H.J. Fisher, Slavery, p.193. (1)
Al-Hasaisi, Voyage au pays des Senoussia, p.162- 163. (2)
| ER /31 يورتو ص ‘pb ديوان (3)
H.R. Palmer, Sudansese Memoirs, Ll, p.3. | (4)
)5( م. كعتي» تاريخ الفتاش» ص59/ IS
)6( نفس المرجع السابقء ص57/ 110.
(#) إضافة من المترجم . ez Gell
)7( تقس المرجع السابق» ص 105 107/ 194 _ 198.
P. Marty, Etudes sur L’Islam et les tribus du Soudan, IH, p.83. (3)
Leon L’Africain, 1,p.209. (9)
672
إتمام الزواج أو بطلاته وكذلك في حالة ما إذا أتى العبد خطيئة وهو ما يزال
مملوكاً le a فلوالد الزوجة خيار بيع العبد إذا رغب في إضافة قيمته لجهاز
العروس © . ومن المؤكد أن العبيد كانوا يستعملون كضمانات لأن هذا كان
يحدث مع أشخاص من الأحرار. في القرن السادس عشر كان العرب في شمال
إقليم برقة فقراء لدرجة أنه كان عليهم شراء القمح بالاقتراض من الصقليين»
ويتركون لهم أطفالهم ضماناًء وإذا لم يدفعوا المبلغ المطلوب في الموعد
المحدد يحتفظ الصقليون بالأطفال العرب أرقاء» وكانت إعادة الشراء تكلف
ثلاث مرات مبلغ الدين . وفي السودان كان أي شخص حر يمكن أن يمثل
ضماناً Asil أجراها هو شخصياً أو أحد أعضاء Me if
حاول القران Gaar? مصير الرقيق › والأحاديث الى Lys على الا حسان
إليهم كثيرة . ويشير المستكشفون في المشرق وأفريقيا إلى انعدام إساءة معاملة
شرائهم ونقلهم إلى المراكز الصحراوية والمتوسطية» وهو ما يفسر الاحتقار
الذي كان يظهره الحضر المسلمون لتاجر الرقيق الذى يسمونه جلاب وكذلك
OI ,..
نخاس HI
Ze
)1( خليل بن إسحاقء 122 ص57 — 28
)2( نقس المرجعء ج2» ص55.
I, Leon L'Africain (3) ص43. إن هذا البؤس الذي جعل من عرب شمال برقة أخطر لصوص
وقتلةء يفسر أن القواقل من الجنوب الغربي _ الشمال الشرقي كانت تمر في هذه الفترة بسيوة أو
حتى دارقور لتتحاشى هله المنطقة .
M. Delafosse, Haut Senegal, IIL, P.111. (4)
R. Brunschvig, EL, S. V., eAbd, P.26. (5)
Travels and Discoveries, H. Barth (6) ,1 527 _ 528 يلاحظ أن الأوروبي لم يصدم بالرقيق
المنزلى في السودانء فالعبد يعتبر غالاً أحد أفراد الأسرةء ويشير» مع ذلك» إلى أنه باستثناء
الطوارق» لا يشجع السادة على زواج السيد إلا ÄR من هناك كانت ضرورة الحصول على
Ap جدد دائما .
Brunschvig (7) .1ء المرجع المذكور» صر39. نخس = وخز حيواناً أو عبداً بمتخس» وتقال
كذلك للرجل الذي يستغل جواريه للدعارة ويبيع أطقالهنء (Dozy, Suppl)
003
بالإضاقة إلى الهدايا والأتاوات والضمانات التي تعذرت استعادتها كانت
الطرق للحصول على العبيد متنوعة. في زمن المجاعة. كان من المتصور أن
يبيع الأشخاص أنفسهم أو يبيعون أطقالهم كما حدث في القرن التاسع عشر
والقرن العش D,
كان الملوك «يصادرون» رعاياهم . فقد كان ملك الزغاوة يتصرف في
شعبه كما يشاءء ويجعل من يريد ae وتتقاطع هذه المعلومة مع ما أورده
اليعقوبي بخصوص الرواية*' الليبيين الذين كانوا من زويلة يتاجرون في عبيد
ميرا والزغاوة والمرويون الذين كان يبيعهم أمراؤهم دون سی( . Y يمكن أن
تستمر مثل هذه الممارسة إلى ما لا نهاية وإلا خاطر الأمير بحرمان بلاده من
القوى الحية . كانت الحروب ضد الجيران مصدراً مهمأ للأسرى لقد كانت
المناطق الواقعة مباشرة جنوب الصحراء أكثر قوة من الناحية العسكرية وأكثر
تنظيماً من جيرانهم في الجنوب» وكانت لديهم مراع جيدة لخيولهم» وكان
تجار شمال أفريقيا يزودونهم بالأسلحةء وكان يكفيهم اللجوء إلى المستودعات
الواقعة قريياً منهمء وهو ما قاموا به باسم الجهاد ضد D AE وفي هذا
المجال لا تسعفنا النصوص في التمييز بين الحرب. والإغارة» وصيد العبيد.
كان الناس في غانا والتكرور يقومون بغارات في بلاد اللملم» وهم
الشعب الأكثر ولادة» ويسترقون السكان وينقلونهم إلى بلدانهم حيث يبيعونهم
للتجار القادمين من أماكن أخرى حيث يقومون Da sien يؤكد المؤلقون
على أن اللملم شعب من الكفار الرحل AT لحوم اليشر» وكان لدى سكان
A.G.B. and H.J. Fisher, Slavery, pp. 62-63. | (1)
)2( المهلييء في ياقوت» انظر زغاوة.
. اسم قبيلة المترجم (E)
)3( بلدانء ص345/ ۰205 انظر بعائيه» 2, ,463 — 466
A.G.B. and H.J. Fisher, Slavery, pp. 17-23; P.E. Lovejoy, Tranformations, pp. 27- (4)
28.
7 64/6 se الإدريسى» (5)
674
التكرور Vus كما كانوا مسلحين بالهروات والأقواس والنبال20 .
كان سكان غانا المسلحين جيداً بالسيوف» وبالرماح خاصة» يقومون كل
سئة بالإغارة على أميمة» وهي قبيلة من الكفار فى صحراء الأطلسي؟ كانوا
ينتصرون أحياناً ويقهرون© أخرى. وكان سكان سيلا وتادمكة يسترقون البربرة
وهم قوم قساة شعجعانء ولكنهم يأسرونهم بالحيلة House وفي القرن
السادس عشرء كان ملك تومبكتو يحارب أعداءه» ومن يرفض أن يدفع له
أتاوة» ويبيع من يؤسرون منهم في المعارك ختى الأطفال. وكان الابن الأكبر
لأسكيا داود يقول بأنه على ثقة لو أن أخاه الأصغر قام بحملة في بلاد الكفار
لجمع منهم غنيمة من عشزة آلاف عبد أو أكثر قبل انقشاع LH وكان ملك
بورنو يشتري من تجار شمال أفريقيا خيولاً يقوم بواسطتها كل سنة بحملة في
بلد العدوء ويعود منه بعبيد يستعملهم في الدفع Te
ظهرت الأسلحة النارية المحمولة فى أفريقيا الشمالية فى بداية القرن
السادس عشرء وقد كان لدی ملك فاس ستة آلاف بنداق PS, وكان ملك
تونس يسيق فی موكبه بحرس من الأثراك المسلحين ببنادق eng
)1( ابن سعيدء بسط الأرض» ص24 25.
-182 e «si )2(
)3( نفس المرجع › ص 153. يضيف الزهري أن اليريرة مسجو ل . يعتير Cuoq معلقاً على هذا
المقطع. عله المعلومة مشكوكاً فيها ولكنه يسلم بإمكانية أن الاسر قد يتماق yia امین
متمسحين من هنا جاء الاسم بربرة الذين قد يكونوا اختلطوا بالسكان المحليين. و
كذلك قد تكون قراءتها مابرةء انظر «Recueil ص120 رقم 3 وص121 رقم 1 Wi
للسودانيين المسلمين» المابرة» خاصة من منطقة منعطف نهر النيجر هم سودانيون مخلصون
للديانة المحليةء انظر clo «Haut Senegal, M. Delafosse ص 125 126.
Leon L'Africain, II P. 468. (4)
)5( محمود كعتي» تاريخ الفتاش» انظر ص105/ 195 |
«Leon L'Africain, (6) ج2« ,480 - 481: يلاحظ أنه كان يحدث أن لا تحضر الحملة bie
Lits من العييدء وفي هذه الحالة على التجار الانتظار للسنة القادمة ليدفع لهم.
239, ج1» car pal نفس (7)
-387 Le Ze نهس المرجح› (8)
675
وقبل نهاية القرن كانت المدافع والينادق مستعملة في السودان . إن تملك هذه
الأسلحة زاد من القوة العسكرية للملوك المزودين بالعبيد.
لم يترك لنا المؤلفون من القرون الوسطى وصفا لهذه الغارات. نستطيع»
بالرغم من ذلك. أن نُكون فكرة عن تكتيك المهاجمين من قراءة مستكشفي القرن
الماضي”* . حسيما روى ل G.F. Lyon بينما كان مقيماً فى منطقة القطرون
في يناير 1825ف» كان العرب» في حملة على بوركوء يقومون بمهاجمة قرية
عتد الفجر بعد أن يحيطوا بها مسبقاً. كانوا يتمكنون في العادة من الاستيلاء على
كل السكان. وكان من يحاول من السكان الهرب يقع بين أيدي حراس وضعوا
حول القرية. كان المهاجمون Doi الأسرى فى مجموعات إلى مكان ثبتت فيه
A حيث يقيدونهم» ثم يرجعون لأخذ آخرين . وهكذا يستطيع olsa أو ثلاثماثة
رجل Aal ألف إلى آلف وخمسمائة عبد فى صبيحة يوم واحد. كان عرب
مرزق يعطون ربع العبيد للسلطان بعد كل حملة : وتتقاسم القوات الباقى» كان
الفارس يحصل على ضعف ما يحصل عليه Teil إن أبشع وصف لغارة
والأكثر تأثيراً كتبه G. Nachtigal الذي تمكن من المشاركة فيها في
البقرمي» وهي دولة مسلمة جنوب شرق تشاد . كان المهاجمون الذين كان من
بينهم عبيد لم يكونوا أقل دموية يعملون باسم الإسلام» كانوا يقطعون رؤوس
المقاومين» ويتزعون أحشاءهم ويسحقول آطرافهم › كانت الأمهات يفضلن موت
أطفالهن على رؤيتهم رقيقاء وعند الاقتسام كان الأطفال الصغار غير القادرين
على المشي يمنحون بكل بساطة لمن يشاء Fais] وفى مناسبات Lë sel
.)5(
. Jp y | كائو
G.S Colin, E.I., s.v Barud, PP. 1089-1090. (1)
Narrative, p.255.. (2)
)3( تقس المرجعء» ص262 . 263 حيث DS المؤلف : ولدان عمر كل منهما تسع ستوات وبنت من
نفس العمر = جزء cdig طفلان = ln صغيرا
Sahara and Sudan, III, PP. 340-368. (4)
A.G.B. and HJ. Fisher Slavery, P.165, d’après. F.S Arnot, Garengaze, seven years (5)
676
كانت السرقة طريقة أقل قسوة للحصول على العبيد. على الجزء الجنوبي
من طريق السودان نحو مصرء هناك حيث لا ماء ولكن السكان كثيرون -
ويعتقد أن الأمر يتعلق بجنوب الكفرة كان التجار الذين قايضوا الملح
والرصاص والزجاج بالذهب» يزيدون من أرباحهم على طريق العودة: فقد
كانوا يقومون بسرقة أطفال السكان الذين كانوا يصادفونهم ويقومون بخصيهم
ونقلهم إلى مصر حيث يبيعونهم!"' . كذلك الأمر في بلاد الزغاوة» كان الحضر
يسرقون أطفال البدو الرحل ليلا ويخفونهم لديهم حتى تحين الفرصة لبيعهم
بأسعار متدنية إلى التجار الذين كانوا ينقلونهم إلى المغرب الأقصى. وقد كانت
هذه العادة متأصلة في السودان .
كان العبيد الذين يُحصل عليهم بهذه الطريقة يباعون من شخص إلى
آخرء كان هذا ما يحدث فى زمن المجاعات أو عندما كان المشتري يرغب في
الحصول على عبد أو جارية بخواص محلدة . نادراً ما كان سكان تكدة يبيعون
جواريهم المتعلمات» وإذاما باعوا إحداهن كانوا يصرون على سعر مرتفع؛
وقد بحث ابن بطوطة طويلا قبل أن يتمكن من العثور على إحداهن» ويعد
الكثير من الوقائع المفاجئة اضطر لإلغاء العقد مخافة موت المالك السابق من
الحزن . بالرغم مما سبق» كان أغلب العبيد يباعون في الأسواق.
لم ير الجغرافيون والرحالة من القرون الوسطى فائدة فى وصف هذه
الظاهرة المعروفة جيداً في الإسلام سوق الرقيق أو المعرض . إننا نعتقد أن
لهذه الأسواق نفس العلامات الفارقة الأساسية. فقي المشرق كان سوق سامراء
n حسب اليعقوبي يقع على تقاطع تؤدي إليه الكثير من الشوارع» كان مبنى
pioneer mission work in Central Africa, Londres, 1889 (lci pp.183-184, 213-215,
.243(
)1( حدود العالمء ص165.
)2( الإدريسي» ص33/ 39.
.440 - ص339 «47 «dl, (3)
677
من طابق واحد به غرف Poe, وفي تشادء في مدينة كوكاء كان تجار
الرقيق» في القرن التاسع عشرء يقيمون LS واسعة محمية من الشمس والمطر
حيث تعرض بضائعهم من العبيد مقيدين أو دون قيود في صفوف طويلة من
الأطقال والنساء والرجال من كل الأعمار دون تمييز . وكان في سوق العبيد
في مرزق الذى زاره G.F. Lyon فی o, سنة 0ف الكثير من المثمنين : كان
الواحد منهم يجري من جانب إلى آخر في الشارع قائماً على أطراف أصابع
قلميه صارخاً يآخر سعر مقترح» والعبد المعروض للبيع يجري خلقه من
مجموعة من المشترين الجالسين على pi إلى أخرى. ومن المحتمل أن
عمليات بيع العبيد في القرون الوسطى كانت تتم في المساكن والإقامات
الخاصة كما كان الحال في القرن الماضي”*' : فقد شهد جيمس ريتشاردسون
Richardson 5 في يناير 6ف في غات بمنزل تاجر من غات شراء
حوالى il عشر عبداً عرضصهم تجار هاوسا مقابل ورق» ولآلىء أرضية» ومدى
قديمة» وصوف وحرير من نوعية متدنية . وقد كان الطلب على الخصيان في
العالم الإسلامي كله كبيراً لدرجة أن هؤلاء كانوا يباعون يسرعة بشكل
gere |
لن نحاول تقدير أسعار الرقيق : فقد كانت أسعارهم تختلف باختلاف
العصور والمتاطق وحسب المصدر والجنس والجمال والسحنة والعمر والقوة
ودرجة التعليم. فقي بورنوء في القرن التاسع عشرء Les أن الأسعار كانت
تتغير» اتخذ معيار سعري للأسرى الذكور غير المخصيين يتمثل بالسداسي وهو
يعني الصبي الذي يبلغ من الطول ستة أشبار من العرقوب إلى الطرف الأعلى
.52 Den, «ab (1)
0. Nachtigal, Sahara and Sudan, IL pp. 215-216. (2)
Narrative, p. 263. (3)
| القرن التاسع عشر . المترجم. )#(
. Travels, IL pp. 147-149 (4)
G. Nachtigal, op. cit., p. 27. (5)
678
من الأذن» أي يبلغ من العمر ما بين اثنتي عشرة وخمس عشرة سنة . من
النادر ذكر أسعار العبيد في القرون الوسطى» فقد كان هؤلاء يباعون
بمجموعات. مع ذلك فإن من المثير فحص نتائج التبادل في القرون الوسطى
وتوضيح بعض التقويمات التي جاءت عن القرنين السادس عشر والتاسع عشر.
كان الرقيق يباع نقداً في أسواق المراكز الكبيرة. وكان الأمراء المصريون
يدفعون ثلائمائة ديتار للجارية الثوبية» فقد كانت النوبيات ذات جمال كامل ؛
شفاه رقيقة» وأسنان بيضاءء وجمم ملساء قريدة» ولم تكن أي نساء يفضلن
عليهن للمعاشرة الجنسية . وفي متتصف القرن الخامس عشر كان العبد يباع
في توات بدوبلین . كان هذا سعراً متدنياً بشكل كبير وهو ما يدفع للاعتقاد
بفترة وفرة في العرض حينها .
كانت الطباخات السوداوات الماهرات من أودغست تساوي الواحدة منهن
lite 0 أو أكثر»ء وكان الشراء في أودغست يتم بالتبر. وقد اشترى ابن
بطوطة في تكدة جارية متعلمة بخمسة وعشرين مثقالاً أي 106,25 جرام من
IL all ونذكر بأن ابن بطوطة اضطر لركوب جمل في مالي بسبب ارتفاع
أسعار الخيول Lech : 100 مثقال أي 425 جرام من الذهب وهو ما يساوي أربع
مرات سعر جارية متعلمة . وفي القرن السادس عشر كانت الأنثى من الرقيق
تساوي 15 دكا فى الجنوب المراكشي غير بعيد من مدينة زاقورة الحاليةء» وكان
)1( نفس المرجع› ص216. سنجد ص 225 _ 226 قائمة بأسعار سوق كوكا: عبد مسن کان يساوي
5 مرة أقل من امرأة صغيرة السن» 20 مرة أقل من خصي» 10 أقل من حصان تبو أو جمل
طوارق . |
)2( الإدريسي» ص13/ 16. 1 دينار = 1 مثقال dis إصلاح عبد الملك (685ف 705ف) وكان
يساوي 25.4 جرام ذهب» «EI, GL Miles Ki انظر (Dinas) . |
ue «Tableau Geographique, R. Mauny (3) 2422 حسب الرحالة الجنوي مالغانت 1 دويل = 1
دكات als = 1 مثقال» انظر نفس المرجع رقم 10.
-301 — 300 ص158/ eig S (4)
)5( رحلة ج4» ja 439 — 440
)6( نفس المرجع» ص425 انظر يعاليهء ص 633.
679
العبد يساوي 20 من الدكات والخصى Il منهاء وقي فاس كات العبد
الذي يقدم في المهر يساوي كذلك 15 دئ . كانت السلعة المصدرة D
تساوي بالطبع أكثر : فقي إسيانيا المسلمة كان العيد الأسود يساوى 28 Je فى
القرن الحادي عشرء وكان يجب دفع 160 مثقالاً للجارية السوداء( .
وبالعكس» في جاو بالقرب من المصدر كانت ينت الخمس عشرة سنة EM بستة
دكات والشاب بنفس السعر O تقريباًء وقد حدث أن تاجراً مستقراً هناك يسمى
المصراتي» وعليه فمن المحتمل أن يكون من الساحل الطرايلسي اقترح شراء
مجموعة من خمسماتة عبد بخمسة آلاف مثقال من التبر» بينما كان بعضهم
ذوي جمال وأناقة يساوي الواحد منهم ما بين خمسين وثمانين MS,
كان الملح مادة التبادل الأساسية في بلاد السود» وكان يستعمل Lech
نقداء وقد رأينا أن رئيس الوثنيين فى القرن السادس عشرء رد علي هدية من
الملح بعطية من بتتين - جاريتين للأكل 9 . لنتذكر أن صناعة ملح كوار وجادو
تقع في فزان» وبالتحديد في مرزق حسب الرواية: هكذا نفهم كيف أن
سكان زويلة كانوا يستطيعون شراء العبيد من ملوك الرغاوة» والميريين
والموراويين.
كان النحاسء كذلك» يستعمل لشراء العبيد. ويدعى أنه كان مفضلا
Leon L’Africain, I, p. 139 et n. 369 et R. Mauny, op. cit, p.422, n.10. (1)
Leon L’African, I, p.209. (2)
| . أعلاه e? المر «<R. Mauny (3}
Leon L’Africain, I, P.471. (4)
)5( م. كعتى» تاريخ OA ص103 — 192/104 193-
| -613 o callu انظر (6)
eR. Mauny (7) المرجع المذكورء 433,9 -حسب .de Burthe d'Annelet انظر callu ص641 ,
إن السباخ كثيرة حول مرزق» وكان في مياهها الراكدة فيروس الملاريا. وحتى قبل وقت قصير
من مرور à. G. Nachtigal 869اف لم يكن مسموحا للبيض - بما فيهم العرب والبرير
بالزقامة YI خلال شهور الشتاء الثلاثة. فقد كانت الحكومة التركية مقتنحة أنهم ينقلون الحمى إلى
Teen | انظر L Sahara and Sudan ص 84« 97 98« 131.
680
على Daill في بعض المناطق السودانية. وكان سكان أغمات» وهي مدينة
من السوس الأقصى» يبادلون في التكرور النحاس الأحمر والملون والصوقف
والملابس والخرز بالذهب والعبيد . وكانت القضبان النحاسية المصنوعة في
المنازل من قبل العييد من الجنسين تستخدم لشراء عبيد آخرين ذكوراً
Dia,
رأينا كم كان السودانيون يقدرون الخيول من شمال أفريقياء وكانت خيول
برقة من بينها DR agin بشكل خاص كان التفوق العسكري يعتمد يشكل كبير
على الخيول» والتفوق الاقتصادي كذلك لأنها تمكن من الإغارات للحصول
على العبيد. وفى الفترة من القرن الحادي عشر إلى القرن الثالث عشر كانت
مملكة كانياجاء وهي تابعة لمالي» تفرض على تابعها أتاوة تتكون من
الخيول©. يعود هذا الحب للخيول وما تحاط به من ترف إلى عهد مملكة
غانا: فقد كان أحد ملوكها المسمى كانيسعاي يمتلك ألف حصان» بمجرد
موت أحدها كان لا بد من الإسراع بتوفير البديل ٠ وكان كل حصان مربوطاً
بواسطة حبل من الحرير يمرر حول عنقه ورجله» ومخصص له ثلاث من
الخدم؛ يعتني الأول بغذائه والثاني بشرابه ويهتم الثالث ببوله كان الحصان
يتبول في إناء من التحاس» ويجب أن لا تسقط قطرة على الأرض و نظف
الروث© .
بالرغم من أن التوضيحات التي قدمها المؤلفون متأخرة» فإن بيع الخيول
يعطينا فكرة عن قيمة المبادلات Lech يتعلق بالعبيد. نكرر أن الحصان في مالي
(1) انظر بعاليه» ص627.
ses M (2) ص3 66/ 3» 76. والحميري» انظر (تكرور).
345 ص «aile انظر 441 ,2 A7 اين بطوطة/ DI
394 e valu انظر (4)
(5) م. كعتىء تاريخ الفتاش» عر39/ 71. الكانياجا تتطابق مع منطقة نيورو بين السنغال والنيجر.
(6) نفس المرجع» ص76/41- 77-
681
كان يساوي أربع مرات أكثر مما تساويه جارية متعلمة في Ten وفي القرن
الخامس عشر كان الحصان يساوي خمسة عشر O عبداً في السنغال. وفي القرن
السادس عشر كان الحصان الذي يساوي عشر دكات في أورويا يباع بأربعين إلى
خمسين من الدكات فى جاوء بینما كانت بنت صغيرة تساوى ست دكات
ويساوي طفل أو رجل نصف هذا المبلغ» ويجب ملاحظة أنه فی أيام السوق
كانت تُباع أعداد لا تحصى من العبيد. وفي نفس الفترة كان الملك التبوي
في بورنو يشتري الخيول من تجار الشمال الأفريقي بمعدل خمسة عشر إلى
عشرين عبداً للجصان . , ومن المحتمل أن هذه الخيول كانت تأتى من ليبيا
أو تمر عبرها.
استمرت تجارة الخيول المدقوعة بالعبيد ON الخيول كانت تمثل عامل
قوة أكثر أهمية من الجمال» وكانت تمكن للرقيين من غارات متصاعدة العائد .
وقل شرح ليون الأفريقى هذه الآلية Lech يتعلق بإنشاء مملكة بوللة فى جوجة .
فى القرن الخامس عشر قتل عبد أسود سيده التاجر الثرى واستولى على
ممتلكاته واشترى بعض الخيول من تجار بيض . وبواسطة هذه الحيول شرع
فى حملات ضد جيرانه الذين كانوا سيئى التسليح بالأقواس. وهكذا تمكن من
أسر كثيرين بادلهم بخيول قادمة من مصر. وبهذا استطاع زيادة عدد جنوده
ونمت قوته. وكان خليفته الثالث في زمن مرور ليون الأفريقي يرتبط بعلاقات
صداقة مع ملك القاهرة الذي كان يبعث له بالأسلحة والخيول› ونظرا لثراكه
الكبير فقد كان يدفع ضعف Pins هذه السلع . وكان re d , السودانيء SIP
ساموراي الذي اصطدم بالقرنسيين في نهاية القرن التاسع عشر في منطقة النيجر
)1( ابن بطو Ab ج4 ص 425 439 — 440-
R. Mauny, op. cit, p.285, d’après Ca da Mosta. (2}
Leon L’Africain, IE, p.471. (3}
)4( تمس المرجعء 2, ABO, بالنظر للسعر المرتفع › قليس من المستغرب أحياناً أن لا يحضر الملك
كفاية من العيبد من حملته الستوية وأن ينتظر التجار السئة القادمة ليدفع لهم .
)5( نفس المر جع € ص 482.
682
يشتري الخيول بمعدل ثمانية إلى أربع وعشرين Le للحصان.
زادت تجارة السلاح في القرن التاسع عشر من فاعلية الغارات» خاصة أن
الأسلحة والذخائر كان يمكن أن تشترى بالقروض» وكان التجار الذين
يحضرونها ينتظرون العبيد الذين يشكلون وسيلة الدفع لما أسروا به“ . وقد
تخصصت بورنو في صناعة الخصيان . في النصف الثاني من القرن الثامن
عشر بدأت البقرمي في خصي العبيد فيها بعد أن كانت تعتمد حتى حينها على
توريد خصيانها من بورنو» وفي إحدى المرات قام حلاق الأمير بعمليات خصي
لمائة عبد صغير السن قضوا كلهم إلا ثلاثين. بالرغم من ذلك» بقي سغر
الخصيان مرتفعاً جداً في كل مكان لأنه بقي ميزة للأمير مع بعض الاستثناءات
لبورنو©. لم يكن الأمر كذلك بالنسبة للعبيد الآخرين. كانت وفرة العبيد
والمجاعات تؤدى إلى تدهور الأسعار: يورد Se Gustav Nachtigal لأطفال
تتراوح أعمارهم بين الستة والثمانية سنوات بيعوا بسعر قميص عادي في أسواق
He. وقد حکی sb لجيمس ريتشاردسون James Richardson أن Í el
سودانيا أعطاه جارية صغيرة مقابل عظاية جميلة عثر عليها في الصحر O
وكان تجار الشمال في القرن التاسع عشر يحققون أرباحاً تتراوح بين 300/
c 4003 وهو ما يعوض عن الخسائر الناجمة عن المعاملة السيئة ومتاعب
السفر.
R. Mauny, op. cit, PP. 423-424, d'aprés le capitaine. (1)
L.G. Binger, Du Niger au golfe de Guinée par le pays de Kong et le Mossi Paris
Hachette, 18.92, 2 vol. Y, aussi A.G.B. and HJ. Fisher Slavery, P. 70 et n.3.
A.G.B. and H.J. Fisher, rèf. Supra. (2)
)3( ابن بطوطةء Ag ص441 _ 442.
vie «Sahara and Sudan, Gustav Nachtigal (4) ص411. لم تختف عمليات الخصي في
البقرمي إلا مع الاستعمار الفرنسي» انظر رقم 1.
Sy «Sahara and Sudan (5) ص 363. „>i ilil ى في =i : A.G.B. and H.J. Fisher جع
المذكورء ص165» خاصة بعد غارة تاجمحة: عبد = 6 دجاجات .
Travels, I. pp. 204-205. (6)
G. Nachtigal, op. cit. IL, p. 233. (7)
683
حتى لو تمكنا من تقدير عدد العبيد الذين وصلوا إلى الحواضر
الصحراوية والشاطئ المتوسطى فإن من المستحيلء كما رأيناء التقييم الصحيح
للنزيف الذى عانته أفريقيا السوداء من تجارة الرقيق» إذ يجب أن يضاف إلى
Ale من وصلوا إلى «ميناء السلامة» والحساب مستحيل من ماتوا أثناء
الغارات» ومن قتلوا من الأسرى لمحاولتهم الهرب. وأعداد الأطفال الصغار
الذين يلقى بهم لأنهم لا يستطيعون السيرء والوفيات من عمليات الخصي التي
يقوم بها حلاقون عديمو الخبرة» والخسائر التي لا تحصى خلال عبور
الصحراءء خاصة خلال الغارات المضادة. إن المؤلفين مجمعون على حسن
معاملة الرقيق فى بلاد المسلمين عتدما يعيشون عند سادتهء وينتهون في
بعض الأحيان باحتلال مراكز مرموقة أو يتمتعون بتعليم معتنى © به. لم تكن
ليبيا تمثل استثناء . ليس فى حوزتنا أي رواية من القرون الوسطى حول هذا
الموضوعء ولكن ليس هناك من سيب يجعل وضع العبيد في القرون الوسطى
مختلفاً عما كان عليه في القرن الماضي”*' . ففي مرزق كان من الصعب تمييز
الرجال الأحرار من العبيد الذين غالباً ما تسند إليهم أعمال سادتهمء كانوا نادراً
ما يباعون» Aen وقاة أحد أفراد الأسرة كان يعتق واحد أو عدد من العبيد؛
وأحياناً كانت تعاد إليهم حريتهم مكافأة لهم على خدماتهم الممخلصةء وعادة ما
يتزوج العتقاء ويستقرون في المنطقة . كانت فزان lé الشريعة الإسلامية: كل
جارية تلد من سيدها لا تباع والطفل يولد حرا . وكان أولاد سليمان وهم
محاربون خطرون قساة يعتيرون عبيدهم fee من الدائرة PLBL وكان
العبيد يعاملون بإنسانية في طرابلس» ولهم الح إذا ما تزوجوا في ترك المنزل
R- Brunschvig, E.I., s.v., Abd, p. 34. (1)
)2( مثل الجغرافي ياقوت» المولود سنة 1179ف في إقليم بيزنطةء لقد أسر وهو طفل وعتق من قبل
سيده الذي مکته من تعليم جید» انظر cR. Blachere موسوعة الإسلام» انظر (ياقوت الرومي).
| era رشع القرن التاسع Ce)
G.F. Lyon, Narrative, pp. 288-289; G. Nachtigal, Sahara and Sudan, I. p. 133. (3)
G. Nachtigal; op. cit., IL, pp. 351-352. (4)
684
والاستقرار فى مكان Hl al وعند الطوارق كان الألكان جزءاً من الأسرة»ء كان
عليهم تأدية العمل لسيدهم ولكنهم يتمتعون ببعض أيام الأسبوع لأنفسهم»
وكانوا يتقاسمون الوجبة مع سيدهم؛ ويربي أطفالهم مع أولاده» وكان Aal
الصغير جدأً أو الكهل يُرعى من قبل سيده» ويالرغم من ظروف المعيشة القاسية
بشكل خاص في هذه الأقاليم» كان الألكان شديدي التعلق بسيده . وكان
بعض العبيد يتمتعون باستقلال شبه مطلق: في القرن الحادي عشر عندما رأي
,5 )+ 3ف 51067(« سلطان بورنو كثرة عبيده» أبعد منهم
ثلاثمائة إلى دركو في كوار بلد أمه وثلاثمائة إلى سجدين وثلاثمائة إلى
زيلان أي iaku القطرون تجرهي”؟. وحسب وقائع كانوء قام العاهل في
هذه المنطقة بنفس الشيء: فقد كان عبيده كثيرون لدرجة أنه أنشأ واحدة
وعشرين مدينة وطن في كل واحدة منها LI من الرقيق. حمسمائة رجل
وخمسمائة OI
قبل أن يتمتع العبيد بمثل هذا الضم إلى أسر سادتهم» أو بمثل هذا
الاستقلال كان عليهم» عندما تكون لهم القدرة» أن يعيشوا الفترة الأكثر LOU
في حياتهم كأسرى: إرهاق السفرء والمرض» والحرمان» والمعاملة السيئة›
وقسوة الناقلينء وغارات الأعداء. Da ما فكرنا أن هدف التجار كان الاستعادة
بأسرع ما يمكن لرأس المال المستثمر مضافاً إليه أرباحاً ضخمة»ء من أجل أن
يسلكوا مرة أخرى بأسرع ما يمكن طريق الجنوب» فيمكننا تصور مدى
لامبالاتهم بقطيعهم الإنساني. ما كان يهم هو السرعة. كان الناقلون يحرصون
خاصة على بلوغ الابار التي تمكنهم من سقي مجموعتهم وحيواناتهم. لم يكونوا
يشعرون بالشفقة أمام الستمائة جارية في القافلة من تكدة إلى توات أو ال800 أو
-17,,e نفس المرجع ؛ 1ء (1)
J. Nicolaisen, Ecology, p. 442 Seq.; H. Lhote, Les Touareg du Hoggar, pp. 204-205. (2)
.67 ديوان سلاطين بورنوء ص28/ (3)
. H.R. Palmer, Sudanese Memoirs, III, pp. 109-110 (4)
)5( اين بطو Ab 4 صر 445.
685
0 بائس الذين كانوا يجرون أقدامهم من بورنو إلى Ge أو 1400 أسير من
كوكا الذين كات على ثلثهم أن يذهب إلى غات وثلث إلى طرابلس الغرب والثلث
الآخر إلى مصر. كان الماء يوزع بتقتير . يكفي أن يكون التاقلون قد أساءوا
التقدير أو أن تكون نقطة مياه جافة لهلاك غالبية طابور من العبيد. An القرن
التاسع عشرء كانت نواحي éi مشورو بين جبال التومو وفزانء مغطاة بجئث
عييد حسب ملابسهم . وقد تحول بعضهم إلى موميات» وعلى طول الطريق
بين التومو ومشورو كانت توجد هياكل عظمية أغلبها لأطفال كانوا قد احتموا من
الشمس في تجاويف الصخور . في يناير 1820ف» وصلت إلى البخي من
بحر الغزال قافلة من ألفين إلى ثلاثة آلاف جمل» و500 حمار» ومائة حصان
وعبيد وقد فقدت في الطريق آلف جمل وكثيرين من الأسرى الذين لم يبذل جهد
لحصرهم بالإضافة إلى أطفال كثيرين لم يؤخذوا في الاعتبار .
يضاف إلى السير الحثيث الأمراض والحميات عند العبيد الذين ينقلون
فجأة إلى مناخ آخر ويأكلون ما يقع تحت أيديهم للبقاء على قيد الحياة. أما عن
السادة فإنهم لم يكونوا يهتمون إلا بنقص السلاسل O وكانوا يضطرون أحياناً
عندما يكون عدد العبيد Lef لريطهم في صفوف كاملة بواسطة سير من الجلد.
G.F. Lyon, op. cit., p. 249 et p. 120. (1)
G. Nachtigal, op. cit., Il, pp. 233. (2)
)3( كان لابن بطوطة عبد صغير: حدث فى أحد الأيام على الطريق من جاو إلى تكدة أن نقص
الماءء ترجى ابن بطوطة مسافراً أن يعطى عبده قليلاً من الماء» ولكن المسافر رقض . انظرء
رحلةء جف ,436 437 440 `
Denham Clapperton and QUdney. Narrative of travels, pp. 201-202: La mission (4)
denombra plus de cent squelettes, Les Caravaeniers se moquerent de L’horreur
qu’eprouvait le major Denham et lui apprirent qu’ au depart du 60 les esclaves ne
disposaient ehacun qu'un litre d’eau; H. Barth, Travels and discoveries, II, pp. 623-624
qui rapporte que L'eau de ce puits est generalement bonne malgré les os humains que le
vent y fait tomber; H. Visscher, Across the Sahara, p. 226. V. Supra, pp. 132-100.
G.F. Lyon, Narrative, pp. 249-250. (5)
(6) كانت السلاسل تصنع في السودان» انظر A.G.B. and H.J. Fisher المرجم المذكور» ص86.
686
وعندما تنتشر الدوستتارياء Aan عبد أن Axis تصاحبه المجموعة كلها. وعندما
كان يصاب أحد العبيد بهزال شديد كان يبقى طريحاً بين فضلاته» وتختلط
Lo] y برائحة تحلل أجسام هؤلاء الذين يجرون خحارج المعسكر Dh لأن
حالاتهم لم تعد تسمح بأي أمل .
كانت المعاملات السيئة والقسوة وراء أعداد كبيرة من الخسائر. لم يكن
المرافقون يهتمون إلا بسرعة السير تاركين الضعفاء والمرضى” لمصيرهم. لا
شيء يجب أن يعرقل سير القافلة؛ Al حدث ل Gustav Nachtigal أن ولد بنتاً
صغيرة» وأخذوا لحظات قصيرة من الراحة ثم التحقوا بالمعسكر/. إننا نجهل
مصير العبيد الذين كانوا في القرن الحادي عشر ينجحون في الهروب من زويلة
والذين كان مطاردوهم يستطيعون متابعتهم بسهولة بالأثر © . نستطيم أن نامل أن
دماثة أهل فزان كانت تمنعهم من اللجوء إلى أساليب عقاب قاضية» مثل قيام
مرافق من بقرمي بذبح جارية صغيرة السن متهمة بالتظاهر بالإرهاق”".
نعرف أن الأطفال الصغار جداً غير القادرين على السير كانوا يعطون أو
يقذف بهم على جانب الطريق بعد الغارة. وكان على الآخرين السير بالسرعة
المطلوبة . وقد رأى TUN G.F. Lyon أعمارهم خمس سنوات مضطرين للسير
حمس عشرة ساعة فى Dik, وكان يحدث» عندما يجد مرافق رضيعاً أن
يحاول تغذيته لمدة يوم أو يومين بواسطة التمر المهروس في الماء؛ وعندما
G. Nachtigal, op. cit, IIT, pp. 363-364. (1)
)2( نفس المرجعء TI ص450.
)3( تفس 2g cer all ص 494 _ 495. يجب القول إنه أثناء السفر كان على المرأة الحرة للبدري
أن تلحق هي كذلك بالقافلة عند توقف متتصف النهار أو ليلا بعد وضع وليدها (متربعة ممسكة
بعصا موتدة في الأرض) وبعد أخذها راحة قصيرة» وفي أحسن الحالات تساعد من قبل قريبة أو
ةقيدص
29 _ 28 JIL البكريء (4)
G. Nachtigel; op. cit., I, pp. 430. (5)
Narrative, p. 297. (6)
687
يمرض الرضيع يترك على الطريق حيث يموت أو يلتهمه أيناء أوى. لم يفهم
تاجر عربي Al مثل هذا العمل تقريع Lyon .6.۴( . ولم يساو رضيع عمره
DA أسابيع ماتت أمه في الطريق قي القطرون سنة 1820ف أكثر من قدح
من الخشب أو غالون من التمر (4,545 لتر)ء وهو السعر الذى دفعته امرأة من
التبو لتاجر من القافلة . وكان الرجال والنساء والأطفال يضريون بالسياط لاأتفه
الأسباب . وشاع العنف الجنسي حتى بالنسبة للصغيرات جداً من البنات.
ويبدو أن التبو كانوا يعاملون عبيدهم بقسوة أكثر من معاملة العرب والطوارق›
يزيدون من الام العبيد بإجبارهم على حمل السلع» مخفضين هكذا عدد
الجمال . كان من النادر أن تصل بنت ست أو سبع سنوات إلى نهاية الرحلة
دون أن تفض بكارتها من قبل التبو ` كان مثل هذا السلوك مداناً باشمكزاز من
قبل الطوارق7 . كان العبيد الذين يؤتى بهم إلى تبستي هم أكثر من يعاني
الألام» فقد كان سادتهم أنفسهم يعيشون في فقر أقرب إلى البؤس» كما كان
| من المستبعد آي آمل في الفرار أو الانتقال إلى سيد أكرم» وقد سجلت حالات
انتحار بين البورنيين المأسورين من قبل التب .
كان الوصول إلى مرزق يمثل منظراً متبايئاً. فقد كان يصل أولاً حملة
الأعلام والموسيقيون» ثم آهل القافلة في أحلى زينتهم كما كانت العادة قبل
الدخول إلى واحة وفي الأخير يأتي العبيد هزالى ومرهقين وقد تورمت
سيقاتهم réie A ويمناسبة الوصول إلى المراكز الكبيرة كان يبرز dan
)1( هذا على الطريق من بحر الغزال نحو فزان» انظر «Narrative ص250.
)2( نفس المرجع المذكورء» صر252 _ 253. أرجعت المرأة الطفل Lei تريد أن ترضع» وقد Lel
إليها القدح ولكن التمر كان قد أكل .
)3( نفس المرجع المذكور» ص 323 325› 329 _ 332« 343.
J. Richardson, Travels, IL pp. 372 - 373. (4)
H. Barth, Travels and discoveries, HI, p.606. (5)
J. Richardson, op. cit, IE, p.312. (6)
G. Nachtigal; op. cit, p.260. (7)
658
التجار ونفاقهم : فعندما تقترب القافلة من المدينة» يبحث التجار عن إعطاء
العبيد مظهراً مقبولاً من أجل خداع المشترين المأمولين» كانت النساء تحلق
Cds أجسامهن بالزيت» ويحلق الرجال بعناية وتدهن أجسامهم كذلك
بالزيت. من لا يُشترى من العبيد من قبل آهل فزان كان يسمن قبل الاتجاه عن
طريق الصحراء إلى طرابلس وبنغازي Haan وهكذا كانت القواقل التي
تقايل شمال مرزق أقل مدعاة للشفقة . وفي هذا يجب النظر إلى أسياب
احتقار العرب لتجار الرقيق: فقد كان العرب حضراً وريفيين وصحراويين =
يحترمون أحكام القرآن ويعاملون عبيدهم برفق» ولا يجهلون المعاملة البربرية
التى عاناها هؤلاء الرجال والنساء والأطفال على طول آلاف الكيلو مترات قبل
وصولهم إلى المراكز الكبيرة» وبما أن التجارة العربية مؤسسة بشكل أساسي
على الثقة» فلم يكن أمامهم إلا إدانة روح النفاق عند تجار الرقيق .
مؤلفو القرون الوسطى مغرمون» عادةء بالظواهر الغريبة أو الشنيعة .
بالرغم من هذا لم يتركوا D أي وصف لقوافل العبيدء ريما كانت هذه تشكل
بالنسبة لهم ظاهرة عادية وأمرأ طبيعياً. لا شيء يسمح بالشك في أن المناظر
التي وقف عليها المستكشفون الأوروبيون في القرن الماضي”*؟ لم تكن تلك
التي عاشتها الصحراء طوال ما يزيد عن ألف سنة.
مم هذه التجارة أساساء كان ثراء الصحراء الليبية . ففي القرن التاسع كان
الروايون”** الأباضيون من زويلة يشترون من الملوك السودانيين رعاياهم»
خاصة من الملك القوي لقبيلة de كما كانت كوار تبيع العبيد. وكان اليرير
الفزانيون يغطون منطقة شاسعة للتزود بالرقيق تمتد من غرب بحيرة تشاد بعيدا
نحو الشرق شاملة الوداى حتى حدود DS, وكان أغلب العييد السود
)1( نفس المرجع السابق» ,121-100« 202.
G. Nachtigal: op. cit, I. p56. (2)
. المترجم Ada A AL مر (ës
)3( اليعقوبى ۽ OIL ص 345/ 205. انظر بعاليه ص 2463 466.
689
الموجهين إلى الساحل الشرقي من المغرب يمرون عبر زويلة". ولم يتوقف
سكان المنطقة Laos be عن الإثراء” . ويبدو أن زويلة شهدت أوج انطلاقها
فى عهد الأسرة الهوارية» بتى خطاب» وشاركت بكل تأكيد بنصيب كبير في
إرسال العبيد نحو المشرق . وفي القرن الحادي عشرء كانت زويلة» وهي
ملتقى للقوافل القادمة من كل مكانء بدون أسوار ولكن D حاول عبد الهرب
كان يقبض عليه Pie pas . من غير المعروف الحد الجنوبي للإقليم الذي كانت
تسيطر عليه زويلة في ذلك الوقت» ومع ذلك يمكننا افتراض أن المنطقة
القطرون تجرهي كانت خارج سلطتها: فمن جانبء قال البكري بأن زويلة
تمثل حد السودان» ومن جانب آخرء توضح الرواية السودانية أنه تم إيعاد
ثلاثمائة عبد من بورنو إلى زيلان أي إلى وادي الحكمة من قبل السلطان
أركو )+ 1023ف 1067ف)0©. Jos هذا كانت سلطة زويلة تقتصر LA
على جوارها المياشر. Less أن الجغرافيين والمؤرخين العرب والبربر الأباضيين
وكذلك كتاب الوقائع السوادنيين لم يأتوا على ذكر أي صراع بين زويلة
والمناطق الجنوبية» فإن بإمكانتا تصور أن الوفاق كان سائدا في العلاقات بين
الصحراء الليبية وجارها المباشر كانم» ونستطيع أن نفهم كيف أن زويلة وهي
مصدرة للملح (الطرابلسي)» تمكنت من احتكار تجارة العبيد فى هذه
المناطق c وتسهلت تجارتها أكثر بسبب تملك سلطان بورنو لأعداد وفيرة من
العبيد وكان عليه إبعاد بعضهم إلى كوار» غير بعيد في سجدين .
انحدرت تعجارة العبيد من خلال الطرق العأيرة Lois O Al استولى
قراقوش على زويلة سنة 77 - 1176ف. ووضع حداً بطريقة وحشية لأسرة بتى
us del (1) ص44 وانظر بعاليه» ص467.
)2( حددو العالم» ص153ء رقم5.
B) اين ex, Be- 801 95/106¿ 104„
)4( البکری› ص10 27/11 29ء منقولا من قبل ياقوت» انظر (زويلة)» انظر sa صص474.
.67 /38 سلاطين بورنو» ص dan (5)
T. Lewicki, Traits d’histoire, p.309; H.R. Idirs, Zirides, IL, p.684. (6)
690
خطاب» واستولى إبراهيم بن قراتكين على O palah سنة 78 177اف. وقد
كانت البلاد فريسة لأعمال التخريب من قبل بني غانية وقراقوش ثم ابنه حتى
منتصف القرن الثالث عشر. وقد أضر انهيار التجارة بكل من كانم والأقاليم
الشمالية لدرجة أن الملك الكانمي وضع سنة 051285 حداً لهذه المغامرة وألحق
الصحراء الليبية حتى ودان بسلطته. وقد مكنت العلاقات الودية بين كانم
والحفصيي. 00 لتجارة الذهب والعبيد من العودة لسلوك طريق الشمال.
كما تحققنا من ذلك سابقاًء إننا نجهل كل شيء تقريباً عن الوضع في
الصحراء الليبية خلال القرون التي تلت . بالرغم من هذاء فمن المؤكد أن
المنطقة بقيت معبراً مختاراً. كان فى إمكان الخصيان» الذين جعلت منهم
بورنو تخصصا» المرور عبر وسط olji الذي كان منطقة بورنية. كما بقي
طريق غات وغدامسر مفتوحاً وهو ما مكن أهل تكدة من مزاولة التجارة
مع Hl وقد ظلت فزان مهمة إلى زمن» نعتقد أنه حوالى القرن
السادس عشرء حرص فيه البربر الخرمان» والأشراف القادمون من المغرب
على الاستيلاء cale وفي بداية ذلك القرن كان olp لا يزال ثريا بالرغم
من أنه كان ملزماً يدفع أتاوة لجيراته العرب» وكان الملك يتصرف في دخل
البلاد لصالح Hell إننا نرى أسباب انحدار الصحراء الليبية في
الصراعات التي دارت بين الخرمان وأولاد محمد المراكشيين الذين كان أحد
)1( انظر بعاليهء ص332.
)2( انظر eau ص350.
)3( ابن خلدون» اليرير» I صر 109-
)4( انظر بعاليه» ص365
.442 - ص441 «47 cib shu ابن )5(
)6( نفس المرجع» je 445
)7( نفس المرجع» 436,2
)8( نفس المرجعء ص 439
)9( انظر بعاليه» ص365 373 374
Leon L'Africain, I, pp.446 - 447. (10)
691
مصراته تستقبل قوادس بندقية ثم JES السلع Ge إلى Lu أي إلى
المغرتب» حيث كانت تبادل بالمنتجات السودانية؛ العبيد على وجه
الخصوص©. وفي الزمن ذاته» كان عرب صحراء برقة مضطرين لتسليم
أطفالهم للصقليين ضماناً من أجل الحصول على القمح» ولنهب وابتراز
الحجاج والمسافرين حتى بعيداً إلى الغرب . ومن نهاية القرن السادس
عشر فصاعدا أحجم التجار اليورنيون على الذهاب لشراء الخيول من مصر ©
خشية خطر التبو في كوار وفزان.
كان تدهور فزان بطيئاً نسبياً. كان الآتراك المستقرون في طرابلس منذ
51551« قد استولوا على المركزين الفزانيين المهمين» سبها ومرزق سنة
7 ف. في سنة e1626 هُرْم الفزانيون» الذين تجرأوا على تحدي السلطة
التركية» من قبل جيش جاء في حملة من طرابلس وحُكم عليهم بدفع أتاوة
سنوية à قدرها أربعة SYI مثقال «Las يدفع نصفها Laf والنصف الآخر عبيداً.
وقد وقعت الكثير من الثورات التى قمعت بقسوة — وأدت إحداها حوالى سنة
[168ف لاستيلاء NI اك على حمولات خمسة عشر جملا من الذهب والكثير
من العبيد ولكن فزان احتفظ بموارد كافية لمواجهة التزاماته حتى القرن التاسع
عش O ويجب ملاحظة أن الأتاوة التى كانت ما تزال تتكون من الذهب
والعبيد» خفضت يمقدار الثلث قبل سنة 1798ف بقليل . هكذا تواصلت
تجارة الذهب بتشجيع من الآتراك ومطاليهم الجشعة من العبيد (العاديين؟
F. Hornemann, Journal, p.100. | (1)
Description de L'Afrique, I, p.414. (2)
AIS je نفس المرجع المذكورء (3)
H.R. Palmer, Sudanese memoirs, III, p.6; Supra, p.380. (4)
انظر يعاليه» ص290. (5)
G. Nachtigal, op. cit, L, .مم 154 - 159; Ch. Feraud, Annales Tripolitaines, p.149. (6)
F. Hormemann, op, cit,l, p.100. (7)
692
والخصیانء وكانت الحملات توجه إلى Sn كما إلى Tue وقد حاول
الأتراك سنة 1821ف التحكم في كل الطريق إلى ung . كانت الضرائب
التركية ثقيلة : كانت تتكون من رسوم عبور على حمل كل جمل وعلى كل عبد
(مثقالين للرأس) ومن ضرائب على المنتجات المحلية؛ الملح والقطرون:
وكانت هناك ضريبة خاصة على HI Kach. كان التجار يحاولون إخفاء جزء من
سلعهم عن طمع رجال الضرائب ولكن «الفرق الطائرة» التركية كانت تعمل قبل
الوصول إلى مرزق للتحقق من أن الحمولات الخاضعة للضريبة لا تختلط مع
أموال الحجاج الذين لم يكونوا خاضعين لأي ضريبة . وكان الوالي التركي
لفزان» وصهره رئيس الشرطة يزيدون هذه الضرائب لحسابهم as ©
ويتذرع الوالي في تجاوزاته بتحريم تجارة الرقيق من قبل إنجلترا وفرنسا ثم من
قبل السلطات التونسية7). وكانت ضرائب ثقيلة تحصل على العبيد في
غدامس DÉI لهذا فليس من المستغرب أن يستولي على أهل فزان هذا الشعور
باللامبالاة والفتور الذي لمسه لديهم المستكشفون:ء وبعدهم الجغرافيود
الأوروبيون حتى منتصف القرن العشرين. ومن قبل عند مرور Friedrich
e Hornemann س 451708 كانت التجارة قد حرجت من أيدي أهل مرزق:
أصبحت التجارة مح القاهرة في أيدي سكان أوجلة والتجارة مع طرابلس لتجار
سوكنة» وسيطر الطوارق كل أوي من أغاديس على التجارة مع السودان الغربي»
وتبو بلما على التجارة مع بورنو . ولم يستعد فزان Wl تجارته.
Idem, p.102 G.F. Lyan, Narrative, p.239 Seg; H. Duveyrier, Les Troureg du Nord, pp277-278. (1)
G.F. Lyon, op. cit, p.152 seq. et les nombreuse notes des explorateurs posterieur. (2)
E.W. Bovell, The Golden Trade, p.149. (3)
F. Hornemann, op, cit, p.102; G. Nachtigal, op, cit, L p.165. (4)
F. Hornemann, op. cit, p.96. (5)
G. Nachtigal, op. cit,I, p.165 et n.1 de A.G.B and H.J. Fisher. (6)
Idem, Ii, p.16; V.aussi R. Brunschvig, BL s.v. Abd, pp.37b - 38a. (7)
J. Richardsonn, Travels, I, pp.253 - 254. (8)
«Journal (9) ص999 HI 115. حول تجارة المجابرة من جالو مع الودايء انظر G.
«<Nachtipal المرجع المذكور؛ le ص119 ورقم 1.
693
- إذا كانت تجارة الرقيق قد تباطأت بفضل جهود القوى الأوروبية زادت
هذه الظاهرة من صعوبات المناطق الصحراوية المرهقة بالضرائب فإنها لم
تختف كلياً. ققد استمر الوصول المنظم لقوافل العبيد Han. قدر G.F.
Lyon أن té سكان مرزق يتكون من الرقيى» وهو ما يفسر النسية المهمة
للمولدين في هذه المناطق7 . وفي الصحراء استمر العبيد السود في تأدية
أعمالهم المنزلية وعمال حدائق. وتحت الضغط الأوروبي» توقفت القسطنطينية
عن طلب العييد وكانت مصر تستطيع أن تتزود من الأقاليم القريبة من حدودهاء
ولم يعد في طرابلس إلا رقيق منزليء ومنع فيها بيع العبيد» ولكن تطورت فيها
أسواق صغيرة سرية في البساتين في جوار المدينة أو في القرى äu Al وفي
سنة 1869ف» كانت تقابل على الطريق الواصلة من مرزق إلى سوكنة كل يوم
قوافل صغيرة من العبيد المرتدين الملابس والمطعمين على هذا المقطع. في
الطريق إلى أسواق الشمال .
في داخل البلادء اتضح عجز الأتراك عن المحافظة على الأمن بين
القبائل الثائرة ضد تجاوزات المحتل. في سنة 6051872 تحت ضغط الطوارق
قاومت القبائل العربيةء ومن بينها القبيلة السليمية القوية المقارحة» الأتراك من
أجل استعادة استقلالهاء وفي نفس الوقت كان أولاد سليمان بالتحالف مع
الطوارق يقومون بنهب القوافل القادمة من بورنو والمتجهة إلى فزان . وامتدت
Nachtigal, op. cit, I, pp.16 - 17, 23 - 24, 56 -58, 93, ete... H. Duveyrier, Les Toureg (1)
du Nord, p.284.
Narrative, p.288. (2)
)3( في يناير 51860 «Journal, Duveyrier ael ص 3ء قائمة من 26 عشيرة من السود ممثلين فى
بسكرة» ويتعلق الأمر يقياكل من السودان كله؛ من وداي إلى الأطلسى . وقد للاحظ ليون
الأفريقي التهجين العرقي في القرن السادس عشر في درعة وورقلة» انظر :
IT, Description de L'Afrique ص 424« 439.
G. Nachtigal, op. cit, I, p.120. (4)
DI تفس المرجم» ص58.
694
الاضطرابات إلى غدامس وغات» وكانت نتيجة الخرق السياسي التركي أن
تنازع الطوارق فيما بينهم» الهقار ضد الأجرء وانضمت قبائل فزان إلى الأجر .
في سنة 1874ف نهبت نواحي غات من قبل الهقارء فطلب سكان غات مساعدة
الأتراك الذين أقاموا فيها حامية اسمية . وفي الوسط استغل التبوء الذين كانوا
دائماً ضد الأتراك» الاضطرابات التى انفجرت في كل مكان في البلاد ليواصلوا
حركة المقاومة وسلب القواةا Jl فى سنة 1884 وبعل عمليات منع كثيرة
مؤقتة» قام متصرف فزان بمنع O5 ولم يتعاف فزان Al من هذه الكارثة.
من H حوالى سنة 11 1809ف كان سلطان وداي قد تخلى لتجارته
مع مصر عن الطريق العابر لفزان: كانت المساقة طويلة جداً» ويتطلب هذا
المسار عبور تبستى؛ وهي مؤلمة للجمال» ومواجهة عدوانية التبو. وكانت
الطريق عبر دارفور ممنوعة عليه بسبب التنافس الذي كان Lä بينه وبين عاهل
المنطقة» وكانت الطريق الموصلة مباشرة إلى الواحات المصرية تمثل مخاطر
طبيعية كثيرة e لهذا قرر السلطان أن يذهب إلى بنغازي عبر الكفرة“ . عند
إلغاء الرق في فزان اختارت القبائل القادمة من بر العبد الطريق عبر الكفرة إلى
الشرق» والطريق عبر غات وغدامس إلى المغرب!" بالرغم من الخطر الذي
كان يمثله الطوارق. لم تتوقف هاتان الواحتان أبداً عن لعب دور كبير في تجارة
العبيد» بالرغم من القلاقل التي كانت تعصف بالمنطقة : وأصبحتا المركزين
«Annales Triplitaines, Ch. Féraud (1) 425 428ء 434 435. انظر كذلك مقال
Les Ouraghen des Kel Ajjer, J.Dubief . فى سنة 051860« قال مدير غدامس التركي HI
Duveyrier إن الطوارق يسيطر ون أكثر de على المدينة «Journal de route En, ,170
aall cG. Nachtigal (2) المذكور» le س 121. ll وإلحدة من عمليات المنع العديدة coda
علم oi قافلة من العبيد من بورنو تقترب من مرزق» وقد علق آمر المنع حتى وصول القافلة
و ei? الضرائب.
164,2 «Voyage au pays des Senoussia الحشائشى (3)
G. Nacbtigal, I p.366. Cf, L'article de M. Emerit, Les Liaisons Terrestres entre Le (4)
Soudan ef La Mediterranc’e.
cG. Nachtigal (5) المرجع المذكور» le ص 119 120 والحشائشي المرجع أعلاه. DA
كذلك Gë rell جخرافية Oz عس270.
695
الكبيرين للأعمال. فى سنة 1877ف. كان أهل زندر يأتون بالعبيد إلى غات
وهناك يتوجهون إلى المشرق عبر وادي -PII حتى قوافل بورنو كانت
تتوجه إلى غات. في سبتمير 1896ف» كانت قافلة الصيف التي وصلت غات
تعد سبعمائة جمل محملة بجلود الماعز المدبوغ وأنياب الفيلة وريش النعام
والعبيد. وفى أكتوبر وصلت قافلة الشتاء. كان العبيد يباعون في نفس المكان
بالمزاد مثل الحمير وبعض البضائع الأحرى . وكان أهل طرابلس وغدامس
يشجعون الطوارق على نهب القوافل التونسية والجزائرية من أجل أن يستمروا
السادة الوحيدين لطرق الاتصالات . كان التجار الغدامسيون في كل مكان في
السودان؛ حتى أثرياء التجار في غات كانوا غذامسية. كاثوا يتاجرون مع ble
بعيدة مثل وداي» وعلى علاقة تجارية وودية مع السنوسية في الجنوب
والكفرة© . ويالرغم من أن أهل غات كانوا مسلمين إلا أتهم لم يتأخروا في
عدم التفريق بين الوثنيين والمسلمين السودانيين: وعاملوهم بنفس الطريقة
وكانوا مسلمين ووثنيين - موضوعاً لتجارة الرقيق .
مع ذلك» سلب الاستيلاء على تومبكتو من قبل الفرنسيين سنة 1893ف».
وتوسع الاحتلال الإنجليزي في نيجيريا مضافين إلى تغلغل السكة الحديدية نحو
الداخل» الطرق العابرة للصحراء دورها الذي لعبته منذ ذلك الوقت الطرق
البحرية انطلاقاً من خليج غينيا. وقد فرضت القوى الأوروبية احترام إلغاء تجارة
الرقيق : فاتهارت غات وغدامس . بين سنة1892ف و1900ف احتل رابح -
وهو عبد سابق» ومساعد لتاجر عبيد من الزبير» ولكنه مستقل منذ خضوع
E. Von Bary, Le Dernier Rapport, pl47 et n.l. (1)
)2( الحشائشيء المرجع المذكورء ص175 - 176
)3( نهس المرجعء ص184.
)4( نقس المرجم» ص218 - 222. عليه فمن المرجح أن الشيخ السنوسي في الجغبوب كان يحتفظ
بعبيذه الماتتين من تجار من غنامس po c 129
)5( نفس المرجم» ,164-163
)6( انظر فقر التجارة الذي تحقق منه cL. Pervinquiere قي غدامس à. 1911ف. انظر La
ISL ve «Trpolitaine interdite
696
رئيسه لمصر — البقرمي ويحر الغزال وبورنو وطرد العبيد ونشر الاضطراب» وقد
هزم سنة 1900ف من قبل القوات الاستعمارية القرنسية والإنجليزية
والألمانية . وهناك La وضعت فرنسا حدأ للرق: وفقدت متاطق الكفرة
ومرزق أهميتها” .
يقول مثل ليبى : «دواء الجرب القطران ودواء الفقر السودان:0©. Us,
بالفعل» كان ثراء الصحراويين يكمن بعيداء وهو ثراء لا يمكن بلوغة إلا من
خلال نشاط يحمل فى طياته سبب تدهوره وانحطاطه. وبالفعل» فى حين أن
إمكانية الزراعة في الصحراء الليبية حقيقة مؤكدة - وهو ما نراه اليوم - استغل
الصحراويون موقغ بلدهم الذي يمثل ملتقى مثالياً يمكن من وصول سهل إلى
مناطق تتيح أرباحاً مباشرة ليركزوا فقط على تجارة الذهب والعبيد ويعيدون
بشكل مستمر استثمار أرباحهم في نفس المشاريع . وستما كانت التجارة العابرة
للصحراء تترنح من التجارة الصاعدة لخليج غينيا لم يحاول الصحراويود» تنويع
مصادر ثروتهم . فقد استمر ترك الأعمال الزراعيةء التى ينفر منها الصحراويون:
لعناية يد عاملة رخيصة لا شيء يمكن أن يهدد تدفقها الثابت» على ما ييدو.
كانت التقنية متقدمة في ذلك الوقت» ولم تستثمر أرياح التجارة» حتى äis
بطريقة يمكن أن تؤدي لزيادة إنتاج الزراعة. كان كل شيء يعتمد على العمل
المضني للعبد». وهو A تستهلك بعد بضع سنين ويجب دائماً إيجاد البديل. لقد
N. Levtzion, E.E Suppl ۾ s.v. Cad, p.164b (1)
(2) لقد تواصل تهريب العبيد حتى القرن العشرين» وكان خفية محدوداً. في سنة 1913ف بيعت نساء
وأطفال تبو اختطفوا من قبل عرب إلى السنوسية في يرقة» انظر ملاحظة and HJ. ۸.6.8
G. Nachtigal, «Fisher المرجم المذكورء جاء ص364. وقي فزان استؤتفت تجارة الرقيق في
أسواق مرزق وزلة بعد الاحتلال الإيطالي الأول سنة 1914ف» الذي لم يستمر إلا لستة أشهرء
واستمرت حتى A 6081929 وهو التاريخ الذي شهدت فيه مرزق وصول آخر قوافلها من العييد
في نفس الوقت الدي أخضع قره الإيطاليون البلادء انظر E. Migliorini في Fezzan et Oasi di
ye «Geographie Humaine «J. Despois; 4587 ye «Gat, R.S.G.I 24 وملاحظة A.G.B
and H.J. Fisher . وقي <G. Nachtigal المرجع المذكور: جا > صن [12.
)3( «دواء الجرب القطران ودواء الفقر السودان». وهذا المثل معروف في فزان اليوم .
097
أحدث إلغاء الرق الذي قررته بلدان من خارج العالم الإسلامي» التغيرات
الاجتماعية التي نعرفها وفي نفس الوقت انهيار الهياكل الاقتصادية . يمثل العمل
الزراعى فى الصحراء عناء دائماً: A يجب باستمرار تخليص النخيل والحقول
التى تغزوها الرمال» وإعادة حفر الآبار المردومة وتنظيف الأنقاق من العوائق
التى تسدهاء وهي أعمال شاقة وفى بعض الأحيان خطرة. ومن ثم فإنها لا
تؤدى بطريقة صحيحة فى غياب يد عاملة. في منتصف القرن التاسع عشر كانت
زراعة P LN فزان تكفى لغذائهم بصعوية» وعندما منع الأتراك الرق فيه لم تعد
الزراعة تكفى عملياً إلا لاستمرار السكان على قيد الحياة. أما عن البدوء من
جانبهمء فقد حرموا من الدخول التي كانت تتيحها لهم أدوارهم كمرافقين›
وحراس» ومؤجرين للجمال» وحوصروا في بؤس لم يروا معه من حل إلا
ابتزاز ونهب الواحات . كانت الدفاعات عن الواحات سيئة قفي هذا المجال
LA كان للعبيد دور غير هامشي ولما تحققت الواحات من عدم جدوى
جهودها اكتفت باقتصاد استمرار الحياة وسط فوضى عامة. وقد همجرت بلدات
وتجمعات سكانية كما خربت أخرى أو أحرقت Aan البؤس بسرعة مجاعات
متتالية وأوبئة التيفوس0©. ولم يتحسن وضع الصحراء الليبية الغربية إلا بعد ٠
الحرب العالمية الثانية» عندما قدمت فرنسا بالرغم من أن بنود اتقاقها مع
المملكة المتحدة أعاقتها إلى هذه المناطق التى كانت على شفا الهلاك مساعدة
اقتصادية» ومعرفة وإخلاص مهندسيها وفنييها وأطبائها. وتولى الباقى اكتشاف
Rail .
يزاول التجارة .
J. Despois, Geoghraphie humaine, p.64. (2)
698
شاركت الصحراء الليبيةء خلال ما مر بهاء في التاريخ الأفريقياني E
أحياناً» وانعزلت عنه أحياناً أخرى» وقد بلغ هذا الانعزال درجة الانفصال
الكلى في ظروف معيئة .
إن قسوة شروط الاتفاق الذي فرضه العرب على لواتة في برقة كانت -
إلى حد كبير وراء الصعوبات التي واجهها الفتح الإسلامي لأفريقيا الشمالية
بعد US لقد كانت هذه القسوة مستوحاةء بكل تأكيدء من متطليات ell A
ولكن كذلك يسبب طمع القوات التي لم يكن محركها الوحيد الإيمان الحقيقي
دائما» والتى حرص القائد الفاتح عمرو بن العاص على المحافظة على
إخلاصها واحترامها بسبب الاتساع الهائل للأراضي المجهولة التي كانت تمتد
آمامه . وقد آدى البند القاضى ببيع النساء والأطفال من أجل دفع الجزية وهو
عمل استثنائي اشترط في هذه الاتفاقية الميرمة مع أول مدينة فتحت فيما وراء
pas € وتسبب في حيرة علماء الشريعة بعد ذلك باليربر إلى اعتبار أن بلدهم
(#) قصدنا بها النسبة إلى أقريقية بالمعنى التاريخي للكلمة . وهي كلمة استعملت من قبل المؤلف .
المترجم.
699
أصبح مستهدفاً بأن يصبح أرض مغانم. وهكذا ردوا بضراوة وعناد في كل
مكان. وبعد ذلك بعدة عقود حاول عمر بن عبد العزيز - حسب أقوال البعض
— محو Al هذه الاتقاقية. وقد حد من الآلية الموضوعة بقدر محدود لاسيما
وأن عمليات التحول الكثيرة Ms, إلى الإسلام التي أثارها الوالي إسماعيل بن
عبيد الله لم تترك أمام خليفته على رأس أفريقية» يزيد بن آبي مسلمء الذي لم
يكن مدعوماً بما يكفي من المشرق» من مخرج إلا فرض ضرائب ثقيلة على
معتنقي الإسلام أنفسهم. وهكذا Aa يزيد البربر المسلمين والذميين في نفس
المأزق ونقس الشعور بالثورة» وهو ما جعل تقدم المسلمين سريع الانتكاس .
كان أبو المهاجر أول حاكم استقر في شمال أفريقياء محاولا أول استيطان
حقيقي» وكان من الممكن أن يسهم اتفاق السلام الذي توصل إليه مع الزعيم
البريري كسيلةء الذي يبدو أن تحوله إلى الإسلام كان حقيقياًء في الانتشار
السلمى للدين الجديد لولا التنافس الذي تواجه فيه الوالي وعقبة. من المرجح
كذلك» أن كسيلة من جانبه كان بإمكانه تأسيس وحدة بربرية إسلامية
متحالفة مع العرب» لو لم يعتبر الخليفة أن ممارسة الحكم لا يمكن أن تتم إلا
من المشرق. لقد أزعج رقض السلطة المركزية اعتبار.انتشار الإسلام كافياً للبرير
وجعلتهم الوقاحة» التي عامل الخليفة بها أفريقياء يدركون قوتهم. في بداية
الفتح انتظر زهير بن قيس في صراعه ضد كسيلة المدد من المشرق طوال خمس
سنوات» وصبر حسان بن التعمان ثلاث سنوات قبل أن تصله القوات والأموال
التى مكنته من مواجهة الكاهنة التي أدت مقاومتها العنيدة لأول أعمال تخريب
في أفريقية. وقد حاول حسانء الذي كانت حملاته فاصلة» إشراك المساعدين
البربر المسلمين في اقتسام الغنائم» ولكنه» من جانب لم يتخل عن احتقاره
للسكان المحليين» ومن جانب sl لم يواصل مسلكه في هذا الخصوص . وقد
اشتكى» بعد ذلك بزمن» المتمرد الصفري ميسرة من OÙ البربر يوضعون دائماً
في الصفوف الأولى ثم يستبعدون عند تقسيم غنائم الحرب» وقد استمر موسى
700
بن نصير الذي لم يستطع العبور إلى إسبانيا إلا بعد حوالى سبعين من فتح ci y
فى إرسال الثروات التى كان يجمعها من شمال أفريقية إلى الخليفة. وقد ركزت
حرب الخلافة» وثورة عبد الله بن الزبير المطالب بالسلطة العلياء الاهتمام
المشرقي بعيداً عن الشؤون الأفريقية» ومهد هذا الإهمال وطمع الخلفاء وسلوك
الولاة الأرض لتجذر حركة الخوارج في شمال أفريقية .
عرفت الأقاليم الصحراوية الليبية في وقت مبكر ie في نفس
الظروف التي عرف فيها الساحل . فبمجرد فتح برقة أرسل عمرو بن العاص
عقبة إلى ikaj وأثناء حصار طرايلس بادر بإرسال بسر ين al أرطاة إلى
ودان. ومن المحتمل أن عقبة توغل بعيداً إلى الجنوب» واحتل الإقليم بين
برقة وزويلة وأخحضع للضريية السكان القليلي العدد على هذا المسارء الذين
ريما قبل بعضهم التحول إلى الإسلام. ومن جانبه آلزم بسر ودان بأتاوة من
ثلاثمائة وستين عبدا. ليس هناك من سبب للشك في غارة ciie كما سبق L
رؤيته. وحسب بعض المؤلفين» pll عقبة بصفته قائداً حربياً في زويلة
وبرقة حتى تعيينه Us لأفريقية. إن هذا الحضور الإسلامي في زويلة يفسر
الهدوء الذى سيطر عليها منذ ذلك الوقت» Asch ذلك بعشرين سنة أهمل
عقبة الذهاب إليها عندما عاقب مزاتة ودان الذين كانوا يرفضون دفع الأتاوة
المفروضة من قبل بسر . وبالعكس أرسل إليها زويلة - قواته البطيئة الحركة
عندما ذهب إلى كوار بعد احتلال جرمة. إن إقامة حامية عربية في زويلة يبرر
حتمال تحول المنطقة إلى الإسلام تدريجياًء ومن المرجح سلمياء ويساعد
على فهم أوضح للسهولة التي انتشرت بها حركة الخوارج في الصحراء
الليبية .
إن الحملة التي قام بها عقبة في فزان وكوارء حسب أقوال أبن عبد
الحكمء بعد oe BHW) على برقة بحوالى عشرين cd ممكلة من الناحية
اللوجستية» إذا ما أخذنا فى الاعتبار المعطيات التي أوردها هذا المؤلف».
701
واتبعنا المسار الذي أعدنا تكوينه. بالرغم من عدم إمكانية اعتبار هذه الغارة
فتحأء إلا أنها كانت مؤثرة بنتائجهاء لأنها أثيتت للعرب قوتهم ووضعتهم
على اتصال مع القيائل البريرية في عمق الصحراءء خاصة الجرمنتيين ومع
الأقوام السودانيين في كوار. إن هذه الحملةء مع امتدادها المتمثل فى في
الغارة على غدامس» عرّفت المسلمين منذ 4 662ف بوجود طريقين
أساسيين عابرين للصحراء. لم يستطع عقبة معرفة المناطق الممتدة ما بعد
كوار ولكن العبيد الذين أحضرهم أقاموا الدليل على الثراء السوداني في
الماشية”*' البشرية» وفيما بعد تذكر اللاجئون المشارقة والبربر الخوارج
هذه الواقعة .
تقدم حملة عقبة الكوارية te صارخاً للطابع غير المنظم للفتح الإسلامي
ومدى عدم الاكتراث الذي يقود به القادة العرب غزواتهم. فقد توغل عقبة في
الصحراء تاركاً الجزء الأكبر من قواته في مغمداس على ساحل خليج سرت .
حتى لو كان سكان صحراء سرت قابلين بالحضور الإسلامي فإن المنطقة لم
تكن بعد مخلصة بشكل كامل للعرب في ذلك الوقت. فى سنة 5 684ف» أي
بعد عشرين سنة من جولة عقبة الصحراوية الطويلة اضطر زهير بن قيس لمغادرة
أفريقية مع قواته العربية والبربرية» التي كانت ترفض مقاتلة كسيلة» ولجأ إلى
برقة ولا يمكن أن يفسر انسحاب بهذا المدى» من أفريقية إلى إقليم برقة» إلا
بانعدام الأمن على طول الشواطىء الطرابلسية والسرتية» وهو ما لم يستطع
الحكام والقادة العسكريون العرب المتتابعون وضع حد له بعد أربعين سنة من
فتح طرابلس . لم تخضع الصحراء السرتية» التي لم تكن في نظر العرب Lä
إلا معبرا لا بد منه نحو جنة عدن التي كان يمثلها بالنسبة لهم شمال تونس»
بشكل كامل إلا حوالى سنة 4 693ف عندما أرسل الخليفة في النهاية
(#) ترجمة حرفية للتعبير الذي استعمله المؤلف للرقيق» Al به توضيح أوضاع العبيد وكيف كاتوا
يعاملون es Sch
702
الامدادات الضرورية لقوات أفريقية. ومن الملاحظ أن حسان بن النعمان قد
لجأ إلى مسافة أربعة مراحل فقط شرق طرايلس عندما هزمته الكاهنةء وهو ما
يعني أن خلفياته كانت مؤمنة: فقد كان الساحل مجوباً بقوات المساندة
اللوجستية ومحمياً بالأسطول العربى من الإسكندرية» وكانت قبائل الداخل
هادئة » استنادا إلى صمت المؤلفين .
دامت السيطرة العربية في أفريقيا الشمالية أقل من أربعين سنة عندما
انفجرت في طنجة أول ثورة للخوارج بقيادة الصفري ميسرة. وامتدت
الاضطرابات إلى طرابلس الغرب سنة 4 743ف» حيث كان البربر قد
انضموا بسرعة إلى عقيدة المساواة التي نشرها الدعاة من جتوب الجزيرة
العربية. وقد امتدت هذه البدعة إلى برقة» ثم ودان وزويلة. وتوحدت أغلب
القبائل البربرية فى شمال ليبيا تحت سلطة الرئيس اليمني» أبي الخطاب
المعافري الذي جعل من طرابلس مقر الحكومة الأباضية الأفريقية. وسيطر
الأباضيون على إقليم شاسع كان يشمل الممر السرتيء قاطعين بهذا
المرور نحو المخرب» وتمكنوا وحيدين من إدارة التجارة العابرة للصحراء .
وكان للسلطة المركزية رد فعلهاء وامتد هذه المرة قمعها فى أثره حتى
الصحراء. فقد تولى والي مصرهء ابن الأشعث بنفسه قيادة العمليات في سنة
61 760ف . وخدمته الانقسامات التي انفجرت في صفوف الأباضيين
فوضع حداً لسيادة الخوارج في شمال طرايلس الغرب» ثم توجه بعد ذلك
إلى ودان وزويلة حيث قتل من قاوم من أصحاب padl وطاردهم. ويالرغم
من حملات ابن الأشعث القمعية في ليبياء اختلف مصير الأقاليم
الصحراويةء وكذلك جبل نفوسة» عن مصير أفريقية. فقد فقد الخوارج
السلطة في أفريقية» ولكنهم لم يتخلوا عن شيء من تفوقهم سواء السياسي أو
التجاري ,في بلاد ودان» وفي الحاضرة التي كانت تمثلها زويلة» وفي جيل
نفوسة. لم تمت الأباضية في الصحراء ولا في الجبل» وواصل الأياضيون
103
المشاركة من نفس عالم الخوارجء الذي كان يسحب الثروات السودانية
الضخمة من الممالك الأفريقية من BY إلى تشادء نحو سجلماسة
الصفرية وتاهرت وورقلة وغدامس وفزان الأباضية. وفي القرن التاسعء
وببقائها على هامش السياسة الشمال أفريقية» ويخاصة خارج المنافسات بين
الأغالبة والعباسيين ثم الطولونيين» لم تتوقف الصحراء الليبية عن الت
بالاستقلالٍ الذي كان وراء ثرائها. وحدها القبائل من شمال طرايلس الغرب
قاومت بانتظام الولاة الأغالبة لطرابلس . وقد حافظت التسوية التي تبناها
coli hi على ممر ساحلي نحو المشرق للأغالبةء وتركت للبرير الأباضيين
كل دواخل البلاد» أي الصحراء والجبل. وبالرغم من الصراعات الداخلية
التى أزعجت الإمامة خاصة النجاح الذي حققه في فزان أحد المتمردين
الذي قام ضد تاهرت واحتلال الجريد من قبل الأغالبة» استمر البرير
الأباضيون في السيطرة على الطرق العابرة للصحراء من ليييا نحو مصر
وأفريقية. وكانت ودان محكومة من قبل أحد السكان الأصليين ولم تكن
خاضعة لأي خرزاج» وتعيش من تصدير تمورهاء ومن المحتمل أنها شاركت
فى تجارة العييد السودانيين وهي النشاط الأساس لزويلة التي كانت تتزود من
كانم ووداي ودارفور. وكانت مزاتة الأباضية فى حرب مستمرة ضد الفزان/
الجرمنت» وبالرغم من أن المزاتيين لم يكونوا ممارسين لشعائر الدين إلا في
حدود قليلة» ساهم هؤلاء البربر بمطاردتهم للجرمنت في نشر الإسلام في
فزان الجنوبي الغربي . وبقيت غدامسء المحكومة من قبل جمعية حكماء/
شيوخ» مستقلة هي كذلك بالرغم من هله الجملة أو تلك أو حتى احتلال
مؤقت من قبل الأغالبة - واستطاعت التركيز على التجارة التى مثلت فى كل
الأزمان موردها الرئيس . | |
حافظ البربر الخوارج على علاقات جيدة مع الأغالبة. ولكن الأمور
تغيرت في عهد العبيديين الذين كان عليهم مواجهة الكثير من حركات التمرد
704
الأياضية» خاصة مواجهة ثورة أبي يزيد الدموية. قام العبيديون؛ الذين كانوا
يريدون احتلال مصر وإسبانياء بحملات إلى الشرق وإلى الغرب» وسيطروا
على كل المنافذ الشمالية للطرق العابرة للصحراء من سجلماسة إلى برقة .
وتمكنت الصحراء الليبية؛ من جديد» تجنب المعارك وواصلت JR هدوء
أنشطتها التجارية . في نهاية القرن العاشرء وخلال النصف الأول من القرن
الحادي عشرء عندما أظهر الزيريون ميلا للاستقلال» كانت الواحات مغطاة
بمساحات واسعة من النخيل ومأهولة وبها أسواق مطروقة وكانت مربوطة
ببعضها البعض بشبكة كثيفة من طرق الاتصالات كانت زويلة ikä التقائها.
وكانت هذه الطرق تنقل نحو الساحل المتوسطي الذهب والعبيد وساعدت على
المحافظة إن لم يكن نشر الأباضية في بلاد السود» وكان تأثير التجار
النفوسيين والفزانيين في هذا المجال بالخ الأهمية. في نفس الزمن» تواصل
تقدم قبائل مزاتة وهوارة» وطردوا أو دمجوا الجرمنت الذين ليس من المؤكد
أنهم اختفوا LS قبل القرن الثاني عشر. وبينما كانت طرق الاتصالات في
الغرب تتعرض باستمرار للخطر يسبب التنافس بين الزيريين والحماديين الذين
رجعوا إلى الستية» قوى الاستقلال النسبي لبني خزرون في طرابلس خلال
النصف الأول من القرن الحادى عشر المقدرة التجارية لمناطق LS الصحراوية»
التي كانت طرقها مراقبة والقوافل فيها محمية من قبل قوات سادة طرابلس بأمر
من الخليفة الفاطمي .
سيكون مرن العشوائية تحديد سبب واحد من الأسباب العديدة الممكنة
لخروج بني هلال وسليم البدو من مصر نحو الغرب على أنه السبب الحاسم:
الرغبة فى الاستقلال من قبل تابع طغت عليه النزاعات الأسرية وأضعفته»
وعودة هذا التابع إلى المذهب السني» وضعف بني خزرون الطرايلسيين
المؤيدين للفاطميين في مواجهة الزيريين» وميلاد حركة سنية مؤيدة للزيريين في
برقة» والعداوة للفاطميين»: والإهانة التي ألحقت باليزوري الوزير القوي للخليفة
705
المستنصر. وليس من المفيد تنازع العلماء يؤكده Les يكفى محاولة تقدير
الجزء الحقيقي الذي يمكن أن ينسب لبني هلال في تدمير أفريقية . لقد عملوا
أدوات لسادة الساحل الذين لم يقلقوا إطلاقأ بسبب حضور هؤلاء البدوء
ومرتزقة لأمراء غير حذرين وغير مبالين بقبول نصائح رؤساء البدو أنفسهم في
مناطق كانت عملية التدهور الاقتصادي والزراعي قد بدأت بفاعلية فيها قبل أن
يكتمل تخلخلهم . إننا نرفض الحديث عن غزو. وقد أدى هذا الانحدار إلى
هجرة من المغاربة نحو مصر. إن النصوص تسمح باستنتاج أنه في جميع
الأحوال ليس من المقبول اتهام الطبيعة البدوية لهذه القيائل التي تبدو ضحايا
أكثر من كونها مسؤولة عن الخراب الذى كان قد بدأ قبل نصف قرن من
وصولها. ولم تنته أعمال التخريب تلك إلا بعد قرنين بالصراعات المدمرة بين
المرابطين والموحدين . وقد استغلت هاتان الحركتان البربريتان» اللتان ولدتا
خارج الحضور العربي» الإطلاقة التي تركت لعدم انضباط الهلاليين في
الصراعات السابقة» والجشع للمغانم الذي A بين صفوفهم لإلحاقهم قوات
مساعدة» تعامل في غالب الأحيان بالخداع والغدر..
حيثما لم يكن بتو هلال دمى في أيدي الأمراء الأقريقيين عاشوا في وفاق
مع السكان المستقرين. كان هذا هو الحال في تونس حيث كان الحضر والبدو
يتبادلون da deen وفى قسطنطينة حيث كانت المجموعتان تتبادلان المنافع .
كان الوضع هكذا في الصحراء الليبية كذلك. فقد تمكنت البلاد من تتحاشي
صراعات النفوذ التي كانت تعصف بأفريقية وشمال إقليم برقة» وكانت طرق
الاتصالات محمية. وبعد قرن من الحضور العربي» لم تظهر أي أعمال تخريب
يمكن أن تنسب لبني هلال وسليم : ولم يأت هؤلاء M من أعمال الشر التي
يُحمَّلونَ بها Los وفي القرن الثاني عشرء كان ae سليم في الجبل الأخضر
يعيشون بسلام وهدوء Ka الحضرء وكانت التجارة فى برقة نشطة للغاية.
وكانت أوجلة تتاجر مع Did pull ويتساكن فيها الحضر-والعرب في وفاق»
706
وكانت في ودان وزلة الواقعتين على طريق بلاد السود زراعات رائعة»
واحتفظت زويلة بدورها كملتقى طرق» وحتى اليهود كانوا يمارسون فيها
المبادلات التجارية . لم يكن العرب قد احتلوا بعد جرمة» كانتت ما تزال tado
مهمة» ولا منطقة غدامس التى كانت طرقها نحو الذهب والعبيد مفتوحة.
وكانت موارد ومراعي شمال تاسيلي موضوع خلافات بين العرب والبربر الرحل
ولكن دون تأثير على التجارة الصحراوية. منطقة سرت لوحدها jp فيها بععخض
الانحدار. ويبدو» كمحصلةء أن وضع العرب في هذه الفترة لا يحسدون
عليه . فالتجارة والثروات التي ينقلونها كانت ما تزال بين أيدي الصحراويين
وكبار التجار الأفريقيين والمصريين. ولم يكن البرير الشجعان بقدر صعوبة
الإمساك بهم يهاجمون من قبل العرب بل كانوا يقومون بمناوشتهم في شمال
طرابلس الغرب وإقليم برقة.
يجب أن نوسع الدراسة المقارنة للفترة التي ضبقت وصول بني هلال
وسليم والفترة التي لحقت إلى كل الواحات الصحراوية من أجل الوقوف على
الدور الذي يمكن أن يكون قد لعبه العرب فيها خلال القرن الأول من
حضورهم في شمال أفريقيا. يكفي مثل ليبياء الذي عالجناه cba ليبين أن الأمر
لم يكن يتعلق gidu متوحش لبدو يخربول أعمال حضر مسالمين» وأن هذه
النظرة للتاريخء بالرغم من المصادر التاريخية» لم تكن إلا استجابة للضرورات .
التي كانت تتطلبها مواجهة الرحل بالحضر والعرب zl `
من الواضح أنها الصراعات التي دارت بين الحركتين البريريتين ؛
المرايطين والموحدين» ومغامرة المملوك الأيوبي قراقوش هى التي ألحقت
الضرر بالصحراء الليبية أكثر من غيرها. فعندما احتل الموحدون أفريقية
يكاملهاء ولم يعد يوجد فيها معارض يمكن أن يجند البدو العرب مرتزفةء
التفتوا نحو إسبانيا ليطردوا متها المرابطين. في سنة 1185ف عبر المرابطون .
الذين لجأوا إلى AN إلى شمال أفريقيا لمحاربة الذين انتصروا عليهم» وفي
707
البداية ساعدهى السخط الذي أثارته الضرائب الموحدية الثقيلة بين الأفريقيين
lai LS, قيلهم صغار الملوك الشمال أفريقيين بقرن من الزمان» استعان
المرابطون والموحدون بالاحتياطيات الهلالية لاستكمال قواتهم. استولى
المرابطونء فى زحفهم نحو الشرق»ء على توزر قاطعين الطريق العابر للصحراء
نحو قلب أفريقية. في هذه الأثناء تخلخل قراقوش في ليبيا سنة 8 1177ف»
وبعد أن احتل أوجلة وزلة» استولى على زويلة وكنوزها ووضع حدأ بطريقة
شنيعة للأسرة الهوارية الفزانية مساهماً في دفع هوارة نحو الغرب. سقطت
غدامس» ثم ela الدور على Le تقوسة الذي أحتل» بعد أن انضم بتو دياب
السليميون الرحل إلى قراقوش. والتحمت قوات قراقوش وبني غانية في
طرايلس : أصبحت بين أيديهم كل الطرق العابرة لليبيا بالإضافة إلى الطرق
المارة بالجريد. من المؤكد أن أبطال هذه الأعمال سعوا لمساندة العرب» وقد
نشرت المعارك التي واجه فيها قراقوش وبنو غانية الموحدين ثم المعارك بين
بني غانية وقراقوش الخراب في تونس. وعمل يحيى بن غانية وقراقوش على أن
يتخذا من الصحراء الليبية قاعدة لهماء وقد عانت ودان ودان أكثر من غيرها:
ففى سنة 13 1212ف حوصرت المدينة وجوّعت من قبل بحيى الذي أراد أن
Ed منها قراقوش» وفي سنة 1258ف آحرقت البلاد من قبل ابن المملوك
وهو ما عرض للخطر التجارة العابرة للصحراء وأدى لتدخل كانم التي حولت
فزان إلى مرتبة المستعمرة السودانية .
لم يستطع المرابطون تكوين الامبراطورية التي حلموا بها ولكنهم حققوا
هدفهم الآخر: إنهاء القوة الموحدية. لقد دفعت أفريقية الشمالية» التي خربت
من سجلماسة إلى برقة». من ثروتها ودمها طموحات المرايطين: وأصبح
قراقوش المغامر المخادع وبحيى المذعي الطامح إلى السلطة مسؤولين عن نفس
الجرائم : بيتما كان البلد e Balas حول أسلوب تجنيدهماء والحرية التي تركاها
لقواتهما فى السرقة والتخريب.. وإرادتهما في زرع الهلع لدى السبكان من أجل
708
هز السلطة الموحدية» الهلاليين والسليميين إلى لصوص وقطاع طرق وبالرغم
من أن يحيى تشيث دائماً بالهدف الذي سعى all نلاحظ أن المؤوخين» ومن
بينهم ابن خلدون» كانوا قساة بشكل خاص تجاهه وكانت تقارير الجغرافيين
والرحالة مفحمة. فبعد الحروب التي أثارها تنافس البربر كانت طرابلس» التي
تبادل عليها الاحتلالء خراباً» وكان الساحل الليبي مدمراً لدرجة أنه كان ما
يزال من المستحيل التمون منه فى بداية القرن الرابع عشرء واضطرت مدينة برقة
. المدمرة لترك مكاتها ليلدة جديدة» المرج التي فقدت أي أهمية تجارية» ولم
تكن أجدابيا إلا YAT وعاشت أوجلة البائسة هجرة سكانها نحو الجنوب
الغربي› ولم تتمكن ودان التي كثيراً ما هوجمت ثم أحرقت من استعادة ثرائها
LA واختقت الأسرة الهوارية ومعها Los) زويلة» وعرقلت المخاطر التي
كانت تهدد باستمرار الطرق العابرة للصحراء التجارةء وعانى العرب ظهر ينو
سليم في فزان مثل البربر نفس ما die الحضر.
لكن إرادة إعادة البناء عند الصحراويين خارقة. فقد أعطى ضم كانم
للصحراء الليبية الذي يندرج في الحركة العامة للتوسع السوداني نحو الشمال
ليضمن لتتجارة يلاد السود أمن الطرق وتزويد المحطات» الفرصة للصحراء
الليبية لتخرج من الدمار الذي لح بها. فقد تايعت غدامس التى يبدو أن
معاناتها كانت أقل من الواحات الأخرى لحمايتها من قبل الموحدين» أنشطتها
عند نهاية الطريق القادم من الآيير عبر غات. وحتى وقت قريب» كانت موارد
هذه الواحة الأخيرة تأتى يشكل أساسي من التجارة» وفى فزان نقطة التقاطع
التي لا يمكن الاستغناء عنها للطرق شمال - جنوب» Or غرب» فقدت
زويلة وظيفتها كعاصمة سياسية لصالح تراغن ولكنها حافظت إلى حد مأء
لبعض الوقت» على الأقل حتى بداية القرن الرابع عشرء على دور اقتصادي .
واحتلت الكفرة مكانها على شبكة الطرق العابرة لليبيا OY مصر عاودت سلوك
المسالك GAL من الواحات نحو السودان. ظ ظ
709
أصبحت الممالك السودانية المسلمة فى غاية الثراء والقوة. ومن
الواضح› أن توسعها نحو الشمال - الذي أخذ شكل نفوذ اقتصادي هناء
واستعمار حقيقي هناك ترافق مع هروب للثروات نحو الجنوب. شكلت
الصحراء الليبية جزءاً من العالم السوداني» الذي بالرغم من احتفاظه بعلاقات
ممتازة مع الحقصيين» سلب فى ذلك الوقت العالم المتوسطي جزءا كبيرا من
الأرباح التى كانت تعود له تقليدياً. مع ذلكء ومهما كان رأي رواة الحكايات
المقزعة المروجة من قبل التجار الحساسين غالباً للأسطوري والخيال
الصحراوي» وبالرغم من المخاطر الحقيقية التي ترك الرحالة والجغرافيون
أوصافاً دقيقة لهاء كانت الواحات الواقعة على طول الطرق العابرة للصحراء
تستفيد من التجارة» التي كانت من خلال تنظيم مالي ومادي في AS الفاعلية
توصل نحو الشمال المواد الأولية والعبيد» ونحو الجنوب المواد المصنعة
المغربية والمشرقية والأوروبية.
في نهاية القرن الخامس عشر وطوال السنوات الأولى من القرن السادس
| عشر كانت غدامس مستقلة وكانت الكفرة وبرقة”*' تحت سيادة يورئو. adag
أن السلطة التي كانت تمارسها كانم في فزان كانت اسمية بحتة» فقد كان البلد
غنياً نسبياً ويدفع أتاوة لجيرانه العرب. وبعد ذلك ببعض الوقت كان البربر من
. جديد من وادي الاجال هذه المرة هم الذين زعزعوا السلام» فقد هاجم
الخرمان وهم قوم نجهل عنهم كل شيء — بني نسور التابعين لكانم والحلفاء
لقبيلة بربرية أخرى» الجهمة. وقد طرد شريف من مراكش الخرمان وأسس في
مرزق أسرة أولاد محمدء ولكن الهدوء الذي عاد كان لمدة قصيرة لأنه Luch
من الربع الأخير للقرن السادس عشر كانت المنطقة مسرحاً لنزاعات .واجه فيها
العرب الطوارق» وطوارق الأجر طوارق الهقارء وواجه الطوارق التبو كما
)#( بالمعنى الحدذيث LI المترجم .
710
كانت كل القبائل الصحراوية ضد الأتراك للسيطرة على المحاور الأساسية
العابرة لليبيا. ثم بدأ DRE استمر طويلا ساعد عليه cl A الأتراك . سرع
التدهور بطريقة غير مباشرة من قبل القوى الأوروبية : فمن بين كل المنتجات
التي تتاجر فيها ليبياء شكل العبيد بكل تأكيد المكون الرئيس» وقد أزال
تحريم تجارة العبيد هذا المصدر للدخل. مع ذلك» سمح الرفض لهذا
التحريمء ثم مراعاته دون فاعلية من قبل الامبراطورية العثمانية للتجارة عبر
الصحراء من خلال فزان وبرقةء بانتعاشة أخيرة لهذا النشاط : ففى منتصف
القرن التاسع عشر كانت الأرض الليبية هي المنطقة الوحيدة التي تسمح بمرور
قوافل العبيد في اتجاه الساحل المتوسطي. فى سنة 1884ف» حرم الوالي
التركي لفزان تجارة العبيدء فتحولت تجارة العبيد عبر الكفرة إلى أن منع
التغلغل الأوروبي رحيلهم. وفي منتصف هذا القرن*» وضع الحضور
الفرنسي في فزان حداً للفوضى القديمة» ولكن البؤس لم يختف من الصحراء
الليبية إلا بفضل اكتشاف الذهب الأسود.
)+( القرن العشرين . المترجم .
711
المراجع
Sources médiévales
Al-‘ABDARI, Das Nordafrikanische Itinerar des ‘Abdari vom Jahre
688/1289, trad. Whilhelm Hoenerbach. Leipzig, 1940; rééd. Nen-
deln, Liechtenstein, 1966. 193p.
ABU L-FIDA’, Taqwim al-buldan. Géographie d’Aboulféda, éd. M. Re-
inaud et Mac Guckin de Slane. Paris, Imprimerie royale, 1840.
XL VIT et 540p.
.لب Géographie d’Aboulféda, 2 vol
I: M. Reinaud. Introduction générale à la géographie des Orien-
taux. Paris, Imprimerie national, 1848. CDLXIV p., 3 planches.
11: lêre partie: traduction par M. Reinaud, Paris, Imprimerie natio-
nale, 1848. 327p.
2ème partie: traduction par S. Guyard. Paris, Imprimerie natio-
nale, 1883. 320p.
——— , Ta'rikh, Damas, Al-“Arabiyya, s.d. 2 vol., 251 et 160p.
ABU HAMID AL-GHARNATI, Tuhfat al-aibäb wa-nukhbat al-a gab,
éd. + résume analytique et trad. partielle par Gabriel Ferrand,
J.A.. CCVIT, I, juill.-sept. 1925, pp. 1-148 et CCVIL 2, oct dër
pp. 193-306; repris in G. Ferrand, Etudes sur la géographie arabo-
islamique (q.v.), IL pp. 1-148/193-306 = 1-260.
713
, Tuhfat al-a1bäb/ El regalo de los espiritus, trad. esp. Ana Ra-
mos. Consejo superior des investigaciones cientificas, Instituto de
cooperación con el mundo arabe. Madrid, 1990. 145p.
Al-Murib ‘an bad ‘aya Ib al-Magrib/ Elogio de algunas , هه
maravillas del Magrib, éd. trad. esp. Ingrid Bejarano. Consejo
superior de investigaciones cientificas, Instituto de cooperación
con el mundo arabe, Madrid, 1991. Texte arabe, 178p.: introd.,
trad., glossaire, 306p.
ABU ‘UBAYD AI-BAKRL, v. AI-BAKRI.
ABU ‘UBAYD AL-QASIM IBN SALLAM, v. Ibn Salläm.
AB YUSUF YA‘qUB, Kitäb al-kharäg. Le Caire, Al-Maktaba as-sala-
fiyya, 1346 H/1927-28.304p.
, Le Livre de l'impôt foncier, trad. E. Fagnan. Paris, Paul
Geuthner, 1921. 352p.
ABU ZAKARIY YA”, Kitab as-sira wa-akhbär al-a’imma, extrait in Ta-
deusz Lewicki (q.v.), Quelques extraits inédits.
AL-BAKRI, Kitab al-mugbrib fi dhikr biläd Ifriqiya wa-l-Maghrib wa-
huwa 5117 111112 Kitab al-masälik wa-l-mamaälik: Description de
l'Afrique septentrionale par Abou-Obeïd-el-Bekri, éd. trad. Mac
Guckin de Slane. Alger, 1911-13; réimp. Paris, Adrien-Maïison-
neuve, 1965. 1 vol., texte arabe, 212p. + 20. préface française;
trad. française, 405p.
—— Kitab al-masälik wa-1-mamaälik, éd. A.P. Van Leeuwen et À.
Ferré. Tunis, Bayt al-hikma - Ad Där al-‘arabiyya b-1-kitäb, 1992.
2 vol., 1002p. (1 - 48, introd.; 49-915, texte; 917-1002, indices) +
33p. (introd. franç.).
. Mugam ma sta gama min, asmat al-biläd wal-l-mawä'di', éd.
Musstafaas-Saqga Beyrouth, ‘Alam al-kutub, 1403 H/ 1983. 4 par-
ties, 2 vol., 1625 p.
AL-BAKUWI, Talkbiss al-athar wa-‘ag#ib al-mälik al-qahhär, extrait in
Yüusuf Kamiäl (q.v.). T. IV, fase. IM, fol, 1365 - 1367.
AL-BALADHURI, Futüh al-buldäm, éd. Radwän Muhammad Radwän.
Le Caire, AÏ-Matba'a al-misniyya bi-l-Azhar, 1350 H/ 1932. 460p.
714
, Liber expugnationis regnorum, éd. M.J. De Goeje. Leyde,
Brill, 1866: nelle éd. 1968. 128 et 539p.
BLACHERE, Régis, Extraits des principaux géographes arabes du
Moyen Age. Paris, Paul Geuthner, 1932. 391 p; rééd. Paris, C.
Klincksieck, 1957, 391 p.
AL-BUKHARI, L Authentique tradition musulmane. Choix de h,adîths
traduits par G.H. Bousquet. Paris, Fasquelle, 1964. 347p.
Le Coran/ Al-Qur’än al-karim, mise en page par le Conseil des recherches
islamiques d’Al-Azhar. Le Caire, Dar al-Mashaf, 1971. 552p.
Le Coran, trad. et comm. par Régis Blachère. Paris, G.P. Maisonneuve
M. Besson, 1957. 748 p.
Le Coran, introd., trad. et notes par D. Masson. Paris, NRF-Gallimard,
1967. 1087p.
CUOQ, Joseph M., Recueil des sources arabes concernant l'Afrique occi-
dentale du Ville au XVIe siècle. Paris, CNR.S.; 1975. 490p.
AL-GAHIZ, Kitab al-bayawän, éd. Abd as-Saläm Muh. Härün. Beyr-
outh Dar ihya at-turäth al-'arabi, 1388 H/ 1969. 7 vol.
—--—— , Kitab ä-oukhalà, éd. Fawzi Art Beyrouth, Dar s ab 1969.
222p.
, Le Livre des avares, trad. Ch. Pellat. Paris, G.P. Maison-
neuve, 1951. 366p.
, Rasä'il al-Gähiz, éd. ‘Abd as-Saläm Muh. Härün. Beyrouth,
Der aert 1411 H/ 1991. 4 vol en 2.
e.a. K fakhr as-Südän ‘alal-bidan. I, pp. 173 - 226.
K. mufakharät al-gawari wa-I-ghilmän. II, pp. 90 - 137.
Diwan salätin Barnû, v. Lange D
AI-GAYHANTI, kitäb al-masälik Wa-l-mamälik, extrait in Yusuf kamal
(q.v.). T. LIL, fasc. L fol, 569.
AL-HAMADHANI, v. Ibn al-FaqIh.
AL-HAMDANI, SIFAT Gazirat al-‘Arab/ Géographie der arabischen
Halbinsel, éd. David Heinrich Müller. Leyde, E.j. Brill, 1884-1891;
réimpr. Francfort, Institut für Geschichte der arabisch-islamischen
Wissenschaften an der J.W. Goethe-Universität. 2 vol.: I, texte,
713
279 p.; IT, notes et index, X1, 243 et 171 p.
AL-HASAN IBN MUAMMAD AL-WAZZAN AZ-ZAYYATI, v
Léon l'Africain.
AL-HIMYARI, Kitab ar-rawd al-mit'àr fi khabar al-aqtär, éd. 2
Abbes Beyrouth, Mu'’assasat Nasir li-th-thaqäfa, 1980. 754p.
Hudüd al aam, a Persian Geography translated and explained by Y.
Minorsky. Oxford University Press, 1937. XX et 524 p.
IBN ‘ABD AL-HAKAM, Futüb Misr, The History of the Conquest of
Egypt, North Africa and Spain, éd. Charles C. Torrey. New Ha-
ven, Yale Univsersity Press, 1922. Texte arabe et index, 369 p., in-
troduction et glossaire, 65p.
, Extraits in Futüh Ifriqiya wa-l-Andalus, Conquête de l'Afri-
que du Nord et le l'Espagne, éd. trad. Albert Gateau. Alger, J. Car-
bonel, 1947. 184 p. (index).
IBN ABi ZAYD AL-QAYRAWANI, Risa, éd. trad. Léon Bercher. Al-
ger, J. Carbonel, 1952. 371 p.
IBN ADAM, Kitab al-khar&, éd. A. Ben Shemesh, «Taxation in Islam»,
vol. I of Yahyā ben Adam’s Kitäb al-Kharä. Leyde, Brill, 1958.
172p.
IBN AL-ATHIR, Al-Kāmil fi t-ta'rikh, éd. corrigée ‘Abd al-Wahhäb an-
Naggar. Le Caire, A-Tibä'a al-muniriyya, 1348 - 1353 H/ 1929-
1935. 9 vol.
IBN BATTUTA, Voyages, éd. trad. C. Defrémery et B.R. Sanguinetti.
Paris, 1854: rééd. Unesco, Anthropos, 1979. 4 vol. (index).
IBN FADL ALLAH, v. al-‘Umari.
IBN AL-FAQIH AL-HAMADHANI, Kitäb al-buldän, éd. M.J. De
Goele, B.GA., V., Leyde, Brill, 1885; rééd. 1967. LXVII + 365 p.
(index: pp. 331 - 365).
, Abrégé du Livre des Pays, trad. H. Massé. Institut Français
de Damas, 1973. 437 p. (index).
, Extraits in Description du Maghreb et de l'Europe au Hie =
IXe siècle, pp. 30-60: éd. trad. M. Hadj-Sadok. Alger, J. Carbonel,
1949. XV + 136p.
716
IEN GHALBUN, At-Tidhkär fi man malaka Taräbulus wa-mä kana bi-
` hã min al-akhbär (I Ta'rikh Taräbulus ai-Gharb), éd. At-T ahir
Ahmad az-Ziwi. Le Caire, Al-Matba‘a as-salafiyya, 1349 H/ 1930-
31.232 p.
IBN GUBAYR, Rihla. Le Caire, ‘Abd al-hamid Ahmad hanafi, s.d. 272
P-
IBN HAMADU, v. Ibn-hammäd.
IBN HAMMAD, Akhbär mulūk Bani ‘Ubayd wa-siratuhum-Histoire
des Rois ‘Obaidides, ed. trad. M. Vonderheyden. Alger, J. Carbo-
nel - Paris, Paul Geuthner, 1927. SI 100 et 64 p.
IBN HAWQAL, Kitāb sūrat al-ard, éd. M.J. De Goeje, B.G.A., H.
Leyde, Brill, 1873; reed. 1967.5 + 528 + VIII p., cartes.
, Index geographicus, glossarium addenda et emendanda à
B.GA., L H, HF B.G.A., IV. Leyde, Brill, 1879, rééd. 1967. VIII et
444 p. |
, Le livre de la configuration de la terre, trad. J.H. Kramers et
CG. Wiet. Beyrouth, Commission internationale pour la traduction
des chefs- d'œuvre - Paris, G.P. Maissonneuve et Larose, 1964.
2vol., 5500. (index pp. 503 - 550).
IBN HAZM, Tawq al-hamäma-Le Collier du Pigeon, éd. trad. L. Berch-
er. Alger, J. Carbonel, 1949. 425p.
IBN AL-HUSAYN, v. Ishäq ibn al-husayn.
IBN'IDHARL, AL-Bayan al-mughrib fi akhbär al-Andalus wa-l-maghrib,
éd. G.S. Colin et E. Lévi-Provençal. F Réed. Beyrouth. Daar ath-tha-
fa, 1967. 4 vol.
IBN KHALDUN, Kitab al-‘bar. Beyrouth, Dër al-kitäb al-lubnäni, 3e
éi, 1966 - 68. 7 vol.
, The Muqaddimah, an Introduction to History, transl Franz
. Rosenthal. Londres, Routledge and Kegan Paul, 1958, nelle éd.
corrigée, 1967. 3 vol.
, Histoire des Berbères et des dynasties musulmanes de l’Afri-
que septentrionale, trad. de Slane. Paris, Paul Geuthner, 1925,
nelle éd. 1968 - 69. 4 vol
117
——
- , Histoire de l'Afrique sous les Aghlabites (184H/ 800 - 297H/
909), texte arabe et trad. Adolphe Noël des Vergers. Paris, 1841;
nelle éd. Amsterdam, A PA-Oriental Press, 1981. 201 et S0p.
IBN KHALLIKAN, Wafayät al-a‘yän wa-anbẸ abnã’ az-zamän, éd. Ihsa
` n “Abbës, Beyrouth, Dar ath-thagäfa, s.d. 8 vol. (vol. VIIE indices).
, Biographical Dictionary, trad. du Kitab wafayat al-a'yan par
Mac Guckin de Slane. Paris, 1841, rééd. Beyrouth, Librairie du Li-
ban, 1970. 4 vol.
IBN AL-KHATIB, Kitab a‘mal al-a‘lam, éd. Lévi-Provençal. Beyrouth,
Dar al-makchouf, 1956. IX et 370p.
, Historia medieval islämica del Norte de Africa y Sicilia, trad.
ann. Rafaela Castrillo. Madrid, Instituto Hispano-Arabe de Cul-
tura, 1983. 198p.
IBN KHURRADADHBIH, Kitab al-masälik wa-l-mamälik, éd. trad.
"M.J. De Goeje, B.G.A., VI. Leyde, Brill, 1967. Texte arabe, pp. 1-
183; texte français, pp. 1-144; index, pp. 267-308.
, Extraits in «Description du Maghreb et de l’Europe au Hie
= IXe siècles. np. 2-99: éd. trad M. Hadj-Sadok. Alger, J. Carbo-
nel, 1949. XV 136p.
IBN MAGID, Arab Navigation in the Indian Ocean before the Coming
of the Portugeuse = trad. du Kitab al-Fawäà'id par G.R. Tibbetts.
London, The Royal Asiatic Society of Great Britain and Ireland,
1981, 614 p. (introd., trad., notes et commentaires, topograhie,
glossaire, index, 7 cartes).
IBN SA‘TD (al-Maghribi al-Andalusi al-Gharnäti), Kitab bast al-ard fi -t-
tūl wa-l- ‘ard, éd. Juan Vernet Gines. Tetuan, Ma ‘had Mawläy Al-
Hasan, 1958. 141 p.
, Kitab al-gughrafiya éd. Ismi al-‘Arabi Beyrouth, Al-Makta-
ba at-tigäriyya litiba'a, 1970. 263 p., 1 carte.
Al-Mughrib fi h ulã l- Maghrib, lère partie, éd. Zaki , ب
M uh ammad Hasan. Le Catre, Al-Maktab at-tiğāri litibä‘a wa-n-
nasr wa-t-tawzi, 1953. 419 p.
IBN SALLAM, Kitab al-amwāl, éd. Muhammad Khalil Harrās. Le
718
Caire, Maktabat al-kulliyya alazhariyya - Dar al-fikr, 1401 H/
1981. 559 p.
AL-IDRISI, Al-Maghrib wa-ard as-Südän wa-Misr wa-l-Andalus,
Ma'khüdha min Kitab nuzhat al-mustäg fi khtiräq al-afaq - Descrip-
tion de Í ‘Afrique et de l'Espagne, éd. trad. A. Dozy - M.J. De
Goeje. Leyde, 1866: réimp. Amsterdam, Oriental Press, 1969.
Texte arabe, 242 p., texte français XXI + 393 p.
, Charta Rogerinana - Weltkarte des Idrisi vom Jahre 1154n.
Ch., wiederhergestellt und herausgegeben von Konrad Miller, mit
Erlauterungen. Stuttgart, K. Miller, 1928. 34 p.
ISHAQ IBN AL-HUSAYN, Akäm al-murgān fi dhikr al-madī'in al-
mashbūra bi-kull makän, extrait in Yüsuf Kamäl (q.v. ) T. III, fasc.
IL, fol. 623 - 624.
, Extrait m J.M. Cuog, Recueil... (q.v.), pp. 62 - 64.
AL-ISTAKHRI, Kitab al-masälik wa-l-mamälik:
, éd. De Goeje, B.G.A., L Leyde, 1870; rééd., Brill, 1967. XI +
346p.
, Index geographicus, glossarium, addenda et emendanda 4
B.G.A., I, H, HI: B.G.A. IV, Leyde, Brill, 1879, rééd., 1967. VIII et
444p. |
, éd. J.H. Moeller, Kitab al-agälim, Gotha, Libraria Beckeri-
ana, 1839. 23 + 132p.
KAMAL Yüsuf, Monumenta cartografica Africae et Aegypti. Le Caire,
1936 - 1951. ST en 6 vol.
KA'TI Mahmüd (XVIe siècle), Ta”rikh al-fattzs fi akhbär al-buldan wa-
Lë yüş wa-akäbir an-nas, éd. trad. O. Houdas-M. Delafosse, Paris,
E. Leroux, 1913 - 14; rééd., Adrien-Maïisonneuve, 1964. Texte
arabe, 186 p., trad. française, 362 p., 1 carte
KHALIL IBN ISHAQ, Al-Mukhtasar. Abrégé de la loi musulmane se-
lon le rite de l'imäm Malek, trad. G. - H. Bousquet. Alger/Paris. 4
vol. (1: Alger, An-Nahdha, 1956. 227 p; I: Alger, La Maison du
livre - Paris, A Maison-neuve, 1958. 146 p.; IT: ibid., 1961. 164p.;
IV: ibid., 1962. 112p.
719
al-istibszr fi'aga'ib al-amsär, éd. Sa'd Zaghlül ‘Abd al-Hamkl. Alex- طقان1
م252 .1958 andrie, Imprimerie de l'Université,
Kitab al-‘uyün wa-l-hadä'iq fi akhbär al-haqa'iq. T. IV: Extraits relatifs 8
l'Occident musulman et en particulier à l’Ifrigtyya (256 - 0
A.H.); éd. Omar Saidi, C.T., XX, 1972, pp. 45 - 100 et XXL 1973.
pp. 73 - 122.
LANGE, Dierk, Chronologie et histoire d'un royaume africain (Diwän
salätin Barnü). Wiesbaden, Franz Steiner, 1977. 173 o.
LEON L’'AFRICAIN, Description de l'Afrique. Nouvelle édition tra-
duite de l'italien par À. Epaulard, annotée par À. Epaulard, Th.
Monod, H. Lhote et R. Mauny. Paris, Adrien-Maisonneuve, 1956.
2 vol., 630 p., 11 cartes, أ portulan, 4 planches.
LEVITZION, N. and HOPKINS, J.F.P.m Corpus of Early Arabic
Sources for West African History. Cambridge University Press,
1981. 492.
AL-MALIKI, Le Récit d’Al-Mäliki sur la conquête de l'Ifrigiya. (Extrait
du Riyäd an-nufüs), traduction annotée et examen critique Där
H.R. Idris, REI XXXVII 1, 1969. p. 117 - 149.
Mappae Arabicae, v. Müller, K onrad.
AL-MAQRIZI, Al-Mawä'iz wa-l-i'tibär bi-dhikr al-khitat wa-l-ätha
r. Beyrouth, Dûr Sädir, 1980. 2 vol. (I: 498 p. + 7p.; EL: 521 +
16p).
À History of the Ayyübid Sultans of Egypt (partie de As-Sulü , ع
k li-ma‘nifat al-mulük traitant des À yyübides, transl R.J.C. Broad-
hurst. Boston, Twayne, G.K. Hall, 1980. XXXIV + 376 p.
AL-MAS‘UDI, Kitab at-tanbih wa-l-isräf, éd. De Goeje, B.G.A., VIII.
Leyde, 1894; rééd. Brill, 1967. XLIII + 508p.
, Le Livre de l’Avertissement et de la Révision, trad. B. Carra
de Vaux, Paris, E. Leroux, 1896. 570p.
, Murüg adh-dhahab wa-ma‘ädin al-gawhar, éd. Muhammad
Muhyi d-Din ‘Abd al-Hamid. Le Caire, AI-Maktaba at-tigäriyya
al-kubrA 4 vol. (1 & II: 4e éd., 1384 H/ 1964. 379 & 454 p.; IN &
IV: عد éd., 1387 H/ 1967. 445 & 423p.).
720
MILLER, Konrad, Mappac Arabicae, Arabische Welt-und Länderkar-
ten des 9. - 13. Jahrhunderts, mit einleitenden Texten, hera usgege-
ben von Konrad Miller. Stuttgart, 1926 - 27. 6 vol. v. Al-Idrisi.
AL-MUQADDASÎ, Kitäb ahsan at-taqãsim fî ma‘rifat al-aqālim, éd.
M.J. De Goeje, B.G.A., HI. Leyde, Brili, 1877, réed. 1967. VII +
498 p.
Index geographicus, glossarium, addenda et emendanda a B.G.A., L IL
IH: B.G.A., IV, Leyde, Brill, 1879, rééd. 1967. VIII + 444 p.
, Extrait in Description de l'Occident musulman au IVe = Xe
siècle, éd. trad. Charles Pellat. Alger, J/ Carbonel, 1950. X +
122p. (index pp. 91 - 122).
, Ahsan at-tagasim D ma'rifat al-agälim/ La Meilleure réparti-
tion our la connaissance des provinces, trad. partielle, annontée
par André Miquel, Institut Français de Damas, 1963, 430p.
PALMER, H.R., Sudanese Memoirs. Londres, F. Cass, 1928, 2660.
1967. 3 vol en 1; 81, 119 et 163 p., 2 cartes.
AL-QALQASANDI, subh al-asä fi sins'at al-ins#’. Le Caire, 1331 - 1338
H (1913 - 1919). 14 vol. (I. VL Dar al-kutub al-khadiwiyya; VIL
XIV: Dar al-kutub as-sultäniyya).
AL-QAYRAWANI, v. Ibn Abi Zayd al-Qayrawäni et Ar-Raqiq al-Qayr-
awäni.
AL-QAZWINI, Athär al-bilad wa-akhbär at "bai Beyrout, Dër sädir,
s.d. 667 p.
QUDAMA IBN GA'FAR, Kitab al-khar%, éd. M.J. De Goeje, B.G.A.,
VI, Leyde, Brill, 1889. Texte arabe, pp. 184 - 266; texte français pp.
144 - 208: index, pp. 267 - 306.
AR-RAQIQ AL-QAYRAWANI, Ta'rikh Ifriqiya wa-I-Maghrib, éd. Al-
Monji al-Kañbi. Tunis, Rafiq as-Sagti, 1968. 237 p. + index.
Rawd al-girts-Histoire des souverains du Maghreb et Annales de la ville
de Fes, trad. À Beaunuer. Paris, Imprimerie impériale, 1860. 576p.
AS-SA'‘DI, (XVIIe siècle), Ta 11 as-Südän, éd. O. Houdas - E. Benoist,
trad. O. Houdas. Paris, E. Leroux, 1913-14; rééd. Paris, Adrien-
721
Maisonneuve, 1964. 1 vol., texte arabe, 333 p., trad. française,
537p.
Siyar al-masayikh, extraits in Tadeusz Lewicki (g.v.): Quelques ex-
traits inédits.
A-SARISI, Sarh al-magämat al-haririyya, extrait in N. Levtzion and
JPP Hopkins, Corpus... (q.v.), pp. 151 - 153
AT-TABARI, Ta ’rikh ar-rusul wa-l-mulük, éd. Muhammad Abü 1-Fadl
Tbrähim. En
Le Carre, Dar al-ma‘arif. 8 vol. 1960 - 1964 (vol. VIT et VIII s.d.).
Tedzkiret en-nisian fi akhbär molouk es-Soudan (XVIIIe 5.), éd. O.
Houdas. En
E. Benoist; trad. O. Houdas. Paris, E. Leroux, 1913 - 14: rééd. Paris,
Adrien-Maisonneuve, 1966. 1 vol. Texte arabe, 233 p.; trad. fran-
çaise, 415 p.
AT-TIGANI, Rih la, éd. Hasan Husni ‘Abd al-Wahhāb. Tunis, Al-Mat-
ba'a ar-rasnuyya, 1377 H/1958. 503p.
‘UBAYD ALLAH IBN SALIH IBN ‘ABD AL-HALIM: e Levi-Pro-
vençal, Un nouveau récit de la conquête de l’Afrique du Nord par
les Arabes. Ar., L 1, 1954, pp. 17 - 43.
AL-‘UMARI/IBN FADL ALLAH AL-“OMARI, Masälik el absär fi ma-
malik el amsär, I, L'Afrique moins l'Egypte, trad. annotée de
Maurice Gaudefroy - Demombynes. Paris, Paul Geuthner, 1927.
LXVIII et 282 p.
AL-WARTHILANI (XVIIIe s.) Nuzhat al-anzar fî fadl “ilm at-ta’rikh
wa-l-akhbär = Ar-Rihla 1-Warthifaniyya, éd. Muhammad ibn Abi
Sanab. Beyro uth, Dîr al-kitäb aL‘arabi 2e éd., 1394 H/ 1974. 814p.
IBN WASIL, Mufarrig al-kurüb fi akhbär Bani A yyüb, éd. Gamal ad-Di
n as-Sayyāl. Vol. I. Le Caire, Matba‘a gämi'at fu ad al-awwal,
1953. 294 p.
AL-WISYANIL, Kitab as-siyar, extraits in Tadeusz Lewicki (q.v.):
- Un Document ibädite imedit...;
- Quelques extraits inedits...
AL-YA“QUEBL, Kitab al-buldän, B.G.A., VIL, pp. 231 - 372, éd. M.J. De
722
Goeje. Leyde, 1892; rééd. Brill, 1967. VIII + 372p.
, Les Pays, trad. G. Wiet. Le Caire, Institut Français d'Archéo-
logie Orientale, 1937. 291 p.
, Ta ikh, Beyrouth, Dar äsdir-Där Bayrût, 1379 H/ 1960. 2 vol:
363 et 516p.
YAQUT, Muʻğam al-buldän. Beyrouth, Dar Sädir-Där Bayrüt, 1374 H/
1955. 5 vol.
, Al-Mustarik, éd. F. Wüstenfeld, Göttingen, 1846. XVI, 45 et
475 D.
AZ-ZARKASĪ, Ta'rikh ad-dawlatayn, al-muwahhidiyya wa-Lhafsiyya,
êd. Muh ammad Mädür. Tunis, Al-Maktaba al-'atiqa, 1966. 189p.
AZ-ZUHRI, Kitab al-ga‘rafiyya, éd. M. Hadj-Sadok, Bulletin d'Etudes
Orientales, Institut français de Damas, XXI, 1968. 310p.
Bibliographie générale
ABD-EL-JALIL, J.-M., Brève histoire de la littérature arabe, Paris, G.P.
Maisonneuve, 1946. 308p.
‘ABD AL-WAHHAB, Hasan Husni, Waragät ‘ani Lh adara al-‘arabiyya
bi-Ifriqiya t-tünisiyya. Tunis, Al-Manar. 2 vol. (I: 1972, 334 p.; U:
1981, 532p)
ABEL, Armand, Spam: Internal Division, in G.E. von Grünebaum (ed.).
Unity and Variety in Muslim Civilzation tel pp. 207 - 230.
, La Dyizya: tribut ou rançon?,. St. Isl, XXXII, 1970, pp. 5 -
19. |
ABITBOL, Michel, Juifs maghrébins et commerce transsaharien du
Ville au XIVe siècle, in Mélanges R. Mauny, 1981 orl IL pp.
561 - 577, I carte (articel identique: Juifs maghrébins et commerce
transsaharien au Moyen Age, ın M. Abitbol (éd.), Communautés
Juives.. (q.v.), pp. 229 - 251.
, €d.) communautés juives des marges sahariennes du Magh-
reb. Jérusalem, Yad Izhak Ben-Zvi, 1982. 501p. (fr.-angl.) + 42 p.
(résumés en hébreu).
ABUN-NASR, Jamil M., À History of the Maghrib in the Islamic Peri-
od. Cambridge University Press, 1987: repr. 1990. 455p.
723
ALAWAR, Mohamed A., A Concise Bibliography of Northern Tchad
and Fezzan in Southern Libya. Whitstable, Kent, Arab Crescent
Press, 1983. 229 p.
ASHTIOR, Eliyahu, East - West Trade in the Medieral Mediterranean,
articles rééd par Bengamin Z. Kedar, Londres, Variorum Reprints
1986, 344p.
AYYUB Muhammad Sulaymän, Garma fi‘asri zdihärihä, in Libiya fi t-
ta’rikb (q.v.), pp. 155 - 204, 7 pl., 1 carte.
— , Garma min ta’rikh al-hadära al-libiyya, Tripoli, Dër al-Misrä
ti, 1969. 261 p., 1 carte.
, Hmlat Kürniliyüs Bälñbs ‘ala Fazzän, in Libryä fi t-ta Tikh
(q.v.), pp. 205 - 224, 2 cartes.
BALL, John, Remarks on «Lost» Oases of the Libyan Desert, G.J., vol.
LXXII, 3, 1928, pp. 250 - 258.
Barbier, Maurice, Voyages et explorations au Sahara occidental au XIXe
siècle (introduction, chois de textes et notes). Paris, L'Harmattan,
1985. 371 p.
AL-BARGHUTHI, ‘Abd al-Latif Mahmüd, Ta'rikh Libiyal-islämi mina
l-fath al-islämi h atta bidāyat al aer al-‘u thmäni, Beyrouth. Dër så
dir (Mansürät al-£ämi‘a al-lībiyya), 1393H/1973. 699 p.
BARTH, Heinrich, Travels and Discoveries in North and Central Africa
in the Years 1849 - 1855. Londres, 1857: New York, 1857-59, rééd.
1895: nelle êd. Londres, F. Cass, 1965. 3 vol. (I: XLI et 657 p., 6
cartes: IN: XU et 709 p., 4 cartes; HI: XVI et 800 p., 4 cartes).
VON BARY, Erwin, Le Dernier rapport d’un Européen sur Ghât et Les
Touareg de l’Air (journal de voyage d Erwin de Bary, 1876. 1877,
trad. de l'allemand par H Schimmer). Paris, Fischbacher, 1896.
221p.
BAT YE'OR, Le Drot Profil de opprimé en Orient et en Afrique du
Nord depuis la conquête arabe. Paris, Anthropos, 1980. 335p.
BATES, Oric, The Eastern Libyans. Londres, F. Cass, 1914; nelle éd.
1970. 298p., 1 carte. |
BAUMANN, H. et WESTERMANN, D. Les Peuples et les civilisations
724
de l'Afrique (trad. de l'allemand). Paris, Payot, 1957. 605p.
BEAUSSIER, Marcelin, Dictionnaire pratique arabe-français. Alger,
1887: nelle éd. Alger, J. Carbonel, 1958. (V. Lentin Al
BEGUINOT, Fransecso, I Linguaggi, In R.S.G.L, II Sahara italiano
(aq.v.), pp. 493 - 513.
BEL, Alfred, Jes Benou Ghânya. Paris, E. Leroux, 1903. 251 p.
, La Religion musulmane en Berbérie. Paris, P. Geuthner,
1938. 407p.
BEN-SASSON, Menahem, The Jewish Community of Gabes in the II
Century, Economic and Residential Patterns, in M. Abitbol, Com-
munautés juives... (q.v.), pp. 205 - 284.
BERAUD-VILLARS, J., L'Empire de Gao. Paris, Plon, 1942. 211p.
BERQUE, Jacques, Du nouveau sur les Bani Hilal?, St. Isl., XXXVI,
1972, pp. 99 - I.
BERTHELOT, Andre, L'afrique saharienne et 501102118156, ce qu'en ont
connu les Anciens. Paris, Les Arts et le Livre, 1927. 431 p., 3
Cartes.
BESHIR, Beshir Ibrahim, New Light on Nubian Fatimid Relations, AT.,
XXII 1, 1975, pp. 15 - 24.
VON BEURMANN, Karl Moritz, Voyages et explorations 1860 - 1863
(notes publiées par Marc Franconie). St-Ilide, Le Gibanel, 1973
190p. |
BIBERSTEIN KAZIMIRSKI (de), A., Dictionnaire arabe français.
Paris, Maisonneuve et Cie, 1860; réimp. Beyrouth, Librairie du Li-
ban, 5.0. 2 vol.
BLACHERE R., CHOUEMI M., DENIZEAU C., Dictionnaire arabe-
français-anglais. Paris, G.-P. Maisonneuve et Larose. 46 fasc.,
2928 p., de ‘a (1963) à hasat (1988).
BORCHARDT, Paul, Die grossen Ost-West-Karawanenstrassen durch
die Libysche Wüste, Pet. Mitt., 70, 1924, pp. 219 - 223.
BOUBOU HAMA, Recherches sur l’histoire des Touareg sahariens et
soudanais. Paris, Présence africaine, 1967. 556p.
BOUDOT-LAMOTTE, A L'’Expression de la malédiction et de l'in-
725
sulte dans les dialectes arabes maghrébins. Recherches lexicogra-
phiques et phraséologiques, Ar., XXI, 1, 1974, pp. 53 - 71.
BOULNOIS, J., La Migration des Sao au Tchad, I F.A.N., V, 1-4,
1943, pp. 80 - 121, 2pl.
BOUSQUET, G. - H., Observations sur la nature et les causes de la con-
quête arabe, St. Isl., VI, 1956, pp. 37 - 52
, Tbn Batfüta et les institutions musulmanes, St. Isl., XXIV,
1966, pp. 81 - 106.
BOVILL, E.W., The Golden Trade of the Moors. Oxford University
Press, 1958. 281 p., 1 carte.
BREMOND, général, Berbères et Arabes, la Berbérie est un pays eur-
opéen. Paris, Payot, 1950. 391p.
BRETT, Michael, Ifriqiya as a Market for Sah aran Trade from the
Tenth to the Twelfth Century A.D., J.A.H., X, 3, 1969, pp. 347 -
364.
, The Zughba at Tripoli, 429 H (1037 - 8 AD.), S.L.S., VI, 1974
- 1975, pp. 41 - 47.
, Tic Military Interest of the Battie of Haydärän, 10 V.J. Pariy
and M.E. Yapp (ed.), War, Technology and Society in the Middle
East, Oxford University Press, 1975.
, The Journey of Al-Tijani to Tripoli at the Beginning of the
Fourteenth Century A D./ Eighth Century A H. AIS. VU, 1975
- 1976, pp. 4l - 51.
, Tripoli at the Beginning of the Fourteenth Century À.D./
Eighth Centruy A H S.L.S., IX, 1977 - 1976, pp. 35 - 59.
, Ibn Khaldun and the Arabisation of North Africa, M.R., IV,
L 1979, pp. 9 - 16.
. Islam and Trade in the Biläd al-Südän, Tenth-Eleventh Cen-
tury A.D., JA.H., 24, 1983, pp. 431 - 440.
. The City-State in Medieval Ifriqiya: the Case of Tripoli, C.T.,
XXXIV, 137 - 138, 1986, pp. 69 - 4
.ده The Way of the Nomad, S.O.A.S., LVIII, 1995, pp. 251 - 269.
BRIGGS, Lloyd Cabot, Tribes of the Sahara. Cambridge, Harvard Uni-
726
versity Press - Oxford University Press, 1960. XX et 295 p.
BROADHURST, BIC. v. Al-Maqrizi.
BROCKELMANN, Carl, History of the Islamic Peoples. Londres, Rou-
tledge and Kegan Paul, 1949, 4e éd. 1956. 566 ).م éd. allemande,
1939).
, Geschichte der Arabischen Litteratur. Leyde, Brill. I: 1943 -
44, 676 et IX p., II: 1949, XIV et 686 p.; Index in Suppl. I: 1942,
pp. 503 - 1166.
BROWN, T.S., Gentlemen and Officers, Imperial Administration and
Aristocratic Power in Byzantine Italy, A D 554 - 800. Londres,
British School at Rome, 1984. 288 p.
BRUNSCHVIG, Robert, La Berbérie oriental sous les Hafsides des orl-
gines à la fin du XVe siècle. Alger, 1940-47, nelle éd., Paris,
Adrien-Maisonneuve, 1982 2 vol, 476 et 503p.
, Un texte arabe du IXe siecle intéressant le Fezzan, R.A., 402 -
403, 1945, pp. 21 - 2-5
——— , Jbn ‘Abdalh'akam et la conquête de l'Afrique du Nord par les
Arabes, A LEO VI 1942-47 pp. 108 - 155.
BUCAILLE, R., Takaddà, pays du cuivre, LF.A.N., 37, B, n° 4, 1975,
pp. 719 - 776.
BUTLER, Alfred J., The Arab Conquest of Egypt. Oxford University
Press, 1902. XXXIV et 563 p.
CAHEN Claude, Y a-t-il eu des Rahdanites? R.E.F., 4e série, IH
(CXXII), 1964, pp. 499 - 505.
, Les Peuples musulmans dans l’histoire médiévale. Institut
français de Damas, 1977, 496 p.:
, Le problème préjudiciel de l'adaptation entre les autochtones
et l'Islam, pp. 169 - 188 (déjà publié dans Correspondance d'Ori-
ent, Actes du Colloque sur la sociologie musulrnane, Bruxelles, 11 -
14 sept. 1961).
, L'Histoire économique et sociale de l'Orient musulman méd-
iċval, pp. 209 - 229 (déjà publié dans St. Isl, 3, 1953).
, Quelques problèmes concernant l'expansion économique mu-
727
sulmane au Haut Moyen Age, pp. 323 - 357 (déjà publié dans Setti-
mani di Spolete, 1964 - 1965).
, Quelques mots sur le déclin commercial du monde musulman
a la fin du Moyen Age, pp. 359 - 366 (déjà publié dans Studies in
the Economic History of the Middle East, ed. M.A. Cook, 1970 =
Colloque de Londres, 1967).
, Nomades et sédentaires dans le monde musulman du milieu
du Moyen Age, pp. 423 - 437 (déjà publié dans Richards, Islamic
Civilisation, 950 - 1150, Oxford, 1973).
, L Or du Soudan avant les Almoravides: mythe ou réalité? in
Mélanges R. Mauny, 1981 (q.v.), vol. IL pp. 539 - 545.
CAMPS, Gabriel, Origines de la domestication en Afrique du Nord et au
Sahara, in Mélanges R. Mauny (g.v.), Ipp. 547 - 560.
, Réflexions sur l’origine des Juifs des régions nord-sahar-
rennes, in M. Abitbol, Communautés juives... (q.v.), pp. 57 - 67.
CAO, G.B., Le Ultime oasi del deserto libico, B.R.S.G.I., serie YIL, vol.
VI, n°11, 1929, pp. 743 - 767, 1 carte.
CAPOT-REY, R., Le Sahara français. Paris, P.U.F., 1953. 564 p., 8
cartes, 12 pl
CAPUTO, Giacomo, Archeologia, in R.S.G.L, U Sahara Italiano (q.v.).
pp. 301 - 330.
CAT, E., À travers le désert. Paris, Gedalge, S.D. 277p.
CAUNEILLE, a Le Nomadisme des Megarha, LR.S., XL, 1954, pp.
41 - 67. 2 cartes.
. Le Nomadisme des Zentân (Tripolitaine et Fezzän), LR.S.,
XVI, pp. 73 - 99. `
CHAPPELLE, Jean, Nomades noirs du Sahara, Paris, Plon, 1957. 449
P., 1 carte. |
CHEIKH MOUSSA, A., Gähiz et les eunuques ou la confusion du
même et de Fautre, Ar., XXIX, 1982, 2. pp. 184 - 214.
CHELHOD, Joseph, Le Droit dans la societé bédouine. Paris, M. Riv-
ière, 1971. 461 p.
728
CIPRIANI, Lidio, Abitanti, Caratteri antropologici, in R.S.G.I., H Sa-
hara italiano (q-Y.J, pp. 353 - 383.
GLAUZEL, J., Transports automobiles et caravanes dans le Sahara sou-
danias, TRA XIX, 1960, pp. 161 - 168.
, Les Hiérarchies sociales en pays touareg, I.R.S., XXI, 1962,
pp. 120 - 175.
COMHAIRE, J., Some Notes on Africans in Muslim History, M. W.,
XLVI, 1956, pp. 335 - 344.
COOLEY, William Desborough, The Negroland of the Arabs. Londres,
Arrowsmith, 1941; nelle éd. F. Cass, 1966. 143p.
CORDELL, Dennis D., Dar al-Kuti and the Last Years of the Trans-Sa-
haran Slave Trade. Madison-London, The Univeristy of Wiscon-
sin Press, 1985. 283 p.
CORNEVIN, Robert, Histoire des peuples de l'Afrique Noire. Paris,
Berger-Levrault, 1960. 715P.
, Histoire de l'Afrique. Paris, Payot, 1966 - 67. 2 vol., 491 et
638p. -
CORNU, Georgette, Atas du monde arabo-islamique à l'époque classi-
que, IXe-Xe siècles. Leyde, Brill, 1985. 213 p. (répertoire des topo-
nymes), 20 cartes.
CORRAL, José, Ciuadades de las caravanas. Madrid, Hermann Blume,
1985. 255p. (planches, photos, croquis).
CUOQ, Joseph, Histoire de l'islamisation de l'Afrique de l'Ouest des ori-
gines à la fin du XVIe siècle, Paris, P. Geuthner, 1984. 347 p.
, Islamisation de la Nubie chrétienne, Paris, P. Geuthner 1986.
127 p., I carte.
CUPERLY, Pierre, Introduction à l'étude de l’ibädisme et de sa théolo-
gie. Alger, Office des publications universitaires, 1984. 372p.
DABBUZ, Muhammad AN Ta'rikh al-Maghrib al-kabir. Le Caire, ‘Isa
al-Bübi al-Halabi, 1384 H/1964.3 vol., 477, 478 et 606p.
DACHRAOUI, Farhat. Les Commencements de la prédication ismäa‘li-
cenne en Ifrügiya, St Isl, XX, 1964, pp. 89 - 102.
——— Le Califat fatimide au Maghreb, 296 362 H/909-973. Tunis,
729
Société Tunisienne de Diffusion, 1981. 579 p., I9pL, 2 cartes.
DAGHEQOUS, Radhi, De l’orginie des Hang Hilal et des Bann Sulaym,
C.-T., XXII, 91 - 92, 1975, pp. 41 - 66.
, Aspects de la situation économique de l'Egypte au milieu du
Ve siecle/ milieu du XIe siècle, C.T., XXV, 97 - 98, 1977, pp. 23 -
50. |
AD-DANAsurl, Gamäl ad-Din, Gughräfiyat Fazzän. Benghazi, Däar Li
biya li-n-na$r wa-t-tawzr, s.d. (avant 1970). 438p.
DANIELS, C.M., The Garmantes of Fezzan, in Libya in History (q.v.),
pp- 201-287, 2 cartes, 10 plans, 42 pl.
DELAFOSSE, Maurcie, Haut-Sénégal- Niger. Paris, Institut Français
d’Anthropologie, 1912; nelle éd. Paris, G.P. Maisonneuve et Lar-
ose, 1972. 3 vol., 428, 428 et 316 p.
DEMOUGEOT, Emilienne, Le Chameau et l'Afrique du Nord romaine,
Ann., XV, 1960, pp. 209 - 7
DENHAM, CLAPPERTON and OUDNEY, Narrative of Travels and
Discoveries in Northern and Central Africa In the Years 1827,
1823 and 1824. Londres, John Murray, 1826: nelle Gd: Missions to
the Niger, Cambridge University Press, 1966. 3 vol; 798 .م 3
cartes.
DESPOIS, Jean. La Colonisation italienne en Libye. Paris, Larose, 1935.
146 p.
Le Djebel Nefousa. Paris, Larose, 1935. 349 p., 3 cartes, 17 .لل
planches. | |
, Géographie humaine. Mission scientifique du Fezzan (1944 -
1945). Alger, LR.S., 1946. 268 p., 34 pl.
DEVIC, L.-Marcel,, Le Pays des Zendjs ou la côte orientale d'Afrique au
moyen âge. Paris, 1883; réimp. Amsterdam, Oriental Press, 1990
280p. |
DEVISSE, Jean, Routes de commerce et échanges en Afrique occiden-
tale en relation avec la Méditerranée, R.H.E.S., 50, 1972, n° 1, pp.
42 - 73: n°3, pp. 357 - 397. -
`, Approximatives,. quantitatives, qualitatives: valeurs variables
730
de l'étude des traversées sahariennes, in M. Garcia-Arenal y M.J.
Viguera, Relaciones de la peninsula ibérica con el Magreb (q.v.),
pp. 165 - 203.
DIOLE, Philippe, Dans le Fezzân inconnu. Paris, Albin Michel, 1956.
236p.
DJAIT, Hicham, La Wilaya d'Ifriqgiya au Ile/VIIIe siècle: étude institu-
tionnelle, St. Isl., XXVII, 1967, pp. 77 - 121; XXVII, 1968, pp. 79
- 107.
DONINI, Pier Giovanni, Arab Travellers and Geographers. Londres,
Immel, 1991. 107p.
DOZY, A Dictionnaire détaillé des noms de vêtements chez les Arabes.
Amsterdam, Jean Müller, 1845. 445p.
, Supplément aux dictionnaires arabes. Leyde, Brill, 1881; re-
imp. Beyrouth, Librairie du Liban, 1981. 2 vol.
DU RIEF J., Chronologie et migration des Imanghasaten, Ï.B.L.A., n°
49, 1950, pp. 23 - 35.
, Les Oüraghen des Kei Auer, chronologie et nomadisme,
LRS., XIV, 1956, pp. 85 - 135.
DUNLOP, D.M. Sources of Gold and Silver in Islam according to al-
Hamdäni, St. Isl., VILI, 1957, pp. 29 - 49.
DUNN Ross E., The Adventures of Ibn Battuta, Londres-Sydney,
Croom Helm, 1966. 357p.
DUVEYRIER, Henri, Les Touareg du Nord. Paris, Challamel Aîné,
1864; nelle éd. Nendeln/ Liechtenstein, Kraus reprint, 1973.500 p.
+ suppl. 37 p.
, Journal de route. Paris, Augustin Challamel, 1905. 215p.
EICKHOFF, Ekkehard, Seekrieg und Seepolitik zwischen Islam und
Abendland. Berlin, Walter De Gruyter, 1966. 438p.
ELISSEEFF, Nikita, Lorent musulman au Moyen Age. Paris, Armand
Colin, 1977. 324p.
EMERIT, Marcel, Les Liaisons terrestres entre le Soudan et l'Afrique du
Nord au XVIIIe et au début du XIXe siècle, I.R.S., XI, 1954, pp.
29 - 7
731
Encyclopédie de l'Islam:
- lêre éd., Leyde, Brill, 1913 - 1936. 4 vol.
- Nelle èd., Leyde, Brill, 1960...
EVLIYA ÇELEBI, v. Prokosch E.
FADL HASAN, Yüsuf, The Arabs and the Sudan. Edinburgh Univer-
sity Press, 1967. 298 p.
FAGNAN, Ernest, Additions au dictionnaires arabes. Alger, 1923: re-
imp. Beyrouth, Librairie du Liban, s.d.
FATTAL, Antoine, Le Statut légal des non-musulmans en pays d’Islam.
Beyrouth, Imprimerie catholique, 1958. 394p.
FEILBERG, C.G., La Tente noire. Copenhague, I Komission Hos Gyl-
dendalske Boghandel, Nordisk Forlag, 1944. XIV et 254p., 6
cartes. |
FERRAUD), L. Charles, Annales tripohtaines. Tunis, Tournier - Paris,
Vuibert, 1927. 478p.
FERRAND, Gabriel, Etudes sur la géographie arabo-islamique. Nach-
druck von Schriften aus den Jahren 1910 bis 1945, herausgegeben
von Fuat Sezgin, Frankfurt am Main, Institut für Geschichte der
Arabisckh-Islamischen Wissen-schaften an der J.W. Goethe Univer-
sität, 1986. 2 vol. 607 et 597 p. (cet ouvrage présente une double
pagination: pag. originale des articles et pag. propre).
FERRE, André, Les Sources du Kitab al-masälik wa-l-mamälik d’Abü
‘Ubayd al-Bakri, LB.L.A., 158, 1986, 2, pp. 185 - 214.
FISHER, Allan G.B. and FISHER, Humphrey J., Slavery and Muslim
Society in Africa. Londres, C. Hurst, 1970. 182 p.
FISHER, Sidney Nettleton, The Middle East, a History. New York,
Alfred À. Knopf, 1959. XXXI et 650p.
FORSTNER. Martin, Das Wegenetz des Zentralen Maghreb in isla-
nischer Zeit. Wiesbaden, Otto Harrassowitz, 1979. XII et 359 p.,
1 carte.
FORBES, Rosita, Across the Libyan desert to kufara, G.J., LVIII, 2,
1921, pp. 81 - 101; LVIII, 3, 1921, pp. 161 - 178.
FOUREAU, F., D’Alger au Congo par le Tchad (Mission saharienne
732
Foureau-Lamy). Paris, Masson, 1902. 829 p., 1 carte.
FREEMAN-GRENVILLE, G.S.P. The Muslim and Christian Calen-
dars, tables for the conversion of Muslim and Christian dates, Ox-
ford University Press, 1963. 87 p.
The Swahili Coast, 2nd to 19th Centuries. Londres, Variorum ب
Reprints, 1968. XVI et 268 p.
GADALLAH, Fawzi F., v. Libya in History.
GARCIA-ARENAL Mercedes y VIGUERA, Maria j. (ed.). Relaciones
de la Peninsula Ibérica con el Magreb (siglos لالز - XVI), Actas
del Coloquio (Madrid 17 - 18 diciembre 1987), Madrid, Consejo
superior de investigaciones cientificas, Instituto hispano-ärabe de
cultura, 1988. 678p.
GAST, M. et CHAKER, S., Sagmara, Saghmara et Isseqqamarènes à
travers l’histoire du Sahara central, RS C.N.R.5., L 1979, pp. 73
- 79.
GAUDEFROY - DEMOMBYNES, Maurice, Les Institutions musul-
manes. Paris, Flammarion, 1946. 221p.
Mahomet. Paris, Albin Michel, 1957. 708p. .كك
GAUDIO, Attilio. Les Civilisations du Sahara. Verviers, Marabout Uni-
versité, 1967. 320 p.
GAUTIER, EF Le Sahara. Paris, Payot, 1928. 232p.
للب , L'Afrique blanche. Paris, À. Fayard, 1939. 366p.
, Le Passe de l’Afrique du Nord. Paris, Payot, 1952: nelle éd.
1964. 432p.
GHIRELLI, Angelo, Pueblos arabes y pueblos arabizados. Madrid,
Consejo superior de Investigaciones cientificas, 1957. 2 vol. I: Pue-
blos arabes, 211p.; IT: Peublos arabizados, 236 p.
GIBB, Hamilton A.R., Tärikh (Arabic and Persian Historiography), In
Studies on the Civilization of Islam (g.v.), pp. 108 - 137.
The Armies of Saladin, in Studies on the Civilization of Islam . سسسب
(g.v.), pp. 74 - 90 (initialement publié in Cahiers d Histoire Égypti-
enne, série 3, fasc. 4, Le Caire, 1951. pp. 304 - 320).
Studies on The Civilization of Islam; edited by S.J. Shaw and .للب
733
W.R. Polk. Londres, Routledge and Kegan Paul, 1962. VII et 369
P.
GLUBB, John Bagot, The Great Arab Conquests. Londres, Hodder and
Stoughton, 1963; nelle éd., Quartet Books, 1980. 384p.
GOTTEIN, Solomon Dob Fritz, The Unity of the Mediterranean World
in the «Middle» Middle Ages, St. Isl, XII, 1960, pp. 29 - 42
, Studies in Islamic History and Institutions. Leyde, Brill, 1966.
391p.
5 , Letters of Medieval Jewish Traders. Princeton University
-oo Press, 1973. 359p.
GO0DCHILD. Richard, The Roman Roads of Libya and their Mile-
Stones, in Libya in History (q.v.), pp. 155 - 171.
GORDON, Murray, L'’Escalavage dans le monde arabe, VIIe - XXe sie-
gle (trad. de «Slavery in the Muslim World» par Collette Viérick).
Paris, Robert Laffont, 1987. 265 p., 3 cartes.
GOST Y NSKI, T., La Libye antique et ses relations avec l'Egypte,
LF.A.N., 37, B, 3, 1975, pp. 473 - 587. |
GOZALBES BUSTO, Guillermo, Estudios sobre Marruecos en Ja Edad
Media. Maracena (Granada), T.G. Arte, 1989. 369p.
GRAZIOSIT, Paolo, Preistoria, in R.S.G.L., H Sahara italiano (q.v.), pp,
241 - 274. `
GROOM, Nigel:A-Dictionary of Arabic Topography and Placenames.
Londres, Longman- Beyrouth, Librairie du Liban, 1983. 369p.
Von GRUNEBAUM, Gustave E. (ed.), Unity and Variety in Muslim Ci-
vilization. Chicago, The University of Chicago Press, 1955. 385 p.
GSELL, Stéphane, Histoire ancienne de l'Afrique du Nord. Paris, Hach-
ette, 1920 - 1928. 8 vol.
GUENERON, Hervé, La Libye. Paris, P.U.F., 1976. 125p.
EL-HACHAICHI, Mohamed ben Otsmane, Voyage äu pays des Senous-
sia; trad. V. Serres et Lasram, Paris, Augustin Challamel, 1912.
316p. 1
HANOTEAU, A., Essai de grammaire de la langue tamachekK”. Alger,
Adolphe Jourdan, 1860. 299 p.
734
HASSAN, Zaky Mohamed, Les Tulunides. Paris, Busson, 1933. 399p.
HERODOTE, Histoires, IV. Paris, Les Belles Lettres, 1945. 201p.
HILL. D.R., the Termination of Hostilities in the Early Arab Conquests,
A.D. 634-656. Londres, Luzac, 1971. 188p.
HIRSCHBERG, H.Z. (E.W), À History of the Jews in North Africa.
Trad. de l'hébrue, Ze éd. revue par e. Bashan et R. Attal. Leyde,
Brill, 2 vol.: L From Antiquity to the Sixteenth Century, 1974,
518p.; H, From the Ottoman Conquests to the Present Time, 1981.
351 p.
HITTI, Philip K., History of the Arabs. Londres, Macmillan, 1961.
822p.
HOGENDORN, Jan and JOHNSON, Marion. The Shell Money of the
Slave Trade. Combridge University Press, 1986. 230p.
HOMBURGER, L., Les Langues négro-africaines et les peuples qui les
parlent. Paris, Payot, 1957. 343p.
HORNEMANN, Friedrich Conrad, The Journal of Friedrich Horne-
mann 5 [ravels from Cairo to Murzuk in the Years 1797 - 98. Mis-
51025 to the Niger, Cambridge University Press, The Hakluyt
Society, 1964, vol. I. pp. 1 - 122, I carte.
HUART, CL., Littérature arabe. Paris, Armand Colin, 1902. 470p.
HUNVWICK, J.O., MEILLASSOUX, Claude et TRIAUD), J.-L., La
Geographie du Soudans d'après Al-Bakri. Trois lectures, in Mél-
anges R. Mauny (q.v.), vol. L pp. 401 - 428, 3 cartes.
IDRIS, Hady Roger, v. Al-Mäliki.
, Une des phases de la lutte du mälikisme contre le Sîisme sous
les Zirides (Xle siècle), C.T., IV, 16, 1956, pp. 508-517
, La Berbérie orientale sous les Zirides. Pa ris, Adrien-Maison-
neuve, 1962. 2 vol, 896p.
, Examen critique des récits d’al-Mäliki et d'Ibn “Idäri sur la
conquête de l'Ifrigiya, Ar., XI, 1, 1964, pp. 5 - 18.
, De la réalité de Ja catastrophe hïlalienne, Ann., 2, 1968, DD.
390 - 396.
735
, L Invasion hilälienne et ses conséquences, CC A4. XL 3,
1968, pp. 353 - 369.
JAGER GERLINGS, J.H. en JONGMANS, D.G., De Sedentarisatie in
de Fezzan. Amsterdam, Koninklijk Institut van de Tropen, 1957.
62 p., 3 cartes.
JAUSEN, Antonin, Coutumes des arabes au pays de Moab. Paris,
Adrien-Maisonneuve, 1948. 448 p.
JONGMANS, D.G., Libié, land van de dorst. Meppel, TA. Boom, 1964.
296p.
JULIEN, Ch André, Histoire de l'Afrique du Nord des origines å la
conquête arabe, Ze éd. revue par Chr. Courtois. Paris, Payot, 1951;
réimpr. 1966. 333p.
, Histoire de l'Afrique du Nord de la conquête arabe à 1830; 2e
éd. revue par R. Le Tourneau. Paris, Payot, 1952; réimpr. 1966.
367p.
KAHHALA, ‘Umar Rida, Mu‘ÿam qabil al-‘Arab. Beyrouth, Dër al-
“Im li-l-maläyin, 1368H/1949: nelle éd. 1388 H/ 1968. 3 T, 1287p.
KING, W.J. Harding, Mysteries of the Libyan Desert, a Record of
Three Years of Exploration. Londres, Seeley, 1925. 348p.
KOWALSKA, Maria, Zwei wenig bekannte Muslimische Rersende In
Westsudan im 13. Jh., F.O., HI, 1 - 2, 1961, pp. 231 - 241.
, The Sources of Al-Qazwinis «Athar al-Bilad», F.O., VII,
1966, pp. 41 - 88.
KRATCHKOVSKY, L, La littérature géographique arabe (traduction
du chapitre X consacré à l'Orient musulman et l'Afrique du Nord,
Moscou-Léningrad, 1957), A.LE.O., XVIH-XIX, 1960-61, pp. l-
` 72,
KRAUS, Willy (ed.), Nomadismus al Entwicklungsproblem (Bochumer
Symposion 14/15. Juli 1967). Bielefeld, Bertelsmann Univsersitäts-
verlag, 1968. 187p.
LABOURET, Henri, Histoire des Noirs d'Afrique. Paris, P.U.F., 1946.
128p.
736
LACOSTE, Yves, Ibn Khaldün, naissance de l'histoire passé du tiers-
monde. Paris, F. Maspero, 1966. 267p.
LAFORGUE, Pierre, Notes sur Aoudaghost, ancienne capitale des Ber-
beres Lemtouna, TE AN IL 1-2, 1940 pp. 217 - 236.
LAING, Alexander Gordon, The Letters of Major Alexander Gordon
Laing, 1924 - 26. Missions to the Niger, vol. I Cambridge Univer-
sity Press, The Häkluyt Society, 1964, pp. 123 - 406.
LANE, Edward William, Arabian Society in the Middle Ages, ed. by
Stanley Lane-Poole. Londres, Curzon Press, 1987. lère éd. 1883.
281.
LANE POOLE, Stanley, À History of Egypt. Londres, 1901: Ae ed., F.
Cass, 1968. 382p.
LEBEUF, Jean-Paul et MASSON-DETOURBET, A., La Civilisation
du Tchad. Paris, Payot, 1950. 198p.
LEBLANC, ME Anthropologie et ethnologie: Mission scien fique du
Fezzan (1944 - 1945). Alger, LR.S., 1946. 45p.
LENTIN, Albert, Supplément au dictionnaire pratique de Marcelin
Beaussier. Alger, J. Carbonel, 1959.
Le ROUVREUR, Albert, Sahariens et Sahéliens du Tchad. Paris, Ber-
ger-Levrault, 1962 467p.
LESSARD, Jean-Michel, Sifilmassa: la ville et ses relations commerciales
au Xie siècle d'après El-Bekri, H.T., X, 1 - 2 1969, pp. 5 - 36.
LETHIELLEUX, Jean, Le Fezzan, ses jardins, ses plamiers. Tunis,
LB.L.A., 1948. 253p.
, Ouargla, cité saharienne, des origines au début du XXe siècle
Paris, Paul Geuthner, 1983. 298p.
LE TOURNEAU, Roger, La Révolte dA bü Yazid au Xe siècle, C.T., 2
1953. pp. 103 - 125.
, North Africa: Rigorism and Bewildermen t, in von Grune-
baum (ed.), Unity and Variety in Muslim Civilization (Or pp.
231-260. |
737
LEVI-PROVENÇAL E., v. ‘Ubayd Allāh ibn Sãlih ibn ‘Abd al Halm. -
, Histoire de l'Espagne musulmane, Paris, G.-P. Maisonneuve
et Larose, 1950 - 1967. 3 vol. 403, 435 et 576p.
LEVTZION, Nebemia, Ancient Ghana: a Reassessment of Some Arabic
Sources, In Mélanges R. Mauny (q-v.), vol. I, PP. 429 - 437.
, The Jews of Sijilmasa and the Saharan Trade, in M. Abitbol,
Communautés juives. (q.v.), pp. 253 - 263.
LEWICKI, Tadeusz, Sur l'oasis de Sbru des géograpkhes arabes, R.A., n°
378, 1939, pp. 45 - 64.
, La Répartition géographique des groupements ibädites dans
l'Afrique du Nord au moyen age, R.O., XXI, 1957, pp. 301 - 343.
, Les Subdivisions de l'Ibädiyya, St. Isl, IX, 1958, pp. 71 - 82
, Les Jbädrtes en Tunisie au moyen-age, APSL., Conferenze,
fasc. 6, 1958, pp. 1- 16, 2 cartes.
, A propos d’une liste de tribus berbères d'Ibn Hawqal, F.O., L
1, 1959, pp. 128 - 135.
Les Ibädites dans l'Arabie du Sud au moyen âge, F. 0O., L l, د
pp. 3 - I7. .1959
, Un document ibädite inédit sur l'émigration des Nafüsa du
gabal dans le sahil tunisien au VIIIe/IXe siècle, F.O., L 2, 1959, pp.
175 - 191. Note supplémentaire: II, 1-2, 1960, pp. 214 - 216.
_ , Quelq ues extraits inédits relatifs aux voyages des commer-
çants et des missionnaires ibädites nord-africains au pays du Sou-
dan occidental et central au moyen âge, F.O., IL I - 12, 1960, pp. 1
- 27.
. Les Historiens, biographes et traditionnistes 1bädites - wah-
bites de l'Afrique du Nord du Ville au XVIe siècle, F.O., IH, 1 - 2,
1961, pp. 1 - 134. E
——— , Ibäditica, I. Tasmiya suyükh Nafüsa, R.O. XXV, 2, l 961, pp.
87 - 120: 2, Les Häkims du gabal Nafüsa, R.O., XXVI, 1, 1962, pp.
97 - 123. |
738
. L'État nord-africain de Tahert et ses relations avec le Soudan
occidental à la fin du VIIIe et au IXe siècle, C.E.A., 8, 1962, pp.
513 - 535.
, Traits d'histoire du commerce transsaharien. Marchands et
missionnaires ibadites en Soudan occidental et central au cours des
Ville - XIIe siècles, EP VILL, 1964, pp. 291 - 311.
À propos du nom de l'oasis de Koufra chez les géographes .+ ل
arabes du XIe et du XIIe siècle, JA.H., VI, 3, 1965, pp. 295 - 306.
. ... Animal Husbandry among Mediaeval Agricultural People of
Western and Middle Sudan (according to Arab sources), A.E. H.,
XIV. 1 - 2, 1965, pp. 165 - 178.
À propos de la genèse du «Nuzhat al-mustäq fi ‘htiraq al-āfà , .بت
q», S.M., I, 1966, pp. 41 - 55.
————— , Prophètes, devins et magiciens chez les Berbères médiévaux,
F.O., VIL 1, 1966, pp. 3 - 37.
Survivances chez les Berbéres médiévaux d êre musulmane de
cultes anciens et de croyances païennes, F.O., VII, 1, 1967, pp. 5 -
40.
Les écrivains arabes du moyen age au sujet des mines de , ل
pierres précieuses et de pierres fines en territoire africain et de leur
exploitation, A.B., 7 1967, pp. 49 - 68.
Prophètes antimusulmans chez les Berbères médiévaux, in , سس
Atti del IH congresso di Studi Arabı et Islamici (Revello, 1966).
Napoli, 1967, pp. 461 - 466.
, Un royaume ibädite peu connu l'Etat des Banü Masala (IXe
sl RO XXAIL, 1, 1968, pp. 7 - l4.
À propos d'un traité géographique d'Al-Mugaddasi, CC AM. , ب
pp. 35 - 42. ,1969
, Arabic External sources for the History of Africa to the
South of Sahara, P.A.N. - P.K.O., 9, 1969, pp. 1 - 102, 2 cartes.
, Le Royaume d'Organa des cartes européennes du XIVe au
À VIe siècle, in Mélanges d'Islamologie dédiés a la mémoire d'Ar-
mand Abel, IE CO. 13, s.d., pp. 295 - 317.
739
, Les Origines et l’islamisation de la ville عل Tadmakka d'après
les sources arabes, in Mélanges R. Mauny (q.v.), vol. I pp. 439 -
444.
, Études maghrébines et soudanaises. Varsovie, Editions Scien-
tifiques de Pologne. I, 1976, 94 p.; II, 1983, 99p.
LEWIS, Bernard, Race et couleur en pays d’Islam (trad. de «Race and
Color in Islam», N.Y., Haprer and Row, 1971, par André Iteanu
ct Françoise Briand). Paris, Payot, 1982. 163 p. (la trad. fr. offre
des ajouts et documents annexes). ` `
, Juifs en terre d’Islam (trad. de «The Jews of Islam», Princeton
U.P., 1984, par Jacqueline Carnaud). Paris, Flammarion, 1986.
238p.
LEZINE, Alexandre, Deux villes d’Ifrigiya - Sousse, Tunis. Paris, P.
Geuthner, 1971. 192 p., XV planches.
LHOTE, Henri, Les Touaregs du Hoggar, Paris, Payot, 1955. 461p.
, Contribution 3 l'étude des Touaregs soudanais (Les Saghmä
ra, les Maghcharen, les expéditions de l’Askia Mohamed en Air et
la confusion Takedda - Tademekka), I F.A.N., XVII, B, 3-4
1955, pp. 334 - 370.
, Contribution ä l'histoire des Touaregs soudanais (Les limites
de l'empire du Mal La route de Gao 8 l’Aïr et au Caire: Les Tade-
mekket dans la régions de Tombouctou; Les Songaï dans l’Adrar
des lforas), IP AN XVII, B, 3 - 4, 1956, pp. 391 - 407.
, À la découverte des fresques du Tassili. Paris, 1958. 268 p.,
79pl. ` |
, Recherches su Takedda, ville décrite par le voyageur arabe
Ibn Battüta et située en Air, IF.A.N., XXXIV, B, 3, 1972, pp. 429
- 470, 1 carte.
Libya in History/ Libiya fi t-ta "ER, Historical Conference, 16 - 23
March 1968, Fawzi F. Gadallah ed. Benghazi, s.d., Al- Gami'a al-
Libiyya, Kulliyat al-Adāb. 396 p. (articles en anglais, français, ita-
lien) et 352 p. (articles en arabe). |
LOMBARD, Maurice, Les Textiles dans le monde musulman, VIle-XTle
740
siècle. Ecole des Hautes Etudes en Sciences Sociales, Centre de Re-
cherches Historiques, Paris - La Haye - New York, Mouton, 1978,
316 p., 2 cartes.
LOUIS, André, Tunisie du Sud, Ksars et villages de crêtes. Paris,
CNRS. 1975. 370p.
LOVEJOY, Paul E., Transformations in Slavery. A History of Slavery in
Africa. Combridge University Press, 1983. 349p.
, Salt of the Desert Sun, a History of Salt Production Trade in
the Central Sudan, Combridge University Press, 1986, 351 p.
LYON, G.F., À Narrative of Travels in Northern Africa in the Years
1818 - 1819 and 1820. Londres, John Murray, 1821; nelle éd F.
Cass, 1966. 383 p., 1 carte.
MANNING, Patrick, Sfavery and the African Life, Cambridge Univesr-
ity Press, 1990. 236p.
MARC AIS, Georges, Les Arabes en Berbérie du XIe au XIVe siecle.
Constantine, D. Braham - Paris, Ernest Leroux, 1913. 770p.
Note sur les ribâts en Berbérie, in Mélanges René Basset. ,ب
Publications de l'Institut des Hautes Etudes marocaines, 1925, pp.
l-36.
e, La Berbérie du Vle au XVIe siècle, in Extraits du 2e Congrès
national des sciences historiques, Alger, 14 - 16 avril 1930, pp. 1 -
II
, La Berbérie musulmane et [Orient au Moyen Age. Paris,
Aubier, 1946, 310p.
MARTIN, B.C., Kanem, Bornu, and the Fezzan: Notes on the Political
History of a Trade Route, J.A.H., X, 1, 1969, pp. 15 - 27.
MARTY, Paul, Etudes sur l'Islam et les tribus du Soudan. Paris, E. Ler-
oux, 1920. (T.I: Les Koutams de l'Est, Les Berabich, les Jeuellad.
358 p. T. IT: La Région de Tombouctou (Islam songai), Dienné, le
Mactna et dépendances {Islam peul). 334 p., ill., 1 carte. T. Ur: La
Régions de Kayes, les pays Bambara, le Sahel de Nioro. 295 DÄ
MASPERO, Jean et WIET, Gaston, Matériaux pour servir 2 la géogra-
phie de l'Egypte. Le Caire, LF.A.O., 1919 réimpr. Frankfurt am
741
Main, Institut für Geschichte der Arabisch - Islamischen Wis-
senschaften an der J.W. Goethe Universität, 1992, 283 p.
MAUNY, Raymond, Les Siècles obscurs de l'Afrique noire. Paris, A.
Fayard, 1970. 314p.
, Tableau géographique de l'Ouest africain an moyen age. Am-
sterdam, Swets & Zeitlinger, 1975. 587 p.
ب Le Sol, la parole et lécrit (Mélanges en hommage à R.
Mauny). Paris, Société française d'histoire d'outre-mer, 1981. 2
vol. 1016 p.
MEILLASSOUX. Claude, v. Hunwick, J.O.
, Female Slavery, in Robertson C.C. and Klein M.A. (ed.),
Women and Slavery in Africa (q.v.), pp. 49 - 66.
MIGLIORINI, Elio, Vie di comunicazione, in R.S.G.L, H Sahara Italia-
no (q.v.), pp. 591 - 601. |
MIQUEL, André, La Géographie humaine du monde musulman jus-
qu'au milieu du XIe siècle. Paris - La Haye, Mouton, 4 vol: 1967,
1975, 1980, 1988, 420, 705, 543 et 387 p.
سس , L'islam et sa civilisation, Paris, Armand Colin, 1977. 600p.
MONOD, Théodore, Autour du mot songay KORONI, in Mélanges R.
Mauny (q.v.), pp. 283 - 288. | |
MONTAGNE, R., Villages et kasbas berbères (documents photographi-
ques commentés). Paris, Félix Alcan, 1930. IX et 20 p., 80 fig.
MONTEIL, Charles, Les Empires du Mali (extrait du Bulletin du Co-
mité d'Edutes historiques et scientifiques de l'Afrique Occidentale
Française, XII, 3 - 4, juillet-décembre 1929); nelle éd., G.P. Mai-
sonneuve et Larose, 1968. 157 p.
. Al-Bakri (Cordoue 1068), routier de l'Afrique blanche et
noire du nord-ouest, LAN XXX, B, n°1, 1968, pp. 39 - 116, I
Carte. |
, Introduction aux voyages d'Ibn Battüta, JEAN XXX, B,
n°2, 1968, pp. 444 - 462. |
MU’ NIS, Husayn, Atlas ta ‘rikh al-Isläm. Le Caire, Az-Zahr& li-l-i‘äm
al-‘arabi, 1987. 527 p. |
142
NACHTIGAL, Gustav, Sahara and Sudan; trad. de l'allemand, introd.
et ann. par À.G.B. et H.J. Fisher. Londres, C. Hurst.
Vol. I: Tripoli and Fezzan, Tibesti or Tu. 1974. 460 p., 2 cartes. Vol.
II: Kawar, Bornu, kanem, Borku, Ennedi. 1980. 540 p. Vol. III:
The Chad Basin and Bagirimi. 1987. XXII et 519 p. Vol. IV: Wa-
dai and Darfur. 1971. 439 p., 1 carte (Ed. allem.: Berlin, Wed.
-mannsche Buchhandlung, Verlags-handlung Paul Parey, 1879,
1881, 1889).
NA GM, Muhammad Yüsuf wa-IHSAN ‘Abbas, Libiyā fi kutub al-
gughräfiya wa-r-riblat; Ikhtiyär wa-tasnif. Benghazi, Dar Libiyå li-n-
nasr wa-t-tawzi', 1388 HI 1968. 325p.
An-NA’IB AL-AnSARI, Al-Manhal al adhb fi ta 'rikh T arābulus al-
Gharb, Tripoli, Maktabat al-F argani, s$. s.d. 2 vol., 407 et 127 p.
NEMO, Jean, Le Régime juridique des terres au Hoggar, LR.S., XXII,
1963, pp. 123 - 144.
NEWBOLD, Douglas, More Lost Oases of the Libyan Desert, G.F.,
LXI, 6, décembre 1928, pp. 547 - 554.
NICOLAISEN, J., Ecology and Culture of the Pastoral Tuareg. Copen-
hague, Nationalmuseets Skrifter, Etnografisk Rockke, IX, 1963.
516p.
NORRIS, Harry Thirlwall, The Tuaregs, their Islamic Legacy and its
Diffusion in the Sahel. Warminster, Aris & Phillips, 1975. XV et
234p. |
, The Berbers in Arabic Literature, Harlow, Longman, 1982.
XAIV et 280 bp.
, The Arab Conquest of the Western Sahara, Harlow, Long-
man - Beyrouth, Librairie du Liban 1986. XXVI et 309 p.
OLIEL, Jacob, Les Juifs au Sahara, le Touat au moyen ãge. Paris,
CNRS, 1994. 188p.
OSWALD, Rainer, Die Handelsstädte der Westsahara (Gingit, Wadan, Ti
sit, Waläta). Berlin, Dietrich Reiner, 1986. 594p.
PACE, Biagio, Storia Antica, in R.S.G.I., II Sahara italiano (q.v.), pp.
- 275 - 299, |
. 143
PACHO, Jean-Raïmond, Relation d’un voyage dans la Marmarique, La
Cyrénaïque et les oasis d’Audjelah et de Maradeh. Paris, Firmin
Didot, 1827; réimpr. Université de Paris-Sorbonne, Centre de Re-
cherches sur la Libye antique, éd. Jeanne Laffitte, Marseille, 1979.
2 vol.: I, Texte, vocabulaire d'Audjelak, explication des planches,
404 et VIII p.; IT, 100 planches.
PARADISI, Umberto, II Berbero di Augila, R.S.O., XXXV, 1960, pp.
157 - 177
, ÊL-Fôgäha, oasi berberofona del Fezzän, R.S.O., XXXVI,
1961 pp. 293 - 302.
PAREJA, F.M, et al. Islamologie. Beyrouth, Imprimerie catholique,
1964. 1149p
PELLAT, Charles, Langue et littérature arabes. Paris, Armand Colin,
1952. 224 p.
PERINBAM, B. Marie, Soninke-Ibädiyya interactions in the Western
Sudan C. 9 th to C. 11 th, M.R., XIV, 1 - 2, 1989, pp. 70 - 90.
PERVINQUIERE, Léon, La Tripolitaire interdite, Ghadamèés. Paris,
Hachette, 1912. 251 p.
PIRENNE, Henri, Mahomet et Charlemagne. Paris, Alcan - Bruxelles,
NS.E., 7e éd., 1937. 264 p.
DE PLANHOL, Xavier, Les Fondements géographiques de Fhistoire de
Fslam. Paris, Flammarion, 1968. 430 p., 12 fig., XVI planches.
PONCET, Jean, Le Mythe de la «catastrophe» hilälienne, Ann., XXII 3
sept. - oct. 1967, pp. 1099 - 1120.
PONS BOIGUES, Francisco, Los Historiadores y , géografos aräbigo-
espanoles, 800 - 1450 A.D. Madrid 1898. 514 p.; rérmpr. Amster-
dam, Philo Press, 1972.
POPOVIC, Alexandre, La Révolte des esclaves en raq a au IHe/IVe siecle.
Paris, Paul Geuthner, 1976. 218p.
PRASSE, K.G., L Origine du mot «amäzig», A.O., XXIII, 3 - 4, 1959,
pp. 197 - 200.
PRICE, John A On Silent Trade, RA. vol. 3, 1980, pp. 75-96. `
PEOKOSCHL, Erich, Ins Land der geheimnisvollen Func, ern Reiseber-
744
icht aus dem Sudan des 17. Jahrhunderts (trad. des Evliya Çelebi,
Seyah atnäme, vol. X: voyage en Haute- Egypte et au Soudan).
Graz-Vienne-Cologne, Styria, 1994. 336p.
PRYOR, John H., Geography, Technology and War, Studies in the
Maritime History of the Mediterranean, 649 - 1571, Cambridge
University Press, 1988, pB ed. 1992. 238 p.
RACHET, Marguerite, Rome et les Berbères, un problème militaire
d’Auguste à Dioclétien. Bruxelles, Latomus, 1970. 314p., 15 cartes.
RSC (Reale Societàä Geografica Italiana), H Sahara italiano. Parte
prima: Fezzån e Oasi di Gat. Rome, 1937. 715 p., 1 carte.
REBSTOCK, Ulrich, Der Ibāditen im Magrib (2./8 - 4./10. Jh.). Berlin,
Klaus Schwarz, 1983. 366 p.
REBUFFAT, René, Routes d'Egypte de la Libye intérieure, S.M., IN,
1970, pp. 1 - 20, 2 cartes.
REINAUD, M., v. Abol ts,
RENAULT, François, La Traite des Noirs au Proche-Orient médiéval
VIe - XIVe siècle. Paris, Paul Geuthner, 1989. 110p.
RICHARSDON, James, Travels in the Great Desert of Sahara in the
Years 1845 & 1846. Londres, R. Bentley, 1848, 2 vol.; nelle éd. F.
Cass, 1970. XXI et 440 p., 1 carte; XH et 482 p.
RICHTER, Lore, Islands of the Sahara; trad. de allemand par H. Eh-
lert. Leipzig, Druckerei Sãchsische Zeitung, 1960. 129p., 1 carte.
ROBERTSON, Claire C. and KLEIN, Martin A. (ed.), Women and
Slavery in Africa. Madison - London, The University of Wisconsin
Press, 1983. 380p.
, Women e Importance in African Slave Systems, in Robertson
and Klein, Women and Slavery in Africa {g.v.), pp. 3 - 25.
RODINSON, Maxime, Islam et capitalisme. Paris, Le Seuil, 1966. 304.
ROSENTHAL, Franz, À History of Muslim Historiography. Leyde,
Brili, 1968. 653p.
ROSSI, Ettore, Storia del Medio Eyo et dell Eta Moderna, in R.S.G.L,
U Sahara italiano (q.v.), pp. 331 - 351.
, Storia di Tripoli e della Triplitania. Rome, 1968. 398 p.
745
SAIDI, Omar, V. Kitāb al-‘uyan.
SALMON, Pierre, Les Touareg de l’Ahaggar et du Tassili-n-Ajjer. Essai
de synthèse historique, C.O., 19 - 20, 1971 - 1972, pp. 47 - 5
SANAGUSTIN, F., La Chirurgie dans le Canon de la médecine/ AO
nün fit -tibb d’Avicenne, Ar., 1986, XXXIII, 1, pp. 84 - 122.
SCARIN, Emilio, Le Oasi del Fezzan. Bologne, N. Zanichelli, 1934. 2
vol., 204 et 51 p.
, La Giofra e Zella, KR GI VLIV, 5 - 6, 1937, pp. 163 - 244, I
carte, 23 planches.
, Descrizione delle oasi e gruppi di oasi, in R.S.G.I., II Sahara
italiano (orl pp. 603 - 644.
SCHACHT, Joseph, Sur la diffusion des formes d'architecture religieuse
musulmane à travers le Sahara, IR.S., XI, 1954, pp. 11 - 27, 20 pi.
SCHIFFER, Heinrich, Libyen und die Sahara, Born, Kurt Schroeder,
1962. 197 p., 1 carte.
SCHLÜTER, Hans, Bibliography of Libya 1957 - 1969 with supplemen-
tary material 1915 - 1956 (Index Libycus). Boston, K.G. Hall,
1972. 305 p.
, Index Libycus, Bibliography of Libya 1970 - 75 with supple-
mentary material. Boston, G.K. Hall, 1979. 9380 titres.
SCHUBARTH-ENGELSCHALL, Karl, Arabısche Berichte musli-
mischer Reisender und Geographen des Mittelalters über die Võlk-
er der Sahara. Berlin, Akademie- Verlag, 1967. 124 p., 13 cartes.
SCHULTZE, A The Sultanate of Bornu; trad. de l'allemand. Londres,
1913: nelle éd. F. Cass, 1968. 401 p. |
SCHWARTZ Werner, Die Anfänge der Ibaditen. Wiesbaden, Harrasso-
witz, 1983. 349 p., 1 carte.
SERGI, Sergio, Le Reliquie dei Garamanti, B.R.S.G.L, VII, vol, I, n°1,
1936, pp. 1-12 & planches.
SEZGIN, Fuat, The Contribution of the Arabic-Islamic Geographers to
the Formation of the World Map. Frankfurt am Main, Institut für
Geschichte der Arabisch-Islamischen Wissenschaften, 1987. 50 p.
texte anglais, 53 p. texte allemand, 48 p. texte arabe, 48 cartes.
746
, General Outlines of Islamic Geography (réimpr. d'art, choi-
sis). Frankfurt am Main, Institut für Geschichte der Arabisch-Isia-
mischen Wissenschaften an der J.W. Goethe Universität, 1992. 456
D
SHATZMILLER, Maya, Le Rôle des courtisans juifs sous les Méri-
nides, in M. Abitbol, Communautés juives... (q.v.), pp. 295 - 502.
SHAW, Brent D., The Camel in Roman North Africa and the Sahara;
History, Biology and Human Economy, LF.A.N., 41, B, n° 4,
oct.1979, pp. 663 - 721.
SHINAR, Pessah, Réflexions sur la symbiose judéo-ibädite en Afrique
du Nord, in M. Abitbol, Communautés juives. (q.v.), pp. 81 -
114,
VON SIVERS, p., Back to Nature: The Agrarian Foundations of So-
ciety According to Ibn Khaidün, Ar., XXVII, 1, 1980, pp. 68 - 91.
SPRENGER, A Die Post - und Reiserouten des Orients. Leipzig, Ab-
handlungen des Deutschen Morgenländischen Gesellschaft, 1864;
Kraus Reprint, Nendeln/Liechtenstein, 1966. 159 p., 16 cartes.
STÛWE, Friedrich, Die Handelszüge der Araber. Berlin, 1936. 368 p., I
carte; rémp. Amsterdam, Meridian Publishing Co., 1966.
SURET-CANALE, Jean, Afrique Noire (géographie, civilisations, his-
toire). Parnis, Editions Sociales, 1961. 321p.
SWANSON, John T., The Not-Yet-Golden Trade: Contact and Com-
merce between North Africa and the Sudan to the Eleventh Cen-
tury A.D., th. doct. Indiana University, 1978. Ann Arbor, (IA TI
79 00426. 289p.
TADEMA-SPORRY, Bob, Gelukking Libië. Amsterdam-Bruxelles,
Elsevier, 1956. 308 p.
TAHA, ‘Abdulwähid Dhanin, The Muslim Conquest and Settlement of
North Africa and Spain. Londres-New York, Routledge, 1989.
280p.
TALBI, Mohamed, L’Emirat aghlabide. Paris, Adrien- Maisonneuve,
1966. 767 p.
147
————— , Ibn Haldün et le sens de l'histoire, St Isl., XXVI, 1967, pp. 3
- 148.
, Un nouveau fragment de l’histoire de l'Occident musulman:
l'épopée d’AI-Kähina, in Etudes d'Histoire Ifrigiyenne (q.v.), pp.
125 - 167. (lêre public. in C.T., 73 - 74, 1971, pp. 19 - 52).
, A propos d'Ibn ar-Raqiq, in Etudes d'Histoire Ifrigiyenne
(q.v.), pp. 169 - 184. (lêre public. in Ar., XIX, 1, 1972, pp. 86 - 96).
, A propo d'Ibn ar-Ragiq, in Etudes d'Histoire Ifrigiyenne
(q.v.), pp. 169 - 184. (1ère public. in Ar., XIX, I, 1972, pp. 86 - 96).
, Ibn Haldün et l'histoire. Tunis, Maison tunisienne de l'édi-
ton, 1973. ID.
, Effondrement démographique au Maghreb du XIe au XVe
siecle, C.T., XXV, 97 - 98, 1977, pp. 51 - 60.
, Opérations bancaires en Ifrigiya à l’époque d’Al-Mäari (453 -
536/1061 - 1141), crédit et paiement par chèque, in Etudes d’His-
toire Ifriqiyenne (q.v.), pp. 420 - 435. (lêre public. in Recherches
d’Islamologie, recueil d'articles offert à G.C. Anawati et L. Gar-
det, Louvain, 1978, pp. 307 - 319)
, Droit et économie en Ifriqiya au Ille/LXe siècle. Le paysage
agricole etle rôle des esclaves dans l'économie du pays, in Etudes
d'Histoire Ifrigiyenne (q.v.), pp. 185 - 229. (lêre public. in The Isla-
mic Middle East, 700 - 900, Studies in Economic and Social His-
tory, ed. A.L. Udovitch, Princeton, 1981, pp. 209 - 249).
, Etudes d'Histoire Ifriqiyenne et de Civilisation Médiévale.
Université de Tunis, 1982. 435p. (articles en français) et 213 p. (ar-
ticles en arabe).
TERRASSE, Henri. Citadins et grands nomades dans l'histoire de
l'islam, St. Isl, XXIX, 1969, pp. د - 15.
THOMAS, Frederic C. Jr., The Dawwädakh of the Fezzan, MEI vol.
22 n°2, 1963, pp. 193 - 202.
TRIAUD), Jean-Louis, .لا HUNWICK, J.O.
TRIMINGHAM, J. Spencer, À History of Islam in West Africa. Oxford
University Press, 1962. 262 p.
748
TRITTOM, AS The Caliphs and Their Non-Muslim Subjects.
Londres, F. Cass, 1930, nelle éd. 1970. 240p.
TULAYMAT, ‘Abd al-Qädir, Sukkän Libiya ‘inda 1-Ya‘quübi, in Libiya
fi t-ta’rikh (q.v.), pp. 225 - 233.
UNESCO, Les Problèmes de la zone aride. Paris, 1961. 1 74p.
Nomades et nomadisme au Sahara. Paris, 1963. 195p. .ب
VALORI, Francesséo. Storia della Cirenaica, Florence, Sansoni, 1961.
174p.
VERLET, Bruno. Le Sahara. Paris, P. U. F., 1958, mise à jour 1984.
124p.
VERNIER, Bernard, Histoire d’un pays saharien: le Fezzan, Or., 14,
1960, pp. 57 - 72
VIETTA, Egon, Geheimnisvolles Libyen. Frankfurt, Societäts-Verlap,
1939, 258 p.
VIKOR, Knut S5., The EarlyHistory of the Kawar Oasis: a Southern Bor-
der of the Maghrib or a Northern Border of the Sudan?, M.R.,
AIL 3 - 4, 1987, pp. 78 - 83.
VILAR RAMIREZ, Juan Bta, El Sahara y el Hamitismo Norteafnicano.
Madrid, Consejo superior de Investigaciones cientificas, 1969.
143p.
VISCHER, Hanns, Across the Sahara from Tripoli to Bornu. Londres,
E. Arnold, 1910. 308p.
VONDERHEYDEN, M., La Berbérie orientale sous la dynastie des Be-
noŭ 1-Arlab, 800 - 909. Paris, P. Geuthner, 1927. 344p.
WARD, Philip, À Survey of Libyan Bibliographical Resources. Tripoli,
Dër an-našr al-libiyya, 1965. 44 p. (texte anglais) et 43 p. (texte
arabe).
, Touring Libya, the Southern Provinces. Londres, Faber &
Faber, 1968. 103 p.
WERNHART, Karl R., Das Hoggar - Tuareg - Gebiet im Spiegel ara-
bischer Berichte vom 10. bis 16. Jahrhundert, M A.G.W., XCIX,
749
1969, pp. 141 - 156.
WRIGHT, John, Libya, Chad and the Central Sahara. Totowa, New
Jersey, Barnes and Noble Books, 1989. 168p.
AZ-ZAWI, A-Tähir Ahmad, Ta'rikh al-fath al-‘arabi fi Libiya Libye, Dã
r al-fath - Dër at-turäth al-‘arabi, 2e éd., 1963; 4e éd., s.d. 416 p.
, Mm سوق al-buldän al-libiyya. Tripoli, Maktabat an-nür, 1388
H/1908. 292p.
, Wulät Taräbulus mina l-fath al-‘arabi ilā nihäyat al-‘asr at-tur-
ki. Beyrouth, Dër al-fath lit-tibä‘a wa-n-naër - Libye, Muhammad
ar-Rammäh Bašina, 1390/1970. 295p.
ZEROUKI, Brahim, L'Imamat de Takhart, TI Paris, L'Harmattan,
1987. 224 p.
Cartes
- 1/2.000.000
Libiyā Tripoli |
Algérie, Fezzan, Niger, Sahara, Tchad, Tunisie: Paris, I.G.N.
- 1/1.000.000
Agadez (NE.32): Paris, LG.N.
Alexandria = Alexandrie, Siwa, Bahariyya: Survey of Egypt, Londres.
Blima (N.E. 33), Djado (N.F. 33), Djanet (N.G. 32), Hassi Messaoud
(N.H/32), I-N-Azaoua (N, E 32), Ia Salah (N.G.31): Paris, LG.N.
Jebel es Souda: Paris, Carte aëéronautiqie du monde (2.450).
Kidal (N.E. 31), Mourzouk (N.G.33), Niamey (N.D. 31), Ouarglila
(N.H.31): Pans, I.G.N.
Sebha: Londres, War Office.
Tamanrasset ON E 31), Tibesti est (N.F.34), Taoudenni (N.F. 30), Tom-
bouctou (N.E. 30): Paris, I.G.N.
Tripoli - Socna (H.I 33): Londres.
750
- 0
Egypte: Bern, Kümmerly et Frey.
- 1/500.000
* Cirenaica: Rome, Ministero delle Colonie, Ufficio cartografico, 1920.
- 1/400.000
Cirenaica, carta dimostrativa della disclocazione delle tribù nel territorio
della Cirenaica; compilata dall Ufficio Politico Militare del Gov-
erno della Cirenaica. Benghazi, 1916.
751
الفهارس
فهرس الأعلام العريية
فهرس الأعلام الأحنبية
فهرس الأمم والفرق والقبائل والجماعات
فهرس الأماكن
فهرس الكتب العربية
فهرس الكتب الأجنبية
قهرس المحتويات
241
«260
«282
«449
2239 2236 3
«249 247 6
«280 «277 «269
«347 «329 7
224
244
1261
«230
«277
«268
«286 «284
453 2
536 : LU أحمد
أحمك بن بويه: 234.
أحمد بن طولون: 1216 2223 2225 2259
306« 367« 383« 563« 571« 607«
622
أحمد بن فورتو: 370
أحمد بن محمد (أيو إبراهيى) (الأمير
الأغليى): 224ء 225.
أحمد ين محمد الهمداني : 451 55» 470.
أحمد بن محمد الواسطي : 383.
أحمد بن مكي : 358.
أحمد بن آبي يعقوب: 382.
أبو الأحوص: 195.
إدريس (أبو العلاء): 345« 346« 348.
-Í
آمنة محمد الفزاني : 15.
أمون: 4417 2421 441.
إيراهيم بن الأغلب: 203ء 204 209,
Gen «219 «218 «217 6
إبراهيم الأول: 4218 220-
إبراهيم بن سفيان التميمي ` 218.
إبراهيم بن عبد الواحد: 346.
إبراهيم بن قراتكين: 1333 334: e340
7 4338 2355 409 691567 .
إبراهيم الثاني الملك الأغلبي: 0213 6214
755
5 217« 226« 229« 409
ابن الأثير: 440 442 50« 56« 58« 76«
77 84« 85« 89 90« 192 94«
6 102« 104« 4107 109« 137«
7 149« 151« 153« 156« 157«
3 163« 167« 171« 186« 187«
3ل 192« 194« 196« 198« 200«
2 204« 209« 218« 1220 223«
أسكيا داود: 672« 675
أسماء دشت À بكر : Ku
إدرس ه.ر: 283« 284« 2319 601.
إدريس بن عبد All : 210.
إدريس CH عیسی . 7 369.
الإدريسى : 12« 21: 22ء 76ء 81ء 120.
.101 : بنت عميس plan
-408 : زياد CH إسماعيل
.194 0192 : إسماعيل بن زياد النقوسى
6ء 2131 135« 136« 141« ۰142 | إسماعيل بن عبيد اللّه: 171« 186« 586«
11 239« 253« 255« 257« 276« 704
278« 270« 292« 295« 298« 1303 | إسماعيل بن عكرمة الخزاعى: 4198 460.
6 315( 317« 330« 6347 358‘ | إسماعيل المنصور (أبو العباس): 233
359« 379« 380« 386« 2390 295‘ | إسماعيل بن عبيد اللّه: 70 73
de NI | ‘07 6405 6408 «400 4398 6 ی: 250« 251 259 264.
للك 4415 422« 441« 442« 444 265« 1308 380« 384« 385 2396
Aen Ae «467 «458 «457 «455 «453 1449 447 470 524 527
461 1464 4465 4407 409« 471« 7 617 1622 632« 638« 645«
8 ف 483( 485( 486« 491 6 2651 656« 658« 677« 690.
497« 2499 504« 510« 514« 516« أبو الأعور بن يزيد: 91
L534 «529 «528 2526 «523 7 |
541« 544 549« 1553 1556 561 الأغلب التميمي : 408.
4 2570 2575 592« 2595 596« الأغلب بن سالم بن عقال التميمي : 196
83 602« 606« 608« 610« 614« 198« 200.
en 628 «626 1622 620 6 | أفلح بن العباس: 214.
634« 637 1639 641« جبى وهي | أفلح بن عبد الوهاب الإمام الرستمي:
3 655« 656« 665« 674« 677« 7 2540 2588 591.
9 681 أقلح بن ناسب: 4234 260-
أرشكول: 357. إلياس بن عبد الرحمن: 193.
أركو (سلطان): 2363 551 إلياس بن منصور: 6209 225.
أبو إسحاق: 382. JL إبراهيم البنا: 15.
إسحاق بن الحسين: 170 171« 521( | أودغشت: 255
GO «650 4649 ,627
أصد الدين شيركوه: 330« 332« 333.
.61 الأوزاعى:
KIK . وشا CH abl
333 2330 شيركوه: © ol
756
«118 6108 «107 JOS :104 485
131 ¿126 23
«141
«161
«208
«245
«263
4323
«381
399
«414
«437
«452
483
KI
«538
200)
اللاذرى : 89ل C32 233 435 37 0ك
c50 148 <46 «42
¿6l 62«
AR
c 75
› 136
«157
« 198
56 52
c 70 «69 DI 165
«156
145
7
0309
KIK
0305
«391
410
«426
«446
«472
«499
6519
«593
«567
« 598
«622
639
« 150
c 186
«221
255
«348
566
«592
«619
«637
149
«178
«214
«254
«296
«330
«387
«405
«420
442
«615
« 634
c653 1651 : 649
690 «687 :679
«119
« 145
« 168
«211
252
265
«324
«386
(3
48
«439
«453
: 484
505
«5340
562
«574
«614
629
«647
«665
(4 92 88 184 183 79 6
c167 1156 4148 4117 «102 100
587 2458 1385 4381 1857 58
أبو بلال بن مرداس: 178
بلجين بن زيري (يوسف): 6236 2241
.401 2245 «244
kel = ست
باديس: 242« 244» 2245 1246 247.
297.
اليبخارى : 423
البربري الملثم : 285.
البرغوتي : 205.
برقوق (السلطان): 466« 1612 613
, ين أرطاة: 20« 79» 81« 91« t95
9 105« 106« 111« 118« 143
400« 449« 459« 669« 105.
بطرك سيروس : 3 37-
البطريق جريجوار : 91ء 93
بطليموس : 11.
„l بطة: 238« 239« 409.
.214 4126 «125 426 «23 ابن بطوطة:
«392 4372 4355 «315 2314 4292
«487 «473 1466 «440 1422 1406
6535 «530 «524 «506 496 «491
«574 «572 549 547 (543 -0
ce 598 596 4595 :593 591 0
«627 1625 2615 «613 :610 606
«640 2636 2635 +635 Gil 0
2663 2658 1655 «654 :650 «641
«677 2671 «670 668 «666 «(665
691 2686 2683 «686 «681 «679
البقرمى : 366« 367« 375-
أبو بكر الصديق : 91« 4173 270: 274
أبو بكر بن عمر: 325.
أبو بكر الفزانى: 251
البكرى: 21ء 227 41ء 42 50 51ء
4 56« 76« 78« 279 81< 84«
442 425 :424 422ء 2400 2392
A47
=- kel —
.276 : Za sell ثابت sl
سج
ج شاخ : 57-
3 شلهود: 62.
جابر بن زيد الأردى: 179.
الحاحظ : 422» 638.
جان أسقف نيقيو : 37« 259 66.
جان تروقليتا (قائد بيزتطي): 74« 417.
الجبار بن مختار العريى : 268-
جبارة بن إمسحاق المسوفي : 328- 340-
أبن جبير (صاحب الرحلة): 317.
الجرجرانى : 269.
الجزولى : 351
ابن جزى : 546-
.375 "Läb جعمر
200 : جعفر بن عمر بن حفص Al
«193 6110 جعفر المنصور العياسى: sl
450 «261 «210 «205 97 «195
667 «586 «460
جتكيزخان : 351
جودر باشا: 127.
جوهر (القائل): 4233 235« 236.
gd den
.202 201
يهاء الدين قراقوش بن عبد الله الأسدى
المالكى : 331ء 332.
بوغا: 271.
البوللا الأصيلى : 4366 367ء 369« 370
ابن الييطار: 389
— ت
تأرقى : 683.
تاشفين بن الغازى المسوفى: 328: 339:
342- | |
ابن تأفراجين : 339-
تأمون: 169.
التجانى: 342.
تقى الدين عمر المظفر: 331« 332« 333ء
| 338.
تكين (الوالي العباسي): 230
تمام بن تميم التميمي : 203.
تمصولة بن بكار : 245.
تميم بن المعرّ : 283.
توزي - 421
تورى ساموراى : 686-
Gina 327.
ابن تومرت : 347« 351.
الرحالة (التيجاني) : 3 4027 64«
اق 684« 85 248 267 269«
1273 274« 2276 6279« 281« 282«
6ه 290« 2295 301« 4306 2322
4328 1330 332« 2339 342: 344«
4349 350« 358 1359 1363 387
اين أبى حفص عمر (عيد الواحد): 292.
6292 حفص عمر بن يحيى الهنتاتى ؛ al
.348
ابن حماد: 6120 231« 232« 233« 236«
032 305« 1332 386« 2474 475«
7 591.
حماد بن بلجين : 6242 247
-229 : Le 5 حمذان
حمو بن ملليل اليرغواطي : 284
الحميري: 227 40« 42« 276 81« 84ء
5 4100 104« 2106 107« 109«
c255 «239 211 «136 «131 «127
«390
5
«449
L516
«529
«574
«638
«361
«437
447
«515
c 528
«561
«637
«335
«412
«445
co 14
c 526
› 558
«635
«315
«407
444
c 304
i 524
«337
« 632
«278
«399
« 442
495
4522
«539
«628
«275
«393
«439
«497
«519
t538
«590
-681 2656 2652 ,649 7
أبن حنتمة . عمر بن الخطاب: .
حنظلة بن صموان: 190.
أيو حئيفة النعمان (صاحب المذهب
الحنقى) : 61.
ابن حوقل: 21« 81 142 208« 239«
51 252 254« 2256 258+ 2260
264« 4 4297 1303 306 380«
384« 385« 1396 4398 2400 2402
c414 «410 «407 «404 423« 426«
Hl 2435 :433 «432 330 3
2ه 1445 449« 1451 2452 458
228 4221 «212 «56 «49 صدوق: gl
«307 1450 «421 2384 4,320 2
DÉI 4648 589 4527 4521 «520
الحارث بن A الحضرمى : 174 192
الحارث الحضرمي : 408.
الحارث بن الحكم : DI
t245 244 ,243 2 : الحاكم الفاطمي
295 2277 2269 2261 4247 4,246
DÉI «397 4
الحاكم الثاني : 404.
أبو حامذ الأندلسى: 2143 254« 255«
5 422« 438 7 542« 617«
5 634: 4637 648 649« 662-
حامد الحضيري : 15.
حبيب بن عبيدة: 187» 193« 513« 2585
7 2646 658.
.289 الحجاح: pl
الحجاج بن يوسف الثققي: 152» 173ء
174« 4177 1204 216.
652 «135 : All
ابن حزم : 326.
حسان بن النعمان: 67» 73« 156« 160«
4 167ء 4183 206 2400 403«
107 .
حسن بن سرحان بن ویره : 215
الحسن بن علي بن أبي طالب: 99
الحسن على القابسي: 601.
الحسن بن محمد الوزان الزياتي: 253.
أبو الحسن يانس : 2245 246.
الحسين بن علي بن آبي طالب: 99.
الحشائشى : 26ء 561 699« 700.
312
412
«440
«470
«528
«610
.691
KI
c 406
8
465
« 523
«595
«663
< 362
394
435
461
< 506
« 545
662
360
393
«434
«456
› 503
«539
«653
358
«391
«423
«455
«488
«534
«616
052
«373
04
ce 446
«487
«532
«612
KIK
خلف بن السمح : 182« 222.
ابن خلكان: 53« 154 455 69 6109
208« 2325 2326 327« 329 331«
2 4337 339.
خليفة بن ورو: 249
ليل بن إسحاق: 40« 147 63« 171
7 2600 673
435 خليل صال: al
.53 : خليل هراس d
الخوارزمي : 540-
خوماهن : 645.
س xc س
داود (النبي) : 492.
داود بن إيراهيم : 367
أبو دبوس (الموحدي): ١347 351.
الدرجيني : 199« 540.
الدمشقي : 5 635 1634 638.
الدناصري: 143» 1251 1446 448« 456
484« 484
دندل غلديما: 132
دونما ديبلام: 350« 352« 362« 2365
3 455.
«507 «485 1483 «472 ,471 49
«529 527 4523 «521 2515 508
«569 6560 558 «541 538 7
2600 4598 ,596 595 4590 571
«635 «629 :624 4,625 «609 .607
2667 1666 647 «(645 «(639 8
090
خالد بن يزيد القيسي : 159-
خديجة pl المؤمنين: 91ء 151.
ابن خرداذبه: 49 212« 221« 226«
8 4319 4320 450ء 507« 517«
DÉI ¿521 0
خزر: 245
خزرون : 2245 247
أبو الخطاب عبد الأعلى المعافري: 2408
450« 460-
ابن خلدون: 21« 22ء 23« 26« 27« 235
0 43« 49« 660 166 73« 74«
8l 677 84« كق 289 90<« 92«
c104 1102 «96 494 3 2105
109« 112« 127« 147« 149 153«
6ل 157« 4159 2163 165« 168«
170« 171¿ 4187 190¿ 192« 2194
4195 198« 6200 204< 209« 212
214« 236« 239« 2241 243« 2246
9 4252 23253 254ء 1256 267«
269« 273« 2283 286ء 1291 1293
6 298 303« 301« 306 2316
3 1324 326 4345 347 350«
أبن دياس : 48 الزاوي: <&l 105« 2158 2205 2239
347« 4379 380« 1417 428« 434
643 4562 4557 «502 «500 9 ele
.326 :324 زرع: A أبو ذؤيب الهذلي: 91. أبن
L345 1340 «340 2329 «326 أبو ذر الغفاري: 91« 92ء 96 الرركشي:
.431 «402 «349 6
.263 زكريا (مؤلف): sl ر
.346 زكريا بن عبد الواحد: al
أبو زكريا الورجلاني : 629 649.
2351 2349 «348 292 زكريا يحيى: Al
.523 «419 2410 4354 «353 2
زکي م . حسمن : 209.
الرئيس الرياحى: 22.
.503 بن قائد: de A
ابن رستم: 237» 397
d LA ستمي الثاني : 408.
أبن رسو : 294. i
الرشيد (الموحدي): 347. بو زلا الفارسي: 338.
ابن الرشيق القيروانى: 295. الزمخشري: 32.
الرضى (خليقة) : 734 الرهري: 21« 1297 4315 327« 2330
«537 «529 «527 «524 1466 13588
623 ¿616 «603 «592 «543 9
6551 c 650 «648 1644 634 :631
أبن الرقيق : 102 103+ 104« 147« 150
3 156« 4157 167ل 168« 2187
2 194 « 201« 207 204
675
أبو ركوة SAT بن هشام : 260« 1261 262«
ATA 1384 9 زهير بن قيس البلري : 92« 6106 e150
أن ui 334 4152 154« 4155 157« 2186 704«
بن رند : -
706 .
روجر إدريس : 293
أبن رولاف- 06_00
روجر الثانى: 2 4285 286 2292
` وس : 417.
re .476 «388 2359 6
sb; - : 657
روح بن حاتم المهلبيى: 202. ابن أبي زياد: 7
زيادة. الله الثالث (أبو مضر): 229.
| زيادة الله SUN : 4247 225
زس زيان السقلي (أبو-الفتح): 85
wl زاكين تمام: 237. أبو زيد بن eil حفص: 289« 329ء 340«
الزاهر بن الحاكم: 6244 208 249« 8 340 1345 346« 2348 428.
y | 269 2 زيد As Al : 601.
761
سفيان الثوري: 57 Ol
سفيان بن المضاء التميمى: 218 219.
eO 248 EE 133 ابن سلام:
DÉI L67 لقف 460 <57 55 3
117 487 2
سلامة pl المنصور: 67
.366 : al Le سلمامة بن
سليمان (أحد رجال قافلة من القوافل):
-GLI 40
سليمان بن عبد الملك: 6170 JBS
سليمان بن عبد الله (أبو الربيم): 609.
„Óli
سن دياتا/ ماري دياتا (ملك مالي) : 530-
ابن سئان: 198.
AT السولى:
سيد اموس : 4 580
سير بن إسحاق المسوفى: 328. 342.
AIT : سيف al
361 "Ou سيف بن دي
ARY : أبن سينا
شس
الشافعي : 47.
شامابتن شامان: 573.
شاه مالك الغزي: 284
شرف الدين قراقوش التقوي المظفري
الملقب Lal «بالغزي والناصرى
والأرمنىة: 331 333.
شرف الزمان طاهر المروزى: 618.
الشريشي : 606.
A84 فزان: SL (الشريف)
ابن أبى زيد القيروانى: 446 601+ 603«
643.
EI بن مناد : 4233 6234« 4236 244-
الزيري المنصور (الأمير) 214.
— سن —
سبيكة (عبدة): 305.
سحئون: 109› 111ء 112« 4216 231
السرخسي : 432« 4609 611.
سعد زغول: 499.
السعدي : 127.
أبن سعيد: 21« 623 632 635 إ4 42«
pl 476 65 451 26 684 290
94. 100« 4101 4126 40[ 209«
«278
«365
El
« 440
«465
«498
KS
AU
«619
«639
«202
c 360
3
08
464
. 496
1539
«592
65
638
«261 255 4235
Ex
380
422
«455
495
ce 528
c 575
616
¿635
› 330
32
+ 405
« 448
«497
«524
«592
614
634
«316
«369
399
c 444
«486
57
«550
«610
630
«234
303
t367
6395
c 443
483
015
ce 544
c 608
< 626
647 4648 2652 2655 666¿ 675
السعيد (الموحدي): 347.
i Jale Leu 12ء 15.
سعيد ين حزرون بن قلفل: 4242 245«
247« 2248 249.
doux بن Ai ` 90
.202 : بن شذاد Las
العباس (صاحب الحملة): 209« 216«
3 224« 225« 1237 382« 383.
أبو العباس السفاح (الخليفة العباسي
الأول): 192« 586.
أبو العباس الشيعي : 230« 232.
عبد الأعلى المعافرى (أبو الخطاب): 74
4 183« 194« 4195 197« 200«
201« 210« 207
عبد الجبار المرادي: 4174 4191 6192
408.
عبد الجليل سيف النصر : 376.
ابن عبد الحكوى: 19ء 20ء 36ء 138 40ء
2 46 48« 150 56« 260 62.
7 69 70« 73« 75« 277 79«
ا8 84. 485 8ق 90« 192 c94
alil «104 5 113« 116« 418
0 122« 123« 125« 4128 130«
136« 4138 141« 144« 145 2148
0 156« 160« 162« 164« 165
7 4168 170« 186« 187« 190«
192 « 193« 2236 314« 386« 396
3 420« 421: 458« 2460 482
3 1513 2547 584« 588« 705.
عبد الحميد «ناشر مروج الذهب»: 119.
عبد الرحمن بن أبي بكر : 9« 01].
عبد الرحمن الثالث: 230.
عبد الرحمن بن حبيب بن أبي عبيدة بن
عقبة بن ناقع الفهري: 285 174»
7 192« 4193 205« 586.
عبد الرحمن بن رستم : F8] 4195 197«
4198 199« 211
الشماطى : !414 194« 195« 199« 214
28 ؛ 238 239 250 251 ALO
416« 426 4435« 522
اين شهاب الزهري : 60
n عبن
صابر (جابر) الأوروبي: 353
.324 (النبي): aile
صالح تينبكتو: 127.
.629 263 صالح اليجراني: ad
ابن الصغير (صاحب الحوليات الرستمية):
211 527.
ابن الصغير المصمودي | 226« 237« 401«
!45
صلاح الدين الأيوبي (يوسف بن أيوب):
L334 «333 «332 «331 «330 9
35 337« 2354 360« 483
—
طارق بن زياد: 169ل 4170 [17» 421
ابن طالوت: 239.
الطبري: 40« 42« 451 255 76ء 87«
¿IOL 97 493 «90 2االء III
4165 1188 224.
طريفا: A70
طلحة بن إسحاق المسوفى: 328» 329.
= —
عائشة pl المؤمتين : 91« 496 197 151.
العابد بن غيث المرداسي: 282.
العادل (الموحدي): 347,
العاضد ` 331
763
عبد الله بن عبد الواحد all محمد): 348
عبد الله بن عمر بن الخطاب: 91.
عبد الله بن عمرو بن العاص : 691 2102
4 146« 381« 585.
عبد الله بن لهيعة: 8 153 54« 67«
69« 20
Al عبد dl مبارك بن عيسى بن الخطاب:
469
عبد الله بن Di Jos
عبد الله بن محمد بن الأغلب: 224ء 295.
عبد الله بن محمد بن تومرت: 292.
عبد الله بن محمد بن علي بن يوسف
المسوفي : 327« 328« 339,
عبد الله بن مسعود التجيبى : 4174« 191«
450
عبد الله بن موسى بن تصير : 169« 186.
عيد الله بن وهب الراسبيى: 498 99.
عبد الله بن يخلف الكتامى: 6236 2901
AQI |
-324 : يسين CH الله Le
عبد الله الثاني (أبو العياس): 229
عبد All الثاني Ai محمد) 346.
عبد الملك بن مروان: 67« 145ء 151.
152« 157« 160« 167« 2169 173«
9 185.
عبد المؤمن: 287« 292« 289« 290«
326« 4327 2329 345« 347
عبد الواحد pi) ميحمد): 347
عبد الوااحد (شقيق المنصور) : 346
عبد الواحد بن أبي حفص الهنتاتي (أبو
محمذ): 6340 2343 344« 346
764
عبد الرحمن الداخل : 323« 325.
عبد الرحمن بن dl محمد: 345
عبد all بن عمرو ين العاص : 91 2102
104« 146.
عبد الرحمن بن ملجم: 99
عبد العزيز سالم: 12.
عبد العزيز ين عبد الملك: 67» 92ء 2160
.186 4173 «167 `
عبد العزيز بن موسى بن نصير ` 648.
د. Le القادر بالقاسم ؛ AE
عبد All بن أياض: 179.
عبد الله بن إبراهيم الأول: 218» 219
220.
عيد الله بن إسحاق المسوفي: 328
عبد all بن إسحاق الميورقى: 328.
عبد الله ين الحسر : 247. |
عبد all بن حيان الأباضى: 198..110ء
400. |
عبد all بن الخطاب الهواري: 476 469
„ABI
عبد الله بن الزبير: 91ء 95ء 6151 e152
6 2173 705.
عبد الله بن سعد بن أبي سرح: 58» c65
89 90« 92« 95« 100« 102«
5 156« 569« 657
أبو عبد الله (الشيعي): 6198 4217 229«
1230 424.
عبد الله بن صالح: 52ء 55« 467 69.
عبد الله الصفار: 178.
عبد الله بن عباس : 91.
عبد الله بن عبد الملك: 167ء 170:
8 279« 281« 282« 284« 291«
5 1301 303« 661
أبو العرب: 92 493 145 (صاحب طبقات
(ia àl
عزوز بالقاسم الطلحي: 7
العز يز الخليفة الفاطمي الخامس : 635.
أبو العساكر جيش خماروية: 213.
أبن عصفور: 6340 343.
عقبةين نافع: 20« 433 449 58ء 60«
4 83 85« 89« 90« 493 95«
0 122« 123« 125« 4128 130«
4 135« 144« 152« 154« 156«
164 « 4168 4169 171« 193« 196«
2 1280 1313 400« 434« 441«
450« 457 459« 460« 481« 482«
3 521« 1547 557« 565« 568«
0 1584 1585 587« 658« 660«
669« 704« 706-
العلاقى : 515
على (الخليفة): 369
على (أبو الحسن) 612.
علي بن إسحاق بن محمد بن غانية
الميورقى: 328« 329« 341
على بن إسحاق الودانى (أبو الحسن) `
452 |
علي الجتحاني: 528« 6618 640
على بن سليمان: 238
د. على الشيباني : 15
على بن أبى طالب: 61« 279 89« 91«
97« 98« 99< 2101 151« 175
176.
351 «348
عبد الوارث بن عبد الرحمن: 6193 194
عبد الوهاب (الإمام): 237.
عبد الوهاب التونسي: 638.
عيد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم :
A08 400 «220 2210 56
العينرى: 12ء 623 51« 109« 296«
5 306« 309« 1310 322 347«
4358 4360 200 391 4395 1399
405« 1424 6433 4486 610
537 : عبدة pl
409 ` AN Le
عبيد الله بن الحيحاب: 186« 4188 193«
190« 271« 513« 585« 386.
عبيد الله بن صالح بن عبد الحليم: 219
8 494 104« 4105 146« 150«
151« 4156 157« 4167 170.
61 : عييدة بن الجراح Al
عبيدة بن عبد الرحمن القيسي : 187.
عبيدة الكتامي (أبو الفهم): 214.
عثمان (أبو عمر): 612-
عثمان بن دبوس : 358.
عثمان بن عفان: 19« 235 37« 260 65«
8 92« 295 102« 145« 148-
659 «49 «42 A0 422 9 : ابن عذاري
ID «96 «(94 92 ¿90 289 76
«154 «152 145 «110 «109 5
«185 «169 4167 4162 «157 «156
«209 «203 «196 0194 «193 3
«236 2233 «231 4229 215 2
«267 «261 «249 2246 1244 8
2 2663 2668 4670 681
عمير بن شيب القطامي : 62.
العوزى: 57
عياض بن غنم : GT
عيس بن Ole) الأزدى : 212-
عسى بن لهيعة : 53.
—{—
الغازي بن إسحاق المسوفي: 328 . 340.
غانية (أميرة): 2327 328.
ابن غلبون: 40 46 651 54 84 238
L345 4341 2339 2338 «335 3
6 2373 375.
ہے قا
أبن قاطمة gäe ER 5( : 616
الفتال: 47. 69« 471 72.
أبو الفداء: 21« 23 242 49. 277 84
I3I c109 96 04 492 ni
2604 «2602 .234 142 ll «140
300
« 422
445
„ 506
25
«500
„645
359
395
«444
«497
. 524
00
+620
«330
« 394
« 44i)
486
322
«557
«623
315
L ARS
«438
ELE
0
3
625
233
«312
ARA
«436
ç 448
«517
« 542
392
305
365
433
447
«514
528
« 574
655 «4638
: دشراوي le |
ARA : العبيدي CA ابن
د. على عد اللطيف: 10.
على بن الغازي المسوفي: 328« 343.
على بن غانية (الميورقي): 4310 6327
1328 4335 346« 359 390.
علي بن يوسف بن تاشفين: 2326 327
علي بن يوسف المسوفي (ر. علي بن
(īsi .
.466 : عمر (عثمان) pl
عمر بن إدريس : 367.
عمر بن الخطاب: 232 37« 439 41« 42«
آق 65 66« 68« 70 471 73«
5 283 85 287 8ق 490 98«
100« 112« 117« 407.
عمر بن عبد العزيز: 460 69ء 471 74«
87« 4.171 179« 186« 4193 200«
204« 205 381« 586« 657« 704.
عمر بن عيد dl المرادى: 2187 193.
.194 بن عثمان: rap
عمرو بن العاص: 32ء 237 241 43« 48ء
52 56« 458 66( 74) 276 179
OL 447 85 «83 0 98 99«
e {12 «105 4104 «102 4 [01 118«
ı 156 361« 4386 407« 450« 453
599« 705.
عمر المرتضى (الموحدي): 4347 351
العمري: 23« 126« 127« 143: 306«
345( 4330 2340 1362 4365 366 ›
2 6392 393 447« 1466 473«
534 535« 539 540 1543 572
612« 2615 618« 628+ 635« 635«
آ04 6648 650« 4.651 653« 654«
766.
أبن قرأفوش: 27« 350 2352 353«
356« ا36 443 7خك 1455 2343
«424
KOU:
625
646
«326
460
« 540
8
«416
«517
2]
«640
«324
«453
526
أبو 555: 200
القزويني: 255« 256« 372«
436« 2438 453« 483
524 4 528« 534« 2606
7 628 2632 639«
648.
القلقشندي: 4262 305«
9 393« 436« 438.
4516 4518 519« 525«
.638 635 1627 2620 vol?
قورزيل: ALT
قوران شاه بن أيوب: 333
فيصر : 583.
كس
كازيمر سكى: 52.
JAS الإ حشيدي : 234 661
كامل جرناز: WK
كانيسعاي : DÉI
الكاهنة (ملكة البربر): 73ء 95«
159 4 6161 4165 168¿ 4291 6292
6 2400 1437 704« 107.
كحالة: 284 492 4174 200« 203«
1275 4276 278 4279 358
613 4532 6499 2456 6
26)
382
كدي dl إبراهيم: 367
كسيلة (متمرد): 192 4106 149«
4 155« 157« 61 168
186 « 704« 206
« 152
169
767
الفرزدق : 422.
الفزاري )5( : 4211 4513 526« 589,
الفضل بن روح المهلبى : 203
ابن الفقيه: 2.46 49« 54. 156 63« L64
6 252 . 4253 2255 384« 421«
7 27ت 541« 647« 648-
الفقيه المغيلى: 4532 625.
فلمل بن eme بن dai: 242« 245
6 .
فوطى: 558.
ق
القاسم بن عبيد الله (القائم بأمر Léi
00 2232 1236 1238 2239 1267
.
القبطي كوخيوس : 33.
أبن As 463.
1320
«319 219
قدامة بن جعفر: 221«
0 521.
c270
«308
› 341
«356
40l
مك
«567
«711
«278
«306
1339
t333
1 399
442
«483
DI
276
305
E
6351
394
«436
470
« 690
+ 167
AU
KSE
349
4390
«411
455
656
296
KEN
345
« 340
«409
453
« 609
2%)
«310
« 344
› 358
405
447
«97/2
.112
المتوكل على الله العباسى: 45» 384.
ابن متكود: 346. (ADI 475-
محمد «dt 642 130 492 231 : SE 45
افق 62 65 6ق 68. 471 72«
87 أ 97<« 4113 270« 274«
416, 1420 672-
.410 محمد: al
محمد بن إسحاق : 238.
محمد بن إسحاق المسوفى : 328.
محمد بن الأشعث الخزاعي: 08 110
c2]1 4210 ¿203 ,200 196 ¿195
dé) «450 «408 «403 4303 4240
AN
محمد بن أبى بكر الصديق: IUT
محمد تراب : 6070.
محمد بن تخح ال AM eet
محمد بن تومرت: 4286 21847 202,
محمد بن أبى حذيفة : HOT
محمد بن الحسن : 246 , 247.
JW dau: بن does
محمد بن خطاب بن أظليتان: 333.
محمد بن زيادة الله الثانى : 4213 214.
د. محمد الزيادي : 15
محمد سعيد القشاط ` 487,
محمد الشويهدى: 15.
محمد طالبي : 4199 2321 590 605.
محمد بن عبد الله: 366,
محمد بن عبد المؤمن (أبو Ae اللّه): 326,
محمد بن على الستوسي : 500 ,
محمد بن علي بن يوسف المسوفي: 2327
428 .
كلثوم بن عياض : 190
AIT : كورييس
كوري الصغير : 366-
كوري الكبير: 366.
كيداد بن مخلد: 537.
س ل س
لسان الدين بن الخطيب: 2209 326«
327 2593 4603 044 .
لؤلؤة (غلام) : 223+ 383.
أبو لؤلؤة (قاتل عمر بن الخطاب): 88.
الليث بن سعذ: 50« 51» 52» 54« 55«
فك 57 ¿Ól 62« 67« 69 169.
ليون الأفريقى: 532
370 "lala o ليون
سام
م. بلسئر: ST
ماري جاتا: 616 2653 666 „GGE
مالك بن أنس: 455 261 69 4109 110
11 412 442
المالكى: 90« 92 493 4102 109«
5 154« مكل 157« 159« 160«
162« 291
المأمون (الموحدي): 1347 348« 449«
]35
المأمون بن هارون الرشيد: 655 208
2 223« 381.
الماي دونمامي (غنجدني): 369.
الماى علي : 364.
مؤنس بن يحيى الصتبري: 4277 290
251 301
«187 4152 4119 2101 169 المسعودى:
L516 (515 6,514 «513 2482 , 463
2632 «631 0624 «612 :593 «517
DÉI «650
مسلم بن أبي كريمة (أبو عبيدة): e179
180ء 194.
مسلم بن نصر بن الأعور : 382.
المسلماني (ملك) : 537-
مسلمة بن ‘ils 2146 147 148« 149.
المعتصم (خليفة): 613
المعتمد (خليفة): 667.
المطيع (خليفة): 294.
معاوية بن خديج الكندي: 33« 234 c91
2 100« 104« 108. 4145 148.
معاوية بن أبى سفيان: 61ء 188 89« c90
HI 97 99« 101« 103« 145«
6ل 149« 151 175.
معاوية بن يزيد: 152.
المعتضد: 213« 216ء 226.
المعتمد العباسي (خليفة): 4225 382.
المعز بن باديس: 244 247« 267» 268«
269« 280 2281 2282 295« 301
المعز بن بلكين الصنهاجي : 274.
«236 »233 [20 : الفاطمي Aa
6399 «273 260 2249 4
.410 :401
ابن معاتل : 204.
المفتدر العباسي (خليفة): 230.
المقدسى: 106» 4119 120 211«
259 1264 4385 387 2398
1 2422 428« 470« 482«
«241
400
227
: 403
L517
769
محمد بن الغازي المسوفي: 4328 343.
محمد الفاسي : 365« 374« 375-
محمد بن القرج الفرغانى: 223.
محمد القائم (أبو القاسم): 397.
.226 «209 :
محمل بن مسعود: 341.
محمد ين مسلمة : 65.
محمد بن مقاتل المعكى : 203» 204.
محمد المهدى : 500. |
,343 1342 6341 محمد (الموحدي): al
.340 عبد الله): pl) محمد ناصر
محمد بن هرثمة ين أعين : 382.
محمودكعتى: 4127 1592 4536 t540
544« 592« 611« 653« 675« 680
محمد بن يوسف الوراق: 6264 1410
411« 426« 1445 474
فحلد بن كيداد (أبو يزيد): 1۱82ء e183
t537 2425 2305 2236 1233 32
591
مدلج بن مرة (المدلجي): 84
أبو مدين بن فروخ: 240.
مروان بن الحكم: 91ء 92« 696-495
152« 173.
مروان بن موسى بن نصير: 169
المستنصر : 4244 248 268ء 2269 2270
3 279« 2345 2346 347« 352.
المستنصر All الحفصى (أبو عبد اللّه):
348« 423 |
المستنصر (ils) : 710.
المستنصر (معد بن الزاهر): 269. .
مسعود بن رمان : 334.
الخليفة المهدي العباسي: 117.
المهدى عبيد الله: 6229 6230 231«
32 237« 2238 239« 240« 244«
3 386
المهدي المنتظر: 287-
المهلبى: 27« 135« 4262 263« 2,394
5 463« 464« 465« 515« 516«
2 4525 526« 4537 541« 542
5 674.
ابن المهلبى: 514
WE: (رجل) : Kr
al موسى الأشعري : 698 99.
IGR 167 «165 4160 ps موسى بن
«214 0193 ¿185 4171 «170 «169
.705 «OO 594 6421
190 193 INS ا Le a 791) ميسرة
„707 c 704
ميشيل السوري : 37.
ن
gba s (مؤلف AS المتهل
العذب): 85« 4127 4205 284„
الناصر (الخليفة): 2341 347
الناصر قلاوون: 612 |
نافع بن الأزرق: 177.
.345 .: hou ابن
.195 4177 : بن عامر öda
نزار أبو المنصور العزيز: 4241 2243
4 245« 401
نفيلة موسى معزب: 7.
«641 «622 2567 «524 2523 0
.667
المقرى: 593« 1594 609.
«117 «100 466 «64 «23 المقريزي:
e334 6332 6115 6303 (161 «127
«517 «515 2.431 «368 ,362 «337
637 «520 9
Ù 40 بن دبارة : 238.
المقوس : 233 212
المكنى : 375
الملك ألفونس السادس: 325.
.668 "oe: الملك
النملوك بيبرس: 2319 352.
المنتصر بن حررون: ا28ء 284.
المتتصر: 5 247: 248 2249 284«
1362
المنتصر الفاطمى : 22
العنجي الكعبى : 4 103
منسا سليمان : Krk
متنساموسى: 4143 4371 2372 2373
2 534 6535 610¿ 4611« 612«
173 4653 663 2668 669-
المنصور: 346.
المنصور بن بلجين: 1241 6242 2243
- 1244 2/0.
المنصور بن الناصر الفاسي : .375. .
أبو المنيب (إسماعيل بن درار: الغدامسي):
196« 228.
, المهاجر: 104« 148« 150« 153«
154« 165« 171« 704
المهدي : 351
= في -
اليازورى: 22 268« 270« 1273 274«
277« 279« 280« 710.
ياقوت الافتخار: 339.
ياقوت الحموي: 640 42« 451 54« 56.
3 75« 77« 281 85« 91« 92«
100« 104« 106« 107« 109« 112«
126« 135« 136« 211« 227« 239«
«379
«417
4
«483
«525
560
«592
632
651
«339
«411
« 442
«474
«516
«558
« 59]
«631
«650
«330
«398
8
«464
«514
«54
« 574
«628
«644
«309
«395
06
3
« 509
«537
KE
.626
«641
«307
¿391
«435
«458
«486
330
« 569
c 620
«039
«255
« 380
«426
«445
«483
› 528
«561
«606
«638
.690 2684 4
.410 ¦ ni
أبو يحيى (زكريا الرجاني): 4238 239.
يحيى بن إبراهيم المجدالى: 324.
يحيى بن إسحاق المسوفى : 6329
342« 4343 345. |
يحيى بن بكير: 69
-342 1341 0
« 34]
«339
327
342
يحيى بن علي بن يوسف المسوفي:
328, 4,329 4337 338 341
344 2345 346« 411 531
357 1355 353 «349 Aile بن Lee
771
تور الدين محمود بن زلكي: 330« 2331
333.
النويري: 74 77« 85« 90 91« 92ء
3 94« 102« 104« 107¿ 137«
148« 149« 4151 153« 154« 156«
5 4159 160« 4162 163« 168«
4169 41914170« 190« 4192 194«
7 199, 4,201 4202 203 204«
213« 2215 224« 226¿ 6229 230«
291 300 589-
— e بسب
الهادي مبروك الدالي: 371.
هارون الرشيد: 85 197ء 6203 204
216
هرثمة بن أعين : 485 4203 204
هرقل : 281
32 231 هريرة: al
هشام بن عبد الملك: 187« 88اء L190
271« 513.
الهمدانى: 252« 417« 421: 433 432.
2433 2419 «417 «161 4 : هيرودوت
„SRI 2569 «489 1462 7
-667 4382 2234 4223 : (aid) الوائق
ابن واصل : 4332
الواقدي: 450 451 54« 55 58
الورئلاني: 451 407.
ورو بن سعيد: 6245 4246 2247 297.
السوسيانى : 540« 591 608« 616.
الوليد بن عبد الملك : 167
وهب بن die : 4463 513
«228
i 260
e 308
e 380
«399
450
«470
«524
«550
569
DÄI
26603
ç224
› 256
298
«330
4
5
e 460
517
547
61
609
646
« 560
600
ı 644
Ki
KAK
c 264
t 320
384
c 402
«453
482
540
EK
c 389
› 638
.689 7
.351 بن زيان: (pl ven
.94 يمينة بنت البطريق:
يوسف بن تاشفين: 256« 2325 327.
يوسف كمال: 1135 496.
أبو يوسف يعقوب: 46« 61« 169 71ء
2 76
347 «340 4337 2340 4335 4
772
454 «443 :436 399 2394 59
AKT kk?
أبو يحبى بن فانوس الهواري .
أبو يحيى بو مطروح : 284: 289.
يحيى بن مطروح التميمي : 286.
يزيد بن حاتم الأزدي المهلبي: 201» 202
يزيد بن حييب : 269
أبو يزيد الخارجي: 74ء 120.
يزيد ين خالد: 159-
يزيد بن روح المهلبى : 203.
يزيد بن عبد الملك: 179« 186.
يزيد بن مسلم : 74.
يزيد بن أبي مسلم: 2186 2187 586«
104-
يزيد بن معاوية بن أبى سفيان: 149 2.151
152 |
347 2326 1289 يعقوب (يوسف): al
اليعقوبى: 21ء 133 235 37« 40« 42«
45l 49 46 453 455 079 81«
3 89, 492 94 96, 102 104«
117« 4119 140« 148« 196« 198.
9 204« 209« 211« 212« 218«
فهرس الأعلام الأجنبية
- À —
Abel Armand: 44, 52, 58, 59, 62, 65, 66,
68, 324, 328, 328, 330, 331, 340, 342,
345, 353.
Abithol M.: 591, 592.
Addonasuri: 376, 489.
Arnot Pa: 676.
Asher M.: 518.
Ashtor E.: 633.
Azalay: 372, 640.
A.G.B.: 663, 669, 670, 672, 674, 676, 683,
686, 693, 697.
Baba Ahmad: 536.
Al-Bakri: 524, 528, 536, 538, 40.
- [+ -
Balbus Cornelieus: 481, 490, 491, 579,
580.
Ball J.: 501.
Barth H.: 130, 132, 137, 138, 138, 314,
366, 369, 370, 486, 493, 495, 547,
564, 565, 596, 641, 673, 686, 688.
Barthold W.: 112,
Von Bary E.: 278, 419, 422, 489, 490,
583, 598, 696.
Bascom W.: 423.
Bates O. 417.
Battaglia S.: 635.
Baumann H.: 133.
Beaussier M.: 257, 281, 432, 433.
Becker C.H.: 90, 100.
Beguinot F.: 499.
Bel A.: 99.
Bercher L.: 601.
Berthelot A.: 129, 324, 481, 575, 580.
Berque J.: 294, 299, 302, 304, 518.
Beshir B.I. 661, 670.
Binger L.G.: 683.
Al-Biruni: 645.
Blachere R.: 45, 395, 430, 473, 506, 684.
Boudot-Lamotte: 86, 433.
Boulnois J.: 133.
Bousquet G.H.: 31, 32.
Bouyahia CH.: 295,
Borchart Paul; 466, 471, 490, 516, 519,
556.
Bosworth C.E.: 90, 613.
Bovil E.W.: 127, 372, 578, 580, 582, 595,
597, 641, 667, 693.
Bucaille R.: 546.
Buchanan A 131.
Burton J.: 534,
Butler A.J.: 31.
Brell M. 281.
Brett M.: 232, 294, 304, 420, 437, 469,
471, 498, 514, 540, 616, 630, 557.
Bremond: 295.
Briggs L.C.: 422, 425, 499.
Broadhursl: 332, 334, 337.
Brockelmuaann C.: 32, 97, 99, 152, 269,
Brown: 93, 546.
Bruce Ingham: 509.
Brunschvig: 20, 38, 53, 54, 60, 6l, 70, 71,
109, 112, 198, 205, 292, 320, 352,
402, 422, 431, 438, 464, 560, 601,
638, 642, 643, GSR, 664, 666, 677,
GAN. 693.
-C -
Cahen CL.: 45, dn, 64, 69, 73, 331, 665.
Canard M.: 244.
Camps G.: 49.
Cao G.B.: 501, 502.
Capot-Rey R.: 253, 257, 372, 493, 583,
5848., 596 641, 659.
Cerny J, 509.
Cesar: 583.
Charle: 110.
Clapperton and oudney: 123, 127, 130,
132, 547, 606 686.
Chaker $.: 413.
Chapelle J.: 25, 362, 363, 376, 465, 471,
482, 502, 510, 550, 584.
Chelhod J.: 45, 62.
Clauzel J.: 372, 486.
Colin G.S.: 153, 535, 676.
Combaire J,: 660, 661.
Cornevin R.: 64, 133, 326, 327, 367, 372,
580, 603.
Codey W.D.: 486, 487, 528, 530, 545,
662.
Crone P.: 84.
Corral J.: 126.
Cuog J.M.: 119, 211, 254, 314, 324, 326,
368, 372, 386, 432, 464, 464, 466,
483, 488, 493, 494, 496, 497, 498,
514, 527, 528, 533 539, 540, 545,
551, 575, 592, 595, 603, 604, 609,
611. 613, 614, 658, 621, 628, 633,
634, 637, 640, 644, 647, 649, 650,
` 652, 660, 675. |
Cuperly D.: 181, 183.
D.
Dachraoui F.: 205, 229, 230, 231, 4
. Daghfous R.: 270, 271, 272.
174
Daniels C.M. 481, 581.
Ad-Dargini: 435.
Delfosse M.: 25, 366, 369, 372, 413, 466,
528, 530, 534, 612, 673, 675.
Demougeot E.: 583.
Denham: 123, 128, 130,
569, 606, 686.
Desange .ل 570.
De slane: 41, 69, 91, 94, 105,
343, 389, 417, 452, 473,
565.
Despois J.: 18, 77,
257, 276, 274,
360, 364, 372, 374,
442, 444, 445, 457,
640, 664, 697, 698.
132, 138, 547,
273, 281,
538, 542,
123,
305,
124,
306,
376,
480,
137, 251,
330, 336,
434, 441,
583, 500,
Devisse J.: 588, 589.
Deverdan G.: 334.
Dietrich A 73, 152, 385.
Diolé Ph.: 571.
Dat H.: 149, 168, 320.
Djaridhzdur, Fd.: 305.
Douillet G.: 86.
Dozy A.: 391, 395, 473, 504, 549, 550,
633.
Dris H.R.: 92, 205, 217, 236, 198, 199,
242, 243, 213, 288, 292, 300, 301,
638, 642, 661, 690.
Dubief J.: 448, 489, 490, 499, 695.
Dunlop D.M.: 647.
Durt A ` 76.
Duveyrier H.: 115, 119, 125, 122, 134,
161, 278, 323. 363, 364, 365, 374,
376, 413, 418, 419, 436, 439, 448,
482, 489, 490, 597, 616, 617, 625,
643, 646, 658, 659, 693, 694, 695,
- RK -
Ehrenkreufz A.S.; 661.
Eickhof E.: 90, 101, 166.
Emerit M.: 376, 50l, 510, 695
ElisselT N.: 68, 90, 91, 97, 99, 147, 174,
244, 330, 331, 402, 591, 624.
Engelschall K.: 461, 463, 493, 494.
Epulard A.: 510, 635.
e Ro
Fagnan E.: 425.
beer A ` 565.
Feraud Ch 17, 26, 375, 376, 692, 695.
Festus V.: 564, 579.
Fernandes V.: 127, 663.
Ferrand G.: 662.
Fisher F.: 300, 316, 462, 466, 659, 663,
669, 670, 672, 674, 676, 683, 686,
693, 697.
Flaccus 5.: 77, 564, 579, 540.
Flatters: 647.
Forbes R.: 115, 128, 441, 444, 465, SOI,
502, 556, 558.
Forsiener M.: 24, 511, 523.
Frye R.N.: 56, 112,
-G-
Gabreilt F.: 72.
Gardel L.: 62.
Gasl M.: 413.
Galeau À.: 48, 53, 84, 108, 113, 121, 164.
Gaudlefroy - Demombynes: 68, 87, 99,
338, 366, 543.
Gaulier E.F.: 158, 162, 164, 165, 292,
537, 584.
Gerlings J.: 278, 499.
Gibb: 91, 99.
Gini C.: 143.
Glubb John Bagot: 34, 99.
De Goeje M.J.: 55, 56, 65, 307, 310, 389,
442, 596, 648.
Goen GD: 166, 300, 302, 317, 318,
319, 320, 321, 389, 402, 590, 593,
594, 605, 624.
Golvin L.: 523.
Gomes LX: 126.
Goodchild R.: 481.
Gordon A.; 566,
Grohmann A.: 63, 224.
Groom N.: 381.
Gsell: 441, 481, 577, 578, 580.
Guidi M.: 175.
-H -
AL Hachache: 502.
Hachette: 683.
Harding W.J.: 501.
A-Hassaisl: 376, 672.
Herodote: 129, 441, 581.
Hill D.R.: 37, 38, 46, 47, 53, 58, 59, 64,
67, 68.
Hirschberg H.Z.: 591, 592,
Hitti Ph.: 32, 34, 35, 37, 64, 99, 152, 173,
269, 644.
W. Hoenerbach: 405.
Hogendorn and Johnson: 473.
Holl P.M.: 463, 516.
Hopkins: 312, 324, 326, 327, 366, 367,
368, 372, 464, 466, 478, 497 , 509,
514, 527, 545, 563, 593, 603, 606,
607, 614, 618, 627, 628, 640, 642,
645, 649, 650, 656.
Hornemann F.: 376, 441, 444, 457, 458,
465. 691, 693.
Hunwick J.O.: 529, 532.
JI.
Janssen H. ` 584.
Jausen A.: 420,
Jean: 37.
Joel B.: 461.
Joha A. ` 650.
Jongmans D.G.: 278, 699.
Julien Ch. A.: 86, 158, 236, 283, 292, 326,
327, 340, 434, 578.
Justannienne: 73.
8 K =
Khasi 2.1: 668.
Kvamers: 571.
Kuran E.: 375.
7176
Levizion: 312, 324, 326, 366,
L-
Lacost Y.: 301.
Lange: 23, 361, 362, 369, 463, 549.
Lane-poole: 33, 213, 230, 232, 244, 269,
331, 66l.
Lambton: 257.
Lammens H.: 79.
Laoust H.: 99.
Lebeuf J.R.: 134, 228, 366.
Leblanc M.: 134, 492.
Leeuwen V.: 565.
Legrand E.: 489.
Lethielleu J.: 18, 123, 124, 442, 445, 664.
Le Tourneau R.: 294, 324.
Levi Provençal: 85, 288, 326, 327, 430,
536, 648.
367, 368,
372, 463, 464, 466, 478, 497, 507,
513, 527, 545, 563, 591, 593, 603,
606, 607, 611, 612, 614, 618, 627,
628, 640, 642, 645, 649,
657.
650, 656,
Lewicki T.: 18. 20, 24, 74, 76, 100, 105,
109, 125, 136, 137, 141, 142, 174,
179, 181, 182, 183, 194, 195, 196,
199, 201, 211, 212, 215, 220, 222,
224, 228, 233, 238, 239, 240, 250,
251, 253, 258. 262, 263, 264, 324,
365, 369, 370, 373, 382, 393, 396,
397, 401, 404, 407, 408, 410, 415,
416, 417, 418, 419, 420, 423, 426,
428, 434, 435, 449, 455, 461, 464,
465, 466, 467, 469, 471, 477, 478,
485, 487, 699, 502, 505, 507, 508,
509, 519, 522, 523, 527, 528, 529,
533, 536, 537, 539, 540, 541, 543,
552, 560, 566, 573, 587, 588, 589,
645, 646, 647,
591, 608, 616, 629,
649, 652, 654, 690.
Lewis I.M.: 667.
Lezine A.: 216, 397.
Lhôte H.: 25,
372, 413,
532, 534,
546, 564, 579,
662, 664, 685.
Louis A.: 124.
Lyon L’African: 23, 26, 126,
137, 253,
131, 136,
306, 330,
386, 389,
432, 440,
366,
178,
390,
537,
580,
368,
394, 406,
444, 448,
467 ,473, 480, 488,
523, 524, 532, 535,
544, 553, 561, 562.
602, 616,
664, 668,
624, 629,
671, 673, 675,
181,
499,
339,
584,
256,
369,
412,
449,
510,
536,
569,
634,
,326
,510
,44د
,586
(28,
294,
372,
416,
458,
517,
340,
591,
637,
370,
327,
530,
545,
647,
130,
295,
373,
431,
465,
518,
543,
592,
640,
678,
680, 682, 684, 686, 688, 691, 694.
Lokkegaard F.: 87.
Lolacik H: 44.
Lovejoy P.E.: 659, 660, 663, 674.
-M-
Macdonald D.B.: 420,
Mallante: 628, 679.
Mandelung W.: 272,
Mann J.: 592.
Mantran R.: 375.
Mrçais G.: 58, 88, 236, 267, 270, 272,
292, 387, 433, 662.
Marcilius A.: 493.
Martin B.G.: 374.
Marquart J.: 253.
Maspero: 504.
Masse H.: 55, 56, 420.
Masson D.: 133, 366, 430, 602, 657.
Maternus J.: 564, 579, 580.
Many R.: 25, 76, 102, 111, 112, 122, 134,
135, 136, 137,
372, 403, 449,
468, 497,
526, 531,
536, 537, 552,
591, 612, 625,
641, 646, 647,
255,
464,
292, 32H,
465, 471,
501, 502, 518,
533, 535, 537,
575, 581, 585,
627, 628, 636,
649, 652, 659,
668, 679, 680, 682, 683.
Mazaheri A.: 430.
Merad A.: 54.
Migliorini E.: 697.
Miles G.L.: 679.
Minorsky V.: 112, 469, 638.
Miquel A.: 143, 469, 471, 498.
350,
473,
525,
544,
587,
639,
663,
Montagne R.: 124.
Monteil: 372, 473, 497, 498, 524, 525,
528, 530, 535, 536, 538, 540, 647.
Montgomery: 91, IQI.
Ms. Moller: 467, 468.
Mosto: 126, 535, 636.
De Motylinski: 194.
Mugam: 441,
-N-
Nachtigal G.: 23, 130, 132, 138, 211, 363,
364, 365, 366, 374, 376, 448, 467,
480, 497, 507, 552, 553, 561, 575,
641, 668, 669, 670, 676, 678, 680,
682, 683, 684, 689, 692, 695, 697,
698
Nemo J.: 499.
Newbold D: 501.
Nicolaisen J.: 25, 444, 488, 498 685,
Norris H.T.: 158, 171, 326, 327.
- 0 -
Oudncy: 139, 606, 686.
Orhonlu C.: 595, 597.
-P.
Pacho R.: 445, 472.
Palmer H.R.:23, 38, 254, 350, 363, 364,
366, 370, 463, 464, 488, 496, 545,
575, 637, 670, 672, 685, 692,
Paradisi U.: 443, 448, 456.
Parcja FM: 44, 87, 97, 175, 176, 326,
327, 372.
Pedersen J.: 426.
Pel A.: 174.
Pellat Ch.: 85, 109, 119, 175, 227, 264,
332, 337, 338, 385, 387, 598, 403,
420, 421, 423, 444, 461, 470, 482,
520, 523, 524, 567, 604, 622, 638,
640, 641, 667, G68.
Pervinquiere L.: 436, 437, 439, 696.
Petermann A.: 136.
Pircnne H.: 16b.
De Planhol: 301, 304.
Pomponius: 419.
Poncet J.: 292, 293, 301.
Popovic A.: 120.
-R -~
Rachet M.: 298, 481, 583.
Rebstock U.: 215.
Rebulat R.: 77, 81, 105, 333, 441, 445,
472, 501, 502, 555, 561, 580.
Renault R.: 58, 100, 120.
Richardson J.: 436, 437, 439, 565, 641,
674, 683, 688, 693,
Robonson J.: 32, 92.
Rodinson M.: 604.
Rosenthal F.: 53, 161.
Rossi E.: 17, 24, 85, 122, 201, 205, 215,
249, 289, 345, 358, 360, 375, 376,
379.
Rubinacci R.: 175, 177.
Ruska J.: 617.
-S-
Saint Louis: 352.
Sanagustin F.: 402, 624.
Sassom M.: 591.
Scarin E.: 18, 448, 449, 456, 458, 485,
489,
Scelles J.: 420.
Schacht J.: 36, 109, 426, 469, 528, 535,
591, 604.
Schubarth K.: 461, 463.
Schultze A.: 350.
Schmidth H.J.: 630.
Schwartz W.: 181, 183, 194.
Scekrieg: 90, 101.
Sergi S.: 135, 481.
Shaw B.D.: 583.
Von Sivers: 86, 298.
Sobernherm: 332.
Sourdel D.: 199, 223, 319, 320, 343.
Sprenger A.: SI].
Steingass F.: 472.
Swanson J.T.: 578, 579, 580, 581, 582,
584, 587, 588, 589.
-T-
Tadema - Sporry: 484.
Talbi M.: 154, 157, 160, 165, 176, 186,
188, 189, 204, 205, 209, 213, 215,
295, 299, 300, 637, 660, 665, 666,
670.
Tayan E.: 44.
Terrasse H.: 304.
Thomas F.C.: 482, 492.
Trimingham J.S.: 350, 361, 365.
Tntton A S: 46, 47, 66.
Torrey Ch.: 84.
Tubiane Marie-Josée: 466.
De Tudele Benjamin: 312, 367, 478, 507,
516, 519, 562, 572, 593, 607, 628,
642, 645, 649, 656.
= V-
Vagliere L.: 91, 99,
Verlet B.: 114.
Vernier B.: 365, 376.
Vietta E: 448.
Vikor K.S.: 549.
Visscher H.: 547.
179
Vonderheyden M.: 205, 300.
Vyeich] W.: 509.
— W -
Watt WM: 84.
Wer T.H.: 224.
Weit: 222, 395, 442, 548, 571.
Wensinck A.J.: 6l, 64, 99.
Westermann D.: (33.
Wustenfeld F.: 640,
- Y-
Yver G.: 502.
-f -
Zerouki B.: 215.
Zelterslė en: 70.
Zewei M.: 618,
فهرس الأمم والفرق
والقبائل والجماعات
أماضية طرايلس الغرب : 4 6200 237.
651
الأباضيوث الليبيون: 181» 606.
الأباضيون المسلمون: 419.
الأباضيون الأباضية الوهبية: 4222
251
الأتراك» والترك: 109« 199« 230«
351« 375« 376 407 448«
5 0692 697« 2698 699«
21
الأترانت: 2437 489.
الأثيربيون: 2129 144« 462« 2481
581.
الأحباش: 119ء 361« 368« 482«
7 668.
الاحتلال الأنكليزي: 700
الاحتلال الإيطالي : 701.
إخوان الصفا: 483.
الأدارسة: 210« 351.
الإدارة الفرنسية: 376.
781
DP
298 قبيلة اجر فزان:
الأباضيون (الأباضيةة: 20ء 221 78« 85ء
1113 174ء 178 183« 188« 191
232
c 408
«438
«527
< 600
«228
«221 «203 «202 6199 _
«361 1304 «303 «289 0
«433 2433 431 «426 5
«483 2462 1461 453 0
«589 1540 2538 «537 8
.709 « 708 4
أباضية البصرة : 179
الأباضيون التونسيون: 4182 183.
الأباضيون الجزائريون: JBL
أياضيو جبل نفوسة: 6142 0198
1 .
أباضيو زويلة : 240.
الأباضيون الشرقيون: 2179 216.
الأباضية الصحراويون: 215.
275 «73 69 «64 «63 «61 55
«91 «89 «87 84 B1 78 6
«102 «100 199 «97 «94 3
«121 «117 «113 4108 «105 «104
«147 «143 «141 «134 «130 4
«178 «171 — 165 «164 «151 «149
«194 „193 «187 4186 «181 «180
218 210 «209 «207 «199 «197
323 «289 «284 1270 «257
«407 2399 2396 1388 «3541326
«422 «420 1419 416 «415 4
«462 «449 «441 436 428 3
«503 «498 «492 473 «468 «465
«677 «657 651 «586 «541 8
200 «690
الإسماعيليون: 229« 235 271« 277
الأغالبة؛ الأسرة الأغلبية» بنو الأغلب:
197« 99كء 212 — 218« 2220 222«
3 2224 226« 228« 229« 231«
6 237« 2408 419« 4435 450«
1451 604« 660« 206
الإفريقيونء الأفارقة: 6143 216« 317«
2 1387 404« 534« 604« 712.
,489 أفلة: ils
الألمتن: 323
إمارة الأغالية: 401.
.293 6246 الزيرية: à Le dl
أمازيغ : 362.
الاميراطورية الحفصية: 431« „ABG
الاهبراطورية الرومانية الشرقية: 14.
الامبراطورية الرومانية الغربية: 14.
الأرمن: 47.
الأريندا: 472.
الأريوسيون: 86» 91.
الأزارقة: 175» 177 180« 428.
الأزد: 382.
قبيلةالأزقار: 314« 315« 415« 491«
492« 1497 495« 2496 497+ 498«
2 597 208
الإسبانيون: 402
الاستعمار الفرنسي : 683
الأستوريون: 497
الأسرة الأباضية : 2361 2469 483.
.374 ممحمد: SY dl أسرة
الأسرة الأيوبية الأيوبيون: 330 2331
334« 354 390 409.
الأسرة الحفصية: 292» 346« 349« 2351
358
الأسرة الرستمية : 220 1264 408
الأسرة السلجوقية : 330.
الأسرة السودانية: 551.
الأسرة السيفوية: 361
الأسرة الطولونية (الطولونيون): 213:
1230 234« 237« 401 |
الأسرة الفارسية الرستمية: 462
الأسرة الفزانية: 371.
الأسرة الميرينية : 351» 352.
الأسرة الهوارية : 358» 1481 4690 713.
الأسطول الصقلي: 328.
الأسطول العربي : 90.
الإسلامء المسلمون: 20ء 21» 231 33«
5 37« 238 42 45« 51« 54«
آهل مرت : 387« 431
أهل السنة : 181.
أهل شمال أفريقيا: 59.
أعل الصلح: 52« 57« 76.
آمل طرايلس: 700.
.568 غدامس: Jai
آمل فزان: 79« 6109 112« 171ء 227«
3 687« 689« 702
أهل قايس : 422.
آمل القلاع : 106.
أهل QUES : 12ء 71« 73ء 121.
أهل كوار (الكواريون): 143ء 505» 548«
549 575« 610« 660.
أهل لواتة: 52.
أهل مرزق: 697.
.88 «87 | pas Jai
أهل مكة : 44.
.559 :445 «106 «79 ودان: Jai
قبيلة الأوراغن : 228» 1448 490.
الأوربة: 161« 210
الأوروبيون: 302
439 : Hit أولاد
أولاد جاير: 215
أولاد سرور: 275.
أولاد سليمان: 278» 1376 684« 698.
أولاد عطية : 275.
أولاد كسوم: 364.
أولاد محمد: 1458 617« 169: 714,
.374 محمود: SN
46 "eu أولاد
أولاد وساج بن عامر: 278.
الأمبراطورية الزيرية : 293.
الامبراطورية العباسية: 234.
الا مبراطورية العثمانية: 715.
الأمبراطورية الفارسية والفرس: 631 61ء
414
امبراطوري كائم : 486-
امبراطورية مالي : 536.
امبراطورية الماندنجو (مملكة): 371
72 487« 530.
الأمراء الإسبان: 290.
الأمراء الأفريقيون: 710.
الأمراء المصريون: 679
الأمراء الزيريون: 300.
الأمونيون: 417.
الأمويون (بنو أمية): 85 97« 699 145,
32 173« 178« 4179 4180 194«
207: 236« 241 242« 260« 361«
5 248
الأميمة: 603« 0644 675
أنبيه : 524
الأندلسيون: 662.
الأنصار: 97» 173.
أهل أفريقيا: 495 157.
أهل أتطابلس: 436 52.
أهل بابليون: 33.
أهل برقة: 47« 52.
أهل خاوار: 106.
أهل دار الحرب: 138.
آهل الذمة: 33« 35« 436 245 146 247
7 70« 71 272 276 204
أهل زندر: 700.
02
448
«481
«532
« 549
«584
«610
«661
«431
< 442
«470
« 502
« 548
e 581
«601
«057
«428
«439
« 469
498
«539
«579
« 600
«656
425«
8
460«
492«
58ء
575«
590 «
655«
424
«436
«455
488
«536
e 552
i SRS
«643
ب ا —
الباجةء البجة : 463› 468.
الياجة الوثنيون: 515.
البتر: 4153 2158 159« 161» 163.
الأيزغران: 413.
الإيطاليون: 199» 376« 402.
2691 — 689 «680 ff .665
./ 3ل «711 «707 706 4
البرير الأباضيون: 476 4120 e144
220 _. 4222 416. 1418 425«
470« 2665 690« 708.
البربر الأورية: 210
البربر الببض : 534.
.525 جزولة: vn
برير الخرمان: 691
البربر الخوارج: 646 206
405 2311 : le, on
برير زغوان: 168
.433 زوارةٌ: on
برير الساحل: 120+ 581.
بربر سطيف : 4424 432.
بربر السوس الأقصى: 638.
يربر الصحراء: 6127 4438 439 538«
4 2610 643
بربر الصفرية: 193.
.438 : غدامس yy
.423 us ja aa
,689 ` Aal All البربر
230 : 015 od
البدو: 22« 287 4561 584.
البدو السوريوت: 391.
اليدو العرب : 498.
بدو شواطىء الأطلسي: 127.
اليدو اللمبيين: 634 642
براداوا (برداو): 4369 370.
البرير: 13ء 19 21« 27 43ء 47« اق
2 254 60« 63 64« 166 69«
0 72 — 74« 85« 88« 195 104
108« 116 119« 126« 127« 146«
147« 149« 151« 153« 155 2158
0 162« 164« 165« 167« 171
« 196
221
«237
29
.281
300
14
— 33l
; 192
«216
«235
268
KG
3
«311
1329
«190 — 187 :185
«213 «204
«232 «229
263 - 261
«278 1276
¿296 1294
: 202
«225
«253
274
292
«309 «307 _ 5
«326 — 324
2352 «346 4343 1341 _ 338
«382 4373 2368 4365 02
«403 397 396 «393 9
«420 «418 «416 ¿413 9
19
«291
«223
«239
«273
290
ce 302
216
340
057
e387
« 404
272 ur بتو
276 ea بئو
بثو حماد: 4242 1243 1247 249« 280«
281« 4301 4523 709.
بنو خزرزّرون: 6242 244 1250 264«
0 284: 1318 709.
.276 : ple بن pA AN
469 1458 «425 2333 276 olks vo
691 «690 .550 «470
بثو الخلط : 275
.275 درید: ai
بنو دمر: 439,
بثو ربيعة : 276
بثو رواحة : 279
بو سعيد: .
22/5 : سيان pu
بتو سلول : 276
بنو سليم: D 21« 22« 492 4253 260«
267 270« 273« 4216 4278 1279
3 4,284 292« 1294 4296 1334
5 2338 2342 358, 4360 388 ›
05 398 439 1442 6443 456«
امك 2475 4858 2492 499« 504«
7 3550 609 612: 4698 709«
713-
A52 : سهم AN
بنو شداد: 275
بنو شماخ : 278.
4382 : صدف yu
.2/0 679 | ale ju
.352 «351 الواد: Le v
.237 « 229 198 : كتامة Hd
525 برير لمطة:
.207 6ك tnp yp
433 الليبيون: y
23 البرير المرابطون:
.538 « 147 البربر المسلمون:
اليرير الملئمون: 27« 1293 324 325«
0 451« 1532 537« 549« 6531
620« 655-
البرحد: 670
البردامة: 544« 598. 610.
بردوا: 510 636.
برغواتة : 324.
نا. زركانيون : 342
البغامة : 492« 496› 544« 573,
dal : 650
البندقيون: 166
مجموعة من البربر (البرانيس): 4153 163.
بنو الأثبج : 4275 2283 4290 329.
pu أ-حمد: 278
بنو أدراج: 434.
بثو أسد: 422.
بتو تميم : 200.
بنو تنايوت (تناوتة): 1228 435» 600.
بتو ثابت : 358
بنو ثأمر: 364.
ju ثور : 276.
بتو جبلة : 253-
"is p 272 382-
.340 «329 : “جسم AN
406 بثو چجماز؛
نو هرين : 351
بثو مسالة: 215.
بنو مطروح : 284« 289.
456 284 0279 278 ii pol بنو
بتو نسور: 4363 1364 1365 370» 371«
4373 4374 410« 714
بنو نصور: 551
بنو هلال ls) هلالية): 13ء 21ء 122
3 4167 1205 4207 1237 1244
248 — 1250 4253 4254 260+ 6261
L287 282 2285| «279 _ 269 7
290 _ 295: 296 297 — 311«
3 4315 6316 318 322 323
341« 1356 4357 360 2388 0305
8 401 1405 409 ` 414« 436«
1442 4,443 4476 503« 4308 562«
2- 28209 612: 4656 709« 113
بنو وازيت: 2438 439
بنو ورتا جين : 2435 AIR
بتو ورسيمان: AIR
.438 4435 : وطاس p
دلو وليد: 4438 4439 441 561.
.276 "hu بنو
البورتيون: 1637 6922688 701.
بوهابي : 367-
البوجيهون: 2234 1243 2272 4319 220
البيزتطيون (اميراطورية الروم): 431 234
RI «77 58 4l 640 :36 5
3 164 88, 90( 493 295 145«
8 159, 160« 221« 414« 584
.276 عدوان: gu
283 «281 «276 i عدي gu
-276 عروة: y
بتو عرّة: 278« 279« 283
بثو علاق: 278
.276 عمرة: gu
بثو عميرة: 279.
بثو عوف: 278 342.
بتو غانية: 423 167ء 4286 6296 2305
06 307 316 322 323« 327 —
0- 4335 2340 338 341 _ 1344
6 349 __ 351 354 = 1359
1ء 405, 409« 443« 1453 483
8- 555« 4,572 609« 0011656
712
بنو غسان : 382-
.279 «278 «276 غطفان: ys
.276 فرارة. d
يٺو فمعس i 422
بنوقرة: 260ء 261. 269« 275« 277«
294« 384« 1475 502« 503 504«
506¿ 558
بنو قلدين : 4415 563.
بنو كرفة: 275
بتو مالك : 276.
بنو متكود: 599.
بنو مدرارء المدراريون: 178» 195» 233.
KI
بنو مدلح : 84.
بنو مرداس : 2278 342.
الجرسون: 428.
الجرماتيون (الجرمنتيون): 4120 2143
. 144
الجرمنت: 77« 122-119 129« 2141
2470 «459 458
«SOI 489 <485
585 1583 579
Ku
-697
«446 1434 1,227
484 4852 41
«570 «569 564
.709 4708 c 706
الجزائريون: 4153 422.
الجزوليون: 609.
الجغرافيون الأوروبيونث:
الجغرافيون العرتب : 14« 42i 623 25
«191 «183 9
«254 1252 0
365 «359 321
«449 2447 5
«490 2486 «481
«509 «508 «506
619 «573 5
647 646 64
«677 «667 «666
.302 :
.15 :
6 130¿ 135«
4207 208 211«
9 260« 315«
3 415« 438
463 469« 464«
2407 499« 500«
512 514« 9537«
3 4,639 643«
1649 26585 660«
0 6713 714.
الجغرافيون القروسطيون
الجماعات السئية: 426.
جمعية الدعوة الإسلامية
الجهمة: 2374 TA
الجواري: 2278 358.
الجيدان : 433
جيش العبادلة: 91.
الجيش العربى: 433 4185 217.
cet لا سے
تأرقة (التارقيون) : 2373 439.
قبيلة التبو: 19ء 25ء 128« 134-131
L467 465 «463 «376 «374 71
471« 474« 485« 488« 502« 510«
1518 547¿ 550« 4551 568« 2575
584« 4606 637 1654 692.688«
699.
تبو AN "Ad
بو برداي: 370.
نبو DÉI "Loch
تبو بوركو: 465.
-370 i pjp سو
ثبو تبستي : 2469 408.
تبو الكفرة: 465.
التجمعات الأباضية: 18.
تجيب : 2174 382.
.410 "van A
.406 : ترهونة
HI تناوتة (تنأيوت):
.548 التبو:
.181 التونسيون:
.422 تونسيو الشمال:
.598 : 0 ech
— & ==
551 : 426
جاليات سليمية : 271
جاليات هلالية : 271.
جدالة (جدولة): 1323 341( 349.
.165 «163 lol 58 : الجرأوة
4094 430$ 00 4233 :232 6
— 536 :433 6432 :428 1431 5
c 705 c646 6590 _ 588 586 4538
-708 7
pen d wem
.367 "ALLAN
دار الرسلام: A7
الدار الجماهيرية للنشر والتوزيع والإعلان:
15
ديارب: 4276 278 4279 4284 2291
334« 4338 344 4345 2355 358
8 393 2406 409« 4455 712-
الدهدم (الدمدم): 4613 4614 628
الدوائر العليا الرومانية : 298.
.513 «492 2343 2341 الدواودة: LS
الدول السودانية: 651.
الدول المغربية: 293.
الدونانيون: 86.
اث —
دات الصوارى : 101
س س
الرحالة الأوروبيوث: 124.
الرحالة التونسى : 6 64.
2183 «25 «21 العرب: 12 14ء ae. fl
.714 «4713 2677 2652 4630 9
قبيلة رفجومة: 179« 4193 194.
454 4414 4307 "Aa:
رواحة: 4296 2395 461
الجيش المصري : 59 383
sims gen
الحروريون: 698 4175 176-
حزب الساخطين : DÉI
الحفصيون: 353« 1355 6358 2401
406, 410: 2486 604: 642« 661
1662 714.
الحكام السودانيون: 652
الحكومة الأباضية الافريقية: 707-
الحكومة التركية : 680.
الحكومة الكانمية : 4483 487.
الحملات البيز نطية : 303.
الحملة الافريقية الثانية: 91» 94.
.484 : Je d حملة الجترال
100 : ilis حملة
المحملة الصلببية: 352.
الحمير ` 647.
9 Z=
البخارجة: 367.
الخرمان: 365« 1368 373« 2374 714.
المخلفاء الأمويون: 112.
الخلفاء الراشدون: 351
الخلفاء الفاطميون: 331.
الخلفيون: 182
الخوارج: 20« 66ء 74« 81« 97« 98«
9 110« 147« 155« 167« 168«
173 — 179« 182« 2185 187 —
191« 194 6197 207 210« 225«
زنوج بجة : 421.
زنوج الحبشة: 421.
.421 "a cl زنوج
زوية: 502.
زيمانة : 414
الزيريونء -الأسرة الزيريةء القوات الزيرية :
241 243( 2244 245« 4204 268 2
3 6281 284« 301« 307 2318
320« 410 1439 2642 561» 709„
ب س
سغمارة: 412« 413 439« 539.
السكاكية: 183.
سكان تراغن السود: 264
سكان درج : 434.
سكان الصحراء العربية: 295.
سكان غيارو: 528« 614.
سكان الكهوف : 129.
سكان الواحة : 434.
السلاجقة : 86« 319.
السلطة الأباضية: 333.
السلطة الأخشيدية: 661.
السلطة التركية : 692.
السلطة التونسية: 697.
السلطة السودائية: Age
السلطة العياسية : 271.
السلطة الفاطمية: 180-
السلطة المرينية: 358.
السلطة المو-حدية: 4346 331.
السلفية: 233.
السئوسيون: 114» 376: 2600 700« 701.
.250 »222 بربرية (روانة): AL
رواية: 461 483« 600 674.
الروايون الأباضيون (من قبيلة روأية): 689.
الروم: 291« 380« 386. 387« 481«
4 579« 582« 583.
الرياح: 253« 272« 273« 214« 276«
8 280« 281« 282« 283« 287«
7 1329 2334 1340 1341 360
-jm
الزاقون: 620-
.313 aL);
الزغاوةء الرغاويون: 6361 6462 2,463
464 2.465 466« 1478 6485 514«
046 1541 4553 4555 4569 370«
6 1619 637« 656« 674« 680«
689.
الزغبة: 2248 272« 1273 2274 2275
6 279 2281 282 283 284«
0 6291 204 4329 342-
زكودة: 382.
زتاتة: 140« 158« 169« 4192 194«
7 4198 236 4237 241 . 1243
- 280 «277 «261 249 4247 _ 245
1412 4384 4351 :316 297 3
«590 4475 4435 4,434 1416 «413
D «661 5
زئارة: 382.
زنانة: 537.
الرنج: 2120 4617 2648 1651 2657
5 468
.662 4661 4602 1413 2283 2
صنهاجة الزبيريون : 249
— ب سم
قبيلة ضر يسة: 140« 195.
bb
الطرابلسيون: 64 0183 237« 2238
.709 ¿634 ,.600 1289 ,285
144
«418
«497
mal!
«597
«673
«700
e 143
«376
«489
347
« 584
669
699
t 134
c 372
«487
546
3
064
DÉI
الطرود: 276
الطوارق: 619 6:25
161 4 6253 4315
440« 1474 485«
8ه 2498 545«
570« 571« 580«
8 2625 640«
5 6088 2697
-714
طوارق الأيير: 419 641.
طوارق أجر: 4324 714.
طوارق الألوغمان: 413.
طوارق أوراغن : 125: 143« 448
طوارق "ebe? 422.
طوارق التبو: 714.
الطوارق الجزائريون: 432
طوارق الهقار: 376« 714 .
الطولونيون : 382« 26561 708.
طوارق غات : 484
طوارق غداأمس : 419
السو: 133» 1366 367-
السود: 4525 6527 581 620-
سود أفريقيا : ]65
السودانيون: 4251 1362 2535 604«
611« 2650 2661 662. 664« 668«
669« 4675 681: 706.
السوسو ` 612
السيفيون : 362.
en شس ب
الشامبة : 499« 583.
الشعبانية : 499.
شروس : 426.
.440 2253 "Ce
الشعوب السودائية : 21.
شمر: 406.
الشواشنة : 664.
الشيعة: 97« 299 207« 217» 1232 241«
242 267 4271 331.
Jo — —
الصحابة ` 93.
الصحراويون الليبيون: 437« 1552 662ء
701 713.
الصفرية: 60 178« 187« 188 93ل
0 192« 229 524« 26500 708
الصقالية : 109ء 667..
الصقليون: 6922673.
صنهاجة » الصنهاجيون: 2150 169« 214«
35 4236 241 2247 273« 280«
590 4587 2586 2544 «574 59
c642 4623 1613 «610 »606 ol
2670 4664 4263 2662 «657 06
«676 «673 «690 688 6850 3
«703 «701 «690 2689 4688 0
714 713 «711 «706 مز
العرب البدو ` 662
عرب بربيق ٠: 38
عرب جذام : 2 613.
عرب الجنوب : 200» 2203 4453 454
.391 : Mell عرب
العرب الرحل : 23.
عرب سليمان: 532,
عرب السواد: DI
عرب الشمال: 200« 203« 4453 454«
ARI
عرب شمال برقة: 673
عرب الصححراء : 45ء 95.
عرب فزان: 575
العرب الكواريون: 507.
عرف (قبيلة): 201.
عقيذان : 420
العك (قبيلة يمانية) : 203-
العلماء الأوروبيون: 18.
دع 92
الغدامسية: 6510 201
AN الأكراد: 662.
الغزو المسيحي: 292.
الغزو النورماندى : 283.
الغزو الهلالي: 292.
-¢-
2182 «180 145 «99 «46 العباسيون:
t235 2222 207 «204 4,193 3
361 «340 «331 «271 243 «242
. 108
عبدة الشمس: 525.
العبدون: 508.
العبيديون: 660
العبيديون» الأسرة العبيدية: 4182 L231
1234 236: 4237 244« 409« 709.
العرب: 13ء 18 620 22ء 31« L32
c60 458 — 56 «46 «40 _ 4 163
4 66 _ 74« 6 280 اق 85 —
RR 94 495 104« 106« 107«
110« 112« 4113 4116 ]2[ 123¿
125« 129« 130« 4135 4137 147 _
151, 153 — 4158 4162 4164 66[
0 188 .190ل 192 4194 199
201. 4,207 2218 2223 4248 1250
260« 261« 1273 2277 279« 280«
]428 282« 4,283 290 _ 2293 2296
4297 2303 301. 4303 4307 6309
!]3 _ 313 315: 4316 320« 1332
t347 6346 4345 :341 340 _ 334
5 2356 358 - 360 4365 6370
]37 380 382 387 4393 6394
9 4403 405 _ 407« 409 — 412«
414 .. 4416 418 420« 421« 437«
9 440« 1448 453« 454( 460«
492« 498 2505 4507 1518 6322
2 548 549 551« 4555 4504
قبائل أنبيه: 252.
القبائل البدوية : 302.
القبائل البربرية: 273 81ء 86ء 159ء
5ء 524.
القبائل الخارجية : 74.
.357 الرناتية: Ra
.225 : الليبية LAN
القبائل العربية: 2269 285« 289« 290«
6 2298 2307 354+ 1376 454.
قبائل نفوسةء قبيلة نفوسة: 74ء 281 BA
8 40ل 153« 4163 192« 194«
4195 6202 4215 4218 221¿ 226«
7 238« 1247 2249 297« 408«
410« 4412 4435 443« 526.
القباطنة المرابطون: 339
«158 (الأقباط): 136 64« 66ء hall
.509 6508 504 7
قمحطان: 613
96 : Gi AN قراء
أسرة القرامانلي : 375.
القرامطة : 4235 271
القرطاجئيون: 4578 581.
641 «119 : 5 able äi
.373 2368 «365 : OL al
قريش: 261 79« 272
قضاعة : 272.
القوى الأوروبية: 714.
القوات الاستعمارية الفرنسية: TOL
القوات الحفصية : 360.
القوات الشيعية: 211.
.271 "Ab AN القوات
الغزيون (المرتزقة الأتراك): 332 662.
غطفان: 92ء 388-
ف
الماتحون العرب: 400.
فارس : 391.
6243 1229 4215 4120 «74 الفاطميون:
«272 «269 «267 1249 «246 4
.T10 «384 4318 «273
الفتح العربي : 4298 4387 388
.183 : Z5 AN
المرنجة: 6153 337
الفرنسيوت: 18 25« 288 4164 583«
686« 200
الفريون: 648« 649.
فزارة: 92« 4313 323« 414
فزانة جرمة: 600-
الفزانيون: 109« 138« 4143 222« 264«
1367 374« 2375 422« 470« 483«
481« 492 451 590 692.689«
708« 709
الغزانيون الأياضيوت: 485
الفقهاء المسلمون: 57
الفيلق الليبى : 10
ق
قبائل فاضلة: .
القابسيون: 339.
القادة المسلمون: 20.
القاهريون : 635.
القاوجا: 518.
القوات الكتامية: 235. اللمطيون: 600« 609.
القوات والجنود البيزنطيون: 39ء 86ء 93» | لهانة (قيائل): 224.
154- لواتة «قبائل لواتة»: 20« 21« 49« 51ء
قبيلة القوط : 170 32 57« 58« 40 62« 64« 73«
4 4 281 95 103« 104« 105
3 146« 147« 6153 163« 186«
الكانميون: 364 194« 195« 198« 212« 222« L226
الكبابيش : 613 7 240« 2252 261ء 287« 308«
ils كتامة: 169« 2217 1230 238ء 2242 4 1381 2382 2384 396« 398«
269« 661- 1402 446: 2450 459. 460 2475
كتامة سطيف : 424 504« 508« 600.
الكعوب: 4338 344. لواتة الأباضية : 398.
الكلكن : 367. لواتة برقة : 185.
ali كتدة: 174. اللواتيون: 243 247 60« 64 215« 226+
الكتدن: 367. 6 200 665.
الكتميو: 133. الليبيون: 14« 2133 146« 156« 2168
الكنورى: 547 181« 422« 409 611« 4625 628.
كهلان: 272« 612
الكوتوكو : 133- TT
الكيل أواى: 487. مالكية الفقهاء : 286.
کیل آترم: 489 المايورقيون: 167-
Lei أجر: 499. المؤرخون الأباضيون: 199.
مؤرتحو أفريقيا الشمالية : 450.
~ ل — المؤرخون الأوروبيون: 422 291
قبيلة لخم: 272« 296« 382. المؤر حون العرب: 14-12ء 19 e22
قبيلة لماية: 197« 237. 23« 65« 78« 93« 100« 128«
لمتونة: 4253 324 2335 341« 349« 9 183« 191« 198« 199« 202«
373 3 4250 4447 481« 537« 540«
قبيلة لمطة: 21« 4140 4222 1252 253« 6 589« 646, 652« 660« 666«
1254 1256 373« 446« 451( 484« 690.
9 2525 2548 550« 642- المؤرخون الغربيون: 157
793
مرابطو الغرب : 443.
مراد: 174.
قيبلة مرمزيان: 224.
المرويون: 569» 674.
المريئيون : 540» 591.
119 «I18 «114 104 4103 278 مزاتة:
«195 2.194 191 ,146 4139 ¿134
, 260
404
470
«250
« 144
469
250 4227 «199
381 4316 4313
440 4,450 446
196
261
414
475« الف 4609 200
مزاتة الأباضية : 227« 402« 208
مزاتة الطرابلسية: 462
المستكشفون الأوروبيون: 423 226
«574 «497 316 4133 32
689
130
. 073
«349 .323 4253 IBE c [26 مسوفة:
298 4373 2
2158 «121 «4% cdd المسيحيوثن:
300 4296 «289 4,292 27
2344 4,343 4340 23284 7
«603 4590 517 15 3
.062
فبائل مصراتة : 224 » 278
«235 ce 214 96ء Dë المصريون:
.537 7
Jop
5
433
۽ AM
مضر : 200.
المعافي : 4 .
معركة تلمسان: 149.
معركة الجمل : 697 99.
معركة حيدران: 295, .
794
مؤرخو الفتح العربي: 164ء 441.
المؤرحون الفرنسيون: 291
.15 : bU AL المؤسسة الو
مؤلفو رسائل الجنيزا: 2317 321
المؤلفون العرب: 15» 618 47ء 77« 683
120« 4205 4,221 330« 4361 363«
401. 413: 2420 423« 449« 458
4465 478 481 590« 595
مؤلقو العصور الوسطى: 254
المؤلفون القروسطيون: 4274 302.
المؤلمون الكلاسيكيون: 163.
المؤلقون المعاصرون: 131.
متونة : 323.
مجلس تونس : 345.
المجموعة المالكية العربية البريرية: 303.
المجوس : 44« 45« 46« 271 72
مجوس هجر : 2/.
المحاميد : 278,
المدرسة السورية: 57.
.57 "Aal yall المدرسة
المدرسة المالكية: 362» 601: 658.
المذهب الحنفي : 72ء 217.
المذهب السنى: 21 99« 242« 2268
271« 41 548 709-
المذهب المالكي: 217« 231« 1657 672.
المرابطون: 23« 4286 4287 290« 322«
4 326« 327« 1335 341« 342«
5 949« 350« 2355 356« 373«
374« 410« 4526 527« 556« 771«
712.
المرابطون الأفريقيون: 340
الملوك الحعصيون: 348.
الملوك السودانيون: 689.
الملوك المغاربة : 353.
المملكة البريرية: 401.
مملكة النوبة : 518.
المناطق السودانية: 25 104« 552.
المهاريون: 583
2287 «286 «283 1275 123 الموحدون:
— 326 «316 «306 2302 :290 2
t 339 _ 340 335 2334 4331 9
c353 «351 «349 347 345 _ 342
«483 455 «454 «447 2360 8
112 أاك .661 «609
الموراويين ` 680
A66 1462 الموريون:
ميرا: 674
الميريون: 1462 569« 680
الميليشيا العربية: 220
الميورقيون: 350
ان =
النجدات: 177.
44l «433 2419 4161 النسامون:
الفكارة (طائفة): 233.
النقائية: 182.
النغزاويون: 1590 665.
نفوسة» النفوسيون: 214« 2226 2540
665¿ 709. `
النوبيون: 57» 58ء 4100 6117 119ء
c657 4651 «648 «501 4207 «171
660 « 661¿ 669.
معر 4S درابجرد: 1/8.
معر 45 صعين : 498 99ء 176
معركة لاس نافاس دي تولوسا: 344
معركة النهروان: 199 173
معركة اليرموك: 31
.532 : [ins
المغارية: 164» 391« 402« 498« 515
6 4534 540, 544« 590 604«
6 4630 632+ 710
مغراوة: 4241 242 1244 245« 248«
324.
المكتب الشعبي في برو كسل : 15.
المكتب الوطني الاستشاري: 15.
مكناسة : 195
ملحمة عقية الأطلسية: 59
مملكة الأدارسة ` 227.
الممالك الأفريقية: 708.
المملكة الأباضية الرستمية: 197.
المملكة السودانية (الممالك السودانية) :
7 455 1463 466
المملكة الصفرية : 588.
المملكة الكانمية: 539
مملكة مرق . 466
مملكة "cl 467.
الملوك الأباضيون: 458.
هوضن : 463-
هیب (قيملة) : 9 2853 296 388-
8
233
318
535
623
عم H سه
eat Ml الوثنيون: 486 4416 420«
2 4651 670 680 700.
di e : 406
الوسر : 367.
الولاة الأتراك : 715.
قبيلة الوهبيةء الوهبيون: 2182 2183
250 428« 435.
e ZC =
اليهود: 44« 45ء 86« 4158 6166
5 399 410« 411« 433«
0 591« 4592 594« 604«
645« 2667 211
اليهود الأفريقيون: 317.
يهود حلوان: 201
796
النورمانديون: 284« 285« 286« 292»
289« 290
الئيليون: 133
we us سه
الهاوسا: 469« 678
قسلة هدية : 406
هليل : 92.
الهقار: 314 324» 372» 413
ikad هوارة» والهواريون: 21ء 81ء
140 « 169« 191« 192 194«
7 212« 4215 4218 220«
224( 4,226 1232 237« 2238
252( 4278« 4,282 334« 346
8 446: 4,450 452« 454
9 481« 491« 498« 600«
709¿ 112.
هوارة البربرية: 282
هوارة الصحراويوت: 600.
¿316 :310 4309 ,305 22/9 «259
«398 1397 396 «391 2383 2
«445 1443 «441 «404 :401 .399
«475 «472 «470 «451 1449 446
6555 «548 4321 «520 .486 «481
«600 599 4592 1563 «560 : 557
أجخرة: 441.
أجر (جبدتو): 552.
أجرفزان (أجارفزان): 485.
204 : Lal
أخميم: 517« 638.
أدرار أفوغاز: 211 314 2372 413«
6 20539 627.
أدرار موريتانيا: 4255 324.
أدري: 564 565: 566.
.516 : pol
.129 : طربانية AN
498 : |
آسيا: 578
أسيا الصغرى: 583.
أسيا الغربية: 243.
آقار : 4255 258.
الآيير: 77« 129« 142« 211« 278«
4 1315 370 4372 444« 470«
471« 474 487« 491« 497« 498«
909 1541 546« 547 573« 595«
8 627« 628« 713.
أبرز : 06 031
552 : AJ
,517 : أيشاية
.580 1537 أبلسا:
.134 "ke ail
أجدابيا: 75« 76« 81» 2115 140« 195» | أذربيجان: 112.
21 230« 234« 236: 240« 241« | الأراضي الأفريقية: 645.
797
«629 4528 2627 «594 «590 1558
.707 5
إسنا: 516.
أسوان: 141« 208« 331« 478« 507«
5 516« 543« 4553 562 563«
38 647« 670.
أسيوط: 260« 517« 518« 632
اشسلية: 318
أشمون: 1518 519« 632
أشنومة: 551
أشير : 236
425 1228 418 LU أطراف
الأطرون: 518.
أطلال: 528.
أعالي النيل: 581« 619
أغاديس: 370« 465 471« 218 2530
3 047« 662 697
أغمات: 1523 2595 628 65ق ANIL
الأغوات: 523.
«49 .42 132 «31 222 415 «9 أفريقيا:
«73 «70 «67 459 458 «54 «50
«90 — BB «RS RI «80 677 4
«117 6104 101 «97 93 2
«159 4157. 145 «127 «126 0
«171 4170 ¿169 4167 4162 0
«193 «192 «190 «IR8 — 186 4
„210 «205 — 202 «199 — 5
— 241 4236 «234 229 6
«269 1267 2250 1248 1245 3
2282 1280 «279 «275 «273 0
«295 «294 1291 «292 «286 3
الأراضى التونسية: 201
الأراضي المصرية: 613.
الأراضي المصرية السنية: 221.
أران: 112.
أريطة سوسة: 216« 292.
أربونة: 421.
الأردن: 60.
الأرض البورنية : 613.
أرمتت: 516
أرمئينيا: 47.
أروان: 2372 4530 532.
أريس الواح : 503.
أزقى: 255« 528.
أزليك: 546 `
إسبانيا: 159« 165ء 170« 171« 210«
214« 236« 241« 256« 1260 286
7 290« 302« 317« 2320 321«
3 325ء 328« 1340 344« 2348
9 430« 550« 594« 623« 630«
]163 640« 1645 648« 2567 2680
705« 4711 709
إسبانيا الأموية: 6193 231
إسيانيا السنية : 243
.325 :4, Al إسياتيا
إسيائيا المسيحية : 638
.325 الوسطى: Lil]
الاسكننئرية: 236-32 40 42« 49«
0 89« 00 145« 4166 230«
261 290« 296« 4305 309« 317«
0 321« 379« 2380 384« 389«
4391 395« 396« 2520 521« 535«
أفوغاز غدامس : 2597 598.
الأقاليم الصحراوية الليبية: 18ء 705.
الأقصر: 516.
إقليم الأزقار: 314 465« 571« 609.
إقليم أفريقيا: 347
إقليم السونغاي: 369.
إقليم أمتكال: 499.
إقليم أوجلة: 398.
إقليم برقة: 104« 194« 209« 237« 277
_ 279« 284« 313« 316« 335«
1338 347« 360« 379« 380« 388«
t453 2450 «446 «414 «394 « 389
1461 472« 474« 475« 478« 481«
486« 1488 497« 507« 4508 541«
554 « 1555 4571 4600 2673 710«
711
إقليم جرمة : 257.
الإقليم الطرابلسي: 297.
إفليم غدامس : 439
إقليم كانيمي: 543.
إقليم الكفرة: 23.
الؤقليم الليبي : 645.
إقليم هوارة: 402« 417
أكوار السودان: 102.
ألمانيا: 635.
أم الأرانب: TT
أنبيه : 252.
.697 635 "als,
الأندى: 129« 142« 1259 201 555.
c326 2260 1256 4170 419 الأندلس:
EN
330 308 . 306
«346 343 4,341
«360 2357 _ 4
«407 «401 «396
472 1460
«536 37
«508 — 560
DM «602
c646 «635
«450
ki
«554
204
«632
« 302
c 339
«351
ı 392
AA?
0
t553
«385
«030
03
c 334
e 350
383
«431
«507
« 54
378
DÄ?
7
«332
«347
365
«412
c 503
KE
«374
«620
t673 1661 «659 5
706 708« 710« 711.
La Al الأغلبية : 4213 229
La Al البيضاء : ATI
أفريقيا الرومانية : 577« 578.
أفريقيا السوداء : 6473 684.
أفريقيا الشرقية: 290« 341« 583 603«
644 645( 647
La, Al الشمالية : 17ء 22ء 38ء 66» 67ء 100
c71 «165 «160 «155 4154 9
704 1703
c85
«207
1254
182
4 197
u 244
«304 295
408
«503
1403
«467
IR
« [94
KE
204
«387
«450
8
013
242
«291
› 356
«433
«004 L588 _ 586 4
. 107 4703 4655 ¿646 6535 3
«177
« 187
«234
«275
«315
«425
6.3
« [74
« 186
1210
1259
325
409
«977
579 الشمالية الشرقية: La Al
413 «329 : العربية La A
577 القرطاجنية: La A
.388 ` أفريقيا المؤمنية
.62 : LL]
أيلة : 514
أين الزان: 553.
= ا e
باب السودان قوبوابة السودانة: 144«
0 642-
بأبليون : 432 33.
باجة: 1329 337« 348« 1356 565
البادية العربية : 303,
بكر بورتيمة: 105
بئر الحاسي . 565.
بكر شبع : 89.
.568 : ماء الفرس d
بثر مرندن: 595.
بر مشرو (مشور): 1132 568. 686.
.395 نطرون: d
بئر ودرف: 2563 565.
باريس : 295.
باشو: 4335 356
باكل: 528
باميوك ` 4528 2534 647« 663
394 : eh ss
بجاية : 283
البعحر الأحمر: ال 417 24« 233 141«
207« 271« 2463 515: 516: 2543
3 1658 6590.
بخر إيجه: 166.
بحر البلطيق: 166.
البحر التيريني: 166,
بحر الرمال: 9].
800
„142
› 305
«370
«398
«449
أنطابلس : 448 249 50ء 51« 77.
أهناس : 632
الأهير ` 539.
أوئيا: 579
أوباري: 482« 490.
أوجلة: 8اء 219 77 131« 140
«260 259 6252 4222 «221
6333 4349 «316 1313 «308
396 394 «389
«447 445 _ 441
— 476 4459 454 3
506
1555
« 600
«711
444
Ke
5
Däi
205
«153
, 634
Ku
2320
«373
«697
500
t 548
503
638
7
542
560
› 626
1473
«539 527 6
2610 :609 598
«641 2639 9
1385
419
«452
«486
520
KE
«622
«372 1324 4,252
1525
« 590
c 628
376
405
«451
LATE
9
«557
1625
-713
1524
1574
620
679 1665 : 664 4656 4655
أورباري: 143« 228« 257.
أورويا: 9« 11ء 422 149« 150
أوديان: 537
الأوراس: 149« 6153 158 232«
.329
035 1590 4535 1256 Top
.686 659 Gd) «636
أوليل: 525« 537« 572« 639.
زيران: 321
إيطاليا: 47 493 635« 635.
c70 6B 167 64 57 .55 اذ
«87 «483 80 478 77 «75 — 73
«122 «117 c104 «103 «93 8
«153 151 «147 146 6139 8ل
2198 :195 4194 ¿166 «158 : 155
¿223 221 ¿209 «208 :207 :202
«240 4237 234 ¿231 «230 «225
«264 «261 _ 259 «252 «248 5
«296 6,294 6280 4278 «275 «268
«320 4318 4311 — 308 « 305
359 2356 «347 2342 1331
«400 397 _ 379 4368 06
«451 1443 _ 441 419 «4408 404
«481
«541
— 625 4,586 594 4
Gol
« 707
«472 471 468
«521 4520 08
«038 635 9
— 705 4703 1701
«460
«506
› 563
625
«08|
459
«488
57
623
657
.715 4713 6710 «709
برقة المصرية : 443
البركت: 4137 324« 472« 489.
بروكسل : 15
بزيمة (أبي زيمة): 444« L500
بسكرة: 107 150« 337«
6 1356 401« 487«
698 .
البصرة: 168 88 198 47ل 6173 177«
178« 180ل 193 190« 194« 196«
2 222« 4264 270« 450« 462«
604« 667.
البطنان : 74.
.555 0
2345 0
642 3
801
بيحر الغزال: 4375 472ء 478« 501
5 574« 575« 4686 701.
بحر القلزم: 87
البحر المتوسط
«140 «122
«90 «40 «24 423 I8 :
166 ¿165 144 2
«313 «312 4303 2285 «256 4233
«447 2376 368 4361 350 «322
656 6646 4632 4577 4574 «501
البحرين: 6274 272
بحيرة تشاد: 17 4133 4350 361 366«
8 369. 370. 2467 518« 6543
0 4551 369 1574 575« 614
644 645« 089.
بحيرة ش . "au 549
366 "ech بمحيرة
بحيرة كوار: 618.
بەحيرة كوارى : SA3
اليحيرة الكوارية (أتكلاس): 4549 550ء
4,551 552 626» 631.
البخي : 129¿ 4143 686.
بدقة : 6253 461
برادى : 495
براك : 566 639
بريريا: 4341 634» 658.
KEE : البردام
بردامة : 345
بردوا (برداي): 4510 368
البردوا: 602« 368.
بر العبد: 699.
برقت : 239.
— 46 i44 40 6,35 «22 420 415 برقة:
بلدان المغرب : 552.
بلاد التاسمون: 579.
بلاد النوبة: 648.
بلاد الهكار : 572.
بلاد هوارة: 201
بلاد الواحات: 503.
.653 Ulė الملكي في LUI
بلاق : 515.
بلبيس : 271.
البلدات اللسية : 598.
بلدان السودان: ABI
464 4373 «137 133 4125 بلما:
L626 1596 2595 2548 547 471
Dä
بليانة : 517» 632.
اليتدقية: 628, 643.
ينزرت : 4146 340
-699 GBO 2310 1394 بنغارى:
بتطابول: 59
بهنسة : 519 4556 632-
بهنسة الصعيد ` 520.
البوانس: 118 24اء 139« 4140 562
06 507 .
بودا: 532,
بوركو: 142› 1375 [246 1462 555«
6 697
بورة: 4632 647,
1392 4315 133 23اء 423 TTT
2370 2369 2368 «366 364 2
535 4488 :467 )466 4375 371
635 4613 4612 vi «553 7
بغامة: 314.
بغناد: 197« 204« 2234 2235 243غ
264« 2267 268« 22/3 325« 352-
بقارة: 613
يقرمى: 676« 1683 4687 201
ابل * 1469 545-
بلاد الأزقار : 495« 496« 497.
لاد الباجة: 645
بلاد البربر: 642 54« 69« 485 110
126« 4127« 253: 4325 4423 536-
بلاد البرير المسلمة: 58.
بلاد التاجوين : 608.
بلاد الزغاوة: 619» 624.
بلاد التبر : 606» 677 628.
بلاد التبو: 23» 25ء 2362 371« 623,
يلاد الذهصب: 41ء 263 315ء. 3526«
DÄI 2614 < 530
بلاد الزغاوة : 677.
يلاد السئوسية: 561
بلاد السود: 17« 119ء 4131 140« 253«
9 4311 4312 1313 4325 406
dil 447« 462« 1488 1513 524«
564 1567 588« 2596 1599 602 ,
06 627« 2629 637, 2639 642+
649 2652 64658 61664 680« 709 «
711
642 "Ge SU
648 : 0 p ja بلاد
بلاد كوار: 549
بلاد الكوكو: 619.
بلاد المسلمين ` 684,
تادرامت : 489.
التاج: 500-
تائيس الواح : 503-
التاجوه: 4504 509.
تارغين : 563» 566.
«510 «501 «500 «471 4444 تقازريو:
Kid
تاسرهله : 531.
2372 4314 1262 256 «122 تاسيلى:
c465 «439 1427 417 3 376
— 497 «490 489 ART 4,485 51
«572 «571 «539 :537 4510 8
7
.234 "And At
تأفرفت: 143« 196 259
تاكدة : 372-
ثامر . ما: 563-
تامزوا (تامزاوه): 566.
تامزاوة (تامساوة) : 251.
.556 م. ت: eat
تائيزوقت : 134.
تاهرت: 180« 4181 152 2195 200-197
2 203« 2209 210« 212¿ 215«
6 221 _ 4225 4227 6228 1230
31 233« 2234 4237 2264 304
2 1357 2386 401« 4588 708
تاورغاء: 4209 214: 402« 446« 451«
21 658-
تارودانت : 523
تامدلت : 524.
تاقرفت: 227 1444 445 452 558
803
364 2662 1656 «654 1641 6
L686 1678 «675 «672 1670 8
3 685« 2686 690« 691 214
بورى: 2528 1547 663
دو صي . 453.
بوقرين : 139.
بولندا: 635.
بو جيم (أبو نجيم): 6417 447ء 560»
561„
بويرات اللحسون: 139.
بيت الله الحرام: 394.
بيردو/ بردو: 369.
بير وت : 640
بيزناس: 684.
بيزنطة: 262 86» 293 2166 684.
بيلما (قصر pl عيسى): 552.
تات . نتال : 372.
تاجوا: 465. 471.
تاجوراء : 342.
تاجووين: 465
تادمكة: 4125 4211 4215 1232
305: 306« 315, 4372 409«
431, 431« 1433 4437 439
487, 4529 530« 4532 1537
7 538 2539 1540 6545
591« 26508 625+ 2629 640«
4,651 2652 6/5.
تاكذأ: 530.
263
43
484
«536
«573
Ge?
تقارفت : 259.
تقيوس (واحة): 305. 297« 537
تكذلة: 487؛ 1491 496. 4537 6539
544 « 545: 4546 4547 1573 596«
7 630 631 636» 4658 2663
DÉD 4685 «684 267/9 :666
134 sas N
512 : كيبة d
تكرنبيه : 565.
2472 «438 1368 «142 1126 التكرور:
L538 4534 1537 4528 «527 3
«630 ¿628 627 .614 2593 3
681 4674 649 «647 :641
تلمساث: 4149 4200 1210 287 325«
342« 4351 4523 1593 4603 1625
644.
LASE 1457 4,456 1259 i140 ئمسة: 77ء
-571 559 9
.566 :Le . تمر
تملم (تلمل): 552
تملمة (تلملة): 626.
تمتطيط : 532.
تندوف: 2525 526.
ت. نرو: 509« 510.
ت. H د. ف. س : 525,
.632 1631 : reg?
توات: 2257 4372 413. 491« 532
7 1534 539 547 2572 1592
6 1598 2610 628« 653» 4658
6 6679 685.
تودني: 532.
.562 «560 9
تاهرت: 211« 401« 408« 416« 425«
6 4433 1435 462 2523 524«
7 4528 1540 4542 1563 574«
|59-
تبسة : 356.
«371 4370 6259 4142 «77 | pi
«501 «498 _ 495 — 497 «465
«688 «583 1577 4569 1547 1510
-699
t137 6136 1134 +129 6124 تجرهي:
1482 1374 2364 +363 +143 0
2569 2568 1565 :551 1550 «548
.690 «685 607 606 «574 «571
تدالة : 523.
تذمير : 648.
ترازكي: 464.
تراغن: 8اء 129ء 2631 364« 2370
3 457 458 487« 564.
ترفاس فلسطين : 437.
تساوة: 120 4129 6257 314 483«
455 2.491 495 1497 1564 565«
00 4571 572 574
تسر 61
تسليت : 537.
تشاد: 477« 4234 2350 369 1443 463«
488+ 4501 512( 1543 4555 2575
0- 4613 4662 678+ 708.
تشيت : 530.
تغأرأ: 640.
تغلالت (تفلالت): 4257 532
توزر: 105ء 168« 4212 228« 263. 5 566 0567 2573 4592 641«
264« 282« 305« 306« 329« 2330 690.
7 346 1355 1356 6388 422 | جادو LU : 568
424« 1431 4433 435« 484« 497« | جادو أوغريان: 522
1537 1555 4573 712. جالو: 4221 441« 444« 4451 500«
توغرت القديمة: 437 1558 697
تولت: 573. جامع الزيتونة: 216.
تومبكتو: 2127 1369 473ء 4496 518« | pale القيروان: 216.
529« 530« 531« 535« 4536 538« | الجامع الكبير: 4159 193.
566, 4591 4592 4598 4634 636« | جانا: 528
7 640 641« 647¿ 648« 4654 | جائيت: 2114 489« 512 1547 629-
1666 1672 675. جاو: 141 232« 263 310« 315«
التومو: 1137 686 38 1473 491 496« 497« 514«
تونس: 114 193 94« 103 6108 110لء 518« 1528 532« 535 4540 541.
3ل 149« 4156 157« 4165 166« 232 544« 1553 574« 4602 614«
t640 2637 2636 1635 2634 5 2292 2283 2282 2232 2216 2
8 2.303 4335 4340 4338 340« اشم 1644 1645 651 653« L654
3 2346 1348 1349 1352 354« 656 668 672, 2680 686¿ 686-
6 360 2388 1412 1432 1440 | جاو كوكو: 211
3 1472 1522 662 1665 1675 | جاوانء واجان» خاور: 106
:L le .712 «710 1543 4637 644« 671
تونین : 489 جب مئاد : 356
تتديكلت/ تدكلت : 114ء 4257 372. جيال الأوراس: 284« 401.
تيرقا: 4529 538. جيال تطرى: 236.
التيئري: TT جبال كتامة : 465.
تيري : 563+ 564« 565. الجبال الليبية: 97.
> : 637.
ke ET أبلسة: 537.
yalo : 4535 540. الجبل الأخضر: 4296 1380 710.
جادر: 136 138ل 2239 259« 4268 | جبل أدينن: 418.
.570 6484 2418 أكاكرس: ke | 4564 :563 1412 «411 410 7
805
«411 .410 «408 «407 «401 2
«433 «432 431 2425 2420 8
«485 2478 «451 1438 2436 5
«540 536 2535 1537 «4528 02
«572 1567 565 563 554 3
«630 «623 «608 600 307 3
.112 4708 7
446 : هوارة La
508 : الهوايش Le
تجبل الهروج الأسود: 18.
ke و. جادون: 356.
a, ke جا: 556.
.18 ودان: ke
جيل يد . عور: 4336
"ALL 323.
حلت : 553
جرارة: 257.
جرية: 4180 469» 630. 643-
الجرو: 306,
جرمة: 8اء i58 77 04لء 106« 111«
114 — 116« 118 = 122+ 124«
125« 128 — 130« 134« 4135 140«
3 144« 227« 257« 4262 314«
458 4460 484 _ 486« 497« 564«
5 567« 569 _ 573« 1574 579
— 581« 600« 656« 660« 669«
]71
جرمة الصغيرة: 314 .483
الجريد: 153« 2159 182« 2183 210«
...212« 215« 216« 237 2292 297«
9 330 345 4338 340 1344
537 أمدير: ke
جبل تاتي (تاني) (تلى) : 556.
.496 491 : جر جس ke:
جيل الجنون: 418.
.566 : الحساونة Le
جبل دمر : 296« 307« 2311 316« 413«
4 461
619 الذهب: Le
جبل سرواي (سراوي) : 556.
جبل السودا: 18ء 80« 4118 448« 449«
452
جبل شمر : 453.
«498 492 4449 1303 طنطنة : 26ء Le
.607 «572 4571 «510. `
282 : عامر Le
0 ٠ GT I : جبل علساني
جبل فزان: 566.
جبل القرث: 108« 290.
.556 زول: -ò زول/ -å de
۰.134 : ككومن Le
.617 «539 4498 2497 «497 لوئيه: Le
جبل متلاس (بتلاس): 556.
.466 : مير ke:
«81 «79 «76 «43 242 نقوسة: 24ء ke
«142 «139 «138 «97 «85 3
2201 199 198 183 «180 » 3
— 220 2215 Ié «212 210ء 9
c234 2233 «228 «227 1225 1223
«259 «251 «250 «246 «239 6
.334 6315 2289 278 «4264 4263
«360 «355 343.341 «340 1339
الجفرة: 17ء 80« 4102 118ء 0123
«276 2237 «228 «221 «199 3
«454 «447 1446 373 6365 4
-570 4561 4560 4
جلام : 528 : 663
جلولا: 103« 145 152.
-706 : عدن a>
34] : أغاديس D gaa
جنوب أفريقيا: 537
جنوب برقة : 18.
جنوب بوركو: 575.
جنوب تبستى AT:
t 169 2153 «138 « 124 جنوب تونس:
¿232 «210 4203 «197 4195 3
t536 «433 «425 «342 1341 4264
a347
جنوب تيمبتكو (يلبكتو) : 413.
ABA "Aa جئوب
جنوب الجريد: 436.
-حنوب الجزائر ` 440.
جنوب الجزيرة العربية: 180» 453 613«
707-
677 4S6 : 5 pill جنوب
جئوب جيبوئي : 914
جتوب زويلة : 462.
جئوب السوس : 252ء 1388
جئوب سوكتة : 62
-123 : شرق تراعن D po
4676 شرق تشاد: Ki pa
جوب شرق الصحراء : 303.
دنوب شرق مرزق: 129.
«408 404 4401 388 4387 5
«563 «540 4537 «4535 4522 5
.708 ll «647 2608 4600 3
.712
الجريد التونسى : 4128 4139 2153 E
232« 250 4,305 59
الجزائر (المديئة): 325.
الجزائر: 17ء 88ء 107« 0155 IRI
1230 6283 1287 4325 1329 1390
AM «< 503 1498
الجزائر الشرقية: 14.
جزر الباليار #البليار»: 4286 4290 327:
9 330 340 4877 شا /.
جزيرة أبيزا: 320.
الجزيرة الأييرية: 326.
جزيرة جربة: 297 182ل 285 A20
جزيرة الزنجبار ` 473.
الجزيرة العربية: 234 437 4ك 46« 68.
BI «174 4152 497 [7 270 —
272, 290 328 2330 4391 430
3 514, 549 647, 4653 1657
669 107
جزيرة المالديف: 473.
جزيرة مايورقا (ميورقا): 2326 2328 6329
339
جزيرة مينوركا : 326.
جزيرة ودان: 452.
-552 : (القصية) T
200 +555 520 4502 «500 : o páa-
519 : dës,
الجفارة: 6195 521.
E
الحاضرة الأباضية: 212.
الحامة: 6297 340 608-
الحيشة: 109« 361« 514« 540.
الحجاز: 24ء 32« 491 92ء 4152 6173
]438 6449 514 4515 4510 653-
الحدود التونسية: 239"
الحدود الجئوبية للجرمنت: 129.
الحدود السودانية الأرتيرية: 463
العحدود المصرية: 156.
حدود النوبة: 689.
حرام: 61.
حروراء: 98« 299 175.
اللحصن الاباضي: 592.
حصن العقاب : 344.
.104 : dl à حصون
حصون كوار: 4143 144.
حصن الملم: 372-
حضرموت: 174« 2200 6382 452.
2162 : ål-
حلوان: 1478 1507 562« 1592 628
02 645.
الحمادة الحمرا: 18ء 221« 251« 259«
A4 4411 38 2468 2484 483«
5 1565 567, 379 6592 007
حمادة 33,2 : 1256 1257 483« 495
حوض تشاد: 4350 4547 662
حوض القيروان: 216
حوض المتوسط : 646.
حي الحضارمة بوسي : 2 453
.488 322 : Li bios
جنوس غات : 324
.368 : غرب برقة css
137 غرب تلمسان: cos
جتوب غرب مأرب : 174.
جتوب غريان : 278.
«137 6129 4122 «104 فزان: cost»
495 :497 3
جنوب قأيس : 214
جنوب كقوص : 590-
جنوب القيروان: 290.
.497 كانو: no ge
جنوب كوكو : 543.
.574 :483 «463 : sell الجنوب
جئوب الليمس : 434
الجنوب المزاكشى : 1595 2671 619.
جنوب المغرب: 125.
-526 4221 : Lil; ge جثوب
528 : Less
جنوى : 358
جني : 4 1635 665.
جو ` 637.
جوبا: 583.
جوجا: 1467 686.
369 "Le ve
اللجوف: 500.
جيجل : 275
البح 5" 35ء
zb ۴
درب الأربعين: 518.
.617 4522 «345 2316 «262 : 7»
درعة : 698.
درف : 566.
دركو: 2551 685.
.592 4380 "Au
TA : 485
دكار : 546.
دكوا: 363-
دلياك ` 453
.36 «35 «34 32ء "A
دمامين : 4516 1590 635.
الدمدم : 497-
دمشق: 45ل 6146 160« 1170 2235
638.
دنقلة: 6127 142« 207« 369« 467«
514« 515« 644
دهان أوياري: 418 6118 6492 512„
دهان مرزق: 618 77« 29ل 1256 484
S71 «570 «564
.392 المصرية: LAN
نات الحمام (بثر الحمام): 261
ر
رام الله : 101.
رأس الحماد: 564
رأس غنابة : 286.
رأس الكتائس: 520.
À, الماء: 529.
809
ی SU : 452 : 453
حیدران :
al
.136 107ء "daks
خراسان: 180 271 462.
134 : GA ll
خزان السهرة فى سوسة: 216.
الخطارة : 483.
خليج سرت: 44 17« 77ء 6105 113»
09 2224 341« 2353 392« 481¿
4554 560« 57 6574 584« 588«
706.
ليج العقبة : 6392 514« 520,
خليج غينيا: 4375 592« 200 201
ليج قابس : 14
خرزستان: 498 177ء 178.
.270 OR | >
دار الحرب : 193
دار الخراج : 430.
دار الزغاوة: 361.
دار السلام: 671
دار فور: 2289 2478 4488 501 518.
613« 1673 699 708.
دار كاره: 496.
داغستان: 112.
داميت: |63» 1632 644 671.
داو : 449 492
دبيق : 031
446 1445
«472 «471
501 «500
1559 8
III 4701
L 443
459
t478
t397
t 626
441
«457
«481
6.5
GU
t365
«454
«476
› 506
«571
«335
«447
475
› 505
«560
712
زلمه : 449.
زلهى : 456.
.397 "ei?
.180 : Loos;
زئدر : 490.
زوارة: 428« 643.
زواغة: 4195 4212 428« 433.
الزوقي : 549.
BD 278 «75 259 «41 220 417 زويلة:
«|14 llO i108 106 4,103 5
(135 4131 4123 4122 «119 7ل
«196 «146 - 144 142ل «140 _ 138
AIS «212 [21ء «208 4199 38
252 - 250 2240 4234 4227 «222
6265 22264 262 «260 — 258 «256
6333 4,312 4311 4308 2306 «303
«365 «363 — 361 1356 «355 7
«441 1433 2425 441) «408 «396
«454 1451 4449 4447 1446 «445
«484 467 466 1462 — 456
«499 2.497 . 488 2486 «484 3
6550 1548 4547 «541 ,507 «500
«574 m 559 4557 4555 — 553
«623 622 609 2607 2600 2
.645 643 GI 638 1628 +620
رأس المخبز (فروة) : 643
الرباط : 324.
iad M 92.
: 490
: 483.
الرزاقية : 442.
رسائى: 125.
رقجومة : 4
الرقية/ الرقيبة `
الرمال: 260.
رمال ربيانة: 18» 500
.253
رمث برقة : 128.
الرملة: 119» 4520 607»: 643.
رملة الزلاف : 564.
.61 "Le A
روما: 298 2387 2481 491« 578« 579-
810
ريبأنة: 500« 501„
زت
الزاب: 120« 150 198« 200ء 203«
204« 213 2242 253« 282 338›
45 2346 349« 6351 1462 523 ›
7 4535 600.
الراب الجزائرية: 97.
زغاري : 535.
زاخورة: 679-
الزغاوة: 4126 259« 2.361 2363 2367
368.
زکرام: 537-
زلة: 77« 81ء 118« 122« 4139« 140«
143« 2196 4259 4311 4312 333+
السبخة : 306.
سبها: 2251 1258 259« 4276 1375
449« 2452 2457 1484 2562 2566
67 570 574« 692.039-
.145 «103 94 : all.
سجندين: 6130 131« 6135 4138 363«
548« 550« 551« 1568 1574 606«
|64« 2685 680
سجلماسة: 97« 125 « 168« 4178 195«
210« 2211 215« 227« 229 _ 231«
3 241« 242« 252« 2253 256«
1258 264« 265 305« 1306 318«
322 1 324« 342« 348« 353« 415«
2 2423 2431 433« 1436 467«
1468 473« 2484 523« 524« 528«
0 531« 532« 4536 4542 543«
6 1556 1563 4571 574« 588«
589« 590« 593« 594« 596« 598«
0 606« 607« 609« 611« 620«
23 627« 628« 646« 648« 649«
3 0655 4664 4708 709„ 712
.326 : À wi pan
.062 : سدويكش
سرت: 105 6117 122« 139« 6156
4 192« 195« 197ل 4198 201«
2 1212 4214 1221 1230 234 هس
6 240« 241« 245« 6259 260«
9 4305 4307 308« 310 313¿
6 3185 4342« 4347« 355« 358 ›
611
«690 689 :687 680 2674 4656
713. «711 .708 4707 4705
زويلة الأباضية: 1227 548
زويلة السودان: 1486 642-
الزيغن ` 500
زيلان: 2685 690.
زيلم: 514« 4644 647.
زيلة (زيلان): 1363 364« 482« 2486
551-
زيولة: 18.
— سن س
س . باب: 566» 567.
الساحل التنزانى : 671
06 2286 تونس: La
الساحل الجزائري: 315
الساحل الجنوبي للمتوسط: 166
الساحل الستغالي: 549.
الساحل الشرقي لأفريقيا: 671
الساحل الشرقى لبحيرة تشاد: 133.
الساحل الشرقى للمغرب: 622.
الساحل الطرابلسى: 0 2216 225«
6 1296 307« 408« 412« 563
680
الساحل : 10ء 4103 4149 e156
276« 1333 1342 4547 113
ساحل المتوسط : 144« 481« 715
الساحل الموريتانى : 587
سامراء : 677.
ساملا : 556.
سبته : 170« 292« 317« 2523 628.
سواحل المتوسط الجنوبية: 285
سوآاكن : 644
السودان (بلاد السودان): 620 24« t33
¿lil «105 «81 «77 19لء 120.
4125 126« 131« 4133 134« 140
c 195
«227
› 306
«321
«372
«436
463
485
«513
«536
… 567 1549 48
«588
3
«221
«305
AIR
« 369
«433
«461
«482
« 508
t532
5
«601 4 599
«614
L628
2 641
L658
«612
«627
c 639
«651
7
KI
WX
«316
367
«423
460
48]
i 530
AIR
i 596
« 180
«210
«251
«315
347
« 408
«454
:473
› 503
528
60
4
55
«171
198
«233
KIK
« 325
› 398
c 442
«472
SOI
t 524
« 544
rg
6392 _
«608 2606 5
¿623 261858 67
+637 26835 — 635
¿649 646 .045
i 143
c 196
6 232
«310
+323
«393
440
«408
«487
« 523
«541
« 569
590
602
«615
c 629
6643
«670
688
6667 — 665 «663 32
«686 4677 1676 «673 «671
214 «711 0
السودان الأطلسي : 603.
السودان الأوسط : 234.
السودان الشرقي : 443.
السودان الغربي: 4233 443ء 1497 506«
7 697.
السودان الثيمجري : 496.
«659
«406 _ 400 «393 3
c450 :449 2446 ,445
«557 «521 «497 ,481 6
594 2592 2585 4573 «563 9
-607 «629 «626 2624 9
سردليس : 4472 484« 489« 570« 6571
625.
سرديتيا: 4317 577.
«368
443
« 359
441
475
سرير تبيستي : 218 19
.464 "Sala
سقباثارية : 4153 340-
سلا : 523.
سلكاية: 2556
سلو. بان: 556.
سلوق : 520.
سليمة : 518.
Ke po
«295 «259 «208 «142 4131 سنترية:
c394 4,379 4335 «332 4311 «305
«504 4503 2500 :478 4451 «443
¿553 4520 «519 517 2507 «506
.626 1560 1558
السنغال: 1466 4528 1534 543« 550«
6 639. 1644 2647 2681 686.
السنغال الأسفل : 528
.589 1526 : Je d الستغال
„640 4592 "el
سهل الجفارة: 4139 192.
سواحل أفريقياء الساحل الأفريقي: 292ء
331« 514« 610.
812
›558 «555 553 4517 506 3
673
=- ش —
شاروس شروس: 1239 407« 410« 411«
412« 4426 322
الشاطىء التونسي: 643
الشاطىء الشرقي للتيل : 260.
الشاطىء الطرابسلي : 6219 6224 706.
الشاطىء الليبي: 322.
شاطىء المتوسط : 6577 632.
الشاطىء المراكشي: 581
الشاطىء المصري الشرقي: 631.
الشاطىء الموريتاني: 4581 639.
شالبيز : 330.
شامة: 2314 464 6465 1492 498«
495« 1573 625-
الشاهيمان: 117.
شبسرو: 1465 505« 506 1508 509
510-
شبه الجزيرة الأيبيرية: 351.
شرق أفريقيا: 100. 4180 244« 657 ء
659-
الشرق الأوسط: 86
شرق بورنو: 637
شرق ت . نرو HA]
.14 ` al شرق
شرق الجزيرة العربية: 72.
شرق دارفور: [36» 463
شرق طبرق: 379.
شرق طرابلس : 224
سوريا: اق 232 434 60ء 61« 79« 97
8 146: 149¿ 152« 6173 208«
5 4229 235« 6243 4270 271«
330 _ 4332 2389 1543 4603 623«
:63i 2635 644
السوس: 150« 187« 4188 2253 254«
ادق 4421 4513 4585 627 646.
السوس الأقصى: 169 6 256« 2603 644
681
سوسة: 317 397
سوف: 420« 483
السوق : 372-
السوق الليبي : A83
سوكنة: 18 117ء 18لء 143« 228:
6 2365 443 4447 449« 456«
3 562 697« 698.
سونكية : 529.
السويقة: 346.
سويقة ابن مشكود: 6346 2347 475«
0 599.
مبيريا: 650.
سيدي عقبة : 150.
سيراكوزا: 589.
سيرو : 556,
سيكاقئيريا: 340.
سيلا : 1472 4528 675.
سيئاون : 4434 522.
سيوة: 277 31لء 142 « 6208 259, 6295
05 4311 332 4333« 2379 380«
4 2397 4417 ]444 443 478
شمال رملة: 1520 558.
شمال سجدين : 137-
شمال شرق كومبي : 126.
شمال طرايلس : 425.
شمال غات : 484 625.
شمال غرب جرمة : 485.
شمال غرب ليبيا: 17
الشمال الغربى لورقلة: 553.
شمال فارس: 117.
شمال فزان: 488› 536 609.
شمال كانم - 368.
شمال مرزق : 689.
شمال المغرب: 325.
شمال ودای : 361.
.449 14اء : Lis
شنمة (قصر آم عيسى): 552.
الشواطىء المسيحية : 303.
الشوشان الفزانى: 664-
شويرف : 566.
س LÉI ت
.579 1428 : 4 po
صبرا: 443 79« اق 83» فق 85« 238
156« 190ع 4192 195« 599.
صيرة : 592
صبرو: 2478 499« 1502 503« 505«
506« 1508 1509 1553 656
صحراع الأطلسي : 644« 1675 698
صحراء برقة: 146 2.363 4368 370«
371« 6924500
صحراء ترديق : 40.
شرق طلميئة : 278-
.549 UL شرق
شرق فزان: 199.
شرق الكقرة: 500.
شرق النيل : 273» 298.
شطة : 631.
الشمال الأفريقى: 213 14ء 19« 20« 21«
KR اک 58 97 4116 153«
7 163 168« 169« 171« 174«
177 __ 179« 183« 4187 4190 191«
4194 4195 4210 4214 217« 218<
7 242« 290« 1292 298« 6303
2 4316 4320 321 2323 326«
9 2344 1349 2371 372 1431
5 6436 4511 2513 522¿ 6927
529 1 540« 575« 580« 4581 584
590« 2615 2637 638« 1652 2666
4 675« 2681 686« 705¿ 708«
1 712.
-662 الشمالية: La Al شمال
شمال بحر الغزال: 142
شمال براك : 566.
.395 «313 478 : 5 p شمال
.136 : LL شمال
شمال بورنو: 211.
TIL : Let شمال
شمال توتس: 4146 4202 4213 216
3 1565 705 .
شمال الجزائر : 624 SEL
شمال الجزيرة العربية: 453.
شمال دارفور: 463.
«646 4645 2643 264! 2637 3|
689 «670 2664 «661 1656 3
709 «708 «703 201 «691 «690
.715 -
الصحراء الليبية الشرقية: 104« 370« 499
صححراء متلات : 556
صحراء من مريكا أو مرماريكا: 49« 74«
81« 151« 320« 380.
الصحراء الموريتانية: 254« 550.
صحراء نيسر ` 620.
الصحراء الوسطى: 618 1253 2265 6317
526.
الصعيد: 465 90« 4208 261« 6270
4272 273« 1277 4279 4,280 6294
6 4516 572
الصعيد الشرقي: 275
صفاقس : 216« 6292 397« 521« 522.
.98 ` as
صقليةة: 12 157ء 159« 6217 231«
3 4,236 4243 283 287 _ 1289
296 4317 4359 2388 452« 416
صتعاء : 453
.105 ‘le all
الصومال: 422
الصين : 86
- ص -
الضفة الشمالة الشرقية ليحيرة تشاد: 350.
اط ل
طبرق: 2320 380.
صحراء تبذيت : 556.
الصحراء التونسية: 316
الصحراء الجزائرية : 316
الصحراء الجنوبية أو جنوب الصحراء:
0 610« [64. 658.
صحراء الزاب: 349.
صحراء سرت : 83« 6139 147« 153ء
166« 4215 1221 228« 280: 318«
2 322« 4368 4370 388¿ 499«
706 .
الصحراء السرتية : 583
صحراء شمال برقة: 420.
.504 : ll Ab صحراء
الصحراء الغربية: 18ء 233 219» 4253
1254 297« 2317 2324 4526« 1548
0 582.
الصحراء الكبرى: 487.
الصحراء الفرنسية : 499.
الصحراء الليبية: 10» 611 612 617 618
19« 21« 23« 24« 26« 33« 38«
«110
i 142
t 240
294
37
344
› 366
456
499
6593
630
c 103
L 140
220
: 280
› 316
› 339
«365
47
4566
59
Zei
95
«122
«218
«276
«311
«335
.363
«374
3
«577
626
49
«118
¿205
«254
› 306
› 330
«361
«371
1473
«552
«625
«76
«115
«183
252
4
AE
الطرق الليبية: 24« 425 383.
الطرون: 492
الطريق الأباضى : 221.
الطريق الأعظم : 108.
طلطيلة : 326.
طلميئة : 592.
ط :i 2150 4163 69اء 6170 187 —
3 291« 6,523 586¿ 707-
العاصمة التونسية : 630.
عدن | 667.
العراق: 60 لق 74« 97« 6452 L173
174« 1177 4186 4223 4,228 1229
260« 4271 4,321 4372 4657
عراق المغرب: 425
العرق : 6434 441.
عرق بلما: 143.
العرق الشرقي : 18« 490.
عسقلان : 101
العقبة الغربية: 392.
العقبة الكبيرة: 392.
العلاقي : 515
عمان: 661 174« 2177 4180« 271
عنابة : 4275 340« 356
-565 «472 "As ,
طرة : 342
طرابلس الغرب: 9« 14ء 24« 40 43ء
9 60« 67« 73 - 81 83 _ 85.
«I10 «103 «94 «93 288 7
117« 139« 142 147« 156« 161«
162« 163« 166« 168« 171« 174
182« 183« 188« 4190 192« 185«
5 197 — 203« 205« 209¿ 212
214« 216 4218 222 _ 228«
0 233« 236 _ 250« 258« 259«
63 1268 275« 276« 278 _ 289«
291« 294« 296, 4297 2305 308«
313« 315« 317« 318« 320« 328 _
331« 6333 1335 338« 340« 2342
3 1344 347« 355« 356« 358 _
361« 6371 1375 376« 6379 1380
385« 387« 2388 4390 392« 396«
400« 402« 1404 406 _ 408« 410
_ 412« 414« 417« 4423 433
433« 440« 4446 449« 452« 461«
75 476« 484« 486« 1488 490«
497« 500« 506« 510« 521« 522«
9 547« 554« 561« 564« 565«
6 572« 574« 578« 579 592«
594« 599« 600« 622 _ 624« 628«
0 643« 565 668« 684 686«
692.689 _ 698« 700« 705 - 707«
T3 «711 09
الطرف الأقصى لفزان الغربي: 4218 256
E لرملة زلاف: 566.
«484 LASI 1472 4271 4259 العوينات:
1547 «541 4508 3502 . 501 :489
816
646 2645 2639 629 628 7
0655 2653 1652 651 «649 7
.681 «675 84
غدامس: 18 20« 27« 102 105«
.625 4571 «570 «585 «553
647 1644 «594 1590 : Als
517 «516 «515 ‘sie
646 «598 «566 «413 4 : عين صالح
«212
«253
«3]6
«371
«413
449
«195
«252
315
«363
409
4148
«142 _ 139 4
«250 4239 4228
« 108
223
2314 «306 1264 _ 262
356 4355 5
408 4376 5
443 «440 _ 433
«334
«372
49
عين قيس : 00030
-¢-
KSE WEN E
«492 _ 489 1487 «481 «458 «46|
«532 «529 1522 1499 1497 495
4555 1553 1547 1539 1535 4
«580 4579 2573 1572 «569 _ 566
2625 616 «600 4598 «597 & 592
«639 4638 «634 1629 028 6
6656 26555 «653 «647 645 «642
«708 «706 «700 699 -697 « 169
714 4712 «711
غدير شناوت : 556
الغرب الإسلامي: 637.
الغرب الأفريقى: 25« 393 2589 649.
غرب أوباري: 119» 257« 643.
عرب يرقة: 275 395.
غرب تنزوفت: 488.
رب تيشيكتو : 323,
غرب جاو 214
لغرب الجزائري : 662.
غرب سرت: 4158 4219 400.
O ATR 2237 غرب طرابلس:
غرب فزان: 77« 399.
6256 22A 4137 4134 26 غات: قلا
t375 64372 «316 Jli 4314 4258
AAR 2437 417 4413 409 6
«497 «40| _ 487 484 «481 A84
6940 4937 4512 409 498 5
6373 — 570 565 1553 2.547 عل
«630 620 626 OH) لات 7
تخ 4647 مذقف ترف 234 104
-713 4700 ,699 ORO 571
غات الأقصر: 470
غات الرسة : 490.
"Aale 406.
«215 «211 6142 غاتا' 4126 4127 [4لء
«306 264 263 1250 253 2
«472 4470 4406 2433 LIGG 31
2526 4525 AIR 4513 4507 13
«337 4531 4530 2520 ,528 7
6541 4540 1539 ,538 537 4
1973 «572 157l 4554 547 313
6609 4607 1603 590 «589 574
1625 ÓIR 6615 4,614 :612 611
16)
: 240
. 280
«366
«421
«459
472
495
.155 «150 146ء 142 _
«222 ¿220 4208 6198 8
6276 6262 4259 . 256 4,251
«365 4346 6,333 4314 4
«408 «376 4371 4370 4368
«454 4448 446 «443 ei
470 «467 «462 458 457
«492 4484 1483 1475 1474
«537 4513 4510 «501 498 6
549 _ 547 4543 541 9
573 6971 ¿570 ¿567 1563 2
L607 2599 4,584 5842 4,575 +574
«034 629 623 .617 610 «609
684 2650 26568 6658 1643 4637
— 697 69t 2689 4688 4687 4686
713 «712 4705 «702 . 701 699
فزان الشمالي : 276
فزان الصحراوية: 250.
.333 الهوارية: òl;
المسطاط: 32ء 8ق RI 4,106 149«
230« 235« 2259 271« 4320 2383
c 396 4558 559
فسطو (فساطو)؛ 239.
المفقها: 77« 118 140« [جكب 443
454¿ 2456 457« 4459 560« 571.
فلاندر : 635
فلسطين: 2.32 234 61« 285 [0ك 2243
A3)
الفويت : 489.
فيل : 453.
فيدلا : 556.
818
«294 275 1248 4153 النتيل: BT
617 «298
غرب هول : 449
غرداية: 523.
.253 : Aë Al الغرفة/
غرق: 519.
غرناطة : 317» 326« 1593 603.
بان: 138« 565.
556 :
غيارو: 2528 2529 537« 608« 618 647
غريان
ہے گے
177 : dall
فاس: 198. 210ء 231« 233« 241«
242« 2253 2276 1278 283« 4325
415
الفجيح : 143.
فارس إيرات: 432 60ء 61« 86¿ 174.
فاس: 421« 431« 4432 523« 6537
5 4540 546¿ 547« 2574 591«
06 671 4672 2675 680.
الفاشر: 548.
الغرات: 98.
الفرافرة: 2.501 4508 517« 519» 624.
DÉI فردان:
فرما: 631
.702 2701 4697 2637 2635 : Lu 5
فزان: 17¿ 18¿ 20« 23« 26« 76« 80«
497 100« 102 — 107« 109« 113«
115( 2119 4120 122« 123 — 4125
128 — 4131 134« 136« 137« 140
قصر أقم كرو: 130.
قصر أولاد عمي: 130.
قصر خاوار: 136-
فصر ابن زيدان: 557.
قصر آم عيسى: 2552 626.
قصير البتاث : 334.
.130 تجي فروما: pas
قصر الجبار: 123.
.130 سرئدب: as
.620 : sen pai
القصر الفاطمى (قصر الخليفة الفاطمي) :
7 4248 284.
130 : LS فصر
قصر لروكو: 123
SM : Ja قصر
.126 (بغانا): SI ail
قصر المئستير: BS
قصر ميمول: 361
القصور التونسية : 124.
قصور حسان: 4158 66لء 400« [52.
القصور العربية: 592.
قصور فزان: 6123 124« 6125 129«
130« 131« 135
قصور كوار: 107« 134 35[ « 142 «
547
القصير: 516.
قرطاج : 167 642
dE «108 91ء B8 «74 «73 قرطاجنة:
383 404 4166 4160 159 4157
404 4327 4323 2249 «246 : à L 5
-637
داق س
.5
G58
فيله :
الفيوم : 12 , 234 278 6486 519¿ 632
فأبسس: 154« 166¿ 190 _ 4192 194
0 238, 239«
«270
«330
345
«347
423
«9 72
«267
«372
249
EI
4 40
e358
422
«538
240
«317
6339
«350
Et
«322
Al"?
ER
A3?
407
,52]
249 . 247 6235
« 370
302
«514 «500 8
63
(653
r 335
06
54
612
.697
«332
2472
KIK
6599
s GRO
ARA
340
t JFR
ı 406
43l
5
2
«322
443
SIE
590
281
.335
346
«404
«424
«573
القاهرة:
« 30
Ki
55
8د
«070 — OR
1 2
قياب ` 124
قبرعون: 402« 512
قبر المالى على : KI
J بني خطاب : 45h
القبور الجرمنتية: 134.
Ié? CTIE
A0
OT
قسطنطيئة : 710
القصبات : 610.
القصبة: 135« 136 2138 4549 552.
القصر الأفريقيى: 250.
القصر الأقصى: 134.
.197 «195 3
«210 «203 2
1232 4231 ¿218
6282 — 280 «263
«340 6,324 ,319
1416 AR 8
«321 «470 «468
DIR) 4594 : 572
« 192
¿201
216
«200
«318
«386
« 402
507
190
«200
«215
«259
HIE
› 385
451
«539
«188
«198
214
246
6295
4356
«450
«322
«143
316
«363
«399
7
(21
35
02
«104
EE
«539 7
RK
Dél 69
]60 . 6638 042« .647
القيروان الحقصية : 423
ك
كاروال : 595.
الكاف: 4.153 340.
كاكدم (ك de قوكدم) : 255.
كاكره: 463.
الكوفة: 212ء 264.
c 126 4123 427 223 كانم:
1305 4259 1240 145
361 4460 4352 50
L376 1369 366 4,305
«455 «449 ,447 :436
«486 1482 6483 68
«553 SSI ا مذ 548؛
«656 630 L618 4,618
114 4713 4712 «708 «691 ; 690)
085 1667 4253 "aka
681 LUS
كاهل ليونة: 36
كاواو: 104.
كبية : 518.
820
فسطنطينة : 4ل 275 1286 6303 4329
7 389 2423 523« 1662 698.
قسطيلية: 8 1140 212 263ء L282
123
Kier
«551
, 139
a 340
« 122
KIK
482
.690 : 688 1685
« 109
«334 6330 2
305« 4330 387.
القطروت: 230 235 477
9 » 4132 4140 143«
1364 4374 1458 403«
565« 676 ›
قفمفصة: 93« 4105 108.
c210 ¿159
.522 «4433 1431 «422 401 57
قلاع خزان : 106.
Te 647.
قلزم : 514.
القلعة (قى المغرب الأوسط): 243: 264.
KI
105
, 154
186
طلميثة: 623-
قلعة ei حماد: 2249 283 329-
6.517
« 103
«153
| 79
قلعة بنى زمور: 239
قلعة خاوار : 107« 136.
.143 "doe قلعة
.532 : Lil
القليعة: 523.
قمنورية: 592.
فمونية: 108.
«516 «389 «321 قوص:
KEY
القولية : 529.
القيروان: 168 474 77«
lm 4145 4150 إذاء
155« 4156 6158 162¿
cGAL «640 «639 6637 «4631 283
«705 «690 «689 «685 680 669
.706
كوار الشمالية: 363.
الكوتوكو : 134 e 366,
كوغا: 4467 2473 1543 628.
147 «(99 98 497 O8 7 الكوفة:
„462 «222 ¿196 6180 2176 3
كوكا: 367« 368« 2683 686.
كوكو: 131اء clI 142
1263 310 314 315
365 366¿ 1438 (0خك
464 2.465 2466 7مك
473 496« 1497 514«
9م 530) 2532 537«
8 540 4541 1542 4543 544
gl «550 ,549 7 2610 614«
620« 4623 4628 6631 651« 069
215
338
442
«471
8
534
«232
EE
446
«472
«527
«537
كوكيا: 4366 4309
كومبي صالح : 526.
اتليس : 647
الب
لارجو: 569
لالوت (نالوت): 239.
ليتس ماجئات AU .
.23 81 209« 219« 2225 278« 411«
i564 521 592, 299.
"AN 441.
لجوات: 523
248
¿371
443
«499
«541
«50
592
«656
«107
«125
15
155
361
1 460
«481
«513
«550
«575
020
«208
030
06
4/1
510
KK
«575
«617
كثبان عرق شيش : 114.
كردقان: 613.
كرزة: 1417 561« 73ت 574.
خركر: 614.
كريت: 317.
كستينا: 669.
الكسيس: 531.
c14] «115 426 9 : الكسرة
«307
: 379
«471
› 505
EKK
4
«612
«363 «4275 +259
376 «375 4373
«465 «463 6
«502 4501 2500
«553 549 7
6571 4568 4561
< 610 4,607 4606
715 «714 6701 4 700 4.499
كلابيرى: 231.
IAS 1552 626
كلوا: 671
كمبي صالح : 263.
كوار: 70« 277 e78 102 104«
لال 4112 114« 117« 122«
32 133« 34].
c 146
«310
«459
E
09
«548
«560
610
, 142
«280
451
«407
0305
347
«568
5
AE
«259
«442
«4û4
ARR
«543
5
«000
130
s 140
252
«403
462
«482
¿329
«392
«583
«128
137
«212
363
46١
478
ke
TEI
«84
AA
0-008
«937
AH?
<616
436
(655
«172
927
KN
290)
55
«366
7
“4
543
612
5
1473 8
(537 2
2540 9
coll élu
«035 «631 «627
4 L651 678
66 col 2679 670 66
«422
«530
8
. 598
625
641
665
ماندي : 534.
مانو (مارك): 214.
ميجابة : 492
المحيط الأطلسى: ١1ء 17ء 24« 07اء
137« 0كك 169« 190« 210« 276
(ABR «386 57 543« 603« 058«
659« 708.
المحيط الهندي : 473 658
المخيل : 557.
المداخل الأفريقية ؛ 140.
مداما: 137.
«053
مدروسة: 143.
مدريدك : 635.
مدن أفريقيا: 4340 349.
المدن التونسية: 356.
مدن الجزائر : 236.
المدن المقدسة: 271
المديئة الحمراء : 125,
المدينة المنورة: RK 255 283 297
58 942 499 101« 4152 270«
9 449
مليه : 236.
472 4459 : 551 ,«
مالى: 426 125« 127
822
لك أو مرسى لك : 379« 380« 1384 520.
لىنان: 385.
لمتونة: 2438 1439 443.
لملم: 4528 529« 4537 534ء 614ء
666 : 674.
لواتة: 69 473 103.
اللوبي: 647
لوبية: 49« 258 59-
لوك : 520.
»23 222 413 12ء ell 410 «9 ليبيا:
c165 «133 «97 «81 «40 5
«185 «181 4178 «177 168 « 166
.221 «218 216 «205 .199 «191
254 2
e 333
L JGR
433
KO
«572
«6123
634
_ 655
«332
«363
«420
492
06
DUR … 606
612
«647 — 5
248
303
6360
«390
«488
«335
«628
711 ¿708 «707
«236
274
«358
«389
«481
Ku
«264
› 38
9
«461
«544 526
1598 2
«627 1624
636
«686 600
715 «714
.146
-f~
.138 «137 ¿135 «107 «104 : الفرس ele
0
61
«345
E:
4
«519
«574
(DÄ)
)055
)7
2
ليبيا الشرقية :
.498 : à,
المارة: 140
مالطا: 284
«640 6525 adi) 4139 178 مسوقة:
664 5
المشرق: 121« 4122 166« 173« 185
«286 1230 «219 «210 «190 8
.322 1302 2
المشرق الإسلامى : 644.
مصر ` 24« 26« 32 [ك 43« 47« 49
280 _ 75 «67 _ 64 461 459 53
— 100 88 4,96 94 492 4,91 _ 87
— 145 «141 4127 4126 110 «104
«171 «167 «160 4158 ¿151 «149
«202 2201 «190 «188 — 186 3
1222 4216 «213 «208 :207 «204
«240 6236 2234 _ 230 226 3
— 258 2250 «248 «245 2243 241
«287 6272 — 269 1267 264 «260
«306 «300 «298 296 4295 04
330 4319 - 316 4312 8
368 «366 365 2359 4352 «334
388 «386 385 2383 _. 380 0
«403 399 4396 «393 391 _
«422 1420 1:412 «409 408 «406
1450 — 447 1444 :443 «441 6
«473 «472 1470 1460 «459 6
«901 «498 1491 . 487 2484 481
«519
«543
«563
3
«598
c613
«516
41
« 556
« 580
i595
609
«514 3
› 539 5
› 354 2
375 82
594 : 590
«606 4
«307
«537
«547
«571
« 586
«603
«503
526
«545
«568
«585
c 602
823
«327
023
«391
«365
«505
DÄ
«686
KO
«47i
مراكش: 4257 276« 4292 325 _
›374 4356 4351 339 38
114 2666 «36
مراقيا: 153.
مرأوة: 241
المرج: 5 40 77« 208 360«
713-
«362 251 ¿129 2127 "oi
«484 458 1376 375 84
639 617 60G «570 508
684 GRO 1678 tb 2 658
«699 LOOR 2697 2692 GRR
./ 4
مرسیه: 648.
«470 : |A CD, ر. بئذة» de
54] «510 4547 505 «478 «472
مر ندیت : 541,
مرو . 541.
DUU 4535 1425 22142 a |RU : مزاب
مز اب الجزائرية: 181ء 483.
600 1222 1221 4140 [O8 RI : مزانة
مردة: 504 505 300.
المساك : 643.
مساك ستفات: IR 119.
مساكن تغارة: 372.
المسجد الأبيض : ASB
المسجد البديم ` 397.
مسجل البيض : 544.
مسجد علي عمار: 397.
المسجد الكبير: 452.
مسكونة: 512.
431 «628 2626 1624 «623 2
666 DÉI «646 «645 8
.707 «699 629
المغرب الأقصى: 185ء 242 244«
1276 290« 296« 1323 4334 340«
0 481« 506« 523« 585« 602.
620« 626« 627« 628« 630« 2645
677
المغرب الأوسط: 243« 275«
مغمداس أو مغمداش: 4105 6108
6 117« 139« 4195 201«
1 706.
المغرب الأوسط: 4536 550
-360
II?
400
342
مفروس ومفرس وما فرس: 137» 138
مقاطعات الصعد: 298
مقديشو : 529.
مقر القائمقامية التركية : ABA
مکناس : 544« 201
1278
: مكئاسة: 212
lil
c 260
AU
6595
«531
› 6040
143
235
«352
KE
1530
«639 1616 «594
«99 «02 B4 54 "3 &
«229 2220 «173 5
+319 «290 «279 «270
527 «461 «449 «425
608« 668« 669.
ملاحظات أوليل: 4523 525.
ملاحات تغازة: 372» 1506
1532 573«
1.651 655 664
ملال : 4537 534 541« 592
ملسانة : 541
ملوية: 210
«634 4635 631 _ 629 ,626 — 622
«645 1644 «642 «641 «638 7
«667 «661 2660 «657 _ 655 9
«689 «686 «686 «677 «669
«703 «701 «699 «698 «6921691
214 «710 7
مصر الأيوبية : 6344 402.
مصر السفلى : 265 690 272
مصر الطولونية: 213» 226.
مصر الْعليا: 272: 613« 1645 647.
مصر الغربية: 14
مصر القاطمية: 233« 6229 430«
DÄ?
مصر الهمداني : 472.
مصراتة: 81ع 1139 209« 224«
7 393 401, 402« 560«
567« 592. 599 635 692.
مقتل المقرون: T
المغرب: 2لء 13« 47« 50« 75«
٠3
202
c 149
«165
«188
242
«2806
«331
«350
«385
e 397
: 468
«523
587
«620
824 `
164
«185
«241
«276
«326
› 342
«366
› 396
«467
5
«579
618
155 ¿153 «151
160
236
«274
«317
KE
Kick
«394
«432
«507
«578
617
«178
KK
t237
«301
«340
360
«391
«421
483
(550
< 602
« 169
c210
«250
«303
«333
«357
c 387
«416
«473
«535
150
«167
« 199
«253
287
e 332
c 391
.386
03
c 469
› 528
2596 «594
ميناء KTF) الصغير : 397-
-684 ` السلامة els
200 .395 4360 : ia lb ميناء
.590 4516 «514 4321 سيناء عذن:
321 «141 EIER Lu
+
= VW re
.522 4434 : نالوت
.530 نتال:
.369 نجازار قمو:
.362 نجامىنا:
.406 «270 92 iJa
.62 : نجران
464 1370 3567 2366 0 : فجيمي
211 : النخلة
فنزاوة: 159« 4193 194« 197« 212«
4 2228# 246« 1330 1340 341
2 435 2436 522 526« 608
نفزاوة التونسية : 215
.422 1297 : dla
نفوسة: 428« 522.
.549 "da
التمسا: 668.
نهر السنغال: 211« 2524 4528 639
نهر التيجر: 214« 252« 263« 1363 2366
9 1413 2467 6496 512( 1526
540 542« 544« 4573 2603 675
النوبة: 33« 235 257 58¿ 100« 1112
مليانة : 236« 329« 349
مملكة باجة الحمادية: 287
مملكة جوا: 4369 2370 371
المملكة الزيرية القديمة : 352.
مملكة الستغاي : 127.
مملكة غانا: 126.
مملكة مالي : 214.
مناجم الذهب: 265.
المناطق الأباضية: 541« 1542 567.
المناطق الرومانة: 434.
المناطق اللة : 638» 709.
مئان : 464« 465.
هندرا: 492.
المنستير : 85» 216» 642.
المنشة: 517.
.698 4671 : Ae An منطقة
.564 الدواودة: dal,
المنطقة الطولونية : 209.
منطقة القصور: 130.
منغوليا: 351.
المهدية: 2231 1232 234« 2249 2282
4 202 2289 2295 316 318«
21 2335 2340 1355 4472 322
الموانى الإسلامية : 166.
.623 "Aar Alte
الموانوم المصرية : 142.
مورسى: 2631 648.
موريتانيا : 4 449« 472« 542 549.
الموصل: 406"
مير : 466.
میناء 4 35 : 2394 2395 2520 521« 557.
«310
562
«501
: 543
505
15
08
275
H
[15
«317
«459
«574
«025
s 709
L276 6259 «143 227 İB : هول
456 :452 0ذك4 _ 447 35
KK
و
واحات الجريد: 4330 537.
الواح الخارح: 503.
الواحات: 443 451ء 4465 471.
2 504 6508 4516 541«
3 4558 1503 632.
واحات توات: 4529 532
واحات الجريد التونسي: 225
واحات الجمرة: 118» 194« 2221
08>„
واحات جنوب إفليم برقة : 208.
الواحات الخارجة: 4208 2272
295« 503 504 506 507«
516« 517« 4518 4519 553.
«272 4208 A Lu الواحات
«502 4595 «517 510 4508
.500 «481 1475 1433 ,043
واحات الصحراء: 218.
واحات فزان: 77 4140 4548 577.
واحات فزان الأوسط : 487.
الواحات الليبية: 22ء RO
6ل 1199 2247 264
4321 4,341 2440 447«
471« 4555 562 570ص
600« 607« 608 617«
6631 6655 656 664
711« 4714 714
114
316
3
«571
624
«704
826
«331
«261 4193 «171 6142 :117
689 4581 569 4.553 4543 8
«491
«534
«579
«647
«274
443
55
«58
405
c 534
«574
625
.692 583 : Liu نو
النيجر: 677 4114 2487 489
498« 528« 530« 4531 537«
535« 4541 545« 564 568«
5 2596 620 637 644«
8 681« 686.
النيجر الأوسط: 211
.669 »423 iU pas
النيل: 33ء 34ء 4207 260« 269
5 277« 1279 4321 389«
451« 463« 500« 510« 514«
7 519« 545« 1558 563«
594« 618« 631« 4635 638
نيل الصحراء : 252
سورو: 681.
o ها
هضاب مساك ملت: 18.
الهضاب الموريتائية: 17.
هضبة الجلف الكيير: 541« 617. :
الهقار: 470« 481« 489« 498
06 2497 4498 499« 1537
7 539« 4571 2572 1573
580« 595« 4596 598 2610
5 655« 699.
هكار: 1491 537
همذان: 455 56.._
الهند: 321« 4521.1517 590
هوارة: 219« 450
وادى الذهب: 587.
وادي الرمل: 226.
وادی زيز: 125.
وادي الشاطىء: 118« 4125 6140 251«
8 2259 310« 360 374« 485«
i 564 4565 573
وادى عتبة: 2120 483« 484« 485.
وادي علاقي : 647« 663.
وادي فزان الجنوبي: 18« 125ء 486« 551
وادى الكبير: 4500 501.
وادى النأموس : 208 401ء 501..
وادى قسطرات: 556
وادي اليل: 22.
_ 78 475 258 «43 227 «20 «18 ودان:
«ill ¿110 4105 ¿104 495 اق
c 139 4135 0122 «119 116 4
«198 4196 4191 «144 «143 0
«227 «221 ¿219 4218 ¿212 9
«260 = 258 4.252 - 250 228
«312 310 «284 4278 «276 1262
«350 «3545 344 1339 322 6
«368 365 «363 4361 355 4
«443 441 «417 «401 1400 «381
472 «461 «450 «449 _ 446 5
DT «499 :492 486 481
584 4573 الث 1563 — 558 1
« 660 626 «6023 « 600
¿708 «707 1705 22692 2691 669
713 4711
وذداى: 363 466« 1467 471« 509«
827
الواحات المصرية. 163 « 1257 458«
«541 509 508 2507 2497 504
.699 2624 .619
واحات تفزأوة: 355.
الواحة: 106« 454ء 625.
| A17 : D gel واحة
واحة الأهرير ` 498
واحة بيردوا: 370» 371.
واحة زويلة: 376 77 104ء 122.
واحة سمئو: .
واحة صبرو: 26» 503« 504.
256 . غات al,
واحة الفقها: 550
واحه الهواري: 500.
وادي الآجال: 118 6122 4123 124
5 128« 129« 4130 134« 2140
73 227« 2253 1256 257« 258«
6 278« 310« 313« 1314 374«
458« 484 _ 2483 486 1400 492«
498« 499« 513« 4565 570 572«
0 2714
570 4 EA وادى
ARA "Aa وادي تانيز
.547 التبو: TOE
وادي الجفرة: 4129 [13.
وادى الحكمة: 219 6123 125« 129«
0ل 134« 140« 143« 481« 486«
1548 551 090
وادی دارفور: 6142 670
وادي دراع : 0 257.
وادي درعة: 592.
2.634 : O5 وسط
وسط مصر: 272.
الوشكة : 562.
ولاتة: 506« 530« 531+ 4532 535«
591« 593« 595( 1598 606« 627«
0 2635 4640 655-
ولايات مصر: 33-
ولاية طربالس الغرب: 247.
الولاية المصرية: 401.
DÉI : وتقارة
وهران: 210» 287» 4345 342.
وهله مسوسة: 397.
د في e
اليمامة: 177.
اليمن: 34« 588« 174« 177ء 260«
5 331« 361« 453« 4515 544«
663.
828
— 623 2620 4617 2609 83
510ع 4555 2606 508 613 697¿
58 699« 708 .
.123 zoly وديان
211 plis
373 «142 ورجلان:
ورفلة بو نجيم: 224
ورقلة: 424 97« 2142 0183 211¿
3 1228 2234 4253 6254
4 1306 308 4315 349 ›
3 401 403« 4411 433
7 481, 1478 487« 1522
9 532 — 4535 6537 339«
7 1552 2553 4563 1572
600«
626 «
708 .
وسط أفريقيا : 9
«215
«263
356
4435
23
4
«573
698 655 c649 6,631 9ه
Be
60 7
«359
«391
« 443
«493
«528
«575
618
«639
«330
«381
ce 440
486
« 524
1
6616
«6038
= lu) سے
«316
380
438
«474
«517
«54
«614
«635
ألف ليلة وليلة: 593
الأموال لابن سلام: 133 36« 37ء 46
193 252 SL c50 8ل
.117 87 69
1303
KE
dä
«465
«516
3
< 008
«634
278
«255
«365 0
«399
«464
5
42
606
630
«395
455
«496
1538
. 592
› 626
. 675 +666 655 6552 1648 7
بلاد البربر المسلمة: 58.
البلدان (للهمذاني): 51« 55« 470.
البلدان لليعقوبى: 49ء 81. 83ء 2119
131 40ل 196« 199« 209¿ 211¿
829
|
آثار البلاد للقزويني: 256« 372 416
424« 1436 1438 453 1483 516«
518 524« 335 6625 4627( 1628
2 638 2640 646 648-
الإحاطة في تاريخ غرناطة لابن الخطيب:
١603 1593 1327 «326 4209 04
احتيار ملوك بني idae 537
أدب الكتابة للسولي: AT
الاستيصار (لمؤلف مجهول): 421 42«
9 4,85 104« 4106 4107 130«
41ل 239 4255 297« 306« 308«
١323 5 330: 1333 4345 6337
9 390 399: 1404 1407 411«
422« 1436 438, 1439 4443 445«
447 « 1499 4503 4504 4505 514«
2 4524 526« 6528 4529 935«
8 539« 2589 2608 620« 622«
¿64l 5 647 6648 0656.
304 _ 301
«290
«348 _ 326 324 1323
«360
«412
«435
«465
«523
«330
662
«358
« 406
«434
461
e 506
938
653
«357
«394
«423
«456
503
5
616
6335
«373
415
292
316
«353
«372
«414
440
«487
«532
596
.681
«286
› 306
«392
: 367
c413
438
«470
«528
595
«6063
تاريخ السنغال الأعلى والنيجر: 25
تاريخ السودان (للسعدي): e440
6 1591 540 2653 663.
تاريخ السودان (لابن سعيد): 169
تاريخ السودان (لمحمود كعتي): 540.
تاريخ الطبري: 240 42« اک 55. 676
87 _ 90 93« 94« 7ه «IOI 103«
104« 112« 117« 165« 188« 224
526
L592 1544 4536 4532 تاريخ الفتاش:
AN) <68O 4675 «668 «653 الاق
تاريخ أبي الفداء لأبى الفداء إسماعيل بن
على : 49« 84 88 89« 92« 96«
109„
تاريخ ليبيا الإسلامية (للبرغوتي): 205
تاريخ مراكش (المؤلف أحمد باب): 536.
تاريخ النسيان (لمؤلف مجهول): t536
2
u 49 140 437 435 3 تاريخ اليعقوبي:
«96 <92 89 R4 183 Bl اذ
«222 «204 148 6117 «104 02
830
«251
«296
«320
386
«421
« 402
«517
509
«632
« 663
«250
264
«227
260
c 22]
«252
«297
«330
t224
KEES
«310 «308 «303 8
384 «382 «381 «361
«403 «401 «397 «396 4
«461 «450 «441 «424
«516 4519 «516 «5184482
«568 «560 «557 «547 «541
«631 «613 «609 «600 «589
«648 «647 «646 4644 38
«222
L253
.689 1678 «674
الان oui? عذاري: 19 84« 89« 91«
4ش 96« 101¿ 104« 110« 145«
1446ء 154« 156« 168« 185« 186 _
0 193« 194« 196 _ 203« 209«
0 212 _ 215« 229 - 233« 236 _
L268 «267 «261 «249 _ 246 « 244
279« 280 _ 282« 291« 4300 401
ms kel سے
تاريخ أفريقيا (ابن خلدون): 151« 156
168 « 187« 190« 192« 194« 4.198
200 201« 204« 209« 210« 215
218 _ 220« 4230 291-
تاريخ البربر لابن خلدون: Al 473 274
لقء 84¿ 4127 147 _ 6149 151«
4153 4.156 4163 4165 166« 168«
170« 171« 188 - 4190 192« 194 _
4197 200« 4202 231 _ 233« 236«
9 241 _ 244 247 _ 249« 2252
6253 4267 4268 273 276 _ 2284
« 490
«251
«380
«527
,642
«656
i 489
«250
« 308
524
«627
«61
484 456 «448 446
.699 GAN :543
gd ge
حدود العالم (للأصطخري) :
1259 4258
2396 «385
«265 «264
«468 467
«622 «6607 «589 «567
«649 2646 6,645 3
.690 677 38
الحوليات الطرابلسية : 26
حوليات- للإمارة الرستمية راہن الصغير):
21]
el ge
الخراج (لقدامة بن جعفر) : 5 25« 319
0ء 520« 521.
«433 :407 0 الادريسى: ihs >
557 ce S10 «476 1471 -458 : 44]
617.
خريطة الأضطخري: 380.
.569 6566 2.551 بيلما: dl >
.639 :R. Mauny sl خريطة توزيع
خريطة ابن حوقل: 2380 2400 433
-521 «520 4508 1458 6
سے À سے
دراسة عن الملاحات الصحراوية R.
Mauny ` : 639.
دراسات مغر بية : 76.
(كتاب): 423 2366 369+ 370+
1382 0361 2296 254 «223
.541 «527 4517 «466 «463
التيصر بالتجارة (للجاحظ): 638
تحفة (لأبى حامذ): 4143 254«
32 2438 527« 542« 617
4 637 648« 649.
تذكيراتي : 536-
التقاسيم للمقدسي: 2106 119« 6120
211 4227 2259 264« 385« 387«
399 6403 4421 422« 470« 482«
7 520« 523 524« 2567 641
661
تقويم البلنان لأبي الفداء: 96ء
140 « 142« 1234 1262 263«
0 2384 385 394 395«
3- 1436 2438 440« 444«
7ه 448 483 486 1493
4 515« 516« 517« 518«
3 2524 4525 4542 553«
89 2560 4574 1592 625
6 635 4038 655
«152 4119 69 (للمسعودي): ESSES)
.667 2650 «632 (63i ¿513 < 187
«402
«255
«625
c [3]
KIK
2
445
506
› 520
«597
6 (123
C — س
de > في عهد La daa : 580
جرمة فى تاريخ الحضارة الليبية: 580.
الجزية (لأبيل): 59.
الجغراقية الفارسية (للأصطخري): 6250
4.
جغرافية فزان للدناصري: 143ء 251›
zez CP =
السلوك (للمقريزى): 4332 334» 0337
431« 515« 517« 519.
«508 «469 «439 2434 : 2 Ni 5,,
-643 ¿571 563 4558 09
- ش m
.68 الشرق المسلم لأليسيف:
سس بين ب
صورة الأرض لاين nr, 4,21 81«
vlait 142 2208 211 251« 252«
t 303
› 402
43|
«507
1537
590
«297 ¿294 263 260 _- 256
2397 385 384 330 6
3 2414 423 426
اذك 2470 1483 484
5 1521 6,526 1529
541 3560 569 _ 571«
_ 625 «609 .607 599 7
5
05
6.2
8
1620
1639 638 1635 - 629
«410
«437
6513
538
«595
«624
.690 667 4647
صبح الأعشى (للقلقشندي): 262
4 235326 337 1359 366«
4 436 447« 466 516
989 1525 6528 1540 613غ
.638
em
طبائع الحيوان (للمروزي): 618.
t635
832
461, 2463 4510 549¿ 1551 672«
6085ء 690.
رحلة ابن بطوطة: 3 126 125 126 t
remm j سم
«372 4355 2315 Old 2
«473 :466 2440 2422 6س
= 530 «524 4506 1496 :491
t576: 549 2547 _ 543
: 596
« 625
«636
› 663
677
4595 593 ,591
«015 «613 «610
«635 26535 «631
«658 655 «650
«671 .:670 5
< 540
«390
606
t 630
641
666
214
1392
487
4535
«574
598
16027
640
665
691 «686 «683 2686 «681 9
رحلة إلى بلاد السنوسية للحشائشى: 6561
9 200 |
رحلة أبن جبير : 2317 593
رحلة (الورثلاني).
روض القرطاس : 287« 2288 326.
الروض المعطار: 27ء 40 .. 42ء 476 81»
84« 85, 100« 104« 106« 107«
109« 127« 131¿ 136« 211« 239«
5 6273 2278 315« 1335 361 ›
0 393« 1399 1407 412« 437
85 1439 1442 444: 1445 447«
449 493« 1499 504« 514« 515«
516 _ 4519 522« 1524 526« 528
9 4538 539« 557« 4558 561«
574« 590« 26528 2632 635« 637«
8 647« 649¿ 1652 656« 681
.536 : (LL
«602 «594 496 A5 القرآن الكريم: 44ء
.089 1673 2672 «646 3
دك
الكامل في التاريخ لابن الأثير: 40ء 50ء
فق 289 92 95« 96< 104« 107«
112« 134« 137« 2147 151» 157«
0 162« 163« 168« 169« 171«
186 « 187« 193« 192« 196« 197«
199« 218« 219« 220« 223« 224«
1233 1236 2238 239« 1241 242«
1243 244« 2246 2247 249« 268«
7 280« 281« 282« 284« 285«
6 327« 329
كتاب call حزم) : 326
كتاب للزهري فى الجغرافية والتاريخ :. 21
7 315« 2327 330 › 2388 2466
524« 527« 529« 1537 2539 543«
2 2603 616« 1623 1631 634+
644 648« 650 2651 675-
كتاب السيرة وأتخبار الأمة (لأبي زكريا):
8 2349 351« 352« 4353 2354
410« 2419 523.
KIK : لابن عذاري) ( Oral DES
کتاب (المالكى): 0 492 93« 102«
9 146« 2148 150 152« 156«
157« 1159 160« 102„
كتاب الوقائع السودانيين: 690.
طبقات أفريقيا (لأبي المعرب): 92« 93ء
145.
طرايلس ملتقى أورويا ويلذان وسط أفريقيا :
9.
س عب
العبر لابن خلدون: 440 42ء 43 49«
66« 77« 489 90« 93« 96۰.94«
2 109« 112« 147 _ 149« 209«
424R ¿241 236 :233 261« 273«
277« 278 4280 2281 3533 357
2 4392 414« 491« 016-
فاب
الفتح العربي في ليبيا (للزاوي) 205.
فتوح La il (لابن عبد الحكم): 48ء 51ء
3ك 67 70« 79« 88« 492 c95
4,113 144« 4160 4165 6167 168«
0 186 187 , 4190 192« 314
421« 2.458 4507 4513 4547 384«
586« 587« 660
فتوح البلدان للبلاذري: 36ء 437 48
(BB 275 863 458 455 452 0
و 92 494 100« 101« 102«
LAg 149« 156« 1167 4168 381«
,45K 4467 587.
فتوح مصر لابن عبد الحكو: 648 650
äi 421
الفهرست لابن التديم: 4590 657.
اق ب
قاموس الفقهاء المالكيين (المؤلف أحمد
معجم الإدريسي : 330
د ل س
لسان العرب: 121ء 399.
84 Bl 479 63 «55 «51 än
«112 ¿107 «106 4100 91 485
c255 1239 1227 135 «131 «120
«417 6395 4387 IRI 23850 7
L458 «453 4444 ,438 4435 006
- 514 ,506 «486 4833 «464 ,463
م ل
المجتمع والدولة والاستعمار في ليبيا: 10.
مدونات ميشيل السوري : .
المدونة (لمالك بن أنس): 109.
مروج الذهب (للمسعودي): 4101 119
482« 514« 516» 2517 4,589 624«
Kei,
05
60
5
439
«524 522 «521
c562 256 «558
c638 vil :627
«519
«537
626
690 2674 1651 650 «644
معجم البلدان الليبية (للزاوي): RI
8 2239 347 379 380.
8 434 2439 500 502«
2 643-
معجم المؤلفين لكحاله: 84 492 2174
200« 4203 261« 276 2278 210
358« 4382 406« 456« 4532 613
كتاب المغرب العربي: D
56 «51 642 632 المغرب (أبن سعيد):
100 «94 «90 RO BA BI 6
«382 4255 «209 140 4104 01
383
مقدمة ابن خلدون: 235 140 66 404
414
المنهل العذب (للنائب الأتصاري): NS
l 205 «127
موجز في تاريخ الفتح الإسلامي (عبد A
ابن صالم): 619 438 94« 2104
المسالك للبكري: [4 ca 51« 79«
106« 107« 108
, 126
-650
(83 4
«228 227 4221 6212 6.208 : 142
260 4259 4255 52
«262
«324
«380
«404
«422
.437
2
014
«523
«536
«315
Ke
318
420
«435
«450
2
522
t537
-557 3
« 598
620
634
649
c 592
c619
629
647
«312
«365
«397
«418
«431
«449
«467
«521
«530
« 549
«590
615
«627
DÄ:
679 › 664 0
834
المعارف ( لابن قتمبة) : 463.
- 305
«361
367
- 413
«431
446
«457
508
- 526
«548
«573
64
625
296
340
«386
«411
426
444
› 456
¿ 502
525
« 542
569
« 609
622
: 239
«265
«330
384
«410
«424
«442
:454
«484
«524
1538
3
«608
«625
« 642 _ 639 «037
.655 2653 — 651
DÉI
496
«523
_ 541
564
«595
610
- 622
652
493 «491 6
6519 4517 «514
«534 4529 8
c 560 _ 556 -3
6592 4575 «572 _ 570
«608 606 2602 4598
«620 «618 - 617 «616
«648 647 2628 6
681 «679 2677 1674 2656 (655
د f
وصف أفريقيا (ليون الإفريقي): 23» 26ء
«478 - 6
506
, 526
› 549
504
1525
544
505
«596
ld
«624
«253 «137 «1414131 128 _ 126
c 366
«389
«432
«407
31
«337
› 502
«652
c 668
c 680
«109
331
«330
› 386
31
.465
517
336
«361
« 644
« 664
«078
وفيات الأعيان: 153 54ء 55 69.
6
33
«416
«458
›50
«535
«393
«640
DÉI?
1295
294
«256
372 4369 68
«412
r 449
488
«532
« 544
392
« 662
406
448
0
524
543
.59
0037
«394
«440
«473
«523
c 540
ce 560
054
076 1075 4673 - 671
. 698 _ 695.688 686 2
329 4327 6326 1325 208
.339 «337 2
ولاية طرابلس (للزاوي) : 205
835
157 6156 4151 «150 4146 » 5
موسوعة الإسلام : 4,32 44« 45 54
40l 63
« 69
Ob
64
. 170
« 59
c 167
«37
«92 _ 90 287 - BA «79 473 2
«97 ¿96
«163 4160 158 «154 152 «112
IST «179 _ 177 ¿175
«257 «253
L319 6
¿109 4,103 «101 _ 99
«193
«288
› 324
AAR
«393
c 444
«500
«545
«617
Dél
u [26
«253
«299
«317
«398
422
«461
¿475
«272
t323
340
«385
«235
« 544
«613
«332 _ 330
382 6375
«430 «428
L497 «487 466
532
«(04
«572
003
«600 c 058 7
« 120
«293
«206
«315
«395
«415
«457
Eu
ن
نزهة المشتاق لاإدريسي :
19
305
«327
«372
«420
ce 463
«523
OU)
648
. 084
4
1
295
c 326
«343
«397
401
«501
هزم
630
267
)413 35اء |4ل 142«
«279
Al
«349
412
« 449
469
«276
«309
«370
411
447
7
«270
«308
,354
5
: 440
465
257
303
› 330
403
442
464
vu
IW o
- À -
Across the Libyan Desert: 128, 441, 444,
465, 501, 556, 558.
Across the Sahara: 547,
Additions aux Dictionnaires Arabes: 425.
Aereinnes de Sukna: 448, 456.
A history of Egypt: 269, 331, 661.
A lustory of Islam in west Africa: 341,
361, 365.
A History of the Jews: 591, 592.
Africains in muslim History: 660.
L'Afrique au Sud Sahara: 467.
L'Afrique moins l'Egypte: 366, 372, 392,
393, 473, 612, 635, 648, 649,
L'Afrique Saharienne: 129, 324, 481, 575,
580.
A la decouverte de fresque du Tassili:
579.
Ancient Ghana: 611, 612.
Animal Husbandry: 423.
Annales Tripolitaines: 17, 345, 375, 376,
692, 695.
Anthropologie et ethnologie: 492,
837
Apporoximalives: 588, 589.
À propos de la genèse: 477.
A propos du Nom de: oasis de Koufra:
499, 519 541.
Les Arabes en Berberic: 270.
Les arabes sur le Littoral Africain Medie,
val: 595.
Arabic External: 589.
Arabic External Sources: 100, 365, 369,
370, 393, 507.
Arbishe Berichte: 461, 463, 493, 4
L'article: 441, 695.
Les Articles: 501.
Aspects de la Situation Economique: 270,
A travers le desert: 473, 502.
. B -
Back To nature: 86, 298.
Barthe d'Annelet: 680.
Bellum Africanum: 583.
Les Benou Ghanya: 316, 328, 329, 330,
331, 340, 342, 353.
Berbers: 281.
La Berbere est un pays European: 295.
Berberes ct Arabes: 295.
La Berberc Musulmane: 88, 292, 387.
La Berberie orientale: 300.
Berbero: 441.
-C-
Le Califat Fatimide: 235, 236.
Carle des gisements auriferes: 647.
Carte m Ms. Moller: 467, 468.
Le chameau de l'Afrique: 583.
La chirurgic: 402, 624.
Citadins ct grands nomades: 304.
Ciudades: 122.
La civilalion du Tchad: 366.
Commentaires au Diwan Salatin Barnu:
361.
Contes Mysterieux de l'Afrique du Nord:
420.
Contes Sahariens du Soul: 420.
Contribution: 372, 413, 496, 532, 534,
537, 539, 545.
Coptic Htymalogical Dictionary: 509.
Corpus: 312, 324, 326, 366, 367, 368, 372,
463. 464, 466, 478, 497, 507, 513,
527, 545, 563, 593, 603, 606, 607,
614, GIR, 627, 628, 640, 642, 645,
649, 650, 656.
Coutumes des Arabs: 420, 564.
D.
Dans le Fiezzcin inconnu: 571.
Das Nordafrikanische: 296, 305,
390, 392, 395, 299, 405, 429,
507.
Das Wegenctz Zentralen: 24, SLE, 523.
De L'Origine: 270.
359,
486,
336
Description عل f'Afnque: 294, 368, 369,
370 ,412, 432, 440, 467, 510, 636,
640, 644, 668, 654, 692, 694. |
Description du Maghreb: 507.
De sedentansatie: 278, 499.
Le Dernier Rapprt: 278, 419, 422, 489,
490, 597, 696.
Deux Villes: 397.
Dictionnaire détaillé de noms de vête-
ments: 395.
Dictionnaire etymologique de la langue
copte: 509.
Dictionnaire - nord: 432, 433.
Dictionary of Arabic Topography: 381,
395.
Die grossen Ost-West-Karawanenstras-
sen: 466, 471, 490, 516, 556.
Dis post-und Reiserouten des orients:
515.
Diwan Salatin Barnu: 364, 482.
Le Djebel Nafousa: 412.
Un document: 408, 435.
Le droit: 45.
Droit et Economie en Afriqua: 299, 300,
590, 633, 660, 665, 670.
Da Niger au golfe: 683.
Du Nouveau sur Les Bani Hilal: 294,
299, 302, 304.
-E-
Ecology: 444, 488, 685.
Eu cite Musulmane: 62.
E.I.S.V. Liwat: 431.
E.1.5.¥. Masjid: 426.
Emirat Aghlibide: 300, 431, 637, 660.
Les Empires du Mali: 372, 497, 530.
Enciclopedia universal: 635.
L'Etat Nord-Africain de Tahert: 471,
5217, 540, 588, 591.
Etudes Magrebines et Soudanaises: 24,
105, 109, 121, 373, 404, 434, 435,
449, 455, 465, 466, 478, 487, 502,
522, 523, 529, 533, 527, 541, 543,
552, 566, 573, 587.
L'Exportation des Textiles occidentaux:
634.
Etudes Sur L'Islam et les Tribus du
Soudan: 672.
Expression de la malediction: 433,
Extraites inedits; 528, 537, 591, 608, 616,
629, 647, 649, 652, 655, 665, 697.
E.
Le Fezzan: 123, 442, 445, 664.
Fogoha: 456.
Les fondements Geographique: 302.
Fresques du Tassili: 564.
- )3 -
Garegaze, Zeyen years: 676.
Geheimnisvolles Libyen: 448.
Gentimen and officers: 93,
Gelukkig Libie: 480.
Geographie: 420, 437, 469, 471, 498, 4
540, 617, 647.
Geographie Humaine: 123 276, 278, 360,
364, 373, 374, 442, 445, 457, 458,
480, 664, 697, 698.
La Geographie du Soudans: 529
La Giofra: 449, 446, 448, 456.
Grande Dizionario delta Tarin: 635.
Gughrafiya: 376.
H.
Hafsides: 292, 320, 352, 402, 423, 431,
438, 560, 601, 638, 642, 662.
Les Hakims: 181, 233, 238, 426.
Haut Senegal-Niger: 366, 369, 372, 413,
466, 528, 530, 534, 612, 673, 675.
Haywan: 423.
Les hierarchies sociales en pays Touareg:
496.
Histoire ancienne; 441, 481, 577.
Histoire de l'Afrique: 299, 326, 327, 434,
578, 580, 603.
Histoire des peuples D'Alrique Noire:
367, 472.
Histoire d'un pays Saharien: 365.
Histoires: 381.
History: 97,
Les Ibadites en Tunisie: 435.
- 1
Ibadilict: IKI, 183, 233, 234, 250, 410,
420, 435, 461, 485.
Internal Spain: 326.
Introduction: 405, 417, 589.
Les Institutions Musulmanes: 99.
L'invasion Hilulienne: 301, 305, 66l.
Islam et Capitalisme; 604.
L'Islam ct la civilisation: 630,
ilamologie: 44, #7, 97, 326, 327. 372.
TI.
Journal de route: 128, 413, 419, 436, 439,
441, 457, 465, 490, 616, 692. G93,
694, 695.
Les Juifs au Sahara: 532.
Juifs Maghrebins: 3
K-
Kanem, Bornu and the Fezzan: 374.
Karmatihgdur: 272,
- L-
Lettres: 300, 302, 317, 319, 321, 389, 402,
566, 593, 594, 605, 624.
Les Liaisons terrestres: 501, 510, 695.
Linga ilaliana: 635.
Le livre des Avares: 422, 604.
Les Localités de Cyremaique: 307.
-M -
Maghreb in Islamicher Zeit: 24.
masters and pay over: 640.
Memoire sur les Races du Sudan: 637.
Mohamet; 87,
Monumenta: 614, 652.
Le Monument de Tinhinan: 537.
More Lost oasis; 501.
Mysteries of the Libyan Desert: 501.
Le Mythe de la Catastrophe: 293, 301
N-
Navrative of Travels: 123, 122, 132, 480,
547, 56l, 562, 569, 604, 657, 676,
678, 684, 686, 687, 688, 693, 694.
Les Nomades Noirs: 362, 363, 495, 471,
482, 502, 510, 550, 564.
Notes Africaines: 546.
North Africa: 294.
North East Arbian Diabian Dialects:
509.
Nubian Fatimid Relations: 661, 670.
0 -
Le Oasi del Fazzan: 458, 485, 489.
Operations bancaires en Ifriqya: 321, 605.
L'Orient: 59].
840
L'orient Musulman: 97, 330, 402, 624.
L'origine du mot Amazig: 362.
Les Origines et l’Islamisation: 536, 537.
El Oudiane de nos Cartes: 305.
Les ouraghen: 478, 490, 699, 695.
Les Ouraghen de Kie Ajjer: 489.
WR
Le passe de l’Afrique: 292, 584.
Pierres Precieuses: 645.
Price on silent Trade: 650.
Prophètes antimusulmans: 415.
Prophètes, devins et magiciens: 415, 416.
Le ultime oasi; 501, 555.
Unity: 317, 318, 319, 320, 321, 389.
-R-
La Realitê de la Catastrophe: 293.
Recherches sur Takedda: 545, 546, 596,
647.
Recueil: 314, 324, 326, 368, 372, 386, 432,
463, 464, 466, 483, 488, 493, 496,
497, 498, 513, 527, 528, 533, 539,
540, 545, 551, 575, 592, 593, 603,
606, 609, 611, 614, 618, 621, 628,
633, 634, 637, 640, 644, 647, 649,
651, 652, 660, 675.
Reflexions sur la Symboise: 591.
Le Regime Juridique des Terres au Hog-
gar: 499.
Relations: 445, 472.
La Religion Musulmane: 99, 324, 326,
327.
Le Reliquie dei Gararmanti: 481.
Remarks on lost oasis: 501.
Repartitions Geographique: 396, 401,
410, 428, 435, 469, 485, 560.
La Revolt des esclaces: 120,
Role de Dunqula et de Sawkin: 603.
Rome et les Berberes: 298, 481, 583.
Routes d'Egypte: 101, 333, 441, 445, 472
501, 555, 561, 580.
Routier de l'Arfique: 524, 528, 536, 538,
540.
Un royaume Ibadite: 401.
8.
Sagmara: 413,
Le Sahara: 110.
Sahara and Sudan: 363, 365, 368, 374,
448, 467, 487, 547, 552, 553, 56]
575, 641, 669, 670, 676, 678, 680,
683, 684.
Le Sahara Français: 372, 425, 494, 4
641, 596. 659.
Sahariens et Sahiliens du Tchad: 361,
463,
Les Schismes: 99, 126, 327.
Les Siècles abscurs: 659.
Slavery: 300, 316, 442, 659, 663. 669. 672,
674, 676, 3
sources of Gold and Sivler: 647.
Storia di Tripoli e della Tripolitania: 17,
122, 289, 345, 358, 360, 375, 376.
379.
Suduncs Memoirs: 350, 363, 364, 366,
367, 369, 46], 463, 464, 488, 496,
545, 575, 637, 670, 672, 685, 692.
supplément aux dictinnaires arabes: 395,
408.
Supra; 502, 563, 575, 593, 637, 661, 683,
692.
sur la diffusion: 426, 469, 529, 535, 591,
Sur les esclaves-Tribut: 670,
Survivances: 416, 417, 419, 420,
T -
Tableau Geographique: 106, 109, 115,
116, 126, 292, 321, 350, 372, 403,
441. 464, 465, 471, 473, 488, 494,
497, SOI, 502, S18, 525, 526, 528,
531, 533, 535, 536, 537, 544, 546,
552, 575, SRI, 585, 587, 591, 612,
625, 626, 627, 628, 636, 639, 646,
647, 649, 652, 663, 668, 679.
Takedda, Pays du Cuivre: 540.
Textes and studies: 592.
Textes arabes de Djidjelle: 433.
The Arabs and the Sudan: 611.
The Berbers in Arabis Literature 330,
327.
The Camel in Romen North Africa and
the Sahara: 583.
The Dawwadah ol the Fezzan: 482, 492,
The early history of Kwar oasis: 549.
The Eastern Libyans: 417.
The EW Bovil golden trade: 564.
The Garamantes of Fezzan: 481, S81.
The Golden Trade: 122, 372, 578, 595,
641, 662, 667, 693.
The Great Arab Conquesis: 99,
The Jewish Community: 591.
The Jews Sijikimassa: 591.
The Miltary Inlerset of The Battle of
Hydran: 241.
The Negroland: 496, 497, 528, 532, 545,
662.
The not-yet-Golden trade: 578, 581, 5K7.
The Roads of Lihya: 481.
The secret of the Sahara: 556.
The Shell money of the slave: 473.
The Sultanate of Borno: 350.
The Temination: 47.
The unity of the Mediterranean: 594. La Tripolitaine interdite: 436, 437, 439,
The Zughab at Tripoli: 294. 696.
Les Touareg de l'Air: 583. Tunisire du Sud: 124.
Les Touareg du Hoggar: 496, 499, 564,
580, 584, 664, 685. - V-
Les Touareg du Nord: 115, 119, 125, 122,
276, 323, 363, 365, 374, 376, 413,
AIR, 419, 436, 439, 448, 482, 489,
490, 597, 617, 625, 643, 646, 658,
(693, 694.
La Traite des Noirs: 100, 117, 120.
Trails d'histoire: 469, 537, 588, 591, 691.
Transformation: 659, 663, 674. - W-
Transports automibiles: 372.
Travels and Discoverics: 314, 366, 369,
dlR. 436, 437, 439, 486, 493, 547,
a04, 564. 569, 641, 673, 678, 683, -Z -
GRA, 693,
Tribes of the Sahara: 424, 423, 499.
Le Triomphe de Cornelius Balbus: 579.
Vetements: 391, 549, 551, 633.
Vie de Caton d'utique: 583.
La vie quotidienne: 430.
Villages et Kasbas Berbers: 124.
Voyage au pays de la Senoussia: 502, 672,
695.
Wening bekannle Muslimische: 618.
La Wilaya: 320.
Zirides: 273, 283, 284, 300, 319, 601, 604,
638, 642, 661, 690.
842
الأاحداث
e, dä اسر
ES اتفاقية برقة
الصحراء بين ,64 وزويلة - ودان ..........
e e الصحراء وزويلة
على ol وكوار IM. EE
معاوية بن خديج ...145
ولاية عقبة بن نافع الفهري الأولى aaaea earann 146
أبو المهاجر aaae E SEEE E EIEEE PEE EnEn 148
ولاية عقبة الثانية Luis. 0 ..........149
أول رد فعل بربري» وولاية زهير بن قيس e, ............ 50[
رد فعل البربر الثانىء وولاية حسان بن النعمان ss. 156
ولاية موسى بن نصير . تهاية الفتح ... ........................... 168
رد فعل الخوارج Im
في المشرق » في نهاية القرن السابع (e
طوائف الخوارج aaao E EEEE EEEE 175
الأزارقة والنجدات 7(
بدايات الخوارج في أفريقيا الشمالية ..................................... 185
ثورة ميسرة الصفرية 0 187
الخوارج في ليبيا ..... oi
الثورة الأولى فى طرابلس الغرب ririn r rreren 0 191
مملكة أبي الخطاب المعافري eee (3761 758( 194
844
199 ......... NEE الثورات الأباضية فى القرن الثامن ei
207 ...... NEE الشمالية من سنة 800ف إلى وصول بني هلال Lä Al
201 pan ` القرن التاسع
210 .................................................... الأدارسة فى فاس
210 إمامة تاهرت
216 ....... ESS .. إمارة الأغالية
217 aa EE NEE طرابلس وليييا الداخلية
229 ........................................... 0 ... العبيديون
236 ss... .... ليبيا من 909ف إلى 1050ف حركات التمرد البربرية
244. بنو خحزرون فى طرابلس ... ا ا
MA a الفاطميون والزيريون حتى وصول بني هلال
245 .............. NEE بتو خزرون» زناتة معراوة
250 ...................... Lu Lee المناطق الصحراوية
بنو هلال وسليم ........ ..... NN .................. 267
إبعادهى من مصر NEE ا ...... 267
وصول البدو العرب إلى أفريقية الشمالية n 275
سقوط الزيريين» وظهور الموحدين 283
نتائج الحضور الهلالي في أفريقية Lies ................... 291
بنو هلال في الصحراء الليبية lier creer .................. 303
ثلاثة أرباع قرن مع بني ie وقراقوش aaraa E 323
بنو غانية وقراقوش في شمال أفريقيا ا .209
الموحدون 347
348 `
390. .....
E e H EW ew mE +
a pn = wv kA = A A
su pn = mp H e pe ps RW y H y E RES e e
= E 131 E E E E žE k: E 7 O
الولاة وأوائل الملوك الحقصيين ..................... e
نتائح حركة بني غانية وقراقوش : في أفريقية والمغرب ..
ليبيا بعد قراقوش وبني غانية EEN
الصحراء الكانمية ES
الواحات
المسارات الصحراوية
التجارة والتجار
الواحات éeeceeuéeceeececeeeceee ا
لك ES
طيرق ودرنة ل
برقة eee EEE EELEE EELEE EELEE ا
أجدابيا NEE
سرت EEEE EEEO EEEE LEL an 0
ABR ` e, e, e e 00 غات
الكفرة/ ص . برو Lei. ...2.2 499
المسارات eut e
aan NEEN EE . المسالك الليبية
الصوف والحرير والملابس LL ا ا ...29@
اللأسلحة 2 . e e e ...634
E هس a د ا Ra ع wj n
ËNNERENEEN عمس هاو عا م هن ساس sang عام
753
الفهارس B
فهرس الأعلام العربية EEN
فهرس الأعلام الأجنبية ا 0
فهرس الأمم والفرق والقبائل والجماعات 0
فهرس الأماكن WË
a اا
فهرس الكتب الا جنيية 0
فهرس المحتويات NEE
848
a — 2 ëm mu, Self d EE rm mm Wb — ee
! ! ١ الطببسية- أريسطة Meel Las
Ae Bus pd
١ |
€ "Tac,
Ba — `
Be nu Le ا vou س
NG 5
وسوس LE atn;
لا ,
عمال Aë m=- KH
A CN WT سا صق
eh Le 8 et
wës
e
خريطة يسر EU E
وصقبة بن تاقح حوالى 4 لفت م
ا 1
\ | ue
d
MN
ach يذ ا س التيجر s
kä
Ta," Pa ET
الح تشاد 3 LL
ne
e |
خارطة رقم (2) خريطة بسر بن ابي أرطاه وعقبة بن Es حوالى ۸ - 6۸3ف
GU
Lie بن ثافع في فڙان وفي كوار مسار مقدر حوالى Lin 662 — 664ف
Fais
عقبة بن نافع فى OLM
وفى كوار مسار مقدر حوالی Liu 662 - 604 م
" Lal)
ترجلة ع
1
1
I
I
1
|
1
i
)
I
1
|
١
1
|
l
E Ach |
-
1
I
1
i
۴
١
L
|
1
١
i
LU
e :6
wä
| <
0
"ae
wä LA
H Tan "ren,
i Se kar
للا ]
“a
خارطة رقم (3)
851
gäer dl 3 = مساج ير | يجي اي
Y
خارطة رقم )4(
852
des ya الإبردسي
خارطة رقم (5)
b piali A للصحراء
853
Më 7
| Ps AKTE
قوکاوا
Lal 5 aah A poil (6) خارطة رقم
854
-0-017
|
H
59
AD-DAR AL - JAMAHIRIYA
FOR PUBLISHING, DISTAIOUTINS & ADVYEATISINC
E-Mail: daraljamahiriya @rraktoob.cem
EF = 61496556 شات 1459 BR ze aljan
051 - 619410 EE
العخلمى St الجماهيرية العربية الليبية الشعبية